ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   توصيات للنهوض بعلم الإجازات (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=226597)

ابوالوليد المسلم 18-02-2020 09:44 PM

توصيات للنهوض بعلم الإجازات
 
توصيات للنهوض بعلم الإجازات










أسامة بديع سعيدان




كانت هذه الرسالةُ صرخةَ مَكْلُومٍ داعياً لتطبيق أحكامِ الإجازاتِ والتلقّي المصطلَحِ عليها عندَ علماءِ الحديث قديماً على وسائل التواصل الحديثة.








كما أنها دَعوةُ مُحِبٍّ لِطلاّبِ الحديث المعاصِرينَ للاستفادة مِن هذه التّقنيّات الحديثة، مع تحذيرهم مِن أخطارها وأخطائِها.








وقد اشتَملتْ - أيضاً - على مجموعةِ توصياتٍ للنهوض بعلمِ الإجازاتِ في عصرِنا، ومنها:



لقد كَثُرَ التزويرُ في عصرنا، وتَعدَّدَتْ أساليبُه، وكذلك خَفّتْ ضوابطُ الأمانة والعدالة، لذلك أَقترحُ أن يَتِمَّ تشكيل هيئة عالمية لتوثيق الأسانيد، بحيث تُصدِرُ شهاداتٍ للأسانيد التي تَشهدُ بصحّتها وتَختِمُها مع مراعاة الطُّرُق التي يَستحيلُ تزويرُها في عصرنا، وبحيث تَضبطُ جميعَ مجالس الإملاء ضَبطاً عِلميًّا منهجيًّا تامًّا، وقد نَجَحَ أسلافُنا في حماية هذا الفنّ[1]، فعلينا أنْ نحميَه أيضاً، فإنْ لم نحمِه فسينهارُ قريباً -لا سمحَ الله ولا قدّر- ونحن الخاطِئون الآثمون، كما سبق تفصيلُه مراتٍ في هذه الرسالة.







إنّ عِلم الأسانيد علمٌ واسعٌ جدًّا[2]، وإنّ علماء الإجازات العالِمون بها حقًّا لا ادِّعاءً نادرون في عصرنا نُدرةَ الكبريت الأحمر، ولكنه سيصبح سهلاً للغاية وستصبح معرفتُه في متناوَلِ جميعِ طلاب العلم في حالةٍ واحدةٍ فيما أظنّ، وهي أن تُوضَعَ جميعُ الأسانيدِ ضمنَ برنامجٍ حاسوبيٍّ، وهذا عملٌ هامٌّ للغاية، ويحتاج جهداً مِن ثُلَّةٍ كريمةٍ مِن علماءِ الأسانيد، ثم بعدَ هذا يُبَرمَجُ البرنامج الحاسوبيّ، وهو سهلٌ وبسيطٌ، ثم بعدَ هذا سيُصبِحُ هذا العِلمُ في متناول جميعِ طلاب العلم بكلّ سهولة إلى يوم القيامة، وبذلك يَسهُلُ إحياءُ هذا العلم حتى بين عموم المسلمين كما كان في أسلافنا، والله أعلم.







أنصح بتعالي الأصوات المنادية بالبدء بمشروع (جَمع السُّنّة في كتابٍ واحدٍ)، أي: كتابٌ واحدٌ يَضمُّ جميعَ الأحاديث القدسيّة والمرفوعة والموقوفة والمقطوعة، مع تمييز الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، مع التخريج الكامل لكلِّ خبرٍ، وحكم العلماء عليه، وأرجو أن تعلن جامعة المدينة العالمية اعتمادَها وتشجيعَها للبدء العملي بهذا المشروع، وأن تكرّر إعلانها كلّ حين.







أوصي الجامعاتِ التي تَضمُّ تَخصُّصاتٍ شرعيةً بعقدِ مجالسِ الإملاء العامّة لجميع طلابها وغيرهم، بحيث تلتزم بعقد مجلسِ إملاءٍ سنويّ عبرَ الإنترنت مع الحرص على عقده في مسجدٍ عامٍّ، وأرجو أنْ لا يُنظَرَ إلى هذا الموضوع مِن خلال مدى مناسبته لأساليبِ التعليم الجامعيّ وقوانينه، وإنما النظرُ إليه مِن كوننا أمةً مبدِعةً وعندَنا عِلمٌ عظيمٌ وميزة ٌليست عندَ أحد، فلْنُدخِلْها ضمنَ النظام الجامعيّ، ولْنَدعُ الجامعاتِ التي تحتوي على التخصّصات الشرعية لاعتمادِها ضمنَ النُّظُمِ الجامعيّة والقوانين الضابطةِ لعملها.







ما تزالُ أساليبُ كتابةِ رسائلِ الماجستير والدكتوراه في الجامعات هي نفسُها الأساليبَ القديمةَ أيامَ المطابعِ القديمة، فأنصحُ بالإعلانِ عن ضوابطَ اختياريّةٍ مبدئياً ثم إلزاميّةٍ بعدَ سنوات، ومنها[3]:



وَضْعُ نسخةٍ مُصوَّرةٍ عن جميع المراجع الممكِنة، مع رابطٍ للمجلد الذي يحوي جميعَ المراجع.




بالنسبة للمراجع والمصادر: ففي ضمن الرسالة: عندما نضع (الفارة) فوق اسم المرجِع فإنه تَظهرُ نافذةٌ منبثِقةٌ فيها تَفصيلُ الطبعةِ المعتمَدة، وأمّا في الفهارس: فالضغطُ لفتح الكتاب، ثم تحميله إذا أراد.





وكذلك عندما نضع (الفارة) فوق أيّ اسمٍ فإنه يَفتحُ ترجمتَه.





وكذلك عندما نضع (الفارة) فوق النصِّ المقتَبَس باختصارٍ، أو فوقَ "انظر كذا"، فإنه يَظهرُ كاملُ النصِّ الأصليّ أو الـمَطلوب قراءته.





الإحالاتُ للسابق أو اللاحق تُوضَعُ بحيث نضغطُ على عبارةِ (كما سَبَقَ) أو (سيأتي) فننتقل آليًّا للمُحالِ إليه، ثم نضغط على علامةٍ فنعود لموضع الإحالة، أو يَظهرُ الـمُحالُ عليه في نافذةٍ مُنبَثِقة عند الوقوف على عبارة (كما سبق) ونحوِها.





وضع الفهارس بشكل آليّ، بحيث نضغط على العنوان في الفهرس فننتقل آليًّا إلى العنوان في الرسالة.





استخدام خاصّيّة (جزء التنقّل) (Navigation Pane)، وهي مريحة جدًّا لتصفّح الرسالة.








[1] إنّ طُرُق كشفِ الـمُزَوِّرينَ قديماً تُناسبُ طُرُقَ التزوير، وأمّا اليومَ فقد تَطوّرتْ طرقُ التزويرِ فوجبَ تطويرُ طرقِ كشفِ التزوير، بل يجبُ إيجادُ طريقةٍ حديثةٍ بحيث يَستحيل معها التزوير، وهذا ممكنٌ.



[2] فطالبُ الإجازة لا يَصِلُ إلى معرفةِ مَن ينبغي استجازتُه إلاّ بِشقِّ الأنفس، وكمْ مِن عالمٍ زاره ولم يَستجزْه لعدم علمه بإجازاته العالية، ثم بعد هذا لا يَعرفُ إجازات شيخه، فضلاً عن مشايخ شيوخه حتى النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا أرادَ قراءةَ كتابٍ يَعسُرُ عليه جدًّا معرفةُ أفضلِ مَن يقرأ عليه، وهكذا عشراتُ العقباتِ أمامَ طالب الحديث اليوم، وكلُّ هذه العقبات ستصبحُ ذلولةً سهلةً وفي متناوَل جميع المسلمين إذا نفّذنا هذه الوصية، والله أعلم.



[3] هذه بعض الأفكار المبدئيّة، ولا شكّ بأنها قابلة للتعديلات الكثيرة مع الممارسة العملية لها ومع تَطوّر التقنيات.



الساعة الآن : 03:44 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.96 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.93%)]