ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأخت المسلمة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   خطيبي كان غارقا في المعاصي (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=203657)

ابوالوليد المسلم 26-06-2019 01:34 AM

خطيبي كان غارقا في المعاصي
 
خطيبي كان غارقا في المعاصي
أ. رحمة الغامدي




السؤال



ملخص السؤال:

فتاة مخطوبة، ولديها مشكلتان؛ الأولى: أنها تشك أن خطيبَها ضعيف الشخصية وسلبي، والثانية: أنه ارتكب المحرمات والكبائر، وتسأل: هل أُكمل معه أو لا؟ خاصة أنه أخبرها بأنه رجع عما كان يفعل.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة، ولدي مشكلتان:

الأولى: أن خطيبي قريب زوجة أخي، وهي تُحدث مشكلات كثيرةً، وتنقُل الكلام بين الناس، وتروِّج للشائعات، وإذا أخبرتُه بذلك يقول لي: "كبّري دماغك، هذا كلامُ نساء"، وأنا أخاف أن يكون سلبيًّا، وتكون هذه عادته.




الثانية: لا يوجد خطأٌ إلا ووقَع فيه؛ علاقات نسائية، ومخدرات..




لكن كل ذلك كان قبل أن يعرفني، وعندما عرفني وأحبني ترَك كل هذه الأشياء، حكى لي هذا بعد الخطوبة.




أخاف أن يكون كاذبًا، أو يرجع إلى ما كان يفعل قبل الزواج، وما يجعلني أخاف أو أشك فيه أنه يطلُب مني أن أحضنه أو أقبِّله، وأحيانًا أوافق لأني أحبه جدًّا!




فأخبروني هل أُكمل معه أو لا؛ أخاف على حياتي معه بعد الزواج؟


الجواب



الحمدُ لله ربِّ العالمين، وبه نستعين.

بدايةً أشْكُر ثقتك ، سائلة الله أن نكونَ عند حُسن ظنكم.




عزيزتي، الحبُّ أجمل ما في الحياة، لكنه ليس الحياة، والحياة تسير لأننا نحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأننا نحب أنفسنا وأمهاتنا وأطفالنا وغيرهم.





وفي الحياة الزوجية الحبُّ رُكْنٌ أساسيٌّ منها، لكنه ليس كل شيء، فهناك أمورٌ تقدَّم على الحبِّ، أهمُّها إرضاءُ الله عز وجل؛ لذلك أريدك أن تسألي نفسك: هل زواجك من هذا الشخص الذي تحبينه يرضاه الله؟




أنت تضحين بنفسك، بسعادتك، بأطفالك مستقبلاً، نعم فالفتاةُ عندما تختار زوج المستقبل فهي تختار طريقًا إما للسعادة، وإما للهموم والظن والغيرة والدمار.




غاليتي، أنت غالية، فلا تلقي بنفسك في التَّهْلُكة؛ لذلك أوصيك بالتالي:

استخيري الله عز وجل في الزواج من هذا الشخص.




أكْثِري من الدعاء والاستغفار والصدقة، وثقي بأن الله لن يضيعك، وأنه معك متى ما أردتِ رضاه، فهذا الرجلُ أخلاقُه كما تقولين لا تُرضي الله، وأنت تحبينه، وحين تقدمين رضا الله على رضا نفسك فلن يضيعك الله.




ثقي أن حياتك الزوجية تحتاج إلى زوجٍ وأبٍ مستقبلاً لأبنائك يكون صالحًا، يُعَلِّمهم أمور حياتهم، لا يعلمهم الأخلاق السيئة.




لا تقولي لي: وعدَك بأن يترك ما كان يعيش فيه، فهذا احتمالٌ، ولا تبني حياتك على احتمالات، ومن ثم تشتكين منه لأنك ستعيشين مع أخلاقه أكثر من حبه لك.




انظري للإيجابيات والسلبيات، فإذا كانت الإيجابيةُ الوحيدة أنه يحبك، فهذه لا تكفي، فكوني أكثر واقعية، وإن اخترت الزواج فلا بد أن تتحمَّلي تعبات قرارك.




بُنيتي، ربما قسوتُ عليك بعض الشيء، ولكن هذه وصية مِن قلبٍ مُحِبٍّ، وفي أسوأ الأحوال إن لم تستطيعي رفضه فلا تتزوجي الآن، بل قومي بتأخير الزواج قليلاً.




وأما ما يخُص زوجة أخيك، فالتجاهُل والتغافُل وعدم إظهار أنك تتضايقين مِن تصرُّفاتها – علاجٌ لها، بل هو أسلوب راقٍ، وله نتائجُ قوية.




اشغلي نفسك بأمور تعود عليك بالفائدة، وطوِّري من نفسك بالقراءة وبتقديم أعمالٍ تطوعيةٍ ترتقي بفكرك وتستفيدين بها من خبرات الآخرين.





سائلة الله لك التوفيق والسداد



الساعة الآن : 12:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.57 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.97%)]