ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   معنى اسم الرفيق (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=251033)

ابوالوليد المسلم 18-01-2021 09:46 PM

معنى اسم الرفيق
 
معنى اسم الرفيق
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي





الدَّلَالات ُاللُّغويةُ لاسمِ (الرَّفِيق)[1]:
الرفيق: الرفيقُ في اللُّغَةِ مِن صيَغِ المبالغةِ، فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ، فِعْلُه: رَفَقَ يَرْفق رِفْقًا.
وَالرِّفْقُ: هو اللُّطفُ وهو ضدُّ العنْفِ، ويعني: لِينَ الجانبِ ولَطافةَ الفعلِ، رفقَ بالأَمرِ وله وعليه وهو به رَفِيقٌ يعني لَطيف.

وعند أحمدَ من حديثِ عائشةَ؛ أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَا كَانَ الرِّفْقُ في شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ وَلَا عُزِلَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ"[2]، فالرفقُ هو اللّطفُ.
ورَفِيقُكَ: هو الَّذي يُرَافِقُكَ في السفَرِ تَجْمَعُكَ وإِيّاه رُفقةٌ واحدةٌ.

والرفيقُ أيضًا هو الذي يَتولَّى العملَ برفقٍ، أو يتَرفَّقُ بالمريضِ ويتلَطَّفُ به.
وعند أبي داودَ وصححهُ الألبانيُّ من حديثِ أبي رمثة؛ أَنَّ أباه قَالَ للرسول صلى الله عليه وسلم: أَرِنِي هَذَا الَّذِي بظَهْرِكَ فَإِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "اللهُ الطَّبِيبُ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ، طَبِيبُهَا الذِي خَلَقَهَا"[3].

والمرْفَقُ مِنْ مَرَافِق الدارِ الأماكنُ المصاحبةُ للدارِ مِن خدماتٍ مختلفةٍ كَمصَابِّ الماءِ ونَحوِها.
والمرفِقُ من الإِنسانِ والدَّابَّةِ أَعلى الذراعِ وأَسفل العَضُدِ[4].
والرفيقُ سبحانه هو اللطيفُ بعبادهِ، القَريبُ منهم، يغفرُ ذنوبَهم، ويتوبُ عليهم.

وهو الذي تَكَفَّلَ بهمِ مِن غيرِ عِوَضٍ أو حاجةٍ، فيَسَّرَ أسبابَهم، وقدَّرَ أرزاقَهم، وهداهم لِـمَا يُصلحُهم، فنعمتُه عليهم سابغةٌ، وحكمتُه فيهم بالغةٌ، يحبُّ عبادَهُ الموَحِّدِينَ، ويَتقبَّلُ صالحَ أعمالهِم، ويُقرِّبُهم وينصُرُهم على عدوِّهم، ويُعامِلُهم بعَطْفٍ ورحمةٍ وإحسانٍ، ويدعو مَنْ خالفه إلى التوبةِ والإيمانِ.

فهو الرفيقُ المحسِنُ في خفاءٍ وسِتْرٍ، يحاسبُ المؤمنينَ بفضلِهِ وَرَحْمتِه، ويحاسبُ المخالفين بعدلِهِ وحكمتِهِ، ترغيبًا لهم في توحيدِهِ وعِبادتِهِ، وحِلمًا منه لِيدخلوا في طاعتهِ[5].

والله عز وجل رفيقٌ يُتابعُ عِبادَهُ في حركاتِهم وسكناتِهم، ويتولَّاهُم في حِلِّهم وترحالِهم بمعيةٍ عامَّةٍ وخاصَّةٍ:
فالمعيَّةُ العامَّةُ كقوله تعالى: ﴿ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ﴾ [المجادلة: 7].

والمعيَّةُ الخاصَّةُ كقوله: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 19].

وعند الترمذي وصححه الألبانيُّ من حديثِ ابنِ عباسٍ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال له: "يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ"[6].

وعند مسلمٍ مِن حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ إذا خرجَ للسَّفرِ: "اللهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ في السفرِ والخلِيفة في الأَهْلِ...." الحديث[7].

وهو الرفيق الذي يجمعُ عبادَهُ الموحِّدين عندَه في الجَنَّةِ كما قالتِ امرأةُ فرعونَ: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ﴾ [التحريم: 11].

وعند البخاريِّ من حديثِ عائشةَ قالتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهْوَ صَحيحٌ: "لَنْ يُقْبَضَ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ"، فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي، غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى"، قُلْتُ: إِذًا لَا يَخْتَارُنَا، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ الحَدِيثُ الَّذي كَان يُحَدِّثُنَا، وَهْوَ صَحِيحٌ، قَالَتْ: فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى"[8].

ورُودُه في الحديثِ الشَّريفِ[9]:
وَرَدَ في حديثِ عائشة رضي الله عنها؛ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "يَا عَائِشَةُ، إنَّ اللهَ رفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ، ويُعطِي عَلَى الرِّفقِ مَا لَا يُعْطَي عَلَى العُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ"[10].

وعنها رضي الله عنها قالتْ: لمَّا مرِضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المرضَ الذي مات فيه جعلَ يقولُ: "فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى" وفي روايةٍ: أَنَّه رفعَ يدَهُ، أو إصْبَعهُ، ثم قال: "فِي الرَّفيقِ الْأَعْلَى" ثلاثًا ثم قَضَى...[11].

معنى الاسم في حقِّ الله تعالى:
قال القرطبيُّ بعد أَنْ بيَّنَ المعنى اللُّغويَّ للاسمِ: "وللهِ تعالى مِن ذلك ما يَليقُ بجلالِهِ سُبْحَانَهُ.
فهو الرَّفيقُ؛ أي: الكثيرُ الرِّفقِ، وهو اللِّينُ والتسهيلُ، وضدّهُ العُنفُ والتَّشديدُ والتَّصْعِيبُ.
وقد يجيءُ الرِّفقُ بمعنى: الإِرفاقِ، وهو إعطاءُ ما يُرتفقُ به، وهو قولُ أبي زيدٍ.
وكلاهما صحيحٌ في حقِّ اللهِ تعالى.

إذْ هو الميسِّرُ والُمسهِّلُ لأسبابِ الخيرِ كلِّها، والُمعطي لها، وأعْظمُها: تيسيرُ القرآنِ للحفظِ، ولولا ما قال ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ﴾ [القمر: 17] ما قَدِرَ على حِفْظهِ أحدٌ، فلا تيسيرَ إلا بتيسيرِهِ، ولا منفعةَ إلا بإعطائِهِ وتقديرِهِ.

وقد يجيءُ الرفقُ أيضًا بمعنى: التَّمهُّل في الأمورِ والتَّأنِّي فيها، يُقال منه: وقفتُ الدابةَ أرفقُها رفقًا، إذا شدَدْتُ عَضُدَها بحبلٍ لِتُبطِئَ في مَشْيِها.

وعلى هذا يكون "الرَّفيقُ" في حقِّ الله تعالى بمعنى "الحليم"؛ فإنه لا يُعجِّلُ بعقوبةِ العُصاةِ ليتوبَ مَن سَبَقَتْ له العِنايةُ، ويَزدادُ إثمًا مَنْ سبقتْ له الشقاوةُ.

وقال الخطَّابِيُّ: "قوله: "إِنَّ اللهَ رفيقٌ" معناه: ليس بعَجُولٍ، وإِنَّما يَعْجَلُ مَنْ يخافُ الفوتَ، فأما مَنْ كانتِ الأشياءُ في قبضتِه ومُلكِه فليس يعَجلُ فيها"[12].
وقال النوويُّ: "وأما قولُه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ رفيقٌ" ففيه تصريحٌ بتسميتِه سبحانه وتعالى، ووصفِه برفيقٍ.

قال المازري: لا يُوصفُ اللهُ سبحانه وتعالى إلا بما سَمَّى به نفسَهُ، أو سمَّاهُ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أو أَجمعَتِ الأُمَّةُ عليه، وأما ما لم يَرِدْ إِذنٌ في إطلاقِهِ، ولا وَرَدَ منعٌ في وصفِ اللهِ تعالى به ففيه خلافٌ: منهم مَنْ قال يبقى على ما كان قبل وُرُودِ الشرعِ، فلا يُوصفُ بِحِلٍّ ولا حُرْمَةٍ، ومنهم مَنْ مَنعَهُ.

قال: وللأصوليين المتأخِّرين خلافٌ في تَسميةِ اللهِ تعالى بما ثَبتَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بخبرِ الآحادِ، فقال بعضُ حُذَّاقِ الأشعريَّةِ: يجوزُ؛ لأَنَّ خَبَرَ الواحِدِ عنده يَقتضي العملَ، وهذا عنده مِن بابِ العمليَّاتِ لكنَّهُ يَمنعُ إثباتَ أسمائِهِ تعالى بالأقيسَةِ الشَّرعيةِ، وإنْ كانتْ يُعملُ بها في المسائلِ الفِقهيَّةِ.

وقال بعضُ متأخِّريهم: يُمنعُ ذلك، فمَنْ أجاز ذلك فَهِمَ مِن مسالِك الصَّحابةِ قَبولَهم ذلك في مثلِ هذا، ومَنْ مَنَعَ لم يُسلمْ ذلك، ولم يَثْبُتْ عِنده إجماعٌ فيهِ فبقي على المنْعِ.

قال المازريُّ: فإطلاقُ رفيقٍ إنْ لم يثبُتْ بغيرِ هذا الحديثِ الآحادِ، جرى في جوازِ استعمالِهِ الخلافُ الذي ذكرنا، قال: ويُحتملُ أَنْ يكون َصفةَ فعلٍ، وهي: ما يخلقُه اللهُ تعالى من الرِّفقِ لعبادِهِ، هذا آخرُ كلامِ المازريِّ".

قال النوويُّ: "والصحيحُ جوازُ تسميةِ اللهِ تعالى رفيقًا وغيرَهُ مما ثَبَتَ بخبرِ الواحدِ، وقد قدَّمنا هذا واضحًا في كتابِ الإيمانِ في حديثِ: "إِنَّ الله جميلٌ يُحبُّ الجمالَ" في باب تحريم الكِبْرِ، وذكرْنا أنه اختيارُ إمامِ الحرَمين"[13].

وقال ابنُ القَيِّمِ في (النونيَّةِ)[14]:
وهو الرَّفيقُ يُحبُّ أهلَ الرفقِ ♦♦♦ يُعطيهـمُ بالـرِّفقِ فـوقَ أَمَـانِ



يتبع


ابوالوليد المسلم 18-01-2021 09:47 PM

رد: معنى اسم الرفيق
 
معنى اسم الرفيق
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي




ثمراتُ الإيمانِ بهذا الاسمِ:
1- أَنَّ اللهَ تعالى موصوفٌ بالرِّفقِ، وهو مِن صفاتِهِ، إمَّا صفةُ ذاتٍ أو صفةُ فعلٍ، وقد نقلَ إجماعَ الأُمَّةِ على ذلك الإمامُ أبو يَعلى الفرَّاءُ، وقال: "لأَنَّهم يقولون: يا رفيقُ ارفُقْ بنا في أحكامِك"[15].

2- ورِفْقُه سبحانه وتعالى بعبادِه يَظهرُ في رأفتهِ ورحمتهِ بهم شرعًا وقَدَرًا، وهو ما لا يُحصَى ولا يُعدُّ[16].

3- ومِنْ رفقِه سُبْحَانَهُ بعبادِه إمهالُه للعُصاةِ منهم لِيتُوبوا إليه، ولو شاءَ لَعاجَلَهم بالعقوبةِ، لكنَّه رفقَ بهم وتأنَّي، ليَحصُلَ لهم ما فيه سعادتُهم في الدُّنيا والآخرَةِ، فله الحمدُ حمدًا كثيرًا طيِّبًا كما يُحبُّ ويرضَى[17].

4- وهو سبحانه وتعالى رفيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وأهلَهُ، ويُعطي عليه ما لا يُعطي على العُنفِ، قِيلَ: مِنَ الثَّوابِ، وقيل: يَتأتَّى معه مِنَ الأمورِ ما لا يَتَأَتَّى مع ضِدِّهِ[18].

وقد حَثَّ الرسولُ صلى الله عليه وسلم على استعمالهِ حتى مَعَ الأعداءِ أحيانًا، وقد بوَّبَ الإمامُ البخاري في صحيحِه: (بابُ الرِّفقِ في الأمرِ كلِّه)، وأَوردَ فيه حديثَ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: دَخَلَ رهطٌ مِن اليهودِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السَّامُ عليكم، قالتْ عائشة: فَفَهِمْتُها فقلتُ: وعليكم السَّامُ واللعنةُ، قالتْ: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ"، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَولم تسمعْ ما قالوا؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ"[19].

وعنها أيضًا رضي الله عنها، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الرِّفقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ"[20].

وعن جرير بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُحْرَمِ الرفقَ يُحْرمِ الخَيرَ"[21].

قال القرطبيُّ: فينبغي لكلِّ مسلمٍ أَنْ يكونَ رفيقًا في أمورِه، وجميعِ أحوالهِ، غيرَ عَجِلٍ فيها، فإِنَّ العَجَلَةَ مِنَ الشيطانِ، ولا تُفَارقُهُ الخيبةُ والخُسْرانُ، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأشجِّ عبدِ القَيْسِ: "إنَّ فِيكَ لخَصْلَتَيْنِ يُحبُّهُمَا اللهُ: الحِلْمُ وَالأَنَاةُ"[22].


[1] أسماء الله الحسنى للرضواني (2/ 113).

[2] أحمد في المسند (6/ 206) (25748)، وصححه الألباني من حديث أنس؛ انظر: صحيح الجامع (5654).

[3] أخرجه أبو داود في كتاب الترجُّل، باب في الخِضاب (4/ 86) (4207)، وانظر: صحيح أبي داود (2/ 792) (3544)، والطبيب لم يدخل مع الأسماء الحسنى للتقييد الذي وَرَد بَعده، وهو قوله: "طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا" فحسن الاسم على ما قيِّد به.

[4] لسان العرب (10/ 118)، وتهذيب اللغة (9/ 109)، وكتاب العين (5/ 149)، والمغْرب للمطرزي (1/ 339).

[5] انظر في تفسير الاسم: الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى (1/ 556).

[6] الترمذي في صِفة القيامة والرقائق والورَع (4/ 667) (2516)، وانظر: صحيح الجامع (7957).

[7] مسلم في الحجِّ، باب يقول إذا ركب إلى سفر الحجِّ وغيره (2/ 978) (1342).

[8] البخاري في الدَّعوات، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (4/ 1613) (4173).

[9] النهج الأسمى (3/ 8 - 13).

[10] رواه مسلم في البِرِّ (4/ 2003 – 2004) مِن طريق عمرة بنت عبد الرحمن عنها.
وله طريق أخرى مِن حديث عليِّ بن أبي طالب، وأنس، وأبي هريرة، وعبد الله بن مغفل رضي الله عنهم، انظرها في: إبطال التأويلات (2/ 467 – 468) للقاضي أبي يعلى بتحقيقنا (النجدي).

[11] رواه البخاري في المغازي (8/ 136 – 138)، ومسلم (4/ 1722) بلفظ: "مع الرفيق الأعلى".
قال الحافظ ابن حجر: "وزعَم بعضُ المغاربة أنه يحتمل أَنْ يُراد بالرفيق الأعلى الله عز وجل لأنه مِن أسمائِه" ثم ذكر حديثَ مسلمٍ السابقَ. قال: "والرفيق يحتمل أَنْ يكونَ صفةَ ذاتٍ كالحكيم، أو صفةَ فعلٍ"، قال: "ويحتمل أن يُرادَ به حضرةُ القُدسِ، ويحتمل أن يُرادَ به الجماعةُ المذكورون في آية النساء، ومعنى كونهم رفيقًا: تعاونُهم على طاعة الله، وارتفاقُ بعضهم ببعضٍ، وهذا الثالث هو المعتمدُ، وعليه اقتصر أكثرُ الشراحِ، وقد غلَّط الأزهريُّ القولَ الأولَ، ولا وجهَ لتغليطِه مِن الجهة التي غلَّطه بها وهو قوله: "مع الرفيق" أو "في الرفيق"، لأَنَّ تأويلَه على ما يليقُ بالله سائغٌ" اهـ.
وفي اللسان (3/ 1696): "وقال شمرٌ في حديثِ عائشةَ: فوجدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يثقلُ في حجري... قال أبو عدنان: قوله في الدعاء: "اللهم أَلحِقني بالرفيق الأعلى" سمعتُ أبا الفهد الباهلي يقول: إنه تبارك وتعالى رَفيقٌ وَفيق، فكأن معناه: أَلحِقني بالرفيق أي: بالله، يُقال: الله رفيق بعباده؛ مِن الرفق والرَّأفة، فهو فعيل بمعنى فاعل"، ثم ذكر قول أبي منصور الأزهري الذي أشار إليه الحافظ آنفًا.

[12] الكتاب الأسنى (ورقة 429 أ، ب).

[13] مسلم بشرح النووي (16/ 145-146)، وما قاله النووي هو الحقُّ الذي لا مِرْيَة فيه؛ فإن التفريقَ في الاحتجاجِ بالمتواترِ دون الآحادِ في العقيدةِ بدعةٌ اعتزاليةٌ لم يَعْرفْها سَلَفُ الأمَّةِ رضوان الله عليهم.

[14] النونية بشرح أحمد بن عيسى (2/ 229).


[15] إبطال التأويلات لأخبار الصفات (2/ 467).

[16] انظر: مظاهر رحمته تعالى في: (الرحمن - الرحيم).

[17] انظر الكلام على اسمه: (الحليم).

[18] انظر: الفتح (10/ 449).

[19] المصدر السابق، وانظر ما فيه مِن الفوائد الأخرى في: الاستئذان (11/ 43).

[20] رواه مسلم في البِرِّ (4/ 2004).

[21] المصدر السابق (4/ 2003).

[22] رواه مسلم في الإيمان (1/ 49) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.






الساعة الآن : 01:39 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 25.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.16 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (0.54%)]