ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   روضة أطفال الشفاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=92)
-   -   مص الأصابع وقضم الأظافر عند الأطفال (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=199668)

ابوالوليد المسلم 15-04-2019 08:23 PM

مص الأصابع وقضم الأظافر عند الأطفال
 
مص الأصابع وقضم الأظافر عند الأطفال


د. سامية عطية نبيوة







تعد عادةُ مص الأصابع عند الأطفال الصغار طبيعية، وهي امتداد لمرحلة الرضاعة؛ حيث تستكمل عملية إشباع حاجات الطفل الفسيولوجية، ولكن هذه العادة إذا استمرت بعد مرحلة الطفولة المبكرة، فإنها تشكل قلقًا للوالدين بعد أن كانت دليلاً على التوافق العصبي والعضلي عند الطفل.



والمشكلة أنها قد تستمر حتى سن الثانية عشرة، وأحيانًا تستمر حتى فترات عمرية لاحقة، فكثيرًا ما نشاهد شبابًا يمارسونها وهم في حالة تفكير عميق، وخاصة عندما تواجههم مشكلة صعبة.



ويستخدم الآباء أحيانًا طرقًا غير تربوية لإجبار أطفالهم على الإقلاع عن هذه العادة، مثل: الضرب، أو الرشوة، أو طلاء أصابعهم بموادَّ غيرِ محببة الطَّعْم والرائحة، ومن شأن هذه الأساليب أن تساهم في زيادة الاضطرابات الانفعالية، وتثبيت هذه العادة.



علاج مشكلة مص الأصابع:

ولعلاج هذه المشكلة لا بد أولاً من إجراء دراسة اجتماعية بسيطة عند علاج هذه المشكلة، وتتلخص بمعرفة مشكلات الطفل، وعلاقاته مع أسرته وإخوته وزملائه ومعلميه، ومدى تحقيق الأسرة لرغباته وحاجاته.



ويمكن أن يشغل وقت فراغ الطفل بعملٍ ذي فائدة؛ كتركيب القطع البلاستيكية، أو أي عمل يدوي آخر، وهكذا يتخلص من هذه العادة.



2- مشكلة قضم الأظافر:

يعتبر قضم الأظافر أو قرضها من أساليب النشاط الشاذة غير النفعية، وتمثل عادة نشاطًا يُبعِد صاحبه عن مواجهة الواقع، ويدفعه إلى عالَم الخيال وأحلام اليقظة، ويجنِّبه التركيز، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه العادة غير مستحبة، ويعدها علماء النفس مرَضًا نفسيًّا وعُضويًّا.



ويصاحب عادة قضم الأظافر الانفعال والشعور بالغضب الناتج من التوتر، وهكذا فكلما زادت حالات التوتر، ازداد الغضب، وصاحَبَ ذلك المزيد من الانفعالات، وبالتالي قضم الأظافر، وإذا استمرت الحالة دون علاج، فقد تؤدِّي إلى عدم اتزان الشخص.



علاج مشكلة قضم الأظافر:

1- تهيئة الجو المناسب لإشباع الحاجات الأساسية للطفل؛ كالغذاء المتنوع، وحاجات الأمن، والعطف والحنان، والحرية والثِّقة بالنفس، وإتاحة فُرَص اللَّعِب والانطلاق.



2- شغل الطفل بعمل شائق ومفيد؛ كالمساعدة في الأعمال البيتية واليدوية والمدرسية.



3- تحبيب الطفل بأنواع الأنشطة الممتعة التي يستطيع ممارستها، والهدف هو أن نشغله ولا نترك له مجالاً لممارسة هذه العادة السيئة.



4- تجنب الاستهزاء بالشخص الذي يعاني هذه العادة؛ تجنبًا لرد الفعل الذي قد يكون مزيدًا من الإصرار على تكرارها.



5- التذكير؛ وذلك بعقد اتفاق مع الشخص المصاب بهذه الحالة، بتذكيره بالإقلاع عنها، على أن يتم التذكير في إطار ودي، بعيدًا عن الاستهزاء والسخرية أو العقاب، ويمكن تعزيز سلوكه إذا لم يقُمْ بذلك، سواءٌ بمكافأة مادية أو معنوية.



المراجع:

خليل معوض، سيكولوجية النمو (الطفولة والمراهقة).

عادل جوهر وآخرون، الأسرة المعاصرة والممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الأسرة والطفولة.

علي الدين السيد، الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة.

مصطفى زيدان وآخرون، سيكولوجية النمو.



الساعة الآن : 05:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.75 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]