ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الإنشاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   الوصل والفصل (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=294146)

ابوالوليد المسلم 25-06-2023 11:50 AM

الوصل والفصل
 
الوصل والفصل
عبدالشكور معلم عبد فارح



تعريفه: الوصل عطف جملة على أخرى بالواو، والفصل ترك هذا العطف.


مثال الوصل قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ [الإسراء: 81]، وقول المتنبي:
أعَزُ مَكانٍفي الدُنَىسَرْجُ سابحٍ *** وَخَيرُ جَليسٍ في الزمانِ كِتابُ


ومثال الفصل قوله تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ [الرعد: 2]، ولكل من الوصل والفصل مواضع نذكرها.


مواضع الوصل:
يجب الوصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع هي:
1) إذا قصد إشراك الجملتين في الحكم الإعرابي، نحو: الطالب يكتب ويقرأ.


2) إذا اتفقت الجملتان خبرًا أو إنشاءً، وكانت بينهما مناسبة تامة، ولم يكن هناك سبب يقتضي الفصل بينهما؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ [الانفطار: 13، 14]، وقوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا [الأعراف: 31].


3) إذا اختلفتا خبرًا أو إنشاءً، وأوهمَ الفصل خلاف المقصود، نحو: لا وباركَ اللهُ فِيك، جوابًا لمن سألك: هل لكَ حاجة أساعدك في قضائها؟


ونحو: لا وشفاه الله، جوابًا لمن سأل: هل شفي أخوك من مرضه؟ لأن ترك الواو يُوهم الدعاء عليه وهو خلاف المقصود.


مواضع الفصل:
1) أن يكون بين الجملتين اتحاد تام: بأن تكون الثانية توكيدًا للأولى؛ كقوله تعالى: ﴿ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا [الطارق: 17]، أو بيانًا لها؛ كقوله تعالى: ﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى [طه: 120].


أو بدلًا عنها؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ [الشعراء: 132، 133].


ويقال في هذه الأحوال الثلاثة: إن بين الجملتين «كمال الاتصال».


2) أن يكون بين الجملتين تباين تام: بأن يختلفا خبرًا وإنشاءً؛ كقوله تعالى: ﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات: 9].


وقول الشاعر:
لا تَحْسَبِ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ *** لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَحَتَىتَلْعَقَ الصَبِرَا


أو بألا تكون بينهما مناسبة مطلقًا، نحو: السماء ممطرة، علي يغدو مبكرًا، ويقال في هاتين الجملتين بين الجملتين بينهما: «كمال الانقطاع».


3) أن تكون الجملة الثانية جوابًا عن سؤال يفهم من الأولى: كقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ [يوسف: 53].


فكأنه قيل: لم لا تبرئ نفسك؟ ويقال في هذه الحالة: إن بين الجملتين «شبه كمال الاتصال».


تمرينات:
بيِّن مواضع الوصل والفصل فيما يلي موضحًا السبب في كل مثال:
1) ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا [التوبة: 82].
2) ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ [البقرة: 49].
3) ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم: 3، 4].
4) ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ [الفرقان: 68، 69].
5) لا وحفِظك الله، جوابًا لمن سأل: ألكَ حاجةٌ؟
6) الدرسُ مفيدٌ، الجو باردٌ.

(المصدر: كتاب البلاغة الميسرة)




الساعة الآن : 01:30 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.97 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.03%)]