ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الشباب المسلم (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=94)
-   -   نهاية علاقتي المحرمة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=223868)

ابوالوليد المسلم 29-01-2020 05:50 PM

نهاية علاقتي المحرمة
 
نهاية علاقتي المحرمة


د. ياسر بكار



السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

دكتورنا الفاضل، أريد أنْ أشرَحَ لك حالتي وأرجو مساعدتي.
أنا شاب في العشرين من عمري، قبل ثلاث سنوات حاوَلتِ امرأةٌ أنْ تُقيم علاقةً محرَّمة معي، حاوَلت الهروب، ولكن كنت أجهَلُ كيد النساء، فجذبَتْنِي إليها، كيف؟ لا أدري؛ لأنِّي لم يكن لديَّ كبيرُ خبرةٍ في تلك الأمور؛ ومن ثَمَّ طوَّرت العلاقة حتى فعلتُ معها الفاحشة، واستمرَّت العلاقة خمسة أشهر، وبعدها قطعت العلاقة، فكانت الشهوة مسيطرةً عليَّ، فتوجَّهت إلى المواقع الإباحيَّة؛ لكي أرى الشيء الذي انقطعتُ عنه، فكنت أشاهد تلك الأفلام في وقتٍ مُتأخِّر من الليل حتى أشعر بأني اكتفيت وأذهب لأعمل العادة السريَّة، ظللت على تلك الحال حتى أدمنت، وفي ليلةٍ شاهدت الأفلام وعملت العادة السريَّة، وعند النوم أتَتْني تلك الوساوس والأفكار - والعِياذ بالله - في الذات، وسب الذات، وعمل الفاحشة في الذات، واستمرَّت معي، وكلما حاولت إبعادَ هذا الوسواس وتلك الأفكار لم أستَطِعْ، ولازمَتْني، فكنت أخافُ وأبكي منها، وبعدَها زاد الوسواس، وأنِّي سوف أموت قريبًا، فسبَّبت لي خوفًا وضيقًا قويًّا في صَدري، وخفقانًا شديدًا في القلب، وخاصَّة عندما أقومُ من النوم، وبعدها حرارة في صَدري وقلق شديد، ولكنِّي عندما أحاول أنْ أطمئن نفسي بأنَّ كل هذا سوف يزول عنِّي، أرتاح قليلاً، وبعدها يرجعُ ذلك الضيق في اليوم الثاني عندما أقومُ من النوم.
ثم ذهبت لشيخٍ من شهر تقريبًا كي يرقيني، فقال لي: أنت تُعاني من وسواس قهري، وأعطاني زيتًا وماء مقروءًا عليه، استمررت عليه لكني لم أستفدْ كثيرًا.

أرجو منكم النظَر في الحالة التي أمرُّ بها؛ فإني قد صِرت غير مرتاح في البيت، وغير قادر على المذاكرة من كثْرة القلق والضيق، فأرجو أنْ تَصِفَ لي طريقةً لعِلاج هذه الحالة، ودواءً جيدًا ليس له آثار جانبيَّة، وطريقة استِخدامه؛ لأنِّي أُعاني من غازاتٍ في الأمعاء، مع العِلم بأني لم أذهبْ إلى طبيبٍ نفسي من قبلُ، وشكرًا.


الجواب
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله.
مرحبًا بك في (شبكة الألوكة)، وأهلاً وسهلاً.
قرَأتُ رسالتك، وأشعُر بألمك، وأسأل الله - عزَّ وجلَّ - أنْ يكتُب لك الصحَّة والعافية.

الأعراض التي تتحدَّث عنها قد تدلُّ على إصابتك باضطراب الاكتئاب مع أعراض القلق، وهو اضطرابٌ نفسي مشهور يصيبُ الشباب في مثل سنِّك، ويُسبِّب ضِيقًا وألمًا للمريض، ويُؤثِّر على مُذاكَرته، وعلى التزامه في الجامعة، وعلى تسيير شؤون حياته.
يأتي هذا الاضطراب في العادة على شَكلِ شعورٍ بعدم الارتياح، مع شُعورٍ بالضِّيق في الصدر، واضطرابٍ في النوم والشهيَّة والأكل، كما قد يُؤثِّر على الذاكرة؛ فيحرم الإنسان من التذكُّر ومن الحِفظ والاستذكار.
هذا الاضطراب يتَرافقُ مع أفكارٍ وسواسيَّة في بعض الأحيان، وأفكار سوداويَّة تقومُ على كراهية الحياة، وتمنِّي الموت في بعض الأحيان، كما قد يُعانِي المريض من أعراض التردُّد والتوجُّس والخوف، وكثْرة التفكير في المستقبل.
مثل هذا الاضطراب يستَجيبُ بشكلٍ ممتاز للعلاج الدوائي، وخاصَّة بعد التَّطوُّر الكبير الذي حدَث في الأدوية النفسيَّة؛ إذ أصبح لدينا أدويةٌ ليس لها آثارٌ جانبيَّة مهمَّة، كما لا تُسبِّب الإدمان أو التعوُّد.
أخلاقيًّا؛ لا أستطيع أنْ أصف لك علاجًا عن طريق الإنترنت، لكن أودُّ منك الذهاب إلى طبيبٍ نفسي للتأكُّد من التشخيص، واستثناء وُجود اضطراب نفسي أو عضوي كاضطرابٍ في الغدَّة الدرقيَّة، أو غيرها.
بالإضافة لوضْع خطَّةٍ للعلاج النفسي تُساعِدُك على استعادتك نشاطَك، والتخلُّص ممَّا ألَمَّ بك خلال هذه الفترة المزعِجة.

أتمنى لك التوفيق، وأهلاً وسهلاً بك.




الساعة الآن : 03:20 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.44 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]