تضحية الكافرات لدينهن من النرويج إلى افريقيا يقول أحد الدعاة : كنت فى رحلة دعوية إلى اللاجئين في أفريقيا ..كان الطريق وعرا موحشاً.. أصابنا فيه شدة و تعب .. و لا نرى أمامنا إلا أمواجا من الرمال .. و لا نصل إلى قرية فى الطريق .. إلا و يحذرنا من قطاع الطرق .. ثم يسر الله الوصول إلى اللاجئين ليلاً.. فرحوا بمقدمي ..و أعدوا خيمة فيها فراش بال ..ألقيت بنفسى على الفراش من شدة التعب .. ثم رحت أتأمل رحلتى هذه ..أتدري ما الذى خطر فى نفسي ؟! شعرت بشئ من الاعتزاز و الفخر ..بل أحسست بالعجب و الاستعلاء فمن ذا الذى سبقنى إلى هذا المكان ؟!.. و من الذى يصنع ما صنعت ؟!.. و من ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المتاعب ؟!.. و ما زال الشيطان ينفخ فى قلبى حتى كدت أتيه كبراً و غروراً .. |
..خرجنا فى الصباح نتجول فى أنحاء المنطقة .. حتى وصلنا إلى بئر يبعد عن منازل اللاجئين .. فرأيت مجموعة من النساء يحملن على رؤسهن قدور الماء .. و لفت انتباهة امرأة بيضاء من بين هؤلاء النسوة .. كنت أظنها _بادئ الأمر _ واحدة من اللاجئين مصابة بالبرص .. فسألت صاحبى عنها .. قال لى مرافقى : هذه مُنصــــرة نرويجية ..فى الثلاثين من عمرها .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. و تأكل طعامنا .. و ترافقنا فى أعمالنا .. و هى تجمع الفتيات كل ليلة .. تتحدث معهن .. و تعلمهن القراءة و الكتابة ..و أحيانا الرقص .. و كم من يتيم مسحت على رأسه ! و مريض خففت من ألمه !.. |
فتأملى أختى فى حال هذه المرأة .. *~*~* ما الذى دعاها إلى هذه القفار النائية و هى على ضلالهــــــا ؟!.. و ما الذى دفعها لتترك حضارة أوروبا و مروجها الخضراء ؟!.. و ما الذى قوى عزمها على البقاء مع هؤلاء العجزة المحاويج و هى فى قمة شبابها ؟!.. أفلا تتصاغرين نفسك .. هذه منصرة ضالة .. تصبر و تكابد .. و هى على الباطل .. بل و فى أدغال أفريقيا .. تأتى المنصرة الشابة من أمريكا و بريطانيا و فرنسا .. تأتى لتعيش فى كوخ من خشب .. أو بيت من طين .. و تأكل طعام من أردأ الطعام كما يأكلون ..و تشرب من النهر كما يشربون ..ترعى الأطفال .. و تطيب النساء .. فإذا رأيتيها بعد عودتها بلادها .. فإذا هى قد شحب لونها ,, و خشن جلدها .. و ضعف جسدها .. لكنها تنسى كل هذه المصاعب لخدمة دينهـــــــــــا .. عجبــــــــــــاً!!!... هذا ما تبذله تلك النصرانيات الكافرات .. ليعبد غير الله .. *(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون )* |
**ويقول أخر : كنت فى ألمانيا ..فطرق علي الباب .. و إذا صوت امرأة شابة ينادى من ورائه .. فقلت لها : ما تريدين ؟.. قالت : افتح الباب .. قلت : أنا رجل مسلم .. و ليس عندي أحد .. و لا يجوز أن تدخلي .. فأصرت علي .. فأبيت أن أفتح الباب .. فقالت : أنا من جماعة شهود يهوه الدينية ..افتح الباب .. و خذ هذه الكتب و النشرات .. قلت : لا أريد شيئا .. فأخذت تترجى .. فوليت الباب ظهرى .. و مضيت إلى غرفتى ,. فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب الباب .. ثم أخذت تتكلم عن دينها .. و تشرح مبادئ عقيدتها لمدة عشر دقائق .. فلما انتهت ..توجهت إلى الباب و سألتها : لم تتعبين نفسك هكذا .. قالت : أنا الآن أشعر بالراحة .. لأنى بذلت ما استطيع فى سبيل خدمة دينى .. |
*( إن تكونوا تألمون فأنّهم يألمون كما تألمون)* و أنتى .. أفلا تساءلت يوما .. ماذا قدمت للإسلام ... كم فتاة تابت على يدك .. كم تنفقين لهداية الفتيات إلى ربك .. تقول بعض الصالحات :لا أجروء على الدعوة . و لا إنكار المنكرات .. عجباً!!,, كيف تجروء مغنية فاجرة .. أن تتغنى أمام عشرة ألاف يلتهمونها بأعينهم قبل آذانهم .. و لم تقل إنى خائفة أخجل .. كيف تجروء راقصة داعرة .. أن تعرض جسدها أمام الآلاف .. و لا تفزع و توجل .. و أنتى إن أردنا منك مناصحة أو دعوة .. خذلك الشيطان .. بل بعض الفتيات .. تزين لغيرها المنكرات ..فتتبادل معهن مجلات الفحشاء .. و أشرطة الغناء .. و هذا من الأثم و العدوان ,, و الدخول فى حزب الشيطان .. و لتنقلبن هذه المحبة إلى بغضاء .. قال الله :*( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )* و كما قال الله : *( ثم يوم القيامة يَكفُر بعضهم ببعض و يلعن بعضهم بعضا و مأواكم النار و ما لكم من ناصرين )* نعم يلعن بعضهم بعضا .. تقول لصاحبتها التى طالما جالستها فى الدنيا .. و ضاحكتها و قبلتها .. تقول لها يوم القيامة : لعنك الله أنت التى أوقعتينى فى الغزل و الفحشاء ... فتصيح بها الأخرى : بل لعنك الله أنت .. فأنت التى أعطيتنيى أشرطة الغناء ... فتجيبها : بل لعنك الله أنت .. أنت التى زينتى لى التسكع و الفجور .. عجبا ,,, كيف غابت تلك الضحكات .. و الهمسات .. طالما طفتما فى الأسواق .. و اليوم يكفر بعضكم بعضا .. نعم .. لأنهن ما اجتمعن يوما على نصيحة أو خير .. فهن يوم القيامة يجتمعن .. و لكن أين يجتمعن ؟.. فى نـــــــــار لا يخبو سعيرها .. و لا يبرد لهيبها .. و لا يخفف حرها .. إلا أن يشاء الله .. |
فأين نساؤنا اليوم ؟.. أين نساؤنا عن سير هؤلاء الصالحات .. أين النساء اللاتى يقعن فى المخالفات الشرعية .. فى لباسهن .. و حديثهن .. و نظرهن .. ثم إذا نصحت إحداهن قالت : كل النساء يفعلن مثل ذلك !!.. و لا أستطيع مخالفة التيار .. سبحان الله !!.. أين القوة فى الدين .. و الثبات على المبادئ .. إذا كانت الفتاة بأدنى فتنة تتخلى عن طاعة ربها .. و تطيع الشيطان .. أين الاستسلام لأوامر الله .. و الله تعالى يقول :*( و ما كان لمؤمنٍ و لا مؤمنةٍ إذا قَضَى اللهٌ و رَسُولهُ أمراً أن يكون لهُمُ الخِيرة من أمرِهِم و من يَعصِ اللهَ و رسُولهُ فقد ضَلَّ ضَلالاً مُّبيناً )* |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكى حبيبتى منيبة وجزاكى كل الخير وجعلنا من عباده المتقين اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك |
**أين أنتى من تلك النساء الصالحات ؟؟
أنه للعجب العجاب أن تطلب أحداهن رحمة الله و تفعل ما يطردها من رحمة الله تتكلف الفتاة فى تزيين مظهرها ..و لو كان فى ذلك التعرض للعنة الله .. ومن ذلك نمص الحواجب .. إما بالنتف أو الحلق .. وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه :*(و لأضلَّنَّهم و لأمنَّينَّهم و لآمُرنُّهُم فليبتّكُنَّ آذان الأنعام و لآمُرنَّهُم فليغيّرن خلق الله )* سبحان الله كيف تفعلين ما يعرضك للعنة الله .. و أنت تسألين الله المغفرة و الرحمة فى الصلاة و خارجها .. أليس هذا تناقض بين قولك و فعلك ؟!.. و لا تقولى : كثيرات يفعلن ذلك .. فكثيرات يعبدن الأصنام أيضا .. فهل تعبدين معهن .. و كثيرات يعلقن الصليب .. فهل تفعلين مثلهن ؟ إن كثرة العاصيات لا تعذرك عند الله .. فأنت مسئولة عن عملك .. و كما كنتى فى ظهر أبيك وحدك .. ثم فى بطن أمك وحدك ..ثم ولدت وحدك .. فإنك تموتين وحدك ..و تبعثين وحدك ..و تمرين على الصراط وحدك ..و تأخذين كتابك وحدك ..و تسألين بين يدي الله وحدك قال الله تعالى :*(إن كلُّ من فى السموات و الأرض إلاَّ آتي الرحمن عبدا *لقد أحصاهم و عدهم عدا * و كلهم آتيه يوم القيامة فردا )* |
أنت ملكة ...ملكة يقول أحد الأطباء : كنت أدرس فى بريطانيا .. و كانت جارتنا عجوزاً يزيد عمرها على السبعين عام .. كانت تستثير شفقة كل من رآها .. قد احدودب ظهرها .. و رق عظمها .. و يبس جلدها .. و مع ذلـــــــــــــــــــــك .. فهى وحيدة بين جدران أربعة .. تدخل و تخرج و ليس معها من يساعدها من ولد و لا زوج .. تطبخ طعامها .. و تغسل ملابسها .. منزلها كأنه مقبرة .. ليس فيه أحد غيرها .. و لا يقرع أحد بابها .. |
دعتها زوجتى لزيارتنا ذات يوم .. فأخبرتها زوجتي بأن الإسلام يجعل الرجل مسئولاً عن زوجته ... يعمل من أجلها .. يبتاع طعامها و لباسها .. يعالجها إذا مرضت .. و يساعدها إذا اشتكت .. و هي تجلس فى بيتها .. تجب عليه نفقتها و رعايتها .. بل و حماية عرضها و نفسها .. فإذا رزقت بأولاد .. وجب عليهم هم أيضا برها .. و الذلة لها .. و من عقها من أولادها نبذه الناس و قاطعه حتى يبرها .. فإن لم تكن امرأة ذات زوج وجب على أبيها و أخيها .. أو وليها .. أن يرعاها و يصونها .. كانت هذه العجوز .. تستمع إلى زوجتى بكل دهشة و إعجاب .. بل كانت تدفع عبراتها و هي تتذكر أولادها و أحفادها ..الذين لم تراهم منذ سنوات .. و لا يزورها أحد منهم .. بل لا تعرف إين هم الأن .. و قد تموت و تدفن و هم لا يعلمون .. لأنها لا قيمة لها عندهم .. |
الساعة الآن : 05:01 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour