زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة معا نحو أحلى حياة حلول عملية مع يوميات تطبيقية، قصة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين حياكم الرحمن إخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات نظرا لما يعرفه مجتمعنا المسلم من مشاكل أسرية وارتفاع نسبة الطلاق والله المستعان، صار من الضروري التطرق لهذا الأمر وتوضيح سبل السعادة ومواطن الخلل والله المستعان وبالله التوفيق من خلال سلسلة من ست حلقات من اجتهادي الشخصي تتبعها رواية على شكل يوميات تطبيقية للحلول المطروحة أسأل الله تعالى لي ولكم القبول والفتح ونور البصيرة وسلامة العمل من الزلل والإخلاص له وتقواه.... وبسم الرحمن نبدأ اسمعني فقط... زوجي الحبيب... سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الأولى نظرت إليه أخته ووجهه ينطق حزنا... ما بك أخي الحبيب؟ رفع رأسه متثاقلا وقال: بيتي يهدم أمام عيناي... قالت ميساء: خيرا؟ وما إن قالت هذه الكلمة، حتى انطلق هيثم يلقي بهمومه بين يديها، عدم تفاهم، جدال يومي، توتر، صراخ، صراعات، لم يعد يركز في عمله، لم يعد يحس بطعم حياته، لم يعد يحبها.... قالت ميساء: الحل بسيط، كم تدفع لأقوله لك... قال بغضب: أتستخفين بي يا ميساء؟ هذا جزائي أني حكيت لك همومي؟ ميساء بحكمة: اهدأ يا أخي الحبيب... والله الذي لا نعبد غيره، الحل بسيط جدا...كنت فقط أمزح لأسري عنك قليلا... هيثم: تفضلي كلي آذان صاغية... ميساء: أتعلم يا أخي ما مشكلتنا؟ أننا نعامل الآخر كما نحب أن نعامل، هذه قاعدة تسري على العلاقات الإنسانية كلها، إلا في العلاقة الزوجية هناك أمر نغفل عنه... هيثم: وماهو؟ ميساء: مثلا لما تكون لديك مشكلة، فإنك كرجل بطبيعتك، تفضل الصمت والتفكير، وتدرك أنك قادر على حل مشكلتك بنفسك، ولا تلجأ لأحد إلا إذا استنفذت كل طاقتك في الحل، ولا تبوح بالمشكل إلا بحثا عن الحل.... هيثم: صحيح ميساء: وزوجتك لو كانت تفهم هذا، لما كانت ضغطت عليك لتعرف ما بك، لكنها تضغط لسبب واحد فقط، أننا نحن النساء نفكر بطريقة مختلفة... حين تكون لدينا مشكلة فإننا نحتاج لمن يسمعنا ونفرغ كل المشكلة ثم نتدارس الحلول...فهي تضغط حبا لا نكدا، ولهذا حين تجد زوجتك تتكلم كثيرا لا تفهم أنها تثرثر، هي فقط تحتاج أن تسمعها وإنها لا تشتكي ولكنها تعبر عن ضغط المشكلة بطريقتها... هيثم: أكملي أسمعك... ميساء: هذا من جهة، من جهة أخرى ما تحتاجه أنت كرجل كأولوية هو الثقة، أن تثق بقدراتك ولا توجهك ولا تحاول تغييرك... هيثم: صحيح... ميساء: ولكن هي تحتاج كأولوية الرعاية والحب... لهذا أخي الحبيب، سأعطيك حلا سحريا مبدئيا، لا تحاول التخلص من ثرثرتها بالصمت، اسمع فقط وأومئ برأسك وقل نعم، تمام... ولا تتسرع بقول الحل... ولا تعتبر شكواها من متاعب الحياة تهمة لك... فهي فقط ' تفضفض' اسمعها وأضيف لك شيئا، حين تريد منها شيئا لا تقل مثلا: افعلي كذا... ولكن قل: افعلي كذا أكرمك الله حبيبتي على سبيل المثال... وسترى العجب... وفي المرة القادمة سأزودك بعون الله بحلول أخرى بسيطة ومفاتيح تبني بيتك من جديد... بقلم: نزهة الفلاح |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
بارك الله فيكِ على نقلها ربنا يصلح احوال المسلمين ويجعل بيتهم مليئه بالحب والحنان والامل والرضا |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
اقتباس:
ليست نقلا أخيتي، هي بقلمي بفضل الله اللهم آمين يارب العالمين بورك فيك :_11: |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
جميل جدا اختى ربنا يوفقك على الكتابه ابدعتى |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
اقتباس:
اللهم آمين يارب العالمين وإياك أختي جزاك الله كل خير |
زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه...
زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه... سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الثانية... في الحلقة الماضية: أعطت ميساء لأخيها هيثم حلين مهمين في علاقته مع زوجته... في هذه الحلقة بعون الله : بعد أن خرج هيثم غاضبا... جلست منى تبكي حظها العاثر وتفكر في وضعها الراهن... رن جرس الباب...وكانت الزائرة هند صديقة منى... بعد التحية والسلام والمقدمات... انطلقت منى تحكي آخر أخبارها مع هيثم وهند تسمع باهتمام وتومئ برأسها متابعة التفاصيل... انتهت منى من كلامها... وهند تفكر في هذا الوضع الذي تراه شائكا... قطبت جبينها وتنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت: يا منى أرى أن الخلل في اهتمامك الزائد به... يا منى " التقل صنعة " لابد أن تتعلميها، وحينها سيكون كالخاتم في أصبعك... تسيريه كما شئت... اسألي مجرب ولا تسألي الطبيب... منى باهتمام: التقل؟ أنقذيني به أرجوك فقد تعبت من صمت زوجي وبروده وأفعاله التي تجعلني أتميز غيظا... هند: التقل هو الحل، وأول درس بروووووووووووووووووود الأعصاب، وقليل الكلام... وسترين أنه من سيكلمك وسيسعى سعيا وراءك... وبعد حديث طويل وتدريب على "التقل"، ذهبت هند إلى حال سبيلها... وبعد ساعات قليلة مرت ببطء شديد على منى... وهي متحمسة لتطبيق الدرس والاستمتاع بردة فعل هيثم والانتصار الرهيب على "عنهجيته" وصل هيثم أخيرا... يتبع بعون الله بقلم نزهة الفلاح |
رد: زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه...
السلام عليكم .. قلت:"زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه..." ولم لا تكلمه؟ ...فأي تواصل يكون بدون كلام ؟ لم أفهم ... أم أن الكلمة هي لا تكلِميه , بسكون الكاف وكسر اللام ؟ .. يمكن . سأنتظر التوضيح . شكرا... والسلام عليكم .
|
رد: زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه...
اقتباس:
رويدك أخي الكريم فلست ممن يدمر البيوت، بل هدفي البناء الحمد لله التقل المقصود أعلاه ليس ما أدعو إليه، الحلقة الثالثة والرابعة بعون الله سينضح المقال بورك فيك |
هو قرر أن ينصت...وهي قررت أن تصمت...
هو قرر أن ينصت...وهي قررت أن تصمت... سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الثالثة... في الحلقة الماضية: تعلمت منى أهم قواعد "التقل" كحل أولي لمشاكلها مع زوجها.... في هذه الحلقة بعون الله: فتح هيثم باب الشقة وهو يستعد لتنفيذ أولى وصايا أخته، وهو الإنصات لزوجته... هيثم: مساء الخير... منى: أهلا... هيثم: كيف قضيت يومك... منى: جيد... الحمد لله... صمت هيثم منتظرا كلامها لينصت ويبني جسر التواصل من جديد... هدوء حذر من منى... هل أضع العشاء... هيثم: نعم فأنا أحس بالجوع... جلس الزوجان يتناولان العشاء... هيثم ينتظر منى... ومنى تطبق القاعدة وتصطبر عليها ... ما أقسى أن تسعى لتغيير طبع ولا تستثمره بطريقة صحيحة... انتهيا من الطعام وقامت منى إلى المطبخ ترتبه.... أما هيثم فقد أشعل جهاز التلفاز وهو يفكر في هذا التغير الطارئ... بعد ربع ساعة جاءت منى ... فقال في نفسه: أرجو أن تتكلمي يا منى... منى: هل تريد شيئا آخر... سأخلد إلى النوم.... هيثم كاتما الصدمة: لا... شكرا.... منى كاتمة غيظها: العفو... منى تتقلب في السرير...ترى ماذا يدور في ذهنك يا هيثم... هيثم في غرفة الجلوس يغير قنوات التلفاز بشرود: ترى فيما تفكرين يا منى... تذكر ميساء ثم قال في نفسه: أخبرها لعلها تنهي حيرتي... ذهب إلى الشرفة واتصل بأخته... مساء الخير ميساء، كيف حالك وحال أمي وأبي؟ ميساء: كلنا بخير يا هيثم وأنت ومنى؟ لعل الأمور صارت أفضل.... هيثم: الأمور التبست علي... مذ دخلت وهي صامتة...لمن أنصت.... للصمت؟ ميساء: اهدأ يا أخي... لعلها فهمت أنك تفضل صمتها... هيثم: وما الحل إذن؟ ميساء: مممم أحتاج بعض الوقت للتفكير... غدا بإذن الله أخبرك... انتهى الاتصال وذهب هيثم لينام... ترى هل الصمت هو الحل؟ ترى هل السيطرة مطلوبة؟ ترى هل العلاقة بين الزوجين علاقة تنافس أم ماذا؟؟؟ في الحلقة القادمة بعون الله نضع أيدينا على الحل الحقيقي... بقلم: نزهة الفلاح |
أخيرا فهمتك... يا زوجي الحبيب...
أخيرا فهمتك... يا زوجي الحبيب سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الرابعة... رن جرس الباب... وبعد لحظات فتحت منى... وهاهي ميساء تطل بابتسامة مشرقة... السلام عليكم موني... منى: أهلا حبيبتي ميوس كيف حالك؟ ميساء: بخير الحمد لله وأنت؟ منى: الحمد لله على كل حال... مضت نصف الساعة من الدردشة والسؤال عن الأهل وآخر الأخبار... ثم قالت ميساء: كيف حالكم أنت وهيثم؟ إن شاء الله بخير حال ثم ضحكت وقالت: وكيف لا... عروسين جدد... أكيد أنكما في قمة السعادة... تنهدت منى متضايقة وقالت بتهكم: السعادة... أحلام وردية لكل بنت... أنصحك ألا تحلمي بشيء لكي لا تصطدمي بالواقع... ميساء مازحة:... هل فعل هيثم شيء، أخبريني فقط وسألقنه درسا... منى: للأسف الحياة الزوجية شيء آخر... ميساء: أقلقتني يا منى، هل هناك شيء... منى: طلبت الطلاق حبيبتي... وهيثم طلب مني أن أتمهل... سكتت ميساء برهة ثم قالت بأسف: هل لي أن أعرف بعض التفاصيل؟ تعلمين أني أحبك وأن علاقتنا ليست علاقة زوجة وأخت زوج، صدقيني الطلاق ليس هو الحل... لكل شيء حل... منى: سأحكي لك وأنت احكمي وأنا راضية بحكمك وأثق في رجاحة عقلك... ميساء: تفضلي حبيبتي... كلي آذان صاغية... ثم شرعت منى تسرد حياتها منذ عرسها إلى اليوم... وميساء تنصت وتؤكد متابعتها واهتمامها... نظرت ميساء إلى منى وقالت: أتثقين بي؟ منى: طبعا وإلا ما أفصحت لك عن مكنون قلبي... ميساء مبتسمة: ماذا لو قلت لك الحل سهل جدا وبيدك... منى باهتمام: اطرحيه وتأكدي أني مستعدة للتنفيذ، فأنا أحب هيثم وما دفعني للطلاق هو أني لا أعرف كيف أتعامل معه، والعلاقة بيننا توترت جدا وتحولت إلى جدال وشجار يومي... ميساء بهدوء وحكمة: سأقول لك بعض الأمور التي تحدث بينما وتؤكدي لي، وعليها نبني الحلول بعون الله ... منى: تفضلي حبيبتي... ميساء: هل ما يضايقك من أخي هو: حين يصل إلى البيت ويظهر لك متضايقا، تسأليه فلا يبوح لك؟ منى: فعلا حين تتحدثين إليه وتحكي بالتفصيل، تحسين أنه مل أو يطلب منك نهاية الحدث مباشرة... منى: صحيح ميساء: عند الشجار يكون المشكل صغيرا ولكن الجدال غالبا يكون على أسلوب الحوار وطريقة التعامل... منى مستغربة: صحيح ميساء: تتمنين لو أنه يحدثك ويحاورك ويؤنس وحدتك ويبوح لك بمكنون قلبه ويعبر لك عن حبه... منى: طبعا ميساء: إذن اسمعي مني حبيبتي... الخلل حبيبتي في ثلاث نقاط رئيسية: أولا: طبيعة العلاقة بينكما... ثانيا: اختلاف التفكير والطباع... ثالثا: خلل في تفريغ المشاعر السلبية والتراكمات اليومية... منى: نعم، كيف؟ ميساء: طبيعة العلاقة ثلاثة أنواع إما تنافس وندية وسعي للسيطرة من الطرفين، أو تسلط من الزوج بحجة القوامة – التي إن فهمها حقا ما تسلط- وخنوع من الزوجة وذل وبالتالي علاقة غير سوية، أو علاقة حب في الله وتنافس نحو الجنة... فالرجل والمرأة متساويان في المقام متكاملان في المهام، والقائد هو الرجل لأن الله حباه بقوة بدنية أكثر، لحماية أسرته والعمل والكد وبتحكيم العقل أكثر... وأما المرأة فحباها بعاطفة أكثر لأنها سكن الزوج وسكن أولادها وحضن الأسرة الدافئ، فإن كان حبكما لله كان شرع الله هو الحكم، وتقوى الله هي الضابط، ورضا الله هو الغاية... مثلا: من يعتذر أولا الرجل أم المرأة؟ هل يعتذر من أخطأ أولا؟ أم أنهما يتسابقان للاعتذار حبا لله ثم لبعضهما؟ تنافسا في إرضاء الحبيب الأول... العلاقة السوية:تعاون على إعمار الأرض من خلال بناء أسرة مسلمة كما يحب الله ويرضى، فما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل... وتأملي معي: فرضنا ولدتم ثلاث أطفال وربيتموهم كما يحب الله – يعني عقيدة سليمة وحياة يمشون فيها بشريعة الله لأنها كاملة وهي صمام الأمان لحياة طيبة وجنة عالية وهم ولدوا ثلاثة وهكذا... 3x3=9 9x3=27 27x3=81 81x3=243 3x243=729 729x3=2187 ....... ....... ....... ....... ....... ....... إلى يوم القيامة كل بناؤكما الآن هو أساس لأجيال قادمة... وأما الثانية: اختلاف التفكير والطباع... الرجل يأتي من العمل وهو منهك، يحتاج من زوجته البسمة الحنونة والهدوء الجميل والكلام القليل حتى يرتاح، فإن ارتاح أخبرته بمستجدات اليوم بالمختصر أولا بمعنى حدث كذا ثم انتهى بكذا بدون تفصيل، وإن طلب تفاصيل فله ذلك...ربما تقولين لي أنا أيضا أكون متعبة في البيت ومهامه... أقول لك كل شيء بثوابه إن جعلناه لله، فنحن المفروض أننا نعامل الله من خلال خلقه... وبالتالي سيتحول تأففنا من متاعب الحياة إلى سعادة بالعمل إخلاصا لوجه الله... وشتان بين الشعورين... من جهة أخرى يحتاج الرجل من زوجته أن تثق به فهو القائد للسفينة إما إلى الجنة وإما إلى النار والعياذ بالله...وألا تحاول تغييره... ثقي به وقدريه واحترميه وأكدي إعجابك به وارفعي معنوياته وشجعيه على المضي قدما في اهتماماته وعمله وإنجازاته... وسترين... هو سيتغير بعون الله ويذهلك... قدري صمته وانسحبي بهدوء وجميل تفهم... واشغلي نفسك بأدوارك الثانية.... فهذا طبعه... وأما مشاعرك السلبية فرغيها بطريقة سليمة لا بكثير الكلام... منى: كيف؟ يتبع بعون الله بقلم نزهة الفلاح |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
بوركتِ ياطيبة نسأل الله ان يغمر بيوت المسلمين بالمودة والرحمة والسكينة والتفاهم .. متابعة لجديد قلمك |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
اقتباس:
وفيك بارك الباري أختي ورضي عنك اللهم آمين يارب العالمين أسألك الدعاء :_11: |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
لن انساكِ ان شاء الله :) |
رد: اسمعني فقط... زوجي الحبيب...
اقتباس:
|
لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب...
لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب... سلسلة: معا نحو حياة أفضل...الحلقة الخامسة... في الحلقة الماضية: تطرقت ميساء لطبيعة العلاقة واختلاف الفكر والطباع بين الزوجين... في هذه الحلقة بعون الله. استمرت ميساء في إعطاء مفاتيح وحلول لمنى لتكون حياتها هانئة بعون الله... وتحدثت عن طريقة تفريغ المشاعر السلبية التي تصيب كل واحد منا... فسألتها منى عن الكيفية .... ميساء: لنناقش أولا أسباب المشاعر السلبية التي تتراكم وتؤدي إلى الحاجة الملحة للكلام والشكوى و" الفضفضة" منى باهتمام: تفضلي... ميساء: الإنسان بطبيعته حبيبتي له احتياجات لو فقدها تراكمت الكثير من المشاعر السلبية داخله... حين نفقد الحب والرعاية ... حين نفقد الدعم ورفع المعنويات ... حين نفقد التقدير والاحترام... حين تتراكم المشكلات ... وحين نصمت ونتغافل ظنا منا أننا نسامح...يمر الوقت فننفجر ونجادل ونخسر بعضنا... هذه بعض الأسباب... منى: وما الحل حبيبتي... هذه أمور يعاني منها الكثير من الناس... ميساء: هي المفاهيم حبيبتي حين تكون خاطئة، تجعلنا نعاني بشدة... حين نقول مثلا تغافل وتسامح، هذا مع كل الناس... لكن بين الزوجين...يكون بركان نائم... منى: بركان نائم؟ ميساء: نعم بركان نائم... لأننا نظن أننا نسامح ولكننا لا شعوريا نحسب الأخطاء... بينما مع الناس فهم لا يعيشون معنا... بالتالي تنمحي إساءتهم بسرعة ... منى: وما الحل؟ ميساء: الحوار والمعاتبة في جلسة تصافي أسبوعية مثلا تتصافى فيها النفوس وتتجدد فيها المودة... وحين نفرغ الطاقة السلبية اليومية... فإننا لا نحتاج للتأفف والشكوى... ومن الطرق الرائعة : ممارسة الرياضة بشكل يومي ولو ربع ساعة، وجعلها أسلوب حياة... يطهر الجسم من السموم ويصفي الذهن ويفرغ الشحنة السلبية ويقوي الجسم ويكسبه صحة وعافية بتكامل مع الغذاء السليم... الوضوء طريقة رائعة للتخلص من المشاعر السلبية... التنفس بعمق بطريقة صحيحة... الاستغفار وذكر الله يحول القلب إلى جنة ويطهره من المنغصات ويملأه رضا وتقرب إلى الله... منى مبتسمة: رائع ... ميساء: وأروع من هذا وصفة سحرية... تجعلك بفضل الله إنسانا آخر... يتبع بعون الله بقلم: نزهة الفلاح |
رد: لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسبتها الأخيرة :) في شوق للتتمة ... بارك الله فيك ونفع بك ما شاء الله لك أسلوب جميل وممتع للقراءة ومشوق والأكثر مليء بالفائدة زادك ربي من فضله جزاك الله خيرا في حفظ الله |
رد: لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في شوق للتتمة ... بارك الله فيك ونفع بك ما شاء الله لك أسلوب جميل وممتع للقراءة ومشوق والأكثر مليء بالفائدة زادك ربي من فضله جزاك الله خيرا في حفظ الله :0011: :0011: :0011: |
رد: لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب...
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم آمين يارب العالمين بعد هذه الحلقة سيتغير الأسلوب تماما بعون الله أقصد منحى الموضوع فضل من ربي والله والحمد لله على فضله ومنه اللهم آمين يارب العالمين وإياك :_11::_11: بورك فيك |
رد: لا نكد بعد اليوم... زوجي الحبيب...
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أخي الكريم ورضي عنك أسأل الله تعالى أن يعلمنا جميعا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما يعلمنا بورك فيك |
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الأولى انصرفت ميساء إلى البيت.....واتصلت بهيثم ثم قالت بإيجاز: اطمئن كل شيء على ما يرام... أنصت واطمئن...واعط الحب ولا تقلق..وفقكما الرحمن... تحركت منى بحماس نحو المطبخ فجهزت طعاما زكيا لزوجها الحبيب...ثم لبست أحسن الثياب...وصلت ركعتين... وجلست تستغفر الله تعالى وكلها أمل في حياة أفضل وأسرة سعيدة... وبعد ساعات قليلة...وصل هيثم...فاستقبلته بابتسامة خجلة...تعبر عن اعتذار عما فات...وأمل في الأفضل فيما هو آت... فبادلها الابتسامة وألقى التحية... جلس الزوجان يتناولان الطعام...ومنى تقول كلمات قليلة وتتحرى ردة فعل هيثم...وهيثم يبادلها بكلمات أكثر، تشجيعا منه على الاسترسال... مرت دقائق معدودة ألان الله فيها القلوب...وانسجم الزوجان وعمت الضحكات المكان... وبدأت النفوس تصفو وتطهر الذاكرة من كل سيء مضى بينهما... يتبع بعون الله تعالى بقلم نزهة الفلاح ملحوظة: سلسلة معا نحو حياة أفضل قدمت بعض الحلول واليوميات بعون الله ستكون تطبيقا عمليا لها وحلولا أخرى مرافقة...أسعدكم الرحمن جميعا ورضي عنكم |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الثانية... أرسلت الشمس أشعتها على النوافذ فأضاءت الغرفة...قامت منى متثاقلة...جهزت الفطور ونادت هيثم ليفطر... هيثم متكاسلا: ربع ساعة فقط... غط في النوم...وهي كل ربع ساعة تناديه وتقول: قم يا هيثم ستتأخر عن العمل... بعد ساعة قام هيثم...يا إلهي إنها الثامنة...تأخرت عن العمل... قفز من مكانه غاضبا... متوترا...قائلا في نفسه: اليوم سأكون وجبة للمدير... فتح خزانة الملابس يبحث عن القميص الأبيض...قلب الخزانة رأسا على عقب بحثا عنه...لاااااااا يوجد نادى بأعلى صوته: منىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى منى مسرعة: ماذا هناك يا هيثم؟؟ هيثم بغضب: أين قميصي الأبيض؟ أشارت بيدها للخزانة فاستطرد: ليس هنا... نظرت منى إلى الخزانة...أسفة على حالها...وتعبها في ترتيبها... ثم ذهبت إلى الغرفة الثانية مسرعة وأحضرت قميصا أبيضا طوته بعد كيه... التقطه هيثم في عجالة وبدأت التعليقات.... منى ساكتة...الغضب يشتد...هيثم يرتفع صوته...منى تصطبر على الصمت...غادرت الغرفة بعد أن خنقتها العبرات... ارتدى هيثم ملابسه بسرعة وانطلق إلى العمل... أما منى فانهارت باكية في المطبخ...بعد كم الشتائم التي سمعتها...ووصفها....بالغباء.... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الثالثة... في الحلقة الماضية: تشاجر هيثم ومنى وخرج هذا الأخير من البيت غاضبا، أما هي فأطلقت العنان للدموع في مطبخها... في هذه الحلقة بعون الله وصل هيثم مكتبه مسرعا وعروقه تغلي من الغضب من منى والخوف من غضب مديره... ألقى بجسده على الكرسي يستجمع شجاعته ويهدئ أنفاسه السريعة... بعد دقائق رن جرس الهاتف ...خفق قلبه...رفع السماعة...نعم... مهندس هيثم...صباح الخير...أرجو الحضور إلى مكتب رئيس مصلحة شؤون الموظفين حالا... هيثم: خيرا؟ المتحدث: أمر هام وعاجل...في انتظارك... هيثم: سأكون هناك بعد دقائق... انتهى الاتصال...واتصلت كل السيالات العصبية ببعضها في دماغ هيثم لتتوقع ما الخبر... جلس على الكرسي بعد التحية ...ماذا هناك سيد فهد... نظر إليه السيد فهد معاتبا وقال: ما بك يا مهندس هيثم...كنت بشوشا مجدا في عملك منضبطا في مواعيدك...كلنا توقعنا لك مستقبلا باهرا في الشركة...لكن منذ شهر تغيرت....هل تعاني من مشاكل أم ماذا؟ هيثم محرجا: حقيقة أعاني من بعض المشاكل...لكن أنا في طور حلها...ثق بي... ربت السيد فهد على كتفه بعد أن قام من مكتبه وهم بالجلوس على الكرسي المقابل لهيثم...ثم قال: أتمنى ذلك، أنت مهندس كفء ومكسب للشركة...لكن نتمنى أن تستعيد توازنك قبل أن يغضب المدير... هيثم مطرقا: أعدك أن أدبر أموري... خرج هيثم وهرمون الأدرينالين قد طغى... مر اليوم ببطء...وهيثم قد امتلأ صدره بدخان السجائر...ولم يهدأ بعد... ------- أما منى فقد بكت حتى احمرت عيناها...ثم جلست تعيد حساباتها... وتتساءل: هل فعلا حلول ميساء ناجعة؟ أم أنها وهم فقط... هذا الرجل حيرني...رباه ألهمني الصواب... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الرابعة... في الحلقة الماضية: زاد حنق هيثم بعد تأنيب السيد فهد ...و أعلنت منى حيرتها من تصرف هيثم... في هذه الحلقة بعون الله صلت ركعتي الضحى وتضرعت بين يدي ربها الذي يملك القلوب وبيده كل شيء...وجلست تستغفر وتقوي اليقين في قلبها أن الله سيصلح حالها مع زوجها... بعد ساعة ...غفت عينها ونزلت على قلبها السكينة... رن جرس الهاتف...هبت إليه كمثل الذي ينتظر أمرا...إنها هند صديقتها... وبعد دردشة خفيفة قالت هند: كيف أحوال ال"تقل" معك؟ قالت منى مازحة: هيثم لا ينفع معه لا صمت ولا كلام...يبدو أني سأسحر له عند ساحر مقتدر... ضحكت هند وقالت: ولم تقولينها مزاحا؟ هذا هو الحل طالما أن لا شيء ينفع معه...أعرف شخصا سيجعله يركع لك وهو فرحان...ويتبعك كظلك... منى بجد: لو كان الخوخ دواء لما تعفن... هند مستغربة: ما قصدك؟ منى بحزم: قصدي أن السحر لو كان ينفع لرفع صاحبه أولا ولجعله سلطانا على البلاد... لن أغضب ربي لأجل زوجي...فليفعل الله ما يشاء...ثم أنهت الاتصال بلطف... قررت منى أن تتقرب إلى الله...وأن تجعل حبها لهيثم في الله...وأن تصبر وتحتسب...واليقين يكبر داخلها بأن هذا هو الطريق... مضى يومها بين ذكر لله وقراءة لكتاب وبكاء بين يدي الله وتمرينات رياضية... أذن أذان صلاة المغرب...صلت وقلبها قد داخلته سكينة وقوة... بعد لحظات...وصل هيثم... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الخامسة... في الحلقة الماضية: وطأت منى بداية الطريق في السعادة وقررت الاصطبار عليه... في هذه الحلقة بعون الله وصل هيثم بيته بعد يوم شاق...أنهك فيه تفكيره...ورئته أيضا...فزادت نفسيته تأزما...وجعل الصمت ملاذه والتجنب استراتيجيته... استقبلته منى بابتسامة كأن شيئا لم يكن...وقد ارتدت أفضل ما لديها...فكيف لا تفعل ذلك وهي تعبد ربها وترضيه من خلال زوجها... نظر إليها بشرود....ولم ينبس ببنت شفة...ثم دلف إلى غرفة الجلوس....وأشعل جهاز التلفاز.... قالت منى في قرارة نفسها: لا بأس...يريد أن يجلس لوحده...اللهم ثبتني واجعلنا لك كما تريد... أعدت الطعام...ثم قالت: العشاء جاهز يا حبيبي...إن وددت الأكل.... قال بغير انتباه مصطنع وتركيز على مباراة في التلفاز: لا أشعر بالجوع الآن... قالت بلطف: كما تريد...أرجو لك فرجة ممتعة...ثم انسحبت في صمت إلى غرفتهما... استغرق هيثم في التفكير...ولاعبي المباراة المسجلة يتنافسون على تسجيل الأهداف...وهو يفكر في كسب ثقة مديره والتطور في عمله....هل منى هي سبب تقهقره؟ ماذا عليه أن يفعل ليرتاح ...أشعل سيجارة يختم بها يومه ويحيي بها رئته تحية يومية أخيرة بعد تحيات كثيرة وهدايا نيكوتينية مكثفة خلال اليوم... ثم قام من مكانه...متجها نحو غرفتهما...لينام...عله يرتاح من تعب التفكير... اقترب من الغرفة...فسمع بكاء...اقترب أكثر...فسمع كلاما... يارب يا مقلب القلوب...قلب زوجي بين يديك فألف بين قلوبنا واجعلنا لك كما تحب وترضى... اللهم إني أرجو منك حياة سعيدة في كنفك مع زوجي الذي أحب...فلا تحرمنا منها يا رب ....................... تراجع هيثم...وعاد إلى مكانه... أهذه منى؟؟؟ منى التي لم تصل منذ تزوجنا... داخلت قلبه رقة بعد قسوة تشكلت تجاه زوجته.... وضع وجهه بين يديه...يجمع شتات قلبه... استجمع شجاعته وجرأته.... ثم عاد إلى غرفتهما وطرق الباب بلطف... دلف إلى الغرفة فوجد منى على السرير تذكر الله...وعيناها محمرتان من أثر البكاء... قبل رأسها...وطلب منها الدعاء له...فهو في كرب... قبلت يده...ومسحت على رأسه...ولهج لسانها بالدعاء....بخشوع وحنان... اللهم إن حبيبي فيك في كرب....ولا يفرج الكروب سواك... اللهم أسعده وارض عنه وأكرمه وأعنه وقوه وبارك له في الرزق وأغدق عليه من أفضالك...واشف صدره من كل هم...ووفقه في عمله...وسدد خطاه...واجعله من الفائزين في الدنيا والآخرة... ابتسم محاولا إخفاء دموعه...التي تطرق باب عينيه مستأذنة للخروج محررة معها أوجاع اليوم...ورقة القلب المفاجأة التي دغدغت شغاف قلبه...غمرته بإحساس انكسار لله ...استغربه ويحاول استيعابه... ثم قال: آمين يارب... أعدي لنا العشاء...أكرمك الله حبيبتي... ذهبت منى إلى المطبخ...وأقفل الباب في حذر...وحرر دموعه الأسيرة...فجرت حرة طليقة تطهر القلب وتهدئ النفس... هدأ أخيرا...غير ملابسه...استحم...توضأ... وسجد لربه...معانقا الأرض بعد سنوات من الهجر.... ................. أما منى...فتأخرت في المطبخ....تجنبا لإحراج زوجها... ما أطعم الأكل سلمت يداك حبيبتي...قالها هيثم وهو يأكل بشهية وراحة عميقة... بالهناء والصحة والعافية يا زوجي الحبيب...قالتها منى وقلبها يرقص فرحا ببشرى التغيير....ويسبح حمدا للكريم الحميد ... أذن الفجر مؤذنا ببزوغ أمل في الله بعد ليل ساكن... قامت منى فتوضأت وأيقظت هيثم بلطف,,,قام بنشاط لم يعهده... صلى وهي وراءه ...وحمد الله تعالى ودعا أن يبارك لهما فأمنت على دعائه...عاد إلى فراشه ليكمل نومه...فاليوم عطلة ... أما منى...فقد بسطت السجادة وجلست تستغفر وتحمد وتهلل وتحوقل...وتلت ما تيسر من القرآن,,,رغم الجو البارد إلا أن حلاوة الشعور الجديد جعلتها تتجاهله... جهزت وجبة الفطور...استيقظ هيثم وبدآ معا يومها الجديد... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة السادسة... في الحلقة الماضية: ألف الله قلبي الزوجين وبدأ ران الصراع ينجلي عن القلوب ... في هذه الحلقة بعون الله تناول الزوجان وجبة الفطور...بدآ يومهما...بعد أسبوع من العمل... مر الصباح سلسا، خرج هيثم مع صديقه...بينما رتبت منى البيت وأعدت وجبة الغذاء...وهي ملازمة للسحر الرباني...الذي يريح الله به البال ويجلي به الهموم...ويفتح به الأبواب المقفلة...أستغفرك ربي وأتوب إليك... عاد هيثم...وشاركا الطعام في مرح ومزح....وفجأة ...قال هيثم بحزم: حبيبتي...أرى أن ندفن الماضي...وأعتذر حقا عن كل كلمة جارحة قلتها...وقبل رأسها... ابتسمت منى وقالت: وهل ترى أني لم أدفنه؟ يا حبيبي أنت زوجي الحبيب...الرجل الذي أخترته وأحببته...لا اعتذار بيننا...فنحن واحد وجمعنا الله بميثاق وبكلمة منه...أنت لباس لي وأنا لباس لك....ما كان يغيظني هو صمتك...وكان هذا يؤدي بي إلى الجدال والصراخ وما تسميه نكد... هيثم يومئ برأسه متابعا.... كنت أحلم أن أسمع منك الكلمة الحلوة...واللمسة الحنونة...عشت في جو قاحل جاف من المشاعر قبل زواجي بك...كنت أتمنى أن أجد معك كل مفقود....صدمت لما رأيت منك قليل كلام وانشغال دائم بعملك...أبقى وحيدة طول اليوم...أنتظرك على أحر من الجمر وحين تأتي ...يلفك الصمت...تحيرني.... أخرجت منى كل ما في جعبتها من عتاب...وهيثم ينصت ويؤكد متابعته... أجهشت بالبكاء كطفل صغير...ربت على كتفها وقبل رأسها...وهو صامت... نظرت إليه....ثم قالت: كان هذا قبل أن أفهمك...فأنت سندي في الدنيا بعد ربي...أنت حبيبي,,,أنت تاج رأسي,,,,أنت من جعله الله قواما علي ليحميني وقائد السفينة التي تقلنا معا... استمرت منى في انتقاء الكلمات ورفع المعنويات وتأكيد الثقة في زوجها وفي قدراته التي حباه الله إياها... أنهت كلامها بدعاء ثم قالت: عذرا على كثرة كلامي...كنت أخرج ما بداخلي من تراكمات لنبدأ معا أحلى حياة بإذن رب السماوات... أوجز هيثم كلامه كله في جملة وقال: ومن ذا الذي يكره أن يحيا أحلى حياة مع زوجة مثلك حبيبتي... مر اليوم جميلا والنفوس قد صفت...وهرمون السعادة يعمل بكفاءة عالية... وفي اليوم التالي ذهب هيثم إلى عمله...وكله نشاط وحيوية وحماس...والأفكار الإبداعية تتسابق لتخرج إبداعا وتميزا... جلس يرسم تصميما للفندق الذي طلب منه...انطلقت يده ترسم وتبدع أحلى تصميم...وألوانا رائعة ومتناسقة تنبئ بفندق مميز مبهر وعمل متقن من المهندس المصمم... استمر في العمل وقلبه يرقص فرحا من الفتح الرباني الذي يتمثل أمامه في ما تخطه يداه... أنهى الرسم...حوله إلى صور....فتح الإميل...حمل الصور.... أرسله لحبيبته لتكون أول من يدلي برأيه في عمله... اتصل بها...وطلب منها أن ترى الصور التي أرسلها...وانتظر رأيها على أحر من الجمر... فتحت الصور....ما هذه الروعة...أرسلت إميلا تفصيليا تمدح فيه الألوان والأبعاد والأشكال والتفاصيل بدقة... وصل الإميل أخيرا...التهم الكلمات بعينيه...والفرحة تقفز منهما...والقلب يرقص نشوة بحلاوة الإنجاز... قفز من مكانه...حفظ الصور ...أخذها إلى مدير الشؤون الهندسية...واستمتع برأيه.... إنه هرمون السعادة والحب الحلال....إنه رفع المعنويات المفقود في زمننا...يصنع من الإنسان مبدعا... أخيرا عاد إلى بيته بعد يوم مفعم بالسعادة والعمل الدؤوب... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة السابعة... في الحلقة الماضية: ارتفع هرمون السعادة إلى درجات عليا...وأدى إلى إبداع وإتقان هيثم... في هذه الحلقة بعون الله فتح هيثم باب الشقة حاملا معه هدية لمنى عرفانا بجميل صنيعها معه...فما فعلته نادر في زمننا.. ناداها مرات...لا مجيب...أين هي؟ عجبا ليس من عادتها الخروج بعد مغرب الشمس...قالها متسائلا.... وضع العطر والورد جانبا...واتصل بها...هاهو ذا جوالها يرن بالقرب منه...زاد استغرابه...ربما في سطح العمارة تجلب الملابس؟ ربما عند الجارة؟ ....ذهب إلى المطبخ...يبحث عن شيء يسد به رمقه ...الطعام جاهز ومغطى ولازال ساخنا... خمن...إذن فهي قريبة من هنا... التهم لقيمات بسرعة ...ثم انطلق إلى الشقة المجاورة وقد بدأ ينفذ صبره.... طرق باب الجارة وقد سمع ضحكات زوجته والجارة تقترب من الباب... خرجت منى والجارة وهيثم بدأ يغضب...نظر بحدة إلى منى...ودخل شقتهما مسرعا....حتى أنه لم يحيي الجارة... استأذنت منى بلطف من جارتها وتبعت بسرعة زوجها.... ولما وقفت أمامه محاولة تهدئة الوضع...انفجر في وجهها غاضبا... كم مرة قلت لك...أكره ألا أجدك في البيت عند عودتي من العمل؟ منى بهدوء: جارتنا كانت عندها مشكلة وحاولت حلها بفضل الله... هيثم بغضب: أنا أولى من أي أحد.... منى بهدوء واصطبار: أكيد حبيبي أنت أولى من كل البشر...وطاعتك تاج على رأسي...ولكن لا يرضيك أن يحتاج لنا أحد ونرفض مساعدته....ألست من علمتني ذلك؟ أسقط في يد هيثم وصمت برهة ثم قال: سأصلي العشاء...جهزي لنا العشاء... ذهبت منى إلى المطبخ ولسانها يلهج بالاستغفار وقلبها تخالطه قوة وثبات....حمدت الله تعالى أنها أرضت ربها وكظمت غيظها... توضأت...صلت ركعتين وراء زوجها وهو يصلي...أنهى صلاته...قبلت رأسه معتذرة وقائلة بلطف: العشاء جاهز يا رفيق عمري... ابتسم أخيرا....قدم لها الهدية...ودعت له بحب.... صفت النفوس بعد نزغ شيطاني....وحل الهدوء طاردا عاصفة الغضب.... فجأة طرق أحدهم الباب بقوة...اهتزت لها جدران البيت وقلوب أهله... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة
اللهم اصلح جميع الازواج مع ازواجهن واصلح شأن المسلمين يارب
شكرا على هذا الموضوع |
رد: زوجي الحبيب، زوجتي الحبيبة ...معا نحو أحلى حياة
اقتباس:
العفو أخي الكريم هذا أقل واجب، بارك الله فيكم |
رد: زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه...
اقتباس:
أنا لم أقل إنك تسعين لتدمير البيوت.. حاشاك أختي .. ولكني سألت عن أمرلم يتضح لي .... فيمكنك أن توضحيه لي ويمكنك أيضا أن تتجاهلي سؤالي . أعتذر مرة ثانية إن وقع سوء فهم . |
رد: زوجك على ما عودتيه...إياك أن تكلميه...
اقتباس:
لالا أخي الكريم لم يقع سوء فهم فقط وضحت نيتي، وأنا من يعتذر حقا لأن أسلوبي ربما فهم منه أني أحتج على سؤالك ما قصدت أخي الكريم هو أن توصيات بعض النساء لبعضهن خاطئة وأن الصمت ليس هو الحل ولكنه وصفة شائعة، ووضحت في الحلقات الموالية قصدي ومن خلال اليوميات التطبيقية أوضح الحل الصواب والله أعلم وأجل جزاك الله كل خير ورضي عنك وعذرا مرة أخرى |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الثامنة... في الحلقة الماضية: صفت النفوس بعد نزغ شيطاني ثم اضطربت القلوب بطرق شديد ومفاجئ للباب... في هذه الحلقة بعون الله قام هيثم من مكانه مفزوعا....فتح الباب....فإذا بها جارتهم رأسها مخضب بالدماء ... قالت باستعطاف: أنقذني يا أستاذ، كاد يقتلني.... منى وراءه مذهولة من المنظر....عقد لسانها....وقلبها قد ارتج حزنا على الوحشية الماثلة أمامها.... هيثم بسرعة: ادخلي لأفهم منك ما جرى....جرت منى إلى المطبخ....أتت ببعض الإسعافات الأولية...وهيثم يسمع الجارة.... الجارة تلهث وتمسك رأسها...فهم هيثم من كلماتها أن زوجها أجهز على رأسها بطاولة متوسطة الحجم وأمسك بشعرها...وظل يضرب رأسها مع الجدار، كادت تلفظ أنفاسها وظلت تدعو داخلها وتتذكر أي عمل صالح فعلته في حياتها.... هداه الله وانسحب فأغمي عليها....بعد مدة لا تدري أطالت أم قصرت....أفاقت فوجدت ابن زوجها ذو الستة عشر عاما...يسكب عليها بعض الماء لتفيق وقد ساءه حالها...ويضمد الجراح ويسعى لوقف النزيف....أما الزوج فقد خرج غير آبه بما فعل... كل هذا وهيثم يستمع ويفكر في آن واحد....أما منى فكانت تكمل ما بدأه سمير ابن زوج الجارة هدى... نظر بعجالة إلى الأسماء في حافظة الجوال واتصل بصديقه الطبيب باسل... نصحها باسل أن تقدم شكوى للشرطة وحاول أن يفهم منها لماذا فعل هذا...وبعد كلام طويل توصلوا أنه مريض نفسيا إثر أحداث مرت عليه في حياته منها موت زوجته الأولى... هدأت الأمور نسبيا...ذهبت الجارة إلى بيتها بعد مساندة نفسية من الثلاثة...انصرف باسل.....بقي الزوجان وحدهما ثانية.... منى متخوفة من ردة فعل هيثم: أ أضع العشاء يا حبيبي؟ هيثم وقد تعكر مزاجه....لا لم يعد له وقت أو مكان... خلد إلى النوم في صمت.... أما منى فانشغل بالها بجارتها....تحلل الموقف والوضع المحزن....وقد حكت لها هدى قبل مجيء هيثم بعض المواقف والوضع بشكل عام فأوصتها بكثرة الاستغفار واللجوء إلى الله.... بعد برهة تذكرت ميساء فلمعت عيناها فرحا....من يدري ربما لديها الحل لهذا المشكل المعقد.... أرسلت لها رسالة جوال...تطلب فيها رؤيتها في الغد لأمر عاجل وهام.... وأسندت رأسها تنادي النوم بالاستغفار وأذكار النوم...عله يستجيب... يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح على الهامش: قصة الجارة حقيقية وأبشع مما قيل فقط لم أشأ الإطالة....قصة واقعية للأسف |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
وميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة العاشرة... في الحلقة الماضية: مرت غيمة حزن بسبب زوج مريض وزوجة مظلومة ... في هذه الحلقة بعون الله ذهب هيثم إلى العمل كدأبه كل صباح....وبدأت منى نشاطها اليومي المميز....في التاسعة صباحا استقبلت رسالة من ميساء تعتذر فيها عن مجيئها اليوم....لظروف دراسة... أما الجارة هدى فقد قضت ليلتها في أرق وانتظار وتحليل وأحزان....وابنها الصغير ذو العشر سنوات نائم بقربها....تنظر إليه.... مسكين يا ابني الحبيب...ما ذنبك في اختياري الخاطئ....عذرا يا فلذة كبدي .... أعطيك منوما لكي لا ترى مأساة والدك....وذل أمك.... استمرت تحدث طفلها النائم وتندب حالها البائس....وبعد ساعات من اجترار الحزن والذكريات المؤلمة مع زوجها...تذكرت نصيحة منى وشرعت بالاستغفار....غفت عينها بعد دقائق....لم تصحو إلا على صوت زوجها الهادر....حين أيقظها كأنه لم يفعل شيئا بالأمس....وضحك معها ولاعب طفله كأنه أهداها البارحة عطرا وليس ضربات مميتة... أما باسل فقد عاد إلى بيته وهو محتار في قصة هدى....يحلل المواقف ويحاول فهم زوجها....لعله يجد حلا جذريا لمعاناتها.... وسمير ابن زوج هدى....اختفى من البيت صباحا كعادته....خوفا من والده الذي يكرهه كرها شديدا....ظنا منه أنه من قتل زوجته....حين ماتت عند ولادته....وقد كان يحبها حبا شديدا.... .......................... شرد هيثم بعينيه وفكره بعيدا عن جهاز الحاسوب وبرنامج الثري دي .... بعيدا عن الرسوم والأبعاد والألوان والتصاميم....إلى عالم التفكر في مجريات الأحداث الجارية....يتذكر حياته مع منى....حياة ميساء....حياة هدى وأسامة....حياة باسل.... أناس اختاروا السعادة وأناس اختاروا الشقاء.... تساءل حائرا: ترى هل فعلا السعادة قرار؟ أم أننا تحت وطأة القدر ندعي الاختيار؟ يتبع بعون الله تعالى نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الحادية عشرة... في الحلقة الماضية: تساءل هيثم حائرا: ترى هل فعلا السعادة قرار؟ أم أننا تحت وطأة القدر ندعي الاختيار؟ في هذه الحلقة بعون الله علق السؤال بذهن هيثم....مرت أسئلة متشابكة في مخيلته....ما دمنا نختار....لم نحاسب؟ ما دامت السعادة قرار الإنسان....لم نتأثر ونبكي ونشقى؟ لم نمرض؟ لم نتألم؟هل منى قررت أن تسعد فبدأت التغير إلى الأفضل؟ أم أنها موجة من الحماسة؟ هل فعلا المكتوب لا هروب منه؟..... أحس بصداع من كثرة التفكير والحيرة....دخل متاهة لم يظهر له فيها رأس الخيط...اختلطت عليه المعلومات وتشوشت لديه المفاهيم وبالتالي القناعات... شرب القهوة علها تزيل الصداع وتحفز الخلايا للعودة إلى التفكير في التصميم والعمل.. أما منى فقد رتبت بيتها وذهبت عند أهلها تزورهم بعد الاستئذان هاتفيا من زوجها الحبيب...وهاهي أمها تستقبلها بحرارة....وأبوها يعاتبها على الغياب....أما أختها وفاء فكانت متعطشة للأسرار والأخبار الجديدة....التي لم تعرف منها سوى خطوطا عريضة في الهاتف.... أمضت منى اليوم مع أهلها في صفاء غير معهود....فقد كانت تذهب إما غاضبة أو باكية أو شاكية...وفي أحسن الأحوال حائرة.... وبعد خروجها من بيت أهلها، مرت عند بيت زوجها....في نفس الحي....وحملت معها بعض الحلويات وهدايا رمزية.... نظرت إليها أم هيثم نظرة استغراب....عندما قبلت يدها....بعد أن كانت تسلم عليها كالغريب....أما حماها فدعا لها بعد أن قبلت يده أيضا....وأخفى استغرابه إلى حين .... دردشت معهما قليلا، وسألت عن ميساء فأخبرتها حماتها أنها خارج البيت....ففطنت أنها منهمكة في التجهيز لمناقشة رسالة الماجستير عن دور الأسرة في عزة الأمة أو هوانها.... خرجت منى عائدة إلى بيتها....وهاهي ميساء عائدة إلى بيتهم أيضا....والتقتا أخيرا.... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الثانية عشرة... في الحلقة الماضية: التقت منى وميساء بعد انقطاع وانشغال.... في هذه الحلقة بعون الله ميساء مرحبة: السلام عليكم....مفاجأة والله... منى بسعادة: وعليكم السلام حبيبتي...اشتقت لك.... ميساء بفرح: أهلا حبيبتي...وأنا أيضا... قريبا بعون الله أتفرغ....ونعيد أيامنا الجميلة.... وبعد السؤال عن الأحوال .....وتقصي آخر الأخبار.... منى وقد تذكرت هيثم : أود الحديث معك في موضوع لا يحتمل التأخير....لكن اقترب موعد أذان المغرب....ولابد من العودة.... ميساء بأسف: موضوع؟ بخصوص ماذا؟ منى: موضوع جارتي....موضوع اجتمعت فيه كل التعقيدات.... ميساء ضاحكة: مهما كان معقدا....فحله بسيط جدا....أحتاج سماع التفاصيل....والوقت قليل....أيمكنك استضافتي بعد أسبوع إن شاء الله؟ منى مستغربة: أسبوع؟ وقت طويل.... ميساء: نعم أسبوع، يعني بعد موعد تسليم رسالة الماجستير للدكتور المشرف....وحينها يكون لدي متسع من الوقت قبل مناقشتها.... منى بحزن: الله المستعان....اللهم يسر.... استأذنت منى....ودلفت ميساء إلى بيتهم....بعد يوم شاق بين محكمة الأسرة ووزارة التضامن ودور الأمهات العازبات للإطلاع على مواطن الخلل التي أدت إلى كل هذا الكم من المشاكل والصراعات.... ألقت السلام على والديها....وغيرت ملابسها....ثم أكلت وجبة ساخنة صنعتها لها أمها الحبيبة....وجلست معهما تعطي تقرير اليوم وتحكي مآسي توجع القلب....يعج بها مجتمعنا المسلم... أما منى فأسرعت إلى بيتها....مستقلة الحافلة....ووصلت بعد آذان المغرب.... صلت فرضها...وغيرت ملابسها....وشرعت في إعداد الطعام لزوجها.... بعد ساعة وصل هيثم....بعد يوم مرهق....من العمل...والتفكير المتشابك.....ومشاكل مع العمال بخصوص مواصفات البناء....وشروط سلامة الفندق الذي صممه ويشرف على تنفيذ بنائه بدقة وأمانة.... التقى الزوجان ....وكل منهما يحتاج لحظات صفاء تمحو الشوائب التي علقت بقلبه....من كدر أو نكد..... صليا معا صلاة العشاء....في تناغم وانسياب يؤلف الله به القلوب ويمحو به الذنوب ويعفو عمن يتوب.... تناولا طعام العشاء....وكل منهما صامت سعيا لبعض الهدوء.... إلى أن طرق ضيف الباب.... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الثالثة عشرة... في الحلقة الماضية: نعم الزوجان ببعض الهدوء والصفاء على مائدة الطعام.... وفجأة طرق ضيف الباب... في هذه الحلقة بعون الله قال هيثم باستهجان: من يزورنا الآن.....نظرت إليه منى نظرة توشي بتساؤل أتفتح الباب أم لا.... قام هيثم متثاقلا وقد فهم نظرة زوجته.... إنه وسيم صديق هيثم.... رحب به هيثم محاولا إخفاء انفعاله: أهلا يا وسيم، أطلت الغيبة يا رجل.... وسيم بضحكته المعهودة: إنها المحاماة وصراعاتها يا صديقي.... شغلتني عنكم.... دلف الرجلان إلى صالة الضيوف، وأسرعت منى لتحضر مشروبا .... نادت زوجها....أعطته الشاي والحلوى وسألته أتعد طعاما أم لا....فأجابها بالنفي....وانصرفت لغرفة الطعام نظفت المائدة ثم المطبخ....وذهبت إلى غرفتها....تقرأ صفحات من كتاب ثم تخلد إلى النوم....ملازمة السحر الرائع...الاستغفار.... بينما بدأت السهرة مع وسيم....وهيثم مرهق وبات النوم حلما لذيذا يداعب أجفانه....ويرجو من كل قلبه ألا تطول زيارة الضيف ثقيل الظل.... وسيم ضاحكا: ما أخبارك يا عم هيثم....اشتقنا لك....لم أرك منذ زمن مع المجموعة.... هيثم متذكرا أصدقاء لم يرهم منذ زمن: الحياة ومشاكلها....على ذكر المجموعة كيف حال الشباب؟.... وسيم: بخير....التقينا البارحة وسهرنا معا....افتقدنا صحبتك الجميلة.... هيثم مجاملا: جميل....بلغهم سلامي الحار...ثم قال بلهجة مبالغ فيها....وما الذي ذكرك بي اليوم..... وسيم محرجا: بصراحة جئت لموضوع مهم....منذ أسبوع وأنا أفكر فيه....ولم أعد أطيق الانتظار... هيثم: خيرا؟ لم لم تتصل بي هاتفيا لأستعد لاستقبالك؟ ... وسيم: اتصلت لكن يبدو أنك غيرت رقمك...وحاولت إرسال بريدا إلكتروني لكن لا جدوى.... هيثم: نعم غيرت رقم هاتفي وبريدي منذ سنة.... وسيم ممازحا: أهو الزواج يا أبو الأسود؟ ....وانفجر ضاحكا.... هيثم غاضبا: بل هو تمييز الخبيث من الطيب....وتنظيم العلاقات.... خيرا لم تقل لي ما الخبر؟ وسيم متلعثما: بدون مقدمات....أأأأأ....جئت خاطبا.... هيثم مستغربا: خاطبا؟ من؟ وسيم محرجا: أختك الكريمة ميساء... هيثم متمنيا أن يكسر كأس العصير على رأس صديقه: وأين رأيت ميساء....لتفكر في الزواج بها؟.... وسيم محرجا: في محكمة الأسرة، لمحتها ثلاث مرات....لم أجرأ على الاقتراب منها... تتبعتها....سألت وتحريت عنها...فعرفت اسمها الرباعي...وأفراد أسرتها....واكتشفت أنها أختك.... هيثم ممتعضا: ولم يا سيدي لم تجرأ للاقتراب منها...وأنت الوسيم الذي تتمنى النساء الفوز بنظرة منه؟ وسيم وقد زاد حرجه فهيثم صديقه ويعرفه جيدا: بصراحة انبهرت بزيها وأخلاقها...طالما تمنيت امرأة عفيفة طاهرة تحمل اسمي وتربي أولادي وتشاركني حياتي ....وما إن رأيت أختك حتى انبهرت وقلت هذه من تستحقني.... هيثم يخفي فخره بأخته ويسأل: وما أدراك بأخلاقها، ألم تقل لمحتها ولم تجرأ على الاقتراب؟ وسيم مصطبرا: تعاملها في المحكمة مع الناس، غضها بصرها، تعاملها المحدود والمنضبط مع الرجال، زيها الساتر...قصدها في مشيها....سمعتها الطاهرة...صديقاتها الصالحات....علمها...فكرها....فقد سألت عنها في الجامعة أيضا.... هيثم ببرود مصطنع: وامرأة بهذه المواصفات....ألا تتفق معي أن زوجها سيكون مميزا مثلها؟ وسيم وقد فهم ما يرمي إليه هيثم: هيثم أرجوك الماضي مضى ومات...دعنا في الحاضر والآت....اسألها...وما يدريك...لعلها توافق....وأي طلب أنا جاهز لتلبيته ....وصداقها فيلا مجهزة باسمها....وعشرة آلاف دولار وديعة في البنك.... نظر إليه هيثم وقال: سبحان الله...لم تتغير....يا وسيم القصة قصة توافق وليست قصة مغريات مادية....عموما لعله خير....أسأل أهل البيت وأرد عليك.... وسيم بلهفة: متى؟ هيثم: بعد ثلاثة أيام إن شاء الله.... انصرف وسيم بعد وعد من هيثم بذكر محاسنه فقط..... خلد هذا الأخير إلى النوم....بينما خرج سمير من بيتهم بهدوء...مخافة أن يراه أحد.... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الرابعة عشرة... في الحلقة الماضية:جاء وسيم خاطبا ومتوسما خيرا في هيثم...وخرج سميرا متسللا.... في هذه الحلقة بعون الله تسلل سمير من شقتهم....على موعد مع رفاقه....لقضاء ليلة حمراء ونسيان مضايقات والده البلهاء..... قضى ليلة تعلم فيها كل جديد....شرب الخمر....دخن السيجارة....والحشيش أيضا.....وزنى....كأنه ينتقم لنفسه.....بإغراقها في الوحل.... مر الليل ساكنا في بيت هيثم ومنى....صاخبا تحت الأرض في الملهى الليلي الذي بدأت فيه سهرة الفتيان وأسفر الصبح عنهم في شقة صديق لهم، سافر والداه لعزاء عائلي.... أضاءت الدنيا بمصابيح الشمس الزاهية، معلنة تحد جديد في حياة البشرية....وهيثم في فراشه يتقلب حيرة بين طلب وسيم....وبين خوفه من عنوسة ميساء التي جاوزت الثلاثين من عمرها.... قام على عجل....غسل وجهه.....أفطر وانطلق في صمت إلى العمل.... احترمت منى صمته....وأدت واجبها ثم انطلق برنامجها اليومي.... وصل إلى العمل ....أتم بعض الأعمال ثم اتصل بميساء....يخبرها بأمر وسيم....فوجئت....وطلبت عقد لقاء بعيدا عن البيت في حضور هيثم....لمعرفة بعض الأمور....قبل الحكم على العريس.... أما بيت هدى وأسامة فقد شهد حربا صباحية....بدأت باكتشاف سكر سمير.....من طرف هدى....التي صرخت منادية أسامة.....فأتحف ابنه بضرب مبرح....ونهاية حياة مذياع على رأس هذا الأخير.....وانتهت بهروب سمير....من البيت.....ونوبة عصبية لوالده....وفرحة هدى بخلاصها من الضيف الثقيل.... خرج سمير من البيت محتجا على الظلم....الكره.....الجفاء....والصحراء القاحلة ..... لا كلمة طيبة....ولا تفهم....ولا حياة كريمة مع أب مريض....وزوجة أب مستبدة.....هرب الفتى ناجيا بنفسه.....لم يجد سوى الشارع يحتضنه....ويعلمه .....للحرية حلاوة في أولها....تراها تظل حلاوة أم تصير علقما؟.... في المساء، بعد عراك وحرق أعصاب,,,,اهتز لهم بيت هدى وأسامة.....طرقت باب منى تطلب الحل....تعبت....تريد حلا سريعا سحريا فعالا ينهي مأساتها في يومها....وينقذها وابنها من الضياع في هذا الطريق المجهول.... فقالت لها منى: يا جارتي العزيزة...أعطيتك كنزا لو عرفت قيمته لبلغت مرامك وأدركت كل صعب منال.... هدى: استغفرت كثيرا ولم أجد أثرا.... منى: وهل لزمته؟ هدى: نعم لزمته لكن لم أجد لا راحة نفسية ولا تيسير حال ولا شيء.....بل ازدادت الأمور سوء.....يارب لم كل هذا....أتصدق...لا أؤذي أحدا....أفعل الخير ....لم يارب؟ منى: اهدئي يا هدى فلابد أن في الأمر خلل....لقد حدثت أخت زوجي عنك دون ذكر اسمك كما وعدتك لكي ترشدنا إلى حل جيد....أسأل الله أن يسهل أمرك ويفرج همك.... هدى بشرود: آمين... رن جوال منى....فاستأذنت هدى كي لا يحترق طعام العشاء.... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الخامسة عشرة... في الحلقة الماضية:رن جوال منى ....وذهبت هدى إلى بيتها... في هذه الحلقة بعون الله رن جوال منى....إنها ميساء.....تطلب من منى حضور اللقاء مع هيثم ووسيم....لتستأنس برأيها....وافقت منى....وكان اللقاء بعد ستة أيام .... في مجمع تجاري....حسب التنسيق المسبق مع هيثم.... وصل هيثم إلى بيته منهكا من العمل بين المكتب والموقع....تناول وجبة ساخنة....وصلى العشاء.....ثم نام مباشرة....متجاهلا منى.....ومعولا أن تلتمس له العذر..... نظرت إليه منى مشفقة....ودعت له بالصحة والعافية والقوة من الله.... قرأت صفحات من كتاب فكري....استمتعت بعمقه وسلاسة أسلوبه.....ثم أوت إلى فراشها مستأنسة بذكر ربها والتوبة إليه والتبرأ من زلاتها راجية منه دوام النعم وتحقق أحلامها الجميلة... اتصل باسل مرتين بهيثم.....لا أحد يجيب....لقد سأل زميلا له عن حالة أسامة.... وكان يفكر في وسيلة لإقناع هذا الأخير بحل أزمته النفسية.... أما أسامة فقد جلس شاردا....تعتريه مشاعر متناقضة....حزن على ابنه....وارتياح من عقدة كرهه....يتذكر يوم ولادته ونبأ موت حبيبته....طفولته الكئيبة...نسبه المجهول....لقيط لا يعرف والده....أمه التي هربت مع عشيقها تاركة إياه عند جارتها....انقبضت كل حواسه حزنا وألما ووجعا....تناقض رهيب يشتت ذهنه....ذكريات تحطم حياته الأسرية.....في الشارع والعمل نعم الرجل....ودود كريم جميل المعاملة.....في البيت رجل آخر...متسلط....عنيف....سب وشتم ....صراخ وجدال مع هدى.....التي تحولت بدورها إلى زوجة نكدية تطلب الطلاق في كل حين.....تهدد برفع دعوى قضائية وحكم المحكمة بطلاقها ونصف ما يملك أسامة...... بيئة مهزوزة جعلت سمير يفر كرها وتمردا....خرج من بيتهم.....نام في حديقة عامة....مفترشا العشب وأمعاؤه تتضور جوعا....النمل يؤنسه....والبعوض يترك بصماته على بشرته البيضاء .... الظلمة ترهب نفسه....وقلبه يخشى مستقبله المجهول....والأرق يتفق مع كل هؤلاء فيطرد النوم مؤذنا بليل طويل موحش في رحاب عالم فسيح..... صلت ميساء العشاء ثم ركعتي استخارة ودعت ربها باكية بين يديه....أن يختار لها الخير وأن يحقق رجاءها بزوج صالح مصلح....يعينها على أداء الأمانة ويأخذ بيدها إلى أعالي الجنان ويسعى معها إلى رضا الرحمن في كل حين وآن.... بينما جلس وسيم يفكر ويخطط.....ويتوقع سؤالا ويجهز إجابة منمقة متقنة.....كأنه يجهز مرافعة عن متهم في قضية خطيرة..... ................................ مرت ستة أيام وكل يغني على ليلاه....وسمير انقطع عن الذهاب إلى المدرسة.....تعلم لعبة الشارع.....أتقن لغة أهله....واحترف بيع المناديل الورقية عند إشارات المرور....مستعينا بأصدقائه الجدد....ممن كانوا ضحية آباء لامسؤولين ونزوات عابرة مروا منها ظنا منهم أنها مضت بسلام.... قدمت ميساء رسالة الماجستير للدكتور المشرف عليها.....وأخيرا تفرغت للرؤية الشرعية.....ومشكل جارة منى..... وحان الوقت لتلتقي بالعريس.....وكلها أمل أن تجد فيه ما ترجو من الله يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة السادسة عشرة... في الحلقة الماضية:بدأ سمير يتأقلم مع حياته الجديدة....وميساء تتهيأ نفسيا للقاء وسيم.....ومنى لازالت تصطبر على تغير هيثم نحو الأفضل.... في هذه الحلقة بعون الله رن جرس الباب...فإذا بها ميساء .... نظرت إليها منى في سعادة آملة من الله أن يكون اليوم نقلة نوعية في حياتها....ثم قالت: أهلا ميوس، اشتقت لك.... ميساء: أهلا حبيبتي....وأنا أيضا.... منى: كأنك ذاهبة إلى الجامعة لا إلى مقابلة عريس.....وضحكت مازحة.... ميساء مبتسمة: عريس أو غيره...لن أري زينتي إلا لمن كتبه الله لي....أنا كما أنا....من تقبلني أهلا به....ومن لم يتقبلني أعانه الله ووفقه.... منى معتذرة: لم أقصد شيئا حبيبتي ....فقط أحببت أن تكوني مختلفة.... ربتت ميساء على كتف منى وقالت: بفضل الله مختلفة، ألم يخلق الله كل إنسان فريدا من نوعه.... منى ضاحكة: تفوقت علي كالعادة.... وهاهو هيثم يرحب بأخته بعد أن خرج من غرفته في أبهى حلة....فضحكت ميساء....كأنك أنت العريس يا أخي.... هيثم مازحا: ولم لا؟ لنا مثنى وثلاث ورباع....ونظر إلى منى منتظرا ردة فعلها .... ضحكت منى كاتمة غيرتها وقالت: تستحق أكثر....ويا سعد من تحيا معك.... صمت هيثم ولم يفهم شيئا....أهذه منى التي كانت تنكد حياتي أسبوعا كاملا على كلمة عابرة عن زميلة أو تعليق عن امرأة في التلفاز؟ سبحان مغير الأحوال.... انطلق الثلاثة في سيارة هيثم....وصلوا إلى المكان المحدد....ووسيم ينتظر بشوق وقلبه يرقص خوفا وفرحا وخجلا ....مطعم فاخر ....يبدو أن طعام الغذاء سيكون مميزا اليوم....في عطلة الأسبوع.....في يوم مشمس جميل.....هكذا قال هيثم مازحا وهم يدخلون المطعم وعيناه تتصفحان المكان بحثا عن وسيم ..... التقوا أخيرا.....بعد السلام والسؤال عن الأحوال صمت الجميع منتظرا من يبادر بالكلام.....ميساء تغض بصرها لم تميز شكل وسيم بعد....وسيم يتصنع الحياء....يغض بصره وقد رآها بدقة....وهيثم متردد في بدء الحوار....منى متفرجة على المشهد في صمت ودعاء بتيسير الأمر....ميساء قلبها يخفق بسرعة لغرابة الموقف....أول رؤية شرعية في حياتها كلها....رغم تميزها إلا أن الرزاق لم يأذن بعد بزواجها.....لحكمة منه سبحانه.... جاء النادل....كسر الصمت .....دون طلبات الأربعة.....وانطلق..... انتهز هيثم الفرصة فقال مازحا: هيا يا محامي يا مفوه....ألن نبدأ المفاوضات؟ ابتسم وسيم متصنعا الحياء ....وقال بصوت خافت: هيا ابدأ أنت.... منى لا تنبس بكلمة.....فقط تدرس الوضع.....أما ميساء فكانت تتهيأ لإظهار شخصيتها الحقيقية....قناعة منها أن التمثيل غش وتدليس....وأن تعامل الإنسان بطبيعته لكي يتعرف عليه الطرف الآخر مطلوب لحياة سعيدة مبنية على الوضوح والصدق من أول وهلة..... بدأ هيثم يتكلم عن السياسة ومشاكل البلد وارتفاع الأسعار...لعلمه بأن الطرفين مهتمين بالموضوع ..تمهيدا للتواصل المباشر بين وسيم وميساء....وبدأ وسيم يناقش ويدافع.....وصوته يرتفع شيئا فشيئا وهيثم يختلف معه في وجهات النظر.....وميساء تسمع وتنتظر الفرصة السانحة للتدخل..... وما إن وصل الحوار إلى ذروته....حتى تدخلت ميساء....والتفت الجميع.....وكله آذانا صاغية..... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا.... التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة السابعة عشرة... في الحلقة الماضية:بدأ اللقاء بنية الزواج بين وسيم وميساء بحضور هيثم ومنى.... في هذه الحلقة بعون الله جاء النادل بالطلبات.....ووضع لكل واحد طلبه..... مما جعل ميساء ترجئ كلامها قليلا.... ارتشف وسيم القهوة وهو مشتاق لسيجارة ....لكنه يتصنع عدم التدخين....لكي لا ترفض ميساء....ولو أن أسنانه ووجهه يؤكدان وجود السيجارة في حياته....كرفيق دائم.... أما ميساء فشربت بعض العصير وقالت بجدية واضحة: تابعت باهتمام نقاشك يا هيثم مع الأخ الكريم وسيم، ولي ملاحظة لو سمحتما لي....حين نتحدث عن السياسة، فالمصلحة هي الأولوية عند الساسة، طالما أنها تضمن لهم الجاه والمال والسلطة....لكن ألا تريا معي أن الخلل ليس في ظلمهم واستبدادهم، فهو نتاج أمر خطير....تبلد الفطرة....وفساد العقيدة.... بحلق وسيم ببلاهة وقال: بمعنى؟ ميساء : بمعنى أن تحليل ما يجري لا يعود إلى الماسونية والمؤامرة العالمية ولاعب "الماريونيت" الذي يحكم السيطرة على خيوط اللعبة، فلاعب "الماريونيت" لم يمسك الخيوط عبثا، ولكن انعدام تقوى الله لدى من يمسكون بزمام الأمور سببيا لا فعليا، هو السبب الوحيد والرئيسي الذي نتقن إخفاءه في نظريات عدة وأسباب عدة.... هيثم متدخلا: ولكن كل ما قلناه حقيقة يا ميساء.... ميساء: لم أقل أنه ليس حقيقة، ووجهة نظركما أحترمها، ولأوضح وجهة نظري سأضرب لك مثالا من تخصصك، لو فرضنا أننا نبني عمارة سكنية، وحيدة، يعني لا تتاخم أي بنايات أخرى، لو لا قدر الله انهار جزء علوي منها، فهل سيؤثر عليها بشكل كامل؟ هيثم: طبعا لا ميساء: وهل يمكن إصلاحه؟ هيثم: طبعا.... ميساء: وإن انهار جزء من أساس العمارة الذي بنيت عليه؟ هيثم: طبيعي سيسقط البناء كاملا، وفي وقت قياسي..... ميساء: فما بالك إن اعترته انهيارات متفرقة؟ ولأضرب مثالا من تخصص أخونا الفاضل وسيم....حين يترافع عن متهم في قضية قتل، بالميزان البشري هو قتل ويبحث عن محام محترف يخفف عنه الحكم ولا يفكر في أنه قتل نفسا بغير حق وسيظهر الله الحق ولو بعد حين، حتى لو نفيت عنه التهمة وتأكدت براءته منها..... استمر النقاش....ووسيم فاغر فاه....لأول مرة يرى امرأة يهذه القوة الفكرية والتقوى....نور يزين وجهها وفتح من الله يبهر من يحاورها....بات يتمناها بقوة....ودعا الله سرا أن يحقق أمنيته وهو الذي لم يسجد له منذ زمن بعيد.... تناول الأربعة غداء فاخرا، واستمرت ميساء في اكتشاف شخصية وسيم وأخلاقه وفكره ولم تميز شكله بعد، حياء وغضا للبصر رغم أن رؤيته من حقها، إلا أنها تفضل أن ترى خلفيته أولا ثم شكله..... انتهى اللقاء باقتراح هيثم: أن يفكر الطرفان ويستخيرا الله عز وجل وبعد يومين يكون القرار النهائي بإذن الله.... أوقف هيثم سيارته فجأة وهم عائدون إلى البيت....لقد رأى مشهدا اهتز له كيانه..... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
رد: يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
يوميات هيثم ومنى...حين تكون السعادة قرارا....
التطبيق العملي لسلسلة معا نحو حياة أفضل... الحلقة الثامنة عشرة... في الحلقة الماضية:أوقف هيثم سيارته فجأة وهم عائدون إلى البيت....لقد رأى مشهدا اهتز له كيانه..... في هذه الحلقة بعون الله توقف هيثم فجأة وقد شخصت عيناه واضطرب قلبه جزعا....أما منى فقد أغلقت فمها بيدها مانعة صرخة خوف وهلع....وسيطرت ميساء بصعوبة على أعصابها.....ثم انتظرت ردة فعل هيثم....الذي ما إن توقف حتى حار في أمره..... أربع فتيان أعمارهم لا تتجاوز العشرين سنة....يلتفون حول فتاة....شاهرين سلاحهم الأبيض....أحدهم يمسك كيسا بلاستيكيا في يده اليمنى يغوص بأنفه داخله مستنشقا مادة مخدرة....ويمسك سكينا بيده الأخرى....والثاني يمسك سيجارة وينتفش فرحا بالفريسة.....ويستفز الفتاة بكلمات مقززة....والثالث يضع سلاحه على عنقها ويطلب منها الذهاب معهم بالحسنى....لسرقة حليها وكل ما لديها....وسلبها عفتها وعزتها أيضا....أم الرابع فقد كان جديدا في المجال ....يقف متفرجا....يتعلم كيفية اقتناص الضحايا وجلب المال أيضا لشراء المخدر الذي ينسيهم مآسي الحياة وآلام القلب ووجعه.... والفتاة مذعورة تقاوم بحذر خوفا من السكاكين التي تحيط بها....وتلعن اليوم الذي مرت فيه من هذا الشارع المشؤوم....ذاهبة إلى الحديقة المجاورة لتلتقي بحبيبها وصاحبها.....الذي ينتهك عفتها بالتقسيط.....وهي راضية....كيف لا وكل بنات الثانوية يفعلن ذلك؟ أتخرج هي من الجماعة؟ عيب، الشيطان سيحزن....عيب أن ينعتها الجميع بالمعقدة والمتخلفة .....وتبا لهؤلاء الذين يطلبون منها عزتها بالجملة.....هنا فقط يحل الرعب والخوف على "الشرف"،....وتخيلت في لحظات كل السيناريوهات الممكنة بعد هذا اللقاء المنحوس.... كل هذا والناس تمر بشكل عادي....وكأن مسلسلا تركيا يعرض مشهدا دراميا عنيفا في التلفاز.... تبلد مشاعر مقيت....خنق المروءة وأقبر الرجولة تحت ثرى "كل واحد حر...وأنا لا دخل لي" ..... المشهد يتسارع....والعنف يشتد....وهيثم يزداد حيرة....أيتدخل ويعرض حياته للخطر؟ أم يمر وينسى الأمر برمته....وللفتاة رب يحميها؟ ستهتز صورته أمام زوجته وأخته....ماذا لو كانت إحداهما.....صراع بين النفس اللوامة والأمارة بالسوء....بين اليقظة والتبلد...فتح الباب مسرعا.....داعيا ربه أن ينجيه.....وما إن وصل للإسفلت الذي يقل الحدث....حتى ظهر باسل وصديق له.....وتعاركوا مع الشباب.....تدخل هيثم مساعدا.....كانت ميساء قد رأت الرجلين يركضان نحو الحدث....فكرت في الفتاة.....فركضت لتقف غير بعيد منتظرة فرار الفتاة.....وهاهي الفتاة تجري إلى الحديقة....نحو صديقها.....استوقفتها ميساء ....وطلبت منها بلطف التحدث معها بعض الوقت....لكن الفتاة جرت نحو صديقها ولم تأبه لنداء ميساء.....عادت من حيث أتت أسفا على عقلية الفتاة وخوفا عليها من حفر زينت بالمتعة..... وعلى حين غرة، وقعت أرضا....وهيثم يشتاط غضبا ....... يتبع بعون الله تعالى بقلم: نزهة الفلاح |
الساعة الآن : 04:45 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour