تبيِين القرءان بالذكر - سورة صَاد (ص) - الآية رقم 1
 

بِسمِ اللهِ الرَّحمانِ، الذي عَلَّمَ القُرءانَ.
خَلَقَ الإنسانَ، عَلمَّهُ البيانَ.
الحمدُ للهِ الحَقِّ المُبِينِ، وسلامٌ على عِبادِهِ الذينَ اصطفى.
والسَّلامُ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى.
وَلَعنةُ اللهِ على الظالِمِينَ، الذينَ يصدُّونَ عن سبيلِ اللهِ، ويبغونها عِوَجًا.

أَعوذُ
باللهِ
السَّميعِ
العليمِ
منَ
الشيطانِ
الرَّجيمِ.

بِسمِ
اللهِ
الرحمانِ
الرَّحيم

صَادٌ
فَما صَادٍ يا ربِّي؟
أَي حبيبي، كَما أَخبَرتُكَ قَبلَ حينٍ.
أن هاتِهِ الحروف لها أسرارٌ كثيرة، وفِيها آياتٌ بَيِّناتٌ.
فَما رَأَيتَ أَنتَ يا حَبِيبي بِتَدَبُّرِكَ، إءتِهِم بِهِ.

أَي ربِّي، أَهُم صِيدُوا بِتَكذِيبِهِمُ الرُّسُل؟
أَم بِاستِهزائِهِم، نَواياهم، قَذَفَاتِهِم وإفكِهِم؟

مَا قُلتَ يا حبيبي، وما لَم تَقُل.

وَالْقُرْآنِ
يا حَبِيبي، أَلَم أَقُل لَكَ أَنَّ القُرءانَ فِيهِ ذِكرُكُم؟
بَلَى يا ربِّي.
فالقُرءانِ

ذِي

الذِّكْرِ
أَي حبيبي، هَذا القُرءانُ يُحيِي المَوتى بِإذنِي.
مَوتى القُلوب.
حَتَّى إِذا اصطَفَيتُ قَلبًا، حَمَّلتُهُ الذِّكرَ بِالقُرءانِ.
فَهُوَ حِينَها على بَيِّنَةٍ مِنِّي.

أَثُمَّ يَتلُوا عَلى النَّاسِ القُرءانَ وَيُبَيِّنُهُ لَهُم بِالذِّكرِ.
وَيُنذِرُهُم.
إِنَّا حَقًّا أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ، وَأَكثَرُهُم عَن ذِكْرِهِم مُعْرِضُونَ.

والذِينَ كَفَروا بالذِّكرِ لَمَّا جائهم، يقولونَ لا تَسمَعوا لهذا القرءانِ والغَو فيهِ لَعَلَّكُم تغلِبونَ.
لَكِن يا حبيبي، سَبَقَت كَلِمَتُنا لِعِبادِنا المُرسَلُونَ، أَنَّهُم هُمُ المَنصورونَ.
وَأَنَّ جُندَنَا هُمُ الغالِبونَ.

(1) صَادٌ (ص).