ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى المسابقات الثقافية والترفيهية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=83)
-   -   مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=72256)

خديجة 17-05-2009 01:46 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
جزاك الله خيرا
أخت الاسلام
بارك الله فيك اختي
فكرة رائعة
ربي يحفظك ويسدد خطاك
ونحن متابعون بــــــإذن الله
****
بالنسبة لإجابتك على السؤال:
ـ من هو الذي آمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث رسولاً ؟
الجــــــــــــــــــــــــــواب
ورقة بن نوفــــل

"****"



(لما تقاربت سن النبي صلى الله عليه وسلم
من الاربعين حبب إليه الخلاء فكان يذهب إلى غار
حراء في جبل النور فيقيم فيه شهر رمضان ويقضى وقته هناك
بالعبادة والتفكر فيما حوله وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد
الشرك المهلهلة وتصوراتها الواهية ,,,,,,,

أول ما بدئ الوحي على المصطفى كان بالرؤيا الصالحة
حتى جاؤه الحق من جبريل عليه السلام وقال له :
(( أقرأ : ما أنا بقارئ ...... الحديث المعروف ))
فرجع إلى زوجه الرؤوم خديجة - رضي الله عنها -
فقال : ( زملوني , زملوني ) فانطلقت خديجة حتى أتت
ورقة بن نوفل ابن عم خديجة فقالت له اسمع من ابن اخيك
فقال له ورقة : (( هذا الناموس الذي نزله الله على موسى
يا ليتني فيها جَذعَاً ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك
فقال الرسول : أو مخرجي هم
قال : نعم , لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي
و إن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزرا ً) *.....


ترجمة :

هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=72574

خديجة 17-05-2009 01:51 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
الســــــــؤال الموالـــــــــي:
من هم الثلاثة الذين خلفوا وتاب الله عليهم
مع ذكر القصة
سهل طبعا:)

اخت الاسلام 17-05-2009 08:05 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الداكرة لله (المشاركة 715872)
الســــــــؤال الموالـــــــــي:

من هم الثلاثة الذين خلفوا وتاب الله عليهم
مع ذكر القصة
سهل طبعا:)

السؤال صعب او سهل
لا احد يعرف الجواب
اين انتم
:O_O::taheya:

amona3 17-05-2009 09:05 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
السلام عليكم
الجواب هو ورقة بن نوفل
والسؤال هو من هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
(ربحت البيعه)

انين الاقصى 18-05-2009 01:48 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
السلام عليكم
أأأأأأأأأأأأأأأأأفة حبيبتي امونة لم تكميلي الجواب وسأفعل ذلك مع الابقاء على سؤالك
(وَعَلَى الثَّلاثَةِ الذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) التوبة: 118.
(ما يُقْعِدُنَا بالمدينة ولا يكلّمنا رسولُ الله ولا إخواننا ولا أَهلونا، فهلِمُّوا نخرج إلى هذا الجبل.. فلا نزال فيه حتّى يتوبَ اللهُ علينا أو نموت).
هكذا قرّرَ الثلاثة الذينَ خُلِّفوا عن رَكْب المجاهدين في (غزوة تبوك) في ساعة العُسرة؛ لأنّهم آثروا المكوث عند أهليهم على الخروج مَعَ الجيش الإسلامي الزاحف لمحاربة الروم، القوّة العظمى آنذاك، والتي استطاعت أنْ تنتصر على الإمبراطوريّة الفارسيّة، القوّة العظمى الأُخرى المنافِسَة في العالَم.
لقد اتّخذوا قرارَهم في الذهاب إلى رؤوس الجبال خارج المدينة، بعد أَنْ قرّرَ الناسُ جميعاً ـ نساءً ورجالاً، صغاراً وكباراً ـ مقاطعتهم، وحتّى عدم ردِّ السلام عليهم! حتّى أنَّ نساءهم جِئْنَ إلى الرسول القائد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقلنَ له:
يا رسولَ قد بلغنا سخطُكَ على أزواجنا أَفَنَعْتَزِلُهُم؟
فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(لا... ولكن لا يقربوكنّ).
* ولنستمع إلى قصّتهم على لسان أحدهم (كعب بن مالك) وهو يحدّثنا بلوعة ومرارة وحزن
كانَ من خبري حينما تخلّفتُ عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في غزوةِ تبوك.. أنّي لم أكن قط أقوى ولا أيسر منِّي.. واللهُ ما جمعتُ قبلها راحلتَين قط.. وكانَ
رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قلّما يُريد غزوة إلاّ ورّى بغيرها، حتّى كانت تلك الغزوة، فغزاها في حرٍّ شديد، واستقبل سَفَرَاً بعيداً، وعدوّاً كثيراً.. فجلَّى للمسلمين أمرهم ليتأهّبوا أهبة عدوّهم، فأخبرهم بوجهتهم التي يُريد.
وغزا رسول الله تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال.. وأنا إليها أصغو، وطفقتُ أغدو؛ لكي أَتجهّزَ معهم فأرجع ولا أقضي شيئاً، فأقولُ لنفسي:
أنا قادرٌ على ذلك إنْ أردتُ.
فلم يزل ذلك يتهادى) بي حتّى استمرَّ بالناس الجِد، فأصبح رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) غادياً والمسلمون مَعَه ولم أقضِ في جهازي شيئاً، فلم يزل يتهادى بي حتّى أسرعوا وتفارط الغزو، فهممتُ أنْ أَرتحل فأدركهم، وليتَ أنِّي فعلتُ، ثمَّ لم يُقَدَّر لي ذلك، فطفقتُ إذا خرجتُ في الناس بعد خروج رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يحزنني أنّي لا أرى لي أُسوة إلاّ رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممّن عذر الله.
ولم يذكرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتّى بلغَ تبوك، فقال وهو جالسٌ في القوم بتبوك:
(ما فعل كعب بن مالك)؟
فقال رجلٌ من بني سلمة:
يا رسولَ الله حَبَسَه بُردَاه والنظر في عَطِفَيْه.
فقال لهُ معاذ بن جبل:
بئسما قلتَ، والله يا رسول الله ما علمنا عنهُ إِلاّ خيراً. فسكتَ رسول الله.
قال كعب:
لقد توانيتُ وثقلتُ بعد خروج رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أيّاماً.. أدخلُ السوق ولا أقضي حاجة، فلقيتُ هلال بن أُميّة، ومرارة بن الربيع.. وقد كانا تخلّفا أيضاً.. فتوافقنا أنْ نبكّر إلى السوق فلم نقضِ حاجة.. فلا زلنا نقول نخرج غداً أو بعد غدٍ حتّى بلغنا إقبال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فَنَدِمْنَا..
فلمّا وافى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) استقبلناه نُهنِّئُهُ بالسلامة، فسلّمنا عليه.. فلم يرد علينا السلام وأعرضَ عنّا، وسلّمنا على إخواننا فلم يردّوا علينا السلام، فبلغ ذلك أهلينا فقطعوا كلامنا.. وكنّا نحضر المسجد فلا يُسلِّم علينا أحدٌ ولا يكلِّمنا.
فجاءت نساؤنا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقلنَ:
قد بلغنا سخطُكَ على أزواجنا. أَفَنَعْتَزِلُهُم؟
فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لا تعتزلنَّهم ولكن لا يقربوكنّ)(3).
أضاف كعب:
ونهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن كلامنا نحنُ الثلاثة مِن بين مَنْ تخلّفَ عنه.
فاجتنبْنا الناسَ.. حتّى تنكّرتْ لي في نفسي الأرض.. فما هي بالأرض التي كنتُ أعرف.. فلبثْنا على ذلك خمسين ليلة!
فأمّا صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما.
أمّا أنا فكنتُ أَشَدَّ القوم وأَجْلَدَهُم، أخرجُ فأشهد الصلاة مَعَ المسلمين وأطوفُ في الأسواق فلا يكلّمني أحد.. وآتي رسولَ الله فأُسلِّم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة وأقولُ في نفسي:
هل حرّكَ شفتيه بردِّ السلام أم لا؟
ثمَّ أُصلِّي قريباً منه وأُسارقه النظر، فإذا أقبلتُ على صلاتي نظر إِليّ، فإذا التفتُّ نحوه أعرض عنِّي، حتّى إِذا طال ذلك التفتُّ نحوه أعرض عنِّي، حتّى إِذا طال ذلك مِن هَجْر المسلمين مشيتُ حتّى تسوّرتُ حائط أبي قتادة ـ وهو ابن عمِّي وأحبُّ الناس إِليَّ ـ فسلَّمتُ عليه. فو الله ما ردّ عليَّ السلام. فقلت له:
يا أبا قتادة أُنشدُكَ الله، هل تعلم أنّي أُحبّ الله ورسوله؟
فسكت.
فعدتُ فنشدْتُهُ، فسكت.
فعدتُ ثالثة فنشدته، قال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي وتولَّيتُ حتّى تسوّرتُ الجدار.
ويستمر كعب في حديثه فيقول:
وبينما أنا أمشي بسوق المدينة.. إذا نبطيٌ من أنباط الشام مِمَّن قدم بطعامٍ يبيعه، يقول: مَن يدلّني على كعب بن مالك؟ فطفق الناسُ يشيرون له إلَيَّ.. حتّى جاءَ فدفَعَ إِليَّ كتاباً من ملك غسّان، فقرأتُه فإذا فيه:
(أمّا بعد فقد بلغنا أنَّ صاحبكَ قد جفاك، ولم يجعلك اللهُ بدار هوان ولا مضيعة، فالحقّ بنا نواسيك)!!
فقلتُ حين قرأتُها: وهذا أيضاً من البلاء!، فتيمَّمْتُ بها التنّور فسجرتُها!
ولمّا رأى كعب بن مالك وصاحباه ما قد حلَّ بهم، قالوا:
(ما يُقعدنا بالمدينة ولا يكلِّمنا رسول الله ولا إخواننا ولا أهلونا؟.. فهلمُّوا نخرج إلى هذا الجبل.. فلا نزال فيه حتّى يتوب الله علينا أو نموت).
فخرجوا إلى ذُباب، وهو جبلٌ في المدينة، فكانوا يصومونَ، وكان أهلوهم يأتونهم بالطعام والشراب، فيضعونه ناحية.. ثمَّ يولّونَ عنهم ولا يكلِّمونهم.
وبقوا على هذا أيّاماً كثيرة يبكونَ الليل والنهار، ويدعونَ اللهَ أنْ يغفر لهم.. فلمّا طال عليهم الأمر، قال لهم كعب:
يا قوم قد سخط الله علينا ورسوله.. وقد سخط علينا أهلونا وإخواننا.. فلا يكلِّمنا أحد.. فلم لا يسخطُ بعضُنا على بعض؟!
فتفرّقوا في الجبل وحلفوا أنْ لا يُكلِّم أحدٌ صاحبه حتّى يموت أو يتوب الله عليه!
فقال كعب:
فلبثنا عشر ليالٍ، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نُهي عن كلامنا، وما أنْ حلَّ صباحُ الليلة الخمسين، وبينما كنتُ جالساً أصلِّي صلاة الفجر، قد ضاقتْ عليَّ نفسي، وضاقتْ عليَّ الأرضُ بما رحبت، وإذا بصارخ يقول بأعلى صوته:
يا كعب بن مالك.. أَبْشِر!!
فخررتُ ساجداً، وعرفتُ أنْ قد جاءَ الفرج، فأذِنَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بتوبةِ الله علينا حين صلّى الفجر.
فذهبَ الناس يبشِّروننا.. فلمّا جاءَ الذي سمعتُ صوته يُبَشِّرني نزعتُ لهُ ثوبَيَّ فكسوتُهما إيّاه ببشارته، فاستعرتُ ثوبَيْن فلبستُهما فانطلقتُ أَؤُمُّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتلقّاني الناس فوجاً بعد فوج يهنِّئونني بالتوبة ويقولون:
هنيئاً لك توبة الله عليك، حتّى دخلتُ المسجد، فإذا رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جالس وحولُهُ الناس، ولقد كانَ وجهه يبرقُ من السرور، فقال لي:
(أبْشِر بخير، يومٌ مرَّ عليكَ منذُ ولدتْك أُمّك).. ثمَّ قرأ قولَه تعالى:

السؤال هو.

والسؤال هو من هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
(ربحت البيعه)

اخت الاسلام 18-05-2009 04:38 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
بارك الله فيكن اخواتي الغاليات
جزاكن ربي كل خير
http://nornoor.jeeran.com/files/103598.gif

انتضر جوابكم
السؤال هو.

من هو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟
(ربحت البيعه)

خديجة 18-05-2009 07:07 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
" صهيب بن سنان"..!!!

اخت الاسلام 19-05-2009 05:26 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
اين السؤال لم تطرحيه اختي الداكرة لله
وارجوان منك دكر قصة صهيب ابن سنان ان امكن لانني بحت عنها ولم اعرفها
وبارك فيك اختي الكريمة
جزاك الله كل خير


خديجة 19-05-2009 05:52 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
حاضر يا
أخت الاسلام
ان شاء الله اورد القصة
بوركت اختي
نفع الله بك

خديجة 19-05-2009 05:54 PM

رد: مسابقة عن الأنبياء والرسل وآيات القرآن الكريم
 
صهيب بن سنان - ربح البيع يا أبا يحيى!!


ولد في أحضان النعيم..

فقد اكن أبوه حاكم الأبلّة ووليا عليها لكسرى.. وكان من العرب الذين نزحوا الى العراق قبل الاسلام بعهد طويل، وفي قصره القائم على شاطئ الفرات، مما يلي الجزيرة والموصل، عاش الطفل ناعما سعيدا..

وذات يوم تعرضت البلاد لهجوم الروم.. وأسر المغيرون أعدادا كثيرة وسبوا ذلك الغلام " صهيب بن سنان"..

ويقتنصه تجار الرقيق، وينتهي طوافه الى مكة، حيث بيع لعبد الله بن جدعان، بعد أن قضى طفولته وشبابه في بلاد الروم، حتى أخذ لسانهم ولهجتهم.

ويعجب سيده بذكائه ونشاطه واخلاصه، فيعتقه ويحرره، ويهيء له فرصة الاتجار معه.
وذات يوم.. ولندع صديقع عمار بن ياسر يحدثنا عن ذلك اليوم:

" لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها..

فقلت له: ماذا تريد..؟

فأجابني وما تريد أنت..؟

قلت له: أريد أن أدخل على محمد، فأسمع ما يقول.

قال: وأنا اريد ذلك..

فدخلنا على الرسول صلى الله عليه وسلم، فعرض علينا الاسلام فأسلمنا.

ثم مكثنا على ذلك حتى أمسينا..

ثم خرجنا ونحن مستخفيان".!!



عرف صهيب طريق اذن الى دار الأرقم..

عرف طريقه الى الهدى والنور، وأيضا الى التضحية الشاقة والفداء العظيم..

فعبور الباب الخشبي الذي كان يفصل داخل دار الأرقم عن خارجها لم يكن يعني مجرّد تخطي عتبة.. بل كان يعني تخطي حدود عالم بأسره..!

عالم قديم بكل ما يمثله من دين وخلق، ونظام وحياة..

وتخطي عتبة دار الأرقم، التي لم يكن عرضها ليزيد عن قدم واحدة كان يعني في حقيقة الأمر وواقعه عبور خضمّ من الأهوال، واسع، وعريض..

واقتحام تلك العتبة، كان ايذانا بعهد زاخر بالمسؤليات الجسام..!

وبالنسبة للفقراء، والغرباء، والرقيق، كان اقتحام عقبة دار الأرقم يعني تضحية تفوق كل مألوف من طاقات البشر.



وان صاحبنا صهيبا لرجل غريب.. وصديقه الذي لقيه على باب الدار، عمّار بن ياسر رجل فقير.. فما بالهما يستقبلان الهول ويشمّران سواعدهما لملاقاته..؟؟

انه نداء الايمان الذي لا يقاوم..

وانها شمائل محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يملؤ عبيرها أفئدة الأبرار هدى وحبا..

وانها روعة الجديد المشرق. تبهر عقولا سئمت عفونة القديم، وضلاله وافلاسه..

وانها قبل هذا كله رحمة الله يصيب بها من يشاء.. وهداه يهدي اليه من ينيب...

أخذ صهيب مكانه في قافلة المؤمنين..

وأخذ مكانا فسيحا وعاليا بين صفوف المضطهدين والمعذبين..!!

ومكانا عاليا كذلك بين صفوف الباذلين والمفتدين..

وانه ليتحدث صادقا عن ولائه العظيم لمسؤولياته كمسلم بايع الرسول، وسار تحت راية الاسلام فيقول:

" لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط الا كنت حاضره..

ولم يبايع بيعة قط الا كنت حاضرها..

ولا يسر سرية قط. الا كنت حاضرها..

ولا غزا غزاة قط، أوّل الزمان وآخره، الا منت فيها عن يمينه أ، شماله..

وما خاف المسلمون أمامهم قط، الا كنت أمامهم..

ولا خافوا وراءهم الا كنت وراءهم..

وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين االعدوّ أبدا حتى لقي ربه"..!!

هذه صورة باهرة، لايمان فذ وولاء عظيم..

ولقد كان صهيب رضي الله عنه وعن اخوانه أجمعين، أهلا لهذا الايمان المتفوق من أول يوم استقبل فيه نور الله، ووضع يمينه في يكين الرسول..

يومئذ أخذت علاقاته بالناس، وبالدنيا، بل وبنفسه، طابعا جديدا. يومئذ. امتشق نفسا صلبة، زاهدة متفانية. وراح يستقبل بها الأحداث فيطوّعها. والأهوال فيروّعها.

ولقد مضى يواجه تبعاته في اقدام وجسور.ز فلا يتخلف عن مشهد ولا عن خطر.. منصرفا ولعه وشغفه عن الغنائم الى المغارم.. وعن شهوة الحياة، الى عشق الخطر وحب الموت..



ولقد افتتح أيام نضاله النبيل وولائه الجليل بيوم هجرته، ففي ذلك اليوم تخلى عن كل ثروته وجميع ذهبه الذي أفاءته عليه تجارته الرابحة خلال سنوات كثيرة قضاها في مكة.. تخلى عن كل هذه الثروة وهي كل ما يملك في لحظة لم يشب جلالها تردد ولا نكوص.

فعندما همّ الرسول بالهجرة، علم صهيب بها، وكان المفروض أن يكون ثالث ثلاثة، هم الرسول.. وأبو بكر.. وصهيب..

بيد أن القرشيين كانوا قد بيتوا أمرهم لمنع هجرة الرسول..

ووقع صهيب في بعض فخاخهم، فعوّق عن الهجرة بعض الوقت بينما كان الرسول وصاحبه قد اتخذا سبيلهما على بركة الله..

وحاور صهيب وداور، حتى استطاع أن يفلت من شانئيه، وامتطى ظهر ناقته، وانطلق بها الصحراء وثبا..

بيد أن قريشا أرسلت في أثره قناصتها فأدركوه.. ولم يكد صهيب يراهم ويواجههم من قريب حتى صاح فيهم قائلا:

" يا معشر قريش..

لقد علمتم أني من أرماكم رجلا.. وأيم والله لا تصلون اليّ حتى ارمي كبل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي حتى لا يبقى في يدي منه شيء، فأقدموا ان شئتم..

وان شئتم دللتكم على مالي، وتتركوني وشاني"..



ولقد استاموا لأنفسهم، وقبلوا أن يأخذوا ماله قائلين له:

أتيتنا صعلوكا فقيرا، فكثر مالك عندنا، وبلغت بيننا ما بلغت، والآن تنطلق بنفسك وبمالك..؟؟

فدلهم على المكان الذي خبأ فيه ثروته، وتركوه وشأنه، وقفلوا الى مكة راجعين..



والعجب أنهم صدقوا قوله في غير شك، وفي غير حذر، فلم يسألوه بيّنة.. بل ولم يستحلفوه على صدقه..!! وهذا موقف يضفي على صهيب كثيرا من العظمة يستحقها كونه صادق وأمين..!!

واستأنف صهيب هجرته وحيدا سعيدا، حتى أردك الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء..



كان الرسول جالسا وحوله بعض أصحابه حين أهل عليهم صهيب ولم يكد يراه الرسول حتى ناداه متهلاا:

" ربح البيع أبا يحيى..!!

ربح البيع أبا يحيى..!!

وآنئذ نزلت الآية الكريمة:

( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله، والله رؤوف بالعباد)..





الساعة الآن : 01:34 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 40.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.25 كيلو بايت... تم توفير 0.55 كيلو بايت...بمعدل (1.35%)]