ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (16).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ï´¾ أمرناهم على لسان رسولٍ بالطَّاعة وعنى بالمترفين: الجبَّارين والمُسلَّطين والملوك وخصَّهم بالأمر لأنَّ غيرهم تبعٌ لهم. ï´؟ ففسقوا فيها ï´¾ أَيْ: تمرَّدوا في كفرهم والفسق فِي الكفر: الخروج إلى أفحشه ï´؟ فحقَّ عليها القول ï´¾ وجب عليها العذاب ï´؟ فدمرناها تدميراً ï´¾ أهلكناها إهلاك استئصال.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها ï´¾، قَرَأَ مُجَاهِدٌ: «أَمَّرْنَا» بِالتَّشْدِيدِ أَيْ: سَلَّطْنَا شِرَارَهَا فَعَصَوْا وَقَرَأَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَيَعْقُوبُ أَمَرْنا بِالْمَدِّ، أَيْ: أَكْثَرْنَا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ مَقْصُورًا مُخَفَّفًا، أَيْ: أَمَرْنَاهُمْ بِالطَّاعَةِ فَعَصَوْا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ جَعَلْنَاهُمْ أُمَرَاءَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى أَكْثَرْنَا، يُقَالُ: أَمَّرَهُمُ اللَّهُ أي كثرهم الله. وَفِي الْحَدِيثِ: «خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ» أَيْ كَثِيرَةُ النَّسْلِ. وَيُقَالُ مِنْهُ: أَمَرَ الْقَوْمُ يَأْمُرُونَ أَمْرًا إِذَا كَثُرُوا، وَلَيْسَ مِنَ الْأَمْرِ بِمَعْنَى الْفِعْلِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ، وَاخْتَارَ أَبُو عُبَيْدَةَ قِرَاءَةَ الْعَامَّةِ وَقَالَ: لِأَنَّ الْمَعَانِيَ الثَّلَاثَةَ تَجْتَمِعُ فِيهَا يَعْنِي الْأَمْرَ وَالْإِمَارَةَ وَالْكَثْرَةَ. مُتْرَفِيها مُنَعَّمِيهَا وَأَغْنِيَاءَهَا ï´؟ فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ ï´¾، وَجَبَ عَلَيْهَا الْعَذَابُ، ï´؟ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً ï´¾، أَيْ: خَرَّبْنَاهَا وَأَهْلَكْنَا مَنْ فِيهَا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا» وَحَلَّقَ بِأُصْبُعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا، قَالَتْ زَيْنَبُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نعم إذا كثر الخبث».








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا)













♦ الآية: ï´؟ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (17).



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ: ï´؟ وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ ï´¾ أَيِ: الْمُكَذِّبَةِ، ï´؟ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ ï´¾، يُخَوِّفُ كُفَّارَ مَكَّةَ، ï´؟ وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ï´¾، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى: الْقَرْنُ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً، فَبُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ قَرْنٍ، وَكَانَ فِي آخِرِهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. وَقِيلَ: مِائَةُ سَنَةٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن بشر الْمَازِنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ: «سَيَعِيشُ هَذَا الْغُلَامُ قَرْنًا» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ فَمَا زِلْنَا نَعُدُّ لَهُ حَتَّى تَمَّ لَهُ مِائَةُ سَنَةٍ، ثم مات. وقال الكلبي: القرن ثَمَانُونَ سَنَةً. وَقِيلَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا)















♦ الآية: ï´؟ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (18).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ من كان يريد العاجلة ï´¾ بعلمه وطاعته وإسلامه الدُّنيا ï´؟ عجلنا له فيها ما نشاء ï´¾ القدر الذي نشاء ï´؟ لمن نريد ï´¾ أن نعجِّل له شيئاً ثمَّ يدخل النَّار في الآخرة ï´؟ مذموماً ï´¾ ملوماً ï´؟ مدحوراً ï´¾ مطروداً لأنَّه لم يرد الله سبحانه بعمله.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ ï´¾، يَعْنِي الدُّنْيَا أَيِ الدَّارَ الْعَاجِلَةَ، ï´؟ عَجَّلْنا لَهُ فِيها مَا نَشاءُ ï´¾، مِنَ الْبَسْطِ وَالتَّقْتِيرِ، ï´؟ لِمَنْ نُرِيدُ ï´¾، أَنْ نَفْعَلَ بِهِ ذَلِكَ أَوْ إِهْلَاكَهُ، ï´؟ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ ï´¾ فِي الْآخِرَةِ، ï´؟ جَهَنَّمَ يَصْلاها ï´¾، يَدْخُلُ نَارَهَا، ï´؟ مَذْمُوماً مَدْحُوراً ï´¾، مَطْرُودًا مُبْعَدًا.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:02 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا)















♦ الآية: ï´؟ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (19).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ومن أراد الآخرة ï´¾ الجنَّة ï´؟ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا ï´¾ عمل بفرائض الله ï´؟ وهو مؤمن ï´¾ لأنَّ الله سبحانه لا يقبل حسنةً إلاَّ من مؤمنٍ ï´؟ فأولئك كان سعيهم مشكوراً ï´¾ تُضاعف لهم الحسنات.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها ï´¾، عَمِلَ عَمَلَهَا،ï´؟ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً ï´¾، مقبولا.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:02 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا)



♦ الآية: ï´؟ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (20).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ كلاً ï´¾ من الفريقين ï´؟ نمدُّ ï´¾ نزيد ثمَّ ذكرهما فقال: ï´؟ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ï´¾ يعني: الدُّنيا وهي مقسومةٌ بين البرِّ والفاجر ï´؟ وما كان عطاء ربك محظوراً ï´¾ ممنوعاً في الدُّنيا من المؤمنين والكافرين ثمَّ يختصُّ المؤمنين في الآخرة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ ï´¾، أَيْ: نُمِدُّ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ، ï´؟ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ ï´¾، أَيْ: يَرْزُقُهُمَا جَمِيعًا ثُمَّ يَخْتَلِفُ بِهِمَا الْحَالُ فِي الْمَآلِ، ï´؟ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ ï´¾، رِزْقُ رَبِّكَ، ï´؟ مَحْظُوراً ï´¾، مَمْنُوعًا عَنْ عِبَادِهِ فَالْمُرَادُ مِنَ الْعَطَاءِ الْعَطَاءُ فِي الدُّنْيَا وَإِلَّا فَلَا حَظَّ للكفار في الآخرة.

تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:03 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا)















♦ الآية: ï´؟ انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (21).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ï´¾ في الرِّزق فمن مُقلٍّ ومُكثرٍ ï´؟ وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً ï´¾ من الدُّنيا لأنَّ درجات الجنَّة يقتسمونها على قدر أعمالهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ انْظُرْ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ï´¾، فِي الرِّزْقِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، يَعْنِي: طَالِبَ الْعَاجِلَةِ وَطَالِبَ الْآخِرَةِ، ï´؟ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:03 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا)















♦ الآية: ï´؟ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (22).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا تجعل ï´¾ أَيُّها الإِنسان المخاطب ï´؟ مع الله إلهاً آخر فتقعد مذموماً ï´¾ ملوماً ï´؟ مخذولاً ï´¾ لا ناصر لك.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ ï´¾. الْخِطَابُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ غَيْرُهُ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا تجعل أيها الإنسان ï´؟ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولًا ï´¾، مَذْمُومًا مِنْ غَيْرِ حَمْدٍ مَخْذُولًا مِنْ غَيْرِ نَصْرٍ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:03 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر)















♦ الآية:ï´؟ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (23).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقضى ï´¾ وأمر ï´؟ وقضى ربك أن لا تعبدوا إلاَّ إيَّاه وبالوالدين إحساناً ï´¾ وأمرَ إحساناً بالوالدين ï´؟ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ï´¾ يقول: إن عاش أحد والديك حتى يشيب ويكبر أو هما جميعاً ï´؟ فلا تقل لهما أف ï´¾ (لا تقل لهما رديئاً) من الكلام ولا تستثقلنَّ شيئاً من أمرهما ï´؟ ولا تنهرهما ï´¾ لا تواجههما بكلامٍ تزجرهما به ï´؟ وقل لهما قولاً كريماً ï´¾ ليِّناً لطيفاً.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَقَضى رَبُّكَ ï´¾، وَأَمَرَ رَبُّكَ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ وَالْحَسَنُ. قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: وَأَوْجَبَ رَبُّكَ. قَالَ مُجَاهِدٌ: وَأَوْصَى رَبُّكَ. وَحُكِيَ عَنِ الضحاك بن مزاحم أنه قرأها: «وَوَصَّى رَبُّكَ». وَقَالَ: إِنَّهُمْ أَلْصَقُوا الْوَاوَ بِالصَّادِّ فَصَارَتْ قَافًا، ï´؟ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ï´¾ أَيْ: وَأَمَرَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا بِرًّا بِهِمَا وَعَطْفًا عَلَيْهِمَا. ï´؟ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ ï´¾، قرأ حمزة والكسائي بِالْأَلِفِ عَلَى التَّثْنِيَةِ فَعَلَى هَذَا قَوْلُهُ: ï´؟ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما ï´¾، كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ ï´¾ [الْمَائِدَةِ: 71] وَقَوْلِهِ: ï´؟ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ï´¾ [الْأَنْبِيَاءِ: 3] وقوله: ï´؟ الَّذِينَ ظَلَمُوا ï´¾ [الأنبياء: 3] ابْتِدَاءٌ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ يَبْلُغَنَّ عَلَى التَّوْحِيدِ، ï´؟ فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ ï´¾، فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَنَافِعٌ وحفص بالكسر والتنوين، وقرأ الباقون بِكَسْرِ الْفَاءِ غَيْرَ مُنَوَّنٍ، وَمَعْنَاهَا وَاحِدٌ وَهِيَ كَلِمَةُ كَرَاهِيَةٍ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَصْلُ الْتُّفِّ وَالْأُفِّ الْوَسَخُ عَلَى الْأَصَابِعِ إِذَا فَتَلْتَهَا. وَقِيلَ: الْأُفُّ مَا يَكُونُ فِي المغابن من الوسخ، والتف مَا يَكُونُ فِي الْأَصَابِعِ. وَقِيلَ: الأف وسخ الأذن والتف وسخ الأظفار. وقيل: الأف وسخ الظفر والتف مَا رَفَعْتَهُ بِيَدِكَ مِنَ الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ حَقِيرٍ. ï´؟ وَلا تَنْهَرْهُما ï´¾، وَلَا تَزْجُرْهُمَا، ï´؟ وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً ï´¾، حَسَنًا جَمِيلًا لَيِّنًا. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: كَقَوْلِ الْعَبْدِ الْمُذْنِبِ لِلسَّيِّدِ الْفَظِّ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تسميهما ولا تكنهما وقل لهما يَا أَبَتَاهُ يَا أُمَّاهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَيْضًا إِذَا بَلَغَا عِنْدَكَ مِنَ الْكِبَرِ مَا يَبُولَانِ فَلَا تَتَقَذَّرْهُمَا وَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ حِينَ تُمِيطُ عَنْهُمَا الْخَلَاءَ وَالْبَوْلَ كَمَا كَانَا يميطانه عنك صغيرا.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:03 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)



♦ الآية: ï´؟ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (24).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ واخفض لهما جناح الذل ï´¾ ألن لهما جانبك واخضع لهما ï´؟ من الرحمة ï´¾ أَيْ: من رقَّتك عليهما وشفقتك ï´؟ وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني ï´¾ مثل رحمتهما إيَّاي فِي صغري حتى ربَّياني ï´؟ صغيراً ï´¾.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ ï´¾، أَيْ: ألن جانبك لهما واخضع لهما. وقال عروة بن الزبير: ألن لَهُمَا حَتَّى لَا تَمْتَنِعَ عَنْ شَيْءٍ أَحَبَّاهُ ï´؟ مِنَ الرَّحْمَةِ ï´¾، مِنَ الشفقة، ï´؟ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ï´¾، أَرَادَ إذا كانا مسلمين. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا مَنْسُوخُ بِقَوْلِهِ: ï´؟ مَا كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ï´¾ [التَّوْبَةِ: 113]. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المليحي أَنَا أَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ ثَنَا حُمَيْدُ بن زنجويه ثنا سليمان بن حرب ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرحمن السُّلَمِيَّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ إِنْ شِئْتَ أَوْ ضيّع». أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّرَّادُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الجرجرائي أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عيسى الماليني أنا حسن بن سفيان ثنا يَحْيَى بْنَ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ثنا خالد بن الحارث عن شيبة عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدِ وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ». أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غالب تمتام الضبي ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ وَلَا عَاقٌّ وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ». أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بامويه الأصفهاني أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن زياد البصري أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصّبّاح ثنا رِبْعِيُّ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَتَى عَلَيْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ له ورغم أنف امرئ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ الْكِبَرُ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ».

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 18-02-2020 06:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا)



♦ الآية: ï´؟ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ï´¾.


♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (25).


♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ربكم أعلم بما في نفوسكم ï´¾ بما تُضمرون من البِرِّ والعقوق ï´؟ إن تكونوا صالحين ï´¾ طائعين لله ï´؟ فإنَّه كان للأوابين ï´¾ الرَّاجعين عن معاصي الله تعالى ï´؟ غفوراً ï´¾ يغفر لهم ما بدر منهم وهذا فيمن بدرت منه بادرةٌ وهو لا يُضمر عقوقاً فإذا رجع عن ذلك غفر الله له.


♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ ï´¾، مِنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَعُقُوقِهِمَا، ï´؟ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ ï´¾، أَبْرَارًا مُطِيعِينَ بَعْدَ تَقْصِيرٍ كَانَ مِنْكُمْ فِي الْقِيَامِ بِمَا لَزِمَكُمْ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، ï´؟ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ ï´¾، بَعْدَ الْمَعْصِيَةِ ï´؟ غَفُوراً ï´¾. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ مِنْهُ الْبَادِرَةُ إِلَى أَبَوَيْهِ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الْخَيْرَ فَإِنَّهُ لَا يؤاخذ به. وقال سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: الْأَوَّابُ الَّذِي يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جبير: هو الرَّجَّاعُ إِلَى الْخَيْرِ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هُوَ الرَّجَّاعُ إِلَى الله فيما يحزنه وَيَنُوبُهُ. وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هُمُ الْمُسَبِّحُونَ، دَلِيلُهُ قَوْلُهُ: ï´؟ يَا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ ï´¾ [سَبَأٍ 10]. قَالَ قَتَادَةُ: هم المصلون، قال عون الْعَقِيلِيُّ: هُمُ الَّذِينَ يُصَلُّونَ صَلَاةَ الضُّحَى. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بن الحسين الرّوقي الطوسي أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يعقوب أنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن يوسف ثنا الحسن بن سفيان ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة ثنا وكيع عن هِشَامُ الدَّسْتَوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ قُبَاءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ صَلَاةَ الضُّحَى، فَقَالَ: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ. إِذَا رَمَضَتِ الْفِصَالُ مِنَ الضُّحَى». وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: الْأَوَّابُ الَّذِي يُصَلِّي بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَحُفُّ بِالَّذِينِ يُصَلُّونَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَهِيَ صلاة الأوابين.



تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:07 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا)















الآية: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (26).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أنزل الله تعالى في برِّ الأقارب وصلة ارحامهم بالإِحسان إليهم قوله: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾ ممَّا جعل الله لهما من الحقِّ في المال ﴿ ولا تبذر تبذيراً ﴾ يقول: لا تنفق في غير الحقِّ.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ﴾، يَعْنِي صِلَةَ الرَّحِمِ، وَأَرَادَ بِهِ قَرَابَةَ الْإِنْسَانِ وَعَلَيْهِ الْأَكْثَرُونَ. وعَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَرَادَ بِهِ قَرَابَةَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ﴾، أَيْ: لَا تُنْفِقْ مَالَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَوْ أَنْفَقَ الْإِنْسَانُ مَالَهُ كُلَّهُ فِي الْحَقِّ مَا كَانَ تَبْذِيرًا وَلَوْ أَنْفَقَ مُدًّا فِي بَاطِلٍ كَانَ تَبْذِيرًا، وَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ التَّبْذِيرِ فَقَالَ: إِنْفَاقُ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ. قَالَ شُعْبَةُ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي إِسْحَاقَ فِي طَرِيقِ الْكُوفَةِ فَأَتَى على دار بنيت بِجِصٍّ وَآجُرٍّ، فَقَالَ: هَذَا التَّبْذِيرُ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ: إِنْفَاقُ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:07 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)













الآية: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾.




السورة ورقم الآية: الإسراء (27).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ المبذرين ﴾ المنفقين فِي غير طاعة الله ﴿ كَانُوا إِخْوَانَ الشياطين ﴾ لأنهم يوافقهم فيما يأمرهم به ثمَّ ذمَّ الشَّيطان بقوله: ﴿ وكان الشيطان لربه كفوراً ﴾ جاحداً لنعم الله وهذا يتضمنَّ أنَّ المُنفق فِي السَّرف كفور.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ ﴾، أَيْ: أولياءهم، وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ مُلَازِمِ سُنَّةَ قَوْمٍ هُوَ أَخُوهُمْ. ﴿ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾، جَحُودًا لِنِعَمِهِ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:07 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا)















الآية: ﴿ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (28).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإمَّا تعرضنَّ عنهم ﴾ الآية كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سأله فقراء الصَّحابة ولم يكن عنده ما يعطيهم أعرض عنهم حياءً منهم وسكت وهو قوله: ﴿ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ ﴾ انتظار الرِّزق من الله تعالى يأتيك ﴿ فقل لهم قولاَ ميسوراً ﴾ ليِّناً سهلاً وكان إذا سُئل ولم يكن عنده ما يُعطي قال: يرزقنا الله وإيَّاكم من فضله.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ﴾، نَزَلَتْ فِي مَهْجَعٍ وَبِلَالٍ وَصُهَيْبٍ وَسَالِمٍ وَخَبَّابٍ كَانُوا يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَحَايِينِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَلَا يَجِدُ فَيُعْرِضُ عَنْهُمْ حَيَاءً مِنْهُمْ وَيُمْسِكُ عَنِ الْقَوْلِ، فَنَزَلَ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ، وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرْتُكَ أَنْ تُؤْتِيَهُمْ، ﴿ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها ﴾، انْتِظَارَ رِزْقٍ مِنَ اللَّهِ تَرْجُوهُ أَنْ يَأْتِيَكَ، ﴿ فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً ﴾ لَيِّنًا وَهِيَ الْعِدَةُ، أَيْ: عِدْهُمْ وَعْدًا جَمِيلًا. وقيل: القول الميسور أن يقول: يَرْزُقُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:07 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)















الآية: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (29).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ﴾ لا تُمسكها عن البذل كلَّ الإِمساك حتى كأنَّها مقبوضة إلى عنقك لا تنبسط بخيرٍ ﴿ ولا تبسطها كلَّ البسط ﴾ في النفقة والعطيَّة ﴿ فتقعد ملوماً ﴾ تلوم نفسك وتُلام ﴿ محسوراً ﴾ ليس عندك شيء من قولهم: حسرتُ الرَّجل بالمسألة: إذا أفنيتَ جميع ما عنده نزلت هذه الآية حين وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه ولم يجد ما يلبسه للخروج فبقي في البيت.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ ﴾. قَالَ جَابِرٌ: أَتَى صَبِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أُمِّي تَسْتَكْسِيكَ دِرْعًا وَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا قَمِيصُهُ، فَقَالَ لِلصَّبِيِّ: «مِنْ سَاعَةٍ إلى ساعة يظهر كذا، فعد إلينا وَقْتًا آخَرَ»، فَعَادَ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَتْ: قُلْ لَهُ إِنْ أُمِّي تَسْتَكْسِيكَ الدِّرْعَ الَّذِي عَلَيْكَ، فَدَخَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم داره فنزع قميصه وأعطاه إِيَّاهُ وَقَعَدَ عُرْيَانًا فَأَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ فَانْتَظَرُوهُ فَلَمْ يَخْرُجْ، فَشَغَلَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَرَآهُ عُرْيَانًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ. يَعْنِي: وَلَا تُمْسِكْ يَدَكَ عن النفقة في الخير كَالْمَغْلُولَةِ يَدُهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى مَدِّهَا، ﴿ وَلا تَبْسُطْها ﴾، بِالْعَطَاءِ، ﴿ كُلَّ الْبَسْطِ ﴾، فَتُعْطِيَ جَمِيعَ مَا عِنْدَكَ، ﴿ فَتَقْعُدَ مَلُوماً ﴾، يَلُومُكَ سَائِلُوكَ بِالْإِمْسَاكِ إذا لم تعطهم، والملوم الَّذِي أَتَى بِمَا يَلُومُ نَفْسَهُ أَوْ يَلُومُهُ غَيْرُهُ، ﴿ مَحْسُوراً ﴾ مُنْقَطِعًا لَا شَيْءَ عِنْدَكَ تُنْفِقُهُ. يُقَالُ: حَسَرْتُهُ بِالْمَسْأَلَةِ إِذَا أَلْحَفْتُ عَلَيْهِ، وَدَابَّةٌ حَسِيرَةٌ إِذَا كَانَتْ كَالَّةً رازحة. وقال قَتَادَةُ مَحْسُوراً نَادِمًا عَلَى مَا فرط منك.




تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:08 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا)



الآية: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الإسراء (30).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ﴾ يوسع على مَنْ يشاء ويُضيِّق على مَنْ يشاء ﴿ إنَّه كان بعباده خبيراً بصيراً ﴾ حيث أجرى رزقهم على ما علم فِيهِ صلاحهم.
تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ ﴾، يُوسِعُ ﴿ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ ﴾، أَيْ: يُقَتِّرُ وَيُضَيِّقُ، ﴿ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ﴾.تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:08 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا)















الآية: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (31).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ ﴾ سبق تفسيره في سورة الأنعام وقوله: ﴿ خطأ ﴾ أي: إثما.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ ﴾، فَقْرٍ، ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَئِدُونَ بَنَاتَهُمْ خَشْيَةَ الْفَاقَةِ فَنُهُوا عَنْهُ، وَأُخْبِرُوا أَنَّ رِزْقَهُمْ وَرِزْقَ أَوْلَادِهِمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، ﴿ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْئأً كَبِيراً ﴾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ خِطْأً بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالطَّاءِ مَقْصُورًا. وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الْخَاءِ مَمْدُودًا وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَجَزْمِ الطَّاءِ وَمَعْنَى الْكُلِّ وَاحِدٌ، أَيْ: إِثْمًا كَبِيرًا.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:08 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه)















الآية: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (33).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بالحق ﴾ بكفرٍ بعد إسلام أو زنا بعد إحصانٍ أو قتل نفسٍ بتعمُّدٍ ﴿ ومَنْ قتل مظلوماً ﴾ أَيْ: بغير إحدى هذه الخصال ﴿ فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ ﴾ وارثه ﴿ سلطاناً ﴾ حجَّةً في قتل القاتل إن شاء أو أخذ الدِّية أو العفو ﴿ فلا يسرف في القتل ﴾ فلا يتجاوز ما حدَّ له وهو أن يقتل بالواحد اثنين أو غير القاتل ممَّنْ هو من قبيلة القاتل كفعل العرب في الجاهليَّة ﴿ إنَّه ﴾ إنَّ الوليَّ ﴿ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ بقتل قاتل وليِّه والاقتصاص منه وقيل: ﴿ إنَّه ﴾ إنَّ المقتول ظلماً ﴿ كان منصوراً ﴾ في الدُّنيا بقتل قاتله وفي الآخرة بالثَّواب.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾، وَحَقُّهَا مَا رُوِّينَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ فَيُقْتَلُ بِهَا». ﴿ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً ﴾، أَيْ: قُوَّةً وَوِلَايَةً عَلَى الْقَاتِلِ بِالْقَتْلِ، قَالَهُ مُجَاهِدٌ، وَقَالَ الضَّحَاكُ: سُلْطَانُهُ هُوَ أَنَّهُ يَتَخَيَّرُ فَإِنْ شَاءَ اسْتَقَادَ مِنْهُ وَإِنْ شَاءَ أَخَذَ الدِّيَةَ، وَإِنْ شاء عفا عنه. ﴿ فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: فَلَا تُسْرِفْ بِالتَّاءِ يُخَاطِبُ وَلِيَ الْقَتِيلِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ عَلَى الْغَائِبِ أَيْ: لَا يسرف الولي في القتل. وَاخْتَلَفُوا فِي هَذَا الْإِسْرَافِ الَّذِي منع منه ولي القتيل، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: معناه ولَا يَقْتُلُ غَيْرَ الْقَاتِلِ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا قُتِلَ مِنْهُمْ قَتِيلٌ لَا يَرْضَوْنَ بقتل قاتله حتى يقتل أَشْرَفَ مِنْهُ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: إِذَا كَانَ الْقَاتِلُ وَاحِدًا فَلَا يَقْتُلْ جَمَاعَةً بَدَلَ وَاحِدٍ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا كَانَ الْمَقْتُولُ شَرِيفًا لَا يَرْضَوْنَ بِقَتْلِ الْقَاتِلِ وَحْدَهُ حَتَّى يَقْتُلُوا مَعَهُ جَمَاعَةً مِنْ أَقْرِبَائِهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: مَعْنَاهُ لَا يُمَثِّلُ بِالْقَاتِلِ. ﴿ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً ﴾، فَالْهَاءُ رَاجِعَةٌ إِلَى الْمَقْتُولِ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً يَعْنِي: إِنَّ الْمَقْتُولَ مَنْصُورٌ فِي الدُّنْيَا بِإِيجَابِ الْقَوَدِ عَلَى قَاتِلِهِ، وَفِي الْآخِرَةِ بِتَكْفِيرِ خَطَايَاهُ وَإِيجَابِ النَّارِ لِقَاتِلِهِ، هَذَا قَوْلُ مُجَاهِدٍ، وَقَالَ قَتَادَةُ: الْهَاءُ رَاجِعَةٌ إِلَى وَلِيِّ الْمَقْتُولِ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَنْصُورٌ عَلَى الْقَاتِلِ بِاسْتِيفَاءِ الْقَصَاصِ مِنْهُ أَوِ الدِّيَةِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ أَرَادَ بِهِ الْقَاتِلَ الْمُعْتَدِيَ، يقول: لا يعتدي بِالْقَتْلِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَوَلِيُّ الْمَقْتُولِ مَنْصُورٌ عليه باستيفاء القصاص منه.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:09 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا)



الآية: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الإسراء (34).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أحسن ﴾ يعني: الأكل بالمعروف وذكرنا هذا في سورة الأنعام ﴿ وأوفوا بالعهد ﴾ وهو كلُّ ما أمر ونهى عنه ﴿ إنَّ العهد كان مسؤولاً ﴾ عنه.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ﴾، بِالْإِتْيَانِ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَالِانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْعَهْدِ مَا يَلْتَزِمُهُ الْإِنْسَانُ عَلَى نفسه، ﴿ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤوُلًا ﴾، وقال السُّدِّيُّ: كَانَ مَطْلُوبًا. وَقِيلَ: الْعَهْدُ يُسْأَلُ عَنْ صَاحِبِ الْعَهْدِ، فَيُقَالُ: فِيمَا نُقِضْتَ، كَالْمَوؤُودَةِ تُسْأَلُ فِيمَ قُتِلَتْ.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:09 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا)















الآية: ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (35).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وأوفوا الكيل ﴾ أتمُّوه ﴿ إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ﴾ بأقوم الموازين ﴿ ذلك خيرٌ ﴾ أقرب إلى الله تعالى ﴿ وأحسن تأويلاً ﴾ عاقبةً.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِالْقِسْطاسِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَالْبَاقُونَ بالضم، وهما لغتان وهو الميزان صغيرا كان أو كبيرا أَيْ: بِمِيزَانِ الْعَدْلِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الْقَبَّانُ. قَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ رُومِيٌّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ عَرَبِيٌّ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقِسْطِ وَهُوَ الْعَدْلُ، أَيْ: زِنُوا بِالْعَدْلِ. ﴿ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾، أَيْ: عَاقِبَةً.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 21-02-2020 05:09 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)















الآية: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (36).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾لا تقولنَّ في شيءٍ بما لا تعلم ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً ﴾ أَيْ: يسأل الله العباد فيم استعملوا هذه الحواس.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾، قَالَ قَتَادَةُ: لَا تقل رأيت ولم تر وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تَرْمِ أَحَدًا بِمَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: لَا تُتْبِعْهُ بِالْحَدْسِ والظن. وهو فِي اللُّغَةِ اتِّبَاعُ الْأَثَرِ، يُقَالُ: قَفَوْتُ فُلَانًا أَقْفُوهُ وَقَفَيْتُهُ وَأَقْفَيْتُهُ إِذَا اتَّبَعْتُ أَثَرَهُ، وَبِهِ سُمِّيَتِ القافة لِتَتَبُّعِهِمُ الْآثَارَ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقَفَا كَأَنَّهُ يَقْفُو الْأُمُورَ، أَيْ: يَكُونُ فِي إِقْفَائِهَا يَتْبَعُهَا وَيَتَعَرَّفُهَا. وَحَقِيقَةُ الْمَعْنَى لَا تَتَكَلَّمْ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ بِالْحَدْسِ وَالظَّنِّ. ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا ﴾، قِيلَ: مَعْنَاهُ يُسْأَلُ الْمَرْءُ عَنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَفُؤَادِهِ. وَقِيلَ: يُسْأَلُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ وَالْفُؤَادُ عَمَّا فَعَلَهُ الْمَرْءُ. وَقَوْلُهُ: كُلُّ أُولئِكَ أَيْ كُلُّ هَذِهِ الْجَوَارِحِ وَالْأَعْضَاءِ، وَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ يَرْجِعُ أُولَئِكَ إِلَى أربابها. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المليحي أنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسن أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ محمد الرّفّاء ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ العزيز أنا الفضل بن دكين ثنا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ الْعَبْسِيُّ حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ يَحْيَى الْعَبْسِيُّ أَنَّ شُتَيْرَ بْنَ شَكَلٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِيهِ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ علمني تعويذا أتعوذ به، قال: فَأَخَذَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ شَرِّ سَمْعِي وَشَرِّ بَصَرِي وَشَرِّ لساني وشرّ قلبي وشرّ منيّتي» قال: فحفظتها، قال سعد: والمني مَاؤُهُ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 24-02-2020 09:58 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)















الآية: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾.




السورة ورقم الآية: الإسراء (37).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ﴾ أَيْ: بالكبر والفخر ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ ﴾ لن تثقبها حتى تبلغ آخرها ولا تطاول الجبال والمعنى: إنَّ قدرتك لا تبلغ هذا المبلغ فيكون ذلك صلة إلى الاختيال يريد: إنَّه ليس ينبغي للعاجز أن يبذخ ويستكبر.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ﴾، أَيْ بَطَرًا وَكِبْرًا وَخُيَلَاءَ وَهُوَ تَفْسِيرُ الْمَشْيِ فَلِذَلِكَ أَخْرَجَهُ عَلَى الْمَصْدَرِ، ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ ﴾، أَيْ: لَنْ تَقْطَعَهَا بِكِبْرِكَ حَتَّى تَبْلُغَ آخِرَهَا، ﴿ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا ﴾ أَيْ: لَا تَقْدِرُ أَنْ تُطَاوِلَ الْجِبَالَ وَتُسَاوِيَهَا بِكِبْرِكَ، مَعْنَاهُ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَنَالُ بِكِبْرِهِ وَبَطَرِهِ شَيْئًا كَمَنْ يُرِيدُ خَرْقَ الْأَرْضِ وَمُطَاوَلَةَ الْجِبَالِ لَا يَحْصُلُ عَلَى شَيْءٍ. وَقِيلَ: ذَكَرَ ذَلِكَ لِأَنَّ مَنْ مَشَى مُخْتَالًا يمشي مرة على عقبه وَمَرَّةً عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ لَنْ تَنْقُبَ الْأَرْضَ إِنْ مَشَيْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ، وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا إِنْ مَشَيْتَ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْكَ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْجَوْزَجَانِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنَا أبو الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ثَنَا أَبُو عيسى الترمذي ثنا سفيان بن وكيع ثنا أَبِي عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مَطْعَمٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى يَتَكَفَّؤُ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْجَوْزَجَانِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الخزاعي أنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ثَنَا أَبُو عيسى الترمذي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي يُونُسَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَى لَهُ، إِنَّا لِنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 24-02-2020 09:59 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها)















♦ الآية: ï´؟ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (38).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ كُلُّ ذَلِكَ ï´¾ إشارةٌ إلى جميع ما تقدَّم ذكره مما به ونهى عنه {كان سَيِّئُهُ} وهو ما حرَّم الله سبحانه ونهى عنه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً ï´¾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ بِرَفْعِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الْهَاءِ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَمَعْنَاهُ كُلُّ الَّذِي ذَكَرْنَا مِنْ قَوْلِهِ: ï´؟ وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ï´¾ [الإسراء: 23] ï´؟ كانَ سَيِّئُهُ ï´¾ أَيْ: سَيِّئُ مَا عَدَدْنَا عَلَيْكَ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا لأن فيما عددنا أُمُورًا حَسَنَةً كَقَوْلِهِ: ï´؟ وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ï´¾ [الإسراء: 26] ï´؟ وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ ï´¾ [الإسراء: 24] وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ سَيِّئَةً مَنْصُوبَةً مُنَوَّنَةً يَعْنِي: كُلُّ الَّذِي ذَكَرْنَا مِنْ قَوْلِهِ: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ سَيِّئَةٌ لَا حَسَنَةَ فِيهِ، إِذِ الْكُلُّ يَرْجِعُ إِلَى الْمَنْهِيِّ عَنْهُ دُونَ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَقُلْ مَكْرُوهَةً لِأَنَّ فيه تقديما وتأخيرا تقديره وكل ذَلِكَ كَانَ مَكْرُوهًا سَيِّئَةً. وَقَوْلُهُ: ï´؟ مَكْرُوهاً ï´¾ عَلَى التَّكْرِيرِ لَا عَلَى الصِّفَةِ مَجَازُهُ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سيئة وكان مكروها، وراجع إِلَى الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ، لِأَنَّ السيئة الذنب وهو مذكر.




تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 24-02-2020 09:59 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا)















♦ الآية: ï´؟ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (39).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذلك ï´¾ يعني: ما تقدَّم ذكره ï´؟ ممَّا أوحى إليك ربك من الحكمة ï´¾ من القرآن ومواعظه وباقي الآية مفسَّر في هذه السُّورة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ذلِكَ ï´¾، الذي ذكر، ï´؟ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ï´¾، وَكُلُّ مَا أَمَرَ اللَّهُ به أو نهى الله عَنْهُ فَهُوَ حِكْمَةٌ. ï´؟ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ ï´¾، خَاطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ وَالْمُرَادُ مِنْهُ الْأُمَّةُ، ï´؟ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً ï´¾، مَطْرُودًا مُبْعَدًا مِنْ كُلِّ خير.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:00 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما)















♦ الآية: ï´؟ أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (40).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: نزل فيمن قال من المشركين: الملائكة بنات الله: ï´؟ أفأصفاكم ربكم بالبنين ï´¾ أَيْ: آثركم وأخلص لكم البنين دونه وجعل لنفسه البنات ï´؟ إنكم لتقولون قولاً عظيماً ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ ï´¾، أَيِ: اخْتَارَكُمْ فَجَعَلَ لَكُمُ الصَّفْوَةَ وَلِنَفْسِهِ مَا لَيْسَ بِصَفْوَةٍ، يَعْنِي اخْتَارَكُمْ، ï´؟ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً ï´¾ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، ï´؟ إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً ï´¾، يخاطب مشركي مكة.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:00 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا)















♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (41).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد صرَّفنا ï´¾ بيَّنَّا ï´؟ في هذا القرآن من كلِّ مثل ï´¾ يوجب الاعتبار به والتَّفكُّر فيه ï´؟ ليذكروا ï´¾ ليتَّعظوا ويتدبَّروا ï´؟ وما يزيدهم ï´¾ ذلك البيان والتَّصريف ï´؟ إلاَّ نفوراً ï´¾ من الحقِّ وذلك أنَّهم اعتقدوا أنَّها شُبَهٌ وحيلٌ فنفروا منها أشدَّ النُّفور.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ ï´¾، يعني: مَا ذَكَرَ مِنَ الْعِبَرِ وَالْحِكَمِ وَالْأَمْثَالِ وَالْأَحْكَامِ وَالْحُجَجِ وَالْإِعْلَامِ وَالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ وَالتَّكْرِيرِ،ï´؟ لِيَذَّكَّرُوا ï´¾ أَيْ: لِيَتَذَكَّرُوا وَيَتَّعِظُوا، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِإِسْكَانِ الذَّالِ وَضَمِّ الْكَافِ وَكَذَلِكَ فِي الْفُرْقَانِ. ï´؟ وَما يَزِيدُهُمْ ï´¾، تصريفنا وتذكيرنا، ï´؟ إِلَّا نُفُوراً ï´¾، ذَهَابًا وَتَبَاعُدًا عَنِ الْحَقِّ.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:01 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا)



♦ الآية: ï´؟ قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (42).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل ï´¾ للمشركين: ï´؟ لو كان معه ï´¾ مع الله ï´؟ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي العرش سبيلاً ï´¾ إذا لابتغت الآلهة أن تزيل ملك صاحب العرش.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ، ï´؟ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ ï´¾، قَرَأَ حَفْصٌ وَابْنُ كَثِيرٍ يَقُولُونَ بِالْيَاءِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّاءِ، ï´؟ إِذاً لَابْتَغَوْا ï´¾، لَطَلَبُوا يَعْنِي الْآلِهَةَ ï´؟ إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا ï´¾، للمغالبة والقهر ليزيلوا ملكه ويضادوا ما يفعله من الإيجاد والإعدام، كَفِعْلِ مُلُوكِ الدُّنْيَا بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَطَلَبُوا إِلَى ذِي العرش سبيلا طريقا بِالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ. قَالَ قَتَادَةُ: لَعَرَفُوا الله بفضله وَابْتَغَوْا مَا يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ. وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ

تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:01 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده)















♦ الآية: ï´؟ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (44).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ ï´¾ الآية المراد بالتَّسبيح في هذه الآية الدلالة عل أنَّ الله سبحانه خالقٌ حكيمٌ مبرَّأٌ من الأسواء والمخلوقون والمخلوقاتُ كلُّها تدلُّ على هذا وقوله: ï´؟ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ï´¾ مخاطبة للكفَّار لأنَّهم لا يستدلُّون ولا يعتبرون.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ï´¾، قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ وَيَعْقُوبُ «تُسَبِّحُ» بِالتَّاءِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِلْحَائِلِ بَيْنَ الْفِعْلِ وَالتَّأْنِيثِ، ï´؟ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ï´¾. رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ حَيٍّ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي الْحَيَوَانَاتِ وَالنَّامِيَاتِ، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: الشَّجَرَةُ تسبح والأسطوانة تُسَبِّحُ. وَعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكرب قال: إن التُّرَابَ يُسَبِّحُ مَا لَمْ يَبْتَلَّ، فَإِذَا ابْتَلَّ تَرَكَ التَّسْبِيحَ، وَإِنَّ الخرزة لتسبح مَا لَمْ تُرْفَعْ مِنْ مَوْضِعِهَا، فَإِذَا رُفِعَتْ تَرَكَتِ التَّسْبِيحَ، وَإِنَّ الْوَرَقَةَ لَتُسَّبِحُ مَا دَامَتْ عَلَى الشَّجَرَةِ فَإِذَا سَقَطَتْ تَرَكَتِ التَّسْبِيحَ، وَإِنَّ الثَّوْبَ لَيُسَّبِحُ مَا دَامَ جَدِيدًا فَإِذَا وَسِخَ تَرَكَ التَّسْبِيحَ، وَإِنَّ الْمَاءَ يُسَبِّحُ مَا دَامَ جَارِيًا فَإِذَا رَكَدَ تَرَكَ التَّسْبِيحَ، وإن الوحش تُسَبِّحُ إِذَا صَاحَتْ فَإِذَا سَكَنَتْ تَرَكَتِ التَّسْبِيحَ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ جَمَادٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ حَتَّى صَرِيرُ الْبَابِ وَنَقِيضُ السَّقْفِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كُلُّ الْأَشْيَاءِ تُسَبِّحُ لِلَّهِ حَيًّا كَانَ أَوْ مَيِّتًا أَوْ جَمَادًا وَتَسْبِيحُهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بن المثنى أنا أبو أحمد الزبيري أنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الْآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ فَقَالَ: «اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ» فجاؤوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ ثُمَّ قَالَ: «حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ وَالْبَرَكَةِ مِنَ اللَّهِ» فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ المعاني: تسبيح السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْجَمَادَاتُ وَسَائِرُ الْحَيَوَانَاتِ سوى العقلاء ما دامت تدل بِلَطِيفِ تَرْكِيبِهَا وَعَجِيبِ هَيْئَتِهَا عَلَى خَالِقِهَا، فَيَصِيرُ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ التَّسْبِيحِ مِنْهَا. وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَنْقُولُ عَنِ السلف، واعلم أن الله تعالى أودع عِلْمًا فِي الْجَمَادَاتِ لَا يَقِفُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ فَيَنْبَغِي أَنْ يُوكَلَ عِلْمُهُ إِلَيْهِ. ï´؟ وَلكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ï´¾، أَيْ لَا تَعْلَمُونَ تَسْبِيحَ مَا عَدَا مَنْ يُسَبِّحُ بِلُغَاتِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ، ï´؟ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:02 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (45).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا قرأت القرآن ï´¾ الآية نزلت في قومٍ كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن فحجبه الله تعالى عن أعينهم عند قراءة القرآن حتى كانوا يمرُّون به ولا يرونه وقوله: ï´؟ مستورًا ï´¾ معناه: ساترًا.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا ï´¾، يَحْجُبُ قُلُوبَهُمْ عَنْ فَهْمِهِ وَالِانْتِفَاعِ بِهِ. قَالَ قَتَادَةُ: وهو الْأَكِنَّةُ، وَالْمَسْتُورُ بِمَعْنَى السَّاتِرِ كَقَوْلِهِ: ï´؟ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ï´¾ [مَرْيَمَ: 61] مفعول بمعنى الفاعل. وقيل: مستورا عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ فَلَا يَرَوْنَهُ. وَفَسَّرَهُ بَعْضُهُمْ بِالْحِجَابِ عَنِ الْأَعْيُنِ الظَّاهِرَةِ. كَمَا رُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ: ï´؟ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ ï´¾ [المسد: 1] جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ وَمَعَهَا حَجَرٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ تَرَهُ، فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ أَيْنَ صَاحِبُكَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ هَجَانِي؟ فقال: والله ما ينطق عن الهوى ولا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلَا يَقُولُهُ، فَرَجَعَتْ وَهِيَ تَقُولُ قَدْ كُنْتُ جِئْتُ بِهَذَا الْحَجَرِ لِأَرْضَخَ رَأْسَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا رَأَتْكَ يَا رسول الله، قال: «لا، لم يَزَلْ مَلَكٌ بَيْنِي وَبَيْنَهَا يَسْتُرُنِي».




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:02 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا)















♦ الآية: ï´؟ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (46).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ï´¾ سبق تفسيره في سورة الأنعام ï´؟ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ ï´¾ قلت: لا إله إلا الله وأنت تتلو القرآن ï´؟ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ï´¾ أعرضوا عنك نافرين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ï´¾، أَغْطِيَةً، ï´؟ أَنْ يَفْقَهُوهُ ï´¾، كراهية أن يفقهوا. وقيل: لئلا يفقهوا، ï´؟ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ï´¾، ثِقْلًا لِئَلَّا يَسْمَعُوهُ. ï´؟ وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ ï´¾، يَعْنِي إِذَا قُلْتَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ وَأَنْتَ تَتْلُوهُ، ï´؟ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً ï´¾، جَمْعُ نَافِرٍ مِثْلِ قَاعِدٍ وَقُعُودٍ وَجَالِسٍ وَجُلُوسٍ، أَيْ نافرين.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 24-02-2020 10:03 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون)















♦ الآية: ï´؟ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (47).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ نحن أعلم بما يستمعون به ï´¾: نزلت حين دعا عليٌّ رضي الله عنه أشرافَ قريش إلى طعام اتَّخذه لهم، ودخل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ عليهم القرآن، ودعاهم إلى الله سبحانه وهم يقولون فيما بينهم متناجين: هو ساحرٌ وهو مسحورٌ، فأنزل الله تعالى: ï´؟نحن أعلم بما يستمعون بهï´¾؛ أَيْ: يستمعونه.



أخبر الله سبحانه أنَّه عالمٌ بتلك الحال، وبذلك الذين كان يستمعونه ï´؟ إذ يستمعون ï´¾ إلى الرَّسول ï´؟ وَإِذْ هُمْ نجوى ï´¾: يتناجون بينهم بالتَّكذيب والاستهزاء، ï´؟ إذ يقول الظالمون ï´¾ المشركون: ï´؟ إن تتبعون ï´¾: ما تتبعون ï´؟ إِلا رَجُلًا مسحورًا ï´¾: مخدوعًا أن اتَّبعتموه.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ ï´¾، قِيلَ: (بِهِ) صِلَةٌ؛ أَيْ: يَطْلُبُونَ سَمَاعَهُ، ï´؟ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ï´¾، وَأَنْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ، ï´؟ وَإِذْ هُمْ نَجْوى ï´¾، يتناجون في أمرك، وقيل: ذوو نجوى، فبعضهم يقول: هذا مَجْنُونٌ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: كَاهِنٌ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: سَاحِرٌ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: شَاعِرٌ، ï´؟ إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ ï´¾، يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ وَأَصْحَابَهُ، ï´؟ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ï´¾: مَطْبُوبًا، وَقَالَ مُجَاهِد: مَخْدُوعًا، وَقِيلَ: مَصْرُوفًا عَنِ الْحَقِّ، يُقَالُ: مَا سَحَرَكَ عَنْ كذا؛ أي: ما صرَفك عنه؟ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَيْ رَجُلًا لَهُ سَحْرٌ، وَالسَّحْرُ الرِّئَةُ؛ أَيْ: إنه بشر مثلكم معلل بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ؛ قَالَ الشاعر:




أرانا موضعين لحَتْمِ غيبِ *** ونُسْحرُ بالطعام وبالشرابِ



أي: نغذَّى ونُعلل.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:39 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)















الآية: ﴿ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الإسراء (48).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ ﴾: بَيَّنوا لك الأشباه حين شبَّهوك بالسَّاحر والكاهن والشَّاعر، ﴿ فضلُّوا ﴾ بذلك عن طريق الحق، ﴿ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴾ مخرجًا.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ انْظُرْ ﴾ يَا مُحَمَّدُ، ﴿ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ ﴾: الأشباه، قالوا: شَاعِرٌ وَسَاحِرٌ وَكَاهِنٌ وَمَجْنُونٌ، ﴿ فَضَلُّوا ﴾، فَحَارُوا وَحَادُوا، ﴿ فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴾؛ أَيْ: وُصُولًا إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:39 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا)















♦ الآية: ï´؟ وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (49).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقالوا أإذا كنا عظامًا ï´¾ بعد الموت ï´؟ ورفاتًا ï´¾ وترابًا، أَنُبعث ونُخلَقُ خلقًا جديدًا؟!




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظامًا وَرُفاتًا ï´¾ بعد الموت، قَالَ مُجَاهِد: تُرَابًا، وَقِيلَ: حُطَامًا، و(الرُّفات): كل ما تَكسَّر وبَلِيَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؛ كَالْفُتَاتِ وَالْحُطَامِ، ï´؟ أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:40 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل كونوا حجارة أو حديدا)















♦ الآية: ï´؟ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (50).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًاï´¾ الآية معناها يقول: قدِّروا أنَّكم لو خُلقتم من حجارةٍ أو حديدٍ، أو كنتم الموت الذي هو أكبر الأشياء في صدوركم، لأماتكم الله ثمَّ أحياكم؛ لأنَّ القدرة التي بها أنشأكم بها يُعيدكم.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ ï´¾ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ: ï´؟كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا ï´¾: فِي الشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ، وَلَيْسَ هَذَا بِأَمْرِ إِلْزَامٍ، بَلْ هُوَ أَمْرُ تَعْجِيزٍ؛ أَيِ: اسْتَشْعِرُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنَّكُمْ حِجَارَةٌ أَوْ حَدِيدٌ فِي الْقُوَّةِ.



تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:40 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة)















♦ الآية: ï´؟ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (51).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ ï´¾: خلَقَكم ï´؟ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ ï´¾: يُحرِّكونها تكذيبًا لهذا القول، ï´؟ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ ï´¾؛ أَي: الإِعادة والبعث، ï´؟ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ï´¾ يعني: هو قريب.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ï´¾، قِيلَ: السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ، وَقَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَةُ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: إِنَّهُ الْمَوْتُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي نَفْسِ ابْنِ آدَمَ شَيْءٌ أَكْبَرُ مِنَ الْمَوْتِ؛ أَيْ: لو كُنْتُمُ الْمَوْتَ بِعَيْنِهِ، لَأُمِيتَنَّكُمْ وَلَأَبْعَثَنَّكُمْ.



ï´؟ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا ï´¾: مَنْ يَبْعَثُنَا بَعْدَ الْمَوْتِ؟ ï´؟ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ ï´¾: خَلَقَكُمْ ï´؟ أَوَّلَ مَرَّةٍ ï´¾، وَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْإِنْشَاءِ قَدَرَ عَلَى الْإِعَادَةِ، ï´؟ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ ï´¾؛ أَيْ: يُحَرِّكُونَهَا إِذَا قُلْتَ لَهُمْ ذَلِكَ مُسْتَهْزِئِينَ بِهَا، ï´؟ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ ï´¾؛ أَيِ: الْبَعْثُ وَالْقِيَامَةُ، ï´؟ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ï´¾؛ أَيْ: هُوَ قَرِيبٌ؛ لِأَنَّ عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ï´¾ [الأحزاب: 63] .




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:40 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا)















♦ الآية: ï´؟ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (52).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ï´¾ بالنداء الذي يُسمعكم، وهو النَّفخة الأخيرة، ï´؟ فتَستجيبون ï´¾: تُجيبون ï´؟ بحمده ï´¾، وهو أنَّهم يخرجون من القبور يقولون: سبحانك وبحمدك، حمِدوا حين لا يَنفعهم الحمدُ، ï´؟ وَتَظُنُّونَ إِنْ لبثتم إلاَّ قليلًا ï´¾: استقصروا مدَّة لَبْثِهم في الدُّنيا أو في البرزخ، مع ما يعلمون مِن طولِ لَبْثِهم فِي الآخرة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ ï´¾ مِنْ قُبُورِكُمْ إِلَى مَوْقِفِ الْقِيَامَةِ، ï´؟ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِأَمْرِهِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: بِطَاعَتِهِ، وَقِيلَ: مُقِرِّينَ بِأَنَّهُ خَالِقُهُمْ وَبَاعِثُهُمْ، وَيَحْمَدُونَهُ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمُ الْحَمْدُ، وَقِيلَ: هَذَا خِطَابٌ مَعَ المؤمنين فإنهم يُبعثون حامدين، ï´؟ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ ï´¾: فِي الدُّنْيَا وفي الْقُبُورِ، ï´؟ إِلَّا قَلِيلًا ï´¾؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ لو مكَث ألوفًا من السنين في الدنيا وفي القبر، عدَّ ذَلِكَ قَلِيلًا فِي مُدَّةِ الْقِيَامَةِ وَالْخُلُودِ، قَالَ قَتَادَةُ: يَسْتَحْقِرُونَ مُدَّةَ الدُّنْيَا فِي جَنْبِ الْقِيَامَةِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:41 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا)















♦ الآية: ï´؟وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًاï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (53).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَقُلْ لِعِبَادِي ï´¾ المؤمنين: ï´؟ يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾ نزلت حين شكا أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إليه أذى المشركين واستأذنوه في قتالهم فقيل له: قل لهم: يقولوا للكفَّار الكلمة التي هي أحسن وهو أن يقولوا: يهديكم الله ï´؟ إِنَّ الشَّيْطَانَ ï´¾ هو الذي يفسد بينهم.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾، قَالَ الْكَلْبِيُّ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُؤْذُونَ الْمُسْلِمِينَ فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا لِلْكَافِرِينَ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾ وَلَا يُكَافِئُوهُمْ بِسَفَهِهِمْ. قَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُ لَهُ يَهْدِيكَ اللَّهُ. وَكَانَ هَذَا قَبْلَ الْإِذْنِ فِي الْجِهَادِ وَالْقِتَالِ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَتَمَهُ بَعْضُ الْكُفَّارِ فَأَمَرَهُ اللَّهُ بِالْعَفْوِ. وَقِيلَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنْ يَقُولُوا وَيَفْعَلُوا الَّتِي هِيَ أحسن أي: الخصلة الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. وَقِيلَ: الْأَحْسَنُ: كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ï´؟ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ï´¾، أَيْ: يُفْسِدُ وَيُلْقِي الْعَدَاوَةَ بَيْنَهُمْ، ï´؟ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً ï´¾، ظَاهِرَ الْعَدَاوَةِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:41 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا)



♦ الآية: ï´؟ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (54).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ ï´¾ يوقفكم فتؤمنوا ï´؟أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ï´¾ بأن يميتكم على الكفر ï´؟ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ï´¾ ما وكل إليك إيمانهم فليس عليك إلاَّ التَّبليغ.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ ï´¾، يُوَفِّقْكُمْ لتؤمنوا فيثيبكم على الإيمان، ï´؟ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ï´¾، يُمِيتُكُمْ عَلَى الشِّرْكِ فَتُعَذَّبُوا، قَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ فَيُنْجِيكُمْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَإِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ فَيُسَلِّطَهُمْ عَلَيْكُمْ، ï´؟ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ï´¾ حَفِيظًا وَكَفِيلًا. قِيلَ: نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:42 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داوود زبورا)















♦ الآية: ï´؟ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (55).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِï´¾؛ لأنَّه هو خالقهم، ï´؟وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍï´¾ عن علمٍ بشأنهم، ومعنى تفضيل بعضهم على بعض: تخصيص كلِّ واحد منهم بفضيلة دون الآخر، ï´؟وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًاï´¾؛ أَيْ: فلا تُنكروا تفضيلَ محمدٍ عليه السَّلام، وإعطاءَه القرآن، فقد جرَت سُنتُنا بهذا في النَّبيين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ï´¾؛ أَيْ: رَبُّكَ الْعَالِمُ بِمَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَجَعَلَهُمْ مُخْتَلِفِينَ في صورهم وأخلاقهم وأحوالهم ومِللهم، ï´؟ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ ï´¾، قِيلَ: جَعَلَ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مُخْتَلِفِينَ، كَمَا فَضَّلَ بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ.




قَالَ قَتَادَةُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَكَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَقَالَ لِعِيسَى: كُنْ فَيَكُونُ، وَآتَى سُلَيْمَانَ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَآتَى دَاوُدَ زَبُورًا كَمَا قَالَ: ï´؟وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًاï´¾، وَالزَّبُورُ: كِتَابٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ دَاوُدَ، يَشْتَمِلُ عَلَى مِائَةٍ وَخَمْسِينَ سُورَةً، كُلُّهَا دُعَاءٌ وَتَمْجِيدٌ وَثَنَاءٌ عَلَى الله عزَّ وجلَّ، ليس فِيهَا حَرَامٌ وَلَا حَلَالٌ، وَلَا فرائض ولا حدود.




معناه: إِنَّكُمْ لَمْ تُنْكِرُوا تَفْضِيلَ النَّبِيِّينَ، فَكَيْفَ تُنْكِرُونَ فَضْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِعْطَاءَهُ الْقُرْآنَ؟! وَهَذَا خِطَابٌ مَعَ مَنْ يُقِرُّ بِتَفْضِيلِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنْ أهل الكتاب وغيرهم.



تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:42 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا)















♦ الآية: ï´؟ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (56).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ï´¾ الآية: ابتلى الله سبحانه قريشًا بالقحط سنين، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: ï´؟ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ï´¾: ادَّعيتُم أنَّهم آلهةٌ، ï´؟ مِنْ دُونِهِ ï´¾، ثمَّ أخبر عن الآلهة، فقال: ï´؟ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ ï´¾؛ يعني: البُؤس والشِّدة، ï´؟ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ï´¾ من السَّقم والفقر إلى الصَّحة والغنى.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ ï´¾، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَصَابَهُمْ قَحْطٌ شَدِيدٌ، حَتَّى أَكَلُوا الْكِلَابَ وَالْجِيَفَ، فَاسْتَغَاثُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَدْعُوَ لَهُمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ قُلِ ï´¾ لِلْمُشْرِكِينَ ï´؟ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ ï´¾ أنها آلهة، ï´؟ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ ï´¾: الْقَحْطِ وَالْجُوعِ، ï´؟ َعنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا ï´¾: إِلَى غَيْرِكُمْ، أَوْ تَحْوِيلَ الْحَالِ مِنَ الْعُسْرِ إِلَى الْيُسْرِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 02-03-2020 02:42 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا)















♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (57).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر أولياءَه فقال: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ï´¾ يتضرَّعون إلى الله تعالى في طلب الجنَّة ï´؟ أيُّهم ï´¾ هو ï´؟ أَقْرَبُï´¾ إلى رحمة الله سبحانه يبتغي الوسيلة إليه بصالح الأعمال.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ï´¾: يَعْنِي الَّذِينَ يَدْعُونَهُمُ المشركون آلهة يَعْبُدُونَهُمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ: وهم عِيسَى وَأُمُّهُ، وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ، ï´؟يَبْتَغُونَï´¾؛ أَيْ يَطْلُبُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ؛ أَيِ: الْقُرْبَةَ، وقيل: الوسيلة الدرجة العليا؛ أَيْ: يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ فِي طَلَبِ الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا، وَقِيلَ: الْوَسِيلَةُ كُلُّ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَقَوْلُهُ: ï´؟ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ï´¾: مَعْنَاهُ يَنْظُرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ فَيَتَوَسَّلُونَ بِهِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَيُّهُمْ أَقْرَبُ يَبْتَغِي الْوَسِيلَةَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَيَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ، ï´؟ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُï´¾: جَنَّتَهُ، ï´؟ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُورًا ï´¾؛ أَيْ: يُطْلَبُ مِنْهُ الْحَذَرُ، وَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: نَزَلَتِ الْآيَةُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْعَرَبِ كَانُوا يَعْبُدُونَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ، فَأَسْلَمَ الْجِنِّيُّونَ، وَلَمْ يَعْلَمِ الْإِنْسُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ، فَتَمْسَّكُوا بِعِبَادَتِهِمْ، فَعَيَّرَهُمُ اللَّهُ وَأَنْزَلَ هَذِهِ الْآيَةَ، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «أولئك الذين تدعون» بالتاء.




تفسير القرآن الكريم








الساعة الآن : 06:01 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 164.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 163.21 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.07%)]