ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=190504)

مع الرسول 16-09-2018 07:05 PM

رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة
 
يروي لنا حذيفة رضي الله عنه حال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته فيقول: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَاسْتَفْتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَقُلْتُ يَقْرَأُ مِائَةَ آيَةٍ، ثُمَّ يَرْكَعُ فَمَضَى، فَقُلْتُ يَخْتِمُهَا، ثُمَّ يَرْكَعُ، فَمَضَى حَتَّى قَرَأَ سُورَةَ النِّسَاءِ، وَآلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، فَيَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، لا يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ وَتَعْظِيمٌ إِلا ذَكَرَهُ». (رواه البيهقي).
وفي رواية «فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إلا وَقَفَ فَسَأَلَ الله، وَلا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إلا وَقَفَ يَتَعَوَّذُ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ ..» (رواه أحمد).
يجسد لنا ذلك الحديث حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة والوقوف بين يدي الله تعالى .. فكان صلى الله عليه وسلم أطول الناس صلاةً لنفسه،
في صلاة الفريضة
إذا أمَّ المسلمين في المسجد، فكان صلى الله عليه وسلم أخفّ الناس صلاةً على الناس، وكان صلى الله عليه وسلم يراعي مصلحة المصلين خلفه فيرحمهم ويرفق بهم، وقد أوصى بذلك فقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ [أي: المريض] وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ» (متفق عليه).
الخشوع في الصلاة
وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على الخشوع في الصلاة وسكينتها وتمام الصلة بربه ويُعَلِّم أصحابه ذلك، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ» فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: « وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» » فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ، أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا: « عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، ». فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: « إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا» (متفق عليه)
كيف تقتدي به صلى الله عليه وسلم؟
1. أكثر من الصلاة والسجود وداوم عليهما، واستمتع بالاتصال بالرحيم الكريم الجواد القريب المجيب سبحانه.
2. الصلاة صلة بالله؛ فأحسن صلتك بالعلي العظيم الكبير المتعال سبحانه يحسن إليك.
3. تعلم صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أمرك النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تصلي مثله فقال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (متفق عليه).
4. إذا وقفتَ في الصلاة فقف خاشعًا، واطرحِ الدنيا وراء ظهرك، واحرص على تمام الصلة بالله، وتأنَّ أثناء تلاوتك للقرآن وقف على رؤوس الآيات متفكرًا كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
5. إذا صليت وحدك فأَطِلْ وتبتَّل، وإذا كنتَ إِمامًا فخفِّفْ بالناس ولا تطل عليهم الصلاة؛ لئلا تَشُقَّ عليهم كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
6. اؤمر زوجك وأولادك بالصلاة وحافظ عليها، واجعل لبيتك نصيبًا من صلاة النافلة كما كان هديه صلى الله عليه وسلم.
7. حافظ على الصف الأول فهو أفضل كما علمنا صلى الله عليه وسلم ؛ حيث قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا لاَسْتَهَمُوا عَلَيْهِ-أي: عملوا قرعة للفوز بمن يصلي فيه» (رواه البخاري)
8. إياك وتأخير الصلاة عن وقتها، حتى ولو صلاة واحدة! فأول ما ستحاسب عليه يوم القيامة صلاتك، فإن صلحت صلح سائر عملك


الساعة الآن : 06:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.02 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.32%)]