وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
http://1.bp.blogspot.com/-8thahX4wnq...%25D8%25AF.jpg الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد: فقد شارفت محنة الشام، على بلوغ العام! دماء، وأشلاء، وحرق للأحياء، وقتل للضعفة، وهتك لأعراض النساء. مشاهد دامية بمرأى، ومسمع، من العالم (المتحضر)! لا عذر لأحد. الكل يرى بالصوت، والصورة، مناظر تقشعر لها الأبدان، وتستدر دموع أشداء الرجال؛ تجويع، وترويع، وخطف، وتقطيع! (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) [التوبة : 10]. ويتساءل المؤمنون، كما تساءل أسلافهم: (مَتَى نَصْرُ اللَّهِ)، ويجيء الرد فورًا: (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة : 214]. إن استبطاء النصر والفرج نزعة بشرية طبيعية، يعالجها المؤمن بمسكِّنات القلوب، وحسن الظن بعلام الغيوب، وتلمس الحِكم الغائيَّة من وراء آلام الابتلاء. ويلوح في أفق المؤمنين مشاهد تاريخية مماثلة للسابقين الأولين الذين مستهم البأساء والضراء وزلزلوا؛ كـ(القليل) الذي مع نوح، و(الذرية) التي مع موسى، و(الطائفة) التي مع عيسى، و(النُّزَّاع من القبائل) مع محمد، صلوات الله وسلامه، ورضوانه، عليهم أجمعين. وقد أثمر التأمل المصحوب بالألم، في هذه النازلة الشامية، عن حزمة من الحكم العظيمة، منها: http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...tP_OpSxgyHjUeA أولاً: تحقيق التوحيد: فقد انفض عن أهل الشام القريب والبعيد، وأسلموهم لعدوهم، إلا قليلاً، بل قد صدموا بمواقف سلبية، وخيانات سافرة، ممن كانوا يرجون نصرهم، وتأييدهم، وكأنهم يتمثلون قول الشاعر العربي: قد كنت أحجو أبا عمروٍ أخا ثقة ****حتى ألمت بنا يومًا ملِمَّات كانوا يأملون من جامعة الدول العربية توفير حدٍّ أدنى من الدعم المعنوي، فبدت الجامعة تغطي سوءة الفاجر، وتمنحه من المهل ما لا تملك، فكأني بأهل الشام ينشدون: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ****على المرء من وقع الحسام المهند حينئذٍ أدركوا معنى قوله تعالى:(وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)[آل عمران:126] فانطلقت حناجرهم تهتف بما في قلوبهم (ما لنا غيرك يا الله)! وتلك حقيقة التوحيد. ثانياً: تمييز الصف، وانكشاف العدو من الصديق، والطيب من الخبيث: لقد عاشت بلاد الشام عقوداً اختلط فيها الحابل بالنابل، والتبس الحق بالباطل، واختلطت الشعارات، وتسنم ذروة الدين أقزام أدعياء من الصوفية الخرافيين، وعلماء السوء الوصوليين، ودعاة الرفض السياسيين، حتى تشيع كثير من السذج البسطاء سياسيًا، وربما عقديًا، فجاءت هذه الأحداث العظام، لتميط اللثام، عن وجوه اللئام، الذين تواطؤا مع النظام. لقد عرف الناس عدوهم، وأيقنوا أن المعركة معركة عقيدة، وأن معسكر الكفر، والفسوق، والعصيان، أخلاط من أوباش النصيرية، والصوفية، والعلمانية، اصطفوا بقضهم، وقضيضهم، حماية لمكاسبهم المحرمة، التي كدسوها عبر عقود، في وجاه معسكر أهل السنة والإسلام. وتلك نعمة عظيمة، وحكمة جليلة، امتن الله بها على المؤمنين الأوائل، في مواقف جهادية مقاربة: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آل عمران : 179]، (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[الأنفال : 37] - انكشف النصيرية الحاقدون، المتسترون خلف شعارات قومية، عروبية، بعثية. - انكشف الرافضة الموالون لإيران، من (حزب اللات) حتى قال كبيرهم الذي علمهم البهت، بصفاقة، وبجاحة: (لا شيء يجري في حمص! شوية إطلاق رصاص! بس!) - انكشف الصوفية المتخاذلون، المميتون للسنة، المحيون للبدعة، واصطفوا مع الكافر الباغي، حفاظاً على امتيازاتهم، وتكاياهم، وزواياهم، التي يأكلون فيها السحت، ويضللون العامة، ويحذرونهم من دعاة السلفية. - انكشف علماء السوء الذين ظلوا يسوغون للنظام الباغي كفره، وفسقه، ويسبحون بحمده،ويقدسون، لقاء ليرات يقتاتون بها لدنياهم على حساب دينهم. - انكشف العلمانيون والليبراليون، الذين يتاجرون بالشعارات الوطنية، وينافقون، فتارة مع النظام، وتارة مع المعارضة، كما يصنع اليربوع (إذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاءِ ضربَ النافِقاءَ برأسه فانْتَفَقَ ... ومنه اشتقاق المُنافِقِ في الدينِ) [الصحاح: 2/224] ثالثاً: سنة الابتلاء: سنة كونية، يستخرج الله بها مكنونات النفوس، وحقائق الضمير، ويستنبط بها إيمان المؤمنين، وكفر الكافرين. قال تعالى: (وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ. سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ. وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ) [محمد : 4 - 8]. لا بأس عليكم يا أهل الشام! فما أنتم إلا بإحدى الحسنيين؛ نصر، أو شهادة. واعلموا أنه.. شعب بــ غير عقيدة ورق تذروه الرياح.. http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...cJk0Zw0eP9bWcQ رابعاً: شرط النصر: ربما تأخر النصر، لعدم توفر شرطه، أو أبطأ لعدم اكتماله. وقد صرح الله لعباده بشرطه، وتكفل لهم بالوفاء بوعده، بعبارة محكمة رصينة، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) [محمد : 7 - 8] . فافحصوا حالكم يا إخواننا، وتعاهدوا قلوبكم، وأعمالكم، وثقوا بنصر الله. خامسًا: إيقاظ المترددين، من أهل السنة: ظلت فئات، وحكومات سنية، تراوح مكانها، وتجمجم في كلامها، مرتهنة لاعتبارات وهمية، وحسابات خاطئة، تتعامى لعقود طويلة عن حقيقة المعركة، وتهرب من تهمة (الطائفية) التي يمارسها خصمهم المجوسي، الفارسي، بأبشع الصور. لقد أوقفتهم الأحداث على ما لا يمكن لصحيح دين، وسويِّ عقل، وكريم مروءة، أن يرده. فاتضحت لغة غامضة، وعلت نبرة خافتة، وتحركت قوى هامدة، لتصنع شيئًا، وتسلِّح أعزلاً. ولا ريب أنه (لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ)! ولكننا قوم يستعجلون! فعسى الله أن يعجل بالفرج، ويكشف الضر، ويشفي صدور قوم مؤمنين. منقول. |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
يا الله مالنا غيرك ياالله |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
جزاك الله خير
ولا حوله ولا قوه الابالله |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشكور اخِ للنقل الطيب منك بارك الله فيكم |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً
|
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
بارك الله فيك اخي الفاضل ابوالشيماء
|
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
فى ميزان حسناتك ان شاء الله ..جزاك الله خيرا
|
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
|
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
اقتباس:
وفيك بارك الله تعالى ونفع بك. |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
الكل يرى بالصوت، والصورة، مناظر تقشعر لها الأبدان، وتستدر دموع أشداء الرجال؛ ارد ثانية لمنظر شاهته اليوم واقول حسبي الله ونعم الوكيل |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
حسبنا الله ونعم الوكيل جزيتم خيرا استاذنا القدير |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
ياريتها كانت ارض الشام وبس ولكن فى بورما ايضا ولايوجد هنا من يسمع ويرى ولم يمر بنا حديث رسولنا الكريم مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ( أهم مآسي المسلمين في أراكان التطهير العرقي : منذ أن استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري بواسطة الجنرال (نيوين) المتعصب عام 1962م تعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل. - طمس الهوية والآثار الإسلامية: وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً على إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين والملة من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خريجيها. - المحاولات المستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً. - التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبراً، أو شق طرق كبيرة أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة. -الطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن مثلما حصل في الأعوام التالية: عام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام 1978م طرد أكثر من (500.000) أي نصف مليون مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي. وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاماً من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (nld) المعارض. - إلغاء حق المواطنة من المسلمين، حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات وتحت التعذيب أو الهروب خارج البلاد، وهو المطلوب أصلاً. - العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية (سخرة وبلا مقابل حتى نفقتهم في الأكل والشرب والمواصلات). - حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمى به في غياهب السجون. -حرمانهم من الوظائف الحكومية مهما كان تأهيلهم، حتى الذين كانوا يعملون منذ الاستعمار أو القدماء في الوظائف أجبروا على الاستقالة أو الفصل، إلا عمداء القرى وبعض الوظائف التي يحتاجها العسكر فإنهم يعيِّنون فيها المسلمين بدون رواتب، بل وعلى نفقتهم المواصلات واستضافة العسكر عند قيامهم بالجولات التفتيشية للقرى. - منعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش ولمدة يسيرة، ويعتبر السفر إلى عاصمة الدولة رانغون أو أية مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة أكياب، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح. -عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته. - عقوبات اقتصادية: مثل الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار. بارك الله فيكم |
رد: وتلك حقيقة التوحيد-*سوريا كأنمودج*
|
الساعة الآن : 01:08 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour