سلسلة خواطر رمضانية .... متجدد
هاقد بدأ رمضان...
اليوم هو أول أيامه المباركة فهنيئا لنا نحن المسلمين بهذه الهدية الربانية التي جعلها الله تعالى لنا بطاقة عبور إلى بر الأمان،إلى جناته جنات النعيم.. إخوتي الأحبة... اليوم مرت في خاطري الآية الكريمة (كتب على نفسه الرحمة) فاستشعرت عظمتها وجلالها وتساءلت:إن كان رب العباد قد كتب على نفسه الرحمة لعباده أفليس حرياً بنا نحن العباد الضعفاء أن نتراحم فيما بيننا؟ شهر الرحمة قد أطل ،فليرحم الغني منا الفقير وليرحم القوي منا الضعيف وليرحم الكبير منا الصغير... لنجعل من الرحمة شعاراً لنا ولنذكر دوماً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه،ولا ينزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم ياسمينة دمشق |
بارك الله فيكي اختي الكريمة
جعله الله في ميزان حسناتك ونسأل الله تعالى ان يرزقنا قلوبا رحيمة وان يؤلف بين قلوبنا بالتوفيق |
خواطر رمضانية..2
اليوم الأول من أيام رمضاننا الكريم قد مضى وأوشك الثاني أن يرحل أيضا،فسبحان الله ما أسرع ما تنقضي السنون وتمر الأيام...
ومع انقضاء اليوم الثاني لرمضان :يراودني هذا السؤال: هل تبنا إلى المولى سبحانه واستقبلنا شهرنا بقلوب نظيفة خالية من الذنوب والعيوب؟؟؟ هل عاهدنا ربنا أن لارجعة للمعاصي بعد رمضان بإذن الله؟؟؟؟؟؟؟ أم مازلنا نفكر ونسوف ونؤجل إلى غد وربما لن يكون في حياتنا غد!!! العمر ليست فيه فسحة وهو مهما طال قصير فدعونا نعلنها اليوم.... الساعة... بل اللحظة... توبة لله.........تائبين ياسمينة دمشق |
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
اللهم ارزقنا التوبة الصادقة ووفقنا للثبات على طاعتك اللهم اميين بارك الله فيكي اختي الكريمة ونسأل الله تعالى ان يجعلنا "ربانيون " لا " رمضانيون " بالتوفيق |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كل عام و أنت و عائلتك جميعا بخير و عافية و جزاك الله خيراً على هذه الخواطر مميزتنا ياسمينة دمشق نسأل الله لنا الهداية و التوفيق جميعا يتم دمج المواضيع و تغير عنوان الموضوع إلى ( سلسلة خواطر رمضانية ، متجدد ) ليكون متابعاً بشكل متواصل من الجميع في أمان الله وحفظه |
جزاك الله خيرا أختي الكريمة بوركت جهودك الطيبة |
الشكر لكم إخوتي الكرام على طيب مروركم
كل عام وأنتم بألف خير جميعا |
خواطر رمضانية....3
اليوم الثالث من رمضان قد بدأ،وتواصل معه سعينا لنيل الرضوان والمغفرة.... سعينا هذا أخوتي دعونا نجعله منظماً ... مارأيكم بوضع برنامج يومي للعبادات والأعمال الصالحات في رمضان؟؟؟ برنامج نلزم به أنفسنا فلا نحيد عنه إلا بزيادة بإذن الله.... كل إنسان منا يعلم طاقاته وإمكاناته وبناء على هذه المعرفة يمكنه أن يضع خطة يومية يسير عليها تشمل النوافل والأذكار وقراءة القرآن والصدقات وصلة الرحم وتفطير الصائمين وغير ذلك من أبواب الخير التي لا تنتهي...... لنشمر ونجتهد لنكون من أصحاب الجائزة بإذن الله. لاتنسوني من دعواتكم ياسمينة دمشق |
خواطر رمضانية....4
اليوم هو الرابع من رمضان الكريم.. مرت الأيام الأربعة كحلم خاطف وهذا هو حال الأيام الجميلة ،تمر دوما مسرعة... بارك الله لنا فيما بقي من أيام رمضان ولياليه وأعاننا على اغتنامها بكل مفيد... اليوم استوقفتني الآية الكريمة(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)... قرأتها فكأنها المرة الأولى التي تطرق فيها مسامعي.. الإسلام الذي علمنا العزة والكرامة وطالبنا بأن نكون دوماً في موقف القوة ،هنا ،و مع الوالدين ،يطالبنا بالذل والخضوع والإنكسار بين أيديهما،فأي مكانة عظيمة لهما ؟؟؟؟ وأي حق كبير لهما علينا؟؟؟؟؟؟وهل ترانا نقدر أن نؤدي واجبنا تجاهما؟؟؟ في رمضان لنا فرصة إخوتي لتصحيح علاقتنا مع آبائنا وأمهاتنا.... من كان مقصراً فليذهب إليهما طالباً الرضى والصفح... من جعلهما على هامش حياته وفي آخر سلم الأولويات ،فليعد حساباته وليرفعهما إلى مكانهما في أول السلم فبرضاهما يدخل الجنة.... لنذهب إليهما يومياً ،ولنحادثهما ونلاطفهما وندخل السرور إلى قلبيهما... لنجعل لهما على مائدة إفطارنا كرسي الصدارة كل يوم... لنعلم أبناءنا احترامهما وتبجيلهما والعمل على كسب رضاهما..... ولنجعل دوماً نصب أعيننا حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل من يا رسول الله قال من أدرك والديه عند الكبر أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة ) رواه مسلم ياسمينة دمشق |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك مميزتنا الكريمة ياسمينة دمشق على التواصل اليومي بالخواطر الطيبة إن شاءالله وفقك الله و عائلتك لما يحب و يرضى في أمان الله وحفظه |
بارك الله فيك أسأل الله ان بكون من عتقاء النار فى هذا الشهر المبارك وكل عام وانتم بخير |
جزاك الله خيرا مشرفتنا الفاضلة على مرورك الطيب
|
شكرا لك أختي عيون فلسطين
كل عام وأنت بخير |
خواطر رمضانية.......5
هل حاولتم يوماً إخوتي أن تعدوا نعم الله علينا أو تحصوها؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل لو حاولتم لكان بإمكانكم ذلك،وقد قال الله تعالى : (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)وهل فكرتم يوماً بأي شيء نشكر الله تعالى عليها وهي أكثر من أن تحصى وأجل من أن تحمد؟ إنهما ركعتا الضحى...بهما نشكر النعم وبهما ندفع الصدقة عن كل عضو من أعضائنا كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة،فكل تسبيحة صدقة،وكل تحميدة صدقة،وكل تهليلة صدقة ،وكل تكبيرة صدقة،وأمر بالمعروف صدقة،ونهي عن المنكر صدقة،ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)..رواه مسلم فليبدأ منّأ من لا يصلي الضحى بأدائها في رمضان ،وليحرص على المداومة عليها بعد رمضان الأجر عظيم... والثمن بخس... دقائق معدودة.... فهل من مشتر؟؟؟؟ ياسمينة دمشق |
خواطر رمضانية.....6
قال الله تعالى(ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) وقال تعالى أيضاً(كانوا قليلاً من الليل مايهجعون) (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) عندما يمعن المرء الفكر في هذه الآيات الكريمة وفي غيرها من الآيات التي تحث على صلاة التهجد وترغب بها ، يتساءل:لماذا يصر الله تعالى على أن تكون الصلاة ليلاً؟؟؟؟؟لماذا علينا أن نترك الفراش الوثير الدافئ لنقف بين يديه؟ الجواب على هذا السؤال يكون بسؤال آخر: إذا طلب منك حبيبك طلباً في وقت لايناسبك فهل تلبيه لتثبت له حبك وطاعتك أم تؤجله أو ترفضه فتثبت بذلك بعدك وعصيانك؟؟؟؟؟ أفهم الآيات بأنهاامتحان لنا لنثبت مدى محبتنا لله وطاعتنا له والخضوع لأوامره... أفهمها بأنها دعوة منه سبحانه وتعالى ،دعوة لعبيده المذنبين الخاطئين ليقفوا على بابه في وقت نامت فيه الأعين وهدأت فيه الجوارح،وليسكبوا بين يديه دموع الندامة والأسف على مافرطوا في جنبه ... أفهمها بأنها حب من الله لعبيده ،ودعوة لهم للتخفف من الذنوب ولكسب الأجر والثواب العظيم ..ويدعم هذا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (إن في الليل لساعة،لايوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه،وذلك كل ليلة)...رواه مسلم فهلموا إخوتي إلى رب رحيم هلموا إلى رب غفار واجعلوا في كل ليلة ساعة توبة ومناجاة وصلة بالله تعالى فإن من ذاق حلاوتها ولذتها .....لن يدعها والله أبداً... |
خواطر رمضانية....7
آذنت الشمس للمغيب.... حان الآن أذان المغرب..... اللـــــــــــــــــه أكبر....الله أكبر... هرع الجميع نحو غرفة الطعام.... التفت العائلة حول المائدة العامرة بأصناف وأصناف من الطعام الشهي... العصائر.....المقبلات...اللحوم .....الخضار......الحلويات..... وغيرها.... الجميع يأكلون باستمتاع ونهم،ينتقلون من صنف إلى صنف،ويتذوقون من هذا وذاك،فلا يتوقفون إلا وقد أتخمت البطون ونسوا حتى أن يدعوا ثلثاً لنَفَسهم!!! وعلى الطرف الآخر من المدينة..... وفي بيت آخر من بيوت المسلمين.... جلست عائلة أخرى على بساط رث على الأرض.... تجمعوا حول صحن من الفول ،وصحن آخر من الحمص،وفي يد كل واحد منهم نصف رغيف أعطته إياه الأم ولن يقدر أن يحصل على غيره فقد قسمت الخبز بينهم بالعدل ولم يعد هناك المزيد!!! صورتان واقعيتان...تتكرران في الكثير من البيوت في كل يوم من أيام رمضان الكريم!! الأغنياء المترفون يأكلون مايزيد عن حاجتهم بأضعاف مضاعفة بينما لايجد الكثير من الفقراء مايشبع جوعهم بعد نهار صوم طويل... قد يقول قائل: إن الله قد قسم الأرزاق بين العباد ...وهذا كلام لا خلاف عليه ولكن الله تعالى أمر الغني بأن يحتوي الفقير ،بأن يعطيه من مال الله الذي أعطاه فهذا حقه عليه ..... أخي الكريم هل فكرت يوماًفي الخروج إلى أحد الأحياء الفقيرة قبل إذان المغرب وقد حمّلت سيارتك بأصناف الطعام الشهي الساخن ،والفاكهة اللذيذة والعصائر المنعشة،لتوزعها على البيوت والأسر المعدمة؟؟؟؟!!! هل تخيلت الكم الهائل من السرور والبهجة الذي ستدخله إلى قلوب العشرات من المساكين وقد فوجئوا بأصناف مما لذ وطاب تدخل عليهم قبيل الإفطار بينما كانوا ينتظرون تناول الخبز الجاف؟؟؟!!! هل تخيلت الدعوات التي ستلهج بها ألسنتهم لك ولأولادك؟؟؟؟ إنها والله لذة مابعدها لذة،فليحاول من لم يتذوقها بعد أن يفعل!! ولاتنسوا إخوتي ما أعده الله تعالى من أجر عظيم لمن فطّر صائماً ... واذكروا دوماً حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (من فطّر صائماً،كان له مثل أجره،غير أنه لاينقص من أجر الصائم شيء) أتمنى أن تجعلوا لي من دعائكم نصيباً ياسمينة دمشق |
خواطر رمضانية....8
خرجنا من المنزل يوم أمس قبيل أذان المغرب بخمس عشرة دقيقة حيث كنا مدعووين لتناول طعام الإفطار عند أهل زوجي.. كانت الطرقات مزدحمة ،والسيارات تسير مسرعةوكأننا في حلبة سباق سيارات... الكل يريد الوصول إلى منزله قبل موعد الإفطار،وهو مستعد في سبيل تحقيق ذلك إلى تعريض حياته وحياة الآخرين للخطر !! كانت أعصابي مشدودة وأنا أرى السيارات من حولي تزاحمنا عن اليمين وعن الشمال... البعض كان يقود بتهور واضح وقلة مسؤؤلية....والمحظوظ فقط هو من استطاع أن يتلافى هؤلاءويبتعد عنهم.... وفجأة....اصطدمت سيارة أمامنا بأخرى كانت تحاول تجاوزها.... وحدث العجب العجاب!!!! نزل السائق من السيارة واتجه نحو السائق الآخر وعيناه يتطاير منهما الشرر... أمسكه من تلابيبه وراح يشده ويشده... ثم بدأ سيل من الشتائم البشعة يسيل من فمه...شتائم وسباب ولعن وكأن الذي أمامه عدو لدود له !!!!!! تساءلت بدهشة:هل هذا صائم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي صيام هذا بحقالله؟؟؟؟؟؟؟؟ أين حسن الخلق؟؟؟؟؟؟؟؟ أين الصبر على الآخرين؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم يسمع هذا الرجل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ، ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم » [متفق عليه] من المؤسف أن معظم المسلمين في أيامنا هذه يصومون جسداً وأعضاء،ولكنهم لايصومون أرواحاً وجوارح!!! امتنعوا عن المفطرات الحسية وتناسواالامتناع عن المفطرات المعنوية!!!! صاموا فزادهم الصيام عصبية وتوتراً وسوء خلق،بينما كان من المفروض أن يزدادوا مع الصيام رقة وشفافية ورحمة وحسن خلق!!! أسفاً على من كان هذا حاله،فقد قال فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش) إخوتي الأحبة الصيام ليس جوعاً، بل هو أخلاق سامية وصفح وغفران.. الصيام ليس عطشاً ،بل هو إحساس رفيع بالآخرين وآلامهم... لنحرص كل الحرص على أن نكون ممن صاموا رمضان حقاً.. فالخوف كل الخوف أن نخرج منه كما دخلنا فيه،بل ربما نخرج وقد ازددنا عن الله بعداً !!! لاتنسوني من صالح دعواتكم |
خواطر رمضانية....9
أتأمل في قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله،ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) ... فيقشعر منه بدني،وأستشعر هول وعظمة الموقف الرهيب........ أغمض عيني ،فأراني في يوم القيامة والناس جميعاً في ذهول ورعب... أراني وقد آن أوان الحساب ،فوقفت بين يدي العزيز الجبار ليحاسبني على كل ماقدمت في حياتي الفانية........ تمر الذنوب بخاطري تترا.....الواحد تلوالآخر وأوقن بالهلاك المحتم... ثم يقرع أذني قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : (فاتقوا النار ولو بشق تمرة) وقوله أيضاً: (والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىءالماء النار ) وقوله: ( إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى ) فأحمدالله أن وهبنا سبلاً كثيرة ننجو بها من ناره ونفوز برضوانه الصدقة...صدقةالسر والخفاء لا صدقة الجهر والرياء... لنجعلها لنا خير عادة في خير شهر .... دريهمات قليلة كل يوم تفرح بها قلباً حزيناً،وتفرج بها هماً ... ربماتكون لك بطاقة رابحة تجعلك من الناجين... وتعبر بها إلى جنات النعيم... |
خواطر رمضانية...10
تلفت النظر كثيراً في رمضان هذه الظاهرة التي تبهج القلب عند كل مسجد من المساجد تجد العشرات وأحياناً مايقرب من المئات من السيارات (في العشر الأخير وفي ليلة القدر تحديداً).... إنها ظاهرة تثلج الصدور أن ترى هذا الحشد الكبير من المسلمين يحرصون على أداء صلاة القيام والتهجد في المساجد،ومايزيد في السرور أن ترى غالبيتهم العظمى من الشبان والشابات.. .تنظر إليهم وهم خارجون من المساجد فلا تملك نفسك من الابتسام والدعاء بأن يوحد الله كلمتهم ،وأن يجمع قلوبهم( كما جمع أجسامهم ) على التقوى ويجعل نصرة دينه على أيديهم... ولكن............... فلهذه الصورة المفرحة وجه آخر مزعج يشوهها ويسيء إلى روعتها,وهو أنك ترى المصلين الذين يصلون للمسجد متأخرين يلقون بسياراتهم في أي مكان متاح.... يلقون؟؟؟؟ نعم يلقون!!!! فهم يتركونها كيفما اتفق وفي أي مكان دون التفكير بنتائج ذلك..... ترى هل ستغلق الطريق أمام السيارات الأخرى؟؟هل ستسبب مشلكة مرورية خانقة تجعل الآخرين من مستخدمي الطريق من غير المسلمين أو من غير المصلين يسيئون للمسلمين وللإسلام الذي يمثلونه بكلام غير لائق ،وأبسط ما يمكن أن يقال أن المسلمين المتدينين هم أناس فوضويون ولا يحترمون الأنظمة....!! إخوتي الأحبة ،يجب أن نتذكر دوماً أننا صورة لديننا،وأن الناس تضع كل تصرفاتنا وأفعالنا تحت المجهر ...فلنحرص على أن نعطي أفضل صورة لخير دين.. لنحرص على ألا ندع لأي سفيه مجالاً للنيل من إسلامنا العظيم بسبب غلطة نقترفها نحن... الإسلام دين متكامل،جمع الدنيا والآخرة وصبهما في قالب واحد متناغم متوازن.. ومن أهم مبادئه ألا نسيءللآخرين بقول أو فعل ... من أهم مبادئه أن نحسن التعامل مع جميع الناس دون تمييز ... فلنلتزمه ونتمثله في كل كلمة نقولها وفي كل خطوة نخطوها.... لنحيا به،وعليه، ومن أجله.. |
خواطر رمضانية...11
العشر الأوائل من رمضاننا الخيّر قد انقضت فياسبحان الله ما أسرع ماتدور عجلة الزمان... بالأمس كان اليوم الأول منه،استقبلناه والقلوب تغمرها فرحة كبيرة،واليوم قد ولى عشره الأول وسرعان ماسيمر العشر الثاني والثالث ،فهكذا هي الأيام،تجري مسرعة ولا تدوم على حال... ومع انقضاء العشر الأوائل لابد لنا من وقفة مع النفس.. لابد لكل واحد منا أن يتساءل:هل كنت خلال الأيام الماضية كما ينبغي أن أكون أم أنني قد قصرت في جنب الله؟ هل فعلت ما أمرني الله أن أفعل وانتهيت عما قد نهاني عنه؟؟ هل طرقت أبواب الخير واغترفت من منابع البر والإحسان؟؟ ترى هل صامت جوارحي عن كل ماحرم الله أم أنه كان صيام الجوع والعطش ليس إلا؟؟ هل صام قلبي عن الغل والحسد لإخوة لي في الله وامتلأ بحب الخير لهم؟؟؟ هل صامت عيني عن النظر إلى المحرمات،وصامت أذني عن سماع الفحش والمنكرات؟؟؟؟ ترى هل صام لساني عن الخوض في أعراض الناس وامتنع عن غيبتهم؟؟ تراني قد سموت بصيامي هذا فعفوت عن المسيء وتجاوزت عمن أخطأ بحقي؟ أترى قد علمني الصيام أن أضبط أعصابي فلا أثور ولا أغضب ولا أشتم ولا أهزأ؟؟؟ كم صائماً قد فطّرت؟؟؟ كم فقيراً قد أعنت؟؟؟؟ كم قريباً قد وصلت؟؟؟ كم وكم وكم؟؟؟؟ أسئلة كثيرة يجب أن نسأل النفس عنها وأن نجيب بصدق ،كي نتدارك التقصير إن وجد ،ونشد العزم إن وهن.... رمضان يا إخوتي لن يبقى بيننا طويلاً ،وغداً يرحل عنا فهل من صحوة قبل فوات الأوان؟؟؟؟ |
خواطر رمضانية......12
قال تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" من أعظم مزايا شهرنا الكريم أنه الشهر الذي نزل فيه القرآن العظيم على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم... هو شهر القرآن .. فيه يتنافس المتنافسون على قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار... منهم من يختمه في الشهر مرة ومنهم من يفعل مرتين ومنهم من يفعل مرات ومرات... ولكنني أتساءل،هل هذا هو المقصود بشهر القرآن؟؟؟ هل المقصود أن نتلوه مرات عديدة ؟أم أن المقصود أن نعيشه برنامج حياة؟؟؟؟ هل من الأفضل أن نختمه في هذا الشهر 5 مرات أو عشر مرات،أو أن نختمه مرة واحدة بتدبر وتمعن في المقاصد والغايات،وأن نتأمل في آياته علّنا نخرج منها بمعنى جديد لم يكن قد مر على بالنا من قبل؟؟؟؟؟؟؟؟ لنذكر إخوتي الأحبة أن سلفنا الصالح كانوا يمرون على الآية الكريمة من القرآن فلا يتجاوزونها إلى التي تليها حتى يكونوا قد أوسعوهاحفظاً وفهماً وعملاًبأحكامها... ولنا فيهم خير أسوة.... رمضان شهر القرآن........فلنتدبره ولنعمل به ولنجعله لنا دستور حياة كي نكون من الفائزين |
خواطر رمضانية....13
"إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" آيات لطالما اقشعر لهولها جسمي وذرفت عيناي..... الملكان قعيدان....لايبرحان............يحصيان علينا الأقوال والأفعال... لايغادران صغيرة ولا كبيرة............يسجلان كل شيء ويحفظانه ليوم تتطاير فيه الصحف ........ كيف لانستشعر بعد هذا الكلام رقابة الله علينا في كل ثانية من ثواني حياتنا؟ إنها الغفلة ...الدنيا تأخذنا في غمرتها فننسى ماهو آت من حساب .. فهل ترانا نجلو عن القلب صداه بالتعرض لنفحات هذا الشهر الكريم؟؟؟ إنه موسم الخير والأعطيات ،فلا يرحل عنا ونحن على غفلتنا باقون..... |
خواطر رمضانية.......14
كثيراً مايراودني حلم جميل ،أعيش في خيالاته فأرى.. مجتمعاً مبنياً على المحبة والإخاء... مجتمعاً خالياً من الأحقاد والكراهية.... الجميع فيه إخوة متحابون... يحب الواحد منهم لأخيه مايحب لنفسه... ثم أفيق من حلمي وأرتطم بصخرة الواقع المرير،فأرى .. مجتمعاً تسوده الكراهية والبغضاء... مجتمعاً يكيد فيه الأخ لأخيه...(إلا من رحم ربي) فيجول بخاطري سؤال ملّح: كيف نصل إلى مجتمع الحب والرحمة؟؟؟؟؟؟؟ هل إلى ذلك من سبيل؟؟؟؟ وأجد الجواب بين أيدينا،في أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر،فليكرم ضيفه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ،فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" هذه الأحاديث وغيرها كثير تحث المسلم على صلة الرحم وبر الوالدين ومعاملة الآخرين بالإحسان،وفيها البلسم الشافي لأمراض مجتمعنا السقيم.. وإنها فرصة سانحة الآن في شهر الخير ،أن نبحث عن أعمال الخير أن نفكر في ذوي الأرحام..نتفقدهم...نسأل عن أحوالهم....نعود مريضهم.....نكرم فقيرهم...ندعوهم للإفطار لتمتين أواصر القربى والمحبة.. ولنجعل نصب أعيننا الحديث القدسي ان الله عزوجل قال للرحم : (اما ترضين ان اصل من وصلك وان اقطع من قطعك ، قالت : بلى ، قال : فذلك لك ) |
خواطر رمضانية...15
"إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" آيات لطالما اقشعرلهولها جسمي وذرفت عيناي..... الملكان قعيدان....لايبرحان............يحصيان علينا الأقوال والأفعال... لايغادران صغيرة ولا كبيرة............يسجلان كل شيءويحفظانه ليوم تتطاير فيه الصحف ........ كيف لانستشعر بعد هذا الكلام رقابةالله علينا في كل ثانية من ثواني حياتنا؟إنها الغفلة ...الدنيا تأخذنا في غمرتها فننسى ماهو آت من حساب .. فهل ترانا نجلو عن القلب صداه بالتعرض لنفحات هذا الشهر الكريم؟؟؟إنه موسم الخير والأعطيات ،فلا يرحل عنا ونحن على غفلتنا باقون..... |
جزاك الله خيرا
|
شكرا لك أخي الوليد
نورت الصفحة |
بوركت الأنامل التي خطت هذه الخواطر
اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الفضيل برحمتك ياكريم اللهم آمين :_11: |
كل الشكر لك على مرورك العطر أختي أسيرة الصمت
|
خواطر رمضانية....16
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِـآيَاتنا ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ} [السجدة:16-17 الدعاء مخ العبادة .. به يلوذ العبد بربه... وبه يتلذذ بمناجاته... وبه ينكسر بين يديه خاضعاً ذليلاً مقراً بضعفه.. معترفاً بإثمه وجرمه .... راجياً مغفرته وعفوه... الدعاء أعظم العبادة ففيه إقبال العبد على ربه والالتجاء إليه وترك كل ماسواه.. فيه يجد المؤمن سعادته وراحته،حين يقف بين يدي ربه يبثه همومه وأحزانه.. وبه تنفرج الكرب وتزول الشدائد... لذا أمرنا الله تعالى بالدعاء في أكثر من موضع في القرآن الكريم حيث قال : {وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ} {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} ولم يكتف سبحانه بذلك بل وعدنا بالإجابة فقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} {أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء} فكيف لانستجيب لأمره ،وفيه الخير كله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كيف لاندعو وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلاَّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمَّا أن يُعجِّل له دعوته، وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها)) كيف لانجأر إلى الله بالدعاء وهو سبب الرحمة ودفع البلاء كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة)) نحن الآن في رمضان .... فلنغتنم الفرصة ولنلح بالدعاء... لنقم في الثلث الأخير من الليل ،ولنقف بالذل على أعتاب الله ولندع بما نشاء من خير الدنيا وخير الآخرة... لندع لأنفسنا ولآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وإخواننا... لندع لأمتنا ...لإخواننا المظلومين المعذبين... لندع بتفريج الكرب ورفع الظلم عنهم........ لندع بما نشاء ولنذرف دموع الخوف والرجاء.... ولنكن موقنين بالإجابة..فالله الذي دعانا للوقوف بين يديه أكرم من أن يردنا خائبين |
خواطر رمضانية....17
اليوم ذكرى غزوة بدر........ ففي السابع عشر من رمضان وفي السنة الثانية للهجرة كان يوم الفرقان.. يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل ،فكانت الهزيمة النكراء لقريش وماتمثله من باطل وكفر ... كانت بدر ولاتزال كنزاً يفيض بالعبر والدروس التي لا تسعها كتب ومجلدات.. ولكني سأستخلص منها درساً لنا ،نحن مسلمي اليوم. لقد انتصر المسلمون في بدر رغم أنهم كانوا الأقل عدداً وعدة.،فكيف كان ذلك؟؟؟؟؟؟ كان النصر من عند الله تعالى ،وهم استحقوه لأنهم كانوا مؤمنين حقاً... أخذوا بكل أساب النصر الدنيوية،وبعد ذلك التجؤوا إلى الناصر القوي العزيز بالدعاء والتضرع ،فكان النصر المبين........... وهذا الدرس هو سنة من سنن الله الكونية التي لا يمكن أن تتغير...... الاستعداد بكل الوسائل المتاحة ومن ثم التوكل على الله والإلتجاء إليه.. عندها ،وعندها فقط يكون النصروتتدخل قدرة الله تعالى لتقلب موازين القوى ،ولتبدل قواعد النصر والهزيمة فإنما النصر من عند الله.................. |
خواطر رمضانية....18
{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (البقرة: 215). إسلامنا العظيم جعل الصدقة من أفضل أبواب الخير والقربة لله تعالى.. وجعل الإنفاق على اليتيم من أعظم أبواب الخير...ولا عجب في ذلك فهو دين الرحمة والمودة....... فاليتيم ،طفل لاحول له ولاقوة فقد أباه وفقد معه السند والأمان.... فقد معه اللمسة الحانية واليد المنفقة السخية............. لذا ،أولاه ديننا نصيبه من الرعاية والاهتمام،وحث المسلمين على كفالته وتربيته والقيام على شؤؤنه ،ورغبهم على ذلك بالثواب العظي موالأجر الكبير،حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما" و قال أيضاً "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر،وكالصائم لا يفطر". وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: "أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ يشكو قسوة قلبه؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك". وإن كفالة اليتيم متاحة بحمد الله في بلداننا الإسلامية ،وقيمتها ليست بالمبلغ الكبير ... بجزء يسير من دخلك الشهري ،يمكنك أخي الكريم أن تكفل يتيماً ،فتضمن له عيشاً كريماً ،وتقوم على تدريسه وتربيته حتى يبلغ الحلم ،فتكون بذلك قد انتشلته من الفقر والعوز وحاجة الغير... فهلا نظرة مشفقة إلى يتيم إخوتي الكرام في هذاالشهر المبارك؟؟؟هلا لمسة حانية على شعره؟؟؟؟هلا تبسم في وجهه ينسيه عبوس الزمان له؟؟؟؟؟؟؟إنه والله لأجر عظيم ،والسعيد من حظي به فلا تحرم نفسك......... |
الساعة الآن : 05:34 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour