آفة الغرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشتقت لهذا القسم كثيرا، لهذا ارتايت ان اطرح هذا الموضوع على أمل ان يكون لي مستقبلا باذن الله مستع من الوقت لاطرح مواضيع زاخرة بحمولة فكرية ومحتاجة لنقاش مثمر والتعليق على كل جزئيات الردود، وهذا ما تمنعني عنه ظروفي ومشاغلي حاليا. نحن نعلم ان الغرور آفة اجتماعية تجعل صاحبها يعتقد بانه افضل الناس، بل هناك من ذهب الى اعتباره مرضا نفسيا، وقد تابعت برنامجا يؤكد فيه مختص نفسي بان صاحب الغرور يمر بازمة نفسية فادحة اكثر حتى من بعض الامراض السيكوباتية الاخرى، لعدم شعوره بذلك ظنا منه بانه شخص سوي. ويا ليت لو ان الامر اقتصر عند ظهور بعض علامات جنون العظمة في حالات معينة، انما قد يصل الامر الى الاستهزاء والانتقاص من قدر الاخرين، في حين كما قال الدكتور زيد قاسم محمد غزاوي رحمه الله بانه لا يحتقر الاخرين ولا يستهزئ بهم الا كل شخص سفيه، لان الانسان الواعي يحترم الجميع ولا يعتبر نفسه اعلى مرتبة منهم مهما حصل على ارقى الشهادات وبلغ منزلة مرموقة في المحتمع. فالى من تعزون الغرور في نظركم ؟ |
رد: آفة الغرور
موضوعك جميل جدا لكن لم افهم السؤال جيد ا؟
|
رد: آفة الغرور
حسنا اختي الصغيرة اقصد بالسؤال الى من ترجعون اسباب الغرور حسب اعتقادكم |
رد: آفة الغرور
حسنا اسباب الغرور حسب رايي والله اعلم
عندما يصل الشخص الى درجة كبيرة من التفوق في امور الحياة يصاب بالغرور وهذا نتيجة ضعف الايمان ونسيانه بان كل هذا من فضل الله وان هناك اشخاصا افضل منه كما انه عندما يمدحه شخص ما يظن انه ملك ويحتقر الشخص الذي مدحه فما راي اخي الكبير ؟ |
رد: آفة الغرور
كلامك منطقي جدا ووجيه، بالفعل ما ذكرتيه هي من بين الاسباب التي تدفع بعض الناس الى الغرور، وهذا ما قصدته في الموضوع بغياب الوعي، لان الشخص الناضج يظل يحترم الاخرين مهما علت مرتبته.
واتفق معك في وجود اناس كلما مدحهم الاخرون الا وانتفخوا وتكبروا، بل هناك مثل شهير عندما سئل فرعون لماذا تفرعنت، اجاب بان مرد ذلك لرعيته. ونحن نرى بعض الحكام الطواغيت، ما جعلهم يعتبرون انفسهم مركز الكون ويتمادون في جبروتهم الا خضوع شعوبهم لهم وكيل المديح والثناء الدائمين لشخصهم |
رد: آفة الغرور
نعم هذا صحيح جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد
|
رد: آفة الغرور
العفو اختي وشكرا جزيلا لمداخلتك الجيدة بوركت |
رد: آفة الغرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي الحبيب والله اشتقنالكم أخي الكريم الغرور آفه كما تم وصفها من قبلك أخي قال الله تعالى في محكم كتابه ...( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) فالغرور بان تجعل لنفسك شي وانت ليس بذلك الشي كانك تكذب على نفسك وبعض الناس ينخدع بالدنيا وزينتها فيصل الغرور فيه الى ما لا يتوقعه فيبدء يستحقر الخلق بشي اعطاه الله من الخير فيرى نفسه على الناس فينخدع بالدنيا قال الله تعالى ... { يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور} (فاطر: 15) . وللغرور افات ومنها استصغار الناس واستصغار اعمالهم والاستهزاء بها واستحقارها أخي لنعود لسبب ذلك البعد عن الله وعدم النظر الى النعمة التي انعمها الله عليه وكذلك الاعجاب بالنفس وهذاء داء خطير ومرض قد يزيد في تكبره وتعجرفه على الناس وهناك ايضا من الناس من لا يعي بالنصح فيترك المغرور يجدو ويحذو طريق الخطأ وعدم تنبيه المغرور بخطورة ما بدا يحول إليه فالمفروض من الاخر ان ينبه فذلك من اخلقنا الاسلاميه التي علمنا اياها النبي صل الله عليه وسلم بالنصح ( الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: " لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم") وهناك من الغرور غرور بعض الناس بعلمه وهذه أفة اخرى فنجد الناس تتشدد بطائفه محدده فتبدء الاوجاع بين الناس في مسائل الدين والغرور بشيخه او بعالمه او بفئه هو مائل لها فلا يسمع للاخر او بل قد يستحقره بانه افضل منه علمَ اذا على المغرور ان يعالج نفسه لانه حين يتعمق بغروره لن ينفعه عليه ان يقف لما قد يجنيه من وراء غروره فهناك ملوك تكبرو لكن كانت ميتتهم لا تذكر منهم من مات بسبب بعوضه ومنهم من خسف الله به الارض ومنهم ما مات غرقا فسبحان الله اينهم لا شي على المغرور ان يعتدل في حياته لا ان يتكبر او ينذل الحياه اعتدال وجمال وعليه ان يعرف نفسه وان يعلم بان الكل اولاد تسعه ولا فرق بين لوناً او لغة الا بالتقوى ان لا يترك القران والسنه او يقراء كثيرا فيما يخص الاخلاق وان يتامل سيرت النبي محمد صل الله عليه وسلم وادبه وخلقه ورفاعة تواضعه وشدة حيائه .. فهو خير من يتبع اترك رفقاء السوء والغرور ومن يزينو لك الدنيا بانها ملكك فهم شياطين الانس اخيرا علينا نحن ان نبادرهم بالتذكير وبان نعمل اعمال متواضعه امامهم حتى يتبادر في اذانهم وفكرهم بان الحياة لاتستاهل فهناك من ينظر للخلق هو الله سبحانه وتعالى المتكبر العظيم القادر بارك الله لك أخي الحبيب عبد الملك موضوع شيق وقوي الله يسترنا من الغرور وافاته ومن الكبر ومن كل ما يغضب الرحمن |
رد: آفة الغرور
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الرحمن خيراً على هذا الطرح الهام ، أخي الفاضل هذه الآفة أسبابها كثيرة ومتعددة : 1- منها التنشئة الأُسرية : التي تربي في الطفل منذ الصغر على أنه شيء مميز لا مثيل له ، فينشأ وفي نفسه كِبراً و غروراً . 2-معرفة قدرة الإنسان وذكائه واستغلاله لهما يُشعره في كثيرٍ من الأحيان أنه هو المتسبب في ذلك فيغتر بنفسه مثال على ذلك من القرآن قارون عندما اعتر بعلمه ماذا قال : إنّما أوتيته على علمٍ عندي ولم ينسب ذلك لله أنه هو صاحب الفضل . 3-القوة والسلطة والجاه والمال والصحّة أحياناً :تجعل من صاحبها يغتر بذلك ناسياً أنّ من أعطاه المال والقوة والصحة وغيره هو الله ليختبره بهما ...فينجر إلى خلاف ذلك . 4- سوء المعتقد ولي عودة بإذن الله تعالى |
رد: آفة الغرور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مداخلتك جميلة ورائعة، وانت ما شاء الله عليك لم تكتفي فقط بذكر بعض الاسباب، انما اضفت ايضا بعض النصائح المفيدة لمن ابتلي بالغرور. وانا اشاطرك الراي في كون الغرور راجع ان نقصان الدين والى مرض العجب الذي لطالما تكلم عنه الشيخ حسين يعقوب، هذا الشيخ الذي ظل متواضعا رغم ان له باع طويل في الدعوة الى الله وهو ذائع الصيت، عكس بعض الدعاة الذي تجده مبتدئا او محدود العلم مع ذلك يعتبر نفسه افقه الناس،. وقبل مدة قصيرة تابعت محاضرة جديدة لنفس الشيخ المذكور اسمه اعلاه، تحدث عن نوع من مداخل الشيطان وهو الغرور، وقال بانه من تجربته في الدعوة اكتشف بان بعض الناس بمجرد ان تمدحه ويخاطب ب "يا شيخ" ويا ... الخ يصاب بالغرور، وانه في التسعينات كانت في مصر ظاهرة الاطفال الذين تسلط الاضواء عليهم وينزلون منزلة عظيمة بل يتخذون ائمة في الصلاة، اذا بهم يختفون جميعا من الساحة، والسبب لان كثرة مدحهم والثناء عليهم اصابتهم بالغروروالعجب، لهذا لم يتخرج منهم داعية واحد حسب كلام الشيخ، فالغرور عدو النجاح.اهلا بالاخ الغالي التائب انا بخير اتمنى ان تكون كذلك وطبعا اشتقت اليك ايضا بالنسبة لتقديم النصيحة للمغرور بالعدول عن مرضه المستفحل، فللاسف هناك من لا يعرف اصلا بانه مريض كما قال الطبيب النفساني التي تابعت حلقته، فاكثر المغرورين يعتبرون ذلك مسالة عادية وانهم فعلا افضل من الاخرين، لهذا ان نصحت الواحد منهم ربما استخف بك، صحيح هناك من يعرف فعلا بانه مغرور، لكن حتى امثاله ينقسمون الى قسمين، قسم يسعى للعلاج مثل شاب اتصل بالبرنامج ويطلب النصيحة من المختص للشفاء من مرض الغرور، والبقية وان علمت وتاكدت من غرورها وانها ليست فعلا افضل من الاخرين، مع ذلك فهي تستمرئ احساسها ولا تكف عن ازدراء الاخرين والسبب في رايي لانهم اما سفهاء او متخلفين ذهنيا او اصيبوا بنوبة مرضية فادحة آمين يارب وبارك الله فيك |
رد: آفة الغرور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مداخلتك وان كانت مقتضبة لكنها مهمة لانك تناولت ابرز النقاط والتي كنت انوي ذكرها في الموضوع لكن عدلت عن ذلك بسبب كوني كنت مشغولا علاوة على كوني لم ارد ان اجعله طويلا. بخصوص النقطة الاولى تذكرني بحالة فتاة قراتها في احدى المجلات، غرورها واعجابها بنفسها كان له وقع سلبي عليها دفع عائلتها لعرضها على طبيب نفسي شخص حالتها في مقالته، مما ادلى به هو ان التربية المدللة لعائلتها ميعت الفتاة، مما جعلها تعتقد انها مركز الكون وانها افضل من جميع الناس، مما تسبب في وقوع مشاكل بينها وبين المحيطين بها.الاخت فجر العزة شكرا لانك ذكرت قارون وهي اشهر شخصية تاريخية في الغرور والعجب بالنفس، فكان ذلك وبالا عليه. اما مسالة ان الغنى له دور في ذلك، فللاسف نادرا ما تجدين غنيا متواضعا، اغلبهم مصاب بالكبر، وطبعا اتفق معك في ان ذلك اختبار مثل اختبار المرض والفقر ... الخ. بارك الله فيك وفي انتظار عودتك. |
رد: آفة الغرور
بسم الله الرحمن الرحيم نعود لنكمل ...بفضل الرحمن قال تعالى في سورة الكهف مُبيّناً قصّة صاحب الجنّتين الذي اغترّ بما لديه ناسياً أن المُتفضّل والمُنعم عليه هو الله وحده لا شريك له قال تعالى : " وكان له ثمرٌ فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثرُ منك مالاً و أعزُّ نفراً ...." إلى نهاية الآيات فهذا يُبيّن لنا أنّ أحد أسباب الغرور كثرة المال والولد ، وقديماً كانت الحروب بين القبائل تقوم على أساس التكبر واستضعاف القبيلة الأخرى التي ليس فيها ذكور ، أو التي يكون عدد الذكور فيها أقل من عدد الإناث ! 