كشف الداء هو نصف الفضيلة..إنما الفضيلة هي أن نقدم الحلول( الاسرة)
نحن في حراس الفضيلة اخترنا أن نتناول الأخلاق خلقا بعد خلقا و هدا منهج تمليه على الخصوص حكمة التدرج لكن تناول الإخلاق فرادى لا يجب أن ينسينا أن الأخلاق حقل واحد و جميع الصفات الخُلقية تشترك في أصولها كما تشترك في العوامل المدمرة لها و المتسببة في فسادها لدلك و حتى لا نفقد تلك النظرة العامة على الأخلاق و نمسك بزمام الأمور بشكل فعال، ارتأيت أن أعد هدا الموضوع الدي يشخص الحقل الإخلاقي مقتحما أهم الميادين المؤثرة فيه و يقدم الحلول المناسبة لكل ميدان طبعا هدا الموضوع لا يمكن أن يحقق مبتغاه إلا بمشاركة الإعضاء الكرام لذلك اسأل الله أن يوفقنا و إياكم لكل خير ... |
تصور بسيط يجب إشعاركم به و نحن في بداية تناول هذا الموضوع سنشتغل في هذا الموضوع داخل مدرسة تسمى مدرسة الحياة مدرسة الحياة هي مدرسة يمر بها كل واحد منا و يقضي فيها ما شاء الله أن يقضي، فيها الصالح و الطالح، يؤثر فيها الإنسان و يتأثر.. يحسن بنا أيضا أن نقسم هذه المدرسة إلى ستة أقسام رئيسية: الأسرة، الإعلام، الشارع، المدرسة، الإدارة، المقاولة كل قسم له مساحة تأثير خاصة به و بدرجات متفاوتة، سنحاول رصد هذه الأقسام حتى نغطي مدرسة الحياة بكاملها وفق الطريقة التالية: الموضوع في مجمله قائم على التشخيص و العلاج: إعداد التشخيص الأخلاقي لكل قسم بلورة الحلول للفساد الإخلاقي بالنسبة لمراجعنا ستكون قائمة بالأساس على تجاربنا الشخصية، لكن لا ضير من اعتماد نتائج الدراسات أو الأبحاث أو الكتب المتخصصة نشخص جميع الأقسام في مرحلة أولى ثم نقترح الحلول في مرحلة ثانية لأن تقريبا كل النتائج لها أسباب مشتركة و أصول واحدة و في انتظار الأعضاء سأقدم هده الكلمة حول عنوان الموضوع: كشف الداء هو نصف الفضيلة..لكن الفضيلة أن نقدم الحلول الداء الذي نحن بصدد معالجته هو فساد الأخلاق الذي غرقت فيه الأمة منذ عقود طبعا لا يجب أن نعمم و إلا فالأمة لا تزال تنجب من ذوي الإخلاق العالية ما تقر به الأعين؛ فالخير في أمة محمد صلى الله عليه و سلم باق إلى يوم القيامة لكن هل يكفي هدا حتى نطمئن على أنفسنا و على مستقبل أبنائنا؟ ؟ طبعا لا فالعديد من الشباب و الفتيات يحتاجون إلى من يثبتهم على حسن الخلق أو يأخذ بأيديهم ليتعرفوا على حديقة الأخلاق الإسلامية و ثمارها الباهية الزاهية في هذا الإطار، التزم شباب و فتيات حراس الفضيلة بالعمل على النهضة الأخلاقية بدءا بأنفسهم ثم الأقرب فالأقرب، و التصور مطروح و العمل جار حسب المستطاع.. و لسنا وحدنا اليوم من يسير على هدا الدرب و إلا فالجميع أفراد و مؤسسات و أحزاب، على المستوى الوطني و العربي ينادي يالتخليق حسب المجالات و الميادين المختلفة. الكل يتحرك في مجاله لكن المرجع إن شاء الله واحد هو الإسلام. إن القول بفساد الأخلاق رأي و واقع لا يختلف فيه مسلمان، و القول به و بيان مظاهره خطوة مهمة نحو الطرح الشامل للمسألة. لكن هده الخطوة لا تكفي، و هي تشكل نصف الفضيلة، و هته الأخيرة لا تكتمل إلا بطرح الحلول و العمل على تفعيلها. ما الدي نعنيه بالتشخيص؟؟ لا يجب أولا أن نسقط في المعنى العلمي و التقني لكلمة تشخيص، و إلا فلا احد سيتطيع كتابة كلمة واحدة في الموضوع لأن دلك يحتاج إلا الإختصاص، لكن هل فقدان الإختصاص يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي و الإشتغال بدون أساس وصفي على الأقل؟ طبعا لا فنحن في هدا الموضوع نعني بالتشخيص: كشف مظاهر الفساد الأخلاقي حسب ما نعيشه و نشاهده في أقسام مدرسة الحياة السابقة الذكر فجمع أكبر حزمة من هده المظاهر و ترتيبها و التعرف عليها و على أثرها على سير الحياة في كل قسم، هو التشخيص الدي نحتاجه في مرحلة أولى. و في مرحلة ثانية، نقوم ببسط الحلول المقترحة لتجنب الوقوع في مستنقعات الفساد هذا هو المنهج بسيط و لا يحتاج إلا إلى مراسلين http://www.sonna3ma.com/forums/images/smilies/smile.gif ينقلون لنا ما يشاهدونه و يعيشونه في أقسام مدرسة الحياة بكل أمانة مراسلين يحتاجون إلى ورقة إلكترونية وقلم إلكترونيي و قدرة على الوصف المقتضب. سنبدأ إن شاء الله في مرحلة التشخيص قريبا و الله الموفق |
بارك الله فيك غاليتي بنت فلسطين و جزاك كل خير توكلنا على الله.. أجمع الناس و لا أقول فقط المسلمين أن الأخلاق وصلت إلى الحضيض... للأسف مدرسة الحياة في هذا العصر تلقن الإنسان مند الطفولة كيف يصير فاقدا للتصور السليم و السلوك الرشيد و الخلق الحسن.. مدرسة الحياة بجميع أقسامها تشترك اليوم في ^صناعة^ هدا النوع من الإنسان الأسرة أول أقسام مدرسة الحياة. أول الأخطاء التي تتأسس عليها الأسرة تكمن في تمييع و ^تشييء^ معايير اختيار الزوجة أو الزوج. حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم واضح و معاييره أخلاقية و دينية بامتياز. لكن انظر اليوم إلى المعايير تجد عجبا: فارس الأحلام: أصبح له طول و عرض و قسط من الجمال، و سعة من المال و المركب و دار بثلاث غرف ووو ..و يستطيع أن يحمل شريكته فوق بساط و يجول بها العالم!! ^مع الحد الأدنى للأجور في البلدان العربية هذا الفارس لن تجديه إلا داخل فانوس سحري^ من جهته سيدة العالم: بالضرورة أصبحت فتاة نشيطة و متعلمة و جميلة جدا و طباخة و لا تمرض و لا تهرم و تستطيع أن تغرق الزوج في السعادة!! أوا حور العين هذه ! الله يقول: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة (النحل 97 المهم أن لا أحد من الفريقين يسأل عن دين أو خلق..و من تم تتأسس أسرة علمانية الأسس، أي منقطعة الصلة بالتعاليم الدينية حين اختيار الزوجة أو الزوج. هذه لعمري خيوط العنكبوت (المادة الخام) التي يتشكل منها بيت الزوجية في عصرنا الحاضر *و إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون*(العنكبوت 41) مثل هذا البيوت هي التي تسقط في أول و أبسط امتحان و ينتهي بها المقام في محاكم الشقاق و الطلاق... يتبع بعون الله ... |
قد لا يختلف اثنان أن المسؤولية المباشرة للزوج و الزوجة اتجاه أولادهما لا تنفك عنهما أبدا. الأفعال و الأقوال القبيحة ترانيم يتودد بها الزوجان!! الطفل بينهما يسمع و يرى..حتى إذا وجد القدرة على الكلام و الحركة قلد سلوك والديه، حقا * أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه* أو كما قال صل الله عليه و سلم. لم تعد الأسرة مؤسسة تربوية، بل أصبحت ملتقى لجمع من الأفراد حول موائد اللهو و الفرجة و الطعام...و قد قيل أن بيت الزوجية اليوم أشبه بغرف الفنادق!! و على ذكر الفرجة، فمن بين معاول الهدم داخل الأسرة نجد التلفزة؛ أول مولود تعرفه الأسرة http://www.sonna3ma.com/forums/images/smilies/smile.gif و سأحكي لكم قصة احد الأطفال المقربين مع التلفزة هذا الطفل لديه من التصرفات الخاصة التي تثير العجب و التساؤل، احترت في فهم سلوكه، يعبر الطفل عن غضبه و سروره و ضجره بإيماءات بوجهه و جوارحه. كثير الحركة و الصراخ و تعابير وجهه غير مألوفة.. شاء الله ان أفهم الموضوع و وجدت تفسيرا لتصرفاته. الطفل يحاكي بأمانة رسومه الكارتونية المفضلة (توم و جيري)! يقلد القط ^توم^ و كأنك تراه!! ثم إذا ما جاء الليل يبيت الطفل يتشاجر في نومه مع الأشرار و يفر من المطاردات.. طبعا وصل الطفل إلى هذه الحالة لأنه منذ أن عرف التلفاز وهو يستصنم أمامها و كأن على رأسه الطير. هذا هو الحل الذي تعالج به الأسر ثقل واجباتها اتجه الأطفال! الأم مشغولة إما بالمطبخ أو الترثرة مع الصويحبات أو العمل خارج البيت، الأب حين يعود من العمل يسره أن يجد ابنه أمام التلفاز لأنه ببساطة لا يريد سماع صوته و يحب أن يرتاح من مشاكساته.. ما ذنب هذا الطفل حتى يشحن بالقبيح من الأفكار و السلوكيات؟ للأسف هذه هي الأساسات التي تبنى عليها شخصية الطفل في أغلب الأسر العربية.. الأسرة هي المشتل الذي تنبث فيه الإخلاق الحميدة أو القبيحة و هي النواة الأولى التي ^تنتج ^ لنا شبابا سيسعى بفكره و سلوكه داخل مجتمعاتهم، الأسرة هي من تختار منذ البداية إما أن تخرج لنا أناسا متخلقين و متدينين أو بالعكس غير متخلقين و قليلوا الأدب يتسكعون في الطرقات ضرهم على أنفسهم و مجتمعاتهم أكثر من نفعهم سأعود إن شاء الله إلى هذه النقطة بقصة عامة لنفهم جيدا كيف تقتل التلفزة مند الصغر أشياء جميلة في الطفل في حين أنها تربي فيه أشياء قبيحة.. |
http://www.sonna3ma.com/forums/image...me/islas54.gif بادئ ذي بدء أقول أتفق معكم أن الصورة سوداء و الأمة الإسلامية تعاني من آلاف المشكلات على جميع المستويات لكن السراج المنيرالذي يزرع فينا اليقين في أن هذا السواد سيتحول لبياض كالحليب بإذن واحد أحد هو أن الله ربنا في صفنا يعني أننا معنا القوي المتين خالق الشر و الخير بمعنى آخر أن طريقنا هذا هو طريق الله و هذا في حد ذاته رائع و أيضا بذرة الخير التي وضعها الله في كل إنسان دافع آخر للتأكد أن هناك أمل كبيييييير في عزة الأمة و نهضتها ( يبقى عملنا العمل على إزالة الران أو الصدأ عنها من أنفسنا و من غيرنا ) و سبب ثالث أيضا أن الخير في أمتنا إلى يوم القيامة كما قال الحبيب صلوات ربنا و سلامه عليه الخ ..... يعني لا مجال لأن نقول هلك الناس و نسكت http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif أما بالنسبة لنواة المجتمع = الأسرة نعم معايير اختيار الزوج للزوجة و العكس اختلفت كثيييرا و لقد وضحها أخي هشام و ذلك لأنها لم تعتمد على مراد الله و رسوله في هذا الإختيار و هذا طبيعي أن يحصل فمن لم يجعل شرع الله دليله ضاع http://www.sonna3ma.com/forums/image...ies/icon13.gif فالله الله في الإختيار يا شباب - نحتاج أسر مسلمة تعيد لنا كرامتنا و عزتنا نحتاج أمة تقيم شرع الله كما أنزل فالمنهج الإلهي نزل و لا ينفع معه نقاش أو تبديل لأنه من عند رب العزة سبحانه و تعالى فالإسلام هو التسليم لله و الولاية له لا لغيره من هوى و شيطان و نفس http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif هذا ما في جعبتي الآن أسأل الله أن يفتح لنا و يوفقنا في انتظار تفاعلكم دمتم في حمى المولى رب همة احيت امة..... الى الامام يا خير امة |
جزاكم الله خيرا اخواتي في الله على فكرة المشروع الرائعة
وعلى الطرح المميز الى الامام دوما لنشر الفضيلة |
اهلا بحفيدة عمر و يا احلاه من حفيدة دات تميز و تألق انرتي الصفحة بمرورك و سعدت اكثر بتفاعلك دمتي بحمى المولى |
سنكمل على بركة الله موضوعنا و بالضبط حول الاسرة كقسم أساسي في مدرسةالحياة http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif مادا سأقدم لكم اليوم ؟؟ في ارتباط بما سبق سأقدم اليوم سلسلة من المشاهد الملتقطة من قلب البيوت أول ما أقول هو أستسمح إن موضوعي مطولا أو أدبيا أكثر من اللازم شيء ثاني اغفروا لي زلاتي في النحو: فرحم الله رجلا عرف قدر نفسه في التدخل السابق اتهمت الأسرة بأنها أكبر معاول الهدم داخل الأسرة.. قد لا تتفقون معي و قد يتسرع البعض و يحكم على المقال بالتضخيم و التعميم. لكن مهما كان رد فعلك على هذه المقدمة، فالحجة يؤسسها المضمون و المشاهد التي تتخلله و المقتبسة من يوميات الأسرة، إضافة إلي تعليق يفكك هذه المشاهد و يكشف آثارها و مآلاتها المستقبلية على أفراد الأسرة بأسلوب سردي و وصفي فريد. من جهة هذا المقال ليس فتوى بتحريم التلفاز، و من جهة أخرى هذا الجهاز، على الرغم من أهميته في التواصل و الإخبار و التثقيف، إلا أنه ليس إله يعبد من دون الله ليس لنا حق مسائلته. فبين هاتين الكفتين يتناول المقال تأثير التلفزة على الإنسان داخل الأسرة و يعالج المسألة من الناحية النفسية و الاجتماعية. http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif المشهد الأول يدخل الرجل إلى البيت بعد يوم أكل منه العمل الشاق ساعات طويلة فيجد زوجته مستلقية على الفراش وترمي ببصرها إلى التلفاز. منذ أن دخلت عش الزوجية و قبل ذلك، و الزوجة لا يثنيها عن مشاهدة شاشة التلفاز إلا مستلزمات البيت و المطبخ. و هذا في حق المرأة الحاذقة في هذا الزمان و إلا فمن النساء من تؤثر مشاهدة المسلسلات على لوازم بيتها و رعاية زوجها و أبنائها! المهم ما أن يدخل الرجل بيته حتى تسلمه زوجته جهاز التحكم التلفزيوني إيذانا له بتسلم قيادة و إدارة التلفزة!! و انتقال القيادة بطابعه السلمي هذا هو في حق الزوجين المتفاهمين، و إلا فنجد أن علاقة بعض الأزواج تتأزم و قد تصل إلى فك الرباط بسبب أمنا التلفزة؛ فهو يريدها رياضية و هي تريدها سينمائية..و لا تنتهي القصة إلا بكسر عظام هذه أو سب ذاك!!!. http://img396.imageshack.us/img396/949/cutgif3ei6.gif التعليق : أتسائل كيف لرجل أن يؤسس لصرح الثقة بينه و بين زوجته و هي الغارقة في مشاهدة المسلسلات و الكليبات و برامج الترفيه التي تخدش الحياء؟ و كيف لزوجة أن تؤسس لصرح الثقة والعلاقة الزوجية السليمة و هو الغارق في مشاهدة التلفاز بغضها و طريها؟ أيكون هذا هو السبب في تفشي الغيرة المرضية بين الأزواج؟ ثم كيف هو وضع الأسرة التي يغيب فيها التواصل بين أفرادها و يتوارى الحوار فيها خلف التلفاز؟ تجد الزوج و الزوجة أمام جهاز التلفاز لا يتحرك لهما جفن و كأن على رؤوسهما الطير متأملين، منصتين أحلى و أخلص ما يكون الاتصال و التواصل، طبعا مع المسلسل و المسرحية! لكم تمنيت أن أجد الزوج و الزوجة قائمين بين يدي الله على تلكم الحالة من السكون و الاهتمام و الخشوع. في أحسن الأحوال يكون التواصل بين الأزواج غير مباشر عبر مناقشة أحداث المسلسل و المشاركة في حل مشاكل شخصياته و مقاسمتها لحظات الفرح و السرور. يعيشان المودة و الرحمة مع شخصيات تلفزيونية و سينمائية خيالية و هما أحوج ما يكونان إلى تبادل هذه المشاعر فيما بينهما و النظر في مشاكل أسرتهما! يغيب بسبب الإدمان على مشاهدة التلفزة التواصل المفيد و البناء حول علاقتهما و مستقبلهما و مستقبل أبنائهم، ناهيك عن غيابهما عن أي مشاركة في النهوض بالأمة. هذا ببساطة شيء من أثر التلفزة الهدامة على الراعي(الزوج) و الراعية(الزوجة) في أسرة الإسلام. أما إن سألت عن أثرها على الأبناء فسألتقط المشهد التالي... و الى اللقاء في الجزء القادم |
الغالية بنت فلسطين بوركت على الطرح الطيب في انتظار التتمة |
:AR15firin اختي حارسة الفضيلة اسعدني مرورك الطيب إن شاء الله تكونوا مستمتعين و مستفيدين نكمل القصة بحول الله تركنا الزوج و الزوجة على وضعيتهما أمام شاشة التلفاز لا يتحرك لهما جفن و كأن على رؤوسهما الطير ، بينما هما على هذه الحال، يأتي طفلهما الذي شرعت عظام ساقيه تتقوى على حمله يأتي أباه و يناديه أبي، أبي..لا مجيب! يشد الولد ثوب والده و يناديه أبي..لا مجيب!! يعاود شد ثوب أبيه بقوة و يصرخ الطفل أبي.. بكل بساطة يقول الأب الغارق في المسلسل الدرامي: نعم نعم اذهب إلى أمك.. علامة التعجب واضحة على محيا الطفل الذي ينصرف عن أبيه في اتجاه أمه التي تحمله و تحضنه.. شرط ألا يكلمها ! يناديها الإبن من تحتها أمي، أمي..لا مجيب يعيد الطفل الكرة مع أبيه و يشد ثوبه و يصرخ بصوت تسمعه الأموات قبل الأحياء أبي، ابي.. يأتي الجواب هذه المرة عنيفا من الأب الذي أزعجه الابن وشوش عليه تمتعه بالتلفاز فينهره و يصرخ في وجهه البريء .. يجد الطفل المسكين الذي يعيش مثل هذه الظروف في بعض اللعب شيئا من الأنس إذ تقوم بحركات و تصدر أصواتا مختلفة.. لكن هذه اللعب أيضا لا تبادله نفس الإحساس و لا تشبع فطرته. يقول الطفل بأسى: إنكم مثل تلك الدمى الكبيرة التي تشاهد التلفاز(يقصد أباه و أمه) !! يستطرد و يقول لا أنتم أرحم إذ تلاعبوني و لا تصرفوا عني وجوهكم الغريبة و لا تضربوني !!! يقلب الطفل اللعب و يحملها و يحاورها و يسألها: أ أنت أمي؟ أ أنت أبي؟؟ التعليق: في الطفل نداء فطري و ميل قوي إلى أمه و أبيه؛ حاجة ملحة جبله الله عليها و ليس له السيطرة عليها. فطرته تدفعه إلى حب الأبوين و ينتظر منهما مبادلته نفس الحب و التعبير عنه بشكله المادي و المعنوي. ثم إن الطفل يحتاج إلى أمه و أبيه في الوقت الذي يريد هو لا في الوقت الذي يريده أحد الوالدين. أما أن ينشغل الزوجين عن الطفل إلى حين فراغهما (من ماذا؟ من مشاهدة التلفاز)، ففي هذا التصرف بخس لحق الطفل في التربية و التعليم ؛ ثم إن هذا الالتفات الأناني ينفع الأبوين أكثر من الطفل إذ يغذيان مشاعرهما على حساب مشاعر و عقلية و نفسية الطفل. و ما أقبح أن يصرف الأبوين عن الطفل الوجه و الإهتمام و هما يشاهدان المسلسل و المسرحية، و ما أدرانا بثقل ذلك على نفسيته و على تصوره و سلوكه المستقبلي أيستحق الطفل أن يعامل بهذه مقابل التلفاز التافه؟ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختنا الكريمة بنت فلسطين على هذا الموضوع القيّم، وظني أنّ أول واجب من واجبات الأب تجاه أبنائه يبدأ قبل انجاب الطفل، وهو اختيار أمّ صالحة لأولاده. هدى الله الجميع |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته بارك الله فيكم أخي infofst و جزاكم كل خير فعلا حق الإبن على الأب يبدأ عند اختياره لأمه فالله الله يا شباب في الإختيار إن شاء الله مستفيدين..و مرحبا بتعليقاتكم و ملاحظاتكم و مناقشاتكم اقتطفنا إلى حد الآن صورا من حياة الطفل داخل الأسرة و ركزنا على الطفل لأنه رجل رجل الغد..كذلك شأن الفتاة طفل ترعرع في تلكم الظروف كيف ستكون نفسيته و أخلاقه؟ إن الشيء الوحيد الذي يورثه الأبوين في حياتهما للأبناء هو حب التلفزة! ما أن يتقوى نظر الطفل و إدراكه حتى يصبح له مواده التلفزية الخاصة... تصبح التلفزة هي الحضانة و الحاضنة التي تأوي الطفل في الوقت الذي تنشغل فيه الأم بالعمل خارج البيت أو مع الصديقات نحن في حراس الفضيلة نريد أن نرتقي بأخلاقنا و بأخلاق الجيل القادم.. و بالله عليكم كيف يمكن للتلفزة ببرامجها الحالية أن تنمي في الشباب و الطفل جوانبه العقدية و الأخلاقية و النفسية؟؟ الرسوم المتحركة البريئة تشحن الطفل بالتصورات و السلوكات التي لا تتوافق مع منهج التربية في الإسلام...و هل يمكن أن نعول على القنوات التلفزية الملتزمة إن صح التعبير؟ و ما الضمانة إلى أن الطفل سيميل إلى غيرها من القنوات الساقطة حين تستقل إرادته عن إرادة الأسرة و تصبح له شاشة في المقهى و شاشة في السينما و شاشة في الشارع العام لتتبع المباريات ووو.... الأطفال أصبحوا يتشبعون بالصور الكاشفة و الخليعة و الكلمات النابية حتى أنها تخترق منظومة قيمهم و يصبح استنكارها أمرا شاذا!! غدا سيصبح الطفل مراهقا.. فما الذي تقدمه التلفزة للمراهقين؟ و السؤال مشروع بالنسبة للمراهقات. للأسف التلفزة تغذي في المراهقين و المراهقات الشهوات و رغبات اللهو و السمر و السماع للموسيقى.. لا ضير إذا إن خرج هذا المراهق إلى الشارع يتتبع عورات الفتيات و يتصيد الفرص حتى يقع على ضحيته أو يسقط هو ضحية مراهقة ذاقت ما ذاق من التلفزة.. لا تستغربوا من قولي هذا؛ و الله إني لأصبحت أعذر ميل الشباب إلى الجنس و لا أرى في سلوكهم إلا الجرائم التلفزية حتى لا أقول الأبوية.. إليكم هذا الخبر الجديد الدي نقلته الصحف المغربية : مراهقة و مراهقين عملوا على تصوير أنفسهم في مشاهد خليعة، و إبداعهم هدا ينتشر في الأسواق و تتناقله أجهزة الهاتف النقال!! ما الذي تقدم التلفزة للأجيال؟ لسان المراهق و المراهقة اليوم يدندن بالكلمات التي تدغدغ الغرائز و تخدش الحياء..المنتوجات التلفزية كثيرا ما تملأ أفكارهم بأسماء اللاعبين و الفنانين و برامج الدوري الكروي الوطني و الفرنسي و الألماني و الإيطالي و ألانجليزي(سلسلة صحيحة لا انقطاع فيها!!) ما الذي تعلمه التلفزة للجيل؟؟ إحدى الفتيات الصغيرات في مصر تأتي لأختها الأكبر منها و تخبرها ببراءة أنها ستذهب لملاقاة ابن الجيران ليلا بعد أن ينام الوالدين!!لما سألتها لماذا؟ قالت: اتفقنا أنا و ابن الجيران على فعل مثل ما فعل الممثل الفلاني مع الممثلة الفلانية في الفلم الفلاني! القدوة!!:mad: ستار أكادمي يسجل لوحده ملايين المتابعين و المتابعات لبرامجه التربوية و الأخلاقية و مداخيل الإتصالت الهاتفية تقدر بملايين الدولارات! إن من الفتيات من تصل الليل بالنهار حتى لا يفوتها هدا البرنامج.. ما الذي تعلمه التلفزة للجيل؟؟ تضخم التلفزة الرغبة في التملك و الاستهلاك عند الشباب و مع قلة الموارد يضطر معها الشاب إلى السرقة..سرقة ابيه و أمه أولا! و هدا أحد الطابوهات التي لا يتحدث عنه أرباب الأسر.. نسمع عن الذي يذيق أبويه الويل و الثبور لأنه يحتاج إلى مال,,ينفد المال و لا تنفد شهية المراهق إلى المال فهو السبيل الوحيد إلى التكاثر في اللباس و اللهو و المخدرات..الإحصاءات تتكلم: المتعاطون للمخدرات يشربون السجائر في سن الثانية عشر، نعم و هي السن التي على مشارفها وصى النبي صلى الله عليه و سلم بترسيخ الصلاة في قلوب الأطفال, الحديث يطول.,و لقد ركزت على التلفزة لأنها في رأيي أس المشاكل المجتمعية، و عموما مشاكل الأسرة المعاصرة أعمق و خيوطها متشابكة و تزيد اشتباكا و تعقدا إذا ما تتبعنا امتداداتها في أقسام الحياة الأخرى..لكن لا أريد أن افسد الموضوع بكثير سطور، فحسبي ما قلت لعل الله ينير به قلوبا غلفا و آدانا صما و عيونا عميا.. |
نعود من جديد لتتمة الموضوع و دائما في إطار قسم الأسرة و ستكون آخر مشاركة في هذا القسم قبل المرور إلى القسم الموالي قبل أن نخرج من كشف أسباب الداء في قسم الأسرة يجب أن أتحدث معكم حول أمر مهم يكون في الغالب نتيجة مباشرة للحياة المعاصرة المليئة بالانشغال عن الأسرة و بتضييع الأوقات في المتع و السمر التلفزي الرخيص و من المعلوم أن الإنسان جسد و روح و قلب و عقل. سأسلط الضوء على القلب و بالضبط على مشاعر الحب داخل الأسرة فبالنظر إلى انحراف الأسرة المعاصرة عن السبيل الفطري، أتساءل كيف هو وضع الحب بين أفرادها؟ أ يكفي القيام بأعباء الأسرة المادية لتشييد صرح علاقة طبيعية قوية مليئة بالحب بين الزوج و الزوجة من جهة و بين الأبوين و أولادهما من جهة أخرى؟؟ هل تكفي الحلي الذهبية و الألبسة الراقية و الأحذية الثمينة و العرس الفاخر حتى نضمن للعروسين سلامة و متانة و استمرار العلاقة الزوجية؟؟ إذا كانت هذه الأشياء تكفي، فلا عجب من أن تبلى العلاقة الزوجية مباشرة بعد بلاء هذه الهدايا و تحول العرس لمجرد صور تحملها الألبومات. أليس هذا ما يشتكي منه الزوج و الزوجة، إذ بمجرد أن ينتهي شهر العسل حتى يدخل الزوجان في عقود من العلقم! كيف لطفل أن يحب أبويه و يعيش على حبهما في أسرة يقل فيها التواصل و يكثر فيها الإستصنام أمام شاشات التلفاز؟! هل يكفي الطفل اللباس من أفخم المحلات و التردد على أكبر المطاعم و التسجيل في أشهر المدارس حتى نقيم حياته على أسسها السليمة. إذا كان هذا يكفي الطفل، فلا بأس من مشاهد أطفال لا يحترمون أمهاتهم و آبائهم أو بلغة الدين يعقونهم و لا يبرونهم، أو يتناولون السجائر و حتى المخدرات في سن الثانية عشر .. لعلي أجزم أن سبب جفاء العلاقة بين الزوجين و بين هؤلاء و بين أبنائهم هو المادية التي تغرق فيها الأسر و ضياع الأوقات في الملاهي و السمر التلفزي على الخصوص. غياب الحب داخل الأسرة يطارد أفرادها في سائر حياتهم و يكون له بالغ الأثر: فالبنت و الولد حين يخرجان من البيت يبحثان عن قناة لإفراغ طاقة الحب التي تخنقهما و التي انسدت كل السبل أمامها داخل الأسرة. هنا تبدأ طلائع التجارب اللاأخلاقية بدءا بالزمالة و تنتهي بسقوط الحياء مرورا بالمخادنة. و في مثل هذه الأسر أيضا يتقطع كل من الزوجين ألما بين مرارة الصبر و ضغط الفطرة؛ فهما بين خيارين أحلاهما مر: إما لعق حياة مريرة أو الاستسلام للفطرة فتزيغ العيون و تبدأ الخواطر باللعب بالقلوب حتى ينتهي الأمر بأقلهما صبرا إلى الخيانة و تجربة حياة بديلة في السر.. العقوق و الخيانة و تفشي الرذيلة و المخدرات هي من مساوئ الأخلاق التي تتفشى في مجتمعاتنا و قد حاولنا تتبع شيء من أسبابها داخل قسم الأسرة من مدرسة الحياة. فقد تحدثنا عن أسباب منها : تمييع معايير اختيار الزوجية شيوع المادية في العلاقات الأسرية تسلط التلفزة غياب الدور التربوي السليم للأسرة جفاء العواطف و نضيف أيضا إفشاء أسرار البيت و نشرها بين الأقارب و حتى البعيد من الناس. هدا سبب إضافي لفاسد الأسرة لا يجب أن نغض الطرف عنه في النهاية، لقد اخترنا الأسرة لأنها هي الخلية الأولى التي يترعرع فيها الإنسان، بعدها تأتي أقسام أخرى تشارك في صناعة مثل هذه الأخلاق من قبيل المدرسة و الشارع، و هي الأقسام التي سنحاول اقتحامها بالتشخيص للتعرف عن دورها في تفشي الداء و أسباب دلك حسبي الله و نعم الوكيل |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله الله حياكم البارى احبابى حراس الفضيلة على المجهود الرائع جزاكم الله خيرا واعانكم وسدد خطاكم ان شاء الله بارك الله بكم جميعا |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته بارك الله فيك غاليتي سحر و جزاك كل خير اللهم آمين يا رب العالمين أ لست معنا :d؟؟ و إلى القمة يا خير أمة |
اهلا غاليتي سحر بارك الله فيك و جزاك كل خير انرتي الصفحة بمرورك و سعدت اكثر بتفاعلك دمتي بحمى المولى إن شاء الله مستفيدين..و مرحبا بتعليقاتكم و ملاحظاتكم و مناقشاتكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله اخواتى الكريمات oummati2025 بنت فلسطين بلى بلى والله انه لتاج فوق رأسى انضمامى اليكم اسال الله ان يوفقنا جميعا ويتقبل منا أعمالنا كلها خالصة لوجه الكريم وأن يجعلنا من المخلصين أميييين |
اهلا و سهلا بك غاليتي سحر :453wet: |
الساعة الآن : 02:41 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour