رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (75) محمد خير رمضان يوسف • اسألِ الله تعالَى ألّا يَسلبَ منكَ نعمةً أنعمَ بها عليك، واسألهُ أن يزيدكَ من فضله، وأن يوفِّقكَ دائمًا لما هو أحسن، في القولِ والعمل. • ثلاثٌ تعاهَدْها بين فينةٍ وأخرى: حفظك، وتربيةُ ولدك، وزرعك. • الهدوءُ يساعدُكَ على التفكير، لكنه لا يعطيكَ عقلًا وثقافة. • التمسْ أرضًا تقلُّك، وأحسنْ توكلَكَ على الله، ولا تتجاوزْ حدوده، وأبشرْ خيرًا. • إذا أرادَ الله أن يعينكَ في مشروعٍ علميٍّ ويوفِّقَكَ فيه، صغَّرَهُ في عينِكَ لئلّا تخافَ الشروعَ فيه، وعظَّمَ رغبتَهُ في قلبِكَ وحبَّبَهُ إليك. • الكتابُ ليس بدايةَ العلمِ ولا نهايته، ولكنه نهرٌ كبيرٌ يصبُّ في بحره. • الكتابُ حجرُ زاويةٍ في بنايةِ العلم، فإذا دخلتَهُ فلا بدَّ لك من تلك الزاوية. • يا بني، لا تتعالَ على أصدقائك، بل ألنْ لهم جانبكَ واخدمهم، واقضِ حاجاتٍ لهم تقدرُ عليها، فلا يخلو صديقٌ من حاجة. • يا بنتي، الدنيا بزينتها وزخرفها لا ينفَعُ العيشُ فيها إلا بالتقوى، فإن إغراءها صعب، ومطالبها ليست بالسهلة. • يا ابنَ أخي، من سيماءِ الشبابِ العاقلِ الهدوءُ والتأدبُ في الكلام، ومن صفاتِ الطائشِ الشغبُ والصفيرُ والصياح، فإيّاكَ والأسوأَ منهما. |
رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (76) محمد خير رمضان يوسف • الدعوةُ إلى التوحيدِ رسالةُ المسلمِ في هذه الحياة، وإيصالُ الحقِّ والخيرِ إلى الناس، ومخاطبتهم بالكلمةِ الطيبة، ومعاملتهم بالحسنَى. • تصوَّرْ نفسكَ الآنَ وأنت بين يدي الله تعالى تُحاسَب، كم تشعرُ بالأسَى والندمِ على ما فرَّطت؟ لعلَّ هذا الشعورُ يحفزكَ إلى الأفضلِ من العمل. • الذي يمتنعُ من أداءِ فرائضِ الله، لا شكَّ أنه ينفِّذُ أوامرَ الشيطان، فإن أولَ أوامرهِ أن يُعصَى الربُّ ولا يُطاع. • تنتظرُ رحمةَ الله، والله ينتظرُ توبتك، فتقدَّمْ بها، تُقَدَّمْ لك. • يا بني، ليكنْ في برنامجِكَ محطاتُ وقوف، تنظرُ فيها ما تقولُ وما تفعل، حتى لا يكونَ كلُّ عملِكَ ارتجالًا وتلقائيًّا. • من أحبَّ الكتابَ فقد أحبَّ العلم. وإنَّ ساعةً مع عالمٍ تساوي ساعاتٍ بين الكتب. • الكتابُ دورةٌ علميةٌ مستمرةٌ جاهزة، تتعلمُ فيها كلَّ مرةٍ وتخزنُ معلوماتها، ثم تبدأ دورةً أخرى مع كتابٍ آخر، وهكذا.. • البحثُ والتنقلُ بين المراجعِ يوقفانِكَ على فوائدَ وتنبيهاتٍ تفيدُكَ في بحوثٍ أخرى، ويفتحانِ أمامكَ آفاقًا جديدةً في البحثِ والتأليف. • يا بني، اجتهدْ لتكونَ محبوبًا عند الناس، فإذا كنتَ كذلك أحبوكَ واستمعوا إليك، ونهضوا إلى مساعدتِكَ عند الحاجة. • إذا كنتَ في مجلسٍ فلا توزعِ المقاعدَ على الناس، فهذا شأنُ صاحبِ الدار، ولكن من الأدبِ أن توسِّعَ للقادم. |
رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (77) محمد خير رمضان يوسف • اسألِ اللهَ أن يصيبكَ برحمته، وكنْ من المحسنين حتى لا يَضيعَ أجرُك. {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة يوسف: 56]. • إذا رضيَ الله عنكَ أدخلكَ الجنة، فاعملْ في رضاه، وتحرَّ الحلالَ خاصة، وأخلِص. • الجنةُ قريبةٌ ممن يقتربُ منها بكلمةٍ طيبةٍ وعملٍ صالح، وبعيدةٌ عمن يبتعدُ عنها بسوءِ فعله. • من أُوتيَ رُشدًا لم يَحِدْ عن طاعةِ ربِّه، ولم يخرجْ عن صراطهِ المستقيم، فصبرَ واستقام، وآثرَ الآخرةَ وابتعدَ عن الحرام. • روحٌ تَنعَمُ في الفردوس، وأخرى تتأجَّجُ في النار. إنما هي أعمالُكم أيها الناس، قدَّمتموها بين أيديكم، ففريقٌ هنا، وفريقٌ هناك. • التعلقُ بالكتابِ يعني الانضمامَ إلى جبهةِ العلم، وهي جبهةٌ طويلةٌ عريضة، لا يسلَمُ فيها إلا من نفعَ الناسَ وأخلصَ فيه لله. • نفوسٌ تميلُ إلى العلم، وأخرى تميلُ إلى الجهاد. ثم لن تجدَ عالمـًا مخلصًا إلا وهو يسألُ الله الشهادةَ في سبيله، فالجهادُ يناسبُ عزةَ المسلمِ وكرامته. • يا بني، شهواتُ الدنيا كثيرة، منها الحلالُ ومنها الحرام، فاخترْ الحلالَ منها ليسلَمَ لكَ دينُك، ويَرضَى عنكَ ربُّك. • اثنانِ لا تطعهما: السفيه، والكذّاب. • اثنانِ همِّشهما في حياتك: المهذارُ في الكلام، والمخاصمُ اللجوج. |
رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (78) محمد خير رمضان يوسف • العقلُ يضبطُ النفس، والدينُ يضبطُ العقل، ويُصلِحُ القلب، ويهذِّبُ الجوارح، وينقِّي الضميرَ من الشوائب. • الهمةُ العاليةُ تَشعرُ بالسعادةِ إذا أنجزتْ أشياءَ كبيرة، وتكونُ في حرجٍ وقلقٍ إذا لم تنجز أو لم تجدْ ما تنجز، فلا تزالُ تبحثُ وتعملُ حتى تجدَ راحتها في الإنجاز. • المجالسُ الطيبةُ مع أهلِ العلمِ والإحسانِ والقرآن، هي مجالسُ الذكرِ التي تحضرها الملائكةِ وتدعو لأهلها. وطِيبُها مما يُذكَرُ فيها. • تُحمَلُ الأثقالُ على الأجساد، ويُحمَلُ الأولادُ في القلوب، وتُحمَلُ الكتبُ في العقول. • يا بنتي، أكثرُ سعي الأمهاتِ لأولادهنّ، فليكنْ سعيُكِ لخيرهم، مما يعينُهم ويكونُ زادًا لآخرتهم. • يا ابنَ أخي، كنْ نبتةً طيبةً مباركةً تفيدُ نفسكَ والآخرين، ولا تكنْ نبتةً سامةً خبيثةً تؤذي نفسكَ وتُجرمُ بحقِّ الآخرين. • إذا لم يكنِ الضميرُ مرتاحًا فكيف تنفذُ السعادةُ إلى نفسِ صاحبه؟ والظالمُ كيف يجدُ راحةً إذًا وضميرهُ (معطَّل)، ولو كان ذا منصبٍ كبيرٍ أو مالٍ وفير؟ • يقولُ مسكين الدارمي: أعمَى إذا ما جارتي خرجتْ حتى يواري جارتي السترُ • بقاءُ البطلِ خارجَ الحلبةِ يعني الخوفَ والهزيمة. • كان ينظرُ إلى نقودهِ قبلَ أن يتوفاهُ الله ويقول: قريبًا سأفارقك، فلا ترفعي أنفك، ولا تحاولي أن تدخلي قلبي. اذهبي إلى حيثُ يرضَى الله، وأنا إلى حيثُ يعلَمُ ربي. |
رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (79) محمد خير رمضان يوسف • لا يعنَّفُ الأولادُ على مائدةِ الطعام، حتى يكونَ ما يأكلونهُ هنيئًا سائغًا غيرَ منغِّص، ولكنْ يعلَّمون آدابَ الطعامَ قبلَهُ أو بعده، فإذا لزمَ التنبيهُ في حينهِ فبلطف. • البرُّ بالآباءِ يمتدُّ بعد موتهم، بالصدقةِ عنهم، والوقفِ عليهم، والدعاءِ لهم، وذكرِ فضائلهم، وصلةِ أصدقائهم. اللهم ارحمْ آباءنا وأمهاتنا. • ليكنْ في بالِكَ أنكَ ضيفٌ في هذه الدنيا، وأنكَ لم تُخلَقْ للخلودِ فيها، بل للعملِ والطاعة، وإنها لدارُ امتحان. • اسألِ اللهَ من فضله، فإنه ذو الفضلِ العظيم، واسألهُ العفو، فإنه عفوٌّ كريم، واسألهُ الهدَى، والتقَى، والعفافَ، والغنى، فإنه الهادي والموفِّقُ لكلِّ خير. • من قابلَ إحسانَ الله بالعصيانِ فقد أساءَ الأدب، وليعلَمْ أن لله عقوباتٍ عاجلةً وأخرى آجلة. • ازددْ ثقافةً في الإسلامِ حتى لا تطغَى عليها ثقافةٌ أخرى، ولئلّا تعلوَ آراءٌ ونظرياتٌ على معتقدِكَ وأفكارك. • تستطيعُ أن تجعلَ من الكتابِ سطرًا واحدًا إذا سلكتَهُ في ذاكرتِكَ كشريط، تُمسكُ بأولهِ ولا تدَعهُ حتى آخره. • يا بني، المسلمُ يؤدي وظيفتَهُ بغضِّ النظرِ عن منصبه، وقد كان سيفُ الله خالدٌ قائدَ الجيشِ الإسلامي، ثم كان جنديًّا يقاتلُ في سبيلِ الله، فما تغيَّر. • لا تمازحْ من لا تعرفه، لأنك لا تعرفُ ردَّ فعله، وقد يعدُّ كلامكَ جدًّا، ويردُّ عليكَ بما يناسبهُ هو، فتخجل. • العلاقاتُ الاجتماعيةُ في الإسلامِ مبنيَّةٌ على الأخوَّةِ والتعاونِ على البرِّ والخير، لتتوسَّعَ دائرةُ الأخوَّةِ وتتقوَّى أكثر، بين الأهلِ وأهلِ الحيِّ والبلد.. |
رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (80) محمد خير رمضان يوسف • المولَى سبحانهُ ينتصرُ لعبيدهِ إذا التزموا طريقه، واللهُ مولانا، نسألهُ أن يثبِّتنا على دينه، وأن يكشفَ كربنا، وينصرنا على أعدائنا. • كيفما سارتِ الدنيا فكنْ أنتَ على خطٍّ مستقيمٍ فيها، فإن الخطوطَ المعوجَّةَ فيها كثيرة، ويناديكَ أصحابُها من كلِّ طرف. • ساعةُ رضا مع الرحمن، تعمِّرُ قلبكَ بالإيمان، وترفعُ حسناتِكَ في الميزان. • أيها المسلم، دينُكَ دينُ الرحمة، فلا تؤذِ أحدًا ما لم يؤذِك، قلْ كلامًا طيبًا، وألِنْ جانبكَ لإخوانك، واعطفْ على الصغير، وأجِلَّ الكبير، وارحمِ الفقيرَ خاصة. • ما رأيتُ شيئًا ينظفُ القلبَ وينشِّطهُ مثلَ ذكرِ الله والدعاء، وأولهُ القرآنُ الكريم. • الترهيبُ في الإسلامِ كصافراتِ الإنذار، مخيفة، تُنذرُ بالخطر، وهي حقيقةٌ آتية، فمن لم يصدِّقِ الإنذارَ وقعَ في الخطر. • قُلها من الآن، قبلَ أن تقفَ بين يديهِ سبحانه، فأنتَ صاحبُ ذنوب، ومحتاجٌ إلى الرحمة: {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [سورة المؤمنون: 118]. • من ماتَ لم يتكلمْ لسانه، ومن ألَّفَ نطقتْ عنه مؤلَّفاته، فكانت لسانَهُ وهو ميت! • سعةُ الصدرِ دليلٌ على حسنِ الخُلق، وهي كمجلسٍ فسيح، يتصدَّرهُ خُلقُ الحِلم، وعلى جانبيه: الصبر، والعفو. • دائرةُ تحركِ الإنسانِ تبدأُ بما حولَهُ، إلى ما حولَ الأرض، كلٌّ بقدرِ عزيمتهِ وهمَّته. |
رد: قلبٌ وقلم
قلبٌ وقلم (81) محمد خير رمضان يوسف • من عرفَ عظمةَ الله حقًّا حُبِّبَ إليه السجودُ له، وقراءةُ كتابه، وذكره، وشكره. • الخيرُ في الإسلامِ وأهله، فمن ابتغَى الخيرَ وفَّقَهُ الله إليه ويسَّرَهُ له، ومن حادَ عنه أخطأ الطريقَ ووكِّلَ إلى نفسه، فخاضَ في الباطل. • من تفكرَ عَلم، ومن تدبَّرَ اعتبر، ومن اعتبرَ حَذِر، ومن حذِرَ أمِن، ومن أمِنَ اطمأنّ. • يا من بلغَ الستين، تذكَّرْ حديثَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أعمارُ أمَّتي ما بين الستينَ إلى السبعين، وأقلُّهم مَن يَجُوزُ ذلك"، فقد صارتِ المنيَّةُ أقربَ إليك. • النفسُ المؤمنةُ هيِّنةٌ ليِّنةٌ لا تؤذي، فإذا حدثَ أن آذتْ اعتذرتْ وعوَّضت، أو طلبتِ القصاصَ منها! إنها نفسٌ عزيزةٌ كريمةٌ مُلئت نورًا ورضا. • من طمعَ في الجنةِ بدونِ عمل، كمن طمعَ في الحصادِ ولم يزرع. • روحُكَ الثائرة، ومزاجُكَ المتقلِّب، وطبعُكَ الصعب... كلُّ ذلك يعدِّلهُ الإسلام، إذا التزمتَ به وبآدابه. • ما أصعبَ أن تبتسمَ في وجهِ من يعبسُ في وجهك، وقد لا يكونُ هذا إلا لثلاث: لخوف، أو لحاجة، أو لحِلم. • يا بني، لحظةُ حماسٍ منكَ قد تضيِّعُ عليكَ فرصةً أفضل، فاهدأ وتفكرْ قبلَ أن تُقدِمَ على فعلٍ أو جواب. • يا بني، منزلتُكَ عند أبيكَ زئبقيةٌ حتى تستوي، فإذا كنتَ مجتهدًا بارًّا فمنزلتُكَ عالية، وإذا كنتَ أقلَّ فهي أقلّ. |
| الساعة الآن : 10:40 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour