ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   خواطرفي سبيل الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=318204)

ابوالوليد المسلم 16-10-2025 04:11 AM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (55)


محمد خير رمضان يوسف



• يرغبُ الكثيرُ من أهلِ العلم ومحبِّي الكتابةِ أن يتكلَّموا بلغةٍ فصيحةٍ وأسلوبٍ محكم،
والحقُّ أن التعلُّقَ باللهجةِ العاميةِ عائقٌ كبيرٌ أمامَ ذلك،
فليتدرَّبِ المرءُ على التكلُّمِ بالفصحى مع زملائهِ وأساتذتهِ وحتى مع نفسه،
ولو أحيانًا،
ولْيَقرأْ في كتبِ أعلامِ الأدبِ الإسلاميِّ وشيوخِ العربية،
فإن كتاباتهم زادٌ للفكرِ والقلب،
وفيها تعليمٌ وتمرينٌ على تعلُّمِ الفصحى الجميلة،
والكتابةِ السليمةِ الراقية،
ويكتبُ المتدرِّبُ فقراتٍ قصيرةً في موضوعاتٍ محبَّبةٍ إليه،
ويراجعها وينقِّحها بنفسهِ أكثرَ من مرة،
حتى تخرجَ في صيغةٍ مقبولة،
وسيرى بعد مدَّةٍ أن كتابتَهُ تحسَّنتْ أكثر.

• الكتابُ رحلتُكَ إلى مدينةِ العلم،
ولكنهُ يطلبُ منكَ فهمًا لتعرفَ وتتعلَّم،
وإدراكًا لتقارنَ وتتأكد،
ووعيًا لتتنبَّهَ وتحذَر،
وذاكرةً لتتذكَّرَ ولا تتعثَّر.

• اتِّباعُ الأشخاصِ الأحياءِ لأسلوبهم ومنهجهم الخاصِّ فيه خطورة،
فإنهم إذا انحرفوا انحُرِفَ معهم.
فلتكنِ العقيدةُ السليمة،
واتِّباعُ الكتابِ والسنَّة،
واتفاقُ المسلمين،
هو الرائدُ في الاتِّباع،
والميزانُ في التحكيم،
للعلماءِ والدعاةِ والمفكرين،
من الأحياءِ والأموات.

• إذا أردتَ نفسًا سويَّةً فلا تتكلَّف،
لا تتكلَّمْ فيما لا تعرف،
ولا تتدخَّلْ فيما لا يعنيك،
وقفْ عند حدِّك،
مقبلًا على شأنك،
ملتزمًا بكتابِ ربِّك،
وممتثلًا سنَّةَ نبيِّكَ صلَّى الله عليه وسلَّم،
ومتروِّحًا بأهلك،
وبمن تثقُ به من صحبك.

• إن المرضَ يزورك،
شئتَ أم أبيت،
ولا تعرفُ حجمَهُ أو طولَهُ إذا زارك،
كبيرٌ أم صغير،
طويلٌ أم قصير؟
فاحسبْ حسابَ ذلك ،
وبادرْ إلى الطاعةِ والأعمالِ الصالحة،
قبلَ أن تضعفَ عنها،
أو لا تقدرَ عليها.



ابوالوليد المسلم 16-10-2025 04:18 AM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (56)


محمد خير رمضان يوسف



الكتابُ منظرٌ لا يُمَلّ،
من وجه،
أو ظهر،
أو كعب،
وليس هو خشنًا فيَجرح،
ولا زجاجًا فيُكسر،
ولا طينًا فيُعجن،
ولا حديدًا فيَصدأ،
ولا حيًّا فيَمرضُ أو يَهربُ أو يَهرم!

  • يا بني،
أسعدُ ما يكونُ المرءُ إذا عرفَ أنه أرضَى ربَّه،
فلم يتعرَّضْ لسخطه،
وكان نقيًّا في ضميره،
صحيحًا في فكرهِ وعقيدته،
مستقيمًا في تعامله،
قانعًا برزقه،
ناصحًا لغيره،
معافًى في أهله.

  • الصغارُ يبنون قصورًا في الهواء،
ويتفاءلون بالمستقبلِ كثيرًا،
ويظنون الحياةَ سهلة،
وكلما كبروا نقصتْ درجةٌ من قناعاتهم السابقة،
حتى يدخلوا معمعةَ الحياة،
ويعتمدوا على أنفسهم.

  • الماءُ المالحُ ماء!
ولكنهُ لا يُشرَب،
فإذا عاندتَ وشربت،
احتجتَ إلى ماءٍ حقيقيٍّ (عذبٍ) لتقتلَ به عطشك،
وهكذا ينبغي أن تبحثَ عن دواءٍ مناسبٍ لجرحك،
وزادٍ نافعٍ لروحك،
وعقيدةٍ صحيحةٍ لعقلك،
وإلا ازددتَ قلقًا وخواء.

  • سألَ أبو ذرٍّ رضيَ الله عنه رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:
أيُّ المؤمنينَ أسلَمُ؟
فقال: "مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه".
وسأله: أيُّ ما أَنزَلَ اللهُ عليك أعظمُ؟
قال: "آيةُ الكُرسيِّ".
وسأله: فما كانت صحفُ موسى؟
قال: "كانت عِبَرًا كلُّها:
عَجِبتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ،
وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ،
وعجِبْتُ لِمَن أيقَنَ بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ،
عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها،
وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَل".
من حديثٍ طويلٍ رواه ابن حبَّان،
وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط الشيخين.



ابوالوليد المسلم 18-10-2025 10:16 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (57)


محمد خير رمضان يوسف






قالَ أبو ذرٍّ رضيَ الله عنه لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
يا رسولَ اللهِ أوصِني.
قال: "أوصيكَ بتقوَى الله، فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه".
قلتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "عليكَ بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ الله، فإنَّه نورٌ لكَ في الأرض، وذُخرٌ لكَ في السَّماء".
قلتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "إيَّاك وكثرةَ الضَّحك، فإنَّه يُميتُ القلب، ويذهَبُ بنورِ الوجه".
قلتُ:
يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "عليكَ بالصَّمتِ إلَّا مِن خير، فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك، وعونٌ لك على أمرِ دِينِك"
قلتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "عليكَ بالجهاد، فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي".
قلتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم".
قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "انظُرْ إلى مَن تحتكَ ولا تنظُرْ إلى مَن فوقك، فإنَّه أجدرُ ألَّا تَزدري نعمةَ اللهِ عندَك". قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا".
قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني.
قال: "لِيرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك، ولا تَجِدْ عليهم فيما تأتي، وكفَى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك، أو تجِدَ عليهم فيما تأتي".
ثمَّ ضربَ بيدهِ على صدري فقال: "يا أبا ذرٍّ، لا عقلَ كالتَّدبير، ولا ورَعَ كالكفِّ، ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُق".
رواه ابن حبان في صحيحه،
وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط الشيخين.




ابوالوليد المسلم 23-10-2025 06:30 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (58)


محمد خير رمضان يوسف




• لا عذرَ لكَ في هجرِ الكتابِ ولو كنتَ مسافرًا،
حتى لو وضعتَهُ في كُمِّ ثوبك،
وهو اليومَ أسهل،
فبإمكانِكَ حملُ مكتبةٍ كبيرةٍ في جيبِكَ وليس على ظهرك،
أو تجعلها مع مفاتيحك!
ولا بأسَ عليكَ إذا نسيتَ حتى هذا،
فبإمكانِكَ أن تتنقَّلَ بين الكتبِ في الشبكةِ العالميةِ كيفما تشاء!

• المرضَى امتحانٌ للأصحاء،
والفقراءُ امتحانٌ للأغنياء،
والجاهلون امتحانٌ للعلماء،
والضعفاءُ امتحانٌ للأقوياء،
واللاجئون امتحانٌ للمقيمين.

• أيهما أفضلُ عند الأصدقاء:
الذي يتكلَّمُ كثيرًا،
أم الذي يقلُّ كلامه؟
إنهم لا يستغنون عن الأول؛
لأنه يؤنسهم ويأتيهم بالأخبار،
ولكنهم يحترمون الآخرَ أكثر،
ويلجؤون إليه إذا جدَّ الجدّ.

• هناك مَن تؤثِّرُ فيه جملةٌ واحدة،
فتغيِّرُ تفكيرَهُ في الحياةِ كلِّها،
ويبقَى على هديها طوالَ عمره؛
لأن نفسَهُ كانت مهيَّأةً لقبولها.
وآخرون لا تغيِّرهم أحمالُ الكتب،
ولا إعلامُ العلماءِ أو أنشطةُ الدعاة؛
لأن قلوبَهم مغلقة،
ونفوسهم مكتومة.
فالناسُ أصنافٌ ومعادن.

• من استمرَّ في سلوكٍ خاطئ حتى صارَ له عادة،
صعبَ عليه تركه،
لكنَّ علاجَهُ عند المؤمنِ سهل،
وهو التوبةُ منه،
فيتركهُ ولا يعودُ إليه؛
خوفًا من عقوبةِ الله،
وطمعًا في مغفرته.



ابوالوليد المسلم 23-10-2025 06:59 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (60)


محمد خير رمضان يوسف

• يا بني،
استهدِ بهدي نبيِّكَ محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم،
فهو قائدُكَ والآخذُ بيدِكَ إلى جنَّاتِ الله،
وهو الرائدُ الذي لا يكذبُ عليك،
والناصحُ الذي لا يخذلك.

• كلُّ متخصِّصٍ في علمٍ يجدُ له حظًّا في الإسلامِ والدعوةِ إليه من خلالِ تخصصه،
قالَ لي مدرِّسٌ للغةِ الإنجليزية: وما حظِّي من هذا؟
قلت: الأدبُ والأخلاقُ وغيرها،
بالأمثلةِ والتواصل،
والمجالُ عندكَ واسع،
واللغةُ آيةٌ من آياتِ الله،
فلا تكونُ عائقًا أمامَ الدعوةِ أبدًا.

• أصحابُ المواهبِ والعبقرياتِ تقفزُ خواطرهم وشؤونُ مواهبِهم وعبقرياتهم إلى صدورهم وأدمغتهم بشكلٍ مفاجئٍ وخفيٍّ لا يُعرَفُ كيف هو!
فهو سرٌّ من أسرارِ الخَلقِ عند ربِّ العالَمين!

• مرتبةُ العلمِ فوق مرتبةِ المال،
ولكنْ لولا دعمُ المالِ له لما انتشرَ كما ينبغي،
ولولاهُ لقلَّ طلبةُ العلم،
وقلَّ العلماءُ والمعلِّمون،
فالقليلُ يعملُ للعلمِ دون مقابل.

• الكتابُ قد يكونُ داءً وقد يكونُ دواءً،
الدواءُ يؤجَرُ المرءُ في التعاملِ به وبيعه،
والداءُ مرضٌ وسُمّ،
وانحرافٌ وضلال،
مثلُ كتبِ الإلحادِ والأدبِ المكشوفِ ودعواتِ القوميين والعلمانيين وذيولِ الغرب،
فلا يليقُ بالمسلمِ أن يتعاملَ بها ويبيعها،
وهو صاحبُ رسالةٍ وأمانةٍ وإصلاح،
لأنه بذلك يضرُّ المسلم،
ويَنشرُ الفسادَ والضلالَ في الأرض،
ولسوف يُحاسَبُ على هذا.
فليكنْ أصحابُ المكتباتِ على علمٍ به وحذرٍ منه،
فالمالُ ليس كلَّ شيءٍ في حياةِ المسلم،
الدينُ هو الأساس،
وهو المبدأ،
وهو الذي يُعمَلُ به أولًا وآخرًا.

• التواصي بالحقِّ والصير،
يعني أن يوصي بعضُنا بعضًا بالتوحيدِ والإخلاصِ في الطاعة،
وباتِّباعِ أمرِ اللهِ كلِّه،
وبالصبرِ على الشدائدِ والمصائب،
وعلى الجهادِ والدعوة،
وعلى طاعةِ اللهِ سبحانه،
وعلى تركِ المنكَراتِ والمعاصي.



ابوالوليد المسلم 28-10-2025 04:30 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (61)


محمد خير رمضان يوسف



• كلٌّ يريدُ أن يصلَ إلى هدفهِ بسرعة،
في شؤونهِ كلِّها،
ولذلك فإن الإنسانَ (عجول)،
فهو يريدُ أن يقفزَ على الحواجز،
ويتعدَّى الأسباب،
ولكنْ هيهات!
فإن هناك سننًا كونيةً لا يمكنُ اللعبُ بها،
أو تجاوزها.

• يا بني،
رجلُكَ على الأرض،
تُجذَبُ إليها جذبًا،
ففيها خُلقتَ وإليها تعود،
لا خلاصَ لكَ منها،
فاعملْ فيها بصدق،
وارفعْ يديكَ إلى السماءِ لتُسدَّدَ وتوفَّق،
فلا توفيقَ لكَ إلا بالله.

• إذا زرتَ الكتابَ قالَ لك:
أنا رايةٌ مكتوبٌ عليها "العلم"،
مَن رفعني ذللتُ له،
وأنا صندوقٌ مغلق،
مَن فتحني وهبتُ له ما بداخلي!

• إذا كانت الحاجةُ تشجِّعُ على الاختراع،
فإن مراكزَ البحوثِ والتجاربِ لا تقفُ عندها وحدها،
فهي تعملُ للحاجاتِ والكماليات،
وللأجيالِ القادمة،
وللتسابقِ في القوةِ والسيطرة،
ولحيازةِ أموالٍ أكثرَ وأكثر..

• إذا كان هناك أمرٌ لا يفيدُكَ في الحياةِ ولا بعد الممات،
ولا يعطيكَ مالًا ولا عقلًا،
ولا أدبًا ولا صلة،
فلماذا تنشغلُ به وتجعلهُ قضيةَ حياةٍ أو موت؟!
مثلُ الخوضِ في فلسفاتٍ عقيمة،
وتشجيعِ فرقٍ رياضية..
وترفيهاتٍ كثيرة!




ابوالوليد المسلم 28-10-2025 04:32 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (62)


محمد خير رمضان يوسف



• يا بني،
إياكَ والعينَ الخائنة،
كمن يقولُ شيئًا ثم يَنظرُ بعينهِ إلى آخرَ ليُفهِمَهُ غيرَ ما قال،
وإياكَ والعينَ الجارحة،
كمن يَنظرُ إلى صاحبهِ نظرةَ تحقيرٍ واستصغار،
وإياكَ وخِلسةَ النظر،
كمن يَنظرُ من النافذةِ لتقعَ عينهُ على عورةِ جاره،
وإياكَ والعينَ الزانية،
التي تَنظرُ نظرةَ شهوةٍ وحرام.

• يا بنتي،
لا تعاندي زوجَكِ إذا كان على حق،
واتركي العنادَ إذا كان في أمورٍ تافهةٍ وخلافاتٍ صغيرة،
فإنه خُلقٌ مذمومٌ في العلاقاتِ الزوجيةِ خاصة،
وعادةٌ سيئةٌ عند بعضِ الأزواجِ والزوجات،
والإصرارُ عليه يؤدي إلى مشكلاتٍ محقَّقة،
ويعقِّدُ التفاهم.

• لماذا تُغري الزينة؟
هل لأنها على غير حقيقتها فتَخدَع؟
أم لأنها مبهرةٌ تخطفُ النظر؟
بل إنه الجمال،
وقد فُطِرَ الإنسانُ على حبِّ الجمالِ والتعلقِ به،
ولو لم تكنِ الزينةُ جميلةً لما أُحبَّت.
والفارقُ هو الإغراء،
فقد يغترُّ البعضُ بجمالٍ كاذبٍ أو ملغوم،
وغيرهُ يَنظرُ إليه نظرَ الحقيقةِ والواقع،
فيضعهُ في مكانهِ ولا يغترّ.

• إذا تغيَّرَ الجوُّ على الصغارِ تغيَّرَ مزاجُهم،
فتتغيَّرُ تصرفاتهم،
وبعضُ الآباءِ تغلبهم عواطفهم،
فيَصحبون معهم أولادَهم الصغارَ دون صحبةِ أمَّهاتهم،
فإذا بكَوا لم يعرفوا كيف يُسكتونَهم،
فإذا ضربوهم ازدادوا بكاء،
وإذا طلبوا الذهابَ إلى الحمّامِ تضايقوا ولم يعرفوا كيف يُسعفونهم،
فيخفِّفون سهرتهم أو يقطعونها،
ويعودون غاضبين مقهورين!
ليَعرفوا بذلك قدرَ أمَّهاتهم،
وتعبهنَّ وصبرهنّ!



ابوالوليد المسلم 28-10-2025 04:34 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (63)


محمد خير رمضان يوسف






• السعادةُ ليست في حياةِ السلمِ وحدَها،
إنه يمكنُ أن تكونَ سعيدًا وأنتَ تخوضُ حربًا،
عندما تقاتلُ حبًّا في الشهادة،
وشوقًا إلى الجنة،
وأملًا في أن تنالَ رضا ربِّك.

• يقولون إن الدنيا حلوةٌ لمن كانت عندهُ فلوس،
والحقُّ أن المنغِّصاتِ الماليةَ كثيرة،
وليست هي التي تجلبُ السعادة،
بل ما يصاحبها من عافيةٍ وتوفيق.

• يا بني،
تجاربُ المزارعين أفضلُ من شهاداتِ الأكاديميين والفنيين الزراعيين،
وآراءُ هؤلاء ونظرياتُهم إذا تلاقحت مع تجاربِ أولئك أفادتِ الاثنين،
فاجمعْ يا بنيَّ بين العلمِ والتجربة،
لتكونَ عالمًا وخبيرًا عن جدارة.

• العقوباتُ الإلهيةُ في الحياةِ الدنيا لا تكونُ في كلِّ مرة،
ولو عوقبَ الإنسانُ بعد كلِّ ذنبٍ لما بقي أحدٌ على وجهِ الأرض،
ولكنها تكونُ أحيانًا،
ليعتبرَ الآخرون،
إذا كانوا ذوي اعتبار.

• صيحاتٌ لا مثيلَ لها:
الصيحةُ في الجهاد،
وصيحةُ المؤمنِ وهو يعذَّب،
وصيحةُ الأمِّ عند الولادة،
وصيحةُ المستغيثِ وهو يُشرِفُ على الهلاك،
وأنينُ المريضِ وصياحهُ إذا غلبَهُ المرض.




ابوالوليد المسلم 28-10-2025 04:35 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (64)


محمد خير رمضان يوسف



• كلما قرأتُ سيرةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شدَّ انتباهي تصرفاتهُ الحكيمةُ عليه الصلاةُ والسلام،
العاليةُ الرفيعة،
التي لا تجدُ فيها عوجًا ولا شذوذًا،
يعالجُ الأمورَ بعدلٍ وحكمة،
فهو قائدٌ بحقّ،
رسولٌ قدوة،
صلى الله عليه وسلم.

• المطالعةُ في الكتابِ كجلسةٍ بين نهرين،
تَنظرُ يَمنةً فترى صفحةَ علمٍ أو ماءً زلالًا،
وتَنظرُ يَسرةً فترى كذلك،
وكأنكَ في روضة،
تتمتَّعُ وتشرب!

• الصراعُ الداخلي في فكرِ الإنسان،
هو السلمُ والحربُ اللذان يَحدثان في الخارج،
فهما نابعان من فكره،
فهو الذي يبني ويهدم،
وهو الذي يَقتلُ ويُنتج،
ويربي ويجرم،
وينصرُ الخيرَ والشرّ..!

• كنْ وردًا ولا تكنْ شوكًا،
كنْ متقدِّمًا ولا تكنْ متأخرًا،
كنْ شجاعًا ولا تكنْ منهزمًا،
كنْ كريمًا ولا تكنْ بخيلًا،
كنْ صادقًا ولا تكنْ كاذبًا،
كنْ رحيمًا عطوفًا ولا تكنْ فظًّا غليظًا.

• إهداءُ الكتبِ عادةٌ جميلةٌ مفيدة،
ولكنْ كيف يُهدَى الكتابُ الإلكترونيُّ الذي لم يُطبَعْ ورقيًّا؟
لو أرسلَهُ مؤلِّفهُ بالبريد (الإيميل) فلا ميزةَ بينهُ وبين تحميلهِ من الشبكةِ العالمية،
وقد يحصِّلهُ صاحبهُ قبلَ أن يبعثَهُ إليه،
دون عناءٍ يُذكر.
وأين يُكتبُ الإهداء؟
ربما في ملفٍّ خاصٍّ مرفقٍ بدلَ رسالة!
وإذا جاءَهُ محبٌّ زائرًا كيف يُريهِ أو يُهديهِ كتبَهُ الجديدة؟
والعادةُ أنه يحتفظُ بمجموعةِ نسخٍ عنده،
لشهورٍ أو سنوات،
فكم نسخةً إلكترونيةً يحتفظُ بها؟!
لقد صدرتْ لي مجموعةُ كتبٍ إلكترونيةٍ ولم تُطبعْ ورقيًّا،
فما أهديتُها لأحد،
وهي موجودةٌ في الشبكةِ العالمية،
يستطيعُ تحميلَها من شاء،
فهي هديةٌ للجميع.



ابوالوليد المسلم 28-10-2025 04:37 PM

رد: خواطرفي سبيل الله
 
خواطرفي سبيل الله (65)


محمد خير رمضان يوسف



• الدعوةُ إلى الله بالحسنى هي أن تتخيَّرَ الوقت،
والظرف،
والكلمة،
يعني بالتخطيطِ والسياسة،
وليس كيفما كان،
حتى يكونَ لكلمتِكَ قيمةٌ وتأثير.

• إذا كانت الموجاتُ الصوتيةُ تزدادُ وتكثرُ كلما كان الصوتُ قويًّا،
وإذا كانت دوائرُ الماءِ تتشكلُ من أثرِ ما يُرمَى فيه،
وتكثرُ وتتوسَّعُ كلما كان المرمَى فيه كثيرًا أو قويًّا،
كذلك هي الكلمة،
التي تزدادُ تأثيرًا بين الناسِ كلما كانت قويةً ومحكمة.

• يا بنتي،
كوني بهجةَ البيت،
كأكبرِ وردةٍ في البستان،
تعطِّرين الجوَّ بذكرِكِ ودعائك،
تفيضين بحنانِكِ على أولادك،
تسعدين زوجَكِ بمودَّتك،
وسترين كيف ترفرفُ السعادةُ على أسرتك.

• المغولُ هي القبيلةُ التي ينتمي إليها جنكيز خان مؤسسُ الإمبراطوريةِ المغولية،
والتتارُ متفرعون من المغول،
وهؤلاء جميعًا ينتمون إلى الجنسِ التركي،
إضافةً إلى شعوبٍ أخرى،
مثلِ الخزرِ والإيغورِ والسلاجقةِ والخوارزميةِ والقفجاقِ والبلغارِ والقرغيز..

• الكتابُ ذو الموضوعِ الواحدِ يكونُ فكرةً واحدة،
لكن انظرْ كم يحشدُ له المؤلفُ من أفكارٍ أخرى،
ليسندَ الموضوعَ الأصلَ ويوضِّحه،
إضافةً إلى شواهدَ وتطبيقات.




الساعة الآن : 05:18 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 58.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.01 كيلو بايت... تم توفير 0.50 كيلو بايت...بمعدل (0.86%)]