ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى حراس الفضيلة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=103)
-   -   الإخلاص وقبول العمل . (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=157736)

فدآئية آلدعوة 12-05-2014 04:48 PM

الإخلاص وقبول العمل .
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هذه مقالة كتبها لي شيخي الذي أتلقى علمي منه وأتتلمذ على يديه


أسأل الله أن ينفع بها ....


لاشك أن الأمر نعم ليس تفضلا ولا منة على رب العالمين وليس مثابة لرب العالمين ولكن لا ننكر ثواب الطاعات فمن اين نأتى بالحسنات أن كان الثواب غير موجود حتى أن الله ورسوله جعل فى داخل الطاعات درجات للثواب كصوم يوم عرفه او قيام الليل فى العشر الأواخر او الصلاة فى المسجد الحرام كلها تضاعف فيها الحسنات...ونعم كله يندرج تحت رحمة ربي لما ؟ لأنه مهما عبدناه سبحانه فلن نصل ابدا الى قدره وشكره ..
ومن الطبيعى أن الإنسان فى كل احواله لايفعل شيئا طيبا ألا بتوفيق من الله هذا فى المكتوب وما قدرة الله بعلمه الأزلي
لكن فى الحياة هناك مجاهده للنفس لاشك فى المحافظه على الطاعات والأخلاص لله سبحانه وتعالى وخصوصا فى كل ما يتعرض اليه المؤمن من فتن وتلبيس ووساوس ..فهى كانت وستظل حرب بين الخير والشر ومجاهدة النفس عن الشهوات الحرام..ولا يفوز بالجنة ألا من جاهد النفس ونهاها عن ماحرم الله
ولاشك أن العمل له شروط ليكون صالحا ويقبل نلتزم بها
فلايقبل الله عز وجل عملا من الأعمال حتى يتوفر فيه شرطان .
الأول :الإخلاص ( وهو شرط الباطن معلق بالقلب والنية والخشوع والعبودية والتوحيد) ...يقول الله فى محكم كتابه: {وَمَآ أُمِرُوَاْ إِلاّ لِيَعْبُدُواْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيّمَةِ}(5) البينة ...
فهنا يجب تجريد العمل وإفراد الطاعات لله عز وجل .
وعن أبو أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى وجهه ) رواه النسائي وذكره الألباني فى صحيح الجامع
والثانى : وهو( الظاهر) الواضح فى القول والفعل الصريح وهو الإقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
فمتابعة السنة هو شرط لقبول العمل لحديث ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواة مسلم والرد هو المردود أو الباطل.
وهو إشارة إلى أن كل عمل يجب أن يكون نابع من الشريعة التي شرعها الله سبحانه وتعالى في قرآنه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقوله عز وجل { وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(7)الحشر
وقوله سبحانه }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً مّبِيناً}(36)الأحزاب

وكلها تندرج تحت رحمة الله وعدله وتوفيقه ولننظر الى أدب الدعاء ومعناه فى دعاء سليمان عليه السلام (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) النمل 19
انه سأل الله أن يدله على كيف يشكره ليس على ما حباه به بل تعداه الى والديه كذلك ثم طلب من الله ان يوفقه الى العمل الصالح ولم يقف عند هذه النقطه بل تعداها الى أن يكون العمل الصالح يرضاه الله ...ثم بعد كل هذا الأمر سأله أن يدخله سبحانه فى مصاف الصالحين برحمته وليس بعمله
نسأل الله أن يقبل أعمالنا برحمته ويوفقنا الى طاعته ويرزقنا مرضاته ورضاه يارب
وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أبــو أحمد 12-05-2014 09:57 PM

رد: الإخلاص وقبول العمل .
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك

فدآئية آلدعوة 12-05-2014 11:01 PM

رد: الإخلاص وقبول العمل .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبــو أحمد (المشاركة 1424438)
جزاك الله خير وبارك الله فيك

وأنتم من أهل الجزاء بإذن الله تعالىّ

وفيكم بارك الله

شكر الله لكم طيب المرور

oko1 05-10-2014 09:13 PM

رد: الإخلاص وقبول العمل .
 
جزاك الله خير

فدآئية آلدعوة 06-10-2014 01:42 PM

رد: الإخلاص وقبول العمل .
 
وأنتم من أهل الجزاء

بــيآرق النصـــر 23-10-2014 07:50 AM

رد: الإخلاص وقبول العمل .
 
جزاكم الله خيرا
وجعلها في ميزان حسناتكم ورزقكم حسن الاجر والثواب
-----------
حفظك الله


أبو الشيماء 25-12-2014 12:30 AM

رد: الإخلاص وقبول العمل .
 


الساعة الآن : 05:22 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 26.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.21 كيلو بايت... تم توفير 0.39 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]