رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) ♦ الآية: ﴿ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (86). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴾ عطاشًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ الكافرين الكاذبين، ﴿ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴾؛ أي: مشاةً، وقيل: عطاشًا، قد تقطعت أعناقهم من العطش، والورد: جماعة يردون الماء، ولا يرد أحد الماء إلا بعد العطش. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) ♦ الآية: ﴿ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (87). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ ﴾ لكم ﴿ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾ اعتقد التوحيد، وقال: لا إله إلا الله، فإنه يملك الشفاعة، والمعنى: لا يشفع إلا من شهد أن لا إله إلا الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾؛ يعني: لا إله إلا الله، وقيل: معناه: لا يشفع الشافعون لمن اتخذ عند الرحمن عهدًا يعني المؤمنين، كقوله: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ [الأنبياء: 28]، وقيل: لا يشفع إلا من شهد أن لا إله إلا الله أي لا يشفع إلا المؤمن. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا) ♦ الآية: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (88). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾ يعني: اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾، يعني اليهود والنصارى، ومن زعم أن الملائكة بنات الله، وقرأ حمزة والكسائي «ولدًا» بضم الواو وسكون اللام هاهنا وفي الزخرف [81] وسورة نوح [27]، ووافق ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب في سورة نوح، والباقون بفتح الواو واللام، وهما لغتان مثل العرب والعرب والعجم والعجم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لقد جئتم شيئا إدا) ♦ الآية: ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (89). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾ عظيمًا فظيعًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾، قال ابن عباس منكرًا، وقال قتادة ومجاهد: عظيمًا، وقال مقاتل: لقد قلتم قولًا عظيمًا، والإد في كلام العرب أعظم الدواهي. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا) ♦ الآية: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (90). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ ﴾ تقرب من أن ﴿ يَتَفَطَّرْنَ ﴾ يتشققن ﴿ مِنْهُ ﴾ من هذا القول ﴿ وَتَخِرُّ ﴾ وتسقط ﴿ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾ سقوطًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ ﴾، قرأ نافع والكسائي يكاد بالياء ها هنا وفي حم عسق لتقدم الفعل، وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث السماوات، ﴿ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ﴾ ها هنا وفي حم عسق بالنون من الانفطار قرأ أبو عمرو وأبو بكر ويعقوب وافق ابن عامر وحمزة ها هنا؛ لقوله تعالى: ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ﴾ [الانفطار: 1] و﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ ﴾ [المزمل: 18]، وقرأ الباقون بالتاء من التفطر ومعناهما واحد؛ يقال: انفطر الشيء وتفطر؛ أي: تشقق، ﴿ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾؛ أي: تنكسر كسرًا، وقيل: ﴿ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ ﴾؛ أي: تنخسف بهم، والانفطار في السماء أن تسقط عليهم، ﴿ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾؛ أي: تنطبق عليهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أن دعوا للرحمن ولدا) ♦ الآية: ﴿ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (91). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَنْ دَعَوْا ﴾ لأن دعوا ﴿ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴾.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَنْ دَعَوْا ﴾؛ أي: من أجل أن جعلوا ﴿ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴾ قال ابن عباس وكعب: فزعت السماوات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين، وكادت أن تزول، وغضبت الملائكة، واستعرت جهنم حين قالوا: ﴿ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾ [الكهف: 4]. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) ♦ الآية: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (92). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾؛ لأنه لا يليق به الولد، ولا مجانسة بينه وبين أحد. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": نفى الله عن نفسه الولد، فقال: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾؛ أي: ما يليق به اتخاذ الولد، ولا يُوصَف به. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) ♦ الآية: ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (93). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنْ كُلُّ ﴾ ما كل ﴿ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا ﴾ وهو يأتي الله سبحانه يوم القيامة مقرًّا له بالعبودية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ ﴾؛ أي: إلا آتيه يوم القيامة عبدًا ذليلًا خاضعًا؛ يعني: أن الخلق كلهم عبيده. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لقد أحصاهم وعدهم عدا) ♦ الآية: ﴿ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (94). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴾؛ أي: علمهم كلهم، فلا يخفى عليه أحد، ولا يفوته. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴾؛ أي: عد أنفاسهم وأيامهم وآثارهم، فلا يخفى عليه شيء. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا) ♦ الآية: ﴿ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (95). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ من ماله وولده وليس معه أحد. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾؛ أي: وحيدًا ليس معه من الدنيا شيء. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قومًا لدًا) ♦ الآية: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ ﴾ سهَّلنا القرآن ﴿ بِلِسَانِكَ ﴾ بلغتك ﴿ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ﴾ الذين صدقوا وتركوا الشرك ﴿ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّ ﴾ شداد الخصومة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ ﴾؛ أي: سهَّلنا القرآن بلسانك يا محمد، ﴿ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ﴾؛ يعني: المؤمنين، ﴿ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾ شدادًا في الخصومة، جمع الألدِّ، وقال الحسن: صُمًّا عن الحق، قال مجاهد: الألدُّ: الظالم الذي لا يستقيم، قال أبو عبيدة: الألد: الذي لا يقبل الحق، ويدَّعي الباطل. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا) ♦ الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ محبةً في قلوب المؤمنين، قيل: نزلت في علي بن أبي طالب، وقيل: في عبدالرحمن بن عوف. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾؛ أي: محبةً، قال مجاهد: يحبهم الله ويحببهم إلى عباده المؤمنين. أنا أبو الحسن عبدالرحمن بن محمد الداوودي، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((إذا أحَبَّ الله العبد قال لجبريل: قد أحببت فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله عز وجل قد أحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله العبد))، قال مالك لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك، قال هرم بن حيان: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلَّا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه حتى يرزقه مودَّتهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) ♦ الآية: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (98). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ ﴾ قبل قومك ﴿ مِنْ قَرْنٍ ﴾ جماعة ﴿ هَلْ تُحِسُّ ﴾ تجد ﴿ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴾ صوتًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ ﴾ هل ترى، وقيل: هل تجد ﴿ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴾؛ أي: صوتًا، والركز: الصوت الخفي، قال الحسن: أي بادوا جميعًا، فلم يبْقَ منهم عين ولا أثر. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (طه) ♦ الآية: ﴿ طه ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ طه ﴾ يا رجل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ طه ﴾ قرأ أبو عمرو بفتح الطاء وكسر الهاء، ويكسرهما حمزة والكسائي وأبو بكر، والباقون بفتحهما، قيل: هو قسم، وقيل: اسم من أسماء الله تعالى، وقال مجاهد والحسن وعطاء والضحاك: معناه يا رجل، وقال قتادة: هو يا رجل بالسريانية، وقال الكلبي: هو يا إنسان بلغة عك، وقال مقاتل: معناه طأ الأرض بقدميك؛ يريد: في التهجُّد، وقال محمد بن كعب القرظي: هو قسم أقسم الله عز وجل بطوله وهدايته، قال سعيد بن جبير: الطاء افتتاح اسمه طاهر، والهاء افتتاح اسمه هاد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) ♦ الآية: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (2). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ لتتعب بكثرة الجهد، وذلك أنه كان يصلي الليل كله بمكة حتى تورَّمَتْ قدماه، وقال له الكفار: إنك لتشقى بترك ديننا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الكلبي: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة؛ لطول قيامه، وكان يصلي الليل كله فأنزل الله هذه الآية، وأمره أن يخفف عن نفسه، فقال: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾. وقيل: لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة، فقالوا: ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك، فنزلت: ﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾؛ أي: لتتعنَّى وتتعب، وأصل الشقاء في اللغة: العناء. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إلا تذكرة لمن يخشى) ♦ الآية: ﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (3). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً ﴾؛ أي: ما أنزلناه ﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً ﴾ موعظة ﴿ لِمَنْ يَخْشَى ﴾ يخاف الله عز وجل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾؛ أي: لكن أنزلناه عظة لمن يخشى، وقيل: تقديره ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، ما أنزلناه ﴿ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى) ♦ الآية: ﴿ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (4). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴾ جمع العليا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ تَنْزِيلًا ﴾ بدل من قوله: ﴿ تَذْكِرَةً ﴾، ﴿ مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ ﴾؛ أي: من الله الذي خلق الأرض، ﴿ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴾؛ يعني: العالية الرفيعة، وهي جمع العليا؛ كقولهم: كبرى وكبر، وصغرى وصغر. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (الرحمن على العرش استوى) ♦ الآية: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (5). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ ﴾ من أنه أعظم المخلوقات ﴿ اسْتَوَى ﴾؛ أي: أقبل على خلقه؛ كقوله: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ﴾ [البقرة: 29] مع أنه أعظم المخلوقات؛ أي: استولى. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى) ♦ الآية: ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ﴾ [طه: 6]. ♦ السورة ورقم الآية: طه (6). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ﴾ ما تحت الأرض، والثرى: التراب الندي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾؛ يعني: الهواء، ﴿ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ﴾ والثرى: هو التراب الندي، وقال الضحاك: يعني ما وارى الثرى من شيء. وقال ابن عباس: إن الأرضين على ظهر النون والنون على بحر، ورأسه وذنبه يلتقيان تحت العرش، والبحر على صخرة خضراء خضرة السماء منها، وهي الصخرة التي ذكر الله في قصة لقمان، ﴿ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ ﴾ [لقمان: 16]، والصخرة على قرن ثور، والثور على الثرى، وما تحت الثرى لا يعلمه إلا الله، وذلك الثور فاتح فاه، فإذا جعل الله عز وجل البحار بحرًا واحدًا سالت في جوف ذلك الثور، فإذا وقعت في جوفه يبست. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى) ♦ الآية: ﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (7). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ ﴾ وهو ما أسررت في نفسك ﴿ وَأَخْفَى ﴾ وهو ما ستحدث به نفسك مما لم يكن بعد، والمعنى: إنه يعلم هذا، فكيف ما جهر به؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ ﴾؛ أي: تعلن به ﴿ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ قال الحسن: السرُّ: ما أسَرَّ الرجل إلى غيره، ﴿ وَأَخْفَى ﴾ من ذلك: ما أسرَّ في نفسه، ولم يعلم به أحد إلا الله. وعن ابن عباس وسعيد بن جبير: السرُّ: ما تسِرُّ في نفسك، ﴿ وَأَخْفَى ﴾ من السرِّ: ما يُلقيه عز وجل في قلبك من بُعْدٍ، ولا تعلم أنك ستُحدِّث به نفسَكَ؛ لأنك تعلم ما تسرُّ به اليوم، ولا تعلم ما تسرُّ به غدًا، والله يعلم ما أسررت اليوم، وما تسرُّ به غدًا. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: السرُّ ما أسرَّ ابنُ آدم في نفسه، ﴿ وَأَخْفَى ﴾ ما خفي عليه مما هو فاعله قبل أن يعمله، وقال مجاهد: السرُّ: العمل الذي تسرُّون من الناس، ﴿ وَأَخْفَى ﴾: الوسوسة، وقيل: السرُّ: هو العزيمة، ﴿ وَأَخْفَى ﴾: ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه، وقال زيد بن أسلم: ﴿ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾؛ أي: يعلم أسرار العباد، وأخفى سرَّه عن عباده، فلا يعلمه أحد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إذ رأى نارًا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارًا لعلي آتيكم منها بقبس) ♦ الآية: ﴿ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴾ [طه: 10]. ♦ السورة ورقم الآية: طه (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِذْ رَأَى نَارًا ﴾ في طريقه إلى مصر لما أخذ امرأته الطلق ﴿ فَقَالَ لِأَهْلِهِ ﴾ لامرأته ﴿ امْكُثُوا ﴾ أقيموا مكانكم ﴿ إِنِّي آنَسْتُ ﴾ أبصرت ﴿ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ﴾ شعلة نار ﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴾ من يهديني ويدلني على الطريق، وكان قد ضل عن الطريق. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِذْ رَأَى نَارًا ﴾ وذلك أن موسى استأذن شعيبًا في الرجوع من مدين إلى مصر لزيارة والدته وأخته، فأذن له فخرج بأهله وماله، وكانت أيام الشتاء، فأخذ على غير الطريق مخافة من ملوك الشام وامرأته في سقمها لا تدري أليلًا أم نهارًا، فسار في البرية غير عارف بطرقها، فألجأه المسير إلى جانب الطور الغربي الأيمن في ليلة مظلمة مثلجة شديدة البرد، وأخذ امرأته الطَّلْق، فقدح زنده، فلم يُوره. وقيل: إن موسى كان رجلًا غيورًا، وكان يصحب الرفقة بالليل، ويفارقهم بالنهار؛ لئلا ترى امرأته فأخطأ مرة الطريق في ليلة مظلمة شاتية لما أراد الله عز وجل من كرامته وإظهار رسالته، فجعل يقدح الزند فلا يوري، فأبصر نارًا من بعيد عن يسار الطريق من جانب الطور، ﴿ فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا ﴾ أقيموا، قرأ حمزة بضم الهاء ها هنا وفي القصص [29]، ﴿ إِنِّي آنَسْتُ ﴾؛ أي: أبصرت، ﴿ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ ﴾؛ أي: شعلة من نار، والقبس: قطعة من نار يأخذها في طرف عمود من معظم النار، ﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴾؛ أي: أجد عند النار من يدلني على الطريق. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلما أتاها نودي يا موسى) ♦ الآية: ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى ﴾ [طه: 11]. ♦ السورة ورقم الآية: طه (11). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا ﴾؛ أي: النار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَمَّا أَتَاهَا ﴾ رأى شجرة خضراء من أسفلها إلى أعلاها، أطافت بها نار بيضاء تتَّقد كأضوأ ما يكون، فلا ضوء النار يُغيِّر خضرة الشجرة ولا خضرة الشجرة تُغيِّر ضوء النار.قال ابن مسعود: كانت الشجرة سَمُرة خضراء، وقال قتادة ومقاتل والكلبي: كانت من العوسج، وقال وهب: كانت من العليق، وقيل: كانت شجرة العناب، وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.وقال أهل التفسير: لم يكن الذي رآه موسى نارًا بل كان نورًا ذكر بلفظ النار؛ لأن موسى حسبه نارًا، وقال أكثر المفسرين: إنه نور الرب عز وجل، وهو قول ابن عباس وعكرمة وغيرهما، وقال سعيد بن جبير: هي النار بعينها، وهي إحدى حجب الله تعالى، يدلُّ عليه ما روينا عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((حجابُه النار لو كشَفها الله لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خَلْقِه)).وفي القصة أن موسى أخذ شيئًا من الحشيش اليابس وقصد الشجرة، فكان كلما دنا نأت منه النار، وإذا نأى دنت، فوقف مُتحيِّرًا فسمع تسبيح الملائكة، وألقيت عليه السكينة.﴿ نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ﴾ [طه: 11، 12] قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو: ﴿ إِنِّي ﴾ بفتح الألف على معنى نُودي بأني، وقرأ الآخرون بكسر الألف؛ أي: نودي، فقيل: {إني أنا ربك} قال وهب: نُودي من الشجرة، فقيل: يا موسى، فأجاب سريعًا، لا يدري مَنْ دعاه، فقال: إني أسمع صوتك، ولا أرى مكانك؛ فأين أنت؟ قال: أنا فوقك ومعك، وأمامك وخلفك وأقرب إليك من نفسك؛ فعلم أن ذلك لا ينبغي إلا لله فأيقن به. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى) ♦ الآية: ﴿ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (12). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ﴾ [طه: 11، 12]، وكانت من جلد حمار ميت غير مدبوغ؛ لذلك أمر بخلعها ﴿ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ ﴾ المطهر ﴿ طُوًى ﴾ اسم ذلك الوادي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ﴾ وكان السبب فيه: ما رُوي عن ابن مسعود مرفوعًا في قوله: ﴿ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ﴾؛ قال: "كانتا من جلد حمار ميت"، ويُرْوى: "غير مدبوغ"، وقال عكرمة ومجاهد: أمر بخلع النعلين ليُباشر بقدمه تراب الأرض المقدسة، فتناله بركتها؛ لأنها قدست مرتين، فخلعهما موسى وألقاهما من وراء الوادي ﴿ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ ﴾؛ أي: المطهر، ﴿ طُوًى ﴾، وطوى: اسم الوادي، قرأ أهل الكوفة والشام: "طوًى" بالتنوين ها هنا وفي سورة النازعات، وقرأ الآخرون بلا تنوين؛ لأنه معدول به عن طاوٍ، فلما كان معدولًا عن وجهه كان مصروفًا عن إعرابه؛ مثل: عُمَر وزُفَر، وقال الضحاك: طوى: وادٍ مستديرٌ عميق مثل الطوي في استدارته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى) ♦ الآية: ﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (13). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ ﴾ اصطفيتك للنبوَّة ﴿ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ﴾ إليك مني. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ ﴾ اصطفيتك برسالاتي، قرأ حمزة: ﴿ وَأَنَا ﴾ مشددة النون، ﴿ اخْتَرْتُكَ ﴾ على التعظيم ﴿ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ﴾ إليك. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري) ♦ الآية: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (14). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ لتذكرني فيها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي ﴾ ولا تعبد غيري، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ قال مجاهد: أقم الصلاة لتذكرني فيها، وقال مقاتل: إذا تركت صلاة ثم ذكرتها، فأقمها. أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله الحفيد، أخبرنا الحسين بن الفضل البجلي، أخبرنا عفان، أخبرنا همام، أخبرنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نسي صلاة فليُصلِّها إذا ذكرها، لا كفَّارة لها إلَّا ذلك))، ثم قال: سمِعْته يقول بعد ذلك: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى) ♦ الآية: ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (15). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ ﴾ القيامة ﴿ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ﴾ أسترها للتهويل والتعظيم و﴿ أَكَادُ ﴾ صلةٌ، ﴿ لِتُجْزَى ﴾ في ذلك اليوم ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾ تعمل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ﴾، قيل: معناه: إن الساعة آتية أخفيها، وأكاد صلة، وأكثر المفسرين قالوا: معناه: أكاد أخفيها من نفسي، وكذلك هو في مصحف أبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود: "أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق"، وفي بعض القراءات: "فكيف أظهرها لكم"، وذكر ذلك على عادة العرب إذا بالغوا في كتمان الشيء، يقولون: كتمت سِرَّكَ من نفسي؛ أي: أخفيته غاية الإخفاء، والله تعالى لا يخفى عليه شيء. وقال الأخفش: أكاد؛ أي: أريد، ومعنى الآية: أن الساعة آتية أريد أخفيها، والمعنى في إخفائها التهويل والتخويف؛ لأنهم إذا لم يعلموا متى تقوم الساعة، كانوا على حذر منها كل وقت، وقرأ الحسن: "أخفيها" بفتح الألف؛ أي: أظهرها، يُقال: خفيت الشيء: إذا أظهرته، وأخفيته: إذا سترته. قوله تعالى: ﴿ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾؛ أي: بما تعمل من خيرٍ وشرٍّ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى) ♦ الآية: ﴿ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (16). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَلَا يَصُدَّنَّكَ ﴾ يمنعك ﴿ عَنْهَا ﴾ عن الإيمان بالساعة ﴿ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴾ مراده ﴿ فَتَرْدَى ﴾ فتهلك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ﴾ فلا يصرفنك عن الإيمان بالساعة، ﴿ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴾، مراده: خالف أمر الله ﴿ فَتَرْدَى ﴾؛ أي: فتهلك. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما تلك بيمينك يا موسى) ♦ الآية: ﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (17). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا تِلْكَ ﴾ وما التي ﴿ بِيَمِينِكَ ﴾ في يدك اليمنى؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ﴾ سؤال تقرير، والحكمة في هذا السؤال تنبيهه وتوقيفه على أنها عصا حتى إذا قلبها حيَّةً علم أنها معجزة عظيمة، وهذا على عادة العرب، يقول الرجل لغيره: هل تعرف هذا، وهو لا يشك أنه يعرفه، ويريد أن ينضم إقراره بلسانه إلى معرفته بقلبه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (18). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ﴾ أتحامل عليها عند المشي والإعياء ﴿ وَأَهُشُّ ﴾ أخبط الورق عن الشجر ﴿ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ﴾ حاجات أخرى سوى التوكُّؤ والهش. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ ﴾ قيل: وكان لها شعبتان، وفي أسفلها سنان، ولها محجن، قال مقاتل: اسمها نبعة، ﴿ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ﴾ أعتمد عليها إذا مشيت، وإذا عييت، وعند الوثبة، ﴿ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي ﴾ أضرب بها الشجرة اليابسة ليسقط ورقها فترعاه الغنم، وقرأ عكرمة: "وأهس" بالسين غير المعجمة؛ أي: أزجر بها الغنم، والهس: زجر الغنم، ﴿ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ﴾ حاجات ومنافع أخرى، جمع مأربة بفتح الراء وضمها، ولم يقل "أُخَر" لرؤوس الآي، وأراد بالمآرب ما يستعمل فيه العصا في السفر، فكان يحمل بها الزاد، ويشد بها الحبل فيستقي الماء من البئر، ويقتل بها الحيَّات، ويُحارب بها السِّباع، ويستظلُّ بها إذا قعد وغير ذلك. وروي عن ابن عباس: أن موسى كان يحمل عليها زاده وسقاءه، فجعلت تماشيه وتحادثه، وكان يضرب بها الأرض فيخرج ما يأكل يومه، ويركزها فيخرج الماء، فإذا رفعها ذهب الماء، وإذا اشتهى ثمرة ركزها فتغصَّنت غصنًا كالشجرة، وأورقت وأثمرت، وإذا أراد الاستقاء من البئر أدلاها، فطالت على طول البئر، وصارت شعبتاها كالدلو حتى يستقي، وكانت تضيء بالليل بمنزلة السراج، وإذا ظهر له عدوٌّ كانت تحارب وتناضل عنه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ألقها يا موسى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ أَلْقِهَا يَامُوسَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (19). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله تعالى: ﴿ أَلْقِهَا يَامُوسَى ﴾ انبذها، قال وهب: ظن موسى أنه يقول ارفضها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فألقاها فإذا هي حية تسعى) ♦ الآية: ﴿ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (20). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَأَلْقَاهَا ﴾ على وجه الرفض، ثم حانت منه نظرة، ﴿ فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ ﴾ صفراء من أعظم ما يكون من الحيَّات ﴿ تَسْعَى ﴾ تمشي بسرعة على بطنها، وقال في موضع آخر: ﴿ كَأَنَّهَا جَانٌّ ﴾ [القصص: 31]، وهي الحية الصغيرة الخفيفة الجسم، وقال في موضع: ﴿ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ﴾ [الأعراف: 107]، وهي أكبر ما يكون من الحيَّات، فأما الحيَّة فإنها تجمع الصغير والكبير والذكر والأنثى، وقيل: "الجان" عبارة عن ابتداء حالها، فإنها كانت حية على قدر العصا، ثم كانت تتورَّم وتنتفخ حتى صارت ثعبانًا، والثعبان: عبارة عن انتهاء حالها، وقيل: إنها كانت في عظم الثعبان وسرعة الجان.قال محمد بن إسحاق: نظر موسى فإذا العصا حية من أعظم ما يكون من الحيات، صارت شعبتاها شدقين لها، والمحجن عنقًا لها وعرفًا، تهتزُّ كالنيازك، وعيناها تتَّقِدان كالنار، تمرُّ بالصخرة العظيمة مثل الخَلِفة من الإبل، فتلتقمها وتقصف الشجرة العظيمة بأنيابها، ويسمع لأسنانها صريف عظيم، فلما عاين ذلك موسى ولَّى مدبرًا وهرب، ثم ذكر ربَّه فوقف استحياء منه، ثم نُودي أن يا موسى أقبِلْ وارجع حيث كنت، فرجع وهو شديد الخوف. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى) ♦ الآية: ﴿ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (21). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى ﴾؛ أي: نردُّها عصًا كما كانت. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ خُذْهَا ﴾ بيمينك، ﴿ وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى ﴾ هيئتها الأولى؛ أي: نردُّها عصًا كما كانت، وكان على موسى مدرعة من صوف، قد خلَّها بعِيْدانٍ، فلما قال الله تعالى: ﴿ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ﴾ لفَّ طرف المدرعة على يده، فأمره الله تعالى أن يكشف يده فكشفها. وذكر بعضهم: أنه لما لفَّ كم المدرعة على يده قال له ملك: أرأيت لو أذن الله بما تحاذره، أكانت المدرعة تغني عنك شيئًا؟ قال: لا؛ ولكن ضعيف ومن ضعف خُلِقْتُ، فكشف عن يده ثم وضعها في فم الحية، فإذا هي عصًا كما كانت، ويده في شعبتها في الموضع الذي كان يضعها إذا توكأ. قال المفسرون: أراد الله عز وجل أن يُري موسى ما أعطاه من الآية التي لا يقدر عليها مخلوق؛ لئلا يفزع منها إذا ألقاها عند فرعون، وقوله: ﴿ سِيرَتَهَا ﴾ نصب بحذف إلى، يريد: إلى سيرتها الأولى. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى) ♦ الآية: ﴿ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (22). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ ﴾ جناح الإنسان: عضده إلى أصل إبطه؛ يريد: أدخلها تحت جناحك ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ﴾ برص أو داء ﴿ آيَةً أُخْرَى ﴾ لك سوى العصا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ ﴾؛ يعني: إبطك، قال مجاهد: تحت عضدك، وجناح الإنسان: عضده إلى أصل إبطه، ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ ﴾ نيرةً مشرقةً، ﴿ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ﴾ من غير عيب؛ قال مجاهد: والسوء ها هنا بمعنى البرص. قال ابن عباس: كان ليده نور ساطع يضيء بالليل والنهار؛ كضوء الشمس والقمر، ﴿ آيَةً أُخْرَى ﴾؛ يعني: دلالةً أخرى على صدقك سوى العصا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لنريك من آياتنا الكبرى) ♦ الآية: ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (23). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ﴾ وكانت يده أكبر آياته. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ﴾، ولم يقل الكُبَ؛ر لرؤوس الآي، وقيل: فيه إضمار؛ معناه: لنريك من آياتنا الآية الكبرى؛ دليله قول ابن عباس: كانت يد موسى أكبر آياته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال رب اشرح لي صدري) ♦ الآية: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (25). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ موسى: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ وسِّع وليِّن لي قلبي بالإيمان والنبوة.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ موسى: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ وسعه للحق، قال ابن عباس: يريد حتى لا أخاف غيرك؛ وذلك أن موسى كان يخاف فرعون خوفًا شديدًا؛ لشدة شوكته وكثرة جنوده، وكان يضيق صدرًا بما كلف من مقاومة فرعون وجنده، فسأل الله أن يُوسِّع قلبه للحق حتى يعلم أن أحدًا لا يقدر على مضرته إلا بإذن الله، وإذا علم ذلك لم يخف فرعون مع شدة شوكته وكثرة جنوده. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واحلل عقدةً من لساني) ♦ الآية: ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (27). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاحْلُلْ ﴾ افتح ﴿ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ﴾ وكانت في لسانه رُتَّة؛ للجمرة التي وضعها على لسانه في صباه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ﴾ وذلك أن موسى كان في حجر فرعون ذات يوم في صغره، فلطم فرعون لطمةً، وأخذ بلحيته، فقال فرعون لآسية امرأته: إن هذا عدوي، وأراد أن يقتله، فقالت آسية: إنه صبي لا يعقل ولا يُميِّز، وفي رواية أن أمَّ موسى لما فطمته ردَّتْه فنشأ موسى في حجر فرعون وامرأته آسية يُربِّيانه، واتخذاه ولدًا، فبينما هو يلعب يومًا بين يدي فرعون وبيده قضيب يلعب به؛ إذ رفع القضيب فضرب به رأس فرعون، فغضب فرعون وتطيَّر بضربه حتى همَّ بقتله، فقالت له آسية: أيها الملك، إنه صغير لا يعقل فجَرِّبْه إن شئت، فجاءت بطشتين: في أحدهما الجَمْر، وفي الآخر الجواهر، فوضعتهما بين يدي موسى، فأراد موسى أن يأخذ الجواهر، فأخذ جبريل بيد موسى فوضَعَها على النار فأخذ جمرة فوضعها في فيه، فأحرقت لسانه، وصارت عليه عقدة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واجعل لي وزيرًا من أهلي) ♦ الآية: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (29)، (30). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا ﴾ معينًا ﴿ مِنْ أَهْلِي ﴾ وهو ﴿ هَارُونَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا ﴾ مُعينًا وظهيرًا ﴿ مِنْ أَهْلِي ﴾، والوزير من يوازرك ويُعينك ويتحمَّل عنك بعض ثقل عملك، ثم بيَّن مَنْ هو، فقال: ﴿ هَارُونَ أَخِي ﴾، وكان هارون أكبر من موسى بأربع سنين، وكان أفصح منه لسانًا، وأجمل وأوسم، أبيض اللون، وكان موسى آدم أقنى أجعد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأشركه في أمري) ♦ الآية: ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (32). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ اجعل ما أمرتني به من النبوة بيني وبينه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾؛ يعني: في النبوة وتبليغ الرسالة، وقرأ ابن عامر: "أَشدد" بفتح الألف "وأُشركه" بضمِّها على الجواب حكايةً عن موسى؛ يعني: أفعل ذلك، وقرأ الآخرون على الدعاء، والمسألة عطفًا على ما تقدم من قوله: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 25، 26]. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل) ♦ الآية: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (39). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ ﴾ اجعليه ﴿ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ ﴾ فاطرحيه ﴿ فِي الْيَمِّ ﴾؛ يعني: نهر النيل ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾ فيرده الماء إلى الشط ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾ وهو فرعون ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾ حتى لم يقتلك عدوك الذي أخذك من الماء، وهو أنه حببه إلى الخلق كلهم، فلا يراه مؤمن ولا كافر إلا أحبَّه ﴿ وَلِتُصْنَعَ ﴾ ولتربَّى وتُغذَّى ﴿ عَلَى عَيْنِي ﴾ على محبتي ومرادي؛ يعني: إذ ردَّه إلى أُمِّه حتى غذَّتْه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ ﴾؛ يعني: ألهمناها أن اجعليه في التابوت، ﴿ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ﴾؛ يعني: نهر النيل، ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾؛ يعني: شاطئ النهر، لفظه أمر ومعناه خبر، ومجازه: حتى يلقيه اليم بالساحل، ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾؛ يعني: فرعون، فاتخذت تابوتًا، وجعلت فيه قطنًا محلوجًا، ووضعت فيه موسى، وقيَّرت رأسه وخصاصه - يعني شقوقه - ثم ألقته في النيل، وكان يشرع منه نهر كبير في دار فرعون، فبينما فرعون جالس على رأس البركة مع امرأته آسية إذ التابوت يجيء به الماء، فأمر الغلمان والجواري بإخراجه، فأخرجوه، وفتحوا رأسه، فإذا صبي من أصبح الناس وجهًا، فلما رآه فرعون أحبَّه بحيث لم يتمالك لبَّه في محبَّته، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾، قال ابن عباس: أحبَّه وحبَّبَه إلى خلقه، قال عكرمة: ما رآه أحد إلا أحبَّه، قال قتادة: ملاحة كانت في عيني موسى، ما رآه أحد إلَّا عشقه. ﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾؛ أي: لتُربَّى بمرأى ومنظر مني، قرأ أبو جعفر: "ولتصنعْ" بالجزم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها) ♦ الآية: ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ﴾ [طه: 40]. ♦ السورة ورقم الآية: طه (40). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ ﴾ متعرِّفةً خبرك وما يكون من أمرك بعد الطرح في الماء ﴿ فَتَقُولُ ﴾ لكم: ﴿ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ ﴾ يرضعه ويضمه إليه، وذلك حين أبى موسى عليه السلام أن يقبل ثدي امرأة فلما قال لهم ذلك قولوا: نعم، فجاءت بالأُمِّ فدفع إليها، فذلك قوله: ﴿ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا ﴾ بلقائك وبقائك ﴿ وَلَا تَحْزَنَ ﴾ على فقدك ﴿ وَقَتَلْتَ نَفْسًا ﴾ يعني: القبطي الذي قتله ﴿ فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ ﴾ من غم أن تقتل به ﴿ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ﴾ اختبرناك اختبارًا بأشياء قبل النبوة ﴿ فَلَبِثْتَ ﴾ مكثت ﴿ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ﴾ عشر سنين في منزل شعيب ﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ ﴾ على رأس أربعين سنة، وهو القدر الذي يوحى فيه إلى الأنبياء عليهم السلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ ﴾ واسمها مريم، متعرفةً خبره، ﴿ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ ﴾؛ أي على امرأة ترضعه وتضمُّه إليها؛ وذلك أنه كان لا يقبل ثدي امرأة، فلما قالت لهم أخته ذلك، قالوا: نعم، فجاءت بالأم فضمته وألقمته ثديها فَقَبِل ثديها، فذلك قوله تعالى: ﴿ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا ﴾ بلقائك، ﴿ وَلَا تَحْزَنَ ﴾؛ أي: لأن يذهب عنها الحزن. ﴿ وَقَتَلْتَ نَفْسًا ﴾، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان قتل قبطيًّا كافرًا، قال كعب الأحبار: كان إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنةً. ﴿ فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ ﴾؛ أي: من غم القتل وكربه، ﴿ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه: اختبرناك اختبارًا، وقال الضحاك ومقاتل: ابتليناك ابتلاءً، وقال مجاهد: أخلصناك إخلاصًا. وعن ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: أن الفتون: وقوعه في محنة بعد محنة، خلصه الله منها، أولها أن أمه حملته في السنة التي كان فرعون يذبح فيها الأطفال، ثم إلقاؤه في البحر في التابوت، ثم منعه الرضاع إلا من ثدي أمه، ثم أخذه بلحية فرعون حتى همَّ بقتله، ثم تناوله الجمرة بدل الدرَّة، ثم قتله القبطي، ثم خروجه إلى مدين خائفًا، فكان ابن عباس يقص القصة على سعيد بن جبير؛ فعلى هذا معنى فتناك: خلصناك من تلك المحن كما يفتن الذهب بالنار فيخلص من كل خبث فيه، والفتون: مصدر. ﴿ فَلَبِثْتَ ﴾ فمكثت؛ أي: فخرجت من أرض مصر فلبثت ﴿ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ﴾؛ يعني: ترعى الأغنام لشعيب عشر سنين، ومدين: بلدة شعيب عليه السلام على ثماني مراحل من مصر، هرب إليها موسى، وقال وهب: لبث عند شعيب عليه السلام ثمانيًا وعشرين سنةً؛ عشر سنين منها مهر ابنته "صفيرا" بنت شعيب، وثماني عشرة سنةً أقام عنده حتى ولد له. ﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ﴾ قال مقاتل: على موعد، ولم يكن هذا الموعد مع موسى؛ وإنما كان موعدًا في تقدير الله، قال محمد بن كعب: جئت على القدر الذي قدرت لك أنك تجيء، وقال عبدالرحمن بن كيسان: على رأس أربعين سنةً، وهو القدر الذي يوحى فيه إلى الأنبياء، وهذا معنى قول أكثر المفسرين؛ أي: على الموعد الذي وعده الله وقدره أنه يوحى إليه بالرسالة، وهو أربعون سنةً. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 08:45 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour