ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:25 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)















الآية: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: النحل: (96).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ما عندكم ينفد ﴾ يفنى وينقطع يعني: في الدُّنيا ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ من الثَّواب والكرامة ﴿ باق ﴾ دائمٌ لا ينقطع ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا ﴾ على دينهم وعمَّا نهاهم الله تعالى ﴿ أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ﴾ يعني: الطَّاعات.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ ﴾، أَيِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا يَفْنَى، ﴿ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ ﴾، قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَعَاصِمٌ بِالنُّونِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، ﴿ الَّذِينَ صَبَرُوا ﴾، عَلَى الْوَفَاءِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، ﴿ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخَرَقِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّيْسَفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر الجوهري ثنا أحمد بن علي الكشمهيني ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى المطلب عن الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ دنياه أضر بآخرته، ومن أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى».








تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:25 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)


♦ الآية: ï´؟ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (97).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلنحيينه حياة طيبة ï´¾ قيل هي القناعة وقيل: هي حياة الجنَّة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً ï´¾، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٌ: هِيَ الرزق الحلال. وقال الْحَسَنُ: هِيَ الْقَنَاعَةُ. وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: يَعْنِي الْعَيْشَ فِي الطَّاعَةِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ: هِيَ حَلَاوَةُ الطَّاعَةِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: هِيَ الْجَنَّةُ. وَرَوَاهُ عَوْفٌ عَنِ الْحُسْنِ. وَقَالَ: لَا تَطِيبُ الْحَيَاةُ لِأَحَدٍ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ. ï´؟ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:26 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)















♦ الآية: ï´؟ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (98).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فإذا قرأت القرآن ï´¾ أَيْ: إذا أردت أن تقرأ القرآن ï´؟ فاستعذ بالله ï´¾ فاسأل الله أن يعيذك ويمنعك ï´؟ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ï´؟ فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ï´¾، أي: إذا أَرَدْتَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ ï´؟ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ ï´¾، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا ï´¾ [الْمَائِدَةِ: 6]، وَالِاسْتِعَاذَةُ سُنَّةٌ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: بَعْدَهَا وَلَفْظُهُ أَنْ يَقُولَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ سَمِعْتُ عَاصِمًا عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، قَالَ: فَكَبَّرَ، فَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم من همزه ولمزه ونفخه ونفثه». قال عمرو: وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ وَهَمْزُهُ الْمَوْتَةُ، وَالْمَوْتَةُ الْجُنُونُ، وَالِاسْتِعَاذَةُ بِاللَّهِ هِيَ الِاعْتِصَامُ بِهِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:26 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (99).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ أَيْ: حجَّةٌ في إغوائهم ودعائهم إلى الضَّلالة والمعنى: ليس له عليهم سلطان الإِغواء.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ ï´¾، حُجَّةٌ وَوِلَايَةٌ، ï´؟ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ï´¾، قَالَ سُفْيَانُ: لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى ذَنْبٍ لَا يُغْفَرُ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:26 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (101).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا بدلنا آية ï´¾ أَيْ: رفعناها وأنزلنا غيرها لنوعٍ من المصلحة ï´؟ والله أعلم ï´¾ بمصالح العباد في ï´؟ بما ينزَّل ï´¾ من النَّاسخ والمنسوخ ï´؟ قالوا ï´¾ يعني: الكفَّار ï´؟ إنما أنت مفترٍ ï´¾ كذَّابٌ تقوله من عندك ï´؟ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ï´¾ حقيقةَ القرآن وفائدةَ النَّسخ والتَّبديل.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ ï´¾، يَعْنِي وَإِذَا نَسَخْنَا حُكْمَ آيَةٍ فَأَبْدَلْنَا مَكَانَهُ حُكْمًا آخَرَ، ï´؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ ï´¾، أَعْلَمُ بِمَا هُوَ أَصْلَحُ لِخَلِقِهِ فِيمَا يُغَيِّرُ وَيُبَدِّلُ مِنْ أَحْكَامِهِ، ï´؟ قالُوا إِنَّما أَنْتَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ مُفْتَرٍ ï´¾، مُخْتَلِقٌ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا يَسْخَرُ بِأَصْحَابِهِ يَأْمُرُهُمُ الْيَوْمَ بِأَمْرٍ وَيَنْهَاهُمْ عَنْهُ غَدًا مَا هُوَ إِلَّا مُفْتَرٍ يَتَقَوَّلُهُ مِنْ تلقاء نفسه، قال اللَّهِ: ï´؟ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾، حَقِيقَةَ الْقُرْآنِ، وَبَيَانَ النَّاسِخِ مِنَ المنسوخ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون)















♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (100).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنما سلطانه على الذين يتولونه ï´¾ يُطيعونه ï´؟ والذين هم به ï´¾ بسببه وطاعته فيما يدعوهم إليه ï´؟ مشركون ï´¾ بالله.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": إِï´؟ نَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ ï´¾، يُطِيعُونَهُ وَيَدْخُلُونَ فِي وِلَايَتِهِ، ï´؟ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ï´¾، أَيْ: بِاللَّهِ مُشْرِكُونَ. وَقِيلَ: الْكِنَايَةُ رَاجِعَةٌ إِلَى الشَّيْطَانِ، وَمَجَازُهُ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَجْلِهِ مُشْرِكُونَ بِاللَّهِ.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون)















♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (105).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله ï´¾ لأنَّهم يقولون لما لا يقدر عليه إلاَّ الله هذا من قول البشر ثمَّ سمَّاهم كاذبين بقوله: ï´؟ وأولئك هم الكاذبون ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ ï´¾، لَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنْ قِيلَ: قَدْ قَالَ: إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ: وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ، قِيلَ إِنَّمَا يَفْتَرِي الكذب أخبار عن فعلهم وهم الْكَاذِبُونَ نَعْتٌ لَازِمٌ لَهُمْ كَقَوْلِ الرَّجُلِ لِغَيْرِهِ كَذَبْتَ وَأَنْتَ كَاذِبٌ أَيْ كَذَبْتَ فِي هَذَا الْقَوْلِ، وَمِنْ عَادَتِكَ الْكَذِبُ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثعلبي أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الجوزي أنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عمر بن حفص ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الفرج الأزرق ثنا أبو زياد يزيد بن عبد الله ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جعفر ثنا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُؤْمِنُ يَزْنِي؟ قَالَ: قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ، قَالَ قُلْتُ: الْمُؤْمِنُ يَسْرِقُ؟ قَالَ: قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ، قُلْتُ: الْمُؤْمِنُ يَكْذِبُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ اللَّهُ إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)













♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (103).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد نعلم أنَّهم يقولون إنما يُعلِّمه ï´¾ القرآنَ ï´؟ بشرٌ ï´¾ يعنون عبداً لبني الحضرمي كان يقرأ الكتب ï´؟ لسان الذي يلحدون إليه ï´¾ لغةُ الذي يميلون القول إليه ويزعمون أنَّه يُعلِّمك ï´؟ أعجميّ ï´¾ لا يُفصح ولا يتكلَّم بالعربية ï´؟ وهذا ï´¾ يعني القرآن ï´؟ لسان ï´¾ لغى ï´؟ عربيّ مبين ï´¾ أفصح ما يكون من العربيَّة وأبينه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ï´¾، آدَمِيٌّ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي هَذَا الْبَشَرِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ قَيْنًا بِمَكَّةَ اسْمُهُ بَلْعَامُ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا أَعْجَمِيَّ اللِّسَانِ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ وَيَخْرُجُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَلْعَامُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقرئ غُلَامًا لِبَنِي الْمُغِيرَةِ يُقَالُ لَهُ يَعِيشُ وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ، فَقَالَتْ قريش: إنما يعلمه يسار، ويَعِيشُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّمَا يَتَعَلَّمُ مِنْ عَايَشَ مَمْلُوكٍ كَانَ لِحُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وكان أعجمي اللِّسَانِ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي كَثِيرًا مَا يَجْلِسُ عِنْدَ الْمَرْوَةِ إِلَى غُلَامٍ رومي نَصْرَانِيٍّ عَبْدٍ لِبَعْضِ بَنِي الْحَضْرَمِيِّ، يُقَالُ لَهُ جَبْرٌ، وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيُّ كَانَ لَنَا عَبْدَانِ مِنْ أَهْلِ عَيْنِ التَّمْرِ يُقَالُ لأحدهما يسار، ويكنى أَبَا فَكِيهَةَ، وَيُقَالُ لِلْآخَرِ جَبْرٌ، وَكَانَا يَصْنَعَانِ السُّيُوفَ بِمَكَّةَ، وَكَانَا يَقْرَآنِ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ فَرُبَّمَا مَرَّ بِهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهما يقرآن التوراة، فَيَقِفُ وَيَسْتَمِعُ. قَالَ الضَّحَاكُ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا آذَاهُ الْكَفَّارُ يَقْعُدُ إِلَيْهِمَا ويستروح بكلامها، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّمَا يَتَعَلَّمُ مُحَمَّدٌ مِنْهُمَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى تَكْذِيبًا لَهُمْ: ï´؟ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ ï´¾، أَيْ يَمِيلُونَ وَيُشِيرُونَ إِلَيْهِ، ï´؟ أَعْجَمِيٌّ ï´¾، الْأَعْجَمِيُّ الَّذِي لَا يُفْصِحُ وَإِنْ كَانَ يَنْزِلُ بِالْبَادِيَةِ، وَالْعَجَمِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَجَمِ، وَإِنْ كَانَ فَصِيحًا، وَالْأَعْرَابِيُّ الْبَدَوِيُّ، وَالْعَرَبِيُّ مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَرَبِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَصِيحًا، ï´؟ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ï´¾، فَصِيحٌ وَأَرَادَ بِاللِّسَانِ الْقُرْآنَ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اللُّغَةُ لِسَانٌ، وَرُوِيَ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي كَانُوا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)



♦ الآية: ï´؟ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (102).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل نزله روح القدس ï´¾ جبريل عليه السَّلام ï´؟ من ربك ï´¾ من كلام ربِّك ï´؟ بالحق ï´¾ بالأمر الحقِّ ï´؟ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ بما فيه من الحجج والآيات ï´؟ وهدىً ï´¾ وهو هدىً.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ نَزَّلَهُ ï´¾، يَعْنِي الْقُرْآنَ، ï´؟ رُوحُ الْقُدُسِ ï´¾، جبريل عليه السلام، ï´؟ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ï´¾، بِالصِّدْقِ، ï´؟ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾، أَيْ: لِيُثَبِّتَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا وَيَقِينًا، ï´؟ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 21-01-2020 05:28 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر)



♦ الآية: ï´؟ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (106).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ مَنْ كفر بالله من بعد إيمانه ï´¾ هذا ابتداء كلام وخبره في قوله: ï´؟ فعليهم غضب من الله ï´¾ ثمَّ استثنى المُكره على الكفر فقال: ï´؟ إلاَّ مَنْ أكره ï´¾ أَيْ: على التَّلفظ بكلمة الكفر ï´؟ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صدراً ï´¾ أَيْ: فتحه ووسَّعه لقبوله.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ ï´¾ قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَمَّارٍ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَخَذُوهُ وَأَبَاهُ يَاسِرًا وَأُمَّهُ سُمَيَّةَ وَصُهَيْبًا وَبِلَالًا وَخَبَّابًا وَسَالِمًا فَعَذَّبُوهُمْ، فَأَمَّا سُمَيَّةُ فَإِنَّهَا رُبِطَتْ بَيْنَ بعيرين ووجئ قُبُلُهَا بِحَرْبَةٍ فَقُتِلَتْ وَقُتِلَ زَوْجُهَا يَاسِرٌ وَهُمَا أَوَّلُ قَتِيلَيْنِ قُتِلَا في الإسلام رضي الله عنهما، وَأَمَّا عَمَّارٌ فَإِنَّهُ أَعْطَاهُمْ مَا أَرَادُوا بِلِسَانِهِ مُكْرَهًا. قَالَ قَتَادَةُ: أَخْذَ بَنُو الْمُغِيرَةِ عَمَّارًا وَغَطَّوْهُ فِي بِئْرِ مَيْمُونٍ، وَقَالُوا لَهُ: اكْفُرْ بِمُحَمَّدٍ فَتَابَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَقَلْبُهُ كَارِهٌ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ عَمَّارًا كَفَرَ فَقَالَ: «كَلَّا إِنَّ عمارا ملئ إِيمَانًا مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ، وَاخْتَلَطَ الْإِيمَانُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ» فَأَتَى عَمَّارٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا وَرَاءَكَ»؟ قَالَ: شَرٌّ يا رسول الله إني نلت منك وذكرت آلهتهم بخير، قَالَ: «كَيْفَ وَجَدْتَ قَلْبَكَ» قَالَ: مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ وَقَالَ: إِنْ عَادُوا لَكَ فَعُدْ لَهُمْ بِمَا قُلْتَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. قَالَ مُجَاهِدٌ: نَزَلَتْ فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ آمَنُوا فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ هَاجِرُوا فَإِنَّا لَا نَرَاكُمْ مِنَّا حَتَّى تُهَاجِرُوا إِلَيْنَا فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْمَدِينَةَ، فَأَدْرَكَتْهُمْ قُرَيْشٌ فِي الطريق ففتنوهم فَكَفَرُوا كَارِهِينَ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي جَبْرٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ أَكْرَهَهُ سَيِّدُهُ عَلَى الْكُفْرِ فَكَفَرَ مُكْرَهًا، ï´؟ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ï´¾، ثم أسلم جَبْرٍ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَهَاجَرَ جَبْرٌ مَعَ سَيِّدِهِ، ï´؟ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً ï´¾ أَيْ: فَتَحَ صَدْرَهُ لِلْكُفْرِ بِالْقَبُولِ وَاخْتَارَهُ، ï´؟ فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ï´¾. وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنْ مَنْ أُكْرِهَ عَلَى كَلِمَةِ الْكُفْرِ، يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَقُولَ بِلِسَانِهِ، وَإِذَا قَالَ بِلِسَانِهِ غَيْرَ مُعْتَقِدٍ لَا يَكُونُ كُفْرًا وإن أبى أن يقوله حَتَّى يُقْتَلَ كَانَ أَفْضَلَ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي طَلَاقِ الْمُكْرَهِ فَذَهَبَ أَكْثَرُهُمْ إِلَى أَنَّهُ لَا يقع.

تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين)













♦ الآية: ï´؟ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (107).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذلك ï´¾ الكفر ï´؟ بأنهم استحبوا الحياة الدنيا ï´¾ اختاروها ï´؟ على الآخرة وأنَّ الله ï´¾ لا يهديهم ولا يريد هدايتهم ثمَّ وصفهم بأنَّهم مطبوعٌ على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأنَّهم غافلون عمَّا يُراد بهم ثمَّ حكم عليهم بالخسار.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا ï´¾، آثروا، ï´؟ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ï´¾، لَا يُرْشِدُهُمْ.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم)















♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (110).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثم إن ربك للذين هاجروا ï´¾ يعني: المُستضعفين الذين كانوا بمكَّة ï´؟ من بعد ما فتنوا ï´¾ أَيْ: عُذِّبوا وأُوذوا حتى يلفظوا بما يرضيهم ï´؟ ثمَّ جاهدوا ï´¾ مع النبي صلى الله عليه وسلم ï´؟ وصبروا ï´¾ على الدِّين والجهاد ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بعدها ï´¾ أَيْ: من بعد تلك الفتنة التي أصابتهم ï´؟ لغفور رحيم ï´¾ يغفر لهم ما تلفَّظوا به من الكفر تقيَّة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ï´¾، عُذِّبُوا وَمُنِعُوا مِنَ الْإِسْلَامِ فَتَنَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، ï´؟ ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا ï´¾ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها ï´¾، مِنْ بَعْدِ تِلْكَ الْفِتْنَةِ وَالْغَفْلَةِ ï´؟ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾، نَزَلَتْ فِي عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَخِي أبي جهل من الرضاعة، وأبي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَالْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَسَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بن أبي أُسَيْدٍ الثَّقَفِيِّ فَتَنَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَوْهُمْ بَعْضَ مَا أَرَادُوا لِيَسْلَمُوا مِنْ شَرِّهِمْ ثُمَّ إِنَّهُمْ هَاجَرُوا بَعْدَ ذَلِكَ وَجَاهَدُوا. وَقَالَ الْحَسَنُ وَعِكْرِمَةُ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فاستنزله الشَّيْطَانُ فَلَحِقَ بِالْكَفَّارِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فتح مكة بقتله فاستجاره عُثْمَانُ وَكَانَ أَخَاهُ لِأُمِّهِ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ فُتِنُوا بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالتَّاءِ، وَرَدَّهُ إِلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَتَنُوا الْمُسْلِمِينَ.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان)



♦ الآية: ï´؟ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: النحل (112).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أنزل الله تعالى في أهل مكَّة وما امتُحنوا به من القحط والجوع قوله تعالى: ï´؟ وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة ï´¾ ذات أمنٍ لا يُغار على أهلها ï´؟ مطمئنة ï´¾ قارَّةً بأهلها لا يحتاجون إلى الانتقال عنها لخوفٍ أو ضيقٍ ï´؟ يأتيها رزقها رغداً من كلِّ مكان ï´¾ يُجلب إليها من كلِّ بلدٍ كما قال: ï´؟ يُجبى إليه ثمراتُ كلِّ شيء ï´¾ ï´؟ فكفرت بأنعم الله ï´¾ حين كذَّبوا رسوله ï´؟ فأذاقها الله لباس الجوع ï´¾ عذَّبهم الله بالجوع سبع سنين ï´؟ والخوف ï´¾ من سرايا النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم التي كان يبعثهم إليهم فيطوفون بهم ï´؟ بما كانوا يصنعون ï´¾ من تكذيب النبيِّ صلى الله عليه وسلم وإخراجه من مكَّة.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً ï´¾، يَعْنِي: مَكَّةَ كَانَتْ آمِنَةً لَا يُهَاجُ أَهْلُهَا وَلَا يُغَارُ عَلَيْهَا، ï´؟ مُطْمَئِنَّةً ï´¾، قَارَّةً بِأَهْلِهَا لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الِانْتِقَالِ لِلِانْتِجَاعِ كَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ سَائِرُ الْعَرَبِ، ï´؟ يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ ï´¾، يُحْمَلُ إِلَيْهَا مِنَ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ نَظِيرُهُ: ï´؟ يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ ï´¾ [الْقَصَصِ: 57]. ï´؟ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ï´¾، جَمْعُ النِّعْمَةِ، وَقِيلَ: جَمْعُ نَعْمَاءَ مِثْلِ بَأْسَاءَ وَأَبْؤُسٍ، ï´؟ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ ï´¾، ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ سَبْعَ سِنِينَ وَقَطَعَتِ الْعَرَبُ عَنْهُمُ الْمِيرَةَ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جهدوا وأكلوا الْعِظَامَ الْمُحَرَّقَةَ، وَالْجِيَفَ وَالْكِلَابَ الْمَيِّتَةَ، وَالْعِهْنَ وَهُوَ الْوَبَرُ يُعَالَجُ بِالدَّمِ، حَتَّى كَانَ أَحَدُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى شِبْهَ الدُّخَانِ مِنَ الْجُوعِ، ثُمَّ إِنَّ رُؤَسَاءَ مَكَّةَ كَلَّمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وقالوا: ما هذا؟ هبك عَادَيْتَ الرِّجَالَ فَمَا بَالُ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَأَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ بِحَمْلِ الطَّعَامِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ بَعْدُ مُشْرِكُونَ، وَذَكَرَ اللِّبَاسَ لِأَنَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْهُزَالِ وَالشُّحُوبِ وَتَغَيُّرِ ظَاهِرِهِمْ عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ كَاللِّبَاسِ لَهُمْ، ï´؟ وَالْخَوْفِ ï´¾، يَعْنِي: بُعُوثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَرَايَاهُ الَّتِي كَانَتْ تُطِيفُ بِهِمْ. ï´؟ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون)



♦ الآية: ï´؟ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل (111).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يوم تأتي ï´¾ أَيْ: اذكر لهم ذلك اليوم وذكِّرهم وهو يوم القيامة ï´؟ كلُّ نفس ï´¾ كلُّ أحدٍ لا تهمُّه إلاَّ نفسه فهو مخاصمٌ ومحتجٌ عن نفسه حتى إنَّ إبراهيم عليه السَّلام ليدلي بالخلَّة ï´؟ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ ï´¾ أَيْ: جَزَاءُ مَا عَمِلَتْ ï´؟ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ï´¾ لا يُنْقَصُونَ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ ï´¾، تُخَاصِمُ وَتَحْتَجُّ، ï´؟ عَنْ نَفْسِها ï´¾، بِمَا أَسْلَفَتْ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ مُشْتَغِلًا بِهَا لَا تَتَفَرَّغُ إِلَى غَيْرِهَا، ï´؟ وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ï´¾. رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِكَعْبِ الْأَحْبَارِ: خَوِّفْنَا، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ وَافَيْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ عَمَلِ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَأَتَتْ عليك تارات وَأَنْتَ لَا تُهِمُّكَ إِلَّا نَفْسُكَ، وَإِنَّ لِجَهَنَّمَ زَفْرَةً لَا يَبْقَى ملك مقرب ولا نبي مُرْسَلٌ مُنْتَخَبٌ إِلَّا وَقَعَ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ لَا أَسْأَلُكَ إِلَّا نَفْسِي، وَإِنَّ تَصْدِيقَ ذلك الذي أنزله اللَّهُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها، وَرَوَى عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: مَا تَزَالُ الْخُصُومَةُ بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى تُخَاصِمَ الرُّوحُ الْجَسَدَ فَتَقُولُ الرُّوحُ يَا رَبِّ لَمْ يَكُنْ لِي يَدٌ أَبْطِشُ بِهَا وَلَا رجل أمشي بها ولا أعين أبصر بها، فنجني وعذبه، ويقول الجسد يا رب حيث كنت معدوم الروح لم تبطش يدي ولم تمش رجلي ولم تبصر عيني، فجاء هذا كشاع النُّورِ، فَبِهِ نَطَقَ لِسَانِي وَأَبْصَرَتْ عيني وبطشت يدي ومشت رجلي، قال: فيضرب الله لهما مثلا فقال وإنما مثلكما مثل أَعْمَى وَمُقْعَدٌ دَخَلَا حَائِطًا فِيهِ ثِمَارٌ فَالْأَعْمَى لَا يُبْصِرُ الثَّمَرَ، والمقعد يرى ولا يَنَالُهُ، فَحَمْلَ الْأَعْمَى الْمُقْعَدَ فَأَصَابَا مِنَ الثَّمَرِ فَعَلَيْهِمَا الْعَذَابُ.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا)



♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: النحل (116).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ ï´¾ أَيْ: لوصف ألسنتكم الكذب والمعنى: لا تقولوا لأجل الكذب وسببه لا لغيره: ï´؟ هذا حلال وهذا حرام ï´¾ يعني: ما كانوا يحلونه ويحرمونه إليه ثمَّ أوعد المفترين فقال: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يفلحون ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ ï´¾، أَيْ: لَا تَقُولُوا لِوَصْفِ أَلْسِنَتِكُمْ أَوْ لِأَجْلِ وَصْفِكُمُ الكذب أَنَّكُمْ تُحِلُّونَ وَتُحَرِّمُونَ لِأَجْلِ الْكَذِبِ لَا لِغَيْرِهِ، ï´؟ هَذَا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ ï´¾، يَعْنِي الْبَحِيرَةَ وَالسَّائِبَةَ، ï´؟ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ï´¾، فَتَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنَا بِهَذَا، ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ï´¾، لَا يَنْجُونَ مِنْ عَذَابِ الله.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون)















♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل (113).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد جاءهم ï´¾ يعني: أهل مكَّة ï´؟ رسول منهم ï´¾ من نسبهم يعرفونه بأصله ونسبه ï´؟ فكذبوه فأخذهم العذاب ï´¾ يعني: الجوع.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ ï´¾، مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ï´؟ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ ï´¾.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)















♦ الآية: ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (118).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ من قبل ï´¾ يعني: في سورة الأنعام: ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ï´¾ الآية ï´؟ وما ظلمناهم ï´¾ بتحريم ما حرَّمنا عليهم ï´؟ ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ï´¾ بأنواع المعاصي.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا مَا قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ ï´¾، يَعْنِي في سورة الأنعام. وهو قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ï´¾ [الْأَنْعَامِ: 146] الْآيَةَ ï´؟ وَما ظَلَمْناهُمْ ï´¾ بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، ï´؟ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ï´¾ فَحَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ بِبَغْيِهِمْ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم)















♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (119).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ï´¾ أَيْ: الشِّرك ï´؟ ثم تابوا من بعد ذلك ï´¾ آمنوا وصدَّقوا ï´؟ وأصلحوا ï´¾ قاموا بفرائض الله وانتهوا عن معاصيه ï´؟ إن ربك من بعدها ï´¾ من بعد تلك الجهالة ï´؟ لغفور رحيم ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا ï´¾ يعني: بالإصلاح الِاسْتِقَامَةُ عَلَى التَّوْبَةِ، ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها ï´¾، أَيْ: مِنْ بَعْدِ الْجَهَالَةِ،ï´؟ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين)















♦ الآية: ï´؟ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (120).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ إبراهيم كان أمة ï´¾ مؤمناً وحده والنَّاس كلُّهم كفَّارٌ ï´؟ قانتاً ï´¾ مُطيعاً ï´؟ لله حنيفاً ï´¾ لأنَّه اختتن وقام بمناسك الحج.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً ï´¾ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْأُمَّةُ مُعَلِّمُ الْخَيْرِ أَيْ: كَانَ مُعْلِّمًا لِلْخَيْرِ يَأْتَمُّ به أهل الخير في الدُّنْيَا، وَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ مِنَ الْخِصَالِ الْحَمِيدَةِ مَا يَجْتَمِعُ فِي أُمَّةٍ، قَالَ مُجَاهِدٌ: كَانَ مُؤْمِنًا وحده والناس كلهم كفار، وقال قَتَادَةُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِ دِينٍ إِلَّا يَتَوَلَّوْنَهُ وَيَرْضَوْنَهُ. ï´؟ قانِتاً لِلَّهِ ï´¾، مطيعا لله. وَقِيلَ: قَائِمًا بِأَوَامِرِ اللَّهِ تَعَالَى، ï´؟ حَنِيفاً ï´¾ مُسْتَقِيمًا عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ. وَقِيلَ: مُخْلِصًا. ï´؟ وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-01-2020 03:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين)















♦ الآية: ï´؟ وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (122).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وآتيناه في الدنيا حسنة ï´¾ يعني: الذِّكر والثَّناء الحسن في النَّاس كلِّهم ï´؟ وإنَّه في الآخرة لمن الصالحين ï´¾ هذا ترغيبٌ في الصَّلاح ليصير صاحبه من جملة مَنْ منهم إبراهيم عليه السَّلام مع شرفه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ï´¾، يَعْنِي الرِّسَالَةَ وَالْخُلَّةَ. وَقِيلَ: لِسَانَ الصِّدْقِ وَالثَّنَاءَ الْحَسَنَ، وَقَالَ مقاتل بن حيان: يعني الصلاة عليه فِي قَوْلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآل إِبْرَاهِيمَ. وَقِيلَ: أَوْلَادًا أَبْرَارًا عَلَى الْكِبَرِ. وَقِيلَ: الْقَبُولُ الْعَامُّ فِي جَمِيعِ الْأُمَمِ. ï´؟ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾، مَعَ آبَائِهِ الصَّالِحِينَ فِي الْجَنَّةِ. وَفِي الْآيَةِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ مَجَازُهُ: وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّالِحِينَ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:29 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 




تفسير: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين)















♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل (123).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حنيفاً ï´¾ أمر باتِّباعه فِي مناسك الحجِّ كما علَّم جبريل عليه السَّلام إبراهيم عليه السَّلام.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ï´¾، حَاجًّا مُسْلِمًا، ï´؟ وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾، وَقَالَ أَهْلُ الْأُصُولِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مأمور بِشَرِيعَةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَا نُسِخَ فِي شَرِيعَتِهِ، وَمَا لَمْ يُنْسَخْ صار شرعا له.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون)















♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ï´¾.







♦ السورة ورقم الآية: النحل (124).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ï´¾ وهم اليهود أمروا أن يتفرَّغوا للعبادة في يوم الجمعة فقالوا لا نريده ونريد اليوم الذي فرغ الله سبحانه فيه من الخلق واختاروا السَّبْتَ ومعنى اختلفوا فيه أَيْ: على نبيِّهم حيث لم يطيعوه في أخذ الجمعة فجعل السَّبْتَ عليهم أَيْ: غَلَّظَ وضيَّق الأمر فيه عليهم.







♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ï´¾ أَيْ: خالفوا فِيهِ. قِيلَ: مَعْنَاهُ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ لَعْنَةً عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ تَعْظِيمَ السَّبْتِ وَتَحْرِيمَهُ إِلَّا على الذين اختلفوا فيه، يعني: اليهود، فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَغَ مِنْ خَلْقِ الْأَشْيَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ سَبَتَ يَوْمَ السَّبْتِ. وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْأَحَدِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ابْتَدَأَ فِيهِ خَلْقَ الْأَشْيَاءِ فَاخْتَارُوا تَعْظِيمَ غَيْرِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَقَدِ فرض اللَّهُ عَلَيْهِمْ تَعْظِيمَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ. قال الكلبي: أمرهم موسى بِالْجُمُعَةِ فَقَالَ: تَفَرَّغُوا لِلَّهِ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا فَاعْبُدُوهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَا تَعْمَلُوا فِيهِ لِصَنْعَتِكُمْ، وَسِتَّةَ أَيَّامٍ لِصِنَاعَتِكُمْ، فَأَبَوْا وَقَالُوا: لَا نُرِيدُ إِلَّا الْيَوْمَ الَّذِي فَرَغَ اللَّهُ فِيهِ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّبْتِ، فَجَعَلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْهِمْ وَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ فِيهِ ثُمَّ جَاءَهُمْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالُوا: لَا نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عِيدُهُمْ بَعْدَ عِيدِنَا يَعْنُونَ الْيَهُودَ، فَاتَّخَذُوا الْأَحَدَ فَأَعْطَى الله الجمعة لهذه الأمة فقبلوه وبورك لهم فيه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بن منبه قال: ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ فَالْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ». قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ. قَالَ قَتَادَةُ: الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ هُمُ الْيَهُودُ اسْتَحَلَّهُ بَعْضُهُمْ وَحَرَّمَهُ بَعْضُهُمْ. ï´؟ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)


♦ الآية: ï´؟ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (125).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ادع إلى سبيل ربك ï´¾ دين ربِّك ï´؟ بالحكمة ï´¾ بالنُّبوَّة ï´؟ والموعظة الحسنة ï´¾ يعني: مواعظ القرآن ï´؟ وجادلهم ï´¾ افتلهم عمَّا هم عليه ï´؟ بالتي هي أحسن ï´¾ بالكلمة اللَّيِّنة وكان هذا قبل الأمر بالقتال ï´؟ إن ربك هو أعلم ï´¾ الآية يقول: هو أعلم بالفريقين فهو يأمرك فيهما بما هو الصَّلاح.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ï´¾، بِالْقُرْآنِ، ï´؟ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ï´¾، يَعْنِي مَوَاعِظَ الْقُرْآنِ. وَقِيلَ: الْمَوْعِظَةُ الْحَسَنَةُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى اللَّهِ بِالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ. وقيل: هو قول اللين الرقيق من غير تغليظ وَلَا تَعْنِيفٍ، ï´؟ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾، وَخَاصِمْهُمْ وَنَاظِرْهُمْ بِالْخُصُومَةِ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَيْ أَعْرِضْ عَنْ أَذَاهُمْ وَلَا تُقَصِّرْ فِي تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَالدُّعَاءِ إِلَى الْحَقِّ، نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ. ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)















♦ الآية: ï´؟ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (126).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإن عاقبتم ï´¾ الآية نزلت حين نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمزة وقد مُثِّل به فقال: واللَّهِ لأُمَثِلنَّ بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل عليه السَّلام بهذه الآيات فصبر النبي صلى الله عليه وسلم وكفَّر عن يمينه وأمسك عمَّا أراد وقوله سبحانه: ï´؟ ولئن صبرتم ï´¾ أَيْ: عن المجازاة بالمثلة ï´؟ لهو ï´¾ أَيْ: الصَّبر ï´؟ خير للصابرين ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ï´¾. هَذِهِ الْآيَاتُ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي شُهَدَاءِ أُحُدٍ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ الْمُشْرِكُونَ بِقَتْلَاهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْ تَبْقِيرِ الْبُطُونِ وَالْمُثْلَةِ السَّيِّئَةِ حَتَّى لَمَّ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ قَتْلَى الْمُسْلِمِينَ إِلَّا مُثِّلَ بِهِ غَيْرَ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ فَإِنَّ أَبَاهُ أَبَا عَامِرٍ الرَّاهِبَ كَانَ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ فَتَرَكُوا حَنْظَلَةَ لِذَلِكَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ رَأَوْا ذَلِكَ: لَئِنْ أَظْهَرَنَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَنَزِيدَنَّ عَلَى صَنِيعِهِمْ وَلَنُمَثِّلَنَّ بِهِمْ مُثْلَةً لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ بِأَحَدٍ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَدْ جَدَعُوا أنفه وأذنيه وَقَطَعُوا مَذَاكِيرَهُ وَبَقَرُوا بَطْنَهُ، وَأَخَذَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ قِطْعَةً مِنْ كبده فمضغتها ثم استرطتها لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَلْبَثْ فِي بَطْنِهَا حَتَّى رَمَتْ بِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: «أما إنها لو أكلتها لم تدخل النار أبدا إن حَمْزَةُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَنْ يُدْخِلَ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ النَّارَ» ، فَلَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حمزة نظر إِلَى شَيْءٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَيْءٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَيْءٍ كَانَ أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ فَإِنَّكَ مَا علمتك إلا فعالا لِلْخَيْرَاتِ وَصُولًا لِلرَّحِمِ، وَلَوْلَا حُزْنٌ مِنْ بَعْدِكَ عَلَيْكَ لَسَرَّنِي أَنْ أَدَعَكَ حَتَّى تُحْشَرَ مِنْ أَفْوَاجٍ شَتَّى أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِهِمْ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ مَكَانَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا الْآيَةَ. ï´؟ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ï´¾، أَيْ: وَلَئِنْ عَفَوْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلْعَافِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ نَصْبِرُ» وَأَمْسَكَ عَمَّا أَرَادَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَاكُ: كَانَ هَذَا قَبْلَ نُزُولِ بَرَاءَةٌ حِينَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِ مَنْ قَاتَلَهُ وَمُنِعَ مِنَ الِابْتِدَاءِ بِالْقِتَالِ، فَلَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ، وَأُمِرُوا بِالْجِهَادِ ونسخت هَذِهِ الْآيَةُ، وَقَالَ النَّخَعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ سِيرِينَ: الْآيَةُ مُحْكَمَةٌ نَزَلَتْ فِي مَنْ ظُلِمَ بِظُلَامَةٍ فَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَنَالَ مِنْ ظَالِمِهِ أَكْثَرَ مِمَّا نَالَ الظَّالِمُ مِنْهُ أُمِرَ بِالْجَزَاءِ وَالْعَفْوِ وَمُنِعَ مِنَ الِاعْتِدَاءِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:31 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون)















♦ الآية: ï´؟ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (127).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أمر الله نبيَّه بالصَّبر عزماً فقال: ï´؟ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ ï´¾ أَيْ: بتوفيقه ومعونته ï´؟ ولا تحزن عليهم ï´¾ على المشركين بإعراضهم عنك ï´؟ وَلا تَكُ فِي ضيق مما يمكرون ï´¾ لا يضيق صدرك من مكرهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَالَ الله لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ï´؟ وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ï´¾، أَيْ: بِمَعُونَةِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ، ï´؟ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ï´¾، فِي إِعْرَاضِهِمْ عَنْكï´؟ َ، وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ï´¾، أَيْ: فِيمَا فَعَلُوا مِنَ الْأَفَاعِيلِ، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ هَاهُنَا وَفِي النَّمْلِ «ضِيقٍ» بِكَسْرِ الضَّادِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الضَّادِ، قَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ: هُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ رِطْلٍ وَرَطْلٍ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الضَّيْقُ بِالْفَتْحِ الْغَمُّ، وَبِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الضِّيقُ بِالْكَسْرِ فِي قِلَّةِ الْمَعَاشِ وَفِي الْمَسَاكِنِ، فَأَمَّا مَا كَانَ فِي الْقَلْبِ وَالصَّدْرِ فَإِنَّهُ بِالْفَتْحِ. وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الضَّيْقُ تَخْفِيفُ ضَيِّقٍ مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ، وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، فَعَلَى هَذَا هُوَ صِفَةٌ كَأَنَّهُ قَالَ: ولا تك فِي أَمْرٍ ضَيِّقٍ مِنْ مَكْرِهِمْ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:31 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)















♦ الآية: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (128).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ï´¾ الفواحش والكبائر ï´؟ والذين هم محسنون ï´¾ في العمل بالنَّصرة والمعونة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ï´¾، الْمَنَاهِيَ، ï´؟ وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ï´¾ بِالْعَوْنِ والنصرة، والله تعالى أعلم.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:31 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)















♦ الآية: ï´؟ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (1).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سبحان الذي ï´¾ براءة من السُّوء ï´؟ أسرى بعبده ï´¾ سيَّر محمَّداً عليه السَّلام ï´؟ من المسجد الحرام ï´¾ يعني: مكَّة ومكَّةُ كلُّها مسجد ï´؟ إلى المسجد الأقصى ï´¾ وهو بيت المقدس وقيل له الأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام ï´؟ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ï´¾ بالثِّمار والأنهار ï´؟ لنريه من آياتنا ï´¾ وهو ما أُري في تلك اللَّيلة من الآيات التي تدلُّ على قدرة الله سبحانه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ï´¾، سبحان الله تنزه اللَّهِ تَعَالَى مِنْ كُلِّ سُوءٍ ووصفه بالبراءة من كُلِّ نَقْصٍ عَلَى طَرِيقِ المبالغة، وتكون سُبْحَانَ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ، أَسْرَى بِعَبْدِهِ، أَيْ: سَيَّرَهُ، وَكَذَلِكَ سَرَى بِهِ، وَالْعَبْدُ هُوَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ï´؟ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ï´¾، قِيلَ: كَانَ الْإِسْرَاءُ مِنْ مَسْجِدِ مَكَّةَ. رَوَى قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْحِجْرِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ»، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ. وَقَالَ قَوْمٌ: عُرِجَ بِهِ مِنْ دَارِ أم هانئ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَيْ: مِنَ الْحَرَمِ. قَالَ مُقَاتِلٌ: كَانَتْ لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ. وَيُقَالُ: كَانَ فِي رَجَبٍ. وَقِيلَ: كَانَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. ï´؟ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ï´¾، يَعْنِي: بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَسُمِّيَ أَقْصَى لِأَنَّهُ أَبْعَدُ الْمَسَاجِدِ الَّتِي تزار. وقيل: لبعده عن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. ï´؟ الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ ï´¾، بِالْأَنْهَارِ وَالْأَشْجَارِ وَالثِّمَارِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: سَمَّاهُ مُبَارَكًا لِأَنَّهُ مَقَرُّ الْأَنْبِيَاءِ وَمَهْبِطُ الْمَلَائِكَةِ وَالْوَحْيِ وَمِنْهُ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ï´؟ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا ï´¾، مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِنَا، وَقَدْ رَأَى هُنَاكَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْآيَاتِ الْكُبْرَى، ï´؟ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ï´¾، ذَكَرَ السميع لينبه على أنه هو الْمُجِيبُ لِدُعَائِهِ، وَذَكَرَ الْبَصِيرَ لِيُنَبِّهَ عَلَى أَنَّهُ الْحَافِظُ لَهُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ مَا فُقِدَ جَسَدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ اللَّهَ أَسْرَى بِرُوحِهِ وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أنه أسرى بجسده وروحه فِي الْيَقَظَةِ وَتَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ عَلَى ذَلِكَ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا)















♦ الآية: ï´؟ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (2).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر سبحانه أنَّه أكرم موسى عليه السَّلام أيضاً قبله محمد عليه السلام بالكتاب فقال: ï´؟ وآتينا موسى الكتاب ï´¾ التَّوراة ï´؟ وجعلناه هدىً لبني إسرائيل ï´¾ دللناهم به على الهدى ï´؟ أن لا تتخذوا ï´¾ فقلنا: لا تتخذوا وأن زائدة والمعنى: لا تتوكَّلوا على غيري ولا تتَّخذوا من دوني ربَّاً.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا ï´¾، بِأَنْ لَا، ï´؟ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ï´¾، رَبًّا وَكَفِيلًا، قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو «لَا يَتَّخِذُوا» بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنْهُمْ وَالْآخَرُونَ بِالتَّاءِ، يَعْنِي قُلْنَا لَهُمْ لَا تَتَّخِذُوا.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا)















♦ الآية: ï´؟ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (3).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذرية ï´¾ يا ذريَّةَ ï´؟ مَنْ حملنا مع نوح ï´¾ يعني: بني إسرائيل وكانوا ذرية ن كان في سفينة نوح عليه السَّلام وفي هذا تذكيرٌ بالنِّعمة إذْ أنجى آباءهم من الغرق ثمَّ أثنى على نوحٍ فقال: ï´؟ إِنَّهُ كَانَ عبداً شكوراً ï´¾ كان إذا أكل حمد الله وإذا لبس ثوباً حمد الله.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ: هَذَا نِدَاءٌ يَعْنِي يَا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا، ï´؟ مَعَ نُوحٍ ï´¾، فِي السَّفِينَةِ فَأَنْجَيْنَاهُمْ مِنَ الطُّوفَانِ، ï´؟ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ï´¾، كَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا أَوْ شَرِبَ شَرَابًا أَوْ لَبِسَ ثَوْبًا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا، أَيْ: كَثِيرَ الشُّكْرِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-01-2020 03:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا)













♦ الآية: ï´؟ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (5).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فإذا جاء وعد أولاهما ï´¾ يعني: أوَّل مرَّة في الفساد ï´؟ بعثنا عليكم ï´¾ أرسلنا عليكم وسلَّطنا ï´؟ عباداً لنا ï´¾ يعني: جالوت وقومه ï´؟ أولي بأسٍ شديد ï´¾ ذوي قوَّةٍ شديدةٍ ï´؟ فجاسوا خلال الديار ï´¾ تردَّدوا وطافوا وسط منازلهم ليطلبوا مَنْ يقتلونهم ï´؟ وكان وعداً مفعولاً ï´¾ قضاءً قضاه الله تعالى عليهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ï´¾، يعني أولى مرتين، قَالَ قَتَادَةُ: إِفْسَادُهُمْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى مَا خَالَفُوا مِنْ أَحْكَامِ التوراة وركوب المحارم. وقال محمد بن إِسْحَاقَ: إِفْسَادُهُمْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى قَتْلُ شِعْيَاءَ بَيْنَ الشَّجَرَةِ وَارْتِكَابُهُمُ الْمَعَاصِيَ. ï´؟ بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا ï´¾، قال قتادة: يعني جالوت الخزري وَجُنُودَهُ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ دَاوُدُ، وذكرنا قصته في البقرة. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: يَعْنِي سنحاريب مِنْ أَهْلِ نِينَوَى. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: بُخْتُنَصَّرُ الْبَابِلِيُّ وَأَصْحَابُهُ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ. ï´؟ أُولِي بَأْسٍ ï´¾، ذَوِي بَطْشٍ ï´؟ شَدِيدٍ ï´¾، فِي الْحَرْبِ، ï´؟ فَجاسُوا ï´¾، أَيْ: فَطَافُوا وَدَارُوا، ï´؟ خِلالَ الدِّيارِ ï´¾، وَسَطَهَا يَطْلُبُونَكُمْ وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَالْجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِالِاسْتِقْصَاءِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: جَاسُوا قَتَلُوكُمْ بَيْنَ بُيُوتِكُمْ. ï´؟ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا ï´¾، قَضَاءً كَائِنًا لَا خُلْفَ فِيهِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)















♦ الآية: ï´؟ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (4).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقضينا إلى بني إسرائيل ï´¾ أوحينا إليهم وأعلمناهم في كتابهم ï´؟ لتفسدنَّ في الأرض مرتين ï´¾ بالمعاصي وخلاف أحكام التَّوراة ï´؟ ولتعلن علواً كبيراً ï´¾ لتتعظمنَّ ولتبغُنَّ.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ ï´¾ أَيْ: أَعْلَمْنَاهُمْ وأخبرناهم فيما آتيناهم من الكتاب أَنَّهُمْ سَيُفْسِدُونَ، وَالْقَضَاءُ عَلَى وُجُوهٍ يَكُونُ أَمْرًا كَقَوْلِهِ: ï´؟ وَقَضى رَبُّكَ ï´¾ [الْإِسْرَاءِ: 23]، وَيَكُونُ حُكْمًا كَقَوْلِهِ ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ ï´¾ [يونس: 93] وَيَكُونُ خَلْقًا كَقَوْلِهِ: ï´؟ فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ ï´¾ [فُصِّلَتْ: 12]، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وقتادة: يعني وقضينا عليهم، فإلى هاهنا بِمَعْنَى عَلَى، وَالْمُرَادُ بِالْكِتَابِ اللَّوْحُ المحفوظ. ï´؟ لَتُفْسِدُنَّ ï´¾ اللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ مَجَازُهُ وَاللَّهِ لَتُفْسِدُنَّ، ï´؟ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ï´¾، بِالْمَعَاصِي، وَالْمُرَادُ بِالْأَرْضِ أَرْضُ الشَّامِ وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ، ï´؟ وَلَتَعْلُنَّ ï´¾، وَلَتَسْتَكْبِرُنَّ وَلَتَظْلِمُنَّ النَّاسَ، ï´؟ عُلُوًّا كَبِيراً ï´¾ أي استكبارا وظلما كبيرا.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا)



♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (6).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثمَّ رددنا لكم الكرَّة عليهم ï´¾ نصرناكم ورددنا الدَّولة لكم عليهم بقتل جالوت ï´؟ وأمددناكم بأموالٍ وبنين ï´¾ حتى عاد أمركم كما كان ï´؟ وجعلناكم أكثر نفيراً ï´¾ أكثر عدداً من عدوِّكم.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ ï´¾، يَعْنِي: الرَّجْعَةَ وَالدَّوْلَةَ، ï´؟ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ï´¾، عَدَدًا، أَيْ: مَنْ يَنْفِرُ مَعَهُمْ وَعَادَ الْبَلَدُ أَحْسَنَ مِمَّا كَانَ.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم)



♦ الآية: ï´؟ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (7).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إن أحسنتم ï´¾ أَيْ: وقلنا: إن أحسنتم ï´؟ أحسنتم لأنفسكم ï´¾ إن أطعتم الله فيما بقي عفا عنكم المساوئ ï´؟ وإنْ أسأتم ï´¾ بالفساد وعصيان الأنبياء وقتلهم ï´؟ فلها ï´¾ فعليها يقع الوبال ï´؟ فإذا جاء وعد الآخرة ï´¾ المرَّة الأخيرة من إفسادكم وجواب (إذا) محذوف على تقدير: بعثناهم ï´؟ لِيَسُوْؤُوْا وجوهكم ï´¾ وهو أنَّه عليهم بختنصر فسبى وقتل وخرب ومعنى لِيَسُوْؤُوْا وجوهكم: ليخزوكم خزياً يظهر أثره في وجوهكم كبسي ذراريكم وإخراب مساجدكم ï´؟ وليتبروا ما علوا ï´¾ وليدمِّروا ويُخرِّبوا ما غلبوا عليه.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ï´¾، أَيْ: لَهَا ثَوَابُهَا، ï´؟ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ï´¾، أَيْ: فعليها عقاب الإساء، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ فَسَلامٌ لَكَ ï´¾ [الْوَاقِعَةِ: 91] أَيْ: عَلَيْكَ. وَقِيلَ: فَلَهَا الْجَزَاءُ وَالْعِقَابُ، ï´؟ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ï´¾ أَيِ: الْمَرَّةُ الْأَخِيرَةُ مِنْ إِفْسَادِكُمْ وَذَلِكَ قَصْدُهُمْ قَتْلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ رُفِعَ وَقَتْلُهُمْ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْفُرْسَ وَالرُّومَ، خَرْدُوشَ وَطِيطُوسَ حَتَّى قَتَلُوهُمْ وَسَبَوْهُمْ وَنَفَوْهُمْ عَنْ دِيَارِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ ï´¾، أَيْ: تَحْزَنُ وُجُوهُكُمْ وَسُوءُ الْوَجْهِ بِإِدْخَالِ الْغَمِّ وَالْحُزْنِ قَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ: لِنَسُوءَ بِالنُّونِ وَفَتْحِ الْهَمْزَةِ عَلَى التَّعْظِيمِ، كَقَوْلِهِ: ï´؟ وَقَضَيْنا ï´¾ [الحجر: 66] ï´؟ وَبَعَثْنا ï´¾[المائدة: 12] وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَأَبُو بَكْرٍ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الْهَمْزَةِ عَلَى التَّوْحِيدِ، أَيْ: لِيَسُوءَ اللَّهُ وُجُوهَكُمْ، وَقِيلَ: لِيَسُوءَ الْوَعْدُ وُجُوهَكُمْ، وَقَرَأَ الباقون بالياء وضم الهمزة عَلَى الْجَمْعِ، أَيْ لِيَسُوءَ الْعِبَادُ أولو الْبَأْسِ الشَّدِيدِ ï´؟ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ ï´¾، يَعْنِي: بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَنَوَاحِيَهُ، ï´؟ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ï´¾، وَلِيُهْلِكُوا، ï´؟ ما عَلَوْا ï´¾ أي: غَلَبُوا عَلَيْهِ مِنْ بِلَادِكُمْ تَتْبِيراً هلاكا.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا)



♦ الآية: ï´؟ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (8).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ عسى ربكم ï´¾ وهذا أيضاً ممَّا أُخبروا به فِي كتابهم والمعنى: لعلَّ ربكم ï´؟ أن يرحمكم ï´¾ ويعفو عنكم بعد انتقامه منكم يا بني إسرائيل ï´؟ وإن عدتم ï´¾ بالمعصية ï´؟ عدنا ï´¾ بالعقوبة هذا في الدنيا وأما في الآخرة فقد ï´؟ جعلنا جهنم للكافرين حصيراً ï´¾ أَيْ: سجناً ومحبساً.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ عَسى رَبُّكُمْ ï´¾، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، ï´؟ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ï´¾، بَعْدَ انْتِقَامِهِ مِنْكُمْ فَيَرُدَّ الدَّوْلَةَ إِلَيْكُمْ، ï´؟ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا ï´¾، أَيْ: إِنْ عُدْتُمْ إِلَى الْمَعْصِيَةِ عُدْنَا إِلَى الْعُقُوبَةِ. قَالَ قَتَادَةُ: فَعَادُوا فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُمْ يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ، ï´؟ وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً ï´¾، سِجْنًا وَمَحْبِسًا مِنَ الْحَصْرِ وَهُوَ الْحَبْسُ قَالَ الْحَسَنُ: حَصِيرًا أي: فراشا. ذهب إِلَى الْحَصِيرِ الَّذِي يُبْسَطُ وَيُفْرَشُ.

تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)








♦ الآية: ï´؟ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (9).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ï´¾ يرشد إلى الحالة التي هي أعدل وأصوب وهي توحيد الله تعالى والإِيمان برسله ï´؟ ويبشر المؤمنين ï´¾ بأنَّ ï´؟ لهم أجراً كبيراً ï´¾ وأنَّ أعداءهم معذَّبون في الآخرة.


♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ï´¾، أَيْ: إِلَى الطَّرِيقَةِ التي هي أصوب. وقيل إلى الْكَلِمَةُ الَّتِي هِيَ أَعْدَلُ وَهِيَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ï´؟ وَيُبَشِّرُ ï´¾، يَعْنِي: الْقُرْآنُ، ï´؟ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ قولا وفعلا على سنة نبيها أَنَّ لَهُمْ ï´¾، بِأَنَّ لَهُمْ ï´؟ أَجْراً كَبِيراً ï´¾، وَهُوَ الْجَنَّةُ.


تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا)



♦ الآية: ï´؟ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (11).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويدع الإِنسان ï´¾ الآية ربَّما يدعو الإنسان على نفسه عند الغضب والضَّجر وعلى ولده وأهله بما لا يحبُّ أن يستجاب له كما يدعو لنفسه بالخير ï´؟ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا ï´¾ يعجل في الدُّعاء بالشَّرِّ كعجلته في الدُّعاء بالخير.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَيَدْعُ الْإِنْسانُ ï´¾، حُذِفَ الواو لفظا لاستقلال اللَّامِ السَّاكِنَةِ كَقَوْلِهِ ï´؟ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ ï´¾ [الْعَلَقِ: 18]، وَحُذِفَ فِي الْخَطِّ أَيْضًا وَهِيَ غَيْرُ مَحْذُوفَةٍ فِي الْمَعْنَى، ومعناه: يدعو الْإِنْسَانُ عَلَى مَالِهِ وَوَلَدِهِ وَنَفْسِهِ، ï´؟ بِالشَّرِّ ï´¾، فَيَقُولُ عِنْدَ الْغَضَبِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ وَأَهْلِكْهُ وَنَحْوَهُمَا، ï´؟ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ ï´¾، أَيْ: كَدُعَائِهِ رَبَّهُ بِالْخَيْرِ أَنْ يَهَبَ لَهُ النِّعْمَةَ وَالْعَافِيَةَ وَلَوِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ عَلَى نَفْسِهِ لَهَلَكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ بِفَضْلِهِ، ï´؟ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا ï´¾ بِالدُّعَاءِ عَلَى مَا يَكْرَهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِيهِ. قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضَجِرًا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)















♦ الآية: ï´؟ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (12).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ï´¾ علامتين تدلاَّن على قدرة خالقهما ï´؟ فمحونا ï´¾ طمسنا ï´؟ آية الليل ï´¾ نورها بما جعلنا فيها من السَّواد ï´؟ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً ï´¾ مُضيئةً يُبصر فِيها ï´؟ لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾ لتبصروا كيف تتصرَّفون في أعمالكم ï´؟ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ï´¾ بمحو آية اللَّيل ولولا ذلك ما كان يُعرف اللَّيل من النَّهار وكان لا يتبيَّن العدد ï´؟ وكل شيء ï´¾ ممَّا يُحتاج إليه ï´؟ فصلناه تفصيلاً ï´¾ بينَّاه تبييناً لا يلتبس معه بغيره.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ ï´¾، أَيْ: عَلَامَتَيْنِ دَالَّتَيْنِ عَلَى وُجُودِنَا وَوَحْدَانِيِّتِنَا وَقُدْرَتِنَا، ï´؟ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: جَعَلَ اللَّهُ نُورَ الشَّمْسِ سَبْعِينَ جُزْءًا وَنُورَ الْقَمَرِ كَذَلِكَ فَمَحَا مِنْ نُورِ الْقَمَرِ تِسْعَةً وَسِتِّينَ جُزْءًا فَجَعَلَهَا مَعَ نور الشمس، حكي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ جِبْرِيلَ فَأَمَرَّ جَنَاحَهُ عَلَى وَجْهِ الْقَمَرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَطُمِسَ عَنْهُ الضَّوْءُ وَبَقِيَ فِيهِ النُّورُ. وَسَأَلَ ابْنُ الكواء عليا رضي الله عنه عَنِ السَّوَادِ الَّذِي فِي الْقَمَرِ قَالَ: هُوَ أَثَرُ الْمَحْوِ. ï´؟ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً ï´¾، مُنِيرَةً مُضِيئَةً، يَعْنِي يُبْصَرُ بِهَا. قَالَ الْكِسَائِيُّ: تَقُولُ الْعَرَبُ أَبْصَرَ النَّهَارُ إِذَا أضاءت بِحَيْثُ يُبْصَرُ بِهَا، ï´؟ لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ï´¾، أَيْ: لَوْ تَرَكَ اللَّهُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كَمَا خَلَقَهُمَا لَمْ يعرف الليل والنهار ولم يَدْرِ الصَّائِمُ مَتَى يُفْطِرُ وَلَمْ يُدْرَ وَقْتُ الْحَجِّ وَلَا وَقْتُ حُلُولِ الْآجَالِ وَلَا وَقْتُ السُّكُونِ وَالرَّاحَةِ. ï´؟ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)















♦ الآية: ï´؟ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (13).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وكلَّ إنسان ألزمناه طائره في عنقه ï´¾ كتبنا عليه ما يعمل من خيرٍ وشرٍّ ï´؟ ونخرج له ï´¾ ونُظهر له ï´؟ يوم القيامة ï´¾ صحيفة عمله منشورةً.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَمَلُهُ وَمَا قُدِّرَ عَلَيْهِ فَهُوَ مُلَازِمُهُ أَيْنَمَا كَانَ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ: خَيْرُهُ وَشَرُّهُ معه لا يفارقه حتى يحاسب بِهِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: يُمْنُهُ وَشُؤْمُهُ. وَعَنْ مُجَاهِدٍ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إلا وفي عُنُقِهِ وَرَقَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ. وَقَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: أَرَادَ بِالطَّائِرِ مَا قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ عَامِلُهُ وَمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ مِنْ سَعَادَةٍ أَوْ شقاوة وسمي طائر عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ فِيمَا كَانَتْ تَتَفَاءَلُ وَتَتَشَاءَمُ بِهِ مِنْ سَوَانِحِ الطَّيْرِ وَبَوَارِحِهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْقُتَيْبِيُّ: أَرَادَ بِالطَّائِرِ حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ مِنْ قَوْلِهِمْ طَارَ سهم فلان بكذا وكذا، وَخُصَّ الْعُنُقُ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَعْضَاءِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الْقَلَائِدِ وَالْأَطْوَاقِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا يَزِينُ أَوْ يَشِينُ، فَجَرَى كَلَامُ الْعَرَبِ بِتَشْبِيهِ الْأَشْيَاءِ اللَّازِمَةِ إِلَى الْأَعْنَاقِ، ï´؟ وَنُخْرِجُ لَهُ ï´¾، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَنَحْنُ نُخْرِجُ له، يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً، وَقَرَأَ الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَيَعْقُوبُ وَيَخْرُجُ لَهُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ، مَعْنَاهُ: وَيَخْرُجُ لَهُ الطَّائِرُ ï´؟ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا ï´¾. وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ يُخْرَجُ بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتَحِ الرَّاءِ، ï´؟ يَلْقاهُ ï´¾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ يَلْقاهُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ، يَعْنِي: يَلْقَى الْإِنْسَانُ ذَلِكَ الْكِتَابَ، أَيْ: يُؤْتَاهُ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بفتح الياء وتخفيف القاف أَيْ يَرَاهُ ï´؟ مَنْشُوراً ï´¾، وَفِي الْآثَارِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْمُرُ الْمَلَكَ بِطَيِّ الصَّحِيفَةِ إِذَا تَمَّ عُمْرُ العبد فلا تنشر إلا في يَوْمِ الْقِيَامَةِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)















♦ الآية: ï´؟ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (14).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ اقرأ كتابك ï´¾ أَيْ: يُقال له: اقْرَأْ كِتَابَكَ ï´؟ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ï´¾ مُحاسباً يقول: كفيتَ أنت في محاسبة نفسك.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ اقْرَأْ كِتابَكَ ï´¾، أَيْ: يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ كِتَابَكَ، قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ï´¾، مُحَاسِبًا. قَالَ الْحَسَنُ: لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ. قَالَ قَتَادَةُ: سَيَقْرَأُ يَوْمَئِذٍ مَنْ لَمْ يَكُنْ قَارِئًا فِي الدُّنْيَا.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 04-02-2020 02:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة)















♦ الآية: ï´؟ مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (15).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ï´¾ ثواب اهتدائه لنفسه ï´؟ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ï´¾ على نفسه عقوبة ضلاله ï´؟ وَلا تَزِرُ وازرة وزر أخرى ï´¾ وذلك أنَّ الوليد بن المغيرة قال: اتَّبعوني وأنا أحمل أوزاركم فقال الله تعالى: ï´؟ وَلا تَزِرُ وازرة وزر أخرى ï´¾ أي: لا تحمل نفس ذنب غيرها ï´؟ وما كنا معذبين ï´¾ أحداً ï´؟ حتى نبعث رسولاً ï´¾ يُبيِّن له ما يجب عليه إقامةً للحجَّة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ï´¾، لَهَا ثَوَابُهُ، ï´؟ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها ï´¾، لِأَنَّ عَلَيْهَا عِقَابَهُ، ï´؟ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ï´¾، أَيْ: لَا تَحْمِلُ حَامِلَةٌ حِمْلَ أُخْرَى مِنَ الْآثَامِ، أَيْ: لَا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِذَنْبِ أَحَدٍ. ï´؟ وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ï´¾، إِقَامَةً لِلْحُجَّةِ وَقَطْعًا لِلْعُذْرِ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَا وَجَبَ وَجَبَ بِالسَّمْعِ لَا بِالْعَقْلِ.




تفسير القرآن الكريم







الساعة الآن : 06:36 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 133.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 131.88 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.32%)]