4- وعودة للنقطة الرابعة : وهي سوء المُعتقد ، وتضخيم الأنا فعندما تصل الثقة بالنفس إلى درجة عالية يبدأ صاحبها يتخيّل بل ويعتقد أنّ ما هو فيه من نِعَم أو قوّة أو نجاح هو بسبب مثابرته وجدّه واجتهاده ، فيُعزي كل ذلك إلى نفسه ونفسه فقط . وهنا أذكّر بقصّة أصل المعصية في بدء الخليقة حينما رفض إبليس السجود لآدم بأمر الله ، ماذا قال حينها مُتعالياً عاصياً جاحداً : ((قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين )) 5- المدح الزائد : مدح النّاس بمناسبة وبدون مناسبة وأحياناً على أمور بسيطة ، تخلق عند البعض رغبةً في كسب هذا المدح ، فينفخ الشيطان في رأسهم و يبدأ الغرور والتكبّر يتسللان إلى قلبه وعقله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم المدَّاحين فاحثوا في وجوههم التراب " . رواه مسلم . 6- الإعلام : يلعب دوراً كبيراً من قبل ومن بعد في تضخيم صور الأشياء وإبرازها على أنّ هؤلاء الأشخاص لا نظير لهم وأكثر ما يُرّقني هو ما تنشره الصحف كوصف لمباراة لكرة القدم مثلاً على أنها معركة بطولية ، واللاعب بطل مغوار ويبدأ التهويل حتّى يُصبح اللاعب معروفاً في حلّه و ترحاله فوالله كأنّه حرّر الأقصى أو طرد اليهود من فلسطين ، وهذا لا يعني أبداً انتقاصي من اللعبة أو من اللاعبين ، ولكنّني ضربتُ مثالاً على الدور الذي يلعبه الإعلام في نفخ الأشخاص . 7- مرض [ العُجب بالنّفس ]: إمّا لجمال ، أو لعلم ، أو لذكاء حتّى يصل الأمر بصاحبه إذا أردتَ أن توجه له نصيحة في أمرٍ ما قال لك : مثلي لا يُنصح !! 8- الشعور أحياناً بالنقص : فيُريد أن يُظهر الشخص أموراً في شخصيته خلال تعامله مع النّاس يُغطّي فيها شعوره الداخلي بالنقص فيتعالى على خلق الله ، لكنّه في قرارة نفسه على يقين بنقصه ... 9- نسيان أصل الخلق : أعتقد لو أنّ كل إنسان استحضر أنه خُلق من ماء وتُراب [ طين ] ، ونفخة من روح الله فعلام التكبّر ؟ فكلنا أبناء آدم وآدم من تُراب ، فلو تأمّلنا التراب و نحن نمشي فوقه بعد ميلادنا ، واستحضر أنه يكون تحته بعد موته ، وهو مخلوق ضعيف لا حول له ولا قوّة ، لما تكبّر ! 10-عدم معرفة الله حقاً : لأنّ الغرور يُؤدّي بصاحبه للعُجب بالنّفس ، فكل شيء نفسي نفسي ، ولو علم أنّ مصيره النّار لما فعل ، ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) و أخيراً ، من تواضع لله رفعه ، فالكِبر والغرور يُنزل و يحط من قيمته على عكس ما يتصوّره المغرور ويكسبه بُغض الله ومن ثم بُغض الناس ... هذا والله أعلم وجزاك الرحمن خيراً على الطرح القيّم |
رد: آفة الغرور
اتوقع ان السبب الرئيسي ما هو الا عقدة نقص عند الشحص المغرور.. : شعور هذا الشخص بوجود عيب فيه يُشعره بالضيق والتوتر ونقص في شخصيته مقارنة بالآخرين مما يدفعه بالتعويض لهذا النقص بشتى طرق .واولها الغرور..في سبب تاني ممكن يؤدي للغرور كمان ...الافراط الزائد في الحنان من قِبَل الوالدين في عمر الطفولة..الذي يجعل الطفل يميز نفسه عن الاخرين
|
الساعة الآن : 06:34 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour