رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واصطنعتك لنفسي) ♦ الآية: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (41). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ اخترتك بالرسالة لكي تحبني وتقوم بأمري. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾؛ أي: اخترتُكَ، واصطفيتُكَ لوحيي ورسالتي؛ يعني: لتتصرف على إرادتي ومحبَّتي؛ وذلك أن قيامه بأداء الرسالة تصرُّف على إرادة الله ومحبَّته، قال الزجاج: اخترتك لأمري، وجعلتك القائم بحجتي، والمخاطب بيني وبين خلقي، كأني الذي أقمت بك عليهم الحجة وخاطبتهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري) ♦ الآية: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (42). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾ يعني: بما أعطاهما من المعجزة ﴿ وَلَا تَنِيَا ﴾ لا تفترا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾ بدلالاتي، وقال ابن عباس: يعني الآيات التسع التي بعث بها موسى ﴿ وَلَا تَنِيَا ﴾ ولا تضعفا، وقال السدي: لا تفترا، وقال محمد بن كعب: لا تُقصِّرا، في ذكري. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (اذهبا إلى فرعون إنه طغى) ♦ الآية: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (43). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾ علا وتكبَّر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾ قرأ أبو عمرو وأهل الحجاز: "لنفسيَ اذهب"، "وذكريَ اذهبا"، و ﴿ إِنَّ قَوْمِيَ اتَّخَذُوا ﴾ [الفرقان: 30] و﴿ مِنْ بَعْدِيَ اسْمُهُ ﴾ [الصف: 6]، بفتح الياء فيهن، ووافقهم أبو بكر: "من بعدي اسمه"، وقرأ الباقون بإسكانها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فقولا له قولًا لينًا لعله يتذكر أو يخشى) ♦ الآية: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (44). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ كنِّياه وعِداه على الإيمان نعيمًا وعمرًا طويلًا في صحة، ومصيرًا إلى الجنة ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ ﴾ يتعظ ﴿ أَوْ يَخْشَى ﴾ يخاف الله تعالى، ومعنى (لعل) ها هنا يعود إلى حال موسى وهارون؛ أي: اذهبا أنتما على رجائكما وطمعكما، وقد علم الله تعالى ما يكون منه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾ يقول: دارياه، وارفقا به؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: لا تعنفا في قولكما له، وقال السدي وعكرمة: كنِّياه فقولا يا أبا العباس، وقيل: يا أبا الوليد، وقال مقاتل: يعني بالقول اللين: ﴿ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 18، 19]، وقيل: أمرهما باللطافة في القول لما له من حق التربية. وقال السدي: القول اللين أن موسى أتاه ووعده على قبول الإيمان شبابًا لا يهرم معه، وملكًا لا ينزع منه إلا بالموت، ويبقى له لذة المطعم والمشرب والمنكح إلى حين موته، وإذا مات دخل الجنة فأعجبه ذلك، وكان لا يقطع أمرًا دون هامان، وكان غائبًا فلما قدم أخبره بالذي دعاه إليه موسى، وقال: أردت أن أقبل منه، فقال له هامان: كنت أرى أن لك عقلًا ورأيًا، أنت ربٌّ تريد أن تكون مربوبًا؟ وأنت تُعْبَد، تريد أن تَعْبُدَ؟ فغلبه على رأيه، وكان هارون يومئذ بمصر، فأمر الله موسى أن يأتي هارون، وأوحى إلى هارون وهو بمصر أن يتلقى موسى، فتلقاه إلى مرحلة، وأخبره بما أوحي إليه، ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾؛ أي: يتَّعظ ويخاف فيسلم، فإن قيل: كيف قال: ﴿ لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ ﴾، وقد سبق في علمه أنه لا يتذكر ولا يسلم؟ قيل: معناه: اذهبا على رجاء منكما وطمع وقضاء الله وراء أمركما. وقال الحسين بن الفضل: هو ينصرف إلى غير فرعون، مجازه: لعله يتذكر متذكر، ويخشى خاشٍ إذا رأى بِرِّي وألطافي بمن خلقتُه، وأنعمت عليه، ثم ادَّعى الربوبية، وقال أبو بكر محمد بن عمر الوراق: {لعل} من الله واجب، ولقد تذكر فرعون، وخشي حين لم تنفعه الذكرى والخشية، وذلك حين ألجمه الغرق، ﴿ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 90]. وقرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾، فبكى يحيى، وقال: إلهي هذا رفقك بمن يقول أنا الإله، فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله؟! تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى) ♦ الآية: ﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (45). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا ﴾ يعجِّل علينا بالقتل والعقوبة ﴿ أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾ يتكبر ويستعصي.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَا ﴾؛ يعني: موسى وهارون، ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا ﴾، قال ابن عباس رضي الله عنهما: يعجل علينا بالقتل والعقوبة، يقال: فرط عليه فلان إذا عجل بمكروه، وفرط منه أمر؛ أي: بدرَ وسبقَ، ﴿ أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾؛ أي: يجاوز الحد في الإساءة إلينا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (46). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا ﴾ بالعون والنصرة ﴿ أَسْمَعُ ﴾ ما يقول ﴿ وَأَرَى ﴾ ما يفعل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾، قال ابن عباس: أسمع دعاءكما فأجيبه، وأرى ما يراد بكما فأمنعه، لست بغافل عنكما؛ فلا تهتمَّا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم) ♦ الآية: ﴿ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: خلِّ عنهم ولا تستسخرهم ﴿ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ﴾ ولا تتعبهم في العمل ﴿ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ ﴾؛ يعني: اليد البيضاء والعصا ﴿ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴾ سَلِمَ مَنْ أسلم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ ﴾ أرسلنا إليك، ﴿ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: خل عنهم، وأطلقهم عن أعمالك، ﴿ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ﴾ لا تتعبهم في العمل، وكان فرعون يستعملهم في الأعمال الشاقة، ﴿ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ ﴾ قال فرعون: وما هي؟ فأخرج يده لها شعاع كشعاع الشمس، ﴿ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴾ ليس المراد منه التحية؛ إنما معناه سلِمَ من عذاب الله مَنْ أسلم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال فما بال القرون الأولى * قال علمها عند ربي) ♦ الآية: ﴿ قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (51)، (52). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: سأله فرعون عن أعمال الأمم الماضية وهو قوله: ﴿ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ﴾ الماضية؟ فأجابه موسى عليه السلام بأن أعمالهم محفوظة عند الله، يجازون بها وهو قوله: ﴿ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ﴾ وهو اللوح المحفوظ ﴿ لَا يَضِلُّ رَبِّي ﴾ لا يخطئ، ومعناه: لا يترك مَنْ كفر به حتى ينتقم منه ﴿ وَلَا يَنْسَى ﴾ مَنْ وحَّدَه حتى يجازيه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال فرعون: ﴿ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ﴾، ومعنى البال: الحال؛ أي: ما حال القرون الماضية والأمم الخالية مثل قوم نوح وعاد وثمود فيما تدعونني إليه؛ فإنها كانت تعبد الأوثان وتنكر البعث. قال موسى: ﴿ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي ﴾؛ أي: أعمالهم محفوظة عند الله يجازي بها، وقيل: إنما رد موسى علم ذلك إلى الله؛ لأنه لم يعلم ذلك، فإن التوراة أنزلت إليه بعد هلاك فرعون وقومه. ﴿ فِي كِتَابٍ ﴾؛ يعني: في اللوح المحفوظ، ﴿ لَا يَضِلُّ رَبِّي ﴾؛ أي: لا يخطئ، وقيل: لا يغيب عنه شيء ولا يغيب عن شيء، ﴿ وَلَا يَنْسَى ﴾ ما كان من أمرهم حتى يجازيهم بأعمالهم، وقيل: {لا ينسى}؛ أي: لا يترك الانتقام، فينتقم من الكافر، ويجازي المؤمن. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (الذي جعل لكم الأرض مهدًا وسلك لكم فيها سبلًا) ♦ الآية: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ﴾ [طه: 53]. ♦ السورة ورقم الآية: طه (53). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا ﴾ فراشًا ﴿ وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا ﴾ وسهل لكم فيها طرقًا ﴿ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴾؛ يريد: المطر، وتم ها هنا جواب موسى، ثم تلوَّن الخطاب، وقال الله تعالى: ﴿ فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا ﴾ أصنافًا ﴿ مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ﴾ مختلفة الألوان والطُّعوم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا ﴾ قرأ أهل الكوفة: "مهدًا"، ها هنا وفي الزخرف، فيكون مصدرًا؛ أي: فرشًا، وقرأ الآخرون: «مهادًا»؛ كقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ﴾ [النبأ: 6]؛ أي: فراشًا؛ وهو اسم لما يفرش، كالبساط: اسم لما يبسط، ﴿ وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا ﴾ السلك: إدخال الشيء في الشيء، والمعنى: أدخل في الأرض لأجلكم طرقًا تسلكونها، قال ابن عباس: سهل لكم فيها طرقًا تسلكونها. ﴿ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴾؛ يعني: المطر، تم الإخبار عن موسى، ثم أخبر الله عن نفسه بقوله: ﴿ فَأَخْرَجْنَا بِهِ ﴾ بذلك الماء ﴿ أَزْوَاجًا ﴾ أصنافًا، ﴿ مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ﴾ مختلف الألوان والطعوم والمنافع من أبيض وأحمر وأخضر وأصفر، فكل صنف منها زوج، فمنها الناس ومنها الدواب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى) ♦ الآية: ﴿ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (54). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كُلُوا ﴾ منها ﴿ وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ﴾ فيها؛ أي: أسيموها واسرحوها في نبات الأرض ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ الذي ذكرت ﴿ لَآيَاتٍ ﴾ لعبرة ﴿ لِأُولِي النُّهَى ﴾ لذوي العقول. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ كُلُوا وَارْعَوْا ﴾؛ أي: وارتعوا، ﴿ أَنْعَامَكُمْ ﴾ تقول العرب: رعيت الغنم فرعت؛ أي: أسيموا أنعامكم ترعى، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ الذي ذكرت، ﴿ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ﴾ لذوي العقول، واحدتها "نُهْية" سميت نهيةً؛ لأنها تنهى صاحبها عن القبائح والمعاصي، قال الضحاك: ﴿ لِأُولِي النُّهَى ﴾: الذين ينتهون عما حُرِّم الله عليهم، قال قتادة: لذوي الوَرَع. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى) ♦ الآية: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (55). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ﴾؛ يعني: آدم عليه السلام ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ ﴾ عند الموت ﴿ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ ﴾ عند البعث ﴿ تَارَةً ﴾ مرةً ﴿ أُخْرَى ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مِنْهَا ﴾؛ أي من الأرض ﴿ خَلَقْنَاكُمْ ﴾؛ يعني: أباكم آدم. وقال عطاء الخراساني: إن الملك ينطلق فيأخذ من تراب المكان الذي يُدفَن فيه، فيذره على النطفة فيخلق من التراب ومن النطفة؛ فذلك قوله تعالى: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ﴾؛ أي: عند الموت والدفن، ﴿ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾ يوم البعث. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى) ♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (56). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ ﴾؛ يعني: فرعون ﴿ آيَاتِنَا كُلَّهَا ﴾ الآيات التسع ﴿ فَكَذَّبَ ﴾ بها، وزعم أنها سحر ﴿ وَأَبَى ﴾ أن يسلم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ ﴾؛ يعني: فرعون، ﴿ آيَاتِنَا كُلَّهَا ﴾؛ يعني: الآيات التسع التي أعطاها الله موسى، ﴿ فَكَذَّبَ ﴾ بها، وزعم أنها سحر ﴿ وَأَبَى ﴾ أن يسلم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ لموسى: ﴿ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا ﴾ من أرض مصر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾؛ يعني: فرعون ﴿ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا ﴾؛ يعني: أرض مصر، ﴿ بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ﴾؛ أي: أتريد أن تغلب على ديارنا، فيكون لك الملك وتخرجنا منها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدًا) ♦ الآية: ﴿ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (58). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: فلنعارضنَّ سحرك بسحر مثله ﴿ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا ﴾ لمعارضتنا إيَّاك لا نخلف ذلك الموعد ﴿ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ ﴾ وأراد بالموعد ها هنا موضعًا يتواعدون للاجتماع هناك، وهو قوله: ﴿ مَكَانًا سُوًى ﴾؛ أي: يكون النصف فيما بيننا وبينك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا ﴾؛ أي: فاضرب بيننا وبينك أجلًا وميقاتًا، لا نخلفه، قرأ أبو جعفر: "لا نخلفه" جزمًا لا نجاوزه، ﴿ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ﴾ قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، ويعقوب: {سُوى} بضم السين، وقرأ الآخرون بكسرها، وهما لغتان؛ مثل: عُدى وعَدى وطُوًى وطَوًى، قال مقاتل وقتادة: مكانًا عدلًا بيننا وبينك، وعن ابن عباس: نصفًا، ومعناه: تستوي فيه مسافة الفريقين إليه، قال أبو عبيدة والقتيبي: وسطًا بين الفريقين، قال مجاهد: منصفًا، وقال الكلبي: يعني سوى هذا المكان. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحًى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (59). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ ﴾؛ أي: وقت موعدكم يوم الزينة وهو يوم عيد كان لهم ﴿ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ﴾؛ يريد: يجمع أهل مصر في ذلك اليوم نهارًا أراد موسى صلوات الله عليه أن يكون أبلغ في الحجة وأشهر ذكرًا في الجمع. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ ﴾ قال مجاهد وقتادة ومقاتل والسدي: كان يوم عيد لهم يتزيَّنُون فيه، ويجتمعون في كل سنة، وقيل: هو يوم النيروز، وقال ابن عباس وسعيد بن جبير: يوم عاشوراء، ﴿ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ﴾؛ أي: وقت الضحوة نهارًا وجهارًا؛ ليكون أبعد من الريبة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبًا فيسحتكم بعذاب) ♦ الآية: ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى ﴾ للسحرة ﴿ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ لا تشركوا مع الله أحدًا ﴿ فَيُسْحِتَكُمْ ﴾ فيستأصلكم ﴿ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾ خسر من ادَّعى مع الله تعالى إلهًا آخر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى ﴾ يعني للسحرة الذين جمعهم فرعون، وكانوا اثنين وسبعين ساحرًا مع كل واحد حبل وعصًا، وقيل: كانوا أربعمائة، وقال كعب الأحبار: كانوا اثني عشر ألفًا، وقيل: أكثر من ذلك، ﴿ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ﴾ قرأ حمزة والكسائي وحفص: ﴿ فَيُسْحِتَكُمْ ﴾ بضم الياء وكسر الحاء، وقرأ الباقون بفتح الياء والحاء، وهما لغتان. قال مقاتل والكلبي: فيهلككم، وقال قتادة: فيستأصلكم، ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى) ♦ الآية: ﴿ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (62). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ﴾ فتشاوروا بينهم؛ يعني: السحرة ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾ تكلموا فيما بينهم سرًّا من فرعون، فقالوا: إن غلبنا موسى اتبعناه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ﴾؛ أي: تناظروا وتشاوروا؛ يعني: السحرة في أمر موسى سرًّا من فرعون، قال الكلبي: قالوا سرًّا: إن غلبَنا موسى اتَّبعناه، وقال محمد بن إسحاق: لما قال لهم موسى {ويلكم لا تفتروا على الله كذبًا}، قال بعضهم لبعض: ما هذا بقول ساحر، ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴾؛ أي: المناجاة يكون مصدرًا أو اسمًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾ يعنون: موسى وهارون عليهما السلام ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ ﴾ من مصر ويغلبا عليها ﴿ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾ بجماعتكم الأشراف؛ أي: يصرفا وجوههم إليهما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا ﴾ وأسرَّ بعضهم إلى بعض يتناجون، ﴿ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾؛ يعني: موسى وهارون، وقرأ ابن كثير وحفص: "إنْ" بتخفيف النون، {هذان}؛ أي: ما هذان إلا ساحران؛ كقوله: ﴿ وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [الشعراء: 186]؛ أي: ما نظنك إلا من الكاذبين، وشدَّد ابن كثير النون من "هذان"، وقرأ أبو عمرو: "إن" بتشديد النون "هذين" بالياء على الأصل، وقرأ الآخرون: "إن" بتشديد النون، "هذان" بالألف واختلفوا فيه، فروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين: أنه خطأ من الكاتب. وقال قوم: هو لغة الحارث بن كعب وخثعم وكنانة، فإنهم يجعلون الاثنين في موضع الرفع والنصب والخفض بالألف، يقولون: أتاني الزيدان، ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان، فلا يتركون ألف التثنية في شيء، وكذلك يجعلون كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها ألفًا كما في التثنية، يقولون: كسرت يداه وركبت علاه، يعني يديه وعليه، وقال شاعرهم: تزود مني بين أذناه ضربةً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif دعته إلى هابي التراب عقيم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يريد: بين أذنه، وقال آخر: إن أباها وأبا أباها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif قد بلغا في المجد غايتاها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وقيل: تقدير الآية "إنه هذان"، فحذف الهاء، وذهب جماعة إلى أن حرف إن ها هنا بمعنى: نعم؛ أي: نعم هذان. روي أن أعرابيًّا سأل ابن الزبير شيئًا فحرمه، فقال: لعن الله ناقةً حملتني إليك، فقال ابن الزبير: إن وصاحبها؛ أي: نعم، وقال الشاعر: بَكَرَتْ عليَّ عواذلي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يَلْحِينني فألُومُهُنَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويقُلْنَ شيبٌ قد علا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كَ وقد كبُرْت فقُلتُ إنَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أي: نعم. ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ ﴾ مصر ﴿ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾ قال ابن عباس: يعني بسراة قومكم وأشرافكم، يقال: هؤلاء طريقة قومهم؛ أي: أشرافهم، و{المثلى} تأنيث الأمثل؛ وهو الأفضل، حدث الشعبي عن علي، قال: يصرفان وجوه الناس إليهما. وقال قتادة: طريقتهم المثلى كان بنو إسرائيل يومئذٍ أكثر القوم عددًا وأموالًا، فقال عدو الله: يريدان أن يذهبا بهم لأنفسهم، وقيل: ﴿ بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾ بسُنَّتكم ودينكم الذي أنتم عليه، و{المثلى} نعت الطريقة، تقول العرب: فلان على الطريقة المثلى؛ يعني: على الصراط المستقيم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفًّا وقد أفلح اليوم من استعلى) ♦ الآية: ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ﴾؛ أي: اعزموا على الكيد من غير اختلاف بينكم فيه ﴿ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ﴾ مجتمعين مصطفين؛ ليكون أشد لهيبتكم ﴿ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾؛ أي: قد سعد اليوم من غلب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ﴾ قرأ أبو عمرو: "فاجمعوا" بوصل الألف وفتح الميم، من الجمع؛ أي: لا تَدَعوا شيئًا من كيدكم إلا جئتم به، بدليل قوله: ﴿ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ﴾ [طه: 60]، وقرأ الآخرون بقطع الألف وكسر الميم، فقد قيل: معناه الجمع أيضًا؛ تقول العرب: أجمعت الشيء وجمعته بمعنًى واحد، والصحيح أن معناه: العزم والإحكام؛ أي: اعزموا كلكم على كيده مجتمعين له، ولا تختلفوا فيختل أمركم، ﴿ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ﴾؛ أي: جميعًا، قاله مقاتل والكلبي، وقال قوم: أي مصطفين مجتمعين؛ ليكون أشد لهيبتكم، وقال أبو عبيدة: الصف: المجتمع، ويُسمَّى المصلى صفًّا، معناه: ثم ائتوا المكان الموعود صفًّا، ﴿ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾؛ أي: فاز من غلب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (66). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ بَلْ أَلْقُوا ﴾ أنتم، فألقوا ﴿ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ ﴾ جمع العصا ﴿ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ ﴾ يشبه لموسى ﴿ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾ وذلك أنها تحركت بنوع حيلة وتمويه، وظن موسى أنها تسعى نحوه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ موسى ﴿ بَلْ أَلْقُوا ﴾ أنتم أولًا، ﴿ فَإِذَا حِبَالُهُمْ ﴾ وفيه إضمار؛ أي: فألقوا فإذا حبالهم، ﴿ وَعِصِيُّهُمْ ﴾ جمع العصا، ﴿ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ ﴾ قرأ ابن عامر ويعقوب: "تخيل" بالتاء ردًّا إلى الحبال والعصي، وقرأ الآخرون بالياء: "ردوه" إلى الكيد والسحر، ﴿ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴾. وفي القصة أنهم لما ألقوا الحبال والعصي أخذوا أعين الناس، فرأى موسى والقوم كأن الأرض امتلأت حيات، وكانت قد أخذت ميلًا من كل جانب، ورأوا أنها تسعى. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأوجس في نفسه خيفةً موسى) ♦ الآية: ﴿ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَوْجَسَ ﴾ فأضمر ﴿ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً ﴾ خوفًا، خاف ألَّا يفوز ولا يغلب فلا يُصدَّق. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ﴾؛ أي: وجد، وقيل: أضمر في نفسه خوفًا، واختلفوا في خوفه: قيل: خوف طبع البشرية، وذلك أنه ظن أنها تقصده، وقال مقاتل: خاف على القوم أن يلتبس عليهم الأمر؛ فيشكوا في أمره فلا يتَّبعوه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر) ♦ الآية: ﴿ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (69). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ﴾ تبتلع ﴿ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا ﴾؛ أي: الذي صنعوه ﴿ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ ولا يسعد الساحر حيثما كان، فألقى موسى عصاه فتلقفت كل الذي صنعوه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ ﴾؛ يعني: العصا، ﴿ تَلْقَفْ ﴾ تلتقم وتبتلع ﴿ مَا صَنَعُوا ﴾، قرأ ابن عامر: "تلقف" برفع الفاء ها هنا، وقرأ الآخرون بالجزم على جواب الأمر. ﴿ إِنَّمَا صَنَعُوا ﴾؛ أي: الذي صنعوا، ﴿ كَيْدُ سَاحِرٍ ﴾؛ أي: حيلة سحر، هكذا قرأ حمزة والكسائي بكسر السين بلا ألف، وقرأ الآخرون: {ساحر}؛ لأن إضافة الكيد إلى الفاعل أولى من إضافته إلى الفعل، وإن كان ذلك لا يمتنع في العربية، ﴿ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ من الأرض، قال ابن عباس: لا يسعد حيث كان. وقيل: معناه: حيث احتال. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) ♦ الآية: ﴿ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ ﴾ صدقتموه ﴿ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ﴾ معلمكم ﴿ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ﴾ اليد اليمنى والرجل اليسرى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ على رؤوس النخل ﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا ﴾ أنا أو رب موسى ﴿ وَأَبْقَى ﴾ وأدوم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ﴾ لرئيسكم ومعلمكم، ﴿ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾؛ أي: على جذوع النخل، ﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ﴾؛ يعني: أنا على إيمانكم به، أو ربُّ موسى على ترك الإيمان به؟ ﴿ وَأَبْقَى ﴾؛ أي: أدوم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ ﴾ لن نختار دينك ﴿ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾ اليقين والهدى ﴿ وَالَّذِي فَطَرَنَا ﴾ ولا نختارك على الذي خلقنا ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ﴾ فاصنع ما أنت صانع من القطع والصلب ﴿ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ إنما سلطانك وملكك في هذه الحياة الدنيا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا ﴾؛ يعني: السحرة، ﴿ لَنْ نُؤْثِرَكَ ﴾ لن نختارك، ﴿ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾؛ يعني: الدلالات، قال مقاتل: يعني اليد البيضاء والعصا، وقيل: كان استدلالهم أنهم قالوا: لو كان هذا سحرًا، فأين حبالنا وعصينا؟! وقيل: ﴿ مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾؛ يعني: من التبيين والعلم. حكي عن القاسم بن أبي بزَّة أنه قال: إنهم لما أُلْقُوا سُجَّدًا ما رفعوا رؤوسهم من السجود حتى رأوا الجنة والنار، ورأوا ثواب أهلها، ورأوا منازلهم في الجنة، فعند ذلك قالوا: ﴿ لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ﴾؛ أي: لن نؤثرك على الله الذي فطرنا، وقيل: هو قسم، ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ﴾، فاصنع ما أنت صانع، ﴿ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾؛ أي: أمرك وسلطانك في الدنيا وسيزول عن قريب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى) ♦ الآية: ﴿ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (73). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا ﴾ الشرك الذي كنا فيه ﴿ وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ﴾ وإكراهك إيانا على تعلم السحر ﴿ وَاللَّهُ خَيْرٌ ﴾ لنا منك ﴿ وَأَبْقَى ﴾ لأنك فانٍ هالك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ﴾ فإن قيل: كيف قالوا هذا، وقد جاءوا مختارين، يحلفون بعزة فرعون أن لهم الغلبة؟! قيل: روي عن الحسن أنه قال: كان فرعون يكره قومًا على تعلُّم السحر؛ لكيلا يذهب أصله، وقد كان أكرههم في الابتداء. وقال مقاتل: كانت السحرة اثنين وسبعين؛ اثنان من القبط، وسبعون من بني إسرائيل، كان عدو الله فرعون أكره الذين هم من بني إسرائيل على تعلم السحر، فذلك قولهم: ﴿ وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ﴾. وقال عبدالعزيز بن أبان: قالت السحرة لفرعون: أرنا موسى إذا نام، فأراهم موسى نائمًا وعصاه تحرسه، فقالوا لفرعون: إن هذا ليس بساحر؛ إن الساحر إذا نام بطل سحره، فأبى عليهم إلا أن يتعلموا وأكرههم على السحر، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ﴾. ﴿ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾، قال محمد بن إسحاق: خير منك ثوابًا وأبقى عذابًا، وقال محمد بن كعب: خير منك ثوابًا إن أطيع، وأبقى عذابًا منك إن عصي، وهذا جواب لقوله: ﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ﴾ [طه: 71]. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إنه من يأت ربه مجرمًا فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى) ♦ الآية: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا ﴾ مات على الشرك ﴿ فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا ﴾ فيستريح بالموت ﴿ وَلَا يَحْيَى ﴾ حياةً تنفعه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا ﴾ قيل: هذا ابتداء كلام من الله تعالى، وقيل: من تمام قول السحرة مجرمًا؛ أي: مشركًا يعني: من مات على الشرك، ﴿ فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا ﴾ فيستريح، ﴿ وَلَا يَحْيَى ﴾ حياةً ينتفع بها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ومن يأته مؤمنًا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى) ♦ الآية: ﴿ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (75). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا ﴾ مات على الإيمان ﴿ قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ ﴾ قد أدى الفرائض ﴿ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴾ في الجنة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَنْ يَأْتِهِ ﴾ قرأ أبو عمرو ساكنة الهاء، ويختلسها أبو جعفر، وقالون ويعقوب، وقرأ الآخرون بالإشباع، ﴿ مُؤْمِنًا ﴾؛ أي: من مات على الإيمان، ﴿ قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴾؛ أي: الرفيعة، والعلى: جمع العليا، والعليا تأنيث الأعلى. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) ♦ الآية: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (76). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾ تطهر من الشرك بقول: لا إله إلا الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾؛ يعني: تطهر من الذنوب، وقال الكلبي: أعطى زكاة نفسه، وقال: لا إله إلا الله. أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أخبرنا أبو القاسم عبدالرحمن بن عبيدالله السمسار، أخبرنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس الدهقان، أخبرنا أحمد بن عبدالجبار العطاردي، أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخُدْري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأَنْعَما)). تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا) ♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (77). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي ﴾ سِرْ بهم ليلًا من أرض مصر ﴿ فَاضْرِبْ لَهُمْ ﴾ بعصاك ﴿ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا ﴾ يابسًا ﴿ لَا تَخَافُ دَرَكًا ﴾ من فرعون خلفك ﴿ وَلَا تَخْشَى ﴾ غرقًا في البحر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي ﴾؛ يعني: سر بهم ليلًا من أرض مصر، ﴿ فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ ﴾؛ يعني: اجعل لهم طريقًا في البحر بالضرب بالعصا، ﴿ يَبَسًا ﴾ ليس فيه ماء ولا طين، وذلك أن الله أيبس لهم الطريق في البحر، ﴿ لَا تَخَافُ دَرَكًا ﴾ قرأ حمزة: "لا تخف" بالجزم على النهي، والباقون بالألف والرفع على النفي؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَخْشَى ﴾، قيل: لا تخاف أن يدركك فرعون من ورائك، ولا تخشى أن يغرقك البحر من أمامك. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم) ♦ الآية: ﴿ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (78). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَأَتْبَعَهُمْ ﴾ فلحقهم ﴿ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ﴾ فعلاهم من البحر ﴿ مَا غَشِيَهُمْ ﴾ ما غرقهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَتْبَعَهُمْ ﴾ فلحقهم، ﴿ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ ﴾، وقيل: معناه أمر فرعون جنوده أن يتبعوا موسى وقومه، والباء فيه زائدة، وكان هو فيهم، ﴿ فَغَشِيَهُمْ ﴾ أصابهم، ﴿ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴾ وهو الغرق. وقيل: غشيهم: علاهم وسترهم ﴿ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴾ يريد غشيهم بعض ماء اليم لا كله، وقيل: غشيهم من اليم ما يغشى قوم موسى، فغرقوا هم، ونجا موسى وقومه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن) ♦ الآية: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (80). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر مننه على بني إسرائيل فقال: ﴿ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ ﴾ فرعون ﴿ وَوَاعَدْنَاكُمْ ﴾ لإيتاء الكتاب ﴿ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ ﴾ وذلك أن الله سبحانه وعد موسى أن يأتي هذا المكان، فيؤتيه كتابًا فيه الحلال والحرام والأحكام ووعدهم موسى أن يأتي هذا المكان عند ذهابه عنهم ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ﴾؛ يعني: في التيه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ ﴾ فرعون، ﴿ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ﴾. ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [طه: 81]، قرأ حمزة والكسائي: "أنجيتكم وواعدتكم ورزقتكم" بالتاء على التوحيد، وقرأ الآخرون بالنون والألف على التعظيم، ولم يختلفوا في {ونزلنا}؛ لأنه مكتوب بالألف. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي) ♦ الآية: ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (81). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كُلُوا ﴾؛ أي: وقلنا لهم: كلوا ﴿ مِنْ طَيِّبَاتِ ﴾ حلالات ﴿ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا ﴾ ولا تكفروا النعمة ﴿ فِيهِ فَيَحِلَّ ﴾ فيجب ﴿ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ ﴾ يجب ﴿ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ هلك وصار إلى الهاوية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ ﴾؛ قال ابن عباس: لا تظلموا، وقال الكلبي: لا تكفروا النعمة فتكونوا ظالمين طاغين، وقيل: لا تنفقوا في معصيتي، وقيل: لا تتقوا بنعمتي على معاصيَّ، وقيل: لا تدخروا، فادخروا فتدود، ﴿ فَيَحِلَّ ﴾ قرأ الأعمش والكسائي: "فيُحل" بضم الحاء، ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ ﴾ بضم اللام؛ يعني: ينزل، وقرأ الآخرون بكسرها؛ يعني: يجب، ﴿ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ هلك وتردَّى في النار. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى) ♦ الآية: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (82). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ ﴾ من الشرك ﴿ وَآمَنَ ﴾ وصدق بالله ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ بطاعة الله ﴿ ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ أقام على ذلك حتى مات عليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ ﴾، قال ابن عباس: تاب من الشرك، ﴿ وَآمَنَ ﴾ وحَّد الله وصدقه، ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ أدَّى الفرائض، ﴿ ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ قال عطاء عن ابن عباس: علم أن ذلك توفيق من الله تعالى. وقال قتادة وسفيان الثوري: يعني لزم الإسلام حتى مات عليه، وقال الشعبي ومقاتل والكلبي: علم أن لذلك ثوابًا، وقال زيد بن أسلم: تعلم العلم ليهتدي به كيف يعمل، وقال الضحاك: استقام له، وقال سعيد بن جبير: أقام على السنة والجماعة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما أعجلك عن قومك يا موسى) ♦ الآية: ﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (83). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ ﴾ يعني: السبعين الذين اختارهم، وذلك أنه سبقهم شوقًا إلى ميعاد الله، وأمرهم أن يتبعوه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ ﴾؛ أي: ما حملك على العجلة، ﴿ عَنْ قَوْمِكَ ﴾، وذلك أن موسى اختار من قومه سبعين رجلًا حتى يذهبوا معه إلى الطور ليأخذوا التوراة، فسار بهم، ثم عجل موسى من بينهم شوقًا إلى ربه عز وجل، وخلف السبعين، وأمرهم أن يتَّبعوه إلى الجبل، فقال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (84). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ﴾ يجيئون بعدي ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ ﴾ بسبقي إياهم ﴿ لِتَرْضَى ﴾ لتزداد عني رضى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ مجيبًا لربه تعالى: ﴿ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي ﴾؛ يعني: هم بالقرب مني، يأتون من بعدي، ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾: لتزداد رضًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري) ♦ الآية: ﴿ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (85). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ ﴾؛ أي: ألقيناهم في الفتنة واختبرناهم ﴿ مِنْ بَعْدِكَ ﴾ من بعد خروجك من بينهم ﴿ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴾ بدعائهم إلى عبادة العجل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ ﴾؛ أي: ابتلينا الذين خلفتهم مع هارون، وكانوا ستمائة ألف، فافتتنوا بالعجل غير اثني عشر ألفًا من بعدك؛ أي: من بعد انطلاقك إلى الجبل، ﴿ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴾؛ أي: دعاهم وصرفهم إلى عبادة العجل، أضاف الضلال إلى السامري؛ لأنهم ضلوا بسببه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفًا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدًا حسنًا) ♦ الآية: ﴿ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (86). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ﴾ شديد الحزن ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ﴾ أنه يعطيكم التوراة صدقًا لذلك الموعد ﴿ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ ﴾ مدة مفارقتي إياكم ﴿ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ ﴾ أن يجب ﴿ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ﴾ باتخاذ العجل، ولم تنظروا رجوعي إليكم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ﴾ حزينًا، ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ﴾ صدقًا أنه يعطيكم التوراة، ﴿ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ ﴾ مدة مفارقتي إياكم، ﴿ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾؛ أي: أردتم أن تفعلوا فعلًا يوجب عليكم الغضب من ربكم،﴿ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارًا من زينة القوم) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (87). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ﴾ باختيارنا ونحن نملك من أمرنا شيئًا؛ ولكن السامري استغوانا؛ وهو معنى قوله: ﴿ وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا ﴾ أثقالًا ﴿ مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ ﴾ من حُلي آل فرعون ﴿ فَقَذَفْنَاهَا ﴾ ألقيناها في النار بأمر السامري وذلك أنه قال: اجمعوها وألقوها في النار؛ ليرجع موسى فيرى فيها رأيه ﴿ فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴾ ما معه من الحلي في النار وهو قوله: ﴿ فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ﴾، قرأ نافع وأبو جعفر وعاصم: "بملكنا" بفتح الميم، وقرأ حمزة والكسائي بضمِّها، وقرأ الآخرون بكسرها؛ أي: ونحن نملك أمرنا. وقيل: باختيارنا، ومن قرأ بالضم فمعناه: بقدرتنا وسلطاننا، وذلك أن المرء إذا وقع في البلية والفتنة لم يملك نفسه، ﴿ وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا ﴾ قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر ويعقوب: "حملنا" بفتح الحاء، وتخفيف الميم، وقرأ الآخرون بضم الحاء وتشديد الميم؛ أي: جعلونا نحملها وكلفنا حملها. ﴿ أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ ﴾ من حلي قوم فرعون، سمَّاها أوزارًا؛ لأنهم أخذوها على وجه العارية، فلم يردوها، وذلك أن بني إسرائيل كانوا قد استعاروا حليًا من القبط، وكان ذلك معهم حين خرجوا من مصر، وقيل: إن الله تعالى لما أغرق فرعون وقومه نبذ البحر حليهم، فأخذوها فكانت غنيمةً، ولم تكن الغنيمة حلالًا لهم في ذلك الزمان؛ فسمَّاها أوزارًا لذلك، ﴿ فَقَذَفْنَاهَا ﴾ قيل: إن السامري قال لهم: احفروا حفيرةً، فألقوها فيها حتى يرجع موسى. قال السدي: قال لهم هارون إن تلك غنيمة لا تحل فاحفروا حفيرةً، فألقوها فيها حتى يرجع موسى، فيرى فيها رأيه، ففعلوا. قوله: ﴿ فَقَذَفْنَاهَا ﴾؛ أي: طرحناها في الحفيرة، ﴿ فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴾ ما معه من الحلي فيها، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: أوقد هارون نارًا، وقال: اقذفوا ما معكم فيها، فألقوه فيها، ثم ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل، قال قتادة: كان قد أخذ قبضةً من ذلك التراب في عمامته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأخرج لهم عجلًا جسدًا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي) ♦ الآية: ﴿ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (88). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: صاغ لهم عجلًا وهو قوله: ﴿ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا ﴾ لحمًا ودمًا ﴿ لَهُ خُوَارٌ ﴾ صوت، فسجدوا له، وافتتنوا به، وقالوا: ﴿ هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾ فتركه ها هنا، وخرج يطلبه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴾؛ أي: تركه موسى ها هنا، وذهب يطلبه، وقيل: أخطأ الطريق وضلَّ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (91). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ﴾ على عبادته مقيمين ﴿ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ ﴾؛ أي: لن نزال، ﴿ عَلَيْهِ ﴾ على عبادته، ﴿ عَاكِفِينَ ﴾ مقيمين، ﴿ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ فاعتزلهم هارون في اثني عشر ألفًا، وهم الذين لم يعبدوا العجل، فلما رجع موسى وسمِع الصياح والجلبة، وكانوا يرقصون حول العجل، فقال للسبعين الذين معه: هذا صوت الفتنة، فلما رأى هارون أخذ شعر رأسه بيمينه ولحيته بشماله. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 02:34 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour