ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:11 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون)















الآية: ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (56).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ نُعطيهم ذلك ثواباً لهم ﴿ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ أنَّ ذلك استدراجٌ.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾، أَيْ: نجعل لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ وَنُقَدِّمُهَا ثَوَابًا لِأَعْمَالِهِمْ لِمَرْضَاتِنَا عَنْهُمْ، ﴿ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾، أَنَّ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ لَهُمْ.








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:11 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون)















الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (57).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ خائفون عذابه ومكره.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ذَكَرَ الْمُسَارِعِينَ فِي الْخَيْرَاتِ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾، أَيْ: خَائِفُونَ، وَالْإِشْفَاقُ: الْخَوْفُ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ خَائِفُونَ مِنْ عِقَابِهِ، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: الْمُؤْمِنُ مَنْ جَمَعَ إِحْسَانًا وَخَشْيَةً، وَالْمُنَافِقُ مَنْ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا.



تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:12 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)













الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (60).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ﴾ يُعطون ما يُعطون ﴿ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ خائفةٌ أنَّ ذلك لا يُقبل منهم وقد أيقنوا أنَّهم إلى ربِّهم صائرون بالموت.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ﴾، أَيْ: يُعْطُونَ مَا أعطوا من الزكوات والصدقات، روي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقْرَأُ «وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا» أَيْ: يَعْمَلُونَ مَا عَمِلُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ، ﴿ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾، أَنَّ ذَلِكَ لَا يُنْجِيهِمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَأَنَّ أَعْمَالَهُمْ لَا تُقْبَلُ مِنْهُمْ، ﴿ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ ﴾، لِأَنَّهُمْ موقنون أَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وجلّ. قال الحسن: عملوا والله بِالطَّاعَاتِ وَاجْتَهَدُوا فِيهَا، وَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ أنا عبد الله بن عمرو، أنا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَهْوَ الَّذِي يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُ؟ قَالَ: «لَا يَا بِنْتَ الصَّدِيقِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ وَيَخَافُ ألَّا يقبل منه».



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:12 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)



الآية: ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (61).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ أَيْ: إليها.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ ﴾، يُبَادِرُونَ إِلَى الْأَعْمَالِ الصالحة، ﴿ وَهُمْ لَها سابِقُونَ ﴾، أَيْ: إِلَيْهَا سَابِقُونَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لِما نُهُوا ﴾ [الأنعام: 28] أي: إلى ما نهوا، و «لما قالوا» ونحوها، قال ابْنُ عَبَّاسٍ فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ: سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: سَبَقُوا الْأُمَمَ إِلَى الْخَيْرَاتِ.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:13 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون)















الآية: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (62).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر أنَّه لم يُكلِّف العبد إلاَّ ما يسعه فقال: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ فمَنْ لم يستطع أن يصلي قائماً فليصلِّ جالساً ﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ ﴾ يعني: اللَّوح المحفوظ ﴿ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ﴾ يُبيِّن بالصِّدق ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ لا ينقصون من ثواب أعمالهم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾، أَيْ: طَاقَتَهَا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ الْقِيَامَ فَلْيُصَلِّ قَاعِدًا وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ الصَّوْمَ فَلْيُفْطِرْ، ﴿ وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ﴾، وَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ يُبَيِّنُ بِالصِّدْقِ، وَمَعْنَى الْآيَةِ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا أَطَاقَتْ مِنَ الْعَمَلِ، وَقَدْ أَثْبَتْنَا علمه فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، فَهُوَ يَنْطِقُ بِهِ وَيُبَيِّنُهُ. وَقِيلَ: هُوَ كَتْبُ أَعْمَالِ الْعِبَادِ الَّتِي تَكْتُبُهَا الْحَفَظَةُ، وَ﴿ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾، لَا يُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ وَلَا يُزَادُ عَلَى سَيِّئَاتِهِمْ.



تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:13 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون)















الآية: ﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (63).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ... ذكر المشركين فقال: ﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ ﴾ في جهالةٍ وغفلةٍ ﴿ مِنْ هَذَا ﴾ الكتاب الذي ينطق بالحقِّ ﴿ وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ ﴾ وللمشركين أعمالٌ خبيثة دون أعمال المؤمنين الذين ذكرهم ﴿هُمْ لَهَا عَامِلُونَ﴾.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ذَكَرَ الْكُفَّارَ فَقَالَ:﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ ﴾، أَيْ: فِي غَفْلَةٍ وَجَهَالَةٍ، ﴿ مِنْ هَذَا ﴾، أَيْ: مِنَ الْقُرْآنِ، ﴿ وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ ﴾، أَيْ: لِلْكُفَّارِ أَعْمَالٌ خَبِيثَةٌ مِنَ الْمَعَاصِي، وَالْخَطَايَا مَحْكُومَةٌ عَلَيْهِمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ، يَعْنِي مِنْ دُونِ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57]، ﴿ هُمْ لَها عامِلُونَ ﴾، لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا فَيَدْخُلُوا بِهَا النَّارَ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ مِنَ الشَّقَاوَةِ هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هَذَا يَنْصَرِفُ إلى المؤمنين معناه وَأَنَّ لَهُمْ أَعْمَالًا سِوَى مَا عَمِلُوا مِنَ الْخَيْرَاتِ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:14 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون)















الآية: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (64).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ ﴾ رؤساءَهم وأغنياءَهم ﴿ بِالْعَذَابِ ﴾ بالقحط والجوع سبع سنين ﴿ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾ يضجُّون ويجزعون.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ ﴾، أَيْ: أَخَذْنَا أَغْنِيَاءَهُمْ وَرُؤَسَاءَهُمْ، بِالْعَذابِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ السَّيْفُ يَوْمَ بَدْرٍ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: يَعْنِي الْجُوعَ حِينَ دَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطَأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِّيِّ يُوسُفَ» فَابْتَلَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْقَحْطِ حَتَّى أَكَلُوا الْكِلَابَ وَالْجِيَفَ. ﴿ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾ يضجون ويجزعون وَيَسْتَغِيثُونَ وَأَصْلُ الْجَأْرِ رَفَعُ الصَّوْتِ بالتضرع.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:14 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون)















الآية: ﴿ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (65).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ﴾ لا تُمنعون ولا ينفعكم جزعكم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ﴾، أَيْ لَا تَضِجُّوا، ﴿ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ﴾، لَا تُمْنَعُونَ مَنَّا وَلَا يَنْفَعُكُمْ تَضَرُّعُكُمْ.








تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:15 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون)















الآية: ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (66).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾ يعني: القرآن ﴿ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾ على أدياركم ﴿ تَنْكِصُونَ ﴾ ترجعون القهقرى مُكذِّبين به.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾، يَعْنِي الْقُرْآنَ، ﴿ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ ﴾ تَرْجِعُونَ الْقَهْقَرَى تَتَأَخَّرُونَ عن الإيمان.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 09-02-2021 04:15 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (مستكبرين به سامرا تهجرون)















الآية: ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (67).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ﴾ أي: بالحرم تقولون: لا يظهر علينا أحدٌ لأنَّا أهل الحرم ﴿ سَامِرًا ﴾ سُمَّاراً باللَّيل ﴿ تَهْجُرُونَ ﴾ تهذون وتقولون الهُجر من سب النبي صلى الله عليه وسلم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ﴾، اخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ الْكِنَايَةِ فَأَظْهَرُ الْأَقَاوِيلِ أَنَّهَا تَعُودُ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ كِنَايَةً عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ، أَيْ: مُسْتَكْبِرِينَ مُتَعَظِّمِينَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَتَعَظُّمُهُمْ بِهِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ نَحْنُ أَهْلُ حَرَمِ اللَّهِ وَجِيرَانُ بَيْتِهِ فَلَا يَظْهَرُ عَلَيْنَا أَحَدٌ وَلَا نَخَافُ أَحَدًا فَيَأْمَنُونَ فِيهِ وَسَائِرُ النَّاسِ فِي الْخَوْفِ، هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَجَمَاعَةٍ. وَقِيلَ: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ أي بالقرآن فلا يؤمنون به. والأول أظهر أن الْمُرَادُ مِنْهُ الْحَرَمُ، ﴿ سامِراً ﴾، نُصِبَ عَلَى الْحَالِ، أَيْ أَنَّهُمْ يَسْمَرُونَ بِاللَّيْلِ فِي مَجَالِسِهِمْ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَوَحَّدَ سَامِرًا وَهُوَ بِمَعْنَى السُّمَّارِ لِأَنَّهُ وُضِعَ مَوْضِعَ الْوَقْتِ، أَرَادَ تهجرون ليلا. وقيل: وحّد سامر، وَمَعْنَاهُ الْجَمْعُ، كَقَوْلِهِ: ﴿ ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ﴾ [الحَجِّ: 5]، ﴿ تَهْجُرُونَ ﴾، قَرَأَ نَافِعٌ «تُهْجِرُونَ» بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ مِنَ الْإِهْجَارِ وَهُوَ الْإِفْحَاشُ فِي الْقَوْلِ، أَيْ تُفْحِشُونَ وَتَقُولُونَ الْخَنَا. وَذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسُبُّونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ «تَهْجُرُونَ» بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ، أَيْ: تُعْرِضُونَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ، وَتَرْفُضُونَهَا. وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْهَجْرِ وَهُوَ الْقَوْلُ الْقَبِيحُ، يُقَالُ هَجَرَ يَهْجُرُ هَجْرًا إِذَا قَالَ غَيْرَ الْحَقِّ. وَقِيلَ: تهزؤون وَتَقُولُونَ مَا لَا تَعْلَمُونَ، مِنْ قَوْلِهِمْ هَجَرَ الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ إذا هذى.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-02-2021 10:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين)
















الآية: ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾.




السورة ورقم الآية: المؤمنون (68).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ﴾يتدبَّروا القرآن فيقفوا على صدقك ﴿ أَمْ جَاءَهُمْ ﴾ بل أَجاءهم ﴿ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ يريد: إنَّ إنزال الكتاب قد كان قبل هذا فليس إنزال الكتاب عليك ببديعٍ ينكرونه.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا ﴾، يعني يَتَدَبَّرُوا، ﴿ الْقَوْلَ ﴾، يَعْنِي: مَا جَاءَهُمْ مِنَ الْقَوْلِ وَهُوَ الْقُرْآنُ، فَيَعْرِفُوا مَا فِيهِ مِنَ الدَّلَالَاتِ عَلَى صِدْقِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾، فَأَنْكَرُوا، يُرِيدُ إِنَّا قَدْ بَعَثْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ كَذَلِكَ بَعَثْنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ. وَقِيلَ: أَمْ بِمَعْنَى بَلْ يَعْنِي جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ فَلِذَلِكَ أَنْكَرُوا.




تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 14-02-2021 10:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون)




الآية: ﴿ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (69).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ ﴾ الذي نشأ فيما بينهم وعرفوه بالصِّدق.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ ﴾، مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَيْسَ قَدْ عَرَفُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَغِيرًا وَكَبِيرًا وَعَرَفُوا نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَوَفَاءَهُ بِالْعُهُودِ، وَهَذَا عَلَى سَبِيلِ التَّوْبِيخِ لَهُمْ على الإعراض عنه بعد ما عَرَفُوهُ بِالصِّدْقِ وَالْأَمَانَةِ.
تفسير القرآن الكريم








ابوالوليد المسلم 14-02-2021 10:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون)




الآية: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (70).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ ﴾ بل أيقولون ﴿ بِهِ جِنَّةٌ ﴾ جنونٌ ﴿ بَلْ جَاءَهُمْ ﴾ ليس الأمر كما يقولون بل جاءهم الرَّسول ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ بالقرآن من عند الله.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ﴿ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ﴾، جُنُونٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ، ﴿ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ ﴾، يَعْنِي بِالصِّدْقِ والقول الذي لا يخفى صِحَّتُهُ وَحُسْنُهُ عَلَى عَاقِلٍ، ﴿ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ ﴾.
تفسير القرآن الكريم








ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:00 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون)
















الآية: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (71).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ ﴾ القرآن الذي يدعو إلى المحاسن ﴿ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ التي تدعو إلى المقابح أي: لو كان التَّنزيل بما يُحبُّون ﴿ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ﴾ وذلك أنها خلفت دلالةً على توحيد الله فلو كان القرآن على مرادهم لكن يدعو إلى الشِّرك وذلك يُؤدِّي إلى إفساد أدلة التَّوحيد وقوله: ﴿ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴾ لأنَّهم حينئذٍ يُشركون بالله تعالى ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ ﴾ بشرهم في الدُّنيا والآخرة.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ ﴾، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَمُقَاتِلٌ وَالسُّدِّيُّ وَجَمَاعَةٌ: الْحَقُّ هُوَ اللَّهُ أَيْ لَوِ اتَّبَعَ اللَّهُ مُرَادَهُمْ فِيمَا يَفْعَلُ، وَقِيلَ: لَوِ اتَّبَعَ مُرَادَهُمْ، فَسَمَّى لِنَفْسِهِ شَرِيكًا وَوَلَدًا كَمَا يَقُولُونَ: لَ﴿ فَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ﴾، وقال الفراء والزجاج: المراد بالحق والقرآن أَيْ لَوْ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِمَا يُحِبُّونَ مِنْ جَعْلِ الشَّرِيكِ وَالْوَلَدِ عَلَى مَا يَعْتَقِدُونَهُ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا ﴾ [الْأَنْبِيَاءِ: 22]. ﴿ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ ﴾، بِمَا يُذَكِّرُهُمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَيْ بِمَا فِيهِ فَخْرُهُمْ وَشَرَفُهُمْ يَعْنِي الْقُرْآنَ، فَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾ [الْأَنْبِيَاءِ: 10]، أَيْ: شَرَفُكُمْ ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾ [الزُّخْرُفِ: 44]، أَيْ: شَرَفٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ. ﴿ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ ﴾، يَعْنِي عَنْ شَرَفِهِمْ، ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾.



تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:02 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين)
















الآية: ﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾.




السورة ورقم الآية: المؤمنون (72).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ ﴾ أنت يا محمَّد على ما جئت به ﴿ خَرْجًا ﴾ جُعلاً وأجراً ﴿ فَخَرَاجُ رَبِّكَ ﴾ فعطاه ربك وثوابه ﴿ خَيْرُ ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ ﴾، عَلَى مَا جِئْتَهُمْ بِهِ، ﴿ خَرْجًا ﴾، أَجْرًا وَجُعْلًا، ﴿ فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ﴾، يعني مَا يُعْطِيكَ اللَّهُ مِنْ رِزْقِهِ وَثَوَابِهِ خَيْرٌ، ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾، قرأ حمزة والكسائي «خراجا» «فخرج» كِلَاهُمَا بِالْأَلِفِ وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ كلاهما بغير ألف وقرأ الباقون «خَرْجًا» بِغَيْرِ أَلِفٍ «فَخَرَاجُ» بِالْأَلِفِ.




تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون)




الآية: ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (74).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَنَاكِبُونَ ﴾ أَيْ: عادلون مائلون.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ ﴾، أَيْ عَنْ دِينِ الْحَقِّ، ﴿ لَناكِبُونَ ﴾، لَعَادِلُونَ مَائِلُونَ.
تفسير القرآن الكريم










ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:05 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون)
















الآية: ﴿ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (75).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ ﴾ جذب وقحطٍ ﴿ لَلَجُّوا ﴾ لتمادوا ﴿ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ نزلت هذه الآية حين شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: قتلْتَ الآباء بالسَّيف والأبناء بالجوع.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ ﴾، قَحْطٍ وَجُدُوبَةٍ ﴿ لَلَجُّوا ﴾، تَمَادَوْا، ﴿ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾، وَلَمْ يُنْزَعُوا عَنْهُ.




تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:07 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)
















الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (76).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ ﴾ بالجوع ﴿ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ ﴾ ما تواضعوا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ ﴾. وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلَى قُرَيْشٍ أَنْ يَجْعَلَ عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِّيِّ يُوسُفَ فَأَصَابَهُمُ الْقَحْطُ، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالرَّحِمَ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ بُعِثْتَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ؟ فَقَالَ: «بَلَى»، فَقَالَ: قَدْ قَتَلْتَ الْآبَاءَ بِالسَّيْفِ والأبناء بالجوع فأين الرحمة فَادْعُ اللَّهَ أَنَّ يَكْشِفَ عَنَّا هَذَا الْقَحْطَ، فَدَعَا فَكَشَفَ عَنْهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ. ﴿ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ ﴾، أَيْ: مَا خَضَعُوا وَمَا ذَلُّوا لِرَبِّهِمْ، وَأَصْلُهُ طَلَبُ السُّكُونِ، ﴿ وَما يَتَضَرَّعُونَ ﴾، أَيْ: لَمْ يَتَضَرَّعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بَلْ مَضَوْا على تمردهم.




تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:08 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون)




الآية: ﴿ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾.

السورة ورقم الآية: المؤمنون (77).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ يوم بدرٍ وقيل: عذاب الآخرة ﴿ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾ آيسون من كلِّ خير.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي الْقَتْلَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ، وَقِيلَ: هُوَ الْمَوْتُ. وَقِيلَ: هُوَ قِيَامُ السَّاعَةِ، ﴿ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴾، آيِسُونَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ.
تفسير القرآن الكريم










ابوالوليد المسلم 14-02-2021 11:10 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون)




الآية: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (80).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ أي: هو الذي جعلناهما مختلفين.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ﴾، أَيْ: تَدْبِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: جَعَلَهُمَا مُخْتَلِفَيْنِ يَتَعَاقَبَانِ وَيَخْتَلِفَانِ فِي السَّوَادِ وَالْبَيَاضِ، ﴿ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾، مَا تَرَوْنَ مِنْ صَنْعَةٍ فَتُعْتَبَرُونَ.

تفسير القرآن الكريم










ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:15 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين)



الآية: ﴿ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (83).

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هَذَا ﴾، الْوَعْدَ، ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾، أَيْ: وَعَدَ آبَاءَنَا قَوْمٌ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ رُسُلُ اللَّهِ فَلَمْ نَرَ لَهُ حَقِيقَةً، ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾، أَكَاذِيبُ الْأَوَّلِينَ.


تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:16 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون)















الآية: ﴿ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (84).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ ﴾، يَا مُحَمَّدُ مُجِيبًا لَهُمْ يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ، ﴿ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا ﴾، مِنَ الْخَلْقِ، ﴿ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾، خَالِقَهَا وَمَالِكَهَا.









تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:16 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (سيقولون لله قل أفلا تذكرون)



الآية: ﴿ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (85).
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ﴾، وَلَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يُقِرُّونَ أَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ. قُلْ لَهُمْ إِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ، ﴿ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴾، فَتَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى خَلْقِ الْأَرْضِ وَمَنْ فِيهَا ابْتِدَاءً يَقْدِرُ عَلَى إِحْيَائِهِمْ بَعْدَ الْمَوْتِ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (سيقولون لله قل أفلا تتقون)



الآية: ﴿ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾.

السورة ورقم الآية: المؤمنون (87).
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ﴾، قَرَأَ الْعَامَّةُ «لِلَّهِ» وَمِثْلُهُ مَا بَعْدَهُ فَجَعَلُوا الْجَوَابَ عَلَى الْمَعْنَى كَقَوْلِ الْقَائِلِ لِلرَّجُلِ: مَنْ مَوْلَاكَ؟ فيقول: فلان، أَيْ أَنَا لِفُلَانٍ وَهُوَ مَوْلَايَ، وقرأ أهل البصرة فيها «اللَّهُ» وَكَذَلِكَ هُوَ فِي مُصْحَفِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَفِي سَائِرِ الْمَصَاحِفِ مَكْتُوبٌ بِالْأَلِفِ كَالْأَوَّلِ،﴿ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴾، تَحْذرُونَ.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون)















الآية: ﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (88).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ أي: ملكه يعني: مَنْ يملك كلَّ شيء؟ ﴿ وَهُوَ يُجِيرُ ﴾ يُؤمن من يشاء ﴿ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ ﴾ لا يُؤمَنُ مَنْ أخافه.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ والملكوت الْمُلْكُ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ، ﴿ وَهُوَ يُجِيرُ ﴾، أَيْ: يُؤَمِّنُ مَنْ يَشَاءُ ﴿ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ ﴾، أَيْ: لَا يُؤمَّنُ مَنْ أَخَافُهُ اللَّهُ أَوْ يَمْنَعُ هُوَ مِنَ السُّوءِ مَنْ يَشَاءُ وَلَا يَمْنَعُ مِنْهُ مَنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ، ﴿ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾، قِيلَ: مَعْنَاهُ أَجِيبُوا إِنْ كُنْتُمْ تعلمون.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (سيقولون لله قل فأنى تسحرون)















الآية: ﴿ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (89).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ تُخدعون وتُصرفون عن توحيده وطاعته.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾، أَيْ: تُخْدَعُونَ وَتُصْرَفُونَ عَنْ تَوْحِيدِهِ وَطَاعَتِهِ، وَالْمَعْنَى: كَيْفَ يُخَيَّلُ لَكُمُ الْحَقُّ بَاطِلًا؟







تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون)



الآية: ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾.

السورة ورقم الآية: المؤمنون (90).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ ﴾ يعني: القرآن ﴿ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ أنَّ الملائكة بنات الله. تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ ﴾ بِالصِّدْقِ ﴿ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ ﴾ فِيمَا يَدَّعُونَ من الشريك والولد.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله)















الآية: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (91).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ﴾ ينفرد بمخلوقاته فيمنع الإله الآخر عن الاستيلاء عليها ﴿ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ بالقهر والمزاحمة كالعادة بين الملوك ﴿ سُبْحَانَ اللَّهِ ﴾ تنزيهاً له ﴿ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ من الكذب.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ ﴾، أَيْ: مِنْ شَرِيكٍ، ﴿ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ ﴾، أَيْ: تَفَرَّدَ بِمَا خَلَقَهُ فَلَمْ يَرْضَ أَنْ يُضَافَ خَلْقُهُ وَإِنْعَامُهُ إِلَى غيره، ومنع الإله الآخر عن الِاسْتِيلَاءِ عَلَى مَا خَلَقَ. ﴿ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ﴾، أَيْ: طَلَبَ بَعْضُهُمْ مُغَالَبَةَ بَعْضٍ كَفِعْلِ مُلُوكِ الدُّنْيَا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ نَزَّهَ نَفْسَهُ فَقَالَ: ﴿ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:19 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون)















الآية: ﴿ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (92).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ﴾ قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ غَيْرَ حَفْصٍ «عَالِمُ» بِرَفْعِ الْمِيمِ عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِجَرِّهَا عَلَى نَعْتِ اللَّهِ فِي سُبْحَانَ اللَّهِ، ﴿ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾، أَيْ: تَعَظَّمَ عَمَّا يُشْرِكُونَ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ بِهَذَا الْوَصْفِ.








تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 21-03-2021 03:19 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون)






















الآية: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (96).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ من الحلم والصَّفح ﴿ السَّيِّئَةَ ﴾ التي تأتيك منهم من الأذى والمكروه ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴾ فنجازيهم به وهذا كان قبل الأمر بالقتال.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، أَيْ: ادفع بالخصلة التي هي أحسن وهي الصَّفْحُ وَالْإِعْرَاضُ وَالصَّبْرُ، ﴿ السَّيِّئَةَ ﴾، يَعْنِي أَذَاهُمْ، أَمَرَهُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى أَذَى الْمُشْرِكِينَ وَالْكَفِّ عَنِ الْمُقَاتَلَةِ، نَسَخَتْهَا آيَةُ السَّيْفِ. ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ ﴾، يَكْذِبُونَ وَيَقُولُونَ مِنَ الشِّرْكِ.







تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين)















الآية: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (97).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴾ نزعاتها ووساوسها.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ ﴾، أَيْ: أَمْتَنِعُ وَأَعْتَصِمُ بِكَ، ﴿ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ ﴾، قال ابن عباس: نزعاته. وَقَالَ الْحَسَنُ: وَسَاوِسُهُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: نَفْخُهُمْ وَنَفْثُهُمْ. وَقَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: دَفْعُهُمْ بِالْإِغْوَاءِ إِلَى الْمَعَاصِي، وَأَصْلُ الهمزة شِدَّةُ الدَّفْعِ.








تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون)













الآية: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (99).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ أي: ارددني إلى الدُّنيا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": أَخْبَرَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارَ الَّذِينَ يُنْكِرُونَ الْبَعْثَ يَسْأَلُونَ الرَّجْعَةَ إِلَى الدُّنْيَا عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ. فَقَالَ: ﴿ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾، وَلَمْ يَقِلِ ارْجِعْنِي وَهُوَ يَسْأَلُ اللَّهَ وَحْدَهُ الرَّجْعَةَ عَلَى عَادَةِ العرب فإنهم يخاطبون الواحد بلفظة الْجَمْعِ عَلَى وَجْهِ التَّعْظِيمِ كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ ﴾ [الحِجْرِ: 9]، وَمِثْلُهُ كَثِيرٌ فِي الْقُرْآنِ. وَقِيلَ: هَذَا الْخِطَابُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَقْبِضُونَ رَوْحَهُ ابْتِدَاءً بِخِطَابِ اللَّهِ لِأَنَّهُمُ استغاثوا أولا بالله ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مَسْأَلَةِ الْمَلَائِكَةِ الرُّجُوعَ إِلَى الدُّنْيَا.








تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)



الآية: ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (100).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا ﴾ أَيْ: بالتَّوحيد ﴿ فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ حين كنت في الدُّنيا ﴿ كَلَّا ﴾ لا يرجع إلى الدُّنيا ﴿ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ﴾ عند الموت ولا يُجاب إلى ذلك ﴿ وَمِنْ وَرَائِهِمْ ﴾ أمامهم ﴿ بَرْزَخٌ ﴾ حاجزٌ بينهم وبين الرُّجوع إلى الدُّنيا. تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ﴾، أَيْ: ضَيَّعْتُ أَنْ أَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَقِيلَ: أَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ. قَالَ قَتَادَةُ: مَا تَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ وَلَا لِيَجْمَعَ الدُّنْيَا وَيَقْضِيَ الشَّهَوَاتِ، وَلَكِنْ تَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيَعْمَلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ، فَرَحِمَ اللَّهُ امرأ عَمِلَ فِيمَا يَتَمَنَّاهُ الْكَافِرُ إِذَا رَأَى الْعَذَابَ، ﴿ كَلَّا ﴾، كَلِمَةُ رَدْعٍ وَزَجْرٍ، أَيْ: لَا يَرْجِعُ إِلَيْهَا، إِنَّها يَعْنِي: سُؤَالَهُ الرَّجْعَةَ، ﴿ كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها ﴾، وَلَا يَنَالُهَا، ﴿ وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ ﴾، أَيْ أَمَامَهُمْ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَاجِزٌ، ﴿ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾، وَالْبَرْزَخُ الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَاخْتَلَفُوا في معناه هاهنا، قال مُجَاهِدٌ: حِجَابٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الرُّجُوعِ إِلَى الدُّنْيَا. وَقَالَ قَتَادَةُ: بَقِيَّةُ الدُّنْيَا. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الْبَرْزَخُ مَا بَيْنَ الْمَوْتِ إِلَى الْبَعْثِ. وَقِيلَ: هُوَ الْقَبْرُ وَهُمْ فِيهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:31 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون)



الآية: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (101).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ﴾ النَّفخة الأخيرة ﴿ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ ﴾ لا يفتخرون بالأنساب ﴿ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴾ كما يتساءلون في الدُّنيا من أيِّ قبيلةٍ ونَسبٍ أنت.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ واختلفوا ﴾ فِي هَذِهِ النَّفْخَةِ، فَرَوَى سَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهَا النَّفْخَةُ الْأُولَى ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الزُّمَرِ: 68] ﴿ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ ﴾، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هم قيام ينظرون وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ. وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهَا النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ، قَالَ: يُؤْخَذُ بِيَدِ الْعَبْدِ وَالْأَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْصَبُ عَلَى رؤوس الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: هَذَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ فَمَنْ كَانَ لَهُ قَبْلَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ فَيَفْرَحُ الْمَرْءُ أَنْ يَكُونُ لَهُ الْحَقُّ عَلَى وَالِدِهِ وولده وزوجته أَوْ أَخِيهِ فَيَأْخُذُ مِنْهُ، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ ﴿ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ ﴾. وَفِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهَا الثَّانِيَةُ ﴿ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ ﴾ أَيْ: لَا يَتَفَاخَرُونَ بِالْأَنْسَابِ يَوْمَئِذٍ كَمَا كَانُوا يَتَفَاخَرُونَ فِي الدُّنْيَا وَلَا يَتَسَاءَلُونَ سُؤَالَ تَوَاصُلٍ كَمَا كَانُوا يَتَسَاءَلُونَ فِي الدُّنْيَا: مَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيِّ قَبِيلَةٍ أَنْتَ؟ وَلَمْ يَرِدْ أَنَّ الْأَنْسَابَ تَنْقَطِعُ، فَإِنْ قِيلَ: أَلَيْسَ قَدْ: جَاءَ فِي الْحَدِيثِ «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ ينقطع يوم القيامة إِلَّا نَسَبِي وَسَبَبِي»؟ قِيلَ: مَعْنَاهُ ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببه ونسبه، وَهُوَ الْإِيمَانُ وَالْقُرْآنُ، فَإِنْ قِيلَ: قَدْ قَالَ هَاهُنَا وَلا يَتَساءَلُونَ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ ﴾ [الصَّافَّاتِ: 27]؟ الْجَوَابُ: مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ القيامة أحوال وَمُوَاطِنَ فَفِي مَوْطِنٍ يَشْتَدُّ عَلَيْهِمُ الخوف فيشغلهم عِظَمُ الْأَمْرِ عَنِ التَّسَاؤُلِ فَلَا يَتَسَاءَلُونَ، وَفِي مَوْطِنٍ يَفِيقُونَ إِفَاقَةً فيتساءلون.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:31 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون)















الآية: ﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (104).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تَلْفَحُ ﴾ تحرق ﴿ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾ عابسون لتقلُّص شفاههم بالانشواء.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴾. أَيْ: تَسْفَعُ، وَقِيلَ: تُحْرِقُ، ﴿ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ ﴾، عَابِسُونَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد الْحَارِثِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي السَّمْحِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ، قَالَ: تَشْوِيهِ النَّارُ، فَتُقَلِّصُ شَفَتَهُ الْعُلْيَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ وَتَسْتَرْخِي شَفَتَهُ السُّفْلَى حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ». وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَاجِبِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَعْظُمُ الْكَافِرُ فِي النَّارِ مسيرة سبع ليال ويصير ضِرْسُهُ مِثْلَ أُحُدٍ وَشِفَاهُهُمْ عِنْدَ سررهم، سود زرق حبن مقبوحون.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين)


الآية: ﴿ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (106).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا ﴾ التي قضيتَ علينا ﴿ وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴾ أقرُّوا على أنفسهم بالضلال. تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ «شَقَاوَتُنَا» بِالْأَلِفِ وَفَتْحِ الشِّينِ وَهُمَا لُغَتَانِ أَيْ: غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْنَا فَلَمْ نَهْتَدِ. ﴿ وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ ﴾، عَنِ الْهُدَى.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال اخسئوا فيها ولا تكلمون)















الآية: ﴿ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (108).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ اخْسَئُوا ﴾ أي: تباعدوا تباعد سخط عليكم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قالَ اخْسَؤُوا ﴾، أَبْعِدُوا، فِيها، كَمَا يُقَالُ لِلْكَلْبِ إِذَا طُرِدَ اخْسَأْ، ﴿ وَلا تُكَلِّمُونِ ﴾، فِي رَفْعِ الْعَذَابِ فَإِنِّي لَا أرفعه عنكم أبدا فَعِنْدَ ذَلِكَ أَيِسَ الْمَسَاكِينُ مِنَ الْفَرَجِ، قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ آخِرُ كَلَامٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ ثُمَّ لَا يَتَكَلَّمُونَ بَعْدَهَا إِلَّا الشَّهِيقَ وَالزَّفِيرَ، وَيَصِيرُ لَهُمْ عُوَاءٌ كَعُوَاءِ الْكِلَابِ لَا يَفْهَمُونَ وَلَا يُفْهَمُونَ، رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: ﴿ أَنَّ أَهْلَ جَهَنَّمَ يَدْعُونَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ أَرْبَعِينَ عَامًا يَا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ ﴾ [الزُّخْرُفِ: 77]، فَلَا يُجِيبُهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: ﴿ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ ﴾ [الزُّخْرُفِ: 77] ﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴾ [المؤمنون: 107] فَيَدَعُهُمْ مِثْلَ عُمُرِ الدُّنْيَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يرد عليهم: ﴿ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون: 108]، فَلَا يَنْبِسُ الْقَوْمُ بَعْدَ ذَلِكَ بِكَلِمَةٍ إِنْ كَانَ إِلَّا الزَّفِيرُ وَالشَّهِيقُ. وَقَالَ القرطبي: إذا قيل لهم اخسؤوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ انْقَطَعَ رَجَاؤُهُمْ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ يَنْبَحُ فِي وَجْهِ بعض وأطبقت عليهم جهنم.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:33 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين)















الآية: ﴿ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾.







السورة ورقم الآية: المؤمنون (109).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّهُ ﴾ الْهَاءُ فِي إِنَّهُ عِمَادٌ وَتُسَمَّى أَيْضًا الْمَجْهُولَةَ، ﴿ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي، وهم المؤمنون ﴿ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾.









تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:33 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون)



الآية: ﴿ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (110).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا ﴾ أَيْ: سخرتم منهم واسهزأتم ﴿ حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ﴾ لاشتغالكم بالاستهزاء. تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا ﴾، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ «سُخْرِيًّا» بِضَمِّ السِّينِ هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ ص [63]، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا وَاتَّفَقُوا عَلَى الضَّمِّ فِي سُورَةِ الزُّخْرُفِ [32]. قَالَ الْخَلِيلُ: هُمَا لُغَتَانِ مِثْلَ قَوْلِهِمْ: بَحْرٌ لُجِّيٌّ ولِجِّيٌّ بِضَمِّ اللَّامِ وَكَسْرِهَا، مِثْلَ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ وَدِرِّيٍّ، قَالَ الْفَرَّاءُ وَالْكِسَائِيُّ: الْكَسْرُ بِمَعْنَى الِاسْتِهْزَاءِ بِالْقَوْلِ، وَالضَّمُّ بِمَعْنَى التَّسْخِيرِ وَالِاسْتِعْبَادِ بِالْفِعْلِ وَاتَّفَقُوا فِي سُورَةِ الزُّخْرُفِ بِأَنَّهُ بِمَعْنَى التَّسْخِيرِ، ﴿ حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ﴾ أَيْ: أَنْسَاكُمُ اشْتِغَالُكُمْ بِالِاسْتِهْزَاءِ بِهِمْ وَتَسْخِيرِهِمْ، ﴿ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴾ نَظِيرُهُ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ﴾ [المُطَفِّفِينَ: 29] قَالَ مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي بِلَالٍ وَعَمَّارٍ وَخَبَابٍ وَصُهَيْبٍ وَسَلْمَانَ وَالْفُقَرَاءِ مِنَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، كَانَ كَفَّارُ قُرَيْشٍ يَسْتَهْزِئُونَ بِهِمْ.
تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 27-03-2021 12:33 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون)



الآية: ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (111).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ ﴾ قابلتُ عملهم بما يستحقُّون من الثَّواب ﴿ بِمَا صَبَرُوا ﴾ على أذاكم ﴿ أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ النَّاجون من العذاب والنَّار. تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا ﴾، عَلَى أَذَاكُمْ وَاسْتِهْزَائِكُمْ فِي الدُّنْيَا، ﴿ أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ «أَنَّهُمْ» بِكَسْرِ الْأَلِفِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِهَا، فَيَكُونُ فِي مَوْضِعِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِصَبْرِهِمُ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ.
تفسير القرآن الكريم




الساعة الآن : 04:58 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 116.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 114.37 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]