ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=41)
-   -   معية النبى صلى الله عليه وسلم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=157343)

مراقى 08-03-2014 11:11 AM

معية النبى صلى الله عليه وسلم
 
[frame="6 10"]
صلاة الله مطلوبي على المختار محبوبي



أقصر طريق يوصل الإنسان إلى معية النبي العدنان ، هو الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، والسابقون أجمعون ، وهم الأدلاء والمرشدون الذين هيأهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذوا بيد السالكين ، ويوصلوهم إلى محطة الأمان ، وإلى جودى الفضل على شاطئ سيد الأولين والآخرين ، أجمعوا على أنه ليس هناك طريق على التحقيق ، للدخول في معية النبي صلى الله عليه وسلم ، أقصر من الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذه المعية شاملة من {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} الأحزاب56

فالله والملائكة ، من فينا لا يريد أن يكون في معيَّة الله ، وفي معيّة ملائكته عليهم السلام أجمعين؟ ومعيَّة الله تعني المعيَّة الجامعة ، ولم يقل معيَّة الودود ، أو معيَّة اللطيف ، أو معيَّة الرحيم ، لكن معيَّة الله تعني المعيَّة الجامعة لكل كمالات وجمالات ، لأن اسم الله ؛ هو الاسم الجامع لجميع الكمالات والجمالات الإلهية {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ} لم يقل " صلوا " ، بل قال { يُصَلُّونَ} بل دائماً يصلون كيف؟ هذا شئ ليس لنا شأن به { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} كم مرة؟ لم يحدد


عندما ذهب الصحابي الجليل سيدنا أبي بن كعب لما نزلت هذه الآية إلى رسول الله وقال له {يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فقَالَ «مَا شِئْتَ » قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ «مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ» قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ » قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: «إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ»} - وفى رواية {إذاً يَكْفِكَ اللهُ مَا أهَمَّكَ فِي أَمْرِ دُنْيَاكَ وَآَخِرَتَكَ وَيَغْفِرُ لَكَ كَلَّ ذَنْبِكَ}[1]

حديث يفسر الآخر ، أي لو شئت جعلت كل وقتك للصلاة عليه بعد الفرائض المكتوبة ، يقول : يكفيك الله همك ويغفر لك ذنبك ، أما كيف يصلي الله؟ وكيف تصلي الملائكة؟ ليس لك شأن بهذا {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56

سلم الأمر إليه ، وليس لك شأن أنت ، وأنت عندما تصلي عليه ، هل تعرف كيفية الصلاة عليه؟ قالوا : يا رسول الله أما السلام عليه فقد علمناه ، ولكن كيف نصلي عليك ؟ فسكت ، حتى قالوا : وددنا لو أننا لم نسأله ! ، ثم قال: قولوا:" اللهم صلِّ " ، لأنك لا تعرف أن تصلي ، فماذا أفعل؟ ، اعمل توكيل لله ، وهو يصلي ، قل : اللهم صلِّ ، كيف؟ ليس لك شأن ، أنت عليك أن تقول : اللهم صلَّ ، وهو يصلي بما شاء وكيف شاء عز وجل

يعني أنني لا أصلي ، بل أطلب من الله أن يصلي {اللهم} يعني {يا الله} صلِّ على سيدنا محمد ، كيف تشاء وبما تشاء لأن هذا أمر غيبي لا يعلمه إلا هو {وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} كأنني عندما أصلي على النبي الآن ، لا تصبح صلاة فقط ، بل صلاة وذكر لله ، لأني قبل أن أصلي : أقول {اللهم} وهذا ذكر ، ثم ماذا؟ " صلِّ " ، فأصبحت ذكر الله وصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصبحت الدليل العملي على حبي لهذا النبي ، قال صلى الله عليه وسلم {مَنْ أَحَبَّ شَيْئاً أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ}[2]

ولذلك لما ذهب رجل إلى السيدة رابعة العدوية رضي الله عنها وأرضاها ، وظل يتكلم عن الدنيا ، ويطيل فيها فقالت رضي الله عنها وأرضاها {لولا أنك تحب الدنيا لما ذكرتها ، قال لها: لماذا؟ قالت : لأن من أحب شيئاً ؛ أكثر من ذكره}

وأنا أحب النبي ، ما الدليل؟ أنني مشغول دائماً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أن الصالحين قالوا : الذي يروى أرواح السالكين والمريدين ، والذي يغذيها ، ويرقيها ، وينميها ، ويصفيها ، ويزكيها ، حتى ترتفع الحجب عنها ، وترى نور سيد الأولين والآخرين هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدوام الإنسان عليها

وماذا عليك وأنت تسير في الطريق ، أن تصلى على النبي؟ أو وأنا راكب ، أو وأنا في العمل ، بدلاً من السكوت أسير وأنا أصلي على النبي ، ماذا علي في هذا الأمر؟ أفيه تعب؟ أسأدفع شيئاً؟ أو لساني سيملُّ؟ أو يكل؟ أو يحتاج إلى فيتامينات؟ حتى يقوى ويتكلم كثيراً؟ أبداً بل بالعكس ، فاللسان عندما ينشغل بذكر الله ، وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يصبح خفيفاً ولطيفاً ، ولا يحس بتعب أبداً ، حتى أن الإنسان يصل لمرحلة أنه بكل حقائقه يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم كيف هذا؟

أولاً : هو يصلى عليه بلسانه ، بعد فترة يزيد الحب ، فيحاول استحضار معانيه ، ويحاول استحضار صفاته ، ويحاول أن يتذكر جميل نعوته ، ويحاول أن يعرض على الله فقره وذله واغترابه ، ليبين له الله ذرة من كمالاته المحمدية ، أو يعرض عليه مشهداً من جمالاته الأحمدية ، أو يقيمه في مواجهة معه صلوات الله وسلامه عليه ، ينال بها السعادة الأبدية

كل هذه الأشياء تجعله بعد فترة لسانه يذكر ، وقلبه يستحضر المعاني المحمدية ، معاني هذه الحضرة ، وصفات هذا الجميل صلوات الله وسلامه عليه ، وعندما ينشغل بهذه الصفات ، وهذه الجمالات ، يكرمه الله برؤيته صلوات الله وسلامه عليه مناماً ، فإذا أكرم برؤيته صلوات الله وسلامه عليه مناماً ، تعلق به أكثر فيدعوه هذا إلى التشبه بأخلاقه ، وإلى كمال التأسى بكمالاته وجمالاته صلوات الله وسلامه عليه ، حتى يصير في حاله وسلوكه وفي خلقه وفي هديه وفي سمته نسخة مصغرة جداً جداً جداً ، من الحضرة المحمدية ، يعني في كرمه وفي لطفه وفي أنسه وفي بره وفي وداده وفي صفاته وفي جماله وفي بهائه ، يصبح صورة مصغرة جداً جداً من الحضرة

وهنا يحدث التشابه بينه وبينه ، ويفاض عليه من سر هذه المشابهة ، ما لا يستطيع أن يذكره أحد من الأنوار المحمدية ، والعلوم الوهبية ، والأسرار النورانية ، وغيرها من أصناف المواهب التي تفاض من قلبه صلوات الله وسلامه عليه ، على كمل العارفين ، من أجل هذا ، نجد العارفين مشغولين بحضرة النبي : لماذا لا ينشغلوا بالله مباشرة كما يقول الناس في هذه الأيام؟ لأنهم يشاهدون أن شغلهم بالنبي ، هو شغلهم بالله ، لكن على المنهج الذي وضعه الله وكيف؟ كل الذي يريدونه أن ينالوا رضا الله، فالذي يريد رضا الله قال سبحانه له {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب21

{1} رواه الطبراني بإسناد حسن
{2} رواه أبو نعيم والديلمي عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً



أبو الشيماء 08-03-2014 01:40 PM

رد: معية النبى صلى الله عليه وسلم
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
الأخ الفاضل...
أعتقد (حسب معرفك) أنك من السعودية(والله أعلم) وأنت تنشر موضوعات للقبوري المصري..(أنظر فتوى العلماء).
هذا الشيخ صوفي من صوفية مصر
من اتباع الامام محمد ماضي ابو العزائم صاحب الطريقه العزميه
وهذا واضح من سيرته الذاتيه من موقعه الرسمي...
فتوى لجنة العلماء


( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 45)
الفتوى رقم ( 15852 )

س: أفتونا مأجورين بتفصيل عن حكم جماعة في مصر تسمى: ( جماعة أبي العزايم )، والتي تدعو إلى اتباع من يسمونه الإمام المجدد ( محمد ماضي أبي العزايم ) فيما يأتي:

1- دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء أبي العزايم وقت غيابه.

2- حفظ وترتيل أشعار خاصة بهم تحتوي على استغاثات ونداءات وإطراء لآل البيت.

أفيدونا هدانا الله وإياكم. هل هؤلاء القوم مسلمون، فنصلي ورائهم، وننكح نسائهم، ونأكل ذبيحتهم، أم كفار فلا نفعل ذلك معهم؟


ج : من يدعو الله ويستغيث بالأموات من الأنبياء وغيرهم من الأولياء والصالحين - فإنه مشرك الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة، قال تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF
وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ .
http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF ، فسماه كافرًا، وقال تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF ، وقال تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF

( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 46)

وقال تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF ، حكم عليهم سبحانه بالكذب، والكفر بدعائهم غير الله، وإن زعموا أنهم اتخذوهم وسائط بينهم وبين الله.


وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
بكر أبو زيد.
عبد العزيزآل الشيخ.
صالح الفوزان.
عبد الله بن غيدان.
عبد العزيز بن عبد الله بن الباز.
**
لقد كنت أحذف الروابط الإشهارية لكاتبك أو شيخك، وبناء على فتوى لجنة العلماء، فإن أي موضوع للكاتب سوف يحذف،دون تعديل طبقا لقانون المنتدى الذي هو على نهج أهل السنة و الجماعة.
والله المستعان


الساعة الآن : 03:56 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.74 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (0.86%)]