ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:38 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين هم لفروجهم حافظون)


الآية: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (5).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ يحفظونها عن المعاصي. تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾؛ الْفَرْجُ اسْمٌ يَجْمَعُ سَوْأَةَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ، وَحِفْظُ الْفَرْجِ التَّعَفُّفُ عَنِ الْحَرَامِ.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:38 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)















الآية: ﴿ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (6).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ ﴾ من زوجاتهم ﴿ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾ من الإماء ﴿ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ لا يلامون في وطئهنَّ.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ ﴾، أَيْ: مِنْ أَزْوَاجِهِمْ، عَلَى بِمَعْنَى مِنْ. ﴿ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ﴾، «ما» في محل خفض يعني أو مما مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ، وَالْآيَةُ فِي الرِّجَالِ خَاصَّةً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ وَالْمَرْأَةُ لَا يَجُوزُ لها أَنْ تَسْتَمْتِعَ بِفَرْجِ مَمْلُوكِهَا.﴿ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾، يَعْنِي يَحْفَظُ فَرْجَهُ إِلَّا مِنَ امْرَأَتِهِ أَوْ أَمَتِهِ فَإِنَّهُ لَا يُلَامُ عَلَى ذَلِكَ، وَإِنَّمَا لَا يُلَامُ فِيهِمَا إِذَا كَانَ عَلَى وَجْهٍ أَذِنَ فِيهِ الشَّرْعُ دُونَ الْإِتْيَانِ فِي غَيْرِ الْمَأْتَى، وَفِي حَالِ الْحَيْضِ وَالنِّفَاسِ، فَإِنَّهُ مَحْظُورٌ وَهُوَ عَلَى فِعْلِهِ ملوم.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:39 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)















الآية: ﴿ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (7).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَمَنِ ابْتَغَى ﴾ طلب ما ﴿ وَرَاءَ ذَلِكَ ﴾ ما بعد الزَّوجة والأَمَة ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ المتعدُّون عن الحلال إلى الحرام.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ ، أَيِ: الْتَمَسَ وَطَلَبَ سِوَى الْأَزْوَاجِ وَالْوَلَائِدِ الْمَمْلُوكَةِ، ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾، الظَّالِمُونَ المتجاوزون من الحلال والحرام، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الِاسْتِمْنَاءَ بِالْيَدِ حَرَامٌ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْهُ فَقَالَ: مَكْرُوهٌ، سَمِعْتُ أَنَّ قَوْمًا يُحْشَرُونَ وَأَيْدِيهُمْ حُبَالَى فَأَظُنُّ أَنَّهُمْ هَؤُلَاءِ. وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: عَذَّبَ اللَّهُ أُمَّةً كَانُوا يَعْبَثُونَ بِمَذَاكِيرِهِمْ.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:39 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)















الآية: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (8).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ ﴾ ما ائتمنوا عليه من أمر الدِّين والدُّنيا ﴿ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ وحلفهم الذي يُوجد عليهم راعون يرعون ذلك ويقومون بإتمامه.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ ﴾، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ «لِأَمَانَتِهِمْ» عَلَى التَّوْحِيدِ هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ الْمَعَارِجِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَعَهْدِهِمْ ﴾ وَالْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ، كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ﴾ [النَّسَاءِ: 58]، ﴿ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ ﴾، حَافِظُونَ، أَيْ يَحْفَظُونَ مَا ائْتُمِنُوا عَلَيْهِ، وَالْعُقُودُ الَّتِي عَاقَدُوا النَّاسَ عَلَيْهَا، يَقُومُونَ بِالْوَفَاءِ بِهَا، وَالْأَمَانَاتُ تَخْتَلِفُ فَتَكُونُ بَيْنَ اللَّهِ تعالى وبين العباد كَالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْعِبَادَاتِ الَّتِي أَوْجَبَهَا الله عليه، وتكون بين العباد كَالْوَدَائِعِ وَالصَّنَائِعِ فَعَلَى الْعَبْدِ الْوَفَاءُ بِجَمِيعِهَا.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:40 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين هم على صلواتهم يحافظون)















الآية: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (9).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ بإدائها في مواقيتها.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: «صَلَاتِهِمْ» عَلَى التَّوْحِيدِ، وَالْآخَرُونَ صَلَوَاتِهِمْ عَلَى الْجَمْعِ. ﴿ يُحَافِظُونَ ﴾، أَيْ: يُدَاوِمُونَ عَلَى حِفْظِهَا وَيُرَاعُونَ أَوْقَاتَهَا، كَرَّرَ ذِكْرَ الصَّلَاةِ لِيُبَيِّنَ أَنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَيْهَا وَاجِبَةٌ كَمَا أَنَّ الْخُشُوعَ فِيهَا وَاجِبٌ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:40 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولئك هم الوارثون)



الآية: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (10).
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أُولئِكَ ﴾، أَهْلُ هَذِهِ الصِّفَةِ، ﴿ هُمُ الْوارِثُونَ ﴾، يَرِثُونَ مَنَازِلَ أَهْلِ النَّارِ مِنَ الْجَنَّةِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ مَنْزِلَانِ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَإِنْ مَاتَ وَدَخَلَ النَّارَ وِرْثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ» وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ ﴾. وَقَالَ مجاهد: لكل واحد مَنْزِلَانِ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَبْنِي مَنْزِلَهُ الَّذِي لَهُ فِي الْجَنَّةِ وَيَهْدِمُ مَنْزِلَهُ الَّذِي لَهُ فِي النَّارِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَهْدِمُ مَنْزِلَهُ الذي له فِي الْجَنَّةِ وَيَبْنِي مَنْزِلَهُ الَّذِي فِي النَّارِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى الوارثة هو أنه يؤول أَمْرُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَنَالُونَهَا كَمَا يؤول أمر الميراث إلى الوارث.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:44 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 



تفسير: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين)




الآية: ﴿ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (11).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ ﴾ وذلك أنَّ الله تعالى جعل لكل امرئ بيتاً في الجنَّة فمَنْ عمل عمل أهل الجنَّة ورث بيته في الجنَّة والفردوس خير الجنان.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ ﴾، وَهُوَ أَعْلَى الْجَنَّةِ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ، ﴿ هُمْ فِيها خالِدُونَ ﴾، لَا يَمُوتُونَ وَلَا يَخْرُجُونَ. وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بيده وَغَرَسَ الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَعِزَّتِي لَا يَدْخُلُهَا مُدْمِنُ خَمْرٍ ولا ديوث».
تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين)















الآية: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (12).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ ﴾ ابن آدم ﴿ مِنْ سُلَالَةٍ ﴾ من ماءٍ سُلَّ واستُخرِجَ من ظهر آدم وكان آدم عليه السَّلام خُلق من طينٍ.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ ﴾، يعني: ولد آدم، والإنسان اسم جنس يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ، مِنْ سُلالَةٍ، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: السُّلَالَةُ صَفْوَةُ الْمَاءِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مِنْ بَنِي آدَمَ. وقال عكرمة: هو الماء يُسِيلُ مِنَ الظَّهْرِ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النُّطْفَةَ سُلَالَةً وَالْوَلَدَ سَلِيلًا وَسُلَالَةً لِأَنَّهُمَا مَسْلُولَانِ مِنْهُ قَوْلُهُ: مِنْ طِينٍ، يعني: طينة آدَمَ. وَالسُّلَالَةُ: تَوَلَّدَتْ مِنْ طِينٍ خُلِقَ آدَمُ مِنْهُ. قَالَ الْكَلْبِيُّ: مِنْ نُطْفَةٍ سُلَّتْ مِنْ طِينٍ وَالطِّينُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِيلَ الْمُرَادُ مِنَ الْإِنْسَانِ هُوَ آدَمُ. وَقَوْلُهُ: ﴿ مِنْ سُلَالَةٍ ﴾ أَيْ: سُلَّ مِنْ كُلِّ تُرْبَةٍ.



تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين)
















الآية: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (13).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ ﴾ جعلنا الإنسان ﴿ نُطْفَةً ﴾ في أوَّل بُدوِّ خلقه ﴿ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴾ يعني: الرَّحم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً ﴾، يَعْنِي الَّذِي هُوَ الْإِنْسَانُ جَعَلْنَاهُ ﴿ نُطْفَةً ﴾، ﴿ فِي قَرارٍ مَكِينٍ ﴾، حريز وهو الرحم مكن وهيّئ لِاسْتِقْرَارِهَا فِيهِ إِلَى بُلُوغِ أَمَدِهَا.



تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 06-12-2020 02:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 





تفسير: (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)
















الآية: ﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (14).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ﴾ قيل: يريد الذُّكورية والأُنوثيَّة وقيل: يعني: نفخ الرُّوح وقيل: نبات الشَّعر والأسنان ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ ﴾ استحقَّ التَّعظيم والثَّناء بدوام بقائه ﴿ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ المُصوِّرين والمقدرين.



تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً ﴾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ «عظما»، ﴿ فَكَسَوْنَا الْعِظامَ ﴾ بسكون الظاء عَلَى التَّوْحِيدِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْجَمْعِ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ ذُو عِظَامٍ كثيرة. وقيل: بين كل خلقتين أربعون عاما. فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً، أي ألبسناه ﴿ ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ ﴾، اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِيهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَالشَّعْبِيُّ وَعِكْرِمَةُ وَالضَّحَّاكُ وَأَبُو الْعَالِيَةِ: هُوَ نَفْخُ الرُّوحِ فِيهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: نَبَاتُ الْأَسْنَانِ وَالشَّعَرِ. وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّهُ اسْتِوَاءُ الشَّبَابِ. وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى. وَرَوَى الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ ذَلِكَ تَصْرِيفُ أَحْوَالِهِ بَعْدَ الْوِلَادَةِ مِنَ الِاسْتِهْلَالِ إِلَى الِارْتِضَاعِ، إِلَى الْقُعُودِ إِلَى الْقِيَامِ، إِلَى الْمَشْيِ إِلَى الْفِطَامِ، إِلَى أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، إِلَى أَنْ يَبْلُغَ الْحُلُمَ، وَيَتَقَلَّبَ فِي الْبِلَادِ إِلَى مَا بَعْدَهَا. ﴿ فَتَبارَكَ اللَّهُ ﴾، أَيْ: اسْتَحَقَّ التَّعْظِيمَ وَالثَّنَاءَ بِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ. ﴿ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ﴾، الْمُصَوِّرِينَ والمقدرين. والخلق في اللغة الصنع. وَقَالَ مُجَاهِدٌ يَصْنَعُونَ وَيَصْنَعُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الصَّانِعِينَ، يُقَالُ: رَجُلٌ خَالِقٌ أَيْ: صَانِعٌ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: إِنَّمَا جَمَعَ الْخَالِقِينَ لِأَنَّ عيسى كان يخلق الطير من الطين كَمَا قَالَ: ﴿ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 49] فَأَخْبَرَ اللَّهُ عَنْ نفسه بأنه أحسن الخالقين.




تفسير القرآن الكريم












ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم إنكم بعد ذلك لميتون)















الآية: ﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (15).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴾، وَالْمَيِّتُ بِالتَّشْدِيدِ، وَالمَائِتُ الَّذِي لَمْ يَمُتْ بَعْدُ وَسَيَمُوتُ، وَالْمَيْتُ بِالتَّخْفِيفِ مَنْ مَاتَ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَجُزِ التخفيف هاهنا. كَقَوْلِهِ: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزُّمَرِ: 30].








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين)















الآية: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (17).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ﴾ سبع سماوات كلٌّ سماءٍ طريقةٌ ﴿ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾ عمَّن خلقنا من الخلق كلِّهم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ ﴾، أَيْ: سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، سُمِّيَتْ طَرَائِقَ لِتَطَارُقِهَا وَهُوَ أَنَّ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ، يُقَالُ: طَارَقْتُ النَّعْلَ إِذَا جَعَلْتُ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ طَرَائِقَ لِأَنَّهَا طَرَائِقُ الْمَلَائِكَةِ. وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ، أي لم نغفل عن حرسهم بل كُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ فَتُهْلِكُهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [الحَجِّ: 65]. وَقِيلَ: ﴿ مَا تَرَكْنَاهُمْ سُدَىً بِغَيْرِ أَمْرٍ وَنَهْيٍ ﴾. وَقِيلَ: ﴿ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾ أَيْ بَنَيْنَا فَوْقَهُمْ سَمَاءً أَطْلَعْنَا فِيهَا الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْكَوَاكِبَ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون)



















الآية: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (18).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ ﴾ بمقدارٍ معلومٍ عند الله تعالى ﴿ فَأَسْكَنَّاهُ ﴾ أثبتناه ﴿ فِي الْأَرْضِ ﴾ قيل: هو النِّيل ودجلة والفرات وسيحان وجيحان وقيل: هو جميع المياه فِي الأَرْضِ ﴿ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾ حتى تهلكوا أنتم ومواشيكم عطشا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ مَاءً بِقَدَرٍ ﴾، يَعْلَمُهُ اللَّهُ. قَالَ مُقَاتِلٌ: بِقَدْرِ مَا يَكْفِيهِمْ لِلْمَعِيشَةِ، ﴿ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ﴾، يُرِيدُ مَا يَبْقَى فِي الْغُدْرَانِ وَالْمُسْتَنْقَعَاتِ يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ فِي الصَّيْفِ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْمَطَرِ. وَقِيلَ: فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ أَخْرَجْنَا مِنْهَا يَنَابِيعَ، فَمَاءُ الْأَرْضِ كُلُّهُ مِنَ السَّمَاءِ، وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ، حَتَّى تَهْلَكُوا عَطَشًا وَتَهْلَكَ مَوَاشِيكُمْ وَتُخَرَّبَ أَرَاضِيكُمْ. وَفِي الْخَبَرِ: أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ سَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ وَدِجْلَةُ وَالْفُرَاتُ. وَرَوَى مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ مِنَ الْجَنَّةِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ جَيْحُونَ وَسَيَحْوُنَ وَدِجْلَةَ وَالْفُرَاتَ وَالنِّيلَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ مِنْ أَسْفَلِ دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِهَا عَلَى جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ اسْتَوْدَعَهَا اللَّهُ الْجِبَالَ وَأَجْرَاهَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ﴾، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَرْسَلَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَرَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ الْقُرْآنَ، وَالْعِلْمَ كُلَّهُ وَالْحَجَرَ الْأَسْوَدِ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ، وَمَقَامَ إِبْرَاهِيمَ وَتَابُوتَ مُوسَى بِمَا فِيهِ، وَهَذِهِ الْأَنْهَارَ اَلْخَمْسَةَ فَيَرْفَعُ كُلُّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ ﴾ «فَإِذَا رُفِعَتْ هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مِنَ الْأَرْضِ فَقَدَ أَهْلُهَا خير الدين والدنيا». وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْإِمَامُ الْحَسَنُ بن سفيان عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ بِالْإِجَازَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيِّ عَنْ مُسْلِمَةَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مقاتل بن حيان.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون)















الآية: ﴿ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (19).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَأَنْشَأْنا لَكُمْ بِهِ ﴾، يعني بِالْمَاءِ، ﴿ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ لَكُمْ فِيها ﴾، فِي الْجَنَّاتِ، ﴿ فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ ﴾، شِتَاءً وَصَيْفًا، وَخُصَّ النَّخِيلُ وَالْأَعْنَابُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ فَوَاكِهِ الْعَرَبِ.








تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين)















الآية: ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾.




السورة ورقم الآية: المؤمنون (20).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ ﴾ يعني: الزَّيتون ﴿ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ ﴾ يعني: جبلاً معروفاُ أوَّل ما ينبت الزَّيتون ينبت هناك ﴿ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ ﴾ لأنَّه يتَّخذ الدُّهن من الزَّيتون ﴿ وَصِبْغٍ ﴾ إدام ﴿ لِلْآكِلِينَ ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَشَجَرَةً ﴾ أَيْ وأنشأ لَكُمْ شَجَرَةً ﴿ تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ ﴾، وَهِيَ الزَّيْتُونُ، قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَأَبُو عَمْرٍو «سِينَاءَ» بِكَسْرِ السِّينِ. وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِهَا، وَاخْتَلَفُوا فِي مَعْنَاهُ وَفِي سِينِينَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَطُورِ سِينِينَ ﴾ [التَّينِ: 2] قَالَ مُجَاهِدٌ: مَعْنَاهُ الْبَرَكَةُ، أَيْ: مِنْ جَبَلٍ مُبَارَكٍ. وَقَالَ قَتَادَةُ: مَعْنَاهُ الْحُسْنُ، أَيْ مِنَ الْجَبَلِ الْحَسَنِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ بِالنَّبَطِيَّةِ، وَمَعْنَاهُ الْحُسْنُ: وَقَالَ عِكْرِمَةُ هُوَ بِالْحَبَشِيَّةِ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: مَعْنَاهُ الشَّجَرُ، أَيْ: جَبَلٌ ذُو شَجَرٍ. وَقِيلَ: هُوَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ الْمُلْتَفَّةُ بِالْأَشْجَارِ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: كُلُّ جَبَلٍ فِيهِ أَشْجَارٌ مُثْمِرَةٌ فَهُوَ سِينًا، وَسِينِينَ بِلُغَةِ النَّبَطِ. وَقِيلَ: هُوَ فَيْعَالُ مِنَ السناء وهو الارتفاع. وقال ابْنُ زَيْدٍ: هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي نُودِيَ مِنْهُ مُوسَى بَيْنَ مِصْرَ وَأَيْلَةَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: سَيْنَا اسْمُ حِجَارَةٍ بِعَيْنِهَا أُضِيفَ الْجَبَلُ إِلَيْهَا لِوُجُودِهَا عِنْدَهُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: هُوَ اسم للمكان الَّذِي فِيهِ هَذَا الْجَبَلُ، ﴿ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ ﴾، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَيَعْقُوبُ تُنْبِتُ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْبَاءِ، فَمَنْ قَرَأَ تنبت بِفَتْحِ التَّاءِ فَمَعْنَاهُ تَنْبُتُ تُثْمِرُ الدُّهْنَ وَهُوَ الزَّيْتُونُ. وَقِيلَ: تَنْبُتُ وَمَعَهَا الدُّهْنُ، وَمَنْ قَرَأَ بِضَمِّ التَّاءِ، اخْتَلَفُوا فِيهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: الْبَاءُ زَائِدَةٌ مَعْنَاهُ تُنْبِتُ الدُّهْنَ كَمَا يُقَالُ أَخَذْتُ ثَوْبَهُ وَأَخَذْتُ بِثَوْبِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: نَبَتَ وَأَنْبَتَ لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، كَمَا قَالَ زُهَيْرٌ:





رَأَيْتُ ذَوِي الحَاجَاتِ حَوْلَ بُيُوتِهِمْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

قَطِينًا لَهُمْ حَتَّى إِذَا أَنْبَتَ البَقْلُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif






أَيْ: نَبَتَ، ﴿ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ﴾، الصِّبْغُ وَالصِّبَّاغُ الإدام الذي يلون الخبز إذ غُمِسَ فِيهِ وَيَنْصَبِغُ، وَالْإِدَامُ كُلُّ مَا يُؤْكَلُ مَعَ الْخُبْزِ سَوَاءٌ يَنْصَبِغُ بِهِ الْخُبْزُ أَوْ لَا يَنْصَبِغُ. قَالَ مُقَاتِلٌ: جَعَلَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الشَّجَرَةِ أُدْمًا وَدُهْنًا، فَالْأُدُمُ: الزَّيْتُونُ، وَالدُّهْنُ: الزَّيْتُ، وَقَالَ: خَصَّ الطَّوْرُ بِالزَّيْتُونِ لِأَنَّ أَوَّلَ الزيتون نبت بها. ويقال: لأن الزَّيْتُونَ أَوَّلُ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ فِي الدنيا بعد الطوفان.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون)



الآية: ﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (21).
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً ﴾، يعني: آيَةً تَعْتَبِرُونَ بِهَا، ﴿ نُسْقِيكُمْ ﴾، قَرَأَ العامة بالنون، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ هَاهُنَا بِالتَّاءِ وَفَتْحِهَا، ﴿ مِمَّا فِي بُطُونِها وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ ﴾.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون)















الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (23).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾، وحدوده، ﴿ مَا لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ ﴾، مَعْبُودٍ سِوَاهُ، ﴿ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴾، أَفَلَا تَخَافُونَ عُقُوبَتَهُ إِذَا عَبَدْتُمْ غَيْرَهُ.







تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم)















الآية: ﴿ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (24).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ﴾ يتشَّرف عليكم فيكون أفضل منكم بأن يكون متبوعاً وتكونوا له تبعاً ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً ﴾ تُبلِّغنا عنه ﴿ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا ﴾ الذي يدعو إليه نوحٌ ﴿ فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ﴾، يعني: يَتَشَرَّفَ بِأَنْ يَكُونَ لَهُ الْفَضْلُ عَلَيْكُمْ فَيَصِيرَ مَتْبُوعًا وَأَنْتُمْ لَهُ تَبَعٌ، ﴿ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ﴾، أَنْ لَا يُعْبَدَ سِوَاهُ، ﴿ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ﴾، يَعْنِي بِإِبْلَاغِ الْوَحْيِ ﴿ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا ﴾، الَّذِي يَدْعُونَا إِلَيْهِ نُوحٌ ﴿ فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾، وَقِيلَ: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا أَيْ: بِإِرْسَالِ بَشَرٍ رسولا.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين)















الآية: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (25).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنْ هُوَ ﴾ ما هو ﴿ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ ﴾ جنونٌ ﴿ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ﴾ انتظروا موته حتى يموت.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ ﴾، يعني: جُنُونٌ، ﴿ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ ﴾، يعني إِلَى أَنْ يَمُوتَ فَتَسْتَرِيحُوا مِنْهُ.



تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 11-12-2020 04:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال رب انصرني بما كذبون)















الآية: ﴿ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (26).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي ﴾ بإهلاكهم ﴿ بِمَا كَذَّبُونِ ﴾ بتكذيبهم إياي.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ ﴾؛ يعني: أَعِنِّي بِإِهْلَاكِهِمْ لِتَكْذِيبِهِمْ إِيَّايَ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-01-2021 10:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا)















الآية: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (27).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ ﴾ الآية مُفسَّرة في سورة هود ﴿ فَاسْلُكْ فِيهَا ﴾ أَيْ اُدخل في السَّفينة والباقي مفسَّر في سورة هود.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا﴾، أَدْخِلْ فِيهَا، يُقَالُ سَلَكْتُهُ فِي كَذَا وَأَسْلَكْتُهُ فِيهِ، ﴿ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ، يعني مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْحُكْمُ بِالْهَلَاكِ. ﴿ وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴾.



تفسير القرآن الكريم








ابوالوليد المسلم 18-01-2021 10:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين)















الآية: ﴿ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (28).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ ﴾ اعتدلت في السَّفينة راكباً، الآية.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ ﴾، اعْتَدَلْتَ ﴿ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، يعني الْكَافِرِينَ.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-01-2021 10:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين)















الآية: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (29).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي ﴾ منها ﴿ مُنْزَلًا ﴾ إنزالاً ﴿ مُبَارَكًا ﴾ فاستجاب الله تعالى دعاءَه حيث قال: ﴿ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ ﴾ [هود: 48] وبارك فيهم بعد إنزالهم من السَّفينة حتى كان جميع الخلق من نسل نوحٍ ومَنْ كان معه في السَّفينة.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً ﴾، قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمٍ «مَنْزِلًا» بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الزاي، يُرِيدُ مَوْضِعَ النُّزُولِ، قِيلَ: هُوَ السَّفِينَةُ بَعْدَ الرُّكُوبِ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَرْضُ بَعْدَ النُّزُولِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَرَادَ فِي السَّفِينَةِ، وَيُحْتَمَلُ بَعْدَ الْخُرُوجِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ «مُنْزَلًا» بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الزَّايِ، أَيْ إِنْزَالًا مباركا، فَالْبَرَكَةُ فِي السَّفِينَةِ النَّجَاةُ وَفِي النُّزُولِ بَعْدَ الْخُرُوجِ كَثْرَةُ النَّسْلِ مِنْ أَوْلَادِهِ الثَّلَاثَةِ، ﴿ وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾.







تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-01-2021 10:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين)















الآية: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (30).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ الذي ذكرت ﴿ لَآيَاتٍ ﴾ لدلالاتٍ على قدرتنا ﴿ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾ مُختبرين طاعتهم بإرسال نوحٍ إليهم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾، يَعْنِي الَّذِي ذَكَرْتُ مِنَ أَمْرِ نُوحٍ وَالسَّفِينَةِ وَإِهْلَاكِ أَعْدَاءِ الله، لَآياتٍ، دلالات عَلَى قُدْرَتِهِ، ﴿ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾، يعني: وَقَدْ كُنَّا. وَقِيلَ: وَمَا كُنَّا إِلَّا مُبْتَلِينَ أَيْ: مُخْتَبِرِينَ إِيَّاهُمْ بِإِرْسَالِ نُوحٍ وَوَعْظِهِ وَتَذْكِيرِهِ لِنَنْظُرَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ نُزُولِ العذاب بهم.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-01-2021 11:00 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون)



الآية: ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (33).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَتْرَفْنَاهُمْ ﴾ أَيْ: نعَّمناهم ووسَّعنا عليهم.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ ﴾، أي بالمصير إِلَى الْآخِرَةِ، ﴿ وَأَتْرَفْناهُمْ ﴾، نَعَّمْنَاهُمْ وَوَسَّعْنَا عَلَيْهِمْ، ﴿ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴾، يعني مِمَّا تَشْرَبُونَ مِنْهُ.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 18-01-2021 11:00 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون)













الآية: ﴿ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (35).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ﴾ أَيْ: من قبوركم أحياء.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ﴾، مِنْ قُبُورِكُمْ أَحْيَاءً وَأَعَادَ أَنَّكُمْ لَمَّا طَالَ الْكَلَامُ، وَمَعْنَى الْكَلَامِ: أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا مُخْرَجُونَ؟ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ، نَظِيرُهُ فِي الْقُرْآنِ: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ﴾ [التَّوْبَةِ: 63].




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 18-01-2021 11:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (هيهات هيهات لما توعدون)















الآية: ﴿ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (36).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ﴾ بُعْداً ﴿ لِمَا تُوعَدُونَ ﴾ من البعث.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ كَلِمَةُ بُعْدٍ، أَيْ: بَعِيدٌ مَا تُوعِدُونَ، قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ «هَيْهَاتِ هَيْهَاتِ» بِكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ بِالضَّمِّ، وَكُلُّهَا لُغَاتٌ صَحِيحَةٌ فَمَنْ نَصَبَ جَعْلَهُ مِثْلَ أَيْنَ وَكَيْفَ، وَمَنْ رَفَعَ جَعَلَهُ مِثْلَ مُنْذُ وَقَطُّ وَحَيْثُ، وَمَنْ كَسَرَ جَعَلَهُ مِثْلَ أَمْسِ وَهَؤُلَاءِ، وَوَقَفَ عَلَيْهَا أَكْثَرُ الْقُرَّاءِ بِالتَّاءِ، وَيُرْوَى عَنِ الْكِسَائِيِّ الْوَقْفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-01-2021 11:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين)













الآية: ﴿ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (37).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنْ هِيَ ﴾ ما هي ﴿ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ﴾ يعني: الحياة الدَّانية في هذه الدَّار ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾ يموت الآباء ويحيا الأولاد.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنْ هِيَ ﴾، يَعْنُونَ الدُّنْيَا، ﴿ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا ﴾، قِيلَ فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، أَيْ: نَحْيَا وَنَمُوتُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُنْكِرُونَ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ. وَقِيلَ: يَمُوتُ الْآبَاءُ وَيَحْيَا الْأَبْنَاءُ. وَقِيلَ: يَمُوتُ قَوْمٌ وَيَحْيَا قَوْمٌ. وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ، بِمُنْشَرِينَ بَعْدَ الْمَوْتِ.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 18-01-2021 11:03 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال عما قليل ليصبحن نادمين)















الآية: ﴿ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (40).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ ﴾ عن قريبٍ ﴿ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾ يندمون إذا نزل بهم العذاب على التَّكذيب.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ ﴾، أَيْ: عَنْ قليل «وما» صلة، لَيُصْبِحُنَّ، ليصيرون، نادِمِينَ، عَلَى كُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ.



تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 18-01-2021 11:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين)















الآية: ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (41).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ ﴾ صيحة العذاب ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ بالأمر من الله تعالى ﴿ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ﴾ هلكى هامدين كغثاء السَّيل وهو ما يحمله من بالي الشَّجر ﴿ فَبُعْدًا ﴾ فهلاكاً ﴿ لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ المشركين.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ ﴾، يَعْنِي صَيْحَةَ الْعَذَابِ، ﴿ بِالْحَقِّ ﴾، قِيلَ: أَرَادَ بِالصَّيْحَةِ الْهَلَاكَ. وَقِيلَ: صَاحَ بِهِمْ جِبْرِيلُ صَيْحَةً فَتَصَدَّعَتْ قُلُوبُهُمْ، ﴿ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ﴾، وَهُوَ مَا يحمله السيل من الحشيش وعيدان الشجر، مَعْنَاهُ: صَيَّرْنَاهُمْ هَلْكَى فَيَبِسُوا يَبَسَ الْغُثَاءِ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ، ﴿ فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون)



الآية: ﴿ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (43).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا ﴾ لا تموت قبل أجلها ﴿ وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴾ بعد الأجل طرفة عين.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا ﴾، يعني: ما تسبق أمة أجلها، «ومن» صلة أَيْ: وَقْتَ هَلَاكِهَا،﴿ وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴾، وَمَا يَتَأَخَّرُونَ عَنْ وَقْتِ هَلَاكِهِمْ.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم أرسلنا رسلنا تترى كل ما جاء أمة رسولها كذبوه)















الآية: ﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (44).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تَتْرَى ﴾ أَيْ: متتابعةً ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ﴾ أَيْ: لمَنْ بعدهم يتحدثون بهم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى ﴾، يعني: مُتَرَادِفِينَ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا غَيْرَ مُتَوَاصِلِينَ، لِأَنَّ بَيْنَ كُلِّ نَبِيِّينَ زَمَانًا طَوِيلًا وَهِيَ فَعَلَى مَنَ الْمُوَاتَرَةِ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ وَاتَرْتُ الخبر إذا أَتْبَعْتُ بَعْضَهُ بَعْضًا وَبَيْنَ الْخَبْرَيْنِ هُنَيْهَةٌ، وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِيهِ، فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عمرو بالتنوين ويعقوب بِالْأَلْفِ، وَلَا يُمِيلُهُ أَبُو عَمْرٍو في الوقف والألف فِيهَا كَالْأَلِفِ فِي قَوْلِهِمْ رَأَيْتُ زَيْدًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِلَا تَنْوِينٍ، وَالْوَقْفُ عِنْدَهُمْ يَكُونُ بِالْيَاءِ وَيُمِيلُهُ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ غَضْبَى وَسَكْرَى، وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ مِثْلُ شَتَّى، وَعَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ التَّاءُ الْأُولَى بَدْلٌ مِنَ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ وَتْرَى مِنَ الْمُوَاتَرَةِ وَالتَّوَاتُرِ، فَجُعِلَتِ الْوَاوُ تَاءً مِثْلُ التَّقْوَى وَالتُّكْلَانِ، ﴿ كُلَّ مَا جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً ﴾ ﴾، بِالْهَلَاكِ، أَيْ: أَهْلَكْنَا بَعْضَهُمْ فِي إِثْرِ بعض، ﴿ وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ ﴾، يعني سَمَرًا وَقَصَصًا يَتَحَدَّثُ مَنْ بَعْدَهُمْ بِأَمْرِهِمْ وَشَأْنِهِمْ وَهِيَ جَمْعُ أُحْدُوثَةٍ. وَقِيلَ: جَمْعُ حَدِيثٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ: إنما هذا فِي الشَّرِّ وَأَمَّا فِي الْخَيْرِ فَلَا يُقَالُ جَعَلْتُهُمْ أَحَادِيثَ وَأُحْدُوثَةً وإنما يُقَالُ صَارَ فُلَانٌ حَدِيثًا، ﴿ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ﴾.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين)















الآية: ﴿ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (46).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴾ مستكبرين قاهرين غيرهم بالظُّلم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا ﴾، تَعَظَّمُوا عَنِ الْإِيمَانِ، ﴿ وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴾، مُتَكَبِّرِينَ قَاهِرِينَ غَيْرَهُمْ بِالظُّلْمِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون)



الآية: ﴿ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (47).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴾ أَيْ: مطيعون متذللون.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَقَالُوا ﴾، يَعْنِي فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، ﴿ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا ﴾، يعنون: مُوسَى وَهَارُونَ، ﴿ وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴾، مُطِيعُونَ مُتَذَلِّلُونَ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي كُلَّ من دان الملك عَابِدًا لَهُ.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين)















الآية: ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (50).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ﴾ دلالة على قدرتنا ﴿ وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ﴾ يعني: بيت المقدس وهو أقرب الأرض إلى السَّماء ﴿ ذَاتِ قَرَارٍ ﴾ أرضٍ مستويةٍ وساحةٍ واسعةٍ ﴿ وَمَعِينٍ ﴾ ماءٍ ظاهرٍ وقيل: هي دمشق.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ﴾، دَلَالَةً عَلَى قُدْرَتِنَا، وَلَمْ يَقُلْ آيتين، قيل: معناه جعلنا شَأْنُهُمَا آيَةٌ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ جَعَلْنَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آيَةً، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها ﴾ [الكَهْفِ: 33]. ﴿ وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ﴾، الرَّبْوَةُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ، وَاخْتَلَفَتِ الأقوال فيها، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: هِيَ دِمَشْقٌ، وَهُوَ قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَمُقَاتِلٍ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: غُوطَةُ دِمَشْقَ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: هِيَ الرَّمَلَةُ. وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هِيَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ وَكَعْبٍ. وَقَالَ كَعْبٌ: هِيَ أَقْرَبُ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلًا. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: هِيَ مِصْرُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: أَرْضُ فِلَسْطِينَ. ﴿ذَاتِ قَرَارٍ﴾ أَيْ: مُسْتَوِيَةٍ مُنْبَسِطَةٍ وَاسِعَةٍ يَسْتَقِرُّ عليها ساكنوها. ﴿ وَمَعِينٍ ﴾، المعين الْمَاءُ الْجَارِي الظَّاهِرُ الَّذِي تَرَاهُ الْعُيُونُ، مَفْعُولٌ مَنْ عَانَهُ يُعِينُهُ إذا أدركه البصر.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم)



الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (51).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾ هذا خطابٌ للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به أنَّ الله تبارك وتعالى كأنه أخبر أنَّه قد قال لجميع الرُّسل قبله هذا القول وأمرهم بهذا والمعنى: كلوا من الحلال.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ ﴾، قَالَ الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَالْكَلْبِيُّ وَجَمَاعَةٌ: أَرَادَ بِهِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ عَلَى مَذْهَبِ الْعَرَبِ فِي مُخَاطَبَةِ الْوَاحِدِ بِلَفْظِ الْجَمَاعَةِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرَادَ بِهِ عِيسَى وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ جَمِيعَ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، ﴿ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ ﴾، أَيِ الحَلَالَاتِ، ﴿ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾، الصَّلَاحُ هُوَ الِاسْتِقَامَةُ عَلَى مَا توجيه الشَّرِيعَةُ، ﴿ إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)



الآية: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (52).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ أَيْ: ملَّتكم أيُّها الرُّسل ملَّةٌ واحدةٌ وهي الإِسلام ﴿ وَأَنَا رَبُّكُمْ ﴾ شرعتها لكم وبيَّنتها لكم ﴿ فَاتَّقُونِ ﴾ فخافون.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنَّ هذِهِ ﴾ قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَإِنَّ بِكَسْرِ الْأَلِفِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَخَفَّفَ ابْنُ عَامِرٍ النُّونَ وَجَعَلَ إِنَّ صِلَةً مَجَازُهُ وَهَذِهِ أُمَّتُكُمْ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ النُّونِ عَلَى مَعْنَى وَبِأَنَّ هَذَا تَقْدِيرُهُ بِأَنَّ هَذِهِ أَمَتُّكُمْ، أَيْ مِلَّتُكُمْ وَشَرِيعَتُكُمُ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا، ﴿ أُمَّةً واحِدَةً ﴾، أَيْ مِلَّةً وَاحِدَةً وَهِيَ الْإِسْلَامُ، وَ﴿ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾، أَيْ: اتَّقُونِي لِهَذَا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَمَرْتُكُمْ بِمَا أَمَرْتُ بِهِ الْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ فَأَمْرُكُمْ واحد وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فاحذورن وَقِيلَ: هُوَ نَصْبٌ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ، أي: واعلموا إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أَيْ مِلَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)















الآية: ﴿ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (53).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ﴾ يعني: المشركين واليهود والنصارى ﴿ زُبُرًا ﴾ فرقاً ﴿ كُلُّ حِزْبٍ ﴾ جماعةٍ ﴿ بِمَا لَدَيْهِمْ ﴾ بما عندهم من الدِّين ﴿ فَرِحُونَ ﴾ مُعجبون مسرورون.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ﴾، بَيْنَهُمْ، أَيْ: تَفَرَّقُوا فَصَارُوا فِرَقًا يَهُودًا وَنَصَارَى وَمَجُوسًا، ﴿ زُبُراً ﴾ أَيْ: فِرَقًا وَقِطَعًا مُخْتَلِفَةً، وَاحِدُهَا زَبُورٌ وَهُوَ الْفِرْقَةُ وَالطَّائِفَةُ، وَمِثْلُهُ الزُّبْرَةُ وَجَمْعُهَا زُبَرٌ، وَمِنْهُ: ﴿ زُبَرَ الْحَدِيدِ ﴾ [الكَهْفِ: 96] أَيْ: صَارُوا فِرَقًا كَزُبَرِ الْحَدِيدِ. وَقَرَأَ بَعْضُ أَهْلِ الشَّامِ «زُبَرًا» بِفَتْحِ الْبَاءِ، قَالَ قَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ «زُبُرًا» أَيْ: كُتُبًا يَعْنِي دَانَ كُلُّ فَرِيقٍ بِكِتَابٍ غَيْرِ الْكِتَابِ الَّذِي دَانَ بِهِ الْآخَرُونَ. وَقِيلَ: جَعَلُوا كُتُبَهُمْ قِطَعًا مُخْتَلِفَةً آمَنُوا بِالْبَعْضِ وَكَفَرُوا بِالْبَعْضِ وَحَرَّفُوا الْبَعْضَ،﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ ﴾، أي: بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الدِّينِ، ﴿ فَرِحُونَ ﴾، مُعْجَبُونَ وَمَسْرُورُونَ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فذرهم في غمرتهم حتى حين)















الآية: ﴿ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ﴾.



السورة ورقم الآية: المؤمنون (54).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ ﴾ حيرتهم وضلالتهم ﴿ حَتَّى حِينٍ ﴾ يريد: حتى حينِ الهلاكِ بالسَّيف أو الموت.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي كُفْرِهِمْ وَضَلَالَتِهِمْ، وَقِيلَ: عَمَايَتِهِمْ، وَقِيلَ: غَفْلَتِهُمْ ﴿ حَتَّى حِينٍ ﴾، إِلَى أَنْ يَمُوتُوا.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-01-2021 10:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أيحسبون أنما نمدُّهم به من مال وبنين)



الآية: ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ﴾.
السورة ورقم الآية: المؤمنون (55).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ ﴾ ما نبسط عليهم ﴿ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ﴾ من المال والأولاد في هذه الدُّنيا.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ ﴾، أي مَا نُعْطِيهِمْ وَنَجْعَلُهُ مَدَدًا لَهُمْ مِنَ الْمَالِ وَالْبَنِينَ فِي الدُّنْيَا.
تفسير القرآن الكريم





الساعة الآن : 07:38 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 114.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 113.13 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]