ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   لا أحب زوجي ولا أقبل رؤيته (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=280409)

ابوالوليد المسلم 14-08-2022 05:15 PM

لا أحب زوجي ولا أقبل رؤيته
 
لا أحب زوجي ولا أقبل رؤيته
أ. عائشة الحكمي

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة متزوجة مِن شخصٍ لا تُحبه، وما زالتْ بكرًا، أرجعها الزوجُ لأهلها، وانتشر الخبرُ بين الناس، وتسأل: هل تعود إليه أو لا؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في نهاية العشرينيات مِن عمري، تقدم لخطبتي شابٌّ يصغرني بعامين، سألنا عنه ووجدنه شابًّا على خلُق، ومَدَحَهُ أكثرُ مِن شخصٍ، لكني ترددتُ بسبب فارق العمر الذي بيننا!

يوم النظرة الشرعية رآني، لكني لم أره، ولم أنظرْ إليه رهبةً مِن الموقف، وافقتُ وتمت الملكة، لكن يوم الملكة لم أكن مرتاحة، وأحسستُ بشعور غريبٍ وعدم ارتياح وعدم تقبُّل له، حتى إنني كنتُ أريد البكاء!

أخبرتُه بأني متعَبة وتركتُه، وظللتُ أبكي للصباح، وأخبرتُ أختي بما في داخلي، فانهالتْ عليَّ بالشتم.

كلما اقترب موعد البناء كنتُ أتعب وأصاب بالحسرة على حالي، وكل مرة أكتشف فيه شيئًا غير ما وُصِف لي؛ فكان كثيرَ الكذب، لا يُشاورني في أمور الأثاث وما شابهها، فإذا اتفقنا على شيءٍ واخترناه معًا يُغيره بعد ذلك ويقول: هذا يُناسبني، وأنا أدرى منك!

أخبرتُ والدي بشعوري تجاه هذا الخاطب، وكان متفهمًا لحالي، وقال لي: لا مانع لديَّ لو أردتِ أن نوقفَ الخطبة قبل إتمام الزِّفاف!

ضُغوط أختي وابنة عمتي وخالتي وأخي مِن حولي للأسف أعاقَتْنِي عن أخْذ قرار فَسْخ الخطبة، ووصفوني بالعانس والمطلقة، فاضطررتُ إلى إكمال الزفاف!

لم أشعرْ بالفرحة، بل كان أتعس يوم بالنسبة لي، وأخبرتُ زوجي أني متضايقة، ولا أريد أن أُوَرِّط نفسي في هذا الزواج، لكنه قال: ربما هذا أثر عينٍ!

تم الزواجُ، ودخلتُ في حالة انهيارٍ، وكنتُ أنام في غرفةٍ مُنْفَصِلة، كنتُ غير متقبِّلة له، ولم يتم البناء، وقال لي: اذهبي لأهلك!

ثم حصلتْ بيننا بعض المُداعَبات، وكنتُ غير متقبِّلة له تمامًا، وأَحَسَّ هو بذلك، ولم تكمل الدخلة، وقال لي للمرة الثانية: اذهبي لأهلك!

ذهبتُ لأهلي، وأخبرهم بأني مَن طلب ذلك، وهذا كذب ولم أطلبْ ذلك، بل هو مَن طلب.

أرسلتُ له رسالة أخبرته فيها بأنه كذب ولم يقل الحقيقة، وأن الخبر انتشر بين الناس، فلم يردّ!

ما زلتُ بكرًا إلى الآن، وأهلي يضغطون عليَّ للرجوع إليه، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أخبروني وأشيروا عليَّ

الجواب:

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان
سلامٌ عليك، أما بعدُ:

فقد أصغيت سمعًا لكل الأصوات الخارجية من حولك: صوت أختك، وابنة عمك، وخالتك، وأخيك، وصممت عن الصوت العميق الذي كان يفترض بك أن ترعيه سمعك؛ صوت قلبك!

لقد تجاهلتِ صوتَك الداخلي الذي ظل يُرشِدك بإخلاصٍ منذ أمعنتِ النظَر في وجه زوجك ليلة الملكة، وانْقَدْتِ بلا تفكير، بلا محاكمة عقلية، بلا وعيٍ لإملاءات أختك وقراراتها - انقيادَ مَن يعطى زمامه فيُقاد به!

أهي حياتك أنت؟ أم حياة أختك؟!

لقد آن الأوان لتستفتي قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتوك، آنَ أنْ تصغي إلى حدسك وصوت قلبك، بعيدًا عن ضجيج أخواتك، بعيدًا عن رأي المجتمع، وبعيدًا عن التعاطف الخاطئ والقلق مِن القيل والقال!

اجلسي بينك وبين نفسك، وارصدي الإيجابيات والسلبيات في حياتك الزوجيّة، وفي حياتك المستقبلية بعد الطلاق - لا قدر الله - ثم وازني بين إيجابيات زواجك وسلبياته، وبين إيجابيات الطلاق وسلبياته، والذي يرجح في كفة الميزان فهو القَرار الصائبُ - إن شاء الله.

ولا تنسَيْ أن تطلبي الخيرةَ مِن الله تعالى، وعسى الله أن يخيرَ لك الخير حيث كان، ثم يُرضيك به، اللهم آمين.

واللهُ - سبحانه وتعالى - أعلمُ بالصواب




الساعة الآن : 08:00 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.50 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.09%)]