ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النحو وأصوله (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=122)
-   -   كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260295)

ابوالوليد المسلم 23-04-2022 11:52 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (241)
من صــ 123 الى ص
ـ133



[سورة الأعراف (7) : آية 173]
أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)

الإعراب:
(أو) حرف عطف (تقولوا) مثل السابق «1» فهو معطوف عليه (إنما) كافّة ومكفوفة (أشرك) فعل ماض (آباء) فاعل مرفوع (نا) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أشرك) (الواو) عاطفة (كنّا) مثل السابق «2» ، (ذريّة) خبر منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لذرّيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وهي متأخّرة من تقديم (تهلك) مضارع مرفوع و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ للسبب (ما) حرف مصدري (فعل المبطلون) فعل ماض وفاعله وعلامة رفعه الواو.
جملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تقولوا «3» .
وجملة: «أشرك آباؤنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ذرّيّة ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أشرك آباؤنا.
وجملة: «تهلكنا ... » جواب شرط مقدّر أي فإن أخطأنا من بعدهم فهل تهلكنا ... وجملة الشرط وجوابه معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «فعل المبطلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما فعل المبطلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تهلكنا) .
الصرف:
(المبطلون) ، جمع المبطل، اسم فاعل من أبطل الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الأعراف (7) : آية 174]
وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ «4» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل «5» ، (نفصّل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّكم تتّقون «6» .
جملة: «نفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة استئنافيّة تعليليّة مقدّرة أي لعلّهم يتدبّروها ولعلّهم يرجعون.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 175 الى 176]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل) ، (نبأ) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل) آيات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انسلخ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (انسلخ) ، (فأتبع) مثل فانسلخ و (الهاء) ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (كان) فأفعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الغاوين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيناه» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «انسلخ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أتبعه الشيطان) لا محلّ لها معطوفة على جملة انسلخ.
وجملة: «كان من الغاوين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعه الشيطان.
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شئنا) مثل آتينا (اللام) واقعة في جواب لو (رفعناه) مثل آتيناه (بها) مثل منها متعلّق ب (رفعنا) ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (اخلد) مثل انسلخ (إلى الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخلد) ، (الواو) عاطفة (اتّبع) مثل نسلخ (هوى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (مثل) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مثل الأخير (الكاف) حرف جرّ «7» ، (مثل) مجرور بالكاف متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكلب) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (تحمل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (عليه) مثل عليهم متعلّق ب (تحمل) ، (يلهث) مثل تحمل جواب الشرط (أو) حرف عطف (تتركه يلهث) مثل تحمل ... يلهث، و (الهاء) مفعول به (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، والاشارة إلى المثل (مثل) خبر مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في
محلّ جرّ نعت للقوم (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق به (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اقصص) ، فعل أمر، والفاعل أنت (القصص) مفعول به منصوب (لعلّهم يتفكّرون) مثل لعلّكم تتّقون «8» .
وجملة: «لو شئنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الغاوين.
وجملة: «رفعناه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّه أخلد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
وجملة: «أخلد ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «اتّبع ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد.
وجملة: «مثله كمثل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أخلد «9» .
وجملة: «إن تحمل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «10» .
وجملة: «يلهث» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تتركه» لا محلّ لها معطوفة على جملة تحمل.
وجملة: «يلهث (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على يلهث (الأولى) «11» .
وجملة: «ذلك مثل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اقصص ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا أردت وعظ القوم فاقصص..
وجملة: «لعلّهم يتفكرون» في محلّ نصب حال من فاعل اقصص..
أي مترجّيا تفكّرهم.. أو لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الغاوين) ، جمع الغاوي، اسم فاعل من غوى الثلاثيّ وزنه فاعل، وفي الغاوي إعلال بالحذف أصله الغاويين، بياءين، جاءت الياء ساكنة قبل الياء علامة الجرّ، حذفت الأولى لالتقاء الساكنين- وكذا شأن المنقوص في الجمع- وزنه الفاعين.
(القصص) ، مصدر بمعنى اسم المفعول، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة فقد شبه حال من أعطى شيئا فلم يقبله بالكلب- في الخسة والضعة- الذي إن حملت عليه نبح وولى ذاهبا، وإن تركته
شدّ عليك ونبح، فهو يعطي الجد والجهد من نفسه في كل حالة من الحالات، وذلك أن سائر الحيوان لا يكون منه اللهث، إلا إذا هيج منه وحرّك، وإلا لم يلهث أما الكلب فهو ذليل دائم الذلة لاهث في الحالتين.
[سورة الأعراف (7) : آية 177]
ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (177)

الإعراب:
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو وقد جاء مميّزا بكلمة (مثلا) وهو تمييز منصوب (القوم) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أي مثل القوم «12» ، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للقوم (كذّبوا بآياتنا) مرّ إعرابها «13» ، (الواو) عاطفة (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب عامله يظلمون و (هم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «ساء مثلا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا يظلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول «14» .
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
كل فعل ثلاثي صالح للتعجب منه يجوز استعماله على وزن «فَعُلَ» بضم العين مثل قوله تعالى: «ساءَ مَثَلًا ظرف وشرف وفهم وضرب، لإفادة المدح أو الذم، فيجري حينئذ مجرى «نعم وبئس» في حكم الفاعل والمخصوص في المدح أو الذم. كقولك: فهم الرجل علي، وخبث الرجل عمرو. ومنه: ساءَتْ مُرْتَفَقاً، وساءَ مَثَلًا «الآية» . وفيه تفصيل لمن يبغي الفائدة.
[سورة الأعراف (7) : آية 178]
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (178)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (المهتدي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «15» ، (الخاسرون) خبر أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يهد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو المهتدي» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يضلل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المهتدي) ، اسم فاعل من (اهتدى) الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين «16» .
[سورة الأعراف (7) : آية 179]
وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (179)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ذرأنا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (لجهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذرأنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (كثيرا) مفعول به منصوب (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الواو) عاطفة (الإنس) معطوف على الجنّ مجرور (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (قلوب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفقهون) ، (الواو) عاطفة (لهم أعين لا يبصرون بها) مثل لهم قلوب ... (الواو) عاطفة (لهم آذان لا يسمعون بها) مثل لهم قلوب.. (أولئك) مثل السابق «17» ،، (كالأنعام) جارّ ومجرور متعلّق
بمحذوف خبر أولئك (بل) حرف إضراب وابتداء (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أضلّ) خبر مرفوع (أولئك هم الغافلون) مرّ إعراب نظيرها «18» .
جملة: «ذرأنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «لهم قلوب ... » في محلّ نصب حال من (كثيرا) «19» .
وجملة: «لا يفقهون بها» في محلّ رفع نعت لقلوب.
وجملة: «لهم أعين» في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: «لا يبصرون بها» في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: «لهم آذان» في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم قلوب.
وجملة: «لا يسمعون بها» في محلّ رفع نعت لآذان.
وجملة: «أولئك كالأنعام» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم أضل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أولئك ... الغافلون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة، حيث شبه اليهود في عظم ما أقدموا عليه من تكذيب رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم، مع علمهم أنه النبي الموعود، بمثابة الكثير الذين لا يكاد الإيمان يتأتى منهم، كأنهم خلقوا للنار. ثم شبههم بالأنعام بل بما هو دون الأنعام ارتكاسا وسفها وتدنيا في مهابط الرذيلة.
الفوائد
1- «لا» تأتي في العربية على أنواع عدّة وهي:
«لا» الحجازية، كقول النابغة:
وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا ... سواها ولا عن حبها متراخيا
«لا» حرف جواب، وهي لنفي الجواب، نحو هل جاء فلان؟ فتقول: لا «لا» الزائدة، وتفيد التوكيد، نحو «لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ» «لا» العاطفة، لإخراج الثاني مما دخل فيه الأول، نحو هذا بلد خصب لا جدب.
«لا النافية للجنس» وفيها بحث مطوّل.
«لا النافية» وتنفي المضارع والماضي والحال.
«لا الناهية» وهي للطلب، سواء أكان نهيا أو دعاء، فالأول: يا بنيّ لا تشرك بالله، والثاني: ربنا لا تؤاخذنا ... وهي من جوازم الفعل المضارع.
__________
(1، 2، 3) في الآية السابقة (172) .
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تفصيلا مثل ذلك.
(5) أي نفصّل الآيات تفصيلا كذلك التفصيل السابق.
(6) في الآية (171) من هذه السورة.
(7) يجوز أن يكون زائدا، و (مثل) مجرور لفظا مرفوع محلّا خبر المبتدأ مثله.
(8) في الآية (171) من هذه السورة.
(9) على رأي الزمخشريّ قال: « ... كان حقّ الكلام أن يقال ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض فحططناه ووضعنا منزلته، فوقع قوله: فمثله كمثل الكلب موضع فحططناه أبلغ حطّ ... » اه.
(10) وهي عند الزمخشريّ وأبي البقاء العكبريّ حال من الكلب، ورفض ذلك أبو حيّان قال: « ... أمّا الشرطيّة فلا تكاد تقع بتمامها موضع الحال فلا يقال جاءني زيد إن يسأل يعط على الحال، بل لو أريد ذلك لجعلت الشرطيّة خبرا عن ضمير ما أريد الحال عنه نحو جاء زيد هو إن يسأل يعط، فيكون الواقع موقع الحال هو الاسميّة لا الشرطيّة نعم قد أوقعوا الجمل المصدّرة بحرف الشرط موقع الحال ولكن بعد ما أخرجوها عن حقيقة الشرط ... كأن يتحول إلى معنى التسوية نحو أتيتك وإن لم تأتي فلو تركت الواو لا تلبس بالشرط حقيقة ... » اه.
(11) أو هي جواب شرط ثان غير مقترنة بالفاء. [.....]
(12) يجوز أن يكون (القوم) مبتدأ مؤخّر- على حذف مضاف أيضا- خبره الجملة قبله.
(13) في الآية (176) السابقة.
(14) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
(15) أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره الخاسرون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(16) وانظر الآية (16) من سورة البقرة.
(17) في الآية السابقة (178) .
(18) في الآية السابقة (178) .
(19) الذي سوّغ جعلها حالا من النكرة كون النكرة موصوفة ... ويجوز في الجملة أن تكون في محلّ نصب نعت ثان ل (كثيرا) .
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 24-04-2022 12:24 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (242)
من صــ 133 الى ص
ـ143


[سورة الأعراف (7) : آية 180]
وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (180)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادعوه) ، (الواو) عاطفة (ذروا) مثل ادعوا (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يلحدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (في أسماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلحدون) ، و (الهاء) مضاف إليه (السين)
حرف استقبال (يجزون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كانوا ... (كانوا) فعل ماض ناقص، واسمه (يعملون) مثل يلحدون.
وجملة: «لله الأسماء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوه بها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «1» .
وجملة: «ذروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوه.
وجملة: «يلحدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سيجزون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة الأعراف (7) : آية 181]
وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «2» (خلقنا) فعل ماض وفاعله (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يهدون) مضارع مرفوع والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يهدون (الواو) عاطفة (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعدلون) ويعرب مثل يهدون.
متعلّق ب (أملي) ، (إنّ) حرف مشبهة بالفعل- ناسخ- (كيدي) اسم إن منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) في محلّ جرّ مضاف إليه (متين) خبر إنّ مرفوع.
وجملة: «أملي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سنستدرجهم.
وجملة: «إن كيدي متين» لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 184 الى 185]
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يتفكّروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ...
والواو فاعل (ما) حرف نفي «3» ، (بصاحب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (جنّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (إن) حرف نفي (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) اداة حصر (نذير) خبر مرفوع (مبين) نعت لنذير مرفوع.
جملة: «يتفكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.
وجملة: «ما بصاحبهم من جنّة» في محلّ نصب مفعول به لفعل
التفكّر المعلّق بالنفي.. وقيل هي مقيّدة بالجارّ يقال: تفكّر بالشيء.
وجملة: «إن هو إلّا نذير» لا محلّ لها استئناف بياني.
(أو لم ينظروا) مثل أو لم يتفكّروا (في ملكوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينظروا) ، (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوفة على السموات مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على ملكوت (خلق) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة مرفوع (من شيء) جارّ ومجرور تمييز (ما) «4» ، (الواو) عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب، واسمه ضمير الشأن محذوف «5» ، (قد) حرف تحقيق (اقترب) فعل ماض (أجل) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن عسى ... ) من المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ جرّ معطوف على ملكوت أي في أنّه عسى كونه اقترب ...
والمصدر المؤوّل (أن يكون ... ) في محلّ رفع فاعل عسى.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الباء) حرف جرّ (أيّ) اسم استفهام مجرور بالباء متعلّق ب (يؤمنون) ، (حديث) مضاف إليه مجرور (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤمنون) على حذف مضاف أي بعد خبره أو نزوله (الهاء) ضمير مضاف إليه يعود إلى القرآن أو الرسول (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة: «لم ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يتفكّروا.
وجملة: «خلق الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «عسى أن يكون ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة «6» .
وجملة: «يكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «اقترب أجلهم) في محلّ نصب خبر يكون.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يؤمنون ... والجملة الاسميّة لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا لم يؤمنوا بما يدخلهم الجنّة. أو بهذا الحديث- فبأيّ حديث يؤمنون.
الصرف:
(جنّة) ، مصدر من جنّ- بالبناء للمجهول- أو هو الاسم منه، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
الفوائد
- اهتم النحاة بتفصيل معاني «الباء» التي هي حرف جر وذكروا لها من المعاني ثلاثة عشر معنى. وقد مضى تفصيلها فيما مرّ معنا من هذا الكتاب، فعاود تذكرها، ففي الإعادة إفادة ... !
[سورة الأعراف (7) : آية 186]
مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك
بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (هادي) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) حرف استئناف (يذر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يعمهون و (هم) ضمير مضاف إليه (يعمهون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا هادي له» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يذرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال من مفعول (يذرهم) «7» .
[سورة الأعراف (7) : آية 187]
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187)

الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الساعة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يسألونك (أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرسى) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنما) كافّة ومكفوفة (علم) مبتدأ مرفوع و (ها) مثل الأخير (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ربّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (لا) حرف نفي (يجلّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (ها) ضمير مفعول به (لوقت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجلّيها) و (ها) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ثقلت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ثقلت) ، (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (لا تأتي) مثل لا يجلّي، والفاعل هي و (كم) ضمير مفعول به (إلّا) مثل الأولى (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب «8» (يسألونك) مثل الأولى (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم كأن (حفيّ) خبر مرفوع (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حفيّ) فهو مشتقّ (قل إنما علمها عند الله) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) حرف نفي (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أيّان مرساها» في محلّ جرّ بدل من الساعة «9» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «علمها عند ربّي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يجلّيها.. إلّا هو» في محلّ نصب بدل من جملة علمها عند ربّي.
وجملة: «ثقلت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تأتيكم إلّا بغتة» لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كأنّك حفيّ عنها» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يسألونك) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد للجملة السابقة.
وجملة: «علمها عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لكنّ أكثر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «10» .
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
الصرف:
(مرساها) ، مصدر ميميّ من فعل أرسى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(وقتها) ، ظرف للزمن وزنه فعل بفتح فسكون.
(حفيّ) ، صفة مشبهة من فعل حفي يحفي باب فرح، وزنه فعيل أدغمت الياء الزائدة مع لام الكلمة وفعيل هنا بمعنى فاعل، وقد يكون
بمعنى مفعول أي مخفيّ زنة مرميّ.
البلاغة
1- التكرير: في قوله تعالى «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» وفي هذا النوع من التكرير نكتة لا توجد إلا في الكتاب العزيز وهو أجل من أن يشارك فيها، وذاك أن المعهود في أمثال هذا التكرير أن الكلام إذا بني على مقصد، واعترض في أثنائه عارض، فأريد الرجوع لتتميم المقصد الأول وقد بعد عهده، طريّ بذكر المقصد الأول لتتصل نهايته ببدايته، وقد تقدم لذلك في الكتاب العزيز أمثال، وسيأتي. وهذا منها، فإنه لما ابتدأ الكلام بقوله: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها» ثم اعترض ذكر الجواب المضمن في قوله «قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي» إلى قوله «بَغْتَةً» أريد تتميم سؤالهم عنها بوجه من الإنكار عليهم، وهو المضمن في قوله «كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» وهو شديد التعلق بالسؤال، وقد بعد عهده فطرّي ذكره تطرية عامة، ولا نراه أبدا يطري إلا بنوع من الإجمال، كالتذكرة للأول، مستغنيا عن تفصيله بما تقدم، فمن ثم قيل (يسألونك) ولم يذكر المسؤول عنه وهو الساعة، اكتفاء بما تقدم. فلما كرر السؤال لهذه الفائدة كرر الجواب أيضا مجملا فقال: «قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ» . ويلاحظ هذا في تلخيص الكلام بعد بسطه.
2- التشبيه: في قوله تعالى «يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» أي يسألونك، مشبها حالك عندهم، بحال من هو حفي عنها، أي مبالغ في العلم بها.
الفوائد
- أيّان: تكون اسم استفهام، وتكون اسم شرط. وسواء كانت هذه أم هذه فقد اختلف بالمحققون في أصلها، فقيل إنها مشتقة من «أي» على وزن «فعلان» ، وقال آخرون إن أصلها مركبة من «أي وآن» و «أي» لها معنى الشرط، و «آن» فيها معنى «الحين» ، وبعد التركيب أصبحت اسما واحدا يحمل معنى الشرط ومختص بالزمان المستقبل. وبناؤه على الفتح. وكثيرا ما تلحقها «ما» الزائدة فتفيدها معنى التوكيد كقول الشاعر:
إذا النعجة الأدماء باتت بقفرة ... فأيّان ما تعدل به الريح تنزل
__________
(1) يجوز أن تكون جواب شرط مقدّر أي: إذا دعوتموه فادعوه بها.
(2) أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ.
(3) أجاز بعضهم أن تكون استفهاميّة مبتدأ، والجارّ (بصاحبهم) متعلّق بالخبر، و (من جنّة) حال.
(4) أو حال من العائد المحذوف.
(5) أو هو أجلهم، وفاعل اقترب ضمير يعود على أجلهم من باب التنازع. [.....]
(6) وردت الجملة خبرا وهي إنشاء غير طلبيّ، ويرى أبو حيّان أن هذه مثل قوله تعالى: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها [النور- 9] في قراءة (أن) مخفّفة بعدها فعل ... فجملة غضب دعاء وهي إنشاء غير طلبيّ، وقد جاز مجيئها خبرا مجيء (أن) مخفّفة.
(7) أو مفعول به ثان إذا جعل (نذرهم) من أفعال التحويل أي نصيّرهم عمهين في طغيانهم.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن معنى تأتيكم هو تبغتكم.
(9) قال أبو حيّان: « ... والبدل على نيّة تكرار العامل ... ولمّا علّق الفعل بالاستفهام- وهو يتعدّى ب (عن) - صارت الجملة في موضع نصب على إسقاط حرف الجرّ، فهو بدل في الجملة على موضع (عن الساعة) لأن موضع المجرور النصب» اه.... وأبو البقاء يجعلها في موضع جرّ ... وهذا ينسجم مع الصنعة النحويّة وعلى ذلك أعربت أعلاه.
(10) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 24-04-2022 12:38 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (243)
من صــ 143 الى ص
ـ154


[سورة الأعراف (7) : آية 188]
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)

الإعراب:
(قل) مثل السابق (لا) حرف نفي (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق بفعل أملك- أو بحال من (نفعا) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (نفعا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (ضرّا) معطوف على (نفعا) منصوب (إلّا) حرف استثناء (ما) اسم موصول «1» في محلّ نصب على الاستثناء المتصل أو المنقطع (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير اسم كان (أعلم) مثل أملك (الغيب) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب لو (استكثرت) فعل ماض وفاعله (من الخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (استكثرت) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (مسّني) فعل ماض.. و (نون) الوقاية و (ياء) المتكلّم مفعول به (السوء) فاعل مرفوع (إنّ) حرف نفي (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (نذير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بشير) معطوف على نذير مرفوع
(لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ببشير (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا أملك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كنت أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أملك.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: «استكثرت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما مسّني السوء» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «إن أنا إلّا نذير» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 189 الى 190]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو، ضمير مستتر (من نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب
(خلقكم) ، (واحدة) نعت لنفس مجرور (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يسكن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (إليها) مثل منها متعلّق ب (يسكن) بتضمينه معنى يأوي.
والمصدر المؤوّل (أن يسكن) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب حملت (تغشّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (حملت) فعل ماض.. و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (حملا) مفعول مطلق منصوب «2» ، (خفيفا) نعت منصوب (الفاء) عاطفة (مرّت) مثل حملت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مرّت) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (أثقلت) مثل حملت (دعوا) فعل ماض ... و (الألف ضمير في محلّ رفع فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة أو نعت له منصوب و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ...
و (التاء) ضمير فاعل و (نا) ضمير مفعول به أوّل (صالحا) مفعول به ثان منصوب «3» ، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في
محلّ رفع ... والنون نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يسكن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تغشّاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حملت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «مرّت به» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «أثقلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني) .
وجملة: «إن آتيتنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسير للدعاء..
وجملة القسم المحذوفة في محلّ نصب حال من فاعل دعوا، أي دعوا الله مقسمين لئن.
وجملة: «نكوننّ من الشاكرين» لا محلّ لها جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا آتاهما) مثل لمّا تغشّاها (صالحا) مثل الأول (جعلا) فعل ماض.. و (الألف) ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلا ... (شركاء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لأنه
ملحق بالمؤنث المنتهي بألف التأنيث الممدودة على وزن فعلاء (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بشركاء (آتاهما) مثل الأول. (الفاء) استئنافيّة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) مثل الأول، والجارّ متعلّق ب (تعالى) ، (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «آتاهما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعلا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتاهما (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعالى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(حملا) ، مصدر يحمل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وللفعل مصدر آخر هو حملان بضمّ الحاء، و (حملا) قد يكون اسما لما تحمله الأنثى في بطنها.
(خفيفا) ، صفة مشبّهة من فعل خفّ يخفّ باب ضرب، وزنه فعيل.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «فَلَمَّا تَغَشَّاها» فالكلام كناية عن الجماع، أي فلما جامعها. والتغشي منسوب إلى الذكر، وفيه إيماء إلى أن تكثير النوع علة المؤانسة، كما أن الوحدة علة الوحشة.
الفوائد
- لمّا: حرف شرط موضوع للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد مرّ معنا بحثها مفصلا، فراجعه في مظانّه.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 191 الى 193]
أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ (193)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) اسم موصول «4» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (يخلق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «يشركون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هم يخلقون» في محلّ نصب حال من فاعل يخلق «5» .
وجملة: «يخلقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يستطيعون) مثل يشركون (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (نصرا) وهو مفعول به منصوب (ولا) مثل الأول (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ينصرون) مثل يشركون.
وجملة: «لا يستطيعون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون أو جملة لا يستطيعون.
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (لا) نافية (يتّبعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (سواء) خبر مقدّم مرفوع (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بسواء (الهمزة) حرف مصدريّ للتسوية (دعوتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائد حرف إشباع حركة الميم قبله و (هم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أدعوتموهم) في محلّ رفع مبتدأ.
(أم) حرف عطف معادل للهمزة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (صامتون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «تدعوهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون.
وجملة: «لا يتّبعوكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «سواء عليكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما قبلها.
وجملة: «دعوتموهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «أنتم صامتون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ «6» .
الصرف:
(صامتون) ، جمع صامت، اسم فاعل من صمت الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد
1- قوله تعالى: أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ؟ الهمزة للاستنكار، وكان هذا المعنى مسار الجدل بين الفلاسفة الملاحدة واللاهوتيين. وقد استدل الآخرون على وجوده تعالى بقولهم: لم يستطع العلم والعلماء حتى اليوم أن يعرفوا حقيقة ذبابه فضلا عن أن يخلقوها..!
[سورة الأعراف (7) : آية 194]
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (194)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (تدعون) مضارع مرفوع- والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي تدعونهم متميّزين عن الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عباد) خبر إنّ مرفوع (أمثال) نعت لعباد مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «7» ، (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر (يستجيبوا) مضارع مجزوم ... والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا) ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ الذين تدعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ادعوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة للربط بين المسبّب والسبب.
وجملة: «يستجيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم.
وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين في ألوهيتها فادعوها.
[سورة الأعراف (7) : آية 195]
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (195)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الانكاريّ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أرجل) مبتدأ مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمشون) ، (أم) هي المنقطعة، وتفيد الإضراب (لهم أيد
يبطشون بها) مثل لهم أرجل يمشون بها، وعلامة الرفع في أيد الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتنوين فهو اسم منقوص (أم لهم ...
يسمعون بها) مثل أم لهم أيد ... و (أم) في المواضع الثلاثة بمعنى بل والهمزة للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: «لهم أرجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمشون بها» في محلّ رفع نعت لأجل.
وجملة: «لهم أيد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبطشون بها» في محلّ رفع نعت لأيد.
وجملة: «لهم أعين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يبصرون بها» في محلّ رفع نعت لأعين.
وجملة: «لهم آذان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسمعون بها» في محلّ رفع نعت لآذان.
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ادعوا) مثل المتقدّم «8» ، (شركاء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (كيدوا) مثل ادعوا «9» ، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الفاء) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تنظروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كيدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا.
وجملة: «لا تنظرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة كيدون.
الصرف:
«يمشون» ، فيه إعلال بالحذف أصله يمشيون- بضم الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الشين وسكّنت الياء، فالتقى ساكنان: الياء والواو، فحذفت الياء فأصبح يمشون، وزنه يفعون.
(أيد) ، جمع يد، أصله أيدي، حذفت الياء لمناسبة التنوين لأنه اسم منقوص وزنه أفع.. والتنوين هنا هو تنوين عوض لا تنوين تمكين.
البلاغة
1- في قوله تعالى (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) إلى قوله: «فَلا تُنْظِرُونِ) فن بديعي معروف باسم «نفي الشيء بإيجابه» ، وهو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام، هو الذي أثبته لا الذي نفاه، وفي الآيات المتقدمة يقتضي نفي الإلهية جملة عمن يبصر ويسمع من الآلهة المتخذة من دون الله تعالى، فكيف من لا يسمع ولا يبصر منها.
الفوائد
1- عطف النسق: هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف.
وأقسامه ثلاثة:
أ- العطف على اللفظ ب- العطف على المحل ج- العطف على التوهم 2- حروف العطف «أحد عشر وهي: الواو والفاء ثم حتى أم أو لكن بل لا لا يكون ليس» . والأصل أن يعطف على الأول إلا في حروف الترتيب ...
3- حروف العطف نوعان:
أ- ما يقتضي التشريك في اللفظ والمعنى مطلقا وهو أربعة «الواو، الفاء، ثم، حتى» .
ب- ما يقتضي التشريك في اللفظ دون المعنى.
إما لكونه يثبت حكما لما بعده، انتفى عما قبله، وهو بل ولكن. وإما لكونه بالعكس، وهو «لا وليس» . وقد فصلنا هذا الحديث في موطن آخر، فليعد إليه من يشدوه.
__________
(1) أو نكرة موصوفة، في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
(2) أو مفعول به بمعنى الجنين المحمول.
(3) وهو نعت عن منعوت محذوف أي ولدا صالحا أو بشرا سويّا.
(4) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.
(5) ويعود على (ما) الدالّة على الأصنام وعبّر عنها بضمير ما يعقل لما يلزم العقل لها بزعمهم بأنّها آلهة، وكذلك الأمر في الآية التالية.
(6) هذه الجملة الاسميّة في قوة الجملة الفعلية بتقدير أم صمتّم، وتقدير العطف:
سواء عليكم دعاؤكم أم صمتكم.
(7) أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر من مضمون الشرط الآتي أي إن كنتم صادقين في ما تدّعون ... فادعوهم
(8، 9) في الآية السابقة (194) .
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 24-04-2022 12:56 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأعراف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (244)
من صــ 154 الى ص
ـ166




[سورة الأعراف (7) : آية 196]
إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (وليّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر إنّ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (نزّل) فعل ماض، والفاعل هو (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (الصالحين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّ وليّي الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «نزّل الكتاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو يتولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يتولّى الصالحين» في محلّ رفع خبر المبتدأ هو.
[سورة الأعراف (7) : آية 197]
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تدعون من دونه) مرّ إعراب نظيرها «1» (لا) حرف ناف (يستطيعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (نصر) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا أنفسهم ينصرون) مثل لا يستطيعون نصركم، والمفعول مقدّم.
جملة: «الذين تدعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ وليّي الله «2» .
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يستطيعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يستطيعون.
[سورة الأعراف (7) : آية 198]
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعو) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعوهم) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، (لا) نافية (يسمعوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر
تقديره أنت و (هم) مثل السابق (ينظرون) مثل يستطيعون «3» ، (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينظرون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا يبصرون) مثل لا يستطيعون «4» .
جملة: «تدعوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين تدعون «5» .
وجملة: «لا يسمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تراهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعوهم.
وجملة: «ينظرون ... » في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (تراهم) .
وجملة: «هم لا يبصرون» في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (ينظرون) .
وجملة: «لا يبصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 199 الى 200]
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)

الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (العفو) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أؤمر) مثل خذ (بالعرف) جارّ ومجرور متعلّق ب (اومر) ، (الواو) عاطفة (أعرض عن الجاهلين) مثل اومر بالعرف، والجارّ والمجرور متعلّق ب (أعرض) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «خذ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اومر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (ينزغنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزغنّك) «6» ، (نزغ) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استعذ بالله) مثل اومر بالعرف، والجارّ متعلّق ب (استعذ) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «ينزغنّك ... نزغ» لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنه سميع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(العرف) ، اسم بمعنى المعروف من الأشياء، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نزغ) ، مصدر سماعي لفعل نزغ ينزغ باب فتح وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(استعذ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة في الأمر وزنه استفل.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» والمراد اعف عنهم، حيث شبه العفو بأمر محسوس يطلب فيؤخذ.
2- فن الانسجام: في قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» إلى آخر الآية، حيث أعجب العرب كثيرا بهذه الآية لما فيها من سهولة سبك، وعذوبة لفظ، وسلامة تأليف، مع ما تضمنته من إشارات بعيدة، ورموز لا تتناهى، وأطلقوا على هذا النوع من الأساليب اسم فنّ يقال له «الانسجام» ، وهو أن يكون الكلام متحدّرا كتحدّر الماء المنسجم، حتى يكون للجملة من المنثور وللبيت من المنظوم وقع في النفوس، وتأثير في القلوب.
الفوائد
«إعجاز القرآن» 1- أعجب عشاق البيان بقوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» لما فيها من إعجاز وإيجاز ولما فيها من عذوبة جرس، ووضوح بيان.
ولأنها ترمز ولا تشرح، وتجمل ولا تفصل، وللبلغاء في هذا الضرب من البلاغة مذاهب، وقد أطلقوا عليه اسم «فن الانسجام» . ولندع هذا الفن، ولننتزع فائدتنا من موضوع هذه الآية، فقد كانت ولا تزال شغل أرباب الاجتهاد الشاغل إذ في قوله:
«خُذِ الْعَفْوَ» مبدأ من مبادئ التشريع في الإسلام، وهو التيسير وعدم التعسير. وثمة إشارات كثيرة في هذا الصدد، يتناولها ذوو الرأي والاجتهاد بالتحقيق والتمحيص.
وفي قوله تعالى: «وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ» إشارة صريحة إلى اعتبار العرف في الأحكام الشرعية، واحترام العادة في التعامل، ما لم يعارضهما نص صريح من القرآن أو الحديث.
وفي اعتبار العرف في الشرع، والأخذ برفع الحرج عن المسلمين، خلاف وتفصيل طويل بين أئمة الاجتهاد، فمن شاء فعليه بكتب الفقه والأصول، ففيهما ريّ وشفاء لذي الغلة الصادي.
وأما ما في الآية من الانسجام فيدفعنا إلى استعراض هذه الأبيات لصفي الدين لما فيها من بالغ الانسجام:
قالت: كحلت الجفون بالوسن ... قلت: ارتقابا لطيفك الحسن
قالت: تسلّيت بعد فرقتنا ... قلت: عن مسكني وعن سكني
قالت: تشاغلت عن محبتنا ... قلت بفرط البكاء والحزن
قالت: تخلّيت، قلت: عن جلدي ... قالت: تغيّرت قلت في بدني
إلى أن قال:
انحلتني بالبعاد عنك فلو ... ترصدتني العيون لم ترني
وقيل ان بعض الأدباء اجتاز بدار الشريف الرضي، وقد جار عليها الزمان، وأذهب بجهتها، وأخلق ديباجتها، ولكن بقايا رسومها تشهد لها بالنضارة، فوقف متعجبا من صروف الزمان متمثلا بهذه الأبيات:
ولقد وقفت على ربوعهم ... وطلولها بيد البلى نهب
فبكيت حتى ضحّ من لغب ... نضوي وعجّ بعذلي الركب
وتلفّتت عيني فمذ خفيت ... عنّي الطلول تلفّت القلب
فمرّ به امرؤ فقال: أتعرف لمن هذه الأبيات؟ قال: لا: قال: واللَّه إنها لصاحب هذه الدار، فوقفنا معتبرين، وعلى الدار وصاحبها مترجمين ... فمن كان ذا عجب فليعجب لهذه المصادفة.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 201 الى 203]
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (202) وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)

الإعراب:
(إنّ) مثل السابق «7» (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب تذكّروا أو بمضمونه أي تبصّروا بعد التذكّر (مسّ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (طائف) فاعل مرفوع (من الشيطان) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لطائف (تذكّروا) مثل (اتّقوا) (الفاء) عاطفة (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (مبصرون) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «مسّهم طائف ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تذكّروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هم مبصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
(الواو) عاطفة (إخوان) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه «8» ، (يمدّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل «9» ، (هم) ضمير مفعول به «10» ،
(في الغيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّون) «11» ، (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (يقصرون) مضارع مثل يمدّون.
وجملة: «إخوانهم يمدّونهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين اتّقوا ...
وجملة: «يمدّونهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «لا يقصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يمدّونهم.
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا) ، (لم) حرف للنفي والجزم والقلب (تأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأت) ، (قالوا) مثل اتّقوا (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (اجتبيت) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (التاء) فاعل و (ها) ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (اتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل
هو، وهو العائد، (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى) ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من النائب الفاعل، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بصائر) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بصائر) و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) لفظان معطوفان على بصائر مرفوعان، وعلامة الرفع في هدى الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق برحمة (يؤمنون) مثل يمدّون.
وجملة: «لم تأتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اجتبيتها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أتّبع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى إليّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هذا بصائر ... » لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(طائف) ، اسم فاعل من طاف الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة- وهو الواو عين الكلمة- إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل الساكنة.
(مبصرون) ، جمع مبصر، اسم فاعل من أبصر الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
1- لولا حرف امتناع للوجود، وقد عولج شأنها سابقا فعاود مراجعتها ففي الإعادة إفادة.
[سورة الأعراف (7) : آية 204]
وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) مثل السابق «12» متعلّق بمضمون الجواب (قرئ) فعل ماض مبنيّ للمجهول (القرآن) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (أنصتوا) مثل استمعوا (لعلّ) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ترحمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «قرئ القرآن» في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه استئناف.
وجملة: «استمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أنصتوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «لعلّكم ترحمون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «ترحمون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأعراف (7) : آية 205]
وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (205)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّ)
مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الخطاب في ربّك و (الكاف) مثل الأول (تضرّعا) مفعول لأجله منصوب «13» ، (الواو) عاطفة (خيفة) معطوفة على (تضرّعا) منصوب (الواو) عاطفة (دون) ظرف منصوب متعلّق بحال معطوفة على الحال الأولى- في نفسك «14» - (الجهر) مضاف إليه مجرور (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الجهر- أي دون الجهر كائنا من القول- (بالغدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذكر) ، (الواو) عاطفة (الآصال) معطوفة بالواو على الغدوّ مجرور (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تكن، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة: «لا تكن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكر.
الصرف:
(خيفة) ، مصدر سماعيّ لفعل خاف يخاف، وزنه فعلة بكسر فسكون، وفيه أعلال بالقلب أصله خوفة- بكسر الخاء وسكون الواو- لأن الألف أصلها واو وقد ظهرت في المصدر (الخوف) ، فلمّا كسر ما قبلها قلبت ياء.
(الغدوّ) ، جمع غدوة بضمّ الغين وسكون الدال- من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس- وزنه فعلة ووزن الغدوّ فعول بضمّ الفاء ودغمت فيه الواو الزائدة مع لام الكلمة.
(الآصال) ، جمع أصيل وهو من العصر إلى المغرب، وزنه فعيل، ووزن آصال أفعال، والمدّة في آصال أصلها همزتان الأولى متحرّكة بالفتحة والثانية ساكنة أأصال.
[سورة الأعراف (7) : آية 206]
إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)

الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها «15» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (لا) حرف نفي (يستكبرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستكبرون) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسبّحون) مثل يستكبرون و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسجدون) وهو مثل يستكبرون.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يستكبرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسبّحونه» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
وجملة: «يسجدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
__________
(1) في الآية (194) من هذه السورة. [.....]
(2) في الآية السابقة (196) .
(3، 4، 5) في الآية السابقة (197) .
(6) أو بمحذوف حال من نزغ.
(7) في الآية السابقة (200) .
(8) هذا الضمير يعود على الشياطين الذين ذكر جنسهم في الآية السابقة بلفظ المفرد.
(9) ضمير الفاعل يعود على الشياطين أيضا.
(10) هذا الضمير يعود على الكفار ... والتقدير: وإخوان الشياطين تمدّهم الشياطين، وهذا الإسناد في الخبر جارّ على غير من هو له في المعنى، فالإمداد مسند إلى الشياطين وهو في اللفظ خبر عن الإخوان.. هذا قول الجمهور وعليه تفسير الطبريّ.. وقال الزمخشريّ هو أوجه لأن إخوانهم في مقابلة الذين اتّقوا ...
وهناك من المفسّرين من يجعل لفظ الإخوان هم الشياطين ويجعل الضمير المضاف إليه الجاهلون أو غير المتّقين ... فالخبر على الوجه جارّ على من هو له في المعنى وهو قول قتادة.
(11) يصح هذا التعليق في التوجيه الثاني- قول قتادة، إذا كان (في) للسببيّة أي بسبب غوايتهم.. ويجوز أن يتعلّق الجارّ بحال من الفاعل أو المفعول أي كائنين أو مستقرّين في الغيّ.
(12) في الآية (201 و203) من هذه السورة.
(13) أو مصدر في موضع الحال بتأويل مشتقّ أي متضرّعا.
(14) أجاز العكبريّ عطفه على (تضرّعا) مضمّنا إيّاه معنى مقتصدين.. وعلى كلّ حال فانّ الظرف فيه معنى الحال.
(15) في الآية (201) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 24-04-2022 01:13 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (245)
من صــ 167 الى ص
ـ177


سورة الأنفال
من الآية 1- إلى الآية 40.. .. ..

[سورة الأنفال (8) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)

الإعراب:
(يسألون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- والواو ضمير في محلّ رفع فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به في محلّ نصب (عن الأنفال) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألون) ، (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الأنفال) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الفاء) لربط الجواب بشرط مقدّر (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل اتّقوا (ذات) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور
و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أطيعوا) مثل اتقوا (الله) لفظ الجلالة مثل الأول (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يسألونك..» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الأنفال لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتقوا الله ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بهذا فاتّقوا الله.
وجملة: «أصلحوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.. وجواب الشرط الثاني محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين فاتّقوا الله وأصلحوا.. وأطيعوا.
الصرف:
(الأنفال) ، جمع نفل، اسم بمعنى الغنيمة وزنه فعل لفتحتين، ووزن الأنفال أفعال.
الفوائد
1- مادة (سأل) إذا كان السؤال عن أمور فكرية أو معنوية فيتعدى الفعل ب «عن» نحو الآية «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ» أي عن حكمها، وإذا كانت لطلب
شيء مادي فتتعدّى لمفعولين: نحو: سألت الكريم معونة للفقراء» .
2- من قصة الأنفال «إصلاح ذات البين» . قال عبادة بن الصامت: نزلت آية الأنفال فينا- معشر الذين حضروا بدرا- وقد اختلفنا في قسمة «النفل» ، وهي غنائمنا يوم بدر، وقد ساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، وجعله لرسول الله، فقسمه بالعدل بين المسلمين، وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله وإصلاح ذات البين.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 2 الى 4]
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (المؤمنون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلق بالجواب وجلت.. (ذكر) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الله) لفظ الجلالة نائب الفاعل مرفوع (وجلت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا تليت.. آياته) مثل ذكر الله، و (التاء) للتأنيث، و (الهاء) مضاف إليه (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تليت) ، (زادت) مثل وجلت والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الآيات و (هم) ضمير مفعول به (إيمانا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّلون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يتوكّلون) مثل يسألون «1» .
جملة: «المؤمنون الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذكر الله» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجلت قلوبهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تليت.. آياته» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «زادتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة الشرط الثاني وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول.
وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط الأول وهي جملة الصلة «2» .
(الذين) بدل من الموصول الأول- أو نعت له- (يقيمون) مثل يسألون «3» ، (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ينفقون) ، (رزقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (ينفقون) مثل يسألون «4» .
وجملة: «يقيمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «رزقناهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقيمون.
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «5» (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك، وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون المجلد السابقة «6» ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (درجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق بدرجات بمعنى أجور «7» ، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (مغفرة) معطوف على درجات مرفوع ومثله (رزق) ، (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: «أولئك.. المؤمنون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لهم درجات ... » في محلّ نصب حال من الضمير المستكنّ في (المؤمنون) .
[سورة الأنفال (8) : الآيات 5 الى 6]
كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)

الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخرج) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من بيت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجك) ، و (الكاف) مثل الأخير (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أخرجك
أي متلبّسا بالحقّ «8» .
والمصدر المؤوّل (ما أخرجك) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الحال أو قسمتك الغنائم «9» .
(الواو) حاليّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (فريقا) اسم إنّ منصوب (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا) ، (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (كارهون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «أخرجك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إنّ فريقا.. كارهون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أخرجك) .
(يجادلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (في الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يجادلون (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يجادلون) ، (ما) حرف مصدريّ (تبيّن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الحقّ وهو القتال.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(كأنّما) كافّة ومكفوفة (يساقون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى الموت) جارّ ومجرور متعلّق ب (يساقون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ينظرون) مثل يجادلون.
وجملة: «يجادلونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «يساقون ... » لا محلّ لها استئناف آخر «13» .
وجملة: «هم ينظرون» في محلّ نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة. حيث شبه اختصاصه عليه السلام بالأنفال، وتفويض أمرها إلى حكمه من حيث الإثابة والجزاء، بإخراجه من بيته مطيعا لله تعالى، سامعا لأمره، راضيا بحكمه، على كراهة المؤمنين لذلك في الطاعة، فشبه الله تعالى ثوابه بهذه المزية بطاعته المرضيّة، فكما بلغت طاعته الغاية في نوع الطاعات، فكذلك بلغت إثابة اللَّه له الغاية في جنس المثوبات.
التشبيه التمثيلي: في هذه الآية الكريمة، شبه حالهم، في فرط فزعهم ورعبهم، وهم يسار بهم إلى الظفر والغنيمة، بحال من يعقل إلى القتل.
الفوائد
3- اختلاف المعربين حول «كما» لم يبق من النحاة والمفسرين أحد إلا وأدلى بدلوه في إعرابها، وقد بلغت الآراء قرابة خمسة عشر وجها، ولولا التطويل لعرضنا عليك جملة آراء النحاة وتقديراتهم ورغم أنها تكاد تخرج من مشكاة واحدة فالذي أشعر بوجاهته أن التشبيه يدور حول موقفين الأول: اختلاف المؤمنين حول توزيع الأنفال، حتى قال فيه عبادة بن الصامت «وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا» .
والثاني: موقفهم من دعوة الرسول لمقابلة جيش قريش، وميولهم للقاء العير بدلا من النفير. فالكاف خبر لمبتدأ محذوف. فالتشبيه قائم بين موقفين كلاهما كان ثقيلا على المؤمنين وكانوا له كارهين، وكأنه سبحانه يقول هذا الحال مثل حال كذا.. وإن كنت من ذوي الطموحات النحوية فعليك بالمطولات ففيها ما يثلج الصدر وينقع الغليل.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 7 الى 8]
وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (يعد) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الطائفتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (ها) ضمير في محلّ نصب
اسم أنّ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّها لكم) في محلّ نصب بدل من المفعول الثاني إحدى.. أي يعدكم ملكية إحدى الطائفتين (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (تودّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (غير) اسم أنّ منصوب (ذات) مضاف إليه مجرور (الشوكة) مضاف إليه مجرور (تكون) مضارع تام مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي غير ذات الشوكة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تكون) .
والمصدر المؤوّل (أنّ غير ذات ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تودّون.
(الواو) عاطفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يحقّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقطع دابر) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: « (اذكروا) إذ يعدكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعدكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تودّون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يعدكم «14» .
وجملة: «تكون لكم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يريد الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يحقّ الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يقطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ.
(اللام) لام التعليل (يحقّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو أي الله (الحقّ) مثل الأول (الواو) عاطفة (يبطل الباطل) مثل يحقّ الحقّ ومعطوف عليه (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن يحقّ ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمركم بالقتال.
وجملة: «يحقّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يبطل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحقّ ...
وجملة: «كره المجرمون» في محلّ نصب حال من مفعول الأمر، والرابط مقدّر أي ولو كره المجرمون ذلك.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي: لو كره المجرمون القتال فقد أمركم الله به لإحقاق الحقّ.
الصرف:
(الشوكة) ، اسم بمعنى القوّة والبأس، وزنه فعلة بفتح الفاء وهو مستعار من واحدة الشوك.
البلاغة
العموم والخصوص: في قوله تعالى «لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ» بعد قوله تعالى «يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ» . والتحقيق في التمييز بين الكلامين أن الأول ذكر الإرادة فيه مطلقة غير مقيدة بالواقعة الخاصة، كأنه قيل: وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم، ومن شأن الله تعالى إرادة تحقيق الحق وتمحيق الكفر على الإطلاق، ولإرادته أن يحق الحق ويبطل الباطل خصكم بذات الشوكة، فبين الكلامين عموم وخصوص، وإطلاق وتقييد. وفي ذلك ما لا يخفى من المبالغة في تأكيد المعنى بذكره على وجهين: إطلاق، وتقييد.
__________
(1) في الآية (1) من هذه السورة. [.....]
(2) يجوز قطعها على الاستئناف، ويجوز نصبها على الحال من مفعول زادتهم.
(3، 4) في الآية (1) من هذه السورة.
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره المؤمنون، والجملة الاسميّة خبر أولئك.
(6) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي المؤمنون إيمانا حقّا.
(7) أو متعلّق بمحذوف نعت لدرجات.
(8) أو متعلّق بفعل أخرجك أي أخرجك بسبب الحقّ الذي سيظهر.
(9) يجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف مفعول مطلق أي ثبتت الأنفال ثبوتا كإخراجك بالحقّ.. وثمّة أوجه أخرى في تعليق الجارّ وجعلها أبو حيّان في البحر خمسة عشر وجها منقولة عن المفسّرين منها:- تعليقه بمفعول مطلق عامله أصلحوا أي أصلحوا ذات بينكم إصلاحا كإخراجك من بيتك، وفيه التفات من خطاب الجماعة إلى خطاب المفرد. ب- أو بمفعول مطلق عامله أطيعوا أي أطيعوا الله ورسوله كإخراجك من بيتك بالحقّ أي طاعة محقّقة. ج- أو بمفعول مطلق عامله يتوكّلون أي يتوكّلون توكّلا كإخراجك. د- أو هو صفة ل (حقّا) من قولهم هم المؤمنون حقا أي حقا كإخراج.. هـ- أو بمفعول مطلق عامله كارهون أي هم كارهون كراهية كإخراجك ...
وقد ردّ أبو حيّان كلّ ذلك فقال: « ... وقبل تسطير هذه الأقوال في البحر ولم يلق بخاطري منها شيء رأيت في النوم أنّي أمشي مع رجل أباحثه في الآية فقلت له: ما مرّ بي شيء مشكل في القرآن مثل هذا ولعلّ ثمّ محذوف يصحّ به المعنى وما وقفت فيه لأحد من المفسّرين على شيء طائل، ثمّ قلت له: إن ذلك المحذوف هو نصرك واستحسنت أنا وذلك الرجل هذا التخريج ثمّ انتبهت من النوم وأنا أذكره ... » إلخ.
(10) يجوز أن تكون حالا من الضمير في كارهون.
(11) يجوز أن تكون حالا ثانية من ضمير كارهون.
(12) يجوز أن تكون حالا من الضمير في كارهون.
(13) يجوز أن تكون حالا ثانية من ضمير كارهون.
(14) أو في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يعدكم) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 24-04-2022 01:31 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (246)
من صــ 177 الى ص
ـ189



[سورة الأنفال (8) : آية 9]
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)

الإعراب:
(إذ) بدل من (إذ يعدكم) في محلّ نصب «1» ، (تستغيثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (استجاب) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استجاب) ، (أنّي) حرف مشبّه بالفعل واسمه (ممدّ) خبر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (بألف) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل ممدّ (من الملائكة) جارّ ومجرور نعت لألف (مردفين) حال من ألف منصوبة وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّي ممدّكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بأنّي ممدّكم متعلّق ب (استجاب) .
جملة: «تستغيثون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استجاب» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستغيثون.
الصرف:
(استجاب) ، الألف منقلبة عن واو، أصله استجوب، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء، وزنه استفعل «2» .
(ممدّكم) ، اسم فاعل من أمدّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وقد نقلت كسرة العين إلى الحرف الذي قبله لمناسبة التضعيف.
(مردفين) ، جمع مردف، اسم فاعل من أردف الرباعيّ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد
1- إذ: ظرف لما مضى من الزمان وقد مرّ معنا ما يستفاد من بحثه فعد إليه في مظانه.

2- من التاريخ:

دعا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم المسلمين لاعتراض قافلة قريش العائدة من الشام، وعلم بذلك أبو جهل، فندب قريشا لحمايتها فنفروا لذلك. وكان أبو سفيان على رأس القافلة، فانحاز بها إلى طريق الساحل، ونجا بها. وعلم أبو جهل بذلك. ولكنه ركب رأسه، وأبى إلا أن يبلغ ماء بدر، وينحر الجزور ويشرب الخمور.
وعند ما بلغ محمدا خروج قريش، استشار أصحابه من مهاجرين وأنصار، وقرّ الرأي على مقابلة جيش المشركين.
ففرح محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: سيروا على بركة الله، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم. وكانت وقعة بدر، وهزم الله
المشركين. وقتل المسلمون منهم سبعين وأسروا سبعين، وحديث بدر يطول. وقد اجتزأنا منه هذه القصاصة.
[سورة الأنفال (8) : آية 10]
وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)

«3»
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف نفي (جعل) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب «4» وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تطمئنّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تطمئنّ) ، (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره هيّأ أو فعل أو يسّر «5» .
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (النصر) مبتدأ مرفوع (إلّا) مثل الأولى (من عند) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «جعله الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تطمئنّ به قلوبكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر.
وجملة: «ما النصر إلا من عند الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها تعليليّة.

[سورة الأنفال (8) : آية 11]
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (11)

الإعراب:
(إذ يغشّيكم) مثل إذ يعدكم «6» ، والفاعل هو أي الله (النعاس) مفعول به ثان منصوب (أمنة) حال منصوبة من الفاعل «7» ، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأمنة (الواو) عاطفة (ينزّل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) ، (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزّل) ، (ماء) مفعول به منصوب (ليطهّر) مثل لتطمئنّ «8» ، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (به) مثل منه متعلّق ب (يطهّركم) .
والمصدر المؤوّل (أن يطهّركم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينزّل) .
(الواو) عاطفة (يذهب) مثل يطهّر ومعطوف عليه (عنكم) مثل عليكم
متعلّق ب (يذهب) ، (رجز) مفعول به (الشيطان) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ليربط) مثل ليطهّر (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يربط) و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يربط) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يغشّيكم أو ينزل) .
(الواو) عاطفة (يثبّت) مضارع منصوب معطوف على (يربط) ، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يثبّت) ، (الأقدام) مفعول به منصوب.
جملة: «يغشّيكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ينزّل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يغشيكم.
وجملة: «يطهّركم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يذهب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «يربط ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يثبّت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يربط.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 12 الى 13]
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13)

الإعراب:
(إذ) بدل من الأول «9» ، (يوحي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلى الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوحي) ، (أنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّي معكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بأنّي معكم ... متعلّق ب (يوحي) .
(الفاء) رابطة لجواب مقدّر (ثبّتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله، (السين) حرف استقبال (ألقي) مثل يوحي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقي) ، (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل آمنوا (الرعب) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بفعل اضربوا، ومفعول اضربوا محذوف تقديره اضربوهم «10» ، (الأعناق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اضربوا) مثل ثبّتوا (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من كلّ بنان (كلّ) مفعول به منصوب (بنان) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يوحيّ ربّك» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ثبّتوا ... » جواب شرط مقدّر أي إن بدأ القتال فثبّتوا ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «سألقي» لا محلّ لها تفسير لقوله أنّي معكم ... أو اعتراض بين متعاطفين.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اضربوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ثبّتوا.
وجملة: «اضربوا (الثانية) » معطوفة على جملة اضربوا (الأولى) .
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أن (شاقّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (رسول) معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم شاقّوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ ذلك.. أي ذلك العذاب أو العقاب بسبب مشاقّتهم لله تعالى ورسوله (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يشاقق) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (الله) لفظ الجلالة مثل السابق وكذلك (رسوله) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط «11» ، (إن) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة لمضمون العذاب المتقدّم.
وجملة: «شاقّوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «من يشاقق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاقق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» وجملة: «إن الله شديد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الأعناق) ، جمع عنق اسم للعضو المعروف، وزنه فعل بضمّ الفاء وضمّ العين أو سكونها وهو مذكّر ومؤنّث.
(بنان) ، اسم جامد لأطراف الأصابع أو الأصابع، وزنه فعال بفتح الفاء واحدته بنانة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ» الكلام مجاز في تسمية الكل باسم الجزء. فالبنان الإصبع، عبّر بالجزء وهو الإصبع، وأراد الكل وهو الأيدي والأرجل. فالعلاقة جزئية.
الفوائد
- من خصائص اللغة العربية تسهيل النطق ولذلك فقد اصطلح العرب على أمور كلها وسيلة لهذه الغاية منها «الإدغام» وهو على ثلاثة
أقسام:
أ- واجب: وهو عند ما يتحرك المثلان معا، وذلك بشروط، قد تبلغ أحد عشر شرطا، لا يتسع نهج الكتاب لتفصيلها، نحو «مدّ» أصلها مدد، وملّ وحبّ إلخ.
ب- جائز: يجوز الإدغام في ثلاث مسائل (الأولى) إذا كان الفعل ماضيا وقد افتتح بتاءين مثل: تتبّع وتتابع جاز بهما الإدغام، ويتوسّل للنطق به
بإضافة همزة الوصل، فيقال: اتّبع واتّابع. (والثانية والثالثة) أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما، أو فعل أمر مبنيّا على السكون، فيجوز فيه الفكّ والإدغام، كفعل يشاقق من الآية المنوّه بها.
ب- ويمتنع الإدغام إذا تحرّك أحد المثلين، الأول أو الثاني، أو كان الأول هاء سكت، أو مدّة في الآخر، أو همزة منفصلة.
[سورة الأنفال (8) : آية 14]
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14)

الإعراب:
(ذلكم) مثل المتقدّم «13» ، والخبر محذوف تقديره واقع أو مستحقّ «14» ، (الفاء) عاطفة «15» ، (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أنّ) مثل السابق «16» . (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لأنّ (عذاب) اسم أنّ مؤخّر منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ذلكم (واقع) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذو قوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّهوا فذوقوه..
والمصدر المؤوّل (أنّ للكافرين عذاب ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره المحتّم أو الواجب.. أو في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره محتّم أي استقرار عذاب النار للكافرين محتّم «17» .
وجملة المصدر المؤوّل- المبتدأ والخبر- لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى.
البلاغة
الالتفات: في الآية الكريمة، حيث أن الخطاب فيها مع الكفرة على طريق الالتفات من الغيبة.
الفوائد
1- «ذلكم» :
معروف لدى جميع النحاة أنّ «ذا» هو اسم إشارة وأن اللام للبعد، وأن الكاف حرف خطاب. والذي نريد أن نوضحه أن اسم الإشارة «ذلك» يتبع دائما بحرف يناسب المخاطب من إفراد وتثنية وجمع وتذكير وتأنيث فتقول: ذلك للمفرد وذلكما لا مثنى وذلكم لجمع الذكور، وذلكنّ لجمع الإناث، وفي بحث اسم الإشارة تفصيل وتوضيح تجاوزناه تمشيا مع نهجنا بهذا الكتاب.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 15 الى 16]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أي أو نعت (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إذا) ظرف شرطيّ للمستقبل مبنيّ في محل نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (الذين) موصول مفعول به (كفروا) مثل آمنوا (زحفا) مصدر في موضع الحال من الضمير المفعول في (لقيتم) ، أو من ضمير الفاعل، أو منهما
معا «18» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به أوّل (الأدبار) مفعول به ثان منصوب.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لقيتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لا تولّوهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(الواو) عاطفة (من يولّ) مثل من يشاقق، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يولّ) «19» ، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «20» ، (دبر) مفعول به ثان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) حرف للاستثناء (متحرّفا) منصوب على الاستثناء من حال عامّة مقدّرة «21» ، (لقتال) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل متحرّف (أو) حرف عطف (متحيّزا) معطوف على (متحرّفا) منصوب (إلى فئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متحيّزا) ، (الفاء)
رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (باء) فعل ماض، والفاعل هو (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسا أو مصحوبا بغضب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لغضب (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع، (الواو) عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقدير جهنّم.
وجملة: «من يولّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «يولّهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «22» .
وجملة: «قد باء بغضب» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «مأواه جهنّم» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زحفا) ، مصدر سماعيّ لفعل زحف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(تولّوا) فيه إعلال بالحذف، أصله تولّيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الحرف قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا.
(يولّهم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يولّيهم، وزنه يفعّهم.
(متحرّفا) ، اسم فاعل من تحرّف الخماسيّ فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
(متحيّزا) اسم فاعل من تحيّز الخماسي فوزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين، وفيه إعلال لأن أصله متحيوز، اجتمعت الياء والواو والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأولى.
(باء) ، فيه إعلال بالقلب إذ الألف أصلها واو مضارعة يبوء، وأصله بوأ، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت الفاء.
البلاغة
فن التعريض: في قوله تعالى: «وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ» ، فقد ذكر لهم حالة تستهجن من فاعلها، فأتى بلفظ الدبر دون الظهر. وبعضهم يدخله في ضمن الكناية.
قال السعد التفتازاني: «الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور كان المناسب أن يطلق عليها اسم التعريض، فقال عرضت لفلان وعرضت بفلان، إذا قلت قولا وأنت تعنيه، فكأنك أشرت إلى جانب وتريد جانبا آخر، ومنه المعاريض في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
__________
(1) أو متعلّق بفعل تودّون.
(2) الألف والسين والتاء في الفعل زائدة دون الدلالة على شيء، بعكس ذلك في تستغيثون فهي زائدة للطلب.
(3) انظر اعراب هذه الآية أيضا في سورة (آل عمران) ، الآية (126) .
(4) أو مفعول لأجله، والفعل متعدّ لواحد. [.....]
(5) يجوز عطفه على (بشرى) - بكونه مفعولا لأجله- وقد جرّ باللام لاختلال شرط النصب.
(6) في الآية (7) من هذه السورة.
(7) أو من المفعول الأول أي ذوي أمان على حذف مضاف.. ويجوز أن يكون مفعولا لأجله.
(8) في الآية (1) السابقة.
(9) في الآية (11) من هذه السورة ويجوز أن يكون متعلّقا ب (يثبّت) .
(10) أجاز بعضهم نقل (فوق) عن الظرفيّة وجعلها مفعولا على السعة، وقد ردّ ذلك أبو حيّان.
(11) أو هي تعليليّة عند من يجعل الجزاء محذوفا، فالجملة بعدها تعليل لهذا الجزاء أي: من يشاقق الله ورسوله يعاقبه فإنّ الله شديد العقاب.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(13) في الآية السابقة (13) .
(14) يجوز أن يكون (ذلك) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو العقاب.
(15) هي جواب لأمر مقدّر عند أبي حيّان أي تنبّهوا فذوقوه.
(16) في الآية السابقة (13) .
(17) ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعولا به لفعل محذوف تقديره اعلموا.
(18) أو مفعول مطلق لحال محذوفة أي زاحفين زحفا. [.....]
(19) يجوز ان يكون مبنيّا لأنه أضيف الى ظرف مبنيّ وهو (إذ) .
(20) التنوين هنا تنوين عوض، فهو عوض من جملة محذوفة أي يوم إذ لقيتموهم.
(21) أي ومن يولّهم ملتبسا بأية حال إلّا متحرّفا ... وإن لم يقدّر ذلك لم يصحّ دخول (إلّا) لأن الشرط موجب لا منفيّ.. وبعضهم يجعل (متحرّفا) مستثنى من الموليّن أي ومن يولّهم.. إلّا رجلا متحرّفا قاله الزمخشريّ.
(22) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 25-04-2022 05:12 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (247)
من صــ 189 الى ص
ـ201



[سورة الأنفال (8) : آية 17]
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تقتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ-
(الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (قتل) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (ما) نافية (رميت) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (التاء) فاعل (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (رميت) قبله (رميت) مثل الأول (الواو) عاطفة (لكنّ الله رمى) مثل لكنّ الله قتل (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يبلي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلي) ، (بلاء) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر (حسنا) نعت لبلاء منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يبلي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي القتل والرمي «1» .
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لم تقتلوهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تفاخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم.
وجملة: «لكنّ الله قتلهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: «قتلهم» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «ما رميت» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تقتلوهم.
وجملة: «رميت (الثانية) » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لكنّ الله رمى» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما رميت.
وجملة: «رمى» في محلّ رفع خبر لكنّ (الثاني) .
وجملة: «يبلي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الله سميع» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة
فن الاستدراك والرجوع: وهو الكلام المشتمل على لفظة لكن، وذلك في قوله تعالى «فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» فقد أتى الاستدراك في هذه الكلمات في موضعين، كل منهما مرشح للتعطف، فإن لفظة تقتلوهم وقتلهم، ورميت ورمى، تعطف. وهذا أقرب استدراك وقع في الكلام لتوسط حرفه بين لفظي العطف في الموضعين.
الفوائد
1- قوله تعالى: «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» .
حدثنا التاريخ أن أبيّ بن خلف أخذ يدفع بفرسه حتى دنا من رسول الله/ صلّى الله عليه وآله وسلّم/ وقد اعترضه رجال من المسلمين ليقتلوه، فقال لهم رسول الله/ صلّى الله عليه وآله وسلّم/ استأخروا، فاستأخروا، فأخذ رسول الله حربته في يده، فرمى بها أبي بن خلف، وكسر ضلعا من أضلاعه، فرجع أبيّ مع أصحابه ثقيلا، فاحتملوه حين ولّوا قافلين، فطفقوا يقولون: لا بأس، فقال أبيّ حين قالوا له ذلك: والله لو كانت بالناس لقتلتهم، ألم يقل: إني أقتلك إن شاء الله فانطلق به أصحابه ينعشونه، حتى مات ببعض الطريق فدفنوه
، قال ابن المسيب وفي ذلك أنزل الله «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ» إلخ.
(لكن- حرف مشبّه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. معنى لكنّ الاستدراك
والتّوكيد: فالاستدراك والتّوكيد. فالاستدراك مثل: خالد كريم لكنه جبان.
والتّوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني.
[سورة الأنفال (8) : آية 18]
ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (18)

الإعراب:
(ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ «2» ، و (اللام) للبعد، و (الكاف) حرف خطاب، و (الميم) حرف لجمع الذكور (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه للفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أن منصوب (موهن) خبر مرفوع (كيد) مضاف إليه مجرور (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدّر المؤوّل (أنّ الله موهن ... ) في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره حقّ «3» .
جملة: «ذلكم (حقّ) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة المصدر المؤوّل وخبره لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أي ذلكم الإبلاء حقّ وتوهين كيد الكافرين حقّ.
الصرف:
(موهن) ، اسم فاعل من أوهن الرباعيّ وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
19-
[سورة الأنفال (8) : آية 19]
إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تستفتحوا) فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الفتح) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إن تنتهوا) مثل إن تستفتحوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) (الواو) عاطفة (تعودوا) مثل تستفتحوا (نعد) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تغني) مضارع منصوب (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (تغني) بتضمينه معنى تدفع (فئة) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى تدفع أي شيئا من الضرر «4» ، (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (كثرت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي أي فئتكم (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مع المؤمنين) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل كذا وكذا لأن الله ... «5» .
جملة: «ان تستفتحوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد جاءكم الفتح» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تنتهوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تعودوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «نعد» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «لن تغني عنكم فئتكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كثرت» في محلّ نصب حال من فئتكم «6» .
وجملة: « (فعل كذا) المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة لن تغني.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 20 الى 23]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)

الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على
الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (أطيعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عن) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّوا) ، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم تسمعون» في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
وجملة: «تسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
(الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون (الكاف) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (قالوا) مثل آمنوا (سمعنا) فعل ماض وفاعله (الواو) حالية (هم) لا يسمعون) مثل أنتم تسمعون ... و (لا) نافية.
وجملة: «لا تكونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تولّوا.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سمعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هم لا يسمعون» في محلّ نصب حال من فاعل سمعنا.
وجملة: «لا يسمعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (شرّ) اسم إن منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الصمّ) خبر إنّ مرفوع (البكم) خبر ثان مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع نعت للصمّ البكم (لا يعقلون) مثل لا يسمعون.
وجملة: «إنّ شرّ الدوابّ ... الصمّ» لها محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لا يعقلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (علم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (علم) «7» ، (خيرا) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب أو (أسمع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لو) مثل الأول (أسمعهم) مثل الأولى (اللام) مثل الأول (تولّوا) مثل آمنوا (وهم) مثل الأول (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «لو علم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدوابّ.
وجملة: «أسمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لو أسمعهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لو علم الله.
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال من فاعل تولّوا.
الصرف:
(شرّ) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ شرّ يشرّ باب باب نصر وضرب وفتح، وقد حذفت فيه الهمزة تخفيفا، وقد يقال أشرّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- قوله تعالى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ. هو ضرب من فنّ التمثيل لأنه أبلغ للقلوب، وأقدر على الهجوم على العقول. وقد مرّ معنا التنويه بهذا الفن ومقامه في القرآن الكريم.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 24 الى 25]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (25)
الإعراب:

(يأيّها الذين آمنوا استجيبوا) مرّ إعراب نظيرها «8» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (استجيبوا) ، (الواو) عاطفة (للرسول) مثل لله (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب، (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم)
ضمير مفعول به والفاعل أي الرسول- والاستجابة للرسول استجابة لله- (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (دعاكم) ، (يحيي) مضارع. مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) مثل المتقدّم، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يحول) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يحول) ، (المرء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قلب) معطوف على المرء مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يحول ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير يعود إلى الله تعالى «9» في محلّ نصب اسم أنّ (الى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّه إليه تحشرون) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأوّل.
جملة النداء: «يأيها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استجيبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «دعاكم» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فاستجيبوا له.
وجملة: «يحييكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة: «يحول ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تحشرون» في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) .
(الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل اعلموا (فتنة) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي سبب فتنة (لا) نافية (تصيبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع لتجرّده عن الناصب والجازم.. و (النون) للتوكيد «10» ، (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في (ظلموا) ، (خاصّة) حال منصوبة من فاعل تصيبنّ العائد على فتنة أي مختصّة بهم، أو من ضمير ظلموا أي مختصّين بهذه الإصابة «11» ، (الواو) عاطفة (اعلموا أنّ الله) مثل
الأولى (شديد) خبر أنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة: «لا تصيبنّ ... » في محلّ نصب نعت لفتنة.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله شديد العقاب) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(خاصة) ، اسم ضد عامّة أو هو ما يشمل فئة دون أخرى وزنه فاعلة وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ» فهو مجاز عن غاية القرب من العبد، لأن من فصل بين شيئين، كان أقرب إلى كل منهما من الآخر، لاتصاله بهما وانفصال أحدهما عن الآخر وظاهر كلام كثير أن الكلام من باب الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون هناك استعارة تبعية، فمعنى يحول يقرب، ولا بعد في أن يكون من باب المجاز المرسل المركب لاستعماله في لازم معناه وهو القرب.
الفوائد
1- اختلف النحاة حول «لا» في قوله تعالى «لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً» .
بين كونها نافية أو ناهية. وتشعب الخلاف فيما بينهم مما نحن في غنى عن ذكره.
ونحن نرجح ما تؤيده السليقة العربية، ويهجم فهمه على ذوي الألباب، دون اللجوء إلى التحوير والتقدير. «فلا» نافية، ومفهوم الجملة لدى كل من يسمعها مبرّءا من التكليف والتمحل، أن الفتنة إذا وقعت لا تصيب الظالمين وحدهم، إنما تصيب المتقين معهم، وليست قصة تلك المدينة التي أخبر الله أنه سيهلك أهلها جميعا بسبب سبعين رجلا فسقوا عن أمر ربهم فيها. أقول، ليست قصة تلك المدينة ببعيدة عنا، وقد مرّ معنا ذكرها.
__________
(1) وجملة الفعل المقدّرة معطوفة على جملة الاستدراك: لكنّ الله رمى.
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره (الأمر) ذلكم.
(3) وقال الزمخشريّ هو معطوف على (ليبلي) في محلّ جرّ.. وقال العكبريّ هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر إنّ الله موهن ...
(4) يجوز أن يحمل الفعل معنى تنفع أو تجدي، فيعرب (شيئا) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي لا تغني عنكم فئتكم أيّ إغناء أو شيئا من الإغناء.
(5) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر أنّ الله مع المؤمنين ... والجملة الاسمية لا محلّ لها استئنافيّة.
(6) وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله لن تغني عنكم فئتكم.
(7) أو بمحذوف حال من (خيرا) .
(8) في الآية (20) من هذه السورة.
(9) يجوز أن يكون الضمير هو ضمير الشأن.
(10) لا يقرّ البصريون جواز توكيد المضارع المسبوق ب (لا) النافية، ويؤوّلون مثل هذه الآية أنّ الفعل هو جواب لقسم مقدّر، والجملة لا محلّ لها، وهذا القسم نعت لفتنة، والفعل هنا مؤكّد للضرورة.. هذا الكلام تأباه النصوص العربيّة العالية الأسلوب كالقرآن، إذ يجوز تأكيد الفعل المنفيّ ب (لا) . هذا.. ويجعل بعضهم الفعل في محلّ جزم ب (لا) الناهية، والكلام محمول على المعنى أي لا تدخلوا في الفتنة، فإنّ من يدخل فيها ينزل عليه جزاء عام.. والجملة في محلّ نصب مقول القول لمقدّر هو نعت لفتنة أي: فتنة مقولا فيها لا تصيبنّ ... والنهي في اللفظ للمصيبة وفي المعنى للمخاطبين. [.....]
(11) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر بكونه صفة له أي إصابة خاصّة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 25-04-2022 05:28 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (248)
من صــ 201 الى ص
ـ210



[سورة الأنفال (8) : آية 26]
وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (إذ) اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به عامله اذكروا «1» ، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (قليل) خبر مرفوع، (مستضعفون) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مستضعفون) ، (تخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (يتخطّف) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (الناس) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يتخطّفكم الناس) في محلّ نصب مفعول به.
(الفاء) عاطفة (آوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) مثل المتقدّم، والفاعل هو (الواو) عاطفة (أيّدكم) مثل آواكم (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّدكم) ، (والهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رزقكم) مثل آواكم (من الطيّبات) جارّ ومجرور متعلّق ب (رزقكم) ، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مثل تخافون.
جملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنتم قليل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تخافون» في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ أنتم «2» .
وجملة: «يتخطّفكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «آواكم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم قليل.
وجملة: «أيّدكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة آواكم.
وجملة: «رزقكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة آواكم.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.

[سورة الأنفال (8) : الآيات 27 الى 28]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)

الإعراب:
«يا أيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (لا تخونوا) مثل لا
تولّوا «3» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب (الواو) عاطفة «4» ، (تخونوا) مجزوم معطوف على (تخونوا) الأول (أمانات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (وكم) ضمير مضاف إليه (وأنتم تعلمون) مثل وأنتم تسمعون «5» .
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تخونوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنتم تعلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
(الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اذكروا «6» (أنّما) كافّة ومكفوفة (أموال) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولاد) معطوف على أموال مرفوع و (كم) مثل الأول (فتنة) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أنّ الله) مرّ إعرابها «7» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله عنده ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا مقدّرا.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: « (أعلموا) المقدّرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا المذكورة.
وجملة: «عنده أجر ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ» فمعنى الخون: النقص، كما أن معنى الوفاء التمام. ومنه تخونه، إذا تنقصه، ثم استعمل في ضدّ الأمانة والوفاء، لأنك إذا خنت الرجل في شيء فقد أدخلت عليه النقصان فيه، وقد أستعير فقيل: خان الدلو الكرب، وخان المشتار السبب، والمشتار مجتني العسل، والسّبب الحبل، وإذا انقطع الحبل فيهما فكأنه لم يقف.
والاستعارة هنا تصريحية تبعية.
الفوائد
1- اختلف المفسرون في معنى الفرقان إلى أقوال، أوضحها وأرجحها هي قوة في النظر، وهداية في العقل، يفرق بها الإنسان بين الحق والباطل.
2- مواضع إنّ مكسورة الهمزة.
تكسر همزتها حيث لا يصح أن يسدّ المصدر مسدّها وذلك في اثني عشر موضعا.
أ- أن تقع في ابتداء الكلام نحو «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .
ب- أن تقع بعد حيث «تجلس حيث إن العلم موجود» .
ج- أن تقع بعد إذ.
هـ- أن تكون جوابا للقسم.
وأن تقع بعد القول.
ز- أن يكون ما بعدها حالا.
ح- أن يكون ما بعدها صفة لما قبلها.
ط- أن تقع صدر جملة استئنافيّة.
ي- أن يقع في خبرها لام الابتداء.
ك- أن تقع مع ما في حيزها خبرا عن اسم ذات.
ل- أن تقع بعد كلا الرادعة نحو «كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى» .
وبعض هذه الأقسام متداخل بعضها في بعض فقد يشتمل مثال واحد على قسمين أو ثلاثة من الأقسام المذكورة فتأمل وتدبّر ...
[سورة الأنفال (8) : آية 29]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)

الإعراب:
«يأيّها الذين آمنوا» مرّ إعرابها «8» ، (إن) حرف شرط جازم (تتّقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يجعل) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل هو أي الله (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل) «9» ، (فرقانا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يكفّر مضارع مجزوم معطوف على (يجعل، والفاعل هو (عنكم) مثل لكم متعلّق ب (يكفّر) ، (سيّئات) مفعول به
منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يغفر لكم) مثل يجعل لكم فهو معطوف عليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور.
وجملة النداء: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «الله ذو الفضل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة الأنفال (8) : آية 30]
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (30)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يمكر) مضارع مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمكر) ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (اللام) للتعليل (يثبتوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يثبتوك) في محلّ جرّ متعلّق ب (يمكر) ... أو
بفعل محذوف تقديره اجتمعوا.
(أو) حرف عطف في الموضعين (يقتلوك، يخرجوك) مثل يثبتوك ومعطوفان عليه (الواو) عاطفة في موضعين (يمكرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (يمكر) مثل الأول المتقدّم (الواو) استئنافيّة (الله خير الماكرين) مثل الله ذو الفضل «10» ... وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «يمكر.. الذين ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يثبتوك» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يقتلوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة يثبتوك.
وجملة: «يخرجوك» لا محلّ لها معطوفة على جملة يثبتوك.
وجملة: «يمكرون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يمكر بك الذين..
وجملة: «يمكر الله» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يمكرون.
وجملة: «الله خير الماكرين» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
- قوله تعالى «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ» أي يرد مكرهم ويجعل وخامته عليهم أو يجازيهم عليه، أو يعاملهم معاملة الماكرين، ففي الكلام استعارة تبعية، أو مجاز مرسل، أو استعارة تمثيلية، وقد يكتفى بالمشاكلة الصرفة.
[سورة الأنفال (8) : آية 31]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب، شرطيّ، متعلّق ب (قالوا) ، (تتلى) ، (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (سمعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) فاعل (لو) حرف شرط غير جازم (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (اللام) رابطة لجواب لو (قلنا) مثل سمعنا (مثل) مفعول به منصوب عامله قلنا (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (إن) حرف نفي (هذا) مبتدأ (إلّا) أداة حصر (أساطير) خبر مرفوع (الاوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «تتلى ... آياتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قد سمعنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو نشاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لقلنا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إن هذا إلّا أساطير» لا محلّ لها استئناف في حكم التعليل.
البلاغة
فن التغاير: في قوله تعالى «قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا» ، وهو تغاير المذهبين، إما في المعنى الواحد، بحيث يمدح إنسان شيئا ويذمه، أو يذم ما مدحه غيره، أو بالعكس. أو يفضل شيئا على شيء ثم يعود فيجعل المفضول فاضلا، والفاضل مفضولا. ونقول إن التغاير هنا المقصود مغايرتهم أنفسهم، فقد قالت قريش عن القرآن: «ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ» إنكارا منهم لغرابة أسلوبه وما بهرهم من فصاحته. ويلزم هذا الكلام إقرارهم بالعجز عن محاكاته، ثم غايرت قريش نفسها فقالت: قد سمعنا «لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا» ، ولو كان القولان في وقت واحد لكان ذلك تناقضا وهو عيب، ولم يعد في المحاسن، لكن وقوعه في زمنين مختلفين ووقتين متباينين اعتد من المحاسن، ولذلك سمي تغايرا لا تناقضا.
الفوائد
(قد) حرف. إن دخلت قد على الماضي أفادت تحقيق معناه. وإن دخلت على المضارع أفادت تقليل وقوعه. مثل: (قد جاء خالد) . و (قد يجود البخيل) .
وفي الآية: قد سمعنا.
[سورة الأنفال (8) : آية 32]
وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32)

الإعراب:
(وإذ) مثل المتقدّم «11» ، (قالوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (الميم) عوض من حرف النداء المحذوفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة
مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (هو) ضمير فصل (الحقّ) خبر كان منصوب (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ «12» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمطر) فعل أمر دعائي، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمطر) (حجارة) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمطر) «13» ، (أو) حرف عطف (ائت) مثل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت) ، (أليم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول «14» .
وجملة: «كان هذا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أمطر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ائتنا» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ» الكلام استعارة أو مجاز لأنزل.
__________

(1) هذا رأي الزمخشريّ وقد ردّه أبو حيّان فقال: فيه التصرّف في إذ بنصبها مفعولة وهي من الظروف التي لا تتصرّف إلّا بأن أضيف إليها الأزمان ... اه. وقال ابن عطيّة (إذ) ظرف لمعمول الفعل اذكروا تقديره: واذكروا حالكم الكائنة أو الثابتة إذ أنتم قليل، ولا يجوز أن تكون ظرفا لا ذكروا، إنّما يعمل اذكروا في إذ لو قدرناه مفعولا.
(2) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (مستضعفون) .
(3) في الآية (20) من هذه السورة.
(4) أو هي واو المعيّة، والفعل بعدها منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعدها، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي لا يكن منكم خيانة لله والرسول وخيانة لأماناتكم
(5) في الآية (20) من هذه السورة.
(6) في الآية (26) من هذه السورة.
(7) في الآية (24) من هذه السورة.
(8) في الآية (20) من هذه السورة.
(9) أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل جعل المتعدّيّ المفعولين
(10) في الآية (29) السابقة.
(11) في الآية (30) من هذه السورة.
(12) أو هو حال من معنى الحقّ أي الثابت من عندك- العكبريّ.
(13) أو هو نعت لحجارة في محلّ نصب. [.....]
(14) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة دعائيّة، وجملة كان هذا هو الحقّ هو مقول القول.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 25-04-2022 05:42 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع
الحلقة (249)
من صــ 211 الى ص
ـ222


[سورة الأنفال (8) : آية 33]
وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود (يعذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) حاليّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ أنت.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(الواو) عاطفة (ما كان الله) مثل الأولى (معذّب) خبر كان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (وهم) مثل وأنت (يستغفرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة: «ما كان الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر في الآية السابقة.
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أنت فيهم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «ما كان الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان الله (الأولى) .
وجملة: «هم مستغفرون» في محلّ نصب حال.
الفوائد
1- لام الجحود وهي التي تسبق بكون منفي، وقد عولجت في آيات سابقة
فعد إليها في مواطنها.
ولما استبدلت اللام والفعل باسم الفاعل نصب على أنه خبر كان. فتأمل.
[سورة الأنفال (8) : آية 34]
وَما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34)

الإعراب
- (الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما (أن) حرف مصدرّي ونصب (لا) حرف نفي (يعذّب) مضارع منصوب بأن و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألّا يعذّبهم) في محلّ جرّ ب (في) محذوف متعلّق بما تعلّق به الجار والمجرور في (لهم) أي في الخبر، والتقدير أيّ شيء لهم في انتفاء العذاب.
(الواو) حاليّة (هم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (يصدّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عن المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمر اسم كان (أولياء) خبر كان منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف نفي (أولياء) مبتدأ مرفوع و (الهاء) مثل المتقدّم (إلّا) أداة حصر (المتّقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مثل يصدّون.
وجملة: «ما لهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هم يصدّون» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (يعذّبهم) .
وجملة: «يصدّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «ما كانوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: «إن أولياؤه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أولياؤه.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة الأنفال (8) : آية 35]
وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص (صلاة) اسم كان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الصلاة «1» ، (البيت) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (مكاء) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (تصدية) معطوفة على مكاء منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدري (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ-
جملة: «ما كان صلاتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت هذه طبيعة صلاتكم فذوقوا ...
وجملة: «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم تكفرون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذوقوا) .
الصرف:
(المكاء) ، مصدر سماعيّ لفعل مكا يمكو بمعنى صفّر، وزنه فعال بضمّ الفاء، وهو خاضع لضابط تقريبي لأن الفعل يدلّ على صوت فجاء المصدر كبكاء وصراخ. والهمزة منقلبة عن واو لأن مضارعه يمكو فلمّا جاءت الواو متطرّفة بعد ألف زائدة ساكنة قلبت همزة.
(التصدية) ، مصدر قياسي لفعل صدّى يصدّي وزنه تفعله، وأصله تصديّ- بكسر الدال وتشديد الياء- استثقلت الشدّة على الياء فحذفت لام الفعل وبقيت ياء تفعيل- أو حذفت ياء تفعيل وبقيت لام الفعل- واستعيض من المحذوف تاء مربوطة فأصبح تصدية، والتصدية التصفيق.
الفوائد
1- كان العرب في الجاهلية يطوفون بالكعبة عراة، رجالا في النهار، ونساء في الليل، مشبكين أصابعهم بعضها إلى بعض، يصفرون فيها، ثم يصفقون. ويزعمون أن هذه هي الصلاة. فندد الله بعملهم هذا، ووصف ما يصدر عنهم من صياح وضجيج وتصفيق بالتصدية، مبالغة في الكفر وضياع المسعى.
[سورة الأنفال (8) : آية 36]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (وهم) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (يصدّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) استئنافيّة (السين) حرف استقبال (ينفقون) مثل الأول و (ها) ضمير مفعول به (ثمّ) حرف عطف (تكون) مضارع مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حسرة) «2» وهو خبر تكون منصوب (ثمّ) حرف عطف (يغلبون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (الواو) عاطفة (الذين) مبتدأ (كفروا) مثل الأول (إلى جهنّم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحشرون) وعلامة الجرّ الفتحة (يحشرون) مثل يغلبون. والمصدر المؤوّل (أن يصدّوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ينفقون) .
جملة: «إنّ الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ينفقون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يصدّوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «سينفقونها» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكون.. حسرة» لا محلّ لها معطوفة على جملة سينفقونها.
وجملة: «يغلبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون ...
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الذين كفروا.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يحشرون» في محلّ رفع محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
الصرف:
(حسرة) صدر مرّة من حسر على الشيء يحسر باب تعب، وزنه فعلة بفتح الفاء، أو هو مصدر الفعل الثلاثيّ السماعيّ، وثمّة مصدر آخر هو حسرة بفتحتين، أو هو اسم مصدر لفعل تحسّر الخماسيّ.
[سورة الأنفال (8) : آية 37]
لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (37)

الإعراب:
(اللام) للتعليل (يميز) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الخبيث) مفعول به منصوب (من الطّيب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يميز) .
والمصدر المؤوّل (أن يميز) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحشرون) أو ب (يغلبون) في الآية السابقة ... و (الخبيث) بمعنى الكافر و (الطّيب) بمعنى المؤمن.
(الواو) عاطفة (يجعل) مضارع منصوب معطوف على (يميز) ، والفاعل هو (الخبيث) مثل الأول (بعض) بدل من الخبيث- بعض من كلّ- و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق بالمفعول الثاني لفعل جعل «3» ، (الفاء) عاطفة (يركم) مثل يجعل ومعطوف عليه (الهاء) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يركمه) ، (الفاء) عاطفة (يجعله) مثل يركمه (في جهنّم) مثل الى جهنّم «4» ومتعلّق ب (يجعل) ، (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (الكاف) للخطاب (هم) ضمير فصل «5» ، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يميز الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يميز الله.
وجملة: «يركمه» لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعل.
وجملة: «يجعله» لا محلّ لها معطوفة على جملة يركمه.
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 38 الى 40]
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (قل) ، (كفروا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف شرط جازم (ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (يغفر) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (قد) حرف تحقيق (سلف) فعل ماض والفاعل هو وهو العائد «6» (الواو) عاطفة (إن يعودوا) مثل إن ينتهوا ومعطوفة عليه (الفاء) تعليليّة (قد مضت) مثل قد سلف، والبناء على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث (سنّة) فاعل مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إن ينتهوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يغفر لهم» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «7» .
وجملة: «إن يعودوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إن ينتهوا.
وجملة: «قد مضت سنّة ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن يعودوا ننتقم منهم لأنه قد مضت سنّة الأولين «8» .
(الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (لا) نافية (تكون) مضارع تامّ منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ألّا تكون فتنة) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوهم) .
(الواو) عاطفة (يكون الدين) مثل تكون فتنة ومعطوف عليه «9» (كلّ) توكيد للدين مرفوع مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الدين «10» ، (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (انتهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل، (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري «11» (يعملون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (بصير) خبر إنّ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (بصير) .
وجملة: «قاتلوهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل للذين ...
وجملة: «لا تكون فتنة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يكون الدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إن انتهوا» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره جازاهم الله.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(الواو) عاطفة (إن تولّوا) مثل إن انتهوا (الفاء) تعليليّة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ الله مولى) مثل إنّ الله بصير و (كم) ضمير مضاف إليه (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (المولى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ... والمخصوص بالمدح محذوف تقديره الله (الواو) عاطفة (نعم النصير) مثل نعم المولى.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مولاكم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «إن تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن انتهوا.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المحذوف أي إن تولّوا فلا تخشوا بأسهم لأنّ الله مولاكم ... أو الجملة جواب الشرط في محلّ جزم.
وجملة: «نعم المولى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «نعم النصير» لا محلّ لها معطوفة على جملة نعم المولى.
الصرف:
(سنّة) ، اسم بمعنى الطريقة أو السيرة أو الشريعة وزنه فعلة بضم فسكون وعينه ولامه من حرف واحد.
(مضت) فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الفعل لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث الساكنة وزنة فعت.
__________
(1) أو متعلّق بالصلاة لأنه مصدر.
(2) أو متعلّق بمحذوف حال من حسرة- نعت تقدّم على المنعوت-.
(3) أو متعلّق بالفعل جعل، أو بمحذوف حال إذا كان الفعل متعدّيا لواحد.
(4) في الآية (36) من هذه السورة.
(5) أو هو مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(6، 7) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، والجملة نعت لها في محلّ رفع.
(8) يجوز جعل الجملة جوابا للشرط في محلّ جزم.
(9، 10) يجوز أن يكون الفعل ناقصا و (الدين) اسمه و (لله) خبره ... وانظر الآية (193) من سورة البقرة.
(11) أو هو اسم موصول أو نكرة موصوفة، والجملة بعده إنا صلة وإمّا نعت والعائد محذوف.
(12) يجوز أن يكون (مولاكم) عطف بيان من لفظ الجلالة وجملة نعم المولى خبر أنّ ونعم النصير معطوفة عليها.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 25-04-2022 05:54 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (250)
من صــ 223 الى ص
ـ232



الجزء العاشر
بقية سورة الأنفال

من الآية 41- إلى الآية 75 وسورة التوبة من الآية 1- إلى الآية 94
[سورة الأنفال (8) : الآيات 41 الى 42]
وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اعلموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- واسمه ضمير
الشأن محذوف (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم «1» ، (غنمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (من شيء) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول غنمتم «2» .
والمصدر المؤوّل (أنّ ما غنمتم ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (أنّ) مثل الأول «3» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أنّ (خمس) اسم أنّ منصوب و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ لله خمسة ... ) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره حكمه أي حكمه كون الخمس لله «4» .
(الواو) عاطفة في خمسة المواضع الآتية (الرسول، ذي، اليتامى، المساكين، ابن) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة بإعادة الجارّ في الرسول وذي ... وعلامة الجرّ في ذي الياء وفي اليتامى الكسرة المقدرة على الألف، (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (السبيل) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقض- ناسخ- مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان (آمنتم) مثل غنمتم (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنتم) ، (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف
على لفظ الجلالة (أنزلنا) فعل ماض وفاعله (على عبد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلنا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أنزلنا) ، (الفرقان) مضاف إليه مجرور (يوم) ظرف بدل من الأول منصوب (التقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الجمعان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الواو) اعتراضيّة- أو استئنافيّة- (الله) مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «غنمتم من شيء» في محلّ رفع خبر أنّ «5» .
وجملة: « (حكمه) أنّ لله خمسة» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «كنتم آمنتم بالله ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره فاعلموا، أو فامتثلوا ...
وجملة: «آمنتم ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «التقى الجمعان» في محلّ جر بإضافة (يوم) إليها.
وجملة: (الله ... قدير) لا محلّ لها استئنافيّة.
(إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل من كلمة يوم «6» ، (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بالعدوة) جارّ ومجرور متعلّق
بخبر محذوف (الدنيا) نعت للعدوة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (هم بالعدوة القصوى) مثل أنتم بالعدوة الدنيا (الواو) عاطفة (الركب) مبتدأ مرفوع (أسفل) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أسفل) . (الواو) استئنافيّة (لو) شرط غير جازم (تواعدتم) مثل غنمتم (اللام) رابطة لجواب لو (اختلفتم) مثل غنمتم (في الميعاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اختلفتم) ، (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (اللام) للتعليل (يقضي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أمرا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يقضي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف تقديره جمعكم «7» .
(كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مفعولا) خبر كان منصوب (ليهلك) مثل ليقضي (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (هلك) فعل ماض، والفاعل هو (عن بيّنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهلك) ، (الواو) عاطفة (يحيا) مضارع منصوب معطوف على يهلك وعلامة النصب والفتحة المقدّرة على الألف (من حيّ عن بيّنة) مثل من هلك عن بيّنة، والجارّ متعلّق ب (يحيا) .
والمصدر المؤوّل (أن يهلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (مفعولا) «8» .
والمصدر المؤوّل (أن يحيا) في محلّ جرّ باللام المقدّرة متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل أن يهلك فهو معطوف عليه.
(الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد (سميع) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «أنتم بالعدوة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم بالعدوة القصوى» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم بالعدوة.
وجملة: «الركب أسفل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنتم بالعدوة.
وجملة: «تواعدتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اختلفتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يقضي الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كان مفعولا» في محلّ نصب نعت ل (أمرا) .
وجملة: «يهلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «يحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهلك.
وجملة: «حيّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «إنّ الله لسميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أنّ ما) رسمت في المصحف موصولة وكان حقّها الفصل، وقد ثبت فصلها في بعض المصاحف.
(خمس) ، اسم للجزء من خمسة أجزاء، وزنه فعل بضمّتين، جمعه أخماس على وزن أفعال.
(العدوة) ، اسم بمعنى جانب الوادي أو حافّته، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين.
(القصوى) ، مؤنّث أقصى، والواو فيه أصليّة، ولفظه خارج عن أصل القياس، إذ قياس الاستعمال أن يكون قصيا لأنّه صفة كدنيا وعليا..
وفعلى إذا كانت صفة قلبت واوها ياء فرقا بين الاسم والصفة، وزنه فعلى بضمّ فسكون، وأقصى وزنه أفعل، وأصله أقصو، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(الركب) ، اسم جمع وقيل جمع راكب في المعنى لا في اللفظ لأننا نقول في تصغيره ركيب. وزنه فعل بفتح فسكون.
(الميعاد) ، مصدر ميميّ- غير قياسيّ- بمعنى المواعدة، وأصله موعاد، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء ففيه إعلال بالقلب.
البلاغة
1- فن الاستدراك: في قوله تعالى «وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا» حيث بين الله سبحانه وتعالى أن غلبتهم في مثل هذه الحال ليست إلا صنعا من الله سبحانه، ودليلا على أن ذلك أمر لم يتيسر إلا بحوله وقوته وباهر قدرته، وذلك أن العدوة القصوى التي أناخ بها المشركون كان فيها الماء، وكانت أرضا لا بأس بها. ولا ماء بالعدوة الدنيا وهي رخوة ذات حجرة تسوخ فيها الأرجل.
2- الاستعارة: في قوله تعالى «لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ
بَيِّنَةٍ»
حيث أستعير الهلاك والحياة للكفر والإسلام، أي ليصدر كفر من كفر عن وضوح بينة، لا عن مخالجة شبهة، حتى لا تبقى له على الله حجة، ويصدر إسلام من أسلم أيضا من يقين وعلم بأنه دين الحق الذي يجب الدخول فيه والتمسك به.
الفوائد
ورد في هذه الآية الكريمة بيان لتقسيم الغنائم، فهي خمسة أخماس: لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل.
اختلف العلماء هل الغنيمة والفيء شيء واحد؟ أم هما يختلفان. والصحيح أنهما مختلفان. فالفيء ما أخذ من أموال الكفار بغير إيجاف خيل ولا ركاب. والغنيمة، ما أخذ من أموالهم على سبيل القهر، فذكر سبحانه وتعالى في هذه الآية حكم الغنيمة فهي خمسة أخماس ...
1- لله: وقد ذكر أكثر المفسرين والفقهاء أن لله افتتاح كلام على سبيل التبرك.
وقال العلماء: سهم الله وسهم رسوله واحد.
والغنيمة تقسم خمسة أخماس، أربعة أخماسها لمن قاتل وأحرزها، والخمس الباقي لخمسة أصناف ذكرهم الله تعالى.
وسهم الله ورسوله في حياته يقسمه فيما يرى من المصالح، أما بعد وفاته فهو لمصالح المسلمين وما فيه قوة الإسلام. وهذا قول الشافعي وأحمد.
2- وَلِذِي الْقُرْبى: يعني وأن سهما من خمس الخمس لذوي القربى، وهم أقارب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهم بنو هاشم وبنو المطلب، حسب قول الإمام الشافعي، مستندا لحديث في صحيح البخاري.
3- اليتامى: وهم الأطفال الصغار من المسلمين لا أب لهم.
4- المساكين: وهم أهل الفاقة والحاجة من المسلمين.
5- ابن السبيل: هو المسافر البعيد عن ماله، فيعطى من خمس الخمس مع الحاجة إليه. هذا تقسيم الخمس، أما باقي الغنيمة فيعطى للمقاتلين: للفارس ثلاثة أسهم سهمان لفرسه وسهم له، ويعطى الراجل سهما واحدا. هذا قول أكثر
أهل العلم ومنهم الثوري والأوزاعي ومالك والشافعي وابن المبارك وأحمد واسحق، وقال أبو حنيفة: يعطى للفارس سهمان وللراجل سهم.
تقديم الخبر على المبتدأ:
ورد في هذه الآية قوله تعالى (فإن لله خمسه) والملاحظ أن اسم إن تأخر وتقدم خبرها الذي هو شبه جملة (شبه الجملة تعني الظرف أو الجار والمجرور) وعلى هذا فإننا نعرب (لله) جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره مستقر أو استقر ونعرب خمسه اسم إن مؤخر. وتكميلا للفائدة فإننا سنعرض الحالات التي يتقدم فيها الخبر على المبتدأ وجوبا وهي:
1- إذا كان المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة كقوله تعالى وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ.
2- إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر كقولنا (في الدار ساكنها) وذلك كي لا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
3- إذا كان الخبر من أسماء الصدارة كأسماء الاستفهام كقوله تعالى (أَيْنَ الْمَفَرُّ؟) .
4- إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ كقولنا: ما شاعر إلا أنت فقد قصرنا المخاطب على صفة الشاعرية التي لا ينازعه بها أحد.
[سورة الأنفال (8) : آية 43]
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (43)

الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لمحذوف تقديره اذكر (يريك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (الكاف) ضمير مفعول به أوّل و (هم) ضمير مفعول به ثان (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في منام) جارّ ومجرور متعلّق ب (يري) ،
و (الكاف) ضمير مضاف إليه (قليلا) مفعول به ثالث منصوب (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الكاف) ضمير مفعول أوّل و (هم) ضمير مفعول ثان، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (كثيرا) مفعول به ثالث منصوب (اللام) رابطة لجواب الشرط (فشلتم) مثل آمنتم «9» ، (الواو) عاطفة (لتنازعتم) مثل لفشلتم (في الأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنازعتم) ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه للفعل- ناسخ-، و (الهاء) ضمير اسم إنّ (عليم) خبر إنّ مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) (الصدور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يريكهم الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لو أراكهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يريكهم.
وجملة: «فشلتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تنازعتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فشلتم.
وجملة: «لكنّ الله سلّم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أراكهم.
وجملة: «سلّم» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «إنّه عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(منامك) ، مصدر ميميّ من فعل نام الثلاثيّ بمعنى النوم، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله منوم بسكون النون وفتح الواو- ثم نقلت حركة الواو وهي الفتحة الى النون- ثمّ قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل بعد فتح فأصبح مناما.
الفوائد
همزة التعدية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا فنحن نعلم بأن الفعل رأى يتعدى إلى مفعولين، ولكنه في هذه الآية تعدى إلى ثلاثة مفاعيل هي الكاف مفعول أول، والهاء مفعول ثان، وقليلا مفعول ثالث. وسبب ذلك دخول همزة التعدية على هذا الفعل، فأصله رأى يرى، وعند دخول همزة التعدية أصبح أرى يرى كما أن هذه الهمزة إذا دخلت على اللازم تجعله متعديا لفعل واحد، كقوله تعالى وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى فالفعلان نزل وخرج لازمان ولكنهما أصبحا متعديين لدخول الهمزة. وكذلك المتعدي لمفعول يصبح متعديا لمفعولين مثل:
أربحتك الجائزة، فالكاف مفعول أول، والجائزة مفعول ثان، وكذلك إذا كان متعديا لمفعولين يصبح متعديا لثلاثة كما مر في الآية الكريمة.
__________

(1) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول اسم أنّ، وما بعد الفاء خبر، وزيدت الفاء في الخبر لمشابهة ما للشرط.
(2) أو هو تمييز ل (ما) .
(3) يجوز في مثل هذا التركيب كسر همزة (أنّ) أيضا. [.....]
(4) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل مبتدأ والخبر محذوف أي: أنّ لله خمسه واجب.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) أو هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا ... هذا ويجوز تعليقه كظرف بقدير.
(7) أو تقديره لم تتواعدوا ليقضي الله أمرا.
(8) يجوز أن يكون بدلا من المصدر المؤوّل (أن يقضي) بإعادة الجارّ فيتعلّق بما تعلّق به الأول.
(9) في الآية (41) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 25-04-2022 06:36 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (251)
من صــ 233 الى ص
ـ243


[سورة الأنفال (8) : آية 44]
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ يريكموهم ... قليلا) مثل إذ يريكم قليلا «1» ، والواو في الفعل زائدة هي حركة إشباع الميم، والفاعل هو أي الله (إذ) ظرف مبنيّ متعلّق ب (يري) - ومعناه ماض لأنّه حكاية القوم المتحاربين (التقيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (في أعين) جارّ ومجرور متعلّق ب (قليلا) وهو حال منصوبة من الهاء في (يريكموهم) «2» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقلّل) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (في أعينهم) مثل في أعينكم
متعلّق ب (يقلل) ، (ليقضي الله أمرا كان مفعولا) مرّ إعرابها «3» .
والمصدر المؤوّل (أن يقضي) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يقلّلكم) أو بفعلي (يريكموهم ويقللكم) .
(الواو) استئنافيّة (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترجع) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأمور) نائب الفاعل مرفوع.
جملة: «يريكموهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «التقيتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقلّلكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يريكموهم.
وجملة: «يقضي الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كان مفعولا» في محلّ نصب نعت ل (أمرا) .
وجملة: «ترجع الأمور» لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 45 الى 47]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47)

الإعراب:
(يا) حرف نداء (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على
الضمّ في محلّ نصب ... و (ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (لقيتم) مثل التقيتم «4» ، (فئة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تثبتوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل اثبتوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يأيّها الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة الشرط وفعله وجوابه ... لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لقيتم ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة: «اثبتوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اثبتوا.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
(الواو) عاطفة (أطيعوا الله) مثل اذكروا الله (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تنازعوا) مضارع مجزوم حذفت منه إحدى
التاءين وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) فاء السببيّة (تفشلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (وتذهب) مضارع منصوب معطوف على (تفشلوا) ، (ريح) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تفشلوا) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من معنى النهي السابق أي لا يكن منكم تنازع ففشل.
(الواو) عاطفة (اصبروا) مثل اثبتوا (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط اثبتوا.
وجملة: «لا تنازعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الله.
وجملة: «تفشلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تذهب ريحكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تفشلوا.
وجملة: «اصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا.
وجملة: «إنّ الله مع الصابرين» لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (تكونوا) مضارع ناقص- ناسخ- مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو ضمير اسم تكون (الكاف) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكونوا (خرجوا) مثل آمنوا (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خرجوا) ، و (هم)
ضمير مضاف إليه (بطرا) حال منصوبة «5» (الواو) عاطفة (رئاء) معطوف على (بطرا) منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يصدّون) مثل تفلحون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يعملون) مثل تفلحون (محيط) خبر المبتدأ مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (محيط) .
وجملة: «لا تكونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تنازعوا.
وجملة: «خرجوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يصدّون ... » في محلّ نصب معطوفة على الحال المفردة بطرا «6» .
وجملة: «الله ... محيط» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) «7» .
الصرف:
(تنازعوا) ، حذفت إحدى التاءين في الفعل للتخفيف وأصله تتنازعوا.
(بطرا) ، مصدر سماعيّ لفعل بطر يبطر باب فرح، ووزنه فعل بفتحتين.

البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ» أي تذهب دولتكم وشوكتكم، فإنها مستعارة للدولة من حيث إنها في تمشي أمرها ونفاذه مشبهة بها في هبوبها وجريانها.
[سورة الأنفال (8) : آية 48]
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (48)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (زيّن) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (زيّن) ، (الشيطان) فاعل مرفوع (أعمال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) مثل زيّن، والفاعل هو (لا) نافية للجنس (غالب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكم) مثل لهم متعلّق بمحذوف خبر لا (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا «8» (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (لكم) ، والعامل هو معنى النفي، (الواو) عاطفة (إنّ) حرف توكيد ونصب و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (جار) خبر مرفوع (لكم) مثل لهم متعلّق ب (جار) . (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط متعلّق ب (نكص) ، (تراءت) فعل
ماض.. و (التاء) للتأنيث (الفئتان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (نكص) مثل زيّن، والفاعل هو (على عقبي) جارّ ومجرور متعلّق ب (نكص) «9» ، وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) مثل زيّن (إنّي بريء منكم) مثل إنّي جار لكم (إنّي) مثل الأول (أرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم الموصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «10» ، (لا) حرف نفي (ترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إنّي أخاف الله) مثل إنّي أرى ما ... (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة. (الله شديد) مثل الله محيط «11» ، (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «زيّن لهم الشيطان ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة زيّن.
وجملة: «قال..» في محلّ جرّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا غالب لكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي جار لكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا غالب لكم «12» .
وجملة: «تراءت الفئتان ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نكص ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لمّا) .
وجملة: «قال.. (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة نكص.
وجملة: «إنّي بريء منكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي أرى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أرى ما لا ترون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا ترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها استئناف لتأكيد الأول.
وجملة: «أخاف الله ... » في محلّ رفع خبر (إنّ) .
وجملة: «الله شديد ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ» أي رجع القهقرى فإن النكوص كان عند التلاقي لا عند الترائي، ففي الكلام استعارة تمثيلية، شبه بطلان كيده بعد تزيينه بمن رجع القهقرى عما يخافه كأنه قيل: لما تلاقتا بطل كيده وعاد ما خيل إليهم أنه مجيرهم سبب هلاكهم.
الفوائد
الأداة (لمّا) .
ورد في هذه الآية قوله تعالى فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وردت كلمة (لما) في الآية الكريمة وهي ظرف بمعنى حين، وتعرب حرف وجود لوجود أو حرف وجوب لوجوب. وسنورد فيما يلي الأحوال المختلفة لهذه الكلمة:
1- تختص بالمضارع فتجزمه وتنفيه وتقلبه ماضيا ونفيها مستمر إلى زمن التكلم كقوله تعالى بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ وقوله تعالى وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ.
2- وتختص بالماضي فتقتضي جملتين وجدت ثانيتهما عند وجود الأولى، نحو «لما
جاءني أكرمته» ويقال فيها حرف وجود لوجود. وبعضهم يقول حرف وجوب لوجوب، وزعم ابن السراج وتبعه الفارسي وتبعهما ابن جني وتبعهم جماعة أيضا أنها ظرف بمعنى حين، وقال ابن مالك بمعنى إذ وهو حسن، لأنها مختصة بالماضي بالإضافة إلى الجملة. ويكون جوابها فعلا ماضيا اتفاقا، كقوله تعالى فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وجملة مقرونة بإذا الفجائية، كقوله تعالى فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ.
3- وتأتي حرف استثناء فتدخل على الجملة الاسمية، كقوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ وتدخل على الماضي لفظا لا معنى نحو: (أنشدك الله لما فعلت) أي ما أسألك إلا فعلك.
[سورة الأنفال (8) : آية 49]
إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)

الإعراب:
(إذ) بدل من السابق في محلّ نصب (يقول) مضارع مرفوع (المنافقون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع معطوف على الفاعل (في قلوب) جارّ ومجرور خبر مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (غرّ) فعل ماض (ها) للتنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (دين) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتوكّل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إنّ مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «في قلوبهم مرض» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «غرّ هؤلاء دينهم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من يتوكّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوكّل على الله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» ..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام بعده أي يغلب.
وجملة «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أو تفسير له.
[سورة الأنفال (8) : آية 50]
وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (50)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر أنت، ومفعوله محذوف أي الكفرة أو حالهم (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ترى) «15» (يتوفّى) (الذين) مضارع مرفوع مثل ترى ... موصول مفعول به مقدّم (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ...
والواو فاعل (الملائكة) فاعل مرفوع «16» ، (يضربون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل) (وجوه) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أدبارهم) مثل وجوههم ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (ذوقوا) فعل أمر صوب (الحريق) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوفّى ... الملائكة» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يضربون ... » في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي يقولون لهم ذوقوا ... والجملة المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة يضربون.
وجواب (لو) محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
[سورة الأنفال (8) : آية 51]
ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى التعذيب، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «17» ، (قدّمت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما قدّمت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
و (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة
اسم أنّ منصوب (ليس) فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الباء) حرف جرّ زائد (ظلّام) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس (اللام) زائدة للتقوية (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمبالغة ظلّام.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (ما قدّمت) .
وجملة: «ذلك بما قدّمت أيديكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قدّمت أيديكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «ليس بظلّام ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله «بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» تقديم الأيدي مجاز عن الكسب والفعل، أي ذلك واقع بسبب ما كسبتم من الكفر والمعاصي، والعلاقة السببية لأن اليد آلة النعمة كما استعملت مجازا بمعنى النعمة.
2- قوله تعالى «وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ» عدل عن ظالم الى ظلّام، وقد كان ظاهر الكلام يقضي بنفي الأدنى لأنه أبلغ من نفي الأعلى، لأن نفي الأعلى لا يستلزم نفي الأدنى، وبالعكس، ولكنه عدل عن ذلك لأجل العبيد أو لأن العذاب من العظم بحيث لولا الاستحقاق لكان المعذب بمثله ظلاما بليغ الظلم متفاقمه.
__________
(1) في الآية (43) السابقة.
(2) لأنّ الرؤية بصريّة هنا.
(3) في الآية (42) من هذه السورة.
(4) في الآية (44) السابقة.
(5) أو مفعول لأجله منصوب.
(6) إذا أوّلت الجملة بمصدر- وهو بعيد- كان المصدر المؤوّل مفعولا لأجله بالعطف في محلّ نصب.
(7) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول حذف منه العائد والجملة صلته أي بما يعملونه ...
(8) لا يجوز أن يكون اليوم متعلّقا ب (غالب) ، ولا يجوز أن يكون (من الناس) حالا من غالب، لأن اسم لا إذا عمل أعرب. [.....]
(9) أو هو في محلّ نصب حال.
(10) يجوز أن يكون نكرة بمعنى شيء.
(11) في الآية السابقة (47) .
(12) يجوز أن تكون حالا بعد واو الحال أي لا أحد يغلبكم وأنا جار لكم أي مجير.
(13) يجوز عطفها على جملة مقول القول بكونها من تتمة كلام الشيطان.
(14) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(15) لأنه في معنى الماضي.
(16) يجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة يضربون، والجملة حال، وفاعل (يتوفّى) ضمير يعود على الله.
(17) أو اسم موصول أو نكرة موصوفة، في محلّ جرّ، والعائد محذوف ... والجملة إمّا صلة وإمّا نعت.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 25-04-2022 06:38 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (252)
من صــ 243 الى ص
ـ252


[سورة الأنفال (8) : آية 52]
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (52)

الإعراب:
(كدأب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ
محذوف تقديره دأب هؤلاء (آل) مضاف إليه مجرور (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف بحرف العطف على آل فرعون (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (هم) ضمير مضاف إليه مثل السابق «1» ، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أخذ) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) والباء للسبيّة و (هم) مضاف إليه (إنّ الله قويّ شديد) مثل إنّ الله عزيز حكيم «2» ، (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: « (دأبهم) كدأب آل فرعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أخذهم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «إنّ الله قويّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
التشبيه: في قوله تعالى كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ بيان أن ما حلّ بهم من العذاب بسبب كفرهم لا بشيء آخر، حيث شبه حالهم بحال المعروفين بالإهلاك لذلك، لزيادة تقبيح حالهم، وللتنبيه على أن ذلك سنة مطردة فيما بين الأمم المهلكة.
[سورة الأنفال (8) : آية 53]
ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)

الإعراب:
(ذلك) مثل السابق «3» ، (الباء) حرف جرّ (أنّ الله) مرّ إعرابها «4» ، (لم) حرف نفي جزم (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله (مغيّرا) خبر يك منصوب (نعمة) مفعول به لاسم الفاعل (مغيّرا) ، (أنعم) فعل ماض، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنعم) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يغيّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يغيّروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (مغيّرا) ، (الواو) عاطفة (أنّ الله سميع عليم) مثل إنّ الله عزيز حكيم «5» .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لم يك ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله سميع ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (أنّ الله لم يك ... )
جملة: «ذلك بأنّ الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يك ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «أنعمها ... » في محلّ نصب نعت لنعمة.
وجملة: «يغيّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الصرف:
(يك) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم لأنه فعل معتلّ أجوف، حذفت عينه، أصله يكون. وفيه حذف النون تخفيفا «6» ، وزنه يف.
(مغيّرا) ، اسم فاعل من غيّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
الفوائد
حذف النون تخفيفا من (يكن) :
ورد في هذه الآية قوله تعالى ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ الملاحظ بأن النون حذفت من يكن في قوله تعالى لَمْ يَكُ وقد أجاز النحويون حذف النون من يكن للتخفيف بشروط:
1- أن يكون الفعل مجزوما بالسكون أي غير متصل بضمير.
2- ألا تكون الكلمة التي تليها مبدوءة بساكن مثل: لم يكن الله ليغفر لهم، ففي هذا الموضع لا يجوز حذف النون. وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم، كقوله تعالى وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا فأقول في إعرابها أك فعل مضارع ناقص يرفع الأول وينصب الثاني، مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدرة على النون المحذوفة للتخفيف.

[سورة الأنفال (8) : آية 54]
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْناهُم ْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ (54)

الإعراب:
(كدأب آل فرعون ... بذنوبهم) مرّ إعراب نظيرها «7» ، (الواو) عاطفة (أغرقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (نا) ضمير فاعل،
ومثله (أهلكنا) قبلة، (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع «8» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ-، والواو اسم كان في محلّ رفع (ظالمين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (دأبهم) كدأب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أهلكناهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا.
وجملة: «أغرقنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم.
وجملة: «كلّ كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ظالمين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
[سورة الأنفال (8) : الآيات 55 الى 57]
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (شرّ) اسم إنّ منصوب (الدوابّ) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق باسم التفضيل شرّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في محلّ رفع خبر إنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (الفاء) تعليليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) حرف نفي (يؤمنون) مضارع
مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ شرّ الدوابّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم لا يؤمنون» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) بدل من الأول «9» ، (عاهدت) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من العائد المحذوف «10» ،، (ثمّ) حرف عطف (ينقضون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقضون) ، (مرّة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هم لا يتّقون) مثل هم لا يؤمنون.
وجملة: «عاهدت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ينقضون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم لا يتّقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون «11» .
وجملة: «لا يتّقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الفاء) عاطفة «12» ، (إن) حرف شرط جازم (ما) حرف زائد (تثقفنّ)
مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) للتوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هم) مفعول به (في الحرب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تثقفنّهم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (شرّد) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شرّ) والباء سببيّة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (خلف) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (هم) ضمير مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير اسم لعلّ في محلّ نصب (يذّكّرون) مثل يؤمنون.
وجملة: «تثقفنّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ شرّ الدواب.
وجملة: «شرّد بهم» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «لعلّهم يذّكّرون» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «يذّكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأنفال (8) : آية 58]
وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ (58)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إمّا تخافنّ) مثل إمّا تثقفنّ «13» (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من خيانة- نعت تقدّم على المنعوت- (خيانة) مفعول به منصوب (فانبذ إليهم) مثل فشرّد بهم «14» ، ومفعول انبذ محذوف أي العهد (على سواء) جارّ ومجرور حال من الفاعل والمفعول معا أي حال كونكم مستوين معهم أو حال كونهم مستوين معكم ... في العلم
بنقض العهد (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخائنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «تخافنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «انبذ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله لا يحبّ ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لا يحب الخائنين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(خيانة) ، مصدر سماعيّ لفعل خان يخون باب نصر، وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي خون بفتح الخاء وسكون الواو وخانة ... ثمّ مصدر ميميّ مخانة بفتح الميم.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فالخوف مستعار للعلم، أي وإما تعلمن من قوم معاهدين لك نقض عهد فيما سيأتي بما يلوح لك منهم من الدلائل «فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ» .
2- فن الإشارة: في قوله تعالى: وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ وبعضهم يدرجه في باب الإيجاز لأنه تفرع عنه، ولكن قدامة فرعه من ائتلاف اللفظ مع المعنى، وشرحه هو أن يكون اللفظ القليل دالا على المعنى الكثير، حتى تكون دلالة اللفظ على المعنى كالإشارة باليد، فإنها تشير بحركة واحدة إلى أشياء كثيرة لو عبّر عنها بأسمائها احتاجت الى عبارة طويلة وألفاظ كثيرة.
فقوله تعالى فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ تشير الى الأمر بالمقاتلة بنبذ العهد كما نبذوا عهدك، مع ما يدل عليه سال. مر بالمساواة في الفعل من العدل، فإذا أضفت الى ذلك ما تشير إليه كلمة خيانة من وجود معاهدة سابقة، تبين لك
ما انطوت عليه هذه الإشارات الخفية من دلالات كأنها أخذة السحر.
الفوائد
1- متى ينقض العهد مع الكافرين؟
بينت هذه الآية حكما فقهيا، وهو جواز فسخ عقود الأمان مع الكفار، عند ما نخشى غدرهم وخيانتهم، كما فعل رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) مع بني قريظة والنضير عند ما بدت خيانتهم، كما يجب إعلامهم بذلك الفسخ، حتى لا يبقى لوم على المسلمين، أما إن غدروا وخانوا العهد فلا يشترط إعلامهم، كما حصل لكفار مكة عند ما نقضوا صلح الحديبية، فإن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) سار إليهم دون أن يعلمهم.
وقد ورد حديث بهذا الصدد يقول: عن سليم بن عامر عن رجل من حمير قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم ليقرب، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدرا، فإذا هو عمرو بن عنبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله فقال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشدّ عقدة ولا يحلّها حتى ينقضي أجلها، أو ينبذ إليهم على سواء فرجع معاوية. أخرجه أبو داود والترمذي.
2- ما (الزائدة) ورد في هذه الآية قوله تعالى وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ نحن هنا بصدد (إما) وهي مؤلفة من إن الشرطيّة وما الزائدة وقال النحويون: إنه في هذه الحال يجوز توكيد الفعل وعدم توكيده، ولكن أسلوب القرآن الكريم جرى على توكيده. وترد ما الزائدة في كثير من المواضع سنذكر أهمها:
1- بعد إذا مثل قول الشاعر:
إذا ما الملك سام الناس خسفا ... أبينا أن نقر الذل فينا
2- بعد بعض حروف الجر كالباء، مثل قوله تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ.
وبعد عن، كقوله تعالى: عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ.
3- وتزاد بين المتبوع ومتبوعه، كقوله تعالى: مَثَلًا ما بَعُوضَةً قال الزجاج:
ما حرف زائد للتوكيد عند جميع البصريين وبعوضة بدل.
4- وتزاد بعد سيّ كقول امرئ القيس:
ألا رب يوم لك منهن صالح ... ولا سيما يوم بدارة جلجل
[سورة الأنفال (8) : آية 59]
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (59)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم و (النون) للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل «15» ، والمفعول الأول محذوف تقديره أنفسهم (كفروا) فعل ماض وفاعله (سبقوا) مثل كفروا (إنّ) حرف توكيد ونصب و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (يعجزون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
وجملة: «لا تحسبنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّهم لا يعجزون» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لا يعجزون» في محلّ رفع خبر إنّ.
__________
(1) في الآية (50) من هذه السورة.
(2) في الآية (49) من هذه السورة.
(3، 4) في الآية (51) من هذه السورة.
(5) في الآية (49) من هذه السورة.
(6) تحققت شروط الحذف فيه وهي: المضارع المجزوم المتلوّ بحرف متحرّك. [.....]
(7) في الآية (52) من هذه السورة.
(8) جاز الابتداء بالنكرة لأنها على نيّة الإضافة أي كلّ آل فرعون والذين من قبلهم ...
ولأنّها تدلّ على عموم
(9) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم، أو مبتدأ خبره جملة إمّا تثقفنّهم.. ودخلت الفاء لشبه المبتدأ بالشرط. هذا ويجوز قطعه عن الصفة للذمّ فيكون في محلّ نصب.
(10) أو بالفعل عاهدت بتضمينه معنى أخذت. أو تكون (من) تبعيضيّة.
(11) ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال بعد واو الحال.
(12) أو هي زائدة في الخبر لأنّ المبتدأ شابه الشرط.
(13، 14) في الآية (56) من هذه السورة.
(15) أجاز العكبريّ جعل الفاعل مقدرا أي (من خلفهم) أو (أحد) ، فالموصول يصبح مفعولا به أوّل.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 25-04-2022 06:53 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (253)
من صــ 253 الى ص
ـ264



[سورة الأنفال (8) : الآيات 60 الى 63]
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أعدّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعدّوا) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض وفاعله (من قوّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف (الواو) عاطفة (من رباط) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به من قوّة (الخيل) مضاف إليه مجرور (ترهبون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترهبون) ، (عدوّ) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عدوّكم) معطوف على الأول منصوب ... و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (آخرين) معطوف على عدوّ الأول منصوب وعلامة النصب الياء (من دون) جارّ ومجرور نعت لآخرين و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (تعلمون) مثل ترهبون و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع و (هم) مثل السابق ... والمفعول الثاني للفعل محذوف تقديره فازعين أو محاربين، والظاهر أنّ الفعل الأول متعدّ لواحد أي لا تعرفونهم (الواو) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تنفقوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (من شيء) تمييز منصوب أو حال
منصوبة (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (تنفقوا) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف العلة مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إليكم) مثل لهم متعلّق ب (يوفّ) ، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ... والواو نائب الفاعل.
جملة: «أعدّوا لهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استطعتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف تقديره استطعتموه.
وجملة: «ترهبون به ... » في محلّ نصب حال من فاعل أعدّوا أو من مفعوله.
وجملة: «لا تعلمونهم» في محلّ نصب نعت ثان لآخرين «1» .
وجملة: «الله يعلمهم» في محلّ نصب نعت ثالث أو آخر «2» .
وجملة: «يعلمهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «تنفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يوفّ إليكم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنتم لا تظلمون» في محلّ نصب حال من الضمير في (إليكم) .
وجملة: «لا تظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (جنحوا) ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (للسلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جنحوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اجنح) فعل أمر، والفاعل أنت (لها) مثل لهم متعلّق ب (اجنح) ، (الواو) عاطفة (توكّل) مثل اجنح (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّل) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل «3» ، (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «جنحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تنفقوا.
وجملة: «اجنح لها ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «توكّل ... » في محلّ جزم معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «إنّه هو السميع» لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (إن يريدوا) أداة شرط وفعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخدعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (حسب) اسم انّ منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يخدعوك) في محلّ نصب مفعول به.
(هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ
في محلّ رفع خبر (أيّد) فعل ماض، والفاعل هو و (الكاف) مثل السابق (بنصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّد) ، (والهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ السابق فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «يريدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جنحوا.
وجملة: «يخدعوك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّ حسبك الله» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: «أيدك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
(الواو) عاطفة (ألّف) مثل أيّد (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ألّف) ، (قلوب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (لو) حرف شرط غير جازم (أنفقت) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة (ما) حرف نفي (ألّفت) مثل أنفقت (بين قلوبهم) مثل الأول متعلّق ب (ألّفت) ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم لكنّ منصوب (ألّف) مثل أيّد (بين) مثل الأول متعلّق ب (ألّف) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّه عزيز حكيم) مثل إنّ الله قويّ شديد «4» .
وجملة: «ألّف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أيّدك.
وجملة: «أنفقت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما ألّفت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لكنّ الله ألّف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ألّف ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «إنّه عزيز ... » لا محلّ لها في حكم التعليليّة.
الصرف:
(رباط) ، مصدر سماعيّ لفعل ربط الثلاثيّ، وليس هو مصدر الرباعيّ رابط لأنه هنا بمعنى الحبس.. وقال الزمخشريّ: الرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل الله، ويجوز أن تسمّى بالرباط الذي هو المرابطة، ويجوز أن يكون جمع ربيط بمعنى مربوط، والمصدر هنا مضاف إلى مفعوله. وفي المصباح: الرباط اسم من رابط مرابطة إذا لازم ثغر العدو.
(يوفّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، حذف منه الألف وزنه يقعّ.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ..
أي أعدوا لهم ما استطعتم من أسلحة، لأنها تعطي القوة والثقة في النفس والقدرة على القتال، فالقوة، هنا مسببة عن السلاح، فالعلاقة هنا المسببية.
الفوائد
التصوير الفني في القرآن الكريم:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ السلم هو الصلح، وهو شيء معنوي، ولكن التعبير القرآني يجسده كأنما هو شيء محسوس، باستخدام الفعل (جنح) . ومن ناحية أخرى فإن الفعل جنح يرسم بجرسه
ومعناه وما ينشئه في الخيال معنى الميل والعطف على الصلح والسلام، فهنا يبلغ التصوير والتجسيد منتهاه، ويتتبع الخيال صورة الصلح والميل نحوه كأنه حاضر ماثل. ولو حاولنا أن نستبدل بالفعل جنح فعلا آخر يرادفه أو يقاربه في المعنى لاختفت تلك الصورة وماتت فيها الحركة والحياة، ومن هنا يكمن السحر والإعجاز في كلام الله عز وجل، فقد جاء اختيار الكلمة أو الفعل أو الحرف في موضع هو له لا يمكن تبديله أو تغييره، وكأنما وضعت الكلمة بميزان، ونزلت في مكانها المخصص تنزيلا.
[سورة الأنفال (8) : آية 64]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (النبيّ) بدل من أيّ أو عطف بيان له تبعه في الرفع لفظا (حسبك) مبتدأ مرفوع- و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة «5» ، (اتّبع) فعل ماض، والفاعل هو و (الكاف) ضمير مفعول به (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الخطاب.
وجملة: «النداء يأيّها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حسبك الله» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اتّبعك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الفوائد
قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
حسبك: مبتدأ، والكاف في محلّ جر بالإضافة، والله لفظ الجلالة خبر ويجوز حسبك خبر مقدم، والله لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر. وقد عقد ابن هشام فصلا ذكر فيه متى نعرب الجملة مبتدأ وخبرا، أو خبرا ومبتدأ، فقال: يجب الحكم بابتدائية المقدم من الاسمين في ثلاث مسائل:
1- أن يكونا معرفتين تساوت رتبتهما نحو: (الله ربنا) أو اختلفت نحو (زيد الفاضل) و (الفاضل زيد) . هذا هو المشهور. وقيل: يجوز العكس. وقيل: المشتق خبر وإن تقدم نحو «القائم زيد» 2- أن يكونا نكرتين صالحتين للابتداء بهما نحو: «أفضل منك أفضل مني» 3- أن يكونا مختلفين تعريفا وتنكيرا والأول هو المعرفة، مثل: زيد قائم، وأما إن كان هو النكرة فإن لم يكن له ما يسوغ الابتداء به فهو خبر اتفاقا نحو: خز ثوبك، وذهب خاتمك.. وإن كان له مسوغ فهو كذلك عند الجمهور، وأما سيبويه فيعربه مبتدأ إن كان له مسوغ مثل: كم مالك، وخير منك زيد، وحسبنا الله. ويقول ابن هشام: ويتجه عندي جواز الوجهين.
[سورة الأنفال (8) : آية 65]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (65)

الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مرّ إعرابها «6» ، (حرّض) فعل أمر، والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع ناقص- ناسخ- «7» مجزوم فعل الشرط (من) حرف
جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر يكن «8» ، (عشرون) اسم يكن مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (صابرون) نعت ل (عشرون) مرفوع مثله (يغلبوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (مائتين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (إن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا) مثل الأولى (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (ألفا) ، (كفروا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بافعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة النداء: «يأيّها النبيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حرّض ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن يكن منكم عشرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ، أو استئناف في سياق الجواب.
وجملة: «يغلبوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يكن منكم مائة» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم الأولى.
وجملة: «يغلبوا (الثانية) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يغلبوا) في الموضعين، أي بسبب كونهم جهلة.
الصرف:
(عشرون) ، اسم لأول أسماء العقود وهو ملحق بجمع المذكر وزنه فعلون بكسر فسكون.
[سورة الأنفال (8) : آية 66]
الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)

الإعراب:
(الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (خفّف) وهو فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خفّف) ، (الواو) عاطفة (علم) مثل خفّف، والفاعل هو (أنّ) مثل السابق «9» (فيكم) مثل عنكم متعلّق بمحذوف خبر أنّ مقدّم (ضعفا) اسم أنّ مؤخّر منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ فيكم ضعفا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم.
(الفاء) استئنافيّة وإن يكن منكم ... يغلبوا ألفين) مثل نظيرتيهما «10» ، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغلبوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «خفّف الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «علم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إن يكن منكم مائة ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «يغلبوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يكن منكم ألف» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم (الأولى) .
وجملة: «يغلبوا (الثانية) » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله مع الصابرين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ضعفا) ، مصدر سماعيّ لفعل ضعف يضعف باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى من هذين البابين، فمن باب نصر يوجد ضعف بضمّ فسكون، ومن باب كرم يوجد ضعافة بفتح الضاد، وضعافية.
[سورة الأنفال (8) : آية 67]
ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)

الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص- أو تامّ. منصوب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر يكون- أو ب (يكون) -، (أسرى) اسم يكون- أو فاعله- مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن يكون ... ) في محلّ رفع اسم كان.
(حتّى) حرف غاية وجرّ (يثخن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يثخن) ، (تريدون) مضارع مرفوع، والفاعل الواو (عرض) مفعول به منصوب، (الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الآخرة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يثخن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمحذوف خبر يكون الناقض- أو ب (يكون) التامّ.
(الواو) استئنافيّة (الله) مثل الأول (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «ما كان لنبيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكون له أسرى» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يثخن» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تريدون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله يريد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تريدون.
وجملة: «يريد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ» أصل معنى الثخانة الغلظ والكثافة في الأجسام، ثم أستعير للمبالغة في القتل والجراحة، لأنها لمنعها
من الحركة صيرته كالثخين الذي لا يسيل، وقيل: ان الاستعارة مبنية على تشبيه المبالغة المذكورة بالثخانة في أن كل منهما شدة في الجملة.
الفوائد
فداء أسرى بدر:
روى عبد الله بن مسعود قال: لما كان يوم بدر، جيء بالأسرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ما تقولون في هؤلاء، فقال أبو بكر: يا رسول الله قومك وأهلك، استبقهم واستأن بهم، لعل الله أن يتوب عليهم وخذ منهم فدية تكون لنا قوة على الكفار، وقال عمر:
يا رسول الله كذبوك وأخرجوك فدعنا نضرب أعناقهم، مكّن عليّا من عقيل فيضرب عنقه، ومكّن حمزة من العباس فيضرب عنقه، ومكني من فلان نسيب لعمر فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر، فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فلم يجبهم، ثم دخل فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال ناس، يأخذ بقول عمر، ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فقال: إن الله ليليّن قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن، ويشد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم، قال فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا عمر مثل نوح، قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) اليوم أنتم عالة، فلا يفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضرب عنق، قال ابن عباس: قال عمر: فهوي رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت. وفي الغد نزل الوحي على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يحمل هذه الآية:
ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
__________
(1) أو نعت لعدوّ وعدوّكم وآخرين معا.
(2) يجوز أن تكون استئنافا بيانيّا لا محلّ لها.
(3) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره السميع، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(4) في الآية (52) من هذه السورة.
(5) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره حسبك ... والواو لعطف الجمل.
(6) في الآية السابقة (64) . [.....]
(7) أو تامّ فاعله عشرون.
(8) أو متعلّق ب (يكن) التامّ، ويجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من (عشرون) إذا كان الفعل تامّا.
(9، 10) في الآية السابقة (65) .
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 25-04-2022 10:49 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنفال
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (254)
من صــ 264 الى ص
ـ276



[سورة الأنفال (8) : آية 68]
لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (68)

الإعراب:
(لولا) حرف شرط غير جازم «1» ، (كتاب) مبتدأ مرفوع
على حذف مضاف أي حكم كتاب، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (من الله) جارّ ومجرور نعت لكتاب «1» ،، (سبق) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) رابطة لجواب لولا (مسّ) مثل سبق و (كم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ متعلّق ب (مسّكم) ، والعائد محذوف أي أخذتموه (أخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ...
و (تم) ضمير فاعل (عذاب) فاعل مسّكم (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «كتاب من الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سبق» في محلّ رفع نعت ثان لكتاب.
وجملة: «مسّكم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أخذتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
البلاغة
فن التعليل: في قوله تعالى «لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» وفن التعليل هو أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم قبل ذكره علة وقوعه لكون رتبة العلة التقدم على المعلول، وهنا في الآية الكريمة لولا حكم منه تعالى سبق إثباته في اللوح المحفوظ وهو أن لا يعاقب قوما قبل تقديم ما يبين لهم أمرا أو نهيا.
[سورة الأنفال (8) : آية 69]
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (كلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (من) حرف جرّ (ما) مثل السابق «2» متعلّق ب
(كلوا) ، (غنمتم) مثل أخذتم «4» ، (حلالا) حال منصوبة «5» من العائد المقدّر (طيّبا) حال ثانية منصوبة أو نعت ل (حلالا) منصوب «6» ، (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل كلوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «كلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة هي سبب لها أي: قد أبحت لكم الغنائم فكلوا ممّا غنمتم.
وجملة: «غنمتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليل لقول كلوا ... واتّقوا.
[سورة الأنفال (8) : الآيات 70 الى 71]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)

الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مرّ إعرابها «7» ، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قل) ، (في أيدي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من، وعلامة الجرّ
الكسرة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (من الأسرى) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الموصول «8» وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (إن) حرف شرط جازم (يعلم) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان و (كم) ضمير مضاف إليه (خيرا) مفعول به منصوب (يؤت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (خيرا) مفعول به ثان منصوب (ممّا) مرّ إعرابه «9» متعلّق باسم التفضيل (خيرا) ، (أخذ) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (منكم) حرف جرّ وضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذ) ، (الواو) عاطفة (يغفر) مثل يؤت ومعطوف عليه (لكم) مثل منكم متعلّق ب (الواو) عاطفة (الله غفور رحيم) مرّ إعراب نظيرها «10» .
جملة النداء: «يأيّها النبيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن يعلم الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يؤتكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يغفر لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتكم.
وجملة: «الله غفور» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(الواو) عاطفة (إن يريدوا) مرّ إعرابها «11» ، (خيانة) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (خانوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خانوا) ، (الفاء) عاطفة (أمكن) فعل ماض والفاعل هو (منهم) مثل منكم «12» متعلّق ب (أمكن) ، (والله عليم حكيم) مرّ إعراب نظيرها «13» .
وجملة: «إن يريدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «قد خانوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أمكن منهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يريدوا.
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمكن منهم.
الصرف:
(خيرا) الأول، مصدر، و (خيرا) الثاني اسم تفضيل محذوف منه الهمزة.
[سورة الأنفال (8) : آية 72]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (هاجروا، جاهدوا، آووا، نصروا) مثل آمنوا (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (أنفسهم) مثل أموالهم ومعطوف عليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) معطوف على الأول (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ. و (الكاف) حرف خطاب (بعض) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أولياء) خبر المبتدأ بعض مرفوع (بعض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يهاجروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (ما) حرف نفي (لكم) مثل المتقدّم»
متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من ولاية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (حتّى) حرف غاية وجرّ (يهاجروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (استنصروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ...
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (استنصروكم) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ، والجار والمجرور خبر مقدّم (النصر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (إلّا) أداة استثناء (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف هو المنصوب
على الاستثناء أي إلّا النصر على قوم (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينهم) مثل الأول ومعطوف عليه (ميثاق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) حرف مصدريّ «14» (تعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ الله مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (بصير) .
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آووا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «نصروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آووا.
وجملة: «أولئك بعضهم أولياء» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «بعضهم أولياء» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «آمنوا (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «لم يهاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا (الثانية) .
وجملة: «ما لكم ... من شيء» في محلّ رفع خبر.
وجملة: «يهاجروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر
والمصدر المؤوّل (أن يهاجروا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمحذوف خبر شيء.
وجملة: «استنصروكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «عليكم النصر» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «بينكم ... ميثاق» في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة: «الله ... بصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(آووا) ، فيه إعلال بالحذف أصله آواوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف وفتح ما قبلها دلالة عليها، وزنه أفعوا بفتح العين، والمدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى متحرّكة بالفتح والثانية ساكنة أي أأووا لأنّ المضارع يؤوى.
(ولاية) ، اسم بمعنى الموالاة في الدين أي النصرة، وقد تكسر الواو فيصبح مصدرا تشبيها له بالمصدر الدالّ على الحرفة والعمل، وزنه فعالة بفتح الفاء.
الفوائد
الملاحظ في قوله تعالى وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أن الفعل آوى عند ما اتصل بواو الجماعة حذف آخره وفتح ما قبل الواو. وبهذا المجال سيوضح شيئا عما يتعلق بالفعل الناقص (أي المختوم بحرف علة) :
1- إذا اتصل الفعل المعتل الناقص بواو الجماعة فإنه يحذف آخره، سواء كان في حالة الماضي أم المضارع، أم الأمر مثل: مشوا- يمشون- امشوا.
2- ننظر إلى الحرف المحذوف، فإن كان ألفا فتحنا ما قبل واو الجماعة، لأن الفتحة دليل على الألف المحذوفة، مثل: آووا- يرضون- ارضوا. أما إذا كان المحذوف واوا أو
ياء، فإننا نضم ما قبل واو الجماعة مثل: نسوا- يمشون- يعلمون- امشوا- ادعوا ...
إلخ.
ونفس الحكم ينطبق على هذه الأفعال إذا اتصلت بياء الخطاب، فنفتح ما قبل الياء إن كان المحذوف ألفا مثل: أنت تنسين- انسي ... ويكسر ما قبل الياء إن كان المحذوف واو أو ياء مثل:
أنت تمشين- أنت امشي- أنت تدعين- أنت ادعي ...
[سورة الأنفال (8) : الآيات 73 الى 75]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (بعضهم أولياء بعض) مرّ إعرابها «15» ، (إن) حرف شرط جازم (لا) نافية (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به وهو تولّي المسلمين وقطع الكفّار (تكن) مضارع تامّ جواب الشرط مجزوم (فتنة) فاعل تكن مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفتنة (الواو) عاطفة (فساد) معطوف
على فتنة مرفوع مثله (كبير) نعت لفساد مرفوع.
جملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «بعضهم أولياء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «تفعلوه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تكن فتنة» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
(الواو) عاطفة (الذين آمنوا) مثل الذين كفروا ... (وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله) مرّ إعرابها «16» ، (الواو) عاطفة (الذين آووا) معطوف على مثل المتقدّم «17» ، (هم) ضمير فصل «18» ، (المؤمنون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق مؤكّد لمضمون الجملة السابقة «19» منصوب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مغفرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (رزق) معطوف على مغفرة مرفوع (كريم) نعت لرزق مرفوع.
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آووا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «نصروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آووا.
وجملة: «أولئك ... المؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الأول.
وجملة: «لهم مغفرة» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) ... أو في محلّ نصب حال من الضمير في (المؤمنون) والعامل فيها الإشارة.
و (الواو) عاطفة (الذين آمنوا) مثل الأولى (من) حرف جرّ (بعد) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ، متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (هاجروا، جاهدوا) مثل كفروا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (هاجروا، جاهدوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة زيدت في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط (أولئك) مثل الأول (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (أولو) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر (الأرحام) مضاف إليه مجرور (بعض) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (في كتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أولى) ، أي أحقّ في حكم الله «20» (إن الله ... عليم) مثل إنّ الله غفور «21» ، (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) (شيء) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين كفروا..
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك منكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «أولو الأرحام ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
وجملة: «بعضهم أولى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولو الأرحام) .
وجملة: «إنّ الله ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
__________
(1) حرف امتناع لوجود.
(2) أو متعلّق ب (سبق) .
(3) في الآية السابقة (68) .
(4) في الآية السابقة (68) .
(5) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه صفته أي أكلا حلالا.
(6) انظر الآية (168) من سورة البقرة ففيها مزيد من أوجه الإعراب.
(7) في الآية (64) من هذه السورة.
(8) أو من الضمير المستكنّ في الصلة المقدّرة.
(9) في الآية السابقة (69) .
(10) في الآية (67) من هذه السورة.
(11) في الآية (62) . [.....]
(12) في الآية (66) من هذه السورة.
(13) في الآية (67) من هذه السورة.
(14) أو اسم موصول، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة.
(15) في الآية السابقة (72) .
(16، 17) في الآية السابقة (72) .
(18) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (المؤمنون) ، والجملة خبر أولئك.
(19) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي المؤمنون إيمانا حقّا.
(20) أجاز الجمل في حاشيته أن يكون الجارّ خبرا لمبتدأ محذوف أي: هذا الحكم المذكور موجود في كتاب الله.
(21) في الآية (69) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 25-04-2022 11:07 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (255)
من صــ 276 الى ص
ـ288



سورة التوبة
من الآية 1- إلى الآية 90.. ..

[سورة التوبة (9) : آية 1]
بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)

الإعراب:
(براءة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه «1» ، (من الله) جارّ ومجرور نعت لبراءة (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (براءة) ، (عاهدتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي عاهدتموهم.
جملة: « (هذه) براءة ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «عاهدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(براءة) ، مصدر سماعيّ لفعل برأ يبرأ باب فرح بمعنى قطع العصمة ولم يبق ثمّة علاقة أو صلة، أو بمعنى التباعد، وزنه فعالة بفتح الفاء.
الفوائد
تضاربت الأقوال عن سبب عدم ذكر التسمية في بداية هذه السورة، فقال محمد بن الحنفية: قلت لأبي يعني علي بن أبي طالب: لم لم تكتبوا في براءة «بسم الله
الرحمن الرحيم» قال يا بني إن براءة نزلت بالسيف (أي بذكر القتال وأحكامه وتهديد المشركين بالسيف إن لم يعودوا لجادة الصواب وهو الإسلام) وإن «بسم الله الرحمن الرحيم» أمان.
وسئل سفيان بن عينية عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين. وقيل: إن الصحابة اختلفوا في الأنفال وبراءة هل هما سورتان أم سورة واحدة؟ فتركوا بينهما فرصة، تنبيها على من يقول: هما سورتان، ولم يذكروا والتسمية، تنبيها على من يقول هما سورة واحدة.
[سورة التوبة (9) : آية 2]
فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (2)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (سيحوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (سيحوا) ، (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (سيحوا) ، (أشهر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل سيحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (غير) خبر أنّ مرفوع (معجزي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ الله مخزي الكافرين) مثل أنّكم غير ... وعلامة الجرّ في (الكافرين) الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مخزي) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
جملة: «سيحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة «2» .
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيحوا.
الصرف:
(مخزي) ، اسم فاعل من الرباعيّ أخزى، وزنه مفعول بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
الإظهار: في قوله تعالى «وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ» حيث أظهر الاسم الجليل لتربية المهابة وتهويل أمر الاخزاء وهو الاذلال بما فيه فضيحة وعار.
[سورة التوبة (9) : آية 3]
وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (3)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أذان) مبتدأ مرفوع «3» (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (أذان) (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلى الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف (الحجّ) مضاف إليه (الأكبر) نعت للحجّ مجرور (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (بريء) خبر مرفوع (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (بريء) (الواو) عاطفة (رسول) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه.. والخبر محذوف تقديره بريء «4» والمصدر المؤوّل (أنّ الله بريء) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق بنعت ل (أذان) «5» (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ أي المتاب (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) (الواو) عاطفة (إن تولّيتم) مثل إن تبتم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا أنّكم غير معجزي الله) مرّ اعرابها «6» ، (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت (الذين) اسم الذين آمنوا و (نصروا) معطوف على (آووا) ويعربان مثل كفروا (أولئك) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر) «7» ، (أليم) نعت لعذاب مجرور مثله.
جملة: «أذان من الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
وجملة: «رسوله (بريء) » في محلّ رفع معطوفة على الخبر بريء.
وجملة: «إن تبتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خير لكم» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تولّيتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبتم.
وجملة: «اعلموا ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل (أنّكم غير معجزي الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(أذان) ، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصادر أخرى سماعية هي إذن بكسر الهمزة وسكون الذال وأذن بفتح الهمزة وسكون الذال وأذانة بفتح الهمزة.. أو هو اسم مصدر من الرباعيّ آذن فلانا الأمر وبالأمر، أعلمه به.
الفوائد
1- قوله تعالى أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ في إعراب كلمة رسوله تضاربت أقوال النحاة إلى عدة أقوال. وقد ذكرها أبو البقاء البكري في كتابه إعراب القرآن فقال: يقرأ بالرفع، وفيه ثلاثة أوجه:
1- هو معطوف على الضمير في بريء، وما بينهما يجري مجرى التوكيد، فلذلك ساغ العطف.
2- هو خبر مبتدأ محذوف، أي ورسوله بريء.
3- هو معطوف على موضع الابتداء، وهو عند المحققين غير جائز، لأن (أن المفتوحة) لها موضع غير الابتداء بخلاف المكسورة. ويقرأ بالنصب عطفا على اسم أن.
2- سبب وضع علم النحو:
جيء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل يقرأ «أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» بالجر. فسأله، فقال: هكذا قرأت في المدينة، فقال عمر: ليس هكذا، إنما هي ورسوله بضم اللام، فإن الله لا يبرأ من رسوله، ثم أمر ألا يقرأ القرآن إلا عالم بالعربية، ودعا بأبي الأسود الدؤلي، فأمره أن يضع النحو.

[سورة التوبة (9) : آية 4]
إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)

الإعراب:
(إلّا) أداة استثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل «1» ، (عاهدتم من المشركين) مر إعرابها «2» ، (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينقصوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... الواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (شيئا) مفعول به ثان منصوب «3» ، (الواو) عاطفة (لم يظاهروا) مثل لم ينقصوا (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظاهروا) ، (أحدا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أتمّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل (أتمّوا) (عهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى مدّة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من عهدهم «1» ، و (هم) مثل السابق (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المتقين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «عاهدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم ينقصوكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يظاهروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أتمّوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا فعلوا ذلك فأتمّوا.
وجملة: «إنّ الله يحبّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة التوبة (9) : آية 5]
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (انسلخ) فعل ماض (الأشهر) فاعل مرفوع (الحرم) نعت للأشهر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اقتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (المشركين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (اقتلوا) ، (وجدتم) مثل عاهدتم «12» ، و (الواو) حركة إشباع الميم و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (خذوهم، احصروهم، اقعدوا) مثل اقتلوا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اقعدوا) ، (كلّ) ظرف مكان نائب عن المفعول فيه منصوب متعلّق ب (اقعدوا) «13» (مرصد) مضاف إليه مجرور. (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الواو) عاطفة في الموضعين (أقاموا، آتوا) مثل تابوا ومعطوف عليه (الصلاة، الزكاة) كلّ منهما مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (خلّوا) مثل اقتلوا (سبيل) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ الله) مرّ إعرابها «14» (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر
ثان مرفوع.
جملة: «انسلخ الأشهر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والشرط وفعله وجوابه كلام مستأنف يعطف عليه ما بعده.
وجملة: «اقتلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «وجدتموهم» في محلّ جرّ بإضافة (حيث) إليها.
وجملة: «خذوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «احصروهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اقعدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «إن تابوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «آتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «خلّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله غفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مرصد) ، اسم مكان من فعل رصد يرصد باب نصر وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
الفوائد
فائدة حول كلمة (كل) : ورد قوله تعالى في الآية وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ.
تضاربت الأقوال في إعرابها إلى وجوه هي:
1- ظرف مكان.
2- نائب مفعول مطلق بتقدير وارصدوهم كلّ مرصد.
3- منصوب بنزع الخافض والتقدير واقعدوا لهم بكل مرصد. وقد رجح الزجاج والعكبري أنها ظرف مكان. وكلمة كل اسم معرب حسب موقعه من الجملة، لكنه
يأتي أحيانا توكيدا، بشرط أن يسبق بمؤكد، وأن يشتمل على ضمير يعود على المؤكد، كقوله تعالى: فسجد الملائكة كلّهم أجمعون. وأحيانا يكتسب إعرابه من الاسم الذي يضاف إليه، فإن أضيف إلى الظرف أعرب ظرفا مثل: سأزورك كلّ صباح، سرت كلّ الأميال. وإذا أضيف إلى مصدر من لفظ الفعل أعرب نائب مفعول مطلق كقوله تعالى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ
[سورة التوبة (9) : آية 6]
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) مثل السابق (أحد) فاعل لفعل محذوف يفسّره فعل استجارك (من المشركين) جارّ ومجرور نعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء (استجار) فعل ماض، و (الكاف) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أجره) فعل أمر ومفعوله، والفاعل أنت (حتّى) حرف غاية وجرّ (يسمع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (كلام) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يسمع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أجره) .
(ثمّ) حرف عطف (أبلغه) مثل أجره (مأمنه) منصوب على نزع الخافض أي:
إلى مأمنه. و (الهاء) ضمير مضاف إليه. (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الأمرين المذكورين.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
جملة: « (استجارك) أحد..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تابوا.
وجملة: «استجارك الظاهرة» لا محلّ لها تفسيرية.
وجملة: «أجره» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يسمع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أبلغه ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع نعت لقوم.
الصرف:
(أجره) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أجيره، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه أفله.
(مأمن) ، اسم مكان من أمن يأمن باب فرح، وزنه مفعل بفتح الميم والعين. ويجوز أن يكون مصدرا ميميّا للفعل المذكور أي أبلغه أمانه.
الفوائد
ذكاء واصل بن عطاء وفطنته:
ذكر المبرد في كتابه الكامل، في باب الخوارج، أن واصل بن عطاء كان في جماعة له، فوجدوا أنفسهم قد وقعوا في منطقة الخوارج، فعند ذلك أيقنوا بالهلاك. فقال لهم واصل: لا تتكلموا شيئا، فأنا حجيجكم. فسألهم الخوارج: من أنتم، فقال واصل: كفار مستأمنون، نريد أن نسمع كلام الله، فأخذهم الخوارج، وأسمعوهم شيئا من القرآن.
فبعد ذلك قال واصل: نريد أن تبلّغونا مأمننا، فأوشك الخوارج أن يوقعوا بهم، فتلا عليهم واصل هذه الآية، فاستجابوا لطلبه، وأبلغوهم مأمنهم.
[سورة التوبة (9) : آية 7]
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)

الإعراب:
(كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر يكون وقدّم
للصدارة «15» ، (يكون) مضارع ناقص مرفوع (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (عهد) نعت تقدّم على المنعوت- (عهد) اسم يكون الناقص مرفوع «16» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (عهد) «17» (الله) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عند رسوله) مثل الأولى ومعطوفة عليها، و (الهاء) مضاف إليه (إلّا الذين عاهدتم) مثل المتقدّمة «18» ، (عند المسجد) مثل عند الله متعلّق ب (عاهدتم) ، (الحرام) نعت للمسجد مجرور (الفاء) استئنافيّة (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ متضمّن معنى الشرط «19» ، (استقاموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استقاموا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (استقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (لهم) مثل لكم متعلّق ب (استقيموا) .
والمصدر المؤوّل (ما استقاموا لكم) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (استقيموا) (إنّ الله يحبّ المتّقين) مرّ إعرابهم «20» .
جملة: «يكون للمشركين عهد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عاهدتم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استقاموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «استقيموا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «21» .
وجملة: «انّ الله يحبّ ... » لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
وجملة: «يحبّ المتّقين» في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
1- التكرير: في قوله تعالى «وَعِنْدَ رَسُولِهِ» فتكرير كلمة عند للإيذان بعدم الاعتداد به عند كل منهما على حده.
2- فن الاستدراك: في قوله تعالى «إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» فالكلام استدرك من النفي المفهوم من الاستفهام المتبادر شموله لجميع المعاهدين.
__________

(1) أو مبتدأ خبره (إلى الذين عاهدتم) أي براءة.. واصلة إلى الذين، وهو اختيار أبي حيان في البحر المحيط. والأظهر أنّها على حذف مضاف أي ذات براءة.
(2) يجوز أن تكون مقول القول لقول محذوف أي فقل لهم: سيحوا في الأرض.
(3) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا أذان ... أو هذه الآيات أذان و (من الله، إن الناس) متعلقان بأذان.
(4) يجوز أن يكون (رسول) معطوف على الضمير المستكنّ في (بريء) وهو في محلّ رفع لأنه فاعل الصفة بريء، والمسوّغ لهذا العطف كونه فصل بقوله من المشركين. [.....]
(5) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لأذان، و (إلى الناس) متعلّق بأذان.
(6) في الآية السابقة.
(7) وقد جاء بالفعل على سبيل التهكّم منهم.
(8) والمستثنى منه قوله (الذين عاهدتم من المشركين) في الآية الأولى- على رأي الزجاج-، وبعضهم يجعل المستثنى منه محذوفا والتقدير: اقتلوا المشركين المعاهدين إلّا الذين عاهدتم ... وعند أبي حيّان هو استثناء منقطع لبعد المستثنى منه و (إلّا) بمعنى لكن، والموصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة أتمّوا.
(9) في الآية (1) .
(10) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(11) أو متعلّق ب (أتمّوا) ومعنى الجارّ إلى انتهاء الغاية.
(12) في الآية السابقة (4) .
(13) أو هو منصوب على نزع الخافض أي في كلّ مرصد أو على كلّ مرصد.
(14) في الآية السابقة (4) .
(15) يحتمل أن يكون حالا من عهد إذا أعرب (يكون) فعلا تامّا، أو أعرب ناقصا وكان الخبر (للمشركين) أو (عند الله) .
(16) أو فاعل (يكون) التامّ
(17) أو متعلّق بمحذوف نعت لعهد.
(18) في الآية (4) من هذه السورة. [.....]
(19) أو هي اسم شرط جازم في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة- وهو اختيار العكبريّ- أو هي اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة استقاموا، والتقدير: أيّ وقت استقاموا فيه لكم فاستقيموا لهم- وهو اختيار الحرفيّ.
(20) في الآية (4) من هذه السورة.
(21) أو في محلّ جزم جواب (ما) الشرطيّة الجازمة لاقترانها بالفاء. وعند ابن مالك أنّ (ما) المصدريّة الزمانيّة تكون شرطيّة جازمة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 25-04-2022 11:26 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (256)
من صــ 288 الى ص
ـ300



[سورة التوبة (9) : آية 8]
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (8)

الإعراب:
(كيف) مثل المتقدّم «1» ، والمستفهم عنه محذوف دلّ عليه المذكور أي كيف يكون لهم عهد، وهو تكرار لاستبعاد ثباتهم على العهد (الواو) عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (يظهروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظهروا) ، (لا) نافية (يرقبوا) مثل يظهروا جواب الشرط (فيكم) مثل عليكم متعلّق ب (يرقبوا) ، (إلّا) مفعول به منصوب، (الواو) عاطفة (ذمّة) معطوف على (إلّا) منصوب و (لا) زائدة لتأكيد النفي. (يرضون) مثل يعلمون «2» ، و (كم)
مفعول به (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرضون) و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (تأبى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع و (هم) مثل الأخير (فاسقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كيف وما تعلّقت به ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يظهروا عليكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «3» .
وجملة: «يرقبوا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يرضونكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تأبى قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يرضونكم «4» .
وجملة: «أكثرهم فاسقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يرضونكم.
الصرف:
(إلّا) ، اسم بمعنى العهد أو القرابة، وجمعه إلال كقدح وقداح، وزنه فعل بكسر الفاء.
(ذمّة) ، اسم بمعنى العهد أو الضمان! وقال بعضهم: سمّيت ذمّة لأن كل حرمة يلزمك من تضييعها الذّم يقال لها ذمّة- وقال الأزهريّ: الذمّة: الأمان، وزنه فعلة بكسر الفاء جاء عينه ولامه من حرف واحد.
(تأبى) ، فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن ياء لأنه من باب فتح أبى يأبى وترجع الياء مع إسناده إلى ضمير المتكلّم في الماضي أبيت ... فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة التوبة (9) : الآيات 9 الى 12]
اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)

الإعراب:
(اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب (الفاء) عاطفة (صدّوا) مثل اشتروا (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ جامد «5» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل «6» ، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره عملهم هذا (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «اشتروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّهم ساء ما كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ساء ما كانوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(لا) نافية (يرقبون) مثل يعملون (في مؤمن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرقبون) ، (إلّا ولا ذمّة) مرّ إعرابها «7» (الواو) عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «8» ، (المعتدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «لا يرقبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. أو تعليل للذمّ.
وجملة: «أولئك هم المعتدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يرقبون «9» .
(الفاء) عاطفة (إن تابوا ... الزكاة) مرّ إعرابها «10» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إخوان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم و (كم) ضمير مضاف إليه (في الدين) جار ومجرور متعلق ب (إخوان) لأنّ فيه معنى المشاركة في السرّاء والضرّاء.
(الواو) استئنافيّة (نفصّل) مضارع مرفوع.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جرّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل) ، (يعلمون) مثل يعلمون.
وجملة: «تابوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك هم المعتدون.
وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: «آتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: « (هم) إخوانكم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «نفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
(الواو) عاطفة (إن نكثوا) مثل إن تابوا، (إيمان) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (نكثوا) ، (عهد) مضاف إليه مجرور و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (طعنوا) مثل تابوا ومعطوف على (نكثوا) ، (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (طعنوا) و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أئمّة) مفعول به منصوب (الكفر) مضاف إليه مجرور (إنّهم) مثل الأول (لا) نافية للجنس (أيمان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف، خبر لا (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ينتهون) كيعملون.
وجملة: «نكثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا وما بينهما اعتراض.
وجملة: «طعنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: «قاتلوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّهم لا أيمان لهم» لا محلّ لها تعليليّة لأمر القتال.
وجملة: «لا أيمان لهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لعلّهم ينتهون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ ... أو تعليليّة.
وجملة: «ينتهون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أئمّة) ، جمع إمام، اسم لمن يقتدى به، وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أئمّة أفعلة، والأصل أأممة بسكون الهمزة الثانية وكسر الميم الأولى وفتح الثانية.. نقلت حركة الميم الأولى إلى الساكن قبلها ثمّ أدغمت الميمان والبصريون يوجبون قلب الهمزة الثانية ياء- ولم
يجز ذلك قراءة- وغيرهم يبقيها أو يسهّل الثانية بين بين أو يدخل الألف بينهما للتخفيف.
(ينتهون) ، فيه إعلال بالحذف أصله ينتهيون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الهاء- إعلال بالتسكين- فالتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء وأصبح ينتهون وزنه يفتعون.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ والذي نكث بعضهم، فذكر العام وأراد الخاص، فعلاقة هذا المجاز العموم.
[سورة التوبة (9) : آية 13]
أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)

الإعراب:
(ألا) أداة تحضيض (تقاتلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (قوما) مفعول به منصوب (نكثوا) فعل ماض وفاعله (أيمان) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (همّوا) مثل نكثوا (بإخراج) جارّ ومجرور متعلّق ب (همّوا) ، (الرسول) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بدؤوا) مثل نكثوا و (كم) ضمير مفعول به (أوّل) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي بدءا أوّلا (مرّة) مضاف إليه مجرور (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (تخشون) مثل تقاتلون و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أحقّ) خبر مرفوع «11» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تخشوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تخشوه) في محلّ رفع بدل اشتمال من لفظ الجلالة أي خشية الله أحقّ «12» .
(إن) مثل السابق «13» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «تقاتلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نكثوا ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
وجملة: «همّوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: «هم بدؤوكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: «بدؤوكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة: «تخشونهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أحقّ ... » جواب شرط مقدّر أي إن خشيتم أحدا فالله أحقّ ...
وجملة: «تخشوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب إن محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فاخشوا الله.
الفوائد
قوله تعالى أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ ورد في هذه الآية الكريمة الأداة (ألا) وهي هنا أداة حض، وسنتعرض لهذه الأداة بشيء من البيان، فهي:
1- أداة تنبيه، فتدل على تحقق ما بعدها، كقوله تعالى أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ ويقول المعربون فيها: أداة استفتاح، فيبنون مكانها ويهملون معناها. ومثله (أما) ويليها القسم كقول الشاعر حاتم الطائي:
أما والذي لا يعلم الغيب غيره ... ويحيي العظام البيض وهي رميم
2- تأتي بمعنى التوبيخ والإنكار، كقول الشاعر:
ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته ... وآذنت بمشيب بعده هرم
3- وتأتي للتمني كقول الشاعر:
ألا عمر ولّى مستطاع رجوعه ... فيرأب ما أثأت به الغفلات
ومعنى يرأب: يصلح. وأثأت: أفسدت.
4- الاستفهام عن النفي، كقول الشاعر قيس بن الملّوح:
ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد ... إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي
5- العرض والتحضيض: ومعناهما طلب الشيء، لكن العرض طلب بلين، والتحضيض طلب بحثّ. وتختص ألا هذه بالفعلية، نحو قوله تعالى: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وكما ورد في هذه الآية أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ
[سورة التوبة (9) : الآيات 14 الى 15]
قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)

الإعراب:
(قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (يعذّب) مضارع مجزوم بجواب الطلب و (هم) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بأيدي) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّبهم) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (يخز، ينصر، يشف) أفعال مضارعة مجزومة معطوفة على (يعذّب) ، وعلامة جزم الأول والثالث حذف حرف العلّة، وفاعل كلّ من الأفعال الثلاثة ضمير مستتر تقديره هو يعود على لفظ الجلالة والضميران (هم، كم) في محلّ نصب مفعول به، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينصر) ، (صدور) مفعول به منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور (مؤمنين) نعت لقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قاتلوهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبهم الله» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تقاتلوهم يعذّبهم الله.
وجملة: «يخزهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «ينصركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «يشف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
(الواو) عاطفة (يذهب) مضارع مجزوم معطوف على (يعذّب) ، والفاعل هو (غيظ) مفعول به منصوب (قلوب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) كالأول (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (يشاء) مثل يتوب (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «يذهب» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «يتوب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يخزهم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يخزيهم، وزنه يضعهم، كما أنّ فيه حذف الهمزة للتخفيف لأن ماضيه أخز، وكان حقّه أن يكون يؤخزهم ولكن جرى فيه الحذف مجرى يؤمنون «14» .
(يشف) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يشفي، وزنه يفع.
[سورة التوبة (9) : آية 16]
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (16)

الإعراب:
(أم) حرف بمعنى بل والهمزة أي للإضراب الانتقاليّ والاستفهام الانكاريّ (حسبتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتركوا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو نائب الفاعل (الواو) حاليّة (لمّا) حرف نفي وجزم (يعلم) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (جاهدوا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاهدوا (الواو) عاطفة «15» ، (لم) مثل لمّا (يتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة
الجزم حذف النون ... والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل يتخذوا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي المفهوم من قوله من دون (رسول) معطوفة على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) مثل لأخيرة (المؤمنين) مثل رسول وعلامة الجرّ الياء (وليجة) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ان تتركوا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعول حسبتم.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خبير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «16» (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (خبير) .
جملة: «حسبتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تتركوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يعلم الله» في محلّ نصب حال.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم يتّخذوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «الله خبير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(وليجة) ، اسم بمعنى البطانة، وكلّ شيء أدخلته في شيء وليس منه، وزنه فعلية، ويستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع، وقد يجمع على ولائج وولج كصحائف وصحف.

[سورة التوبة (9) : آية 17]
ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ (17)

الإعراب:
(ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعمروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (مساجد) مفعول به منصوب (الله) مضاف إليه مجرور (شاهدين) حال منصوبة من فاعل يعمروا، وعلامة النصب الياء (على أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاهدين) و (هم) ضمير مضاف إليه (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاهدين) .
والمصدر المؤوّل (أن يعمروا) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (حبطت) فعل ماض. و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأول (الواو) عاطفة (في النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خالدون) ، (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خالدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «ما كان للمشركين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أولئك حبطت ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «هم خالدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة حبطت أعمالهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أن يعمروا: أن حرف مصدري ونصب تؤول مع الفعل بعدها بمصدر له محل من الإعراب، وهو في الآية في محل رفع اسم كان، والتأويل (ما كان للمشركين عمارة مساجد الله) لذا إذا سبق الفعل بحرف مصدري فإنه يؤول معه بمصدر له محل من الإعراب حسب موقعه. وسنوضح شيئا عن الأحرف المصدرية وهي:1- أنّ مع اسمها وخبرها. كقولنا: يسرني أنك ناجح، فالمصدر المؤول في محل رفع فاعل والتأويل يسرني نجاحك.
2- أن الناصبة للمضارع، مثل: أحب أن أفعل الخير. أي أحب فعل الخير.
3- كي، مثل ذهبت كي أبحث عن المعرفة، والتأويل ذهبت للبحث عن الحقيقة.
4- لو، وتسبق بفعل رغب أو (ودّ) وما في معناهما، كقوله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ والتأويل ودّوا ادّهانك.
5- همزة التسوية: وسميت كذلك لأنها تسبق غالبا بكلمة سواء، مثل قوله تعالى: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.
6- (ما) وتأتي مصدرية، كقوله تعالى ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ أي حرجا من قضائك وتأتي مصدرية ظرفية، كقوله تعالى وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا أي مدة حياتي.
__________
(1) في الآية السابقة 7.
(2) في الآية (6) من هذه السورة.
(3) الجملة المصدّرة بالاستفهام المتقدّمة خبريّة من حيث المعنى لأنّ الاستفهام بمعنى النفي ...
هذا وقد جعل أبو حيّان جملة يظهروا حاليّة لأنّ الشرط قد خرج عن معناه والواو قبل الجملة حاليّة.
(4) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال.
(5) أو متصرّف متعدّ فاعله المصدر المؤوّل أو الموصول ومفعوله محذوف أي ساءهم عملهم أو ساءهم الذي كانوا يعملونه..
(6) أو هو حرف مصدريّ يؤوّل مع الفعل بعده بمصدر.
(7) في الآية (8) من هذه السورة.
(8، 9) أو على جملة إنّهم ساء ... وتصبح جملة: لا يرقبون اعتراضيّة.
(10) في الآية (5) من هذه السورة.
(11) أو هو خبر مقدّم، والمصدر المؤوّل (أن تخشوه) مبتدأ مؤخّر، وهو قول العكبريّ.. وأجاز ابن عطيّة أن يكون أحقّ مبتدأ خبره المصدر المؤوّل وسوّغ الابتداء بالنكرة لأنها اسم تفضيل، وقد أجاز سيبويه أن تكون المعرفة خبرا للنكرة في مثل قولهم: اقصد رجلا خير منه أبوه. [.....]
(12) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جر محذوف هو الباء أي: أحقّ بالخشية من غيره.
(13) في الآية (8) من هذه السورة.
(14) انظر الآية (3) من سورة البقرة.
(15) أو حاليّة والجملة بعدها حال من فاعل جاهدوا، أي: جاهدوا حال كونهم غير متّخذين وليجة.
(16) أو اسم موصول، أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف أي تعملونه.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 25-04-2022 11:41 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (257)
من صــ 300 الى ص
ـ311



[سورة التوبة (9) : آية 18]
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (يعمر) مضارع مرفوع (مساجد الله) مرّ إعرابها «1» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوفة على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور (الواو) عاطفة (أقام) مثل آمن، (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتى الزكاة) مثل أقام الصلاة (الواو)
عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يخش) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (إلّا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب، (الفاء) عاطفة (عسى) فعل ماض ناقص جامد (أولئك) إشارة في محلّ رفع اسم عسى، و (الكاف) للخطاب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو اسم يكون (من المهتدين) جارّ ومجرور خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا) في محلّ نصب خبر عسى.
جملة: «يعمر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أقام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «آتى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يخش إلّا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «عسى أولئك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعمر.
وجملة: «يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الفوائد
1- ورد في هذه الآية قوله تعالى وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ. فنعرب إلا أداة حصر، والله لفظ الجلالة منصوب على التعظيم. والاستثناء على أنواع:
1- تام مثبت: والتام هو ما ذكر فيه المستثنى منه، والمثبت هو ما لم يسبق بنفي، كقولنا: عاد المسافرون إلا زيدا. فالجملة مثبتة والاستثناء تام لوجود المستثنى منه وهو «المسافرون» . وفي هذه الحال نعرب إلا أداة استثناء وزيدا مستثنى بإلا منصوب لا غير.
2- إذا كان الاستثناء تاما منفيا، أي مسبوقا بنفي، مثل: ما عاد المسافرون إلا زيدا، وإلا زيد. فهنا نعرب زيدا مستثنى بإلا، أو إلا أداة حصر وزيد بدل من المسافرون مرفوع مثله بالضمة.
3- ناقص منفيّ: والناقص هو ما حذف منه المستثنى منه، أما المنفي فهو ما سبق بنفي. ففي هذه الحالة نعرب إلّا أداة حصر، ونعرب ما بعدها حسب موقعه من الجملة مثل:
ما جاء إلا زيد: إلا أداة حصر، زيد: فاعل مرفوع. ما رأيت إلّا زيدا إلّا أداة حصر، زيدا: مفعول به. وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ: إلّا أداة حصر، رسول: خبر مرفوع.
2- عمارة المساجد:
اختلف العلماء في هذا المعنى الوارد في الآية الكريمة، وهو عمارة المساجد، فقسم قال: بناؤها وتشييدها وقسم قال: ارتيادها وعمارتها بالصلاة والذكر. وقد استنبط الفقهاء من قوله تعالى إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ بأن عمارة المساجد وبناءها لا يصح إلا ممن آمن بالله واليوم الآخر، فمن لم يكن مؤمنا بالله امتنع أن يعمر موضعا يعبد الله فيه، وقد وردت أحاديث صحيحة في فضل بناء المساجد، عن عثمان رضي الله عنه قال: من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله تعالى بنى الله له بيتا في الجنة، وفي رواية بنى الله له في الجنة مثله.
[سورة التوبة (9) : آية 19]
أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (جعلتم) فعل ماض مبني على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (سقاية) مفعول به منصوب (الحاجّ)
مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عمارة المسجد) مثل سقاية الحاجّ ومعطوفة عليه (الحرام) نعت للمسجد مجرور (الكاف) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (جعلتم) «2» (آمن بالله واليوم الآخر) مر إعرابها «3» (الواو) عاطفة (جاهد) مثل آمن «4» ، (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهد) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (لا) نافية (يستوون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يستوون) ، (الله) مثل اللفظ الأخير (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «جعلتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمن بالله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «جاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لا يستوون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(سقاية) ، مصدر سقى يسقي كسعاية وحماية، أو هو اسم لموضع السقي استعمل استعمال المصدر بمعنى السقي، وزنه فعالة بكسر الفاء، ولم تقلب الياء همزة لمجيء تاء التأنيث بعدها.
(الحاجّ) ، اسم فاعل من الثلاثيّ حجّ، وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.
(عمارة) ، مصدر يعمر الله منزله أي جعله عامرا. وزنه فعالة بكسر الفاء.
(يستوون) ، فيه إعلال بالتسكين ثمّ بالحذف، أصله يستويون- بضم الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الواو قبلها وسكّنت- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين- الياء وواو الجماعة- فأصبح يستوون، وزنه يفتعون.
البلاغة
التشبيه الصناعي الذي خرج به الكلام مخرج الإنكار: في قوله تعالى «أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» فهذا إنكار أن يشبه المشركون بالمؤمنين، وأعمالهم المحبطة بأعمالهم المثبتة، وأن يسوى بينهم، وفي ذلك أو في دلالة على تعظيم حال المؤمن بالإيمان، وهو أحد أغراض التشبيه الصناعي.
[سورة التوبة (9) : آية 20]
الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (20)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله ومثله (هاجروا، جاهدوا) ، (في سبيل) جارّ ومجرور
متعلّق ب (جاهدوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا) ، «5» و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسهم) مثل أموالهم ومعطوف عليه (أعظم) خبر المبتدأ الذين (درجة) تمييز منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (أعظم) ، (الله) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «6» ، (الفائزون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هاجروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(أعظم) اسم تفضيل فعله عظم يعظم باب كرم، وزنه أفعل ... والمفضّل عليه محذوف أي أعظم من غيرهم.
(الفائزون) ، جمع الفائز، اسم فاعل من فاز يفوز، وزنه فاعل، وقد انقلب حرف العلّة- الواو- إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل وأصله فاوز، وهذا القلب مطّرد.
[سورة التوبة (9) : آية 21]
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)

الإعراب:
(يبشّر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبشّر) ، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رحمة) (الواو) عاطفة (رضوان) معطوفة على رحمة مجرور (الواو) عاطفة (جنّات) معطوفة على رحمة مجرور (لهم) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فيها) مثل منه متعلّق بما تعلّق به لهم (نعيم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقيم) نعت لنعيم مرفوع مثله.
جملة: «يبشّرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة «7» .
وجملة: «لهم فيها نعيم ... » في محلّ جرّ نعت لجنّات.
الصرف:
(نعيم) ، اسم بمعنى رغد العيش والدعة وطيب الحياة، وزنه فعيل بمعنى فاعل لأنّه وصف استعمل اسما.
البلاغة
اللف والنشر: في قوله تعالى (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ) ..
لما وصف المؤمنين بثلاث صفات: الإيمان والهجرة والجهاد بالنفس والمال، قابلهم على ذلك بالتبشير بثلاثة: الرحمة، والرضوان، والجنة. وبدأ سبحانه بالرحمة في مقابلة الايمان، لتوقّفها عليه، ولأنها أعم النعم وأسبقها، كما أن الإيمان هو السابق وثنى تعالى بالرضوان، الذي هو نهاية الإحسان، في مقابلة الجهاد الذي فيه بذل النفس والأموال وثلث عز وجل بالجنان في مقابلة الهجرة وترك الأوطان، إشارة الى أنهم لما آثروا تركها بدلهم بدار الكفر الجنان. وهذا فن طريف عرّفوه: بأنه ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال، ثم ذكر ما
لكل واحد من المتعدد من غير تعيين، ثقة بأن السامع يميز ما لكل واحد منها، ثم يرده الى ما هو له.
[سورة التوبة (9) : آية 22]
خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)

الإعراب:
(خالدين) حال منصوبة مقدّرة من الضمير المنصوب في (يبشّرهم) «8» ، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين) (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الهاء) مضاف إليه (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لأجر مرفوع مثله.
جملة: «إنّ الله عنده أجر ... » لا محلّ لها.
وجملة: «عنده أجر ... » في محلّ رفع (إنّ) .
[سورة التوبة (9) : آية 23]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ- أو نعت له- (أمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تتّخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (آباء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إخوانكم) معطوف على آباء ... ومضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان
منصوب (إن) حرف شرط جازم (استحبّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الكفر) مفعول به منصوب (على الإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا. (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يتولّهم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبتدأ في محلّ رفع ... و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «9» ، (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك..
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تتّخذوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ نصب حال من الآباء والإخوان «10» ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن استحبّ آباؤكم وإخوانكم الكفر فلا تتّخذوهم أولياء.
وجملة: «من يتولّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «يتولّهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «11» .
وجملة: «أولئك ... الظالمون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
[سورة التوبة (9) : آية 24]
قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (24)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (آباء) اسم كان مرفوع (كم) ضمير مضاف إليه (أبناؤكم ... عشيرتكم) أسماء مضاف إليها ضمير خطاب الجمع معطوفة بحروف العطف على آباء مرفوعة مثله (أموال، تجارة، مساكن) أسماء معطوفة على آباء بحروف العطف مرفوعة (اقترفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (ها) ضمير مفعول به (تخشون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (كساد) مفعول به منصوب و (ها) مضاف إليه (ترضون) مثل تخشون و (ها) ضمير مفعول به (أحبّ) خبر كان منصوب (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحب) (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحبّ) (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (جهاد) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جهاد) ، و (الهاء) مثل الأخير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تربّصوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل «12» ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) ، و (الهاء) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي الله) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تربّصوا) .
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن كان آباؤكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اقترفتموها» في محلّ رفع نعت لأموال.
وجملة: «تخشون ... » في محلّ رفع نعت لتجارة.
وجملة: «ترضونها» في محلّ رفع نعت لمساكن.
وجملة: «تربّصوا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يأتي الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(عشيرتكم) ، اسم بمعنى الأهل الأدنون، وقيل هي الجماعة المجتمعة بنسب أو عقد أو وداد، وهو مأخوذ من العشرة بفتح العين، فإن العشيرة ترجع إلى عقد كعقد العشرة فبين الاشتقاقين نوع من المناسبة، وتجمع العشيرة على عشائر وعشيرات.
(كساد) ، مصدر سماعيّ لفعل كسد يكسد باب نصر وباب كرم، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو كسود بضمّ الكاف.
(مساكن) ، جمع مسكن، اسم مكان من سكن وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأنّ عين المضارع مضمومة.
(جهاد) ، مصدر سماعيّ لفعل جاهد الرباعيّ- مصدره القياسيّ مجاهدة- وزنه فعال بكسر الفاء.
__________
(1) في الآية السابقة (18)
(2) أو متعلّق بحال إذا تعدّى الفعل لمفعول، واحد، وهو على تأويل حذف مضاف أي كإيمان من آمن.. ويجوز تقدير الحذف في سقاية أي أهل سقاية الحاجّ أو أصحاب سقاية الحاجّ.
(3، 4) في الآية السابقة (18) .
(5) مرّ اعراب نظيرها في الآية (72) من سورة الأنفال.
(6) أو ضمير منفصل مبتدأ ثان خبره (الفائزون) ، والجملة الاسميّة خبر أولئك.
(7) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (الفائزون) .
(8) في الآية السابقة، والحال المقدّرة تسمىّ أيضا المستقبلة.
(9) أو ضمير منفصل مبتدأ و (الظالمون) خبر، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(10) الشرط هنا لفظيّ إذ التقدير لا تتخذوهم أولياء مستحبّين الكفر على الإيمان في كلّ حال ... ويجوز جعل الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة حال. [.....]
(11) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(12) والمفعول محذوف أي تربّصوا عذاب الله أي انتظروا عذابه.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 25-04-2022 11:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (258)
من صــ 311 الى ص
ـ323


[سورة التوبة (9) : آية 25]
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في مواطن) جارّ ومجرور متعلّق ب (نصر) ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف فهو على صيغة منتهى الجموع (كثيرة) نعت لمواطن مجرور (الواو) عاطفة (يوم) ظرف منصوب متعلّق بما تعلّق به (في مواطن) لأنه معطوف عليه «1» ، (حنين) مضاف إليه مجرور (إذ) ظرف للزمن الماضي
مبنيّ بدل من يوم (أعجبت) مثل نصر و (التاء) للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (كثرة) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تغن) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي أي الكثرة (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تغن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إغناء ما (الواو) عاطفة (ضاقت) مثل أعجبت (عليكم) مثل عنكم متعلّق ب (ضاقت) ، (الأرض) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) حرف مصدريّ (رحبت) مثل أعجبت (ثمّ) حرف عطف (ولّيتم) مثل اقترفتم «2» ، (مدبرين) حال مؤكّدة لمعنى الفعل منصوبة..
والمصدر المؤوّل (ما رحبت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف حال من الأرض لأنّ الباء للملابسة أي ضاقت ملتبسة برحبها.
جملة: «نصركم الله» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «أعجبتكم كثرتكم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لم تغن ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أعجبتكم.
وجملة: «ضاقت ... الأرض» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أعجبتكم.
وجملة: «رحبت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «ولّيتم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت.
الصرف:
(مواطن) جمع موطن اسم مكان لفعل وطن يطن باب
ضرب وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنّ عينه في المضارع مكسورة، ووزن مواطن مفاعل.
(حنين) ، اسم واد بين مكّة والطائف، وزنه فعيل بضمّ الفاء وفتح العين.
(كثرة) ، مصدر سماعيّ لفعل كثر يكثر باب كرم، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو كثارة بفتح الكاف.
(مدبرين) ، جمع مدبر اسم فاعل من أدبر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
1- يوم حنين:
حنين واد قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا. وقصة المعركة
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) بعد فتح مكة خرج إلى حنين لقتال هوازن وثقيف في اثني عشر ألفا، وكان المشركون أربعة آلاف من هوازن وثقيف، وكان على هوازن مالك بن عوف، وعلى ثقيف كنانة بن عبد يا ليل فلما التقى الجمعان قال بعض المسلمين: لن نغلب اليوم من قلة، وكان المشركون قد كمنوا في الوادي، وأمطروا المسلمين بوابل من السهام فانكشف المسلمون، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلّم يركض بغلته قبل الكفار، ولم يبق حوله إلا العباس وأبو سفيان بن الحرث وأيمن ابن أم أيمن، وقد قتل بين يديه نفر قليل، قال العباس: وأنا آخذ بالجام بغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أكفها إرادة أن لا تسرع، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أي عباس، ناد أصحاب السمرة، فنادى العباس، وكان رجلا صيّتا: يا أصحاب السمرة، فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها، فقالوا: لبيك لبيك، واشتدت المعركة، وحمي الوطيس، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب ورمى وجوه الكفار بحصيات، ثم قال: انهزموا ورب محمد. يقول الراوي: فانهزموا بعد ذلك
وقد روى سعيد بن جبير، أن الله عز
وجل أمد رسوله بخمسة آلاف من الملائكة، وهرب المشركون إلى الطائف، فحاصرهم رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ثم تراجع عنهم، ودعا لهم بالهداية، فأتوه بعد ذلك مهتدين، ثم قسم الغنائم، وتألف بها قلوب أناس، فقال بعض الأنصار مقالا يعترض على قسمة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ، فجمعهم رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وقال لهم: أما ترضون أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ، والله لو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، ألا إن موعدكم الحوض، فبكى القوم واعتذروا.
2- نحن في هذه الآية بصدد كلمة (مواطن) حيث جرت بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف. وسنبّين فيما يلي جانبا من الصيغ الممنوعة من الصرف، لأنها عرضة للنسيان، والذكرى تنفع وتجدّد وتفيد، وهذه الصيغ:
1- ما كان على وزن (مفاعل) مثل مساجد، أو (مفاعيل) مثل مصابيح، وما شابه هذين الوزنين مثل: (فعائل) كخزائن، (وفعالل) كقماقم، أو (فعاليل) مثل بهاليل (مفردها بهلول وهو السيد الشريف) .
وتسمى هذه الأوزان وأشباهها صيغ منتهى الجموع.
2- الصفة النكرة على وزن (أفعل) ، إذا كان مؤنثها فعلاء، مثل: أسمر سمراء، أو فعلان، إذا كان وزن مؤنثها فعلى، مثل: عطشان عطشى.
3- كل اسم مختوم بألف التأنيث الممدودة، مثل: غيداء- صحراء، أو المقصورة مثل صغرى- كبري.
4- الجموع على وزن (فعلاء) مثل (شرفاء) ، و (أفعلاء) مثل (أنبياء) . هذا ويوجد حالات أخرى لمنع الاسم من التنوين لا مجال لذكرها هنا فليرجع إليها في مظانها.
ملاحظة هامة:
يجرّ الاسم الممنوع من الصرف بالفتحة عوضا عن الكسرة إلا إذا كان مضافا أو معرفا ب (ال) فإنه يجر بالكسرة.
[سورة التوبة (9) : آية 26]
ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (26)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سكينة) مفعول به منصب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على رسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (الهاء) مثل الأخير (الواو) عاطفة على المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به المجرور الأول لأنّه معطوف عليه (الواو) عاطفة (أنزل جنودا) مثل أنزل سكينة.. (لم) حرف نفي وجزم (تروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (عذّب) مثل أنزل والفاعل هو (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كفروا) فعل ماض وفاعله.
(الواو) استئنافيّة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (جزاء) خبر مرفوع (الكافرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أنزل الله ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ولّيتم «3» .
وجملة: «أنزل جنودا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزل الله ...
وجملة: «لم تروها» في محلّ نصب نعت ل (جنودا) .
وجملة: «عذّب ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزل الله.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذلك جزاء الكافرين» لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة التوبة (9) : آية 27]
ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27)

الإعراب:
(ثم) حرف للاستئناف «4» ، (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوب) ، (ذلك) مثل السابق مضاف إليه في محلّ جرّ (على) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (يشاء) مثل يتوب والفاعل هو، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يتوب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «الله غفور..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
[سورة التوبة (9) : آية 28]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «5» ، (إنّما) كافة ومكفوفة
(المشركون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (نجس) خبر مرفوع على حذف مضاف أي: ذوو نجس (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «6» ، (لا) ناهية جازمة (يقربوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (المسجد) مفعول به منصوب (الحرام) نعت للمسجد منصوب (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا يقربوا) ، (عام) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ عطف بيان لعام أو بدل منه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير فاعل (عيلة مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (يغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغني) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن) مثل الأول (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إن مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «المشركون نجس» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا يقربوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة هي
استئناف بيانيّ جاءت جوابا لسؤال مقدّر، والتقدير: تنبّهوا فلا يقرب المشركون المسجد الحرام «7» .
وجملة: «إن خفتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «سوف يغنيكم الله» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن شاء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف تقديره فعل.
وجملة: «إنّ الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(نجس) مصدر سماعيّ لفعل نجس ينجس باب فرح وباب كرم وفي لغة من باب نصر، وزنه فعل بفتحتين. وفي القاموس النجس بالفتح وبالكسر وبالتحريك ككتف وعضد.
(عيلة) ، مصدر عال يعيل باب سار، وزنه فعلة بفتح فسكون.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ إنه تشبيه بليغ يخلع على المشركين صفة النجاسة، فهم ليسوا متنجسين فحسب، وإنما هم نجس خالص. وبهذا يتحدد معنى الشرك والكفر كيف أنه يصم صاحبه بمنتهى أوصاف القذارة والقبح والخبث، فقد تحول هذا المخلوق، عند ما تنكب جادة الإيمان، وامتطى شيطان الكفر إلى نجس وقذر، فهو لا يستحق الوجود، ولا يمكن أن نتعامل معه أو نتعايش معه، بل لا بد من التطهّر منه وتخليص المجتمع من وبائه وضرره، فليس هناك تعبير أشدّ وأدهى من هذا التعبير ليجسد معنى الكفر والشرك، في واقع
الناس وحياتهم. وجمهور الفقهاء على أن النجس معنوي في الآية الكريمة، فالذي يمس الكافر لا ينجس، كما أنه إذا مات يبقى طاهر الجسد. والله أعلم.
[سورة التوبة (9) : آية 29]
قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (29)

الإعراب:
(قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الذين) موصول مفعول به (لا) نافية، (يؤمنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (باليوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا يؤمنون) - معطوف على الجارّ الأول- (الآخر) نعت لليوم مجرور (الواو) عاطفة (لا يحرّمون) مثل لا يؤمنون (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا يدينون) مثل لا يؤمنون (دين) مفعول به منصوب «8» ، (الحقّ) مضاف إليه مجرور «9» ، (من) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل يدينون (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول ... والواو نائب الفاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يعطوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون..
والواو فاعل (الجزية) مفعول به منصوب، والمفعول الثاني محذوف (عن
يد) جارّ ومجرور حال من فاعل يعطوا أي منقادين.
والمصدر المؤوّل (أن يعطوا ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوا) .
(الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صاغرون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قاتلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يحرّمون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «حرّم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يدينون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يؤمنون.
وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يعطوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هم صاغرون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(الجزية) ، اسم لما يؤخذ من الذمّيّ، وهو يعادل الخراج المأخوذ من المسلم، مأخوذ من المجازاة أو من الجزاء بمعنى القضاء، وزنه فعلة بكسر فسكون، والجمع جزى بكسر الجيم وبالقصر، وجزي بإثبات الياء وسكون الزاي، وجزاء.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى عَنْ يَدٍ كناية عن الانقياد، أي عن يد مؤاتية غير
ممتنعة، لأن من أبى وامتنع لم يعط يده، بخلاف المطيع المنقاد، ولذلك قالوا:
أعطى بيده إذا انقاد، ألا ترى الى قولهم: نزع يده عن الطاعة، كما يقال:
خلع ربقة الطاعة عن عنقه.
[سورة التوبة (9) : آية 30]
وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (عزيز) مبتدأ مرفوع «10» (ابن) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قالت النصارى ... الله) مثل نظيرها المتقدّمة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (قول) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من قول عامله الإشارة و (هم) مثل الأخير (يضاهئون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (قول) مفعول به منصوب (الذين) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفروا) ، (قاتل) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب حال «11» ، (يؤفكون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «قالت اليهود ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عزير ابن الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالت النصارى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود.
وجملة: «المسيح ابن الله» في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني.
وجملة: «ذلك قولهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضاهئون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم أو من القول والعائد محذوف أي يضاهئون به «12» .
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قاتلهم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤفكون» في محلّ نصب حال من مفعول قاتلهم الله.
الصرف:
(عزير) ، بعضهم يمنعه من التنوين لأنه أعجميّ، وبعضهم يرى أنّه عربيّ، وقراءة حفص كذلك لأنه منوّن، فهو على وزن التصغير فعيل بضمّ الفاء وفتح العين.
(يضاهئون) ، قراءة حفص بإثبات الهمزة بعد الهاء، والجمهور بحذفها (يضاهون) ، وفيه إعلال بحذف الياء وأصله يضاهيون، وفي إثبات الهمزة مراعاة للغة ثقيف. وفي المصباح: ضاهأه مضاهأة مهموز عارضة وباراه، ويجوز التخفيف فيقال ضاهيته مضاهاة، وهي مشاكلة الشيء بالشيء.
البلاغة
قوله تعالى ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر أفواههم؟
قلت فيه وجهان: أحدهما: أن يراد أنه قول لا يعضده برهان، فما هو إلا لفظ يفوهون به، فارغ من معنى تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم لا تدل على معان، والثاني: أن يراد بالقول المذهب، كقولهم: قول أبي حنيفة، يريدون مذهبه وما يقول به. كأنه قيل: ذلك مذهبهم ودينهم بأفواههم لا بقلوبهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى: مِنْ قَبْلُ ويقال في إعرابها: اسم مبني على الضم في محل جر بمن.
وسنوضح الآن حكم كلمتي: قبل وبعد من البناء والإعراب:
1- إذا قطعتا عن الإضافة لفظا لا معنى، فهما مبنيتان على الضم في محل نصب على الظرفية، كقولنا: جئت قبل وذهبت بعد، أو في محل جر بحرف الجر كقوله تعالى: لله الأمر من قبل ومن بعد. ومعنى الانقطاع عن الإضافة لفظا: أنه لم يأت بعدهما مضاف إليه، ومعنى عدم انقطاعهما معنى، أنه يقدر بعدهما مضاف إليه والتقدير: لله الأمر من قبل ذلك ومن بعد ذلك.
2- إذا قطعتا عن الإضافة لفظا ومعنىّ: (أي لم يأت بعدهما مضاف إليه، ولا يمكن أن نقدر بعدهما مضاف إليه) ، فإنهما معربتان كقول الشاعر:
وساغ لي الشراب وكنت قبلا ... أكاد أغصّ بالماء الفرات
فالشاهد فيه قبلا وهي ظرف زمان منصوب بالفتحة لانقطاعها عن الإضافة لفظا ومعنىّ.
__________

(1) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره اذكر، لأنّ (إذ أعجبتكم) بدل من يوم حنين، فلو كان الناصب الظاهر لاختلف المعنى بعض اختلاف لأنّ كثرتهم لم تعجبهم في جميع تلك المواطن، ولم يكونوا كثيرين في جميعها.
(2) في الآية السابقة (24) .
(3) في الآية السابقة (25) .
(4) ترد (ثمّ) في الكتاب الكريم ولا يراد منها العطف لاستحالة المعنى وذلك كما جاء في الآية (19) من سورة العنكبوت: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ... فإنّ (ثمّ) فيها للاستئناف لا للعطف وذلك لاستحالة رؤيتهم إعادة الخلق لأنها لم تقع ... وفي هذه الآية التي نحن بصددها فإن عطف التوبة- وهو فعل للمستقبل- على إنزال الجنود وتعذيب الكافرين- وهو فعل ماض تمّ وقوعه- إنّ هذا العطف لا ينسجم مع المعنى.
(5) في الآية (23) من هذه السورة.
(6) أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر.
(7) أو هي جواب شرط مقدّر أي إذا عزموا زيارة مكّة فلا يقربوا المسجد الحرام.
(8) أو مفعول مطلق بكونه مصدرا.
(9) هذا إذا كان (الحقّ) اسما من أسماء الله، أو على حذف مضاف أي دين أهل الحقّ.
(10) جاء عزيز منونا لأن (ابن) خبره، وثبّتت الألف فيه.
(11) أو هو ظرف متعلّق بمحذوف حال. [.....]
(12) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 26-04-2022 12:14 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (259)
من صــ 324 الى ص
ـ335



[سورة التوبة (9) : آية 31]
اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)

الإعراب:
(اتّخذوا) فعل ماض وفاعله (أحبار) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رهبان) معطوف على أحبار منصوب و (هم) مثل الأول (أربابا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (أربابا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (المسيح) معطوف على أحبار منصوب «1» ، (ابن) نعت للمسيح منصوب (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) حاليّة (أمروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (اللام) للتعليل (يعبدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والواو فاعل (إلها) مفعول به منصوب (واحدا) نعت ل (إلها) منصوب (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف وتقديره موجود «2»
، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره سبّح و (الهاء) ضمير مضاف إليه (عن) حرف جرّ و (ما) حرف مصدريّ (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق بالمصدر سبحان.
والمصدر المؤوّل (أن يعبدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمروا) .
وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: «ما أمروا ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يعبدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئناف مقرّ للتوحيد «3» .
وجملة: « (سبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
[سورة التوبة (9) : آية 32]
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (32)

الإعراب:
(يريدون) مثل يشركون «4» ،، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يطفئوا) مثل يعبدوا «5» ، (نور) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (بأفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطفئوا) ...
و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يأبى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر «6» (أن) مثل الأول (يتمّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (نور) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يتمّ ... ) في محلّ نصب مفعول به لفعل يأبى.
(الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (الكافرون) فعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يريدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يطفئوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يأبى الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يتمّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «لو كره الكافرون» في محلّ نصب حال.. وجواب (لو) محذوف دلّ عليه ما قبله أي فالله متمّ نوره.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ فالنور استعارة أصلية تصريحية، وإضافته الى الله تعالى قرينة، والمراد من الإطفاء الرد والتكذيب، أي يريد أهل الكتابين أن يردوا ما دل على توحيد الله تعالى وتنزيهه عما نسبوه إليه سبحانه (بأفواههم) أي بأقاويلهم الباطلة. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة تمثيلية بأن يشبه حالهم في محاولة إبطال نبوته (صلى الله عليه وسلّم) بالتكذيب بحال من يريد أن ينفخ في نور عظيم منبث في الآفاق، ويكون قوله تعالى وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ترشيحا للاستعارة لأن إتمام النور زيادة في استنارته وفشو ضوئه، فهو تفريع على المشبه به.
الفوائد
قوله تعالى: ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم فما معنى ذكر أفواههم؟
ولكن السر كامن في الأفواه، وهو أن ما تندبه لا يكون إلا مجرد قول لا يؤبه له ولا يعضده برهان، ولا تنهض به حجة، فما هو إلا لفظ فارغ، وهراء لا طائل تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم، لا تنطوي على معان، وما لا معنى له لا يعدو الشفتين.
[سورة التوبة (9) : آية 33]
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (أرسل) فعل ماض، والفاعل هو (رسول) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بالهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسل) «7» (الواو) عاطفة (دين) معطوف على الهدى مجرور مثله (الحقّ) مضاف إليه مجرور (اللام) تعليليّة (يظهر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو و (الهاء) ضمير مفعول به (على الدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يظهر) ، (كلّ) توكيد للدين مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (ولو كره المشركون) مثل كره الكافرون «8» .
والمصدر المؤوّل (أن يظهره ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسل) .
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يظهره ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لو كره المشركون) في محلّ نصب حال ... وجواب لو محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فسيظهر دين الحقّ على الدين كلّه «9» .
[سورة التوبة (9) : آية 34]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (34)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «10» ، (انّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الأحبار) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الواو) عاطفة (الرهبان) معطوف على الأحبار مجرور (اللام) المزحلقة للتوكيد (يأكلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأكلون أو من مفعوله أي متلبّسين أو متلبّس بالباطل (الواو) عاطفة (يصدّون) مثل يأكلون (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بحذف مضاف أي سبيل دين الله (الواو) عاطفة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكنزون) مثل يأكلون (الذهب) مفعول به منصوب
(الفضّة) معطوف بالواو على الذهب منصوب مثله (الواو) عاطفة (لا) نافية (ينفقون) مثل يأكلون و (ها) ضمير مفعول به «11» (في سبيل الله) مثل عن سبيل الله متعلّق ب (ينفقون) ، (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت و (هم) ضمير مفعول به (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (بشّر) ، (أليم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ كثيرا ... ليأكلون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأكلون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يصدّون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يأكلون.
وجملة: «الذين يكنزون ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «يكنزون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لا ينفقونها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكنزون.
وجملة: «بشّرهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
البلاغة
1- قوله تعالى: إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ والتعبير عن الأخذ بالأكل مجاز مرسل، والعلاقة العلية والمعلولية، أو اللازمية والملزومية، فإن الأكل ملزوم للأخذ كما قيل. وجوز أن يكون المراد من الأموال
الأطعمة التي تؤكل مجازا مرسلا. ومن ذلك قوله:
يأكلن كل ليلة أكافا. فإنه يريد علفا يشترى بثمن أكاف. واختار هذا العلامة الطيبي، وهو أحد وجهين ذكرهما الزمخشري، وثانيهما أن يستعار الأكل للأخذ، وذلك على أن يشبه حالة أخذهم أموال الناس من غير تمييز بين الحق والباطل وتفرقة بين الحلال والحرام، بحاله منهك جائع لا يميز بين طعام وطعام في التناول.
2- إفراد الضمير: في قوله تعالى: يُنْفِقُونَها مع أنه ذكر شيئين وهما الذهب والفضة، ذهابا بالضمير الى المعنى دون اللفظ، لأن كل واحد منهما جملة وافية وعدة كثيرة ودنانير ودراهم.
[سورة التوبة (9) : آية 35]
يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)

الإعراب:
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف يدلّ عليه عذاب- في الآية السابقة- أي يعذّبون يوم ... «12» (يحمى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الوقود «13» (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحمى) ، (في نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحمى) ، (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (تكوى) مثل يحمى (بها) مثل عليها متعلّق ب (تكوى) ، (جباه) نائب الفاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في الموضعين (جنوبهم،
ظهورهم) اسمان معطوفان بحرفي العطف على جباههم.. مضافان إلى ضمير الغائب و (هم) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كنزتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (تم) ضمير فاعل (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل كنزتم أو مفعوله (الفاء) لربط جواب شرط مقدّر (ذوقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) موصول مفعول به على حذف مضاف أي جزاء ما كنتم ... (كنتم) فعل ماض ناقص ...
و (ثم) اسم كان (تكنزون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يحمى عليها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تكوى.. جباههم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحمى عليها.
وجملة: «هذا ما كنزتم» في محلّ رفع نائب فاعل لفعل مقدّر تقديره يقال أي: يقال لهم هذا ما كنزتم «14» .
وجملة: «كنزتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنزتم فلم تنفقوا فذوقوا «15» .
وجملة: «كنتم تكنزون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «16» وجملة: «تكنزون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
«يحمى) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، أصله يحمي جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(تكوى) ، فيه إعلال بالقلب جرى مجرى (يحمى) .
(جباه) ، جمع جبهة، اسم للعضو المعروف، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
1- قوله تعالى: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ خصت بالذكر، لأن غرض الكانزين من الكنز والجمع أن يكونوا عند الناس ذوي وجاهة ورياسة بسبب الغنى، وأن يتنعموا بالمطاعم الشهية والملابس البهية، فلوجاهتهم كان الكي بجباههم، ولامتلاء جنوبهم بالطعام كووا عليها، ولما لبسوه على ظهورهم كويت، أو لأنهم إذا رأوا الفقير السائل زووا ما بين أعينهم، وازوروا عنه وأعرضوا وولوه ظهورهم واستقبلوا جهة أخرى.
الفوائد
شدة الوعيد لمن يمنع الزكاة:
اشتملت هذه الآية على تهديد ووعيد لمن يكنزون الذهب والفضة ولا يؤدون زكاتها. وقد تضاربت أقوال المفسرين حول معنى الكنز الموجب لهذه العقوبة، لكن أصحها ما قاله ابن عمران: كل مال أديت زكاته فليس بكنز ولا يحرم على صاحبه اكتنازه، وإن كثر. وإن كل مال لم تؤد زكاته، فصاحبه معاقب عليه على منع الزكاة بالوعيد من الله، ويدل على ذلك ما
روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها (أي الزكاة) إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره، كلما ردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، فقيل يا رسول والإبل؟ قال:
ولا صاحب إبل لا يؤدي حقها، ومن حقها حلبها يوم ورودها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها ردّ عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإمّا إلى النار، وكذلك البقر والغنم
كما ورد في هذا الحديث الصحيح.
[سورة التوبة (9) : آية 36]
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (عدّة) اسم إنّ منصوب (الشهور) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق بعدّة، فهو مصدر، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اثنا) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الألف لأنه ملحق بالمثنّى (عشر) لفظ عدديّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له (شهرا) تمييز منصوب (في كتاب) جارّ ومجرور نعت ل (اثنا عشر) ، (الله) مثل الأول (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بما تعلّق به الجارّ (في كتاب) «17» من معنى الاستقرار (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أربعة) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(حرم) نعت لأربعة مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ..
واللام للبعد و (الكاف) للخطاب والإشارة إلى التحريم (الدين) خبر المبتدأ مرفوع (القيّم) نعت للدين مرفوع (الفاء) استئنافيّة «18» . (لا) ناهية جازمة (تظلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تظلموا) ، (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (المشركين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء) (كافّة) حال من ضمير الفاعل أو من المشركين، منصوبة (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يقاتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (كم) في محلّ نصب مفعول به (كافّة) مثل الأول (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ الله) مثل إنّ عدّة (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «إنّ عدّة الشهور ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «منها أربعة حرم» في محلّ رفع نعت ل «اثنا عشر» «19» .
وجملة: «ذلك الدين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تظلموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قاتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تظلموا ...
وجملة: «يقاتلونكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تظلموا ...
والمصدر المؤوّل (أنّ الله مع المتّقين) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
«القيّم) ، صفة مشبّهة بمعنى المستقيم مشتقّ من قام يقوم، ففيه إعلال بالقلب، أصله قيوم زنة فيعل بكسر العين، فلمّا اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة منهما قلبت الواو إلى ياء، ثمّ أدغمت الياءان لسكون الأولى فهو (قيّم) .
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فإعراب كلمة اثنا عشر كالتالي: اثنا: خبر إن مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، عشر: جزء مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
وهنا نحن سنوضح جانبا من إعراب الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر فنقول:
1- الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر، مبنيّة على فتح الجزأين، في محلّ رفع أو نصب أو جر. كقولنا: جاء خمسة عشر رجلا، فأقول في إعرابها: خمسة عشر مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل. وقوله تعالى إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً أحد عشر: مبني على الفتح الجزأين في محل نصب مفعول به.
2- أما العدد (اثنا عشر) فيعرب جزؤه الأول إعراب المثنى، بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، وجزؤه الثاني مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. ومن أراد مزيد بيان فليراجع إلى كتب النحو. وقد بينت ذلك لأنه عرضة للغفلة والنسيان والله الموفق.
__________
(1) أو هو مفعول به لفعل محذوف (اتّخذوا) ، والمفعول الثاني محذوف تقديره ربّا.
(2) أو بدل من محلّ (لا واسمها) ، فهو مرفوع على الابتداء.
(3) أو في محلّ نصب نعت ثان ل (إلها) .
(4، 5) في الآية السابقة (31) .
(6) الذي سوّغ مجيء الاستثناء المفرّغ من الموجب أن (يأبى) فيه معنى النفي أي:
لا يريد.
(7) أو بمحذوف حال من رسول أي ملتبسا بالهدى.
(8) في الآية السابقة (32) .
(9) يعلّق كثير من النحويين معنى (لو) بالمستقبل في هذه الآية لذا يمتنع كون الجملة، حالا، فهي استئنافيّة.
(10) في الآية (23) .
(11) الضمير يعود على الكنوز من قوله (يكنزونها) أو على أنواع الذهب والفضّة، أو على الفضّة كرمز للأموال.. إلخ.
(12) يجوز أن يتعلّق ب (أليم) بمعنى مؤلم- في الآية السابقة-.
(13) هذا إذا كان مضارعا للرباعيّ أحمي، وإذا كان مضارعا للثلاثيّ حمي كان الجارّ (عليها) هو نائب الفاعل.
(14) والإشارة هنا إلى الكيّ.
يجوز أن تكون الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، وجملة ذوقوا معطوفة على [.....]
(15) جملة هذا ما كنزتم فهي من تمام القول الذي يقال لهم.
(16) يجوز أن تكون (ما) مصدريّة ... والجملة صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(17) أو متعلّق بالكتاب إن جعل مصدرا ... أو متعلّق بفعل محذوف تقديره كتب ذلك يوم خلق..
(18) أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي إن كنتم فيهنّ فلا تظلموا..
(19) أو استئنافيّة لا محلّ لها.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 26-04-2022 12:31 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (260)
من صــ 335 الى ص
ـ347


[سورة التوبة (9) : آية 37]
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (37)

الإعراب:
«إنّما) كافّة ومكفوفة (النسيء) مبتدأ مرفوع (زيادة) خبر مرفوع (في الكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (زيادة) ، (يضلّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضلّ) والباء للسببيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (يحلّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (عاما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحلّونه) ، (الواو) عاطفة (يحرّمونه عاما) مثل يحلّونه عاما والظرف متعلّق ب (يحرّمونه) ، (اللام) تعليليّة (يواطئوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (عدّة) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (يحلّوا) مضارع منصوب معطوف على (يواطئوا) ، (ما) موصول مفعول به (حرّم الله) مثل الأولى (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (لهم) مثل به متعلّق ب (زيّن) ، (سوء) نائب الفاعل مرفوع (أعمال) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يواطئوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحرّمون) «1» .
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «إنّما النسيء زيادة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضلّ به الذين» في محلّ رفع خبر ثان للنسيء «2» .
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يحلّونه ... » في محلّ نصب حال من الموصول (الذين) .
وجملة: «يحرّمونه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يحلّونه.
وجملة: «يواطئوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «حرّم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «يحلّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يواطئوا.
وجملة: «حرّم الله (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «زيّن لهم سوء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله لا يهدي القوم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
«النسيء) ، هو مصدر على رأي الزمخشريّ، وزنه فعيل من أنسأ أي أخّر، أو اسم مصدر لأنه نقص عن عدد حروف فعله، وقيل هو صفة مشتقّة بمعنى مفعول أي منسوء، وفي المختار. النسيء في الآية فعيل بمعنى مفعول به قولك نسأه من باب قطع أي أخّره فهو منسوء فحوّل منسوء إلى نسيء كما حوّل مقتول إلى قتيل.
(زيادة) ، مصدر سماعيّ لفعل زاد يزيد وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي زيد بفتح الزاي وكسرها وسكون الياء، وزيد بفتحتين،
وزيدان بفتح الزاي والياء، والمصدر الميميّ منه مزيد بفتح الميم وكسر الزاي على غير القياس.
[سورة التوبة (9) : آية 38]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38)

الإعراب:
«يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «3» ، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (إذا) ظرف محض مجرّد من الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (اثّاقلتم) «4» ، (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (لكم) مثل الأول متعلّق ب (قيل) ، (انفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (في سبيل الله) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق ب (انفروا) ، (اثّاقلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) فاعل (إلى الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (اثّاقلتم) ، (أرضيتم) همزة استفهام للتوبيخ وفعل وفاعل (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضيتم) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضيتم) بتضمينه معنى استعضتم «5» ، (الفاء) استئنافيّة تعليليّة (ما) نافية (متاع) مبتدأ مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) مثل الأول (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قليل) ، (إلّا) أداة
حصر (قليل) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة النداء: «يأيّها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «قيل لكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «انفروا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «6» .
وجملة: «اثّاقلتم ... » في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (لكم) «7» .
وجملة: «رضيتم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما متاع.. إلّا قليل» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
«اثّاقلتم) ، أصله تثاقلتم، ثمّ قلبت التاء ثاء للإدغام بعد سكونها وزيادة همزة الوصل لمناسبة السكون وكان وزنه تفاعلتم ثمّ أصبح افّاعلتم أو أتفاعلتم قياسا على وزن اضطرب افتعل حيث لا يتغيّر الوزن بوجود الإبدال في الكلمة «8» .
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى: ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ تدعو هذه الآية المؤمنين إلى أن ينفروا في سبيل الله، وتبيّن حالة التثاقل التي تعتريهم عند ذلك، ويستعمل القرآن الكريم الفعل (اثّاقلتم) ، وإذا تدبّرنا هذا الفعل بجرسه وإيحائه، فإننا نراه يعبّر عن حالة التباطؤ والالتصاق
بالأرض التي تعتري الإنسان عند ما يدعى إلى أمر ثقيل على نفسه، ونكاد نشعر بجرس هذا الفعل وإيحائه أنه يصّور ذلك الجسم الثقيل المشدود إلى الأرض ونحن نحاول إنهاضه ولكنه يفلت من يدنا ويعود ليلتصق بالأرض، وتأتي الثاء المشدّدة في أوّل الفعل لتشارك في رسم هذه الحالة وإبرازها، ولو استبدلنا بالفعل تثاقلتم الفعل (اثاقلتم) الوارد في الآية لتلاشى ذلك الجرس والإيحاء وقوة التعبير وانطفأت القوة السارية في معنى هذا الفعل، وهذا جانب من جوانب إعجاز كلام الله عز وجل وتميّزه عن كلام البشر.
[سورة التوبة (9) : آية 39]
إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)

الإعراب:
«إن) حرف شرط جازم (لا) نافية (تنفروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (يعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر، منصوب (أليما) نعت ل (عذابا) منصوب (الواو) عاطفة (يستبدل) مثل يعذّب ومعطوف عليه (قوما) مفعول به منصوب (غير) نعت ل (قوما) منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه «9» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (تضرّوا) مثل تنفروا ومعطوف على فعل يعذّبكم و (الهاء) ضمير مفعول به (شيئا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي لا تضرّوه ضررا ما. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر مرفوع.
جملة: «تنفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعذّبكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يستبدل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبكم.
وجملة: «لا تضرّوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبكم.
وجملة: «الله ... قدير» لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة التوبة (9) : آية 40]
إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)

الإعراب:
«إلّا تنصروا) مثل إلّا تنفروا «10» ، و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (نصر) فعل ماض و (الهاء) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (نصره) ، (أخرجه) مثل نصره، والفاعل هو اسم الموصول (الذين) في محلّ رفع، (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (ثاني) حال منصوبة من ضمير الغائب في (أخرجه) ، (اثنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إذ) مثل الأول وبدل منه (هما) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الغار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (إذ) مثل الأول وبدل من الثاني (يقول)
مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النبيّ عليه السلام (لصاحب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقول) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تحزن) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ و (نا) ضمير مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (انزل مثل نصر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سكينة) مفعول به منصوب و (الهاء ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) والضمير في (عليه) يعود على أبي بكر (الواو) عاطفة (أيّد) مثل نصر و (الهاء) ضمير مفعول به ويعود إلى الرسول عليه السلام (الجنود) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّد) ، (لم) حرف نفي وجزم (تروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (جعل) مثل نصر، والفاعل هو (كلمة) مفعول به منصوب (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) مثل الأول (السفلى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة. (الواو) استئنافيّة (كلمة) مبتدأ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هي) ضمير فصل «11» ، (العليا) خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) استئنافيّة (الله عزيز) مثل الله قدير «12» ، (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إلّا تنصروه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد نصره الله» لا محلّ لها تعليليّة لجملة الجواب المحذوفة، والتقدير إلّا تنصروه فسوف ينصره الله لأنّ الله قد نصره ...
وجملة: «أخرجه الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هما في الغار» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقول ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا تحزن» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله معنا» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أيّده ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: «لم تروها» في محلّ جرّ نعت لجنود.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل الله.
وجملة: «كفروا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «كلمة الله ... العليا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله عزيز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
«ثاني) اسم عدديّ على وزن فاعل يدلّ على الترتيب.
(الغار) ، اسم للكهف أو المغارة يجمع على غيران، وألف الغار منقلبة عن واو حيث يفتش عنه في مادة (غ ور) .
(السفلى) ، مؤنّث الأسفل، وهو اسم تفضيل، وقد أنّث وجوبا لأنه محلّى ب (أل) وصف لكلمة (كلمة) ، ووزن السفلى فعلى بضمّ الفاء.
(العليا) ، مؤنّث الأعلى، وهو اسم تفضيل، وقد أنّث وجوبا أيضا مثل السفلى وهو وصف ل (كلمة) ووزن العليا فعلى بضمّ الفاء، والياء فيه أصليّة وليست منقلبة عن واو- كما في الدنيا «13» - لأنّ فعله واويّ اللام ويائيّها.. علا يعلو وعلي يعلى باب فرح، وعلى يعلي باب ضرب.
[سورة التوبة (9) : آية 41]
انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)

الإعراب:
«انفروا) فعل أمر.. والواو فاعل (خفافا) حال منصوبة من فاعل انفروا (ثقالا) معطوف بالواو على (خفافا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (جاهدوا) مثل انفروا (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسكم) معطوفة على أموالكم ويعرب مثله مجرور (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (جاهدوا) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ذلكم) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع.. (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «انفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاهدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ذلكم خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «إن كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم تعلمون أنّه خير لكم فلا تثّاقلوا ...
وجملة: «تعلمون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
[سورة التوبة (9) : آية 42]
لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (42)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه محذوف دلّ عليه سياق الكلام أي كان ما دعوتم إليه (عرضا) خبر كان منصوب (قريبا) نعت ل (عرضا) منصوب (الواو) عاطفة (سفرا) معطوف على الخبر منصوب مثله (قاصدا) نعت ل (سفرا) منصوب (اللام) رابطة لجواب لو (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ لا محلّ له ... والواو فاعل و (الكاف) مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك (بعدت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، (على حرف جرّ و (هم) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (بعدت) ، (الشقّة) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يحلفون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون) ، (لو) مثل الأول (استطعنا فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (اللام) مثل الأول (خرجنا) مثل استطعنا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (خرجنا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (يهلكون) مثل يحلفون
(أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (كاذبون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كان عرضا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّبعوك ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: «بعدت عليهم الشقّة» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «سيحلفون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لو استطعنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر دلّ عليه قوله سيحلفون وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول أي:
سيحلفون بالله قائلين..
وجملة: «خرجنا ... » لا محلّ لها جواب لو «14» .
وجملة: «يهلكون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» .
وجملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «انّهم لكاذبون» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم.. وقد كسرت همزة (انّ) لدخول اللام في الخبر.
الصرف:
(قاصدا) ، على وزن اسم الفاعل، اسم مشتقّ بمعنى السهل القريب أو الوسط.
(الشقّة) ، اسم للمسافة التي تقطع بمشقّة إذ هي مشتقّة من المشقّة، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
__________
(1) أو متعلّق بالفعلين (يحلّونه، ويحرّمونه) .
(2) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(3) في الآية (23) من هذه السورة.
(4) لأنّ جملة اثّاقلتم لها محلّ من الإعراب كما سيأتي.
(5) يجوز أن يكون الجارّ حالا من الحياة أي بديلا من الآخرة.
(6) لأنها في حال البناء للفاعل هي جملة مقول القول.
(7) أي ما لكم متثاقلين في كل وقت يقال لكم فيه انفروا.
(8) انظر الصرف لكلمة (ادّارأتم) ، الآية (72) من البقرة.
(9) إضافة (غير) إلى الضمير لم تزده معرفة، ولهذا صحّ إعرابه نعتا ل (قوما) ، أمّا المفعول الآخر لفعل يستبدل فمحذوف تقديره يستبدل بكم قوما غيركم. [.....]
(10) في الآية السابقة (39) .
(11) أو ضمير منفصل مبنيّ مبتدأ خبره العليا، والجملة الاسميّة هي العليا خبر المبتدأ كلمة الله.
(12) انظر في الآية السابقة (39) .
(13) انظر الآية (85) من سورة البقرة.
(14) وهي جواب القسم وجواب الشرط بآن واحد على رأي أبي حيّان.
(15) وجعلها الزمخشريّ حالا من فاعل يحلفون أو بدلا من جملة يحلفون، وقد رفض أبو حيّان الوجهين.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 26-04-2022 12:48 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (261)
من صــ 347 الى ص
ـ355


[سورة التوبة (9) : آية 43]
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ (43)

الإعراب:
(عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عفا) ، (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام في محلّ جرّ متعلّق ب (أذنت) وحذفت الألف من اسم الاستفهام لدخول حرف الجرّ عليه (أذنت) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (التاء) فاعل (لهم) مثل عنك متعلّق ب (أذنت) «1» ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (لك) مثل عنك متعلّق ب (يتبيّن) ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (صدقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (تعلم) مثل يتبيّن ومعطوف عليه، والفاعل أنت (الكاذبين) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يتبيّن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بفعل محذوف يقتضيه سياق الكلام أي هلّا أخرجتهم معك، أو هلّا توقّفت عن الإذن.
جملة: «عفا الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أذنت لهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ ... أو هي تعليل للعتاب المتقدّم.
وجملة: «يتبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «صدقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
[سورة التوبة (9) : آية 44]
لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)

الإعراب:
(لا) نافية (يستأذن) مضارع مرفوع (الكاف) ضمير مفعول به (الذين) مثل الذين صدقوا «2» ، (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يجاهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بأموالهم وأنفسهم) مثل بأموالهم وأنفسكم «3» .
والمصدر المؤوّل (أن يجاهدوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (في) أي: في أن يجاهدوا ... متعلّق ب (يستأذنك) أي يستأذنوك في الجهاد «4» .
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «لا يستأذنك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يجاهدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة التوبة (9) : آية 45]
إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (يستأذنك الذين ... الآخر) مثل نظيرها «5» و (لا) نافية (الواو) عاطفة (ارتابت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في ريب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتردّدون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يتردّدون) مثل يؤمنون «6» .
جملة: «يستأذنك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ارتابت قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم ... يتردّدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتابت.
وجملة: «يتردّدون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
[سورة التوبة (9) : آية 46]
وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ (46)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (أرادوا) فعل ماض وفاعله (الخروج) مفعول به منصوب (اللام) رابطة لجواب لو (أعدّوا) مثل أرادوا (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعدّوا) ، (عدّة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لكن كره) مثل لكن بعدت «7» ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (انبعاث) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ثبّط) فعل ماض، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اقعدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (اقعدوا) ، (القاعدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «أرادوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعدّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كره الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ثبّطهم» لا محلّ لها معطوفة على كره الله ...
وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على كره الله.
وجملة: «اقعدوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «8» .
الصرف:
(الخروج) ، مصدر سماعيّ لفعل خرج يخرج باب نصر،
وزنه فعول بضمّ الفاء.
(العدّة) ، اسم بمعنى ما أعددته من مال وسلاح، وقد يكون اسم مصدر لفعل أعدّ الرباعيّ بمعنى الاستعداد، وزنه فعلة بضمّ فسكون، وجمعه إذا كان اسما العدد بضمّ العين.
(انبعاث) ، مصدر قياسيّ لفعل انبعث الخماسيّ، فهو على وزن الماضي بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل آخره.
البلاغة
2- التتميم: في الآية الكريمة بذكر مع القاعدين وعدم الاكتفاء بذكر اقعدوا، وهذا من تنبيهاته الحسنة ونزيده بسطا فنقول: لو قيل اقعدوا مقتصرا عليه، لم يفد سوى أمرهم بالقعود، وكذلك، كونوا مع القاعدين، ولا تحصل هذه الفائدة مع إلحاقهم بهؤلاء الأصناف الموصوفين عند الناس بالتخلف والتقاعد، الموسومين بهذه السمة، إلا من عبارة الآية..
[سورة التوبة (9) : آية 47]
لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)

الإعراب:
(لو خرجوا) مثل لو أرادوا «9» ، (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرجوا) على حذف مضاف أي في جيشكم (ما) حرف نفي (زادوا) مثل أرادوا، و (كم) ضمير مفعول به (الّا) أداة حصر (خبالا) مفعول به ثان منصوب «10» ، (الواو) عاطفة (اللام) رابطة لجواب لو (أوضعوا) مثل أرادوا، (خلال) ظرف
مكان مبنيّ متعلّق ب (أوضعوا) ، و (كم) مضاف إليه (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به «11» ، (الفتنة) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (فيكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سمّاعون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (لهم) مثل فيكم متعلّق ب (سمّاعون) ، (الواو) استئنافيّة (الله عليم بالظالمين) مثل الله عليم بالمتّقين «12» .
جملة: «خرجوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما زادوكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أوضعوا..» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «يبغونكم» في محلّ نصب حال من فاعل أوضعوا.
وجملة: «فيكم سمّاعون ... » في محلّ نصب حال من مفعول يبغونكم أو فاعله «13» .
وجملة: «الله عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(خلال) ، اسم ظرف غير متصرّف مبنيّ، فإذا أصبح ذا معان أخرى غدا معربا وخرج عن الظرفيّة.
البلاغة
استعارة مكنية: في قوله تعالى وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ ففي الكلام استعارة مكنية حيث شبهت النمائم بالركائب في جريانها وانتقالها، وأثبت لها الإيضاح
على سبيل التخييل، والمعنى ولسعوا بينكم بالنميمة وإفساد ذات البين.
وقيل: فيه استعارة تبعية، حيث شبه سرعة إفسادهم ذات البين بالنمائم بسرعة سير الراكب، ثم أستعير لها الإيضاع وهو للإبل، والأصل ولأوضعوا ركائب نمائمهم خلالكم، ثم حذف النمائم، وأقيم المضاف إليه مقامه، فقيل لأوضعوا ركائبهم ثم حذفت الركائب.
[سورة التوبة (9) : آية 48]
لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ (48)

الإعراب:
(اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ابتغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الفتنة) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ابتغوا) ، (الواو) عاطفة (قلّبوا) مثل ابتغوا (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قلّبوا) ، (الأمور) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجر «14» ، (جاء) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظهر أمر) مثل جاء الحقّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (كارهون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن جاء ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قلّبوا) «15» .
جملة: «ابتغوا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «قلّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتغوا ...
وجملة: «جاء الحقّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «ظهر أمر الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء الحقّ.
وجملة: «هم كارهون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(ابتغوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ابتغاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف لهذه المناسبة وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه افتعوا.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ أي المكايد، وتقليبها مجاز عن تدبيرها أو الآراء، وهو مجاز عن تفتيشها، أي دبروا لك المكايد والحيل، أو دوروا الآراء في إبطال أمرك.
الفوائد
فائدة هامة في (حتى) :
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ ل (حتى) حالات كثيرة. ولكننا سنوضح حالتها في هذه الآية، توخيا للفائدة، ولأن ذلك يفوت كثيرا من الناس. وقد أورد ابن هشام عدة حالات لحتى، ومن جملة ما قال:
ومن أوجه حتى أن يقع حرف ابتداء، أي حرفا تستأنف بعده الجملة فيدخل على الجملة الاسمية كقول الفرزدق:
فوا عجبا حتى كليب تسبّني ... كأنّ أباها نهشل أو مجاشع
كما أنها تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها مضارع، كقول حسان:
يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السواد المقبل
وكذلك تدخل على الجملة الفعلية التي فعلها ماض، كما ورد في الآية التي نحن بصددها، وكذلك قوله تعالى ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ
وقد زعم ابن مالك أن حتى هنا حرف غاية وجر وأنّ بعدها أن مضمرة، ولا أعرف له في ذلك سلفا، وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة وكذا قال ابن مالك في حتى الداخلة على إذا في قوله تعالى حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ واعتبر (إذا) في موضع جر بحتى، وهذه المقالة سبقه إليها الأخفش وغيره، والجمهور على خلافها وأنها حرف ابتداء.
__________
(1) اللام في (لم) للتعليل، واللام في (لهم) للتبليغ، ولهذا جاز التعليق فيهما بالفعل نفسه.
(2) في الآية السابقة (43) .
(3) في الآية (41) من هذه السورة.
(4) يجوز أن يكون الجارّ المحذوف هو (عن) ، فيتعلّق بمحذوف تقديره التخلف أو القعود أي يستأذنوك في التخلّف أو القعود عن الجهاد.
(5، 6) في الآية السابقة (44) .
(7) في الآية (42) من هذه السورة.
(8) لأنها مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم.. أو هي تفسير للنائب الفاعل المقدّر وهو المصدر (القول) .
(9) في الآية (46) السابقة. [.....]
(10) هو على رأي الزمخشريّ مستثنى ب (إلا) متّصل، والمفعول الثاني محذوف أي ما زوّدوكم شيئا إلا خبالا.
(11) هذا الضمير مجرور باللام في الأصل أي يبغون لكم، فلمّا حذفت اللام اتّصل الضمير بالفعل فكان مفعولا به على السعة.
(12) في الآية (44) من هذه السورة.
(13) يجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها.
(14) أو حرف ابتداء، والجملة بعده استئنافيّة لا محلّ لها.
(15) أو متعلّق بمحذوف أي: استمرّوا في تقليب الأمور حتّى جاء.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 27-04-2022 05:13 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (262)
من صــ 355 الى ص
ـ364



[سورة التوبة (9) : آية 49]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (49)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لخبر محذوف مقدّم أي بعض منهم.. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (ائذن) فعل أمر دعائيّ والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائذن) ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة دعائية (تفتن) مضارع مجزوم و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ألا) حرف تنبيه (في الفتنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (سقطوا) وهو فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (جهنّم) اسم إنّ منصوب وهو ممنوع من التنوين (اللام) المزحلقة للتوكيد (محيطة) خبر مرفوع (بالكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (محيطة) ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «منهم من يقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «ائذن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تفتنّي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ائذن.
وجملة: «سقطوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ جهنّم لمحيطة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سقطوا.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا والعلاقة الحالية، أي في جهنم، فأطلق الحال وأريد المحل، لأن الفتنة لا يسقط فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها، فاستعمال الفتنة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل.
2- التمثيل: في قوله تعالى وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ فقد يجعل الكلام تمثيلا بأن تشبه حالهم في احاطة الأسباب بحالهم عند احاطة النار، وكون الأعمال التي هم فيها هي النار بعينها، لكنها ظهرت بصورة الأعمال في هذه النشأة، وتظهر بالصورة النارية في النشأة الأخرى، كما قيل نظيره في قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً
[سورة التوبة (9) : آية 50]
إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم فعل الشرط، (الكاف) ضمير مفعول به (حسنة) فاعل مرفوع (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط و (هم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (إن تصبك مصيبة) مثل إن تصبك حسنة (يقولوا) مضارع مجزوم جواب الشرط الثاني وعلامة الجزم حذف
النون ... والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (أمرنا) مفعول به منصوب.. و (نا) مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذنا) ، (الواو) عاطفة (يتولّوا) مثل يقولوا ومعطوف عليه (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فرحون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «تصبك حسنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تسؤهم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
وجملة: «تصبك مصيبة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قد أخذنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يتولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقولوا.
وجملة: «هم فرحون» في محلّ نصب حال من فاعل يتولّوا.
الصرف:
(يتولّوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله يتولّاوا ... التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف وزنه يتفعّوا.
[سورة التوبة (9) : آية 51]
قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلاَّ ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لن) حرف نفي ونصب (يصيب) مضارع منصوب (ونا) ضمير مفعول به (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كتب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع والعائد
محذوف أي كتبه (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) ، (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «1» ، (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن يصيبنا إلّا ما ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كتب الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هو مولانا ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو اعراضيّة-.
وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت الاصابة من الله، أو إن كان المكتوب من الله فليتوكّل المؤمنون على الله.
البلاغة
الإظهار في مقام الإضمار في قوله تعالى وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.
حيث إظهار الاسم الجليل في مقام الإضمار لإظهار التبرك والاستلذاذ به.
[سورة التوبة (9) : آية 52]
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «2» ، (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (تربّصون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تربّصون) «3» ، (إلا) أداة حصر (إحدى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الحسنيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نتربّص) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بكم) مثل بنا متعلّق ب (نتربّص) ، (أن) حرف مصدري ونصب (يصيب) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بعذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصيب) ، (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (عذاب) و (الهاء) مضاف إليه (أو) حرف عطف للتخيير (بأيدي) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (عذاب) معطوف على الجارّ قبله و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يصيبكم) في محلّ نصب مفعول به عامله نتربّص.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (تربّصوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّا نصب اسم انّ (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (متربّصون) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (متربّصون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل تربّصون بنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نحن نتربّص ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «نتربّص ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «يصيبكم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تربّصوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان كلّ يلقى ما ينتظره فتربّصوا ...
وجملة: «إنّا.. متربّصون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(الحسنيين) ، مثنّى الحسنى مؤنّث الأحسن.. وانظر الآية (95) من سورة النساء.
(متربّصون) ، جمع متربّص، اسم فاعل من تربّص الخماسيّ، وزنه متفعّل بضم الميم وكسر العين.
البلاغة
فن التعطف أو المشاركة: وهو أن يعلن المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر، وهما مفترقتان كل لفظة منهما في طرف من الكلام، وهو في قوله تعالى قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ فقد أتى التعطف من صدر الآية في قوله تَرَبَّصُونَ بِنا ومن عجزها في قوله: فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ مع تجنيس الازدواج.
ووقع مع التعطف مقابلة معنوية، خرج الكلام فيها مخرج إيجاز الحذف، فإن مقتضى البلاغة أن يكون تقدير ترتيب اللفظ قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين: أن يصيبنا الله بعذاب من عنده أو بأيديكم، ونحن نتربص بكم أن
يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا، فحذف لتوخي الإيجاز وتفسير الحسنيين من الجملة الأولى، وأثبته في الجملة الثانية فرارا من تكرار اللفظ وتكثيره كما حذف الحسنيين من الجملة الثانية استغناء بذكرها أولا، فحصل في الآية التعطف والمقابلة والإيجاز، فاكتملت فيها أربعة أضرب من البديع وهذا هو السحر الحلال، وإن من البيان لسحرا.
[سورة التوبة (9) : آية 53]
قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ (53)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «4» ، (أنفقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف (النون.. والواو فاعل (طوعا) مصدر في موضع الحال منصوب (الواو) عاطفة (كرها) معطوفة على (طوعا) منصوب «5» ، (لن) حرف نفي ونصب (يتقبّل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل محذوف دلّ عليه قوله (أنفقوا) أي: لن يتقبّل منكم ما أنفقتموه (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتقبّل) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (تم) ضمير اسم كان (قوما) خبر كان منصوب (فاسقين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنفقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن يتقبّل منكم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّكم كنتم قوما ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كنتم قوما ... » في محلّ رفع خبر إنّكم.
[سورة التوبة (9) : آية 54]
وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كارِهُونَ (54)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (منع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقبل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (منهم) مثل منكم «6» متعلّق ب (تقبل) ، (نفقات) نائب الفاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تقبل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي من أن تقبل «7» متعلّق ب (منع) .
(إلّا) أداة حصر (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) عاطفة (برسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يأتون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (إلّا) أداة حصر (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كسالى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا ينفقون إلّا وهم كارهون) مثل لا يأتون ... هم كسالى.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كفروا..) في محلّ رفع فاعل منع «8» .
وجملة: «ما منعهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في الآية السابقة.
وجملة: «تقبل ... نفقاتهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا يأتون» في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «هم كسالى» في محلّ نصب حال من فاعل يأتون.
وجملة: «لا ينفقون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يأتون.
وجملة: «هم كارهون ... » في محلّ نصب حال من فاعل ينفقون.
[سورة التوبة (9) : آية 55]
فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (55)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة «9» (لا) ناهية جازمة (تعجب) مضارع مجزوم و (الكاف) ضمير مفعول به (أموال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادهم) معطوفة على أموالهم مرفوع مثله. (إنّما) كافّة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) زائدة «10» (يعذب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هم) ضمير مفعول به والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) أي بسببها (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّب) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (تزهق) مضارع منصوب معطوف على (يعذّب) ، (أنفسهم) فاعل مرفوع ومضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محل نصب مفعول به عامله يريد وهو المحلّ البعيد، والجرّ وهو القريب.
(الواو) حاليّة (هم) منفصل مبتدأ (كافرون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «لا تعجبك أموالهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريد الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعذّبهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تزهق أنفسهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال.
__________

(1) قال الجمل في حاشيته على تفسير الجلالين، «الفاء سببيّة.. للدلالة على استحبابه تعالى للتوكّل كما في قوله «فإيّاي فارهبون» اه.
(2) في الآية السابقة (51) .
(3) أو متعلّق بفعل محذوف، والتقدير هل تربّصون أن يقع بنا إلّا إحدى الحسنيين.
(4) في الآية (51) من هذه السورة.
(5) انظر الآية (83) من سورة آل عمران.
(6) في الآية السابقة (53) .
(7) أو في محلّ نصب مفعول به ثان عامله منع.
(8) يجوز أن يكون الفاعل هو الله، (أنّهم كفروا) مفعول لأجله أي لأنّهم كفروا. [.....]
(9) أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن نظرت إليهم فلا تعجبك أموالهم.
(10) جاءت بعد فعل متعدّ أي يريد الله أن يعذّبهم بها ...
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 27-04-2022 05:29 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (263)
من صــ 364 الى ص
ـ373


[سورة التوبة (9) : آية 56]
وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يحلفون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة وهي مؤكدّة للقسم (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الواو) حاليّة (ما) نافية (هم) ضمير منفصل مبتدأ «1» (منكم) مثل
الأول متعلّق بمحذوف خبر هم (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لكنّ (قوم) خبر لكنّ مرفوع (يفرقون) مثل يحلفون.
جملة: «يحلفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّهم لمنكم» لا محلّ لها جواب القسم، وجملة القسم وجوابه مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل يحلفون.
وجملة: «ما هم منكم» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لكنّهم قوم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال «2» .
وجملة: «يفرقون» في محلّ رفع نعت لقوم.
[سورة التوبة (9) : آية 57]
لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (يجدون) مضارع مرفوع.
والواو فاعل (ملجأ) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (مغارات) معطوف على ملجأ منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة، ومثله (مدّخلا) ، (اللام) واقعة في جواب لو (ولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ولّوا) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير مبتدأ (يجمحون) مثلا يجدون.
جملة: «يجدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ولّوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط.
وجملة: «هم يجمحون» في محلّ نصب حال من فاعل ولّوا.
وجملة: «يجمحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(ملجأ) ، اسم مكان من فعل لجأ الثلاثيّ وزنه مفعل بفتح الميم والعين، فهو صحيح مضارعه مفتوح العين «3» .
(مغارات) ، جمع مغارة بفتح الميم وضمّها، أو جمع مغار بفتح الميم وضمّها، اسم مكان من غار الثلاثيّ والألف منقلبة عن واو أصلها مغورة- بفتح الواو- جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(مدّخلا) ، اسم مكان من ادّخل الخماسيّ، فهو على وزن مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
[سورة التوبة (9) : آية 58]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)

الإعراب:
(ومنهم من يلمز) مثل ومنهم من يقول «4» ، و (الكاف) ضمير مفعول به (في الصدقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلمز) على حذف مضاف أي في قسم الصدقات (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أعطوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط..
والواو نائب الفاعل (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعطوا) والجارّ للتبعيض أو للبيان (رضوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل، وهو في محلّ جزم جواب الشرط (الواو) عاطفة (إنّ) مثل
الأول (لم) حرف للنفي (يعطوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو نائب الفاعل (منها) مثل الأول متعلّق ب (يعطوا) ، (إذا) فجائيّة (هم يسخطون) مثل هم يجمحون «5» جملة: «منهم من يلمزك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة: «يلمزك» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إن أعطوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من يلمزك.
وجملة: «رضوا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن لم يعطوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أعطوا.
وجملة: «هم يسخطون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة ب (إذا) الفجائيّة.
وجملة: «يسخطون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(أعطوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله أعطيوا بضمّ الهمزة والياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت حركتها إلى الطاء- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح أعطوا وزنه أفعوا.
(يعطوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله يعطاوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف فأصبح يعطوا وزنه يفعوا بفتح العين، وقد تركت الفتحة على الطاء دلالة على الألف المحذوفة.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ فقد أعرب النحويون (إذا) حرف للمفاجاة. وسنوضح شيئا مما يتعلق بهذا الحرف، لأنه قد يخفى على الكثير.
1- إذا الفجائية تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في ابتداء الكلام، وتدل على الحال لا على الاستقبال، مثل: خرجت فإذا الأسد بالباب. ومنه قوله تعالى فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى وقد اختلف العلماء فيها إلى عدة أقوال:
أ- هي حرف عند الأخفش، ويرجح هذا القول قولهم: خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب، بكسر إن لأنّ (إنّ) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.
ب- وظرف مكان عند المبرّد، وظرف زمان عند الزجاج، وقد اختار ابن مالك أنها حرف للمفاجاة، واختار ابن عصفور أنها ظرف مكان، واختار الزمخشري أنها ظرف زمان. والقول الأول الذي يعتبرها حرفا للمفاجاة هو أرجح الأقوال، لعدم احتياجه إلى تأويل، أما الذين اعتبروها ظرفا فقد قدّروا لها عاملا محذوفا ونحن مع علم أصول النحو حيث قرر الأصوليون القاعدة التالية:
إذا استوى مسألتان إحداهما تحتاج إلى تقدير والثانية لا تحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى.
2- إذا وقعت (إذا) الفجائية مقترنة بجملة جواب الشرط الجازم، كما في هذه الآية الكريمة، فالجملة في محلّ جزم جواب الشرط، ومن المعلوم أن جملة جواب الشرط الجازم يجب أن تقترن بالفاء أو إذا الفجائية حتى تكون في محلّ جزم جواب الشرط.
[سورة التوبة (9) : آية 59]
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ (59)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف
مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (رضوا) مثل السابق «6» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوفة على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (حسب) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّهم رضوا) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي لو ثبت رضاهم ...
(السين) حرف استقبال (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (نا) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤتي) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة الأخير و (الهاء) مثل الأخير (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (راغبون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: « (ثبت) رضاهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «رضوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: آتاهم الله ... لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة: «وقالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة رضوا.
وجملة: «حسبنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سيؤتينا الله ... » لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل أو الشرح لمقول القول.
وجملة: «إنّا ... راغبون» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة أو تفسيريّة.
وجواب الشرط (لو) محذوف أي لو فعلوا ذلك لكان خيرا لهم.
الصرف:
(راغبون) ، جمع راغب، اسم فاعل من رغب وزنه فاعل.
[سورة التوبة (9) : آية 60]
إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)

الإعراب:
(انّما) كافّة ومكفوفة (الصدقات) مبتدأ مرفوع (للفقراء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة في المواضع السبعة الآتية (المساكين، العاملين، المؤلّفة الغارمين، ابن ... ) ألفاظ مجرور معطوفة على الفقراء، وعلامة الجرّ الياء في الألفاظ، المساكين، العاملين، الغارمين (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (العاملين) ، (قلوب) نائب فاعل لاسم المفعول المؤلّفة، مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (في الرقاب) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف ومعطوف على الجارّ الأول (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف ومعطوف على الجارّ الأول (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ومثله (السبيل) ، (فريضة) مفعول مطلق لفعل محذوف «7» منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (فريضة) ، (الواو)
استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الصدقات للفقراء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (فرض) فريضة ...» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المؤلّفة) ، اسم مفعول من الرباعيّ ألّف، وزنه مفعّلة بضم الميم وفتح العين.
(الغارمين) ، جمع الغارم، اسم فاعل من الثلاثيّ غرم، ومنه فاعل.
البلاغة
مخالفة الحروف: في قوله تعالى إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ إلى آخر الآية، وهو فن طريف من فنون البلاغة لطيف المأخذ، دقيق المغزى، فقد عدل عن «اللام» الى «في» في الأربعة الأخيرة، وذلك لسرّ يخفى على المتأمل السطحي، وهو أن الأصناف الأربعة الأوائل ملاك لما عساه يدفع إليهم، وإنما يأخذونه ملكا، فكان دخول اللام لائقا بهم. وأما الأربعة الأواخر فلا يملكون ما يصرف نحوهم، بل ولا يصرف إليهم، ولكن في مصالح تتعلق بهم فالمال الذي يصرف في الرقاب إنما يتناوله السادة المكاتبون والبائعون، فليس نصيبهم مصروفا الى أيديهم حتى يعبّر عن ذلك باللام المشعرة بتملكهم لما يصرف نحوهم، وإنما هم محالّ لهذا الصرف والمصلحة المتعلقة به، وكذلك العاملون إنما يصرف نصيبهم لأرباب ديونهم تخليصا لذممهم لا لهم. وأما سبيل الله فواضح فيه ذلك. وأما ابن السبيل فكأنه كان مندرجا في سبيل الله، وإنما أفرد بالذكر تنبيها على خصوصيته، مع أنه مجرد من الحرفين جميعا
وعطفه على المجرور باللام ممكن، ولكن على القريب منه أقرب.
الفوائد
مصارف الزكاة.
حددت هذه الآية الأصناف الثمانية الذين تجب لهم الزكاة وهم:
1- الفقراء.
2- المساكين: وهم المحتاجون الذين لا يفي دخلهم بحاجتهم، ثم اختلف العلماء في الفرق بين الفقير والمسكين، فقال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة والزهري: الفقير الذي لا يسأل والمسكين السائل، وقال الشافعي: الفقير من لا مال له ولا حرفة، والمسكين من له مال أو حرفة، ولكن لا تقع منه موقعا لكفايته. وقال الفقهاء الفقير من كان مورده أقل من نصف حاجته، والمسكين من كان مورده أكثر من نصف حاجته.
3- الْعامِلِينَ عَلَيْها: وهم السعاة الذين يتولون جباية الصدقات وقبضها من أهلها ووضعها في جهتها، فيعطون من مال الصدقات بقدر أجور أعمالهم، سواء كانوا فقراء أم أغنياء. وهذا قول ابن عمر، وبه قال الشافعي.
4- الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ: وهم قسمان: مسلمون وكفار، فالمسلمون قسمان: قسم من أشراف العرب ووجوه القبائل كان (صلى الله عليه وسلّم) يعطيهم ليتألف قلوبهم، وكان إسلامهم ضعيفا وقوم أسلموا وكان إسلامهم قويا، لكن النبي (صلى الله عليه وسلّم) كان يعطيهم تألفا لقومهم. وأما القسم الثاني، فهم المسلمون البعيدون عن إخوانهم، والمتاخمون للكفار، وهم ضعفاء، فيعطون ليبقى إيمانهم قويا، وكي لا يغرّر بهم الكفار، وأما المؤلفة من الكفار فهم قوم يخشى شرهم ويرجى إسلامهم.
5- وَفِي الرِّقابِ: وهم المكاتبون، يعطون ليعتقوا. وهذا قول الشافعي وأكثر الفقهاء. وقول آخر بأنه يشتري عبيد ويعتقهم.
6- الغارمين: الذين عجزوا عن وفاء الدين، بشرط ألا يكون سبب الدين معصية الله.
7- في سبيل الله: أي في الجهاد أو كل عمل يرضي الله عز وجل.
8- ابن السبيل: المسافر المنقطع عن ماله، يعطى ما يبلغه مقصده.
__________

(1) أو في محلّ رفع اسم (ما) العاملة عمل ليس، ومنكم الخبر.
(2) أو استئنافيّة لا محلّ لها.
(3) يصحّ في (ملجأ) أن يكون هو وما بعده مصادر ميميّة بمعنى اللجوء والاختباء والدخول، أي لو استطاعوا ذلك لولّوا..
(4) في الآية (49) من هذه السورة.
(5) في الآية السابقة (57) .
(6) في الآية السابقة (58) .
(7) أو مصدر في موضع الحال.. وقد يكون (فريضة) بمعنى مفروضة فهو جار مجرى الاسم المشتقّ، وهذه الحال من الضمير المستكنّ في خبر الصدقات.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 27-04-2022 05:39 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (264)
من صــ 373 الى ص
ـ382



[سورة التوبة (9) : آية 61]
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (61)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ وهو نعت لخبر مقدّم محذوف أي بعض منهم (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يؤذون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (النبيّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يقولون) مثل يؤذون (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أذن) خبر مرفوع (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (أذن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (خير) مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (أذن) (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (يؤمن) مثل الأول (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) بتضمينه معنى يصدّق أو يسلّم (الواو) عاطفة (رحمة) معطوفة على أذن مرفوع (اللام) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (رحمة) (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (منكم) مثل منهم متعلّق بحال من فاعل آمنوا (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (يؤذون رسول الله) مثل يؤذون النبيّ، ولفظ الجلالة مضاف إليه (لهم) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر
مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «منهم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤذون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هو أذن..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (هو) أذن خير» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يؤمن بالله» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ المحذوف «1» .
وجملة: «يؤمن للمؤمنين» في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤمن بالله.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «الذين يؤذون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يؤذون رسول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين) .
الصرف:
(أذن) ، اسم للعضو المعروف، واستعمل في الآية الكريمة مجازا أي مستمع، وزنه فعل بضمّتين.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى هُوَ أُذُنٌ وهي في الأصل اسم للجارحة، وإطلاقها على الشخص بالمعنى المذكور من باب المجاز المرسل، كاطلاق العين
على ربيئة القوم حيث كانت العين هي المقصودة منه، وذلك من اطلاق الجزء على الكل، والعلاقة تسمى الجزئية، قال الشاعر:
إذا ما بدت ليلى فكلي أعين ... وإن هي ناجتني فكلي مسامع
[سورة التوبة (9) : آية 62]
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (62)

الإعراب:
(يحلفون بالله) مرّ إعرابها «2» ، (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون) ، (اللام) للتعليل (يرضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يرضوكم) في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون) .
(الواو) حاليّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع (الهاء) مضاف إليه (أحقّ) خبر المبتدأ مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يرضوا) مثل الأول و (الهاء) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يرضوه) في محلّ رفع بدل من اسم الجلالة أو من رسول «3» .
(إن) حرف شرط جازم (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير اسم كان، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يحلفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرضوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «الله ورسوله أحقّ ... » في محلّ نصب حال من فاعل يحلفون.
وجملة: «يرضوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الظاهر.
وجملة: «كانوا مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كانوا مؤمنين فالله ورسوله أحقّ بالإرضاء.
الصرف:
(يرضوكم) ، فيه اعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يرضيوكم- بضمّ الياءين- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الضاد- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- فأصبح يرضوكم، وزنه يفعوكم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ فقد أعرب النحويون: الله لفظ الجلالة مبتدأ، ورسوله: اسم معطوف. أما الخبر فقد تضاربت فيه أقوال النحاة: ما يقوله أبو البقاء العكبري:
الخبر هو (أحقّ) وهو خبر للمبتدأ الذي هو (الله) ، والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الأول ويصبح التقدير (والله أحق أن ترضوه ورسوله أحق) .
ما يقوله سيبويه:
أما سيبويه فقد قال أحق خبر الرسول وخبر الأول محذوف، لأن (رسوله أقرب للخبر. وهذا أقوى، إذ لا يلزم منه التفريق بين المبتدأ وخبره، وفيه أيضا أنه خبر الأقرب إليه، ومثله قول الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف
فالشاهد أن (راض) خبر أنت ولا تصلح أن تكون خبر نحن. وهذا يؤيد قول سيبويه، لأن راض أقرب إلى المبتدأ (أنت) .
وقيل (أحقّ) خبر عن الاسمين لأن أمر الرسول تابع لأمر الله تعالى، وقيل أفرد كلمة (أحقّ) وهي بمعنى التثنية، والمصدر المؤول من (أن ترضوه) في محلّ جر بالياء المقدرة ويصبح التقدير (أحق بالرضا) .
[سورة التوبة (9) : آية 63]
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ (لم) حرف نفي وجزم (يعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ- وهو ضمير الشأن- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحادد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أنّ) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ (نار) اسم أنّ مؤخّر منصوب (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (خالدا) حال منصوبة من الضمير في (له) ، (فيها) مثل له متعلّق ب (خالدا) .
والمصدر المؤوّل (أنّه من ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.. أو مفعوله بمعنى يعرفوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ له نار ... ) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف- أو مبتدأ والخبر محذوف- والتقدير: فأمره كون نار جهنّم له ... أو فكون نار جهنّم له أمر حقّ.
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والاشارة إلى العذاب، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الخزي) خبر مرفوع (العظيم) نعت للخزي مرفوع.
جملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يحادد ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يحادد الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة: « (أمره) أنّ له نار» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك الخزي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة التوبة (9) : آية 64]
يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ (64)

الإعراب:
(يحذر) مضارع مرفوع (المنافقون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (أن) حرف مصدريّ ونصب (تنزّل) مضارع مبنيّ للمجهول
منصوب (على) جارّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنزّل) «5» ، (سورة) نائب الفاعل مرفوع (تنبّئ) مثل يحذر و (هم) ضمير مفعول به والفاعل هي (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنبّئهم) ، (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما، و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل) في محلّ نصب مفعول به «6» .
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (استهزءوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مخرج) خبر إنّ مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مخرج، والعائد محذوف (تحذرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يحذر المنافقون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تنزّل ... سورة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تنبئّهم ... » في محلّ رفع نعت لسورة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استهزءوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الله مخرج ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ ... أو تعليليّة.
وجملة: «تحذرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
[سورة التوبة (9) : آية 65]
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (65)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (سألت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط ... و (التاء) فاعل و (هم) ضمير مفعول به والمفعول الثاني محذوف أي: عن استهزائهم بك (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال ... والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل.. و (النون) نون التوكيد (إنّما) كافّة ومكفوفة (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (نخوض) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (الواو) عاطفة (نلعب) مثل نخوض (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ الإنكاريّ (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تستهزئون) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (آيات، (رسول) معطوفان بالعاطفين على لفظ الجلالة مجروران مثله، و (الهاء) فيهما مضاف إليه (كنتم) مثل كنّا (تستهزئون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «كنّا نخوض ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نخوض ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «نلعب» في محلّ نصب معطوفة على جملة نخوض.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم تستهزئون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تستهزئون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الفوائد
عبث المنافقين:
قال ابن إسحاق: كان جماعة من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت ورجل من أشجع يقال له مخشّن بن حميّر يشيرون إلى رسول (صلّى الله عليه وسلّم) وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بني الأصفر (أي الروم) كقتال العرب بعضهم بعضا؟ والله لكأنا بكم غدا مقرنين في الحبال، إرجافا وترهيبا للمؤمنين. فقال مخشّن والله لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة، وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه. وقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) - فيما بلغني- لعمار بن ياسر:
أدرك القوم، فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قلتم كذا وكذا، فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) يعتذرون إليه، فقال وديعة:
يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله عز وجل وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ فقال مخشّن بن حميّر: يا رسول الله، قعد بي اسمي واسم أبي، فكان الذي عفي عنه في هذه الآية مخشّن، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة في قتال المرتدين، فلم يوجد له أثر.
[سورة التوبة (9) : آية 66]
لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (66)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تعتذروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (قد) حرف تحقيق (كفرتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفرتم) ،(إيمان) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (نعف) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (عن طائفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (نعف) ، (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (الطائفة (نعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل نحن (طائفة) مفعول به منصوب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير اسم أنّ (كانوا) ماض ناقص ... والواو اسم كان (مجرمين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نعذّب) .
جملة: «لا تعتذروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد كفرتم» لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن نعف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نعذّب ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(نعف) ، فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم وأصله نعفو وزنه نفع بضمّ العين.
__________
(1) أو في محلّ رفع نعت ثان لأذن.
(2) في الآية (56) من هذه السورة.
(3) وإذا كان بدلا من أحدهما فثمّة وجه ليكون بدل الآخر ... والمعنى: إرضاء الله وإرضاء رسوله أحقّ من إرضاء غيرهما ... وفي الآية توجيهات أخرى في الإعراب منها: (أحقّ) خبر مقدّم والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر، والجملة خبر ل (الله ورسوله) أي: الله ورسوله إرضاؤهما أحقّ.. وقيل: (أحق) خبر الرسول لأنه الأقرب، وخبر لفظ الجلالة محذوف دل عليه المذكور.. وقيل: المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أحقّ) ، أي أحقّ بالإرضاء- وقد رفض ابن هشام هذا التخريج الأخير- هذا وقد جاء لفظ (أحقّ) خبرا عن الاسمين (الله، رسوله) لأن أمر الرسول تابع لأمر الله، وقد أفرد وهو في موضع التثنية، أو لأنّ (أحقّ) وهو اسم تفضيل جاء مجرّدا من (ال) والإضافة ومن التفضيليّة مقدّرة.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
(5) قال الزمخشري: الضمير في (عليهم) يعود إلى المؤمنين، والضمير في (تنبّئهم) يعود إلى المنافقين ... وقال غيره: الضمير فيهما يعود إلى المنافقين لأنّ السورة إذا نزلت في حقّهم فهي نازلة عليهم تنبّئهم.
(6) الفعل يحذر عند المبرّد لازم، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف تقديره (من) أي يحذر المنافقون من أن تنزّل ... ولكنّ أبا حيّان ردّ رأي المبرّد.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 27-04-2022 05:51 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (265)
من صــ 382 الى ص
ـ391


[سورة التوبة (9) : آية 67]
الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ (67)

الإعراب:
(المنافقون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (المنافقات) معطوف على المبتدأ مرفوع (بعض) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (من بعض) جارّ ومجرور خبر بعضهم على حذف مضاف أي من جنس بعض (يأمرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالمنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمرون) ، (الواو) عاطفة (ينهون عن المعروف) مثل يأمرون بالمنكر، والجارّ متعلّق ب (ينهون) ، (الواو) عاطفة (يقبضون) مثل يأمرون (أيديهم) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (نسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (نسي) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (المنافقين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (هم) ضمير فصل «1» ، (الفاسقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «المنافقون.. بعضهم من بعض» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعضهم من بعض» في محلّ رفع خبر المبتدأ (المنافقون) .
وجملة: «يأمرون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ «2» .
وجملة: «ينهون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يقبضون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «نسوا ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ «3» .
وجملة: «نسيهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة نسوا.
وجملة: «إنّ المنافقين ... الفاسقون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى (وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ) عن الإنفاق في طاعة الله ومرضاته، وقبض اليد كناية عن الشح والبخل، كما أن بسطها كناية عن الجود، لأن من يعطي يمد يده بخلاف من يمنع.
2- المجاز: في قوله تعالى نَسُوا اللَّهَ والنسيان مجاز عن الترك، وهو كناية عن ترك الطاعة، فالمراد لم يطيعوه سبحانه.
3- المشاكلة: في قوله تعالى فَنَسِيَهُمْ أي منع لطفه وفضله عنهم والتعبير بالنسيان للمشاكلة.
[سورة التوبة (9) : آية 68]
وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (68)

الإعراب:
(وعد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (المنافقين) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (المنافقات) معطوف على المنافقين منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الكفّار) معطوف على المنافقين منصوب (نار) مفعول به ثان منصوب (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (خالدين) حال منصوبة من المنافقين- وهي حال مقدّرة- وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين) (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حسب) خبر مرفوع (وهم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لعن) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقيم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «وعد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هي حسبهم» في محلّ نصب حال من نار جهنم.
وجملة: «لعنهم الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «لهم عذاب» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
البلاغة
المجاز العقلي: في قوله تعالى وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ فهي كما في قوله تعالى عِيشَةٍ راضِيَةٍ والمجاز هنا في وصف العذاب بالإقامة.
[سورة التوبة (9) : آية 69]
كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (69)

الإعراب:
(الكاف) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم «4» (من) حرف جر (قبل) اسم مجرور بحرف الجرّ متعلّق بمحذوف صلة أي مضوا من قبلكم و (كم) ضمير مضاف إليه (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ..
والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (أشدّ) خبر كانوا منصوب (من)
حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أشدّ) ، (قوّة) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أكثر أموالا) مثل أشدّ قوّة فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (أولادا) معطوف على (أموالا) منصوب (الفاء) عاطفة (استمعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (بخلاق) جارّ ومجرور متعلّق ب (استمتعوا) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الفاء) عاطفة (استمتعتم) فعل ماض وفاعله (بخلاقكم) مثل بخلافهم متعلّق ب (استمتعتم) ، (الكاف) مثل الأول (ما) حرف مصدريّ (استمتع) مثل الأول (الذين) موصول فاعل في محلّ رفع (من قبلكم) مثل الأول متعلّق ب (استمتع) (بخلافهم) مثل الأول متعلّق ب (استمتع) .
والمصدر المؤوّل (ما استمتع) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي استمتعتم استمتاعا كاستمتاع الذين من قبلكم.
(الواو) عاطفة (خضتم) مثل استمتعتم (كالذي) مثل كالذين متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي خوضا كالذي خاضوه (خاضوا) مثل استمتعوا، والعائد محذوف أي خاضوه (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (الكاف) حرف خطاب (حبطت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (حبطت) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل «5» ، (الخاسرون) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: « (أنتم) كالذين من قبلكم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا أشدّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استمتعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا.
وجملة: «استمتعتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتعوا.
وجملة: «استمتع الذين.» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «خضتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة استمتعتم.
وجملة: «خاضوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أولئك حبطت أعمالهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حبطت أعمالهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك حبطت.
الصرف:
(خضتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون لأنه معتلّ أجوف، وأصله خوضتم بسكون الواو والضاد، حذفت الواو لالتقاء الساكنين، وزنه فلتم بضمّ الفاء لأنّ الحرف المحذوف هو الواو.
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ التفات من الغيبة الى الخطاب للتشديد.
2- التكرير: في ترديد استمتعوا، ذلك أنه شبه حالهم بحال الأولين، ففي التكرير تأكيد ومبالغة في ذم المخاطبين، وتقبيح حالهم واستهجان أمرهم.
3- الاستعارة: في خضتم، حيث شبه الباطل بماء واستعار له كلمة خضتم أي دخلتم في الباطل.
[سورة التوبة (9) : آية 70]
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْراهِيمَ وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم (يأت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به (نبأ) فاعل مرفوع (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة و (هم) ضمير مضاف إليه (قوم) بدل من الموصول مجرور (نوح) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (عاد، ثمود) معطوفان على نوح مجروران (قوم) معطوف على قوم الأول مجرور (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (أصحاب) معطوف على قوم مجرور (مدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة ممتنع من التنوين (المؤتفكات) معطوف على قوم مجرور وهو على حذف مضاف أي أهل المؤتفكات «6» ، (أتت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث (رسل) فاعل مرفوع، و (هم) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتتهم) ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود (يظلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك
(كانوا) مرّ إعرابه «7» . (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «لم يأتهم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتتهم رسلهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما كان الله ليظلمهم) لا محلّ لها معطوفة على جمل مقدّرة أي فكذّبوهم فأهلكوا فما كان الله ...
وجملة: «يظلمهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لكن كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان ...
وجملة: «يظلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.
والمصدر المؤوّل (أن يظلمهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
الصرف:
(نبأ) ، مفرد أنباء.. انظر الآية (44) من سورة آل عمران.
(المؤتفكات) ، جمع المؤتفكة مؤنّث المؤتفك بمعنى المنقلب الذي يجعل عالية سافلة، وهو اسم فاعل من الخماسيّ ائتفك ... ويقال: أفكته فأتفك أي قلبته فانقلب ... ووزن المؤتفك مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة التوبة (9) : آية 71]
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (المؤمنون والمؤمنات ... ويطيعون الله) مرّ إعراب نظيرها «8» ، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة و (الهاء) مضاف إليه (أولئك سيرحمهم الله) مثل أولئك حبطت أعمالهم «9» ، و (السين) حرف استقبال، و (هم) ضمير مفعول به (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عزيز) خبر إنّ مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «المؤمنون ... بعضهم أولياء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (بعضهم أولياء بعض) في محلّ رفع خبر المبتدأ (المؤمنون) .
وجملة: «يأمرون ... » في محلّ رفع خبر ثان «10» .
وجملة: «ينهون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يقيمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يؤتون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «يطيعون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يأمرون.
وجملة: «أولئك سيرحمهم الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سيرحمهم الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «إنّ الله عزيز ... » لا محلّ لها في الحكم التعليليّة.
__________
(1) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الفاسقون) ، والجملة الاسميّة خبر إن.
(2) يحتمل أن تكون بدلا من جملة (بعضهم من بعض) ... ويجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(3) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(4) جعل العكبريّ الجارّ والمجرور نعتا لمصدر محذوف بحذف مضاف أي وعدا كوعد الذين من قبلكم.
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الخاسرون) ، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ (أولئك) .
(6) المؤتفكات: قرى قوم لوط.
(7) في الآية السابقة (69) .
(8) في الآية (67) من هذه السورة.
(9) في الآية (69) من هذه السورة.
(10) أو هي استئناف بيانيّ فلا محلّ لها، وكذلك الجمل المعطوفة عليها.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 27-04-2022 06:06 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (266)
من صــ 391 الى ص
ـ400



[سورة التوبة (9) : آية 72]
وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)

الإعراب:
«وعد الله ... جنّات) مرّ إعراب نظيرها «1» ، وعلامة نصب جنّات الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «2» ، و (ها) ضمير مضاف إليه على حذف مضاف أي من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال من المؤمنين منصوبة- وهي حال مقدّرة- وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين) ، (الواو) عاطفة (مساكن) معطوف على جنّات منصوب مثله ومنع من التنوين لكونه على صيغة منتهى الجمع (طيّبة) نعت لمساكن منصوب (في جنّات) جارّ ومجرور نعت ثان لمساكن (عدن) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (رضوان) مبتدأ مرفوع (من الله) جارّ ومجرور نعت لرضوان (أكبر) خبر مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ ذلك (العظيم) نعت للفوز مرفوع مثله.
جملة: «وعد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «رضوان ... أكبر» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
«طيّبة) ، مؤنّث طيّب جمعه طيّبات ... انظر الآية (57) من سورة البقرة.
(عدن) ، مصدر استعمل صفة، ولذا فهو يبقى مفردا مع المفرد والمثنّى والجمع وهو بمعنى إقامة وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر لفعل عدن يعدن باب نصر وباب ضرب هو عدون بضمّ العين.
[سورة التوبة (9) : آية 73]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)

الإعراب:
«يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (النبيّ) بدل من أيّ أو عطف بيان تبعه في الرفع لفظا (جاهد) فعل أمر، والفاعل أنت، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الكفّار) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (المنافقين) معطوف على الكفّار منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (اغلظ) مثل جاهد (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغلظ) ، (الواو) استئنافيّة «3» ، (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة
المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: «يأيّها النبي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاهد ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اغلظ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاهد.
وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها معطوفة على جملة مأواهم جهنّم «4» .
[سورة التوبة (9) : آية 74]
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74)

الإعراب:
«يحلفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون) ، (ما) نافية (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل، ومفعول قالوا محذوف أي ما بلغك عنهم من السبّ (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قالوا) مثل الأول (كلمة) مفعول به منصوب (الكفر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كفروا) مثل قالوا (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (كفروا) ،
(إسلام) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (همّوا) مثل قالوا (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول «5» مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (همّوا) ، (لم) حرف نفي وجزم (ينالوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل. (الواو) استئنافيّة (ما نقموا) مثل ما قالوا (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (أغنى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) مضاف إليه. (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (يتوبوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (يك) مضارع مجزوم ناقص جواب الشرط وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي طلب التوبة (خيرا) خبر يكن منصوب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا) ، (الواو) عاطفة (إن يتولّوا) مثل إن يتوبوا (يعذّب) مضارع مجزوم جواب الشرط الثاني و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق منصوب (أليما) نعت منصوب (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّب) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على النداي مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (في الأرض) جارّ ومجرور حال من (وليّ) - نعت تقدّم على المنعوت- (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ
تبعه في الجرّ لفظا.
جملة: «يحلفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما قالوا» لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «قالوا ... (الثانية) » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «همّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «لم ينالوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ما نقموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أن أغناهم) في محلّ نصب مفعول به عامله نقموا.
وجملة: «أغناهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إن يتوبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يك ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يتولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يتوبوا.
وجملة: «يعذّبهم الله» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما لهم ... من وليّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم.
البلاغة
تأكيد المدح بما يشبه الذم: في قوله تعالى وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ففيه تهكم وتأكيد الشيء بخلافه، كقوله: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم- البيت. والمقصود وما نقموا الإيمان لأجل شيء إلا لإغناء الله تعالى إياهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ونحن هنا بخصوص (من) حيث وردت زائدة، والاسم بعدها (ولي) مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر، وسنبيّن فيما يلي بعض أحكام (من) الزائدة:
1- هناك ثلاثة شروط لزيادتها:
آ- أن يتقدمها نفي أو نهي أو استفهام بهل، مثل قوله تعالى وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ.
ب- تنكير مجرورها كما ورد في الأمثلة السابقة.
ج- ومجرورها يقع في محلّ رفع فاعل، أو نصب مفعول به، أو مبتدأ.
2- القياس أنها لا تزاد في ثاني مفعولي ظن، ولا ثالث مفعولات أعلم، لأنهما في الأصل خبر، وهي تدخل على المبتدأ كما علمنا.
[سورة التوبة (9) : آية 75]
وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)

الإعراب:
«الواو) استئنافيّة (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم «6» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (عاهد) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (نا) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به والفاعل هو (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتى) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (نصدّقنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ... و (النون) نون
التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الواو) عاطفة (لنكوننّ) مثل لنصدّقنّ وهو ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «منهم من ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عاهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إن آتانا ... » لا محلّ لها تفسير لمعنى عهد الله.
وجملة: «نصدّقنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «نكوننّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة نصدّقنّ.
الصرف:
«نصدّقنّ) ، فيه إدغام تاء التفعّل في الصاد، وأصله نتصدقنّ، وزنه نتفعّلن.
[سورة التوبة (9) : آية 76]
فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)

الإعراب:
«الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط (آتاهم من فضله) مثل آتانا من فضله «7» ، (بخلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بخلوا) ، (الواو) عاطفة (تولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «أتاهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بخلوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بخلوا.
وجملة: «هم معرضون» في محلّ نصب حال.
الفوائد
قصة ثعلبة:
اسمه ثعلبة بن حاطب، وقد أورد المفسرون قصته، ومفادها
أنه كان رجلا فقيرا، وكان لا يبرح المسجد حتى لقب بحمامة المسجد، وكان يقول لرسول الله (صلى الله عليه وسلّم) : ادع الله أن يرزقني مالا، ولئن رزقني لأعطينّ كل ذي حق حقه، فكان يقول له رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) : أما ترضى أن تكون مثلي، والذي نفسي بيده، لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت. ثم سأله فقال له: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه فألح على النبي (صلى الله عليه وسلّم) فدعا له فقال اللهم ارزق ثعلبة مالا، فاتخذ غنما فنمت بسرعة كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة فتنحى، فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما، وكثرت فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ما فعل ثعلبة؟ فأخبروه، فقال: يا ويح ثعلبة. وأنزل الله جل ثناؤه خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) رجلين لجباية الزكاة وقال لهما: مرّا بثعلبة وبفلان السلمي. فخرجا حتى أتيا ثعلبة فأقرآه كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وسألاه الصدقة، فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، ما هذا؟
انطلقا حتى تفرغا، ثم مرّا علي. فرجعا إليه، فقال مثل مقالته الأولى، فلما أتيا النبي (صلّ الله عليه وسلّم) قال لهما: يا ويح ثعلبة قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، لأنه (أعطى واتقى وصدّق بالحسنى) فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والسلمي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ولم يقبل منه رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ولا الخلفاء من بعده الصدقة، حتى توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه.
[سورة التوبة (9) : آية 77]
فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77)

الإعراب:
«الفاء) عاطفة (أعقب) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله «8» ، (نفاقا) مفعول به ثان منصوب (في قلوب) جارّ ومجرور نعت ل (نفاقا) ، و (هم) مضاف إليه (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ثان ل (نفاقا) أي متّصل، (يلقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أخلفوا) فعل ماض وفاعله (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (وعدوا) مثل أخلفوا و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (ما أخلفوا) في محلّ جرّ بالباء- وهي للسببيّة- متعلّق ب (أعقبهم) .
(الواو) عاطفة (بما كانوا) مثل بما أخلفوا.. والواو اسم الفعل الناقص (يكذبون) مثل يلقون.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بما تعلّق به المصدر الأول فهو معطوف عليه.
جملة: «أعقبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بخلوا أو تولّوا «9» عطف المسبّب على السبب.
وجملة: «يلقونه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أخلفوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «وعدوه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
وجملة: «يكذبون» في محلّ نصب خبر (كانوا) .
الصرف:
(نفاقا) ، مصدر سماعي لفعل نافق الرباعيّ وزنه فعال بكسر الفاء ... أما القياسيّ فهو المنافقة.
__________
(1) في الآية (68) من هذه السورة.
(2) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار- نعت تقدّم على المنعوت-[.....]
(3) قال العكبريّ: إن قيل كيف حسنت الواو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلاثة أجوبة: أحدها أنّها واو الحال والتقدير أفعل ذلك في حال استحقاقهم جهنّم وهي حال كفرهم، والثاني أنّ الواو جيء بها تنبيها على إرادة فعل محذوف أي واعلم أنّ مأواهم، والثالث أن الكلام محمول على المعنى وهو أنّه قد اجتمع لهم عذاب الدنيا بالجهاد وعذاب الآخرة بجهنّم) اه.
(4) أو خبر مقدّم إن أعرب المخصوص مبتدأ.
(5) أو نكرة موصوفة والعائد محذوف
(6) أو هي استئناف بيانيّ لا محلّ لها.
(7) في الآية السابقة (75) ، والفعل لا محلّ له.
(8) يجوز أن يكون الضمير عائدا على البخل أي أورثهم البخل نفاقا متمكّنا في قلوبهم متّصلا إلى يوم يلقونه.
(9) في الآية السابقة (76) .


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 27-04-2022 06:22 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (267)
من صــ 400 الى ص
ـ409



[سورة التوبة (9) : آية 78]
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (78)

الإعراب:
«الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ التقريعيّ (لم) حرف نفي وجزم (يعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل. ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل هو (سرّ) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نجواهم) معطوفة على سرّهم منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أنّ الله) مثل الأول (علّام) خبر أنّ مرفوع (الغيوب) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يعلم) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله علّام..) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول عطف تعليل أي ولأنّ الله ...
وجملة: «لم يعلموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
[سورة التوبة (9) : آية 79]
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (79)

الإعراب:
«الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (يلمزون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (المطّوّعين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من المؤمنين) جارّ ومجرور حال من المطّوّعين (في الصدقات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يلمزون) على حذف مضاف أي في دفع الصدقات (الواو) عاطفة (الذين) معطوف على المطّوّعين في محلّ نصب (لا) نافية (يجدون) مثل يلمزون (إلّا) أداة حصر (جهد) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (يسخرون) مثل يلمزون (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسخرون) ، (سخر) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (منهم) مثل الأول متعلّق ب (سخر) و (الواو) عاطفة (لهم) مثل منهم متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
وجملة: «الذين يلمزون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يلمزون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يجدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يسخرون منهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يلمزون.
وجملة: «سخر الله منهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين يلمزون) «2» .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
الصرف:
«المطّوّعين) ، جمع المطّوّع، اسم فاعل من الخماسيّ تطوّع.. فيه إبدال تاء التفعّل طاء وأصله المتطوّع، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة التوبة (9) : آية 80]
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80)

الإعراب:
«استغفر) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استغفر) ، (أو) حرف للتخيير (لا) ناهية جازمة (تستغفر) مضارع مجزوم والفاعل أنت (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تستغفر) ، (إن) حرف شرط جازم (تستغفر لهم) مثل الأول وهو فعل الشرط (سبعين) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (مرّة) تمييز منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يغفر) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق ب (يغفر) ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى امتناع المغفرة لهم ...
و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «استغفر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تستغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ان تستغفر لهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لن يغفر الله ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كفروا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
وجملة: «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
البلاغة
خروج الأمر والنهي عن معناهما الأصلي الى معنى آخر وهو التسوية بين الأمرين: كما في قوله تعالى: أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً والبيت:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة ... لدينا ولا مقلية أثقلت
كأنه يقول لها امتحني محلك عندي وقوة محبتي لك، وعامليني بالاساءة والإحسان، وانظري هل يتفاوت حالي معك مسيئة أو محسنة. وكذلك معنى الآية استغفر لهم أو لا تستغفر لهم وانظر هل يغفر لهم في حالتي الاستغفار وتركه، وهو من أبلغ الكلام.
[سورة التوبة (9) : آية 81]
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (81)

الإعراب:
«فرح) فعل ماض (المخلّفون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (بمقعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرح) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (خلاف3) ظرف زمان أو مكان منصوب متعلّق بالمصدر الميميّ مقعد»
، (رسول) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كرهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ (يجاهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بأموال) جارّ ومجرور ب (يجاهدوا) ، و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموال مجرور ومضاف إليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجاهدوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قالوا) مثل كرهوا (لا) ناهية جازمة (تنفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (في الحرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنفروا) «4» . (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (نار) مبتدأ
مرفوع (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (أشدّ) خبر مرفوع (حرّا) تمييز منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص..
والواو اسم كان (يفقهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «فرح المخلّفون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كرهوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أن يجاهدوا) في محلّ نصب مفعول به عامله كرهوا.
وجملة: «يجاهدوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا تنفروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نار جهنّم أشد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كانوا يفقهون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفقهون» في محلّ نصب خبر كانوا ... وجواب الشرط محذوف تقديره ما تخلّفوا.
الصرف:
(المخلّفون) ، جمع المخلّف، اسم مفعول من خلّف الرباعيّ، وزنه مفعّل وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(مقعد) ، مصدر ميمي من قعد، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
(خلاف) ، إمّا مصدر خالف الرباعيّ، فهو مصدر سماعيّ بمعنى المخالفة وزنه فعال بكسر الفاء، أو اسم دالّ على الظرفية، أو اسم مصدر لفعل تخلّف الخماسيّ.
(الحرّ) ، اسم منقول عن المصدر لفعل حرّ يحرّ باب نصر وباب ضرب وباب فتح ضدّ البرد، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة التوبة (9) : آية 82]
فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (82)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «5» ، (اللام) لام الأمر (يضحكوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «6» ، (الواو) عاطفة (ليبكوا كثيرا) مثل ليضحكوا قليلا (جزاء) مفعول لأجله منصوب عامله الضحك والبكاء «7» ، (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كانوا يكسبون) مثل كانوا يفقهون «8» .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاء) .
جملة: «يضحكوا....» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فرحوا وكروا وقالوا ... فليضحكوا ... «9» .
البلاغة
1- الطباق: بين الضحك والبكاء وبين قليل وكثير فهو مقابلة ...
2- إخراج الخبر في صورة الأمر: للدلالة على تحتم وقوع المخبر به، وذلك لأن صيغة الأمر للوجوب في الأصل والأكثر، فاستعمل في لازم معناه، وذلك في
قوله تعالى فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً.
3- الكناية: في قوله تعالى فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً فالضحك كناية عن الفرح، والبكاء كناية عن الغم، وأن تكون القلة عبارة عن العدم، والكثرة عبارة عن الدوام.
الفوائد
المنصوبات المتشابهة:

يرد أحيانا اسم منصوب في جملة يحتمل أكثر من وجه، وهذا يؤدي أحيانا إلى الحيرة والاضطراب، أو الخلاف. ولما كان لهذا الأمر شأن خطير، فأحببنا أن نكشف عنه القناع، فقد ورد في هذه الآية قوله تعالى فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا فإنه يجوز في إعراب قليلا نائب مفعول مطلق والتقدير فليضحكوا ضحكا قليلا، كما يجوز في إعرابها الظرفية الزمانية بتقدير زمنا قليلا، وقد عقد ابن هشام فصلا لهذا الموضوع في المغني فقال:
1- ما يحتمل نائب المفعول المطلق أو المفعول به، مثل: ولا يظلمون نقيرا، ثم لم ينقصوكم شيئا.
2- ما يحتمل أن يكون نائب مفعول مطلق أو ظرفا أو حالا: مثل سرت طويلا:
أي سيرا طويلا، أو زمنا طويلا، أو سرته طويلا، ومثله قوله تعالى وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ فغير تحتمل الأوجه الثلاثة التي ذكرناها.
3- ما يحتمل نائب المفعول المطلق والحال: مثل: جاء زيد ركضا والتقدير يركض ركضا أو راكضا. ومثله قوله تعالى: ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً، قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ فجاءت الحال في قوله أَتَيْنا طائِعِينَ في موضع المصدر السابق ذكره، وطوعا يجوز فيها: نائب مفعول مطلق، أو حال حسب التقدير السابق ...
4- ما يحتمل نائب مفعول مطلق والحال أو المفعول لأجله: من ذلك قوله تعالى يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً والتقدير فتخافون خوفا، أو خائفين أو لأجل الخوف. ونقول جاء زيد رغبة والتقدير: يرغب رغبة، أو مجيء رغبة، أو راغبا، أو للرغبة.

5- ما يحتمل المفعول به والمفعول معه: مثل: أكرمتك وزيدا يجوز اعتبار (وزيدا) معطوف على المفعول به وهو الكاف، ويجوز أن يكون مفعولا معه أي أكرمتك مع زيد، ونستطيع اعتبار (زيدا) مفعولا به بإضمار فعل والتقدير أكرمتك وأكرمت زيدا.
[سورة التوبة (9) : آية 83]
فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (83)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (رجع) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلى طائفة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رجع) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لطائفة (الفاء) عاطفة (استأذنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم معطوف على رجع.. والواو فاعل و (الكاف) مثل الأول (للخروج) جارّ ومجرور متعلّق ب (استأذنوك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لن) حرف نفي ونصب (تخرجوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (لن تخرجوا) ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخرجوا) ، (الواو) عاطفة (لن تقاتلوا معي) مثل لن تخرجوا معي (عدوّا) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رضيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و (تم) فاعل (بالقعود) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضيتم) ، (أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله القعود، منصوب (مرّة) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اقعدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (مع) مثل الأول متعلّق ب (اقعدوا) «10» ، (الخالفين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «رجعك الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استأذنوك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لن تخرجوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن تقاتلوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّكم رضيتم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «رضيتم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اقعدوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر ... أي إن رضيتم بالقعود أوّل مرّة فاقعدوا مع الخالفين في كلّ مرّة.
الصرف:
(الخالفين) ، جمع المخالف، اسم فاعل من خلف الثلاثيّ، وزنه فاعل.
__________
(1) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم.
(2) أو هي استئنافيّة إذا لم تكن خبرا، أو كانت جملة يسخرون هي الخبر على زيادة:
الفاء ... أو هي تفسيريّة إذا أعرب (الذين يلمزون) مفعولا به لفعل محذوف يفسّره:
سخر الله منهم.
(3) يجوز أن يكون (خلاف) مصدر بمعنى المخالفة، فهو حينئذ مفعول لأجله عامله فرح أو مقعد أي فرحوا لأجل مخالفتهم رسول الله أو بقعودهم لمخالفتهم له. أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لفعل دلّ عليه الكلام لأنّ مقعدهم تخلّف.
(4) أو بمحذوف حال من فاعل تنفروا أي كائنين في الحرّ.
(5) أو عاطفة لربط المسبّب بالسبب.
(6) أو ظرف زمان نائب عن لفظ الظرف الأصليّ أي زمنا قليلا.
(7) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يجزون جزاء. [.....]
(8) في الآية السابقة (81) .
(9) أو معطوفة على جملة فرح وما عطف عليها في الآية السابقة ... وجملة قل ...
اعتراضيّة. قال أبو حيّان: الأمر بالضحك والبكاء في معنى الخبر والمعنى فسيضحكون قليلا ويبكون كثيرا ...
(10) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل اقعدوا.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 27-04-2022 06:35 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العاشر
الحلقة (268)
من صــ 409 الى ص
ـ416



[سورة التوبة (9) : الآيات 84 الى 85]
وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (84) وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (85)
«1»

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (لا) ناهية جازمة (تصلّ)
مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل أنت (على أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا تصلّ) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (أحد) «2» ، (مات) فعل ماض، والفاعل هو (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لا تصلّ) ، (الواو) عاطفة (لا تقم على قبره) مثل لا تصل على أحد، و (الهاء) مضاف إليه (إنّهم كفروا بالله ورسوله) مرّ إعراب نظيرها «3» (الواو) عاطفة (ماتوا) مثل كفروا (الواو) حاليّة (هم فاسقون) مثل هم معرضون «4» .
وجملة: «لا تصلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... أو معطوفة على جملة إن رجعك الله ... في الآية السابقة.
وجملة: «مات» في محلّ جرّ نعت لأحد.
وجملة: «لا تقم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تصلّ.
وجملة: «إنّهم كفروا.....» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ماتوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا «5» .
وجملة: «هم فاسقون» في محلّ نصب حال.
(الواو) عاطفة (لا تعجب) مثل لا تصلّ وعلامة الجزم السكون و (الكاف) ضمير مفعول به (أموالهم) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف
إليه (أولادهم) معطوف على أموالهم بالواو مرفوع (إنّما) كافّة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعذّب) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) والباء للسببيّة (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعذّبهم) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن يعذّبهم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) عاطفة (تزهق) مثل يعذّب ومعطوف عليه (أنفس) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (وهم كافرون) مثل وهم فاسقون.
وجملة: «لا تعجبك أموالهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تصلّ ...
وجملة: «إنّما يريد الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يعذّبهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تزهق أنفسهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(تصلّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حذفت الياء لام الكلمة وزنه تفعّ.
البلاغة
المخالفة والفرق بين الألفاظ: في قوله تعالى وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ
وَأَوْلادُهُمْ
إلخ وفي الآية التي سبق ذكرها وهي «فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ» وسر التكرار والحكمة فيه فهو أن تجدد النزول له شأن في تقرير ما نزل له وتأكيده، وإرادة أن يكون على بال من المخاطب لا ينساه ولا يسهو عنه، وأن يعتقد أن العمل به مهمّ يفتقر الى فضل عناية به، لا سيما إذا تراخى ما بين النزولين فأشبه الشيء الذي أهم صاحبه، فهو يرجع إليه في أثناء حديثه ويتخلص إليه، وإنما أعيد هذا المعنى لقوته فيما يجب أن يحذر منه.
الفوائد
البراءة من المنافقين:

أمر الله تعالى رسوله (صلى الله عليه وسلّم) أن يبرأ من المنافقين، وأن لا يصلي على أحد منهم إذا مات، وأن لا يقوم على قبره ليستغفر له أو يدعو له، لأنهم كفروا، بالله ورسوله وماتوا عليه، وهذا حكم عام في كل من عرف نفاقه، وإن كان سبب نزول الآية في عبد الله ابن أبيّ رأس المنافقين- كما قال البخاري- فالعبرة بعموم المعنى لا بخصوص السبب.
وقد روي بسبب نزول هذه الآية عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فسأله أن يعطيه قميصه عليه، فقام رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ يثوب رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) فقال: يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) إنما خيّرني الله فقال: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ وسأزيد على السبعين قال: إنه منافق! قال: فصلى عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فأنزل الله عز وجل هذه الآية. فما صلى بعده رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل.

[سورة التوبة (9) : آية 86]
وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (استأذنك) ، (أنزلت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (سورة) نائب الفاعل مرفوع (أن) حرف تفسير «6» ، (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (جاهدوا) مثل آمنوا (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (جاهدوا) ، و (رسول) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه (استأذن) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر (الطول) مضاف إليه مجرور (منهم) مثل السابق «7» متعلّق بحال من (أولو الطول) ، (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (ذر) فعل أمر و (نا) ضمير مفعول به والفاعل أنت (نكن) مضارع ناقص مجزوم جواب الطلب (مع القاعدين) مثل مع الخالفين «8» .
جملة: «أنزلت سورة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «جاهدوا» لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: «استأذنك أولو ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «ذرنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نكن.» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
الفوائد
الجزم بجواب الطلب.
ورد في هذه الآية قوله تعالى ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ فالفعل (نكن) فعل
مضارع ناقص، يرفع الأول وينصب الثاني، مجزوم بجواب الطلب. وهذا الأسلوب وارد عند العرب ويسبق الفعل المجزوم بطلب، ويشتمل الطلب على فعل أمر كقولنا: ادرس تنجح، أو مضارع مقترن بلام الأمر مثل لتزرع الخير تحصد الحمد، أو مضارع مقترن ب (لا) الناهية مثل (لا تدن من الأشرار تسلم) . والجزم بجواب الطلب يشبه الجزم بأدوات الشرط التي تجزم فعلين، وعلى هذا نخرّج الأمثلة السابقة: إن تدرس تنجح، إن تزرع الخير تحصد الحمد، إن لم تدن من الأشرار تسلم. ولا يجوز أن نقول: لا تدن من الأشرار تؤذ لأنه يفسد المعنى ويصبح (إن لم تدن من الأشرار تؤذّ) كما أجاز النحويون أن اسم فعل الأمر يكون سببا لجزم المضارع بجواب الطلب، واستدلوا بقول الشاعر عمرو بن الإطنابة:
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستر يحي
في هذا البيت الشاعر يخاطب نفسه، ومعنى جشأت وجاشت أي اضطربت. والشاهد فيه قوله (مكانك تحمدي) حيث جزم الفعل تحمدي بالطلب الذي هو (مكانك) وهو اسم فعل أمر بمعنى اثبتي، وجملة الطلب نقول فيها:
جواب الطلب لا محل لها من الاعراب.

[سورة التوبة (9) : آية 87]
رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87)

الإعراب:
(رضوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو اسم يكون (مع الخوالف) مثل مع الخالفين «9» . (الواو) عاطفة (طبع) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على قلوب) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب الفاعل و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالمسبب (هم) ضمير منفصل
مبتدأ (لا) نافية (يفقهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (رضوا) .
جملة: «رضوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها تعلّيل لما سبق.
وجملة: «يكونوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «طبع على قلوبهم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هم لا يفقهون» لا محلّ لها معطوفة على جملة طبع على قلوبهم.
وجملة: «لا يفقهون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(الخوالف) ، جمع الخالفة وهي المرأة المتخلّفة وهو مؤنّث خالف، اسم فاعل من خلف الثلاثيّ وزنه فاعل.

[سورة التوبة (9) : الآيات 88 الى 89]
لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)

الإعراب:
(لكن) حرف استدراك وحرك آخره بالكسرة لالتقاء الساكنين (الرسول) مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الرسول (آمنوا) مثل رضوا «10» (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنوا) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جاهدوا) مثل رضوا «11» ، (بأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاهدوا) ، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموالهم مجرور، ومضاف إليه
(الواو) استئنافيّة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محل رفع مبتدأ ...
و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الخيرات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير فصل «12» ، (المفلحون) خبر المبتدأ أولئك.
جملة: «الرسول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاهدوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «أولئك لهم الخيرات» في محلّ لها استئنافيّة «13» .
وجملة: «لهم الخيرات» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «أولئك ... المفلحون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك لهم ...
(أعدّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لهم) مثل المتقدّم «14» متعلّق ب (أعدّ) ، (جنّات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري ... العظيم) مرّ إعرابها «15» .
وجملة: «أعدّ الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ للفلاح.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
__________
(1) هذه الآية الثانية تكرار وتأكيد للآية (55) من هذه السورة.
(2) أو بمحذوف حال من فاعل مات أي مات حال كونه منهم أي منافقا.
(3) في الآية (80) من هذه السورة.
(4) في الآية (76) من هذه السورة.
(5) أو لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
(6) لأنّ فعل (أنزلت) فيه معنى القول دون حروفه ... ويجوز أن يكون حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل مجرور بباء محذوفة، والجار والمجرور متعلّق ب (أنزلت) .
(7) في الآية (84) من هذه السورة.
(8) في الآية (83) من هذه السورة.
(9) في الآية (83) من هذه السورة.
(10، 11) في الآية السابقة (87) .
(12) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (المفلحون) ، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك. [.....]
(13) أو معطوفة على الاستئنافيّة لكن الرسول..
(14) في الآية السابقة (88) .
(15) في الآية (72) من هذه السورة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 28-04-2022 12:39 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (269)
من صــ 5 الى ص
ـ14



الجزء الحادي عشر
بقية سورة التّوبة
من الآية 93- إلى الآية 129 سورة يونس من الآية 1- إلى الآية 109 وسورة هود من الآية 1- إلى الآية 5 90-

[سورة التوبة (9) : آية 90]
وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (90)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (جاء) فعل ماض (المعذّرون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (من الإعراب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف
حال من (المعذّرون) ، (اللام) لام التعليل (يؤذن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، وهو مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ وهو نائب فاعل في محل رفع.
والمصدر المؤوّل (أن يؤذن..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جاء) .
(الواو) عاطفة (قعد) مثل جاء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كذبوا) مثل رضوا «1» ، (اللَّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوفة على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) مضاف إليه «2» ، (السين) حرف استقبال (يصيب) مضارع مرفوع (الذين) موصول مفعول به (كفروا) مثل رضوا «3» (منهم) مثل لهم متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا (عذاب) فاعل مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة: «جاء المعذّرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤذن لهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «قعد الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كذبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سيصيب.. عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
الصرف:
(المعذّرون) ، جمع المعذّر اسم فاعل إمّا من عذّر أي
تكلّف الاعتذار بمجيء التضعيف، أو من فعل اعتذر الخماسيّ ثمّ قلبت التاء ذالا بعد تسكينها ونقل حركتها إلى العين قبلها.. وفي كلّ حال وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(الأعراب) ، اسم جمع جنسيّ وهم أهل البدو، الواحد أعرابيّ، ووزن أعراب أفعال.
[سورة التوبة (9) : آية 91]
لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91)

الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- (على الضعفاء) جارّ ومجرور خبر ليس مقدّم (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (على المرضى) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجار الأول فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (على) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (لا) نافية (يجدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) نكرة موصوفة «4» في محلّ نصب مفعول به (ينفقون) مثل يجدون (حرج) اسم ليس مؤخّر مرفوع (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط مبنىّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب المقدّر (نصحوا) فعل ماض وفاعله (للَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (نصحوا) (الواو) عاطفة
(رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (على المحسنين) جارّ ومجرور خبر مقدّم وعلامة الجرّ الياء (من سبيل) جارّ زائد ومجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (الواو) استئنافيّة (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «ليس على الضعفاء ... حرج» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يجدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ينفقون ... » في محلّ نصب نعت ل (ما) ، والعائد محذوف.
وجملة: «نصحوا ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إذا نصحوا.. فليس عليهم حرج.
وجملة: «ما على المحسنين من سبيل» لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما قبله.
وجملة: «اللَّه غفور» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
فن التلميع أو التلميح: في قوله تعالى «ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ» وهو أن يشار في فحوى الكلام الى مثل سائر أو شعر نادر أو قصة مشهورة أو ما يجري مجرى المثل، وهذه الجملة من الآية استئناف مقرر لمضمون ما سبق على أبلغ وجه وألطف سبك، وهو من بليغ الكلام، لأن معناه لا سبيل لعاتب
عليهم، أي لا يمر بهم العاتب ولا يجوز في أرضهم، فما أبعد العتاب عنهم. وهو جار مجرى المثل.
[سورة التوبة (9) : آية 92]
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (92)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (على الذين) مثل السابق «5» ، (إذا) مرّ اعرابه «6» متعلّق بالجواب قلت (ما) زائدة (أتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل (تحمل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قلت) فعل ماض وفاعله (لا) نافية (أجد) مضارع مرفوع..
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) نكرة موصوفة «7» في محلّ نصب مفعول به (أحمل) مثل أجد و (كم) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحملكم) .
والمصدر المؤوّل (أن تحملهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أتوك) .
(تولّوا) مثل أتوا (الواو) حاليّة (أعين) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (تفيض) مضارع مرفوع، والفاعل هي (من الدمع) جارّ
ومجرور تمييز «8» ، (حزنا) مفعول لأجله منصوب «9» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يجدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (ما) نكرة موصوفة «10» في محلّ نصب مفعول به (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ألّا يجدوا ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله عامله حزنا.. أو عامله تفيض «11» .
جملة الشرط وفعله وجواب ... لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أتوك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تحملهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «قلت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «12» .
وجملة: «لا أجد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أحملكم عليه» في محلّ نصب نعت ل (ما) .
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أعينهم تفيض ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «تفيض ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أعين) .
وجملة: «يجدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ينفقون» في محلّ نصب نعت ل (ما) .
الفوائد
خروج (إذا) عن الاستقبال:
الأغلب في إذا أنها تفيد مع فعلها معنى الاستقبال، ولكنها تخرج أحيانا عن هذا المعنى كما ورد في هذه الآية الكريمة، وقد بيّن ذلك ابن هشام في المغني فقال:
تخرج إذا عن الاستقبال، وذلك في وجهين:
1- أن تجيء للماضي، وذلك كقوله تعالى وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ وقوله تعالى وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها.
2- أن تجيء للحال وذلك بعد القسم: نحو قوله تعالى وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّجْمِ إِذا هَوى، فقد دلت هنا على الحال.
[سورة التوبة (9) : آية 93]
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (السبيل) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (يستأذنون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير في محلّ
نصب مفعول به (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أغنياء) خبر مرفوع ومنع من التنوين لأنه ملحق بألف التأنيث الممدودة فهو على وزن أفعلاء (رضوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (أن) حرف ناصب ومصدريّ (يكونوا) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو اسمها (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر يكونوا (الخوالف) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (رضوا) (الواو) عاطفة (طبع) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) ، و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (هم) منفصل مبتدأ (لا) نافية (يعلمون) مثل يستأذنون.
جملة: «السبيل على الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يستأذنونك..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم أغنياء» في محلّ نصب حال.
وجملة: «رضوا..» لا محلّ لها استئناف في معرض التعليل.. أو هي استئناف بيانيّ.
وجملة: «يكونوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «طبع اللَّه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رضوا..
وجملة: «هم لا يعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة طبع اللَّه.
وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
[سورة التوبة (9) : آية 94]
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)

الإعراب:
(يعتذرون) مثل يستأذنون «13» ، (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعتذرون) ، (إذا) ظرف للمستقبل مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (يعتذرون) ، (رجعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (إليهم) مثل إليكم متعلّق ب (رجعتم) ، (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) ناهية جازمة (تعتذروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (لكم) مثل إليكم متعلّق ب (نؤمن) «14» ، (قد) حرف تحقيق (نبأ) فعل ماض و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل لفظ الجلالة (اللَّه) مرفوع (من أخبار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للمفعول الثاني المقدّر أي طرفا من أخباركم و (كم) ضمير مضاف إليه «15» ، (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (اللَّه) مثل الأخير (عمل) مفعول به منصوب و (كم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (تردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو ضمير مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (إلى عالم) جارّ ومجرور متعلّق ب
(تردّون) (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف على الغيب مجرور مثله (الفاء) عاطفة (ينبّئ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «16» ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان وتعلمون مثل يتعذرون.
وجملة: «يعتذرون إليكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رجعتم إليهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تعتذروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن نؤمن لكم» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «قد نبّأنا اللَّه ... » لا محلّ لها تعليليّة لانتفاء الإيمان والتصديق.
وجملة: «سيرى اللَّه» لا محلّ لها معطوفة على جملة نبأنا ...
وجملة: «تردّون» لا محلّ لها معطوفة على جملة سيرى اللَّه ...
وجملة: «ينبّئكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تردّون.
وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ينبّئكم) .
__________
(1، 3) في الآية (87) من هذه السورة.
(2) أي قعدوا عن المجيء فلم يعتذروا.
(4) أو اسم موصول في محلّ نصب، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف.
(5، 6) في الآية السابقة (91) .
(7) أو اسم موصول في محلّ نصب، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف.
(8) وهو محوّل من الفاعل أي يفيض دمعها، وقد يكون (من) لابتداء الغاية فيتعلّق المجرور به ب (تفيض) .
(9) أو مصدر في موضع الحال.. أو مفعول مطلق لفعل محذوف.
(10) أو اسم موصول في محلّ نصب ... والجملة صلة، والعائد محذوف أي ما ينفقونه.
(11) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ جرّ بلام محذوفة أو من.. متعلّق ب (تفيض) .
(12) يجوز أن تكون جملة (تولّوا..) هي الجواب، وجملة قلت في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
(13) في الآية (93) من هذه السورة. [.....]
(14) قيل (اللام) حرف جرّ زائد و (كم) ضمير مفعول به عامله نؤمن بمعنى نصدّق.
(15) وإذا كان الفعل متعدّيا لثلاثة مفعولات كان المفعول الثالث محذوفا تقديره مثبتة.
(16) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة صلة (ما) ، والعائد محذوف أي تعملونه.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 28-04-2022 12:54 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (270)
من صــ 15 الى ص
ـ23



[سورة التوبة (9) : آية 95]
سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (95)

الإعراب:
(السين) حرف استقبال (يحلفون) مثل يستأذنون «1» ، (باللَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلفون) ، (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلفون) ، (إذا انقلبتم إليهم) مثل إذا رجعتم إليهم «2» ، (اللام) لام التعليل (تعرضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعرضوا) .
والمصدر المؤوّل (أن تعرضوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يحلفون) .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أعرضوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (عنهم) مثل الأول متعلّق ب (أعرضوا) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رجس) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر المبتدأ مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (جزاء) مفعول لأجله منصوب «3» ، (بما كانوا يكسبون) مثل بما كنتم تعملون «4» .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاء) .
جملة: «سيحلفون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «5» .
وجملة: «انقلبتم ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة: «تعرضوا عنهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أعرضوا عنهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن حلفوا لكم.. فأعرضوا ...
وجملة: «إنّهم رجس ... » لا محلّ لها تعليل لأمر الإعراض.
وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهم رجس.
وجملة: «كانوا يكسبون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة التوبة (9) : آية 96]
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (96)

الإعراب:
(يحلفون لكم) مثل سيحلفون لكم «6» ، (لترضوا عنهم) مثل لتعرضوا عنهم «7» .
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (ترضوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عنهم) مثل السابق «8» متعلّق ب (ترضوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل السابق «9» ،
(اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يرضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (عن القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرضى) ، (الفاسقين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة: «يحلفون ... » لا محلّ لها بدل من جملة سيحلفون في الآية السابقة.
وجملة: «ترضوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إن ترضوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف أي لا ينفعهم رضاكم.
وجملة: «إنّ اللَّه لا يرضى..» لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر.
وجملة: «لا يرضى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة التوبة (9) : آية 97]
الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97)

الإعراب:
(الأعراب) مبتدأ مرفوع (أشدّ) خبر مرفوع (كفرا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (نفاقا) معطوف على التمييز منصوب (الواو) عاطفة (أجدر) معطوف على أشدّ مرفوع (أن) حرف مصدريّ (لا) حرف نفي (يعلموا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (حدود) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أنزل) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على رسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (الهاء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ألّا يعلموا..) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أجدر) أي أجدر بألّا يعلموا ...
(الواو) استئنافيّة (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «الأعراب أشدّ كفرا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أنزل اللَّه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اللَّه عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أجدر) ، اسم تفضيل من فعل جدر يجدر باب نصر وزنه أفعل وهو بمعنى أحقّ وأولى.. وقد نبه الراغب على أصل اشتقاقه وأنه من الجدار أي الحائط، ولكنّ الجمل يقول: والذي يظهر أن اشتقاقه من الجدر أي أصل الشجرة فكأنه ثابت كثبوت الجدر..
[سورة التوبة (9) : آية 98]
وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)

الاعراب:
(الواو) عاطفة (من الأعراب) جارّ ومجرور نعت لخبر مقدّم محذوف أي بعض من الأعراب (من) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخّر (يتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (ما) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ينفق) مثل يتّخذ، والعائد محذوف أي ينفقه (مغرما) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (يتربّص) مثل يتّخذ (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتربّص) ، (الدوائر) مفعول به منصوب (عليهم) مثل بكم متعلّق بخبر
مقدّم (دائرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السوء) مضاف إليه مجرور (واللَّه سميع عليم) مثل اللَّه عليم حكيم «10» .
جملة: «من الأعراب من ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الأعراب أشدّ.. «11»
وجملة: «يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «ينفق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يتربص ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتّخذ.
وجملة: «عليهم دائرة ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «اللَّه سميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مغرما) ، مصدر ميميّ من غرم يغرم باب فرح وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عينه في المضارع مفتوحة (الدوائر) ، جمع الدائرة.. انظر الآية (52) من سورة المائدة.
(السوء) ، الفساد أو مصدر معنى المساءة، وزنه فعل بفتح الفاء.
[سورة التوبة (9) : آية 99]
وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من الأعراب من يؤمن) مثل نظيرها «12» ، (باللَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور (ويتّخذ ... قربات)
مثل نظيرها «13» ، وعلامة نصب قربات الكسرة (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يتّخذ) «14» ، (اللَّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (صلوات) معطوف على قربات منصوب، وعلامة النصب مثله «15» ، (الرسول) مضاف إليه مجرور. (ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (ها) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (قربة) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لقربة (السين) حرف استقبال (يدخل) مضارع مرفوع (هم) ضمير مفعول به (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدخل) ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّ) مثل الأول (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «من الأعراب من يؤمن) لا محلّ لها معطوفة على جملة من الأعراب من «16» .
جملة: «يؤمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمن..
وجملة: «ينفق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّها قربة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سيدخلهم اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سيدخلهم اللَّه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
وجملة: «أنّ اللَّه غفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(قربات) ، جمع قربة، اسم لما يتقرّب به إلى اللَّه تعالى وزنه فعلة بضمّ فسكون أو بضمّتين، ووزن قربات فعلات بضمّتين فحسب
الفوائد
(عند) وأحوالها ورد في هذه الآية قوله تعالى وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ و (عند) في هذه الآية، ظرف مكان متعلق بصفة محذوفة ل (قربات) تقديرها (قربات كائنة عند اللَّه) . وسنوضح فيما يلي أشياء جديدة، كثيرا ما تخفى على الدارس، وقد أورد ذلك ابن هشام في المغني فقال:
1- هي اسم للحضور الحسي، كقوله تعالى فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ والحضور المعنوي كقوله تعالى: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ، وتفيد القرب كقوله تعالى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى.
2- ولا تقع إلا ظرفا أو مجرورة بمن، وقول العامة ذهبت إلى عنده، لحن (أي خطأ) وتأتي ظرف مكان كما ورد في الآية الكريمة، وتأتي للزمان مثل (الصبر عند الصدمة الأولى) و (جئت عند طلوع الفجر) .
3- هناك كلمتان تأتيان بمعنى (عند) وهما:
آ- لدى: مطلقا، كقوله تعالى إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ، وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ.
ب- لدن: وتأتي إذا كان المحل ابتداء غاية مثل: جئت من لدنه وقد اجتمعت عند ولدن في قوله تعالى: آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً، وعند، ولدن تجران أما (لدى) فلا يجوز جرها.
[سورة التوبة (9) : آية 100]
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)

الأعراب:
(الواو) استئنافيّة (السابقون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع
الواو (الأولون) نعت للمبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو «17» ، (من المهاجرين) جارّ ومجرور حال من المبتدأ «18» وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (الأنصار) معطوف على المهاجرين مجرور (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على المهاجرين (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به وهو عائد على المهاجرين والأنصار (بإحسان) جارّ ومجرور حال من فاعل اتّبعوهم (رضي) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رضي) ، (الواو) عاطفة (رضوا) مثل اتّبعوا (عنه) مثل عنهم متعلّق ب (رضوا) ، (الواو) عاطفة (أعدّ) مثل رضي والفاعل هو (لهم) مثل عنهم متعلّق ب (أعدّ) ، (جنّات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (تحت) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجري) و (ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل تجري مرفوع (خالدين ... الفوز العظيم) مرّ إعرابها «19» .
جملة: «السابقون الأولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «20» .
وجملة: «اتّبعوهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «رضي اللَّه عنهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (السابقون) .
وجملة: «رضوا عنه» في محلّ رفع معطوفة على جملة رضي اللَّه.
وجملة: «أعدّ ... » لا محلّ رفع معطوفة على جملة رضي اللَّه.
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
الصرف:
(السابقون) ، جمع السابق، اسم فاعل من سبق الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(المهاجرين) ، جمع المهاجر، اسم فاعل من هاجر الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ اختلف العلماء في السابقين الأولين، فقال سعيد بن المسيب، وقتادة وابن سيرين وجماعة: هم الذين صلوا إلى القلبتين، وقال عطاء بن أبي رباح: هم أهل بدر، وقال الشعبي: هم أهل بيعة الرضوان بالحديبية، وقال محمد بن كعب القرظي: هم جميع الصحابة لأنهم حصل لهم السبق بصحبة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم. واختلف العلماء في أول الناس إسلاما بعد اتفاقهم على أن خديجة أول الخلق إسلاما وأوّل من صلى مع رسول صلّى الله عليه وآله وسلم. فقال بعض العلماء: أول من آمن بعد خديجة علي بن أبي طالب. وهذا قول جابر بن عبد الله. وقيل: إنه أسلم ابن عشر سنين، وقيل أقل من ذلك. وقال بعضهم: أول من أسلم بعد خديجة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهذا مروي عن علي، وهذا قول ابن عباس والنخعي والشعبي، وقال الزهري وعروة بن الزبير:
أول من أسلم بعد خديجة زيد بن حارثة مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وكان اسحق بن إبراهيم الحنظلي يجمع بين هذه الروايات فيقول: أول من أسلم من الرجال أبو بكر، ومن النساء خديجة، ومن الصبيان علي بن أبي طالب، ومن العبيد زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنهم.
__________
(1) في الآية (93) من هذه السورة.
(2) في الآية السابقة (94) .
(3) لأن في قوله مأواهم جهنم معنى الاستقرار.. أو هو مفعول مطلق لفعل محذوف.
(4) في الآية السابقة.
(5) يجوز أن تكون بدلا من جملة يعتذرون في الآية السابقة.
(6، 7، 8، 9) في الآية السابقة.
(10) في الآية السابقة (97) .
(11، 12) في الآية السابقة (98) .
(13، 16) في الآية السابقة (98) .
(14) أو متعلّق بقربات ... أو هو نعت لقربات.
(15) يجوز أن يكون معطوفا على (ما ينفق) ، أي ويتّخذ صلوات الرسول قربة. [.....]
(17) أو هو خبر للمبتدأ أي السابقون هم الأولون من أهل الملّة، وجملة رضي اللَّه استئناف.
(18) أو هو خبر المبتدأ.
(19) في الآية (89) من هذه السورة.
(20) أو معطوفة بالواو على استئناف متقدّم.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 28-04-2022 01:30 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (271)
من صــ 24 الى ص
ـ33



[سورة التوبة (9) : الآيات 101 الى 102]
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (كم) ضمير مضاف إليه (من الأعراب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الموصول (منافقون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به ممّن، فهو خبر معطوف على الأول «1» ، (المدينة) مضاف إليه مجرور (مردوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (على النفاق) جارّ ومجرور متعلّق ب (مردوا) ، (لا) نافية (تعلم) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (نعلمهم) مثل تعلمهم والفاعل نحن، والمفعول الثاني مقدّر أي نعلمهم منافقين (السين) حرف استقبال (نعذّبهم) مثل تعلمهم والفاعل نحن (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب وعلامة النصب الياء (ثمّ) حرف عطف (يردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (إلى عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون) ، (عظيم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «ممّن ... منافقون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: «مردوا ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق «2» .
وجملة: «لا تعلمهم» في محلّ نصب حال من فاعل مردوا «3» .
وجملة: «نحن نعلمهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نعلمهم» في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة: «سنعذّبهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يردّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سنعذّبهم.
(الواو) عاطفة (آخرون) معطوفة على (منافقون) مرفوع «4» وعلامة الرفع الواو (اعترفوا) مثل مردوا (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعترفوا) ، و (هم) مضاف إليه (خلطوا) مثل مردوا (عملا) مفعول به منصوب (صالحا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (آخر) معطوف على (عملا) منصوب ومنع من التنوين لأنه صفة على وزن أفعل (سيّئا) نعت لآخر منصوب (عسى) فعل ماض جامد ناقص- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن) حرف مصدريّ (يتوب) مضارع منصوب بأن، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) .
والمصدر المؤوّل (أن يتوب) في محلّ نصب خبر عسى.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «اعترفوا ... » في محلّ رفع نعت ل (آخرون) .
وجملة: «خلطوا ... » في محلّ رفع نعت ثان ل (آخرون) «5» .
وجملة: «عسى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(سيّئا) ، صفة مشتقّة من ساء يسوء، وزنه فيعل، وفيه إعلال بالقلب أصله سيوئ بسكون الياء وتحريك الواو بالكسر، فلمّا اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الأولى فأصبح سيّئا.
[سورة التوبة (9) : آية 103]
خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)

الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (من أموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (خذ) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (صدقة) مفعول به منصوب (تطهّر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هي «6» ، (الواو) عاطفة (تزكّيهم) مثل تطهّرهم والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تزكّي) ، (الواو) عاطفة (صلّ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (صلّ) ، (أنّ) مثل السابق، (صلاة) اسم إنّ منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (سكن) خبر مرفوع (لهم) مثل بها متعلّق ب (سكن) ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر
ثان مرفوع.
جملة: «خذ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تطهّرهم» في محلّ نصب نعت لصدقة «7» .
وجملة: «تزكّيهم بها» في محلّ نصب معطوفة على جملة تطهّرهم «8» .
وجملة: «صلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: «إنّ صلاتك سكن ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «الله سميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(صلّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه يصلّي، وزنه فعّ.
(سكن) ، انظر الآية (96) من سورة الأنعام، وسكن فعل بفتحتين بمعنى مفعول أي مسكونة، وهو هنا كناية عن الاطمئنان والرحمة.

[سورة التوبة (9) : آية 104]
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم (يعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (هو)
ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «9» ، (يقبل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (التوبة) مفعول به منصوب (عن عباد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقبل) بتضمينه معنى يتجاوز «10» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يأخذ) مثل يقبل (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أنّ الله هو) مثل الأولى (التوّاب) خبر أنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله.. يقبل) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.
والمصدر المؤوّل الثاني (أنّ الله.. التواب) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول ومؤكّد لمعناه.
جملة: «لم يعلموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو يقبل ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يقبل ... » في محلّ رفع خبر هو.
وجملة: «يأخذ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقبل.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ» أي يقبلها قبول من يأخذ شيئا ليؤدي بدله، فالأخذ هنا استعارة للقبول، وجوز أن يكون اسناد الأخذ إلى الله تعالى مجازا مرسلا.
[سورة التوبة (9) : آية 105]
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قل) مثل خذ «11» ، (اعملوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) تعليليّة (سيرى الله ...
كنتم تعملون) مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا «12» و (المؤمنون) معطوف بالواو على لفظ الجلالة مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعملوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سيرى الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» والإنباء مجاز عن المجازاة أو كناية، أي يجازيكم حسب ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر، ففي الآية وعد ووعيد.
[سورة التوبة (9) : آية 106]
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (آخرون) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (مرجون) نعت مرفوع وعلامة الرفع الواو (لأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (مرجون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إمّا) حرف إبهام- أو شك- (يعذّب) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إمّا
يتوب) مثل الأول ومعطوف عليه، وفاعل الفعلين ضمير هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (واللَّه عليم حكيم) مثل واللَّه سميع عليم «13» .
جملة: «آخرون.. إمّا يعذّبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.. «14» .
وجملة: «يعذّبهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخرون) .
وجملة: «يتوب عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «اللَّه عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مرجون) ، جمع مرجا، وهو محفّف عن مرجأ، اسم مفعول من الرباعيّ أرجى، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.. ومرجون فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجمع، وأصله مرجيون، حيث نقلت ضمّة الياء إلى الجيم فالتقى ساكنان، حذفت الياء لالتقاء الساكنين.
[سورة التوبة (9) : آية 107]
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ الْحُسْنى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (107)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر لخبر مقدّم أي منهم الذين اتّخذوا مسجدا «15» ، (اتّخذوا) فعل
ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (مسجدا) مفعول به منصوب (ضرارا) مفعول لأجله منصوب «16» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (كفرا، تفريقا، إرصادا) أسماء معطوفة على (ضرارا) منصوبة (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (تفريقا) ، (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (إرصادا) ، (حارب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد «17» (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حارب) ، (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يحلفنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتولي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل.. و (النون) نون التوكيد (ان) نافية (أردنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (إلّا) أداة حصر (الحسنى) مفعول به منصوب، وهو نعت لمنعوت محذوف أي إلّا الخصلة الحسنى (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يشهد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (كاذبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: « (منهم) الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آخرون «18» ..
وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حارب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يحلفنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «إن أردنا ... » لا محلّ لها جواب قسم معبّر عنه بقوله يحلفنّ «19» .
وجملة: «الله يشهد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشهد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «إنّهم لكاذبون» في محلّ نصب مفعول به عامله يشهد، وقد كسرت همزة (إنّ) لمجيء اللام في خبرها.
الصرف:
(تفريقا) ، مصدر قياسيّ لفعل فرّق الرباعيّ، وزنه تفعيل.
(إرصادا) ، مصدر قياسيّ لفعل أرصد الرباعيّ، وزنه إفعال.
الفوائد
قصة مسجد الضّرار نزلت هذه الآية في جماعة من المنافقين بنوا مسجدا يضارّون به مسجد قباء.
وكانوا اثني عشر رجلا من أهل النفاق، بنوا هذا المسجد ضرارا أي لإيقاع الضرر بين المسلمين) وكفرا (أي ليكفروا فيه بالله ورسوله) ، ولتفريق الكلمة.
وكان يصلي بهم فيه مجمع بن جارية وكان شابا يقرأ القرآن، لكنه لم يعلم بأمرهم وخبثهم، فلما فرغوا من بنائه أتوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله: إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة، وإنا نحب أن تأتينا وتصلي فيه، وتدعو بالبركة، فقال له صلّى الله عليه وآله وسلم: إني على جناح سفر، ولو قدمنا إن شاء الله تعالى أتينا فصلينا فيه. ولما انصرف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم راجعا من تبوك نزل بذي أوان، وهو موضع قريب من المدينة، فأتاه المنافقون وسألوه أن يأتي مسجدهم، فدعا بقميصه ليلبسه ويأتيهم، فأنزل الله هذه الآية، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مالك بن الدخشم ومعن بن عدي وعامر بن السكن ووحشيا، فقال لهم: انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه. فخرجوا مسرعين، حتى دخلوا المسجد، وفيه أهله، فأحرقوه وجعلوه إنقاضا، وتفرق عنه أهله.
ففي هذه القصة عبرة عظيمة كيف أن أعداء الدين يحاربون الدين من خلال الدين ومن خلال بناء المساجد، فليحذر المسلمون ولا ينخدعوا بالمظاهر.
__________
(1) أو هو خبر مقدّم لمبتدأ مؤخّر تقديره قوم مردوا.
(2) يجوز أن تكون في محلّ رفع نعت ل (منافقون) .. أو هي نعت لمبتدأ محذوف تقديره قوم والخبر هو الجارّ والمجرور قبله (من أهل المدينة) ، ويصبح العطف حينئذ من عطف الجمل.
(3) أو في محلّ رفع نعت ثان ل (منافقون) .
(4) في الآية السابقة (101) .. ويجوز أن يكون مبتدأ موصوف بجملة (اعترفوا) خبره جملة خلطوا.
(5) أو هي خبر للمبتدأ آخرون.
(6) أو أنت أي تطهّرهم أنت (والجملة حال من فاعل خذ) .
(7) والرابط مقدّر إذا كان الفاعل أنت أي تطهرهم بها.. ويجوز أن تكون حالا من ضمير خذ.
(8) سواء أكانت جملة تطهّرهم نعتا أم حالا.
(9) لا يعرب الضمير هنا فصلا لأن ما بعده لا يحتمل الوصفيّة أو لا يوهم الوصفيّة..
أما الضمير الثاني فيجوز إعرابه فصلا لأن (التوّاب) يحتمل الوصفيّة.
(10) جاء في حاشية الجمل ما يلي: «عن عباده متعلّق ب (يقبل) ، وإنما تعدّى بعن لأن معنى من ومعنى عن متقاربان، قال ابن عطيّة: وكثيرا ما يتوصّل في موضع واحد بهذه وبهذه نحو لا صدقة إلّا عن غنى ومن غنى» أهـ. [.....]
(11) في الآية (103) من هذه السورة.
(12) في الآية (94) من هذه السورة.
(13) في الآية (103) من هذه السورة.
(14) في الآية السابقة، أو هي استئنافيّة أصلا.. ويجوز في جملة: يعذّبهم أن تكون خبرا ثانيا إذا كان (مرجون) خبرا أول.
(15) أو خبره: في من وصفنا الذين ... والزمخشريّ جعل الموصول في محلّ نصب على الاختصاص.
(16) أو مصدر في موضع الحال.. أو مفعول به ثان للفعل اتّخذوا.. وأجاز بعضهم- غير أبي حيّان- أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف أي يضارّون المؤمنين ضرارا.
(17) وهو أبو عامر الراهب الذي حارب الرسول (ص) .
(18) في الآية السابقة (106) .
(19) أو هي جواب قسم مقدّر آخر، وجملة القسم الثانية مقول القول لقول مقدّر- وهو حال من فاعل يحلفنّ- أي يحلفنّ قائلين والله إن أردنا إلّا الحسنى ...
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 29-04-2022 06:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (272)
من صــ 33 الى ص
ـ42



[سورة التوبة (9) : آية 108]
لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تقم) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تقم) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقم) ، (اللام) لام الابتداء (مسجد) مبتدأ مرفوع (أسّس) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على التقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسس) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من أول) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسّس) ، (يوم) مضاف إليه مجرور (أحقّ) خبر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقوم) مضارع منصوب، والفاعل أنت (فيه) مثل الأول، متعلّق ب (تقوم) .
والمصدر المؤوّل (أن تقوم) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أحقّ) أي بأن تقوم.
(فيه) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (رجال) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (يتطهّروا) مضارع
منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يتطهّروا) في محلّ نصب مفعول به عامله يحبّون.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المطّهّرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «لا تقم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لمسجد أسّس ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أسّس ... » في محلّ رفع نعت لمسجد.
وجملة: «تقوم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «فيه رجال ... » لا محلّ لها تعليليّة «1» .
وجملة: «يحبّون» في محلّ رفع نعت لرجال.
وجملة: «يتطهّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «الله يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحبّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(المطّهّرين) ، جمع المطّهّر، اسم فاعل من فعل تطهّر الخماسيّ، فيه إبدال تاء التفعّل طاء لاقتراب المخرجين، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة، والجمع المتفعّلون.
البلاغة
فن الترويد: في قوله تعالى: «أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ. فِيهِ رِجالٌ» وفن الترويد هو
أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها، ويعلقها بمعنى آخر، كقوله تعالى: «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ» فيعلمون الأولى منفية، والثانية مثبته، ولكل من المعنيين مناسبة اقتضت ذلك المعنى، وقوله الذي نحن بصدده، فإن فيه الأولى متعلقة بتقوم، وفيه الثانية خبر مقدم. ولكل منهما معنى.

[سورة التوبة (9) : آية 109]
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (الفاء) استئنافيّة «2» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محل رفع مبتدأ (أسس) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (بنيان) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (على تقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسّس) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بتقوى بتضمينه معنى مخافة (الواو) عاطفة (رضوان) معطوف على تقوى مجرور (خير) خبر المبتدأ من (أم) حرف عطف (من) مثل الأول ومعطوف عليه (أسّس بنيانه على شفا) مثل الأولى نظيرها، والجارّ متعلّق بالفعل الثاني (جرف) مضاف إليه مجرور (هار) نعت لجرف مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو منقوص- أو الكسرة الظاهرة فهو صحيح- (الفاء) عاطفة (انهار) ، مثل أسّس، والفاعل هو أي البنيان أو الجرف الهار (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنهار) «3» (في نار)
جارّ ومجرور متعلّق ب (أنهار) ، (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) استئنافيّة (الله لا يهدي القوم) مثل يحبّ المطّهّرين «4» ، و (لا) نافية (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «من أسّس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسّس ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أسّس (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثانية.
وجملة: «أنهار ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسّس الثانية.
وجملة: «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(البنيان) ، اسم مأخوذ من لفظ المصدر لكلّ ما يبنى، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وقيل هو جمع واحده بنيانه، والفعل بنى يبني باب ضرب.
(جرف) ، اسم بمعنى الهوّة أو ما يجرفه السيل من الأودية، وزنه فعل بضمّتين، وقد يلفظ بضمّ فسكون في قراءة سبعيّة.
(هار) ، قيل أصله هاير أو هاور لأنه من فعل هار يهور أو هار يهير، ثمّ قلب حرف العلّة همزة شأن كلّ فعل معتلّ أجوف، ثمّ حذفت الهمزة اعتباطا- أي لا لسبب معيّن- وحركة الإعراب هي حركة ظاهرة وزنه فال.. وقيل هو منقوص بالقلب حيث قدّمت اللام على العين فوزنه فالع قبل حذف حرف العلّة وفال بعد الحذف.. وقيل أصله هور أو هير فتحرّك حرف العلّة وانفتح ما قبله فقلب ألفا، فالحركة هي حركة ظاهرة ووزنه فعل بفتح فسكون. وهار معناه ساقط متداع منهال.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية التحقيقية: في قوله تعالى «أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ» حيث شبه الباطل والنفاق بشفا جرف هار، في قلة الثبات. ثم أستعير لذلك.
والقرينة هي: وضع شفا الجرف في مقابلة التقوى.
وقوله تعالى «فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ» ترشيح.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ» حيث شبهت فيه التقوى بقواعد البناء، تشبيها مضمرا في النفس.
ودل عليه ما هو من روادفه ولوازمه، وهو التأسيس والبنيان.
الفوائد
تجسيد المعنويات لقد بلغ القرآن الكريم شأوا بعيدا في إعجاز كلامه، وتجسيد المعاني. وفي هذه الآية دليل على ذلك فالإيمان والتقوى مفهومان معنويان، ولكن القرآن يجسدهما عند ما يشبههما بالبنيان، وكذلك الضلال يجسده تعالى بكلمة (بنيان) ثم يعقد مقارنة بين البناءين، فيقول تعالى: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ هنا يجسد الإيمان ببنيان أساسه التقوى ورضوان الله، فنتصوره بناء متينا راسخا، موصولا بعناية الله. أما الكافرين، فبنيانهم على حافة هاوية منهارة. وهنا يبلغ التصوير الفني منتهاه في الإبداع والتخييل والتجسيد، فها نحن مع بنيان الكفر، وهو على حافة، فهو مخلخل يوشك أن يتهاوى والحافة على جانب هاوية سحيقة، فهو بناء يحمل الخطر والموت، وإذا بالبناء ينهار بصاحبه في نار جهنم، فقد لمسنا بالعين والحس والخيال صورة الكفر الفاسدة المتداعية المتساقطة التي لا تستند إلى دعائم ولا تقوم على أساس إلا أساس من التخلخل والتصدع والاهتزاز، فتتهاوى في الجحيم هنا يبرز فن التعبير والتصوير، بتجسيده المعاني ضمن إطار من الصور والمرئيات والمحسوسات، بصورة متكاملة متناهية. وذلك إعجاز كلام الله عز وجل وبلوغه المنتهى، والكمال!
[سورة التوبة (9) : آية 110]
لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)

الإعراب:
(لا يزال) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع، و (لا) نافية (بنيان) اسم الفعل الناقص مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لبنيان (بنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (ريبة) خبر الناقص منصوب على حذف مضاف أي سبب ريبة (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لريبة و (هم) مثل الأخير (إلّا) حرف للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقطّع) مضارع منصوب- حذف منه إحدى التاءين- (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تقطّع..) في محلّ نصب على الاستثناء بحذف مضاف أي إلّا حال تقطّع قلوبهم أو وقت تقطّع قلوبهم «5» .
(والله عليم حكيم) مرّ إعرابها «6» .
جملة: «لا يزال بنيانهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تقطّع قلوبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بنوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله بناوا، التقى ساكنان،
الألف والواو، فحذفت الألف وتركت الفتحة على ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه فعوا.
(ريبة) ، أي ريبا صيغة ومعنى، وهي الشكّ وقلق النفس واضطرابها، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
[سورة التوبة (9) : آية 111]
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) اسم إنّ منصوب (اشترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشترى) ، وعلامة الجرّ الياء، (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أموالهم) مثل أنفسهم ومعطوف عليه (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الجنّة) اسم أنّ منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم الجنّة) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشترى) بتضمينه معنى استبدل «7» .
(يقاتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقاتلون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) عاطفة (يقتلون) مثل يقاتلون (الواو) عاطفة (يقتلون) مضارع مبنيّ للمجهول
مرفوع.. والواو نائب الفاعل (عدا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي وعدهم وعدا وهو مؤكّد لمضمون ما قبله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وعدا) ، (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون ما قبله أي حقّ ذلك الوعد حقّا «8» ، (في التوراة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (وعدا) «9» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (الإنجيل القرآن) لفظان معطوفان بحرفي العطف على التوراة مجروران (الواو) اعتراضيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوفى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى) ، و (الهاء) مضاف إليه (من اللَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (استبشروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ببيع) جارّ ومجرور متعلّق ب (استبشروا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الذي) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لبيع (بايعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. وفاعله (به) مثل عليه متعلّق ب (بايعتم) ، (الواو) استئنافيّة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (هو) ضمير فصل «10» (الفوز) خبر مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع.
جملة: «إنّ اللَّه اشترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اشترى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يقاتلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة «11» .
وجملة: «يقتلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقاتلون.
وجملة: «يقتلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقاتلون.
وجملة: «من أوفى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «استبشروا» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن بايعتم اللَّه على الجنّة فاستبشروا ببيعكم....
وجملة: «بايعتم به» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ذلك.. الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية والتبعية: في قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ» حيث عبر عن قبول الله تعالى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم التي بذلوها في سبيله تعالى، وإثابته إياهم بمقابلتها الجنة بالشراء على طريقة الاستعارة التبعية، ثم جعل المبيع- الذي هو العمدة والمقصد في العقد- أنفس المؤمنين وأموالهم، والثمن- الذي هو الوسيلة في الصفقة- الجنة.
2- الالتفات: في قوله تعالى «فَاسْتَبْشِرُوا» التفات إلى الخطاب، تشريفا لهم على تشريف، وزيادة لسرورهم على سرور. والاستبشار إظهار السرور، والسين فيه ليست للطلب كاستوقد وأوقد، والفاء لترتيب الاستبشار أو الأمر به على ما قبله أي فإذا كان كذلك فسروا نهاية السرور، وأفرحوا غاية الفرح، بما فزتم به من الجنة.
3- التذييل: وهو أن يذيل المتكلم كلامه بعد تمام معناه بجملة تحقق ما قبلها وتلك الزيادة على ضربين:آ- ضرب لا يزيد على المعنى الأول، وإنما يؤكده ويحققه.
ب- وضرب يخرجه المتكلم مخرج المثل السائر، ليشتهر المعنى، لكثرة دورانه على الألسنة، وقد جاء في هذه الآية الكريمة الضربان:
آ- قوله تعالى «وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا» فإن الكلام قد تم وكمل قبل ذلك، ثم أتت جملة التذييل لتحقق ما قبلها وتؤكده.
ب- قوله: «وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ» مخرجا ذلك مخرج المثل فسبحان المتكلم بمثل هذا الكلام.
__________
(1) يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير الهاء في (فيه) الأولى، أو من مسجد لأنه وصف كما يجوز أن يكون نعتا لمسجد.
(2) هي عاطفة على مقدّر عند جماعة المعربين، أي: أبعد ما علم حالهم فمن أسّس..، ولكن ليس من ضرورة لذلك.
(3) هذا إذا كانت الباء للتعدية.. أو متعلّق بمحذوف حال إذا كانت الباء للمصاحبة.
(4) في الآية السابقة (108) .
(5) المستثنى منه محذوف وهو إمّا عموم الأحوال أو عموم الأوقات أي لا يزال ريبة في كلّ حال أو في كلّ وقت إلّا ... [.....]
(6) في الآية (106) من هذه السورة.
(7) سمّاها أبو البقاء العكبري باء المقابلة أي باستحقاقهم الجنّة.
(8) أجاز أبو البقاء جعله صفة المصدر الأول (وعدا) .
(9) أو متعلّق ب اشترى) لأن معناه وعدهم اللَّه الجنّة على الجهاد في سبيله.. وكلّ أمّة أمرت بالجهاد ووعدت عليه بالجنّة لذلك عطف على التوراة (الإنجيل والقرآن) .
(10) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الفوز) ، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ ذلك.
(11) ولا يصحّ أن تعرب حالا لأن الجملة خبر في اللفظ إنشاء في المعنى لأنها أمر، وما كان أمرا لا يكون حالا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 29-04-2022 11:19 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (273)
من صــ 42 الى ص
ـ50



[سورة التوبة (9) : آية 112]
التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)

الإعراب:
(التائبون) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم فهو صفة مقطوعة للمدح «1» ، وعلامة الرفع الواو (العابدون ... الآمرون) كلّ لفظ من هذه الألفاظ خبر للمبتدأ المحذوف مرفوع وعلامة الرفع الواو (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (الآمرون) ، (الواو) عاطفة (الناهون) معطوف على (الآمرون) مرفوع وعلامة الرفع الواو (عن المنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (الناهون) ، (الواو) عاطفة (الحافظون) معطوف على (الآمرون أو التائبون) مرفوع وعلامة الرفع الواو (لحدود) جارّ ومجرور متعلّق ب (الحافظون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: « (هم) التائبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(التائبون) ، جمع التائب اسم فاعل من تاب، وزنه فاعل، وقد قلبت عينه همزة لمجيئها بعد ألف فاعل، وأصله تاوب، وكذا شأن اسم الفاعل لكلّ فعل معتلّ أجوف حيث يقلب حرف العلّة إلى همزة.
(الحامدون) ، جمع الحامد، اسم فاعل من حمد الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(السائحون) ، جمع السائح اسم فاعل من ساح الثلاثيّ، وزنه فاعل وقد عومل معاملة التائب في القلب، وأصله سايح.
(الآمرون) ، جمع الآمر، اسم فاعل من أمر الثلاثيّ وزنه فاعل، وقد أدغمت الهمزة التي هي فاء الكلمة بألف فاعل وفوقها مدّة، والأصل أمر.
(الناهون) ، جمع الناهي، اسم فاعل من نهى الثلاثيّ وزنه فاعل، والناهي فيه إعادة الياء إلى أصلها لانكسار ما قبلها، وفي (الناهون) إعلال بالحذف لأنه منقوص وأصله الناهيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الضمّة إلى الهاء- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين- إعلال بالحذف-.
(الحافظون) ، جمع الحافظ، اسم فاعل من حفظ الثلاثيّ وزنه فاعل.
[سورة التوبة (9) : آية 113]
ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (113)

الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (للنبيّ) جارّ
ومجرور خبر كان مقدّم (الواو) عاطفة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على النبيّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستغفروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستغفروا) ، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يستغفروا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص..
واسمه (أولي) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء ملحق بجمع المذكّر (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بالاستغفار المنفيّ (ما) حرف مصدريّ «2» (تبيّن) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبيّن) ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أصحاب) خبر مرفوع (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن) في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنهم أصحاب..) في محلّ رفع فاعل تبيّن.
جملة: «ما كان للنبيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
جملة: «يستغفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «كانوا أولي قربى» في محلّ نصب حال من المشركين..
وجواب لو محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي لو كانوا ... فما كان لهم أن يستغفروا ...
وجملة: «تبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الفوائد
تضاربت أقوال المفسرين في أسباب نزول هذه الآية، فقال قوم:
نزلت في شأن أبي طالب عم النبي صلّى الله عليه وسلم، وذلك
أن النبي صلّى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر له بعد موته فنهاه الله عن ذلك، ويدل على ذلك ما روي عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله ابن أبي أمية بن المغيرة فقال: أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزل رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) يعرضها عليه ويعودا لتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: أنا على ملة عبد المطلب ولم يقل الشهادة، فقال الرسول (صلّى الله عليه وسلم) لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال قتادة قال النبي (صلّى الله عليه وسلم) : لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه، فأنزل الله هذه الآية. وروى الطبري بسنده قال: ذكر لنا أن رجالا من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قالوا: يا نبي الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار، ويصل الأرحام، ويفك العاني ويوفي الذمم، أفلا نستغفر لهم؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وسلم) : بلى والله لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
[سورة التوبة (9) : آية 114]
وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما كان) مثل المتقدّمة «3» ، (استغفار) اسم كان مرفوع (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (لأبيه) جارّ ومجرور متعلّق باستغفار وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(إلّا) أداة حصر (عن موعدة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان «4» ، (وعد) فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به أوّل (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، والفاعل هو أي إبراهيم (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن للشرط متعلّق ب (تبرّأ) ، (تبيّن له أنّه عدو) مثل تبيّن لهم أنّهم أصحاب «5» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (عدوّ) ، (تبرأ) مثل وعد (منه) مثل له متعلّق ب (تبرّأ) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (إبراهيم) اسم إنّ منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (اللام) المزحلقة للتوكيد (آوّاه) خبر إنّ مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّه عدوّ) في محلّ رفع فاعل تبيّن.
جملة: «ما كان استغفار ... » لا محلّ لها استئنافيّة لتقرير ما سبق «6» وجملة: «وعدها إيّاه» في محلّ جرّ نعت لموعدة.
وجملة: «تبيّن أنّه عدوّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تبرّأ منه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ إبراهيم لأواه» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(استغفار) ، مصدر قياسيّ لفعل استغفر السداسيّ، وزنه استفعال- على وزن ماضيه بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل الآخر- (موعدة) ، مصدر ميميّ لفعل وعد الثلاثيّ، والتاء زيدت للمبالغة،
وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين لأن فعله معتلّ مثال محذوف الفاء في المضارع.
(أوّاه) ، مبالغة من التأوّه على غير قياس، وزنه فعّال، وقد حكى قطرب وحده أنّ ثمّة فعلا ثلاثيّا هو آه يؤوه كقام يقوم، ولكن النحويين أنكروا عليه ذلك. والأوّاه لها معان كثيرة أشهرها قول أبو عبيدة أي المتأوّه شفقة وفرقا، والمتضرّع يقينا ولزوما وطاعة.

[سورة التوبة (9) : آية 115]
وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (ما كان) مثل السابقة «7» ، (الله) اسم كان مرفوا (اللام) لام الجحود- أو الإنكار- (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (قوما) مفعول به منصوب (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يضلّ) ، (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير مفعول به والفاعل هو (حتى) حرف غاية وجرّ (يبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إنّ الله..
عليم) مثل إنّ إبراهيم لأوّاه «8» ، (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم، (شيء) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ما كان ليضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان استغفار «9» .. أو هي استئنافيّة.
وجملة: «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
والمصدر المؤوّل (أن يضلّ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
وجملة: «هداهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبيّن لهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يبيّن..) في محلّ جرّ (حتّى) متعلّق ب (يضلّ) .
وجملة: «يتّقون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ الله ... عليم» لا محلّ لها في حكم التعليل.
116-

[سورة التوبة (9) : آية 116]
إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (116)

الإعراب:
(إنّ الله) مثل إنّ إبراهيم «10» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بحرف العطف مجرور (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يميت) مضارع مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية (لكم) مثل له (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت «11» - (الله) لفظ الجلالة مضاف
إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ تبعه في الجرّ لفظا.
جملة: «إنّ الله ... » لا محلّ له استئنافيّة.
وجملة: «له ملك السموات ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يحيي ... » في محلّ رفع خبر ثان «12» .
وجملة: «يميت» في محلّ رفع معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «لكم.. وليّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد
أنواع الخبر الخبر سواء كان للمبتدأ أو لإن أو لكان مع أخواتهما فإنه يتنوّع فيأتي:
1- مفردا (أي ليس جملة ولا شبه جملة) مثل: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
2- بجملة فعلية مثل قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا فجملة يدافع في محل رفع خبر إنّ.
3- جملة اسمية كما ورد في الآية، وذلك كقولنا: العلم فوائده عظيمة. فالعلم مبتدأ أول. فوائده مبتدأ ثان. عظيمة خبر للمبتدأ الثاني. وجملة فوائده عظيمة في محل رفع خبر للمبتدأ الأول. ويلاحظ بوجود ضمير في المبتدأ الثاني يعود على المبتدأ الأول، وهذا شرط إذا كان الخبر جملة فعلية أو اسمية، ففي الجملة الفعلية يكون الضمير مستترا كما مر أو متصلا كقوله تعالى إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ
فواو
الجماعة، في الجملة الفعلية يخادعون ضمير متصل يعود على الاسم (المنافقين) ، أما في الجملة الاسمية فيكون الضمير متصلا كما مرّ.
4- شبه جملة (أي ظرفا أو جارا أو مجرورا) ومثال الظرف: موعدنا يوم السبت، ومثال الجار والمجرور: الخير بي وبأمتي. ومعنى ذلك أننا نعلق الظرف أو الجار والمجرور بخبر محذوف تقديره كائن، فنقول: يوم مفعول فيه ظرف زمان متعلق بخبر محذوف تقديره كائن، والتقدير (موعدنا كائن يوم السبت) .
__________

(1) يجوز أن يكون مبتدأ وما بعده خبر متعدّد.. أو مبتدأ موصوف بما بعده خبره الآمرون.. أو محذوف الخبر تقديره من أهل الجنّة.. وقيل يجوز أن يكون (التائبون) بدلا من الضمير في يقاتلون في الآية السابقة.
(2) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي الذي تبيّن لهم به، ولكن تقدير العائد مع الجارّ قليل.
(3) في الآية السابقة (113)
(4) أي إلّا ناشئا عن موعدة.
(5) في الآية (113) من هذه السورة.
(6) قيل هي استئناف بيانيّ على الرغم من دخول الواو.
(7) في الآية السابقة (113) .
(8، 9) في الآية السابقة (114) [.....]
(10) في الآية (114) من هذه السورة.
(11) يجوز أن يتعلّق بالخبر الذي يتعلّق به (لكم)
(12) أو في محلّ رفع بدل من جملة له ملك السموات، بدل اشتمال.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 29-04-2022 11:32 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (274)
من صــ 50 الى ص
ـ59



[سورة التوبة (9) : آية 117]
لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِين َ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (تاب) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على النبيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (المهاجرين، الأنصار) اسمان معطوفان على النبيّ مجروران وعلامة جرّ الأول الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للمهاجرين والأنصار (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (في ساعة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّبعوه) ، (العسرة) مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) ، (ما) حرف مصدريّ (كاد) فعل ماض ناقص- ناسخ- «1» واسمه ضمير الشأن محذوف «2» ، (يزيغ) مضارع مرفوع
(قلوب) فاعل مرفوع «3» ، (فريق) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لفريق (ثمّ) حرف عطف (تاب) مثل الأول (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (تاب) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بهم) مثل منهم متعلّق ب (رؤف) وهو خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما كاد....) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «تاب اللَّه ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «اتّبعوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كاد يزيغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يزيغ قلوب ... » في محلّ نصب خبر كاد.
وجملة: «تاب عليهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وهي مؤكّدة لها.
وجملة: «إنّه بهم رؤف» لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة التوبة (9) : آية 118]
وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (على الثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) «4» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جر نعت للثلاثة (خلّفوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (حتّى)
حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (ضاقت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضاقت) ، (الأرض) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (رحبت) مثل ضاقت، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (ضاقت عليهم أنفسهم) مثل ضاقت عليهم الأرض، و (هم) متّصل مضاف إليه (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية للجنس (ملجأ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بملجأ بحذف مضاف أي من عذاب اللَّه أو من سخط اللَّه (إلّا) أداة استثناء «5» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ بدل من مستثنى منه مقدّر «6» ، (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (تاب) ، (اللام) للتعليل (يتوبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (هو) ضمير فصل «7» ، (التوّاب) خبر إنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما رحبت..) في محلّ جرّ بالباء والجارّ والمجرور حال من الأرض، أي ضاقت حال كونها رحبة.. أي مع رحبها.
والمصدر المؤوّل (أن لا ملجأ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
المصدر المؤوّل (أن يتوبوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تاب) .
جملة: «خلّفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه المقدّر..» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «ضاقت.. الأرض» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «رحبت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «ضاقت.. أنفسهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى.
وجملة: «ظنّوا..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى.
وجملة: «لا ملجأ ... » في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
وجملة: «تاب عليهم» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط المقدّر أي لجؤوا إليه ثمّ تاب اللَّه.
وجملة: «يتوبوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ اللَّه هو التوّاب» لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ» أي قلوبهم، وعبر عنها بذلك مجازا لأن قيام الذات بها، ومعنى ضيقها غمها وحزنها كأنها لا تسع
السرور لضيقها.
الفوائد
حديث الثلاثة الذين خلفوا
روى هذا الحديث عبد الله بن كعب، عن والده الذي تخلف عن غزوة تبوك.
وسنورده مختصرا لطوله: لقد تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك، وكان في صحة ومال ولا عذر له، وكانت هذه الغزوة في الحر الشديد، وعند ما رجع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من تبوك جاء المنافقون يحلفون ويعتذرون، فقبل منهم، وترك باطنهم لله عز وجل. أمّا كعب فقد صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقال: تخلفت ولا عذر لي، وكنت ميسورا.
فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) : قم حتى يقضي الله في أمرك. فسأل كعب: هل أحد لقي مثل ما لقيت؟ فقيل له: نعم، رجلان: هلال بن أمية ومرارة بن الربيع ثم نهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن تكليم هؤلاء الثلاثة المخلفين، فقاطعهم المسلمون، ويقول كعب: لقد تسورت جدار ابن عمي أبي قتادة، وهو أحب الناس لي، فسلمت عليهم، فلم يرد السلام، فقلت له: أتعلم أني أحب الله ورسوله؟ فقال: الله أعلم. فخرجت من عنده حزينا. وفي اليوم الأربعين من المقاطعة، بعث إلينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أن نعتزل نساءنا ولا نقربها، فبعثت زوجتي إلى أهلها، وضاقت علي الأرض، وضاقت علي نفسي ثم في هذه الأثناء، بعث لي ملك غسان كتابا، يرغبني في القدوم إليه، ويقول:
سمعنا بأن صاحبك قد جفاك، فقلت: والله هذا من البلاء. وحرقت الكتاب. وفي تمام الليلة الخمسين، كنت أصلي الصبح على ظهر سطح بيتي، فسمعت صوتا يناديني بتوبة الله علي، وجاء المبشرون، ففرحت كثيرا، وذهبت إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) إلى المسجد فهنأني بالتوبة، وعند ما دخلت المسجد قام إليّ طلحة بن عبيد الله فاستقبلني، وهنأني، ما قام إليّ غيره، وكان كعب لا ينساها لطلحة، ثم تصدقت بجميع مالي، جزاء التوبة، فأمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أن أمسك شيئا، فأمسك سهمي بخبير، ولقد نجاني الله بالصدق وتاب علي، فما ابتلي أحد بصدق الحديث كما ابتليت، وسمّينا بالمخلفين ليس لتخلفنا عن الغزوة، وإنما لأن الله خلف أمرنا وأرجأه.
[سورة التوبة (9) : آية 119]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محل نصب بدل من أيّ أو عطف بيان (آمنوا) مثل ظنوا «9» ، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (كونوا) أمر ناقص.. والواو اسم كن (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كونوا (الصادقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «النداء يأيّها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
[سورة التوبة (9) : آية 120]
ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)

الإعراب:
(ما كان لأهل) مثل ما كان للنبيّ «10» ، (المدينة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على
أهل (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (هم) ضمير مضاف إليه (من الأعراب) جارّ ومجرور حال من الموصول من (أن يتخلّفوا) مثل أن يستغفروا «11» ، (عن رسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتخلّفوا) ، (اللَّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (يرغبوا) معطوف على (يتخلّفوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون «12» .. والواو فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرغبوا) ، و (هم) مثل الأخير (عن نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرغبوا) ، و (الهاء) مثل هم (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) (للخطاب) (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (يصيب) مضارع مرفوع و (هم) مفعول به (ظمأ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (نصب، مخمصة) معطوفان على ظمأ مرفوعان (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمخمصة «13» ، (الله) مثل الأخير (لا) نافية (يطؤون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (موطئا) مفعول به منصوب «14» ، (يغيظ) مثل يصيب، والفاعل هو أي الموطئ «15» ، (الكفّار) مفعول به منصوب (لا ينالون) مثل لا يطؤون (من عدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينالون) ، (نيلا) مفعول مطلق منصوب «16» ، (إلّا) أداة حصر (كتب) فعل
ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) ، (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) والباء للسببيّة «17» ، (عمل) نائب الفاعل مرفوع (صالح) نعت لعمل مرفوع (إنّ الله) مرّ إعرابها «18» ، (لا يضيع) مثل لا يصيب، والفاعل هو أي الله (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «ما كان لأهل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتخلّفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن يتخلّفوا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
وجملة: «يرغبوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتخلّفوا.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يصيبهم ظمأ» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يصيبهم ... ) في محلّ جر بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
وجملة: «لا يطؤون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يصيبهم.
وجملة: «يغيظ..» في محلّ نصب نعت ل (موطئا) .
وجملة: «لا ينالون ... » في محل رفع معطوفة على جملة لا يصيبهم.
وجملة: «كتب.. عمل» في محلّ نصب حال من المؤمنين المطيعين.
وجملة: «إنّ الله لا يضيع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(ظمأ) ، مصدر سماعيّ لفعل ظمئ يظمأ باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى هي: ظمء بفتح فسكون، وظماء بفتح الظاء، وظماءة بفتح الظاء.
(نصب) ، مصدر سماعيّ لفعل نصب ينصب باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
(موطئا) ، اسم مكان من وطأ الثلاثيّ باب فرح، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأن الفعل معتلّ مثال محذوف الفاء في المضارع..
وهو أيضا مصدر ميميّ للفعل نفسه وعلى الوزن نفسه.
(نيلا) ، مصدر نال ينال، وزنه فعل بفتح فسكون.. وقد يقصد به الشيء المنال فيستعمل اسما.
الفوائد
في هذه الآية دليل على أن من قصد طاعة الله كان قيامه وقعوده ومشيه وحركته وسكونه كلها حسنة مكتوبة عند الله، واختلف العلماء في حكم هذه الآية.
فقال قتادة: هذا الحكم خاص برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إذا غزا بنفسه لم يكن لأحد أن يتخلف عنه، وقال الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي وابن المبارك وابن جابر وسعيدا يقولون في هذه الآية: إنها لأول هذه الأمة وآخرها، فعلى هذا تكون هذه الآية محكمة لم تنسخ، وقال ابن زيد: هذا حين كان أهل الإسلام قليلا، فلما كثروا نسخها الله عز وجل، وأباح التخلف لمن شاء بقوله: وما كان المؤمنون لينفروا كافة، ولكن القول السديد في هذا المقام ما نقله الواحدي عن عطية أنه قال: ما كان لهم أن يتخلفوا عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إذا دعاهم وأمرهم لأنه لا تتوجب الطاعة إلا إذا أمر، وكذا غيره من الأئمة والولاة إذا ندبوا أو عينوا وجبت الطاعة.
__________

(1) بعد كلام طويل حول كاد وخبره جعل أبو حيّان الفعل زائدا- كما تزاد كان في بعض الأحيان فيقول: «ويخلص من هذه الإشكالات اعتقاد كون كاد زائدة ومعناها مراد ولا عمل لها إذ ذاك في اسم ولا خبر فتكون مثل كان إذا زيدت يراد معناها ولا عمل لها.. أهـ.
(2) يجوز أن يكون الاسم ضميرا تقدير هم يعود إلى القوم المفهوم من قوله فريق منهم.. أو ضميرا يعود على القلوب.
(3) جاز في الفعل أن يكون مذكّرا مفردا لأن الفاعل جمع تكسير.
(4) في الآية السابقة (117) ، وهذا الجار والمجرور معطوف على (عليهم) .. أي تاب عليهم وعلى الثلاثة..
(5) أو أداة حصر.. والجار والمجرور (إليه) متعلّق بخبر لا.
(6) أي لا ملجأ من عذاب اللَّه لأحد إلّا إليه.
(7) أو هو ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره (التوّاب) والجملة الاسميّة (هو التوّاب..) في محلّ رفع خبر إنّ.
(8) جواب إذا مقدر يعطف عليه قوله تابَ عَلَيْهِمْ أي إذا ضاقت عليهم ... لجؤوا إليه، أو تابوا ثمّ تاب اللَّه.. وقد يكون (إذا) مجرّدا من الشرط فلا يحتاج إلى جواب، والمعنى: تاب على الذين خلّفوا إلى هذا الوقت.
(9) في الآية السابقة (118) .
(10) في الآية 113 من هذه السورة.
(11) في الآية 113 من هذه السورة. [.....]
(12) يجوز أن يكون مجزوما ب (لا) على أنّها ناهية.
(13) أو نعت للظمأ والنصب والمخمصة.
(14) أو مفعول مطلق منصوب أي يدوسون دوسا.
(15) اسم مكان أو مصدرا.
(16) أو هو مفعول به منصوب- أي شيئا ينال-
(17) أي بسبب كلّ واحد من الأمور الخمسة.
(18) في الآية (118) من هذه السورة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 29-04-2022 11:53 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (275)
من صــ 59 الى ص
ـ69


[سورة التوبة (9) : آية 121]
وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (121)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) نافية (ينفقون نفقة) مثل يطؤون موطئا «1» ، (صغيرة) نعت لنفقة منصوب، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب (الواو) عاطفة (لا يقطعون واديا) مثل لا يطؤون موطئا «2» ، (إلّا) أداة حصر (كتب لهم) مثل المتقدّمة «3» ، وتقدير نائب الفاعل العمل الدال على النفقة وقطع الوادي (اللام) لام التعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أحسن) مفعول به ثان منصوب (ما) حرف مصدريّ «4» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يعملون) مثل يطؤون «5» .
والمصدر المؤوّل (أن يجزيهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (كتب) .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(واديا) ، اسم جامد للمنخفض بين جبلين، وزنه فاعل،
واشتقّ الوادي من فعل يدي يدي وديا الشيء بمعنى سال لأن الماء يدي فيه أي يسيل والفعل من باب ضرب.
[سورة التوبة (9) : آية 122]
وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما كان) مرّ إعرابها «6» ، (المؤمنون) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الواو (اللام) لام الجحود (ينفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (كافّة) حال من الفاعل منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن ينفروا) في محل جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(الفاء) استئنافيّة (لولا) أداة تحضيض بمعنى هلّا (نفر) فعل ماض (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من طائفة- نعت تقدّم على المنعوت- (فرقة) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لفرقة (طائفة) فاعل نفر مرفوع (اللام) للتعليل (يتفقّهوا) مضارع مثل ينفروا (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتفقّهوا) ، (الواو) عاطفة (لينذروا) مثل (ليتفقّوا) ، (قوم) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يتفقّهوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نفر) .
والمصدر المؤوّل (أن ينذروا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول ومتعلّق بما تعلّق به.
(إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ينذروا) ، (رجعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إليهم) مثل منهم متعلّق ب (رجعوا) ، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يحذرون) مثل يطؤون «7» .
جملة: «ما كان المؤمنون لينفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان لأهل «8» .
وجملة: «ينفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نفر.. طائفة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفقّهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «ينذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «رجعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لعلّهم يحذرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحذرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة التوبة (9) : آية 123]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا قاتلوا) مثل يأيّها ... اتّقوا «9» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يلون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (من الكفّار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يلونكم (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (يجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجدوا) «10» ، (غلظة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اتّقوا «11» ، (أنّ اللَّه) مثل إنّ اللَّه «12» ، (مع المتقين) مثل مع الصادقين «13» .
جملة: « (النداء) يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قاتلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يلونكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «14» .
والمصدر المؤوّل (أنّ اللَّه مع المتّقين) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(يلونكم) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يليونكم بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت
الحركة إلى اللام.. ولمّا التقى ساكنان الياء والواو حذفت الياء فأصبح يلونكم، وفيه إعلال بالحذف أيضا لأن ماضيه لفيف مفروق تحذف فاؤه في المضارع وهي الواو فالوزن يعونكم.
(غلظة) ، مصدر سماعيّ لفعل غلظ يغلظ من أبواب نصر وضرب وكرم.. وزنه فعلة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى بضمّ الفاء وفتحها، وغلظ بكسر الغين وغلاظة بكسر الغين.
[سورة التوبة (9) : الآيات 124 الى 125]
وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ (125)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (ما) زائدة (أنزلت) فعل ماض للمجهول والتاء للتأنيث (سورة) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «15» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (زادت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع فاعل (إيمانا) مفعول به ثان منصوب (الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) مثل رجعوا «16» ، (الفاء) واقعة في جواب أمّا
(زادتهم إيمانا) مثل زادته إيمانا (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يستبشرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «أنزلت سورة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «منهم من يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أيّكم زادته هذه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زادته هذه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أيّكم) .
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «زادتهم إيمانا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «17» .
وجملة: «هم يستبشرون ... » في محلّ نصب حال من الهاء في (زادتهم) .
وجملة: «يستبشرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (أمّا الذين) مثل الأولى (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فزادتهم رجسا) مثل فزادتهم إيمانا (إلى رجس) جارّ ومجرور نعت ل (رجسا) ، و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (ماتوا) مثل رجعوا (وهم) ضمير مبتدأ (كافرون) خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «الذين في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا ...
وجملة: «في قلوبهم مرض..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «زادتهم رجسا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ماتوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة زادتهم.
وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال من فاعل ماتوا.
الفوائد
أيّ وأحوالها:
ورد في هذه الآية قوله تعالى فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً ونحن بصدد (أيّ) المشدّدة الياء وهي في الآية الكريمة اسم استفهام مبتدأ مرفوع وسنوضح فيما يلي أحوالها لما فيه من الفائدة العظيمة.
أيّ هي اسم وتأتي على خمسة أوجه:
1- اسم شرط: مثل قوله تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى.
2- اسم استفهام: مثل قوله تعالى أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً.
3- اسم موصول: كقوله تعالى ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا والتقدير: لننزعن الذي هو أشد. وهناك خلاف حول هذه الآية، فقد قال ذلك سيبويه. وخالفه الكوفيون وجماعة من البصريين، وزعموا أنها في الآية استفهامية وأنها مبتدأ وأشدّ خبر.
4- تأتي دالة على معنى الكمال، فتقع صفة للنكرة نحو: زيد رجل أيّ رجل، أي كامل في صفات الرجال. وتأتي حالا بعد المعرفة وتدل أيضا على الكمال مثل:
مررت بعبد اللَّه أيّ رجل.
5- يتوصل بها إلى نداء ما فيه ال نحو: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ

[سورة التوبة (9) : آية 126]
أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (لا) نافية و (الواو) عاطفة (يرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (يفتنون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو نائب الفاعل (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفتنون) ، (عام) مضاف إليه مجرور (مرّة) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب أي: فتنة واحدة (أو) حرف عطف (مرّتين) معطوف على مرّة منصوب وعلامة النصب الياء (ثمّ) حرف عطف (لا يتوبون) مثل لا يطؤون «18» ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم يذكّرون) مثل هم يستبشرون «19» .
والمصدر المؤوّل (أنّهم يفتنون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرون «20» .
جملة: «يرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم «21» .
وجملة: «يفتنون..» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا يتوبون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يفتنون.
وجملة: «هم يذّكّرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يفتنون.
وجملة: «يذّكّرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

[سورة التوبة (9) : آية 127]
وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (127)

الإعراب:
(وإذا ما أنزلت سورة) مرّ إعرابها «22» ، (نظر) فعل ماض (بعض) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نظر) ، (هل) حرف استفهام (يرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الألف و (كم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يرى (ثمّ) حرف عطف (انصرفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (صرف) مثل نظر (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قلوب) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مثل السابق «23» ، (قوم) خبر أنّ مرفوع (لا يفقهون) مثل لا يطؤون «24» .
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (صرف) ، والباء للسببيّة.
جملة: «أنزلت سورة..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نظر بعضهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هل يراكم من أحد ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.. وهذا القول المقدر في محلّ نصب حال من فاعل نظر أي يقولون هل يراكم ...
وجملة: «انصرفوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة نظر بعضهم.
وجملة: «صرف اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.. أو استئناف لمجرّد الإخبار.
وجملة: «لا يفقهون» في محلّ رفع نعت لقوم.
[سورة التوبة (9) : الآيات 128 الى 129]
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاءكم) فعل ماض.. والضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (من أنفس) جارّ ومجرور نعت لرسول «25» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (عزيز) نعت لرسول مرفوع «26» ، (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بعزيز (ما) حرف مصدريّ «27» ، (عنتّم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما عنتّم) في محلّ رفع فاعل الصفة المشبّهة عزيز.
(حريص) نعت آخر لرسول مرفوع (عليكم) مثل عليه متعلّق بحريص (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (رؤف) وهو نعت لرسول مرفوع وكذلك (رحيم) .
جملة: «جاءكم رسول ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عنّتم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، وقد حذف من الفعل إحدى التاءين تخفيفا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل
أنت (حسبي) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللَّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، والخبر محذوف تقديره موجود (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر- أو من محلّ لا مع اسمها- (عليه) مثل الأول متعلّق ب (توكّلت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (هو) مبتدأ في محلّ رفع (ربّ) خبر مرفوع (العرش) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للعرش مجرور.
جملة: «إن تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّر.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «حسبي اللَّه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محل نصب حال «28» .
وجملة: «توكّلت» لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لمقول القول- أو اعتراضيّة.
وجملة: «هو ربّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(حريص) ، صفة مشبّهة لفعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل، مؤنّثه حريصة والجمع حرصاء بضم الحاء وحراص بكسر الحاء وتخفيف الراء وحرّاص بضمّ الحاء وتشديد الراء، وجمع حريصة حراص بكسر الحاء وحرائص.
انتهت سورة التوبة ويليها سورة يونس
__________
(1، 2، 5) في الآية السابقة (120) .
(3) في الآية السابقة (120) .
(4) أو اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والجملة صلة والعائد محذوف.
(6) في الآية السابقة (120) .
(7، 8) في الآية السابقة (120) من هذه السورة.
(9) في الآية (119) من هذه السورة.
(10) أو متعلق بمحذوف مفعول به ثان لفعل يجدوا. [.....]
(11، 13) في الآية (119) من هذه السورة.
(12) في الآية (118) من هذه السورة.
(14) يجوز أن تكون مقطوعة للاستئناف لا محلّ لها أيضا.
(15) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور نعتا لخبر محذوف مقدّم أي فريق منهم.. أو بعض منهم.
(16) في الآية (122) من هذه السورة.
(17) كانت الفاء الرابطة في صدر الجملة الاسميّة لأن أصل التعبير: مهما يكن من شيء فالذين ... ، فلمّا حلّت أمّا محلّ مهما انتقلت الفاء إلى الخبر.
(18) في الآية (120) من هذه السورة.
(19) في الآية (124) من هذه السورة.
(20) هذا إذا كان الفعل قلبيّا، أو سدّت مسدّ المفعول إذا كان بصريّا.
(21) وهي جملة الشرط وفعله وجوابه في أوّل الآية (124) من هذه السورة.
(22) في الآية (124) من هذه السورة.
(23) في الآية السابقة (126) .
(24) في الآية (120) من هذه السورة.
(25) أو متعلّق ب (جاءكم) أي منكم. [.....]
(26) أو خبر مقدم، والمصدر المؤوّل (ما عنّتم) مبتدأ مؤخر، والجملة نعت لرسول.
(27) أو اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي عنّتم به أي بسببه، أو هو فاعل الصفة المشبهة عزيز.
(28) يصح مجيء الحال من الخبر ومن المبتدأ، كما يصح مجيئها من الفاعل والمفعول والمجرور بالحرف ومن المضاف إليه إذا كان المضاف جزءا من المضاف إليه.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 06-05-2022 05:51 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (276)
من صــ 70 الى ص
ـ78



سورة يونس
من الآية 1- إلى الآية 109
[سورة يونس (10) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1)

الإعراب:
(الر) ، أحرف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب- انظر أول سورة البقرة- (تلك) اسم اشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، والإشارة إلى آيات القرآن (آيات) خبر المبتدأ مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الحكيم) نعت للكتاب مجرور.
جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
الصرف:
(الحكيم) ، صفة مشتقّة، وزنها فعيل بمعنى مفعول أي
المحكم بفتح الكاف أي الممتنع من الفساد، وقد يكون بمعنى فاعل أي الحاكم أو بمعنى ذي الحكم.
الفوائد
- قوله تعالى (الر) أورد أبو البقاء العكبري في إعرابها عدة أوجه سنوردها توخيا للفائدة وحسن الاطلاع.
1- هذه الحروف المقطعة كل واحد منها اسم، لأنّ كل واحد منها يدل على معنى في نفسه، وهي مبنية. وفي موضع (الر) ثلاثة أوجه:
آ- الجر بحرف قسم محذوف، كما قالوا: الله ليفعلن (في لغة من جر) .
ب- موضعها النصب: وفيه وجهان: أحدهما على تقدير حذف القسم كما تقول الله لأفعلنّ. والناصب فعل محذوف تقديره: التزمت الله، أي اليمين به. والثاني هي مفعول به تقديره: اتل: الر.
ج- الرفع: على أنها مبتدأ وما بعدها الخبر.
معاني هذه الحروف:
جمهور أهل العلم والتفسير على أن هذه الحروف لا يعلمها إلا الله عز وجل، فهي مما اختص به الله دون سواه، وهي سرّ من أسرار القرآن الكريم لذلك يقال في تفسيرها، الله أعلم بمراده وأسرار كتابه، وقد وأورد العلماء فائدتين من ورود هذه الحروف في بدايات السور:
1- هي تشير إلى أن هذا القرآن عربي، نزل بلغة العرب الذين خاطبهم، وكأن الله عز وجل يقول لهم: لقد أنزلنا إليكم قرآنا بلغتكم وحروفكم، ومع هذا فأنتم عاجزون عن الإتيان بمثله.
2- من عادة العرب في شعرها ونثرها أن تستفتح بما يسترعي الانتباه ويشد السامع، لذا فقد افتتح الله عز وجل بعض سوره بشيء غير مألوف بالنسبة للعرب آنذاك، فكانوا إذا سمعوا ذلك أصاخوا السمع، فيهجم عليهم القرآن ببيانه الساحر
ما أورد الخازن في تفسيره حول (الر) .
قال ابن عباس والضحاك معناه: أن الله أرى، وقال ابن عباس في رواية أخرى عنه (الر) و (حم) و (ن) هي حروف الرحمن مقطعة. وبه قال سعيد بن جبير وسالم بن عبد الله، وقال قتادة (الر) اسم من أسماء القرآن. وقيل هي اسم للسورة والله أعلم.
[سورة يونس (10) : آية 2]
أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (2)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (للناس) جارّ ومجرور حال من (عجبا) - نعت تقدم على المنعوت- (عجبا) خبر كان مقدّم منصوب (أن) حرف مصدريّ (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (إلى رجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرجل (أن) حرف تفسير «1» (أنذر) فعل أمر، والفاعل أنت (الناس) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن أوحينا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) عاطفة (بشّر) مثل أنذر (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أنّ)
حرف مشبه بالفعل- ناسخ- للتوكيد (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدم (قدم) اسم أنّ مؤخّر منصوب (صدق) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق بنعت لقدم صدق (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه في محلّ جرّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم قدم..) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (بشّر) ، أي بشّرهم بأن لهم..
(قال) فعل ماض (الكافرون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (إنّ) مثل أنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (ساحر) خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لساحر مرفوع.
جملة: «كان للناس عجبا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أنذر الناس ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قال الكافرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: إنّ هذا لساحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(عجبا) ، مصدر سماعيّ لفعل عجب يعجب باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.. وقيل هو بمعنى معجب اسم المفعول أو الفاعل «2» .
(قدم) ، لفظ يدلّ على العضو المعروف، وهو هنا مستعار لكلّ سابق
في خير، قال أبو عبيدة: كلّ سابق في خير أو شر هو عند العرب قدم.
وقال الليث: القدم السابقة، أي سبق لهم عند الله خير، والسبب في اطلاق لفظ القدم على هذه المعاني أن السعي والسبق لا يكون إلّا بالقدم، فسمّي المسبّب باسم السبب على سبيل المجاز المرسل، كما سمّيت النعمة يدا.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ» أي سابقة ومنزلة رفيعة عند ربهم. وإنما عبر عنها بها إذ بها يحصل السبق والوصول إلى المنازل الرفيعة، كما يعبر عن النعمة باليد، لأن العطاء يكون بها، فالعلاقة هنا السببية ونزيد هنا أن المجاز لا يكون مطردا، فلا يصح أن يقال قدم سوء، وهذه خاصة عجيبة من خصائص المجاز يكاد الحكم فيها أن يكون مرده الى الذوق
[سورة يونس (10) : آية 3]
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (3)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إنّ منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الله) خبر إن مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (في ستة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (أيام) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (استوى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الأمر)
مفعول به منصوب (ما) حرف نفي (من) حرف جرّ زائد (شفيع) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) حرف للحصر (من بعد) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (إذن) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ذلكم) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الخالق المدبّر.. و (اللام) للبعد و (كم) حرف خطاب (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (ربّكم) بدل من لفظ الجلالة، ومضاف إليه (الفاء) لربط المسبّب بالسبب «3» ، (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين تخفيفا.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ ربّكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يدبّر ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) «4» وجملة: «ما من شفيع..» في محلّ رفع خبر ثالث ل (إنّ) «5» .
وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعبدوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
تنبهوا فاعبدوه «6» .
وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي أغفلتم فلا تذكّرون.
[سورة يونس (10) : آية 4]
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (4)

الإعراب:
(إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (يبدأ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخلق) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (يعيد) مثل يبدأ و (الهاء) ضمير مفعول به (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله مثله (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجزي) «7» .
والمصدر المؤوّل (أن يجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يعيده) .
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) مثل آمنوا (لهم شراب) مثل إليه مرجع (من حميم) جارّ ومجرور نعت لشراب (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على شراب مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «8» ، (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع..والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بأليم «9» .
جملة: «إليه مرجعكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (وعد) وعد الله» لا محلّ لها استئناف لتأكيد مضمون ما سبق.
وجملة: « (حق) حقا» لا محلّ لها لتأكيد مضمون ما سبق.
وجملة: «إنّه يبدأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
وجملة: «يبدأ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يعيده» في محلّ رفع خبر معطوفة على جملة يبدأ.
وجملة: «يجزي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لهم شراب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «كانوا يكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكفرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
المناسبة اللفظية بين حميم وأليم: والمناسبة ضربان: مناسبة في المعاني ومناسبة في الألفاظ.
أما هنا فالمناسبة لفظية، وهي عبارة عن الإتيان بلفظات متزنات وغير مقفيات، فهو تام وناقص. وقد وقعت الناقصة في الكلام الفصيح أكثر لأن التقفية غير لازمة فيها.
__________

(1) يجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريّا يؤوّل مع ما بعده بمصدر وهو مجرور بباء محذوفة أي: أوحينا بإنذار، وهو اختيار أبي حيّان في البحر.. كما يجوز أن يكون مخفّفا من الثقلية واسمه ضمير الشأن محذوف، والمصدر المؤوّل مجرور بالباء المحذوفة أيضا.
(2) وبهذا المعنى يصحّ تعليق (للناس) به، لأن المصدر إذا وقع موقع اسم الفاعل أو المفعول جاز أن يتقدّم معموله عليه.
(3) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
(4، 5) أو في محلّ نصب حال.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(6) أو هي جواب شرط مقدر أي إن أقررتم بألهوهيّته فاعبدوه.
(7) أو بحال من فاعل يجزي أو من مفعوله.
(8) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد مقدّر.
(9) أو متعلّق بفعل دلّ عليه الكلام أي عذّبوا بما كانوا يكفرون.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 06-05-2022 06:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (277)
من صــ 79 الى ص
ـ85


[سورة يونس (10) : آية 5]
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (جعل) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الشمس) مفعول به منصوب (ضياء) مفعول به ثان منصوب على حذف مضاف أي ذات ضياء «1» ، (الواو) عاطفة (القمر نورا) مثل الشمس ضياء ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (قدّر) مثل جعل، والفاعل هو و (الهاء) مفعول به (منازل) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قدّره) «2» ، (اللام) لام التعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عدد) مفعول به منصوب (السنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (الحساب) معطوف على عدد منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محل جرّ باللام متعلق ب (قدّره) .
(ما) حرف نفي (خلق) مثل جعل (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (إلّا) حرف للحصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال
من لفظ الجلالة (يفصّل) مضارع مرفوع.. والفاعل هو (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفصّل) (يعلمون) مثل يكفرون «3» جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل الشمس ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قدّره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «ما خلق الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفصّل ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(الشمس) اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ضياء) ، مصدر ضاء يضوء وزنه فعال بكسر الفاء، وقد يكون اسما لما تدرك به العين الأشياء، والياء فيه منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها، أصله ضواء- بكسر الضاد- والهمزة في آخره أصليّة.
(القمر) ، اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتحتين.
(منازل) ، جمع منزل، اسم مكان من نزل ينزل باب ضرب وزنه فعل بكسر العين لأن مضارعه مكسور العين.
(عدد) ، الاسم من عدّ يعدّ باب نصر وزنه فعل بفتحتين، جمعه أعداد زنة أفعال.
الفوائد
إعجاز القرآن.
ورد في هذه الآية قوله تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً
وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ.
لقد اشتملت هذه الآية على دقة في التعبير، وسلامة في المعنى، تدل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم كلام اللَّه، وأنه صادر عن خالق الكون بما فيه الشمس والقمر وقد أورد العلماء الفرق بين معنى الضياء والنور، وذكروا أن الضياء أكمل وأعم من النور، وأسطع وأقوى. وأما النور فدونه. ويترتب عن ذلك الليل والنهار. ولو كان النور واحدا في الشمس والقمر لما حدث التمييز بين الليل والنهار، كما اشتملت الآية على إشارات فلكية بقوله تعالى وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ فالمولى عز وجل قد جعل للقمر منازل ومواضع يترتب عنها معرفة الشهور القمرية والسنين القمرية، وهذا يحدث باطراد منتظم دون خلل أو شذوذ، ودون زيغ أو انحراف. وقد مضى على ذلك سنون لا يحصيها العدّ، ونحن مع هذا النظام الثابت الدقيق الذي لا يخل أبدا، فما كان لبشر أن يأتي بمثل هذا الكلام مهما أوتي من الحكمة وفصل الخطاب.
[سورة يونس (10) : آية 6]
إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
«4»

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في اختلاف) جارّ ومجرور خبر مقدّم (الليل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على اختلاف (خلق) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب مؤخّر وعلامة النصب الكسرة (لقوم يتّقون) مثل لقوم
يعلمون «5» ، والجارّ نعت لآيات.
جملة: «إنّ في اختلاف ... لآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق اللَّه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يتّقون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
[سورة يونس (10) : الآيات 7 الى 8]
إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (7) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (8)

الإعراب:
(إنّ) مثل السابق «6» ، (الذين) موصول اسم إنّ (لا) نافية (يرجون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لقاء) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رضوا) فعل ماض وفاعله (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضوا) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اطمأنوا) مثل رضوا (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اطمأنّوا) ، (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يرجون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «رضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «اطمأنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «7» وجملة: «هم.. غافلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(أولئك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (مأوى) مبتدأ ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) متّصل مضاف إليه (النار) خبر المبتدأ مأوى (الباء) حرف جرّ (ما كانوا يكسبون) مثل ما كانوا يكفرون «8» .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه الكلام أي عوقبوا بما كانوا..
وجملة: «أولئك مأواهم النار ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «مأواهم النار ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ (أولئك) .
وجملة: «كانوا يكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة يونس (10) : الآيات 9 الى 10]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)

الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها «6» ، (آمنوا) مثل رضوا «10» وكذلك (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (يهدي)
مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (بإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، والباء للسببيّة و (هم) مثل الأخير (تجري) مثل يهدي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «11» ، و (هم) مثل الأخير (الأنهار) فاعل مرفوع (في جنّات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأنهار «12» ، (النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يهديهم ربّهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تجري.. الأنهار» لا محلّ لها استئنافية «13» .
(دعوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بدعوى (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللهمّ) لفظ الجلالة منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و (الميم) المشدّدة عوض من (يا) المحذوفة (الواو) عاطفة (تحيّتهم فيها) مثل دعواهم فيها «14» ، (سلام) خبر المبتدأ تحيّة مرفوع «15» ، (الواو) عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (دعوى) مضاف إليه مجرور
وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) مثل الأخير (أن) هي المخفّفة من الثقيلة «16» ، واسمها ضمير الشأن واجب الحذف (الحمد) مبتدأ مرفوع (للَّه) جارّ ومجرور خبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «دعواهم فيها ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» .
وجملة: (نسبّح) سبحانك» في محلّ رفع خبر المبتدأ دعواهم «18» .
وجملة النداء: «اللهمّ» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تحيّتهم.. سلام» لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم ...
وجملة: «آخر دعواهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم ...
وجملة: «الحمد للَّه ... » في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
والمصدر المؤوّل من أن المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخر) .
الصرف:
(دعوى) ، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو، وزنه فعلى بفتح الفاء فسكون العين.
(تحيّة) ، مصدر قياسي لفعل حيّا يحيّي، وقد عوض من إحدى الياءات الثلاث تاء مربوطة، وأصل المصدر تحيية.. فلمّا اجتمعت ياءان وأريد إدغامهما حرّكت الحاء بالكسر وسكّنت الياء الأولى، فالوزن تفعلة،
وأصله تفعيل. وإضافة التحيّة إلى الضمير إمّا من إضافة المصدر إلى الفاعل إذا كانوا هم الذين يحيّون الملائكة.. أو من إضافة المصدر إلى المفعول إذا كان اللَّه يحيّيهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ ونحن هنا بخصوص كلمة (سبحانك) فإننا نعربها مفعولا مطلقا لفعل محذوف، وهناك مصادر تجري على هذا المنوال وتعرب إعرابها، ولما كان ذلك من الأمور الهامة ويخفى على الكثير رأينا تتميما للفائدة أن نذكرها. هناك مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أفعال لها، ولكن القرائن دالة عليها. مثل: (سمعا وطاعة، عجبا، حمدا وشكرا لا كفرا معاذ اللَّه) ، ومن المفيد أن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الألسنة:
1- فمنها مالا يستعمل إلا مضافا مثل: سبحان اللَّه، معاذ اللَّه.
وقد ورد منها مثناة المصادر الآتية: (لبيك، لبيك وسعديك، وحنانيك، ودواليك، وحذاريك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأنه يقول تلبية لك بعد تلبية، حنانا بعد حنان.
2- ومنها ما استعمل غير مضاف كالأمثلة الأولى وك (حجرا محجورا) بمعنى منعا ممنوعا) .
3- في تفصيل مجمل أو بيان عاقبة مثل فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً.
4- ورد مصادر لا أفعال لها مثل (ويل، ويب) في الدعاء على الإنسان، و (ويح، ويس) في الدعاء له، و (بلها) يقدرون لها عاملا من معناها ولا يلفظونه، ومتى أضيفت هذه المصادر وجب نصبها، فإذا لم تضف جاز النصب والابتداء بها نقول: (ويل للظالم، وويلا للظالم) أما مثل: (ويل الظالم) فليس غير النصب لأنها أضيفت.
__________

(1) يجوز أن يكون (ضياء) حالا إن كان (جعل) بمعنى خلق.
(2) أو هو حال أي متنقّلا.. أو مفعول به وضمير الغائب في محلّ نصب على نزع الخافض أي قدّر له منازل.. أو مفعول ثان إن كان الفعل بمعنى جعله.
(3) في الآية السابقة (4) . [.....]
(4) وانظر الآية (190) من سورة آل عمران.
(5) في الآية السابقة.
(6) في الآية السابقة (6) .
(7) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة في محلّ نصب حال من فاعل رضوا بتقدير قد.
(8) في الآية (4) من هذه السورة.
(9، 10) في الآية (7) من هذه السورة.
(11) أو بحال من الأنهار- نعت تقدّم على المنعوت-
(12) أو متعلّق ب (تجري) ، ويجوز أن يكون خبرا آخر ل (إنّ) .
(13) أو في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) ، أو في محلّ نصب حال من مفعول يهديهم.
(14) والمجرور والجارّ يجوز أن يكون حالا من ضمير الغائب في تحيّتهم.
(15) أو مبتدأ خبره محذوف أي سلام عليكم، والجملة خبر تحيّتهم.
(16) وهو اختيار أبي حيّان.. وابن هشام يجعلها زائدة لأنها لم تسبق بما يدلّ على اليقين.
(17) أو خبر ثالث ل (إنّ) .
(18) خلت الجملة من الرابط الذي يربطها بالمبتدأ لكنها تلتقي مع المبتدأ في المعنى. [.....]
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 06-05-2022 06:21 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (278)
من صــ 86 الى ص
ـ95


[سورة يونس (10) : آية 11]
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (يعجّل) مضارع مرفوع (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعجّل) ، (الشرّ) مفعول به منصوب (استعجالهم) منصوب على نزع الخافض «1» أي: كاستعجالهم.. و (هم) مضاف إليه (بالخير) جارّ ومجرور حال من المفعول المقدّر للمصدر استعجال أي استعجالهم الأمور بالخير «2» ، (اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قضي) ، (أجل) نائب الفاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نذر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها «3» في (طغيان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعمهون) ، و (هم) مثل الأخير (يعمهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يعجّل اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قضي إليهم أجلهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة فيها استدراك لما سبق أي: لو يعجّل اللَّه الشرّ للناس لأهلكهم، لكننا نمهلهم فنذر.. ففي الكلام التفات.
وجملة: «لا يرجون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال «4» .
الصرف:
(استعجال) مصدر قياسي للسداسي استعجل، وزنه استفعال.
البلاغة
- التنكيت: في قوله تعالى «وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ» أصله «وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ» تعجيله لهم الخير، فوضع «اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ» موضع تعجيله لهم الخير اشعارا بسرعة إجابته لهم وإسعافه بطلبتهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيل لهم. وهو كلام رصين يدل على دقة صاحبه إذ لا يكاد يوضع مصدر مؤكد مقارنا لغير فعله في الكتاب العزيز بدون مثل هذه الفائدة الجليلة. والنحاة يقولون في ذلك: أجرى المصدر على فعل مقدر دل عليه المذكور، ولا يزيدون عليه وإذا راجع الفطن قريحته وناجى فكرته علم أنه إنما قرن بغير فعله لفائدة. وهي في قوله تعالى «وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» التنبيه على نفوذ القدرة في المقدور وسرعة إمضاء حكمها حتى كأن إنبات الله تعالى لهم نفس نباتهم، أي إذا وجد الإنبات وجد النبات حتما حتى كأن أحدهما عين الآخر فقرن به.
[سورة يونس (10) : آية 12]
وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (12)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (دعانا) ، (مسّ) فعل ماض (الإنسان) مفعول به مقدّم منصوب (الضرّ) فاعل مرفوع (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (نا) ضمير مفعول به (لجنب) جارّ ومجرور حال من فاعل دعا و (الهاء) مضاف إليه (أو) حرف عطف (قاعدا) معطوف على الحال الأولى منصوب ومثله (قائما) . الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (مرّ) كشف) مثل مسّ و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (عن) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كشفنا) ، (ضرّ) مفعول به منصوب و (الهاء) مثل الأخير (مرّ) مثل مسّ، والفاعل هو (كأن) حرف تشبيه ونصب مخفّف من التثقيلة، واسمه محذوف أي كأنّه.. (لم) حرف نفي وجزم (يدعنا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (نا) مثل الأخير (إلى ضرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعنا) على حذف مضاف أي إلى دفع ضرّ أو إزالة ضرّ (مسّ) مثل الأول و (الهاء) مفعول به، والفاعل هو أي الضرّ.
جملة: «مسّ.. الضرّ..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعانا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مرّ ... » لا محلّ لها جواب الشرط (لمّا) .
وجملة: «كأن لم يدعنا ... » في محلّ نصب حال من فاعل مرّ.
وجملة: «لم يدعنا ... » في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: «مسّه» في محلّ جرّ نعت لضرّ.
(الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن الآتي.. (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (للمسرفين) جارّ ومجرور
متعلّق ب (زيّن) ، وعلامة الجرّ الياء (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (كانوا..) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: «زيّن للمسرفين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
- التقسيم أو صحة الأقسام: وهو عبارة عن استيفاء المتكلم جميع أقسام المعنى الذي هو آخذ فيه، بحيث لا يغادر منه شيئا. وقوله: «دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً» استوفى جميع الهيئات التي يكون عليها الإنسان وقد تردد التقسيم في آل عمران.
الفوائد
- خلجات النفوس وأوضاع الناس:
هذه الآية الكريمة تصور لنا نموذجا بشريا في الناس لا يختص بزمان أو مكان، وإنما يتكرر ويتوالى على مدار الزمان والمكان، وهو نموذج شائع، ويشكل الغالبية العظمى، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم فنحن في هذه الآية مع الإنسان حين يمسه الضر أو تنزل به مصيبة فإنه يدعو الله في جميع أحواله مضطجعا أو قائما أو قاعدا، ولكن عند ما يكشف الله عنه الضر فإنه ينسى الله ويمرّ كأن لم يكن بالأمس شيء! فهذا وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم أنه يصور النفس البشرية بكافة أبعادها، وجميع حالاتها، ونرى هذا التصوير يصدق على الجنس البشري في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة. ولا عجب لأن الله خالق الإنسان ويعلم ما هو عليه، ولا تخفى عليه خافية في الأنفس والآفاق.
[سورة يونس (10) : الآيات 13 الى 14]
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أهلكنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (القرون) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (لمّا ظلموا) مثل لمّا كشفنا «5» ، (الواو) حاليّة (جاءت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءتهم) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كانوا) مثل السابق «6» ، (اللام) لام الجحود (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا.
(كذلك) مثل السابق «7» ، والعامل فعل (نجزي) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المجرمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء و (القوم) مفعول به منصوب.
جملة: أهلكنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «ظلموا» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا ظلموا أهلكناهم.
وجملة: «جاءتهم رسلهم» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «ما كانوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظلموا.
وجملة: «يؤمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة.
(ثمّ) حرف عطف (جعلنا) مثل أهلكنا و (كم) ضمير مفعول به (خلائف) مفعول به ثان منصوب (في الأرض) جارّ ومجرور نعت لخلائف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلناكم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (ننظر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (تعملون) وهو مضارع مرفوع.
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن ننظر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلناكم) .
وجملة: «جعلناكم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة المستأنفة في الآية السابقة.
وجملة: «ننظر» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
[سورة يونس (10) : آية 15]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) مثل السابق «8» متعلّق ب (قال) ، (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلى) ، (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بيّنات) حال منصوبة وعلامة النصب الكسرة (قال) فعل ماض (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها «9» ، (ائت) فعل أمر، والفاعل أنت (بقرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت) (غير) نعت لقرآن مجرور (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (بدّل) مثل ائت و (الهاء) ضمير مفعول به (قل) مثل ائت (ما) نافية (يكون) مضارع تام مرفوع «10» ، (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون) ، (أن) حرف مصدريّ (أبدّل) مضارع منصوب والفاعل أنا و (الهاء) ضمير مفعول به (من تلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أبدّله) ، (نفس) مضاف إليه مجرور و (الياء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف نفي (أتّبع) مثل أبدّل وهو مرفوع (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (اليّ) مثل لي متعلّق ب (يوحى) .
والمصدر المؤوّل (أن أبدّله) في محلّ رفع فاعل يكون.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) مثل أبدّل وهو مرفوع (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل
ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مثلها في نفسي (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
جملة: «تتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يرجون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ائت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «بدّله» في محلّ نصب معطوفة على جملة ائت.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما يكون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أبدّله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: إن أتّبع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يوحى إليّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إن عصيت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فإنّي أخاف عذاب اللَّه.
[سورة يونس (10) : آية 16]
قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «11» ، (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) نافية (تلوت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (عليكم) مثل عليهم «12» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (أدرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللَّه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أدرى) ، (الفاء) تعليليّة (قد) حرف تحقيق (لبثت) مثل تلوت (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (لبثت) ، (عمرا) مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثت) ، وهو على حذف مضاف أي مدة عمر أو أمد عمر (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (لبثت) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لو شاء اللَّه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما تلوته ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا أدراكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لبثت ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي أغاب عنكم ذلك فلا تعقلون.
الصرف:
(أدرى) ، فيه إعلال بالقلب أصله أدري- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل (عمرا) ، الاسم من عمر يعمر باب ضرب، وباب نصر بمعنى الحياة أو ما طال منها، وزنه فعل بضمّتين.
__________

(1) أو هو مفعول مطلق ولكن بتقدير شيئين: مصدر الفعل عجّل، والصفة التي هي مضاف أي: يعجّل اللَّه تعجيلا مثل استعجالهم بالخير.
(2) يجوز أن يكون متعلقا بالمصدر استعجال.
(3) في الآية (7) من هذه السورة.
(4) يجوز أن تكون الجملة مفعولا ثانيا إذا قدّر الفعل (نذر) متعدّيا لمفعولين.
(5، 6، 7) في الآية السابقة (12) .
(8) في الآية (12) من هذه السورة.
(9) في الآية (7) من هذه السورة.
(10) أي ما ينبغي لي ...
(11) في الآية السابقة (15) .
(12) انظر الآية (21) من سورة الأنعام والآية (37) من سورة الأعراف.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg




ابوالوليد المسلم 06-05-2022 06:32 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (279)
من صــ 96 الى ص
ـ101


[سورة يونس (10) : آية 17]
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأظلم (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (على اللَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به «1» ، (أو) حرف عطف (كذّب) فعل ماض، والفاعل هو (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير الشأن في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «إنّه لا يفلح المجرمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يفلح المجرمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» استفهام إنكاري معناه النفي، أي لا أحد أظلم من ذلك، ونفي الأظلمية كما هو المشهور كناية عن نفي المساواة. والمراد أنه أظلم من أي ظالم.
[سورة يونس (10) : آية 18]
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من فاعل يعبدون أي متجاوزين الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (ما) اسم موصول «1» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا يضرّ) مثل لا يفلح «2» ، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (ينفعهم) مثل يضرّهم (الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شفعاء) خبر مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بشفعاء، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التعجّبيّ (تنبّئون) مثل يعبدون (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ «3» متعلّق ب (تنبّئون) ، (لا يعلم) مثل لا يضرّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعلم) ، (الواو) عاطفة
(لا) زائدة لتأكيد النفي (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول لأنّه معطوف عليه (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل هو (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يشركون) مثل يعبدون.
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق ب (تعالى) .
جملة: «يعبدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يضرّهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا ينفعهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعبدون.
وجملة: «هؤلاء شفعاؤنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أتنبّئون الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: « (نسبّح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تعالى» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
[سورة يونس (10) : آية 19]
وَما كانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (ما) نافية (كان) فعل ماض
ناقص- ناسخ- (الناس) اسم كان مرفوع (إلّا) أداة حصر (أمّة) خبر كان منصوب (واحدة) نعت لأمّة منصوب (الفاء) عاطفة (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (كلمة) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره موجودة (سبقت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكلمة و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لولا (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي العذاب المفهوم من سياق الكلام (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قضي) ، (في) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «ما كان الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. أو معطوفة على جملة يعبدون..
وجملة: «اختلفوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لولا كلمة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «سبقت» في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: «قضي بينهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
[سورة يونس (10) : آية 20]
وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (يقولون) مثل يختلفون «5» ، (لولا) حرف
تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «6» ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (الغيب) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر آخر (انتظروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بالمنتظرين «7» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (من المنتظرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعبدون «8» .
وجملة: «لولا أنزل.. آية» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » جواب شرط مقدّر أي إن يقولوا هذا القول فقل..
وجملة: «الغيب لله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انتظروا....» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم تؤمنوا فانتظروا..
وجملة: «إنّي.. من المنتظرين» لا محلّ لها في حكم التعليل.
[سورة يونس (10) : آية 21]
وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ (21)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (أذقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (الناس) مفعول به منصوب (رحمة) مفعول به ثان منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أذقنا) ، (ضرّاء) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف فهو منته بألف التأنيث الممدودة (مسّ) فعل ماض و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (إذا) حرف فجائي (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مكر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (في آيات) جارّ ومجرور متعلّق بمكر بحذف مضاف أي في تأويل آياتنا و (نا) ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر والفاعل أنت (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أسرع) خبر مرفوع (مكرا) تمييز منصوب (إنّ) مثل السابق «9» ، (رسل) اسم إنّ منصوب و (نا) مضاف إليه (يكتبون) مثل يختلفون «10» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تمكرون) مثل يختلفون «11» .
جملة: «أذقنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مسّتهم» في محلّ جرّ نعت لضرّاء.
وجملة: «لهم مكر ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أسرع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ رسلنا يكتبون..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يكتبون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تمكرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
البلاغة
الإشارة: وفي قوله: «قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً» فن الإشارة، لأن أفعل التفضيل دلّ على أن مكرهم كان سريعا، ولكن مكر الله أسرع منه. وإذا الفجائية يستفاد منها السرعة. والمعنى أنهم فاجؤوا المكر أي أوقعوه على جهة الفجاءة والسرعة.
__________

(1) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه.
(2) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت.
(3) في الآية السابقة (17) .
(4) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت. [.....]
(5) في الآية السابقة.
(6) أو متعلّق بمحذوف نعت لآية.
(7) أو متعلّق بخبر إنّ.
(8) في الآية (18) من هذه السورة.
(9) في الآية (20) من هذه السورة.
(10، 11) في الآية (19) من هذه السورة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 06-05-2022 07:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (280)
من صــ 102 الى ص
ـ109



[سورة يونس (10) : الآيات 22 الى 23]
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (يسيّر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (في البرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيّر) ، (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البرّ مجرور (حتّى) حرف ابتداء (إذا) مثل السابق «1» متعلّق ب (جاءتها) ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) اسم كان (في الفلك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنتم (الواو) عاطفة (جرين) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون)
نون النسوة أي الفلك (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جرين) ، وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة (بريح) جارّ ومجرور متعلّق ب (جرين) «2» ، (طيّبة) نعت لريح مجرور (الواو) عاطفة (فرحوا) فعل ماض وفاعله (بها) مثل بهم متعلّق ب (فرحوا) ، (جاءت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث و (ها) ضمير مفعول به (ريح) فاعل مرفوع (عاصف) نعت لريح مرفوع (الواو) عاطفة (جاءهم الموج) مثل جاءتها ريح (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (مكان) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ظنّوا) مثل فرحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أحيط) فعل ماض مبنيّ للمجهول (بهم) مثل الأول في محلّ رفع الفاعل (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (مخلصين) حال منصوبة من فاعل دعوا، وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمخلصين الدين) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين منصوب (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أنجيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل و (نا) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنجيتنا) اللام) لام القسم (نكونن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، واسم نكون ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّهم أحيط.) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسيّركم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كنتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جرين ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم.
وجملة: «فرحوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم «3» .
وجملة: «جاءتها ريح ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جاءهم الموج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «أحيط بهم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «4» .
وجملة: «إن أنجيتنا» لا محلّ لها تفسير لمعنى الفعل دعوا «5» .
وجملة: «نكوننّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (أنجى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل
(في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبغون) ، (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يبغون أي مجانبين للحقّ (الحقّ) مضاف إليه مجرور. (يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (إنّما بغيكم على أنفسكم) مثل إنّما الغيب لله و (كم) مضاف إليه في اللفظين (متاع) مفعول مطلق لفعل محذوف «6» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ننبّئ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (كم) ضمير مفعول به (بما كنتم تعملون) مثل بما كانوا يكفرون «7» .
وجملة: «أنجاهم ... » في محلّ جرّ بإضافة (لمّا) إليها.
وجملة: «هم يبغون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يبغون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة: «يأيّها الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّما بغيكم على أنفسكم» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تتمتّعون) متاع..» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «إلينا مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «ننبئكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إلينا مرجعكم.
وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(عاصف) ، اسم فاعل من عصف يعصف باب ضرب، وهو صفة تطلق على المذكّر والمؤنّث، ويقال أيضا عاصفة، وزنه فاعل.
(الموج) ، اسم على وزن المصدر لما ارتفع من الماء على سطحه، وزنه فعل بفتح فسكون، واحدته موجة، جمعه أمواج.
(يبغون) ، انظر الآية (83) من سورة آل عمران.. الصرف واحد ولكن المعنى مختلف.
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى: «حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ» التفات من الخطاب إلى الغيبة للإيذان بما لهم من سوء الحال، الموجب للإعراض عنهم كأنه يذكر لغيرهم مساوئ أحوالهم.
2- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ» أي أهلكوا ففي الكلام استعارة تبعية، وقيل: إن الإحاطة استعارة لسد مسالك الخلاص، تشبيها له بإحاطة العدو بإنسان، ثم كنى بتلك الاستعارة عن الهلاك، لكونها من روادفها ولوازمها.
3- المجاز المرسل: في قوله تعالى «إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ» معناه: إنما
بغيكم وبال على أنفسكم لأن البغي لا يقع على الأنفس، وإنما هو الوبال. ولما كان البغي هو سببه ذكره على طريق المجاز المرسل والعلاقة السببية.
الفوائد
الأمور التي يتعدّى بها الفعل القاصر.
ورد في هذه الآية قوله تعالى هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ والملاحظ أن الفعل يسيّر قد تعدى إلى مفعول به وأصل الفعل (سار) هو لازم فعند ما أصبح سيّر على وزن فعّل صار متعدّيا. وإتماما للفائدة سنورد الحالات التي يصبح فيها الفعل اللازم متعدّيا وهي:
1- دخول همزة التعدية على أوله، كقوله تعالى: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ ورَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ.
وقد ينقل المتعدي إلى واحد بالهمزة إلى التعدي لاثنين: نحو «ألبست زيدا ثوبا» ولم ينقل المتعدي إلى اثنين إلى ثلاثة بالهمزة إلا في رأى وعلم مثل: أعلم الجندي القائد الأمر خطيرا.
2- ألف المفاعلة، تقول في جلس زيد ومشى وسار جالست زيدا، وماشيته، وسايرته.
3- صوغه على وزن «فعلت» لإفادة الغلبة، تقول: كرمت زيدا أي غلبته في الكرم.
4- صوغه على وزن: استفعل للطلب أو النسبة إلى الشيء ك «استخرجت المال» و «واستحسنت زيدا» أي طلبت استخراج المال ونسبت الحسن إلى زيد.
5- تضعيف العين: تقول في فرح زيد: فرّحته، ومنه قوله تعالى الوارد في هذه الآية: «هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ» .
[سورة يونس (10) : آية 24]
إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)

الإعراب:
إنّما مثل الحياة الدنيا كماء مثل إنّما الغيب لله «9» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (أنزلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (نا) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه) ، (الفاء) عاطفة (اختلط) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط) ، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نبات الأرض (يأكل) فعل مضارع مرفوع (الناس) فاعل مرفوع (الأنعام) معطوف على الناس بالواو مرفوع. (حتّى إذا) مرّ إعرابها «10» ، (أخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الأرض) فاعل مرفوع (زخرف) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ازيّنت) مثل أخذت، والفاعل هي (الواو) عاطفة (ظنّ) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع و (ها) مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قادرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر (أتاها) مثل أنجاهم «11» ، (أمر) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتى) ، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على
(ليلا) منصوب ومتعلّق بما تعلّق به المعطوف عليه (الفاء) عاطفة (جعلنا) مثل أنزلنا و (ها) ضمير مفعول به أوّل (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف (لم) حرف نفي وجزم (تغن) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هي (بالأمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغن) ، (الكاف) حرف جرّ «12» ، (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نفصّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل) ، (يتفكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «مثل الحياة.. كماء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه» في محلّ جرّ نعت لماء.
وجملة: «اختلط به نبات ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يأكل الناس» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أخذت الأرض ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ازيّنت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذت؟
الأرض.
وجملة: «أتاها أمرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «كأن لم تغن ... » في محلّ نصب حال من مفعول جعلناها.
وجملة: «لم تغن ... » في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: «نفصّل الآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(ازّيّنت) ، فيه إبدال التاء زايا وأصله تزيّنت، قلبت التاء زايا ثمّ سكّنت للإدغام، ثمّ جيء بهمزة الوصل تخلّصا من البدء بالساكن، وزنه اتفعّلت.
(حصيدا) ، صفة مشتقّة من حصد يحصد باب نصر، وزنه فعيل بمعنى مفعول أي محصودا بمعنى كالمحصود.
(تغن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، ففيه ألف محذوفة، وزنه تفع بفتح العين.
(الأمس) ، اسم ظرفي دال على الزمن الماضي البعيد وزنه فعل بفتح فسكون.. جمعه آمس بضم الميم وأموس بضم الهمزة والميم وآماس..
والنسبة إليه إمسيّ بكسر الهمزة وسكون الميم على غير القياس.
البلاغة
1- التشبيه المركب: في الآية الكريمة وفي قوله تعالى «إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ» شبهت الآية حال الدنيا في سرعة تقضيها وانقراض نعيمها بعد الإقبال، بحال نبات الأرض في جفافه وذهابه حطاما بعد ما التف وتكاثف وزين الأرض بخضرته ورفيفه.
2- الاستعارة بالكناية: في قوله تعالى «حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ» ففي الكلام استعارة بالكناية، حيث شبهت الأرض بالعروس، وحذف المشبه به، وأقيم المشبه مقامه. وإثبات أخذ الزخرف لها تخييل، وما بعده ترشيح.
3- الاستعارة: في قوله تعالى «فَجَعَلْناها حَصِيداً» استعارة مصرحة. والأصل جعلنا نباتها هالكا. فشبه الهالك بالحصيد، وأقيم اسم المشبه به مقامه، ولا ينافيه تقدير المضاف، كما توهم، لأنه لم يشبه الزرع بالحصيد بل الهالك به.
وذهب السكاكي إلى أن في الكلام استعارة بالكناية حيث شبهت الأرض المزخرفة والمزينة بالنبات الناضر المونق الذي ورد عليه ما يزيده ويغنيه وجعل الحصيد تخيلا.
الفوائد
- التناسق في المعنى:
لقد عبرت هذه الآية الكريمة عن سرعة زوال الحياة الدنيا وفنائها، وأنها زخرف خادع، سرعان ما يبهت وينطفئ بريقه، وهناك لفتات في التعبير توحي بهذا المعنى إيحاء شديدا، فقد قال تعالى إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ نحن هنا في التعبير على سرعة زوال الدنيا، لذلك جاء المعنى متناسقا مع هذه الفكرة، ونرى كيف أن النبات هو الذي يسرع ليستقبل ماء السماء مع أن ماء السماء هو الذي يسقط على النبات، وفي هذا قوة في المعنى تمنحه بعدا عميقا، وكذلك يقفز الزمن مراحل سريعة، فسرعان ما تأخذ الأرض زخرفها وتتزين، وسرعان ما يظن أهلها أنهم مقيمون في نعيمها، وسرعان ما يأتيها أمر اللَّه ليلا أو نهارا، فتصبح حصيدا كأن لم تغن بالأمس، تناسق بديع وملاءمة بين المعنى والمبنى تبلغ قمة الكمال!
__________

(1) في الآية السابقة.
(2) الباء في (بهم) للتعدية، والباء في (بريح) للسببيّة ولذلك جاز تعليقهما بعامل واحد.. ويجوز أن تكون الباء الثانية للملابسة فالجار والمجرور حال.
(3) أو حال من ضمير (بهم) بتقدير (قد) .
(4) أو بدل من جملة ظنّوا بدل اشتمال.
(5) لأن دعوا بمعنى قالوا.. ويجوز أن تكون الجملة مقول القول لقول مقدّر أي قائلين: لئن ...
(6) أو مصدر في موضع الحال.. وهو ظرف عند أبي حيّان، والعامل في الحال والظرف هو الاستقرار في الخبر وليس المصدر بغيكم.. وبعضهم أعربه مفعولا لأجله على أن يتعلّق الجار (على أنفسكم) بالمصدر بغيكم، أي: بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الدنيا مذموم.
(7) في الآية (4) من هذه السورة.
(8) أو حال من ضمير المخاطب. [.....]
(9) في الآية (4) من هذه السورة.
(10) في الآية (22) من هذه السورة.
(11) في الآية (23) من هذه السورة.
(12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg




الساعة الآن : 07:58 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 1,201.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,199.79 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.15%)]