ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   رمضانيات (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=23)
-   -   ملف رمضاني شامل (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=80531)

- سماء - 14-08-2009 01:26 PM

ملف رمضاني شامل
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم

أحبتي في الله ..

حياكم الله وبارك لكم وبكم وعليكم .. وجعل جنات الخلد مثوانا ومثواكم ..
وعلى طريق الحق سدد خطانا وخطاكم ..

قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. سورة البقرة/185


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فُتحت أبوابُ الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين" رواه البخاري.

أقبل شهر العبادة، شهر القرآن ، الشهر الذي فيه ليلة خير من ألف شهر..

يا مرحبا بخير الشهور، وخير الليال، أيام الرحمة والمغفرة ، وختامها أيام العتق من النار..

يا الله ما أعظمك ، وما أرحمك، لك الحمد والشكر على أن جعلت لنا هذا الشهر، ونسألك أن تجعلنا من عبادك الصالحين.

وبهذه المناسبة
سيكون هنا ملف كامل شامل باذن الله

حديقة مزهرة ومثمرة .. من باقات معطرة بذكر الرحمن و محصول جيد وطازج لرمضان ليستفيد منه الجميع ..

اليكم سأقدم ألذ الثمار مغلفة بقالب الحب والتقوى والتقوى وماعليكم إلا فتحها والتمعن الى فوائدها وقرائتها مشاركة مشاركة ..


سائلة الله لنا ولكم القبول والمغفره


- سماء - 14-08-2009 01:26 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
:cool::cool::cool::cool::cool::cool::cool::cool::c ool::cool::cool::cool::cool::cool::cool::cool::coo l::cool:

رمضان قرب شدوا الهمة

رمضان على الأبواب

شوقاه الى رمضان

أهلا رمضــــــــان

رمضاني ليا أنــــــــــــــــــــــــا

رمضان قد آتيتنــــــــي

رمضان شهر الرحمات نحن في شوق ننتظرك

قد حـــــــــــــــــــنّ اليك فؤادي رمضان

مع إطلالة شهر رمضان تهاني ووقفات

رمضان تجلى وابتسم

رمضان

هل اشتقت الى رمضان

شهر رمضان

رمضان وعطايا الرحمن

لماذا الفرح برمضان

رمضان وولادة القلوب

رمضان طريق التوبة

رمضان فرصتك للعودة الى الله

عشرين سبب للعتق من النار في رمضــــــــان

معنى : تصفيد الشياطين في رمضان

على ابواب رمضان يعصرني الألم ويحدوني الامل

رمضان شهر الدعوة

حـــــــــــــــــــوار مع رمضان

فاجأني رمضان

ثواب الصيام بطاقة

وأقبلت نفحات الجنـــــــــــــــان

رمضان والطاقة الروحية

ثواب العبادة في رمضان مهم جدا

انتهز الفرصة بطاقة

لماذا نخسر رمضــــــــــــــــان ..؟!!

الخاسرون في رمضان ....

الى متى سنظل نائب فاعل ....

هل انت راضي عن رمضان الي فات

قبل ان تشرق شمس رمضان

أي رمضان رمضــــانك ؟؟!!

التوبة قبل رمضان

ليكن هذا الرمضان وما بعده خير
رمضان مر عليك في حياتك

استغلوا شهر رمضان بطاقة










- سماء - 14-08-2009 01:28 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان قرب..شدوا الهمة

حبيباتي العزيزات، رمضان قرب! أهديكن هذة الاقتراحات العشرة للإستعداد للشهر الفضيل، واللي عندها اقتراحات أخرى تزيد فتفيد ان شاء الله:
1- الاطلاع على فتاوى رمضاية تهمك قبل قدوم الشهر
2- الاستماع إلى شريط أو قراءة كتاب عن فضل رمضان
3- عمد جدول رمضاني خاص بك
4- قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولو كانت مختصرة، لمعرفة هديه عليه الصلاة والسلام والعمل بسنته
5- تجهيز الادعية المراد التركيز عليها
6- محاولة التخلص من الأمور الخاصة والتي يمكن أن تضيع الوقت في الشهر الفضيل
7- تجهيز قائمة بأعمال الخير المراد القيام بها خلال رمضان، مثل افطار الصائم وزكاة المال وصلة الارحام وعمرة رمضان واطعام الطعام و.... إلخ

8- للنساء، عمل جدول للأكلات ل30 يوم. ممكن ان يقلل من الوقت الضائع في التفكير في أكلة اليوم والبحث في كتب الطبخ،،، ولربما اكتشفتي في الوقت الضائع ان بعض المقادير غير متوفرة فتعيدين التفكير والبحث عن اكلة اخرى! بالجدول ستعرفين ماذا ستطبخين اليوم وستجهزين المقادير قبلها بوقت كاف او ربما اشتريتي كل المقادير قبل رمضان
9- عمل فحوصات طبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، او ربما فحص للأسنان لتجنب ألم الاسنان خلال الصيام
10- تجديد النية والتوكل على الله


وأخيراً....

لا تنسوني من صالح دعائكم

وتذكروا....

الدال على الخير كفاعله

- سماء - 14-08-2009 01:29 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمـضـان على الأبـواب
رمـضـان على الأبـواب

يعين الله نحن بحاجة ماسة في هذا الوقت ، إلى تهيئة أنفسنا وأنفس الناس ، للعبادة الصادقة لله في هذا الشهر الكريم ، وإن دور كل واحد منا تجاه العمل لهذا الشهر الكريم منوط بالعمل والطاقات على حسب الأفراد .

وعندما نتأمل في أحوال الناس بإختلاف توجهاتهم ، نجد بأنهم قد بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحقيق برامجهم وأهدافهم في هذا الشهر ، منهم من بدأ يجهز في أعماله الكوميدية التي تصرف أذهان الناس وقلوبهم إلى الأوزار من نهاية شهر رمضان الماضي ، فعلى صحفنا نجد بأنه يتم الإعلان عن الإنتهاء من بعض المسلسلات الرمضانية ، وقد تم بيعها على القنوات

ونجد بأن فئات من المجتمع وضعوا الخطط والبرامج التي يميل إليها الناس في رمضان منذ وقت سابق

وآخرين أشعلوا المنتديات والمواقع بكل ما يخص رمضان من البرامج التي تخدم الهدف الدعوي في هذا الشهر

وغيرهم ممن استعد استعدادا يهدف الخير في رمضان – وقليل ما هم - ...

والسؤال الذي أطرحه علي وعليكم ؟!

ماذا أعددنا لشهر رمضان ؟

إن النفس التواقة للأجور ، ستبذل كل ما يخدم شهر الصيام ، وستهيئ جميع البرامج النافعة التي تزاحم البرامج التي تؤثر على أجيالنا ... ولنقف مع بعض الأمور التي من الأولى أن نبدأ في الإعداد لتنفيذها قبل شهر رمضان ...

أولا – مشروع إفطار الصائمين ... عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من فطر صائما كان له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا" ( صححه الألباني ) _ الروض 322 ، التعليق الرغيب 95/2 ...

كلنا يحرص على أن يفَطِّر العدد الأكبر من الصائمين ، من أجل أن يحصل على أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ولكن البعض يفتقر إلى روح المبادرة والحرص على ذلك ... ولا يخلو حي من الأحياء إلا وفي مساجدها أماكن مهيأة لإقامة مشاريع إفطار الصائمين ، فلنبادر إلى إقامتها وتهيئتها ، كل بحسب طاقته ، فمنا من لا يستطيع إلا الإشراف عليها ، ومنا من لا يستطيع إلا الدعم المادي ، ومنا من لا يستطيع إلا إقامة برامجها الدعوية ...

إن مشاريع الإفطار على الإطلاق تحتاج إلى دعمها دعما ماديا ، من أجل أن ينكسر الحاجز بين المحتسبين وإقامة مثل هذه المشاريع ...

في أحد الأحياء أقيم فيه مشروع إفطار للصائمين في السنوات الماضية ، وفي بداية هذا الشهر تكفل أفراد الحي بتكلفة ثمانية عشر يوما ، بعضا منهم أخذ يومين ، والبعض الآخر أخذ يوما واحدا ، يقوم الفرد الواحد بتكلفة ذلك اليوم كاملا إشرافا ودعما ...

وهذه منقبة تتوفر في أغلب الأحياء ولله الحمد ...

فلنري الله من أنفسنا خيرا ...

ولا يغفل القائمين على مشاريع الإفطار ، من تفعيل البرامج الدعوية المختصرة ، فهناك جنسيات مختلفة ، تحتاج إلى من يبصرها بأمور دينها ، ويقرب إليها أبواب الخير ، ويحتاجون إلى بعض الأنشطة الترفيهية التي تذهب عنهم أرق العمل ، وملل الوحدة وفراق الأهل ...

وهناك أسر عديدة ، قد آلمهم الفقر ، وأغناهم التعفف من طلب الناس ، يحتاجون إلى من يمدهم بمشاريع الإفطار إلى بيوتهم ...

ثانيا : التعرف على المحتاجين والفقراء ... من باب الأجر ، ومن باب إشعار المحتاجين بالأخوة والألفة ، ينبغي علينا أن نتعرف على بيوت هؤلاء ، أو نتعرف على من يعرفها ، فنلبي لهم حاجيات رمضان ، وندخل على أسرهم الوعي والخير ...

فهناك الأرامل ، والأيتام ، والفقراء والمساكين ، بحاجة إلى المتنعمين الذين أغدق الله عليهم بالمراكب والبيوت والأموال ...

عرضت قصة في العام الماضي في أحد المساجد ، عن أسرة وجدناها تطبخ فطورها على الفحم ، وبعد الكلمة أتاني رجل ، وطلب مني أن أوصله إلى بيت هذه الأسرة لأنه لم يصدق بأن من بين أظهرننا فقراء بهذه الصورة ، طرقنا الباب بعد صلاة التراويح ، فطلبنا من تلك الأرملة أن تتيح لنا الفرصة بمرافقة ابنها الكبير لمشاهدة المنزل ، بعد ذلك تلون وجه هذا الرجل ، وجعل يشكر الله على نعمة الله عليه ، ثم قال :- هذا المنزل أريد أن تنساه من ذاكرتك ، سأتكفل بإيجار بيتهم ، وسأتكفل بهذه الأرملة وأبناءها ما دمت حيا ... وكان هذا الكلام إلى قبل شهر ونصف ، لأنه أتاه ملك الموت من غير موعد ... فهنيئا له ... لأنه أرى الله من نفسه خيرا ...

كم كنت تعرف ممن صام في سلـــــف *** من بين أهل وجـــيران وإخــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــــــــــــم *** حياً فما أقرب ألقاصي من الـداني

فلنري الله من أنفسنا خيرا ، قبل ما يرانا ملك الموتِ ونراه ...

ثالثا : البداية في إعداد برنامج لتوزيع الزكاة ... ما أسوأ العشوائية والتخمين في إخراج الزكاة ... بعض الناس لا يحدد الزكاة السنوية التي عليه ، والبعض الآخر من يخرج مبلغا كيف ما اتفق على حسب الهوى ويقول هذا من الزكاة ...

لا أيها الناس ... هذا ركن من أركان الإسلام

إذا كنت ممن يرغب إخراج الزكاة في رمضان ، فابدأ من الآن في حسابها حسابا دقيقا ، ثم أخرجها إلى من يستحقها .

وإنني أنصح من كان يتاجر في الأسهم ، أن يسأل أهل العلم والإختصاص بطرق زكاتها ، ولا ينتظر من يظهر على التلفاز أن يفتي ، بل يبادر هو بالسؤال إن لم يسهل له الحصولَ على الإجابة .

رابعا : تهيئة البديل ... إننا نشكو من انفتاح وسائل هدامة في بيوتنا ومجتمعاتنا ، والحل يا كرام أن نهيئ البدائل التي تزاحم هذه الوسائل من اليوم ، ونبدأ في التخلية والتحلية .

فالتخلية تكون من الفضائيات والبرامج والوسائل التي تدعو إلى الهدم ، والتحلية تكون عكس ذلك.

وبرامج قناة المجد من أنجع البدائل التي ينبغي توفيرها في البيوت ، ولا أنسى أن أشير إلى نقطة مهمة ، وهي أن بعض الأسر توافدت في الأعوام الماضية على شراء قنوات المجد التقليدية ، وبعدما شفرت قنوات المجد ، تساهل بعض الناس في فتح القنوات الأخرى ، وأصبح على أسطح وجدران الناس أطباق مكتوبٌ عليها قنوات المجد ، وبالداخل قنوات العهر ...

فالمسارعة المسارعة في توفير قنوات المجد الأصلية بدلا عن القنوات الماضية ، وحسبي وحسبكم الله ، فهو المطلع علينا ، وهو الذي يرانا ، وبيده الحساب والعقاب ...

والبدائل ليست محصورة في ذلك فقط ، فهي أو سع من أن أذكرها في مثال واحد ...

فلنري الله من أنفسنا خيرا ...

خامسا: تفعيل دوريات الحي التي تقام في شهر رمضان ، والبدء بتنسيق برامجها ، وجعلها تستوعبُ أكثرَ عددٍ من الأعداد المألوفة ، وتوجيه ذلك توجيها سليما ، فلا نريد أن تكون مجالس رفث ولا فسوق ، ولا نريد أن تكون مجالس تبنى على الكُلْفَة من أجل أن تستوعب أعداد أهل الحي ... ولا يُنسى الشباب ... فهم بحاجة إلى وجود برامج تحتويهم وتكون منفذا سهلا إلى أبواب الخير ...

سادسا: دعوة الناس إلى معرفة أحكام الصيام وأجور الصيام ... فمما اعتاده الناس ، أن الأحكام لا تقرأ إلا في أيام رمضان ، وأن الأشرطة والمطويات لا توزع إلا في رمضان وهذا جيد ، لكن من الأفضل أن يكون لهم حد أدنى في ذلك قبل رمضان ، وجعل أيام رمضان حافلة بالتعبد والتطبيق لأن التهيئة للناس كانت جيدة ...

سابعا: شراء حاجيات هذا الشهر قبل أوانه ، وكذلك شراء الألبسة التي يحتاج لبسها في العيد ، من أجل أن لا تضيع الأوقات في الأسواق - وحال الأسواق في رمضان يعلمه الله –

ثامنا: التهيئة القلبية ... حتى نشعر بلذة العبادة في رمضان ، نحتاج أن نهيئ هذه القلوب ، ونربيها بأعمال قلوب فقدها المرء طوال السنين ...

أناس في رمضان ، يشتكون من جفاف العين ، وفقد خشوع القلب ، وثقل الصلاة ، وسوء الأخلاق ، وعدم ختم القرآن وغير ذلك ...

والسبب في ذلك أنه لم يتعرف على هذه العبادات من قبل ، أو لم يعتاد على ذلك

فلنربي أنفسنا على الصيام ، فهذا حبيبنا عليه الصلاة والسلام كان يصوم أكثر أيام شعبان

ولنربي أنفسنا على القيام والوتر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تتفطر قدماه ولم يترك صلاة الوتر في الحضر والسفر

ولنربي أنفسنا على قراءة القرآن فالرسول صلى الله عليه وسلم اشتكى هاجر القرآن إلى الله {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان3.

ولنربي انفسنا على الذكر والإستغفار والخوف والرجاء والخشوع والخضوع ...

كتبت ما قرأت ، فالخير ما وفقت إليه بإذن الله ، والشر ما أعرضت عنه بإذن الله ، والله نعم المولى ونعم النصير ، واستغفر الله أن أقول عليه بلا علم ، فاستغفروا ربكم إنه كان غفاراً .

- سماء - 14-08-2009 01:31 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
شوقاه إلى رمضان

ذا كنتَ متيقنا من موعد قدوم ضيف عزيز وكريم عليك، محددا مكان حلوله من ترحاله، ووضعه لأمتعته ورحاله، فإن من حسن الاستقبال وحلاوة الاستهلال أن تبادر بنفسك ومن يستطيع الذهاب معك مسرعين إلى خارج القرية أو المدينة، متطلعين في الآفاق مترقبين للركبان متأملين فيمن يتوافدون لعلكم بما تبحثون عنه تلتقون.
في هذه اللحظات - أو السويعات – تُصلح من شأنك وتُحسِّن من هندامك وتعطر أركانك وجوانحك وتحرص على أن تكون في أبهى حُلة وأجمل طلَّة، صافي النفس منبسط الوجه، منشرح الفؤاد والصدر، طاهر الجنبات، متشوقا لما هو آت، تدعو له ما استطعت بأن يتم وصولُه بالغنائم والسلامات، على أفضل الحالات والهيئات.
ويظل الشوق يتحرك بداخلك، يسري بين أوصالك، ويكاد يقفز بك إلى هنا وهنالك، تنظر في الرائحين والغادين، وترسل من عينيك شعاعا إلى أقصى ما تستطيعه من السائرين..
" تُرى.. ماذا سأقول له بمجرد أن ألقاه؟!"، "وكيف سأعبر له عن مدى شوقي إليه؟!"، "وهل سأندفع نحوه لا إراديا؛ حاضنا إياه ومقبِّلا؟!"، "هل أستطيع التحكم في دموعي؟!.. هل ستزداد دقات قلبي حين أكون في أحضانه؟!"...
كل هذه الخواطر والسوانح تمر على الخاطر في لحظات الانتظار.. فمتى نلقاك يا رمضان...؟!

- سماء - 14-08-2009 01:32 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
أهلاً رمضان

الحمد لله الذي هدانا لأقوم السبل، ونسأله أن يمدنا بعزم لا يأخذه فتور ولا ملل، وأن ينفي عن قلوبنا اليأس ويقوي منّا الأمل، والصلاة والسلام على نبينا محمد المؤيد بأجلّ آية وأسطع برهان، والداعي إلى الدين الحق بأقوم حجة وأبلغ بيان، وعلى آله وأصحابه السادة الأمجاد والذين فتحوا بحكمتهم القلوب، وبأسنتهم الوهاد والنجاد. أما بعد:

فإن رمضان شهر الصبر، ومدرسة الصبر، فالصوم تعويد على الصبر، وتمرين عليه؛ ولهذا ورد عن النبي أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر، وفي حديث آخر عنه قال: { الصوم نصف الصبر } [أخرجه الترمذي].

ثم إن الصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وتجتمع هذه الثلاثة كلها في الصوم؛ فإن فيه صبرا على طاعة الله، وصبرا عمّا حرم الله على الصائم من الشهوات، وصبرا على ما يحصل للصائم من ألم الجوع، والعطش، وضعف النفس والبدن.

وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه كما قال تعالى في المجاهدين:( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدونيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين) [التوبة:12].

بل إن الصوم يضاعف مضاعفة خاصة، ذلك أن الله عز وجل يتولى جزاء الصائمين، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي قال: { كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف }. قال الله عز وجل: { إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به؛ إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي } الحديث.

قال ابن رجب رحمه الله في هذا الحديث: ( فعلى هذه الرواية يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلا الصيام، فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة يغير حصر عدد؛ فإن الصيام من الصبر وقد قال الله تعالى: إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر:10] ). أ هـ.

وهكذا يتبين لنا عظم الارتباط بين الصوم والصبر، وأن الصوم سبيل إلى اكتساب خلق الصبر، ذلك الخلق العظيم الذي أمر الله به وأعلى مناره، وأكثر من ذكره في كتابه، وأثنى على أهله القائمين به، ووعدهم بالأجر الجزيل عنده.

قال تعالى:( واصبر وما صبرك إلا بالله) [النحل:127]ٍ، وقال: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) [الشورى:43]، وقال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) [آل عمران:200]، وقال:( وبشّر الصابرين) [البقرة:155].

وقال النبي في الحديث: { ومن يتصبّر الله يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءا أعظم ولا أوسع من الصبر }.

وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ).

وقال: ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما ).

وقال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: ( الصبر مطية لا تكبو ).

وقال الحسن رحمه الله: ( الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ).

فالصائم المحتسب يفيد دروسا جمّة في الصبر من جرّاء صيامه؛ فهو يدع الطعام والشراب والشهوة حال صيامه، فيفيد درسا عظيما في الصبر، حيث يتعوّد فطم نفسه عن شهواتها وغيّها.

والصائم المحتسب إذا أوذي أو شتم لا يغضب، ولا يقابل الإساءة بمثلها، ولا تضطرب نفسه؛ فكأنه بذلك يقول لمن أساء إليه: افعل ما شئت، فقد عاهدت ربي بصومي على أن أحفظ لساني وجوارحي؛ فكيف أخيس بالعهد، أو أسيء إليك كما أسأت إليّ، لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك ..

الصائم المحتسب لا يثور لأتفه الأسباب كحال من لم يتسلحوا بالصبر، ممن يظنون أن الصوم عقوبة وحرمان، فيخرجون عن طورهم، وتثور نفوسهم، وتضطرب أعصابهم.

أما الصائم المحتسب فتراه هادئ النفس، ساكن الجوارح، رضي القلب. والصائم المحتسب يطرد روح الملل، لأن صيامه لله، وصبره بالله، وجزاءه على الله.

والأمة الصائمة المحتسبة تتعلم الانضباط والصبر على النظام، والتحرر من أسر العادات.

وهكذا يتبين لنا أثر الصيام في اكتساب خلق الصبر؛ فإذا تحلى الإنسان به كان جديرا بأن يفلح في حياته، وأن يقدم الخير العميم لأمته، ويترك فيها الأثر الكبير. وإن عطل من الصبر فما أسرع خوره، وما أقل أثره.

ثم إن الإنسان - أي إنسان - لا بد له من الصبر إما اختيارا وإما اضطرارا، ذلك أنه عرضة لكثير من البلاء في نفسه بالمرض، وفي ماله بالضياع، وأولاده بالموت، وفي حياته العامة بالحروب وتوابعها من فقدان كثير من حاجاته التي تعوّدها في حياته؛ فإذا لم يتعوّد الصبر على المشاق وعلى ترك ما يألف وقع صريع تلك الأحداث.

وكذلك حال الإنسان مع الشهوات؛ فهي تتزي له وتغريه، وتتمثل له بكل سبيل؛ فإذا لم يكن معه رادع من الصبر، ووازع من الإيمان أوشك أن يتردى في الحضيض.

ومن كان متصديا للدعوة إلى الإصلاح، منبريا للدفاع عن الحق فما أشد حاجته إلى الصبر، وتوطين نفسه على المكاره؛ فإن في ذلك السبيل عقبة كؤودا لا يقتحمها إلا ذو الهمم الكبيرة؛ فإن في طوائف المبطلين أو المفسدين نفوسا طاغية، وأحلاما طائشة، وألسنة مقذعة، وربما كانت في أيد باطشة، وأرجل إلى غير الحق ساعية. وإنما تعظم همة الداعي إلى الحق والإصلاح بقدر صبره، وبقدر ما يتوقعه من فقد محبوب، أو لقاء مكروه؛ فلابد لأهل الحق من الصبر على دعوة الناس، ولابدّ لهم من الصبر في إنتظار النتائج، لأن استعجال الثمرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية تضر أكثر مما تنفع؛ فالصبر إذا اقترن بالأمر كان عصمة للداعية من الانقطاع، وتفجرت بسببه ينابيع العزم والثبات.

إنه الصبر المترع بأنواع الأمل العريض، والثقة بمن بيده ملكوت كل شيء، ليس صبر اليائس الذي لم يجد بدّا من الصبر فصبر، ولا صبر الخاضع الذليل لغير ربه جلّ وعلا.

وبالجملة فإن الصبر من أعظم الأخلاق، وأجل العبادات، وإن أعظم الصبر وأحمده عاقبة - الصبر على امتثال أمر الله، والانتها عما نهى الله عنه؛ لأنه به تخلص الطاعة، ويصحّ الدين، ويستحق الثواب؛ قليس لمن قل صبره على الطاعة حظ من بره، ولا نصيب من صلاح.

ومن الصبر المحمود الصبر على ما فات من إدراكه من رغبة مرجوّة، وأعوز نيله من مسرة مأمولة؛ فإن الصبر عنها يعقب السلوّ منها، والأسف بعد اليأس خرق.

ومن جميل الصبر الصبر فيما يخشى حدوثه من رهبة يخافها، أو يحذر حلوله من نكبة يخشاها؛ فلا يتعجل همّ ما لم يات؛ فإن أكثر الهموم كاذبة وإن الأغلب من الخوف مدفوع.

ومنذ لك أيضا الصبر على ما نزل من مكروه، أو حلّ من أمر محوف، فبالصبر في هذا تنفتح وجوه أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون .

فرغم أنفه.. ثم رغم أنفه.. من أدرك رمضان فلم يغفر له.. لماذا؟!.. لأنه فرصة.. قد لا تتكرر مرة أخرى.. بل قد لا تعود أبدا..

والسؤال الذي كان يراودني، منذ أن وضعت قلمي على ورقتي، أرقم هذه العبارات والجمل.. هو..

من يتوب في رمضان؟!

متى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان؟! متى.. متى..؟!!

أيها المسلمون: لا تكونوا كالتي تقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .

إن شهرا هذه خصائصه.. وصفاته.. لحقيق بأن يذرف الدمع على فراقه.. وتتفتت الأكباد عند وداعه..

شهر رمضان ترفق.. دموع المحبين تدفق.. قلوبهم من ألم الفراق تتشقق.. عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق.. ما أحرق..

عسى وعسى من قبل وقت التفرق *** إلى كل ما نرجوا من الخير نلتقي
فيجبر مكسور ويعتق تائب *** ويقبل خطاء ويسعد من شقي

تم ما تم.. وكتب ما تقدم.. والله تعالى أعلى وأعلم.. ونسبة العلم إلى الله أسلم.. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

- سماء - 14-08-2009 01:33 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضآني لـي ” أنــا ”
الكل بدا مبتهجاً بقدوم شهر رمضآن المباركـ وأعدّ العدة لأستقباله بأحسن إستقبال (:
يقول الشاعر "محمد السيد الداوودي" لما دنوت انهالت الأشواق وهفا إليك الواله المشتاقُلك غُرة كالشمس في ريعانها في كل ناحية لها إشراقُلك طلعة فيها الحياة بهية ترنو إلى قسماتها الأحداقُلك في حياة المسلمين مآثرٌ طابت وطاب لهم بهنَّ مذاقُحقاً لما دنوت أنهآلت الأشواق .. وابتسمت النفوس لمقدمكـفأنت لست كأي شهر .. فأنت شهر الخير والبركآت والرحمة والعتق من النيران فهو يستحق منّا كل هذا الوله والحب والشوق ..فلله الحمد الذي بلغنا رمضآن وأسأل الله أن يبلغنا إياه كاملاً ..

أما الشاعر "فريد قرني" فيقولنعدُّ ليوم مقدمك الشُّهورالنملأ بالنَّدى المُهج الصَّوادي ونروي من سنا التقوى الصدورابنور تلاوة القرآن نجلي بصائرنا.. نضيءُ بها القبورانصومُ.. نقومُ في شوق وجد وعند الله نحتسبُ الأجورابك الأرواحُ ترشفُ وهي ظمأى أي وربي أنه لهو " شهر التقوى والروحانية " نتلوا ونرتل قرآننا الكريم نصوم عن المأكل والمشرب وتصوم جوارحنا تباعاً .." الأروح به ترتقي عالياً .. تطلب رضى ربها "

ويقول الشاعر "خير الدين وائلي" رمضان أقبل يا أولي الألباب فاستقبلوه بعد طول غيابعام مضى من عمرنا في غفلة فتنبهوا فالعمر ظل سحابوتهيؤوا لتصبّر ومشقة فأجور من صبروا بغير حسابالله يجزي الصائمين لأنهم من أجله سخروا بكل صعاب" غآب واشتقنا إليه .. وآتى بعد غيآب فاستقبلناه بكل حبالبعض طيلة عامه الفائت لم ينجز إلا القليل لآخرته هاهي الفرصة أقبلت .. فشمروا عن ساعديكم الحسنات تضاعف .. والشياطين تصفد أعمارنا ليست إلا أيامُ معدودة .. ويوم الحساب ينتظرنا أفلا نستعد ونتهيأ للصيام والقيام وتلاوة القرآن !فالجنة تنتظرنا ..

ويصدح الشاعر "محمود عارف" بهذه الأبياترمضان محراب العبادة للورى تغدو به الأرواح أطهر مرتقىفيه التراويح المضيئة مسبح للقلب للإيمان يعمر مرفقاساعاته عمر الزمان مليئة بالذكر حيث العمر عاد محلقاشرابا.. منكَ تسكُبه طهورا" رمضآن محـرآب العبادة " والفطين هو حقاً من يجعله محرابه ..هاهي أيام رمضان تسير .. فكيف هي صلاتنا .. تراويحنا .. عبادتنا .. فلنجعل أرواحنا تحلق عالياً طـاهرة .. نقيّه .. مؤمنه ..ترتجي غفران ورحمة بارئها ..
أخيآتي :كيف أصبحتم بعد قراءة تلكـ الأبيات ؟أحرّكت وجداناً ؟أجعلتنا نستشعر عظمة هذا الشهر ؟

حبيباتي لـنهتف بصوت واحـد ( رمضآني لي أنا )نعم فهو ملكٌ لي لا لغيري فقط لنتأمل قليلاً لحال بعض الأسر [1]رمضآنهم ليس لهم بل ضيعوه وسلبوه منمهم شياطين الإنس فأصبح التلفاز هو الأول في برنامجهم الرمضاني ومن محطة فضائية تافهه إلى آخرى وضيّعوه ![2]رمضآنهم أهدوه لغيرهم حيث استلموا المسلمين بالنميمة والغيبه ورصيد حسناتهم لازال في هبوط !وضيعوكـ يارمضآن ![3]رمضآنهم أكل .. نوم .. ولائم فضيعوكـ !والله أنها لتحزننا تلكـ الأحوال فبدل من أن تكون أمة واحدة .. سيرها واحد هدفها واحد .. جنة خــالدة ضيعوأ حياتهم !وإن ندموا فحينها لن ينفع الندم .!فلا يضمن أحد عمره بأن يعيش لرمضان آخرولكن مايجبر المصآبأخوة وأخوات أبتعدوا عن دنيا فانية لـ يهنؤا بدار باقية فأحسنوا أستغلال شهرهم المباركـ فصاموا ..وصلّوا ..وقرئوا ..وتصدّقوا .. ووصلوا الأرحآم .. ففازوا برضى الكريم المنّان .. أفلا يكون ( رمضآني لي أنا ) !

- سماء - 14-08-2009 01:34 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان قد اتيتني...
رمضـــــــــــــــــــان قد أتيتني.....................رمضان ٌ قد أتيتني بعيداً عن أحبَّتي أذكرُ إخوتي في خلوتيوالصُّحبة في مهجتي أدعو خالقي بالسَّحر والصَّحوة أن يُصَبِّر قلباً عَشِقَ البلدةِ ينادي مسجداً ضاقَ بالجَلبةِجلبة المصلين والذّاكربن في التَّهجُّدِ وداعياتٍ في جوف الليلِ مصفوفةٍعلى جنباتِ الرَصيف حيث البركةِ في قيامٍ وسجودٍ كان في إحياءِ الليلةِ ليلةٍ فيها الاستغفار هو السَّيدِ ************************* وَََََحَمام الشام يُحلّق في الرّحلة رحلة الشوق والحنين وأنَّةَ المغتربِ غربةٌ في الشام وغربة في القلبِ لا.. غربة القلب هي السّواد الأعظمِ كَمَن ضاعَ من إصبعيهِ جنّة اللؤلؤِوقد كانت تجري في القلب كالكوثرِِ ِ ما الفقدُ رجائي ،لا البُعدُ المُشتّتولا الضياع ولا الوحدة والوحشةِ إنّما هي مرضاة الله يا رمضان فاعتذر ،لأحبّةٍ هم البؤبؤ المتألقِ إنّما هي الهجرة لله يا رمضان فاسَف لذكرياتٍ هي نجوم المتألّهِ

- سماء - 14-08-2009 01:36 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان شهر الرحمات نحن في شوق ننتظرك


بداية أحب أن أبارك لكم قدوم رمضان الكريم شهر الرحمات والخيرات أسأل الله أن يبلغنا إياه وأقول لكم كل رمضان وأنتم الى الله أقرب ..هاهي أيا قلائل ستمضي وسيزورنا شهر فضيل وضيف جليل كم ننتظره بشوق ولهفه وهذا حال كل المسلمينيتهيأون لإستقباله ,يعدون الأيام والساعات في إنتظاره ,وكيف لا وهو شهر القران الشهر الذي تصفد فيه الشياطي نشهر المغفرة والعتق من النيران جعلنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من العتقاء اللهم ّأميــــــن إخواني وأخواتي ترانا ماذا أعددنا لهذا الضيف الغالي وبم سنستقبله وكيف سنكرمه ونستعد له ؟؟قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرّأن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ..)لا بد لنا أحبتي من وقفة محاسبة مع أنفسنا قبل حلول الشهر الكريم ..لا بد من أن نصلح أنفسنا ونتوب الى الله ونعاهده على السير في الطريق المستقيم إنه شهر الغنائم فالعاقل من استزاد من الخير وحرص على كسب الأجر ولم يضيع أيامه في اللهو والغفلهفسبحان الله بعض الناس بالنسبة لهم شهر رمضان هو شهر الإستزاده والإسراف في الطعام فتجدهم يتزاحمون في أماكن بيع الأغذية وكانهم سيموتون جوعا نسأل الله العافيه ..والبعض يستعد له بالنوم والراحه حتى لا يتعب نفسه لأنه صائم فيقضي نهاره صوما وليله لهوا وسهرا على شاشات التلفاز وتراه قد ضيع الصلوات وفات عليه من الحسنات الكثير ولا حول ولا قوة الا بالله ..إني لأتعجب لماذا يحرص الإعلام على حشو التلفاز في رمضان بالكثير من المسلسلات والأفلام والمسابقاتوكأن شهر رمضان شهر الغفله والراحه والتسمر أمام الشاشات وشرب الشيشه في المقاهيلقد قلبوا الفطرة والله المستعان ..ضيعوا على أنفسهم رحمة المنان ومغفرة الرحمن ..ولكن والحمد لله في المقابل أناس لايرضوا بالخسارة في شهر الغنائم حرصوا على اغتنام ساعاته وفرحوا بالقيام في ليله والصيام في نهارهيرجون رحمة الله ورضاه .ويسابقون الى الفوز والفلاح فهنيئا لك يامن قضيت رمضان في تلاوة ايات الله وترتيلهاهنيئا لك يامن صام رمضان ايمانا واحتساباهنيئا لك يامن رحم الفقراء والمساكين وتصدق عليهمهنيئا لك يامن قضيت نهارك بالذكر والتسبيح وأشغلت فكرك بالتدبر في خلق الجليلهنيئا لك يامن قام في الأسحار ورفع يديه الى مولاه وأسكب العبرات يرجو رضا الله ونيل أعلى الدرجاتيا أحبتي هاهو شهر القران قادم فلا تضيعوه واحرصوا على ان تكونوا فيه من الفائزين جعلني الله وإياكم من الصالحين الغانمين من عتقاء هذا الشهر الكريم وبلغنا اللهم صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك اللهم ّأمين

- سماء - 14-08-2009 01:37 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
قد حــــــــــــــــــــــن اليك فؤادي رمضان
**قد حن الفؤاد اليك رمضان**
قد حن اليك فؤادي يارمضان c c c c
وكيف لاتشتاق اليك نفسي؟؟؟؟
وفيك انزل القـــــــــــــــــــــــــران &
وفيك اعظم الاوقات مع الادعيه والاشجان
رمضان يارمــــــــــــــــــــــــضان
يا طارد الاحزان ومجدد الوجدانـــــــــــــــ
اشتـــــــــــــــــاقت النفس صيــــــــــامك
وقيـــــــــــــــــــامك
لحظاتك ,,,,, يارمضان مملؤه بالايمان
اجوائك,,,,,, يارمضان تحضننا بالقران
انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
احب الاشهر لقلب حبيبناe
وكــــم وكــــــــــم غيرت لنا حياتنا
شهر العباده انت,,,,, شهر السعاده انت
شهرالتحول انت,,,,, وشهرالخيرات انت

قد حن اليك قلبي يـــــــــارمضان
القلب يخفق شوقا اليك
اريد الصيام واجر الافطار
اريد تلك اللحظات عند الافطار والنيه صافيه
والقلب مملؤ بالدعوات
وبعد ذلك قرائه القران
رمضان يارمضانcc
وبعدها ينادي المؤذن لصلاه العشاء
ونلبي ذلك النداء
للعشاء والتراويح
الملائكه تحف المساجد
ونحن ساجدون عابدون طاهرون قائمون لله
سويا
هكذا نحن فيك يارمضان
سجود ودعاء ودموع وتضرع وخشوع
بعدها
نجلس بمجالس الذكر
وتغشانا الرحمه ونقوم وقد غفر لنا باذن الله
هذا هو رمضان
ثم نهرع لكتاب الله نرتله ونقراءه
ويحل منتصف الليل
ونقومه بنشاط بدعاء وتضرع
يحل السحر
ونستغفر به الله كثيرا
وبعدها صلاه الفجر وثم يوما جديدا
عباده وطاعه وصلاه وخشوع
كيف لااشتاق اليك رمضان وانت هكذا؟؟؟؟
كيف لااشتاق وانا ارضي الله فيك بكل الالوان
رمـــــــــــــضان
كالحلم الودري الجميل اللذي يمر على نفوسنا
رمـــــــــــــضان
كالماء العذب الذي يطهر النفوس
رمــــــــــضان
احســــــــــاسا بالكمال الروحي
فكيف لااشتاق اليك رمضان
ايام
او ساعات
او دقائق
ويحل السعد الينا
فلنستعد بالعزيمه
والاصرار
والهمه
على تغيير انفسنا

- سماء - 14-08-2009 01:38 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
مع إطلالة شهر الصيام .. تهاني ووقفات
مع إطلالة شهر الصيام .. تهاني ووقفات

وها هو شهر الرحمات والبركات على الأبواب ، ولا نقول حينها إلا تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وأعاننا على قيامه وصيامه ، وجعله الله شهر عز ورفعة لجميع المسلمين ..رمضان .. مدرسة عظيمة ، وجامعة عريقة ، تخرج الأجيال ، وتربى الأمم والمجتعات ، تصقل بها النفوس ، وتسمو بها المجتمعات ، هي دروس واضحة ساطعة ناصعة لمن له بصر أو بصيرة ..1- رمضان .. لم يكن في يوم من الأيام مرتعا للكسالى ، وسكنا للنومى ، وتكأة يتعذر بها كل بليد كسول ، بل هو شهر للجد والعمل ، وتكثيف الجهد والبذل ، وموسما للتراحم والتكافل ، ولعل إطلالة سريعة على تاريخ المسلم تدرك من خلالها كيف حال رمضان فيها ، وكيف أن ( بدرا ) و ( ويرموكا ) و ( حطينا ) و ( عين جالوت ) كلها وغيرها كانت في رمضان .. !2- رمضان .. فرصة مناسبة للصادقين في التغيير ، ووقتا لن تجد أفضل منه للإصلاح وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس ..
رمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة ، وقوة ، لا تقف في وجهها صعاب ، ولا يعوقها سدود ، ولكنها .. فقط .. إذا أرادت وعزمت .. !!انظر لأحوال الناس بين آخر شعبان ، وأول رمضان ، كيف يتغير المجتمع برمته ، فتكتض المساجد ، وتعظم الصدقات ، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير ، وذلك كله في اقل من ليلة واحدة .. !اهذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت .. !3- رمضان .. يذكر المسلمين بحقوق إخوانهم وجيرانهم ، فالمجتمع الذي لا يرحم الفقير لا خير فيه ، وكيف يرحم فقيرا ، أو يطعم جائعا من لا يعرف الجوع ولا الحاجة !!فكم من بطون سدت جوعتها ، وحاجات كفيت مؤونتها ، وبلايا كشفت ، في هذا الشهر الكريم .4- رمضان .. يربي النفوس على الإخلاص لله تعالى فيما تأتي وتذر ، وان يكون المقصد هو الله وطلب رضاه .أترى ذاك الصائم الجائع العطشان ، في شدة الحر ، وفي جهد العمل ، أتراه في خلوة نفسه يقدر على جرعة لا يعلمها انس ولا جان .. !فيا لها من مراقبة .. ما اجلها لو استشعرناها ، وداومنا عليها .. !5- رمضان .. يعلمنا العبادة ، و صدق اللجوء إلى الله ، وتنقية النفوس ، وحفظ الجوارح ، والإحسان إلى الناس ، ورحمة الخلق ، ومراقبة الخالق و دروسا لا يعلمها إلا من خلق هذه النفوس فسواها .بلغنا الله ومن نحب هذا الشهر الكريم ، وجعلنا فيه من المقبولين والمرحومين .

- سماء - 14-08-2009 01:39 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان تجلى وابتسم

http://www.twbh.com/files/thekra/covers/listen842.jpg

http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen842/

- سماء - 14-08-2009 01:40 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 

http://www.twbh.com/files/cards/cards/card364.jpg

- سماء - 14-08-2009 01:41 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
هل اشتقت إلى رمضان ؟

سؤالاً ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة أن يسأله
نفسه , ونحن قاب قوسين أو أدنى من غرة الأيام
, وشامة زماننا , وأفضل أيام دهرنا – شهر
رمضان المبارك – الذي جعل الله فيه من
الخيرات ما لم يجعله في غيره , وتفضل به على
هذه الأمة المرحومة بعطايا لم يجعلها لأمة
سابقة , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله
ذو الفضل العظيم - وإنا لنرجو الله أن لا
يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا – .


والمؤمن يعلم أن أيام الله تتفاضل ,
وأزمنته تتباين , وأنه اختار من الأيام
والأوقات مافضله على غيرها - ومن أجلها موسم
رمضان – .


فلذا كانت النفوس الشريفة تشتاق لرمضان ,
وتسأل ربها بلوغه , ولكننا في هذه الأزمنة
الغابرة التي تسلط فيها حب الدنيا على
القلوب , والغفلة عن المواسم المباركة ,
صارت سمة بارزة عند الكثير , أحببت حث
النفوس الغافلة لتستعد لهذا الموسم وتشتاق
له .


اعلم رعاك الله أنه لابد لك
أن تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه :
شهر تفُتِّح فيه أبواب الجنة فتستقبل
أعمال العاملين , وتفرح باجتهاد المجتهدين ,
وتسعد بلقاء المخلصين المتاجرين مع ربهم جل
وعز , تشتاق لرمضان لأنك تفرح بهذه الجموع
المؤمنة وهي تؤم المساجد , وتقصد بيوت الله ,
تشتاق لرمضان لأنك تفرح بحال المؤمنين وقد
صار القرآن أنيسهم وجليسهم , تفرح بحال
المؤمنين وقد تآلفت قلوبهم , واجتمعت
نفوسهم بعد الشتات


تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه :
شهر تغُلِّق فيه أبواب النار, فتنال
الفرصة للبعد عن الذنوب والمعاصي , والحذر
من ناره , فتجد من نفسك النفور من المعصية,
والبطئ عنها , وترى من نفسك أن عينك قد كفت
عن الحرام , وأذنك قد حُفظت عن الآثام ,
وكلما دعاك داعي المعصية قلت له : إني أخاف
الله .


تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه :
شهر تصُفِّد فيه الشياطين , فلا يخلصون إلى
ماكانوا يخلصون إليه قبل , فيقل تسلطهم على
العباد , ويُحبس شرهم عن الخلق , وهذا تفسير
ما نراه من اندفاع الناس إلى الطاعة
ونشاطهم فيها , وقلة وقوعهم في المعاصي ,
ولكن كم هو الألم يعتصر في الفؤاد لأنه
لايزال في الناس من لم يتخلص من تسلط
الشيطان عليه , وتسييره له – فهو لايزال
مصراً على ترك الصلاة في جماعة , ومصراً على
كثير من المعاصي والمحرمات فبصره يسرح
ويمرح في النساء , وأذنه لم يكفها بعد عما
حرم , والقلب بمتعلق بالملاذ , فليت شعري متى
يعود مثل هذا ؟


جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم "إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة
وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين"
متفق عليه.


كيف لا تشتاق لرمضان وهو شهر مغفرة الذنوب
وإقالة العثرات , أريدك تتأمل في فضل الله
على العباد , ورحمته بهم , وانظر كيف يهيئ
لهم مثل هذه المواسم المباركة , والأيام
الفاضلة , ليغفر ذنوبهم , ويمحوا سيئاتهم ,
فما أعظمه من رب رحيم , وما أجله من إله كريم
.


جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان
إلى رمضان" مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت
الكبائر"


وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أيضا
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " من صام رمضان ايماناَ واحتسابا
غفر له ماتقدم من ذنبه "


أرأيت هذا الفضل ؟!!
وهل تدبرت في هذا العطاء ؟!!
ذنوب عمر مضى ،،
وعثرات سنين رحلت،،
يغفرها الله بفضل هذه الطاعات ..
أبعد هذا لا تشتاق لرمضان ؟ !!
آلا ترجوا نيل هذه المغفرة, وتطمع بالفوز
بهذا العطاء ؟!


إذاً حرك قلبك بالشوق إلى رمضان ..
كيف لا تشتاق إلى رمضان وقد جعل الله -
عبادة الصوم - عبادة خالصة له من بين سائر
العبادات , وماذاك أخي إلا لِما ينتظر
الصائمين المخلصين من الثواب الذي لا يخطر
لهم على بال , ولا تسل عن مقدار هذا الفضل ,
لأن الله قد قال فيه" إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به " –وهنا تقف عبارة كل كاتب حسيرة
أمام هذا الفضل -
يا مقبلاَ على شهر رمضان – وأنت تجهد في
الجوع والعطش , وأنت تحرم نفسك شهوتها - تذكر
أن الله قد أعد للصائمين من العطايا ما يفوق
الوصف والخيال , ولئن فرحت في دنياك بإتمام
صيام يوم واحد , فإن الفرحة الحقيقة أمام في
جنات النعيم ..


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم "قال الله عز وجل:
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به ، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم
أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو
قاتله فليقل إني صائم إني صائم، والذي نفس
محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب من ريح
المسك، للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره،
وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري.


آما اشتقت لرمضان وبين يديك فرصة ثواب حجة
مع نبيك - عليه الصلاة والسلام – كاملة
موفورةَ إذا أديتها مخلصاً فيها لربك
متبعاً فيهاَ لنبيك عليه الصلاة والسلام ,
فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال
"عمرة في رمضان كحجة معي" صحيح الجامع
آما تشتاق أيها المؤمن لرمضان لأن لك في كل
يوم وأنت صائم دعوة مستجابة يقول عليه
الصلاة والسلام " ثلاث دعوات مستجابات :
دعوة الصائم ، و دعوة المظلوم ، و دعوة
المسافر " صحيح الجامع


ومن الفضل المزيد في هذا الباب من رب العرش
الكريم أن لك عند فطرك دعوة مستجابة ,فقد صح
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "
للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة " . وكان عبد
الله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله ، وولده
ودعا . [عمدة التفسير أشار الشيخ أحمد شاكر
في المقدمة إلى صحته]


فكيف لا تشتاق حينئذٍ لرمضان ؟!!
جاءني أحد الإخوة بعد صلاة التراويح وقال
لي : أبشرك أن زوجتي حامل بعد سنوات من
الانتظار , ثم أردف قائلاً وذاك فيما أظن من
دعائي مع المسلمين في قنوت هذه الليالي
المباركة فقلت له : ذلك من فضل الله وهو أكرم
الأكرمين .


آما تشتاق لرمضان وفيه الليالي العشر
المباركات -خير ليالي العام – التي كان
رسولك عليه الصلاة والسلام يعظمها , وكان
عليه الصلاة والسلام يتعامل معها على غير
ما يتعامل مع سائر ليالي العام , تقول عائشة
رضي الله عنها : كان رسول الله عليه الصلاة
والسلام يجتهد في العشر الأواخر , ما
لايجتهد في غيرها صحيح الترمذي


آما تشتاق لرمضان وفيه تلك الليلة العظيمة
– ليلة القدر – التي كان نبيك عليه الصلاة
والسلام يحتفي بها أعظم الاحتفاء , آما
تشتاق وأنت تقرأ هذه السطور في هذه اللحظات
أن تعيش تلك الليلة , وتتنفس تلك الأجواء؟!!
(اللهم بلغنا إياها يارب) ..
آما بلغك أخي أن "من يقم ليلة القدر ،
إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه "
رواه البخاري


والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث
وثمانين سنة قال تعالى " ليلة القدر خير من
ألف شهر"
آما تتحرى هذه الليلة وتتمنى إدراكها ؟؟!
إن أهل الإيمان من أمثالك هم من أحرص الناس
عليها .
وبعد هذا وذاك , ألم تشتاق لرمضان بعد ؟؟

وماذا يعني أن تبلغ رمضان ؟
يعني أنك قد فزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن خطفتهم يد المنون , فأصبحوا تحت أطباق
الثرى , محبوسون عن العمل .

وفزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن حبسهم المرض عن الصيام والقيام , دخلت
مرة على شاب صالح فأخذ يبكي حسرة على الصيام
, وقال لي : " منذ عشر سنوات وأنا لا أصوم
لأنني لا أستطيع الصبر عن الماء لحظات " فهل
تذكرت نعمة الصحة والعافية ؟


لقد فزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن لا يعرفون شرع من أهل الكفر , أو ممن
يتكاسلون عن فرض الصيام , فهل عرفت فضل الله
عليك ؟

وبعد فلا أخالك وقد انتهيت من قراءة هذه
السطور إلا وقد اشتقت لرمضان , وتسأل ربك أن
يبلغك إياه وأنت في صحة وعافية , وقوة على
فعل الطاعات , ولكن اعلم أن كثيراً ممن
يبلغونه يُحرمون خيراته بسبب إصرارهم على
الذنوب والمعاصي والمحرمات فيدخل عليهم
رمضان ويخرج وهم في بعد عن ربهم , ولا ينالون
من فضائل هذا الشهر إلا الخسارة والبوار ,
فطائفة من الناس دعا عليهم النبي عليه
الصلاة والسلام بالبعد والطرد ؛ لأنهم لم
يغتنموا هذه الفرصة يقول عليه الصلاة
والسلام : " ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم
انسلخ قبل أن يغفر له " أخرجه الترمذي


فلا تكن منهم وكن في شوق عظيم لبلوغه , حتى
إذا ما أدركته كنت من أكثر الناس اجتهاداً
فيه .


اللهم بلغنا رمضان , وأنت راض عنا يا رحمن ,
اللهم وفقنا لصيامه وقيامه واجعلنا فيه من
عتقائك من النار آمين .

- سماء - 14-08-2009 01:43 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
شهر رمضان

أحمد ربي حمداً حمداً حمداً وأصلي وأسلم على الحبيب وآله وصحبه

بالبداية هذا الموضوع إهــــــــداء لمن أراد زرع الريحان ليستنشق رائحته لمن تسامى بإفكاره إلى العلياء وما أكتفى بل أراد علواً فوق هذا العلو

إلى من لايقبل قلبة أنصاف الإلوان ولايرضى بغير البياض أو البياض

إلى من شمر وأرتقى وعمل بما نطق وقرأ لهم ...

أهدي هذه الصفحة ولإجلهم سأزلزل كيان الحرف لتتعمق داخل أرواحاً طاهرة سامية نعم سأنثر كلمات غلفتها بالإرجوان لُترتل وتُقرأ وتتنفس ....في داخل ذات صادقة لتعانق الوجدان هي عروس أشتاقت لحبيبها !

أقترب موعد اللقاء والتعانق لذا لابد من تجهيزها لتكون في أبهى حُلة وأجمل زينة فحبيبها قدره عظيم هو قنديلها ,,,بل نسمات تلطف بها حياتها,,, يا أيتها العروس أفرحي وأطربي ...فقد أقترب الموعد؟

ولكن لابد لكِ أن تستعدي !! فتروضي وتعلمي ...حتى تُكرمي حبيبك حق الإكرام لن أطيل بطلاسم كلمي ولن أكتب بعد الآن بالغموض الممزوج بالوضوح سأكتب بالوضوح الذي مُسق بالوضوح العروس .....هي النفس من ياترى حبيبها ؟؟!

هو القادم "شهر رمضان " بقي شهر و27 يوماً من الآن لنرتشف معاً من معين واحد لنتعلم حتى لانندم ..دع العقل يستقبل ويُخزن ...وفي شهر رمضان يُخرج ويطبق

شهر رمضان دقائقه بالإشهر وساعاته بالسنوات ...فلا نضيع هذه الفرصة التي لاتعوض أبداً فنحن لانندم إلا إذا فقدنا ....ولا نحزن إلا أضعنا الفرص

هاهو القادم الحبيب الذي أشتقت له أقتربت زيارته ويكاد أن يحط ركابه ليجلس معنا شهر كامل يحمل ويجلب معه كل الرحمات وتتنزل معه البركات

رمـــــــــــــــضـــــــــــــان شهر الغفران والعتق من النيران تفتح أبواب الجنان وتؤصد أبواب النيران وتصفد الشياطين ومردة الجان

رمضان وما آدراك مارمضان فيه ليله خير من ألف شهر "ليلة القدر" فهنيئا لمن قامها وعاش وتلذذ ببركاتها

رمضان السكون الخشوع الطمائنينه

ولو أكتب مئات الأسطر لن أستوفي شهر رمضان وفضائله ســــــــــيــــــــــــد الشهور فالله الله بالعمل من شعبان من الإكثار من الصيام أقتداء بحبيبي صلى الله عليه وسلم فكان يُكثر الصيام في شعبان

همسه أهمسها في أذنك أيها الأخ المبارك وفي أذنك يأختي الغاليه

كم من شخص حضر رمضان الماضي واليوم أصبح من عداد الإموات ؟؟!!

وكم من شخص كااان في صحه وعافيه واليوم هو طريح الفراش؟؟!!

فأ حمدوا الله على أن أمد بأعماركم وعافيتكم وأشكروا على نعمته بطاعته وأرضائه وتذكروا قال تعالى : "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "

فالله الله بالأكثار من قراءة القرآن ففيه نزل وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم :"من قام رمضان إيماناً وأحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه"

فهاهو باب الشرف والكرامه مفتوح فمن يسارع ويدخله ويسابق ويظفر به فالسابقون السابقون ............

فيك ليله خير من الف ليله ليلة القدر . ليلة الفلاح والظفر فالله بالعمل لتلك الليله فقد قال حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه "من حرم ليلة القدر فقد حرم الخير كله "

هي ليلة السكينه والاطمئنان ليلة تنزل الرحمات تريد ان تظفر بها ؟؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان ايماناً واحتساباًغفر الله ذنبه"

فالله بكثرة الاعمال الصالحة

لفتة مهمة

ان الصحابة في بداية شهر رمضان يلحوا على الله بدعاء من بداية الشهر ولا يأتي اخر الشهر الا ودعائهم مستجاب

اكثروا من الاعتكاف فانه دأب الصالحين

والى الحبيبه اخيتي لايشغلك الطبخ عن ذكر الله فلا تسرفي بالطبخ وتنسي ذكر الله اسمعي وانت في المطبخ اشرطه نافعه لعلها تكون حجه لك يوم تلقي الله وانت بأذن الله مأجوره عند تفطيرك للصيام من الاهل او الفقراء فكما قال صلى الله عليه وسلم" من فطر صائم كان له مثل اجره لاينقص من اجورهم شئ "

فأعدوا العده وجهزوا العتاد فهو فرصه وربي لاتعوض وأقول كما قال حبيبي صلى الله عليه وسلم :"أستعن بالله ولا تعجز"

ولنعلم أنه ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ....فلنتعب ولا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها ولايعزها بمثل ذلها ولا يريحها بمثل تعبها وأقول كما قال .......

بين الجوانحي وفي الاعماق سكناه ***فكيف أنسى ومن في الناس ينساه
في كل عام لنا لقيا محببتاً*** يهتز كياني حين ألقاه
بالعين والقلب والآذان أرقبه*** فكيف لا وأنا بالروح ألقاه
والليل تحلو به اللقيا وإن*** قصرت ساعته أحييها وما أحلاه
فنوره يجعل الليل البهيم ضحى*** فما أجل وما أجلى محياه
ألقاه شهراً ولكن في نهايته ***.يمضي كطيف خيالاً قد لمحناه
في موسم الطهر في رمضان الخير***تجمعنا محبة الله لامالاً ولاجاه

فلنجعل من رمضان هذه السنة شيئا مختلفا

بداية تهنئة قلبية مني لكم و ( كل رمضان وأنتم إلى الله أقرب )

يأتي رمضان كل عام, وينتظره المسلمون بكل لهفة وشوق عارم وبهجة.. رمضان شهر تربوي, حيوي, تفاعلي, تلاحمي.. رمضان هو شهر انتصار الإنسان, بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, انتصار على الشيطان, انتصار على الشهوات, انتصار على السيئات, انتصار نفخة الروح على طينة الأرض !

رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل, لتحويلها إلى شخصية ودودة أكثر اجتماعية, وأكثر تدينا, وأكثر تلاحما وترابطا مع أفراد الأسرة بل والمجتمع والأمة بأسرها..! رمضان شهر الجود, وطيب النفس, ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجر من كل شيء..!

إذن عزيزي مادمت معي في كل ما سبق هات يدك لنخرج التواكلية والتكاسلية من أذهاننا, وأفعالنا..ولنستقبل رمضانا كما ينبغي له أن يستقبل..

إذن السؤال المطروح الآن هو: هل فكرت عزيزي الشاب أن تجعل رمضان هذه السنة شيئا مختلفاً..؟!

واليك حزمة خضراء من الأفكار الجرئية المجربة والتي أثبتت فعاليتها..

1 . اصحب أسرتك إلى البَرْ : لتعد شقيقاتك الشاي والقهوة لنزهة أسرية برية , ولتنطلق مخلفا ضجيج وأضواء المدينة وراءك , اتخذ مكانا مناسبا مع أسرتك وحبذا لو كان مرتفعا , وجولوا بأبصاركم السماء بحثا عن ( هلال رمضان ) ..

عزيزي حتى لو أعلن في وسائل الإعلان عن رؤية الهلال, جرِّب الفكرة, حتما ستكون ممتعة, مرحة...ولها طعم فريد خاص.

2. جلسة ودية, وتعريف بالضيف...إشاعة الفرح بمقدمه..تتناول فيها مع أسرتك شيئا مما ورد في فضل شهر رمضان المبارك .

3. أرسل بطاقة تهنئة: بريديا, أو عن طريق البريد الالكتروني, لأقاربك وأصدقائك بمناسبة قدوم شهر رمضان.

4. جرب أن تضع على باب غرفة شقيقتك بطاقة تهنئة, مع هدية كتيب أذكار...حقا منذ متى لم تفا جيء أختك بهدية..؟!

5. وللصغار نصيب: عزيزي يفرح الصغار بالأفكار غير التقليدية, من بوسترات, وبطاقات ملونة, و دفاتر تلوين, وهذه التي سبق ذكرها كثيرة تمتليء بها المكتبات, أن لم تجدها بالمكتبة, فزر مواقع البطاقات في الانترنت واطبع منها, وقدمها هدية لإخوانك الصغار.

6. علق في غرفة أخوتك الصغار بعض العبارات والأحاديث الشريفة, على سبيل المثال:

( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )

( تسحروا فان في السحور بركة )

( للصائم فرحتان )...

وهكذا , على أن تخرج بإخراج جذاب , وتستطيع أن تعدها ببرامج الفوتوشوب , أو زر مواقع البطاقات في الانترنت ففيها الكثير...

7 . هل جربت أن تستضيف طالب علم, أو إمام المسجد ليلقي شيئا مختصرا على مسامع الأسرة عن أحكام شهر رمضان, وتسمعه النساء من وراء حجاب...على أن لا تطول الجلسة..تكفي 35 دقيقة..ثم يودع الضيف بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم...نستفيد عدة أمور منها: - تعليم وتدريب أطفالنا توقير العلم وأهله. - يشيع في البيت ذكر الله.

8. الوالدة, العمة, الجدة ... كبيرات السن من المحارم .. أليس لهن نصيب من تعليم..مراجعة قصار السور معهن , تحفيظهن آية الكرسي,خواتيم سورة البقرة والكهف,المعوذات وبعض قصار السور..مراجعة معهن صفة الصلاة والوضوء .

9. وللخدم نصيب: إهداء الخدم أو السائق هدية من الممكن أن تكون:سجادة صلاة جديدة, مصحف بترجمة بلغته...والسماح للسائق بالذهاب ولو يوماً في الأسبوع لبرامج دعوة الجاليات...وكذلك للخادمة والسماح للخادمة بمرافقة والدتك للتراويح ولو يومين من كل أسبوع.

10. اقنع والدتك أو أخواتك بعقد حلقة تعليم قصيرة للخادمة, لتعليمها بعض أصول الدين, والقراءة الصحيحة...لم؟؟ألا يستحقون شيئا من الاهتمام..؟!

11. الصلاة بأهل بيتك: هل جربت أن تعود من المسجد بعد صلاة العشاء, وتصلي بأهل بيتك التراويح..جرب هذه السنة ..

12. كن قدوة لغيرك من أشقائك وأسرتك في اغتنام شهر رمضان, وذلك بالحرص على اغتنامه, وطرح الأفكار الجديدة لاغتنامه دوريا..مثل توفير حاملات المصاحف في المنزل , وتوزيع جدول متابعة القراءة بالقران الكريم ..مثل هذه الأفكار تحمس الآخرين على قراءة القران الكريم .

13. اقرأ تفسيرا كاملا : فكرة رائدة نفذها كثير من الشباب العالي الهمة , حيث حددوا تفسير الكريم المنان , للشيخ السعدي – رحمه الله تعالى – والذي يتكون من مجلد واحد , ومن ثم صمموا على ختم المصحف تلاوة وتفسيرا ...جرِّب الفكرة , حتما سيكن لها شعور خاص .

14. سهرة تاريخية: رمضان فرصة لمطالعة السيرة و التاريخ الإسلامي, وهو أيضا فرصة لمطالعة بعض كتب وصف الجنة ونعيمها.. ماذا لو خصصت جلسة أسبوعية لذلك, تعرض على أسرتك بعض التفاصيل المثيرة في غزوة بدر, أو معركة عين جالوت, أو معركة حطين..فكلها معارك رمضانية شهيرة..كن مرنا في الطرح, جذابا في أسلوبك, احضر خريطة للموقعة, أو اعد عرض بوربوينت أو فلاشي لذلك, قف على مواطن العبر والدروس, وافتح المجال للجميع للمشاركة, والحوار..ولتكن سهرة تاريخية رمضانية...

15. في ظِلال آية: جلسة قصيرة لمدة 10 دقائق..أسرية قبل التراويح, يتلو أحد الصغار بالمنزل اوتتلو البنت الآيات قراءة مجودة..ثم عقب على الآيات..اربطها بالحياة...تخير الآيات التي ترى أنها مناسبة لتفسيرها على الأسرة...تفاعل.يبات إيمانية..تفاعل ..لا تخجل قد تدمع عيناك..دعها.ها دعها تسيل...دعها ..أواخر سورة الحشر/أواخر سورة البقرة/أواخر سورة الزمر..لكن أرجوك لا تطيل جمال الجلسة وحيويتها أنها قصيرة وفريدة من نوعها..

16. كنت مولعا بقصص الخيالية وأنا في الابتدائية..فاجأني أخي ذات يوم بمجموعة رائعة لعبدا لرحمن رأفت الباشا رحمه الله, وهي صور من حياة الصحابة, في رمضان أهداني إياها...وأخبرني لو انتهيت منها فلي مكافأة...واجبرني على القراءة...صدقوني سير أولئك الرجال لم تبرح ذاكرتي إلى الآن..اهدي أشقاءك الصغار بعض القصص الجذاب مثلامل مسابقة لهم وليكن لها اسم جذاب مثلا (..فارس الحرف...) من ينتهي منها قبل الآخر..وكافئهم بعدها بوجبة عشاء في مطعم وجبات سريعة....والله لن تنس ولن ينسوا هم تلك الليلة.. , لدار الوطن والقاسم, مجموعة طيبة من تلك القصص..

17. ما لذ وطاب : تحضر الوالدة والأخوات في المطبخ ما لذ وطاب من المأكولات, اجلب لهن أشرطة يسمعهنا في المطبخ..سلاسل لمشايخ مختلفين يسمعها أهل بيتك اقترح:نساء خالدات للدكتور السويدان,السيرة النبوية له أيضا. .. ملاحظة:تجنب أشرطة الوعظ فسوف نقتل نكهته وتأثيره لو استمعناه ونحن نطبخ أو نقود السيارة في ضجيج الطرقات...يبقى الوعظ يسمع في حالات صفاء ليؤدي عمله.

18. سيارة الوالد: منذ متى لم تهدي والدك أشرطة يضعها بسيارته...الآن حان الوقت..لكن انتق له ما يناسبه..وتظن أنه يحتاج إليه..بكى الأب أمام طفله ذات يوم...قال الطفل بابا تبكي!!!قال الأب:نعم هذه الآية أبكتني..!! موقف لن يبرح عقلية الطفل ماحيي. كن ذكيا في انتقاء الأشرطة. , اسأل والدك: من القاري الذي تحب أن تسمع تلاوته ؟ إذا أجابك, فاجئه بوضع شريط قران لذلك القاريء..اقترح شريط: العزة للدكتور السويدان, وشريط رمضان فرصة للتغيير, للدكتور صلاح الراشد...

19. فلنسبق الريح المرسلة: ماذا لو ذهبت إلى لجنة خيرية, أو جمعية بر..وأخذت منهم (أبواك تفطير الصائمين)..ووزعتها على أبنائك أو إخوانك الصغار وأخواتك..وذهبتم في زيارة إلى الأقارب, الجد والجدة, الأعمام, الأخوال...وقام الأطفال والفتيان والفتيات بجمع تبرع لتفطير صائم... أو جمع تبرع لهذا الغرض, ثم إيداعه في إحدى اللجان الخيرية..دع الأطفال يشاركون, علمهم كيف يقنعوا, يحمسوا غيرهم للخير..والتجربة أفضل دربة لهم.. هناك مثل يقول:الأفعال أعلى صوتا من الأقوال... لم ننتهي بعد, اطلب من مدير اللجنة الخيرية, استضافة صغار الأسرة و لو على كوب عصير...أو أن يكتب رسالة شكر للأسرة...ومن ثم صور تلك الرسالة وابعثها مع كرت تشجيع لجميع من ساهم...دع الأسرة يروا صور برامج تفطير الصائمين.. أتمنى أن تجربوا....ما ينقش في الصغر لايبرح القلب...صدقوني.

20. طبق الخير: اقنع والداك وشقيقاتك بالمشاركة في تفطير الصائمين بالمسجد, فالفتيات وألام يعدون الإفطار والفتيان يحملوه للمسجد...ثم ليتحدث الفتيان عن ما حدث بالمسجد...

21. حب المساكين : ماذا لو استضافت الأسرة بعض المساكين .. الضعفاء بالبيت .. وفطرتهم .. لينكسر في النفوس الكبر..ولنتعلم الشعور بالجسد الواحد...أو استضافة بعض المسلمين الجدد وتفطيرهم بالمنزل..نسق مع مكتب دعوة الجاليات في مدينتك أو حيك بخصوص هذا الأمر..وبعد الإفطار دع إخوتك الصغار يقوموا ببرنامج ترحيبي بالضيوف, يحوي آيات عن فضل الهداية, وأحاديث عن قيمة وفضل الإسلام...فكر اطل لعقلك العنان وستجد أفكارا ربما مشوقة أكثر

22. نظم حملة تبرعات عينية: لتتبرع الفتاة هذا العيد بعض ما لديها من ملابس العيد الذي مضى, أو حتى من ملابس هذا العيد.لأخواتها:زهراء, فاطمة اللاتي لا يجدن ما يكسوهن سوى مزق أكياس الطحين..في أفريقيا كثيرات... اقنع شقيقاتك بذلك, بالحديث عن مآسي المسلمين والفقر الذي يعانون منه, أرهم صور الجفاف والفقر..وقد تساعدك مجلات ومطويات اللجان الخيرية كالحرمين والمنتدى الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي بذلك.. وسع الفكرة لتشمل كل أفراد الأقارب, وليشترك فيها الأطفال, البنات الصغار ( جند كل من عندك لهذا الهدف )..واجعلها حملة تبرعات لدرء برد الشتاء..

23. وللجار نصيب : ابعث لجيرانك بهدية أسبوعية , فمرة مطوية , وأخرى شريط , وبعدها كتيبا ..

24. صمم لوحة حائطية في العمارة التي تقيم بها.. ولتكن في بهو العمارة عند المدخل, ضع بها زاوية خذ نسختك, لتوزيع بعض المطويات المفيدة, أو أشرطة رمضانية, هناك الكثير من الكراسات المطبوعة لهذا الشأن, كاللالي الحسان لمحمد المسند...استفد منها في تصميم اللوحة, وهناك مكاتب الدعوة والإرشاد ستزودك بالمطويات والأشرطة..فقط تحرك ففي الحركة بركة..

25. كن حمامة سلام: نعم ما المانع أن تكون حمامة سلام ورائد إصلاح, بالإصلاح بين الآخرين, ومحاولة إنهاء أي خلاف يقوم بين من تعرف من الأصدقاء والأقارب والزملاء..حيث أن كثيرا من الناس يتحجج بالصوم لإحداث أي مشكلة.

26. لا للاشباح : عزيزي اشغل إخوتك الصغار بأنشطة مسلية حتى لانشغل وقتهم التلفاز, مثل تلوين بعض اللوحات المرسوم عليها إسلامية معبرة؛ هلال رمضان، مسجد، بعض المسابقات الرمضانية لهم. اصحبهم معك للتراويح, اجلب أشرطة الفيديو النافعة والهادفة لهم, اشتركوا جميعا بنشاط رمضاني في احد المراكز أو ساهموا جميعا ببرامج المسجد والحلقات...أرجوك لا تجعل الشبح يقضي على حلاوة رمضان بفوازيره وبرامجه الكوميدية...

27. اهتم بمكافأة من يصوم من إخوتك الصغار، ومن يقرأ القرآن، ومن يحفظ سورة معينة خلال الشهر، فطريقة المكافأة تحفزهم على ممارسة هذه الأشياء.

28. المشاركة الفعالة في برامج إذاعة القرآن الكريم , سواء في مسابقاتها , أو برامجها الحوارية المفتوحة الحية .

29. تبنى توزيع وإيصال زكاة الفطر إلى مستحقيها نيابة عن أفراد أسرتك , كوِّن فريق عمل من صغار العائلة وفتيانها , جمِّعوا الزكوات , اعمل قائمة بالمستحقين , وزع الفريق إلى مجموعات , ثم لينطلق كل فريق على بركة الله...

30. هدية العيد : اصحب بعض أصدقائك إلى زيارة بعض الأسر المحتاجة , زُر تلك الأسر , جالس فتيانها ,ولاتنسهم من هدية بسيطة معبرة ... فلنتخذ من رمضان (معسكرًا) إيمانيًّا؛ لتجنيد الطاقات، وتعبئة الإرادات، وتقوية العزائم، وشحذ الهمم، وإذكاء البواعث؛ للسعي الدؤوب لتحقيق الآمال الكبار، وتحويل الأحلام إلى حقائق، والمثاليات المرتجاة إلى واقع معيش.

ورحم الله أديب العربية والإسلام مصطفى صادق الرافعي الذي قال: لو أنصفك الناس يا رمضان لسمَّوك (مدرسة الثلاثين يومًا)!.

وختاما ً , دعاء من القلب : تقبل الله صيامكم وقيامكم ...وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر .. ..........

- سماء - 14-08-2009 01:45 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان وعطايا الرحمن

تمر الشهور وتتقلب السنوات ويظلنا شهر رمضان ليعيد إلينا المعاني الكبيرة التي تشكل بمجموعها معالم الحياة الإسلامية وقيم الدين التي يجب أن لا تغيب عن حياة المسلم والعبادات في الإسلام لا تغني فيها الواحدة عن الأخرى . حيث إنها في مجموعها وتكاملها تشكل بناء الشخصية الإسلامية فهي جميعًا غذاء العقيدة والتعبير الإيجابي عنها والعمل بها .

إن الإنسان مفطور على الخير ومدفوع بدوافعه ، ومعرض كذلك لنوازع الشر وطريق الخير واحد وطرق الشر كثيرة ، على رأس كل واحد منها شيطان يغري بها . ونزوع الإنسان إلى الشر قائم فلابد له من حراسة ويقظة وتزود بطاقات تغلب دوافع الخير على نوازع الشر ، ولا يتأتى هذا إلا بالعبادات عامة وبصيام رمضان خاصة .

رمضان شهر القرآن :

يقول الله تعالى : ] شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ [ ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم " كان يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن " ، وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الرب تبارك وتعالى : من شغله القرآن عن ذكري وسألني أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " .

رمضان شهر القيام :

روى النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فرض صيام رمضان وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه إيماناً واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "

لم لا والصيام يؤدي إلى التقوى . لهذا نرى الصائم يدفعه تقواه دائماً إلى هجر مضجعه من أجل قيام الليل ، وقراءة القرآن ، وذكر الرحمن ، إنها بعينها كل الصفات التي عددها الله لنا في كتابه الكريم .

روي عن لقمان الحكيم أنه قال : يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ، وخرست الحكمة ، وقعدت الأعضاء عن العبادة .

رمضان شهر الاستغفار :

يقول الله عز وجل : ] وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ ، فالصائم لابد أن يقوم في جوف الليل ليتناول طعام سحوره حتى يستطيع أن يواصل صومه ، وفي أثناء ذلك يذكر الله ويكبر ويستغفر وقت السحور .

رمضان شهر الفكر والتسبيح :

في رمضان يكاد يكون التسبيح والذكر في كل وقت في نهاره وليله فحين الفطور يذكر الصائم ربه ويحمده ويسبحه ، كذلك حين السحور وعند أطراف النهار ، وعقب كل صلاة نافلة أم ومكتوبة . وفي كل لحظة لأنه يتذكر فيها ربه وأنه عز وجل يراقبه فيبتعد عما يغضبه .

رمضان شهر التراويح :

إن صلاة التراويح في ليالي رمضان سنة مؤكدة حتى يشعر الصائم بعد فطوره أنه لا يزال متصلاً بالله وحتى يشعر الصائم أيضاً بتلك الراحة ، إن الصائم يؤديها بعد صلاة العشاء فيصليها ركعتين ركعتين حتى يصل إلى تمامها ثم تختم بصلاة الوتر .. إن صلاة التروايح هي جزء من قيام الليل ويفضل صلاتها في جماعة المسجد لإمكان قراءة القرآن كله أو معظمه على مدار ليال رمضان .

رمضان شهر الاعتكاف :

إن معنى الاعتكاف هو مكوث الصائم في المسجد للذكر والصلاة والتسبيح والتهجد والدعاء وقراءة القرآن والاستغفار دون أن ينشغل بأمور الدنيا حتى النساء قال الله تعالى : ] وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ [ ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله "

وما الاعتكاف إلا تهيئة للنفس والجسد ، ليقبل المؤمن بعد ذلك على ربه راضياً مرضيا ، وحتى يطمئن في عبادته حتى يتوفر الإخلاص الكامل فيها ، والتسليم لله رب العالمين .

رمضان فيه ليلة القدر :

قال الله تعالى : ] لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [ ، ويقول سبحانه : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ [ ، إنها ليلة تتنزل فيها الملائكة الكرام ، فتتجمع حول قارئ القرآن ومن ثم تكون سلاما في سلام في ضياء ، إنها في العشر الأواخر من رمضان ، كما أخبرنا بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث قال : " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " .

رمضان شهر الدعاء :

إن الدعاء هو العبادة يقول الله تبارك وتعالى : ] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [ وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ترد دعوتهم ، الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم " .

وهناك العديد من عطايا الرحمن :

منها ما عجله الله في حياتنا الدنيا وهي تلك التى تعود على صحتنا ، فتقوي أبداننا وتشفي أجسادنا من أمراضها ، وبصيامنا تستريح جميع أجهزة أجسامنا من شر وعاء فيها ألا وهو هذه المعدة ، كما يساعد الصيام في تحريك تلك المشاعر نحو الإخلاص في الطاعات حينما تصح الأبدان فتصفوا النفس .


وفي نهاية الصيام من كل عام يأتي بعده يوم الجائزة ، حينما يقبل العيد علينا بانشراح فنهلل ونكبر ونحمد الله لا لأن رمضان قد أدبر عنا ، بل لأن الله قد أعاننا على أداء الفريضة المكتوبة علينا ، قال تعالى : ] وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ .

والعطية الأخرى هي عطية الآخرة تلك العطية الكبرى . ويكفي أن الله هو الذي أخذ على نفسه عهدا بأنه سبحانه وتعالى هو الذي سيجازي به لأن هذه العبادة هي سر بين الله وعبده لا يستطيع أن يحس بها أو يقدرها أي إنسان آخر غيره ذلك لأنها فريضة لا يتحرك فيها أي عضو من الجسم أمام أحد من الخلق مثل باقي الفرائض الأخرى التي قد تظهر للناس ويرون فاعلها .

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " .


أسأل الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يؤلف بين قلوبهم في هذا الشهر المبارك . وصلى لله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

- سماء - 14-08-2009 01:45 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
لماذا الفرح برمضان ؟؟
لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين، وبعد:فكلما أقبل هذا الشهر الكريم المبارك المعظم تطلعت النفوس المؤمنة إلى لقائه، واستبشرت بمقدمه، وفرحت بقربه فرح الأبوين بمولودهما.إن هذا الشهر نعمة إلهية عظيمة، ليس في الأجور الكثيرة التي أودعها الله فيه، ولا في العتق من النيران فحسب، بل لما اشتمل عليه من دروس عظيمة لا يقدرها حق قدرها إلا من عرف حكمة الصوم وفائدته، وآثاره على القلب والنفس والبدن، والمجتمع كله.لقد أضاف الله الصيام إليه ثلاث إضافات:
الإضافة الأولى: ((كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))[1].الإضافة الثانية: ((لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به)) [2].الإضافة الثالثة: ((كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي)) [3].ففي الأولى فائدة الإضافة أن تضعيف الأجر في الصيام لا ينحصر في عدد، بل يضاعفه الله أضعافًا كثيرة بغير حصر عدد.
وفي الثانية فائدة الإضافة أن الصيام يكفر عن العبد المظالم التي عجزت سائر أعماله عن تكفيرها، وذلك أنه إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله، حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة[4].
وفي الثالثة فائدة الإضافة أن سائر الأعمال للعباد، والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين أعمال عباده، وجعله له.وهذه الإضافة هي أوسع هذه الإضافات وأشملها؛ إذ الاستثناء فيها لم يتقدمه شيء خاص؛ إذ الأولى فيها تضعيف الأجر بغير عدد، وفي الثانية التكفير بالصوم، وأما الثالثة فليس فيها إلا أن أعمال العباد لهم بدون تخصيص هذه الإضافة بشيء، إلا الصوم فإنه لله.فما ظنك بعمل أضافه الله إلى نفسه؟! إن فيه من الفوائد والبركات ما لا يمكن حصرها ولا عدها ولا إحصاؤها، كما أن أجره والتكفير به لا يمكن حصره ولا عده.
إن في الصوم تركَ شهوةٍ حاضرةٍ لموعِدِ غَيبٍ لم نره، لا نعلم عنه إلا أنَّا وُعِدْنا به، وفي هذا تصفية للقلب من التعلق بالدنيا وحظوظها، والتطلع إلى ذلك الغيب، الذي هو أفق واسع لا يُحد، وبهذا تتهاوى جميع لذائذ الدنيا تحت قدمي العبد الصادق الصابر؛ لما يرى من ذلك الأفق الفسيح، الذي لا يحول بينه وبين بلوغه إلا خروج هذه الروح من هذا الجسد الذي حلت فيه ابتلاء واختبارًا.إن النفس الإنسانية مجبولة في الدنيا على حب الشهوات والتطلع إليها، وهذه الشهوات إنما وضعت في النفس لأن الحياة لا تقوم إلا بها، فالبدن لا قوام له إلا بالأكل والشرب، والمجتمع لا يمكن استمرار بقائه إلا بشهوة النكاح والجماع، فامتناع العبد عن هذه الشهوات التي بها قوام حياته طاعةً لله معناه أنه قادر على ترك الشهوات التي بها فساد بدنه وهلاك دنياه طاعة لله تعالى.ولهذا لما سئل ذو النون المصري: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يكرهه أمرَّ عندك من الصَّبِر[5].فإذا كان الواحد منا يكره الفطر في رمضان، ولو أُكره عليه بالضرب والحبس ما فعل، إلا أن يضطر إلى ذلك اضطرارًا، فكيف نقع بعد ذلك فيما نهى عنه دائمًا؟!! وهو سبب فساد ديننا ودنيانا؛ من هضم حق الفقير والمسكين، والغيبة، والنميمة، والكذب، والغش، والخداع، والخيانة، والتباغض، والتحاسد، والتدابر، والهجر المذموم، والفواحش، والمشارب المحرمة، وغير ذلك من المعاصي التي ابتليت بها الأمة!!
إن رمضان شهر مدارسة القرآن وفهمه، والتعلق به علمًا وعملا، تلاوة وتدبرًا، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل القرآن في رمضان، ويعرضه كله فيه، ولهذا ينفتح للعباد من أسرار القرآن في شهر رمضان شيء كثير.
إن النفوس تقوى في رمضان على العمل ما لا تقوى في غيره، ويحصل لها من النشاط والإقبال على الخير شيء عجيب.هذا غيض من فيض رمضان، ولهذا تفرح النفوس الصادقة المؤمنة بمقدمه؛ لما يحصل لها فيه من المواعظ والدروس والفوائد والبركات والخيرات والنشاط، ومن بغض المعاصي والمنكرات كبغضها للفطر في نهار رمضان.
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه، ووفقنا للتزود من معين بركاته وخيراته

- سماء - 14-08-2009 01:46 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان وولادة القلوب

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عبده المصطفى نبينا محمد وعلى آله ومن بأثره اقتفى إخواني الكرامأيام معدودة وتستقبِل الأمّة هذا الزائرَ الحبيب الزائر الذي تهفو له الأرواح وتنتظر القلوب قدومه السنوي العطرإنه رمضان ..موسم الرحمة والغفران.. والعتق من النيرانأيامه المعدودة لا نكاد نستقبلها إلاوسرعان ما نودعهاأيام بدأنا نتنسم عبقها الطاهررمضان نعيم لا يملوبهجة لاتنسىمسالك الخير فيه جمة متنوعةونفحاته كثيرة ماتعةلا يغتنمه المحرومولايفرط به المرحومفمن ذا الذي لا يحبك يا رمضانرمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ = فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِلايَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ = أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِالصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى = وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِالصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً = وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِولكن يبقى السؤال العملي الهامماذا أعددنا لرمضان ؟هل بدأنا الإعداد له بنية وعزم صادق؟ هل أهلنا قلوبنا لاستقباله هل خططنا للاستفاده منه ألا يستحق العتق من النار أن أعد لهأبواب الجنة مفتحة فهل تشوقت لها النفوس وشمرت عن ساعد الجد تائقة للنهل من هذا المعينأم سنستقبل رمضانبمجالس الغفلة والتقصير والمعاصيتاركين حلاوة المناجاة ولذة الدموعأما آن لك يا نفس أن تنفضي غبار الذنوب التي اثقلتكوالأحزان التي أقعدتكجاءتك يا نفس فرصة لميلاد جديد سعيدلتولدي تقية نقية صادقة مخلصةأبية مجاهدةفأبشري وتجهزي لهذا الموعدوتذكري من الآن نداء رمضان أن يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر

- سماء - 14-08-2009 01:47 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان طريق التوبة

الحمد لله رب العالمين أحمده حمد الشاكرين الذي خلق الريان بابا للصائمين وأثنى عليه ما دامت السموات والأراضين حمدا يليق بجلال وجهه الكريم . وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين صلاة دائمة زكية وآل بيته الطاهرين وبعد :أبواب الجنان تفتح ، وأبوب النيران تغلق ، ورب رحيم تواب أشد فرحا بتوبة عبده من الأم بملاقاة ولدها بعد الفراق ، وفرص العبادة متعددة ، والأجور مضاعفة ، والطريق سالكة إلى الخير ، فالشياطين قد سلسلت وصفدت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان ، وغلقة أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين .* الصيام لغة : الإمساك عن الشيء من قول أو فعل .* الصيام شرعا : الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ، لقوله تعالى : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل .ويدخل في الصوم الإمساك عن اللغو والرفث والكلام المحرم ، لحديث : (( من لم يدع قول الزور والعمل به ، أو الجهل ، فليس لله في أن يدع طعامه وشرابه )) رواه البخاري وأبو داود . وقول الزور هو كل محرم يتلفظ به اللسان ، والعمل به هو فعل الإثم والعدوان .* حكم الصيام وفضله¨ الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة ،بدليل قوله تعالى ( يا أيها الذي! ن آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )¨ يجب الصيام على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، قادر ، مقيم ، خال من الموانع الشرعية.¨ ويجب رؤية هلاله أو إكمال شعبان ثلاثين يوما ، لقوله تعالى :  فمن شهد منكم الشهر ف! ليصمه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوما ) رواه البخاري. ويجب برؤية الواحد العدل كما هو مذهب الجمهور . ويكره صيام يوم الشك الذي هو يوم الثلاثين من شعبان إذا كان غيم أو نحوه، ويجب في الصيام تبيت النية من الليل ، الحديث : ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) رواه الخمسة. وأما صوم التطوع فلا تشترط فيه النية من الليل ، لفعله صلى الله عليه وسلم. في فضل صيام شهر رمضان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها قيل سبعمائة ضعف قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ، يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائى وابن ماجه 0* فـضـائـل الـصـومقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات ومن النار جنة وأن الله تبارك اسمه خصه بباب من أبواب الجنة وأنه يفطم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مؤلوفاتها فتصبح مطمئنة . وهذا الأجـر الوفير والثر الكبير تـفضله الأحاديث الصحيحة: 1- الصيام جنة : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة يستجن بـها الـعبد من النار ) رواه أحمد.2- الصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ( قلت : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم لا مثيل له ) رواه النسائي.3- الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما : قال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ،ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد . 4- الصيام كفارة : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والـصيام والصدقة) رواه البخاري .5- الريان للصائمين : عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لايدخل فيه أحد غيرهم ، فاذا دخل آخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ) رواه البخاري.6- للصائم فرحتان : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالي : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة واذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل أني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عـند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربـه فرح بصومه ) رواه البخاري* ركن الفتوىس : هل تجب النية لكل يوم من رمضان ، أم تكفي نية واحدة للشهر كله ؟ج : يقول الشيخ محمد بن عثيمين ذهب بعض أهل العلم إلى أن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله ما لم يقطعه لعذر فيستأنف ، وعلى هذا فإذا نوى الإنسان أول يوم من رمضان أنه صائم هذا الشهر كله فإنه يجزئه عن الشهر كله ما لم يحصل عذر ينقطع به التتابع ، كما لو سافر في أثناء رمضان ، فإنه إذا عاد يجب عليه أن يجدد النية . الممتع : 6/369* أهــل الأعـذاريعذر بترك الصيام الأصناف التالية :1/ من عجز عن صيامه لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا مدّ بر أو نصف صاع من غيره ، لقول ابن عباس في قوله تعــــالى ) وعلـى الذيـن يطيقونه فدية ( ليست منسوخة هي للكبير الذي لا يستطيع الصوم 2/ المسافر والمريض الذي يرجى شفاؤه يباح لهما الفطر وعليهما القضاء لقوله تعالى ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )3/ الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا وقضتا 0 وفى الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميه :( إن كانت الحامل تخاف على جنينها فإنها تفطر وتقضى عن كل يوم يوما ، وتطعم عن كل يوم مسكينا رطلا من خبز بأدمة ) أما إذا خافتا على نفسيهما - أي الحامل والمرضع - فلهما الفطر وعليهما القضاء بلا خلاف 04 / الحائض والنفساء يجب عليهما الفطر والقضاء ، ويحرم عليهما الصيام .5/ يجب الفطر على من احتاج إليه لإنقاذ معصوم من مهلكة كغرق ونحوه لأنه يمكنه تدارك الصوم بالقضاء 0، ويحرم على من لا عذر له الفطر في رمضان وعليه القضاء والتوبة إلى الله عز وجل* المفطرات التي يفسد بها الصومو المفطرات التي ينتقض بها الصوم هي1/ الأكل والشرب2/ الجماع 3/ خروج دم الحيض والنفاس4/ الردة عن الإسلام ، لقوله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك )5/ ويفطر بالعزم على الفطر ، قاله في الكافي وكذا إن تردد فيه 6/ ويفطر بالقيء عمدا لحديث ( من استقاء فعليه القضاء ، ومن غلبه القيء فلا قضاء عليه )7/ ويفسد الصوم بخروج المذي إذا تعدى ملامسة ونحوها ، لا إن خرج بنفسه ، كما يفطر بإنزال المني في كل حال إلا الإنزال بالاحتلام لأنه ليس باختياره 8/ ويفطر باستعمال ما يدخل إلى الجوف 0 قال في المغني ( يفطر الصائم بكل ما أدخله عمدا إلى جوفه أو إلى مجوف في جسده كدماغه أو حلقه) وأما الإبر ففيها تفصيل عند العلماء المعاصرين حيث قالوا : لا بأس بالإبرة التي ليست مغذية ، والأحوط تركها إلا لمضطر 09/ ويفطر بالحجامة ، لحديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) * الصيام على ألسنة الحكماء * قيل للأحنف بن قيس : ( إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك فقال : إني أعده لسفر طويل ، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه 0* قال وكيع الجراح ( رحمه الله ) في قوله تعالى ) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية ( الحاقة : 24 ، هي أيام الصيام إذ تركوا فيها الأكل والشرب 0* وكان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان ، اللهم قد أظلّنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له ، وارزقنا صيامه وقيامه ، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن 0 وكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم 0 وكان من دعائهم ، اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لى رمضان ، وتسلمه مني متقبلا 0* فوائد التمر1/ فيه كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، ونصحه لهم حيث دل ما ينفع حتى في مثل هذه الأمور2/ فيه بيان فوائد ومنافع التمر ، وذكر بعض الأطباء فوائد الإفطار على التمر فقال : ( وبدء الإفطار بالتمر له كثير من المزايا الصحية والغذائية منها :- التمر غذاء سهل الهضم ، فلا يرهق معدة الصائم0- يحد التمر من الشعور بالجوع الشديد الذي يشعر به الصائم ، فلا يندفع في الإفراط فى تناول الطعام ، فيصاب بارتباكات هضمية 0- يهيء التمر المعدة لاستقبال الطعام بعد سكونها طوال اليوم بتنشيط الإفرازات والعصائر الهضمية 0- التمر غذاء غني بالطاقة السكرية ، فيتزود الجسم بأهم احتياج له من المغذيات ، وهو السكر الذي لا بديل عنه كغذاء لخلايا المخ والأعصاب - يقي الصائم من الإصابة بالقبض ( الإمساك ) الناتج عن تغيير مواعيد تناول الوجبات الغذائية 0 أو انخفاض نسبة الألياف في الوجبات الغذائية - تعمل الأملاح القلوية الموجودة في التمر على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم والنشويات ، والتي تتسبب في الإصابة بكثير من الأمراض الوراثية كالسكري ، والنقرس والحصوات الكلوية ، والتهابات المرارة ، وارتفاع ضغط الدم ، والبواسير ).بحث منافع التمر ، إعداد قسم التغذية بإدارة المستشفيات في وزارة الصحة في الكويت! * أحكام يحتاج إليها الصائم :1/ الأكل والشرب حال النسيان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه02/ من أدركه الفجر جنبا : لا شىء عليه فعن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ، ثم يغتـسل ويصوم ) متفق عليه3/ الطيب بأنواعه : لا بأس به ولم يأتي ما ينهى عنه ، إلا البخور فالأولى اجتنابه 04/ بلع الريق : لم يرد فيه شيء ، ولأنه لا يمكن الاحتراز عنه ، كغبار الطريق وغربلة الدقيق 05/ نزول الماء والانغماس فيه للتبرد وغيره : لا بأس به للحديث السابق ( كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل ) فإن دخل الماء فى جوف الصائم من غير قصد فصومه صحيح 06/ الاكتحال والقطرة : لا شيء فيهما لأن العين ليست بمنفذ إلى الجوف 07/ القبلة والمباشرة : لا شيء فيهما لمن قدر على ضبط نفسه ، فقد ثبت عن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ،ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربة ) متفق عليه . أى كان أقدركم على ضبط نفسه 8/ القىء وخروج الدم من الأنف : لا شيء على من غلبه القيء لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدا فليقض ) رواه أحمد وأبو داود9/ الحقنة ومداواة الجائفة المأمومة : الحقنة قال في المصباح : حقنت المريض إذا أوصلت الدواء إلى باطنه من مخرجه بالمحقنة ، فهذه هي الحقنة التي يقول شيخ الإسلام إنها لا تفطر ، وقوله حق ولكن يوجد في هذا الزمان حقن آخر ، وهو إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء يقصد بها تغذية بعض المرضى ، والأمعاء من الجهاز الهضمي كالمعدة وقد تغني عنها فهذا النوع من الحقنة يفطر الصائم : ( قاله رشيد رضا (( حقيقة الصيام )) ص 55 )- أما الجائفة : فهي الجراحة التي تصل إلى الجوف 0- والمأمومة : الشجة في الرأس تصل إلى أم الدماغ 0ولا شيء فى استعمال الدواء لهما كما يراه ابن تيمية 10/ الحامل والمرضع : إذا خافتا الضرر فإنهما يفطران وتقضي عن كل يوم يوما ، إذا قدرت على ذلك .أتى رمضــان مــزرعة العبــاد ... لتطـهير القلــوب من الفســادفــأد حقــوقــه قــولا وفعــلا ... وزادك فــاتـخـذه إل الـمعــادفـمـن زرع الحبوب وماسقـاها ... تـأوه نـادمـا يــوم الـحصــاد

- سماء - 14-08-2009 01:49 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان .. فرصتك للعودة الى الله
أرأيتم لو أن أحدهم نبّئ أو أُخبر يقيناً بوجود كنز ثمين في مكان ما، وأن هذا الكنز وقفٌ على من يستطيع الحصول عليه، وهدية له، لكنه يحتاج إلى طول بحث، وسرعة تنقيب، وعلم بخارطة الطريق، حتى لا يضل في شعابها المختلفة، ويتطلب همّة نفس، وعظيم صبر ودقة عمل.
كما يحتاج إلى التزود بالزاد لرحلة البحث الشاقّة، وإنكار الذات في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود، والأمل المرجوّ في العثور على ذلك الكنز الثمين قبل أن يصل إليه غيره فيفوز به ويحصل عليه من دونه.
تُرَى هل يتردد أحد في حث الخُطى والمسارعة إليه، وتشمير عن ساعديه للحصول عليه؟
لا شك أنه سيحاول مرة بعد مرة، وكرّة إثر كرّة دون أن يضيّع وقتاً، أو يملّ من المحاولة، أو ييأس من التكرار ليصل في النهاية إلى الثروة، ويكلل سعيه بامتلاك ما تمنى منها.
وإن عجز وحده فلا ريب أنه سيستعين بأصدقائه وأصحابه المقربين، على أن يكون الخير قسمة بينهم، لكل منهما نصيب، فهكذا جُبِل الإنسان على حبه للمال، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم وَتحبُّونَ المَالَ حبًّا جَمًّا (الفجر)، أليس في ذلك الخبر ما يستدعي التوقف لحظات للتفكر فيه؟
أين تجد الكنز؟
إن حولنا كثيراً من الكنوز الثمينة؛ نراها كل يوم ولا نهتم بها، ونعيشها كل لحظة ولا نلحظها، بل نتهاون في تحصيلها أو المحافظة عليها، ولا ندري أعن زهد فيها أم جهل بها؟ وقد حباك الله أيها المسلم كنوزاً لا حصر لها، فليست الكنوز مالاً يُكنز ولا ثروة تُورث، إنما دينك كنزك، وإيمانك ثروتك، وعافيتك مالك.
وقد يكون ذلك الكنز هو وقتك الثمين، أو رزقك الحلال، أو ولدك البار، أو زوجتك الصالحة.. وربما تمثل في عملك الصالح، وعمرك العامر بالإيمان، وحبك للناس، أو حب الناس لك. وقد يكون يوماً معظماً كيوم عرفة، أو ساعة إجابة كوقت السحر، أو شهر مغفرة كشهر رمضان الذي نستعد لاستقباله الآن.
شهر العطايا والمنح:
ولِمَ لا؟ وهو شهر تنزّلت فيه الكتب التي فيها الهدى والنور للبشرية، قال [أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلون من رمضان، وأُنزل الزبور لثماني عشرة خلون من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" (الطبراني).
وهو شهر الرحمة، والمغفرة، والعتق.. قال [ "أول شهر رمضان رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار" (ابن أبي الدنيا).
وهو شهر العطايا والمنح.. كما جاء عن النبي [ "أُعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يُعطهن نبي قبلي، أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً، وأما الثانية فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، وأما الرابعة فإن الله تعالى يأمر جنته فيقول لها استعدّي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة فإنه إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعاً، فقال رجل من القوم أهي ليلة القدر؟ قال لا، ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم" (أحمد).
وهو شهر اختصّ بليلة العمر.. ليلة القدر.. فقد قال [ "لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم" (النسائي).
وهو شهر الجود والكرم.. "فكان [ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان" (مسلم).
رمضان كنزك فلا تُضَيّعه:
فاكتنز أيامه ولياليه.. فلقد خصه الله تعالى كما رأيت بخصائص ليست لغيره من الشهور، وها قد أتتك الفرصة فهي أمامك سانحة، وأطل عليك الخير بوجهه فهو ميسر، وفتحت بين يديك أبواب الإحسان فإذا هي موفورة، وتهيأت أيامك ولياليك استعداداً لاستقبال أعمال البر والخير، كل ذلك بين يديك في شهر رمضان المبارك بعد أن سُلسلت الشياطين وغُلت.
وأغلقت أبواب النيران، وفتحت أبواب الجنان، وتنزّلت الرحمة والسكينة، فانزوى الشر وبعُد، وأطل الخير واقترب، وبهذا تجد أن هذا الشهر الفضيل قد فُضِّل بكنوز الحسنات التي كثرت طرقها، وتعددت أسبابها، فلا حصر لها، فقط هي تحتاج لمن يفتش عنها وينقب، بجد وإخلاص، وصبر وهمّة ليحصل على كنزها.
فمن كنوزه حصول الأمن وتنزل السكينة.. كما قال [ "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدت الشياطين ومردة الجن وغُلِّقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب" (الترمذي).
ومن كنوزه انتشار الخير، وانكماش الشر.. قال [ "وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" (أخرجه الترمذي).
ومن كنوزه العتق من النار.. قال [ "ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (أخرجه الترمذي).
ومن كنوزه الخروج من الذنوب.. قال رسول الله [ "إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (النسائي).
ومن كنوزه قيام ليلة القدر.. قال رسول الله [ "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه" (النسائي).
ومن كنوزه أن العمرة فيه أجرها بأجر حجة ففي الحديث "عمرة في شهر رمضان تعدل حجة" (أحمد).
ومن كنوزه إجابة الدعاء.. قال [ "أتاكم رمضان شهر بركة يغنيكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل" (رواه الطبراني).
ومن كنوزه أن صيامه بعشرة أشهر.. قال [ "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذاك صيام سنة" (النسائي)، وقال "من صام رمضان وستاً من شوال فقد صام السنة" (ابن حبان). وقال "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر" (مسلم)
هل أنت من هؤلاء؟
لقد سار الركب، وتحرّكت قافلة البحث عن كنوز الخير في شهر الخير، فهل أنت واحد منهم؟، إن هناك أناساً لم يفطنوا بأن العمر ثروة وكنز وأي كنز فضيّعوه.. وانساقوا وراء شهوات النفس، وأبوا إلا أن يلبوا لها كل ما تطلب، وأمدّوها بكل ما تشتهي.
بل إن منهم من يفطر في نهار رمضان بغير عذر، ولا يرعى حرمة الشهر، ويظن أن في هذا إكراماً لنفسه التي توَهّم حبها وقد حذّر رسول الله [ ذلك الصنف فقال "من أفطر يوماً من شهر رمضان من غير رخصة ولا مرض فلن يقضيه صيام الدهر كله ولو صام الدهر" (الدارمي).
وخفي عن أولئك أن الحب الحقيقي لهذه النفس هو الأخذ بلجامها، وإلزامها جادة الطريق حتى لا تزل أو تضل، وظنوا أن الوقت طويل وفيه متسع، فلم يغتنموا كل فرصة تزيد من قوتها وتجدد من رونقها، فأضاعوا أعمارهم فيما لا ينفع، وبددوا أوقاتهم فيما لا يفيد، وتلك هي الخسارة الكبيرة، والمصيبة العظيمة، حيث تؤدي إلى ضعف الإيمان، والبعد عن الله، ونسيان الدار الآخرة، ولو علموا علم اليقين مزية الشهر العظيم، لأيقنوا أن رمضان ليس لهذا

- سماء - 14-08-2009 01:50 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
20 سبباً للعتق من النار في رمضان

20سبباً للعتق من النار في رمضان
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه

واستن بسنته إلى يوم الدين .
- أمَّا بعد -
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ] إنَّ لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان – وإنَّ لكل مسلم في كل

يوم وليلة دعوة مستجابة [[ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (2169) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] إنَّ لله عز وجل عند كل فطر عتقاء [
[ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (2170) في صحيح الجامع ]
فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى جهده في الاتيان بالأسباب التي بها فكاك رقبته من النَّار ، لا سيما في هذا

الزمان الشريف ، حيث رحمة الله السابغة ، فيا باغي الخير هلمَّ أقبل ، فقد صفدت الشياطين ، وسجِّرت النيران ، وفتِّحت

أبواب الجنة ، فيا لعظم رحمة الله !! أي ربٍ كريم مثل ربِّنا ، له الحمد والنعمة والثناء الحسن .
فكم لله من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف ، فأصبحوا بعد ذل المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف . فلك الحمد
كم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما كان في قبضة السعير . فلك الحمد .
فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة في هذه الأيام الكريمة ، فما منها عوض و لا لها قيمة ، فمن يعتق فيها من

النار فقد فاز بالجائزة العظيمة .
بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : ] أنت عتيق الله من النار [ [ رواه

الترمذي والحاكم وصححه الألباني (1482) في صحيح الجامع ]

ولا يُلقاها إلا ذو حظ عظيم ، فعسى أسير الأوزار يطلق ، عسى من استوجب النار يعتق ، جعلني اللهُ وإياك منهم .
وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعمال إذا قمنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النَّار ، وقد جمعت لك منها

عشرين سببًا ، لتعمد إليها ، وتحاول القيام بها جميعًا ، ضعها نصب عينيك ، حاول أنْ تجعل منها برنامجًا يوميًا ، ومشروعًا

إيمانيًا ، دراسة جدواه تقول : إنَّ أرباحه لا نظير لها ، ولا مثيل لضخامتها ، إنَّه " العتق من النار "
قال تعالى : ] فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ[ [آل عمران : 185] فهذه أسباب

العتق ، وقد بقي منك العمل ، فلا تفتر فإنَّها أعظم جائزة وأفضل غنيمة .
فمن هذه الأسباب :



(1) الإخلاص .

قال صلى الله عليه وسلم : ] لن يوافي عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار

[ [ رواه البخاري ]
ومن أظهر علاماته : النشاط في طاعة الله ، وأنْ يحب أن لا يطلع على عمله إلا الله .
قيل لذي النون : متى يعلم العبد أنَّه من المخلصين ؟ قال : إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند النَّاس .فإذا أردت الفوز بهذه المنزلة العظيمة فجدَّ واجتهد ، وشد المئزر ، وأرِ الله من نفسك شيئًا يبلغك رضاه ، وبقدر ما تتعنى

تنال ما تتمنى ، وعلى قدر جدِّك يكون جدُّك ،
قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه : والله ما نمت فحلمت ، ولا توهمت فسهوت ، وإنِّي لعلى السبيل ما زغت .
قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد .
فجُد بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايتك ، وتحقيق بغيتك ؛ فالمكارم منوطة بالمكاره ، والمصالح والخيرات لا تُنال

إلا بحظ من المشقة ، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب .
فكل شيء نفيس يطول طريقه ، و يكثر التعب في تحصيله ،
يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و

يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها

سابقون .
يقول : " ولقد تأملت نيل الدر من البحر فرأيته بعد معاناة الشدائد ، و من تفكر فيما ذكرته مثلا بانت له أمثال ، فالموفق من

تلمح قصر الموسم المعمول فيه ، وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له فانتهب حتى اللحظة ، و زاحم كل فضيلة ، فإنها إذا

فاتت فلا وجه لا ستدراكها .
نعم إذا كنت مخلصًا صادقُا ، فسيكون رد فعلك واضحًا قويًا ، فإذا قرأت تلك الأسباب للعتق من النًّار مثلاً ، شمَّرت عن

ساعد الجد للإتيان بها جميعًا ، سوف تتأمل عظم النار ، وشدة ما فيها من عذاب ، وتشفق على نفسك أن يكون هذا

مصيرها ، فستسعى إن كنت تريد الله واليوم الآخر ، وستكد ، وستجتهد ، وتتحمل المشاق من أجل أن تفوز بهذا الفضل

الذي لا يضاهى ولا يماثل .

(2) إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام .


قال صلى الله عليه وسلم : ] من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار و

براءة من النفاق [ [رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ، فهل لا تستحق

سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاء مع كل ( صلاة ) أن يرزقك الله الصلاة التالية

تدرك تكبيرة الإحرام فيها ، وهكذا .
واعلم أنَّ إصلاح النَّهار سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ، وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على الطاعات

ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ، فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ، فإن تعثرت

في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة ، إنَّه العتق من النار ، والسلامة من الدرك الأسفل فيها .
(3) المحافظة على صلاتي الفجر والعصر .
قال صلى الله عليه وسلم : ] لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني الفجر والعصر[- [ رواه مسلم ]
وهذا بأن تصليهما في أول الوقت ، وتحافظ على أداء السنة قبلهما
قال صلى الله عليه وسلم : ] ركعتا الفجر خير من الدنيا و ما فيها [ [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] رحم الله امرءًا صلَّى قبل العصر أربعا [ [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني (3493) في صحيح الجامع ]
وعليك أن تكثر من الدعاء والاستغفار بين الآذان والإقامة لتتهيأ للصلاة فترزق فيها الخشوع والخضوع ، فمداومتك على هذا

سبب عظيم لاستقامة الحال مع الله ، فعظِّم شأن هاتين الصلاتين ، فاستعن على أداء الفجر بالنوم مبكرًا ، والنوم على

طهارة ، والأخذ بأذكار قبل النوم ، والدعاء بأن يهبك الله هذا الرزق العظيم .
واستعن على أداء العصر بأن لا تتغذى قبلها مباشرة ، وأن لا ترتبط بأعمال ترهقك أو تشغل خاطرك ، ولكن حاول دائمًا على

قدر المستطاع أن تستجم إيمانيًا في تلك الساعة من النهار .
(4) المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده

قال صلى الله عليه وسلم : ] من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار [ [ رواه أبو داود

والنسائي والترمذي وصححه الألباني (584) في صحيح الترغيب ]
فهذا الفضل لا يحصل إلا لمن حافظ على هذه الركعات، وبعض العلماء يرى أنَّها سنة مؤكدة لما لها من جزاء عظيم .
فإذا وجدت نفسك تستصعب هذا فذكرها ] حرَّمه الله على النار [ وألح عليها تعتاده ، وإنه ليسير على من وفقه الله تعالى
(5) البكاء من خشية الله تعالى

قال صلى الله عليه وسلم : ] لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ، و لا يجتمع غبار في

سبيل الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبدا [ [ رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني (7778) في صحيح الجامع ]
فهنيئًا لك إذا صحت لك دمعة واحدة من خشية الله ، فإنَّ القلوب تغسل من الذنوب بماء العيون ، والبكاء قد يكون كثيرًا

لاسيما في رمضان ومع سماع القرآن في صلاة التراويح والتهجد ، ولكن كما قال سفيان الثوري : إذا أتى الذي لله مرة

واحدة في العام فذلك كثير
ويكفي أنَّ من رزق تلك الدمعة قد اختصه الله بفضل لا يبارى فيه
فهو في ظل عرش الرحمن يوم الحشر : فإنَّ من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ] رجل ذكر الله خاليًا

ففاضت عيناه [ [ رواه مسلم ]
والله يحب صنيعه هذا ، فقد يكون هذا سببًا في أن يحبه الله تعالى ، وساعتها لا تسأل عن نعيمه وفضله .
قال صلى الله عليه وسلم : ] ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة من دموع في خشية الله ، وقطرة دم

تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله [ [ أخرجه الترمذي وصححه الألباني

في صحيح الترمذي (1363) ]
قال خالد بن معدان : إنَّ الدمعة لتطفئ البحور من النيران ، فإنْ سالت على خد باكيها لم ير ذلك الوجه النَّار ، وما بكى

عبد من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه ، وكان مكتوبًا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه منورًا قلبه بذكر الله .

[ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ص(48) ]
فنعوذ بالله من عين لا تدمع من خشيته ، ونسأله عينًا بالعبرات مدرارة ، وقلبًا خاشعًا مخبتًا .

(6) مشي الخطوات في سبيل الله

عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال : لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال

أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] من اغبرت قدماه

في سبيل الله فهما حرام على النار [ [ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني (687)في صحيح

الترغيب]
فاحتسب كل خطوة تخطوها في سبيل الله ، ممشاك إلى المسجد ، وأعظمها تلك الخطوات إلى صلاة الجمعة .
قال صلى الله عليه وسلم : ] من غسَّل يوم الجمعة و اغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى و لم يركب ، ودنا من الإمام ،

واستمع و أنصت ، ولم يلغ ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها [ [ أخرجه

الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الألباني ( 6405 ) في صحيح الجامع ]
وقد قيل : إنَّ هذا أعظم حديث في فضائل الأعمال ، فهنيئًا لك تلك الخطوات إن كانت في سبيل الله .
فاحتسب خطاك في الدعوة إلى الله ، وإغاثة الملهوف ، وقضاء حاجة أخيك المسلم ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ،

ونحوها مما تقتضي منك العرق والجهد ، فلعلك بها تُعتق من النار .

(7) سماحة الأخلاق .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من كان هينا لينا قريبًا حرمه الله على النار[ [ رواه الحاكم وصححه الألباني (1745) في

صحيح الترغيب ]
قال المناوي : ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في غاية اللين ، فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها معهم ،

وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم ، وإذا ذكروا الطعام ذكره معهم. [ فيض القدير (6/207) ]
فكان كما قال الله تعالى : ] بالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [ [ التوبة : 128 ]
فكن سمحًا في سائر معاملاتك مع النَّاس ، باشًا في وجوههم ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة ، حليمًا غير غضوب ،

لين الجانب ، قليل النفور ، طيب الكلم ، رقيق الفؤاد ، فإذا اشتد أخوك فعامله بالرفق لا الخشونة . ولا تنسَ " إنَّه العتق

من النار "
(8) إحسان تربية البنات أو الأخوات

قال صلى الله عليه وسلم : ] ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار

[ [ رواه البيهقي وصححه الألباني (5372) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن ، وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدّته كنَّ له

حجابا من النار يوم القيامة [ [ رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني (6488) في صحيح الجامع ]
فاحتسب سعيك في طلب الرزق لتنفق على أولادك أو أخواتك ، واحتسب كل وقت تبذله في تربيتهم ، ولكن احذر من

عدم الإخلاص ، فأنت تربيهم لله ، ليكونوا عبادًا لله ، لا ليكونوا ذخرًا لك ، أو حتى تتباهى بهم أمام النَّاس ، وسيظهر ذلك

في اهتمامك بتعليمهم أمور دينهم ، بتحفيظهم القرآن ، اهتمامك بحجاب الفتيات ، وتعويدهم خصال الخير والبر ، لو


أحسنت النية ستوفقك إن شاء الله .
اعتق .. تُعتق .
فقد مضت الحكمة الإلهية والسنة الربانية بأنَّ الجزاءَ من جنس العَمل ، فمن أراد أنْ يُعتق غدًا من النَّار فليقدم قرابينه

فيسعى في عتق الأنفسِ .

قال صلى الله عليه وسلم : ] أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلمًا فهو فكاكه من النار ، يجزي بكل عظم منه عظما منه ،

وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكُها من النار ، يجزي بكل عظم منها عظما منها ، وأيما امرئ مسلم

أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار ، يجزي بكل عظمين منهما عظما منه [ [ رواه الطبراني وأبو داود وابن ماجه

والترمذي وصححه الألباني (2700) ]
وإذا كان هذا متعذرًا في زماننا ، فإنَّ فضل الله لا ينقطع ، فثمَّ أعمال صالحة إذا قام بها العبد كانت كعتق الرقاب ، فهذه

قرابينك يا منْ تريد عتقًا ، عسى أنْ تقبل فأبشر حينها بكل خير .
(9) الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس ، أو من بعد صلاة العصر حتى المغرب ، تشتغل فيها

بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل .
قال صلى الله عليه وسلم : ] لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن

أعتق أربعة من ولد إسماعيل ، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا ، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أنْ

تغربَ الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة [ [ رواه أبو داود وحسنه الألباني (5036) في صحيح الجامع ، (2916) في

الصحيحة ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من

أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أنْ أعتق أربع رقبات من ولد

إسماعيل [ [ رواه الإمام احمد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (466) ]

(10) اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له

الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير . عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها منهن

حسنة ، ومحي عنه سيئة ، ورفع بها درجة ، وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه ،

وحُرس من الشيطان ، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله[ [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني

(472) في صحيح الترغيب]

وفي رواية : ]وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل [ [ السلسلة الصحيحة (113) ]

(11) التكبير مائة قبل طلوع الشمس.

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال : " سبحان الله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة

، ومن قال : " الحمد لله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ، ومن قال : "

الله أكبر " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن قال : " لا إله إلا الله وحده ، لا

شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم

القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد [ [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني في صحيح الترغيب

(658) ]

(12) الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال : اللهم ! إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك وحملة عرشك ، وأشهد من في السماوات

ومن في الأرض : أنَّك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأشهد أنَّ محمدا عبدك ورسولك . من قالها مرة ؛ اعتق

الله ثلثه من النار ،ومن قالها مرتين ؛ أعتق الله ثلثيه من النار ، ومن قالها ثلاثا ؛ أعتق الله كله من النَّار [ [ رواه الحاكم في

المستدرك وصححه الألباني في الصحيحة (267) ]

(13) التسبيح والتحميد مائة


عن أم هانىء رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت

سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .
قال : سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما

أتيت . [ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]
وفي رواية لابن أبي الدنيا جعل ثواب الرقاب في التحميد ومائة فرس في التسبيح
وقال فيه :] وهللي الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا ولا يسبقها عمل [
فأكثر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .
قال صلى الله عليه وسلم : ] خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن

يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات [ [ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (

3214) في صحيح الجامع ]

(14) الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من قال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، و هو على كل شيء

قدير. عشرا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل [ [ متفق عليه]
وقال صلى الله عليه وسلم :] من قال : لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء

قدير . في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من

الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه [ [ متفق عليه ]
فاستكثر منه ، كل عشرٍ برقبة ، والمائة بهذا الفيض الإلهي من النعم ، فكم ستقدم من الرقاب لتُعتق !!

(15) الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها

قال صلى الله عليه وسلم : ]من طاف بالبيت سبعا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة [ [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني (

6379) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم : ] من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدما و لا يرفع أخرى إلا حط

الله عنه بها خطيئة و كتب له بها حسنة [ [ رواه الترمذي والنسائي والحاكم وصححه الألباني (6380) في صحيح الجامع ]
وفي رواية للطبراني : ] من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها [ [ رواه الطبراني في الكبير، وصححه

الألباني (1140) في صحيح الترغيب ]
فاللهم تابع لنا بين الحج والعمرة ، ولا تحرمنا زيارة بيتك الحرام ، فاعقد العزم على الحج والاعتمار ، فإن لم تنله بالعمل

نلته بالنية .
قال صلى الله عليه وسلم في غزوة : ] إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا و لا واديا إلا و هم معنا حبسهم العذر

[ [ متفق عليه ] فنالوا أجر الجهاد ولم يجاهدوا ، فنية المرء خير من عمله ، فإياك أنْ تيأس أو تقول : لا يمكن . ففضل الله

واسع .
قال صلى الله عليه وسلم : ] ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة ، إنه ليدنو ثم يباهي

بهم الملائكة فيقول : ماذا أراد هؤلاء ؟ [ [ رواه مسلم ]
(16) القرض الحسن ، أو أن تعطي أخاك شيئًا يتزود به للمعاش ، وهداية التائه الضال.
قال صلى الله عليه وسلم : ] من منح منحة ورق [ أي الفضة ( المال) ] ، أو منح ورقا ، أو هدى زقاقا ، أو سقى لبنا كان

له عدل رقبة أو نسمة[ [ رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط ]
فإذا طلب أحد النَاس منك قرضًا ( سلفة ) فأعطه ولا تبخل ، واحتسب لعله يكون سبب عتقك من النار ، أو أعن محتاجًا


بشيء يتزود به على معاشه ، كأنْ تعطي امرأة مسكينة ( ماكينة خياطة ) أو تعين فقيرًا بـ ( محل صغير ) يسترزق منه .أو دل ضالاً أو أعمى على طريقه ، ولا ريب أنَّ أعظم الدلالات : دعوة الناس إلى منهاج السنة ] ما أنا عليه وأصحابي [ .

(17) الذب عن عرض أخيك المسلم .

قال صلى الله عليه وسلم : ] من ذبَّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار [ [ رواه الإمام أحمد

والطبراني وصححه الألباني (6240) في صحيح الجامع ]
فإياك ومجالس الغيبة ، والنيل من أعراض المسلمين ، وذكرك أخاك بما يكره ، فإذا جلست في مجلس ، ونال النَّاس من

عرض أخيك المسلم ، فاحذر فإنَّ المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا بأنْ ينكر بلسانه ، فإن خاف فبقلبه ، فإن قدر على

القيام أو قطع الكلام لزمه .
قال الغزالي : ولا يكفي أن يشير باليد أن اسكت أو بحاجبه أو رأسه وغير ذلك فإنه احتقار للمذكور بل ينبغي الذب عنه

صريحا كما دلت عليه الأخبار .[ فيض القدير (6/127) ]

(18) ارم بسهم في سبيل الله .

قال صلى الله عليه وسلم : ] أيما مسلم رمى بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة [ [ رواه

الطبراني في الكبير وصححه الألباني (2739) في صحيح الجامع ]
هذا لمن كتب عليهم الجهاد ، وقد استدل به العلماء على فضل الرماية وتعلمها . [ الفروسية لابن القيم ص(138) ]
أمَّا إذا لم تكن منهم ، فقد قال تعالى : ] وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا [ [الفرقان/52] أي بالقرآن ، وهذا جهاد العلم والدعوة .
فارم بسهمك في الدعوة إلى سبيل الله ، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من كل خيرات الدنيا ، والدال على الخير

كفاعله .
وارم بسهمك في الذود عن كتاب الله بالمساعدة في إنشاء دور تحفيظ القرآن ، بطبع ونشر المصاحف .
ارم بسهمك في الذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برعاية طلبة العلم والنفقة عليهم ليقوموا بهذا العبء

الثقيل ، انشر كتب السنة ، تفقّه حتى لا يكون لأحدٍ سبيل إلى السنة المطهرة وفيك عين تطرف ، وهكذا .

(19) الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك .

قال صلى الله عليه وسلم : ] ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، و لا استجار رجل

مسلم الله من النار ثلاثا إلا قالت النار : اللهم أجره منِّي [ [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (5630) في صحيح الجامع ]
كان سفيان الثوري يستيقظ مرعوبًا يقول : النار .. النار ، ويقول : شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات ، ثمَّ يتوضأ ويقول

إثر وضوئه : اللهم إنَّك عالم بحاجتي غير مُعلَّم ، وما أطلب إلا فكاك رقبتي من النَّار . [ الحلية (7/60) ]
فواظب على أن تدعو الله بأنْ تعتق رقبتك ، وأقبل على الله بكليتك ، مع حضور القلب ، مع الانكسار والتضرع بين يدي

الرب سبحانه ، واستقبل القبلة ، وأنت على طهارة ، وأكثر من الثناء على الله وحمده بما هو أهله ، وناده بأسمائه

الحسنى ، وارفع يدك مستسلمًا ، وأكثر من الاستغفار والتوبة ، وتحرَّ أوقات الإجابة الستة : وهي الثلث الأخير من الليل ،

وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ،وإدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى

الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم .
ثمَّ ألح في المسألة بأن تعتق رقبتك من النَّار ، ومن الخير أن تتصدق بعد هذا الدعاء بصدقة فمثل هذا الدعاء لا يكاد يرد

أبدا . كما قال ابن القيم – رحمه الله – [الجواب الكافي ص (5) ]

(20) إصلاح الصيام.

قال صلى الله عليه وسلم : ] الصوم جنة يستجن بها العبد من النار[ [ رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني (3867)

في صحيح الجامع ]
وقد جعل الله الصيام بدل عتق الرقبة في دية القتل الخطأ وكفارة الظهار
قال الله تعالى : ] فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ

عَلِيمًا حَكِيمًا [ [النساء : 92 ]
قال تعالى : ] وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا

تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا [ [المجادلة : 3 -4]
فإذا كان الصيام بديلاً عن العتق ، وإذا كان من أعتق رقبة أُعتق بها من النَّار ، فلعل الإكثار من الصيام سبب لنفس الجزاء
فلابد من تعاهده بالإصلاح ، بأنْ يكون صيامًا عن المحرمات ، وعدم الوقوع في المكروهات ، وعدم التوسع في المباحات ،

صيام للجوارح ، بل صيام للقلب عن كل شاغل يشغله عن الله ، فترفق ، ولا تستكثر من أمور الدنيا في رمضان ،

فرمضان الفرصة الثمينة للفوز بالجنة والنجاة من النار .(1)

(21) إطعام الطعام للمساكين .

فقد جعل الله إطعام الطعام محل العتق في كفارة الظهار ] ومَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ

وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ [ [ المجادلة : 4]
وجعل إطعام المساكين أو كسوتهم محل عتق الرقاب في كفارة الأيمان .
قال تعالى : ] لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ

أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ

أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[ [سورة المائدة :89]
وقد جاء في بعض الإسرائيليات : قال موسى u لرب العزة عزَّ وجل : فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك ؟ قال : يا

موسى آمر مناديا ينادي على رؤوس الخلائق إن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار ..[ حلية الأولياء (6/19) ]
ولإطعام الطعام – لاسيما للفقراء والمساكين – مزية عظيمة في الإسلام ، فهو من أفضل الأعمال الصالحة عند الله تعالى
: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف .
[ متفق عليه ]
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟!
فقال صلى الله عليه وسلم : ] إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته ، أو كسوت عورته ، أو قضيت له حاجة [ [ رواه

الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني (954) في صحيح الترغيب ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] اعبدوا الرحمن ، وأطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام [ [ رواه

الترمذي وقال حديث حسن صحيح ]
بل اختصَّ الله من يقوم بهذا العمل الصالح بنعيم سابغ في الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم : ] إن في الجنة غرفا ، بُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها .
فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟
قال : هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات قائما والناس نيام .
[رواه الطبراني في الكبير والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب (946) ]
وهو معدود في أفضل عباد الله تعالى .
قال صلى الله عليه وسلم : ]خياركم من أطعم الطعام [ [رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وقال الألباني : حسن

صحيح في صحيح الترغيب (948) ]
ويكفي أنَّ الله جعل له ثوابًا مدخرًا يوم القيامة .
قال الله في الحديث القدسي : يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني .
قال : يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟
قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي . [ رواه مسلم ]
فهنيئًا أيها الفائز بالعتق ، وعزاءً لكل من فاته هذا الفضل العظيم
يا من أعتق فيها من النار هنيئا لك المنحة الجسيمة ، و يا أيها المردود فيها جبر الله مصيبتك هذه فإنها مصيبة عظيمة .
كان عطاء الخراساني يقول : إني لا أوصيكم بدنياكم ، أنتم بها مستوصون ، وأنتم عليها حراص ، وإنما أوصيكم بآخرتكم ،

تعلمون أنه لن يعتق عبد ، وان كان في الشرف والمال ، وإن قال أنا فلان ابن فلان حتى يعتقه الله تعالى من النار ، فمن

أعتقه الله من النار عتق ، ومن لم يعتقه الله من النار كان في أشد هلكة هلكها أحد قط ، فجدُّوا في دار المعتمل لدار

الثواب ، وجدُّوا في دار الفناء لدار البقاء ، فإنما سميت الدنيا لأنها أدنى فيها المعتمل ، وإنما سميت الآخرة لأنَّ كل شيء

فيها مستأخر، ولأنها دار ثواب ليس فيها عمل ، فألصقوا إلى الذنوب إذا أذنبتم إلى كل ذنب : " اللهم اغفر لي " فإنه

التسليم لأمر الله .
وألصقوا إلى الذنوب " لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله رب العالمين ، وسبحان الله وبحمده ، ولا

حول ولا قوة إلا بالله ، وأستغفر الله ، وأتوب اليه " فإذا نشرت الصحف ، وجاء هذا الكلام ، قد ألصقه كل عبد إلى خطاياه

رجا بهذا الكلام المغفرة ، وأذهبت هذه الحسنات سيئاته ، فإنَّ الله تعالى يقول في كتابه : ] إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ

السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ[ [هود :114] فمن خرج من الدنيا بحسنات وسيئات رجا بها مغفرة لسيئاته ، ومن أصر على

الذنوب ، واستكبر عن الاستغفار ، خرج ذلك اليوم مصرا على الذنوب ، مستكبرا عن الاستغفار ، قاصَّه الحساب ، وجازاه

بعمله إلا من تجاوز عنه الكريم ، فإنه لذو مغفرة للناس على ظلمهم ، وهو سريع الحساب . [ حلية الأولياء (5/194) ]
قال ابن رجب : إن كنت تطمع في العتق فاشتر نفسك من الله ] إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ

الجَنَّةَ [ [ التوبة : 111 ] فمن كرمت عليه نفسه ، هان عليه كل ما يبذل في افتكاكها من النار .
اشترى بعض السلف نفسه من الله ثلاث مرار أو أربعا يتصدق كل مرة بوزن نفسه فضة
واشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه من الله بدية ست مرات تصدق بها .
واشترى حبيب نفسه من الله بأربعين ألف درهم تصدق بها .
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة بقدر ديته يفتك بذلك نفسه .

- سماء - 14-08-2009 01:51 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
معنى تصفيد الشياطين في رمضان
سؤال:ماذا تقولون في تصفيد الشياطين في رمضان ؟ . الجواب:روى البخاري ( 1899 ) ومسلم ( 1079 ) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ). وقد اختلف العلماء في معنى تصفيد الشياطين في رمضان على أقوال . قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي : " يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ، وقال غيره - أي غير الحليمي - المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم .... وقوله صفدت ... أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت .... قال عياض يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين ، قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن بن شهاب عند مسلم فتحت أبواب الرحمة ، قال ويحتمل أن يكون .... تصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات . قال الزين بن المنير والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره " فتح الباري 4/114 وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟ فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا . ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان . " انتهى كلامه [ مجموع الفتاوى 20 ] وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به ، ولا يلزم منه ألا يحصل شرور أو معاصي بين الناس . والله اعلم

- سماء - 14-08-2009 01:52 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
على أبواب رمضان يعتصرني الألم ويحدوني الأمل

الحمد لله شق النور ، وعلم هواجس الصدور ، نافذ أمره ، دائم بره ، شديد بطشه ، واجب حمده ، فتبارك اسمه وجل ذكره ، محمود بكل لسان ، معبود بكل زمان ، مقصود بكل مكان ، أشهد أن لا إله إلا الله الرحمن الرحيم وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالقرآن رحمة للعالمين الداعي غلى التوبة والإيمان صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه في كل حين وآن . أما بعد ....فما أسرع الأيام تمر كلمح البصر وإنها والله نذير للبشر لا يفرح الانسان بمرورها بقدر ما يحزن على فواتها ، ففي تصرمها نقضاء للعمر وفي زوالها تقريب من الحفر .
إذا تم شيء بدا نقصه ****** ترقب زوالاً إذا قيل تم
وفي هذه الأيام نستقبل أيام رمضان الغالية والعزيزة على النفس بعد أن طويت منذ عام كامل بما أودعناها من أعمال ستشهد علينا غداُ أمام الله تعالى .
فأهلاً وسهلاً بك أيها الضيف الحبيب حللت أهلاً ووطئت سهلاً وحيا الله الهلال الذي يبشر بقدومك .
بحلولك تستأنس النفوس وبنزولك تطمئن القلوب لك في الخيال ذكرى وفي النفس شجى وفي الصدر شوق وفي الأعمال حنين .
جفت مآقينا يا رمضان فأدركها ، وارهقت كاهلنا الذنوب فخففها ، وتلاحقت النكبات على أفئدتنا فواسها وتقلبت أحوال الضمائر والنيات فطهرها وتعرضت الأجساد لسخط الجبار فأنقذها وتوالت صيحات الاستغاثة فأغثها .
أظلمت الدنيا في وجهي طويلاً بحثثت عن سر السعادة فلم أجدها ، نمت قمت .... شربت نشوت ... أكلت شبعت ... صاحبت سهرت ... عشقت نلت ... مشيت سرت .... أنفقت بذرت ... فرطت جهلت .... وأخيراً نعبت وندمت وخسرت .
جربت كل شيء فلم يسعدني ، فعلت كل شيء فلم يرحني .
إليك يا رمضان أبوح بخلجات الصدر ، لن أجد من أئتمنه لنقلها كما هي سوى الثغر ، فهو أسهل وسيلة للتغيير ، فلقد سئمت حياة المعاصي والتقصير وأسرفت على نفسي بشكل منقطع النظير ، ولكن إذا أراد الله فليس عليه عسير .
والآن ذقت طعم السعادة بعد أن عدت إلى الله عودة صادقة بإذن الله ، إني أرى الضوء أخضر ، والحياة وردية ، والأيام بيضاء ، فلعلك يا رمضان تكون خير معين لي على طاعة ربي ، فأنت موسم البركات ، في ظلك أتفيؤ ظلال المغفرة والرحمات ، أنت شهر إقالة العثرات ، والتعرض من الله لأطيب النفحات ، أعاهدك يا رمضان أن أبدأ صفحة جديدة مع الله وأفتح سجلاً ناصع البياض فلا تراني إلا محافظاً على الصلاة مع الجماعة في الصف الأول وإذا بحثت عني ، فأنا مشغول بتكحيل عيني بتلاوة كتاب الله ، أو تلمس الطريق لأصل إلى أهل العوز والحاجة ، لأنفق عليهم وأقوم بتفطير الصائمين ، وإن فترت فلا أفتر عن الدعوة إلى سبيل ربي ، أو الاستغفار في وقت اسحر عن سابق معصيتي أو الدعاء بأن يتقبل الله توبتي ويغسل حوبتي وإذا نام الأنام صففت الأقدام في جنح الظلام لأقوم الليل خاشعاً باكياً وإن شاء الله سأزور بيت الله العتيق وأعتمر وأعتكف ، لعلي أنسى الماضي الأليم وأرجع بوجه وضاء جديد .
إني شاكر لنعم ربي التي طالما عصيته بها فيما مضى خلفت الدنيا ورائي وطلقتها ثلاثأ بلا رجعة بعد شدة لجاج وغضب ، فهي التي كانت تحركني ، وتتحكم في قلبي وعاطفتي .
ما أجمل العودة إلى الله ! لقد أيقنت أن السعادة في طاعة الله وأن للإيمان طعماً حلواً لم يتذوقه كثير من الناس ، وأن في دنيانا هذه جنة من لم يدخلها ، لم يدخل جنة الآخرة ، وقد تاه أكثر عباد الله عن بابها .
إن رمضان فرصة للإنابة ومحاسبة النفس ، والدنيا دار بلاء مشحونة بالمتاعب ، مملوءة بالمصائب ، طافحة بالأحزان ، يزول نعيمها ، ويذل عزيزها ، ويشقى سعيدها ، ويموت حيها ، مزجت أفراحها بأتراح ، وحلاوتها بمرارة ، فلا تدوم على حال ، ولا يطمئن لها بال ، والموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ولا يستأذن أحداً ولباسه لا يستثني جسداً ، فأدعوا نفسي وكل من يقرأ ما تخطه بناني إلى التوبة ، اتركوا القدة والمنام ، واهجروا المعاصي والإجرام قبل تصرم الآجال ، وليردد الإنسان في هذا المقام :
يا رب إن عظمت ذنوبــي كثرة ***** فلقد علمت بأن عفوك أعظــــمإن كان لا يرجــوك إلا مــــحسن ***** فمن الذي يدعو ويرجو المجرمأدعوك رب كما أمرت تضرعاً ***** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـــممــالي إليك وســيلة إلا الدعــــــا ***** وجميل عفوك ثم أني مسلـــم
يا رمضان سأنتقل فيك من طاعة إلى طاعة ، يعصرني الألم على ما مضى من التفريط ، ويدوني الأمل في مواصلة الصالحات ، وتجديد العهد ورجاء الفبول من الله ، وأتمنى أن تطول أيامك يا رمضان ، فلقد أبهجت قلبي ، وأنقذت حياتي بروحانيتك وأجوائك وحلاوة أوقاتك وخصوبة أرضك .فلا تلمني إذا ذرفت عيني لفراقك ، ولا تؤاخذني إذا تحشرج صوتي متقطعاً في لظات وداعك .
يا راحلاً وجميل الصب يتبعه *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقما أنصفتك دموعي وهي دامية *** ولا وفى لك قلبي وهو يحترق
عذراً يا رمضان .... إن البكاء ليس كله للفراق ، فهناك شيء أكبر بكثير !! إنه القبول ، فهو الذي يقض مضجعي ، وينغص حياتي ، فلا أدري أغفر لي ربي أم تركني غارقاً في لجة ذنوبي ؟ فإن كان الأول فيا فوزي وسعادتي ، وإن كان الثاني فيا خسارتي وبؤسي .
اللهم امنحني ولا تمتحني ، وأعطني ولا تحرمني وتب علي وسامحني ، اللهم اجعل قلبي مملوءاً بحبك ولساني رطباً من ذكرك ، ونفسي مطمئنة لأمرك مستسلمة لقضائك .
يا من وثقت بعفوه هفوات المذنبين فما قطعها وخرقت السبع الطباق دعوات التائبين فسمعها وما ردها .
إلهي أطرقت من جلال هيبتك وخجلت حياءً من عظمتك ، وقفت سائلاً بباك ، ولذت فقيراًبجنابك ، ورست سفينة المسكين على ساحل كرمك ترجو الجواز إلى ساحة رحمتك ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت .
إلهي بالإساءة أقررت ، والتقصير اعترفت ، ولبابك قرعت ، ، ولمعروفك تعرضت ، ولرحمتك خضعت ، ومن فضلك سألت ، فارحم ذل مقامي وضعف قوتي ، وقلة حيلتي وسلطاني واجبر كسر قلبي ، واختم بالصالحات عملي ، وأقر برؤيتك فيى الآخرة عيني .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه أجمعين

- سماء - 14-08-2009 01:53 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان شهر الدعوة

نحمدك اللهم أن هديتنا سُبُلَ الفلاح، ونستعين بك على إعلاء كلمة الحق والدعوة إلى الصلاح، ونصلي ونسلم على نبيك محمد الذي أنـزلت إليه قرآناً عربياً، وعلى كل من دعا إلى سبيلك مخلصاً تقياً. أما من زاغ عن الهدى، واتخذ من المضلين عضداً فإليك إيابه، وعليك حسابه،


أما بعد: فإن الدعوة إلى الله لمن أوجب الواجبات، وأهم المهمات، وأعظم القربات، وإن شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحةٌ، ومناسبة كريمة، وأرضٌ لنشر الدعوةِ خصبةٌ، ذلكم أن القلوب في رمضان تخشع لذكر الله، وتستعد لقبول المواعظ الحسنة، وتقوى بها إرادة التوبة.

والحديث في هذه الليلة سيدور حول الدعوة إلى الله من حيث مفهومُها،وفضائلُها وآدابها، وما يدور في فلكها.

أيها المسلمون الكرام:

الدعوة إلى الله_عز وجل_تشمل كلَّ ما يُقصد به رفعةُ الإسلام، ونشرُه بين الناس، ونفيُ ما علق به من شوائب، وردُّ كلِّ ما يغضُّ من شأنه، ويصرف الناس عنه.

والدعوة إلى الله تشمل كلَّ قولٍ،أو فعل،أو كتابة،أو حركة،أو سكنة،أو خُلق، أو نشاط، أو بذل للمال، أو الجاه،أو أي عمل يخدم الدين، ولا يخالف الحكمة.

ولا ريب أن العلم هو مرتكز الدعوة، وهو أساسها ودليلها وقائدها، ولكن الدعوة تحتاج مع العلم إلى كثير من الجهود التي مضى شيء منها؛ فكلٌّ يعمل على شاكلته، وقد علم كل أناس مشربهم.

أيها الصائمون الكرام:

لقد جاءت نصوص الشرع آمرةً بالدعوة، منوهةً بشأنها، محذرةً من التخاذل في تبليغها، مبينةً فضائلَها والأجورَ المترتبةَ عليها.

ولقد جاءت النصوص في ذلك الصدد على وجوه شتى، وصيغ متعددة. فجاءت بصيغة الأمر بالدعوة بصريح لفظها قال_تعالى_: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وقال: "إليه أدعوا وإليه متاب".

وجاءت بصيغة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".

وجاءت بصيغة التبليغ قال الله _تعالى_: "ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك".

وجاءت بصيغة النصح قال_عز وجل_: "إذا نصحوا لله ورسوله".

وجاءت بصيغة التواصي قال الله_تعالى_: "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".

وجاءت بصيغة الوعظ قال_سبحانه_: " قل إنما أعظكم بواحدة".

وجاءت بصيغة التذكير، قال الله_عز وجل_: " ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".

وجاءت بصيغة الإنذار، قال الله_تعالى_: "وأنذر عشيرتك الأقربين"،

وجاءت بصيغة التبشير قال _تبارك وتعالى_: "وبشر المؤمنين".

وجاءت بصيغة الجهاد، قال _عز وجل_: " فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً".

وجاءت بصيغة التحذير من التولي عن الدعوة ونصرة الدين، قال _عز وجل_: "فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم" .

أما فضائل الدعوة وثمراتها التي تعود على الأفراد بخاصة، وعلى الأمة بعامة فلا تكاد تحصى، وأدلةُ الوحيينِ مليئةٌ بذلك، متضافرةٌ عليه.

فالدعوة إلى الله طاعة لله، وإرضاءٌ له، وسلامةٌ من وعيده.

والدعوةُ إلى الله إعزازٌ لدين الله، واقتداءٌ بأنبيائه ورسله، وإغاظةٌ لأعدائه من شياطين الجن والإنس، وإنقاذٌ لضحايا الجهل والتقليد الأعمى.

والدعوةُ إلى الله سبب في زيادة العلم والإيمان، ونـزول الرحمة ودفع البلاء، ورفعه. وهي سبب لمضاعفة الأعمال في الحياة وبعد الممات، وسبب للاجتماع والألفة، والتمكين في الأرض.

والدعوةُ إلى الله أحسنُ القول، فلا شيء أحسن من الدعوة إلى الله "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين".

وهدايةُ رجلٍ واحدٍ خيرٌ من الدنيا وما عليها،والدعاةُ إلى الله هم أرحمُ الناس، وأزكاهم نفوساً،وأطهرهم قلوباً،وهم أصحابُ الميمنة،وهم ورثة الأنبياء.

أيها الصائمون الكرام:

هناك صفات يحسن بالداعي إلى الله أن يتصف بها _سواء كانت دعوته فردية أم عامة_ فمن ذلك: العلمُ والعملُ بالعلم والإخلاصُ والصبرُ والحلمُ وحسنُ الخلقِ والكرمُ والإيثارُ والتواضعُ والحكمةُ والرحمةُ والحرصُ على جمع الكلمة على الحق.

ومن الصفات التي يجمل بالداعي أن يتصف بها: الصفحُ الجميلُ، ومقابلةُ الإساءةِ بالإحسان، والثقةُ بالله، واليقينُ بنصره، والرضا بالقليل من النتائج، والسعيُ للكثير من الخير.

ومنها: تجنبُ الحسدِ، وتجنبٌ استعجالِ النتائج، وتجنبٌ التنافس على الدنيا والانهماكِ في ملذاتها ومشاغلها.

ومن آداب الداعي إلى الله أن يكون ملازماً للِّينِ والرفق، حريصاً على هداية الخلق، مستشعراً للمسؤولية ، قويَّ الصلة بالله، كثير الذكر والدعاء والإقبال على الله بسائر القربات.

ومن آدابه: الحرصُ على مسألة القدوة، وأن يغتنم كل فرصة للدعوة، وألا يحتقر أي جهد في سبيلها مهما قل.

ومن آدابه: أن ينـزلَ الناسَ منازلَهم، وأن يتحامى قدر المستطاع ما يسوؤهم، وأن يتحمل همَّهم وألا يحمِّلهم شيئاً من همومه.

ومن آدابه: تحسُّسُ أدواء المدعوين، ومعرفة أحوالهم. ومنها: البعدُ عن الجدال إلا في أضيق الحدود وبالتي هي أحسن.

ومنها:تعاهدُ المدعوين،وتشجيعُهم، وربطُهم بالرفقة الصالحة، ومراعاة الحكمة في إنقاذهم من رفقة السوء.

ومنها: البدء بالأهم فالمهم، والبعد عن الانتصار للنفس.

ومنها: تنويع وسائل الدعوة، فتارة بالموعظة، وتارة بالهدية، وتارة بالتوجيه غير المباشر، وهكذا. ..

ومنها: إظهار الاهتمام بالمدعو، ومعرفةُ اسمه، وإشعارهُ بأهميته، وإشغاله بما ينفعه.

أيها الصائمون الكرام:

هذه هي الدعوة إلى الله ، وتلك فضائلها،وآداب أهلها؛ فحريّ بنا أن نكون دعاة إلى الله؛ كُلٌ بحسبه، فهذا بعلمه، وهذا بماله، وهذا بجاهه، وهذا بجهده؛ لنحقِّقَ الخيرية ولنسلمَ من الوعيد.

فيا طالب العلم هذا شهرُ رمضانَ فرصةٌ عظيمة للدعوة إلى الله،فهاهي القلوب ترق،وها هي النفوس تهفو إلى الخير،وتجيب داعي الله؛فهلا استشعرت مسؤوليتك، وهلا استفرغت في سبيل الدعوة طاقتك وجهدك، وهلا أبلغت وأعذرت، ورفعت عن نفسك التبعة!!

ويا من آتاه الله بسطةً في المال ألا تؤثر الدعوة إلى الله بجانب من مالك، فتساهم في كفالة الدعاة، وإعدادهم، وتشارك في طباعة الكتب النافعة،ونحو ذلك مما يدور في فلك الدعوة، ألا تريد أن تدخل في زمرة الدعاة إلى الله.

ويا من آتاه الله جاهاً ألا بذلته في سبيل الله، ألا سعيت في تيسير أمور الدعوة إلى الله.

ويا أيها الإعلامي المسلم أيَّا كان موقِعُك ألا يكون لك نصيب في نشر الخير، والدعوة إلى الله بالكلمة الطيبة، والطرح البناء، أما علمت أنك ترسل الكلمةَ أو تعين على إرسالها، فتسير بها الركبانُ، وتبلغ مابلغ الليل والنهار؟ أما علمت أن لك غُنْمَها، وعليك غُرْمَها؟

ويا من حباه الله دراية ومعرفة بشبكة الاتصالات وما يسمى بالإنترنت، ألا جعلت من ذلك وسيلة لنشر الدعوة إلى الله؟ أليس من اليسير في حقك أن تبث الخير على أوسع نطاق، وبأقل مؤونة، ألست تخاطب العالم، وأنت منزوٍ في قعر بيتك؟

ويا أيتها المرأة المسلمة ألا تسعين جاهدة في نشر الخير في صفوف النساء بما تستطيعين.

ويا أيها المسلمون عموماً ألا نتعاون جميعاً في سبيل الدعوة إلى الله، ألا نجعل من شهرنا هذا ميداناً لاستباق الخيرات، ألا نتعاون في نصح الغافلين، وتذكير الناسين، وتعليم الجاهلين؟!

"ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين"

اللهم اجعلنا من أنصار دينك، ومن الدعاة إلى سبيلك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسلام على المرسلين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. .

- سماء - 14-08-2009 01:53 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
حوار مع رمضااان

بسم الله نبدأ , وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير, أحبتي في الله , حوار هادئ مليء بالشوق والسكينة مع أحب الشهور , وأدفأ ليالي العام . قلت : رمضان حياك الإله كم أوحشتنا , ولكم دعونا الله إلا زرتنا. رمضان: والله إني لأحب المؤمنين , وأحمل بين طياتي لهم حنين , وقد أحضرت لهم معي هدايا , تجوب البقاع والحنايا, أولها العتق من النيران , وأعلاها مرضاة الرحمن , وينادي من السماء قائل: هذا للخير فاعل , أقبل تنزل منازل , ولا ترد سائل, ويا باغي الشر قف , وتذكر الموقف, بين يدي جبار , والكل يرتجف . قلت : فحدثنا عن أول لياليك . • قال: إذا أقبلت فاحتسب , وعليك بالإيمان تنل الغفران , أما المعاصي فاجتنب. قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » • وعليك بالقيام من أول الليالي , تنل الغفران , وتفوز بالمعالي . قال صلى الله عليه وسلم « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » • ولا تنس السحور , بالخير والحبور , فتنزل البركات , وتكثر الخيرات , وما أحلى الوصال , في أواخر الأسحار , فعساها دمعة حارة , تورث البلاد السارة , بلاد الأفراح , ومواطن الفلاح , لطيب الأرواح . • ثم صلاة الفجر , مع رجال الخير , في مسجد الجماعة , فما أحلى البضاعة , وإياك والمزجاة , فأحسن الصلاة , وحلها بالخشوع , في القيام والركوع . • وأذكار الصباح , تورث الانشراح { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } . • ووردك للقرآن , لترتق الجنان , هيا اقرأ ورتل , وعلى المصحف أقبل . قلت : فبماذا تنصح الشباب , ومن يسلي صومه بالرق والرباب.؟؟ قال: ألا اتق الإله , فرب صائم لاه , قد نال من صيامه , الجوع في عظامه , وضاعت الأجور , في اللهو والسفور . قال صلى الله عليه وسلم « من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فلا حاجة لله في أن يترك طعامه وشرابه » , إياك والدشوش , فكأنها الوحوش , تلتهم الصيام , وتحيد عن القيام , وهذه الأفلام صناعة اللئام , تكسر الصيام , أخي فاتق , إله لا ينام . قلت : ونصيحة للأمة ؟؟ قال: الأمة تحتاج إلى رجال , كل منهم كألف , بالمصحف والسيف , يدعو إلى الفلاح , ويرفع الأتراح , ويمسح الدموع ويحقن الدماء , ويوصل الأنام بمنهج السماء ., وهذا الخير آتي ,فاغتنم ساعاتي , وقم بحق الدعوة , فالمؤمنون إخوة , وكن أنت الرجل كألف من رجال , فما عند الإله من شيء محال. قلت : ونصيحتك للنساء؟ قال: لا يستشرفنكم الشيطان , لتفسد الأديان , ويقل الإيمان , فعليكن بالحجاب , فالستر في الجلباب , وليكن النقاب , لكن خير باب .ولتكن الأمهات القدوة للبنات , والزمن الطيبات فهن الخيرات , لتكثر الحسنات في ظل الأخوات. قلت : وأخيراً ؟؟ قال: وفي العشر الأواخر , تدخر الجوائز , ليفوز كل فائز , فالعتق من جهنم , وبعدها لا تندم , وفيها ليلة القدر , خير من ألف شهر , فعليك بعلو الهمة , ولا تكن في تخمة , لتفوز بالجنان والطيب والريحان , فهذه السلعة قد عرضت في السوق , وهي عند الله غالية , وصاحبها معتوق. انتهى الحوار . اللهم اثلج صدورنا بنصر المؤمنين , كما نسألك أن تثلجها بنصرنا على أنفسنا وهوانا وشياطين الإنس والجن يارب العالمين , اللهم انصر الأمة , وأمط عنها الأذى والردى , وامسح عنا الغمة , لا إله إلا انت سبحانك إنا كنا ظالمين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

- سماء - 14-08-2009 01:54 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
فاجأني رمضان
!قال أحدهم : فوجئت بخبر دخول الشهر الكريم فزادت فرحتي بقدومه , لكنني لم أقم بشراء أغراض وحاجيات الشهر من المواد الغذائية ولملمتها من الأسواق , لذا انشغلت في أول الشهر أتجوّل في الأسواق فياإلهي رأيت الزحام وتكالب الناس على المحلات التجارية فقلت : ماهذا ؟ أين أنا وهم قبل بداية الشهر بوقت كافٍ لنتفرغ في شهر الصوم للعبادة وقراءة القرآن ؟,ياليتنا بادرنا بالشراء قبل دخول الشهر لكن فات الأوان , واضطررت لإضاعة الأوقات الثمينة في البحث عما لذّ وطاب لنملأ مائدة الإفطار بصنوف وأشكال من الأطعمة والأشربة , بينما من وفقه الله تعالى بادر مبكراً بشراء مايمكن شراؤه ثم تفرغ من بداية الشهر ليعيش مع كتاب الله ولربما أنهى الختمة الأولى من القرآن !! بعدها شغلتنا المسامرة والسهر إلى قرب الفجر في أحاديث متفرقة ليليّاًعلى ما جمعناه وكدّسناه من صنوف الأطعمة والأشربة , متابعين للأخبار وغيرها عبر القنوات الفضائية , جاء أهلنا وذكّرونا بملابس العيد ومتى يتم شراؤها ؟ بعدها بدأت رحلتنا مع الأسواق من منتصف الشهر إلى نهاية الليالي العشر ومع ملابس العيد من مجمّع أسواق لآخر , هذا طويل وهذا قصير , وهذا لونه مناسب وهذا لايعجبني وهكذا دواليك فضلا عن الإكسسوارات المصاحبة والأحذية والحقائب الصغيرة وماإلى ذلك من أمور تتطلب رحلات متتابعة في الليالي الفاضلة التي تحلو فيها المناجاة مع رب الأرض والسموات , وقت النزول الإلهي , وماإن حططنا ركابنا من الأسواق وحضور المناسبات الليلية وتفويت أفضل ليالي العام حتى فاجأنا خبر العيد , عدت بعدها للسوق لاستكمال مانقص وشراء زكاة الفطر , تأملت حالي مع رمضان المبارك لكن بعد انقضائه فوجدت نفسي قد قصّرت كثيراً , ولم أنافس في الخير , غيري ختم القرآن مراراً , وأنا لم أقرأ سوى عشرين صفحة من سورة البقرة ! غيري فطّر صائمين كثر , وأنا نسيت هذا المشروع المبارك ولم أدعمه , غيري لم تفته صلاة التراويح وكذا التهجد , لكني فاتتني تكبيرات الإحرام في الفرائض , ولم أصل التراويح إلا في ليال معدودة ! غيري ... وأنا مشغول بالأسهم بيعاً وشراءً... غيري ... وأنا ...يــــاإلهي كيف انصرم الشهر ولم أنافس فيه ؟ ياإلهي كم غفلت عن المبادرة في الخيرات , ولم أتعرّض للنفحات ؟ لقد خاب وخسر من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له ! يـاإلهي ماحصيلتي في هذا الشهر ؟ ربما لاأدركه في العام القادم فمن يضمن البقاء ؟ رب وفقني لإدراك الشهر عاماً آخر لترى ماأصنع , والله لئن بقيت ليرين الله ماأصنع , اللهم التوبة التوبة والأوبة الأوبة بدءاً من هذه اللحظة وسأجعل كل أيامي رمضان فرب الشهور واحد , ولن أنقطع لاعن القرآن ولاعن قيام الليل – بإذن الله تعالى – ومنه نستمد العون .

- سماء - 14-08-2009 01:55 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
http://saaid.net/twage3/126.gif

- سماء - 14-08-2009 01:55 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
وأقبلت نفحات الجنان

رمضان وكنوزه العظيمة
أحبتي في الله ..
إن شرائع الله كاملة ، فالله شرع الصيام لحكم عظيمة ، وغايات كريمة
من أعظمها: تحقيق العبودية الحقة لله ، فالعبد يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله ، لأن الله أمره بذلك ، وهذا من أعظم الدلائل على الإيمان .
فهو ما ترك هذه الأشياء إلا لعلمه أن الله فرض عليه ويؤمن ايضاأن الله يعوضه خيراً منها في الدنيا والآخرة ، بل انظر على الحديث القدسي :
" ترك طعامه وشرابه من أجلي "
من حكمه: تحقيق التقوى :ـ
وأنعم بها من خلة وأكرم بها من نعمة ، والمتقي عبداً أطاع ربه ومولاه ، وابتعد عن مساخطه وما لا يرضاه ، سعى في تحقيقها ، وجاهد في تحصيلها وما اتقى الله من ترك لنفسه العنان ، لم يلجمها بلجام التقوى ، ولذا قال e : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس له حاجة أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري
" ورب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "
كم هي الثمار عظيمة عندما تتأثر القلوب بالصيام ،فترى الألسنة قد كفت عن الحرام ، وترى الأبصار قد غضت عن الحرمات وترى الأيدي قد حفظت عن الآثام .
كم يتدرب الصائم ويتعلم الإخلاص في رمضان ، ولذا قيل: أعظم الأعمال التي يظهر فيها الإخلاص – الصيام- .
لأن الصائم يخلو وحده لا يراه أحد ، ومع ذلك لا تجرؤ نفسه على الطعام والشراب لعلمه بنظر الله عليه ومراقبته لربه جل وعلا .
استحضر أيها الصائم قول المصطفى e : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه
فأنت لا تصوم لأن الناس حولك صائمون ، بل صُمْ لن الله فرض عليك الصيام ، واحتسب الأجر والثواب على ذي الجلال والإكرام .
من أثر الصيام ما يحدثه التخفيف من الطعام والشراب من صفاء الروح وسمو النفس وعلوها ، ولذا قيل للإمام أحمد : " أيخشع القلب والبدن شبعان ؟ قال : ما أظن ذلك .
فالصائم وقد حبس نفسه عن الطعام والشراب ترفعت نفسه وصفت روحه وشعر بالرقة ، وتنعم بالأنس .
ويضاف إلى التخفيف من الطعام والشراب التقليل من المخالطة للآخرين ، ومن فعل ذلك يرجى له التلذذ بالطاعات والتنعم بالقربات ، ولكننا بأحبتي نصوم من الطعام والشراب نهاراً ونتخم المعدة ليلاً فلا نرى خشوعاً ، ولا نشعر بروحانية الصيام في نفوسنا .
وإذا كان أهل التربية يرون أن المرء يخفف من مخالطة الناس في سائر الأوقات ، فكيف بهذه الأوقات المباركة التي هي كما سماها الله { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ } البقرة184 جديراً بالعقل أن يحرص على حفظ وقته بالإكثار من الجلوس في بيت الله .
في الصيام التمرن على ضبط النفس والسيطرة عليها عند النزغات والمثيرات .
وفي الحديث " فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم "
في رمضان يتذكر الصائم الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون طعاماً يسد جوعتهم ويروي عطشهم .
كان عمر بن عبدا لعزيز لايشبع وقت خلافته فيقال له : يا أمير المؤمنين: لما لا تشبع ؟ فيقول : حتى لا أنسى الجوعى .
إن المرء إذا شعر بألم الآخرين لا ينساهم ، فالصائم ربما ذاق ألم الجوع فتذكر الجائعين .
فرأف بهم ورحمهم وجعل لهم من ماله حظ ونصيب ، وهذا رسول الله e أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان " رواه البخاري .
أبواب وقفة محاسبة على الشهر أحبتي في الله ..
لنقف اليوم ونحن على مشارف هذا الشهر المبارك وقفة مصارحة ومحاسبة . لنتذكر حالنا في رمضان الماضي ، هل كلن حال مرضي ، كيف كان حفظنا للصيام ، كيف كان حالنا عند القيام ؟
هل كنا نتلذذ بالصيام نشعر بالأنس والفرح عند ساعات الإفطار .
هل كنت ممن تؤثر السهر الطويل وتتلذذ بكثرة الركوع وطول السجود ؟
هل كنت تنتظر صلاة التراويح بفارغ الصبر ، أي الرجلين أنت أخي المبارك :
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ } الزمر9 .
هل كنت عند تلاوة الآيات وسماعها كما وصف الله أهل الآيات ؟
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23
عن أم سعيد بن علقمه " قالت " كان داود الطائي ـ رحمه الله ـ جاراً لنا ، فكنت اسمع بكاؤه عامة الليل لا يهدأ ، ولربما ترنم في السحر بشيء من القرآن ، فأرى أن جميع نعيم الدنيا قد جمع في ترنيمه تلك الساعة .
كان العبد الصالح داود الطائي ـ رحمه الله ـ يحي الليل بالصلاة والبكاء والمناجاة ، ثم يقعد بحذاء القبلة فيقول : يا سواد لليلة لا تضيء ؟!! ويا بعد سفر لا ينقضي ، ويا خلوتك بي تقول : داود ألم تستح؟!!
قال أبو سلمان الداراني ـ رحمه الله ـ ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب نفسي بالعمل فيها ، ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا والقرآن لا تنقضي عجائبه !!
كان السري السبطي ـ رحمه الله ـ إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل ، ثم دافع ، ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب .
أوصيك أخي المبارك ..
أوصيك أختي المباركة ..
أن نجتهد في تحصيل هذه اللذة ، وإذا لم نحصل عليها في أيام وليال رمضان فمتى نحصل عليها ؟
قال بعض السلف:
" مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا ألذ ما فيها ، قيل: ما ألذ ما فيها ؟ قال : الأنس بالله والتلذذ بخطابه والوقوف بين يديه "
رمضان فرصة عظيمة لإزالة وحشة قلوبنا .
إذا قمت إلى صلاتك فتذكر عظمة هذا المقام .
وإني أوصيك إذا كنت إماماً أن تعظم هذه المسئولية وتصلي بالناس بخشوع ، وأوصيك إذا كنت مأموماً أن تبحث عما فيه صلاح قلبك ، جاء أناس إلى الإمام فقالوا له: يا إمام هل يجوز للمصلي أن يترك مسجد الحي ويذهب إلى إمام آخر ؟ فقال : أبحث عما فيه صلاح قلبك .
حرك قلبك عند سماع مواعظ الله ، ألم يقل ربنا : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) } يونس 57 ـ 58
ولك في رسول الله ، فها هو يمر على ابن مسعود ومعه صاحبان ، فيستوقفهم ابن مسعود بصوته الندي وترتيله السجي ، فيقف ويسمع وينتظر طويلاً كل ذلك تلذذاً بسماع الآيات .
كم يسعد المرء عندما يرى الجموع المؤمنة تفد على بيوت الله مبكرة تنتظر صلاة التراويح ، كم تسعد العين وهي ترى التنافس على الصفوف الأولى في هذه العبادة ، فأين أنت منهم يا رعاك الله ، ألم تكن الصلاة قرة عين نبيك ؟
فأين هي من قلبك ؟
تذكر حال السلف ، يقول أحدهم والله ما خرجت من صلاة إلا واشتقت إلى ما بعدها .
يا ويح قلوبنا ويا وحشة النفوس ويا بعدها عن مواطن الرحمات .. أيها المبارك .. أيتها المباركة ..
ها هو شهر رمضان حل ، وها هي مواطن الرحمات قربت ، فكيف سيكون حالك مع القيام ؟
كيف كان حالنا مع القرآن الكريم ، ورمضان هو شهر القرآن ، تأمل في حال السلف .
لقد كان السلف يعظمون كلام الله ، ولا يقدمون عليه كلام ، هذا على الدوام ، أما في رمضان فلهم فيه شأن آخر ، كانوا يتركون كتب العلم " أقول كتب العلم " لا جرائد عصرنا وصحف وقتنا ، كم مرة ختمت أخي القرآن في رمضان الماضي ؟
كيف كان حال سلفنا الصالح ، كان للشافعي في كل يوم وليلة من رمضان ختمتين .
وقد تقول لي .. ذاك زمان سلف ، وأقول هذه حجة الباطلين الكسالى ، إن في زماننا أيها الأخوة من يختمون القرآن في كل يوم وليلة مرة .
وأعرف رجلاً في جماعة مسجدي يختم في رمضان كل ثلاث ، وقال لي .. لو أن بصري يساعدني لختمت كل يوم ختمه وله تجارته وأعماله..
إذاً حالنا كان مع القرآن في رمضان الماضي لا يسر ، فهل نستمر على ذلك ؟
تذكر أن القرآن شفيعاً لأصحابه يوم القيامة بمنطوق حديث المصطفى
" فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه "
ولقد اجتمع لك في رمضان شفيعان كريمان .. القرآن والصيام .

وإن كتاب الله أوثق شافع
وخير جليس لا يمل حديثه
وحيث الفتى يرتاع في ظلماته
هنالك يهنيه مقيلاً وروضةً
يناشد في إرضائه لحبيبه
فيا أيها القارئ به متمسكا
هنيئاً مرئياً والداك عليهما
فما ظنكم بالنجل عند جزائه
أولو البر والإحسان والصبر والتقى

وأريدك يا رعاك الله أن تعيش مع القرآن بقلبك وتدبره تدبر الباحث عن النجاة وحسبك أن الله قال : { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً } الإسراء9
تدبر وأنت تقرأ هذا القرآن نعم أهل الجنة {ياعبادي لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ }الزخرف 68
تدبر هذا النداء الكريم الذي يطمئن النفوس من هم {الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ }الزخرف69 ، ما هي البشارة ؟ " ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ " ثم تنتقل بك الآيات على مشهد آخر ، مشهد العذاب والنكال والخزي {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ }الزخرف74
جمع لهم بين الخلود واليأس من الرحمة ، لماذا دخلوا هنا ، ما الذي أوجب عليهم الدخول { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }النحل118
، ثم اسمع هذه الآية : {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ }الزخرف77 قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ }الزخرف77
ماذا يريدون من مالك خازن النار ؟ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ، يطلبون الموت ، فهل يجابوا ؟ نعم يجابوا ، ولكن بجواب يخلع ما على قلوبهم إلا اليأس ، قال {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }الزخرف78
مرحى أيها المبارك .. مرحى أيتها المباركة ، وأنتم تقربون القرآن ، وعيشوا مع هذه الآيات ، وبهذا نستمتع بالقرآن ، إن كثير منا يقرأ القرآن ولكنه يخرج بشاهد ، ويسمع أغنية ، أين أنت من القرآن ؟
كيف كان حالنا مع الذكر ، كيف كان حالنا مع البر والصلة ، كيف كان حالنا مع الجود والصدقة وتفطير الصائمين ، رمضان موسم للصدقة والإنفاق ألم يكن نبيك أجود الناس .. تشبه به ، هذه كانت حقيقة أحوالنا للسنوات الماضية فهل سنبقى على هذا الحال ؟
لقد كنا دائماً نحدث أنفسنا بانتهاز فرصة رمضان ، فها هو رمضان قادم ، فما عسانا فاعلون ؟ رمضان يطل علينا هلاله بعد أيام ، فأي رمضان يكون رمضانك هذه المرة ؟
* هل هو رمضان المسوفين الكسالى ؟
* أم هو رمضان المسارعين المجدين ؟
* هل هو رمضان الصيام والقيام الحقيقي ؟
* أم هو رمضان صيام العادة وقيام الكسالى ؟
* هل هو رمضان الحفظ على الجوارح والأركان؟
* أم هو رمضان الضياع ومشاهدة المسلسلات والأفلام ؟
أيها الأحبة ..
ألم يعتصر في قلب كل مؤمن ومؤمنة يجدون شدته في صدورهم ووطأته على نفوسهم .
انه شبح الإعلام .. نعم الإعلام وبالتحديد الوسائل الإعلامية المرئية التي صارت تكثف جهودها وتحشد جنودها وترص صفوفها من أجل شغل الأوقات الفاضلة في هذا الشهر الكريم .
لقد تسابقت تلك القنوات تسابق غير شريف وتتنافس تنافساً غير كريم لصد الناس عما ينفعهم .
أيعقل ياعقلاء قومي أن يصير هذا الشهر الكريم عند المحرومين شهراً يتضاعف فيه الفسق والعصيان؟
أيعقل أن تتضاعف الجهود من أجل تحويل شهرا تتنزل الرحمات إلى شهر الفن والتمثيل والطيش والسفه؟
نعم والله لقد صار .
ماذا أصاب الناس ؟ وما الذي دهاهم ؟
أزهدوا في الثواب والأجر ؟ أرغبوا في هذه المواسم العظيمة بالسيئات والأوزار ؟
ألم يكفهم ماعليه الناس اليوم من ضعف في الإيمان وكسل
عن الطاعات حتى راحوا يفسدون على الناس موسمهم الكريم ببث أفلام ساقطة ومسلسلات هابطة وفوازير مفسدة ، وأغان ماجنة ، ألا بعد للقائمين عليها وسحقاً وتباً لهم وقبحاً .
إنهم يهاجمون أياماً مباركة .
أيها الصالحون .. إنهم يريدون إفساد ليالينا الفاضلة ، يتسابقون في إقامة المسابقات التي لا يفوز إلا القلة النادرة ، فهل نفتح بيوتنا وقلوبنا وقلوب أبنائنا لهم ؟ لقد أبان الله هدف أهل الهوى والشهوات في آياته البينات فقال : { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }النساء27
أين ذهب بك عقلك أيها الصائم القائم ؟ يوم تضيع هذا الموسم أمام شاشات ساقطة ومشاهد مخزية ، إني سائلك أخي ومشدد عليك في المسالة فلا يجد نفسك عليّ شيء .
ما الذي تجنيه من الجلوس خلف تلك الشاشات ؟
هل تخرج بزيادة الإيمان أم ضعفه ؟ هل تجد من نفسك اندفاعاً لفعل المعروف والتسابق إلى مرضى الرحمن .
فوقوفاً أيها المباركون في وجه ذلك الشر والشبح القاتل والمفسد الخطير .
إن رمضان أيامه قليلة وساعاته تطوى سريعا، وهو والله أكرم أن يضيع في مباح فضلاً عن محرم .
تذكر ذهاب الشهر وانصرام أيامه التي لن تعود عليك إلا بعد عام كامل ، كم يموت فيه من إنسان ، فادعوا من هذا المكان الشريف أن تغلق كل ما يصدك عن ذكر الله ، تفرغ لطاعة ربك ، واجعل رمضان باباً تلج منه إلى الخيرات .
لا تدع لأولئك اللصوص فرصة أن يسرقوا منك أغلى ما تملك وهو هذا الوقت الثمين وقلبك السليم .
رمضان والانطلاقة الكبرى :-
لا زلت أذكر تلك الليلة التي جاءني فيها ذلك الشاب بعد أن انتهينا من صلاة التراويح ، فقال بنشوة وفرح ، أشهد ك أني تائب عائد إلى الله تعالى ...
فقلت له : أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدت .
نعم .. أيها الأخوة والأخوات ..
لقد كان رمضان سبب لهداية كثير من الناس تأثرت نفوسهم بالطاعات وخشعت قلوبهم للآيات ، فتغيرت أحوالهم وتبدلت أوصافهم فقربوا بعد البعد ، واجتهدوا بعد الكسل ، انشرحت صدورهم للطاعات بعد أن كانت ضيقة ، وسارعت نفوسهم لمحاب الله بعد أن كانت نافرة ، فكم هي رحمة الله واسعة ، وكم هي أنعم على عباده متوالية .
رمضان فرصة عظيمة لتبديل الأحوال ، رمضان فرصة لمن كان مقصراً في الصلاة أن يحافظ عليها .
رمضان فرصة لمن هجر القرآن أن يعود إلى كتاب ربه .
رمضان فرصة لمن تلبس ببعض المعاصي والمحرمات أن يتركها .
رمضان فرصة لمن كان بينه وبين أحد قطيعة أن يصل من قطع .
رمضان فرصة لمن تكاسل عن بعض النوافل أن يجتهد في فعلها .

أتى رمضان مزرعة العباد
فأد حقوقه قولاً وفعلاً
فمن زرع الحبوب وما سقاها

لتطهير القلوب من الفساد
وزادك فاتخذه للمعاد
تأوها نادماً يوم الحصاد


جاء رمضان أيها الأحبة ليقول :

يا من طالت غيبته عنا
يا من دامت خسارته

قد قرُبت أيام المصالحة
قد أقبلت أيام التجارة الرابحة


يا معرضاً ..يامعرضا
** كم ينادى .. حي على الفلاح وأنت خاسر..
** كم تدعى إلى الصلاح وأنت على الفساد مثابر ..
** يدعى أهل الاجتهاد فيجيبون. وأنت عن الإجابة نافر ..
** كم وصل الأحباب إلى مولاهم وأنت بقد م البطالة عاثر ..
** فجد أخي هذه مواسم الخيرات فاغتنمها وبادر ..
** وهذا إبَّان الزرع فهل للخير أنت بادر ؟ .
** هذا شهر رجوع النفوس الآبقة ..
** وهذا شهر صيانة النفوس عن المآثم اللاحقة ..
** هذا شهر اغتنام الخيرات والمسابقة ..
** فطوبى لمن تلقاه في توبة صادقة ..
** وشمر إلى فضائله بعزيمة واثقة .


يا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. رمضان يناديك .
يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للحسرات .. رمضان يناديك
متى تنتبه من رقادك أيها الوسنان ؟ ، متى تفيق لنفسك أيها الكسلان ، أما ترى قوافل العائدين ، ألا تكرى تهجد المتهجدين ؟ ، وتسمع تلاوة التالين . ، وأنين المذنبين ، واستغفار المستغفرين ، أما في قلبك حياة لتغتنم مواسم الخيرات ؟ ، أوليس عندك همة لتبادر قبل الممات ؟ .
أحبتي .. تذكروا من صاموا معنا في الأعوام الماضية وقاموا .. أين هم الآن ؟ إنهم في لحود الأرض قد غيبوا ، وعن الأعمال قد منعوا ، كل واحد منهم قد أمّل أن يعيش حتى يدرك رمضان ، ولكن عمره انقضى ، فتذكر نعمة الله عليك إذ أبقاك وبعدهم ، وتركك ، وأخذهم .
أخي ..
إن بقاؤك حتى تدرك رمضان نعمة ، فكيف تقابلها ؟ وإن اتعاظك بقبرك حجة ، فكيف تنصرف عنها ؟

إلام تغر بالأمل الطويل
فدع عنك التعلل بالأماني
أتأمل أن تدوم على الليالي
وما زالت بنات الدهر تغني

وليس على الإقامة من سبيل
فما بعد المشيب سوى الرحيل
وكم أفنين قبلك من خليل
من الأيام جيلاً بعد جيل

- سماء - 14-08-2009 01:56 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
رمضان والطاقة الروحية

أعباء الحياة كثيرة ، ومتعبة ومضنية ، وهي تحتاج إلى جهد في كل حال ، ولكنها بالضرورة تحتاج إلى مدد روحي يخفف وطأتها على نفسك من جهة ، ومن جهة أخرى يعين على تحملها في رضا في كثير من الأحيان ..

الطاقة الروحية بمثابة حزمة الضوء الذي تنكشف به بُنيات الطريق ، ومنعرجات الدرب ، وشوك الشعاب ، وهي بمثابة الأنيس الذي يزيح وحشة الرحلة ، ويبعثر وعثاء السفر ، ويهون كآبة المنظر ، ويزيل وساوس شياطين الإنس والجن معاً !

إن الطاقة الروحية تأتي في مقدمة العوامل التي تعين على نوائب الدهر ، كما أنها من أهم أسباب الثبات على الطريق الطويل الشائك .

وكلما صادفت مفترق طرق ، حار فيه عقلك ، كانت هذه الطاقة الروحية هي الرصيد الذي يبعثك في الاتجاه الصحيح بلا كلفة ، ويهديك في ظلمات الحيرة ، ويؤنسك في بقية الطريق ، فتمضي فيه خفيف الروح ، منشرح القلب ، مبتهج النفس ، تشيع في روحك السكينة ، ويصحبك خلاله دعاء الملائكة الكرام !

إن الطاقة الروحية هي الزاد الذي يحتاجه كل إنسان ، سواء في دائرة أسرته أو في مجال عمله ، أو في محيط المجتمع كله ، أي في جميع تقلبات حياته حيثما كان .

إنه الزاد الذي يحيا به القلب ، حتى ليفيض بالنور ، وهو الزاد الذي يوقظ الروح ، ويسمو بالنفس ، ويبعث على الأمل دائماً ، ويشيع الصفاء ، ويجدد التفاؤل مهما احلولكت ظلمات الأحداث من حولك !

كل ذلك حقيقة وليس فيه شيء من بنات الأحلام !يقول صاحب الظلال رحمه الله :

( تظل الأمور متشابكة في الحس والعقل ، ، والطرق تظل متشابكة في النظر والفكر ، والباطل يظل متلبساً بالحق ، عند مفارق الطريق !

وتظل الحجة تفحم ولا تُقنع ، وتُسكت ولكن لا يستجيب لها العقل ولا القلب ، ويظل الجدل عبثاً ، والمناقشة جهداً ضائعاً ، ذلك كله ما لم تكن هي التقوى ، فإذا تحققت التقوى استنار العقل ، ووضح الحق ، وتكشف الطريق ، واطمأن القلب ، واستراح الضمير ، واستقرت القدم وثبتت على الطريق ..... ) اهـ

ونقول :

ولا شيء يصنع الطاقة الروحية على تمامها ، مثل استقرار تقوى الله سبحانه في شغاف القلب ، وهل التقوى إلا مراقبة الله في كل خطوة ، ومع كل كلمة ، واستشعار رقابته ومعيته وحضوره عند كل منعطف ، ومع كل موقف !؟

قال تعالى :

(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ..

فهل فكّر كل منا أن يبحث في الوسائل التي تعينه على تقرير وترسيخ حقيقة التقوى في قلبه ، ليصل إلى تلك الذرا الرفيعة فيسعد في دنياه ويفوز في أخراه ؟

إن شهر رمضان المبارك ، وهو شهر الخيرات والبركات والأنوار ، لهو خير معين ، وأروع فرصة وأقوى سبب للوصول إلى هذه الذرا السامية ..

ولقد قرر ربنا جل في علاه أن حكمة الصيام هي : التحقق بالتقوى فقال :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

فحين تحرص على أن تصوم صياما صحيحا ، على الوجه الذي يحب الله ويرضاه ، تكون قد سلكت الطريق الموصل إلى أن يتشرب قلبك حقيقة التقوى ، فإذا تكاملت فيه ، استنار وأشرق وفاض بنوره لأنه يكون قد توهج !

ذلك معناه أن طاقتك الروحية قد استوت على سوقها !

(أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ

كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)

فيلزمنا إذن أن نتواصى على أن نصوم صياما صحيحا ، فلا نخرّقه بالمعاصي ، ولا نضيعه ببعثرة الأوقات فيما لا يغني ولا يسمن من جوع ..!

بل هو فرصة قد واتتك لتهب على قلبك نسائم الجنة ، فاعمل واجهد واحرص على أن تعرض قلبك إلى هذه النفحات كل ساعة بل كل دقيقة في هذا الشهر ،

وفي المقابل احرص على أن تغلق كل كوة قد يتسلل منها الشيطان ليبدد عليك ما جمعته خلال نهارك من أنوار !!

بادر الفرصة واحذر فوتها *** فبلوغ العز في نيل الفرص.

- سماء - 14-08-2009 01:57 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
ثواب العبادة في رمضان (مهم جداً)

ثواب العبادة في رمضان١- مغفرة كل الذنوب الماضية.يقول النبي- في حديث رواه البخاري ومسلم:" من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه"، حتى الكبائر وعقوق الوالدين وأي تقصير في حق الله، كله مُحي، ولكن بشرط "إيماناً واحتساباً"، ماذا تعني هذه الكلمة؟ تعني الصيام بكل طاقتي وبقلبي · "إيمانا"ً تعني أنني صائم من أجلك يا رب، لستُ كمثل الناس أصوم فقط من أجل تقاليد العائلة أو المجتمع! أنا صائم من أجلك أنت. · "احتساباً" تعني أنني أتمني أخذ الثواب. ٢-عتق الرقبة من النار، يعني هذا أن كل الذنوب الماضية قد غُفرت، وهذه الرقبة ليست إلي جهنم، لقد أُعتقت، يقول النبي صلي الله عليه وسلم: " ولله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة، ينظر الله إلي عباده فمن كان منهم صادقاً مخلصاً، كان من المعتوقين" رواه الترمذي. ٣- يُستجاب فيه الدعاء:يقول النبي صلي الله عليه وسلم:" وللصائم عند فطره دعوه لا ترد." أتصدق النبي؟ "لا ترد"،ولذلك أتت الآية:" وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ..." (البقرة: ١٨٦) بعد آيات الصيام! ولذلك أتت آية " وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ..." (البقرة: ١٨٦) بعد آيات الصيام مباشرةً. ٤- كنوز من الحسنات:"... من تقرب فيه خصلة من خصال الخير، كان كمن أدي فريضة فيما سواه..."ركعتي سنة يساوون صلاة ظهر."... ومن أدي فيه فريضة، كان كما أدي ٧٠ فريضة فيما سواه...." كل فريضة تُضرب في ٧٠. نأخذ مثلاً الصلوات الخمس.الحسنة بعشرة. يكون الناتج الصلوات الخمس × ١٠× ٧٠ !!! خللي بالكم أن هذه الكنوز من الحسنات ليست علي الصيام، هي علي الأعمال خلال رمضان فقط، إذاً فماذا عن ثواب الصيام؟ حديث صحيح:" من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً" الصيام "بجد". اليوم يساوي سبعين عاماً بعيداً عن جهنم.وفي حديث آخر صحيح أيضاً:" من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار مسيرة مائة عام". حديث ثالث صحيح أيضاً: " من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار كما بين السماوات والأرض". ونلاحظ اختلاف الثواب علي قدر الإخلاص. يقول الله تبارك وتعالي في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، تضاعف الحسنة بعشر حسنات إلي سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي أنا أجزي به"، يعني مبدئيا ثواب الصيام أكثر من ٧٠٠ ضعفيقول النبي صلي الله عليه وسلم: "إن في الجنة باباً يُقال له الريان يدخل منه الصائمون فإذا دخلوا أُغلق. فلا يدخل منه أحداً سواهم." ٥- " لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر:٣):ليلة واحدة تساوي العمر كله! السجدة في هذه الليلة تساوي سجدة مدتها ٨٤ سنة، الدمعة في هذه الليلة كأنك ظللت تبكي من خشية الله ٨٤ عام متصلة! الصدقة في هذه الليلة كأنك ظللت تتصدق بمثل هذا المبلغ لمدة ٨٤ عام! الدعاء...العبادة....٨٤ عام!يقول النبي صلي الله عليه وسلم: "ولا يُحرم هذه الليلة إلا شقي محروم"، أي أن هذه الليلة يمكننا جميعاً إدراكها إن شاء الله.

- سماء - 14-08-2009 01:58 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
http://saaid.net/twage3/100.gif

- سماء - 14-08-2009 01:59 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
لماذا نخسر رمضان ؟؟!! ..

رمضان شهرٌ عزيز .. فاحذروا فيه من شياطين الأنس .. فقد كفانا ربنا شياطين الجن ..انظروا بعين التفكر , وأمعنوا النظر والتبصر ..
واطرحوا معي هذا السؤال ..وضعوا له أحدق جواب .. فالجواب لا يخفى على أولي الألباب ..
*ماذا يريد شياطين الأنس مما أعدوه لرمضان ؟؟!!..
هم أعداء ألداء .. همهم شغلكم عن شهركم وإقصاؤكم عن نفحات ربكم , قوم سفهت عقولهم وعظم حقدهم واشتد غيظهم وازداد مكرهم , فحشدوا الحشود , وجنود الجنود
أعدوا لرمضان مشاهد فاضحة , وانتهاكات لحرمته واضحة , فضاعفوا الجهود وبذلوا أقصى المجهود .. دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها !!..
ومما يحزن فؤاد المسلم الغيور , ما آلت إليه أحوال بعض المسلمين ..
فهم لا يستقبلون رمضان لكونه رمضان !! بل لما أعده أعداء رمضان ..
اسأل نفسك هذا السؤال .. كيف أنت إذا نظر الله إلى عباده المخلصين ولست فيهم ؟؟!!..
عيونهم بالدمع رقراقة .. وقلوبهم وجلة مشتاقة .. عاشوا مع كتاب ربهم بين النعيم و خوف الجحيم
فغشيهم برحمته .. وملأ قلوبهم بمحبته .. ووعدهم جنته .. وهو المتفضل عليهم بما هم فيه من جزيل نعمته ..
والمحرومون قد تبرأت منهم عيونهم .. لم يدركوا إطلاع الملك العلام فخسروا أيما خسران .. وحرموا أيما حرمان ..
(( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ))
المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يئنون .. وتحت سطوة الظالم يشتكون .. فاجعل لهم من دعاءكِ أوفر الحظ
والنصيب .. ولا تبخل عليهم بدعوة فالمولى سميع قريب .. فرب دعوة لا ترد ورب باب فتح لها فلم تصد ..

- سماء - 14-08-2009 01:59 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
الخاسرون في رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, والصلاة والسلام على محمد خير البريات, أما بعد..فكما أن شهر رمضان هو شهر الهدى والمغفرة والرحمة لأقوام, فهو شهر الحسرة والخسران على آخرين, قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف امرئ دخل عليه رمضان, ثم انسلخ قبل أن يغفر له » [رواه الترمذي وصححه الألباني].وقال صلى الله عليه وسلم: « ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان, ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان, وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة, وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم, هو غُنم للمؤمن, ونقمة للفاجر» [رواه أحمد وصححه احمد شاكر].فالخاسرون في رمضان هم: 1- الذين لا يصومون إيماناً واحتساباً, بل يصومون رياءً أو عادة, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » [متفق عليه] دل مفهوم المخالفة أن من لم يصمه إيماناً واحتساباً لم يغفر له ما تقدم من ذنبه, وإذا لم يغفر للمرء في رمضان فمتى يغفر له؟
2- الذين يتركون قيام لياليه كسلاً وتثاقلاً عن الطاعات, لا نصيب لهم كذلك من مغفرة ذنوبهم في رمضان.
3- الذين يداومون على مساوئ الأخلاق, ولا يردعهم صيامهم عن ارتكاب المحرمات, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل, فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه » [رواه البخاري].
4- الذين يبددون أوقات هذا الشهر الشريفة في النوم والغفلة ومتابعة القنوات والاستماع إلى الأغنيات ومشاهدة ما يغضب رب الأرض والسماوات والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « رب صائم حظه من الصيام الجوع والعطش » [رواه أحمد وابن ماجة وصححه السيوطي].
5- الذين يضيعون الصلوات, ويهجرون المساجد في الجمع والجماعات, والله تعالى يقول: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } [سورة مريم: 59].
6- الذين يفسدون صيامهم عامدين بالمفسدات الحسية الجماع والأكل والشرب والاستمناء, أو المفسدات المعنوية كالكذب والغيبة والنميمة والحسد والسخرية والاستهزاء والفحش والتبرج وغير ذلك.
7- الذين يسافرون خارج البلاد سواء في أو الشهر أو في أوسطه, ليعصوا الله في هذه البلاد بحرية, ولو علم هؤلاء مصلحتهم لظلوا في بلاد الإسلام يصومون ويصلون, ويغتنمون أيام وليالي هذا الشهر الكريم.
8- الذين يجتهدون في أول الشهر, وينوون التوبة والاستقامة, ثم ما تلبث هممهم أن تفتر, فينقلبون على أعقابهم, ويعودون أدراجهم, ويستأنفون حياة العبث والضياع.
9- الذين يهجرون كتاب ربهم في رمضان, فلا يقرؤونه ولا يتدبرونه, ولا يتدارسونه, والله تعالى يقول: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [سورة محمد: 24].
10- الذين يبخلون بأموالهم أن ينفقونها في سبيل الله فلا يطعمون جائعاً ولا يفطرون صائماً ولا يكسون عارياً ولا يشاركون في أي عمل من أعمال البر قال تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء} [سورة محمد: 38] .

- سماء - 14-08-2009 02:00 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
الى متى سنظل نائب فاعل ...المقامة الرمضانية
المقـامَــــة الـرمـضـانـيّـــة{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ }(( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجـر إن شاء اللـه ))مرحباً برمضان ، شهر التوبة والرضوان ، شهر الصلاح والإيمان ، شهر الصدقة والإحسان ، ومغفرة الرحمن ، وتزين الجنان ، وتصفيد الشيطان .مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام *** يا حبيباً زارنا في كل عامفاغفر اللهم ربي ذنبنا *** ثم زدنا من عطاياك الجسامهذا شهر العتق والصدق والرفق ، رقاب تعتق ، ونفوس ترفق ، وأياد تتصدق ، باب الجود في رمضان مفتوح ، والرحمة تغدو وتروح ، والفوز ممنوح ، فيه ترتاح الروح ، لأنه شهر الفتوح ، هنيئاً لمن صامه ، وترك فيه شرابه وطعامَه ، وبشرى لمن قامَه ، واتبع إمامَه . القلب يصوم في رمضان ، عن اعتقاد العصيان ، وإضمار العدوان ، وإسرار الطغيان .والعين تصوم عن النظر الحرام ، فتغض خوفاً من الملك العلام ، فلا يقع بصرها على الآثام . والأذن تصوم عن الخنا ، واستماع الغنا ، فتنصت للذكر الحكيم ، والكلام الكريم . واللسان يصوم عن الفحشاء ، والكلمة الشنعاء ، والجمل الفظيعة ، والمفردات الخليعة ، امتثالاً للشريعة . واليد تصوم عن أذية العباد ، ومزاولة الفساد ، والظلم والعناد ، والإفساد في البلاد. والرِجل تصوم عن المشي إلى المحرّم ، فلا تسير إلى إثم ولا تتقدّم .والله ما جئتكمو زائراً *** إلا وجدت الأَرض تُطوى ليولا انثنت رجلي عن بابكم *** إلا تعثرت بأذياليأما آن للعصاة أن ينغمسوا في نهر الصيام ، ليطهروا تلك الأجسام ، من الآثام . ويغسلوا ما علق بالقلوب من الحرام .أما آن للمعرضين أن يدخلوا من باب الصائمين ، على رب العالمين ، ليجدوا الرضوان في مقام أمين .إن رمضان فرصة العمر السانحة ، وموسم البضاعة الرابحة ، والكفة الراجحة ، يوم تعظم الحسنات ، وتكفّر السيئات ، وتُمحى الخطيئات .إن ثياب العصيان آن لها أن تخلع في رمضان ، ليلبس الله العبد ثياب الرضوان . وليجود عليه بتوبة تمحو ما كان من الذنب والبهتان .إن مضى بيننا وبينك عتب *** حين شطت عنا وعنك الديارُفالقلوب التي تركت كما هي *** والدموع التي عهدت غزارُفي رمضان كانت فتوحاتنا ، وإشراقاتنا ، وغزواتنا ، وانتصاراتنا .في رمضان نزل ذكرنا الحكيم ، على رسولنا الكريم ، وهو سر مجدنا العظيم .في رمضان التقى الجمعان ، جمع الرحمن وجمع الشيطان ، في بدر الكبرى يوم رجح ميزان الإيمان ، ونسف الطغيان ، وانهزم الخسران . في رمضان فتحت مكة بالإسلام ، وتهاوت الأصنام ، وارتفعت الأعلام ، وعلم الحلال والحرام .في رمضان كانت حطين العظيمة ، يوم انتصرت رايات صلاح الدين الكريمة ، وارتفعت الملة القويمة ، وصارت راية الصليب يتيمة .صيام النفس في رمضان عزوف عن الانحراف ، والانصراف والإسراف والاقتراف ، فالنفس تعلن الرجوع ، والقلب يحمل الخشوع ، والبدن يعلوه الخضوع ، والعين تجود بالدموع .لشهر رمضان وقار فلا سباب ، ولا اغتياب ، ولا نميمة ، ولا شتيمة ، ولا بذاء ، ولا فحشاء ، وإنما أذكار واستغفار ، واستسلام للقهار ، فالمسلمون في رمضان كما قيل :هينون لينون أيسـار بنو يُسْرٍ *** أهل العبادة حفاظون للجارِلا ينطقون عن الفحشاء إن نطقوا *** ولا يمارون إن ماروا بإكثارِمردة الشياطين في رمضان تصفد بالقيود ، فلا تقتحم الحدود ، ولا تخالط النفوس في ذلك الزمن المعدود .إذا سابّك أحد في رمضان فقل إني صائم ، فليس عندي وقت للخصام ، وما عندي زمن لسيء الكلام ، لأن النفس خطمت عن الخطيئة بخطام ، وزمّت عن المعصية بزمام . إذا قاتلك أحد في رمضان فقل إني صائم فلن أحمل السلاح ، لأنني في موسم الصلاح ، وفي ميدان الفلاح ، وفي محراب حي على الفلاح . اغسل بنهر الدمع آثار الهوى *** تنسى الذي قد مر من أحزانِ كان السلف إذا دخل رمضان ، أكثروا قراءة القرآن ، ولزموا الذكر كل آن ، ورقعوا ثوب التوبة بالغفران ، لأنه طالما تمزق بيد العصيان . هذا الشهر هو غيث القلوب ، بعد جدب الذنوب ، وسلوة الأرواح بعد فزع الخطوب . رمضان يذكرك بالجائعين ، ويخبرك بأن هناك بائسين ، وأن في العالمين مساكين ، لتكون عوناً لإخوانك المسلمين . فرحة لك عند الإفطار ، لأن الهم ذهب وطار ، وأصبحت على مائدة الغفار ، بعد أن أحسنت في النهار . وفرحة لك عند لقاء ربك ، إذا غفر ذنبك ، وأرضى قلبك . بعض السلف في رمضان لزم المسجد ، يتلو ويتعبد ، ويسبح ويتهجد . وبعضهم تصدق في رمضان بمثل ديته ثلاث مرات ، لأنه يعلم أن الحسنات ، يذهبن السيئات . وبعضهم حبس لسانه عن كل منكر ، وأعملها في الذكر ، وأشغلها بالشكر . هذا شهر الآيات البينات ، وزمن العظات ، ووقت الصدقات ، وليس لقراءة المجلات ، والمساجلات ، وقتل الأوقات ، والتعرض للحرمات . سلام على الصائمين إذا جلسوا في الأسحار ، يرددون الاستغفار ، ويزجون الدمع المدرار . وسلام عليهم إذا طلع الفجر ، وطمعوا في الأجر ، تراهم في صلاتهم خاشعين ، ولمولاهم خاضعين .وسلام عليهم ساعة الإفطار ، بعد ذلك التسيار ، وقد جلسوا على مائدة الملك الغفار ، يطلبون الأجر على عمل النهار .سبحان من جاعت في طاعته البطون ، وبكت من خشيته العيون ، وسهرت لمرضاته الجفون ، وشفيت بقربه الظنون .ما أحسن الجوع في سبيله ، ما أجمل السهر مع قيلة ، ما أبرك العمل بتنـزيله ، ما أروع حفظ جميلة .لها أحاديث من ذكراك تشغلها *** عن الطعام وتلهيها عن الزادلها بوجهك نور تستضيء به *** ومن حديثك في أعقابها حاديإذا تشكت كلال السير أسعفها *** شوق القدوم فتحيا عند ميعادشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هداية للبشرية ، وصلاحاً للإنسانية ، ونهاية للوثنية . القرآن حيث أصلح الله به القلوب ، وهدى به الشعوب ، فعمت بركته الأقطار ودخل نوره كل دار .سمعتك يا قرآن قد جئت بالبشرى *** سريت تهز الكون سبحان الذي أسرى************

- سماء - 14-08-2009 02:00 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
هل أنت راضي عن رمضان الفائت ؟؟؟

حديثنا اليوم بمشيئة الله.. حديث القلوب المشتاقة والنفوس الظمأى والأرواح المتلهفة.. حديث عن ضيف كريم ننتظره من العام إلى العام إنه شهر رمضان المعظم، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، شهر السعادة الحقيقية التي يشعر بها المسلمون في بقاع الأرض جميعاً، تتحرر قلوبهم شهراً كاملاً تحلق في آفاق بلا حدود.. شريط ذكريات.... أرى القلب متحفزاً.. يسأل النفس قائلاً: هل أنت راضية عما فعلته في رمضان الماضي؟ وهنا أجد النفس ترفع شعار «الصمت هو النجاة».!! بأي حال نستقبلك يا رمضان؟ سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة... سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل!!هيا.. أحسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها أهدافك.من أي صنف أنت؟والناس أصناف أربعة أمام هذا الشهر الكريم..
- الصنف الأول: حديث الهداية وهذا أول رمضان بعد التدين.ونصيحتي لهذا الصنف أن يلتهم هذا المقال ويعيه جيداً وينفذ ما به من تعليمات قدر المستطاع وليعلم هذا الصنف أن الأجر على قدر المشقة.
- الصنف الثاني: متدين منذ سنة أو سنتين أو ثلاثة.والأصل في هذا الصنف أنه أصبح أكثر نضجاً وأداءً يزداد باستمرار.. وإني أرجو هذا الصنف ألا يخيب ظني فيه وليعلم أن الوصول إلى القمة ليس أمراً صعباً إنما الثبات على القمة والحفاظ عليها هو الصعب ذاته.
- الصنف الثالث: متدين منذ عشرات السنين.هناك شكوى من هذا الصنف.. فلقد أصبح ديدنه الفتور وتحولت عنده العبادات إلى عادات، نصيحتي لهذا الصنف نصيحة غالية ألا وهي: تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك بصمة لا تمحى.
- الصنف الرابع: غير متدين.ولهذا الصنف في قلبي همسة وكلمتان:همسة... تخبره بأننا نحبه ونتمنى له الخير كل الخير وندعو الله له بأن يرده إلى دينه رداً جميلاً ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه.وكلمة.... عنوانها «نقلة» فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياته.وكلمة.... عنوانها « ثقة» ثقوا في أنفسكم... فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله.... أنتم لستم أقل ممن يحبون الله.
أحبتي الكرام.... من أي صنف أنتم؟ حددوا من الآن.. فمازالت أمامكم الفرصة واعلموا أن أسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟!وأنا من هؤلاء....!!
أناس كثيرون كان بداية تدينهم في رمضان.. الكثير والكثير كان رمضان في حياتهم محطة رئيسية انطلقوا منها إلى التدين وإلى حب الله.. وأنا شخصياً واحد من هؤلاء... ومن هذا الإنسان الذي لا يتأثر وهو في أوقات ليست من أوقات الدنيا....؟! أوقات يتشابه فيها الإنسان الأرضي بملائكة السماء.. جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على كل المخلوقات...أين الهمة العالية التي تتقازم دونها الجبال؟ أين هذا الإنسان الذي اتضح له قيمة هذا الشهر فأعطي لقلبه الفرصة فنطق اللسان معبراً:«أنا لها... أنا لها».لا يأتي البيان بأوجز ولا أكمل من لفظها....!!
ولنسأل أنفسنا: لماذا فرض الله علينا الصيام؟ وما هو الهدف منه؟ هل فرضت علينا هذه العبادة لنجوع ونعطش؟ وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة... فتأتي آية من القرآن تجيب على هذه التساؤلات وغيرها وهي آية نقرأها كثيراً بل نحفظها عن ظهر قلب ولكن!! وما أدراك ما لكن!! يقول الله عز وجل
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.{لعلكم تتقون}
يقول الرافعي في وحي القلم حول هذا المعنى «لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجز ولا أكمل من لفظها» حقاً.. فالتقوى هي هدفنامن هذا الشهر الكريم.. فلتكن هذه نيتنا لنفوز بتقوى الله عز وجل..
وكأني أسمع البعض يقول: «منذ عشرين عاماً ونحن نصوم ونخرج من رمضان ولم تُحقق هذه التقوى!!» أحبتي الكرام.. فلنترك الماضي ولننحيه جانباً ونعزم عزماً أكيداً على الصيام بنية الوصول للتقوى.
حقاً... كثير منا من يصوم ولكن قليل القليل من يصوم بهذه النية.تعريف شديد الوضوح:إنه انتفض الآن.. وأعلن التخلي عن السلبية فالأمر خطير.. يقول: إن كلمة التقوى كلمة متشعبة ولها معان كثيرة.. أرجوك حدد تعريفاً واضحاً للتقوى....يا لسعادتي بهذا الرجل فهناك داء عضال قد اخترق عقولنا إنه داء السلبية هلا تعلمنا من هذا الرجل الذي هزمها فولت الأدبار....!!حقاً.. للتقوى معانٍ كثيرة أشدها وضوحاً هذا التعريف:
«التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك»..خذوا وقتكم في التكيف مع هذا المعنى والتفاعل معه.. أحبتي.. إن الله أمركم أن تصلوا الفجر في المسجد فهل يجدكم الله حيث أمركم؟! يأمركم ببر الوالدين، بأداء الأمانة، بالصدق، بالحجاب، وينهاكم عن إيذاء الآخرين، عن الكذب، عن الخيانة.أوامر ونواه كثيرة.. ترى أين نحن من هذه الأوامر والنواهي؟!«سددوا وقاربوا....»
أحبتي الكرام.. إننا بشر ولن نستطيع تحقيق التقوى بنسبة 100% لذا «سددوا وقاربوا» واتبعوا القاعدة الخالدة» {واتقوا الله ما استطعتم} واعلموا أن «من يتحر الخير يعطه» فاليوم 60% تقوى وغداً 70% ثم 80% وهكذا.. أنت في ازدياد.. أنت تقترب ومن اقترب كاد أن يصل وحينها يشعر الإنسان بما لا يشعره الآخرون.. إن المشاعر المحسوسة تتجسد أمامه.. إنه يرى الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. حقاً إن التقوى سر من أسرار هذا الدين العظيم، أحبتي الكرام.. هيا.. فباب الطاعة مفتوح على مصراعيه.
البكاء على الماضي أحياناً يجدي..!!إن الذي سدد وقارب واجتهد وبذل.. سيكون بعد رمضان إنساناً آخر، إنساناً يغلب عليه التقوى.. حريصاً على أن يجده الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه.. هذا الإنسان نبشره بأنه في الطريق الصحيح ونبشره أيضاً بأن هذه العلامات هي علامات قبول العمل فهنيئاً له شهر رمضان..
أما التي خلعت الحجاب بعد رمضان!! وهذا الذي واصل التدخين فور انتهاء الشهر الكريم!! وهذا الذي ترك ارتياد المساجد!! وهذا....!!
أحبتي... فلنبك الآن على ما فعلناه في السنة الماضية عسى أن ينفعنا الندم بتوبة صادقة نصوح.. ولنحمد الله على أننا مازلنا في أحضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق.. شهر التقوى.. اللهم بلغنا رمضان.
تُرى ما أحلامنا التي نريد أن تتحقق في هذا الشهر وما هي الكوابيس التي تحققت في الماضي ونستعيذ بالله منها في هذا الشهر...؟!
أشعر بك تقولين: حقاً إنها والله كوابيس ووالله لن أترك عبادة كنت أفعلها في رمضان بإذن الله.. يكفي ما حدث في رمضان الماضي..؟!وهذا هو السر!!
ويسأل البعض مستفسراً.. ما السبب في تحقق التقوى في شهر رمضان؟وما السبب الذي يجعلني تقياً؟ ما الذي يجعل الصيام يؤدي إلى التقوى؟....ولهذه الاستفسارات هذا التوضيح:
إن الصيام يقوي في الإنسان أشياء ويُضعف فيه أشياء أخرى...وهذا هو السر الذي يجعل الصيام طريقاً سهلاً ميسراً للتقوى.فالصيام يضعف سيطرة البدن على الروح، فتتحرر الروح تلك النفحة العلوية «فإذا سويته ونفخت فيه من روحي..» من براثن الجسد وحينئذ.. فالحصول على التقوى أمر بسيط طالما سمت الروح فهي كلمة سر التقوى.. هي الباب الوحيد الذي تدخل منه التقوى، فالصيام يحرر روحك من قيود جسدك وحينها تُحذف من قاموسك كلمة «غافل» وكأن لسان حال القلب يقول «وانكسر القيد يا روح.. انطلقي واسبحي واقتربي من الله».إنها المحرك الأساسي للسلوك الإنساني!!
والشيء الثاني الذي يضعفه الصيام أو قل يضبطه.. هو الشهوة.يقول علماء النفس: «إن الشهوة هي المحرك الأساسي للسلوك الإنساني».فيأتي الصيام فيضبط هذه الغريزة وينظمها وبها يصبح الإنسان على درب التقوى مستقيماً، إن أقوى غريزة تؤثر في الإنسان هي غريزة الجنس إنها والله مشكلة الشباب لكل عين تبصر حقيقة هذا الزمن وما آل إليه! هذا هو الحل بمنتهى البساطة فما علينا إلا الصوم بنية تحقيق التقوى وبنية ألا نجعل للجسد سلطة على الروح وبنية ضبط الشهوة.أحبتي.. كونوا لرمضان نعم الجنود يكن لكم نعم القائد..
هام جداً جداً....
تحدثنا عن شيئين يقللهما ويضبطهما الصيام والآن سنتحدث عن الأشياء التي يقويها الصيام، أول هذه الأشياء هو مجاهدة النفس وهذه في حقيقة الأمر هامة جداً جداً فبها يُبنى كل شيء وبدونها يُهدم كل شيء مجاهدة النفس، الإرادة، العزيمة، الإصرار، الهمة العالية..كل هذه مترادفات لشيء يجعل هذا الإنسان الضعيف إنساناً قوياً لا يستسلم إلا لله ولا يذل إلا لله، والصيام يعينك على ذلك فالإمساك بميعاد وكذلك الإفطار وهناك ضبط للشهوة الحلال.والشيء الثاني الذي يقويه الصيام هو صحبة الصالحين فضلاً عن تقوية العلاقات الاجتماعية فالعائلة تجلس جميعها على طعام واحد في وقت واحد.. الوجوه تقبل على الوجوه وتبتسم لها.. تنظر العيون إلى العيون في حنو ورحمة شهر التصحيح فهذا هو الأصل ولكن الدنيا قد شغلتنا وأصبحنا في مارثون لنأتي بلقمة العيش ولا تجد للساعة فائدة إلا في العمل أما في أوقات صلة الرحم والزيارات فالساعة تغط في النوم غطيطاً.. ترى أهي السبب أم نحن..؟!
أحبتي.. اهتموا في رمضان بصحبة الصالحين فهي طريقنا نحو التقوى «الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين» هل من المعقول أن نحصل على التقوى ونحن في صحبة الفاسدين.. الذين لا يعرفون حق الله..؟! إن صحبة المتدينين هي الممر الأساسي والرئيسي للوصول إلى الفائدة المكتملة..
نصيحة للنساء:
أيتها الأخت الفاضلة لا تضيعي وقتك في الوقوف طوال اليوم أمام ما لذ وطاب من الطعام.. أعرف أنك تريدين سعادة أبنائك وزوجك.. تعدين لهم أشهى المأكولات.. أختي الفاضلة لا يكن شعارك في رمضان أنه شهر الطعام!! أرجوك قللي من كمية الأصناف حتى تستفيدي بوقتك فهذه الأوقات غالية جداً فهل يرضيك أن تضيع أمام الطعام؟!ثم من هو هذا البطل الذي يأكل كل هذه الأصناف الشهية ويستطيع بعدها الوقوف ناصباً قدميه في صلاة التراويح..؟!!
أيتها الأخت الفاضلة.. الحل في يديك أنت.. أنت الوحيدة التي تستطيعين وضع الحل المناسب وأذكرك.. إننا في شهر القرآن.. شهر العبادة شهر نتفنن فيه في إرضاء الله عز وجل لا في إرضاء المعدة..!!
نصيحة للطلاب:مساكين هؤلاء الطلاب والطالبات.. فامتحانات نصف العام تكون أثناء الشهر المبارك وبالتالي فهم مشغولون بالمذاكرة والمراجعة وفقهم الله ورزقهم التفوق والصدارة في المراكز الأولى.. أذكر الطلبة والطالبات بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «سددوا وقاربوا»، «استعن بالله ولا تعجز».
أحبتي.. اجتهدوا في المذاكرة فهي عبادة الوقت التي ستسألون عنها أمام الله عز وجل وأقبلوا على طاعة الله بقدر الاستطاعة واعلموا «إنما الأعمال بالنيات» وكونوا منظمين وخططوا لكل دقيقة في يومكم حتى لا يطغى وقت على وقت ولا تطغى عبادة على عبادة وإياكم من عدم النظام وعدم التخطيط.فالفشل في التخطيط = التخطيط في الفشل
وختامـاً....
أحبتي... لا يستطيع القلم التوقف عن الكتابة.. إنه شهر رمضان إنها ليلة القدر.. ليلة خير من ألف شهر.. ليلة المغفرة والعتق.أذكركم بـ.... أوله رحمة، أوسطه مغفرة، آخره عتق من النار، التقوى.. رمضان أمانة في أيدينا فاتقوا الله في هذه الأمانة «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا».

- سماء - 14-08-2009 02:01 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
قبل ان تشرق شمس رمضان

أيام قليلة وتشرق علينا شمس الصيام .. أيام معدودة وينزل بنا ضيف عزيز على قلوبنا طالما انتظرناه وزاد شوقنا إليه فليت شعري هل نوفق لإدراكه فنكون من الفائزين أم يوافينا الأجل فنصبح من المحجوبين؟!أحبتنا الكرام...ونحن على عتبة شهر رمضان ما أحوجنا إلى أن نقف بعض الوقفات الهامة، وقفات نتذكر فيها بعض ما ينبغي عمله خلال هذا الشهر فنتعرف على جوانب الاستعداد للضيف الكريم وعادة الكريم احسان الوفادة.الوقفة الأولى: الدعاء ببلوغ رمضان:كان بعض السلف رحمهم الله يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان وبعد رمضان يدعون الله ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم ما عملوه في ذلك الشهر...ولنا أن نسأل لماذا هذا الدعاء وذلك الحرص البالغ على بلوغ رمضان؟ونقول : أن بركة هذا الشهر العظيمة، وما فيه من مضاعفة للحسنات هو ما دفع السلف الصالح رحمهم الله إلى مواصلة الدعاء بالبلوغ ستة أشهر، ثم الدعاء بالقبول بقية العام وهو ما ينبغي أن يدفعنا إلى ذلك؛ تأسيا بهم، إضافة إلى ما نعلم من نصوص الشرع الواردة في فضل رمضان، فندعو الله أن يبلغنا رمضان، ويعيننا على إدراكه وصيامه وقيامه؛ لأنه: [مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ] متفق عليه.وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأن: [ مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ] رواه البخاري ومسلم.وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأن: [عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ] رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجة والدارمي وأحمد.وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأن: [ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ رواه أحمد والدارمي والترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ .أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا] وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأن:[ لِلِصَائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةٌ مَا تُرَدُّ ] رواه أحمد وصححه الحاكم والبوصيري.وندعو الله أن يبلغنا رمضان لأنه شهر القرآن، وشهر الإنفاق، وشهر المغفرة، وشهر الذكر، وشهر صلة الأرحام، وشهر أعمال الخير المتنوعة.الوقفة الثانية:تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر:أخي المسلم أختى المسلمة :يعجبنا ذلك الحرص منك على اهلك وابنائك فأنت تنفق على الجميع في موسم المدارس فتعد لهم ما يحتاجون إليه وفي العيد تجلب لهم الملابس الجديدة وعند حلول الشتاء تجلب ما يدفئ المنزل والابدان إضافة إلى حرصك في توفير المأكل والمشرب فأنت مشكور في هذا كله. لكن هل أعددت أهلك وأبناءك لاستقبال هذا الشهر؟ بتوفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام. وتوفير الأشرطة المفيدة فيتعلم آهل البيت من زوجة وابناء وبنات وخدم ما ينفعهم ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.الوقفة الثالثة:دورك الإيجابي في الحي والمسجد:أخي المسلم: أننا ننتظر منك دورا عظيما ومبادرات إيجابية خلال هذا الشهر تحولك من مسلم عادي يهتم بخاصة نفسه إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال الله تعالى: }
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
[33] { [سورة فصلت] .وقال نبينا صلى الله عليه وسلم:
[ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ] رواه البخاري.أخي المسلم أختى المسلمة :أنت أعلم بنفسك، وأدرى بمواهبك وقدراتك، فحرى بك أن تسخر تلك الطاقات والمواهب في الدعوة إلى الله فان كنت طالب علم فحرى بك أن تساهم بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب الله أو مجيدا لتلاوته فما أجمل أن تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ] رواه البخاري.أما أن كنت صاحب موهبة ثقافية، أو تحسن استعمال جهاز الكمبيوتر؛ فحرى بك أن تساهم بإعداد المسابقات الثقافية الهادفة التي تفي بها أهل البيت رجالهم ونساءهم وصغارهم كما تقوم بكتابة الفوائد والملصقات تذكرة للمصلين:و[لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا] رواه مسلم.أخي المسلم أختى المسلمة :ربما تكون لديك أعمال كثيرة تمنعك من المشاركة بنفسك أو ممن جلله الحياء ومنعه الخجل عن الظهور أمام الناس فهل يصعب عليك تقديم [ورقة عمل] أو جملة من الاقتراحات والوسائل النافعة مكتوبة مدروسة تحمل أفكارا قابلة للتنفيذ خلال هذا الشهر المبارك بحيث تكون شاملة لجميع طبقات المجتمع رجالا ونساء شبابا وشيبا بنات وبنين فمتى ما قمت بهذا العمل رجونا أن يتحقق فيك قول نبينا صلى الله عليه وسلم: [ إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ] رواه الترمذي وأحمد .أخي المسلم أختى المسلمة :ربما لا تتوفر فيك ما تقدم من صفات ومواهب حتى تنفع بها أهل حيك أو جماعة مسجدك لكنك تلمك المال فساهم به وانفقه في سبيل الله فتذكر قوله تعالى:
}وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ[ 272] { [سورة البقرة] .واعلم رعاك الله أن مشاريع الخير في شهر رمضان كثيرة متنوعة فحرى بك أن تكون لك مساهمة في أكثر من عمل خيري فالمئة أو الآلف ريال التي نويت إنفاقها في باب واحد من أبواب الخير اجعلها في اكثر من مشروع خيري حتى ينتفع بها كثير من المسلمين، فجزء من ذلك المبلغ تسد به جوعه فقير أو مسكين، والثاني تكسو به عريانا، والثالث تجعله لدعم أنشطة حلقة القرآن في مسجدك... وهكذا، ولا تنس هذه الآية:
} وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[39] { [سورة سبأ]. ختاما:نسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يوفقنا لصيامه وقيامه؛ إيماناً واحتساباً، وأن يجعله شهر خير على جميع المسلمين آمين.اللهم بلغنا رمضان

- سماء - 14-08-2009 02:02 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
أي رمضان رمضانك ؟!


لطالما حدثنا أنفسنا باهتبال فرصة رمضان، ولكم منيناها بصلاحها فيه ، ولطالما عاهدنا أنفسنا قبل دخوله بأوبةٍ حقةٍ، وتوبةٍ صادقةٍ، ودمعةٍ حارةٍ، ونفسٍ متشوقةٍ، ولكن كلما أتى قضى الشيطان على الأمنية، وخاست النفسُ الأمارةُ بالسوء بعهدها وغدرت، فثابت ليالٍ ورجعت أيام ثم عادت لسالف عهدها كان لم تغن بنور رمضان وضيائه... وها نحن- أيها الأحبة في الله- يطالعنا شهرٌ وموسمٌ من الخير جديد فأيُ رمضانٍ يكونُ رمضانُك هذه المرة ؟!.. هل هو رمضانُ المسوفين الكسلانين؟! أم رمضان المسارعين المجدين؟!هل هو رمضان التوبة أم رمضان الشِقِوة، هل هو شهرُ النعمةِ أم شهرُ النقمة؟!هل هو شهر الصيام والقيام ؟! أم شهر الموائد والأفلام والهيام؟!! هذا ما يعتلج بالفوأد ويدور بالخلد ؟!هاهو هلال رمضان قد حل ووجه سعده قد طل .. رمضان هل هلاله، وخيمت ظلاله، وهيمن جلاله، وسطع جماله، لقد أظلنا موسم كريم الفضائل، عظيم الهبات والنوائل ، جليل الفوائد والمكارم...أيام وليالي رمضان: نفحاتُ الخير ونسائم الرحمة والرضوان ، فما ألذها من أيام معطرةٍ بالذكر والطاعة، وما أجملها من ليالٍ منورةٍ بابتهالات الراغبين وحنين التائبين. رمضان: المنحةُ الربانية، والهبةُ الإلهية، قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (البقرة:185).
شهرٌ يفوق على الشهور بليلةٍ *** من ألف شهر فُضّلت تفضيلاطوبى لعبدٍ صـحَ فيه صيامه *** ودعا المهيمنَ بكـرةً وأصيلاوبليله قـد قـامَ يختـم وردَه *** متبتـلاً لإلهـــه تبتيــلا
رمضان: أشرُف الشهور، وأيامُه أحلى الأيام ، يعاتبُ الصالحونَ رمضانَ على قلة الزيارة، وطول الغياب ، فيأتي بعد شوقٍ ويَفِدُ بعد فراق فيجيبه لسان الحال قائلاً:
أهلاً وسهلاً بالصيام * يا حبيبا زارنا في كل عامْقد لقيناك بحبٍ مفعم * كُل حب في سوى المولى حرامْفاقبل اللهم ربي صومنا * ثم زدنا من عطاياك الجسامْلا تعاقبنا فقد عاقبنا * قلق أسهرنا جنح الظلام
أخي الحبيب.. إن رمضانَ فرصةٌ من فرصِ الآخرةِ التي تحمل في طياتها غفرانَ الذنوب وغسلَ الحوب..!! وكم تمر بنا الفرص ونحن لا نشعر.. هذه فرصة وما أعظمها، تحملُ سعادةَ الإنسان الأبدية فأين المبادرون، وأين المسارعون ..إن الصيام هو المدرسة التي يتعلمُ منها المسلمون, ويتهذب فيها العابدون ويتحنث فيها المتنسكون..
جاء شهرُ الصيام بالبركات * فأكرم به من زائرٍ هو آت
نعم إنه شهر البركات والرحمات: فرمضان شهر الطاعة والقربى، والبر والإحسان، والمغفرة والرحمة والرضوان، و العتق من النيران: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب جهنم وسُلسُلت الشياطين). وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أولُ ليلةٍ من رمضانَ صفدت الشياطين ومردة الجن وغُلقت أبواب النيران فلم يفتح منها باب وينادي مناد: ياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كُلَ ليلة) رواه الترمذيُ وابنُ ماجةَ والنسائيُ وحسنهُ الألبانيُ.
الصيامُ يُصلح النفوسَ، ويدفع إلى اكتساب المحامد, والبعد عن المفاسد، به تُغفر الذنوبُ وتكفَّر السيئات وتزدادُ الحسنات، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
نعم - ياعبدالله - رمضانُ سببٌ لتكفير الذنوب والسيئات إلا الكبائر قال صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فتنة الرجال في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة) متفق عليه.
رمضان فيه إجابةُ الدعوات وإقالةُ العثرات قال صلى الله عليه وسلم: ( لكل مسلمٍ دعوةٌ مستجابةٌ يدعو بها في رمضان ) ويقول صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) رواه أحمد. هذه هي فرصة رمضان فأيُ رمضانٍ يكونُ رمضانك، وتلك هي نعمة رمضان فماذا أنت فاعل وما ذا أنت صانع:
أتى رمضانُ مزرعةُ العباد * لتطهير القلوب من الفسادفأد حقوقه قولاً وفعلاً * وزادكَ فاتخذهُ للمعادفمن زرع الحبوبَ وما سقاها * تأوه نادماً يومَ الحصادِ
إن شهراً بهذه الصفات وتلك الفضائل والمكرمات لحرى بالاهتبال والاهتمام ، فهل هيأت نفسك- أخي المسلم- لاستقباله وروضتها على اغتنامه ؟!عن أبي هريرةَ قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قد جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه يفتحُ فيه أبوابُ الجنة ويغلقُ فيه أبواب الجحيم ، وتغلُ فيه الشياطين ، فيه ليلةٌ خير من ألف شهر من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمْ ). رواه أخرج أحمدُ والنسائيُ وصححه الألباني.
لقد كان الرسولُ صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان وإتيانه كُل ذلك شحذاً للهمم وإذكاءًا للعزائم وتهيئةً للنفوس، حتى تُحسنَ التعامل مع فرصةِ رمضان ، وحتى لا تفوتها, وهذا شأن السلف الصالح - رحمهم الله تعالى- قال معلى ابنُ الفضلِ عن السلف أنهم كانوا يدعون الله جل وعلا ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ويدعونه ستةً أخرى أن يتقبله منهم ، وقال يحيى بنُ كثيرٍ – رحمه الله – كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني فتقبله . أيها الأحبة في الله : قدوم رمضان تلو رمضان يدل على تعاقب الأيام، فالأيام تمضي والسنون تجري وكُلٌ إلى داع الموت سيصغي:
تمر بنـا الأيـام تتـرى وإنمـا * نساقُ إلى الآجال والعينُ تنظرُفلا عائدٌ ذاك الشبابُ الذي مضى * ولا زائلٌ هذا المشيبُ المكـدرُ
عباد الله : هاهو شهر العزة والكرامة ، شهر الجهاد والنصر، شهر الجدية والعزيمة, هاهو قد أتى فهل آن للأمة أن تنفضَ عنها غبارَ التبعية، هل آن لها أن ترفعَ عن نفسها أسباب الذلة والهوان.
لقد زارنا رمضان مرات عديدة ، فما زارنا في مرة إلا وجدنا أسوأ من العام الذي قبله ، أممٌ متناثرةٌ، وقلوبٌ متناثرة ، ودولٌ متقاطعةٌ، وأحزابٌ متصارعة، وفتنٌ محدقةٌ،وشهواتٌ مفرقةٌ، الأمة في مساغبها ومجاعاتها وأمراضها.. رمضان أتى بخيراته وبركاته فكيف حال الناس بل كيف حال الأمة الإسلامية ، رمضان آتى والأمةُ تميد بها الأرض جراءَ تسلط الأعداء على ديارها، الأرضُ المباركةُ تعاني الذلة والهوان ، رمضان آت والأمة لا زالت تغالب الصليب في أفغانستان والعراق ،واليهود في فلسطين، والإلحادَ والشيوعيةَ في الشيشان، وتقاسي الأمرين وهي توصم ظلماً وزوراً بالغلو والتطرف والإرهاب. رمضان آت يا عبد الله فأيُ رمضان يكون رمضانك؟
وما هو استعدادك وما هي مراسم استقبالك له. فالناس في استقباله أقسام: فهل أنت - يا أخي - من القسم الفرح بقدومه لأنه يزداد به قربى وزلفى إلى ربه جل وعلا، وهذا شأن المؤمنين: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ* قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:57،58) ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم على رأس هؤلاء يقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل في كل ليلة، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) متفق عليه.
وهناك صنف ثان- وأعيذك بالله من حاله- لا يعرف ربه إلا في رمضان فلا يصلي ولا يقرأ القرآن إلا في رمضان, وهذه توبةٌ زائفةٌ ومخادعةٌ وتسويلٌُ من الشيطان وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان.. ويا حسرة على أقوام تعساء يستقبلونه بالضجر والتضايق والحرج على أنه شهر جوع نهاري وشبع ليلي .. إن بعض العصاة يراونه مانعاً لهم من شهواتهم ومن مأربهم الباطلة فهم كالذئاب في الليل تعوي وكالجيف في النهار تخور كما يخور الثور.
وياعجباً هل يتأفف من شهر الرضوان والرحمة !! لا والله بل هو شهر الخير والنعمة والبركة، إن الواحد من هؤلاء هداهم الله يُحس بالحرمان من الشهوات ولذلك تراهم إذا قدم رمضان غيرَ فرحين بقدومه لأن هؤلاء يريدون أن يغترفوا من حمأة اللذة المحرمة حتى لقد قال بعض التعساء من أولاد الخلفاء كما ذكره الحافظ ابن رجب في الوظائف :
دعاني شهر الصوم لا كان من شهر * ولا صمت شهراً بعده آخر الدهرفلو كان يعديني الأنام بقوة على الشهر* لاستعديت قومي على الشهر
والذي حصل لهذا الشاب أن ابتلاه الله بمرض الصرع فكان يُصْرَعُ في اليوم مراتٍ وكراتٍ ومازال كذلك حتى مات قبل أن يصوم رمضان الآخر، نسأل الله تعالى حسن الختام .
أيها المسلم: إن من نعم الله تعالى عليك أن مدّ في عمرك ومدّ في أنفاسك وجعلك تدرك خيرات هذا الشهر العظيم، فاحمدوا الله - عباد الله- أن بلَّغكم، واشكروه على أن أخَّركم إليه ومكَّنكم، فكم من طامعٍ بلوغَ هذا الشهر فما بلغه، كم مؤمِّل إدراكَه فما أدركه، فاجأه الموت فأهلكه. أيها المسلمون، بلغناه وكم حبيب لنا فقدناه، أدركناه وكم قريبٍ لنا أضجعناه، صُمناه وكم عزيز علينا دفناه.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب * حتى عصى ربه في شهر شعبانلقد أظلك شهر الصوم بعدهما * فلا تصيره أيضاً شهر عصيانواتل القرآن وسبح فيه مجتهداً * فإنه شهر تسبيح وقرآنكم كنت تعرف ممن صام في سلف * من بين أهل وإخوان وجيرانأفناهم الموت واستبقاك بعدهم حياً * فما أقرب القاصي من الدانـي
يا عبدًَ الله ، يا أمةََ الله ، هل يأتي عليكما رمضان وأنتما في قوةٍ وعافيةٍ ؟ فكم من إنسان صام رمضان الفائت في عافيةٍ وصحة وقوة يأتي عليه رمضان القابل وهو قعيدُ الفراش أسيرُ المرضِ ، هل يأتي عليك رمضان وأنت في أمن وأمان على نفسك واهلك ومالك.يا عبد الله يا من تعيش آمناً مستقراً تتلذذ بخيرات الله خِل نفسك واحداً من هؤلاء الذين يصومون وهم أُسارى أو يتسحرون ويفطرون على الحدود وفي الملاجئ ، خِل نفسك واحداً من أولئك الذين يحتاجون إلى الفطر دفاعاً عن الملة والدين، خِل نفسك جائعاً مطرداً شريداً كما يحصل للمسلمين الفلسطينين وغيرهم من المسلمين في غير ما مكان الذين يعانون آلآم الحصار والتشرذم والشتات وتسلطَ الكفار والفجار.. رمضان شهر الشعور بإخوانك المسلمين فأي رمضان رمضانك : هل شعرت بإخوانك في أقاصي الأرض ومغاربها لابد للمسلم الصائم أن يشعر بآلام المسلمين ، وأن يستشعر حال إخوانه في كل مكان، فإذا جاع تذكر أن آلاف البطون جوعى تنتظر لقمةً فهل من مطعم ، وهو إذا عطش تذكر أن آلاف الأكباد عطشى تنتظر قطرةً من الماء فهل من ساقي، وهو إذا لبس تذكر أن آلاف الأجساد قد لحقها العري فهل من كاسي ، يشعر بنعمة الله جلا وعلا عليه أن أعطاه السحور والإفطار وغيره محروم ، أن ألبسه وغيره عارٍ، فالحمد لله على نعمائه. رمضان شهر العبادة فأيُ رمضان رمضانك هل اتخذت منه فرصة لتربية نفسك على العبادة: فالصيام يربينا على العبادة فلئن كان المسلم يعبد ربه جلا وعلا في سائر شهوره وأيامه إلا أنه يأخذ في رمضان دورةً عباديةً يزيد فيها من جرعات الطاعة ونكهاتِ الإيمان والإخلاص حتى يقوى على ما تبقى من الشهور ويجعل هذه الفرصة منطلقاً إلى فعل الخيرات تقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره " أخرجه مسلم.
وليالي رمضان تاج ليالي العام، ودجاها ثمينة بظلمائها، فيها تصفو الأوقات وتحلو المناجاة، قال صلى الله عليه وسلم:" أفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل ", ورمضانُ شهر القيام يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه، وقيام رمضان أمر مشروع فعلى المسلم أن يحرص على أداء صلاة التراويح وأن يكملها مع الإمام حتى ينصرف ، قال صلى الله عليه وسلم : " من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة "، رواه أهل السنن وهو صحيح، فلله الحمد والمنة يقومُ المصلي ساعةً من الليل مع الإمام فكأنما قام الليل كله.
ولا ننسى أيها الإخوة الاهتمام بالفرائض أولاً والمواظبة عليها في المساجد جماعة، فالله عز وجل يحب التقرب إليه بالفرائض، فلا ننسى الفرض ونهتم بالنوافل والمستحبات.
رمضان شهر النفحات والبركات : فلماذا لا نقوم رمضان ، لماذا لا نجرب لذة القران ، ولذة المناجاة والدعاء ، لماذا لا نجرب وقت الأسحار وهجيع الليل لماذا لا ننطرح بين يدي مولانا ، فربنا ينزل في ثلث الليل الأخير نزولاً يليق بجلاله وعظمته يعرض نفحاته ورحماته فلماذا لا نتعرض لرحمات الله!!
قـم في الدجى واتل الكتـاب * ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان فلربما تأتى المنيـة بغتـــة * فتساق من فرش إلى أكفـان يا حبذا عينان في غسق الدجى * من خشية الرحمن باكيتـان فالله ينـزل كُلَ آخـر ليـلـة * لسمائه الدنيا بلا نـكــران فيقولُ هل من سائـلٍ فأجيبَـه * فأنا القريبُ أجيبُ منْ ناداني
ولكن يا حسرةً على المحرومين ، ويا حسرةً على المفتونين الذين يجعلون وقت السحر ووقت الاستغفار وقت نزول الإلهي فرصةً للعب واللهو ومشاهدة القنوات وتقليب الأبصار في الغانياتِ والمومساتِ يا حسرةً على العباد!! .رمضان شهر التقوى فأي رمضان يكون رمضانك
: هل دربنا نفوسنا ووطناها على هجر المعاصي فرمضان فرصة لترك الذنوب: فالمعنى السامي للصيام أنه يجمع بين التقوى الحسية والتقوى المعنوية فمن أخل بواحدةٍ منهما فما استكمل الصيام ، ولذا قال جلا وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183). يؤكد هذا المعنى أيها الصوام قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري ، قال بعض السلف: " أهون الصيام: ترك الطعام والشراب ".
فيا أهل اللهو والعبث ويا أهل البرامج والفوازير والمسابقات نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث " رواه ابن حبان ، هذا هو الصيام فإذا تحقق فيه ذلك كان جنةً من المعاصي ، الصيام الذي لا يمنعك من النظر إلى الحرام والسب والشتم والتلاحي والخصام والغيبة والنميمة والقيل والقال والولوغ في الأعراض فليس بصيام، إنما الصيام من اللغو والرفث إذا تحقق هذا كان جنةً من المعاصي وبالتالي جنةً ووقايةً من النار قال صلى الله عليه وسلم: " الصيام جنةٌ يستجن بها العبد من النار " رواه أحمد وحسنه الألباني ، وقال أيضاً : " الصيام جنة فإذا كان يومُ صوم أحدكم فلا يرفثْ ولا يفسقْ ولا يجهلْ فان سابه أحدٌ فليقل إني صائم " رواه الشيخان . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر " رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
وقال الصحابيُ الجليلُ جابرُ بنُ عبد الله رضي الله عنه : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع عنك أذى الجار وليكن عليك وقارٌ وسكينةٌ ولا يكنْ يومُ صومِك ويومُ فطرِك سواءً ". ويقول الإمام أحمد رحمه الله:" ينبغي للصائم أن يتعاهد صومَه من لسانه، ولا يماريَ في كلامه، كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد وقالوا: نحفظُ صومنا ولا نغتابُ أحداً ".
إذا لم يكن في السمع مني تصاون * وفي بصري غض وفي منطقي صمتفحظي إذن من صومي الجوع والظما * فإن قلت إني صمت يومي فما صمت
أيها الأحبة: وإذا كان سلفَ الأمة يستعدون لرمضان بهممٍ عالية وعزائمَ قويةٍ وإراداتٍ ماضية ليستغلوا رمضان في طاعة الله ليجعلوه منطلقاً للخيرات ومنطلقاً إلى التوبة وإصلاح النفس والحال.
ومع ذلك فإننا نجد عجباً من بعض الناس يستعدون لرمضان، ولكن بما يُفسد على الناس صومهم ويهدم أخلاقهم ويبعدهم عن تحسس واستشعار معاني الصيام والقيام، فيستعدون باللهو والعبث وبما يفسد حرمة هذا الشهر الكريم.. يستعدون لنا بالمسرحيات وبالمسلسلات وبالأفلام التي وإن لم تكن هابطة أو خالعة أو عارية – كما يقولون - فلا تعدوا عن كونها مبعدةً للناس عن صومهم وقيامهم وعباداتهم!!
إنها مسلسلات جعلت هدفها الاستهزاء بسنة سيد المرسلين والسخرية بعباد الله الصالحين ومحاربة ثوابت الدين فمرةً يغمزون اللحية والغيرة وتارة يحتجون على المحرم للمرأة الخ.. ناهيك عن تصويرهم للمستقيم على دينه المتمسك بسنة نبيه بصورة الأبلة والموسوس والمتناقض !! أما ظهور الفاتنات من النساء فحدث ولا حرج ..
يسبون دين الله في شهر صومهم * فعن دينهم صاموا وبالكفر أفطروا
وبعض المفتونين يدير الريموت على أجساد العرايا ففي الليلة الواحدة يدور الواحد منهم على العالم شرقاً وغرباً يفسد صيامه بالنظر الحرام وباللهو الحرام وبالفعل الحرام.
إنني أقول لمن ابتلوا بهذه القنوات أو المجلات أو بتضيع أوقاتهم فيما لا يفيد ولا ينفع لماذا لا نفكر أن نبدل السيئة بالحسنة ، لماذا لا نغتسل بماء التوبة النصوح من حمأة الخطايا ، لماذا لا نجعل هذا الشهر الكريم بداية لأن نهجر هذه القاذورات سيما ونفوسنا مهيئةٌ للخيرات .
لعلها أيها الأحبة في الله أن تكون بداية النهاية- إن شاء الله - لكل شيء يبعد عن الله ويسخطه، ولعلها أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية في المسارعة إلى الخيرات وإرضاء رب الأرض والسماوات.رمضان شهر التوبة فأي رمضان يكون رمضانك
: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: " آمين، آمين، آمين " فقيلُ: يا رسول الله ، إنك صعدت المنبر فقلت: آمين آمين آمين !! فقال صلى الله عليه وسلم : " إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك شهرَ رمضان فلم يُغفر له فدخل النار فأبعده الله قل: آمين، قلت: آمين " أخرجه ابنُ خزيمة وابنُ حبان انظر صحيح الترغيب والترهيب(2/625).فالوحَى الوحَى قبل أن لا توبة تُنال، ولا عثرةَ تُقال، ولا يُفدى أحد بمال، فحُثوا حزم جزمكم، وشدوا لبَد عزمكم، وأروا الله خيراً من أنفسكم، فبالجد فاز من فاز، وبالعزم جاز من جاز، واعلموا أن من دام كسله خابَ أمله، وتحقَّق فشله..
يا عبد الله، هذا أوان الجد إن كنت مجداً، هذا زمان التعبّد إن كنت مستعداً، هذا نسيم القبول هبّ ، هذا سيل الخير صبّ ،هذا الشيطان كبّ، هذا باب الخير مفتوح لمن أحب، هذا زمان الإياب، هذا مغتسلٌ بارد وشراب، رحمة من الكريم الوهاب، فأسرعوا بالمتاب ، قبل إغلاق الباب .
فبادر الفرصة، وحاذر الفوتة، ولا تكن ممن أبى، وخرج رمضان ولم ينل فيه الغفران والمنى... هاهو موسم التوبة والإنابة، فباب التوبة مفتوح، وعطاء ربك ممنوح، فمتى يتوب من أسرف في الخطايا وأكثرَ من المعاصي إن لم يتب في شهر رمضان؟! ومتى يعود إن لم يعد في شهر الرحمة والغفران؟! فبادر بالعودة إلى الله، واطرق بابَه، وأكثر من استغفاره، واغتنم زمنَ الأرباح، فأيام المواسم معدودة، وأوقات الفضائل مشهودة، وفي رمضان كنوز غالية، فلا تضيِّعها باللهو واللعب وما لا فائدة فيه، فإنكم لا تدرون متى ترجعون إلى الله، وهل تدركون رمضان الآخر أو لا تدركونه؟ وإن اللبيب العاقل من نظر في حاله، وفكَّر في عيوبه، وأصلح نفسه قبل أن يفجأه الموت، فينقطع عمله، وينتقل إلى دار البرزخ ثم إلى دار الحساب.جعل الله صيامنا صياما حقيقيا مقبولاً وجعله إيمانا واحتسابا إيمانا بما عنده، واحتسابا لثوابه، كما أسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن صام الشهر، واستكمل الأجر، وفاز بليلة القدر، كما أسأله أن يجعلنا ممن يصومونه ويقومونه إيماناً واحتساباً. اللهم اكتب صيامنا في عداد الصائمين وقيامنا في عداد القائمين .وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد

- سماء - 14-08-2009 02:03 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
التوبة قبل رمضان

أخي أختي لم تبقى سوى أسابيع قلائل تفصلنا عن رمضان لذلك فالقلب يحتاج لعملية الإفراغ قبل الملئ يحتاج إلى التخلية قبل التحلية لكي نكون في رمضان في أعلى مراتب التقوى و الإيمان
.
شهرُ رمضان سلوان كل مذنب، وتذكرة لكل غافل، وتعليم لكل جاهل، وترغيب لكل عامل. فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الصواب في أيامه وغوى.. ها قد أتاك الكريم بشهر كريم تجدد فيه إيمانك وتمحو به عصيانك.. وترد عنك فيه مغبة الذنوب.. وتتوب فيه وتؤوب!

الإنسان يولد مرتين.. مرة عندما يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا و مرة عندما يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة .الميلاد الأول يشترك فيه كل الخلق المسلمون و الكافرون الأبرار و الفجار بل حتى الحيوانات.لكن الميلاد الآخر خاص بمن وفقه الله - عز وجل - للهداية و دل على طريق الإستقامة و أراد له سعادة الدنيا و الآخرة.

إنه ميلاد لا يتقيد بعمر ..فقد تولد ميلادك الجديد و أنت في الأربعين أو قبل الموت بلحظات أو في مقتبل الشباب و زهرة الحياة أو لعلك تولد ميلادك الجديد في نفس الساعة التي تولد فيها الولادة الحقيقية.إنه ميلاد لا يعرف المكان .. فلعلك تولد ميلادك الجديد و أنت في المسجد أو الشارع أو البيت أو على فراش المرض و الموت ..إنه ميلاد ليس له سبب معين فلعل السبب موعظة صادقة أو موقف مؤثر أو خليل محب أو منام أو رؤيا أو دعوة في ظهر الغيب.. أو بدون سبب.إنه ميلاد لا يعرف الحدود و السدود و لا يؤثر فيه وأد و لا يعوقه إجهاض فهو ماض مضي السيف مستمر استمرار الحياة.إنه ميلاد لا يتقيد بعدد محدود فقد يولد فرد .. و قد تولد أسرة و قد تولد جماعة .. و قد تولد أمة.تخرج من مشيمة المعصية .. إلى عالم الطاعة.إنه ميلاد ليس له وقت معين.. ياتيك بغتة.. و يباغتك فجأة. إنما هو هزة ..فمحاسبة .. فدمعة .. فسجود.. فثبات.إنه ميلاد تستقبله و عيناك غرقى بالعبرات و صدرك يفيض بالآهات.تستقبله بالذل و الإنكسار... بين يدي الملك الجبار تستقبله بأزيز صدر.. و أنين فؤاد .. و حنين روح و سجدة شكر و دمعة توبة

- سماء - 14-08-2009 02:04 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 
ليكن هذا الرمضان ومابعده خير رمضان يمر عليك في حياتك

كم رمضان مر عليك ؟
خمس رمضانات أو عشر او عشرين او أكثر أو أقل ؟!!


كيف حالك وكيف هي عبادتك في أشهر رمضان للأعوام السابقة ؟!
كيف أيمانك وقربك من الله سبحانه وتعالى ؟!!
والاهم كيف هو تقواك بعد رمضان؟
وهل حققت الغاية السامية من صيام رمضان وهي " لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" ؟



هل أنت من النوع الذي يشعر بالحسرة والندامة اذا مضى جزء من رمضان ولم تقراء من القران الا الشي اليسير? ولم يتزود

بزاد الطاعات والعبادات والقربات بما يتناسب وعظمة ومكانه هذا الشهر الفضيل ؟ ثم تعزم ان تنشط وتستغل مابقي من

الشهر الكريم ثم تعود لحالك ولسابق عهدك وتجدد العزم لكن لا يتغير الا النزر اليسير وينتهي رمضان ولم تنتهي حسراتك

وينتهي الشهر وانت انت لم تتغير لا عملاَ ولاتقوى ولا عبادة ؟!

اذا كنت كذلك فانت المعني بهذا الموضوع ...

واذا كنت صاحب همة عالية وتستغل ايام وساعات هذا الشهر امثل استغلال فتابع الموضوع فقد تجد فيه بعض الفوائد


اما إذا كنت من المضيعين الظالمين لأنفسهم الذين مازادهم رمضان الا إعراضا وصداً وأتبع خطوات شياطين الإنس من

قنوات فضائية وأسواق ومعاكسات فنقول تعال معنا لعل الله أن يفتح على بصائر قلبك، فنحن ندعوك الي ان تعيش أياماً

نجزم جزماً قطاع بأنها الأسعد وندعوك ليكون هذا الرمضان انطلاقة للتغيير وللأبد....



فتعال معي أخي الكريم أختي الكريمة لبعض الوصايا التي أوصي بها نفسي وأذكرك بها قبل دخول هذا الموسم العظيم

علنا ان ننال الأجر العظيم ونحقق التقوى التي هي ثمرة هذا الشهر الفضيل .



الوصية الأولى :-
جدد التوبة مع الله سبحانه وتعالى، ,اقبل على الله سبحانه بقلب صادق خاشع منيب معترف بذنبه مقر بتقصيرة عازم

على ان يقلع عن كل ذنوبه ولا يعود اليها نادم على عليها واذا كان لديك مظلمة لاحد فردها واذا كان بينك وبين اخ لك

خصومة فبادر بالتصالح وطهر قلبك من ضغينة وحسد وحقد ، لكي لا تكون هذه الخصومة سبب في تاخر توبتك او سبب

في منع المغفرة.



الوصية الثانية :-

أدعو الله سبحانة وتعالى والح عليه في الدعاء أن يبلغك رمضان وان يعينك فيه على صيامة وقيامه وحسن عبادته وان

يتقبل الله جميع أعمالك وطاعاتك.



الوصية الثالثة :-
أبداء من الآن وهيئ نفسك للعبادة اذا كنت ممن هجر القرأن فضع لك ورد من اليوم وحاول ان تختم القرأن او نصفه قبل

رمضان، المهم أن تضع لك ورد يومي قبل دخول رمضان، اذا كنت من المفرطين في السنن الرواتب وصلاة الضحى والأذكار

والأوراد فحافظ عليها من اليوم ، قم الليل لو بخمس او ثلاث ركعات، أجتهد ان لايدخل رمضان الا وكانت هذه الاعمال جزء

من برنامجك اليومي.



الوصية الرابعة :-

أحضر دورة علمية مختصرة أو أستمع الي شريط في أحكام الصيام، ركز في هذه الايام على أستماع أشرطة التفسير

واشرطة قصص القرأن فهذا بأذن الله يساعدك على التدبر والتلذذ بالقراءة في رمضان وغيره. ( أنصح بالاستماع لاشرطة

الشيخ صالح المغامسي أو مشاهدة برنامجه في القناة العلمية بعد صلاة الفجر)



الوصية الخامسة :-
اكتب الأهداف التي تنوي تحقيقها في هذا الشهر الكريم ولتكن أهدافك واضحة محددة بالكم والكيف مثل ان تقول
* ان اختم القران الكريم خمس مرات قراءة بتدبر.
* ان أحفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم حفظا متقناً.
* ان أتصدق ب 2000ريال على الفقراء في الحي الذي أسكن فيه.
* أن ازور 15 بيتا من أقاربي .
* أن أعتمر عمرة واحدة في العشر الآواخر من رمضان.


وجميع الاهداف التي تنوي تحقيقها


ولتكن اهدافك طموحة وفي نفس الوقت واقعية يمكن تحقيقها.



الوصية السادسة :-

ضع جدولا زمنيا لانجاز الأهداف التي ذكرتها تضع فيه جميع أيام الشهر والمهام الرئيسية لكل يوم مع تحديد وقت الانجاز،

أحرص على الالتزام بالجدول ولا مانع نت تعديله اذا دعت الحاجة.



الوصية السابعة :-

إذا كان لديك إعمال معلقة في بيتك أو مرتبط بها مع أحد أنجزها قبل دخول الشهر وإذا لم تستطع ولم تكن طارئة أجلها

لبعد الشهر، وكذلك اتمم عمليات التسوق الخاصة بك وباسرتك الخاصة بالعيد قبل دخول شهر رمضان لكي لا تذهب ايام

العشر وانت واسرتك كل يوم في سوق.



الوصية الثامنة :-

اذا كنت تنوي العمرة وقد حددت ضمن خطتك اليوم الذي ستعتمر فيه ونويت أن تذهب بالطائرة قم من الان بحجز المقعد

واذا أمكن أحجز الشقة او الفندق من الان.



الوصية التاسعة :-
أذا كنت تاجراً أعمل على انجاز الأعمال المتأخرة والمتعلقة والتي قد تصبح طارئة مع دخول الشهر وحاول ان تجد آلية

لتسيير عملك بأقل تواجد وتدخل منك ما أستطعت .



الوصية العاشرة :-

ثق واستعن بالله ولا تعجز، واسئل الله الاخلاص، وتذكر دائما قول الله تعالى "أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ" كلما فترت تذكر انها مجرد ايام

معدودات فان ضيعتها ضيعت عمرك كمال قال عليه الصلاة والسلام "رغم انف عبد ادرك رمضان فلم يغفر له ".



أسئل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن ادرك رمضان وغفر له ماتقدم من ذنبه وان يعتق رقابنا ورقاب اهلينا من النار

ويعيينا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا ، وصلى الله على نبينا محمد

- سماء - 14-08-2009 02:04 PM

رد: ملف رمضاني شامل
 

http://saaid.net/twage3/127.gif


الساعة الآن : 09:19 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 219.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 217.31 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (0.81%)]