رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون) ♦ الآية: ﴿ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (5). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أخبر أن المشركين اقتسموا القول في القرآن، وأخذوا ينقضون أقوالهم بعضها ببعض؛ فيقولون مرةً: ﴿ أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ﴾؛ أي: أباطيلها؛ يعنون: أنه يرى ما يأتي به في النوم رؤيا باطلة، ومرةً هو مفترًى، ومرةً هو شعر، ومحمد شاعر ﴿ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴾ بالآيات؛ مثل: الناقة، والعصا، واليد، فاقترحوا الآيات التي لا يقع معها إمهال إذا كُذِّب بها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ﴾ أباطيلها وأقاويلها رآها في النوم، ﴿ بَلِ افْتَرَاهُ ﴾؛ أي: اختلقه، ﴿ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ ﴾؛ يعني: أن المشركين اقتسموا القول فيه وفيما يقوله: فقال بعضهم: أضغاث أحلام، وقال بعضهم: بل هو فِرْية، وقال بعضهم: بل محمد شاعر وما جاءكم به شعر. ﴿ فَلْيَأْتِنَا ﴾ محمد ﴿ بِآيَةٍ ﴾ إن كان صادقًا ﴿ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴾ من الرسل بالآيات. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون) ♦ الآية: ﴿ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (6). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال الله تعالى: ﴿ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ﴾ بالآيات التي اقترحوها ﴿ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴾؛ يريد: إن اقتراح الآيات كان سببًا للعذاب والاستئصال للقرون الماضية، وكذلك يكون لهؤلاء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله تعالى مجيبًا لهم: ﴿ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ ﴾؛ أي: قبل مشركي مكة، ﴿ مِنْ قَرْيَةٍ ﴾؛ أي: من أهل قرية أتتهم الآيات، ﴿ أَهْلَكْنَاهَا ﴾ أهلكناهم بالتكذيب، ﴿ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴾ إن جاءتهم آية؟ معناه: أن أولئك لم يؤمنوا بالآيات لما أتتهم، أفيؤمن هؤلاء؟ تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما أرسلنا قبلك إلا رجالًا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ♦ الآية: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (7). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ﴾ ردًّا لقولهم: ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ [الأنبياء: 3] ﴿ فَاسْأَلُوا ﴾ يا أهل مكة ﴿ أَهْلَ الذِّكْرِ ﴾ مَنْ آمن من أهل الكتاب ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ أن الرسل بشر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ﴾، هذا جواب لقولهم: ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ [الأنبياء: 3]؛ يعني: إنا لم نرسل الملائكة إلى الأولين؛ إنما أرسلنا رجالًا نوحي إليهم، ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ﴾؛ يعني: أهل التوراة والإنجيل، يريد: علماء أهل الكتاب؛ فإنهم لا ينكرون أن الرسل كانوا بشرًا، وإن أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر المشركين بمساءلتهم؛ لأنهم إلى تصديق من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم أقرب منهم إلى تصديق من آمن به. وقال ابن زيد: أراد بالذكر القرآن؛ أراد: فاسألوا المؤمنين العالمين من أهل القرآن ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين) ♦ الآية: ﴿ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (9). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ ﴾ ما وعدناهم مِنْ عذاب مَنْ كفر بهم، وإنجائهم مع مَنْ تابعَهم، وهو قوله: ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴾ المشركين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ ﴾ الذي وعدناهم بإهلاك أعدائهم، ﴿ أَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ ﴾؛ يعني: أنجينا المؤمنين الذين صدقوهم، ﴿ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴾؛ يعني: المشركين المكذبين، وكل مشرك مسرف على نفسه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه ذكركم أفلا تعقلون) ♦ الآية: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ ﴾ يا معشر قريش ﴿ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾ شرفكم ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ ما فضلتكم به على غيركم؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا ﴾ يا معشر قريش، ﴿ فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾؛ يعني: شرفكم، كما قال: ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾ [الزخرف: 44]، وهو شرف لمن آمن به، وقال مجاهد: فيه حديثكم، وقال الحسن: فيه ذكركم؛ أي: ذكر ما تحتاجون إليه من أمر دينكم، ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمةً وأنشأنا بعدها قومًا آخرين) ♦ الآية: ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (11). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا ﴾ أهلكنا ﴿ مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً ﴾ يعني: إن أهلها كانوا كفارًا ﴿ وَأَنْشَأْنَا ﴾ أحدثنا ﴿ بَعْدَهَا ﴾ بعد إهلاك أهلها ﴿ قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ نزلت في أهل قرًى باليمن كذَّبوا نبيَّهم وقتلوه، فسلَّط الله سبحانه عليهم "بختنصر" حتى أهلكهم بالسيف. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا ﴾ أهلكنا، والقصم: الكسر، ﴿ مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً ﴾؛ أي: كافرةً؛ يعني: أهلها، ﴿ وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا ﴾؛ يعني: أحدثنا بعد هلاك أهلها ﴿ قَوْمًا آخَرِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون) ♦ الآية: ﴿ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (13). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ﴾ نعمتم فيه ﴿ عَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾ من دنياكم شيئًا، قالت الملائكة لهم هذا على سبيل الاستهزاء بهم، كأنهم قيل لهم: ارجعوا إلى ما كنتم فيه من المال والنعمة ﴿ عَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾ فإنكم أغنياء تملكون المال، فلما رأوا ذلك أقرُّوا على أنفسهم حيث لم ينفعهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا تَرْكُضُوا ﴾؛ يعني: قيل لهم: لا تركضوا، لا تهربوا، لا تذهبوا، ﴿ وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ﴾؛ يعني: نعمتم به، ﴿ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾، قال ابن عباس: عن قتل نبيكم، وقيل: من دنياكم شيئًا، نزلت الآية في أهل "حصورا"؛ وهي قرية باليمن، وكان أهلها من العرب، فبعث الله إليهم نبيًّا يدعوهم إلى الله، فكذَّبوه وقتلوه، فسلَّط الله عليهم "بختنصر"، حتى قتلهم وسباهم، فلما استحرَّ فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائكة لهم استهزاءً: لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم وأموالكم لعلكم تسألون. قال قتادة: لعلكم تسألون شيئًا من دنياكم فتعطون من شئتم، وتمنعون من شئتم، فإنكم أهل ثروة ونعمة، يقولون ذلك استهزاء بهم، فاتبعتهم عسكر "بختنصر" وأخذتهم السيوف، ونادى منادٍ من جو السماء: يا ثارات الأنبياء، فلما رأوا ذلك، أقرُّوا بالذنوب حين لم ينفعهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآيتين: الأنبياء (14، 15). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ لأنفسنا بتكذيب الرسل ﴿ فَمَا زَالَتْ ﴾ هذه المقالة ﴿ دَعْوَاهُمْ ﴾ يدعون بها ويقولون: يا ويلنا ﴿ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا ﴾ بالسيوف كما يحصد الزرع ﴿ خَامِدِينَ ﴾ ميتين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ ﴾؛ أي تلك الكلمة وهي قولهم: يا ويلنا، دعاؤهم يدعون بها ويرددونها، ﴿ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا ﴾ بالسيوف كما يحصد الزرع، ﴿ خَامِدِينَ ﴾ ميتين. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لو أردنا أن نتخذ لهوًا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين) ♦ الآية: ﴿ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (17). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا ﴾ امرأةً، وقيل: ولدًا ﴿ لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا ﴾ بحيث لا يظهر لكم ولا تطلعون عليه ﴿ إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ ما كنا فاعلين ولسنا من يفعله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا ﴾ اختلفوا في اللهو؛ قال ابن عباس في رواية عطاء: اللهو ها هنا المرأة، وهو قول الحسن وقتادة، وقال في رواية الكلبي: اللهو الولد، وهو قول السدي، وهو في المرأة أظهر لأن الوطء يُسمَّى لهوًا في اللغة، والمرأة محل الوطء. ﴿ لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا ﴾؛ يعني: من عندنا من حور العين لا من عندكم من أهل الأرض، وقيل: معناه: لو كان جائزًا ذلك في صفته، لم يتخذه بحيث يظهر لهم؛ بل يستر ذلك حتى لا يطلعوا عليه. وتأويل الآية: أن النصارى لما قالوا في المسيح وأمه ما قالوا، ردَّ الله عليهم بهذا، وقال: ﴿ لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا ﴾؛ لأنكم تعلمون أن ولد الرجل وزوجته يكونان عنده، لا عند غيره، ﴿ إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾، قال قتادة ومقاتل وابن جريج: ﴿ إِنْ ﴾ للنفي، معناه: ما كنا فاعلين، وقيل: ﴿ إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ للشرط؛ أي: إن كنا ممَّن يفعل ذلك لاتخذناه من لدنا؛ ولكنا لم نفعله؛ لأنه لا يليق بالربوبية. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون) ♦ الآية: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (18). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ ﴾ نلقي القرآن على باطلهم ﴿ فَيَدْمَغُهُ ﴾ فيذهبه ويكسره ﴿ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ﴾ ذاهب ﴿ وَلَكُمُ الْوَيْلُ ﴾ يا معشر الكفار ﴿ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ الله تعالى بما لا يليق به. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ بَلْ ﴾؛ يعني: دع ذلك الذي قالوا، فإنه كذب وباطل، ﴿ نَقْذِفُ ﴾ نرمي ونسلط ﴿بِالْحَقِّ﴾ بالإيمان ﴿ عَلَى الْبَاطِلِ ﴾ على الكفر. وقيل: الحق قولُ الله، فإنه لا ولد له، والباطلُ قولهم: اتخذ الله ولدًا، ﴿ فَيَدْمَغُهُ ﴾؛ يعني: يهلكه، وأصل الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ، ﴿ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ﴾ ذاهب، والمعنى: أنا نبطل كذبهم بما نُبيِّن من الحق حتى يضمحل ويذهب، ثم أوعدهم على كذبهم، فقال: ﴿ وَلَكُمُ الْوَيْلُ ﴾ يا معشر الكفار ﴿ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ الله بما لا يليق به من الصاحبة والولد، وقال مجاهد: مما تكذبون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) ♦ الآية: ﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (19). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ عبيدًا وملكًا ﴿ وَمَنْ عِنْدَهُ ﴾؛ يعني: الملائكة ﴿ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴾ لا يملون ولا يعيون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ عبيدًا وملكًا، ﴿ وَمَنْ عِنْدَهُ ﴾؛ يعني: الملائكة، ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾ لا يأنفون عن عبادته، ولا يتَّعظمون عنها، ﴿ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴾ لا يعيون، يقال: حسر واستحسر: إذا تعب وأعيا، وقال السدي: لا ينقطعون عن العبادة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون) ♦ الآية: ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (22). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا ﴾ في السماء والأرض ﴿ آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ ﴾ غير الله ﴿لَفَسَدَتَا﴾ لخربتا وهلك من فيهما بوقوع التنازع بين الآلهة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا ﴾، يعني في السماء والأرض، ﴿ آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ ﴾، يعني غير الله، ﴿لَفَسَدَتَا﴾، لخربتا وهلك من فيهما بوجود التمانع بين الآلهة لأن كل أمر صدر عن اثنين فأكثر لم يجر على النظام، ثم نزه نفسه فقال: فسبحان الله رب العرش عما يصفون، يعني عما يصفه به المشركون من الشريك والولد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أم اتخذوا آلهةً من الأرض هم ينشرون) ♦ الآية: ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (21). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ ﴾؛ يعني: الأصنام ﴿ هُمْ يُنْشِرُونَ ﴾ يحيون الأموات، والمعنى: أتنشر آلهتهم التي اتخذوها؟♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً ﴾ استفهام بمعنى الجحد؛ أي: لم يتخذوا، ﴿ مِنَ الْأَرْضِ ﴾؛ يعني: الأصنام من الخشب والحجارة، وهما من الأرض، ﴿ هُمْ يُنْشِرُونَ ﴾ يحيون الأموات، ولا يستحق الإلهية إلا مَنْ يقدر على الإحياء والإيجاد من العدم، والإنعام بأبلغ وجوه النِّعَم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) ♦ الآية: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (23). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ﴾ عن حكمه في عباده ﴿ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ عما عملوا سؤال توبيخ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ﴾ ويحكم في خلقه؛ لأنه الرب ﴿ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾؛ أي: الخلق يسألون عن أفعالهم وأعمالهم؛ لأنهم عبيد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أم اتخذوا من دونه آلهةً قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي) ♦ الآية: ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ﴾ حجتكم على أن مع الله تعالى معبودًا غيره ﴿ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ ﴾؛ يعني: القرآن ﴿ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ﴾؛ يعني: التوراة والإنجيل، فهل في واحد من هذه الكتب إلا توحيد سبحانه وتعالى؟ ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ﴾ فلا يتأملون حجة التوحيد وهو قوله: ﴿ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ﴾ استفهام إنكار وتوبيخ، ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ﴾؛ يعني: حجتكم على ذلك، ثم قال مستأنفًا، ﴿ هَذَا ﴾؛ يعني: القرآن ﴿ ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ ﴾، فيه خبر من معي على ديني ومن يتبعني إلى يوم القيامة بما لهم من الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية ﴿ ذِكْرُ ﴾ خبر، ﴿ مَنْ قَبْلِي ﴾ من الأمم السالفة، ما فعل بهم في الدنيا، وما يفعل بهم في الآخرة. وعن ابن عباس في رواية عطاء: ﴿ ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ ﴾ القرآن، ﴿ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ﴾ التوراة والإنجيل، ومعناه: راجعوا القرآن والتوراة والإنجيل وسائر الكتب، هل تجدون فيها أن الله اتخذ ولدًا؛ ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) ♦ الآية: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (25). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ ﴾ الآية يريد: لم يبعث رسول إلا بتوحيد الله سبحانه، ولم يأتِ رسولٌ أمته بأن لهم إلهًا غير الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ ﴾، قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: ﴿ نُوحِي ﴾ بالنون وكسر الحاء على التعظيم، لقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا ﴾، وقرأ الآخرون بالياء، وفتح الحاء على الفعل المجهول، ﴿ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ وحِّدون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا سبحانه بل عباد مكرمون) ♦ الآية: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (26). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾؛ يعني: الذين قالوا: الملائكة بنات الله، والمعنى: وقالوا اتخذ الرحمن ولدًا من الملائكة، ﴿ سُبْحَانَهُ ﴾ ثم نزَّه نفسه عما يقولون ﴿ بَلْ ﴾ هم ﴿ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ﴾؛ يعني: الملائكة مكرمون بإكرام الله إيَّاهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾ نزلت في خزاعة؛ حيث قالوا: الملائكة بنات الله، ﴿سُبْحَانَهُ﴾ نزَّه نفسه عما قالوا، ﴿ بَلْ عِبَادٌ ﴾؛ أي: هم عباد؛ يعني: الملائكة ﴿ مُكْرَمُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) ♦ الآية: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (27). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ﴾ لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ﴿وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ﴾، لا يتقدَّمونه بالقول، ولا يتكلمون إلا بما يأمرهم به، ﴿ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾؛ معناه: أنهم لا يخالفونه قولًا وفعلًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) ♦ الآية: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (28). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾ ما علموا وما هم عاملون ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ لمن قال: لا إله إلا الله ﴿ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾ خائفون؛ لأنهم لا يأمنون مكر الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾؛ أي: ما عملوا وما هم عاملون، وقيل: ما كان قبل خلقهم، وما يكون بعد خلقهم، ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾، قال ابن عباس: لمن قال لا إله إلا الله، وقال مجاهد: إلا لمن رضي الله عنه، ﴿ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴾؛ أي: خائفون، لا يأمنون مكره. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين) ♦ الآية: ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (29). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ ﴾ من الملائكة ﴿ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ ﴾ من دون الله تعالى ﴿ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ﴾؛ يعني: إبليس؛ حيث ادَّعى الشركة في العبادة، ودعا إلى عبادة نفسه ﴿ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴾ المشركين الذين يعبدون غير الله تعالى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ ﴾، قال قتادة: عنى به إبليس حين دعا إلى عبادة نفسه، وأمر بطاعة نفسه، فإن أحدًا من الملائكة لم يقل: إني إله من دون الله، ﴿ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴾ الواضعين الإلهية والعبادة في غير موضعها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) ♦ الآية: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (30). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ ﴾ أولم يعلم ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ﴾ مسدودةً ﴿ فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ بالماء والنبات، كانت السماء لا تمطر والأرض لا تنبت ففتحهما الله سبحانه بالمطر والنبات ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ ﴾ وخلقنا من الماء ﴿ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾؛ يعني: إن جميع الحيوانات مخلوقة من الماء؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ﴾ [النور: 45]، ثم بكتهم على ترك الإيمان، فقال: ﴿ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ قرأ العامة بالواو، وقرأ ابن كثير: "ألم ير" بغير واو، وكذلك هو في مصاحفهم، معناه: أو لم يعلم الذين كفروا، ﴿ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما، والضحاك وعطاء وقتادة: كانتا شيئًا واحدًا ملتزقتين، ﴿ فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾، فصلنا بينهما بالهواء. والرتق في اللغة: السد، والفتق: الشق، قال كعب الأحبار: خلق الله السماوات والأرض بعضها على بعض، ثم خلق ريحًا فوسطها ففتحهما بها. قال مجاهد والسدي: كانت السماوات مرتقة طبقة واحدة ففتقها، وجعلها سبع سماوات، وكذلك الأرض كانت مرتقة طبقة واحدة، ففتقها، وجعلها سبع أرضين. قال عكرمة وعطية: كانت السماء رتقًا لا تمطر، والأرض رتقًا لا تنبت، ففتق السماء بالمطر، والأرض بالنبات؛ وإنما قال: رتقًا على التوحيد، وهو من نعت السماوات والأرض؛ لأنه مصدر وضع موضع الاسم، مثل الزور والصوم ونحوهما، ﴿ وَجَعَلْنَا ﴾ وخلقنا، ﴿ مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾؛ أي: أحيينا بالماء الذي ينزل من السماء كل شيء حي؛ أي: من الحيوان، ويدخل فيه النبات والشجر؛ يعني: أنه سبب لحياة كل شيء. والمفسرون يقولون: يعني أن كل شيء حي فهو مخلوق من الماء؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ﴾ [النور: 45]، قال أبو العالية: يعني: النطفة، فإن قيل: قد خلق الله بعض ما هو حي من غير الماء! قيل: هذا على وجه التكثير؛ يعني: أن أكثر الأحياء في الأرض مخلوق من الماء أو بقاؤه بالماء، ﴿ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجًا سبلًا لعلهم يهتدون) ♦ الآية: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (31). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا ﴾ في الرواسي ﴿ فِجَاجًا سُبُلًا ﴾ طرقًا مسلوكةً حتى يهتدوا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ ﴾؛ أي: جبالًا ثوابت، ﴿ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ﴾ يعني: كي لا تميد بهم، ﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا ﴾ في الرواسي، ﴿ فِجَاجًا ﴾ طرقًا ومسالك، والفج: الطريق الواسع بين الجبلين؛ أي: جعلنا بين الجبال طرقًا حتى يهتدوا إلى مقاصدهم، ﴿ سُبُلًا ﴾ تفسير للفجاج ﴿ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وجعلنا السماء سقفًا محفوظًا وهم عن آياتها معرضون) ♦ الآية: ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (32). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ﴾ بالنجوم من الشياطين ﴿ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا ﴾ شمسها وقمرها ونجومها ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ لا يتفكرون فيها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ﴾ من أن تسقط، دليله قوله تعالى: ﴿ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [الحج: 65]، وقيل: محفوظًا من الشياطين بالشهب، دليله قوله تعالى: ﴿ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ﴾ [الحجر: 17]، {وهم}؛ يعني: الكفار، ﴿ عَنْ آيَاتِهَا ﴾؛ أي: عمَّا خلق الله فيها من الشمس والقمر والنجوم وغيرها، ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ لا يتفكرون فيها، ولا يعتبرون بها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون) ♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (33). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ï´¾ يجرون ويسيرون، والفلك: مدار النجوم.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ï´¾ يجرون ويسيرون بسرعة؛ كالسابح في الماء؛ وإنما قال: يسبحون، ولم يقل: تسبح على ما يقال لما لا يعقل؛ لأنه ذكر عنها فعل العقلاء من الجري والسبح، فذكر على ما يعقل.والفلك: مدار النجوم الذي يضمها، والفلك في كلام العرب: كل شيء مستدير، وجمعه أفلاك، ومنه فلكة المغزل.وقال الحسن: الفلك: طاحونة كهيئة فلكة المغزل؛ يريد: أن الذي يجري فيه النجوم مستدير كاستدارة الطاحونة.قال الضحاك: فلكها: مجراها وسرعة سيرها، قال مجاهد: كهيئة حديد الرحى، وقال بعضهم: الفلك السماء الذي فيه ذلك الكوكب، فكل كوكب يجري في السماء الذي قدر فيه، وهو معنى قول قتادة. وقال الكلبي: الفلك: استدارة السماء، وقال آخرون: الفلك موج مكفوف دون السماء تجري فيه الشمس والقمر والنجوم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) ♦ الآية: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (34). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ﴾ دوام البقاء ﴿ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ نزل حين قالوا: ﴿ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ﴾ [الطور: 30]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ﴾ دوام البقاء في الدنيا، ﴿ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾؛ أي: أفهم الخالدون إن مت، قيل: نزلت هذه الآية حين قال مشركو مكة: نتربص بمحمد ريب المنون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوًا) ♦ الآية: ﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (36). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: المستهزئين ﴿ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ ﴾ ما يتخذونك ﴿ إِلَّا هُزُوًا ﴾ مهزوءًا به، قالوا: ﴿ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ﴾ يعيب أصنامكم ﴿ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾ جاحدون إلهيته؛ يريد: أنهم يعيبون من جحد إلهية أصنامهم، وهم جاحدون إلهية الرحمن، وهذا غاية الجهل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ ﴾ ما يتخذونك، ﴿ إِلَّا هُزُوًا ﴾ سخريًّا، قال السدي: نزلت في أبي جهل، مرَّ به النبي صلى الله عليه وسلم فضحك، وقال: هذا نبي بني عبد مناف، ﴿ أَهَذَا الَّذِي ﴾؛ أي يقول بعضهم لبعض: ﴿ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ﴾؛ أي: يعيبها، يقال: فلان يذكر فلانًا؛ أي: يعيبه، وفلان يذكر الله؛ أي: يعظمه ويُجِلُّه، ﴿ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾، وذلك أنهم كانوا يقولون: لا نعرف الرحمن إلا مسيلمة الكذاب، و﴿ هُمْ ﴾ الثانية صلة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون) ♦ الآية: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (37). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ يريد: إن خلقته على العجلة وعليها طبع ﴿سَأُرِيكُمْ آيَاتِي﴾ يعني: ما توعدون به من العذاب ﴿ فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ اختلفوا فيه، فقال قوم: معناه: أن بنيته وخلقته من العجلة وعليها طبع، كما قال الله تعالى: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ [الإسراء: 11]؛ قال سعيد بن جبير والسدي: لما دخلت الروح في رأس آدم وعينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قائمًا قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، فوقع، فقيل: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾، والمراد بالإنسان: آدم، وأورث أولاده العجلة، والعرب تقول للذي يكثر من الشيء: خلقت منه، كما يقول: خلقت من لعب وخلقت من غضب، تريد المبالغة في وصفه بذلك، يدل على هذا قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ﴾ [الإسراء: 11]، وقال قوم: معناه: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ ﴾ يعني: آدم من تعجيل في خلق الله إيَّاه؛ لأن خلقه كان بعد خلق كل شيء في آخر النهار يوم الجمعة، فأسرع في خلقه قبل مغيب الشمس. وقال مجاهد: فلما أحيا الروح رأسه قال: يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس، وقيل: بسرعة وتعجيل على غير ترتيب خلق سائر الآدميين من النطفة ثم العلقة ثم المضغة وغيرها، وقال قوم: من عجل؛ أي: من طين، قال الشاعر: والنبع في الصخرة الصماء منتبه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif والنخل ينبت بين الماء والعجل https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ﴿ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾ هذا خطاب للمشركين، نزل هذا في المشركين كانوا يستعجلون العذاب، ويقولون: أمطر علينا حجارةً من السماء، وقيل: نزلت في النضر بن الحارث، فقال تعالى: ﴿ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي ﴾؛ أي: مواعيد عذابي ﴿ فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾؛ أي: فلا تطلبوا العذاب من قبل وقته، فأراهم يوم بدر، وقيل: كانوا يستعجلون القيامة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون) ♦ الآية: ﴿ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (39). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ الآية وجواب لو محذوف على تقدير: لآمنوا، ولما أقاموا على الكفر.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال تعالى: ﴿ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ ﴾ لا يدفعون ﴿ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ ﴾، قيل: ولا عن ظهورهم السياط، ﴿ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ يمنعون من العذاب، وجواب لو في قوله: ﴿ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ ﴾ محذوف معناه: لو علموا لما أقاموا على كفرهم، ولما استعجلوا العذاب، ولا قالوا متى هذا الوعد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون) ♦ الآية: ﴿ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ [الأنبياء: 40]. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (40). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ بَلْ تَأْتِيهِمْ ﴾ القيامة ﴿ بَغْتَةً ﴾ فجأة ﴿ فَتَبْهَتُهُمْ ﴾ تحيرهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ بَلْ تَأْتِيهِمْ ﴾ يعني: الساعة ﴿ بَغْتَةً ﴾ فجأةً، ﴿ فَتَبْهَتُهُمْ ﴾؛ أي: تحيرهم، يقال: فلان مبهوت؛ أي: متحير، ﴿ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ يمهلون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون) ♦ الآية: ﴿ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (42). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ ﴾ يحفظكم ﴿ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ إن أنزل بكم عذابه ﴿ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ ﴾ كتاب ربهم ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ ﴾ يحفظكم، ﴿ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ إن أنزل بكم عذابه، وقال ابن عباس: من يمنعكم من عذاب الرحمن، ﴿ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ ﴾ عن القرآن ومواعظ الله ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون) ♦ الآية: ﴿ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ [الأنبياء: 43].♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (43). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ ﴾ فكيف تنصرهم وتمنعهم؟! ﴿ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ لا يُجارون من عذابنا.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَمْ لَهُمْ ﴾؛ أي: صلة فيه، وفي أمثاله ﴿ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا ﴾ فيه تقديم وتأخير، تقديره: أم لهم آلهة من دوننا تمنعهم، ثم وصف الآلهة بالضعف، فقال تعالى: ﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ ﴾ منع أنفسهم، فكيف ينصرون عابديهم؟! ﴿ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ قال ابن عباس: يمنعون.وقال عطية عنه: يجارون، تقول العرب: أنا لك جار وصاحب من فلان؛ أي: مُجير منه، وقال مجاهد: ينصرون ويحفظون، وقال قتادة: لا يصحبون من الله بخير. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل إنما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون) ♦ الآية: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (45). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ ﴾ أخوفكم ﴿ بِالْوَحْيِ ﴾ بالقرآن الذي أوحي إلي، وأمرت فيه بإنذاركم ﴿ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴾ كذلك أنتم يا معشر المشركين.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ ﴾؛ أي: أخوفكم بالقرآن، ﴿ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ ﴾ قرأ ابن عامر: "تسمع" بالتاء وضمها وكسر الميم، "الصم" جعل الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ الآخرون بالياء وفتحها وفتح الميم، "الصم" رفع، ﴿ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴾ يُخوَّفُون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين) ♦ الآية: ﴿ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (46). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ ﴾ أصابتهم ﴿ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ ﴾ قليل وأدنى شيء، لأقروا على أنفسهم بسوء صنيعهم وهو قوله: ﴿ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ ﴾ أصابتهم نفحة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: طرف، وقيل: قليل، وقال ابن جريج: نصيب، من قولهم نفح فلان لفلان من ماله؛ أي: أعطاه حظًّا ونصيبًا منه، وقيل: ضربة، من قولهم: نفحت الدابة برجلها: إذا ضربت بها. ﴿ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾؛ أي: بإهلاكنا إنا كنا مشركين، دعوا على أنفسهم بالويل بعدما أقرُّوا بالشرك. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئًا) ♦ الآية: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ﴾ ذوات القسط؛ أي: العدل ﴿ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾ لا يزاد على سيئاته، ولا ينقص من ثواب حسناته ﴿ وَإِنْ كَانَ ﴾ ذلك الشيء ﴿ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ﴾ وزن حبة ﴿ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ﴾ جئنا بها ﴿ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ مجازين؛ وفي هذا تهديد. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ ﴾؛ أي: ذوات القسط، والقسط: العدل، ﴿ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ﴾؛ أي: لا ينقص من ثواب حسناتها، ولا يزاد على سيئاتها، وفي الأخبار: إن الميزان له لسان وكفتان. روي أن داود عليه السلام سأل ربه أن يريه الميزان، فأراه كل كفة قدر ما بين المشرق والمغرب، فغشي عليه، فلما أفاق قال: يا إلهي، من الذي يقدر أن يملأ كفته حسنات؟ قال: يا داود، إني إذا رضيت عن عبدي ملأتها بتمرة. ﴿ وَإِنْ كَانَ ﴾ الشيء ﴿ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ﴾؛ أي: زنة مثقال حبة، ﴿ مِنْ خَرْدَلٍ ﴾، قرأ أهل المدينة: "مثقالُ" برفع اللام ها هنا وفي سورة لقمان، يعني: وإن وقع مثقال حبة من خردل، ونصبها الآخرون على معنى: وإن كان ذلك الشيء مثقال حبة؛ أي: زنة مثقال حبة من خردل. ﴿ أَتَيْنَا بِهَا ﴾ أحضرناها لنجازي بها ﴿ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾؛ قال السدي: محصين، والحَسْب معناه: العدل، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: عالمين حافظين؛ لأن من حسب شيئًا علمه وحفظه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكرًا للمتقين) ♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (48). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ ﴾ البرهان الذي فرق به بين حقه وباطل فرعون ﴿ وَضِيَاءً ﴾ يعني: التوراة الذي كان ضياءً يضيء هدى ونورًا ﴿ وَذِكْرًا ﴾ وعظةً ﴿ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ من قومه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ ﴾؛ يعني: الكتاب المفرق بين الحق والباطل، وهو التوراة. وقال ابن زيد: ﴿ الْفُرْقَانَ ﴾ النصر على الأعداء، كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ ﴾ [الأنفال: 41]؛ يعني: يوم بدر؛ لأنه قال: ﴿ وَضِيَاءً ﴾، أدخل الواو فيه؛ أي: آتينا موسى النصر والضياء، وهو التوراة. ومن قال: المراد بالفرقان التوراة، قال: الواو في قوله: ﴿ وَضِيَاءً ﴾ زائدة مقحمة، معناه: آتيناه التوراة ضياءً، وقيل: هو صفة أخرى للتوراة، ﴿ وَذِكْرًا ﴾ تذكيرًا، ﴿ لِلْمُتَّقِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون) ♦ الآية: ﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (50). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ ﴾؛ يعني: القرآن ﴿ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾ جاحدون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ ﴾؛ يعني: القرآن، وهو ذكر لمن تذكر به، مبارك لمن يتبرك به، ويطلب منه الخير، ﴿ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ ﴾ يا أهل مكة، ﴿ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾ جاحدون، وهذا استفهام توبيخ وتعيير. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين) ♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (51). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ ﴾ هداه وتوفيقه ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ من قبل موسى وهارون ﴿ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴾ أنه أهل لما آتيناه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ ﴾ قال القرطبي: أي صلاحه. ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ يعني: من قبل موسى وهارون، وقال المفسرون: ﴿ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ أي: هداه من قبل البلوغ، وهو حين خرج من السرب وهو صغير؛ يريد: هديناه صغيرًا كما قال تعالى ليحيى عليه السلام: ﴿ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾ [مريم: 12]، ﴿وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾ أنه أهل للهداية والنبوة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون) ♦ الآية: ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (52). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ ﴾ الأصنام ﴿ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾ على عبادتها مقيمون! ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ ﴾؛ أي: الصور؛ يعني: الأصنام ﴿ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴾؛ يعني: على عبادتها مقيمون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين) ♦ الآية: ﴿ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (56). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾؛ أي: أشهد على أنه خالقها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ ﴾ خلقهن، ﴿وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾؛ يعني: على أنه الإله الذي لا يستحق العبادة غيره، وقيل: من الشاهدين على أنه خالق السماوات والأرض. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين) ♦ الآية: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ لأمكرن بها ﴿ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴾ قال ذلك في يوم عيد لهم، وهم يذهبون إلى الموضع الذي يجتمعون فيه.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ لأمكرنَّ بها، ﴿ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴾؛ يعني: بعد أن تدبروا منطلقين إلى عيدكم.قال مجاهد وقتادة: إنما قال إبراهيم هذا سرًّا من قومه، ولم يسمع ذلك إلا رجل واحد، فأفشاه عليه، وقال: إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم.قال السدي: كان لهم في كل سنة مجمع وعيد، فكانوا إذا رجعوا من عيدهم دخلوا على الأصنام فسجدوا لها، ثم عادوا إلى منازلهم، فلما كان ذلك العيد، قال أبو إبراهيم له: يا إبراهيم، لو خرجت معنا إلى عيدنا لأعجبك ديننا، فخرج معهم إبراهيم، فلما كان ببعض الطريق ألقى نفسه، وقال إني سقيم - يقول: أشتكي رجلي - فلما مضوا نادى إبراهيم في آخرهم، وقد بقي ضعفاء الناس، {وتالله لأكيدن أصنامكم} فسمعوها منه، ثم رجع إبراهيم إلى بيت الآلهة، وهن في بهو عظيم مستقبل باب البهو صنم عظيم إلى جنبه صنم أصغر منه والأصنام بعضها إلى جنب بعض كل صنم يليه أصغر منه إلى باب البهو، وإذا هم قد جعلوا طعامًا، فوضعوه بين يدي الآلهة، وقالوا: إذا رجعنا وقد بركت الآلهة في طعامنا أكلنا منه، فلما نظر إليهم إبراهيم وإلى ما بين أيديهم من الطعام، قال لهم على طريق الاستهزاء: ألا تأكلون؟! فلما لم تجبه، قال: ما لكم لا تنطقون؟! فراغ عليهم ضربًا باليمين، وجعل يكسرهن بفأس في يده، حتى إذا لم يبق إلا الصنم الأكبر علق الفأس في عنقه، ثم خرج. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 12:10 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour