بين العامية والفصحى
أهتم العرب الأوائل باللغة العربية أيما اهتمام ، فكانت الفصاحة ترفع أقواما ،كما اللحن يحط آخرين . لذا دأبوا على تعلمها وتعليمها (قال أبو طالب المفضّل بن سَلَمَة: نظرنا إلى العلوم، خاصّتها وعامّتها، فوجدنا الذي تدعو إليه الحاجة خمسة علوم هنّ صلاح المعاش والمعاد. منهنّ: الفقه: الذي هو عماد الدين وقوام المملكة، تُقام به الأحكام ويُعرف به الحلال والحرام. والحساب: تكون به التجارات وأشباهها من الأعمال. والطب: الذي هو ملاك الأجسام وقوام الأبدان. والهندسة: التي بها تتخذ المساكن وأشباهها من المنافع. واللغة: فيها يُستدل على إعراب القرآن، وبها يُعرف تأويله. ووجدنا للعرب في ذلك فضلاً، اختصاصًا من الله وتكرمة لهم، فبعث منهم نبيّه ، وأنزل عليهم بلسانهم قرآنه الذي لا يأتيه الباطل من دونه ولا من خلفه، بلسان عربيّ مبين. فأوّل ما يحتاج إليه ذوو المروّات وأولو الألباب تعلم الفصحى والابتعاد عن اللحن ، إذ كان المنطق أول ما يُستدلّ به على مروءة الرجل، ويُعرف به مقدار فضله . رُوي عن عمر بن الخطاب أنه قال: أحبّكم إلينا أحسنكم وجهًا حتى نستنطقكم، فإذا استنطقناكم كان أحبّكم إلينا أحسنكم منطقًا حتى نختبركم، فإذا اختبرناكم كان أحبّكم إلينا أحسنكم مختبرًا. ورُوي عن الشعبي أنه قال: اللحن في الرجل الشريف كالجُدَريّ في الوجه الحسن. ويُروى عن عمر بن عبدالعزيز: أنه خرج على فتيان يرمون بالنُّشاب، فقال: ارموا، قالوا: نحن قوم متعلمين – اللفظ الصحيح متعلمون- يا أمير المؤمنين. فقال: سوء الكلام أسوأ من سوء الرماية، تعلّموا الكلام ثم تعلّموا الرماية. ومع تعاقب الزمان تغير الحال وكثر اللحن في الكلام ، حتى بين طبقات الكتاب والمؤلفين . سأورد في هذه الصفحة بعض الألفاظ التي تلحن بها العامة باختصار حتى تكون مفيدة للقارئ ، سهلة التصفح . كونوا معي .. حَبُّ المَحْلَبِ، ولا يقال: المِحْلَب، إنما المِحْلَب ما يُحْتَلَبُ فيه.و فَكاكُ الرَّهنِ. ولا يُقال: فِكاك. دَمَعَتْ عيني. ولا تقل: دَمِعَتْ. وعَجَزْتُ عن الشّيء. ولا تقل: عجِزْتُ. إنما يقال: عَجِزَ الرجل عَجْزًا، إذا ضَخَمت عجيزتُه. يقال: هو الإذخِر. ولا يقال: الأَذخر. وهو رِخْوٌ. ولا تقل: رَخْوٌ. وهي كِفَّةُ الميزان. ولا تقل: كَفَّة. وقد مَلِلْتُ من الشيء، أي: ضَجِرْتُ منه، مَلالاً. ولا تقل: مَلَلْتُ. إنما يقال: مَلَلْتُ الخبزَ في النار. تقول: هو كُفَّةُ القميص. ولا تقل: كَفّة. وهو الثُّؤلول. ولا تقل: ثَأْلول. يقال: عَقُرَت المرأةُ، إذا صارت عاقِرًا. ولا تقل: عَقَرَت. وقد وَضُؤَ وجهُهُ يَوْضُؤُ وَضاءَةً. ولا تقل: وَضَأَ.يقال: صار فلان أُحْدوثة. والعامّة تقول: حَدُّوثة. يقال: هَرَقْتُ الماءَ. ولا تقل: أَهْرَقُتُهُ. ورجل عَزَبٌ، وامرأة عزبة. ولا تقل: أعزب وعزباء. يقال: هي الأُرْجُوحة. والعامّة تقول: مَرْجُوحة. وفقأتُ عينَهُ. والعامّة تقول: فَقَعْتُ. هذا ما جمعته باختصار من كتاب "ما تلحن فيه العامة للمفضل الضبي" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
رد: بين العامية والفصحى
الله يجزيكي الخير مشكورة وكل عام وانتم بخير
|
رد: بين العامية والفصحى
وجزاك الله خيرا أسعدني مرورك حياك الله |
رد: بين العامية والفصحى
جزاك الله خير اختي لنقلك كثيراً ما تحدث هذه الأخطاء في اللغة و للأسف هي لغتنا ولا يجب ان نخطأ بها |
رد: بين العامية والفصحى
وجزاك الله خيرا غاليتي للأسف هذا حالنا مع اللغة العربية ، مع أننا نسعى جاهدين لتعلم اللغات الأخرى ، ونخجل كثيرا لو أخطأنا فيها موفقة بإذن الله |
رد: بين العامية والفصحى
[quote=بشرى فلسطين;986957]
ورجل عَزَبٌ، وامرأة عزبة. ولا تقل: أعزب وعزباء. بحثت كثيراً عن كيفية الحالة الاجتماعية بالطريقة الصحيحة تحيرت بينهما نورتينا :) جزاكِ الله خيراً حبيبتى الغالية |
رد: بين العامية والفصحى
[quote=وســـــــــام*;988596]
اقتباس:
أهلا بك غاليتي النور نورك بالفعل استغربتها ولكنها منقولة من كتاب " ما تلحن فيه العامة للمفضل الضبي" ربما لأنا تعودنا على تداول هذا المصطلح بيننا استغربنا ألأنه دخيل على اللغة الفصحى إن وجدت شيئا خلال بحثك أعلميني به ، بالتأكيد يهمني :_11: بالتوفيق |
رد: بين العامية والفصحى
احسن الله إليكِ اختنا الفاضلة بشرى |
الساعة الآن : 12:35 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour