رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) ♦ الآية: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني: خواصَّ عباده ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ بالسَّكينة والوقار، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ﴾ بما يَكرَهونه، ﴿قَالُوا سَلَامًا ﴾ سدادًا من القول، يَسلَمونَ فيه من الإثم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني أفاضل العباد. وقيل: هذه الإضافة للتخصيص والتفضيل، وإلا فالخلقُ كلُّهم عباد الله، ﴿الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ يعني بالسَّكينة والوقار متواضعينَ غير أَشِرِينَ، ولا مرحين، ولا متكبِّرين، وقال الحسن: علماء وحكماء. وقال محمد بن الحنَفيَّة: أصحاب وقارٍ وعفَّةٍ لا يَسفَهون، وإنْ سُفِهَ عليهم حلَموا، والهَوْنُ في اللغة: الرِّفق واللين، ﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ﴾ يعني السفهاء بما يكرهون، ﴿قَالُوا سَلَامًا ﴾ قال مجاهدٌ: سدادًا من القول. وقال مقاتل بن حيان: قولًا يسلمون فيه من الإثم. وقال الحسن: إنْ جَهِلَ عليهم جاهلٌ حلَموا ولم يجهلوا، وليس المراد منه السلام المعروف. ورُوي عن الحسن: معناه سلَّموا عليهم، دليله قوله عز وجل: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴾ [القصص: 55]، قال الكلبي وأبو العالية: هذا قبل أن يؤمَروا بالقتال، ثم نسَختْها آيةُ القتال. وروي عن الحسن البصري أنه كان إذا قرأ هذه الآية قال: هذا وصفُ نهارِهم، ثم قرأ: ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]، قال: هذا وصفُ ليلِهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (64). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ ﴾ يقال لمن أدرَكَ الليل: بات، نام أو لم ينَمْ، يقال: بات فلانٌ قلقًا، والمعنى: يبيتون لربِّهم بالليل في الصلاة، ﴿ سُجَّدًا ﴾ على وجوههم، ﴿ وَقِيَامًا ﴾ على أقدامهم. قال ابن عباسٍ: من صلَّى بعد العشاء الآخرة ركعتين أو أكثر، فقد بات لله ساجدًا وقائمًا. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصورٍ محمد بن محمد بن سمعان، أنا أبو جعفرٍ محمد بن أحمد بن عبدالجبار الرياني، ثنا حميد بن زنجويه، ثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عثمان بن حكيمٍ، عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ كان كقيام نصف ليلة، ومن صلَّى الصبح في جماعةٍ كان كقيام ليلة)). تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما) ♦ الآية: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (65). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿غَرَامًا ﴾؛ أي: شرًّا لازمًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴾ يعني ملحًّا دائمًا لازمًا غير مفارِقٍ مَن عذِّب به من الكفار، ومنه سمِّي الغريم؛ لطلبه حقَّه، وإلحاحِه على صاحبه وملازمته إياه. قال محمد بن كعبٍ القُرَظيُّ: سأل الله الكفارَ ثمَنَ نِعَمِه، فلم يؤدُّوا، فأغرَمَهم فيه، فبقُوا في النار، وقال الحسن: كل غريمٍ يفارق غريمه إلا جهنمَ. والغرام: الشرُّ اللازم، وقيل: ﴿غَرَامًا ﴾: هلاكًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ﴾ لم يكن إنفاقُهم في معصية الله تعالى، ﴿ وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾ لم يَمنعوا حقَّ الله سبحانه، ﴿ وَكَانَ ﴾ إنفاقُهم بين الإسراف والإقتار ﴿ قَوَامًا ﴾ قائمًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ﴾، قرأ ابن كثيرٍ وأهل البصرة: «يَقتِروا» بفتح الياء وكسر التاء، وقرأ أهل المدينة وابن عامرٍ بضم الياء وكسر التاء، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم التاء، وكلُّها لغاتٌ صحيحةٌ؛ يقال: أقتَر وقتَّر - بالتشديد - وقتَر يقتر، واختلَفوا في معنى الإسراف والإقتار، فقال بعضهم: الإسراف: النفقة في معصية الله وإنْ قلَّتْ، والإقتار: منعُ حقِّ الله تعالى. وهو قول ابن عباسٍ ومجاهدٍ وقتادة وابن جريجٍ. وقال الحسن في هذه الآية: لم يُنفِقوا في معاصي الله، ولم يمسكوا عن فرائض الله. وقال قومٌ: الإسراف: مجاوزة الحدِّ في الإنفاق حتى يدخل في حد التبذير، والإقتار: التقصير عما لا بد منه، وهذا معنى قول إبراهيم، قال: لا يجيعهم ولا يعريهم، ولا ينفق نفقةً يقول الناس: قد أسرَفَ. ﴿ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ قصدًا وسطًا بين الإسراف والإقتار، حسنة بين السيئتين. وقال يزيد بن أبي حبيبٍ في هذه الآية: أولئك أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم كانوا لا يأكلون طعامًا للتنعُّم واللذة، ولا يلبسون ثوبًا للجمال، ولكن كانوا يريدون من الطعام ما يسُدُّ عنهم الجوعَ، ويقوِّيهم على عبادة ربِّهم، ومن الثياب ما يستُر عوراتِهم ويُكِنُّهم من الحر والبرد. قال عمر بن الخطاب: كفى سرفًا أن لا يشتهي الرجلُ شيئًا إلا اشتراه فأكَلَه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (68). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ أي: عقوبةً، وقيل: جزاء الآثام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن موسى، أنا هشام بن يوسف، أن ابن جريجٍ أخبرهم قال: قال يعلى - وهو ابن مسلمٍ - أن سعيد بن جبيرٍ أخبره عن ابن عباسٍ: أن ناسًا من أهل الشرك كانوا قد قتَلوا فأكثَروا، وزَنَوْا فأكثَروا، فأتَوا محمدًا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لَحسَنٌ لو تُخبِرُنا بأن لما عملناه كفارةً، فنزل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾، ونزل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه: قال رجلٌ: يا رسول الله، أيُّ الذنبِ أكبرُ عند الله؟ قال: ((أن تدعو لله نِدًّا وهو خلَقَك))، قال: ثم أيٌّ؟ قال: ((أن تقتُلَ ولدَك خشيةَ أن يَطعَمَ معك))، قال: ثم أيٌّ؟ قال: ((أن تُزانيَ حليلةَ جارك))، فأنزَلَ اللهُ تصديقَها: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴾. قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ﴾؛ أي: شيئًا من هذه الأفعال، ﴿ يَلْقَ أَثَامًا ﴾ يوم القيامة، قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: إنما يريد جزاء الإثم. وقال أبو عبيدة: الأثام: العقوبة. وقال مجاهدٌ: الأثام: وادٍ في جهنم، يروى ذلك عن عبدالله بن عمرو بن العاص، ويُروى في الحديث: ((الغيُّ والأثام: بئران يسيل فيهما صديدُ أهل النار)). تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) ♦ الآية: ﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (69). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ قرأ ابن عمر وأبو بكرٍ: (يضاعفُ) و(يخلدُ) برفع الفاء والدال على الابتداء، وشدَّد ابن عامرٍ: (يُضعَّف)، وقرأ الآخرون بجزم الفاء والدال على جواب الشرط. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) ♦ الآية: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، بالشِّرك إيمانًا، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ قال قتادة: إلا مَن تاب مِن ذنبِه، وآمَنَ بربِّه، وعمل عملًا صالحًا فيما بينه وبين ربِّه. أخبرنا أبو سعيدٍ الشريحي، أنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسين بن محمد بن عبدالله، ثنا محمد بن موسى بن محمد، ثنا موسى بن هارون الحمال، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر عن علي بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباسٍ قال: قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتين: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية [الفرقان: 68]، ثم نزلت: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾، فما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَرِح بشيءٍ قطُّ كفرحِه بها، وفرحِه بـ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1]. ﴿ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، فذهب جماعةٌ إلى أن هذا التبديل في الدنيا؛ قال ابن عباسٍ وسعيد بن جبيرٍ والحسن ومجاهدٌ والسدي والضحاك: يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، فيُبدلهم بالشِّرك إيمانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا. وقال قومٌ: يُبدلُ اللهُ سيئاتِهم التي عَمِلوها في الإسلام حسناتٍ يوم القيامة، وهو قول سعيد بن المسيَّب ومكحولٍ، يدلُّ عليه ما: أخبرنا أبو محمدٍ عبدالله بن عبدالصمد الجوزجاني، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا الهيثم بن كليبٍ، أنا أبو عيسى الترمذي، ثنا أبو عمار الحسين بن حريث، ثنا وكيعٌ، ثنا الأعمش، عن المعرور بن سويدٍ، عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني لَأعلَمُ آخِرَ رجلٍ يخرُجُ من النار، يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرِضوا عليه صِغارَ ذُنوبِه، ويُخبأ عنه كِبارُها، فيقال له عَمِلتَ يوم كذا: كذا وكذا، وهو مُقِرٌّ لا يُنكِر، وهو مشفِقٌ من كِبارِها، فيقال: أَعطُوه مكان كل سيئةٍ عَمِلها حسنةً، فيقول: ربِّ إن لي ذنوبًا ما أراها هاهنا!))، قال أبو ذر: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدَتْ نواجذُه. وقال بعضهم: إن الله عز وجل يمحو بالندم جميعَ السيئات، ثم يثبت مكان كلِّ سيئةٍ حسنةً. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) ♦ الآية: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ تَابَ ﴾؛ أي: عزم على التوبة، ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ فينبغي أن يبادر إليها ويتوجَّه بها إلى الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ قال بعض أهل العلم: هذا في التوبة عن غير ما سبق ذِكرُه في الآية الأولى من القتل والزنا، يعني من تاب من الشِّرك وعمل صالحًا؛ أي: أدَّى الفرائض ممن لم يقتُل ولم يَزْنِ، ﴿ فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﴾؛ أي: يعود إليه بالموت ﴿ مَتَابًا ﴾ حسنًا يفضُل به على غيره ممن قتَلَ وزنى، فالتوبة الأولى - وهو قوله: ﴿ وَمَنْ تَابَ ﴾ - رجوعٌ عن الشِّرك، والثاني رجوعٌ إلى الله للجزاء والمكافأة. وقال بعضهم: هذه الآية أيضًا في التوبة عن جميع السيئات. ومعناه: ومن أراد التوبة وعزم عليها، فلْيَتُبْ لوجه الله. وقوله: ﴿ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ﴾ خبرٌ بمعنى الأمر، أي: ليتبْ إلى الله. وقيل: معناه فليعلم أن توبته ومصيره إلى الله. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ لا يشهدون بالكذب، ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ سمعوا من الكفار الشتمَ والأذى، صفَحوا وأعرَضوا، وهو منسوخ بالقتال على هذا التفسير. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ قال الضحاك وأكثر المفسرين: يعني الشرك. وقال علي بن أبي طلحة: يعني شهادة الزور. وكان عمر بن الخطاب يَجلِدُ شاهد الزُّور أربعين جَلْدةً، ويُسخِّم وجهه، ويطوف به في السوق. وقال ابن جريجٍ: يعني الكذب. وقال مجاهدٌ: يعني أعياد المشركين. وقيل: النوح، وقال قتادة: لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم. وقال محمد بن الحنفية: لا يشهدون اللهو والغناء. وقال ابن مسعودٍ: الغناء يُنبِت النفاق في القلب كما يُنبت الماء الزرع. وأصل الزور تحسين الشيء ووصفُه بخلاف صفته، فهو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق. ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ قال مقاتلٌ: إذا سمعوا من الكفار الشتمَ والأذى أعرَضوا وصفَحوا، وهي رواية ابن أبي نجيحٍ عن مجاهد. ونظيره قوله: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ﴾ [القصص: 55]، قال السدي: وهي منسوخةٌ بآية القتال. قال الحسن والكلبي: اللغو: المعاصي كلُّها؛ يعني إذا مرُّوا بمجالس اللهو والباطل مرُّوا كرامًا مسرعين معرِضين؛ يقال: تكرَّم فلانٌ عما يشينه؛ إذا تَنزَّهَ وأكرَمَ نفسَه عنه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (73). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا ﴾ وُعِظوا ﴿ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ بالقرآن، ﴿ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ لم يتغافلوا عنها كأنهم صمٌّ لم يسمعوها، وعُمْيٌ لم يَرَوْها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا ﴾ لم يقعوا ولم يسقطوا، ﴿ عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴾ كأنهم صمٌّ عميٌ، بل يسمعون ما يُذكَّرون به فيفهمونه، ويرَون الحقَّ فيه فيتبِعونه. قال القتيبي: لم يتغافلوا عنها كأنهم صمٌّ لم يسمعوها، وعميٌ لم يروها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ بأن نراهم مطيعين لك صالحين، ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾؛ أي: اجعلنا ممن يهتدي به المتقون ويهتدي بالمتقين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا ﴾ قرأ بغير ألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر، وقرأ الباقون بالألف على الجمع، ﴿ قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾ يعني أولادًا أبرارًا أتقياء، يقولون: اجعلهم صالحين فتقر أعيننا بذلك. قال القرظي: ليس شيءٌ أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل. وقاله الحسن. ووحَّد القُرَّةَ؛ لأنها مصدرٌ، وأصلها من البَرْدِ؛ لأن العرب تتأذى من الحر، وتستروح إلى البرد، وتذكر قرة العين عند السرور، وسخنة العين عند الحزن، ويقال: دمع العين عند السرور باردٌ، وعند الحزن حار. وقال الأزهري: معنى قرة الأعين أن يصادف قلبه من يرضاه، فتقر عينه به عن النظر إلى غيره. ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ يعني أئمةً يقتدون في الخير بنا، ولم يقل: أئمةً؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 16]، وقيل: أراد أئمةً؛ كقوله: ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي ﴾ [الشعراء: 77]؛ يعني أعداء، ويقال: أميرُنا هؤلاء؛ أي: أمراؤنا، وقيل: لأنه مصدرٌ كالصيام والقيام، يقال: أم إمامًا، كما يقال: قام قيامًا، وصام صيامًا. قال الحسن: نقتدي بالمتقين ويقتدي بنا المتقون. وقال ابن عباسٍ: اجعلنا أئمةً هداةً، كما قال: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾ [الأنبياء: 73]، ولا تجعلنا أئمة ضلالة، كما قال: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ﴾ [القصص: 41]، وقيل: هذا من المقلوب؛ يعني: واجعل المتقين لنا إمامًا، واجعلنا مؤتمين مقتدين بهم، وهو قول مجاهدٍ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما) ♦ الآية: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (75). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ ﴾ يثابون ﴿ الْغُرْفَةَ ﴾ الدرجةَ في الجنة ﴿ بِمَا صَبَرُوا ﴾ على طاعة الله سبحانه ﴿ وَيُلَقَّوْنَ ﴾ ويستقبلون ﴿ فِيهَا ﴾ في الغرفة بالتحية والسلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ ﴾ يعني ينالون، ﴿ الْغُرْفَةَ ﴾ يعني الدرجة الرفيعة في الجنة، والغرفةُ كلُّ بناءٍ مرتفعٍ عالٍ، وقال عطاءٌ: يريد غرف الدر والزبرجد والياقوت في الجنة، ﴿ بِمَا صَبَرُوا ﴾ على أمر الله تعالى وطاعته، وقيل: على أذى المشركين، وقيل: عن الشهوات، ﴿ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا ﴾ قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر بفتح الياء وتخفيف القاف، كما قال: ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]، وقرأ الآخرون بضم الياء وتشديد القاف، كما قال: ﴿ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴾ [الإنسان: 11]. وقوله: ﴿ تَحِيَّةً ﴾ أي: ملكًا، وقيل: بقاءً دائمًا، ﴿ وَسَلَامًا ﴾؛ أي: يسلِّم بعضهم على بعضٍ. وقال الكلبي: يُحيِّي بعضهم بعضًا بالسلام، ويرسل الربُّ إليهم بالسلام. وقيل: سلامًا؛ أي: سلامةً من الآفات. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما) ♦ الآية: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (77). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ ﴾؛ أي: ما يفعل ويصنع، وأيُّ وزنٍ لكم عنده؟ ﴿ لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ توحيدُكم وعبادتكم إياه، ﴿ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ ﴾ يا أهل مكة، فخرَجتم عن أن يكون لكم عنده مقدار، ﴿ فَسَوْفَ يَكُونُ ﴾ العذاب لازمًا لكم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي ﴾ قال مجاهدٌ وابن زيدٍ: أي ما يصنع وما يفعل بكم؟ قال أبو عبيدة يقال: ما عبَأتُ به شيئًا؛ أي: لم أعُدَّه، فوجودُه وعدمه سواءٌ، مجازه: أي وزنٍ وأي مقدار لكم عنده؟ ﴿ لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ إياه، وقيل: لولا إيمانُكم، وقيل: لولا عبادتكم، وقيل: لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام، فإذا آمنتم ظهر لكم قدرٌ. وقال قوم: معناه قل ما يعبأ بخَلْقِكم ربي لولا عبادتُكم وطاعتكم إياه؛ يعني إنه خلقكم لعبادته، كما قال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]؛ وهذا قول ابن عباسٍ ومجاهدٍ. وقال قومٌ: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي ﴾ ما يبالي بمغفرتكم لولا دعاؤكم معه آلهةً، أو ما يفعل بعذابكم لولا شِركُكم، كما قال الله تعالى: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴾ [النساء: 147]، وقيل: ما يعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم إياه في الشدائد، كما قال: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ ﴾ [العنكبوت: 65]، وقال: ﴿ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الأنعام: 42]، وقيل: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ يقول: ما خلقتكم ولي إليكم حاجةٌ إلا أن تسألوني فأعطيكم، وتستغفروني فأغفر لكم. ﴿ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ ﴾ أيها الكافرون، يخاطِب أهلَ مكة؛ يعني أن الله دعاكم بالرسول إلى توحيده وعبادته، فقد كذَّبتم الرسولَ ولم تجيبوه. ﴿ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ هذا تهديد لهم؛ أي: يكون تكذيبكم لزامًا، قال ابن عباسٍ: موتًا. وقال أبو عبيدة: هلاكًا. وقال ابن زيدٍ: قتالًا. والمعنى: يكون التكذيب لازمًا لمن كذَّب فلا يعطى التوبة حتى يجازى بعمله. وقال ابن جريج: عذابًا دائمًا وهلاكًا مقيمًا يلحق بعضكم ببعضٍ. واختلَفوا فيه؛ فقال قومٌ: هو يوم بدرٍ قُتِل منهم سبعون وأُسِر سبعون؛ وهو قول عبدالله بن مسعودٍ وأُبَيِّ بن كعبٍ ومجاهدٍ ومقاتلٍ، يعني أنهم قُتِلوا يوم بدرٍ واتصَل بهم عذابُ الآخرة لازمًا لهم. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا عمر بن حفص بن غياثٍ، أنا أبي، أنا الأعمش، حدثنا مسلمٌ، عن مسروقٍ قال: قال عبدالله: خمسٌ قد مضين: الدخان، والقمر، والروم، والبطشة، واللِّزام. وقيل: اللِّزام: عذاب القبر. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
سورة : الشعراء تفسير: (طسم) ♦ الآية: ﴿ طسم ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ طسم ﴾ أقسَمَ اللهُ بطَولِه وسنائه ومُلكه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: طسم وطس [النمل: 1] وحم [غافر: 1] ويس [يس: 1]: بكسر الطاء والياء والحاء، وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر، وقرأ الآخرون بالفتح على التفخيم، وأظهَرَ النون من السين عند الميم في ﴿ طسم ﴾ أبو جعفر وحمزة، وأخفاها الآخرون. وروي عن عكرمة عن ابن عباس قال: ﴿ طسم ﴾ عجَزَتِ العلماء عن تفسيرها. وروى علي بن طلحة الوالبي عن ابن عباس: أنه قسَمٌ، وهو من أسماء الله تعالى. وقال قتادة: اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد: اسم للسورة. قال محمد بن كعب القرظي: أقسَمَ اللهُ بطَولِه وسنائه ومُلكه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) ♦ الآية: ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (3). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ﴾ قاتلٌ نفسَك ﴿ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ لتركِهم الإيمان؛ وذلك أنَّه لما كذَّبه أهلُ مكَّة شقَّ عليه ذلك، فأعلمه الله سبحانه أنَّه لو شاء لاضطرَّهم إلى الإيمان، فقال: ﴿ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾ [الشعراء: 4]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ ﴾ قاتلٌ ﴿ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾؛ [أي] إن لم يؤمِنوا، وذلك حين كذَّب أهلُ مكَّة، فشقَّ عليه وكان يَحرِص على إيمانهم، فأنزَلَ الله هذه الآيةَ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) ♦ الآية: ﴿ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (4). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾ يَذِلُّون بها فلا يلوي أحدٌ منهم عُنُقَه إلى معصية الله تعالى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال قتادة: لو شاء الله لَأنزَلَ عليهم آية يَذِلُّونَ بها فلا يلوي أحدٌ منهم عنُقَه إلى معصية الله. وقال ابن جريج: معناه لو شاء الله لأراهم أمرًا من أمره لا يعمل أحد منهم بعده معصيةً. وقوله عز وجل: ﴿ خَاضِعِينَ ﴾ ولم يقل: خاضعة، وهي صفة الأعناق، وفيه أقاويل: أحدها: أراد أصحاب الأعناق، فحذف الأصحاب وأقام الأعناق مقامهم؛ لأن الأعناق إذا خضعت فأربابُها خاضعون، جعل الفعل أولًا للأعناق، ثم جعل خاضعين للرجال. وقال الأخفش: رد الخضوع على المضمر الذي أضاف الأعناق إليه. وقال قوم: ذكَّر الصفة لمجاورتها المذكَّر، وهو قوله: "هم"، على عادة العرب في تذكير المؤنث إذا أضافوه إلى مذكَّر، وتأنيث المذكَّر إذا أضافوه إلى مؤنَّث. وقيل: أراد فظلوا خاضعين، فعبَّر بالعنق عن جميع البدن؛ كقوله: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ﴾ [الحج: 10]، و﴿ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾ [الإسراء: 13]، وقال مجاهد: أراد بالأعناق الرؤساء والكُبراء، أي: فظلَّتْ [رؤساؤهم] وكبراؤهم [لها] خاضعين. وقيل: أراد بالأعناق الجماعات؛ يقال: جاء القوم عُنُقًا عُنُقًا؛ أي: جماعاتٍ وطوائفَ. وقيل: إنما قال: ﴿ خاضعين ﴾ على وفاق رؤوس الآي؛ ليكون على نسق واحد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين) ♦ الآية: ﴿ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (5). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ ﴾ من وعظٍ، ﴿ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ ﴾ في الوحيِ والتنزيل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ ﴾ وعظٌ وتذكير، ﴿ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ ﴾ أي محدَثٍ إنزالُه، فهو محدَثٌ في التنزيل. قال الكلبي: كلما نزَل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدَثُ من الأول، ﴿ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾؛ أي: عن الإيمان به. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم) ♦ الآية: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (7). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴾ من كلِّ نوعٍ محمودٍ مما يحتاج إليه الناس. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ ﴾ صنفٍ وضَرْب، ﴿ كَرِيمٍ ﴾ حسَنٍ من النبات مما يأكل الناس والأنعام، يقال: نخلةٌ كريمة: إذا طاب حملُها، وناقةٌ كريمة: إذا كثُر لبنُها. قال الشعبي: الناس من نبات الأرض؛ فمَن دخَل الجنة فهو كريم، ومَن دخَل النار فهو لئيم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) ♦ الآية: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 8]. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (8). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ﴾ لدلالةً على توحيد الله سبحانه وقدرتِه، ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ لما سبق في عِلمي وقضائي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ الذي ذكَرتُ، ﴿ لَآيَةً ﴾ دلالةً على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي، ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ مصدِّقين؛ أي: سبق علمي فيهم أن أكثرهم لا يؤمنون. وقال سيبويه: (كان) هاهنا صلةٌ، مجازه: وما أكثرُهم مؤمنين. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين) ♦ الآية: ﴿ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَ ﴾ اذكُرْ يا محمد ﴿ إِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى ﴾ ليلةَ رأى الشجرة والنار، ﴿ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ لأنفسهم بالكفر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى ﴾ واذكر يا محمد إذ نادى ربُّك موسى حين رأى الشجرة والنار، ﴿ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ يعني الذين ظلَموا أنفسهم بالكفر والمعصية، وظلَموا بني إسرائيل باستعبادهم وسومهم سوء العذاب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون) ♦ الآية: ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (13). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي ﴾ من تكذيبهم إياي، ﴿ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ﴾ بأداء الرسالة؛ للعقدة التي في فيه؛ ﴿ فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾ لِيُظاهِرَني على التبليغ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَضِيقُ صَدْرِي ﴾ بتكذيبهم إياي، ﴿ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي ﴾ قال: هذا للعقدة التي كانت على لسانه، قرأ يعقوب: «ويضيقَ»، «ولا ينطلقَ» بنصب القافين على معنى: "وأن يضيق"، وقرأ العامة برفعهما ردًّا على قوله: ﴿ إِنِّي أَخَافُ ﴾ [الشعراء: 12]، ﴿ فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ ﴾ ليُوازِرَني ويُظاهِرَني على تبليغ الرسالة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون) ♦ الآية: ﴿ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (14). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ ﴾ بقتل القبطيِّ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ ﴾؛ أي: دعوى ذنب، وهو قتل القبطيِّ، ﴿ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾؛ أي: يقتُلونني به. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون) ♦ الآية: ﴿ قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (15). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ كَلَّا ﴾ لا يقتُلونك؛ ﴿ إِنَّا مَعَكُمْ ﴾ بالنصرة ﴿ مُسْتَمِعُونَ ﴾ نسمع ما تقول ويقال لك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ الله تعالى ﴿ كَلَّا ﴾ أي: لن يقتُلوك، ﴿ فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ﴾ سامعون ما يقولون، ذكر (معكم) بلفظ الجمع، وهما اثنان؛ أجراهما مجرى الجماعة. وقيل: أراد معكما ومع بني إسرائيل نسمع ما يُجيبكم فرعون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) ♦ الآية: ﴿ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (16). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ ﴾ ذوا رسالة ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ولم يقل: رسولا رب العالمين؛ لأنه أراد الرسالة؛ أي: أنَّا ذو رسالة رب العالمين، كما قال كُثيِّر: لقد كذَبَ الواشونَ ما بُحْتُ عندهم *** بسِرٍّ ولا أرسَلتُهم برسولِ أي: برسالة، وقال أبو عبيدة: يجوز أن يكون الرسول بمعنى الاثنين والجمع؛ تقول العرب: هذا رسولي ووكيلي، وهذان وهؤلاء رسولي ووكيلي، كما قال الله تعالى: ﴿ وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ﴾ [الكهف: 50]، وقيل: معناه كل واحد منا رسولُ رب العالمين. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أن أرسل معنا بني إسرائيل) ♦ الآية: ﴿ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (17). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ مفسَّر في سورة طه، فلما أتاه بالرسالة عرَفه فرعونُ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَنْ أَرْسِلْ ﴾؛ أي: بأن أرسل، ﴿ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: إلى فلسطين، ولا تستعبدهم، وقيل: استعبَدَهم فرعون أربعمائة سنة، وكانوا في ذلك الوقت ستمائة ألف وثلاثين ألفًا، فانطلق موسى إلى مصر وهارونُ بها فأخبَرَه بذلك. وفي القصة أن موسى رجع إلى مصر وعليه جبة صوف، وفي يده العصا، والمكتل معلق في رأس العصا، وفيه زاده، فدخل دار نفسه، وأخبَرَ هارون بأن الله أرسلني إلى فرعون وأرسلني إليك حتى تدعو فرعون إلى الله، فخرجتْ أمُّهما وصاحت وقالت: إن فرعون يطلُبُك ليقتُلَك، فلو ذهبتما إليه قتَلَكما، فلم يمتنعا بقولها، وذهبا إلى باب فرعون ليلًا ودق الباب، ففزع البوابون وقالوا: من بالباب؟ ورُوي أنه اطَّلَع البواب عليهما فقال: من أنتما؟ فقال موسى: أنا رسول رب العالمين، فذهب البواب إلى فرعون وقال: إن مجنونًا بالباب، يزعم أنه رسول رب العالمين، فنزل حتى أصبح ثم دعاهما. وروي أنهما انطلقا جميعًا إلى فرعون، فلم يؤذن لهم سنةً في الدخول عليه، فدخل البواب وقال لفرعون: هاهنا إنسان يزعم أنه رسول رب العالمين، فقال فرعون: ائذن له؛ لعلنا نضحك منه، فدخلا عليه وأدَّيا رسالة الله عز وجل، فعرَف فرعونُ موسى؛ لأنه نشأ في بيته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (18). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا ﴾ صبيًّا، ﴿ وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴾ ثلاثين سنةً. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا ﴾ صبيًّا، ﴿ وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴾ وهو ثلاثون سنةً. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين) ♦ الآية: ﴿ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (19). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ ﴾ يعني: قتل القبطي، ﴿ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ الجاحدين لنعمتي عليك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ ﴾ يعني: قتل القبطي، ﴿ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾، قال الحسن والسدي: يعني وأنت من الكافرين بإلهك، ومعناه: على ديننا هذا الذي تعيبه. وقال أكثر المفسرين: معنى قوله: ﴿ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ يعني من الجاحدين لنعمتي وحق تربيتي، يقول: ربَّيْناك فينا فكافأتنا أنْ قتَلتَ منَّا نفسًا وكفرتَ بنعمتنا. وهذه رواية العَوفي عن ابن عباس، وقال: إن فرعون لم يكن يعلم ما الكفر بالربوبية. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (20). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ موسى: ﴿ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴾ الجاهلين لم يأتِني من الله شيءٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ موسى: ﴿ فَعَلْتُهَا إِذًا ﴾؛ أي: فعلتُ ما فعلتُ حينئذٍ، ﴿ وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴾؛ أي: من الجاهلين؛ أي: لم يأتِني من الله شيء. وقيل: من الجاهلين بأن ذلك يؤدِّي إلى قتله. وقيل: من الضالين عن طريق الصواب من غير تعمُّد. وقيل: من المخطئين. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكمًا وجعلني من المرسلين) ♦ الآية: ﴿ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (21). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ﴾ إلى مدين، ﴿ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا ﴾ يعني النبوة، وقال مقاتل: يعني العلم والفهم، ﴿ وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل) ♦ الآية: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (22). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ ﴾ أقَرَّ بإنعامه عليه فقال: هي نعمة إذ ربَّيتَني ولم تَستعبِدْني كاستعبادك بني إسرائيل، ﴿ عَبَّدْتَ ﴾ معناه: اتخذت عبيدًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ اختلَفوا في تأويلها؛ فحمَلَها بعضهم على الإقرار، وبعضهم على الإنكار؛ فمن قال: هو إقرار، قال: عدَّها موسى نعمةً منه عليه حيث ربَّاه، ولم يقتله كما قتل سائر غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد بني إسرائيل، مجازه: بلى وتلك نعمة لك عليَّ أنْ عبدت بني إسرائيل، وتركتني فلم تستعبدني. ومن قال: هو إنكار، قال: قوله: وتلك نعمة، وهو على طريق الاستفهام؛ أي: أوَ تلك نعمة؟ حذف ألف الاستفهام؛ كقوله: ﴿ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34]، قال الشاعر: تَرُوحُ مِن الحيِّ، أم تَبتكِرْ ♦♦♦ وماذا يضُرُّك لو تَنتظِرْ أي: أتروح من الحي؟ وقال عمر بن عبدالله بن أبي ربيعة: لم أنسَ يومَ الرحيلِ وقفتَها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وطرْفها في دموعها غرقُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وقولها والركاب واقفة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تترُكُني هكذا وتنطلقُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أي: أتتركني؟ يقول: تَمُنُّ عليَّ أنْ ربَّيتَني وتَنسى جنايتك على بني إسرائيل بالاستبعاد والمعاملات القبيحة؟ أو يريد: كيف تمُنُّ عليَّ بالتربية وقد استبعدتَ قومي؟ ومَن أُهينَ قومُه ذلَّ، فتعبيدك بني إسرائيل قد أحبَطَ إحسانَك إليَّ، وقيل: معناه تمنُّ عليَّ بالتربية. وقوله: ﴿ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: باستعبادك بني إسرائيل وقتلِك أولادهم، دُفعتُ إليك حتى ربَّيتني وكفلتني، ولو لم تستعبدْهم وتقتُلْهم كان لي من أهلي من يربيني ولم يُلقوني في اليم، فأيُّ نعمة لك عليَّ؟ قوله: ﴿ عَبَّدْتَ ﴾؛ أي: اتخذتهم عبيدًا، يقال: عبَّدتُ فلانًا وأعبَدتُه وتعبَّدتُه واستعبدته؛ أي: اتخذته عبدًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال فرعون وما رب العالمين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (23). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ أيُّ شيء رب العالمين الذي تزعم أنك رسولُه؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ يقول: أيُّ شيء ربُّ العالمين الذي تزعم أنك رسولُه إليَّ؟ يستوصفه إلهه الذي أرسله إليه مما هو، وهو سؤال عن جنس الشيء، والله منزَّهٌ عن الجنسية، فأجابه موسى عليه السلام بذكر أفعاله التي يَعجِزُ الخلق عن الإتيان بمثلها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ أنه خالقُهما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ أنه خلقها. قال أهل المعاني: أي كما توقنون هذه الأشياء التي تعاينونها، فأيقنوا أن إله الخلق هو الله عز وجل، فلما قال موسى ذلك، تحيَّر فرعونُ في جواب موسى. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال لمن حوله ألا تستمعون) ♦ الآية: ﴿ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (25). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ فرعون ﴿ لِمَنْ حَوْلَهُ ﴾ مِن أشراف قومه معجِّبًا لهم: ﴿ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴾ إلى ما يقوله موسى؟! ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ ﴾ من أشراف قومه. قال ابن عباس: كانوا خمسمائة رجل عليهم الأسورة، قال لهم فرعون استبعادًا لقول موسى: ﴿ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴾؛ وذلك أنهم كانوا يعتقدون أن آلهتهم ملوكهم، فزادهم موسى في البيان. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون) ♦ الآية: ﴿ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (27). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ فرعون: ﴿ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴾ يتكلَّم بكلام لا تُعرَف صحتُه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ يعني فرعون، ﴿ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴾ يتكلم بكلام لا نعقله ولا نعرف صحته، وكان عندهم أن من لا يعتقد ما يعتقدون ليس بعاقلٍ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (29). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: فقال فرعون حين لزمته الحجة: ﴿ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾ من المحبوسين في السجن. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ فرعون حين لزمته الحجة وانقطع عن الجواب تكبرًا عن الحق: ﴿ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾؛ أي: المحبوسين، قال الكلبي: كان سجنه أشدَّ من القتل؛ لأنه كان يأخذ الرجل فيطرحه في مكانٍ وحده فردًا لا يسمع ولا يبصر فيه شيئًا من عمقه، يهوي به في الأرض. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال أولو جئتك بشيء مبين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (30). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ موسى: ﴿ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ﴾ يعني: أوَ تفعل ذلك وإن أتيتُك على ما أقول بحُجَّة بيِّنة؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ له موسى حين توعَّده بالسجن: ﴿ أَوَلَوْ جِئْتُكَ ﴾؛ أي: وإن جئتك، ﴿ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ﴾ بآية مبينة، ومعنى الآية: أتفعل ذلك وإن أتيتك بحجة بيِّنة، وإنما قال ذلك موسى؛ لأن من أخلاق الناس السكون إلى الإنصاف، والإجابة إلى الحق بعد البيان. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فجمع السحرة لميقات يوم معلوم) ♦ الآية: ﴿ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (38). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ وهو يوم الزينة. وروي عن ابن عباس قال: وافَق ذلك اليوم يوم السبت في أول يوم من السَّنة، وكان يوم عيدهم، وهو يوم النيروز. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) ♦ الآية: ﴿ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (40). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴾ لموسى، وقيل: إنما قالوا ذلك على طريق الاستهزاء، وأرادوا بالسَّحرة موسى وهارونَ وقومهما. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (50). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ ﴾ لا ضرر؛ ﴿ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴾ راجعون إلى ثواب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا لَا ضَيْرَ ﴾ لا ضرر؛ ﴿ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين) ♦ الآية: ﴿ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الشعراء (51). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا ﴾ لأنْ كنا ﴿ أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ من هذه الأمَّة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ من أهل زماننا. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 06:02 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour