ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=115)
-   -   الزواج من مسلم غير عربي (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=245328)

ابوالوليد المسلم 10-11-2020 12:32 AM

الزواج من مسلم غير عربي
 
الزواج من مسلم غير عربي


أ. عائشة الحكمي


السؤال


ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم لها خاطبٌ من خلال الإنترنت، لكن أخواتها البنات رفضْنَ الزواج مِن أعجمي، والفتاة انقلب حالها بعد فشَل الخطبة، وأصبح لديها غضبٌ ومشاعرُ انتقاميَّة.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في منتصف الثلاثين من عمري، متعلمة ومِن أسرة مرموقة، عندما تأخَّر سنُّ الزواج نصحتني أختي بتقديم طلَب زواج على موقع إلكتروني، وبالفعل قدمتُ طلبًا وتلقَّيْتُ العديد مِن العُرُوض، لكنَّ عرضًا وحيدًا فقط شدَّني مِن رجل مسلم أعجمي (غير عربي) مطلّق.

طلب مني أن أخبر أخي أو أبي بالأمر؛ حتى يمكن أن يتعرف كل منا على الآخر، ومن ثَم إجراء الخطبة.

أخبرتُ أخي بالأمر، وطلب أن يُكَلِّمَهُ، واتفقا على أن يأتي للتعرُّف عليه والمقابلة الشرعية.

لكن المشكلة أنَّ أخواتي رفضْنَ ذلك بشدة، ورأين أني سأجلب لهنَّ العار بزواجي مِن رجلٍ أجنبي، وتشاجَرْنَ مع أخي، وهددنني وأخي بألا نخبرَ أبي بالموضوع.

سبب الرفض أنه أعجمي، وبما أنه أعجمي فهو مرفوض، وأنا لا أريد الخروج عن طوع أهلي، لكني أريد الستر والعفاف، بسبب الفِتَن التي نُقابلها في حياتنا، فضلاً عن أني لستُ جميلةً، ولَم يتقدمْ أحدٌ لخطبتي في بلدي، وسني متقدِّم.

عندما تقدم الخاطبُ وضع شروطًا؛ منها: عدم استعمال الإنترنت إلا للضرورة، وعدم التكلم مع الرجال الأجانب، والبقاء في البيت بعد الزواج.

حاولت أخواتي إفشال الخطبة، ونجحْنَ في ذلك، ومنذ ذلك الوقت انقلب حالي، وشعرتُ بالغضب، وزادتْ رغبة الانتقام لديَّ.

علمًا بأن الخاطب كان متدينًا وذا خُلُق، وأخي لم يكن لديه مانع، لكنه لم يستطع الوقوف أمام أخواتي.

فأخبروني ماذا أفعل؟

الجواب

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان

سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فليس لِلْوَلِيِّ عَضْلُ الفتاة عن الكفْءِ إذا طلبتْه وهي راضيةٌ به، فكيف يكونُ لأختها أو لغيرها أن تمنَعها من تزويجها؟!

أنتِ فتاةٌ بالغةٌ وعاقلةٌ، وقرارُ زواجك بيدك، فاستشيري والدك الكريم، وخُذي برأيه؛ لأنه وَلِيُّ أمرِ زواجك.

أما الخاطبُ فلا أعيبه في شيءٍ مما تعيبه أخواتك، ولكن يصعُب التثبُّت من الأمور المعْتَبَرة في الكفاءة مِن خلال التواصُل الإلكتروني، ربما لو تعرفتِ عليه في بلده لسَهُل على أهلك السؤال عن دينه وأخلاقه، والوقوف على أسباب طلاق زوجته.

وفي الحقيقة لَم تُعجبني بعضُ شُروطه؛ مثل: اشتراطه عدم تصفُّح الإنترنت إلا للضرورة، فلماذا يَضَعُ مثل هذا الشرط ضمن شروط الزواج، مع أن الإنترنت هو وسيلة التعارف بينكما؟!

ثم مَن له غنى عن الإنترنت في عصر التقنيات والمعلومات؟ والرجلُ ليس مِن أهل بلدك، واحتمالاتُ عيشك بعيدًا عن موطنك واردة جدًّا، فكيف سيكون شكْلُ تواصُلك مع أهلك؟!

أتعجَّب مِن طريقة تفكيره التي لا تُشبه طريقة تفكير الأعاجم، لذلك أُشير عليك بالتروِّي ومنْح عقلك المزيد مِن الوقت للتفكير، والسؤال عن هذا الخاطب، فمشكلتك الحقيقية ليستْ في رفض أخواتك، بل في التورُّط في الارتباط برجلٍ لا تعلمين عنه إلا ما يُريد هو أن تعرفيه عنه!

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب






الساعة الآن : 05:32 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.03 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.93%)]