رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال موسى عليه السَّلام: ï´؟ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ï´¾ نطلب ونريد من العلامة، ï´؟ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا ï´¾ رجعا من حيث جاءا، ï´؟ قَصَصًا ï´¾ يقصَّان آثارهما حتى انتهيا إلى الصَّخرة التي فعل الحوت عندها ما فعل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال موسى ذلك ï´؟ مَا كُنَّا نَبْغِ ï´¾، أي: نطلب، ï´؟ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ï´¾؛ أي: رجعا يقصان الأثر الذي جاءا منه يبتغيانه، ï´؟ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا ï´¾ [الكهف: 65]، قيل: كان ملكًا من الملائكة، والصحيح الذي جاء في التواريخ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه الخضر، واسمه بليا بن ملكان، قيل: كان من نسل بني إسرائيل، وقيل: كان من أبناء الملوك الذين تزهدوا في الدنيا، والخضر لقب له سمي بذلك لما: أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبدالرزاق أنا معمر عن همام بن منبه، قال: ثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما سُمي خضرًا؛ لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز تحته خضرًا»، قال مجاهد: سمي خضرًا لأنه إذا صلى اخضر ما حوله. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) ♦ الآية: ï´؟ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (65). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا ï´¾ يعني: الخضر عليه السَّلام ï´؟ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ï´¾ نبوَّة ï´؟ وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ï´¾ أعطيناه علمًا من علم الغيب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": روينا أن موسى رأى الخضر مسجًّى بثوب فسلم عليه فقال الخضر وأنَّى بأرضك السلام، فقال: أنا موسى أتيتك لتعلمني مما علمتَ رشدًا، وفي رواية أخرى لقيه مسجًّى بثوب مستلقيًا على قفاه، بعض الثوب تحت رأسه وبعضه تحت رجليه، وفي رواية لقيه وهو يصلي، ويروى لقيه على طنفسة خضراء على كبد البحر، فذلك قوله تعالى: ï´؟ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً ï´¾، أي نعمةً، ï´؟ مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ï´¾، أي علم الباطن إلهامًا ولم يكن الخضر نبيًا عند أكثر أهل العلم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (66). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ رُشْدًا ï´¾ أَيْ: علمًا ذا رشدٍ، والتَّقدير: على أن تعلِّمني علمًا ذا رشدٍ مما علمته. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":قال له موسى: ï´؟ هَلْ أَتَّبِعُكَ ï´¾ يقول: جئت لأتبعك وأصبحك، ï´؟ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ï´¾، قرأ أبو عمرو ويعقوب: رشدًا بفتح الراء والشين، وقرأ الآخرون بضم الراء وسكون الشين، أي صوابًا، وقيل: علمًا ترشدني به، وفي بعض الأخبار أنه لما قال له موسى هذا قال له الخضر: كفى بالتوراة علمًا ببني إسرائيل شغلًا، فقال له موسى: إن الله أمرني بهذا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال إنك لن تستطيع معي صبرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾: لن تصبر على صنيعي؛ لأنِّي عُلِّمت غيب ربِّي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ لَهُ الْخَضِرُ: ï´؟ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ يَرَى أُمُورًا مُنْكَرَةً، وَلَا يَجُوزُ لِلْأَنْبِيَاءِ أَنْ يَصْبِرُوا عَلَى الْمُنْكَرَاتِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) ♦ الآية: ï´؟ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (68). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أُعلمه العلَّة فِي ترك الصَّبر، فقال: ï´؟ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خبرًا ï´¾؛ أَيْ: على ما لم تعلمه من أمرٍ ظاهره منكرٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": بَيَّنَ عُذْرَهُ فِي تَرْكِ الصَّبْرِ، فقال له: ï´؟ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ï´¾، أَيْ عِلْمًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (69). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ ï´¾ له موسى: ï´؟ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صابرًا ï´¾ لا أسألك عن شيءٍ حتى تكون أنت تحدِّثني به، ï´؟ وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ï´¾ ولا أخالفك في شيء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ له مُوسَى: ï´؟ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِرًا ï´¾، وإِنَّمَا اسْتَثْنَى؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَثِقْ مِنْ نَفْسِهِ بِالصَّبْرِ ï´؟ وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ï´¾، أَيْ لَا أُخَالِفُكَ فيما تأمرني. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ ï´¾ له الخضر عليه السَّلام: ï´؟ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي ï´¾ صحبتني ï´؟ فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ ï´¾ ممَّا أفعله ï´؟ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ï´¾ حتى أكون أنا الذي أُفسِّره لك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الخضر: ï´؟ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي ï´¾، فإن صحبتني ولم يقل: اتبعني، ولكن جعل الاختيار إليه، إلا أنه شرط عليه شرطًا، فقال: ï´؟ فَلَا تَسْأَلْنِي ï´¾، قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر بفتح اللام وتشديد النون، وقرأ الآخرون بسكون اللام وتخفيف النون، عن شيء أعلمه فيما تنكره ولا تعترض عليه، ï´؟ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ï´¾، حتى أبتدأ لك بذكره، فأُبيِّن لك شأنَه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا) ♦ الآية: ï´؟ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَانْطَلَقَا ï´¾ ذهبا يمشيان ï´؟ حَتَّى إِذَا رَكِبَا ï´¾ البحر ï´؟ فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ï´¾ شقَّها الخضر وقلع لوحين ممَّا يلي الماء فـï´؟ قَالَ ï´¾ موسى منكرًا عليه: ï´؟ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شيئًا إمرًا ï´¾ أَيْ: عظيمًا منكرًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَانْطَلَقَا ï´¾، يمشيان على الساحل يطلبان سفينةً يركبانها فوجدا سفينةً فركباها، فقال أهل السفينة: هؤلاء لصوص وأمروهما بالخروج، فقال صاحب السفينة: ما هم بلصوص، ولكني أرى وجوههم وجوه الأنبياء، وروينا عن أُبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مرت بهم سفينة فكلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر فحملوهم بغير نول، فلما لججوا البحر أخذ الخضر فأسًا فخرق لوحًا من السفينة» فذلك قوله: ï´؟ تَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ï´¾ قال له موسى: ï´؟ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ï´¾، قرأ حمزة والكسائي: «ليغرق» بالياء وفتحها وفتح الراء، «أهلها» بالرفع على اللزوم، وقرأ الآخرون بالتاء ورفعها وكسر الراء «أهلها» بالنصب على أن الفعل للخضر، ï´؟ لَقَدْ جِئْتَ شيئًا إمرًا ï´¾؛ أي: منكرًا، والإمر في كلام العرب الداهية، وأصله كل شيء شديد كثير، يقال: أمر القوم إذا كثروا واشتدَّ أمرُهم، وقال القتيبي: إمرًا؛ أي: عجبًا، وروِي أن الخضر لما خرق السفينة لم يدخلها الماء، ورُوِي أن موسى لَما رأى ذلك من الخضر أخذ ثوبه، فحشى به الخرق، وروي أن الخضر أخذ قدحًا من زجاج، ورقع به خرق السفينة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ ï´¾ الخضر: ï´؟ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صبرًا ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ العالم وهو الخضر لَمَّا اشتدَّ على الخضر من موسى بالإنكار: ï´؟ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (73). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال موسى: ï´؟ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ï´¾ أَيْ: تركت من وصيتك ï´؟ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ï´¾ لا تضيق عليَّ الأمر في صحبتي إيَّاك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال موسى: ï´؟ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ï´¾، قال ابن عباس: إنه لم ينس ولكنه من معاريض الكلام، فكأنه نسي شيئًا آخر، وقيل: معناه بما تركت من عهدك والنسيان الترك، وقال أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كانت الأولى من موسى نسيانًا والوسطى شرطًا والثالثة عمدًا»، ï´؟ وَلَا تُرْهِقْنِي ï´¾ ولا تغشني ï´؟ مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ï´¾، وقيل: لا تكلفني مشقةً، يقال: أرهقتُه عسرًا؛ أي: كلَّفتُه ذلك، يقول: لا تضيِّق عليَّ أمري، وعامِلني باليُسر، ولا تُعاملني بالعسر. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا) ♦ الآية: ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ﴾ أَيْ: ضربه فقضى عليه، وقوله: ﴿ نَفْسًا زَكِيَّةً ﴾ أَيْ: طاهرةً لم تبلغ حدَّ التَّكليف ﴿ بِغَيْرِ نَفْسٍ ﴾ بغير قود. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ﴾، وفي القصة أنهما خرجا من البحر يمشيان فمرَّا بغلمان يلعبون فأخذ الخضر غلامًا ظريفًا وضيء الوجه، فأضجعه ثم ذبحه بالسكين، قال السدي: كان أحسنهم وجهًا، وكان وجهه يتوقد حسنًا، وروينا أنه أخذ برأسه فاقتلعه بيده، وروى عبدالرزاق هذا الخبر: وأشار بأصابعه الثلاث الإبهام والسبابة والوسطى، وقلع برأسه، وروي أنه رضخ رأسه بالحجارة، وقيل: ضرب رأسه بالجدار فقتله، قال ابن عباس: كان غلامًا لم يبلغ الحنث، وهو قول الأكثرين، قال ابن عباس: لم يكن نبي الله يقول: ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ﴾ إلا وهو صبي لم يبلغ، وقال الحسن: كان رجلًا، وقال شعيب الجبائي: كان اسمه حيسور، وقال الكلبي: كان فتى يقطع الطريق، ويأخذ المتاع، ويلجأ إلى أبويه، وقال الضحاك: كان غلامًا يعمل بالفساد، وتأذَّى منه أبواه، أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر أنا عبدالغافر بن محمد الفارسي أنا محمد بن عيسى الجلودي أنبأنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج أنبأنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رقبة بن مصقلة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغلام الذي قتله الخضر طُبِعَ كافرًا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا»، قال موسى: ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ﴾، قرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وأبو عمرو: زاكيةً بالألف، وقرأ الآخرون زكيةً، قال الكسائي والفراء: معناهما واحد، مثل: القاسية والقسية، وقال أبو عمرو بن العلاء: الزاكية التي لم تذنب قط، والزكية التي أذنبت ثم تابت، ﴿ بِغَيْرِ نَفْسٍ ﴾؛ أي: لم تقتل نفسًا بشيء وجب به عليها القتل،﴿ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾؛ أي: منكرًا؛ قال قتادة: النكر أعظم من الإمر؛ لأنه حقيقة الهلاك، وفي خرق السفينة كان خوف الهلاك، وقيل: الإمر أعظم؛ لأنه كان فيه تغريق جمع كثير، قرأ نافع وابن عامر ويعقوب وأبو بكر ها هنا: ﴿ نُكْرًا ﴾، وفي سورة الطلاق بضم الكاف، والآخرون بسكونها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (75). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ يَعْنِي الْخَضِرَ: ï´؟ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾، قيل: زاد هنالك؛ لِأَنَّهُ نَقَضَ الْعَهْدَ مَرَّتَيْنِ، وَفِي الْقِصَّةِ أَنَّ يُوشَعَ كَانَ يَقُولُ لِمُوسَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ اذْكُرِ الْعَهْدَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (76). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنْ سَأَلْتُكَ ï´¾ سؤال توبيخٍ وإنكارٍ ï´؟ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ï´¾ بعد النَّفس المقتولة ï´؟ فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ï´¾ أعذرتَ فيما بيني وبينك؛ حيث أخبرتني أنِّي لا أستطيع معك صبرًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال موسى: ï´؟ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ï´¾ أي بعد هذه المرة، ï´؟ فَلَا تُصَاحِبْنِي ï´¾، وفارقني، وقرأ يعقوب: فلا تصحبني بغير ألف من الصحبة، ï´؟ قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ï´¾، قرأ أبو جعفر ونافع وأبو بكر من لدني خفيفة النون، وقرأ الآخرون بتشديدها، قال ابن عباس: أي قد أعذرت فيما بيني وبينك، وقيل: قد حذَّرتني أني لا أستطيع معك صبرًا، وقيل: اتَّضح لك العذر في مفارقتي، أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر أنبأنا عبدالغافر بن محمد الفارسي أنبأنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد بن عبدالأعلى القيسي ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن رقية عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحمة الله علينا وعلى موسى»، وكان إذا ذكر أحدًا من الأنبياء بدأ بنفسه، «لولا أنه عجل لرأى العجب، ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة، قال: إن سألتك عن شيء بعدها، ï´؟ فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ï´¾ فلو صبَر لرأى العجب». تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه) ♦ الآية: ï´؟ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (77). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ ï´¾ وهي أنطاكية ï´؟ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ï´¾ سألاهم الطَّعام ï´؟ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ï´¾ فلم يطعموهما ï´؟ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ï´¾ قَرُبَ أَن يسقط لميلانِه ï´؟ فَأَقَامَهُ ï´¾ فسوَّاه فقال موسى: ï´؟ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ ï´¾ على إقامته ï´؟ أَجْرًا ï´¾ جُعلًا؛ حيث أبوا أن يُطعمونا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ï´¾، قال ابن عباس: يعني أنطاكية، وقال ابن سيرين: هي الأيلة وهي أبعد الأرض من السماء، وقيل: برقة، وعن أبي هريرة: بلدة بالأندلس، ï´؟ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ï´¾، قال أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حتى إذا أتيا أهل قرية لئامًا فطافا في المجالس، فاستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما»، وروي أنهما طافا في القوم فاستطعماهم فلم يطعموهما، واستضافاهم فلم يضيفوهما، قال قتادة: شر القرى التي لا تضيف الضيف، وروي عن أبي هريرة قال: أطعمتهما امرأة من أهل بربر بعد أن طلبا من الرجال، فلم يطعموهما، فدعوا لنسائهم ولعنا رجالهم، قوله تعالى: ï´؟ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ï´¾؛ أي يسقط، وهذا من مجاز كلام العرب؛ لأن الجدار لا إرادة له، وإنما معناه قرب ودنا من السقوط، كما تقول العرب: داري تنظر إلى دار فلان إذا كانت تقابلها، فأقامه؛ أي: سوَّاه، وروي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم «فقال الخضر بيده فأقامه»، وقال سعيد بن جبير: مسح الجدار بيده فاستقام، وروي عن ابن عباس: هدمه ثم قعد يَبنيه، وقال السدي: بل طينًا وجعل يبني الحائط، قال موسى: ï´؟ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ï´¾، قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب لتخذت بتخفيف التاء وكسر الخاء، وقرأ الآخرون لاتخذت بتشديد التاء وفتح الخاء، وهما لغتان مثل اتبع وتبع عليه؛ يعني على إصلاح الجدار، أجرًا يعني جعلًا، معناه: إنك قد علمت أننا جياع وأن أهل القرية لم يطعمونا، فلو أخذتَ على عملك أجرًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (78). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ ï´¾ الخضر: ï´؟ هَذَا ï´¾ وقت ï´؟ فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ï´¾ إنِّي لا أصحَبك بعد هذا، وأُخبرك بتفسير ما لم تصبر عليه، وأنكرتَه عليَّ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الخضر: ï´؟ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ï´¾، يعني هذا وقت فراق بيني وبينك، وقيل: هذا الإنكار على ترك الأجر هو المفرق بيننا، وقال الزجاج: معناه هذا فراق بيننا؛ أي: فراق اتصالنا، وكرَّر بيني تأكيدًا ï´؟ سَأُنَبِّئُكَ ï´¾؛ أي: سوف أخبرك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرًا، وفي بعض التفاسير أن موسى أخذ بثوبه، فقال: أخبرني بمعنى ما عملت قبل أن تفارقني. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها) ♦ الآية: ï´؟ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (79). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ï´¾ أجعلها ذات عيبٍ ï´؟ كَانَ وَرَاءَهُمْ ï´¾ أمامهم ï´؟ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ï´¾ صالحة ï´؟ غَصْبًا ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال: ï´؟ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ï´¾، قال كعب: كانت لعشرة إخوة خمسة زمنى وخمسة يعملون في البحر، وفيه دليل على أن المسكين وإن كان يملك شيئًا لا يزول عنه اسم المسكنة؛ إذ لم يقم ما يملكه بكفايته، ï´؟ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ï´¾؛ أي يؤاجرون ويكتسبون بها، ï´؟ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ï´¾، أجعلها ذات عيبٍ، ï´؟ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ï´¾، أي أمامهم، ï´؟ مَلِكٌ ï´¾؛ كقوله: ï´؟ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ ï´¾ [إبراهيم: 16]، وقيل: وراءهم خلفهم، وكان رجوعهم في طريقهم عليه، والأول أصح يدل عليه قراءة ابن مسعود «وكان أمامهم ملك» ï´؟ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ï´¾، أي كل سفينة صالحة غصبًا، وكان ابن عباس يقرؤها كذلك، فخرقها وعيبها الخضر حتى لا يأخذها الملك الغاصب، وكان اسمه الجلندي وكان كافرًا، وقال محمد بن إسحاق اسمه متوله بن جلندي الأزدي، وقال شعيب الجبائي اسمه هدد بن بدد، وروي أن الخضر اعتذر إلى القوم وذكر لهم شأن الملك الغاصب، ولم يكونوا يعلمون بخبره، وقال: أردت إذا هي مرت به أن يدعها لعيبها، فإذا جاوزوه أصلحوها، فانتفعوا بها، وقيل: سدوها بقارورة، وقيل: بالقار. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا) ♦ الآية: ï´؟ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (80). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا ï´¾ فكرِهنا ï´؟ أَنْ يُرْهِقَهُمَا ï´¾ يُكلِّفهما ï´؟ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ï´¾، ويحملهما حبُّه على أن يتَّبعاه ويَدينا بدينه، وكان الغلام كافرًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا ï´¾، أي فعلمنا، وفي قراءة ابن عباس: «وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين فخشينا»؛ أي: فعلمنا أن يرهقهما: يغشيهما، وقال الكلبي: يكلفهما طغيانًا وكفرًا، قال سعيد بن جبير: خشينا أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما) ♦ الآية: ï´؟ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (81). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ï´¾ صلاحًا ï´؟ وَأَقْرَبَ رُحْمًا ï´¾ وأبرَّ بوالديه وأوصل للرَّحم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا ï´¾ قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو: بالتشديد ها هنا، وفي سورة "التحريم" و"القلم"، وقرأ الآخرون بالتخفيف، وهما لغتان، وفرَّق بعضهم، فقال: "التبديل": تغيير الشيء أو تغيير حاله وعين الشيء قائم، و"الإبدال": رفع الشيء ووضع شيء آخر مكانه ï´؟ رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ï´¾؛ أي: صلاحًا وتقوى ï´؟ وَأَقْرَبَ رُحْمًا ï´¾ قرأ ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب: بضم الحاء، والباقون بجزمها؛ أي: عطفًا من الرحمة، وقيل: هو من الرَّحِم والقرابة؛ قال قتادة: أي: أوصل للرحم وأبر بوالديه. قال الكلبي: أبدلهما الله جارية، فتزوجها نبي من الأنبياء، فولدت له نبيًّا، فهدى الله على يديه أُمَّةً من الأُمَم، وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: أبدلهما الله جارية ولدت سبعين نبيًّا، وقال ابن جريج: أبدلهما بغلام مسلم. قال مطرف: فرح به أبواه حين وُلِد، وحزِنا عليه حين قُتِل، ولو بقي لكان فيه هلاكهما، فليرضَ امرؤ بقضاء الله تعالى؛ فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خيرٌ له من قضائه فيما يحبُّ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا) ♦ الآية: ï´؟ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (82). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ï´¾ يعني: في تلك القرية ï´؟ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ï´¾ من ذهبٍ وفضَّةٍ ولو سقط الجدار أُخِذ الكنز ï´؟ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا ï´¾ أراد الله سبحانه أن يبقى ذلك الكنز إلى بلوغ الغلامين حتى يستخرجاه ï´؟ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ï´¾؛ أي: انكشف لي من الله سبحانه علمٌ، فعملتُ به ولم أعلم من عند نفسي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ï´¾ وكان اسمهما: أصرم، وصريم ï´؟ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ï´¾ اختلفوا في ذلك الكنز؛ روي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كان ذهبًا وفِضَّةً))، وقال عكرمة: كان مالًا، وعن سعيد بن جبير: كان الكنز صُحُفًا فيها علم، وعن ابن عباس أنه قال: كان لوحًا من ذهب مكتوبًا فيه: "عجبًا لمن أيقنَ بالموت كيف يفرح؟! عجبًا لمن أيقنَ بالحساب كيف يغفل؟! عجبًا لمن أيقن بالرزق كيف يتعب؟! عجبًا لمن أيقن بالقَدَر كيف ينصَب؟! عجبًا لمن أيقن بزوال الدنيا وتقلُّبها بأهلها كيف يطمئن إليها؟! لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وفي الجانب الآخر مكتوب: "أنا الله، لا إله إلا أنا وحدي، لا شريك لي، خلقت الخير والشرَّ فطوبى لمن خلقتُه للخير، وأجريتُه على يديه، والويل لمن خلقته للشرِّ، وأجريتُه على يديه"، وهذا قول أكثر المفسرين، ورُوي ذلك مرفوعًا. قال الزجاج: الكنز إذا أُطلِق ينصرف إلى كنز المال، ويجوز عند التقييد أن يُقال عنده كنز علم، وهذا اللوح كان جامعًا لهما. ï´؟ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ï´¾ قيل: كان اسمه "كاسح"، وكان من الأتقياء، قال ابن عباس: حُفِظا بصلاح أبويهما، وقيل: كان بينهما وبين الأب الصالح سبعة آباء. قال محمد بن المنكدر: إن الله يحفظ بصلاح العبد ولده وولد ولده وعترته وعشيرته وأهل دويرات حوله، فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم. قال سعيد بن المسيب: إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي. قوله عز وجل: ï´؟ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا ï´¾؛ أي: يبلغا ويعقلا، وقيل: أن يدركا شدَّتهما وقوتهما، وقيل: ثمان عشرة سنة ï´؟ وَيَسْتَخْرِجَا ï´¾ حينئذٍ ï´؟ كَنْزَهُمَا رَحْمَةً ï´¾ نعمة ï´؟ مِنْ رَبِّكَ ï´¾ ï´؟ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ï´¾؛ أي: باختياري ورأيي؛ بل فعلته بأمر الله وإلهامه ï´؟ ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ï´¾؛ أي: لم تُطِقْ عليه صبرًا و"استطاع" و"اسطاع" بمعنى واحد. روي أن موسى لما أراد أن يفارقه قال له: أوصني، قال: لا تطلب العلم لتُحدِّث به، واطلبه لتعمل به. واختلفوا في أن الخضر حي أم ميت؟ قيل: إن الخضر وإلياس حيَّان يلتقيان كل سنة بالموسم، وكان سبب حياته فيما يُحكى أنه شرب من عين الحياة، وذلك أن ذا القرنين دخل الظلمات لطلب عين الحياة، وكان الخضر على مقدمته، فوقع الخضر على العين، فنزل واغتسل وتوضأ وشرب وصلى شكرًا لله عز وجل، وأخطأ ذو القرنين الطريق فعاد. وذهب آخرون إلى أنه ميت؛ لقوله تعالى: ï´؟ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ï´¾ [الأنبياء: 34]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعدما صلى العشاء ليلة: ((أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو اليوم حي على ظهر الأرض أحد))، ولو كان الخضر حيًّا لكان لا يعيش بعده". تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا) ♦ الآية: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (83). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ ï´¾ يعني: اليهود، وذلك أنَّهم سألوه عن رجلٍ طوَّافٍ بلغ شرق الأرض وغربها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا ï´¾ خبرًا، واختلفوا في نبوَّتِه: فقال بعضهم: كان نبيًّا، وقال أبو الطفيل: سئل علي رضي الله عنه عن ذي القرنين: أكان نبيًّا أم ملِكًا؟ قال: لم يكن نبيًّا ولا مَلِكًا؛ ولكن كان عبدًا أحبَّ الله وأحبَّه الله، ناصَحَ الله فناصحه الله، وروي أن عمر رضي الله عنه سمِعَ رجلًا يقول لآخر: يا ذا القرنين، فقال: تسميتم بأسماء النبيين فلم ترضوا حتى تسميتم بأسماء الملائكة، والأكثرون على أنه كان مَلِكًا عادلًا صالحًا. واختلفوا في سبب تسميته بـ "ذي القرنين"؛ قال الزُّهْري: لأنه بلغ قرني الشمس مشرقها ومغربها، وقيل: لأنه ملك الروم وفارس، وقيل: لأنه دخل النور والظلمة، وقيل: لأنه رأى في المنام كأنه أخذ بقرني الشمس، وقيل: لأنه كانت له ذؤابتان حَسَنتان، وقيل: لأنه كان له قرنان تواريهما العمامة. وروى أبو الطفيل عن علي أنه قال سُمِّي "ذا القرنين"؛ لأنه أمرَ قومَه بتقوى الله، فضربوه على قرنه الأيمن، فمات فبعثه الله، ثم أمَرَهم بتقوى الله فضربوه على قرنه الأيسر فمات، فأحياه الله، واختلفوا في اسمه؛ قيل: اسمه "مرزبان بن مرزبة اليوناني" من ولد يونان بن يافث بن نوح، وقيل: اسمه "الإسكندر بن فيلفوس بن ياملوس الرومي". تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا) ♦ الآية: ﴿ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (84). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ ﴾ سهَّلنا عليه السَّير فيها، وذلَّلْنا له طرقها ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ يحتاج إليه ﴿ سَبَبًا ﴾ علمًا يتسبَّب به إلى ما يريد. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل ﴿ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ ﴾ أوطأنا، والتمكين: تمهيد الأسباب؛ قال علي: سخَّر له السحاب فحمله عليها، ومدَّ له في الأسباب، وبسط له النور، فكان الليل والنهار عليه سواء، فهذا معنى تمكينه في الأرض، وهو أنه سهَّل عليه السير فيها وذلَّل له طرقها. ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ﴾؛ أي: أعطيناه من كل شيء يحتاج إليه الخلق، وقيل: من كل ما يستعين به الملوك على فتح المدن ومحاربة الأعداء ﴿ سَبَبًا ﴾؛ أي: علمًا يتسبب به إلى كل ما يريد، ويسير به في أقطار الأرض، والسبب: ما يوصل الشيء إلى الشيء، وقال الحسن: بلاغًا إلى حيث أراد، وقيل: قربنا إليه أقطار الأرض. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فأتبع سببا) ♦ الآية: ï´؟ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (85). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ï´¾ طريقًا يوصله إلى مغيب الشمس. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ï´¾؛ أي: سلك وسار، قرأ أهل الحجاز، والبصرة: "فاتَّبع" و "ثم اتَّبَع" موصولًا مشددًا، وقرأ الآخرون بقطع الألف وجزم التاء، وقيل: معناهما واحد، والصحيح: الفرق بينهما، فمن قطع الألف، فمعناه: أدرك ولحق، ومن قرأ بالتشديد، فمعناه: سار، يُقال: ما زلت أتَّبعه حتى أتبعته؛ أي: ما زلت أسير خلفه حتى لحقته، وقوله: ï´؟ سَبَبًا ï´¾؛ أي: طريقًا، وقال ابن عباس: منزلًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) ♦ الآية: ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (86). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ï´¾ ذات حمأةٍ وهو الطِّين الأسود ï´؟ وَوَجَدَ عِنْدَهَا ï´¾ عند العين ï´؟ قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ ï´¾ إمَّا أن تقتلهم إن أبوا ما تدعوهم إليه ï´؟ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ï´¾ تأسرهم فتعلِّمهم الهدى، خيَّرَه الله تعالى بين القَتْل والأسْر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ï´¾ قرأ أبو جعفر وأبو عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر: "حامية " بالألف غير مهموزة؛ أي: حارَّة، وقرأ الآخرون: ï´؟ حَمِئَةٍ ï´¾ مهموزًا بغير الألف؛ أي: ذات حمأة، وهي الطينة السوداء. وسأل معاوية كعبًا: كيف تجد في التوراة أن تغرب الشمس؟ قال: نجد في التوراة أنها تغرب في ماء وطين. قال القتيبي: يجوز أن يكون معنى قوله: ï´؟ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ï´¾؛ أي: عندها عين حمئة، أو في رأي العين. ï´؟ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا ï´¾؛ أي: عند العين أمة، قال ابن جريج: مدينة لها اثنا عشر ألف باب، لولا ضجيج أهلها لسمعت وجبة الشمس حين تجب. ï´؟ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ ï´¾ يستدل بهذا من زعم أنه كان نبيًّا فإن الله تعالى خاطبَه، والأصحُّ: أنه لم يكن نبيًّا، والمراد منه: الإلهام ï´؟ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ ï´¾ يعني: إما أن تقتلهم إن لم يدخلوا في الإسلام ï´؟ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ï´¾؛ يعني: تعفو وتصفح، وقيل: تأسرهم فتعلمهم الهدى، خيَّرَه الله بين الأمرين. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا). ♦ الآية: ï´؟ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (87). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ ï´¾ أشرك ï´؟ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ï´¾ نقتله إذا لم يرجع عن الشِّرْك ï´؟ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ ï´¾ بعد القتل ï´؟ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ï´¾ يعني: في النَّار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ ï´¾؛ أي: كفر ï´؟ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ï´¾؛ أي: نقتله ï´؟ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ ï´¾ في الآخرة ï´؟ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ï´¾؛ أي: منكرًا؛ يعني: بالنار، والنار أنكر من القتل. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا) ♦ الآية: ï´؟ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (88). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى ï´¾ الجنَّة ï´؟ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ï´¾ نقول له قولًا جميلًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى ï´¾ قرأ حمزة والكسائي وحفص ويعقوب: ï´؟ جَزَاءً ï´¾ منصوبًا منونًا؛ أي: فله الحسنى "جزاء" نصب على المصدر، وهو مصدر وقع موقع الحال؛ أي: فله الحسنى مجزيًّا بها، وقرأ الآخرون: بالرفع على الإضافة، فالحسنى: الجنة أضاف الجزاء إليها كما قال: ï´؟ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ï´¾ [يوسف: 109]، والدار هي الآخرة. وقيل: المراد بـ ï´؟ الْحُسْنَى ï´¾ على هذه القراءة: الأعمال الصالحة؛ أي له جزاء الأعمال الصالحة. ï´؟ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ï´¾؛ أي: نلين له القول ونعامله باليسر من أمرنا، وقال مجاهد: ï´؟ يُسْرًا ï´¾؛ أي: معروفًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا) ♦ الآية: ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (90). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ ï´¾ عُراةٍ ï´؟ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ ï´¾ دون الشمس ï´؟ سِتْرًا ï´¾ سقفًا ولا لباسًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ï´¾؛ أي: موضع طلوعها ï´؟ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ï´¾ قال قتادة والحسن: لم يكن بينهم وبين الشمس ستر؛ وذلك أنهم كانوا في مكان لا يستقرُّ عليه بناء، فكانوا يكونون في أسراب لهم حتى إذا زالت الشمس عنهم خرجوا إلى معايشهم وحروثهم، وقال الحسن: كانوا إذا طلعت الشمس يدخلون الماء، فإذا ارتفعت عنهم خرجوا يتراعون كالبهائم، وقال الكلبي: هم قوم عراة يفترش أحدهم إحدى أذنيه، ويلتحف بالأخرى. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا) ♦ الآية: ï´؟ كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (91). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ كَذَلِكَ ï´¾ القبيل الذين كانوا عند مغرب الشمس في الكفر ï´؟ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ ï´¾ من الجنود والعدَّة ï´؟ خبرًا ï´¾ علمًا لأنَّا أعطيناه ذلك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ كَذَلِكَ ï´¾ قيل: معناه كما بلغ مغرب الشمس كذلك بلغ مطلعها، والصحيح أن معناه: كما حكم في القوم الذين هم عند مغرب الشمس، كذلك حكم في الذين هم عند مطلع الشمس ï´؟ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ï´¾ يعني: بما عنده ومعه من الجند والعدة والآلات ï´؟ خُبْرًا ï´¾؛ أي: علمًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا) ♦ الآية: ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (93). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ï´¾ وهما جبلان سدَّ بينهما ذو القرنين ï´؟ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا ï´¾ عندهما ï´؟ قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ï´¾ لا يفهمون كلامًا فاشتكوا إليه فساد يأجوج ومأجوج وأذاهم إياهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ï´¾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص: ï´؟ السَّدَّيْنِ ï´¾ و"سدًّا" ها هنا بفتح السين وافق حمزة والكسائي في "سدًّا"، وقرأ الآخرون: بضم السين وفي يس ï´؟ سَدًّا ï´¾ [يس: 9] بالفتح حمزة والكسائي وحفص، وقرأ الباقون بالضمِّ، منهم من قال: هما لغتان معناهما واحد، وقال عكرمة: ما كان من صنعة بني آدم فهو السَّد بالفتح، وما كان من صنع الله فهو سُد بالضمِّ؛ وقاله أبو عمرو، وقيل: "السَّد": بالفتح مصدر، وبالضمِّ اسمٌ وهما ها هنا: جبلان سدَّ ذو القرنين ما بينهما حاجزًا بين يأجوج ومأجوج ومن ورائهم ï´؟ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا ï´¾ يعني: أمام السدين ï´؟ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ï´¾ قرأ حمزة والكسائي: "يُفقِهون" بضم الياء وكسر القاف على معنى لا يُفقِهون غيرَهم قولًا، وقرأ الآخرون: بفتح الياء والقاف؛ أي: لا يفقهون كلام غيرهم، قال ابن عباس: لا يفقهون كلام أحد ولا يفهم الناسُ كلامَهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض) ♦ الآية: ï´؟ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (94). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ï´¾ بالنَّهب والبغي ï´؟ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا ï´¾ جعلًا ï´؟ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ ï´¾ فإن قيل: كيف قالوا ذلك وهم لا يفقهون؟ قيل: كلم عنهم مترجم؛ دليله: قراءة ابن مسعود: "لا يكادون يفقهون قولًا"، قال الذين من دونهم يا ذا القرنين ï´؟ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ï´¾ قرأهما عاصم بهمزتين، وكذلك في الأنبياء ï´؟ فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ï´¾ [الأنبياء: 96]، والآخرون بغير همز في السورتين، وهما لغتان أصلهما من أجيج النار، وهو ضوؤها وشررها، شبهوا به لكثرتهم وشدتهم. وقيل: بالهمزة من شدة أجيج النار، وبترك الهمز اسمان أعجميان؛ مثل: هاروت وماروت، وهم من أولاد يافث بن نوح. قال الضحاك: هم جيل من الترك؛ قال السدي: الترك سرية من يأجوج ومأجوج، خرجت فضرب ذو القرنين السد، فبقيت خارجه، فجميع الترك منهم، وعن قتادة: أنهم اثنان وعشرون قبيلة، بنى ذو القرنين السد على إحدى وعشرين قبيلة فبقيت قبيلة واحدة فهم الترك سموا الترك؛ لأنهم تركوا خارجين. قال أهل التواريخ: أولاد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث، فسام أبو العرب والعجم والروم، وحام أبو الحبشة والزنج والنوبة، ويافث أبو الترك والخزر والصقالبة ويأجوج ومأجوج، قال ابن عباس في رواية عطاء: هم عشرة أجزاء وولد آدم كلهم جزء روي عن حذيفة مرفوعًا: إن يأجوج أمة ومأجوج أمة، كل أمة أربعمائة ألف أمة، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح وهم من ولد آدم، يسيرون إلى خراب الدنيا، وقيل: هم ثلاثة أصناف، صنف منهم أمثال الأرز؛ شجر بالشام طوله عشرون ومائة ذراع في السماء، وصنف منهم عرضه وطوله سواء، عشرون ومائة ذراع، وهؤلاء لا يقوم لهم جبل ولا حديد، وصنف منهم يفترش أحدهم إحدى أذنيه، ويلتحف الأخرى، لا يمرُّون بفيل ولا وحش ولا خنزير إلا أكلوه، ومن مات منهم أكلوه، مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار المشارق وبحيرة طبرية. وعن علي أنه قال: منهم من طوله شبر، ومنهم من هو مفرط في الطول، وقال كعب: هم نادرة في ولد آدم، وذلك أن آدم احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب، فخلق الله من ذلك الماء يأجوج ومأجوج، فهم يتصلون بنا من جهة الأب دون الأم. وذكر وهب بن منبه: أن ذا القرنين كان رجلًا من الروم ابن عجوز، فلما بلغ كان عبدًا صالحًا. قال الله له: إني باعثك إلى أمم مختلفة ألسنتهم، منهم أمتان بينهما طول الأرض: إحداهما عند مغرب الشمس، يُقال لها: ناسك، والأخرى عند مطلعها يُقال لها: منسك، وأمتان بينهما عرض الأرض: إحداهما في القطر الأيمن يُقال لها: هاويل، والأخرى في قطر الأرض الأيسر يُقال لها: تأويل، وأمم في وسط الأرض منهم الجن والإنس ويأجوج ومأجوج، فقال ذو القرنين: بأي قوة أكابرهم؟ وبأي جمع أكاثرهم؟ وبأي لسان أناطقهم؟ قال الله عز وجل: إني سأطوفك وأبسط لك لسانك وأشد عضدك، فلا يهولنَّك شيء، وألبسك الهيبة فلا يروعك شيء، وأسخر لك النور والظلمة، وأجعلهما من جنودك، يهديك النور من أمامك، وتحوطك الظلمة من ورائك. فانطلق حتى أتى مغرب الشمس، فوجد جمعًا وعددًا لا يحصيه إلا الله، فكابرهم بالظلمة حتى جمعهم في مكان واحد فدعاهم إلى الله وعبادته فمنهم من آمن، ومنهم من صدَّ عنه، فعمد إلى الذين تولوا عنه، فأدخل عليهم الظلمة، فدخلت في أجوافهم وبيوتهم، فدخلوا في دعوته، فجنَّد من أهل المغرب جندًا عظيمًا، فانطلق يقودهم والظلمة تسوقهم حتى أتى هاويل فعمل فيهم كعمله في ناسك، ثم مضى حتى انتهى إلى منسك عند مطلع الشمس، فعمل فيها وجند منها جنودًا كفعله في الأمتين ثم أخذ ناحية الأرض اليسرى فأتى تاويل فعمل فيها كعمله فيما قبلها، ثم عمد إلى الأمم التي في وسط الأرض، فلما دنا مما يلي منقطع الترك نحو المشرق قالت له أمة صالحة من الإنس: يا ذا القرنين إن بين هذين الجبلين خلقًا أشباه البهائم يفترسون الدواب والوحوش، لهم أنياب وأضراس، كالسباع يأكلون الحيات والعقارب، وكل ذي روح خلق في الأرض وليس يزداد خلق كزيادتهم، ولا شك أنهم سيملئون الأرض، ويظهرون علينا، ويفسدون فيها، ï´؟ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ï´¾ قال: ما مكني فيه ربي خير، قال: أعدوا إلي الصخور والحديد والنحاس حتى أعلم علمهم. فانطلق حتى توسَّط بلادهم فوجدهم على مقدار واحد، يبلغ طول الواحد منهم مثل نصف الرجل المربوع منا، لهم مخاليب كالأظفار في أيدينا، وأنياب وأضراس كالسباع، ولهم هدب من الشعر في أجسادهم ما يواريهم، ويتقون به من الحر والبرد، ولكل واحد منهم أذنان عظيمتان، يفترش إحداهما ويلتحف بالأخرى، يصيف في إحداهما ويشتو في الأخرى، يتسافدون تسافد البهائم حيث التقوا، فلما عاين ذلك ذو القرنين انصرف إلى ما بين الصدفين، فقاس ما بينهما، فحفر له الأساس حتى بلغ الماء، وجعل حشوه الصخر وطينه النحاس، يذاب فيصب عليه، فصار كأنه عرق من جبل تحت الأرض. قوله تعالى: ï´؟ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ï´¾ [الكهف: 94] قال الكلبي: فسادهم أنهم كانوا يخرجون أيام الربيع إلى أرضهم فلا يدعون فيها شيئًا أخضر إلا أكلوه ولا شيئًا يابسًا إلا احتملوه، وأدخلوه أرضهم، وقد لقوا منهم أذى شديدًا وقتلًا، وقيل: فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس، وقيل: معناه أنهم سيفسدون في الأرض عند خروجهم. ï´؟ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا ï´¾ [الكهف: 94] قرأ حمزة والكسائي "خراجًا" بالألف، وقرأ الآخرون ï´؟ خرجًا ï´¾ بغير ألف، وهما لغتان بمعنى واحد؛ أي: جعلًا وأجرًا من أموالنا. وقال أبو عمرو: "الخرج": ما تبرعت به و"الخراج": ما لزمك أداؤه؛ وقيل: "الخراج": على الأرض و"الخرج": على الرقاب، يقال: أدِّ خَرْجَ رأسِكَ وخراج مدينتك. ï´؟ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ï´¾ [الكهف: 94]؛ أي: حاجزًا فلا يصلون إلينا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (95). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ï´¾؛ أي: كالذي أعطاني وملكني أفضل من عطيتكم ï´؟ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ï´¾ بعملٍ تعملون معي ï´؟ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ï´¾ سدًّا حاجزًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالَ ï´¾ لهم ذو القرنين: ï´؟ مَا مَكَّنِّي فِيهِ ï´¾ قرأ ابن كثير "مكنني" بنونين ظاهرين، وقرأ الآخرون بنون واحدة مشددة على الإدغام؛ أي: ما قوَّاني عليه ï´؟ رَبِّي خَيْرٌ ï´¾ من جعلكم ï´؟ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ï´¾ معناه: إني لا أريد المال؛ بل أعينوني بأبدانكم وقوتكم ï´؟ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ï´¾؛ أي: سدًّا، قالوا وما تلك القوة؟ قال: فعلة وصناع يحسنون البناء والعمل والآلة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا) ♦ الآية: ï´؟ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ آتُونِي ï´¾ أعطوني ï´؟ زُبَرَ ï´¾ قطع ï´؟ الْحَدِيدِ ï´¾ فأتوه بها فبناه ï´؟ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ï´¾ جانبي الجبلين ï´؟ قَالَ انْفُخُوا ï´¾ على زُبر الحديد - قطع الحديد- بالكير والنَّار ï´؟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا ï´¾ جعل الحديد نارًا؛ أي: كنارٍ ï´؟ قَالَ آتُونِي ï´¾ قطرًا: وهو النُّحاس الذائب ï´؟ أُفْرِغْ عَلَيْهِ ï´¾ أصبُّ عليه فأفرغ النُّحاس المذاب على الحديد المحمى حتى التصق بعضه ببعض. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ آتُونِي ï´¾ أعطوني، وقرأ أبو بكر: "ائتوني"؛ أي: جيئوني ï´؟ زُبَرَ الْحَدِيدِ ï´¾؛ أي: قطع الحديد، واحدتها زبرة، فآتوه بها وبالحطب، وجعل بعضها على بعض، فلم يزل يجعل الحديد على الحطب والحطب على الحديد ï´؟ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ï´¾ قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: بضم الصاد والدال، وجزم أبو بكر الدال، وقرأ الآخرون بفتحها وهما الجبلان، ساوى: أي سوى بين طرفي الجبلين. ï´؟ قَالَ انْفُخُوا ï´¾ وفي القصة: أنه جعل الفحم والحطب في خلال زبر الحديد، ثم قال: انفخوا، يعني: في النار. ï´؟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا ï´¾؛ أي: صار الحديد نارًا، ï´؟ قَالَ آتُونِي ï´¾ قرأ حمزة وأبو بكر وصلًا، وقرأ الآخرون بقطع الألف ï´؟ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ï´¾؛ أي: آتوني قطرًا أفرغ عليه، و"الإفراغ": الصب و"القطر": هو النحاس المذاب، فجعلت النار تأكل الحطب، ويصير النحاس مكان الحطب حتى لزم الحديد النحاس. قال قتادة: هو كالبرد المحبر طريقة سوداء وطريقة حمراء، وفي القصة: أن عرضه كان خمسين ذراعًا وارتفاعه مائتي ذراع وطوله فرسخ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) ♦ الآية: ï´؟ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ ï´¾ ما قدروا أن يعلوا عليه لارتفاعه وملاسته ï´؟ وَمَا اسْتَطَاعُوا ï´¾ أن ينقبوه من أسفله لصلابته. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ ï´¾ أن يعلوه من فوقه لطوله وملاسته ï´؟ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ï´¾ من أسفله لشدته ولصلابته، وقرأ حمزة: "فما استطاعوا" بتشديد الطاء أدغم تاء الافتعال في الطاء. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (98). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ ï´¾ ذو القرنين لما فرغ منه: ï´؟ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ï´¾ يعني: التَّمكين من ذلك البناء والتَّقوية عليه ï´؟ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي ï´¾ أجل ربي بخروج يأجوج ومأجوج ï´؟ جَعَلَهُ دَكَّاءَ ï´¾ كِسَرًا ï´؟ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي ï´¾ بخروجهم ï´؟ حَقًّا ï´¾ كائنًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالَ ï´¾ يعني ذا القرنين ï´؟ هَذَا ï´¾ أي السد ï´؟ رَحْمَةٌ ï´¾؛ أي: نعمة ï´؟ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي ï´¾ قيل: يوم القيامة، وقيل: وقت خروجهم ï´؟ جَعَلَهُ دَكَّاءَ ï´¾ قرأ أهل الكوفة "دكاء" بالمد والهمز؛ أي: أرضًا ملساء، وقرأ الآخرون بلا مدٍّ؛ أي: جعله مدكوكًا مستويًا مع وجه الأرض ï´؟ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ï´¾ وروى قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة يرفعه: ((أن يأجوج ومأجوج يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا، فيُعيده الله كما كان حتى إذا بلغت مدتهم، حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدًا إن شاء الله، واستثنى فيعودون إليه، وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه، فيخرجون على الناس، فيتبعون المياه، ويتحصَّن الناس في حصونهم منهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء فيرجع فيها كهيئة الدم، فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله عليهم نَغَفًا في أقفائهم، فيهلكون وإن دواب الأرض لتسمن وتَشْكَر من لحومهم شكرًا)) . أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر، أنبأنا عبدالغافر بن محمد الفارسي، أنبأنا محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا محمد بن مهران الرازي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع حتى ظننَّاه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا، فقال: ((ما شأنكم؟))، قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال ذات غداة، فخفضت فيه ورفعت، حتى ظننَّاه في طائفة النخل، فقال: ((غير الدجال أخوفني عليكم؟ إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم، فكلُّ امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط، عينه اليمنى طافية، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنه خارج خلة بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وعاث شمالًا يا عباد الله! فاثبتوا))، قلنا: يا رسول الله، فما لبثه في الأرض؟ قال: ((أربعون يومًا يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم))، قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: ((لا، اقدروا له قدره))، قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: ((كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنوا به، ويستجيبوا له، فيأمر السماء فتمطر الأرض، فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى، وأسبغه ضروعًا، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، قال: فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين، ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة، فيقول لها: أخرجي كنوزك فيتبعه كنوزها كيعاسيب النخل، ثم يدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلَّل وجهه ويضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي باب دمشق بين مَهْرُورَتين واضعًا كفَّيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه مثل جمان اللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد من ريح نَفَسِه إلا مات، ونَفَسُه ينتهي حيث ينتهي طَرْفُه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُدٍّ فيقتله، ثم يأتي عيسى قوم قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرِّز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها، ويمرُّ آخرهم فيقول: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحصر نبي الله وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النَّغَف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زَهَمُهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرًا كأعناق البُخْت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرًا لا يَكُنُّ منه بيت مدر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثم يُقال للأرض: أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة)). وبهذا الإسناد حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا علي بن حجر السعدي، حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر بهذا الإسناد نحو ما ذكرنا، وزاد بعد قوله: - لقد كان بهذه مرة ماء –((ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس فيقولون: لقد قلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا)). وقال وهب: إنهم كانوا يأتون البحر فيشربون ماءه ويأكلون دوابه، ثم يأكلون الخشب والشجر، ومن ظفروا به من الناس، ولا يقدرون أن يأتوا مكة ولا المدينة ولا بيت المقدس. أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنبأنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، أنبأنا أحمد، أنبأنا أبي، أنبأنا إبراهيم عن الحجاج بن حجاج، عن قتادة، عن عبدالله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج)). وفي القصة: أن ذا القرنين دخل الظلمة فلما رجع توفي بشهر زور وذكر بعضهم: أن عمره كان نيفًا وثلاثين سنة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا) ♦ الآية: ï´؟ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (99). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ ï´¾ يعني: الخلق من الإِنس والجنِّ ï´؟ يَوْمَئِذٍ ï´¾ يوم القيامة ï´؟ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ï´¾ يدخل ويختلط ï´؟ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ï´¾ وهو القرن الذي يُنفَخ فيه للبعث ï´؟ فَجَمَعْنَاهُمْ ï´¾ في صعيدٍ واحدٍ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ï´¾ قيل: هذا عند فتح السد، يقول: تركنا يأجوج ومأجوج يموج؛ أي: يدخل بعضهم على بعض كموج الماء، ويختلط بعضهم ببعض لكثرتهم. وقيل: هذا عند قيام الساعة، يدخل الخلق بعضهم في بعض، ويختلط إنسيهم بجنيهم حيارى ï´؟ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ï´¾؛ لأن خروج يأجوج ومأجوج من علامات قرب الساعة ï´؟ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ï´¾ في صعيد واحد. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا) ♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (101). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ ï´¾ في غشاوة ï´؟ عَنْ ذِكْرِي ï´¾؛ أي: كانوا لا يعتبرون بآياتي فيذكرونني بالتوحيد ï´؟ وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ï´¾ لعدواتهم النبي صلى الله عليه وسلم لا يقدرون أن يسمعوا ما يتلوا عليهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ ï´¾؛ أي: غشاء، والغطاء: ما يُغطِّي الشيء ويستره ï´؟ عَنْ ذِكْرِي ï´¾ عن الإيمان والقرآن، وعن الهدى والبيان، وقيل: عن رؤية الدلائل. ï´؟ وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ï´¾؛ أي: سمع القَبول والإيمان؛ لغلبة الشقاوة عليهم، وقيل: لا يعقلون، وقيل: كانوا لا يستطيعون؛ أي: لا يقدرون أن يسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يتلوه عليهم؛ لشدَّة عداوتهم له، كقول الرجل: لا أستطيع أن أسمَعَ من فلان شيئًا لعداوته. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء) ♦ الآية: ï´؟ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (102). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَفَحَسِبَ ï´¾ أفظَنَّ ï´؟ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي ï´¾ الشياطين ï´؟ مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ï´¾ نفعهم ذلك ودفعوا عنهم، كلا ï´؟ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ï´¾ منزلًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَفَحَسِبَ ï´¾ أفظنَّ ï´؟ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ï´¾ أربابًا، يريد بالعباد: عيسى والملائكة، كلَّا بل هم لهم أعداء، ويتبرؤون منهم؛ قال ابن عباس: يعني الشياطين أطاعوهم من دون الله، وقال مقاتل: الأصنام، سمَّاها عبادًا، كما قال: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ï´¾ [الأعراف: 194]، وجواب هذا الاستفهام محذوف، وقال ابن عباس: يريد إني لأغضب لنفسي، يقول: أفظَنَّ الذين كفروا أن يتخذوا غيري أولياء، وأني لا أغضب لنفسي ولا أعاقبهم، وقيل: أفظنوا أنهم ينفعهم أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء. ï´؟ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ï´¾؛ أي: منزلًا، قال ابن عباس: هي مثواهم، وقيل: النزل ما يُهيَّأ للضيف، يريد هي معدَّة لهم عندنا كالنزل للضيف. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (103). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ ï´¾ نخبركم ï´؟ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ï´¾ بالذين هم أشدُّ الخَلْق وأعظمهم خسرانًا فيما عملوا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ï´¾ يعني الذين اتبعوا أنفسهم في عمل يرجُون به فضلًا ونوالًا، فنالوا هلاكًا وبوارًا، كمن يشتري سلعةً يرجو بها نوالًا وربحًا، فخسر وخاب سعيه، واختلفوا فيهم، فقال ابن عباس وسعد بن أبي وقاص: هم اليهود والنصارى، وقيل: هم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في الصوامع، وقال علي بن أبي طالب: هم أهل حروراء. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم) ♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (105). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ï´¾ بدلائل توحيده من القرآن وغيره ï´؟ وَلِقَائِهِ ï´¾ يعني: البعث ï´؟ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ï´¾ بطل اجتهادهم ï´؟ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ï´¾؛ أي: نهينهم بعذاب النار، ولا نعبأ بهم شيئًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ï´¾ ولقائه ï´؟ فَحَبِطَتْ ï´¾ بطلت، ï´؟ أَعْمَالُهُمْ ï´¾ فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا؛ أي: لا نجعل لهم خطرًا وقدرًا، تقول العرب: ما لفلان عندنا وزن؛ أي: قدر لخسته. أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا أحمد، عن محمد بن يوسف، عن محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن عبدالله، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأنا المغيرة، حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة))، وقال: ((اقرؤوا ï´؟ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ï´¾))، قال أبو سعيد الخدري: يأتي أناس بأعمال يوم القيامة هي عندهم في العِظَم كجبال تهامة، فإذا وزنوها لم تزن شيئًا، فذلك قوله تعالى: ï´؟ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (107). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ ï´¾ وهو وسط الجنة وأعلاها درجةً. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ ï´¾، روينا عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة))، وقال كعب: ليس في الجنان جنة أعلى من جنة الفردوس فيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وقال قتادة: الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها وأرفعها. قال كعب: الفردوس هو البستان الذي فيه الأعناب، وقال مجاهد: هو البستان بالرومية، وقال عكرمة: هي الجنة بلسان الحبشة، وقال الزجاج: هو بالرومية منقول إلى لفظ العربية، وقال الضحاك: هي الجنة الملتفة الأشجار، وقيل: هي الروضة المستحسنة، وقيل: هي التي تنبت ضروبًا من النبات، وجمعه فراديس. ï´؟ نُزُلًا ï´¾؛ أي: منزلًا، وقيل: ما يُهيَّأ للنازل على معنى كانت لهم ثمار جنات الفردوس ونعيمها نزلًا، ومعنى كانت لهم؛ أي: في علم الله قبل أن يُخْلَقُوا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (109). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا ï´¾ وهو ما يُكتَب به ï´؟ لِكَلِمَاتِ رَبِّي ï´¾؛ أي: لكتابتها، وهي حكمه وعجائبه، والكلمات: هي العبارات عنها ï´؟ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ ï´¾ بمثل البحر ï´؟ مَدَدًا ï´¾ زيادة على البحر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ï´¾، قال ابن عباس: قالت اليهود: يا محمد، تزعم أنا قد أوتينا الحِكْمة، وفي كتابك ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا، ثم تقول: وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا؟ فأنزل الله هذه الآية، وقيل: لما نزلت: ï´؟ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾ [الإسراء: 85]، قالت اليهود: أوتينا التوراة، وفيها علم كل شيء، فأنزل الله: ï´؟ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ ï´¾ سُمِّي المداد مدادًا؛ لإمداد الكاتب، وأصله من الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء، قال مجاهد: لو كان البحر مِدادًا للقلم والقلم يكتب، لنفد البحر؛ أي: ماؤه، قبل أن تنفد، قرأ حمزة والكسائي "ينفد" بالياء؛ لتقدُّم الفعل، والباقون بالتاء ï´؟ لِكَلِمَاتِ رَبِّي ï´¾؛ أي: علمه وحكمه، ï´؟ وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ï´¾ معناه لو كان الخلائق يكتبون، والبحر يمدُّهم لنفد ماء البحر، ولم تنفد كلماتُ الله، ولو جئنا بمثل ماء البحر في كثرته مددًا أو زيادة، و"مددًا": منصوب على التمييز، نظيره قوله تعالى: ï´؟ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ï´¾ [لقمان: 27]. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 03:05 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour