شدو وتغريد الطيور في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبد الرحمن العشماوي
شدو وتغريد الطيور في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبد الرحمن العشماوي محمد عباس محمد عرابي يتناول المقال شدو وتغريد الطيورفي ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبد الرحمن العشماوي، فلقد ذكر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في بعض قصائد هذا الديوان العصافير التي تصدح، والبلبل المغرد، ويحاول هذا المقال عرض نماذج لذلك من "ديوان مراكب ذكرياتي" على النحو التالي: العصافير تصدح: ها نحن نستمع لأسراب العصافيرِ تصدحُ في قصيدة " وقفة على حمى ظبيان " وكنتُ أرى الأغصان بالطَّل تزدهي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأسمع أسراب العصافيرِ تصدحُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأسمع أصوات السواني كأنها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أنين محب ٍّ جفْنه يتقرَّحُ[1] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif العصافير تغرد: و في قصيدة (سلي فؤادي) نستمع إلى العصافير وهي تغرد، وإلى الشمس وهي تغني، وفي هذا يقول الشاعرُ: حتى إذا غرد العصفور وابتهجت https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif منّا القلوب، وقال الفجر: حيهلا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وغنت الشمس ألحان الشروق لنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ونشرت فوقنا من نورها حُللا[2] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويقول في قصيدة (أين غاب العازف): هذي غصون الروض كم عصفورةٍ *** فيها تغرد لي وقلبي عائفُ[3] تغريد البلابل: ونسمع صوت تغريد بلابل الشوق، وشدو الغيم بأغنية القطر في قصيدة "بوابة الشعر" حيث يقول الشاعر: هنا في رُبَى الزيتون واللوز غرّدتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بلابل شوقي فاستراح لها صدري https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هنا كانت الآكام ترفع رأسها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif شموخًا وإدلالا بأشجارها الخضر https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هنا كان جدي يحرث الأرض كلما https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif شدا الغيم في الآفاق أغنية القطر[4] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تغريدة البلبل: وها هي المنى تغرد تغريدة البلبل، حيث يقول الشاعر في قصيدة (عندما يكون العتاب دليلا على الحب): عشقتك حتى رأيت المنى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تبوح بحبي وتشتاق لي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وتأتي إلى القلب خفاقة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تغرد تغريدة البلبل. https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif سمعتك لحنا فكم حسرة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif توارت، وكم فرحٍ مقبل ِ[5] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif شدو البلبل: في قصيدة (حدثيني) نستمع إلى البلبل وهو يشدو: كان قلبي دوحة يرقص فيها الحب بلبلا كنت بها تملؤها أنسًا وشدوا تسكب الشدو مع الفجر فيأتي الفجر حلوا[6] البلبل الشادي يغرد: وفي قصيدة (ماذا نخاف من الدنيا) نستمع إلى البلبل الشادي يغرد، وفي هذا يقول العشماوي: سرنا ودرب الأماني البيض مزدحمٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وفرحة العمر تسري في خلايانا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif حتى إذا اقتربتْ في الدرب غايتُنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وغرد البلبل الشادي وحيّانا[7] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif صوت البلبل: وها هو الفجر يزف صوت البلبل في قصيدة (زوارق المستقبل) يقول الشاعر: لا تيأسي، ليلُ الشتاء سينجلي *** والفجرُ سوف يزف صوت البلبل[8] ونستمع إلى الصوت المغرد في قصيدة (ربما ينفع الشعر): وأسمع أصواتًا، فصوت مغرد *** يُسرُّ به قلبي، وصوتٌ به نكرُ[9] ونستمع إلى الطائر المغرد في الصباح في قصيدة (شعري): سلوا صباحًا جميلا *** يزف تغريد طائر[10] بلبل الشوق يهتف: في قصيدة (حدثيني) ها هو بلبل الشوق يهتف بأغلى الذكريات: حدثيني بلسان الحب يا أنس حياتي واهتفي يا بلبل الشوق بأغلى الذكريات لغة الحب التي أفهمها أسمى اللغات[11] المراجع: عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، الرياض، مكتبة العبيكان،1424هـ. [1] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص14. [2] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 146 :147. [3] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 168. [4] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 52- 53. [5] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 155. [6] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 85. [7] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 127 – 128. [8] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص 19. [9] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص118. [10] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص184. [11] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص83. |
الساعة الآن : 11:43 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour