ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=99425)

ابو هاله 05-05-2010 12:37 PM

كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنوز الصلاة

في الصلاة كنوز عظيمة قد تخفى على الكثير من الناس، هذه الكنوز مليئة بالأجور والثواب والحسنات والدرجات، ولكن أبى الشيطان إلا أن يصرفنا عنها ويبعدنا عن رؤيتها. وإذا صحونا من سباتنا العميق أقنعنا ذلك الشيطان بالقليل ليحرمنا الكثير من تلكم الأجور والحسنات. وقد نخرج من الصلاة الواحدة ولم يكتب لنا من الأجر شيء – نسأل الله العافية – لذا رأيت أن نرفع راية الجهاد خفاقة ونعلن الحرب على النفس والهوى والشيطان حيثما كانوا مدججين بسلاح (الإيمان بالله) و (الإخلاص في القول والعمل) ومتحصنين بحصون (الصبر والأذكار) متمسكين بدروع (الخشوع) لنحافظ على صلاتنا وما تحويه من كنوز عظيمة فرطنا فيها في سالف الزمان.
أما آن لنا أن ننهض من نومنا وغفلتنا ونلحق بركب الصالحين ونرفع رصيدنا من الحسنات، وننتظر رحمة الباري وغفرانه لندخل الجنة مع الأبرار.
إن للصلاة كنوزًا عظيمة منها ما يمكن الحصول عليه (قبل الصلاة) ومنها ما يمكن اكتسابه أثناء الصلاة والآخر يمكن اغتنامه (بعد الصلاة).
دعونا نبدأ رحلة البحث عن الكنوز الثلاثة المفقودة في الصلاة قولاً وعملاً عبر سفينة (الإخلاص والهمة).
1- الكنز الأول (قبل الصلاة) [الاستعداد للصلاة].
2- الكنز الثاني (أثناء الصلاة) [أداء الصلاة].
3- الكنز الثالث (بعد الصلاة) [الأذكار والأفعال بعد الصلاة].
الكنز الأول
الاستعداد للصلاة
يمكننا أن نحصل على هذا الكنز السمين قبل أن ندخل إلى الصلاة، فمن خلال الاستعدادات الأولية والتهيئة النفسية والمعنوية للصلاة نستطيع أن نمتلك هذا الكنز الغالي – بإذن الله – وإليكم خطوات امتلاك هذا الكنز:
1- الوضوء:
للوضوء فضل كبير وهو أول خطوات كسب الحسنات ومضاعفة الأجور، فمن خلال الوضوء نستطيع أن نكسب الأجور التالية:
(أ) محبة الله:
قال تعالى: }إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{ [البقرة: 222] فأي أجر أكبر من أن يحبنا الله.
يقول الشيخ السعدي في تفسيره ([1]) إن المقصود بالمتطهرين في هذه الآية أي المتنزهين عن الآثام وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث، ففيه مشروعية الطهارة مطلقًا لأن الله تعالى يحب المتصف بها ولهذا كانت الطهارة مطلقًا شرطًا لصحة الصلاة والطواف وجواز مس المصحف.
(ب) خروج الخطايا مع ماء الوضوء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: «إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه من الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو آخر قطر الماء حتى يخرج نقيًا من الذنوب»([2]).
وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره»([3]).
(ج) النور في أعضاء الوضوء يوم القيامة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله r يقول: «إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل»([4]).
والغرة: البياض في وجه الفرس.
والتحجيل : بياض في قوائمه مما يكسبه حسنًا وجمالاً.
فشبه النبي r النور الذي يكون يوم القيامة في أعضاء الوضوء بالغرة والتحجيل.
(د) محو الخطايا ورفع الدرجات:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثر الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فلذلكم الرباط»([5]).
فالمكاره: البرد الشديد أو المرض الذي يكسل صاحبه عن الحركة ونحو ذلك من الحالات التي يشق على الإنسان الوضوء فيها، ولما كان المواظب على هذه الأفعال المذكورة متوقعًا بها غفران ذنوبه وزيادة حسناته ودخوله الجنة فقد شبهه النبي r بالمرابط الذي هو في نحر العدو يتوقع برباطه الشهادة والغفران.
وقال بعضهم: إنما سميت هذه الأفعال رباطًا، لأنها ربط صاحبها أي تكفه عن المعاصي والمآثم والله أعلم ([6]).
(هـ) مغفرة الذنوب ودخول الجنة:
عن عثمان – رضي الله عنه – أنه توضأ، ثم قال: رأيت رسول الله r توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال: «من توضأ وضوئي ثم صلى ركعتين لا يُحدّث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه»([7]).
وعن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة»([8]).
2- الذكر بعد الوضوء:
وللذكر بعد الوضوء فضل كبير أيضًا، فما زلنا نبحث عن مزيد من الأجور والحسنات في خزانة الكنز الأول، فمن خلال أذكار معينة بعد الوضوء نستطيع أن نربح الثواب التالي:
(أ) الحرية في الدخول من أي أبواب الجنة الثمانية:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله r أنه قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»([9]).
(ب) تُكتب في رق ثم تجعل في طابع لا يكسر إلى يوم القيامة:
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة»([10]).

([1]) تيسر الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

([2]) رواه سلم.

([3]) المرجع السابق.

([4]) رواه البخاري ومسلم.

([5]) رواه مسلم.

([6]) المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للحافظ أبي محمد شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي.

([7]) رواه مسلم.

([8]) رواه البخاري ومسلم.

([9]) رواه مسلم.

([10]) قال المنذري في الترغيب والترهيب (1/172): رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له ورواه النسائي، وقال في آخره: «ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة» وصوب وقفه على أبي سعيد. اهـ.



(3) السواك:
وما زلنا مواصلين اكتساب الحسنات تلو الحسنات، فها نحن في محطة (السواك) وإليكم هذا الثواب العظيم:
* مطهرة للفم مرضاة للرب ، عن عائشة – رضي الله عنها –أن النبي r قال: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»([1]).
4- التبكير إلى الصلوات:
وللتبكير إلى الصلوات فضل كبير، فقد قال النبي r: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير – أي التبكير – لاستبقوا إليه»([2]).
وللتبكير إلى صلاة الجمعة مزيةٌ خاصة وفضلٌ لا يقارن، تأمل معي هذا الحديث: عن أوس بن أوس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من غسّل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير»([3]).
كل خطوة إلى الجمعة تعدل صيام سنة وقيامها؟! أي فضل أكبر وأي أجر أفضل من ذلك.
كما أن الحفاظ على التبكير إلى الصلوات دليل على تعلق القلب بالمسجد، ولقد قال الرسول r: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: ورجل تعلق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه»([4]).

([1]) رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان ورواه البخاري معلقًا مجزومًا، ورواه أحمد من حديث ابن عمر والطبراني من حديث ابن عباس.

([2]) متفق عليه.

([3]) رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن خزيمة.

([4]) متفق عليه.
يتبع ان شاء الله تعالى

ابو هاله 05-05-2010 01:03 PM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
5- ترديد الأذان:
وما زلنا نبحث عن الحسنات النفيسة والأجور الثمينة وسط الكنز الأول للصلاة، ومع ثواب ترديد الأذان، الذي أخبرنا الرسول الكريم r بأن جزاء هذا العمل هو الجنة، تأملوا معي هذين الحديثين:
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة»([1]).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: كنا مع رسول الله r فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله r: «من قال مثل ما قال هذا يقينًا دخل الجنة»([2]).
6- الذكر بعد الأذان:
وللذكر بعد الأذان ثواب عظيم يغفل عنه الكثير من الناس نلخصه في النقاط التالية:
(أ) مغفرة الذنوب:
عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – عن رسول الله r قال: «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا
له وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد r رسولاً، غفر الله له ذنبه»([3]).
(ب) حُلّت له شفاعة النبي r يوم القيامة:
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أ، رسول الله r قال:«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلّت له شفاعتي يوم القيامة»([4]).
7- المشي إلى الصلاة:
إن المشي إلى الصلاة مليء بالأجور الثمينة التي ترفع رصيد المسلم من الحسنات نلخصها فيما يلي:
(أ) النُزُل (الضيافة) في الجنة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنة نُزُلاً كلما غدا أو راح»([5]).
(ب) حط الخطايا ورفع الدرجات:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة»([6]).
(ج) أعظم الأجر:
عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصلي ثم ينام»([7]).
(د) النور التام يوم القيامة:
عن بريدة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»([8]).
(هـ) محو الخطايا ومغفرة الذنوب:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط»([9]).
(و) صدقة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة»([10]).



([1]) رواه مسلم.
([2]) رواه أحمد (2/352) والنسائي (2/42) وابن حبان ( /1667) والحاكم (1/204) وقال صحيح الإسناد.
([3]) رواه مسلم.
([4]) رواه البخاري.
([5]) متفق عليه.
([6]) رواه مسلم.
([7]) متفق عليه.
([8]) رواه أبو داود (561) والترمذي (223) وقال غريب اهـ. وله شواهد كثيرة.
([9]) رواه مسلم.
([10]) متفق عليه.
8- التقدم إلى الصف الأول – ميامن الصفوف:
(أ) إن الحرص على الصلاة في الصف الأول له فضل كبير،
ولعل في سكوت النبي r عن تحديد هذا الأجر لفضل الصف الأول العظيم، فلقد قال r: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعملون ما في التهجير لاستبقوا إليه»([1]).
أطلق مفعول يعلم وهو لم يبين الفضيلة ما هي ليفيد ضربًا من المبالغة وأنه مما لا يدخل تحت الوصف، والإطلاق إنما هو في قدر الفضيلة وإلا فقد بيّن الخير والبركة ([2]).
(ب) مشابهة الملائكة:
عن جابر بن سمرة – رضي الله عنهما – قال: خرج علينا رسول الله r فقال: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف»([3]).
(ج) الخيرية للرجال:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»([4]).
(د) البعد عن وعيد النبي r بتأخير المسلمين للمتأخرين:
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله r رأى في أصحابه تأخرًا، فقال لهم: «تقدموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله»([5]).
(هـ) صلاة الله وملائكته على الصفوف الأول:
عن البراء بن عازب – رضي الله عنهما – قال: كان رسول الله r يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم» وكان يقول: «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول»([6]).



([1]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، كتاب الآداب (2/615) ص96.
([2])
([3]) رواه مسلم.
([4]) المرجع السابق.
([5]) المرجع السابق.
([6]) رواه أبو داود بإسناد حسن.
9- أداء السنة الراتبة:
(أ) إن الحفاظ على أداء السنن الرواتب يؤدي إلى امتلاك بيت في الجنة:
عن أم حبيبة بنت أبي سفيان – رضي الله عنهما – قالت: سمعت رسول الله r يقول: «ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة، أو إلا بُني له بيت في الجنة»([1]).
والسنن الرواتب منها ما هي قبلية (قبل الصلاة) أو بعدية (بعد الصلاة) ومجموعها (12) ركعة.
السنن الراتبة القبلية هي:
1- ركعتان قبل الفجر:
عن عائشة – رضي الله عنها – عن النبي r: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»([2]).
تأمل معي هذا الحديث، إن سنة الفجر خيرٌ من الدنيا وما عليها من أموال ومبان وسيارات ... إلخ.
2- أربع ركعات قبل الظهر.
السنن الراتبة البعدية هي:
1- ركعتان بعد الظهر.
2- ركعتان بعد المغرب.
3- ركعتان بعد العشاء.
(ب) إن الحفاظ على أربع ركعات قبل العصر يدخلنا تحت دعوة الرسول r بالرحمة:
عن ابن عمر – رضي الله عنهما عن النبي r قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا»([3]).

([1]) رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد حسن.

([2]) رواه مسلم (1/503) والترمذي.

([3]) رواه مسلم (1/501).



نور من الله 06-05-2010 02:17 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
الاخ الكريم
ابو هاله
مشكور اخى الكريم على نقلك الطيب
بارك الله فيك على المشاركه
وبالتوفيق

أملي في الله 06-05-2010 09:38 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
بورك فيك
أخي الفاضل أبوهاله
وزادك من فضله
وسدد الله للخيرخطاك
وجزاك الفردوس الأعلى

أبومحمودالسوري 06-05-2010 11:09 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
جزاك الله خيراً
وزادك علماًَ ونوراً

ابو هاله 13-05-2010 09:56 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور من الله (المشاركة 943126)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة


الاخ الكريم
ابو هاله
مشكور اخى الكريم على نقلك الطيب
بارك الله فيك على المشاركه

وبالتوفيق

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاتة
بارك الله فيك وفى مرورك الطيب
اختانا الكريمه نور من الله
اسال الله تعالى ان ينفع بهذا الموضوع
والا يحرمنا الاجر والمثوبه
فى امان الله

ابو هاله 13-05-2010 10:01 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أملي في الله (المشاركة 943215)
بورك فيك

أخي الفاضل أبوهاله
وزادك من فضله
وسدد الله للخيرخطاك
وجزاك الفردوس الأعلى


وفيك بارك الله اختنا الكريمه المبدعه املى فى الله
لا حرمنا الله من تواجدكم المبارك
وابداعكم المتواصل المتميز
فى امان الله

ريحانة دار الشفاء 13-05-2010 10:39 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اخى الكريم
ابو هاله
جزاك الله خيرا على موضوعك الطيب
ربى يجعله بميزان حسناتك
عن نفسى استمتعت وانا اقرأ الموضوع واستفدت منه جدا
نعيش ونتعلم واول مرة اسمع الحديث هذا
(ب) إن الحفاظ على أربع ركعات قبل العصر يدخلنا تحت دعوة الرسول r بالرحمة:
عن ابن عمر – رضي الله عنهما عن النبي r قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا»([3]).


فكنت دائما اسمع ان الصلاة قبل العصر مكروة فى وقت غروب الشمس
فعلا وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
جزاك الله خيرا وبارك الله فى تواجدكم المثمر
بحفظ الله

ابو هاله 13-05-2010 07:16 PM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة دار الشفاء (المشاركة 946582)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة

اخى الكريم
ابو هاله
جزاك الله خيرا على موضوعك الطيب
ربى يجعله بميزان حسناتك
عن نفسى استمتعت وانا اقرأ الموضوع واستفدت منه جدا
نعيش ونتعلم واول مرة اسمع الحديث هذا
(ب) إن الحفاظ على أربع ركعات قبل العصر يدخلنا تحت دعوة الرسول r بالرحمة:
عن ابن عمر – رضي الله عنهما عن النبي r قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا»([3]).

فكنت دائما اسمع ان الصلاة قبل العصر مكروة فى وقت غروب الشمس
فعلا وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
جزاك الله خيرا وبارك الله فى تواجدكم المثمر

بحفظ الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختنا الكريمه ريحانة دار الشفاء
جزاك الله خيرا وبارك فيك على مرورك الكريم وردك الجميل
اسال الله تعالى ان ينفع بهذا العمل وان يجعله خالصا لوجهه الكريم
واتشرف بمتابعتك لباقى الموضوع عسى ان يضيف عندك الجديد
بارك الله لى ولك فى القران العظيم
ونفعنى واياك بالذكر الحكيم

ابو هاله 13-05-2010 07:24 PM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
10- الدعاء بين الأذان والإقامة:
إن التبكير إلى الصلوات يتيح لك فرصة الدعاء بين الأذان والإقامة وهذا الدعاء في هذا الوقت من أوقات إجابة الدعاء وهذا كنز بحد ذاته يجب اغتنامه بالدعاء، فوجوده في المسجد أحرى بالإجابة من غيره لفضيلة المكان، وكونه في صلاة ما دام ينتظر الصلاة.
قال النبي r: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة»([1]).
11- انتظار الصلاة:
إن انتظار الصلاة منذ وقت مبكر يؤهلك لاكتساب الكثير من الأجور:
أ) انتظارك للصلاة يعدل فضل الصلاة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r: «لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ...»([2]).
ب) استغفار الملائكة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة والملائكة تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث»([3]).
«ورجل تدعو له الملائكة حريٌ أن يستجيب الله سبحانه وتعالى دعاء الملائكة له»([4]).
(ج) محو الخطايا ورفع الدرجات:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط»([5]).
12- الاشتغال بالذكر وقراءة القرآن:
إن المتقدم إلى المسجد في وقت مبكر يستطيع أن يتقرب إلى الله تعالى بأنواع العبادات من ذكر وقراءة قرآن، وتفكر في آلاء الله تعالى، وانقطاع عن الدنيا وهمومها ليكون ذلك أدعى إلى الإقبال على الصلاة والخشوع فيها بخلاف المتأخر فإنه يصلي وقلبه منشغل بهمومه فلا يقبل على صلاته ولا يحضر فيها غالبًا.


وما زلنا في بساتين الأجر والثواب. فتأمل معي هذا الفضل العظيم لقراءة القرآن.
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»([9]).
فلنضرب مثالاً بأقصر سورة في القرآن:
عدد حروف سورة الكوثر = (42) حرفًا.
الحسنة = 10 (حسنات) = 420 حسنة.
تأمل هذا الفضل العظيم في أقصر سورة في القرآن الكريم (الكوثر) فلو قرأت صفحات كثيرة خلال انتظارك للصلاة، فكم يا ترى ستكسب من الحسنات؟
الذكر
الفضل/ الأجر
الدليل
1- التسبيح (100) تسبيحة
(100) حسنة أو حط (1000) خطيئة
عن معصب بن سعد حدثني أبي قال: كنا عند رسول الله r: «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة»([10])
2- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (100 مرة).
عدل عشرة رقاب + حسنة + محو 100 سيئة + حرز من الشيطان
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه»([11]).
3- لا حول ولا قوة إلا بالله
كنز من كنوز الجنة
عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال لي رسول الله r: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة» فقلت: بلى يا رسول الله، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»([12]).
4- سبحان الله العظيم وبحمده
غرست له نخلة في الجنة
قال الرسول r: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة»([13])
5- الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات
أجره بكل مؤمن ومؤمنة
قال الرسول r: «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة»([14]).

حري بالمسلم وخصوصًا المنتظر للصلاة أن يستغل هذا الوقت الثمين في هذا المكان الفاضل (المسجد) بهذه الأذكار ليكسب مزيدًا من الحسنات والأجور.
13- ترديد الإقامة والدعاء بعدها:
قال النبي r: «بين كل أذانين صلاة»([15]). والمراد بالأذانين: الأذان والإقامة. لذا فإن ترديد الإقامة تساوي فضل ترديد الأذان كما سبق بيانه في فضل ترديد الأذان [دخول الجنة].
والذكر الذي يقال بعد الأذان يقال بعد الإقامة بنفس الفضل إن شاء الله كما سبق تفصيله [مغفرة الذنوب + شفاعة النبي r يوم القيامة].
14- تسوية الصفوف:
وتجب تسوية الصفوف استعدادًا لأداء الصلاة، ولتسوية الصفوف فضائل كثيرة منها:
أ) اتفاق القلوب والمقاصد:
عن النعمان بن بشير قال: قال النبي r: «لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم»([16]).
قال النووي: معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب. اهـ.
ولا يخفى ما في ترك تسوية الصفوف من الإثم والمخالفة.
ب) تعتبر من إقامة الصلاة:
عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «سووا صفوفكم فإنه تسوية الصفوف من إقامة الصلاة»([17]).
وتعتبر تسوية الصفوف واجبًا للصلاة، والواجب للصلاة يأثم تاركه.
ج) التضييق على الشياطين:
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله r قال: «أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ...» الحديث([18]).
د) وصل الله لمن وصل صفًا:
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله r قال: «... ومن وصل صفًا وصله الله، ومن قطع صفًا قطعه الله»([19]).


ملخص الكنز الأول في الصلاة (الاستعداد للصلاة):
العمل
الأجر
1- الوضوء
أ) محبة الله.
ب) خروج الخطايا مع ماء الوضوء.
ج) النور في أعضاء الوضوء يوم القيامة.
د) محو الخطايا ورفع الدرجات.
هـ) مغفرة الذنوب ودخول الجنة.
2- الذكر بعد الوضوء
أ) الدخول من أي أبواب الجنة الثمانية.
ب) تكتب في رق ثم تجعل في طابع فلا يكسر إلى يوم القيامة.
3- السواك
مطهرة للفم مرضاة للرب
4- التبكير إلى الصلاة
أ) فضل كبير وخير وبركة.
ب) إظلال الله في يوم لا ظل إلا ظلله (متعلق القلب بالمساجد).
ج) صيام سنة وقيامها بكل خطوة (الجمعة).
5- ترديد الأذان
دخول الجنة
6- الذكر بعد الأذان
أ) مغفرة الذنوب.
ب) شفاعة النبي r يوم القيامة.
7- المشي إلى الصلاة
أ) النُّزل (الضيافة) في الجنة.
ب) حط الخطايا ورفع الدرجات.
ج) أعظم أجر.
د) النور التام يوم القيامة.
هـ) محو الخطايا ومغفرة الذنوب.
و) صدقة (بكل خطوة).
8- الصف الأول وميامن الصفوف
أ) مشابهة الملائكة.
ب) الخيرية.
ج) صلاة الله وملائكته.
د) البعد عن الوعيد (بتأخير الله للمتأخرين).
9- الحفاظ على أداء السنن (الرواتب القبلية)
أ) بيت في الجنة.
ب) رحمة الله (أربع ركعات قبل العصر)
10- الدعاء بين الأذان والإقامة
استجابة الدعاء
11- انتظار الصلاة
أ) يعدل فضل الصلاة.
ب) استغفار الملائكة.
ج) محو الخطايا ورفع الدرجات.
12- أ) الاشتغال بقراءة القرآن الكريم
أ) ختم القرآن الكريم تلاوة.
ب) حفظ القرآن الكريم.
ج) حسنات عظيمة.
ب) الأذكار
أ) 1000 حسنة وحط 1000 خطيئة.
ب) عدل عشر رقاب + 100 حسنة + محو 100 سيئة + حرز من الشيطان.
ج) كنز من كنوز الجنة.
د) غراس الجنة.
13- ترديد الإقامة والإتيان بأذكار الأذان بعدها دخول الإقامة = الأذان
دخول الجنة (نفس فضل الأذان) مع مغفرة الذنوب + شفاعة النبي r.
14- تسوية الصفوف
أ) اتفاق القلوب والمقاصد.
ب) إقامة الصلاة.
ج) التضييق على الشياطين.
د) وصل الله لمن وصل صفًا.



([1]) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.

([2]) رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث أنس بن مالك.

([3]) رواه البخاري (2/142) ومسلم (1/459).

([4]) الشرح الممتع على زاد المستقنع، شرح فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – ج3.

([5]) رواه مسلم.

([6]) رواه البخاري 5015/غ كتاب فضائل القرآن باب فضل قل هو الله أحد، وأبو داود (1462) ومسلم وغيرهم.

([7]) في الصحيحين، وأبو داود (1314) وكذلك أورده الألباني في [السلسلة الصحيحة (2/132)].

([8]) رواه الترمذي رقم (3776) غ كتاب المناقب، مناقب أبي هريرة (5/164) وحسنه، والحاكم (2/497) وصححه ووافقه الذهبي.

([9]) رواه الترمذي ورجح الدارقطني وقفه.

([10]) رواه مسلم.

([11]) رواه البخاري ومسلم.

([12]) متفق عليه.

([13]) رواه الترمذي.

([14]) رواه الطبراني وحسنه الألباني.

([15]) رواه البخاري (627) ومسلم (838).

([16]) رواه البخاري (1/176).

([17]) رواه البخاري (1/177).

([18]) رواه أبو داود (1/133) ج666 وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/131ج62).

([19]) المرجع السابق.

نهر الكوثر 15-05-2010 11:19 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
معلومات قيمه بارك الله فيك على الموضوع

البر الامن 16-05-2010 01:01 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
موضوع قيم بارك الله فيك

ابو هاله 25-07-2010 11:42 AM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى الكرام نستكمل معكم ما بداناه من كنوز الصلاه
ومع الكنز الثانى من هذه الكنوز وهو اثناء تادية الصلاه
وإليكم خطوات امتلاك هذا الكنز:
1- فضل الصلاة:
للصلوات فضل كبير على وجه العموم، وللصلوات فضل صلاة الفجر والعصر والعشاء ... دعونا نلخص هذا الكنز في النقاط التالية:
فضل الصلوات/ عام:
كشف لنا القرآن الكريم والسنة النبوية عن كنوز هذه الصلاة، يجب اغتنامها والحرص على أدائها لرفع رصيدنا من الأجور والثواب.
أ) درجات ومغفرة ورزق كريم:
قال تعالى: }الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{ [الأنفال: 3، 4].
وقال تعالى: }وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى{ [طه: 132].
ب) تكفير السيئات/ محو الخطايا:
قال تعالى: }وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{
[هود: 114].
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
«أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيءٌ؟» قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا»([1]).
وقال صلى الله عليه وسلم
«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»([2]).
ج) الرحمة:
قال تعالى: }
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{ [النور: 56].
د) دخول الجنة/ الفردوس:
قال تعالى: }
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{
[المؤمنون: 9-11].
وقال تعالى:
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ{ [المعارج: 34، 35].



([1]) رواه البخاري ج1ص134.
([2]) صحيح مسلم ج1ص209.
هـ) نور:
واعن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«... والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبرضياء، وا لقرآن حجة لك أو حجة عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها»([1]).
فالصلاة نور مطلق ولهذا كانت قرة عين المتقين كما أن النبي r يقول: «جعلت قرة عيني في الصلاة»([2]).
فضل الصلوات/ خاص:
صلاة الفجر والعصر والعشاء:
أ) تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار:
قال تعالى: }وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا{ [الإسراء: 78].
قال المفسرون: المراد صلاة الصبح تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ([3]).
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في




([1]) رواه مسلم.
([2]) إيقاظ الهمم، المنتقى من جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم، ابن رجب الحنبلي ص322.
([3]) متفق عليه.
صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله – وهو أعلم بهم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون»([1]).
ب) دخول الجنة:
عن أبي موسى – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «من صلى البردين دخل الجنة»([2]).
البردان: الصبح والعصر.
ج) عدم دخول النار:
عن أبي زهير عمارة بن رويبة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله r يقول: «لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»([3]).
يعني الفجر والعصر.
د) في ذمة الله (حفظه):
عن جندب بن سفيان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم، لا يطلبنك الله في ذمته بشيء»([4]).




([1]) المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للحافظ أبي محمد الدمياطي ص98.
([2]) متفق عليه.
([3]) رواه مسلم (634).
([4]) رواه مسلم (657).
هـ) رؤية الله:
عن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال:
«إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا»([1]).
د) كقيام نصف ليلة (العشاء) أو كقيام الليل كله (الفجر): عن عثمان – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله»([2]).
2- أداء الصلاة جماعة:
للصلاة مع الجماعة ثواب كبير وهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم تأمل معي هذا الحديث.
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة»([3]).
وبما أن الحسنة بعشر أمثالها فتصبح الحسنات على أداء صلاة الجماعة: 27 × 10 = 270 حسنة.




([1]) متفق عليه.
([2]) رواه مسلم (1/454) وأبو داود (1/152) والترمذي (1/433) ولفظهما: «من صلى العشاء جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر جماعة كان كقيام ليلة».
([3]) رواه البخاري (2/131) ومسلم (1/450).
يتبع ان شاء الله تعالى مع الخشوع


ابو هاله 01-08-2010 08:44 PM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
3- الخشوع:
الخشوع هو روح الصلاة ويترتب عليه مقدار الأجر في الصلاة وإليك فوائد الخشوع:
أ) الفلاح [الفوز بالجنة (الفردوس) والنجاة من النار]: قال تعالى:
}قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{ إلى قوله تعالى: }أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{
[المؤمنون: 1-11].
ب) محبة الله:
قال تعالى:
}وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ{ [الأنبياء: 90].
فالخشوع صفة مدح لعباد الله المؤمنين ويدل على حب الله لأهل الخشوع.
ج) يظله الله في ظله يوم القيامة:
قال الرسول r: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...» وذكر منهم: «ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه»([1]).
ووجه الدلالة من الحديث: أن الخاشع في صلاته يغلب على حاله البكاء في الخلوة أكثر من غيرها فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.

([1]) متفق عليه.
د) الخشوع يزيد من أجر الصلاة:
قال r: «إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها»([1]).
هـ) مغفرة الذنوب والأجر العظيم:
قال تعالى: }وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ{ إلى قوله تعالى: }أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{ [الأحزاب: 35].
4- ذكر الاستفتاح: (فتحٌ لأبواب السماء):
وأذكار الاستفتاح كثيرة، أذكر منها هذا الذكر: «الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً» على سبيل المثال لا الحصر متأملاً في فضله الكبير؟! أتدرون ما هو هذا الفضل؟ لقد فتحت له أبواب السماء.
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: بينما نحن – نصلي – مع رسول الله r إذ قال رجلٌ من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلاً. فقال رسول الله r: «من القائل كلمة كذا كذا» فقال رجلٌ من القوم: أنا يا رسول الله، قال: «عجبت لها فتحت لها أبواب السماء»([2]).
قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله r يقول ذلك.

([1]) رواه الإمام أحمد (4/321) وصححه ابن حبان (5/211).

([2]) رواه مسلم.
5- قراءة الفاتحة:
أ) أعظم سورة في القرآن:
ألا تعلم أنك بقراءتك لسورة الفاتحة فإنك تكون قد قرأت أعظم سورة في القرآن الكريم.
تأمل معي هذا الحديث، عن أبي سعيد بن المعلى – رضي الله عنه – قال: كنت أصلي بالمسجد فدعاني رسول الله r فلم أجبه ثم أتيته فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله تعالى: }اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ{ ثم قال: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال: «هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته»([1]).
ب) ثناء ودعاء:
كما أن قراءة سورة الفاتحة مقسومة على نصفين بين الله – سبحانه وتعالى – وبين العبد، فنصفها الأول ثناء على الله تعالى وتعظيم لجلالته ونصفها دعاء ومسألة من العبد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: «قال الله تعالى: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: }الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ قال: مجدني

([1]) رواه البخاري (8/156).
عبدي، وإذا قال: }إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: }اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ{ قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل»([1]).
6- التأمين:
أبشر – أخي المصلي – فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة فقد غُفر له ما تقدم من ذنبه.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «إذا قال الإمام: }غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ{ فقالوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه».
وفي رواية: «إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى غُفر له ما تقدم من ذنبه»([2]).
7- الركوع:
ومن فوائده تساقط الذنوب، قال r: «إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه»([3]).
8- الذكر بعد الرفع من الركوع:


([1]) رواه مسلم (1/296).

([2]) رواه البخاري (2/266) ومسلم (1/307).

([3]) رواه البيهقي في السنن الكبرى (3/10) وهو في صحيح الجامع.
إن للذكر بعد الرفع من الركوع فضل كبير وأجر عظيم.
أ) من وافق قوله: «اللهم ربنا لك الحمد/ ربنا ولك الحمد» قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإن من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه»([1]). وفي رواية: «فقولوا ربنا ولك الحمد».
ب) إسراع الملائكة في كتابة من قال: «ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه»:
عن رفاعة بن رافع الزرقي – رضي الله عنه – قال: كنا نصلي وراء النبي r، فلما رفع رأسه من الركعة قال: «سمع الله لمن حمده» قال رجل من ورائه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلمَّا انصرف، قال: «من المتكلم» قال: أنا، قال: «رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها»([2]).
9- السجود:
إن السجود من أعظم أجزاء الصلاة لأن فيها كمال الإذلال والخضوع لله – سبحانه وتعالى – لذا جاء السجود محملاً بالأجور والثواب ... تأملوا معي ذلكم الثواب العظيم:


([1]) رواه البخاري (2/282) ومسلم (1/310).

([2]) رواه البخاري (2/284).
أ) الفلاح (الفوز بالجنة والنجاة من النار):
قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ [الحج: 77].
قال أبو بكر الجزائري في تفسيره ([1]): }لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ أي لتتأهلوا بذلك للفلاح الذي هو الفوز بالجنة بعد النجاة من النار.
ب) فضل الله ورضوانه والنور يوم القيامة:
قال تعالى: }مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ{ [الفتح: 2].
قال السعدي في تفسيره ([2]): }سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ{ أي قد أثرت العبادة من كثرتها وحسنها في وجوههم حتى استنارت كما استنارت بالصلاة بواطنهم، استنارت بالجلال ظواهرهم.
ج) رفع درجة وحط خطيئة:
قال الرسول r: «عليكم بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة»([3]).
د) مرافقة الرسول r:


([1]) أيسر التفاسير لكلام العلي القدير.

([2]) تيسير الكريم الرحمان في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن السعدي.

([3]) رواه مسلم (1/253).
عن ربيعة بن كعب – رضي الله عنه – قال: كنت أبيت مع رسول الله r، فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لي: «سلني» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذلك. قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود»([1]).
هـ) موضع إجابة الدعاء:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: « أقرب ما يكون العبد من ربه – عزَّ وجلَّ – وهو ساجد فأكثروا الدعاء»([2]).
وقال r: « وأما السجود فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم»([3]).
قمن: جدير وحري.
قال النبي r: « إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه»([4]).
ز) لا تأكل النار أعضاء السجود:
قال الرسول r: «إن الله حرم على النار أن تأكل أعضاء


([1]) رواه مسلم (1/253).

([2]) رواه مسلم (1/350).

([3]) رواه مسلم (208/479) (207/479).

([4]) رواه البيهقي في السنن الكبرى (3/10) وهو في صحيح الجامع.
السجود»([1]).
لأن أعضاء المؤمنين إذا لم يتب الله عليهم ولم يكن لهم حسنات ترجح على سيئاتهم فإنهم يعذبون بالنار بقدر ذنوبهم لكن أعضاء السجود محترمة لا تأكلها النار ولا تؤثر فيها ([2]).
10- التشهد الأول: أجرٌ بعدد عباد الله في السماء والأرض:
ويتجلى في التشهد الأول فضل عظيم من خلال جملة دعائية «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» وسط هذا التشهد فتأمل معي ذلك:
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: علمني رسول الله r التشهد – كفي بين كفيه – كما يعلمني السورة من القرآن: «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله»([3]).
إن الدعاء بالسلامة من النقائص ومن كل آفة لنا ولكل عباد الله الصالحين في السماء والأرض حيهم أو ميتهم من الآدميين والملائكة والجن. فانظر إلى كرم الله عليك حيث يؤتيك الأجر بكل من سلمت عليه من عباد الله الصالحين.

([1]) رواه البخاري (806) ومسلم (182).

([2]) الشرح الممتع على زاد المستقنع ج3 شرح الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله -.

([3]) رواه البخاري (831).


11- التشهد الأخير (الصلاة على النبي r):
للصلاة على النبي محمد r أجور كثيرة وحسنات مضاعفة منها:
أ) الاقتداء بالله وملائكته:
قال تعالى: }إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{ [الأحزاب: 56].
ب) مضاعفة الأجر إلى عشرة أضعاف:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «من صلى صلاة واحدة صلى الله عليه عشرًا»([1]).
ج) كتابة عشر حسنات + محو عشر سيئات (خطيئات):
قال r: «من صلى علي مرة واحدة كتب الله له عشر حسنات»([2]). وفي لفظ:«ومحا عنه عشر سيئات». وفي رواية: «وحط عنه عشر خطيئات»([3]).
12- الدعاء قبل السلام:
لو لم يكن من فضل الدعاء قبل السلام إلا كونه موطن إجابة لكفانا ذلك لأنَّ المصلي مقبل على ربه ويناجيه فدعاؤه أولى بالاستجابة لكونه ما زال في صلاته.


([1]) رواه مسلم (408) وأبو داود (1530).
([2]) رواه الترمذي وابن حبان.

([3]) أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه.














عمي جلال 01-08-2010 09:04 PM

رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه
 
جزاك الله خيرا اخي الفاضل
أبوهالة
وجعل الله تعالى ما نقلت لنا من هذا الفضل في ميزان حسناتك
كلمات مختصرة وفيها من الخير والفضل الكثير
بارك الله فيك أخي الفاضل
موضوع قيم

عندي ملاحظة أخي الفاضل من خلال قراءتي للموضوع : هو أنه كلما ذكرت كلمة النبي أو الرسول إلا وأمامها الحرف اللتيني r وغير مصحوبة بالتصلية والسلام ...صلى الله عليه وسلم
وهذا لا يليق بحرمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وسبق وأن نبهت الاخت الفاضلة أم عبد الله (مراقبة قسم العلوم الإسلامية) عن هذه الأخطاء التي ترتكب في نقل المواضيع الإسلامية ، ولك أخي الفاضل أن تزور هذا الرابط للإطلاع على فحوى ما نقلته الاخت الفاضلة

تنبيه لكل الأعضاء في الملتقى الإسلامي


أستسمح أخي الفاضل وحاول مراسلة المشرفين على هذا القسم لتعديل هذا الخطأ


الساعة الآن : 03:11 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 141.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 140.27 كيلو بايت... تم توفير 0.82 كيلو بايت...بمعدل (0.58%)]