ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:06 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني)















الآية: ﴿ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (90).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ ﴾ من قبل رجوع موسى: ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ﴾ ابتليتم بالعجل ﴿ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ ﴾ لا العجل ﴿ فَاتَّبِعُونِي ﴾ على ديني ﴿ وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ أي: من قبل رجوع موسى: ﴿ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ﴾ ابتليتم بالعجل، ﴿ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي ﴾ على ديني في عبادة الله، ﴿ وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴾ في ترك عبادة العجل.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:07 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل)



الآية: ﴿ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾.
السورة ورقم الآية: طه (94).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ خشيت إن فارقتهم واتبعتك أن يصيروا حزبين يقتل بعضهم بعضًا، فتقول: أوقعت الفرقة فيما بينهم ﴿ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾ لم تحفظ وصيتي في حسن الخلافة عليهم.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ﴾؛ أي: بشعر رأسي، وكان قد أخذ ذوائبه، ﴿ إِنِّي خَشِيتُ ﴾ لو أنكرت عليهم، لصاروا حزبين يقتل بعضهم بعضًا، ﴿ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: خشيت إن فارقتهم واتبعتك، صاروا أحزابًا يتقاتلون، فتقول: أنت فرقت بين بني إسرائيل، ﴿ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾ ولم تحفظ وصيتي حين قلت لك: اخلفني في قومي، وأصلح؛ أي: ارفق بهم، ثم أقبل موسى على السامري.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:08 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا * ألا تتبعن أفعصيت أمري)















الآيتان: ﴿ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (92)، (93).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: فلما رجع موسى ﴿ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ﴾ أخطأوا الطريق بعبادة العجل ﴿ أَلَّا تَتَّبِعَنِ ﴾ أن تتبعني وتلحق بي وتخبرني؟ ﴿ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾ حيث أقمت فيما بينهم وهم يعبدون غير الله؟! ثم أخذ شعر رأسه بيمينه ولحيته بشماله غضبًا وإنكارًا عليه، فقال: ﴿ أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ له، ﴿ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ﴾ أشركوا، ﴿ أَلَّا تَتَّبِعَنِ ﴾؛ أي: أن تتبعني، و{لا} صلة؛ أي: أن تتبع أمري ووصيتي، يعني: هلا قاتلتهم، وقد علمت أني لو كنت فيهم لقاتلتهم على كفرهم، وقيل: "أن لا تتبعني"؛ أي: ما منعك من اللحوق بي وإخباري بضلالتهم، فتكون مفارقتك إيَّاهم تقريعًا وزجرًا لهم عمَّا أتوه، ﴿ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾؛ أي: خالفت أمري.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:08 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضةً من أثر الرسول فنبذتها)















الآية: ﴿ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (96).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ﴾ علمت ما لم يعلمه بنو إسرائيل، قال موسى: وما ذلك؟ قال: رأيت جبريل عليه السلام على فرس الحياة، فأُلقي في نفسي أن أقبض من أثرها، فما ألقيته على شيء إلا صار له روح ولحم ودم، فحين رأيت قومك سألوك أن تجعل لهم إلهًا زيَّنت لي نفسي ذلك، فذلك قوله: ﴿ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا ﴾ طرحتها في العجل ﴿ كَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴾ حدثتني نفسي.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ﴾ رأيت ما لم يروا، وعرفت ما لم يعرفوا، قرأ حمزة والكسائي: "ما لم تبصروا" بالتاء على الخطاب، وقرأ الباقون بالياء على الخبر، ﴿ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ﴾؛ أي: من تراب أثر فرس جبريل، ﴿ فَنَبَذْتُهَا ﴾؛ أي: ألقيتها في فم العجل، وقال بعضهم: إنما خار لهذا السبب؛ لأن التراب كان مأخوذًا من تحت حافر فرس جبريل، فإن قيل: كيف عرف ورأى جبريل من بين سائر الناس؟ قيل: لأن أمه لما ولدته في السنة التي كان فرعون يقتل فيها البنين وضعته في كهف حذرًا عليه من فرعون، فبعث الله جبريل ليربيه لما قضى على يديه من الفتنة.



﴿ كَذَلِكَ سَوَّلَتْ ﴾؛ أي: زيَّنتْ ﴿ لِي نَفْسِي ﴾.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:09 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدًا لن تخلفه)















الآية: ﴿ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (97).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ له موسى صلوات الله عليه: ﴿ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ﴾؛ يعني: ما دمت حيًّا ﴿ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ﴾ لا تخالط أحدًا ولا يُخالطك، وأمر موسى بني إسرائيل ألا يخالطوه، وصار السامري بحيث لو مسه أحد، أو مسَّ هو أحدًا حم كلاهما ﴿ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا ﴾ لعذابك ﴿ لَنْ تُخْلَفَهُ ﴾ لن يخلفكه الله ﴿ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ ﴾ معبودك ﴿ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾ دمت عليه مقيمًا تعبده ﴿ لَنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ بالنار ﴿ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ﴾ لنذرينه في البحر.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ ﴾؛ أي: ما دمت حيًّا، ﴿ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ﴾؛ أي: لا تخالط أحدًا، ولا يخالطك أحد، وأمر موسى بني إسرائيل أن لا يخالطوه ولا يقربوه، قال ابن عباس: لا مساس لك ولولدك، والمساس: من المماسة معناه: لا يمس بعضنا بعضًا، فصار السامري يهيم في البرية مع الوحوش والسباع لا يمس أحدًا ولا يمسه أحد، فعاقبه الله بذلك، وكان إذا لقي أحدًا يقول: "لا مساس"؛ أي: لا تقربني ولا تمسني.



وقيل: كان إذا مس أحدًا أو مسَّه أحد حُمَّا جميعًا حتى أن بقاياهم اليوم يقولون ذلك، وإذا مس أحد من غيرهم أحدًا منهم حُمَّا جميعًا في الوقت.



﴿ وَإِنَّ لَكَ ﴾ يا سامري، ﴿ مَوْعِدًا ﴾ لعذابك، ﴿ لَنْ تُخْلَفَهُ ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: "لن تخلِفه" بكسر اللام؛ أي: لن تغيب عنه، ولا مذهب لك عنه؛ بل توافيه يوم القيامة، وقرأ الآخرون بفتح اللام؛ أي: لن تكذبه، ولن يخلفك الله، ومعناه: أن الله تعالى يكافئك على فعلك فلا تفوته. ﴿ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ ﴾ بزعمك ﴿ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ﴾؛ أي: ظلت ودمت عليه مقيمًا تعبده، والعرب تقول: ظلت أفعل كذا بمعنى: ظللت ومستُ بمعنى مسست.



﴿ لَنُحَرِّقَنَّهُ ﴾ بالنار، وقرأ أبو جعفر بالتخفيف من الإحراق، ﴿ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ ﴾ لنذرينه ﴿ فِي الْيَمِّ ﴾ في البحر ﴿نَسْفًا﴾.



روي أن موسى أخذ العجل فذبحه فسال منه دم؛ لأنه كان قد صار لحمًا ودمًا، ثم حرقه بالنار، ثم ذراه في اليم، قرأ ابن محيصن: "لنحرقنه" بفتح النون وضم الراء: لنبردنه بالمبرد، ومنه قيل للمبرد المحرق، وقال السدي: أخذ موسى العجل فذبحه، ثم حرقه بالمبرد، ثم ذراه في اليم.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:09 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا)















الآية: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (102).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ الذين اتخذوا مع الله إلهًا آخر ﴿ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴾ زرق العيون سود الوجوه.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ﴾ قرأ أبو عمرو: "ننفخ" بالنون وفتحها وضم الفاء؛ لقوله: ﴿ وَنَحْشُرُ ﴾، وقرأ الآخرون بالياء وضمها وفتح الفاء على غير تسمية الفاعل، ﴿ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ المشركين، ﴿ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴾ والزرقة: هي الخضرة في سواد العين، فيحشرون زرق العيون سود الوجوه، وقيل: ﴿ زُرْقًا ﴾؛ أي: عميًا، وقيل: عطاشًا.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:10 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا)















الآية: ﴿ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (103).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَتَخَافَتُونَ ﴾ يتساررون ﴿ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ ﴾ في قبوركم إلا عشر ليال؛ يريدون: ما بين النفختين، وهو أربعون سنة يرفع العذاب في تلك المدة عن الكفَّار، فيستقصرون تلك المدة إذا عاينوا هول القيامة.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ ﴾؛ أي: يتشاورون بينهم، ويتكلمون خفيةً، ﴿ إِنْ لَبِثْتُمْ ﴾؛ أي: ما مكثتم في الدنيا ﴿ إِلَّا عَشْرًا ﴾؛ أي: عشر ليال، وقيل: في القبور، وقيل: بين النفختين، وهو أربعون سنةً؛ لأن العذاب يرفع عنهم بين النفختين، استقصروا مدة لبثهم لهول ما عاينوا.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:10 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما)















الآية: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (104).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال الله تعالى: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً ﴾ أعدلهم قولًا ﴿ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله تعالى: ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ﴾؛ أي: يتشاورون بينهم، ﴿ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً ﴾ أوفاهم عقلًا وأعدلهم قولًا ﴿ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴾ قصر ذلك في أعينهم في جنب ما استقبلهم من أهوال يوم القيامة، وقيل: نسوا مقدار لبثهم لشدة ما دهمهم.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:11 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفًا)















الآية: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (105).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ ﴾ سألوا النبي صلى الله عليه وسلم كيف تكون الجبال يوم القيامة؟ ﴿ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴾ يصيرها كالهباء المنثور حتى تستوي مع الأرض.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴾، قال ابن عباس سأل رجل من ثقيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف تكون الجبال يوم القيامة؟ فأنزل الله هذه الآية، والنسف: هو القلع؛ يعني: يقلعها من أصلها، ويجعلها هباءً منثورًا.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 08-09-2020 05:11 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فيذرها قاعًا صفصفًا)













الآية: ﴿ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (106).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴾ مكانًا مستويًا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَيَذَرُهَا ﴾؛ أي: يدع أماكن الجبال من الأرض، ﴿ قَاعًا صَفْصَفًا ﴾؛ يعني: أرضًا ملساء مستويةً، لا نبات فيها، والقاع: ما انبسط من الأرض، والصفصف: الأملس.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لا ترى فيها عوجا ولا أمتا)















الآية: ﴿ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (107).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴾ انخفاضًا وارتفاعًا.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴾ قال مجاهد: انخفاضًا وارتفاعًا. وقال الحسن: العوج: ما انخفض من الأرض، والأمت: ما نشز من الروابي؛ أي: لا ترى واديًا ولا رابيةً، قال قتادة: لا ترى فيها صدعًا ولا أكمةً.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولًا)























الآية: ﴿ يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (109).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ يوم القيامة ﴿ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ ﴾ أحدًا ﴿ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ ﴾ في أن يشفع له، وهم المسلمون الذين رضي الله قولهم؛ لأنهم قالوا: لا إله إلا الله، وهذا معنى قوله: ﴿ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴾.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ ﴾؛ يعني: لا تنفع الشفاعة أحدًا من الناس، ﴿ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ ﴾؛ يعني: إلا من أذن له الله أن يشفع، ﴿ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴾؛ يعني: ورضي قوله، قال ابن عباس: يعني قال لا إله إلا الله، فهذا يدل على أنه لا يشفع لغير المؤمن.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن)















الآية: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (108).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ ﴾ الذي يدعوهم إلى موقف القيامة ولا يقدرون ألا يتَّبعوا ﴿وَخَشَعَتِ﴾ سكنت ﴿ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾ وَطْءَ الأقدام في نقلها إلى المحشر.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ ﴾؛ أي: صوت الداعي الذي يدعوهم إلى موقف القيامة، وهو إسرافيل، وذلك أنه يضع الصور في فيه، ويقول: أيتها العظام البالية، والجلود المتمزِّقة، واللحوم المتفرِّقة، هلمُّوا إلى عرض الرحمن.



﴿ لَا عِوَجَ لَهُ ﴾؛ يعني: لدعائه، وهو من المقلوب؛ يعني: لا عوج لهم عن دعاء الداعي، لا يزيغون عنه يمينًا ولا شمالًا، ولا يقدرون عليه؛ بل يتبعونه سراعًا، ﴿ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ﴾؛ يعني: سكتت وذلت، وخضعت، ووصف الأصوات بالخشوع، والمراد: أهلها، ﴿ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾؛ يعني: صوت وَطْء الأقدام إلى المحشر، والهمس: الصوت الخفي؛ كصوت أخفاف الإبل في المشي، وقال مجاهد: هو تخافت الكلام وخفض الصوت، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: تحريك الشفاه من غير منطق.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علمًا)















الآية: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (110).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾ من أمر الدنيا، وقيل: ما قدموا وما خلفوا من خير وشر ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ وهم لا يعلمون ذلك.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾ الكناية راجعة إلى الذين يتبعون الداعي؛ أي: يعلم الله ما بين أيديهم وما خلفهم، وما خلفوا من أمر الدنيا، وقيل: ما بين أيديهم من أمر الآخرة وما خلفهم من الأعمال، ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾، قيل: الكناية ترجع إلى ما؛ أي: هو يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، وهم لا يعلمونه، وقيل: الكناية راجعة إلى الله؛ لأن عباده لا يحيطون به علمًا.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلمًا)













الآية: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (111).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ﴾ خضعت وذلت ﴿ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ خسر من أشرك بالله.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾؛ أي: ذلت وخضعت، ومنه قيل للأسير: عانٍ، وقال طلق بن حبيب: هو ما قدم من السجود على الجبهة ﴿ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ﴾.



﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ قال ابن عباس: خسر من أشرك بالله، والظلم: هو الشرك.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا)



الآية: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾.
السورة ورقم الآية: طه (112).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ ﴾ الطاعات لله ﴿ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾ مصدق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ لا يخاف أن يزاد في سيئاته ولا ينقص من حسناته.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ﴾ قرأ ابن كثير: "فلا يخف" مجزومًا على النهي، جوابًا لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ ﴾، وقرأ الآخرون: ﴿ فَلَا يَخَافُ ﴾ مرفوعًا على الخبر، ﴿ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾، قال ابن عباس: لا يخاف أن يزداد عليه في سيئاته، ولا أن ينقص من حسناته، وقال الحسن: لا ينقص من ثواب حسناته، ولا يحمل عليه ذنب مسيء، وقال الضحاك: لا يؤخذ بذنب لم يعمله ولا يبطل حسنة عملها، وأصل الهضم النقص والكسر، ومنه هضم الطعام.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكذلك أنزلناه قرآنًا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون)




♦ الآية: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (113).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾ وهكذا ﴿ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا ﴾ بينَّا ﴿ فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ﴾ القرآن ﴿ ذِكْرًا ﴾ وموعظة.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾؛ أي: كما بيَّنَّا في هذه السورة، ﴿ أَنْزَلْنَاهُ ﴾؛ يعني: أنزلنا هذا الكتاب، ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾؛ يعني: بلسان العرب، ﴿ وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ ﴾؛ أي: صرفنا القول فيه بذكر الوعيد، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾؛ أي: يجتنبون الشرك، ﴿ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴾؛ أي: يجدِّد لهم القرآن عبرةً وعظة، فيعتبروا، ويتعظوا بذكر عتاب الله للأمم الخالية.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه)















الآية: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (114).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ﴾ كان إذا نزل جبريل عليه السلام بالوحي يقرؤه مع جبريل عليه السلام؛ مخافة النسيان، فأنزل الله سبحانه: ﴿ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ﴾؛ أي: بقراءته ﴿ أَنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ ﴾ من قبل أن يفرغ جبريل مما يريد من التلاوة ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ بالقرآن، وكان كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد به علمًا.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ﴾؛ أي: جل الله عن إلحاد الملحدين، وعما يقوله المشركون، ﴿ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ﴾ أراد النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا نزل عليه جبريل بالقرآن يبادر فيقرأ معه قبل أن يفرغ جبريل مما يريد من التلاوة؛ مخافة الانفلات والنسيان، فنهاه الله عن ذلك، وقال: ﴿ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ﴾؛ أي: لا تعجل بقراءته، ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ ﴾؛ أي: من قبل أن يفرغ جبريل من الإبلاغ، نظيره قوله تعالى: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ ﴾ [القيامة: 16]، وقرأ يعقوب: "نقضي" بالنون وفتحها، وكسر الضاد، وفتح الياء، "وحيه" بالنصب، وقال مجاهد وقتادة: معناه لا تُقرئه أصحابَك، ولا تمله عليهم حتى نُبيِّن لك معانيه، ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾؛ يعني بالقرآن ومعانيه، وقيل: علمًا إلى ما علمت، وكان ابن مسعود إذا قرأ هذه الآية قال: اللهم زدني إيمانًا ويقينًا.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا)



















الآية: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (115).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ ﴾ أمرناه وأوصينا إليه ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ هؤلاء الذين تركوا أمري، ونفضوا عهدي في تكذيبك ﴿ فَنَسِيَ ﴾ فترك ما أمر به ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ حفظًا لما أمر به.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ يعني: أمرناه وأوحينا إليه ألَّا يأكل من الشجرة ﴿ مِنْ قَبْلُ ﴾ هؤلاء الذين نقضوا عهدك وتركوا الإيمان بي، وهم الذين ذكرهم الله في قوله تعالى: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [طه: 113]، ﴿ فَنَسِيَ ﴾ فترك الأمر، والمعنى: أنهم إن نقضوا العهد، فإن آدم أيضًا عهدنا إليه فنسي.



﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾، قال الحسن: لم نجد له صبرًا عمَّا نهي عنه، وقال عطية العوفي: حفظًا لما أمر به، وقال ابن قتيبة: رأيًا معزومًا؛ حيث أطاع عدوه إبليس الذي حسده، وأبى أن يسجد له.



والعزم في اللغة: هو توطين النفس على الفعل، قال أبو أمامة الباهلي: لو وزن حلم آدم وحلم جميع ولده، لرجح حلمه.



وقد قال الله: ﴿ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾، فإن قيل: أتقولون إن آدم كان ناسيًا لأمر الله حين أكل من الشجرة؟ قيل: يجوز أن يكون نسي أمره، ولم يكن النسيان في ذلك الوقت مرفوعًا عن الإنسان؛ بل كان مؤاخذًا به؛ وإنما رفع عنا، وقيل: نسي عقوبة الله، وظنَّ أنه نهاه تنزيهًا.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 14-09-2020 04:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)



الآية: ﴿ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ﴾.
السورة ورقم الآية: طه (117).
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ ﴾ حواء، ﴿ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ﴾؛ يعني: تتعب وتنصب، ويكون عيشك من كد يمينك بعرق جبينك.قال السدي: يعني الحرث والزرع والحصيد والطحن والخبز، وعن سعيد بن جبير: قال أهبط إلى آدم ثور أحمر، فكان يحرث عليه، ويمسح العرق عن جبينه، فذلك شقاؤه، ولم يقل: فتشقيا؛ رجوعًا به إلى آدم؛ لأن تعبه أكثر، فإن الرجل هو الساعي على زوجته، وقيل: لأجل رؤوس الآي.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)



الآية: ﴿ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ﴾.

السورة ورقم الآية: طه (119).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَا تَضْحَى ﴾؛ أي: لا يؤذيك حر الشمس.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَنَّكَ ﴾ قرأ نافع وأبو بكر بكسر الألف على الاستئناف، وقرأ الآخرون بالفتح نسقًا على قوله: ﴿ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا ﴾ [طه: 118]، ﴿ لَا تَظْمَأُ ﴾ لا تعطش فيها ﴿ وَلَا تَضْحَى ﴾؛ يعني: لا تبرز للشمس، فيُؤذيك حرُّها، وقال عكرمة: لا تصيبك الشمس وأذاها؛ لأنه ليس في الجنة شمس، وأهلها في ظل ممدود.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)















الآية: ﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (120).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ شَجَرَةِ الْخُلْدِ ﴾؛ يعني: من أكل منها لم يمت.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ﴾؛ يعني: على شجرة إن أكلت منها بقيت مخلدًا، ﴿ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ﴾ لا يبيد ولا يفنى.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)















الآية: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (121).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَغَوَى ﴾ فأخطأ ولم ينل مراده مما أكل، ويقال: لم يرشد.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَكَلَا ﴾؛ يعني: آدم وحواء عليهما السلام، ﴿ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ ﴾ بأكله من الشجرة، ﴿ فَغَوَى ﴾؛ يعني: فعل ما لم يكن له فعله، وقيل: أخطأ طريق الحق وضل؛ حيث طلب الخلد بأكل ما نهي عن أكله، فخاب ولم ينل مراده، وقال ابن الأعرابي: أي فسد عليه عيشه، وصار من العز إلى الذل، ومن الراحة إلى التعب.



قال ابن قتيبة: يجوز أن يقال: عصى آدم، ولا يجوز أن يقال: آدم عاصٍ؛ لأنه إنما يقال عاصٍ لمن اعتاد فعل المعصية؛ كالرجل يخيط ثوبه ويقال: خاط ثوبه، ولا يقال: هو خياط حتى يعاود ذلك ويعتاده.



حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي، أنا أبو معاذ الشاه بن عبدالرحمن المزني، حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري ببغداد، أنا يونس بن عبدالأعلى الصدفي، أنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((احتجَّ آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، أنت أبونا خيبتنا، وأخرجتنا من الجنة، فقال آدم: يا موسى، اصطفاك الله بكلامه، وخط لك التوراة بيده، أفتلومني على أمر قدره الله عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين سنةً؟! فحجَّ آدم موسى))، ورواه عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة وزاد: ((قال آدم: يا موسى، بكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى: بأربعين عامًا، قال آدم: فهل وجدت فيها ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾؟ قال: نعم، قال: أفتلومني على أن عملت عملًا كتبه الله عليَّ أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنةً؟)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فحجَّ آدم موسى)).




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى)















الآية: ﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (122).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ ﴾ اختاره ﴿ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ عاد عليه بالرحمة والمغفرة ﴿ وَهَدَى ﴾؛ أي: هداه إلى التوبة.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ ﴾ اختاره واصطفاه، ﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ بالعفو، ﴿ وَهَدَى ﴾ هداه إلى التوبة حتى ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ﴾ [الأعراف: 23].



تفسير القرآن الكريم








ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو)















الآية: ﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (123).



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ﴾؛ يعني: الكتاب والرسول، ﴿ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من قرأ القرآن، واتبع ما فيه، هداه الله في الدنيا من الضلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، وذلك بأن الله يقول: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾.




وقال الشعبي عن ابن عباس: أجار الله تعالى تابع القرآن من أن يضل في الدنيا، ويشقى في الآخرة، وقرأ هذه الآية.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى)



الآية: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾.
السورة ورقم الآية: طه (124).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي ﴾ موعظتي وهي القرآن ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ ضيقى؛ يعني: في جهنم، وقيل: يعني عذاب القبر ﴿ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ البصر.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي ﴾؛ يعني: القرآن، فلم يؤمن به ولم يتَّبعه، ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ ضيقًا، روي عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهم قالوا: هو عذاب القبر.
قال أبو سعيد: يضغط حتى تختلف أضلاعه، وفي بعض المسانيد مرفوعًا: ((يلتئم عليه القبر حتى تختلف أضلاعه فلا يزال يعذب حتى يبعث)).

وقال الحسن: هو الزقوم والضريع والغسلين في النار، وقال عكرمة: هو الحرام، وقال الضحاك: هو الكسب الخبيث.
وعن ابن عباس قال: الشقاء، وروي عنه أنه قال: كل مال أعطي العبد قلَّ أم كثر، فلم يتقِ فيه فلا خير فيه، وهو الضنك في المعيشة، وإن أقوامًا أعرضوا عن الحق، وكانوا أولي سعة من الدنيا مكثرين، فكانت معيشتهم ضنكًا، وذلك أنهم يرون أن الله ليس بمخلف لهم، فاشتدَّت عليهم معايشهم من سوء ظنِّهم بالله عز وجل، قال سعيد بن جبير: نسلبه القناعة حتى لا يشبع.
{ونحشره يوم القيامة أعمى} قال ابن عباس: أعمى البصر، وقال مجاهد: أعمى عن الحجَّة.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)















الآية: ﴿ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (126).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا ﴾ يقول: كما أتتك آياتي ﴿ فَنَسِيتَهَا ﴾ فتركتها ولم تؤمن بها ﴿ وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ تترك في جهنم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ كَذَلِكَ ﴾؛ أي: كما ﴿ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ﴾ فتركتها وأعرضت عنها، ﴿ وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ تترك في النار، قال قتادة: نسوا من الخير، ولم ينسوا من العذاب.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)















الآية: ﴿ وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (127).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾ وكما تجزي من أعرض عن القرآن ﴿ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ ﴾ أشرك ﴿ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ ﴾ مما يعذبهم به في الدنيا والقبر ﴿ وَأَبْقَى ﴾ وأدوم.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾؛ أي: وكما جزينا من أعرض عن القرآن كذلك ﴿ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ ﴾ أشرك، ﴿ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ ﴾ مما يعذبهم به في الدنيا والقبر، ﴿ وَأَبْقَى ﴾ وأدوم.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-09-2020 04:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون)















الآية: ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ﴾.




السورة ورقم الآية: طه (128).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾ أفلم يتبين لهم بيانًا يهتدون به ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ ﴾ هؤلاء إذا سافروا في مساكن أولئك الذين أهلكناهم بتكذيب الأنبياء ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ ﴾ لعبرًا ﴿ لِأُولِي النُّهَى ﴾ لذوي العقول.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ﴾ يبين لهم القرآن، يعني: كفار مكة، ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ﴾ ديارهم ومنازلهم إذا سافروا، والخطاب لقريش كانوا يسافرون إلى الشام فيرون ديار المهلكين من أصحاب الحِجر وثمود وقريات قوم لوط، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ﴾ لذوي العقول.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-09-2020 05:00 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزامًا وأجل مسمًى)















الآية: ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (129).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ ﴾ في تأخير العذاب عنهم ﴿ لَكَانَ لِزَامًا ﴾ لكان العذاب لازمًا لهم في الدنيا ﴿ وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴾ وهو القيامة.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴾ فيه تقديم وتأخير، تقديره: ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمًى لكان لزامًا وأجل مسمًى، والكلمة الحكم بتأخير العذاب عنهم، أي: ولولا حكم سبق بتأخير العذاب عنهم، وأجل مسمى وهو يوم القيامة، ﴿ لَكَانَ لِزَامًا ﴾؛ أي: لكان العذاب لازمًا لهم في الدنيا كما لزم القرون الماضية الكافرة.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:41 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)















الآية: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (130).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾ صل لربك ﴿ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ﴾ صلاة الفجر ﴿ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ صلاة العصر ﴿ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ ﴾ فصل المغرب والعشاء الآخرة ﴿ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ ﴾ صل صلاة الظهر في طرف النصف الثاني، وسُمِّي الواحد باسم الجمع ﴿ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾ لكي ترضى من الثواب في المعاد.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ﴾ نسختها آية القتال، ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾؛ أي: صل بأمر ربك، وقيل: صل لله بالحمد له والثناء عليه، ﴿ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ﴾؛ يعني: صلاة الصبح، ﴿ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ صلاة العصر، ﴿ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ ﴾ ساعاتها، واحدها إني، ﴿ فَسَبِّحْ ﴾ يعني صلاة المغرب والعشاء.



قال ابن عباس: يريد: أول الليل، وأطراف النهار؛ يعني: صلاة الظهر، وسمى وقت الظهر أطراف النهار؛ لأن وقته عند الزوال، وهو طرف النصف الأول انتهاءً، وطرف النصف الآخر ابتداءً، وقيل: المراد من آناء الليل: صلاة العشاء، ومن أطراف النهار: صلاة الظهر والمغرب؛ لأن الظهر في آخر الطرف الأول من النهار، وفي أول الطرف الآخر من النهار، فهو في طرفين منه، والطرف الثالث: غروب الشمس، وعند ذلك يصلى المغرب.



﴿ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴾؛ أي: ترضى ثوابه في المعاد، وقرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم: "ترضي" بضم التاء؛ أي: تعطى ثوابه، وقيل: ﴿ تَرْضَى ﴾؛ أي: يرضاك الله تعالى، كما قال: ﴿ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ [مريم: 55]، وقيل: معنى الآية: لعلك ترضى بالشفاعة، كما قال: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5].



أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الخطيب الحميدي، أنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ، أنا أبو عبدالله محمد بن يعقوب الشيباني إملاء، أنا إبراهيم بن عبدالله السعدي، أنا يزيد بن هارون، أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبدالله قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: ((إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألَّا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا))، ثم قرأ: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:42 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا)















الآية: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (131).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ﴾ مفسر في سورة الحجر، وقوله: ﴿ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾؛ أي: زينتها وبهجتها ﴿ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾ لنجعل ذلك فتنةً لهم ﴿ وَرِزْقُ رَبِّكَ ﴾ لك في المعاد ﴿ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ أكثر وأدوم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ﴾ قال أبو رافع: نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف، فبعثني إلى يهودي، فقال لي: ((قل له: إن رسول الله يقول لك: بعني كذا وكذا من الدقيق، وأسلفني إلى هلال رجب))، فأتيته فقلت له ذلك، فقال: والله لا أبيعه، ولا أسلفه إلا برهن، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ((والله لئن باعني وأسلفني لقضيته، وإني لأمين في السماء، وأمين في الأرض، اذهب بدرعي الحديد إليه))، فنزلت هذه الآية. ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ﴾ لا تنظر، ﴿ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ ﴾ أعطينا، ﴿ أَزْوَاجًا ﴾ أصنافًا.



﴿ مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾؛ أي: زينتها وبهجتها، وقرأ يعقوب: "زهرة" بفتح الهاء، وقرأ العامة بجزمها.



﴿ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾؛ أي: لنجعل ذلك فتنةً لهم بأن أزيد لهم النعمة، فيزيدوا كفرًا وطغيانًا ﴿ وَرِزْقُ رَبِّكَ ﴾ في المعاد؛ يعني: في الجنة ﴿ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾، قال أبي بن كعب: من لم يعتز بعز الله، تقطَّعت نفسه حسرات، ومَنْ يتَّبع بصره فيما في أيدي الناس طال حزنه، ومن ظن أن نعمة الله في مطعمه ومشربه وملبسه، فقد قلَّ علمُه وحضر عذابُه.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:42 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)















الآية: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (132).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ﴾؛ يعني: قريشًا، وقيل: أهل بيته ﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾ لخلقنا ولا لنفسك ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ ﴾ الجنة ﴿ لِلتَّقْوَى ﴾ لأهل التقوى؛ يعني: لك ولمن صدقك ونزلت هذه الآيات لما استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي وأبى أن يعطيه إلا برهن، وحزن لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ ﴾؛ أي قومك، وقيل: من كان على دينك؛ كقوله تعالى: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ ﴾ [مريم: 55]، ﴿ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾؛ أي: اصبر على الصلاة؛ فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، ﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾ لا نكلفك أن ترزق أحدًا من خلقنا، ولا أن ترزق نفسك؛ وإنما نكلفك عملًا، ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ ﴾ الخاتمة الجميلة المحمودة، ﴿ لِلتَّقْوَى ﴾؛ أي لأهل التقوى.



قال ابن عباس: يعني الذين صدقوك واتبعوك واتقوني، وفي بعض المسانيد أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان إذا أصاب أهله ضرٌّ أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية)).




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:43 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى)















الآية: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴾ [طه: 133].



السورة ورقم الآية: طه (133).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقَالُوا ﴾؛ يعني: المشركين ﴿ لَوْلَا ﴾ هلا ﴿ يَأْتِينَا ﴾ محمد عليه السلام ﴿ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾ مما كانوا يقترحون من الآيات، قال الله: ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ﴾ بيان ﴿ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴾؛ يعني: في القرآن بيان ما في التوراة والإنجيل والزبور.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا ﴾؛ يعني: المشركين، ﴿ لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾؛ أي: الآية المقترحة، فإنه كان قد أتاهم بآيات كثيرة، ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ﴾، قرأ أهل المدينة والبصرة وحفص عن عاصم: (تأتهم) بالتاء لتأنيث البينة، وقرأ الآخرون بالياء لتقديم الفعل، ولأن البينة هي البيان فرد إلى المعنى، بينة ما في الصحف الأولى؛ أي: بيان ما فيها، وهو القرآن أقوى دلالة وأوضح آية: وقيل: ﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴾ التوراة والإنجيل وغيرهما من أنباء الأمم أنهم اقترحوا الآيات، فلما أتتهم ولم يؤمنوا بها، كيف عجلنا لهم العذاب والهلاك، فما يؤمنهم إن أتتهم الآية أن يكون حالهم كحال أولئك.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:43 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولًا فنتبع آياتك)















الآية: ﴿ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (134).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ ﴾ من قبل نزول القرآن وقوله: ﴿ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ ﴾ بالعذاب ﴿ وَنَخْزَى ﴾ في جهنم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ ﴾؛ يعني: من قبل إرسال الرسل وإنزال القرآن، ﴿ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا ﴾ هلا ﴿ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا ﴾ يدعونا؛ أي: لقالوا: يوم القيامة، ﴿ فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ﴾ بالعذاب والذل والهوان والخزي والافتضاح.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:44 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى)















الآية: ﴿ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ﴾.



السورة ورقم الآية: طه (135).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ ﴾ يا محمد لهم: ﴿ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ ﴾ منتظر دوائر الزمان ولمن يكون النصر ﴿ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ ﴾ في القيامة ﴿ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ ﴾ المستقيم ﴿ وَمَنِ اهْتَدَى ﴾ من الضلالة نحن أم أنتم.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ ﴾ منتظر دوائر الزمان؛ وذلك أن المشركين قالوا: نتربص بمحمد حوادث الدهر، فإذا مات تخلصنا، قال الله تعالى: ﴿ فَتَرَبَّصُوا ﴾ فانتظروا ﴿ فَسَتَعْلَمُونَ ﴾ إذا جاء أمر الله وقامت القيامة ﴿ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ ﴾ المستقيم، ﴿ وَمَنِ اهْتَدَى ﴾ من الضلالة نحن أم أنتم؟




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:44 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: سورة الأنبياء

تفسير: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)




♦ الآية: ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (1).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ ﴾ يعني: أهل مكة ﴿ حِسَابُهُمْ ﴾ وقت محاسبة الله إياهم على أعمالهم؛ يعني: القيامة ﴿ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ﴾ عن التأهب لذلك ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ عن الإيمان.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ ﴾، قيل: اللام بمعنى من؛ يعني: اقترب من الناس حسابهم؛ أي: وقت محاسبة الله إياهم على أعمالهم؛ يعني: يوم القيامة، نزلت في منكري البعث، ﴿ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ﴾ عن التأهُّب له.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون)















الآية: ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: الأنبياء (2).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ﴾؛ يعني: ما يحدث الله تعالى من تنزيل شيء من القرآن يُذكِّرهم ويعظهم به ﴿ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ يستهزئون به.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ﴾؛ يعني: ما يحدث الله من تنزيل شيء من القرآن يُذكِّرهم ويعظهم به.



قال مقاتل: يحدث الله الأمر بعد الأمر، وقيل: الذكر المحدث ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وبيَّنه من السُّنَن والمواعظ سوى ما في القرآن، وأضافه إلى الرب عز وجل؛ لأنه قال بأمر الرب.



﴿ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾؛ يعني: استمعوه لاعبين، لا يعتبرون ولا يتَّعظون.



تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لاهيةً قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم)















الآية: ﴿ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: الأنبياء (3).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَاهِيَةً ﴾ غافلةً ﴿ قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾ قالوا سرًّا فيما بينهم ﴿ الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ أشركوا وهو أنهم قالوا: ﴿ هَلْ هَذَا ﴾ يعنون: محمدًا ﴿ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ لحم ودم ﴿ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ ﴾ يريدون: إن القرآن سحر ﴿ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ أنه سحر، فلما أطلع الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم على هذا السر الذي قالوه أخبر أنه يعلم القول في السماء والأرض.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَاهِيَةً ﴾ ساهيةً غافلةً ﴿ قُلُوبُهُمْ ﴾ معرضةً عن ذكر الله، وقوله: ﴿ لَاهِيَةً ﴾ نعت تقدَّم الاسم، ومن حق النعت أن يتبع الاسم في الإعراب، وإذا تقدَّم النعت الاسم فله حالتان: فصل، ووصل، فحالته في الفصل النصب؛ كقوله تعالى: ﴿ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ ﴾ [القمر: 7]، ﴿ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا ﴾ [الإنسان: 14]، ﴿ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ﴾، وفي الوصل حالة ما قبله من الإعراب كقوله: ﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ﴾ [النساء: 75].



﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾؛ يعني: أشركوا، قوله: ﴿ وَأَسَرُّوا ﴾ فعل تقدَّم الجمع، وكان حقه وأسر؛ قال الكسائي: فيه تقديم وتأخير، أراد: الذين ظلموا أسروا النجوى، وقيل: محل "الذين" رفع على الابتداء، معناه: وأسروا النجوى، ثم قال: وهم الذين ظلموا، وقيل: رفع على البدل من الضمير في أسروا؛ قال المبرِّد: هذا كقولك: إن الذين في الدار انطلقوا بنو عبدالله، على البدل مما في انطلقوا، ثم بين سرهم الذي تناجَوا به، فقال: ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ أنكروا إرسال البشر، وطلبوا إرسال الملائكة، ﴿ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ ﴾؛ يعني: أتحضرون السحر وتقبلونه، ﴿ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ تعلمون أنه سحر.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 22-09-2020 04:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم)












الآية: ﴿ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنبياء: 4].




السورة ورقم الآية: الأنبياء (4).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ ﴾؛ أي: ما يقال ﴿ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ ﴾ للأقوال ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بالأفعال.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ لهم محمد: ﴿ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾، قرأ حمزة والكسائي وحفص: «قال ربي»، على الخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم، ﴿ يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾؛ أي: لا يخفى عليه شيء، ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ لأقوالهم، ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ بأفعالهم.




تفسير القرآن الكريم






الساعة الآن : 03:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 130.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 129.09 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]