رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 251الى صــ 260 (71) مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما. تفاصيل الحدث: لم يبايع الحسين بن علي رضي الله عنه ليزيد وبقي في مكة هو وابن الزبير ولكن أهل الكوفة راسلوا الحسين ليقدم عليهم ليبايعوه وينصروه فتكون له الخلافة وكان على الكوفة عبيدالله بن زياد فبعث الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليعلم له صدق أهل الكوفة فقبض عليه ابن زياد وقتله وتوالت الكتب من أهل الكوفة للحسين ليحضر إليهم حتى عزم على ذلك فناصحه الكثير من الرجال والنساء ألا يفعل وأنهم سيخذلونه كما خذلوا أباه وأخاه من قبل لكن قدر الله سابق فأبى إلا الذهاب إليهم فخرج من مكة في ذي الحجة ولما علم ابن زياد بمخرجه جهز له من يقابله فلما قدم الحسين وقد كان وصله خبر موت مسلم وأخيه من الرضاع فقال للناس من أحب أن ينصرف فلينصرف ليس عليه منا ذمام. فتفرقوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من مكة وقابلهم الحر بن يزيد من قبل ابن زياد ليحضر الحسين ومن معه إلى ابن زياد ولكن الحسين أبى عليه ذلك فلم يقتله الحر وظل يسايره حتى لا يدخل الكوفة حتى كانوا قريبا من نينوى جاء كتاب ابن زياد إلى الحر أن ينزل الحسين بالعراء بغير ماء ثم جاء جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص كذلك للحسين إما أن يبايع وإما أن يرى ابن زياد فيه رأيه وعرض الحسين عليهم إما أن يرجع إلى الأرض التي جاء منها أو يسيح بالأرض الواسعة إلى أن يرى ما يصير أمر الناس إليه فلم يقبلوا منه شيئا من ذلك وأرسل ابن زياد طائفة أخرى معها كتاب إلى عمر بن سعد أن ائت بهم أو قاتلهم ثم لما كان اليوم العاشر من محرم التقى الصفان وذكرهم الحسين مرة أخرى بكتبهم له بالقدوم فأنكروا ذلك ووعظهم فأبوا فاقتتلوا قتالا شديدا ومال الحر إلى الحسين وقاتل معه وكان آخر من بقي من أصحاب الحسين سويد بن أبي المطاع الخثعمي، وكان أول من قتل من آل بني أبي طالب يومئذ علي الأكبر ابن الحسين ومكث الحسين طويلا من النهار كلما انتهى إليه رجل من الناس رجع عنه وكره أن يتولى قتله وعظم إثمه عليه، ثم إن رجلا من كندة يقال له مالك بن النسير أتاه فضربه على رأسه بالسيف فقطع البرنس وأدمى رأسه وامتلأ البرنس دما ودعا الحسين بابنه عبد الله وهو صغير فأجلسه في حجره، فرماه رجل من بني أسد فذبحه واشتد عطش الحسين فدنا من الفرات ليشرب فرماه حصين بن نمير بسهم فوقع في فمه فجعل يتلقى الدم بيده ورمى به إلى السماء، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: اللهم إني أشكو إليك ما يصنع بابن بنت نبيك! اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا! قيل الذي رماه رجل من بني أبان بن دارم ومكث طويلا من النهار، ولو شاء الناس أن يقتلوه لقتلوه ولكنهم كان يتقي بعضهم ببعض ويحب هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء، فنادى شمر في الناس: ويحكم ماذا تنتظرون بالرجل؟ اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم! فحملوا عليه من كل جانب، فضرب زرعة بن شريك التميمي على كفه اليسرى، وضرب أيضا على عاتقه، ثم انصرفوا عنه وهو يقوم ويكبو، وحمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس النخعي فطعنه بالرمح فوقع، وقال لخولي بن يزيد الأصبحي: احتز رأسه، فأراد أن يفعل فضعف وأرعد، فقال له سنان: فت الله عضدك! ونزل إليه فذبحه واحتز رأسه فدفعه إلى خولي، وسلب الحسين ما كان عليه، فأخذ سراويله بحر بن كعب وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته، وهي من خز، فكان يسمى بعد قيس قطيفة، وأخذ نعليه الأسود الأودي، وأخذ سيفه رجل من دارم، ومال الناس على الفرش والحلل والإبل فانتهبوها، ونهبوا ثقله ومتاعه ووجد بالحسين ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة غير الرمية وكان عدة من قتل من أصحاب الحسين اثنين وسبعين رجلا، ودفن الحسين وأصحابه أهل الغاضرية من بني أسد بعد قتلهم بيوم، ولما قتل الحسين أرسل رأسه ورؤوس أصحابه إلى ابن زياد مع خولي بن يزيد وحميد بن مسلم الأزدي وقيل: بل الذي حمل الرؤوس كان شمر وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج وعروة بن قيس. فرضي الله عن الحسين بن علي وأرضاه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج كسيلة البربري على عقبة بن نافع وقتالهما ثم سقوط مدينة القيروان في يد البربر ثم قتل كسيلة ومن معه. تفاصيل الحدث: لما أهين كسيلة البربري من قبل أبي المهاجر قائد عقبة بن نافع أضمر كسيلة الغدر، فلما رأى الروم قلة من مع عقبة أرسلوا إلى كسيلة وأعلموه حاله، وكان في عسكر عقبة مضمرا للغدر، وقد أعلم الروم ذلك وأطمعهم. فلما راسلوه أظهر ما كان يضمره وجمع أهله وبني عمه وقصد عقبة وانفصل عنه ولحق بالروم وهاجم عقبة وجماعته عند تهودة قرب جبال أوراس بالجزائر فكسر عقبة والمسلمون أجفان سيوفهم وتقدموا إلى البربر وقاتلوهم، فقتل المسلمون جميعهم لم يفلت منهم أحد، وأسر محمد بن أوس الأنصاري في نفر يسير، فخلصهم صاحب قفصة وبعث بهم إلى القيروان. فعزم زهير بن قيس البلوي على القتال، فخالفه حنش الصنعاني وعاد إلى مصر، فتبعه أكثر الناس، فاضطر زهير إلى العود معهم، فسار إلى برقة وأقام بها. وأما كسيلة فاجتمع إليه جميع أهل إفريقية، وقصد إفريقية، وبها أصحاب الأنفال والذراري من المسلمين، فطلبوا الأمان من كسيلة فآمنهم ودخل القيروان واستولى على إفريقية وأقام بها إلى أن قوي أمر عبد الملك بن مروان فاستعمل على إفريقية زهير بن قيس البلوي، وكان مقيما ببرقة مرابطا. فاستشهد عقبة وأبو المهاجر دينار ودفنا هناك في واحة تعرف اليوم بواحة سيدي عقبة، لما ولي عبد الملك بن مروان ذرك عنده من بالقيروان من المسلمين وأشار عليه أصحابه بإنفاذ الجيوش إلى إفريقية لاستنقاذهم، فكتب إلى زهير بن قيس البلوي بولاية إفريقية وجهز له جيشا كثيرا، فسار سنة تسع وستين إلى إفريقية. فبلغ خبره إلى كسيلة، فاحتفل وجمع وحشد البربر والروم وأحضر أشراف أصحابه فالتقى العسكران، واشتد القتال، وكثر القتل في الفريقين، حتى أيس الناس من الحياة، فلم يزالوا كذلك أكثر النهار، ثم نصر الله المسلمين وانهزم كسيلة وأصحابه وقتل هو وجماعة من أعيان أصحابه بممش، وتبع المسلمون البربر والروم فقتلوا من أدركوا منهم فأكثروا، وفي هذه الوقعة ذهب رجال البربر والروم وملوكهم وأشرافهم، وعاد زهير إلى القيروان كان ذلك عام 69هـ (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا شمال أفريقيا (الجزائر ومراكش) أغار عليها عقبة بن نافع ثم موسى بن نصير. تفاصيل الحدث: قام أمير أفريقيا عقبة بن نافع باجتياح المغرب كله من أدناه إلى أقصاه حتى بلغ ساحل المحيط الأطلسي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العام الهجري: 63العام الميلادي: 682فتنة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ضد الدولة الأموية. تفاصيل الحدث: بعد أن قتل الحسين بن علي رضي الله عنه خلع عبدالله بن الزبير بيعة يزيد وهو أصلا لم يكن قد بايعه وفر إلى مكة وبقي فيها وخلع عامل يزيد عليها وقدم بدلا عنه مصعب بن عبدالرحمن وثار الناس بالمدينة وطردوا والي يزيد وولوا عليهم عبدالله بن حنظلة وحاصروا بني أمية في دار مروان بن الحكم ثم طردوهم من المدينة ولما وصل الخبر ليزيد أرسل إليهم جيشا وكانت وقعة الحرة ثم تابع الجيش إلى مكة وتوفي قائدهم مسلم بن عقبة في الطريق وتولى بعده الحصين بن نمير الذي حاصر مكة وتوفي يزيد أثناء ذلك فلما علم بذلك الحصين طلب من ابن الزبير أن يسير معه للشام فيبايعه فيها لكن ابن الزبير رفض فرجع جيش الحصين ودعا ابن الزبير لنفسه بالخلافة فبايعه أهل الحجاز وأهل مصر وأما أهل البصرة فبايعوا ابن زياد ثم بعد مدة اجتمعت البصرة والكوفة لابن الزبير واليمن وخراسان والشام إلا بعض المناطق (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العام الهجري: 63الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 683الأمويون يقتحمون المدينة النبوية (معركة الحرة) . تفاصيل الحدث: لما بايع أهل المدينة لعبدالله بن الزبير وخلعوا بيعة يزيد وخلعوا واليه في المدينة وحاصروا بني أمية في دار مروان أرسل إليهم يزيد جيشا بقيادة مسلم بن عقبة المري وكان كبيرا مريضا فلما وصل المدينة حاصرها من طرف الحرة الشرقية من طريق الكوفة وقتها وأمهلهم ثلاثة أيام ليخلعوا بيعة ابن الزبير ويعودوا لبيعة يزيد فأبوا وخرجوا إلى الحرة مع أميرهم عبدالله بن حنظلة الغسيل فجرى فيها قتال شديد عنيف في الحرة وسميت وقعة الحرة لذلك فقتل الكثير من أبناء الصحابة في المدينة والأنصار وغيرهم كثير وكان من أمر جيش مسلم كذلك أن أباح المدينة للجيش مدة ثلاثة أيام سلبوا فيها ما شاؤوا وكانت وقعة شديدة عظيمة وفاجعة مسيئة وأكره أهل المدينة ثانية على مبايعة يزيد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليفة الأموي يزيد بن معاوية. تفاصيل الحدث: توفي يزيد بن معاوية أثناء حصار الجيش لمكة وكان هو في الشام وقد كان عهد لابنه معاوية بن يزيد بالخلافة من بعده. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العام الهجري: 64الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: الأمويون يهدمون الكعبة المشرفة ويحرقونها. 683تفاصيل الحدث: لما دعا ابن الزبير لبيعته وكان بمكة المكرمة سير إليه يزيد بن معاوية جيشا بقيادة مسلم ولكن مسلما توفي في الطريق إلى مكة فاستلم بعده الحصين بن نمير فحاصر مكة المكرمة وكان ابن الزبير قد خرج منها وكان من الحصار أن ضربت الكعبة بالمجانيق وبكرات النار مما أدى إلى احتراقها وهدم أجزاء منها إلى أن توفي يزيد في هذه الفترة مما أدى إلى فك الحصار وعودة الجيش للشام. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا العام الهجري: 64الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 683إعادة بناء الكعبة على يد عبدالله بن الزبير رضي الله عنه. تفاصيل الحدث: لما احترقت الكعبة حين غزا أهل الشام عبد الله بن الزبير أيام يزيد تركها ابن الزبير يشنع بذلك على أهل الشام، فلما مات يزيد واستقر الأمر لابن الزبير شرع في بنائها، فأمر بهدمها حتى ألحقت بالأرض، وكانت قد مالت حيطانها من حجارة المنجنيق، وجعل الحجر الأسود عنده، وكان الناس يطوفون من وراء الأساس، وضرب عليها السور وأدخل فيها الحجر، واحتج بأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لعائشة: لولا حدثان عهد قومك بالكفر لرددت الكعبة على أساس إبراهيم وأزيد فيها الحجر. فحفر ابن الزبير فوجد أساسا أمثال الجمال فحركوا منها صخرة فبرقت بارقة فقال: أقروها على أساسها وبنائها، وجعل لها بابين يدخل من أحدهما ويخرج من الآخر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح مروان أرض مصر. العام الهجري: 64الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 684 تفاصيل الحدث: لما استقر الشام لمروان سار إلى مصر, فقدمها وعليها عبدالرحمن بن جحدم القرشي يدعو إلى ابن الزبير، فخرج إلى مروان فيمن معه، وبعث مروان عمرو بن سعيد من ورائه حتى دخل مصر، فقيل لابن جحدم ذلك، فرجع، وبايع الناس مروان ورجع إلى دمشق. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا معاوية بن يزيد يتولى الخلافة ثم يموت فجأة. العام الهجري: 64الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 684 تفاصيل الحدث: بعد أن توفي يزيد وكان قد عهد بالخلافة لابنه معاوية وكان شابا مريضا وكان ناسكا صالحا متعبدا لم تدم خلافته بالناس سوى اليسير ولم يرد الخلافة وقد علم أنه ليس لها بأهل واعتزل الناس وقال أنه لم يجد للناس من يخلفه كما خلف أبو بكر للناس عمر بن الخطاب ولا وجد في الناس ستة من أهل الشورى يكون الأمر بينهم كما وجد عمر بن الخطاب للناس أهل الشورى فترك الأمر للناس يختارون من شاؤوا واعتزلهم حتى توفي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 261الى صــ 270 (72) مروان بن الحكم يتولى الخلافة الأموية. تفاصيل الحدث: لما بويع لابن الزبير بالخلافة وقدم الحصين بن نمير ومن معه إلى الشام أخبر مروان بما كان بينه وبين ابن الزبير، وقال له ولبني أمية: نراكم في اختلاط فأقيموا أميركم قبل أن يدخل عليكم شأمكم فتكون فتنة عمياء صماء. وكان من رأي مروان أن يسير إلى ابن الزبير فيبايعه بالخلافة، فقدم ابن زياد من العراق، وبلغه ما يريد مروان أن يفعل، فقال له: قد استحييت لك من ذلك، أنت كبير قريش وسيدها تمضي إلى أبي خبيب فتبايعه، يعني ابن الزبير، فقال: ما فات شيء بعد، فقام معه بنو أمية ومواليهم وتجمع إليه أهل اليمن فسار إلى دمشق وهو يقول: ما فات شيء بعد، فقدم دمشق والضحاك بن قيس قد بايعه أهلها على أن يصلي بهم ويقيم لهم أمرهم حتى يجتمع الناس، وهو يدعو إلى ابن الزبير سرا. وكان زفر بن الحارث الكلائي بقنسرين يبايع لابن الزبير، والنعمان بن بشير بحمص يبايع له أيضا، وكان حسان بن مالك بن بحدل الكلبي بفلسطين عاملا لمعاوية ولابنه يزيد وهو يريد بني أمية، فسار إلى الأردن واستخلف على فلسطين روح بن زنباع الجذامي، فثار ناتل بن قيس بروح فأخرجه من فلسطين وبايع لابن الزبير ولكن مروان جهز جيوشا ليثبتوا له البيعة فثبت حكمه بالشام وأما الجيش الثاني فسار للعراق ليأخذ له البيعة ولكن لم تدم مدة خلافته طويلا حتى توفي فكانت خلافته تسعة أشهر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة مرج راهط ومقتل الضحاك. العام الهجري: 64الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 684تفاصيل الحدث: لما بايع الناس مروان سار من الجابية إلى مرج راهط، وبها الضحاك بن قيس ومعه ألف فارس، وكان قد استمد الضحاك النعمان بن بشير وهو على حمص فأمده حبيب بن ذي الكلاع، واستمد أيضا زفر بن الحارث وهو على قنسرين فأمده بأهل قنسرين، وأمده ناتل بأهل فلسطين، فاجتمعوا عنده، واجتمع على مروان كلب وغسان والسكاسك والسكون، وتحارب مروان والضحاك بمرج راهط عشرين ليلة واقتتلوا قتالا شديدا، فقتل الضحاك، قتله دحية بن عبد الله، وقتل معه ثمانون رجلا من أشراف أهل الشام، وقتل أهل الشام مقتلة عظيمة، وقتلت قيس مقتلة لم يقتل مثلها في موطن قط، وكان فيمن قتل هانىء بن قبيصة النميري سيد قومه، كان مع الضحاك، قتله وازع بن ذؤالة الكلبي ولما انهزم الناس من المرج لحقوا بأجنادهم، فانتهى أهل حمص إليها وعليها النعمان بن بشير، فلما بلغه الخبر خرج هربا ليلا ومعه امرأته نائلة بنت عمارة الكلبية وثقله وأولاده، فتحير ليلته كلها، وأصبح أهل حمص فطلبوه، وكان الذي طلبه عمرو بن الجلي الكلاعي، فقتله ورد أهله والرأس معه، وجاءت كلب من أهل حمص فأخذوا نائلة وولدها معها ولما بلغت الهزيمة زفر بن الحارث الكلابي بقنسرين هرب منها فلحق بقرقيسيا وعليها عياض الحرشي، وكان يزيد ولاه إياها وهرب ناتل بن قيس الجذامي عن فلسطين فلحق بابن الزبير بمكة، واستعمل مروان بعده على فلسطين روم بن زنباع واستوثق الشام لمروان واستعمل عماله عليها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إخضاع البربر بشمال أفريقيا. العام الهجري: 65العام الميلادي: 684تفاصيل الحدث: في سنة55هـ عزل معاوية بن أبي سفيان عقبة بن نافع من الخلافة وعين مكانه دينار أبو المهاجر، الذي جهز حملة عسكرية قادها بنفسه وسار متوجها إلى جبال الأوراس معاقل المغاربة الأشداء، الذين عجزت بيزنطة ومن قبلها روما عن إخضاعهم، واكتفت بولائهم للإمبراطورية، واعترفت باستقلال منطقتهم، كان أمير المغاربة وقتئذ كسيلة الذي كان رئيس أوربة وكان يتمتع بنفوذ واسع، استطاع القائد دينار بن المهاجر أن يغلبه سنة 67هجرية، ففر كسيلة وطارده أبو المهاجر إلى أن تظاهر كسيلة بالإسلام، فصدقه أبو المهاجر واستبقاه إلى جنبه يستعين بمعلوماته على أحوال البلاد وسكانها، وهكذا انتهت مهمة أبي المهاجر لأن الفتح الإسلامي كان قد بلغ في عهد معاوية المغرب الأوسط (الجزائر) ، أما المغرب الأقصى (المغرب) فإن تحريره لم يبدأ إلا في عهد يزيد بن معاوية السلطان الأموي الثاني. وفي سنة 61 هـ 680م أعاد يزيد بن معاوية عقبة بن نافع إلى مركز القيادة، وأثناء زحفه نحو الغرب علم بأن البيزنطيين عقدوا حلفا جديدا مع البربر لاعتراض الزحف الإسلامي وإعاقته، لكن هذه المؤامرة لم تكن لتشكل خطرا على عقبة إذ كان ينقض عليها فيشتتها فتهرب من أمامه مما زاد في إعجاب البربر لهذه المواقف البطولية فيقبلون على اعتناق الإسلام وهكذا واصل عقبة بن نافع الفتوحات إلى أن وصل إلى سبتة ثم طنجة مارا بمرتفعات الأطلس وتافلالت، ثم اندفع نحو الغرب مخترقا قبائل صنهاجة ثم سوس ليجد نفسه مواجها للمحيط الأطلنطي وأثناء عودة عقبة نصب له كسيلة البربري الذي كان يضمر حقدا على عقبة بسبب عدم حسن معاملته له فاشتبك معهم عقبة في معركة فجائية قرب وادي الأبيوض كان من نتائجها قتل عقبة سنة 65 هجرية / 684م. كما أصيب جيشه على إثرها بنكسة مروعة. ثم في سنة 67 هجرية/686م فيما كان المجاهدون يحتشدون في برقة فخاضوا معركة فاصلة بقيادة زهير بن قيس البلوي انتهت بمصرع كسيلة سنة 67هجرية/686م. وانهزم الأسطول البيزنطي وتم إجلاؤهم عن السواحل الإسلامية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مقتل نافع بن الأزرق. العام الهجري: 65الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 685تفاصيل الحدث: اشتدت شوكة نافع بن الأزرق، وهو الذي ينتسب إليه الأزارقة من الخوارج, وكان سبب قوته اشتغال أهل البصرة واختلافهم بسبب مسعود بن عمرو وقتله، وكثرت جموعه, وأقبل نحو الجسر، فبعث إليه عبدالله بن الحارث مسلم بن عبيس بن كريز بن ربيعة، فخرج إليه فرفعه عن أرض البصرة, حتى بلغ دولاب من أرض الأهواز، فاقتتلوا هناك، واشتد قتالهم، فقتل مسلم أمير أهل البصرة، وقتل نافع بن الأزرق أمير الخوارج في جمادى الآخرة، فأمر أهل البصرة عليهم الحجاج بن باب الحميري، وأمرت الخوارج عبدالله بن الماحوز التميمي، واقتتلوا، فقتل عبدالله والحجاج فأمر أهل البصر عليهم ربيعة بن الأجرم التميمي، وأمرت الخوارج عبيدالله بن الماحوز التميمي، ثم عادوا فاقتتلوا حتى أمسوا وقد كره بعضهم بعضا وملوا القتال. فإنهم كذلك متواقفون متناجزون إذ جاءت الخوارج سرية مستريحة لم تشهد القتال، فحملت على الناس من ناحية عبدالقيس، فانهزم الناس وقتل أمير أهل البصرة ربيعة بعد أن قتل أيضا دغفل بن حنظلة الشيباني النسابة، وأخذ الراية حارثة بن يزيد، فقاتل ساعة، وقد ذهب الناس عنه، فقاتل وحمى الناس ومعه جماعة من أهل البصرة، ثم أقبل حتى نزل بالأهواز، وبلغ ذلك أهل البصرة فأفزعهم، وبعث عبدالله بن الزبير الحارث بن أبي ربيعة, وعزل عبدالله بن الحارث، فأقبلت الخوارج نحو البصرة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عبدالملك بن مروان يتولى الخلافة الأموية. العام الهجري: 65الشهر القمري: رمضان العام الميلادي:685 تفاصيل الحدث: لما غلب مروان بن الحكم على الشام وما حولها عهد بالخلافة لابنيه عبدالملك ثم من بعده عبدالعزيز فاستلم عبدالملك زمام الأمور التي كانت بيد والده ولكن لم تتم له الأمور كلها لأن بعض المناطق ما زالت تدين بالخلافة لابن الزبير. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه. العام الهجري: 65الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 685تفاصيل الحدث: هو أحد المكثرين في الراوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم قبل أبيه، وكان فاضلا عالما قرأ القرآن والكتب المتقدمة، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتب عنه، فأذن له، شهد صفين مع معاوية طاعة لوالده، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم قال له أطع أباك، اختلف كثيرا في زمن وفاته ومكان وفاته، وذلك للاختلاف في عمره يوم وفاته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حركة المختار الثقفي. العام الهجري: 66العام الميلادي: 685تفاصيل الحدث: هو المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان في الكوفة وكان يدعو إلى إمامة المهدي محمد بن علي المعروف بابن الحنفية فسارت وراءه جماعة منها جماعة كانت مع سليمان بن صرد الذين لقبوا أنفسهم بالتوابين ولكن ابن الحنفية لم يكن يعلم بأمرهم فضلا عن أن يرضى بفعلهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ابتداء بناء قبة الصخرة. العام الهجري: 66العام الميلادي: 685تفاصيل الحدث: بدأ عبدالملك بن مروان في بناء قبة الصخرة في بيت المقدس كما بدأ ببناء المسجد فيها أيضا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مقتل المختار الثقفي. العام الهجري: 67الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 687تفاصيل الحدث: بدأ المختار بن أبي عبيد الثقفي بالدعوة لابن الحنفية ظاهرا ولكنه تبين أنه يدعو لنفسه فقد كون حوله جيشا قاتل فيه عبيدالله بن زياد وكان المختار يصانع ابن الزبير حينا ليتقوى به على جيوش عبدالملك بن مروان وحصلت معركة بين جيشه وجيش الشام عند نهر الحازر قتل فيها ابن زياد والحصين بن نمير وشرحبيل بن زياد ثم حصل اقتتال بين المختار وبين مصعب بن الزبير والتقى الطرفان وهزم المختار وتراجع إلى الكوفة وقتل فيها وانتهت فتنته بذلك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. العام الهجري: 68العام الميلادي: 687تفاصيل الحدث: هو حبر الأمة وهو أحد المكثرين من الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، شهد مع علي الجمل وصفين وكان واليا له على الكوفة كف بصره في آخر عمره وكان في مكة ثم انتقل إلى الطائف بعد أن أخرجه ابن الزبير وتوفي في الطائف وهو ابن واحد وسبعين سنة ودفن فيها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 271الى صــ 280 (73) فتح قرطاجنة. العام الهجري: 68العام الميلادي: 687تفاصيل الحدث: لما قتل ابن الزبير واجتمع المسلمون عليه جهز جيشا كثيرا واستعمل عليهم وعلى إفريقية حسان بن النعمان الغساني وسيرهم إليها في هذه السنة، فلم يدخل إفريقية قط جيش مثله. فلما ورد القيروان تجهز منها وسار إلى قرطاجنة، وكان صاحبها أعظم ملوك إفريقية، ولم يكن المسلمون قط حاربوها، فلما وصل إليها رأى بها من الروم والبربر مالا يحصى كثرة، فقتلهم وحصرهم وقتل منهم كثيرا، فلما رأوا ذلك اجتمع رأيهم على الهرب، فركبوا في مراكبهم وسار بعضهم إلى صقلية وبعضهم إلى الأندلس، ودخلها حسان بالسيف فسبى ونهب وقتلهم قتلا ذريعا وأرسل الجيوش فيما حولها، فأسرعوا إليه خوفا، فأمرهم فهدموا من قرطاجنة ما قدروا عليه ثم بلغه أن الروم والبربر قد أجمعوا له في صطفورة وبنزرت، وهما مدينتان، فسار إليهم وقاتلهم ولقي منهم شدة وقوة، فصبر لهم المسلمون، فانهزمت الروم وكثر القتل فيهم واستولوا على بلادهم، ولم يترك حسان موضعا من بلادهم إلا وطئه، وخافه أهل إفريقية خوفا شديدا، ولجأ المنهزمون من الروم إلى مدينة باجة فتحصنوا بها، وتحصن البربر بمدينة بونة، فعاد حسان إلى القيروان لأن الجراح قد كثرت في أصحابه، فأقام بها حتى صحوا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عصيان الجراجمة بالشام. العام الهجري: 69العام الميلادي: 688تفاصيل الحدث: لما امتنع عمرو بن سعيد على عبد الملك خرج أيضا قائد من قواد الضواحي في جبل اللكام وتبعه خلق كثير من الجراجمة والأنباط وآباق عبيد المسلمين وغيرهم، ثم سار إلى لبنان، فلما فرغ عبد الملك من عمر أرسل إلى هذا الخارج عليه فبذل له كل جمعة ألف دينار، فركن إلى ذلك ولم يفسد في البلاد، ثم وضع عليه عبد الملك سحيم بن المهاجر، فتلطف حتى وصل إليه متنكرا فأظهر له ممالأته وذم عبد الملك وشتمه ووعده أن يدله على عوراته وما هو خير له من الصلح. فوثق به. ثم إن سحيما عطف عليه وعلى أصحابه وهم غارون غافلون بجيش مع موالي عبد الملك وبني أمية وجند من ثقات جنده وشجعانهم كان أعدهم بمكان خفي قريب وأمر فنودي: من أتانا من العبيد، يعني الذين كانوا معه، فقتل الخارج ومن أعانه من الروم، وقتل نفر من الجراجمة والأنباط، ونادى المنادي بالأمان فيمن لقي منهم، فتفرقوا في قراهم وسد الخلل وعاد إلى عبد الملك ووفى للعبيد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة ممش قريبا من القيروان. العام الهجري: 69العام الميلادي: 688تفاصيل الحدث: عين عبدالملك بن مروان زهير بن قيس أميرا على أفريقيا وأمده بالمال والرجال ليتوجه بجيش إلى القيروان لاستردادها حيث كانت مع الروم فاستولوا عليها مع كسيلة البربري والتقى الطرفان في موقع ممش قرب القيروان وحصل القتال وانتصر زهير وقتل كسيلة ثم عاد إلى برقة فكانت الروم قد أغارت عليه بحملة بحرية فقاتلهم وكان فيها مصرعه رحمه الله. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا انقلاب ضد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان. العام الهجري: 70العام الميلادي: 689تفاصيل الحدث: أقام عبد الملك بن مروان بدمشق بعد رجوعه من قنسرين ما شاء الله أن يقيم، ثم سار يريد قرقيسيا وبها زفر بن الحارث الكلائي، وكان عمرو بن سعيد مع عبد الملك، فلما بلغ بطنان حبيب رجع عمرو ليلا ومعه حميد بن حريث الكلبي وزهير بن الأبرد الكلبي، فأتى دمشق وعليها عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي قد استخلفه عبد الملك، فلما بلغه رجوع عمرو بن سعيد هرب عنها، ودخلها عمرو فغلب عليها وعلى خزائنه وهدم دار ابن أم الحكم، واجتمع الناس إليه فخطبهم ونهاهم ووعدهم، فأصبح عبد الملك وقد فقد عمرا، فسأل عنه فأخبر خبره، فرجع إلى دمشق فقاتله أياما، وكان عمرو إذا أخرج حميد بن حريث على الخيل أخرج إليه عبد الملك سفيان بن الأبرد الكلبي، وإذا أخرج عمرو زهير بن الأبرد أخرج إليه عبد الملك حسان بن مالك بن بحدل. ثم إن عبد الملك وعمرا اصطلحا وكتبا بينهما كتابا وآمنه عبد الملك، فخرج عمرو في الخيل إلى عبد الملك فأقبل حتى أوطأ فرسه أطناب عبد الملك فانقطعت وسقط السرادق، ثم دخل على عبد الملك فاجتمعا ودخل عبد الملك دمشق يوم الخميس، فلما كان بعد دخول عبد الملك بأربعة أيام أرسل إلى عمرو أن ائتني فلما كان العشاء لبس عمرو درعا ولبس عليها القباء وتقلد سيفه ودخل عمرو، فرحب به عبد الملك فأجلسه معه على السرير وجعل يحادثه طويلا ثم أوثقه وأمر بقتله ثم تولى قتله بنفسه فذبحه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مقتل مصعب بن الزبير. العام الهجري: 71الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 690تفاصيل الحدث: لما تمكن عبدالملك من الشام أراد أن يضم لها العراق وقد قيل إن أهلها كاتبوا عبدالملك ليسير إليهم وكانت العراق مع ابن الزبير وواليها مصعب أخوه فسار إليه بنفسه فلما علم مصعب بذلك سار إليه ومعه إبراهيم بن الأشتر، وكان على الموصل والجزيرة، فلما حضر عنده جعله على مقدمته وسار حتى نزل باجميرى، وهي قريب من أوانا، وهي من مسكن، فعسكر هناك. وسار عبد الملك وعلى مقدمته أخوه محمد بن مروان وخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فلما تدانى العسكران أرسل عبد الملك إلى مصعب رجلا من كلب وقال له: أقرئ ابن أختك السلام؛ وكانت أم مصعب كلبية؛ وقل له يدع دعاءه إلى أخيه وأدع دعائي إلى نفسي ويجعل الأمر شورى. فقال له مصعب: قل له السيف بيننا فقدم عبد الملك أخاه محمدا وقدم مصعب إبراهيم بن الأشتر، فالتقيا فتناوش الفريقان فقتل صاحب لواء محمد، وجعل مصعب يمد إبراهيم، فأزال محمدا عن موقفه، فوجه عبد الملك عبد الله بن يزيد إلى أخيه محمد، فاشتد القتال، فقتل مسلم بن عمرو الباهلي والد قتيبة، وهو من أصحاب مصعب وتقدم أهل الشام فقاتلهم مصعب ثم عرض عبدالملك الأمان على مصعب فأبى وبقي يقاتلهم ثم إن كثيرا خذلوا مصعبا وقيل لم يبق معه سوى أربعة وكثرت الجراحات بمصعب فضربه عبيدالله بن زياد بن ظبيام فقتله وحمل رأسه إلى عبدالملك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وقعة عظيمة بين المهلب والخوارج. العام الهجري: 72العام الميلادي: 691تفاصيل الحدث: كان المهلب يحارب الأزارقة، فجعله على خراج الأهواز ومعونتها، وسير أخاه عبد العزيز بن عبد الله إلى قتل الخوارج، وسير معه مقاتل بن مسمع، فخرجا يطلبان الأزارقة، فأتت الخوارج من ناحية كرمان إلى دار أبجرد، فأرسل قطري بن الفجاءة المازني مع صالح بن مخارق تسعمائة فارس، فأقبل يسير بهم حتى استقبل عبدالعزيز وهو يسير مهلا على غير تعبية، فانهزم بالناس، ونزل مقاتل بن مسمع فقاتل حتى قتل، وانهزم عبد العزيز إلى رامهرمز فأمر عبدالملك أن يسير إليهم المهلب وكتب إلى بشر بن مروان أن ينفذ له خمسة آلاف رجل وجاءت الأزارقة إلى الأهواز وسار خالد والمهلب وغيرهم إليهم وبقوا عشرين ليلة ثم زحف خالد إليهم بالناس، فرأوا أمرا هالهم من كثرة الناس، فكثرت عليهم الخيل وزحفت إليهم، فانصرفوا كأنهم على حامية وهم مولون لا يرون طاقة بقتل جماعة الناس. فأرسل خالد داود بن قحذم في آثارهم، وانصرف خالد إلى البصرة، وسار عبد الرحمن إلى الري، وأقام المهلب بالأهواز، وكتب خالد إلى عبد الملك بذلك وبعث بشر عتاب بن ورقاء في أربعة آلاف فارس من أهل الكوفة، فساروا حتى لحقوا داود فاجتمعوا ثم اتبعوا الخوارج حتى علكت خيول عامتهم وأصابهم الجوع والجهد، ورجع عامة الجيشين مشاة إلى الأهواز. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عبدالملك بن مروان يسيطر على العراق. العام الهجري: 72العام الميلادي: 691تفاصيل الحدث: تم ذلك لعبدالملك بن مروان بعد أن قتل مصعب بن الزبير ومن معه فانتهى بذلك حكم عبدالله بن الزبير على العراق وانضمت لعبدالملك وولاها خالد بن عبدالله القسري. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بعث الحجاج بن يوسف لمحاصرة ابن الزبير ومقتل ابن الزبير رضي الله عنه. العام الهجري: 72الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 692تفاصيل الحدث: سير عبدالملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي إلى عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وبعث معه له أمانا إن هو أطاع فبقي الحجاج مدة في الطائف يبعث البعوث فتقاتل ابن الزبير وتظفر عليه فكتب الحجاج إلى عبدالملك يستأذنه بمحاصرة الحرم فأمده عبدالملك بطارق الذي كان يحاصر المدينة ولما حصر الحجاج ابن الزبير نصب المنجنيق على أبي قبيس ورمى به الكعبة، وكان عبد الملك ينكر ذلك أيام يزيد بن معاوية ثم أمر به وحج ابن عمر رضي الله عنهما تلك السنة فأرسل إلى الحجاج: أن اتق الله واكفف هذه الحجارة عن الناس فإنك في شهر حرام وبلد حرام وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيرا، وإن المنجنيق قد منعهم عن الطواف، فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب عليهم بمكة. فبطل الرمي حتى عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا، ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف والسعي، فلما فرغوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج: انصرفوا إلى بلادكم فإنا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد فأصاب الناس بعد ذلك مجاعة شديدة بسبب الحصار فلما كان قبيل مقتله تفرق الناس عنه وخرجوا إلى الحجاج بالأمان، خرج من عنده نحو عشرة آلاف، وكان ممن فارقه ابناه حمزة وخبيب، وأخذا لأنفسهما أمانا، فقال عبد الله لابنه الزبير: خذ لنفسك أمانا كما فعل أخواك، فو الله إني لأحب بقاءكم. فقال ما كنت لأرغب بنفسي عنك. فصبر معه فقتل وقاتلهم قتالا شديدا، فتعاوروا عليه فقتلوه يوم الثلاثاء من جمادى الآخرة وله ثلاث وسبعون سنة، وتولى قتله رجل من مراد، وحمل رأسه إلى الحجاج وبعث الحجاج برأسه ورأس عبد الله بن صفوان ورأس عمارة بن عمرو بن حزم إلى المدينة ثم ذهب بها إلى عبد الملك بن مروان وأخذ جثته فصلبها على الثنية اليمنى بالحجون ثم بعد أن أنزله الحجاج عن الخشبة بعث به إلى أمه، فغسلته، فلما أصابه الماء تقطع، فغسلته عضوا عضوا فاستمسك، وصلى عليه عروة، فدفنته (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. العام الهجري: 73العام الميلادي: 692تفاصيل الحدث: هي ذات النطاقين وكانت قد شهدت اليرموك مع زوجها وابنها وهي زوجة الزبير بن العوام ووالدة عبدالله بقيت في مكة بعد أن طلقها الزبير وكانت قد عميت بعد مقتل ابنها عبدالله بمكة وخبرها مع الحجاج مشهور بشأن ابنها وقد توفيت بعد مقتل ابنها بيسير وكانت من آخر المهاجرات موتا فرضي الله عنها وعن أبيها وابنها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الانتهاء من بناء مسجد قبة الصخرة. العام الهجري: 73العام الميلادي: 692تفاصيل الحدث: في هذه السنة انتهي من بناء مسجد قبة الصخرة في بيت المقدس والذي كان عبدالملك قد أمر به في سنة 66 هـ (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 281الى صــ 290 (74) إعادة بناء الكعبة على ما كانت عليه قبل إعادة بناء عبدالله بن الزبير. العام الهجري: 74العام الميلادي: 693تفاصيل الحدث: بعد أن قام عبدالله بن الزبير بإعادة بناء الكعبة بعد أن تخربت في الحصار الأول الذي قاده الحصين بن نمير من قبل يزيد بن معاوية وكان قد أعادها على قواعدها القديمة وجعل لها بابين كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم، عادت وتضررت في الحصار الثاني الذي قاده الحجاج بن يوسف الذي استعمل كذلك المنجنيق مما أدى إلى هدم أجزاء من الكعبة فتم في هذا العام إعادة ترميمها وأعيد بناؤها مرة أخرى كما كانت قبل ذلك وعلى غير ما جعله عليها ابن الزبير. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما. العام الهجري: 74العام الميلادي: 693تفاصيل الحدث: هو أحد المكثيرين في الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من أعلم الناس وعرضت عليه الخلافة بعد موت يزيد بن معاوية فأبى ذلك حتى لا يقتل بسببه أحد توجه للمدينة بعد الحرة وبقي فيها إلى مقدم الحجاج وقيل أن الحجاج أمر رجلا بزج رمح مسموم فجرحه فكان ذلك سبب موته وكان ابن عمر يسابق الحجاج في الحج إلى الأماكن التي يعلم أن رسول الله يسلكها فعز ذلك على الحجاج وكان ابن عمر قد أوصى أن يدفن في الليل، فلم يقدر على ذلك من أجل الحجاج ودفن بذي طوى في مقبرة المهاجرين وصلى عليه الحجاج نفسه، فرضي الله عن ابن عمر وأرضاه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة جابر بن عبدالله رضي الله عنه. العام الهجري: 74العام الميلادي: 693تفاصيل الحدث: هو جابر بن عبدالله بن حرام الأنصاري، أحد المكثرين في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، شهد العقبة الثانية مع أبيه صغيرا، فكان آخر من توفي في المدينة من أصحاب العقبة، عمي في آخر عمره، لم يستطع أن يشهد بدرا ولا أحدا فلما استشهد أبوه في أحد لم يتخلف بعدها عن مشهد بعد ذلك، توفي في المدينة سنة أربع وسبعين وقيل سبع وسبعين وقيل غير ذلك، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمره أربعا وتسعين سنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (الحجاج بن يوسف) يحكم العراق. العام الهجري: 75العام الميلادي: 694تفاصيل الحدث: حكم الحجاج بن يوسف بعد أن قضى على ابن الزبير حكم الحجاز كلها ثم ولاه عبدالملك أمر العراق بدلا من خالد بن عبدالله القسري فصارت العراق للحجاج وخطبته فيها مشهورة فأمسك زمام الأمور فيها بشدة فدانت له وخضعت. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إجلاء الخوارج عن رامهرمز وقتل ابن مخنف. العام الهجري: 75الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 695تفاصيل الحدث: بعث الحجاج كتابا إلى المهلب وابن مخنف يأمرهما بمناهضة الخوارج، فزحفوا إليهم وقاتلوهم شيئا من قتال، فانهزمت الخوارج كأنهم على حامية، ولم يكن منهم قتال، وساروا حتى نزلوا كازرون، وسار المهلب وابن مخنف حتى نزلوا بهم، وخندق المهلب على نفسه وقال لابن مخنف: إن رأيت أن تخندق عليك فافعل. فقال أصحابه: نحن خندقنا سيوفنا, فأتى الخوارج المهلب ليبيتوه فوجدوه قد تحرز، فمالوا نحو ابن مخنف فوجدوه لم يخندق فقاتلوه فانهزم عنه أصحابه، فنزل فقاتل في أناس من أصحابه, فقتل وقتلوا حوله كلهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حملة حسان بن النعمان في شمال أفريقيا. العام الهجري: 76العام الميلادي: 695تفاصيل الحدث: أرسل عبدالملك بن مروان عام 73 هـ حسان بن النعمان الغساني واليا على أفريقيا فسار من مصر بأربعين ألفا فنزل طرابلس وسار بعدها إلى القيروان ثم سار إلى قرطاجنة وأمر بهدمها فهدمت حتى لا ينتفع الروم من مرافئها وأقام بالجنوب منها مدينة تونس ولاحق الروم إلى الساحل فهزمهم في بنزرت وصفطورة ثم عاد إلى القيروان فمكث فيها مدة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الاستيلاء على (قرطاجنة) . العام الهجري: 76العام الميلادي: 695تفاصيل الحدث: كانت هناك في جبال أوراس كاهنة مطاعة من قبل البربر فانطلق إليها حسان بن النعمان لقتالها وحصل قتال شديد هزم فيه المسلمون ووصل الخبر لعبدالملك فأمر بالانتظار حتى يأتيهم الأمر، ولكن الروم لما علموا بالأمر ساروا بأسطولهم إلى قرطاجنة بإمرة البطريق يوحنا فتمكن من دخولها وقسا على المسلمين مما اضطرهم للهروب للقرى المجاورة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ضرب العملة الإسلامية. العام الهجري: 76العام الميلادي: 695تفاصيل الحدث: وكان سبب ضربها أن عبدالملك بن مروان كتب في صدور الكتب إلى الروم: "قل هو الله أحد" وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، مع التاريخ، فكتب إليه ملك الروم: إنكم قد أحدثتم كذا وكذا فاتركوه وإلا أتاكم في دنانيرنا من ذكرنا نبيكم ما تكرهون. فعظم ذلك عليه. فأحضر خالد بن يزيد بن معاوية فاستشاره فيه، فقال: حرم دنانيرهم واضرب للناس سكة فيها ذكر الله تعالى. فضرب الدنانير والدراهم. ثم إن الحجاج ضرب الدراهم ونقش فيها: "قل هو الله أحد" ، فكره الناس ذلك لمكان القرآن لأن الجنب والحائض يمسها، ونهى أن يضرب أحد غيره. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح أرقيلية. العام الهجري: 78العام الميلادي: 697تفاصيل الحدث: كانت هذه الغزوة من أعظم الغنائم للمسلمين ببلاد الروم حيث افتتحوا إرقيلية، وكان الجيش أثناء رجوعهم أصابهم مطر عظيم وثلج وبرد، فأصيب بسببه ناس كثير. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تولية موسى بن نصير غزو بلاد المغرب. العام الهجري: 78العام الميلادي: 697تفاصيل الحدث: هو أبو عبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن زيد اللخمي، نشأ موسى في دمشق، وولى غزو البحر لمعاوية، فغزا قبرص، وبنى بها حصونا، وخدم بني مروان ونبه شأنه، وولي لهم الأعمال، فكان على خراج البصرة في عهد الحجاج، وغزا إفريقيا في عهد ولاية عبد العزيز بن مروان. ولما آلت الخلافة إلى الوليد بن عبد الملك ولاه إفريقيا الشمالية وما وراءها من المغرب سنة (88هـ) ، فأقام في القيروان، واستعمل مولاه طارق بن زياد على طنجة، وتعاون مع مولاه طارق في فتح الأندلس إلى أن وصلا إلى جبل طارق وسفوح جبال البرانس. لما تولى الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات ففتح كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل فتح بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث مايوركا ومينورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 291الى صــ 300 (75) البيزنطيون يعيدون احتلال مدينة قرطاجنة. العام الهجري: 78العام الميلادي: 697تفاصيل الحدث: بعد أن هزم جيش حسان بن النعمان أمام البربر وكاهنتهم المطاعة طمع البيزنطيون في هذا الانهزام فسيروا أسطولهم إلى قرطاجنة واستولوا عليها وعاثوا فيها فسادا وأساؤوا للمسلمين وقسوا عليهم فتحصنوا بالقرى المجاورة وبقي حسان في مكان يعرف إلى اليوم بقصور حسان بالقرب من سرته بقي كذلك خمس سنين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الأمويون يخمدون فتنة الخوارج بالعراق. العام الهجري: 78العام الميلادي: 697تفاصيل الحدث: كثرت فتن الخوارج كثيرا على مر عدة سنوات وكانت تقوم خلالها مناوشات وحروب ولكن أمر الخوارج كان يزداد قوة وكانوا قد بايعوا لشبيب بن يزيد بعد صالح بن مسرح وكان شبيب قد هزم جيش الحجاج ثم هرب شبيب إلى المدائن وقوي أمره حتى سار إليه الحجاج بنفسه كما سير عبدالملك جيشا من الشام إليه والتقى الطرفان في مقتلة عظيمة قتل فيها الكثير من أصحاب شبيب مما اضطره للهروب إلى ناحية جسر على نهر دجيل بالأهواز فكبا جواد شبيب فسقط في النهر وغرق من كثرة الحديد عليه فكانت هذه بمثابة إخماد فتنتهم في العراق. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بداية غزو الترك. العام الهجري: 79العام الميلادي: 698تفاصيل الحدث: كان عبدالله بن أبي بكرة قد قتله رتبيل ملك الترك واستأذن الحجاج عبد الملك في تسيير الجنود نحو رتبيل، فأذن له عبد الملك في ذلك، فأخذ الحجاج في تجهيز الجيش، فجعل على أهل الكوفة عشرين ألفا، وعلى أهل البصرة عشرين ألفا عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث وسار بأجمعهم، وبلغ الخبر رتبيل فأرسل يعتذر ويبذل الخراج، فلم يقبل منه، وسار إليه ودخل بلاده وترك له رتبيل أرضا أرضا ورستاقا رستاقا وحصنا حصنا، وعبد الرحمن يحوي ذلك، وكلما حوى بلدا بعث إليه عاملا وجعل معه أعوانا، وجعل الأرصاد على العقاب والشعاب، ووضع المسالح بكل مكان مخوف حتى إذا جاز من أرضه أرضا عظيمة وملأ الناس أيديهم من الغنائم العظيمة منع الناس من الوغول في أرض رتبيل، وقال: نكتفي بما قد أصبناه العام من بلادهم حتى نجبيها ونعرفها ويجترئ المسلمون على طرقها، وفي العام المقبل نأخذ ما وراءها إن شاء الله تعالى، حتى نقاتلهم في آخر ذلك على كنوزهم وذراريهم وأقصى بلادهم حتى يهلكهم الله تعالى. ثم كتب إلى الحجاج بما فتح الله عليه وبما يريد أن يعمل. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حسان بن النعمان ينهي الوجود البيزنطي في شمال أفريقيا. العام الهجري: 81العام الميلادي: 700تفاصيل الحدث: بعد أن هزم المسلمون أمام البربر وتسلط البيزنطيون على قرطاجنة بقي حسان بن النعمان في قصور حسان حتى أتاه المدد من عبدالملك وأمره بالتحرك فتحرك حسان إلى الكاهنة ومن معها فتقابلوا في قابس وتغلب عليها حسان وتم سيره إلى باقي أنحاء أفريقيا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بناء مدينة تونس الإسلامية في شمال أفريقيا. العام الهجري: 81العام الميلادي: 700تفاصيل الحدث: قام الأمير حسان بن النعمان ببناء مدينة تونس وبنى بها الجامع المعروف بجامع الزيتونة كما أنشأ دارا لصناعة الأساطيل فكانت أول قاعدة حربية في المغرب كما قام بتدوين الدواوين وضرب الدنانير والدراهم العربية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة محمد بن الحنفية. العام الهجري: 81الشهر القمري: محرمالعام الميلادي:700 تفاصيل الحدث:هو محمد بن علي بن أبي طالب أمه خولة بنت جعفر من بني حنيفة من سبي اليمامة، نسب إليها تمييزا له عن أخويه الحسن والحسين ولدي فاطمة رضي الله عنهم أجمعين، كانت الشيعة في زمانه تتغالى فيه، وتدعي إمامته وأول من دعا إلى ذلك المختار الثقفي، ولقبوه بالمهدي، ويزعمون أنه لم يمت، كان أحد الأبطال الشجعان، وكان كثير العلم والورع، توفي في المدينة ودفن في البقيع كما قال ولده عبدالله، وله خمس وستون سنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حركة عبدالرحمن بن الأشعث (ووقعة الزاوية - دير الجماجم) . العام الهجري: 81الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 701تفاصيل الحدث: لما بعث عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على الجيش إلى بلاد رتبيل فدخلها وأخذ منها الغنائم والحصون كتب إلى الحجاج يعرفه ذلك وأن رأيه أن يتركوا التوغل في بلاد رتبيل حتى يعرفوا طريقها ويجبوا خراجها فكتب إليه الحجاج أن يتوغل ويستمر في الحرب ولكن ذلك لم يرق لعبدالرحمن فحرض الناس وبين لهم خطورة التوغل وأن الحجاج إنما يريد أن يقاتل بهما مهما كانت النتائج فرضوا بقول ابن الأشعث وثاروا معه ضد الحجاج فصالح رتبيل على أنه إن استطاع أن يزيل الحجاج فليس على رتبيل شيء من الخراج وإن هزم فعليه منعه فسار ابن الأشعث ولما سمع الحجاج بذلك جهز جيوشا وطلب من عبدالملك إمداده فكان ذلك ثم التقى الطرفان في تستر واقتتلوا قتالا شديدا فهزمهم ابن الأشعث ودخل البصرة فبايعه أهلها وكان ذلك في ذي الحجة ثم في أواخر محرم حصل قتال شديد آخر انهزم فيه أيضا أصحاب الحجاج فحمل سفيان بن الأبرد الكلبي على الميمنة التي لعبد الرحمن فهزمها وانهزم أهل العراق وأقبلوا نحو الكوفة مع عبد الرحمن وقتل منهم خلق كثير ولما بلغ عبد الرحمن الكوفة تبعه أهل القوة وأصحاب الخيل من أهل البصرة، واجتمع من بقي في البصرة مع عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فبايعوه، فقاتل بهم الحجاج خمس ليال أشد قتال رآه الناس، ثم انصرف فلحق بابن الأشعث ومعه طائفة من أهل البصرة وهذه الوقعة تسمى يوم الزاوية. فأقام الحجاج أول صفر واستعمل على البصرة الحكم بن أيوب الثقفي. وسار عبد الرحمن إلى الكوفة، وقد كان الحجاج استعمل عليها عند مسيره إلى البصرة عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر الحضرمي حليف بني أمية، فقصده مطر بن ناجية اليربوعي، فتحصن من ابن الحضرمي في القصر، ووثب أهل الكوفة مع مطر، فأخرج ابن الحضرمي ومن معه من أهل الشام، وكانوا أربعة آلاف، واستولى مطر على القصر فلما وصل ابن الأشعث إلى الكوفة كان مطر بالقصر، فخرج أهل الكوفة يستقبلونه، ودخل الكوفة وقد سبق إليه همدان، فكانوا حوله، فأتى القصر، فمنعه مطر بن ناجية ومعه جماعة من بني تميم، فأصعد عبد الرحمن الناس في السلاليم إلى القصر، فأخذوه، فأتي عبد الرحمن بمطر بن ناجية فحبسه ثم أطلقه وصار معه. فلما استقر عبد الرحمن بالكوفة اجتمع إليه الناس وقصده أهل البصرة ثم إن عبدالملك عرض على أهل العراق أن يخلع الحجاج ويعودوا كما كانوا حقنا للدماء فأبوا لما رأوا بأنفسهم قوة وكثرة وخلعوا عبدالملك أيضا فخلى بين الحجاج وبينهم فاجتمعوا في دير الجماجم وبدأ القتال تدريجيا كل يوم فحمل جيش الحجاج على القراء من كتيبة ابن الأشعث وألحقوا بهم وكانت مدة الحرب مائة يوم وثلاثة أيام لأنه كان نزولهم بالجماجم لثلاث مضين من ربيع الأول، وكانت الهزيمة لأربع عشرة مضين من جمادى الآخرة. فلما كان يوم الهزيمة اقتتلوا أشد قتال، واستظهر أصحاب عبد الرحمن على أصحاب الحجاج واستعلوا عليهم وهم آمنون أن يهزموا. فبينا هم كذلك إذ حمل سفيان بن الأبرد، وهو في ميمنة الحجاج، على الأبرد بن قرة التميمي، وهو على ميسرة عبد الرحمن، فانهزم الأبرد بن قرة من غير قتال يذكر، فظن الناس أنه قد كان صولح على أن ينهزم بالناس، فلما انهزم تقوضت الصفوف من نحوه وركب الناس بعضهم بعضا، وصعد عبد الرحمن المنبر ينادي الناس: إلي عباد الله. فاجتمع إليه جماعة، فثبت حتى دنا منه أهل الشام فقاتل من معه ودخل أهل الشام العسكر، فأواه عبد الله بن يزيد بن المفضل الأزدي فقال له: انزل فإني أخاف عليك أن تؤسر ولعلك إن انصرفت أن تجمع لهم جمعا يهلكهم الله به. فنزل هو ومن معه لا يلوون على شيء، ثم رجع الحجاج إلى الكوفة، وعاد محمد بن مروان إلى الموصل، وعبد الله بن عبد الملك إلى الشام، وأخذ الحجاج يبايع الناس (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الاستيلاء على جزر دهلك المواجهة للحبشة. العام الهجري: 83العام الميلادي: 702تفاصيل الحدث: جزر أرخبيل دهلك: وبها أكثر من مائتي جزيرة وهي عبارة عن جزر صحراوية بتربتها الصلبة وقلة مياهها العذبة, لعبت هذه الجزر دورا هاما كنقطة تجمع وانطلاق للهجرات العربية القديمة المتجهة صوب اليابسة باتجاه الشاطئ الإرتري , وعن طريقها كان يتم نقل التجارة واستقبالها, وبعد الفتح الإسلامي ازدهرت جزر دهلك وقامت بها إمارة إسلامية كان لها شأن كبير شجع العرب على استيطانها وتعميرها وأصبحت بحكم موقعها على الساحل المقابل للجزيرة العربية المجال الحيوي للجماعات التي خرجت من الجزيرة العربية للتجارة وطلب الرزق أو لاتخاذ موطن جديد هربا من الجزيرة العربية والعالم الإسلامي بسب الحروب والمجاعات ونقل هؤلاء إليها الحضارة والعلم فأصبحت مركز إشعاع لتعليم فقه الدين واللغة ووفد إليها طلاب العلم من مختلف أنحاء منطقة شمال أفريقيا. وقد نشأ في نفوس سلاطين دهلك بحكم توافد الشعراء والعلماء العرب إليها اهتمام بعمارة المساكن والقصور والأضرحة ومنابر المساجد ومداخل القصور والنقوش الكتابية بالخط الكوفي وجزء من تلك النقوش يوجد بالمتحف الوطني الإرتري للآثار، كما اتخذها بعض الخلفاء المسلمين منفى للمغضوب عليهم كنوع من العقاب وبالذات الشعراء وذلك لبعدها عن الجزيرة العربية ولشدة حرها, وكانت مركزا للقراصنة الذين كانوا يهددون الملاحة في البحر الأحمر, وبدأوا يقومون بغارات على ميناء جدة بين عامي 630 - 640م وهددوا بتدمير مكة المكرمة وذلك في عام 702 م-84هـ. وفي العصر العباسي أقاموا الحصون والقلاع وزودوها بالسفن الحربية وأقاموا الصهاريج الكبيرة لحفظ الماء والتي لا تزال باقية لليوم , ونشأ صراع اثماني برتغالي انتهى بغلبة الأسطول التركي في موقع بالبحر الأحمر بين سواكن ومرع مما جعل الأتراك يحتلون مسوبحر في عام 1557م ويبسطون نفوذهم على دهلك وبدأت تتقلص أهميتها نتيجة الاعتداءات البرتغالية وهجرة السكان عنها. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بناء مدينة واسط. العام الهجري: 83العام الميلادي: 702تفاصيل الحدث: قام الحجاج بن يوسف الثقفي بعد أن استتب له العراق ببناء مدينة واسط وسميت بذلك لتوسطها بين البصرة والكوفة وجعلها معقله وقاعدة حكمه وأسكنها الجند الشامي العربي وأتراك ما بين النهرين الذين قدموا أسرى حرب أو منفيين أو من تلقاء أنفسهم فأضحت قاعدة للعراق. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح قلعة نيزك بباذغيس. العام الهجري: 84العام الميلادي: 703تفاصيل الحدث: فتح يزيد بن المهلب قلعة نيزك، وكان يزيد قد وضع على نيزك العيون، فلما بلغه خروج نيزك عنها سار إليها فحاصرها فملكها وما فيها من الأموال والذخائر، وكانت من أحصن القلاع في زمانها، وكان نيزك إذا رآها سجد لها تعظيما لها، ثم لما ولي المفضل خراسان غزا باذغيس ففتحها وأصاب مغنما فقسمه، فأصاب كل رجل ثماني مائة. ثم غزا آخرون وشومان فغنم وقسم ما أصاب، ولم يكن للمفضل بيت مال، كان يعطي الناس كلما جاء شيء، وإن غنم شيئا قسمه بينهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية العام الهجري: 84العام الميلادي: 703علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 310الى صــ 310 (76) غزو المصيصة. تفاصيل الحدث: غزا عبد الله بن عبد الملك الروم ففتح المصيصة وبنى حصنها ووضع بها ثلاثمائة مقاتل من ذوي البأس، ولم يكن المسلمون سكنوها قبل ذلك، وبنى مسجدها (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو محمد بن مروان أرمينية. العام الهجري: 84العام الميلادي: 703تفاصيل الحدث: قام محمد بن مروان وهو أمير الجزيرة بغزو أرمينية وحرق كنائسهم وتسمى هذه السنة بسنة الحرق. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا ثورات الخوارج بفارس والعراق ضد الأمويين. العام الهجري: 84العام الميلادي: 703تفاصيل الحدث: في عهد عبد الملك بن مروان ثار الخوارج في البحرين بزعامة عبد الله بن قيس المعروف بأبي فديك سنة 73هـ , وأخرجهم منها المغيرة بن المهلب ابن أبي صفرة بعد معركة قتل فيها أبو فديك. وفي الجزيرة ثاروا بزعامة صالح بن مسرح ومعه شبيب بن يزيد الشيباني وأخوه مصاد سنة 76هـ , فوجه إليهم محمد بن مروان أمير الجزيرة جيشا قاتلهم في معركة قتل فيها صالح وبويع من بعده شبيب بزعامة الخوارج. تابع شبيب الثورة ودخل الكوفة وهزم الجيش الذي أرسله الحجاج بقيادة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ثم تحول شبيب إلى الأهواز, فأرسل إليه الحجاج جيشا بقيادة سفيان ابن الأبرد, فلما عبر شبيب جسرا على نهر دجيل اضطربت فرسه وسقط في النهر ومات غرقا (سنة 77هـ) . وفي طبرستان ثاروا بزعامة قطري بن الفجاءة سنة 77هـ , فأرسل الحجاج جيشا بقيادة سفيان بن الأبرد فقاتله, فانفض عنه أصحابه وسقط في شعب من الشعاب فاغتاله علج من أهل طبرستان وأرسل رأسه إلى الحجاج. ثم سكن الخوارج في عهد الوليد بن عبد الملك وفي عهد أخيه سليمان, فلما تولى الخلافة عمر بن عبد العزيز ثار في (جوخي) - بين خانقين والأهواز - خارجي يدعى بسطام اليشكرى ويلقب ب (شوذب) والتف حوله ثمانون فارسا من عرب ربيعة, فطلب عمر من أمير العراق أن يوجه إليه منهم رجلين ليناظراه, فاختار بسطام رجلين حازمين من رجاله وأرسلهما إلى عمر, وفي المناظرة رجحت حجة عمر, فطلب الخارجيان منه أن يعودا إلى (شوذب) ليعلماه نتيجة المناظرة, ولم يلبث عمر أن توفي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إنشاء جامع الزيتونة بالقيروان. العام الهجري: 84العام الميلادي: 703تفاصيل الحدث: بعد فتح تونس سنة 79هـ /698م اقتضت الحاجة لبناء مسجد للصلاة ونشر الدين الإسلامي بين أهالي تونس، ففي عام 84هـ بني أول مسجد فيها بهمة الشيخ الأمين حسان بن النعمان الغساني فاتح تونس وقرطاجنة وسمي بـ (جامع الزيتونة) ، لأن موقعه كانت به شجرة زيتون عند صومعة كان يتعبد فيها راهب نصراني، وقيل أن السبب في تسميته بهذا الاسم هو لكثرة شجر الزيتون بالقرب من مكان الجامع عند بنائه، ثم في سنة 116هـ /734م قام والي أفريقية الأمير عبيد الله بن الحبحاب بتوسعة وإعمار الجامع وأحكم وضعه على أساس فخم، وزاد في ضخامته. وفي سنة 250هـ /864م بنى أبو إبراهيم أحمد الأغلبي في عهد الخليفة المستعين بالله قبة الجامع. وفي سنة 381هـ /991م قام أبو الفتح المنصور بن أبي الفتوح يوسف بن زيري ثاني ملوك الصنهاجيين بترميم قبة بهو الجامع. وفي سنة 747هـ في أيام محمد المستنصر بن أبي زكريا زود الجامع بالماء عن طريق بناء قناطر، وقام أمراء الشيعة المهدية وبنو حفص سلاطين تونس بالاهتمام بهذا الجامع، وكان الانتهاء من العمل به في عهد الحاكم الأغلبي زيادة الله الثاني. وفي سنة 1312هـ /1894م بنيت مئذنة الجامع مكان المئذنة القديمة من قبل المهندس سليمان النيقرو. وفي سنة 1357هـ /1939م حصل آخر ترميم للجامع (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا موت عبدالرحمن بن الأشعث. العام الهجري: 85العام الميلادي: 704تفاصيل الحدث: لما انصرف عبد الرحمن بن الأشعث إلى رتبيل من هراة قال له علقمة بن عمرو الأودي: ما أريد أن أدخل معك لأني أتخوف عليك وعلى من معك، والله لكأني بالحجاج وقد كتب إلى رتبيل يرغبه ويرهبه، فإذا هو قد بعث بك سلما أو قتلكم، ولكن معي خمسمائة قد تبايعنا على أن ندخل مدينة نتحصن بها حتى نعطى الأمان أو نموت كراما، ولم يدخل إلى بلاد رتبيل معه، وخرج هؤلاء الخمسمائة وجعلوا عليهم مودودا البصري، وقدم عليهم عمارة بن تميم اللخمي فحاصرهم، فامتنعوا حتى آمنهم، فخرجوا إليه، فوفى لهم. وتتابعت كتب الحجاج إلى رتبيل في عبد الرحمن: أن ابعث به إلي وإلا والذي لا إله غيره لأوطئن أرضك ألف ألف مقاتل. وكان مع عبد الرحمن رجل من تميم يقال له عبيد بن سبيع التميمي، وكان رسوله إلى رتبيل، فخص برتبيل وخاف عليه، فقال القاسم بن محمد بن الأشعث لأخيه عبد الرحمن: إني لا آمن غدر هذا التميمي فاقتله. فخافه عبيد ووشى به إلى رتبيل وخوفه الحجاج ودعاه إلى الغدر بابن الأشعث وقال له: أنا آخذ لك من الحجاج عهدا ليكفن عن أرضك سبع سنين على أن تدفع إليه عبد الرحمن. فأجابه إلى ذلك، فخرج عبيد إلى عمارة سرا فذكر له ما استقر مع رتبيل وما بذل له، وكتب عمارة إلى الحجاج بذلك، وأجابه إليه أيضا، وبعث رتبيل برأس عبد الرحمن إلى الحجاج. وقيل: إن عبد الرحمن كان قد أصابه السل فمات فأرسل رتبيل إليه فقطع رأسه قبل أن يدفن وأرسله إلى الحجاج. وقد قيل: إن رتبيل لما صالح عمارة بن تميم اللخمي على ابن الأشعث كتب عمارة إلى الحجاج بذلك فأطلق له خراج بلاده عشر سنين، فأرسل رتبيل إلى عبد الرحمن وثلاثين من أهل بيته فحضروا قيدهم وأرسلهم إلى عمارة، فألقى عبد الرحمن نفسه من سطح قصر، فمات فاحتز رأسه وسيره إلى الحجاج، فسيره الحجاج إلى عبد الملك، وسيره عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا بيعة عبدالملك لولديه الوليد ثم سليمان. العام الهجري: 85الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 704تفاصيل الحدث: أراد عبد الملك بن مروان أن يخلع أخاه عبد العزيز من ولاية العهد ويبايع لابنه الوليد بن عبد الملك، فنهاه عن ذلك قبيصة بن ذؤيب وقال: لا تفعل فإنك تبعث على نفسك صوت عار، ولعل الموت يأتيه فتستريح منه. فكف عنه ونفسه تنازعه إلى خلعه. فدخل عليه روح بن زنباع، وكان أجل الناس عند عبد الملك، فقال: يا أمير المؤمنين لو خلعته ما انتطح فيه عنزان، وأنا أول من يجيبك إلى ذلك. قال: نصبح إن شاء الله. ونام روح عند عبد الملك، فدخل عليهما قبيصة بن ذؤيب وهما نائمان، وكان عبد الملك قد تقدم إلى حجابه أن لا يحجبوا قبيصة عنه، وكان إليه الخاتم والسكة تأتيه الأخبار قبل عبد الملك والكتب. فلما دخل سلم عليه، قال: آجرك الله ما كنا نريد، وكان ذلك مخالفا لك يا قبيصة. فقال قبيصة: يا أمير المؤمنين إن الرأي كله في الأناة، فقال عبد الملك: وربما كان في العجلة خير كثير، رأيت أمر عمرو بن سعيد، ألم تكن العجلة فيه خيرا من الأناة؟ وكانت وفاة عبد العزيز في جمادى الأولى في مصر، فضم عبد الملك عمله إلى ابنه عبد الله بن عبد الملك وولاه مصر. فلما مات عبد العزيز قال أهل الشام: رد على أمير المؤمنين أمره. فلما أتى خبر موته إلى عبد الملك أمر الناس بالبيعة لابنيه الوليد وسليمان، فبايعوا، وكتب بالبيعة لهما إلى البلدان. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو قتيبة بن مسلم أرض الترك. العام الهجري: 86العام الميلادي: 704تفاصيل الحدث: قدم قتيبة خراسان أميرا عليها للحجاج، فقدمها والمفضل يعرض الجند للغزاة، فخطب قتيبة الناس وحثهم على الجهاد، ثم عرضهم وسار، وجعل بمرو على حربها إياس بن عبد الله بن عمرو، وعلى الخراج عثمان السعيدي. فلما كان بالطالقان أتاه دهاقين بلخ وساروا معه، فقطع النهر، فتلقاه ملك الصغانيان بهدايا ومفاتيح من ذهب ودعاه إلى بلاده، فمضى معه، فسلمها إليه لأن ملك آخرون وسومان كان يسيء جواره. ثم سار قتيبة منها إلى آخرون وسومان، وهما من طخارستان، فصالحه ملكهما على فدية أداها إليه فقبلها قتيبة ثم انصرف إلى مرو واستخلف على الجند أخاه صالح بن مسلم، ففتح صالح بعد رجوع قتيبة كاشان وأورشت، وهي من فرغانة، وفتح أخشيكت، وهي مدينة فرغانة القديمة، وكان معه نصر بن سيار فأبلى يومئذ بلاء حسنا (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو بلاد الروم وهلاك ملكها. العام الهجري: 86العام الميلادي: 704تفاصيل الحدث: غزا مسلمة بن عبد الملك الروم فقتل منهم عددا كبيرا بسوسنة من ناحية المصيصة وفتح حصونا. وقيل: إن الذي غزا في هذه السنة هشام بن عبد الملك ففتح حصن بولق وحصن الأخرم وحصن بولس وقمقم، وقتل من المتعربة نحوا من ألف مقاتل وسبى ذريتهم ونساءهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان. العام الهجري: 86الشهر القمري: شوالالعام الميلادي:705 تفاصيل الحدث: توفي عبد الملك بن مروان منتصف شهر شوال، وكان يقول: أخاف الموت في شهر رمضان، فيه ولدت وفيه فطمت وفيه جمعت القرآن، وفيه بايع لي الناس، فمات للنصف من شوال حين أمن الموت في نفسه. وكان عمره ستين سنة، وقيل ثلاثا وستين سنة، وكانت خلافته من لدن قتل ابن الزبير ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر إلا سبع ليال، وقيل وثلاثة أشهر وخمسة عشر يوما ودفن خارج باب الجابية وصلى عليه الوليد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الوليد بن عبدالملك يتولى الخلافة. العام الهجري: 86الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 705تفاصيل الحدث: لما دفن عبد الملك بن مروان انصرف الوليد عن قبره فدخل المسجد وصعد المنبر واجتمع إليه الناس فخطبهم وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله المستعان على مصيبتنا لموت أمير المؤمنين، والحمد لله على ما أنعم علينا من الخلافة، قوموا فبايعوا، فكان أول من عزى نفسه وهنأها؛ وكان أول من قام لبيعته عبد الله بن همام السولي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 311الى صــ 320 (77) وضع أسس بناء المسجد الأموي الجامع بدمشق. العام الهجري: 87العام الميلادي: 705تفاصيل الحدث: شرع الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان في بناء جامع دمشق الأموي؛ وكان نصفه كنيسة النصارى، وعلى ذلك صالحهم أبو عبيدة بن الجراح؛ فقال لهم الوليد: إنا قد أخذنا كنيسة مريم عنوة فأنا أهدمها، فرضوا بهدم هذه الكنيسة وإبقاء كنيسة مريم؛ والمحراب الكبير هو مكان باب الكنيسة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو قتيبة لبيكند. العام الهجري: 87العام الميلادي: 705تفاصيل الحدث: لما صالح قتيبة نيزك أقام إلى وقت الغزو فغزا بيكند وهي أدنى مدائن بخارى إلى النهر، فلما نزل بهم استنصروا السعد واستمدوا من حولهم، فأتوهم في جمع كثير وأخذوا الطرق على قتيبة، فلم ينفذ لقتيبة رسول ولم يصل إليه خبر شهرين، وأبطأ خبره على الحجاج فأشفق على الجند فأمر الناس بالدعاء لهم في المساجد وهم يقتلون كل يوم. وكان لقتيبة عين من العجم يقال له تندر، فأعطاه أهل بخارى مالا ليرد عنهم قتيبة، فأتاه فقال له سرا من الناس: إن الحجاج قد عزل وقد أتى عامل إلى خراسان فلو رجعت بالناس كان أصلح. فأمر به فقتل خوفا من أن يظهر الخبر فيهلك الناس، ثم أمر أصحابه بالجد في القتال فقاتلهم قتالا شديدا، فانهزم الكفار يريدون المدينة وتبعهم المسلمون قتلا وأسرا كيف شاؤوا، وتحصن من دخل المدينة بها، فوضع قتيبة الفعلة ليهدم سورها، فسألوه الصلح وقتلوا العامل ومن معه، فرجع قتيبة فنقب سورهم فسقط، فسألوه الصلح فلم يقبل ودخلها عنوة وقتل من كان بها من المقاتلة وأصابوا فيها من الغنائم والسلاح وآنية الذهب والفضة ما لا يحصى، ولا أصابوا بخراسان مثله، فقوي المسلمون، وولي قسم الغنائم عبد الله بن وألان العدوي أحد بني نلكان، وكان قتيبة يسميه الأمين ابن الأمين، فإنه كان أمينا. فلما فرغ قتيبة من فتح بيكند رجع إلى مرو. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا إمارة عمر بن عبدالعزيز بالمدينة. العام الهجري: 87الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 706تفاصيل الحدث: عزل الوليد هشام بن إسماعيل عن المدينة لسبع ليال خلون من ربيع الأول، وكانت إمارته عليها أربع سنين غير شهر أو نحوه، وولى عمر بن عبدالعزيز المدينة، فقدمها واليا في ربيع الأول، وثقله على ثلاثين بعيرا، فنزل دار مروان، وجعل يدخل عليه الناس فيسلمون، فلما وصل الظهر دعا عشرة من الفقهاء الذين في المدينة: عروة بن الزبير، وأبا بكر بن سليمان بن أبي خيثمة، وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، وأبا بكر بن عبدالرحمن بن الحارث، وسليمان بن يسار، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبدالله بن عمرو، وعبدالله بن عبيدالله بن عمر، وعبدالله بن عامر بن ربيعة، وخارجة بن زيد، فدخلوا عليه، فقال لهم: إنما دعوتكم لأمر تؤجرون عليه, وتكونون فيه أعوانا على الحق، ولا أريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم، فإن رأيتم أحدا يتعدى, أو بلغكم عن عامل لي ظلم، فأحرج الله على من بلغه ذلك إلا بلغني. فخرجوا يجزونه خيرا وافترقوا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عمر بن عبدالعزيز أمير المدينة يوسع الحرم النبوي الشريف ويدخل حجرة عائشة رضي الله عنها في المسجد. العام الهجري: 88العام الميلادي: 706تفاصيل الحدث: كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز في ربيع الأول يأمره بإدخال حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يشتري ما في نواحيه حتى يكون مائتي ذراع في مائتي ذراع، ويقول له: قدم القبلة إن قدرت، وأنت تقدر لمكان أخوالك، وإنهم لا يخالفونك، فمن أبى منهم فقوموا ملكه قيمة عدل واهدم عليهم وادفع الأثمان إليهم، فإن لك في عمر وعثمان أسوة. فأحضرهم عمر وأقرأهم الكتاب، فأجابوه إلى الثمن، فأعطاهم إياه، وأخذوا في هدم بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنى المسجد، وقدم عليهم الفعلة من الشام، أرسلهم الوليد، وبعث الوليد إلى ملك الروم يعلمه أنه قد هدم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ليعمره، فبعث إليه ملك الروم مائة ألف مثقال ذهب ومائة عامل وبعث إليه من الفسيفساء بأربعين جملا، فبعث الوليد بذلك إلى عمر بن عبد العزيز، وحضر عمر ومعه الناس فوضعوا أساسه وابتدأوا بعمارته (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا معركة حصن الطوانة وهزيمة الروم بشمال الشام. العام الهجري: 88الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 707تفاصيل الحدث: غزا مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد بن عبد الملك بلد الروم، وكان الوليد قد كتب إلى صاحب أرمينية يأمره أن يكتب إلى ملك الروم يعرفه أن الخزر وغيرهم من ملوك جبال أرمينية قد اجتمعوا على قصد بلاده، ففعل ذلك، وقطع الوليد البعث على أهل الشام إلى أرمينية وأكثر وأعظم جهازه، وساروا نحو الجزيرة ثم عطفوا منها إلى بلد الروم فاقتتلوا هم والروم، فانهزم الروم ثم رجعوا فانهزم المسلمون، فبقي العباس في نفر منهم ابن محيريز الجمحي فقال العباس: أين أهل القرآن الذين يريدون الجنة؟ فقال ابن محيريز: نادهم يأتوك. فنادى العباس: يا أهل القرآن! فأقبلوا جميعا، فهزم الله الروم حتى دخلوا طوانة، وحصرهم المسلمون وفتحوها في جمادى الأولى. كما غزا مسلمة بن عبد الملك الروم أيضا ففتح ثلاثة حصون: أحدها حصن قسطنطين وغزالة وحصن الأخرم، وقتل من المستعربة نحوا من ألف وأخذ الأموال. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح حصن سورية وعمورية وهرقلة وقمودية. العام الهجري: 89العام الميلادي: 707تفاصيل الحدث: غزا مسلمة والعباس بن الوليد بن عبد الملك الروم، فافتتح مسلمة حصن سورية وافتتح العباس مدينة أذرولية ثم إن مسلمة قصد عمورية فلقي بها جمعا من الروم كثيرا فهزمهم وافتتح هرقلة وقمونية، وغزا العباس الصائفة من ناحية البذندون. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو بلاد السند. العام الهجري: 89العام الميلادي: 707تفاصيل الحدث: سار محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بأمر من الحجاج بجيش مجهز بالكامل إلى مكران فأقام بها أياما ثم أتى قنزبور ففتحها، ثم سار إلى أرمائيل ففتحها، ثم سار إلى الديبل فقدمها يوم جمعة، ووافته سفن كان حمل فيها الرجال والسلاح والأداة فخندق حين نزل الديبل بد عظيم عليه دقل عظيم وعلى الدقل راية حمراء إذا هبت الريح أطافت بالمدينة، وكانت تدور، والبد صنم في بناء عظيم تحت منارة عظيمة مرتفعة، وفي رأس المنارة هذا الدقل، وكل ما يعبد فهو عندهم بد. فحصرها وطال حصارها، فرمى الدقل بحجر العروس فكسره، فتطير الكفار بذلك، ثم إن محمد أتى وناهضهم وقد خرجوا إليه فهزمهم حتى ردهم إلى البلد وأمر بالسلاليم فنصبت وصعد عليها الرجال، وكان أولهم صعودا رجل من مراد من أهل الكوفة، ففتحت عنوة وقتل فيها ثلاثة أيام وهرب عامل ذاهر عنها وأنزلها محمد أربعة آلاف من المسلمين وبنى جامعها وسار عنها إلى البيرون، وكان أهلها بعثوا إلى الحجاج فصالحوه، فلقوا محمدا بالميرة وأدخلوه مدينتهم، وسار عنها وجعل لا يمر بمدينة إلا فتحها حتى عبر نهرا دون مهران، فأتاه أهل سربيدس فصالحوه، ووظف عليهم الخراج وسار عنهم إلى سهبان ففتحها، ثم سار إلى نهر مهران فنزل في وسطه. وبلغ خبره ذاهر فاستعد لمحاربته وبعث جيشا إلى سدوستان، فطلب أهلها الأمان والصلح، فآمنهم ووظف عليهم الخراج، ثم عبر محمد مهران مما يلي بلاد راسل الملك على جسر عقده وذاهر مستخف به، فلقيه محمد والمسلمون وهو على فيل وحوله الفيلة، ومعه التكاكرة، فاقتتلوا قتالا شديدا لم يسمع بمثله، وترجل ذاهر فقتل عند المساء ثم انهزم الكفار وقتلهم المسلمون كيف شاؤوا، فغلب محمد على بلاد السند وفتح مدينة راور عنوة ثم سار إلى برهمناباذ العتيقة، وهي على فرسخين من المنصورة، ولم تكن المنصورة يومئذ، كان موضعها غيضة، وكان المنهزمون من الكفار بها، فقاتلوه ففتحها محمد عنوة وقتل بها بشرا كثيرا وخربت. وسار يريد الرور وبغرور فلقيه أهل ساوندرى فطلبوا الأمان فأعطاهم إياه واشترط عليهم ضيافة المسلمين، ثم أسلم أهلها بعد ذلك. ثم تقدم إلى بسمد وصالح أهلها، ووصل إلى الرور، وهي من مدائن السند على جبل، فحصرهم شهورا فصالحوه، وسار إلى السكة ففتحها، ثم قطع نهر بياس إلى الملتان فقاتله أهلها وانهزموا، فحصرهم محمد فجاءه إنسان ودله على قطع الماء الذي يدخل المدينة فقطعه، فعطشوا فألقوا بأيديهم ونزلوا على حكمه فقتل المقاتلة وسبى الذرية وسدنة البد (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا جزائر البليار فتحها عبدالله بن موسى ثم استردها الفرنجة ثم فتحها المسلمون ثانية. العام الهجري: 89العام الميلادي: 707تفاصيل الحدث: وصل موسى إلى إفريقية وبها صالح الذي استخلفه حسان على إفريقية، وكان البربر قد طمعوا في البلاد بعد مسير حسان، فلما وصل موسى عزل صالحا وبلغه أن بأطراف البلاد قوما خارجين عن الطاعة، فوجه إليه ابنه عبد الله فقاتلهم فظفر بهم، وسبى منهم ألف رأس وسيره في البحر إلى جزيرة ميورقة، فنهبها وغنم منها ما لا يحصى وعاد سالما، فوجه ابنه هارون إلى طائفة أخرى فظفر بهم وسبى منهم نحو ذلك وتوجه هو بنفسه إلى طائفة أخرى فغنم نحو ذلك، فبلغ الخمس ستين ألف رأس من السبي، ولم يذكر أحد أنه سمع بسبي أعظم من هذا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو موسى بن نصير بلاد المغرب. العام الهجري: 91العام الميلادي: 709تفاصيل الحدث: افتتح موسى بن نصير جزيرتي ميرقه ومنرقة، وهما جزيرتان في البحر بين جزيرة صقلية وجزيرة الأندلس؛ وتسمى هذه الغزوة غزوة الأشراف لكثرة الأشراف التي كانوا بها أعني أشراف العرب. كما غزا قتيبة، وردان خذاه ملك بخارا فلم يطقهم ورجع. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (قتيبة بن مسلم) يتولى إمارة (خراسان) ويفتح (بخارى وسمرقند) . العام الهجري: 91العام الميلادي: 709تفاصيل الحدث: مهد قتيبة بن مسلم بلاد الترك الذين كانوا قد نقضوا ما كانوا عاهدوه عليه من المصالحة، وذلك بعد قتال شديد وحرب يشيب لها الوليد، وذلك أن ملوكهم كانوا قد اتعدوا في العام الماضي في أول الربيع أن يجتمعوا ويقاتلوا قتيبة، وأن لا يولوا عن القتال حتى يخرجوا العرب من بلادهم، فاجتمعوا اجتماعا هائلا لم يجتمعوا مثله في موقف، فكسرهم قتيبة وقتل منهم أمما كثيرة، ورد الأمور إلى ما كانت عليه ثم لا يزال يتتبع نيزك خان ملك الترك الأعظم من إقليم، إلى إقليم، ومن كورة إلى كورة، ومن رستاق إلى رستاق، ولم يزل ذلك دأبه ودأبه حتى حصره في قلعة هنالك شهرين متتابعين، حتى نفذ ما عند نيزك خان من الأطعمة، وأشرف هو ومن معه على الهلاك، فبعث إليه قتيبة من جاء به مستأمنا مذموما مخذولا، فسجنه عنده ثم قتله ومن معه لما أوقع قتيبة بأهل بخارى هابه الصغد فرجع طرخون ملكهم ومعه فارسان، فدنا من عسكر قتيبة فطلب رجلا يكلمه، فأرسل إليه قتيبة حيان النبطي، فطلب الصلح على فدية يؤديها إليهم، فأجابه قتيبة إلى ما طلب وصالح، ورجع طرخون إلى بلاده ورجع قتيبة ومعه نيزك ثم غدر نيزك بعد ذلك (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 321الى صــ 330 (78) طارق بن زياد يعبر الأندلس. العام الهجري: 92العام الميلادي: 710710تفاصيل الحدث: غزا طارق بن زياد مولى موسى بن نصير الأندلس في اثني عشر ألفا، فلقي ملك الأندلس، واسمه اذرينوق، وكان من أهل أصبهان، وهم ملوك عجم الأندلس، فزحف له طارق بجميع من معه، وزحف الأذرينوق وفتح الأندلس. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو قتيبة سجستان. العام الهجري: 92العام الميلادي: 710تفاصيل الحدث: غزا قتيبة سجستان في قول بعضهم، وأراد قصد رتبيل الأعظم، فلما نزل قتيبة سجستان أرسل رتبيل إليه رسلا بالصلح، فقبل ذلك وانصرف واستعمل عليهم عبد ربه بن عبد الله الليثي (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو جزيرة سردانية. العام الهجري: 92العام الميلادي: 710تفاصيل الحدث: هذه الجزيرة في بحر الروم، وهي من أكبر الجزائر ما عدا جزيرة صقلية وأقريطش، وهي كثيرة الفواكه، ولما فتح موسى بلاد الأندلس سير طائفة من عسكره في البحر إلى هذه الجزيرة سنة اثنتين وتسعين فدخلوها، وعمد النصارى إلى ما لهم من آنية ذهب وفضة فألقوا الجميع في الميناء الذي لهم وجعلوا أموالهم في سقف بنوه للبيعة العظمى التي لهم تحت السقف الأول، وغنم المسلمون فيها ما لا يحد ولا يوصف، وأكثروا الغلول. فاتفق أن رجلا من المسلمين اغتسل في الميناء فعلقت رجله في شيء فأخرجه فإذا صحفة من فضة، وفإذا المسلمون جميع ما فيه، ثم دخل رجل من المسلمين إلى تلك الكنيسة فنظر إلى حمام فرماه بسهم فأخطأ ووقع في السقف وانكسر لوح فنزل منه شيء من الدنانير وأخذوا الجميع، وازداد المسلمون غلولا، فكان بعضهم يذبح الهرة ويرمي ما في جوفها فيملأه دنانير ويخيط عليها ويلقيها في الطريق، فإذا خرج أخذها، وكان يضع قائم سيفه على الجفن ويملأه ذهبا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا انتصار المسلمين على الأسبان في موقعة وادي لكة (موقعة البحيرة) . العام الهجري: 92الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 711تفاصيل الحدث: كانت البداية بأن يوليان ملك الجزيرة الخضراء غضب من رذريق ملك الأندلس فاتفق مع موسى بن نصير على أن يدله على عوراتهم ويدخله الأندلس فبعث طارق بن زياد في سبعة آلاف مقاتل فسار فنزل في جبل منيف يعرف إلى اليوم بجبل طارق ثم دخل الجزيرة الخضراء ثم تابع مسيره ومعه يوليان يدله على طرق الأندلس ولم يكن ملكها فيها فلما رجع ملكهم ومعه جيشه العظيم طلب طارق المدد فجاءه خمسة آلاف مقاتل فالتقوا على نهر لكة من أعمال شذونة لليلتين بقيتا من رمضان واتصلت الحرب ثمانية أيام فانهزموا وهزم الله رذريق ومن معه، وغرق رذريق في النهر، وسار طارق إلى مدينة إستجة متبعا لهم، فلقيه أهلها ومعهم من المنهزمين خلق كثير، فقاتلوه قتالا شديدا، ثم انهزم أهل الأندلس ولم يلق المسلمون بعدها حربا مثلها. ونزل طارق على عين بينها وبين مدينة إسجة أربعة أميال فسميت عين طارق إلى الآن. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح سمرقند. العام الهجري: 93العام الميلادي: 711تفاصيل الحدث: أمر قتيبة بن مسلم أخاه عبدالرحمن بالسير إلى الصغد وكانوا قد نكثوا ثم لحق به هو كذلك فبلغها بعد عبد الرحمن بثلاث أو أربع، وقدم معه أهل خوارزم وبخارى فقاتلوه شهرا من وجه واحد وهم محصورون وخاف أهل الصغد طوال الحصار فكتبوا إلى ملك الشاش وخاقان وأخشاد فرغانة ليعينوهم فلما علم بذلك قتيبة أرسل إليهم ستمائة يوافونهم في الطريق فقتلوهم ومنعوهم من نصرتهم ولما رأى الصغد ذلك انكسروا، ونصب قتيبة عليهم المجانيق فرماهم وثلم ثلمة فلما أصبح قتيبة أمر الناس بالجد في القتال، فقاتلوهم واشتد القتال، وأمرهم قتيبة أن يبلغوا ثلمة المدينة، فجعلوا الترسة على وجوههم وحملوا فبلغوها ووقفوا عليها، ورماهم الصغد بالنشاب فلم يبرحوا. فأرسل الصغد إلى قتيبة فقالوا له: انصرف عنا اليوم حتى نصالحك غدا. فقال قتيبة: لا نصالحهم إلا ورجالنا على الثملة، وقيل: بل قال قتيبة: جزع العبيد، انصرفوا على ظفركم، فانصرفوا فصالحهم من الغد على ألفي ألف ومائتي ألف مثقال في كل عام، وأن يعطوه تلك السنة ثلاثين ألف فارس، وأن يخلوا المدينة لقتيبة فلا يكون لهم فيها مقاتل فيبني فيها مسجدا ويدخل ويصلي ويخطب ويتغدى ويخرج. فلما تم الصلح وأخلوا المدينة وبنوا المسجد دخلها قتيبة في أربعة آلاف انتخبهم، فدخل المسجد فصلى فيه وخطب وأكل طعاما ثم أرسل إلى الصغد: من أراد منكم أن يأخذ متاعه فليأخذ فإني لست خارجا منها ولست آخذ منكم إلا ما صالحتكم عليه، غير أن الجند يقيمون فيها. وقيل: إنه شرط عليهم في الصلح مائة ألف فارس وبيوت النيران وحلية الأصنام، فقبض ذلك، وأتي بالأصنام فكانت كالقصر العظيم وأخذ ما عليها وأمر بها فأحرقت. فجاءه غوزك فقال: إن شكرك علي واجب، لا تتعرض لهذه الأصنام فإن منها أصناما من أحرقها هلك. فقال قتيبة: أنا أحرقها بيدي، فدعا بالنار فكبر ثم أشعلها فاحترقت، فوجدوا من بقايا مسامير الذهب خمسين ألف مثقال. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الأندلس (أسبانيا) فتحها طارق بن زياد وموسى بن نصير. العام الهجري: 93العام الميلادي: 711تفاصيل الحدث: بعد أن توغل طارق بن زياد في الأندلس وفتح الله على يديه ما شاء الله كتب بذلك إلى موسى بن نصير فحسده على هذا الفتح فأمره أن يبقى مكانه حتى يأتيه فسار موسى بن نصير كذلك إلى الأندلس فدخلها وبقي فيها سنتين يفتح البلدان ويغنم حتى صارت الأندلس تحت سيطرتهم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أنس بن مالك رضي الله عنه. العام الهجري: 93العام الميلادي: 711تفاصيل الحدث: هو أحد المكثرين من الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بغريب فهو خادم النبي صلى الله عليه وسلم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بطول العمر والبركة في المال والولد فكان له الكثير من الأولاد زادوا على المائة وقيل كان له بستان يثمر مرتين في السنة، وكان سكن البصرة وبقي فيها إلى أن توفي فيها وهو آخر الصحابة موتا فيها وكان قد آذاه الحجاج فكتب إلى عبدالملك يشتكيه فكتب عبدالملك إلى الحجاج فاعتذر له وأحسن إليه، فرضي الله عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأرضاه. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح طليطلة من الأندلس. العام الهجري: 93الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: كان موسى بن نصير قد غضب على مولاه طارق فسار إليه، واستخلف على إفريقية ابنه عبدالله بن موسى، وعبر موسى إلى طارق في عشرة آلاف، فتلقاه وترضاه، فرضي عنه وقبل عذره وسيره إلى طليطلة، وهي من عظام بلاد الأندلس، وهي من قرطبة على عشرين يوما، ففتحها وأصاب فيها ما قيل إنه مائدة سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام، وما فيها من الذهب والجوهر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو الروم وفتح إنطاكية. العام الهجري: 94العام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: غزا العباس بن الوليد أرض الروم، فقيل إنه فتح انطاكية، وغزا أخوه عبد العزيز بن الوليد فبلغ غزالة، وبلغ الوليد بن هشام المعيطي أرض برج الحمام، وبلغ يزيد بن أبي كبشة أرض سورية وفيها افتتح مسلمة بن عبد الملك سندرة من أرض الروم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح كابل. العام الهجري: 94العام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: بعد أن غزا قتيبة بن مسلم الشاش وفرغانة حتى بلغ خجندة، وكشان مدينتي فرغانة، وذلك بعد فراغه من الصغد وفتح سمرقند، ثم خاض تلك البلاد يفتح فيها حتى وصل إلى كابل فحاصرها وافتتحها، وقد لقيه المشركون في جموع هائلة من الترك فقاتلهم قتيبة عند خجندة فكسرهم مرارا وظفر بهم، وأخذ البلاد منهم، وقتل منهم خلقا وأسر آخرين وغنم أموالا كثيرة جدا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 331الى صــ 340 (79) وفاة زين العابدين علي بن الحسين. العام الهجري: 94العام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: هو علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه بنت يزدجرد آخر ملوك فارس، من الفقهاء الحفاظ كان مضرب المثل في الحلم والورع والجود والتواضع، مدحه الفرزدق بالقصيدة المشهورة التي مطلعها: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم، توفي في أول هذه السنة يعني سنة 94هـ وصلي عليه بالبقيع ودفن فيه فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن المسلمين خيرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عروة بن الزبير أحد الفقهاء السبعة في المدينة. العام الهجري: 94العام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: هو عروة بن الزبير بن العوام، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، كان عالما كريما روى الحديث عن كثير من الصحابة، تفقه على خالته عائشة رضي الله عنها، انتقل إلى البصرة ثم إلى مصر ثم عاد إلى المدينة وتوفي فيها، وهو الذي أصيبت رجله بالأكلة (الغرغرينا) فنشرت وقطعت وهو يقرأ القرآن وتوفي له بنفس اليوم أحب أولاده فما تسخط ولا تضجر رحمه الله تعالى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في المدينة. العام الهجري: 94العام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: هو أحد الفقهاء السبعة في المدينة (ومنهم من يعد بدله سالم بن عبدالله بن عمر) ، سيد التابعين جمع بين الحديث والفقه والورع والزهد روى مراسيل عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، كان الحسن البصري إذا أشكل عليه شيء كتب إليه يسأله، كان يحفظ أحكام عمر بن الخطاب وأقضيته، كان مهيبا عند الخلفاء تعرض للأذى بسبب البيعة بولاية العهد للوليد بن عبدالملك وضرب بسبب ذلك بالسياط، ووتوفي في المدينة رحمه الله تعالى وجزاه عن المسلمين خيرا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أبي بكر بن عبدالرحمن أحد الفقهاء السبعة في المدينة. العام الهجري: 94العام الميلادي: 712تفاصيل الحدث: هو أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان ثقة، فقيها، عالما سخيا، كثير الحديث، حدث عن عدد من الصحابة كأبيه وعائشة وأبي هريرة وعمار بن ياسر وغيرهم، جمع العلم والعمل والشرف وكان ممن خلف أباه في الجلالة، كان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته، وكان مكفوفا كثير الصوم، توفي في المدينة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مقتل سعيد بن جبير. العام الهجري: 94الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 713تفاصيل الحدث: كان سبب قتله خروجه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وكان الحجاج قد جعله على عطاء الجند حين وجه عبد الرحمن إلى رتبيل لقتاله، فلما خلع عبد الرحمن الحجاج كان سعيد فيمن خلع، فلما هزم عبدالرحمن ودخل بلاد رتبيل هرب سعيد إلى أصبهان، فكتب الحجاج إلى عامل بأخذ سعن فخرج العامل من ذلك. أرسل إلى سعيد يعرفه ذلك ويأمره بمفارقته، فسار عنه فأتى أذربيجان فطال عليه القيام فاغتم بها، فخرج إلى مكة فكان بها حتى أرسله خالد القسري إلى الحجاج ثم إن الحجاج قتله وقصته مشهورة ولم يبق الحجاج بعد قتله كثيرا وكان يقول بعد ذلك مالي ولابن جبير، فرحم الله سعيد بن جبير. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا المسلمون يفتحون بلاد السند بقيادة محمد بن القاسم الثقفي. العام الهجري: 95العام الميلادي: 713تفاصيل الحدث: لما مات الحجاج بن يوسف كان محمد بن القاسم بالملتان، فأتاه خبر وفاته، فرجع إلى الرور والبغرور، وكان قد فتحهما، فأعطى الناس، ووجه إلى البيلمان جيشا فلم يقاتلوا وأعطوا الطاعة، وسأله أهل سرشت، وهي مغزى أهل البصرة، وأهلها يقطعون في البحر، ثم أتى محمد الكيرج فخرج إليه دوهر فقاتله فانهزم دوهر وهرب، وقيل: بل قتل، ونزل أهل المدينة على حكم محمد فقتل وسبى (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا سقوط المدن الأسبانية الكبرى في يد المسلمين. العام الهجري: 95العام الميلادي: 713تفاصيل الحدث: بعد أن ولى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك قائده موسى بن نصير على المغرب، استطاع أن يفتح طنجة، وترك بها حامية يقودها مولاه طارق بن زياد، ومنذ ذلك الحين بدأ طارق يتطلع لفتح بلاد الأندلس التي لم يكن بينهم وبينها إلا خليج يسير، وكان ميناء سبته هو أقرب المدن إليه، وكان حاكمها هو الكونت يوليان الذي كان نائبا للإمبراطور البيزنطي لذريق حاكم طليطلة، ولكنه تحرر من سلطان الدولة البيزنطية، وأصبح كالحاكم المستقل في سبتة وما حولها، بسبب أحقاد كانت بينهما، وقد استفاد موسى من هذه الخصومة وراسل يوليان حتى كسب وده، وصار دليلا لهم في تلك البلاد. وعندها كتب موسى بن نصير يستأذن الخليفة في أن يوسع دائرة الفتح لتشمل بلاد الأندلس، وكان دخوله في شهر رمضان سنة 91 هـ، فسار حتى نزل ساحل البحر بالأندلس، فيما يحاذي طنجة، وهو المعروف اليوم بجزيرة طريف التي سميت باسمه لنزوله فيها، فقام بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل، وغنم فيها الشيء الكثير، ثم رجع سالما غانما، وكان في ذلك تشجيعا لموسى بن نصير على فتح الأندلس. وبعدها انتدب موسى لهذه المهمة طارق بن زياد، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين، وكان نزوله في رجب سنة 92هـ، ولما نزل فتح الجزيرة الخضراء وغيرها، وبلغ لذريق نزول المسلمين بأرض الأندلس، عظم ذلك عليه، وكان غائبا في بعض غزواته، فجمع جيشا جرارا بلغ مائة ألف. وكتب طارق إلى موسى يطلب منه المدد ويخبره بما فتح الله عليه، وأنه قد زحف عليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به، فبعث إليه موسى بخمسة آلاف مقاتل معظمهم من العرب، فتكامل المسلمون اثني عشر ألفا ومعهم يوليان يدلهم على عورة البلاد ويتجسس لهم الأخبار، فأتاهم لذريق في جنده والتقى الجيشان على نهر لكة، يوم الأحد لليلتين بقيتا من رمضان سنة 92هـ، واستمرت المعركة ثمانية أيام، وأخذ يوليان ورجاله يخذلون الناس عن لذريق وخارت قوى لذريق، لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين، وهجم طارق على لذريق فضربه بسيفه فقتله، وقيل: إنه جرحه، ثم رمى لذريق بنفسه في وادي لكة فغرق، وهزم الله لذريق ومن معه وكتب الغلبة للمسلمين. وبعد هذه المعركة توسع طارق في الفتح، وتوجه إلى المدن الرئيسية في الأندلس، ففتح شذونة ومدورة، وقرمونة، وإشبيلية، واستجة، واستمر في زحفه حتى انتهى إلى عاصمة الأندلس طليطلة وتمكن من فتحها، وحينها جاءته الرسائل من موسى بن نصير تأمره بالتوقف. ودخل موسى الأندلس في رمضان سنة 93 هـ في جمع كثير قوامه ثمانية عشر ألفا، ففتح المدن التي لم يفتحها طارق كشذونة، وقرمونة، وإشبيلية، وماردة. وهكذا توجت هذه الانتصارات التي تحققت في هذا الشهر. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي. العام الهجري: 95الشهر القمري: شوالالعام الميلادي: 714تفاصيل الحدث: ولد في الطائف وترعرع فيها حتى انتقل فصار في شرطة عبدالملك بن مروان ثم قلده عبدالملك قتال عبدالله بن الزبير فكان منه ما ذكر في مكانه ثم تولى الحجاز ثم العراق كان داهية فصيحا سفاحا جبارا صاحب قسوة وتجبر أصلح البلاد في العراق واعتنى بها ازدهرت في عصره التجارة والصناعة كان من آخر من قتلهم الحجاج سعيد بن جبير وقيل لم يسلط على أحد بعده لما حضرته الوفاة استخلف على الصلاة ابنه عبد الله بن الحجاج، واستخلف على حرب الكوفة والبصرة يزيد بن أبي كبشة، وعلى خراجهما يزيد بن أبي مسلم، فأقرهما الوليد بعد موته ولم يغير أحدا من عمال الحجاج. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا المسلمون يدخلون بلاد ما وراء النهر. العام الهجري: 96العام الميلادي: 714تفاصيل الحدث: فتح قتيبة بن مسلم رحمه الله تعالى كاشغر من أرض الصين وبعث إلى ملك الصين رسلا يتهدده ويتوعده ويقسم بالله لا يرجع حتى يطأ بلاده ويختم ملوكهم وأشرافهم، ويأخذ الجزية منهم أو يدخلوا في الإسلام فكانت الرسل بينهم وبين ملك الصين وكانت له قلعة عظيمة جدا ثم تم الصلح بين هبيرة رسول قتيبة وبين ملكهم على أن يرسل له صحافا عليها تراب الصين ليطأه قتيبة وأرسل معه بعض أولاد الملوك ليختم رقابهم وأرسل معه أموالا كثيرة وحريرا ولباسا كثيرا فقبل قتيبة ذلك وخاصة وأنه قد وصله خبر موت عبدالملك واستلام سليمان الخلافة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة إبراهيم النخعي. العام الهجري: 96العام الميلادي: 714تفاصيل الحدث: هو إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، فقيه العراق وأحد الأئمة المشهورين تابعي أدرك عددا من الصحابة لكن لا يعرف له سماع عنهم، وأخذ عن كبار التابعين، تزعم مدرسة ابن مسعود في الكوفة حيث أخذ عن خاله الأسود بن يزيد تلميذ ابن مسعود وعن علقمة ومسروق وعبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود، وعليه تتلمذ حماد بن سليمان شيخ أبي حنيفة وتأثر به وبفقهه أبو حنيفة، كان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلا صالحا، فقيها، متوقيا، قليل التكلف، كان سعيد بن جبير يقول: أتستفتوني وفيكم إبراهيم وكان الشعبي يقول: والله ما ترك بعده مثله. توفي في هذه السنة 96هـ وقيل 95هـ والأول أصح، توفي وهو ابن تسع وأربعين سنة. وقيل ابن نيف وخمسين سنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد الأول صـــ 341الى صــ 350 (80) وفاة الوليد بن عبدالملك وتولي أخيه سليمان الخلافة الأموية. العام الهجري: 96العام الميلادي: 714تفاصيل الحدث: كان الوليد أراد أن يخلع أخاه سليمان ويبايع لولده عبد العزيز، فأبى سليمان، فكتب إلى عماله ودعا الناس إلى ذلك، فلم يجبه إلا الحجاج وقتيبة وخواص من الناس، فكتب الوليد إلى سليمان يأمره بالقدوم عليه، فأبطأ، فعزم الوليد على المسير إليه ليخلعه وأخرج خيتمة، فمات قبل أن يسير إليه فبويع سليمان بن عبد الملك في اليوم الذي توفي فيه الوليد وهو بالرملة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا مقتل قتيبة بن مسلم. العام الهجري: 96العام الميلادي: 714714تفاصيل الحدث: كان سبب قتله أن الوليد بن عبد الملك أراد أن ينزع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعل بدله ابنه عبد العزيز، فأجابه إلى ذلك الحجاج وقتيبة على ما تقدم. فلما مات الوليد وولي سليمان خافه قتيبة وخاف أن يولي سليمان يزيد ابن المهلب خراسان، فكتب قتيبة إلى سليمان كتابا يهنئه بالخلافة ويذكر بلاءه وطاعته لعبد الملك والوليد وأنه له على مثل ذلك إن لم يعزله عن خراسان، وكتب إليه كتابا آخر يعلمه فيه فتوحه ونكايته، وعظم قدره عند ملوك العجم وهيبته في صدورهم، وعظم صولته فيهم، ويذم أهل المهلب ويحلف بالله لئن استعمل يزيد على خراسان ليخلعنه. وكتب كتابا ثالثا فيه خلعه ثم أعلن قتيبة خلع سليمان ثم صار بينه وبين قواد جيوشه خلاف فقام وكيع بن حسان التميمي بقتله وقتل معه أحد عشر من أهل بيته. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تكامل بناء الجامع الأموي. العام الهجري: 96العام الميلادي: 714تفاصيل الحدث: كان عبدالملك بن مروان قد بدأ بتأسيس البناء للمسجد الأموي في 87هـ إلى أن اكتمل بناؤه في هذه السنة 96هـ وكان أصل موضع هذا الجامع قديما معبدا بنته اليونان الكلدانيون الذين كانوا يعمرون دمشق وهم الذين وضعوها وعمروها أولا، فهم أول من بناها، وقد كانوا يعبدون الكواكب السبعة المتميزة ثم إن النصارى حولوا بناء هذا المعبد الذي هو بدمشق معظما عند اليونان فجعلوه كنيسة يوحنا وكان المسلمون والنصارى يدخلون هذا المعبد من باب واحد، وهو باب المعبد الأعلى من جهة القبلة، مكان المحراب الكبير الذي في المقصورة اليوم، فينصرف النصارى إلى جهة الغرب إلى كنيستهم، ويأخذ المسلمون يمنة إلى مسجدهم، ولا يستطيع النصارى أن يجهروا بقراءة كتابهم، ولا يضربوا بناقوسهم، إجلالا للصحابة ومهابة وخوفا ثم قام عبدالملك بتوسيعها آخذا القسم النصراني وحوله إلى مسجد كما هو معروف اليوم وأنفق في ذلك الأموال الكثيرة جدا واستعمل العمال والبنائين المهرة مما يطول ذكره هنا والمقصود أن الجامع الأموي لما كمل بناؤه لم يكن على وجه الأرض بناء أحسن منه، ولا أبهى ولا أجمل منه، بحيث إنه إذا نظر الناظر إليه أو إلى جهة منه أو إلى بقعة أو مكان منه تحير فيها نظره لحسنه وجماله ولا يمل ناظره، بل كلما أدمن النظر بانت له أعجوبة ليست كالأخرى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا تجهيز الجيوش للقسطنطينية. العام الهجري: 97العام الميلادي: 715تفاصيل الحدث: جهز سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين أخاه مسلمة بن عبد الملك لغزو القسطنطينية وراء الجيش الذين هم بها، فسار إليها ومعه جيش عظيم، (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة موسى بن نصير. العام الهجري: 97العام الميلادي: 715تفاصيل الحدث: هو صاحب فتوحات الغرب، وكنيته أبو عبد الرحمن. قيل: أصله من عين التمر، وقيل: هو مولى لبني أمية، وقيل: لامرأة من لخم. مات بطريق مكة وقيل بالمدينة زمن الخليفة سليمان بن عبد الملك. مولده بقرية كفرتوثا من قرى الجزيرة في سنة تسع عشرة؛ وولاه معاوية بن أبي سفيان غزو البحر فغزا قبرس وبنى بها حصونا ثم غزا غيرها؛ وطالت أيامه وفتح الفتوحات العظيمة ببلاد المغرب؛ وكان شجاعا مقداما جوادا. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا حصار (القسطنطينية) عاما كاملا. العام الهجري: 98العام الميلادي: 716تفاصيل الحدث: أمر سليمان بن عبدالملك أخاه مسلمة بالسير إلى القسطنطينية وألا يعود حتى يفتحها وجهزه بجهاز كامل وحمله الكثير من الطعام وكان معه أيضا داود بن سليمان بن عبدالملك كذلك وبقوا محاصرين القسطنطينية دون جدوى سنة كاملة حتى توفي سليمان وهم هناك. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح جرجان وطبرستان. العام الهجري: 98العام الميلادي: 716716تفاصيل الحدث: غزا يزيد بن المهلب جرجان وطبرستان لما قدم خراسان. وسبب غزوهما واهتمامه بهما أنه لما كان عند سليمان بن عبد الملك بالشام كان سليمان كلما فتح قتيبة فتحا يقول ليزيد: ألا ترى إلى ما يفتح الله على قتيبة؟ فيقول يزيد: ما فعلت جرجان التي قطعت الطريق وأفسدت قومس ونيسابور ويقول: هذه الفتوح ليست بشيء، الشأن هي جرجان. فلما ولاه سليمان خراسان لم يكن له همة غير جرجان، فسار إليها في مائة ألف من أهل الشام والعراق وخراسان سوى الموالي والمتطوعة، ولم تكن جرجان يومئذ مدينة إنما هي جبال ومخازم وأبواب يقوم الرجل على باب منها فلا يقدم عليه أحد. فابتدأ بقهستان فحاصرها، وكان ذلك، فإذا هزموا دخلوا الحصن. فخرجوا ذات يوم وخرج إليهم الناس فاقتتلوا قتالا شديدا، فحمل محمد بن سبرة على تركي قد صد الناس عنه فاختلفا ضربتين، فثبت سيف التركي في بيضة ابن أبي سبرة، وضربه ابن أبي سبرة فقتله ورجع وسيفه يقطر دما وسيف التركي في بيضته، فنظر الناس إلى أحسن منظر رأوه. وخرج يزيد بعد ذلك يوما ينظر مكانا يدخل منه عليهم، وكان في أربعمائة من وجوه الناس وفرسانهم، فلم يشعروا حتى هجم عليهم الترك في نحو أربعة آلاف فقاتلوهم ساعة، وقاتل يزيد قتالا شديدا، فسلموا وانصرفوا، وكانوا قد عطشوا، فانتهوا إلى الماء فشربوا، ورجع عنهم العدو. ثم إن يزيد ألح عليهم في القتال وقطع عنهم المواد حتى ضعفوا وعجزوا. فأرسل صول، دهقان قهستان، وإلى يزيد يطلب منه أن يصالحه ويؤمنه على نفسه وأهله وماله ليدفع إليه المدينة بما فيها، فصالحه ووفى له ودخل المينة فأخذ ما كان فيها من الأموال والكنوز والسبي ما لايحصى، وقتل أربعة عشر ألف تركي صبرا، وكتب إلى سليمان بن عبد الملك بذلك ثم خرج حتى أتى جرجان، وكان أهل جرجان قد صالحهم سعيد بن العاص، وكانوا يجبون أحيانا مائة ألف وأحيانا مائتي ألف وأحيانا ثلاثمائة ألف، وربما أعطوا ذلك وربما منعوه، ثم امتنعوا وكفروا فلم يعطوا خراجا، ولم يأت جرجان بعد سعيد أحد ومنعوا ذلك الطريق، فلم يكن يسلك طريق خراسان أحد إلا على فارس وكرمان. وأول من صير الطريق من قومس قتيبة بن مسلم حين ولي خراسان. وبقي أمر جرجان كذلك حتى ولي يزيد وأتاهم فاستقبلوه بالصلح وزادوه وهابوه، فأجابهم إلى ذلك وصالحهم. فلما فتح قهستان وجرجان طمع في طبرستان أن يفتحها فعزم على أن يسير إليها، فاستعمل عبد الله بن المعمر اليشكري على الساسان وقهستان وخلف معه أربعة آلاف، ثم أقبل إلى أداني جرجان مما يلي طبرستان فاستعمل على ايذوسا راشد بن عمرو وجعله في أربعة آلاف ودخل بلاد طبرستان، فأرسل إليه الأصبهبذ صاحبها يسأله الصلح وأن يخرج من طبرستان، فأبى يزيد ورجا أن يفتحها ووجه أخاه أبا عيينة من وجه وابنه خالد بن يزيد من وجه وأبا الجهم الكلبي من وجه، وقال: إذا اجتمعتم فأبو عيينة على الناس. فسار أبو عيينة على الناس. فسار أبو عيينة وأقام يزيد معسكرا. واستجاش الأصبهبذ أهل جيلان والديلم فأتوه فالتقوا في سفح جبل، فانهزم المشركون في الجبل، فاتبعهم المسلمون حتى انتهوا إلى فم الشعب، فدخله المسلمون وصعد المشركون في الجبل واتبعهم المسلمون يرومون الصعود، فرماهم العدو بالنشاب والحجارة، فانهزم أبو عيينة والمسلمون يركب بعضهم بعضا يتساقطون في الجبل حتى انتهوا إلى عسكر يزيد، وكف عدوهم من المسلمين وأن يقطعوا عن يزيد المادة والطريق فيما بينه وبين بلاد الإسلام ويعدهم أن يكافئهم على ذلك، فثاروا بالمسلمين فقتلوهم أجمعين وهم غارون في ليلة، وقتل عبد الله بن المعمر وجميع من معه فلم ينج منهم أحد، وكتبوا إلى الأصبهبذ بأخذ المضايق والطرق (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة عبيدالله بن عبدالله أحد الفقهاء السبعة في المدينة. العام الهجري: 98العام الميلادي: 716تفاصيل الحدث: هو عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، مفتي المدينة وعالمها، حدث عن ابن عباس ولازمه طويلا وعن عائشة وأبي هريرة وغيرهم، وهو معلم عمر بن عبد العزيز، كان يطيل الصلاة ولا يعجلها لأحد، توفي في سنة 98هـ وقيل 99هـ. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا الحصار الثالث للقسطنطينية. العام الهجري: 99العام الميلادي: 717تفاصيل الحدث: وجه سليمان بن عبدالملك أخاه مسلمة وابنه داود على جيش من أهل الشام والجزيرة وواسط برا وعددهم مائة وعشرون ألفا وأما بحرا بأهل مصر وأفريقيا وأمر سليمان أن تفتح القسطنطينية وأن يقيم فيها يعني مسلمة ومن معه حتى تفتح فشتا فيها وصاف وقد استعد لذلك فأخذ مواد غذائية كثيرة وحفظها وجعل الجند يأكلون من المغنم حتى جاء أليون من أرمينية بتوجيه من الروم لرد المسلمين حيث وعدوه أن يملكوه أمرهم فجاء وأظهر النصح للمسلمين واحتال عليه لحرق الطعام لإقناع الروم بجدية الحصار فأخذ برأيه فحرق الطعام فقوي العدو وضاق أمر المسلمين حتى كادوا يهلكون، (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا (رودس) احتلها المسلمون وطردوا منها البيزنطيين وبعد عام استردها البيزنطيون. العام الهجري: 99العام الميلادي: 717تفاصيل الحدث: فتحت رودوس وهي جزيرة في البحر، فتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي، فنزلها المسلمون، وزرعوا، واتخذوا بها الأموال والمواشي، وكان لهم ناطور يحذرهم من يريدهم من البحر بكيد، وكانوا أشد شيء على الروم، يعترضونهم في البحر فيقطعون سفنهم، وكان معاوية يدر لهم العطاء، فلما مات معاوية رضي الله عنه أقفلهم يزيد بن معاوية. وقيل: هذا كان في سنة أربع وخمسين. ثم عام 78هـ ملك الفرنج الاستبتار جزيرة رودس، حيث أخذتها من الأشكري صاحب قسطنطينية، فصعب على التجار الوصول إلى هذه الديار بسبب منع الفرنج الاستبتار لهم من الوصول إلى بلاد الإسلام. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا |
الساعة الآن : 10:05 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour