رسالة من أحمد بو خاطر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخواني وأخواتي في الله..

من أخوكم أحمد بوخاطر..

إنني لا أستطيع أن أعبر عن مدى فرحتي وسروري برؤيتكم .....وفي هذا الموضوع الذي رجوت من الله سبحانه وتعالى أن يفتح لي دروب أفضل في مجال الإنشاد ألا وهي باستماع آرائكم المميزة..

وأنا أقول أن الإبداع فيكم أحبتي في الله كونكم استشعرتم هذه الأناشيد وتمعنتم فيها وأدركتم مغزاها وعرفتم معناها.. ولذلك كان هداية كثير من الناس على هذه الأناشيد لما فيها من العظات والنصائح والمواقف المعبرة..

إخوتي في الله.. إني أوجه لي أولا ومن ثم إخواني وأخواتي في الله التمسك بكتاب الله سبحانه وتعالى وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار.. على الوجه الصحيح وبتدبره وتمعنه وفهم معانيه ومعرفة أسراره.. فإنه هو منجينا بفضل الله سبحانه يوم القيامة.. يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..

أخوتي في الله.. هذه الأناشيد ما هي إلا وسيلة تعمل على ابعادنا عن الأغاني المحرمة وترويح أنفسنا من مشقات اليوم العصيب.. ولكنها لا تصل لمرتبة أن نترك القرآن جانبا على الرفوف تنسج عليه العناكب بيوتها.. الله غايتنا وكلامه عزوجل دندننا.. عار علينا أن نكون بهذه الطريقة.. والله ثم والله... أنا بريئ من كل شخص هجر القرآن لسماع أناشيدي.. أنا بريئ من كل شخص اتخذ أناشيدي الكل بالكل في حياته ونسى أن القرآن هو الكل بالكل في حياتنا أجمعين..

لقد عهدت الله أن أعمل في طريقه وفي سبيله لنصرة دينه ودعوة المسلمين إلى خالقهم وتركهم للمحرمات.. وسأظل على هذا الطريق ما دمت على قيد الحياة..

إن الكثير من الناس لظلمني واغتابني واتهمني وبهتني بقولهم أني استخدم الآلات الموسيقية والمؤثرات المحرمة.. وإني لفرحت تارة وحزنت تارة أخرى.. فرحت لأني استعطت بصوتي الذي وهبني الله سبحانه وتعالى وهو صوت بشر أن أصل إلى مقام الموسيقى.. وهذا لا يدل إلا على قدرة الله عزوجل.. أنه علم الإنسان ما لم يعلم.. وحزنت أن الناس نست قول الله عزوجل "يا أيها الناس اجتنبوا كثيرا من الظن، إن بعض الظن إثم ولا تجسَّسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه.."
فتكلم علي الكثر بغير علم أنني استخدمت في ألبومي الأخير "صمتا" موسيقى.. أفلا أتيت عندي في الأستوديو ورأيت إذا عندي آلة واحدة فضلا عن الموسقى بأكملها؟؟؟ أفلا أتيت عندي في الأستوديو وجلست وتمعنت في كيفية إدخال الصوت ودمجه مع بعضه البعض.. ومن قدرة الله تصبح بهذا الشكل الجميل والراقي..

أنا أسأل جميع الناس الذين يظنون بي ظن السوء.. إذا كان هذا موسيقى.. فلماذا الله يوفقني في أعمالي؟ لماذا يتهافتون الناس إلى سماع الأناشيد وترك الأغاني.. ؟ لماذا أسلم في الأسبوع الذي مضى إثنان من الأشخاص على نشيدة "last breath" .. هل هذا كله دليل على أنني أنافق وأغش الناس كما ذكرت إحدى الأخوات الكريمات؟ هل هذا دليل على أني أرضي نفسي الحقيرة وأرضي الناس وأغضب الله سبحانه وتعالى؟ كلا.. إنني لو كنت أعلم أن في قلبي ذرة من إرضاء الناس وغضب الله.. لتركت الإنشاد منذ البارحة.. فضلا عن اليوم.. ولكن يقول الله سبحانه وتعالى..
"الم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون؟ ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين.. "
أنا أعلم أن هذا الطريق طريق صعب وشائك وسأعاني فيه الكثير.. لذلك يحلو لي أنا أتأسى برسولنا صلى الله عليه وسلم وبالأنبياء أجمعين... وأصبر وأكمل طريقي... ودعوتي إلى الله عزوجل..

أشكركم على قراءتكم لهذا لموضوع وأطلب من جميع من يقرأه أن ينشره في جميع المنتديات وبريد الشباب.. لكي تتضح الصورة ويكف الناس عن ارتكاب الخطأ والآثام.. وذكرهم أخاهم المسلم بسوء..
وإن كنت صادقا فسوف يوصله الله إلى كافة الناس.. كما قال الله لإبراهيم .. أذن في الناس وسأؤصل صوتك لهم أجمعين.. بما معنى الكلام..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا كلام بوخاطر
أنا لست سوا مرسله
جزاكم الله خير