رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا) ♦ الآية: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (45). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ ﴾ إن متَّ على ما أنت عليه أن يصيبَك ﴿ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾ قرينًا في النار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ ﴾؛ أي: أعلم ﴿ أَنْ يَمَسَّكَ ﴾ يصيبك ﴿ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ إن أقمت على الكفر ﴿ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾ قرينًا في النار. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا) ♦ الآية: ﴿ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (46). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ أبوه مُجِيبًا له: ﴿ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي ﴾ أزاهدٌ فيها وتارك لعبادتها؟! ﴿ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ ﴾ لئن لم ترجع عن مقالتِك في عيبها ﴿ لَأَرْجُمَنَّكَ ﴾ لأشتمنَّكَ ﴿ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾ زمانًا طويلًا من الدهر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ أبوه مُجِيبًا له: ﴿ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ ﴾ لئن لم تسكن وترجع عن عيبك آلهتنا وشتمك إيَّاها ﴿ لَأَرْجُمَنَّكَ ﴾ قال الكلبي، ومقاتل والضحاك: لأشتمنَّك، ولأُبْعِدنَّكَ عني بالقول القبيح. قال ابن عباس: لأضربنَّكَ، وقال الحسن: لأقتلنَّك بالحجارة، ﴿ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴾، قال الكلبي: اجنبني طويلًا، وقال مجاهد وعكرمة: حينًا، وقال سعيد بن جبير: دَهْرًا، وأصل "الحين": المكث، ومنه يُقال: تملَّيت حينًا، والملَوان: الليل والنهار، وقال قتادة وعطاء: سالِمًا، وقال ابن عباس: اعتزلني سالِمًا لا تُصيبك مني معرَّة، يُقال: فلان ملي بأمر كذا إذا كان كافيًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ ï´¾ إبراهيم: ï´؟ سَلَامٌ عَلَيْكَ ï´¾؛ أي: سلمت مني، لا أُصيبك بمكروه، وهذا جواب الجاهل؛ كقوله: ï´؟ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ï´¾ [الفرقان: 63]. ï´؟ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ï´¾ كان هذا قبل أن نُهي عن استغفاره، وعده ذلك رجاء أن يُجاب فيه ï´؟ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ï´¾ بارًّا لطيفًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالَ ï´¾ إبراهيم: ï´؟ سَلَامٌ عَلَيْكَ ï´¾؛ أي: سلمت مني لا أصيبك بمكروه، وذلك أنه لم يؤمر بقتاله على كفره، وقيل: هذا سلام هجران ومفارقة، وقيل: سلام بر ولطف، وهو جواب الحليم للسفيه؛ قال الله تعالى: ï´؟ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ï´¾ [الفرقان: 63]. ï´؟ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ï´¾ قيل: إنه لما أعياه أمره ووعده أن يراجع الله فيه، فيسأله أن يرزقه التوحيد ويغفر له، معناه: سأسأل الله تعالى لك توبةً تنال بها المغفرة. ï´؟ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ï´¾ برًّا لطيفًا، قال الكلبي: عالِمًا يستجيب لي إذا دعوته، قال مجاهد: عوَّدني الإجابة لدعائي. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب) ♦ الآية: ﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (49). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ وذهب مهاجرًا إلى الشام ﴿ وَهَبْنَا لَهُ ﴾ بعد الهجرة ﴿ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا ﴾ منهما ﴿ جَعَلْنَا ﴾ هــُ ﴿ نَبِيًّا ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ فذهب مهاجرًا ﴿ وَهَبْنَا لَهُ ﴾ بعد الهجرة ﴿ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ﴾ آنسنا وحشته من فراقهم، وأقررنا عينه بأولاد كرام على الله عز وجل ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴾؛ يعني: إسحاق ويعقوب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا) ♦ الآية: ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (48). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ ﴾ أفارقكم وأفارق ما تعبدون من أصنامكم ﴿ وَأَدْعُو رَبِّي ﴾ أعبده ﴿ عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ بعبادته ﴿ شَقِيًّا ﴾ كما شقيتم أنتم بعبادة الأصنام؛ يريد: إنه يتقبل عبادتي ويُثيبني عليها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾؛ أي: وأعتزل ما تعبدون من دون الله؛ قال مقاتل: كان اعتزاله إيَّاهم أنه فارقهم من "كوثى" فهاجر منها إلى الأرض المقدسة، ﴿ وَأَدْعُو رَبِّي ﴾؛ أي: أعبد ربي ﴿ عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾؛ أي: عسى ألَّا أشقى بدعائه وعبادته، كما تشقون بعبادة الأصنام، وقيل: عسى أن يُجيبني إذا دعوتُه ولا يخيبني. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا) ♦ الآية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (51). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا ﴾ موحدًا قد أخلص دينه لله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا ﴾ غير مُراءٍ، أخلص العبادة والطاعة لله عز وجل، قرأ أهل الكوفة ﴿ مُخْلَصًا ﴾ بفتح اللام؛ أي: مختارًا، اختاره الله عز وجل، وقيل: أخلصه الله من الدنس ﴿ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) ♦ الآية: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (50). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا ﴾؛ يعني: النبوَّة والكتاب ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾ ثناءً حَسَنًا رفيعًا في كل أهل الأديان. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا ﴾؛ أي: نعمتنا؛ قال الكلبي: المال والولد، وهو قول الأكثرين، قالوا معناه: ما بسط لهم في الدنيا من سَعة الرزق، وقيل: الكتاب والنبوَّة، ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾؛ يعني: ثناءً حسنًا رفيعًا في كل أهل الأديان، فكلهم يتولونهم، ويُثنون عليهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا) ♦ الآية: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (52). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ ﴾ حيث أقبل من مدين يريد مصر فنُودي من الشجرة، وكانت في جانب الجبل على يمين موسى ﴿ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ قرَّبه الله تعالى من السماوات للمناجاة حتى سمِع صرير القلم يكتب له في الألواح. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ ﴾؛ يعني: يمين موسى، والطور: جبل بين مصر ومدين، ويُقال: اسمه "الزَّبِير"، وذلك حين أقبل من مدين ورأى النار، فنودي ﴿ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [القصص: 30]. ﴿ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾؛ أي: مُناجيًا، فالنجي المناجي، كما يُقال: جليس ونديم؛ قال ابن عباس: معناه قرَّبَه فكلَّمَه، ومعنى التقريب: إسماعه كلامه، وقيل: رفعه على الحجب حتى سمع صرير القلم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا) ♦ الآية: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (53). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا ﴾ من نعمتنا عليه ﴿ أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ حين سأل ربه، فقال: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾ [طه: 29، 30]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ وذلك حين دعا موسى فقال: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾ [طه: 29، 30]، فأجاب الله دعاءه، وأرسل إلى هارون؛ ولذلك سمَّاه هِبةً له. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) ♦ الآية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (54). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ﴾ إذا وعد وفَّى، وانتظر إنسانًا في مكان وعده عنده حتى حال عليه الحول، ﴿ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ قد بُعث إلى جُرْهُم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ﴾ وهو إسماعيل بن إبراهيم جدُّ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ﴾ قال مجاهد: لم يعِدْ شيئًا إلا وفَّى به، وقال مقاتل: وعد رجلًا أن يقيم مكانه حتى يرجع إليه الرجل، فأقام إسماعيل مكانه ثلاثة أيام للميعاد حتى رجع إليه الرجل، وقال الكلبي: انتظره حتى حال عليه الحول، ﴿ وَكَانَ رَسُولًا ﴾ إلى جُرْهُم، ﴿ نَبِيًّا ﴾ مخبرًا عن الله عز وجل. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) ♦ الآية: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (55). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ ﴾؛ يعني: قومه ﴿ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ﴾ المفروضة عليهم ﴿ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾؛ لأنه قام بطاعته. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ ﴾؛ أي: قومه، وقيل: أهلُه: جميعُ أُمَّتِه، ﴿ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ ﴾ قال ابن عباس: يريد التي افترضها الله تعالى عليهم؛ وهي الحنيفية التي افتُرضت علينا، ﴿ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ قائمًا لله بطاعته، وقيل: رضيه الله عز وجل لنبوَّته ورسالته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا) ♦ الآية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (56). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ﴾ القرآن ﴿ إِدْرِيسَ ﴾ وقصته ﴿ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ﴾، وهو جد أبي نوح، واسمه: "أخنوخ"، سُمِّي إدريس؛ لكثرة درسه الكتب، وكان خيَّاطًا، وهو أول من خطَّ بالقلم، وأول من خاط الثياب، ولبس الثياب المخيطة، وكانوا من قبله يلبسون الجلود، وأول من اتخذ السلاح، وقاتل الكفار، وأول من نظر في علم النجوم والحساب ﴿ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ورفعناه مكانا عليا) ♦ الآية: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾ رُفع إلى السماء الرابعة، وقيل: إلى الجنة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾ قيل: هي الجنة، وقيل: هي الرفعة بعلوِّ الرتبة في الدنيا، وقيل: أنه رُفع إلى السماء الرابعة. روى أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى إدريس في السماء الرابعة ليلة المعراج. وكان سبب رفع إدريس على ما قاله كعب وغيره، أنه سار ذات يوم في حاجة فأصابه وهج الشمس، فقال: يا رب إني مشيتُ يومًا واحدًا، فأصابني المشقة الشديدة من وهج الشمس، وأضرَّني حرُّها ضررًا بليغًا، فكيف بمن يحملها مسيرة خمسمائة عام في يوم واحد، اللهم خفِّف عنه من ثقلها وحرِّها، فلما أصبح الملك وجد من خفة الشمس وحرِّها ما لم يعرف، فقال: يا رب، ما الذي قضيت فيه حتى خففت عني ما أنا فيه؟ قال: إن عبدي إدريس سألني أن أخفِّف عنك حملها وحرَّها فأجبتُه، فقال: يا رب اجعل بيني وبينه خُلَّةً، فأذن له حتى أتى إدريس، فكان يسأله إدريس، فقال له يومًا: إني أخبرت أنك أكرم الملائكة وأمكنهم عند مَلَك الموت، فاشفع لي إليه ليؤخِّر أجلي، فأزداد شكرًا وعبادةً، فقال الملك: لا يُؤخِّر الله نفسًا إذا جاء أجلُها، وأنا مكلمه في ذلك إن شاء الله، فقال له: ارفعني إلى السماء، فرفعه إلى السماء ووضعه عند مطلع الشمس، ثم أتى مَلَك الموت، فقال: لي حاجة إليك، فقال: وما هي؟ قال: صديق لي من بني آدم تشفَّع بي إليك لتُؤخِّر أجله، قال: ليس ذلك إليَّ؛ ولكن إن أحببت أعلمتُه أجلَه؛ متى يموت، فيقدم لنفسه، فقال: نعم، فنظر في ديوانه فقال: إنك كلمتني في إنسان ما أراه يموت أبدًا في الأرض، قال: وكيف ذلك؟ قال: لا أجده يموت إلا عند مطلع الشمس، قال: فإني أتيتك وتركتُه هناك، قال: فانطلق، فلا أراك تجده إلا وقد مات، فوالله، ما بقي من أجل إدريس شيء، فرجع الملك فوجده ميتًا. واختلفوا في أنه حي في السماء أم ميت؟ فقال قوم: هو ميت، وقال قوم: هو حي، وقالوا: أربعة من الأنبياء في الأحياء، اثنان في الأرض: الخضر وإلياس، واثنان في السماء: إدريس وعيسى. وقال وهب: كان يُرفع لإدريس كل يوم من العبادة مثل ما يُرفع لجميع أهل الأرض في زمانه، فعجب منه الملائكة واشتاق إليه ملك الموت، فاستأذن ربه عز وجل في زيارته، فأذِنَ له، فأتاه في صورة بني آدم، وكان إدريس يصوم الدهر، فلما كان وقت إفطاره دعاه إلى طعامه فأبى أن يأكل معه، ففعل ذلك ثلاث ليال فأنكره إدريس، فقال له إدريس في الليلة الثالثة: إني أريد أن أعلم مَنْ أنت؟ فقال: أنا ملك الموت، استأذنتُ ربي أن أصحبَكَ، قال: فلي إليك حاجة، قال: وما وهي؟ قال: تقبض روحي، فأوحى الله إليه؛ أن اقبض رُوحه، فقبض رُوحه وردَّها إليه بعد ساعة بإذن الله تعالى، قال له ملك الموت: ما الفائدة في سؤالك قبض الرُّوح؟ قال لأذوق كرب الموت وغمته؛ فأكون أشدَّ استعدادًا له، ثم قال إدريس له: إن لي إليك حاجةً أخرى، قال: وما هي؟ قال: ترفعني إلى السماء لأنظر إليها وإلى الجنة والنار، فأذِن الله له في رفعه، فلما قرب من النار قال: لي إليك حاجةً أخرى، قال: وما تريد؟ قال: تسأل مالكًا أن يفتح لي أبوابها فأردها، ففعل ثم قال: فكما أريتني النار فأرني الجنة، فذهب به إلى الجنة، فاستفتح ففُتحت أبوابها، فأدخله الجنة، ثم قال له ملك الموت: اخرج لتعود إلى مقرك، فتعلق بشجرة وقال: لا أخرج منها، فبعث الله ملكًا حكمًا بينهما، فقال له الملك: ما لك لا تخرج؟ قال: لأن الله تعالى قال: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185]، وقد ذقته، وقال: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ [مريم: 71]، وقد وردتها، وقال: ﴿ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾ [الحجر: 48]، فلست أخرج حين دخلتها، فأوحى الله إلى ملك الموت: بإذني دخل الجنة وبأمري لا يخرج، فهو حي هناك، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم) ♦ الآية: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (58). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ ﴾؛ يعني: الذين ذكرهم من الأنبياء كانوا ﴿ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ﴾ ومن ذرية من حملنا مع نوح في سفينته ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﴾؛ يعني: إسحاق وإسماعيل ويعقوب ﴿ وَإِسْرَائِيلَ ﴾؛ يعني: موسى وهارون ﴿ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا ﴾ أرشدنا ﴿ وَاجْتَبَيْنَا ﴾ اصطفينا ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ جمع باكيًا، أخبر الله سبحانه أن هؤلاء الأنبياء كانوا إذا سمِعوا بآيات الله سبحانه بكوا من خشية الله تعالى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ﴾؛ يعني: إدريس ونوحًا، ﴿ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ﴾؛ أي: ومن ذرية من حملنا مع نوح في السفينة؛ يريد: إبراهيم؛ لأنه من ولد سام بن نوح، ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ ﴾؛ يريد: إسماعيل وإسحاق ويعقوب. قوله: ﴿ وَإِسْرَائِيلَ ﴾؛ أي: ومن ذرية إسرائيل، وهم: موسى، وهارون، وزكريا، ويحيى. قوله: ﴿ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ﴾ هؤلاء كانوا ممن أرشدنا واصطفينا، ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ "سُجَّدًا": جمع ساجد، و"بُكيًّا": جمع باكٍ، أخبر الله أن الأنبياء كانوا إذا سمِعُوا بآيات الله سجدوا وبكوا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات) ♦ الآية: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (59). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾ قفا بعد هؤلاء ﴿ خَلْفٌ ﴾ قوم سوء؛ يعني: اليهود والنصارى والمجوس ﴿ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ﴾ تركوا الصلاة المفروضة ﴿ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ﴾ اللذات من شرب الخمر والزنا ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ وهو وادٍ في جهنم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ﴾؛ أي: من بعد النبيين المذكورين خلف وهم قوم سوء، والخَلَف - بالفتح - الصالح، وبالجزم الطالح؛ قال السدي: أراد بهم اليهود ومن لحق بهم، وقال مجاهد وقتادة: هم قوم في هذه الأمة. ﴿ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ ﴾؛ أي: تركوا الصلاة المفروضة، وقال ابن مسعود وإبراهيم: أخَّرُوها عن وقتها، وقال سعيد بن المسيب: هو ألَّا يُصلي الظهر حتى يأتي العصر، ولا العصر حتى تغرب الشمس. ﴿ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ﴾؛ أي: المعاصي وشرب الخمر والزنا؛ أي: آثروا شهوات أنفسهم على طاعة الله. وقال مجاهد: هؤلاء قوم يظهرون في آخر الزمان ينزو بعضهم على بعض في الأسواق والأزقة. ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ قال وهب: الغيُّ نهر في جهنم، بعيدٌ قَعْرُه، خبيثٌ طعمُه، وقال ابن عباس: الغي وادٍ في جهنم، وإن أودية جهنم لتستعيذ حرَّه أُعِدَّ للزاني المصرِّ عليه، ولشارب الخمر المدمن عليها، ولآكل الربا الذي لا ينزع عنه، ولأهل العقوق ولشاهد الزور، ولامرأة أدخلت على زوجها ولدًا. وقال عطاء: "الغيُّ" وادٍ في جهنم يسيل قيحًا ودمًا. وقال كعب: هو وادٍ في جهنم أبعدها قعرًا، وأشدها حرًّا، فيه بئر تُسمَّى "الهيم"، كلما خبت جهنم، فتح الله تلك البئر فتستعر بها جهنم. أخبرنا محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أخبرنا محمد بن أحمد الحارثي، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبدالله بن محمود، أخبرنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، وأخبرنا عبدالله بن المبارك، عن هشيم بن بشير، أخبرنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي، قال: سمِعت أبا أمامة الباهلي يقول: إن ما بين شفير جهنم إلى قعرها مسيرة سبعين خريفًا من حَجَر يهوي أو قال صخرة تهوي عظمها كعشر عشروات عظام سمان، فقال له مولى لعبدالرحمن بن خالد بن الوليد: هل تحت ذلك شيء يا أبا أمامة؟ قال: نعم، غي وآثام. وقال الضحاك: غيًّا وخسرانًا، وقيل: هلاكًا، وقيل: عذابًا. وقوله: ﴿ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ ليس معناه يرون فقط؛ بل معناه: الاجتماع والملابسة مع الرؤية. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا) ♦ الآية: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (60). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ ﴾ من الشرك ﴿ وَآمَنَ ﴾ وصدق النبيين ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ أدَّى الفرائض ﴿ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ لا يُنقصون من ثواب أعمالهم شيئًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا) ♦ الآية: ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ﴾ بالمغيب عنهم ولم يروها ﴿ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾ يؤتي ما وعده لا محالة، تأتيه أنت كما يأتيك هو. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ﴾ ولم يروها، ﴿ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴾؛ يعني: آتيًا مفعول بمعنى فاعل، وقيل: لم يقل آتيًا؛ لأن كل من أتاك فقد أتيته، والعرب لا تُفرِّق بين قول القائل: أتت عليَّ خمسون سنةً وبين قوله: أتيتُ على خمسين سنةً، ويقول: وصل إليَّ الخير، ووصلت إلى الخير، وقال ابن جرير: ﴿ وَعْدُهُ ﴾؛ أي: موعوده، وهو الجنة ﴿ مَأْتِيًّا ﴾ يأتيه أولياؤه وأهل طاعته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا) ♦ الآية: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ ﴾ نعطي وننزل ﴿ نْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ يتقي الله بطاعته واجتناب معاصيه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾؛ أي: نعطي وننزل، وقيل: يورث عباده المؤمنين المساكن التي كانت لأهل النار لو آمنوا، ﴿ مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾؛ أي: المتقين من عباده. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) ♦ الآية: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (62). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا ﴾ قبيحًا من القول ﴿ إِلَّا ﴾ لكن ﴿ سَلَامًا ﴾ قولًا حسنًا يسلمون منه، والسلام: اسم جامع للخير ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ على قدر ما يعرفون في الدنيا من الغداء والعشاء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا ﴾ في الجنة ﴿ لَغْوًا ﴾ باطلًا وفحشًا وفضولًا من الكلام. وقال مقاتل: هو اليمين الكاذبة ﴿ إِلَّا سَلَامًا ﴾ استثناء من غير جنسه؛ يعني: بل يسمعون فيها سلامًا؛ أي: قولًا يسلمون منه، والسلام: اسم جامع للخير؛ لأنه يتضمَّن السلامة، معناه: أن أهل الجنة لا يسمعون ما يؤثمهم؛ إنما يسمعون ما يسلمهم. وقيل: هو تسليم بعضهم على بعض، وتسليم الملائكة عليهم، وقيل: هو تسليم الله عليهم. ﴿ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ قال أهل التفسير: ليس في الجنة ليل يُعرَف به البكرة والعشي، بل هم في نور أبدًا؛ ولكنهم يؤتون بأرزاقهم على مقدار طرفي النهار، وقيل: إنهم يعرفون وقت النهار برفع الحجب، ووقت الليل بإرخاء الحجب، وقيل: المراد منه رفاهية العيش وسعة الرزق من غير تضييق. وكان الحسن البصري يقول: كانت العرب لا تعرف من العيش أفضل من الرزق بالبكرة والعشي، فوصف الله عز وجل جنَّتَه بذلك. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك) ♦ الآية: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ ﴾ كان جبريل عليه السلام قد احتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم أيامًا، فلما نزل قال له: ألا زرتنا فأنزل الله سبحانه: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى من أمر الدنيا ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة، وقيل: ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾؛ يعني: الدنيا ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾؛ يعني: السماوات ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ الهواء ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ تاركًا لك منذ أبطأ عنك الوحي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾ أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا خلاد بن يحيى، أنا عمر بن ذر، قال: سمِعت أبي يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا جبريل، ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا))، فنزلت: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا ﴾ الآية، قال: كان هذا الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم. وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي: احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله قومه عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح، فقال: ((أخبركم غدًا))، ولم يقل: إن شاء الله، حتى شق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نزل بعد أيام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك))، فقال له جبريل: إني كنت أشوق إليك منك، ولكن عبد مأمور إذا بعثت نزلت وإذا حبست احتبست، فأنزل الله: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾، وأنزل: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1 - 3]. ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: له علم ما بين أيدينا وما خلفنا، واختلفوا فيه فقال سعيد بن جبير وقتادة ومقاتل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة والثواب والعقاب، ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى من الدنيا، ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة. وقيل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ من أمر الدنيا ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: ما بين النفختين وبينهما أربعون سنةً. وقيل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ ما بقي من الدنيا ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى منها، ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ مدة حياتنا، وقيل:﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ بعد أن نموت ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ قبل أن نخلق ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ الهواء يريد أن ذلك كله لله عز وجل فلا نقدر على شيء إلا بأمره. ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾؛ أي: ناسيًا، يقول: ما نسيك ربك؛ أي: ما تركك، والناسي: التارك. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) ♦ الآية: ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ [مريم: 65]. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (65). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ هل تعلم أحدًا يُسمَّى الله غيره؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ﴾؛ أي: اصبر على نهيه وأمره ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: هل تعلم له مثالًا، وقال سعيد بن جبير: عدلًا، وقال الكلبي: هل تعلم أحدًا يُسَمَّى الله غيره. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا) ♦ الآية: ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (66). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ ﴾؛ يعني: أبي بن خلف ﴿ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾ يقول: هذا استهزاءً وتكذيبًا بالبعث، يقول: ﴿ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾ من قبري بعد ما مت؟! ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ ﴾؛ يعني أبي بن خلف الجمحي، كان مُنكرًا للبعث، قال: أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴾ من القبر؛ قاله استهزاءً وتكذيبًا للبعث. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا) ♦ الآية: ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ ﴾ يتذكر ويتفكَّر هذا ﴿ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾ فيعلم أن من قدر على الابتداء قدر على الإعادة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله عز وجل: ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ ﴾؛ أي: يتذكر ويتفكر، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب ﴿ يَذْكُرُ ﴾ خفيف ﴿ الْإِنْسَانُ ﴾؛ يعني: أبي بن خلف ﴿ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾؛ أي: لا يتفكَّر هذا الجاحد في بدء خلقه، فيستدل به على الإعادة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا) ♦ الآية: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (68). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أقسم بنفسه أنه يبعثهم فقال: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ﴾ يعني: منكري البعث ﴿ وَالشَّيَاطِينَ ﴾ قرناءهم الذين أضلوا ﴿ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾ جماعات جمع: جثوة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أقسم بنفسه، فقال: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ﴾؛ أي: لنجمعنهم في المعاد يعني المشركين المنكرين للبعث، ﴿ وَالشَّيَاطِينَ ﴾ مع الشياطين، وذلك أنه يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة، ﴿ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾ قيل: في جهنم ﴿ جِثِيًّا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه: جماعات، جمع جثوة، وقال الحسن والضحاك: جمع جاث؛ أي: جاثين على الركب، قال السدي: قائمين على الركب لضيق المكان. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا) ♦ الآية: ﴿ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (69). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ ﴾ لنخرجن ﴿ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ﴾ أمة وفرقة ﴿ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾ الأعتى فالأعتى منهم، وذلك أنه يبدأ في التعذيب بأشدهم عتيًّا ثم الذي يليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ ﴾ لنخرجن ﴿ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ﴾؛ أي: من كل أمة وأهل دين من الكفار ﴿ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾ عتوًّا؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني جرأةً، وقال مجاهد: فجورًا؛ يريد: الأعتى فالأعتى. وقال الكلبي: قائدهم ورأسهم في الشر، يريد أنه يقدم في إدخال النار من هو أكبر جرمًا وأشد كفرًا. وفي بعض الآثار أنهم يحضرون جميعًا حول جهنم مسلسلين مغلولين، ثم يقدم الأكفر فالأكفر، ورفع ﴿ أَيُّهُمْ ﴾ على معنى الذي؛ يُقال لهم: ﴿ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴾، وقيل: على الاستئناف، ثم لننزعن يعمل في موضع ﴿ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا) ♦ الآية: ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾ أحق بدخول النار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴾؛ أي: أحق بدخول النار، يُقال: صلي يصلى صِلِيًّا مثل لقي يلقى لِقِيًّا، وصلى يصلي صُلِيًّا مثل مضى يمضي مضيًّا، إذا دخل النار وقاسى حرَّها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) ♦ الآية: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ ﴾ وما منكم من أحد ﴿ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ إلا وهو يرد النار ﴿ كَانَ عَلَى رَبِّكَ ﴾ كان الورود على ربك ﴿ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ حتم بذلك وقضى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾؛ أي: وما منكم إلا واردها، وقيل: القسم فيه مضمر؛ أي: والله ما منكم من أحد إلا واردها، والورود: هو موافاة المكان، واختلفوا في معنى الورود هنا وفيما تنصرف إليه الكناية في قوله: ﴿ وَارِدُهَا ﴾: قال ابن عباس رضي الله عنه وهو قول الأكثرين، معنى الورود ها هنا هو الدخول، والكناية راجعة إلى النار، وقالوا: النار يدخلها البر والفاجر، ثم ينجي الله المتقين، فيخرجهم منها، والدليل على أن الورود هو الدخول قول الله عز وجل حكايةً عن فرعون: ﴿ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ﴾ [هود: 98]، وروى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، أن (نافع بن الأزرق ما روى ابن عباس) رضي الله عنهما في الورود، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هو الدخول. وقال نافع: ليس الورود الدخول، تلا عبدالله بن عباس رضي الله عنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 98] أدخلها هؤلاء أم لا؟ ثم قال: يا نافع أما والله أنا وأنت سنردها، وأنا أرجو أن يخرجني الله منها، وما أرى الله عز وجل يخرجك منها بتكذيبك. وقال قوم: ليس المراد من الورود الدخول، وقالوا: النار لا يدخلها مؤمن أبدًا؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ﴾ [الأنبياء: 102]، وقالوا: كل من دخلها لا يخرج منها، والمراد من قوله: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ الحضور والرؤية، لا الدخول؛ كما قال تعال: ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ ﴾ [القصص: 23]، أراد به الحضور، وقال عكرمة. الآية في الكفار فإنهم يدخلونها، ولا يخرجون منها. وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾؛ يعني: القيامة، والكناية راجعة منها. والأول أصح، وعليه أهل السنة أنهم جميعًا يدخلون النار، ثم يخرج الله عز وجل منها أهل الإيمان، بدليل قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [مريم: 72]؛ أي: اتقوا الشرك، وهم المؤمنون، والنجاة إنما تكون مما دخلت فيه لا ما وردت، وقرأ الكسائي ويعقوب ننجي بالتخفيف، والآخرون بالتشديد، والدليل على هذا ما أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا عبدالرحيم بن منيب، أنا سفيان عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم))، وأراد بالقسم قوله: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا مسلم بن إبراهيم، أنا هشام، أنا قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير))، وقال أبان عن قتادة: "من إيمان" مكان "خير". أخبرنا أبو المظفر محمد بن إسماعيل بن علي الشجاعي، أنا أبو نصر النعمان بن محمد بن محمود الجرجاني، أنا أبو عثمان عمرو بن عبدالله البصري، أنا محمد بن عبدالوهاب، أنا محمد بن الفضل أبو النعمان، أنا سلام بن مسكين، أنا أبو الظلال، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلًا في النار يُنادي ألف سنة: يا حنان، يا منان، فيقول الله عز وجل لجبير: اذهب فائتني بعبدي هذا، قال: فذهب جبريل، فوجد أهل النار منكبين يبكون، قال: فرجع جبريل فأخبر ربَّه عز وجل، قال: اذهب فإنه في موضع كذا وكذا، قال: فجاء به، قال الله: يا عبدي، كيف وجدت مكانك ومقيلك؟ قال: يا رب، شر مكان وشر مقيل، قال: ردوا عبدي، قال: ما كنت أرجو أن تعيدني إليها إذ أخرجتني منها، قال الله تعالى لملائكته: دعوا عبدي)). وأما قوله عز وجل: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ﴾ [الأنبياء: 102]، فقيل: إن الله عز وجل أخبر عن وقت كونهم في الجنة أنهم لا يسمعون حسيسها، فيجوز أن يكونوا قد سمِعُوا ذلك قبل دخولهم الجنة؛ لأنه لم يقل لم يسمعوا حسيسها، ويجوز ألَّا يسمعوا حسيسها عند دخولهم إياها؛ لأن الله عز وجل يجعلها عليهم بردًا وسلامًا، وقال خالد بن معدان: يقول أهل الجنة ألم يعدنا ربنا أن نرد النار قبل أن ندخل الجنة، فيُقال: بلى؛ ولكنكم مررتم بها، وهي خامدة. وفي الحديث: ((تقول النار للمؤمن: جز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي))، وروي عن مجاهد في قوله عز وجل: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ قال: من حُمَّ من المسلمين فقد وردها، وفي الخبر ((الحمى كير من جهنم وهي حظ المؤمن من النار)). أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا محمد بن المثنى، أنا يحيى، عن هشام، أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء)). ﴿ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾؛ أي: كان ورودكم جهنم حتمًا لازمًا مقضيًّا، قضاه الله تعالى عليكم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) ♦ الآية: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي ﴾ من النار ﴿ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ الشِّرك ﴿ وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ ﴾ المشركين ﴿ فِيهَا جِثِيًّا ﴾؛ أي: جميعًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾؛ أي: اتقوا الشرك، قرأ الكسائي ويعقوب "نُنْجِي" بالتخفيف، والباقون بالتشديد، ﴿ وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ جميعًا، وقيل: جاثين على الركب، وفيه دليل على أن الكل دخلوها، ثم أخرج الله منها المتقين، وترك فيها الظالمين، وهم المشركون. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب))، فقالوا: لا يا رسول الله، قال: ((فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب))، قالوا: لا، قال: ((فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئًا فليتَّبعه، فمنهم من يتَّبِع الشمس، ومنهم من يتَّبِع القمر، ومنهم من يتَّبِع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله عز وجل فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيدعوهم، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذٍ إلَّا الرُّسُل، وكلام الرسل يومئذٍ: اللهم سلِّم سلِّم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟))، قالوا: نعم، قال: ((فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرجه ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله، وأمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امْتَحَشُوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار، وهو آخر أهل الأرض دخولًا إلى الجنة، مقبل بوجهه قِبَل النار، فيقول: يا رب، اصرف وجهي عن النار، قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيقول: هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك، فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل به على الجنة ورأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة، فيقول الله تبارك وتعالى: أليس قد أعطيت العهود والميثاق ألَّا تسأل غير الذي كنت سألت، فيقول: يا رب، لا أكون أشقى خلقك، فيقول: فما عسيت إن أُعطيت ذلك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك، لا أسأل غير ذلك، فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها، فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فسكت ما شاء الله أن يسكت، فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقول الله تعالى: ويلك يا بن آدم، ما أغدرك! أليس قد أعطيت العهود والميثاق ألَّا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك أذن له في دخول الجنة، فيقول: تمنَّ فيتمنَّى حتى إذا انقطعت أمنيته، قال الله تعالى: تمنَّ كذا وكذا، أقبل يُذكِّره ربه حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه، قال أبو سعيد لأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى لك ذلك وعشرة أمثاله))، قال أبو هريرة: لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله لك ذلك: ومثله معه، قال أبو سعيد: إني سمعته يقول: ((ذلك لك وعشرة أمثاله))؛ ورواه محمد بن إسماعيل، عن محمود بن غيلان، أنا عبدالرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة بمعناه، فقال: ((فيأتيهم الله عز وجل في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا آتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه)). أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا محمد بن حماد، أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعذب أناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا حممًا، ثم تدركهم الرحمة، قال: فيخرجون، فيطرحون على أبواب الجنة، قال: فيرش عليهم أهل الجنة الماء، فينبتون كما تنبت القثاء في حميل السيل، ثم يدخلون الجنة)). أخبرنا أبو محمد عبدالله بن عبدالصمد الجوزجاني، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، أنا أبو عيسى الترمذي، أنا هناد بن السري، أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عن عبدالله بن مسعود، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرف آخر أهل النار خروجًا من النار، رجل يخرج منها زحفًا، فيُقال له: انطلق، فادخل الجنة، قال: فيذهب ليدخل الجنة، فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيرجع، فيقول: يا رب، قد أخذ الناس المنازل، فيُقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم، فيُقال له: تمنَّ، فيتمنَّى، فيُقال له: إن لك الذي تمنيته وعشرة أضعاف الدنيا، قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟)) قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه". أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، أنا محمد بن حماد، أنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدرًا والحديبية))، قالت: قلت يا رسول الله أليس قد قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71]؟ قال: أفلم تسمعيه يقول: ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما) ♦ الآية: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (73). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾؛ يعني: القرآن وما بيَّن الله فيه ﴿ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: مشركي قريش ﴿ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ ﴾ منا ومنكم ﴿ خَيْرٌ مَقَامًا ﴾ منزلًا ومسكنًا ﴿ وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴾ مجلسًا؛ وذلك أنهم كانوا أصحاب مال وزينة من الدنيا، وكان المؤمنون أصحاب فقر ورثاثة، فقال لهم: نحن أعظمُ شأنًا وأعزُّ مجلسًا، وأكرمُ منزلًا أم أنتم؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ﴾ واضحات ﴿ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾؛ يعني: النضر بن الحارث وذويه من قريش ﴿ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾؛ يعني: فقراء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت فيهم قشافة وفي عيشهم خشونة، وفي ثيابهم رثاثة، وكان المشركون يرجلون شعورهم، ويدهنون رؤوسهم، ويلبسون أعزَّ ثيابهم، فقالوا للمؤمنين:﴿ أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا ﴾ منزلًا ومسكنًا، وهو موضع الإقامة، وقرأ ابن كثير: «مُقامًا» بضم الميم؛ أي: موضع الإقامة، وأحسن نديًّا؛ أي: مجلسًا، ومثله النادي. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا) ♦ الآية: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا ﴾ متاعًا ﴿ وَرِئْيًا ﴾ منظرًا من هؤلاء الكفار، فلم يُغْنِ ذلك عنهم شيئًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا ﴾؛ أي: متاعًا وأموالًا، قال مقاتل: لباسًا وثيابًا، ﴿ وَرِئْيًا ﴾ قرأ أكثر القراء بالهمز؛ أي: منظرًا من الرؤية، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر ونافع غير ورش: «ريا» مشدَّدًا بغير همز، وله تفسيران: أحدهما هو الأول بطرح الهمزة، والثاني من الري الذي هو ضد العطش، ومعناه: الارتواء من النعمة، فإن المتنعِّم يظهر فيه ارتواء النعمة، والفقير يظهر عليه ذيول الفقر. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير) ♦ الآية: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (76). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ يزيدهم في يقينهم ورشدهم ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ﴾ الأعمال الصالحة ﴿ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا ﴾ مما يملك الكفار من المال ﴿ وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾؛ أي: في المرد، وهو الآخرة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾؛ أي: إيمانًا وإيقانًا على يقينهم، ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ﴾ الأذكار والأعمال الصالحة التي تبقى لصاحبها، {﴿ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾ عاقبةً ومرجعًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا) ♦ الآية: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (77). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا ﴾؛ يعني: العاص بن وائل ﴿ وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴾ وذلك أن خبَّابا اقتضى دينًا له عليه، فقال: ألستم تزعمون أن في الجنة ذهبًا وفضةً؟ ولئن كان ما تقولون حقًّا، فإني لأفضل نصيبًا منك، فأخِّرني حتى أقضيك في الجنة استهزاءً، فذلك قوله: ﴿ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴾؛ يعني: في الجنة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا عمر بن حفص، أنا أبي، أنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، حدَّثنا خباب، قال: كنت قَيْنًا فعملت للعاص بن وائل، فاجتمع مالي عنده فأتيته أتقاضاه، فقال: لا والله، لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: أما والله حتى تموت ثم تُبْعَث فلا، قال: وإني لميت ثم مبعوث؟ قلت: نعم، قال: وإنه سيكون لي ثَمَّ مال وولد فأقضيك، فأنزل الله عز وجل: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا) ♦ الآية: ﴿ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (78). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ ﴾ أعلم علم الغيب حتى عرف أنه في الجنة ﴿ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾ أم قال: لا إله إلا الله حتى يستحق دخول الجنة؟ ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَطَّلَعَ الْغَيْبَ ﴾ قال ابن عباس: أنَظَرَ في اللوح المحفوظ؟! وقال مجاهد: أعلم علم الغيب حتى يعلم أفي الجنة هو أم لا؟ أم اتخذ عند الرحمن عهدًا؛ يعني: قال لا إله إلا الله، وقال قتادة: يعني عمِل عملًا صالحًا قدمه، وقال الكلبي: عهد إليه أن يدخل الجنة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا) ♦ الآية: ﴿ كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (79). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كَلَّا ﴾ ليس الأمر كما يقول ﴿ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ﴾ سيحفظ عليه ما يقول من الكفر والاستهزاء لنجازيه به ﴿ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴾ نزيده عذابًا فوق العذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ كَلَّا ﴾ رد عليه يعني لم يفعل ذلك، ﴿ سَنَكْتُبُ ﴾ سنحفظ عليه، ﴿ مَا يَقُولُ ﴾ فنجازيه به في الآخرة، وقيل: نأمر الملائكة حتى يكتبوا ما يقول، ﴿ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴾؛ أي: نزيده عذابًا فوق العذاب، وقيل: نطيل مدة عذابه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ونرثه ما يقول ويأتينا فردا) ♦ الآية: ﴿ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (80). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ﴾ من أن في الجنة ذهبًا وفضةً، فنجعله لغيره من المسلمين ﴿ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾ خاليًا من ماله وولده وخدمه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ﴾؛ أي: ما عنده من المال والولد بإهلاكنا إيَّاه وإبطال ملكه، وقوله: ﴿ مَا يَقُولُ ﴾؛ لأنه زعم أن له مالًا وولدًا في الآخرة؛ أي: لا يعطيه ويعطي غيره، فيكون الإرث راجعًا إلى ما تحت القول لا إلى نفس القول، وقيل: معنى قوله: ﴿ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ ﴾؛ أي: نحفظ ما يقول حتى نجازيه به، ﴿ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾ يوم القيامة بلا مال ولا ولد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا) ♦ الآية: ﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (81). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾؛ يعني: أهل مكة ﴿ آلِهَةً ﴾ وهي الأصنام ﴿ لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴾ أعوانًا يمنعونهم مني. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً ﴾؛ يعني: مشركي قريش اتخذوا الأصنام آلهةً يعبدونها ﴿ لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴾؛ أي: منعة، يعني: يكونون لهم شفعاء يمنعونهم من العذاب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا) ♦ الآية: ﴿ كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (82). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ كَلَّا ﴾ ليس الأمر على ما ظنوا ﴿ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ ﴾؛ لأنهم كانوا جمادًا، لم يعرفوا أنهم يعبدون ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾ أعوانًا؛ وذلك أن الله تعالى يحشر آلهتهم، فينطقهم، ويركب فيهم العقول، فتقول: يا رب، عذِّب هؤلاء الذين عبدونا من دونك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ كَلَّا ﴾؛ أي: ليس الأمر كما زعموا، ﴿ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ ﴾؛ أي: يجحد الأصنام والآلهة التي كانوا يعبدونها عبادة المشركين، ويتبرؤون منهم، كما أخبر الله تعالى عنهم ﴿ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴾ [القصص: 63] ﴿ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴾؛ أي: أعداءً لهم، وكانوا أولياءهم في الدنيا، وقيل: أعوانًا عليهم، يكذبونهم ويلعنونهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا) ♦ الآية: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (83). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ يا محمد ﴿ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ سلَّطْناهم عليهم بالإغواء ﴿ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ تزعجهم من الطاعة إلى المعصية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾؛ أي سلَّطْناهم عليهم، وذلك حين قال لإبليس: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ﴾ [الإسراء: 64]، الآية، ﴿ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ تزعجهم إزعاجًا من الطاعة إلى المعصية، والأزُّ والهزُّ التحريك؛ أي: تحركهم وتحثهم على المعاصي. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) ♦ الآية: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (85). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾ ركبانًا مكرمين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾؛ أي: اذكر لهم يا محمد اليوم الذي يجتمع فيه من اتقى الله في الدنيا بطاعته إلى الرحمن؛ أي: إلى جنته ﴿ وَفْدًا ﴾؛ أي: جماعات، جمع وافد، مثل راكب وركب، وصاحب وصحب. وقال ابن عباس: ركبانًا، وقال أبو هريرة: على الإبل، وقال علي بن أبي طالب: ما يحشرون والله على أرجلهم؛ ولكن على نوق رحالها الذهب، ونجائب سرجها يواقيت، إن هموا بها سارت، وإن هموا بها طارت. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا) ♦ الآية: ﴿ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾ [مريم: 84]. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (84). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ﴾ بالعذاب ﴿ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ ﴾ الأيام والليالي والأنفاس ﴿ عَدًّا ﴾ إلى انتهاء أجل العذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ﴾؛ أي: لا تعجل بطلب عقوبتهم، ﴿ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴾، قال الكلبي: يعني الليالي والأيام والشهور والأعوام، وقيل: الأنفاس التي يتنفسون بها في الدنيا إلى الأجل الذي أجل لعذابهم. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 01:34 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour