ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:16 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون)















♦ الآية: ï´؟ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (55).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ليكفروا بما آتيناهم ï´¾ ليجحدوا نعمة الله فيما فعل بهم ï´؟ فتمتعوا ï´¾ أمر تهديد ï´؟ فسوف تعلمون ï´¾ عاقبة أمركم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لِيَكْفُرُوا ï´¾، ليجحدوا، ï´؟ بِما آتَيْناهُمْ ï´¾، وَهَذِهِ اللَّامُ تُسَمَّى لَامَ الْعَاقِبَةِ، أَيْ: حَاصِلُ أَمْرِهِمْ هُوَ كُفْرُهُمْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ أَعْطَيْنَاهُمْ مِنَ النَّعْمَاءِ وَكَشْفِ الضَّرَّاءِ وَالْبَلَاءِ، ï´؟ فَتَمَتَّعُوا ï´¾، أَيْ: عِيشُوا فِي الدُّنْيَا الْمُدَّةَ الَّتِي ضَرَبْتُهَا لَكُمْ، ï´؟ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ï´¾ عَاقِبَةَ أَمْرِكُمْ هَذَا وَعِيدٌ لَهُمْ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون)













♦ الآية: ï´؟ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (56).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويجعلون ï´¾ يعني: المشركين ï´؟ لما لا يعلمون ï´¾ أَي: الأوثان التي لا علم لها ï´؟ نصيباً مما رزقناهم ï´¾ يعني: ما ذُكر في قوله: ï´؟ وهذا لشركائنا ï´¾ ï´؟ تالله لتسألنَّ ï´¾ سؤال توبيخٍ ï´؟ عمَّا كنتم تفترون ï´¾ على الله من أنَّه أمركم بذلك.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيَجْعَلُونَ لِما لَا يَعْلَمُونَ ï´¾، لَهُ حَقًّا أَيِ: الْأَصْنَامِ، ï´؟ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ ï´¾، مِنَ الْأَمْوَالِ وَهُوَ مَا جَعَلُوا لِلْأَوْثَانِ مِنْ حُرُوثِهِمْ وَأَنْعَامِهِمْ، فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا، ثُمَّ رَجَعَ مِنَ الْخَبَرِ إِلَى الخطاب فقال: ï´؟ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ ï´¾، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ï´؟ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ï´¾، فِي الدُّنْيَا.








تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون)















♦ الآية: ï´؟ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (57).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويجعلون لله البنات ï´¾ يعني: خزاعة وكنانة زعموا أنَّ الملائكة بنات الله ثم نزه نفشه فقال تعالى: ï´؟ سبحانه ï´¾ تنزيهاً له عمَّا زعموا ï´؟ وَلَهُمْ مَا يشتهون ï´¾ يعني: البنين وهذا كقولهم: ï´؟ أم له البنات ï´¾ الآية.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ ï´¾، وَهُمْ خُزَاعَةُ وَكِنَانَةُ، قَالُوا: الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ تَعَالَى. ï´؟ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ï´¾، أَيْ: وَيَجْعَلُونَ لِأَنْفُسِهِمُ البنين الذين يشتهونهم فيكون مَا فِي مَحَلِّ النَّصْبِ، وَيَجُوزُ أن يكون على الابتداء فيكون ما في محل الرفع.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (58).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا بشر أحدهم بالأنثى ï´¾ أُخبر بولادة ابنةٍ ï´؟ ظلَّ ï´¾ صار ï´؟ وجهه مسودّاً ï´¾ متغيِّراً تغيُّرَ مغتمٍّ ï´؟ وهو كظيم ï´¾ ممتلئ غمّاً.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا ï´¾، مُتَغَيِّرًا مِنَ الْغَمِّ والكراهية، ï´؟ وَهُوَ كَظِيمٌ ï´¾ ممتلئ حُزْنًا وَغَيْظًا فَهُوَ يَكْظِمُهُ، أَيْ: يمسكه ولا يظهره.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم)















♦ الآية: ï´؟ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (60).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ï´¾ العذاب والنَّار ï´؟ ولله المثل الأعلى ï´¾ الإِخلاص والتَّوحيد وهو شهادة أن لا إله إلا الله.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ï´¾، يَعْنِي: لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَصِفُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ وَلِأَنْفُسِهِمُ الْبَنِينَ ï´؟ مَثَلُ السَّوْءِ ï´¾، صِفَةُ السُّوءِ مِنَ الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْوَلَدِ وَكَرَاهِيَةِ الْإِنَاثِ وَقَتْلِهِنَّ خَوْفَ الْفَقْرِ، ï´؟ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى ï´¾، الصِّفَةُ الْعُلْيَا وَهِيَ التَّوْحِيدُ وَأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. وَقِيلَ: جَمِيعُ صِفَاتِ الْجَلَالِ وَالْكَمَالِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْبَقَاءِ وَغَيْرِهَا مِنَ الصِّفَاتِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَثَلُ السَّوْءِ النَّارُ والمثل الْأَعْلَى شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ï´؟ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون)















♦ الآية: ï´؟ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (59).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يتوارى ï´¾ يختفي ويتغيب مقدّراً مع نفسه ï´؟ أيمسكه على هون ï´¾ أيستحييها على هوانٍ منه لها ï´؟ أم يدسُّه ï´¾ يخفيه ï´؟ في التراب ï´¾ فعل الجاهليَّة من الوأد ï´؟ ألا ساء ï´¾ بئس ï´؟ ما يحكمون ï´¾ أَيْ: يجعلون لمن يعترفون بأنَّه خالقهم البناتِ اللاتي محلهنَّ منهم هذا المحل ونسبوه إلى اتِّخاذ الأولاد وجعلوا لأنفسهم البنين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَتَوارى ï´¾، أَيْ: يَخْتَفِي، ï´؟ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ï´¾، مِنَ الْحُزْنِ وَالْعَارِ ثُمَّ يَتَفَكَّرُ ï´؟ أَيُمْسِكُهُ ï´¾، ذَكَرَ الْكِنَايَةَ رَدًّا عَلَى مَا عَلى هُونٍ أَيْ: هَوَانٌ، ï´؟ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ ï´¾، أَيْ: يخفيه فيه فَيَئِدُهُ، وَذَلِكَ أَنْ مُضَرَ وَخُزَاعَةَ وَتَمِيمًا كَانُوا يَدْفِنُونَ الْبَنَاتِ أَحْيَاءً خوفا من الفقر عليهن وَطَمَعِ غَيْرِ الْأَكْفَاءِ فِيهِنَّ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ إِذَا وُلِدَتْ لَهُ بِنْتٌ وَأَرَادَ أَنْ يَسْتَحْيِيَهَا أَلْبَسَهَا جُبَّةً مِنْ صُوفٍ أَوْ شَعْرٍ وَتَرَكَهَا تَرْعَى لَهُ الْإِبِلَ وَالْغَنَمَ فِي الْبَادِيَةِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهَا تَرَكَهَا حَتَّى إِذَا صَارَتْ سُدَاسِيَّةً قَالَ لِأُمِّهَا زَيِّنِيهَا حَتَّى أَذْهَبَ بِهَا إِلَى أَحْمَائِهَا، وَقَدْ حَفَرَ لَهَا بِئْرًا فِي الصَّحْرَاءِ فَإِذَا بَلَغَ بِهَا الْبِئْرَ قَالَ لَهَا انْظُرِي إِلَى هَذِهِ الْبِئْرِ فَيَدْفَعُهَا مِنْ خَلْفِهَا فِي الْبِئْرِ ثُمَّ يُهِيلُ عَلَى رَأْسِهَا التُّرَابَ حَتَّى يَسْتَوِيَ الْبِئْرُ بِالْأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ وَكَانَ صَعْصَعَةُ عَمُّ الْفَرَزْدَقِ إِذَا أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَجَّهَ إِلَى وَالِدِ الْبِنْتِ إِبِلًا يُحْيِيهَا بِذَلِكَ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ يَفْتَخِرُ بِهِ:




وَعَمِّي الَّذِي مَنَعَ الْوَائِدَاتِ ♦♦♦ فأحيا الوئيد فلم يوأد




ï´؟ أَلا ساءَ مَا يَحْكُمُونَ ï´¾، بِئْسَ مَا يَقْضُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ وَلِأَنْفُسِهِمُ الْبَنِينَ، نَظِيرُهُ: ï´؟ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى ï´¾ [النَّجْمِ: 22]، وَقِيلَ: بِئْسَ حُكْمُهُمْ وَأْدُ الْبَنَاتِ.




تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى)















♦ الآية: ï´؟ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (61).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولو يؤاخذ الله الناس ï´¾ المشركين ï´؟ بظلمهم ï´¾ بافترائهم على الله تعالى ï´؟ ما ترك عليها من دابة ï´¾ يعني: أحداً من المشركين ï´؟ ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ï´¾ وهو انقضاء عمرهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ï´¾، فَيُعَاجِلُهُمْ بِالْعُقُوبَةِ عَلَى كُفْرِهِمْ وَعِصْيَانِهِمْ،ï´؟ مَا تَرَكَ عَلَيْها ï´¾، أَيْ: عَلَى الْأَرْضِ، كِنَايَةٌ عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ، ï´؟ مِنْ دَابَّةٍ ï´¾، قَالَ قَتَادَةُ فِي الْآيَةِ: قَدْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ فِي زَمَنِ نُوحٍ فَأَهْلَكَ مَنْ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. رُوِيَ أَنْ أَبَا هُرَيْرَةَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: إِنَّ الظَّالِمَ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا قُلْتَ إِنَّ الْحُبَارَى تَمُوتُ فِي وَكْرِهَا بِظُلْمِ الظَّالِمِ. وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْجُعَلَ لَتُعَذَّبُ فِي جُحْرِهَا بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ. وقيل: إن مَعْنَى الْآيَةِ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ آبَاءَ الظَّالِمِينَ بِظُلْمِهِمُ انْقَطَعَ النَّسْلُ وَلَمْ تُوجَدِ الْأَبْنَاءُ فَلَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ. ï´؟ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ ï´¾، يُمْهِلُهُمْ بِحِلْمِهِ إِلَى أَجَلٍ، ï´؟ مُسَمًّى ï´¾، إِلَى مُنْتَهَى آجَالِهِمْ وَانْقِطَاعِ أَعْمَارِهِمْ. ï´؟ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:19 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون)















♦ الآية: ï´؟ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (62).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويجعلون لله ما يكرهون ï´¾ لأنفسهم وذلك هو البنات أَيْ: يحكمون له به ï´؟ وتصف ألسنتهم الكذب ï´¾ ثمَّ فسَّر ذلك الكذب بقوله: ï´؟ أنَّ لهم الحسنى ï´¾ أَي: الجنَّة والمعنى: يصفون أنَّ لهم مع قبح قولهم الجنَّة إن كان البعث حقّاً فقال الله تعالى: ï´؟ لا ï´¾ أَيْ: ليس الأمر كما وصفوه ï´؟ جرم ï´¾ كسب قولهم هذا ï´؟ أنَّ لهم النار وأنَّهم مُفرْطون ï´¾ متروكون فيها وقيل: مُقدَّمون إليها.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ ï´¾، لِأَنْفُسِهِمْ يَعْنِي الْبَنَاتِ، ï´؟ وَتَصِفُ ï´¾، أَيْ: تَقُولُ، ï´؟ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى ï´¾، يَعْنِي الْبَنِينَ مَحَلُّ أَنَّ نَصْبٌ بَدَلٌ عَنِ الكذب، قال يمان: يعني بالحسنى: الجنة في المعاد يقولون نحن في الجنة إن كان محمد صادقا بالوعد فِي الْبَعْثِ. ï´؟ لَا جَرَمَ ï´¾، حَقًّا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلَى، ï´؟ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ ï´¾، فِي الْآخِرَةِ، ï´؟ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ï´¾، قَرَأَ نَافِعٌ بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ: مُسْرِفُونَ، وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا أَيْ: مُضَيِّعُونَ أَمْرَ اللَّهِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَتَخْفِيفِهَا أَيْ: مَنْسِيُّونَ فِي النَّارِ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: مُبْعَدُونَ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: مَتْرُوكُونَ. قَالَ قَتَادَةُ: مُعَجَّلُونَ إِلَى النَّارِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: مُقَدَّمُونَ إِلَى النَّارِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» أَيْ: مُتَقَدِّمُكُمْ.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:19 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم)













♦ الآية: ï´؟ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (63).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فهو وليُّهم اليوم ï´¾ يعني: يوم القيامة وأُطلق اسم اليوم عليه لشهرته.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ ï´¾ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ، ï´؟ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ ï´¾، الْخَبِيثَةَ، ï´؟ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ï´¾، نَاصِرُهُمْ، ï´؟ الْيَوْمَ ï´¾، وَقَرِينُهُمْ سَمَّاهُ وَلِيًّا لَهُمْ لِطَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ، ï´؟ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ï´¾، فِي الْآخِرَةِ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 31-12-2019 02:20 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)















♦ الآية: ï´؟ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (64).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ï´¾ أَيْ: تُبيِّن للمشركين ما ذهبوا فيه إلى خلاف ما يذهب إليه المسلمون فتقوم الحجَّة عليهم ببيانك وقوله: ï´؟ وهدى ï´¾ أَيْ: والهداية والرَّحمة للمؤمنين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ï´¾، مِنَ الدِّينِ وَالْأَحْكَامِ، ï´؟ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾، أَيْ: مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا بَيَانًا وَهُدًى وَرَحْمَةً فَالْهُدَى وَالرَّحْمَةُ عَطْفٌ على قوله: لِتُبَيِّنَ.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:03 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون)



الآية: ﴿ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: النحل: (65).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ والله أنزل ﴾ ظاهرٌ إلى قوله: ﴿ يسمعون ﴾ أَيْ: سماع اعتبار يريد: إنَّ في ذلك دلالة على البعث.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً ﴾، يَعْنِي: الْمَطَرَ، ﴿ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ ﴾، بِالنَّبَاتِ، ﴿ بَعْدَ مَوْتِها ﴾، يُبُوسَتِهَا، ﴿ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾، سَمْعَ الْقُلُوبِ لَا سَمْعَ الْآذَانِ.
تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون)















♦ الآية: ï´؟ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (67).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ومن ثمرات ï´¾ أَيْ: ولكم منها ما ï´؟ تتخذون منه سكراً ï´¾ وهو الخمر نزل هذا قبل تحريم الخمر ï´؟ ورزقاً حسناً ï´¾ وهو الخلُّ والزَّبيب والتَّمرُ ï´؟ إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يعقلون ï´¾ يريد: عقلوا عن الله تعالى ما فيه قدرته.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ ï´¾، يَعْنِي: وَلَكُمْ أَيْضًا عِبْرَةٌ فِيمَا نُسْقِيكُمْ وَنَرْزُقُكُمْ مِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ، ï´؟ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ ï´¾ وَالْكِنَايَةُ فِي مِنْهُ عَائِدَةٌ إِلَى (مَا) مَحْذُوفَةٌ أَيْ: مَا تَتَّخِذُونَ مِنْهُ، ï´؟ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً ï´¾، قَالَ قَوْمٌ: السَّكَرُ الخمر، والرزق الْحَسَنُ الْخَلُّ وَالزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ وَالرُّبُ، قَالُوا: وَهَذَا قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عُمَرَ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ، وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: السَّكَرُ ما شربت، والرزق الْحَسَنُ مَا أَكَلْتَ. وَرَوَى الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ السَّكَرَ هُوَ الْخَلُّ بِلُغَةِ الْحَبَشَةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: السَّكَرُ النَّبِيذُ الْمُسْكِرُ وَهُوَ نَقِيعُ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ إِذَا اشْتَدَّ والمطبوخ من العصير، وَهُوَ قَوْلُ الضَّحَاكِ وَالنَّخَعِيِّ، وَمَنْ يُبِيحُ شُرْبَ النَّبِيذِ وَمَنْ حَرَّمَهُ يَقُولُ: الْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ الْإِخْبَارُ لَا الْإِحْلَالُ وَأَوْلَى الْأَقَاوِيلِ أَنَّ قَوْلَهُ: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً مَنْسُوخٌ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السَّكَرُ مَا حَرَّمَ مِنْ ثَمَرِهَا والرزق الْحَسَنُ مَا أَحَلَّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: السَّكَرُ الطُّعْمُ، يُقَالُ هَذَا سَكَرٌ لَكَ أَيْ: طُعْمٌ، ï´؟ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين)



♦ الآية: ï´؟ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (66).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإنَّ لكم في الأنعام لعبرة ï´¾ لدلالةً على قدرة الله تعالى ووحدانيَّته ï´؟ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ ï´¾ وهو سرجين الكرش ï´؟ ودمٍ لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ï´¾ جائزاً في حلوقهم.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً ï´¾، لَعِظَةً، ï´؟ نُسْقِيكُمْ ï´¾، بِفَتْحِ النُّونِ هَاهُنَا وفي المؤمنين [21]، نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وَيَعْقُوبُ وَالْبَاقُونَ بِضَمِّهَا وَهُمَا لُغَتَانِ. ï´؟ مِمَّا فِي بُطُونِهِ ï´¾، قَالَ الْفَرَّاءُ: رَدَّ الْكِنَايَةَ إِلَى النَّعَمِ، وَالنَّعَمُ وَالْأَنْعَامُ وَاحِدٌ، وَلَفْظُ النَّعَمِ مُذَكَّرٌ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْأَخْفَشُ: النَّعَمُ يذكر ويؤنث فمن أنث فالمعنى الْجَمْعِ وَمَنْ ذَكَّرَ فَلِحُكْمِ اللَّفْظِ. قَالَ الْكِسَائِيُّ: رَدَّهُ إِلَى مَا يَعْنِي فِي بُطُونِ مَا ذَكَرْنَا، وَقَالَ الْمُؤَرِّجُ: الْكِنَايَةُ مَرْدُودَةٌ إِلَى الْبَعْضِ وَالْجُزْءِ كَأَنَّهُ قَالَ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ اللَّبَنَ إِذْ ليس كلها لَبَنٌ وَاللَّبَنُ فِيهِ مُضْمَرٌ، ï´؟ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ ï´¾، وَهُوَ مَا فِي الْكَرِشِ مِنَ الثِّقْلِ فَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ لَا يُسَمَّى فَرْثًا، ï´؟ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً ï´¾، مِنَ الدَّمِ وَالْفَرْثِ لَيْسَ عَلَيْهِ لَوْنُ دَمٍ وَلَا رَائِحَةُ فَرْثٍ، ï´؟ سائِغاً لِلشَّارِبِينَ ï´¾، هَنِيئًا يَجْرِي عَلَى السُّهُولَةِ فِي الْحَلْقِ. وَقِيلَ: إِنَّهُ لَمْ يُغَصَّ أَحَدٌ بِاللَّبَنِ قَطُّ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا أَكَلَتِ الدَّابَّةُ الْعَلَفَ وَاسْتَقَرَّ في كرشها وطحنته كان أسفله الفرث وَأَوْسَطُهُ اللَّبَنَ وَأَعْلَاهُ الدَّمَ، وَالْكَبِدُ متسلطة عَلَيْهَا تُقَسِّمُهَا بِتَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَجْرِي الدَّمُ فِي الْعُرُوقِ وَاللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ وَيَبْقَى الْفَرْثُ كَمَا هُوَ.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون)



♦ الآية: ï´؟ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (68).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وأوحى ربك إلى النحل ï´¾ ألهمها وقذف في أنفسها ï´؟ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ ï´¾ هي تتَّخذ لأنفسها بيوتاً إذا كانت لا أصحاب لها فإذا كانت لها أرباب اتِّخذت بيوتها ممَّا تبني لها أربابها وهو قوله: ï´؟ ومما يعرشون ï´¾ أَيْ: يبنون ويسقفون لها من الخلايا.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ï´¾، أَيْ: أَلْهَمَهَا وَقَذَفَ فِي أَنْفُسِهَا فَفَهِمَتْهُ وَالنَّحْلُ زَنَابِيرُ الْعَسَلِ وَاحِدَتُهَا نَحْلَةٌ. ï´؟ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ï´¾، يَبْنُونَ وَقَدْ جَرَتِ الْعَادَةُ أَنَّ أَهْلَهَا يَبْنُونَ لَهَا الْأَمَاكِنَ فَهِيَ تَأْوِي إِلَيْهَا، قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: هِيَ الْكُرُومُ.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:04 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب)















♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (69).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ ربك ï´¾ طرق ربِّك تطلب فيها الرَّعي ï´؟ ذللاً ï´¾ منقادة مُسخَّرة مطيعة ï´؟ يخرج من بطونها شراب ï´¾ وهو العسل ï´؟ مختلف ألوانه ï´¾ منه أحمر وأبيض وأصفر ï´؟ فيه ï´¾ في ذلك الشَّراب ï´؟ شفاء للناس ï´¾ من الأوجاع التي شفاؤها فيه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ ï´¾، لَيْسَ مَعْنَى الْكُلِّ الْعُمُومَ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ï´¾ [النَّمْلِ: 23]. ï´؟ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ï´¾. قِيلَ: هِيَ نَعْتُ الطُّرُقِ، يَقُولُ: هِيَ مُذَلَّلَةٌ لِلنَّحْلِ سَهْلَةُ الْمَسَالِكِ. قَالَ مُجَاهِدٌ: لَا يَتَوَعَّرُ عَلَيْهَا مَكَانٌ سَلَكَتْهُ. وَقَالَ آخَرُونَ: الذُّلُلُ نَعْتُ النِّحَلِ، أَيْ: مُطِيعَةٌ مُنْقَادَةٌ بِالتَّسْخِيرِ. يُقَالُ: إِنَّ أَرْبَابَهَا يَنْقُلُونَهَا مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ وَلَهَا يَعْسُوبٌ إِذَا وَقَفَ وَقَفَتْ وَإِذَا سَارَ سَارَتْ، ï´؟ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ ï´¾، يَعْنِي: الْعَسَلَ ï´؟ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ ï´¾، أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ وَأَصْفَرُ. ï´؟ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ ï´¾، أَيْ: فِي الْعَسَلِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَيْ فِي القرآن والأول أولى. أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ ثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنْ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْقِهِ عَسَلًا»، فَسَقَاهُ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِنِّي سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلَّا اسْتِطْلَاقًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ: «اسْقِهِ عَسَلًا»، قَالَ: قَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلَّا اسْتِطْلَاقًا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أخيك»، اسقه عسلا، فسقاه فبرأ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْعَسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ. وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ الْقُرْآنِ وَالْعَسَلِ. ï´؟ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ï´¾، فَيَعْتَبِرُونَ.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:05 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير)















♦ الآية: ï´؟ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (70).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ والله خلقكم ï´¾ ولم تكونوا شيئاً ï´؟ ثمَّ يتوفاكم ï´¾ عند انقضاء آجالكم ï´؟ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ العمر ï´¾ وهو أردؤه يعني: الهرم ï´؟ لكيلا يعلم بعد علم شيئاً ï´¾ يصير كالصبيِّ الذي لا عقل له قالوا: وهذا لا يكون للمؤمنين لأنَّ المؤمن لا ينزع عنه علمه وإن كبر ï´؟ إنّ الله عليم ï´¾ بما يصنع ï´؟ قدير ï´¾ على ما يريد.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ï´¾، صِبْيَانًا أَوْ شُبَّانًا أَوْ كُهُولًا،ï´؟ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ï´¾، أردئه، وقال مقاتل: يعني الهرم. وقال قَتَادَةُ: أَرْذَلُ الْعُمُرِ تِسْعُونَ سَنَةً. رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَرْذَلُ الْعُمُرِ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، وَقِيلَ: ثَمَانُونَ سَنَةً. ï´؟ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً ï´¾، لِكَيْلَا يَعْقِلَ بَعْدَ عَقْلِهِ الْأَوَّلِ شَيْئًا، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ï´¾. أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا موسى بن إسماعيل ثنا هارون بن موسى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: «أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْكَسَلِ وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:05 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على)















♦ الآية: ï´؟ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (71).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ï´¾ حيث جعل بعضكم يملك العبيد وبعضكم مملوكاً ï´؟ فما الذين فضلوا ï´¾ وهم المالكون ï´؟ برادي رزقهم ï´¾ بجاعلي رزقهم لعبيدهم حتى يكونوا عبيدهم معهم ï´؟ فيه سواء ï´¾ وهذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى للمشركين في تصييرهم عباد الله شركاء له فقال: إذا لم يكن عبيدكم معكم سواء في الملك فكيف تجعلون عبيدي معي سواء؟ ï´؟ أفبنعمة الله يجحدون ï´¾ حيث يتَّخذون معه شركاء.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ï´¾، بسط على واحد وضيّق على آخر وَقَلَّلَ وَكَثَّرَ. ï´؟ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ ï´¾، مِنَ الْعَبِيدِ، ï´؟ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ ï´¾، أَيْ: حَتَّى يَسْتَوُوا هُمْ وَعَبِيدُهُمْ فِي ذَلِكَ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يَرْضَوْنَ أَنْ يَكُونُوا هم ومماليكهم فيما رزقتهم سَوَاءً وَقَدْ جَعَلُوا عَبِيدِي شُرَكَائِي فِي مُلْكِي وَسُلْطَانِي يُلْزِمُ بِهِ الْحُجَّةَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. قَالَ قَتَادَةُ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَهَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَشْرِكُهُ مَمْلُوكُهُ فِي زَوْجَتِهِ وَفِرَاشِهِ وَمَالِهِ أَفَتَعْدِلُونَ بِاللَّهِ خَلْقَهُ وَعِبَادَهُ، ï´؟ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ï´¾، بِالْإِشْرَاكِ بِهِ، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ بِالتَّاءِ لِقَوْلِهِ: وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ، وَالْآخَرُونَ بِالْيَاءِ لِقَوْلِهِ: فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:05 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم)















♦ الآية: ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (72).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ï´¾ يعني: النِّساء ï´؟ وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ï´¾ يعني: ولد الولد ï´؟ ورزقكم من الطيبات ï´¾ من أنواع الثِّمار والحبوب والحيوان ï´؟ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ ï´¾ يعني: الأصنام ï´؟ وبنعمة الله هم يكفرون ï´¾ يعني: التَّوحيد.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً ï´¾، يَعْنِي: النِّسَاءَ خَلَقَ مِنْ آدَمَ زَوْجَتَهُ حَوَّاءَ، وَقِيلَ: مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَيْ: مِنْ جِنْسِكُمْ أَزْوَاجًا، ï´؟ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ï´¾، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَالنَّخَعِيُّ: الْحَفَدَةُ أَخْتَانُ الرَّجُلِ عَلَى بَنَاتِهِ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَيْضًا أَنَّهُمُ الْأَصْهَارُ، فَيَكُونُ مَعْنَى الْآيَةِ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَبَنَاتٍ تُزَوِّجُونَهُمْ فَيَحْصُلُ بِسَبَبِهِمُ الْأَخْتَانُ وَالْأَصْهَارُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالضَّحَاكُ: هُمُ الْخَدَمُ. قَالَ مُجَاهِدٌ: هُمُ الْأَعْوَانُ مَنْ أَعَانَكَ فَقَدْ حَفَدَكَ. وَقَالَ عَطَاءٌ: هُمْ وَلَدُ وَلَدِ الرَّجُلِ الَّذِينَ يُعِينُونَهُ وَيَخْدُمُونَهُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: مهنة تمتهنونهم ويخدمونكم من أولادكم. وقال الكلبي ومقاتل: البنين الصغار والحفدة كِبَارُ الْأَوْلَادِ الَّذِينَ يُعِينُونَهُ عَلَى عَمَلِهِ. وَرَوَى مُجَاهِدٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُمْ وَلَدُ الْوَلَدِ. وَرَوَى الْعَوْفِيُّ عَنْهُ: أَنَّهُمْ بَنُو امْرَأَةِ الرَّجُلِ لَيْسُوا مِنْهُ ï´؟ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ï´¾، مِنَ النعم الحلال، ï´؟ أَفَبِالْباطِلِ ï´¾، يعني الأصنام، ï´؟ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ï´¾، يَعْنِي التَّوْحِيدَ وَالْإِسْلَامَ، وَقِيلَ: الْبَاطِلُ الشَّيْطَانُ أَمَرَهُمْ بتحريم البحيرة والسائبة، وبنعمة اللَّهِ أَيْ بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ يَكْفُرُونَ، يَجْحَدُونَ تَحْلِيلَهُ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:06 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون)













♦ الآية: ï´؟ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (73).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لهم رزقا من السماوات ï´¾ يعني: الغيث الذي يأتي من جهتها ï´؟ والأرض ï´¾ يعني: النَّبات والثِّمار ï´؟ شيئاً ï´¾ أَيْ: قليلاً ولا كثيراً ï´؟ ولا يستطيعون ï´¾ لا يقدرون على شيء.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ ï´¾، يَعْنِي الْمَطَرَ، ï´؟ وَالْأَرْضِ ï´¾، يَعْنِي النَّبَاتَ، ï´؟ شَيْئاً ï´¾، قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ بَدَلٌ مِنَ الرِّزْقِ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يَمْلِكُونَ مِنْ أَمْرِ الرِّزْقِ شَيْئًا قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: نُصِبَ شَيْئًا بِوُقُوعِ الرِّزْقِ عَلَيْهِ أَيْ لَا يَرْزُقُ شَيْئًا، ï´؟ وَلا يَسْتَطِيعُونَ ï´¾، وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ، يَذْكُرُ عَجْزَ الْأَصْنَامِ عَنْ إِيصَالِ نفع أو دفع ضر.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 03-01-2020 03:06 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون)













♦ الآية: ï´؟ فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (74).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلا تضربوا لله الأمثال ï´¾ لا تشبِّهوه بخلقه وذلك أنَّ ضرب المثل إنَّما هو تشبيه ذاتٍ بذاتٍ أو وصفٍ بوصفٍ والله تعالى منزَّه عن ذلك ï´؟ أن الله يعلم ï´¾ ما يكون قبل أن يكون ï´؟ وأنتم لا تعلمون ï´¾ قدر عظمته حيث أشركتم به.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ ï´¾، يَعْنِي الْأَشْبَاهَ فَتُشَبِّهُونَهُ بِخَلْقِهِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ شركاء فَإِنَّهُ وَاحِدٌ لَا مِثْلَ لَهُ، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾، خَطَأَ مَا تَضْرِبُونَ مِنَ الأمثال.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:10 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا)



الآية: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾.

السورة ورقم الآية: النحل: (75).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ضرب الله مثلاً ﴾ بيَّن شبهاً فيه بيانٌ للمقصود ثمَّ ذكر ذلك فقال: ﴿ عبداً مملوكاً لا يقدر على شيء ﴾ لأنه عاجز مملوكٌ لا يملك شيئاً وهذا مثل ضربه الله لنفسه ولمَنْ عُبِدَ دونه يقول: العاجز الذي لا يقدر أن ينفق والمالك المقتدر على الإِنفاق لا يستويان فكيف يُسوَّى بين الحجارة التي لا تتحرَّك وبين الله الذي هو على كل شيء قدير وهو رازقُ جميع خلقه ثمَّ بيَّن أنَّه المستحقُّ للحمد دون ما يعبدون من دونه فقال: ﴿ الحمد لله ﴾ لأنَّه المنعم ﴿ بل أكثرهم لا يعلمون ﴾ يقول: هؤلاء المشركون لا يعلمون أنَّ الحمد لي لأنَّ جميع النِّعم مني والمراد بالأكثر ها هنا الجميع.

تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ضرب الله مثلا ﴾ للمؤمن والكافر، فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لَا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ ﴾، هَذَا مَثَلُ الْكَافِرِ رزقه الله ما لا فَلَمْ يُقَدِّمْ فِيهِ خَيْرًا، ﴿ وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْراً ﴾، هَذَا مثل المؤمن أعطاه الله ما لا فَعَمِلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَأَنْفَقَهُ فِي رِضَاءِ اللَّهِ سِرًّا وَجَهْرًا فَأَثَابَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ. ﴿ هَلْ يَسْتَوُونَ ﴾، ولم يقل هل يَسْتَوِيَانِ لِمَكَانِ مَنْ وَهُوَ اسْمٌ يَصْلُحُ لِلْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ، وَكَذَلِكَ قوله: ﴿ وَلا يَسْتَطِيعُونَ ﴾ [الأعراف: 193] بالجمع لأجل (من) مَعْنَاهُ هَلْ يَسْتَوِي هَذَا الْفَقِيرُ الْبَخِيلُ وَالْغَنِيُّ السَّخِيُّ كَذَلِكَ لَا يَسْتَوِي الْكَافِرُ الْعَاصِي وَالْمُؤْمِنُ الْمُطِيعُ. وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: عَبْداً مَمْلُوكاً، أَيْ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ. وَمَنْ رَزَقْناهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ثُمَّ قَالَ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، يَقُولُ ليس الأمر كما يقولون، مَا لِلْأَوْثَانِ عِنْدَهُمْ مِنْ يَدٍ وَلَا مَعْرُوفٍ فَتُحْمَدُ عَلَيْهِ إِنَّمَا الْحَمْدُ الْكَامِلُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأنه المنعم المتفضل والخالق الرازق، (ولكن أكثر الناس): الْكُفَّارِ (لَا يَعْلَمُونَ).

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:11 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه)















♦ الآية: ï´؟ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (76).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ضرب مثلاً للمؤمن والكافر فقال: ï´؟ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ï´¾ من الكلام لأنَّه لا يَفْهم ولا يُفهم عنه ï´؟ وهو كَلٌّ ï´¾ ثِقْلٌ ووبالٌ ï´؟ على مولاه ï´¾ صاحبه وقريبه ï´؟ أينما يوجهه ï´¾ يرسله ï´؟ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ ï´¾ لأنَّه عاجزٌ لا يَفهم ما يقال له ولا يُفهم عنه ï´؟ هَلْ يستوي هو ï´¾ أَيْ: هذا الأبكم ï´؟ ومَنْ يأمر بالعدل ï´¾ وهو المؤمن يأمر بتوجيد الله سبحانه ï´؟ وهو على صراط مستقيم ï´¾ دينٍ مستقيمٍ يعني: بالأبكم أُبيَّ بن خلف وكان كلاًّ على قومه لأنَّه كان يؤذيهم ومَن يأمر بالعدل حمزة بن عبد المطلب.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ضَرَبَ الله مَثَلًا لِلْأَصْنَامِ فَقَالَ: ï´؟ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ ï´¾، كَلٌّ. ثِقَلٌ وَوَبَالٌ عَلَى مَوْلَاهُ ابْنِ عَمِّهِ وَأَهْلِ وِلَايَتِهِ، ï´؟ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ ï´¾، يُرْسِلْهُ، ï´؟ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ï´¾، لِأَنَّهُ لَا يَفْهَمُ مَا يُقَالُ لَهُ وَلَا يُفْهَمُ عَنْهُ، هَذَا مَثَلُ الْأَصْنَامِ لَا تَسْمَعُ وَلَا تَنْطِقُ وَلَا تَعْقِلُ، وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ عَابِدِهِ يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يَحْمِلَهُ وَيَضَعَهُ وَيَخْدِمَهُ، ï´؟ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ï´¾، يعني الله فإنه قَادِرٌ مُتَكَلِّمٌ يَأْمُرُ بِالتَّوْحِيدِ، ï´؟ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾، قَالَ الْكَلْبِيُّ: يَعْنِي يَدُلُّكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. وَقِيلَ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. وَقِيلَ: كِلَا الْمِثْلَيْنِ لِلْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ، يَرْوِيهِ عطية عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَقَالَ عَطَاءٌ: الْأَبْكَمُ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ حَمْزَةُ وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي هَاشِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيِّ، وَكَانَ قَلِيلَ الْخَيْرِ يُعَادِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَمَوْلَاهُ كَانَ عُثْمَانُ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَكَانَ مَوْلَاهُ يَكْرَهُ الْإِسْلَامَ.









تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:11 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير)















♦ الآية: ï´؟ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (77).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولله غيب السماوات ï´¾ أَيْ: علم ما غاب فيهما عن العباد ï´؟ وما أمر الساعة ï´¾ يعني: القيامة ï´؟ إلاَّ كلمح البصر ï´¾ كالنَّظر بسرعةٍ ï´؟ أو هو أقرب ï´¾ من ذلك إذا أردناه يريد: إنه يأتي بها في أسرع من لمح البصر إذا أراده.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ ï´¾، فِي قُرْبِ كَوْنِهَا، ï´؟ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ ï´¾، إِذَا قَالَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ، ï´؟ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ï´¾، بَلْ هُوَ أَقْرَبُ، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ï´¾، نَزَلَتْ فِي الْكُفَّارِ الَّذِينَ يَسْتَعْجِلُونَ الْقِيَامَةَ استهزاء.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:12 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)















♦ الآية: ï´؟ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (78).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شيئاً ï´¾ أَيْ: غير عالمين ï´؟ وجعل لكم السَّمْعَ والأبصار ï´¾ أَيْ: خلق لكم الحواسَّ التي بها يعلمون ويقفون على ما يجهلون.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ ï´¾، قَرَأَ الْكِسَائِيُّ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ. وَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْهَمْزَةِ وَالْبَاقُونَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، ï´؟ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئاً ï´¾، تَمَّ الْكَلَامُ. ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ جَلَّ وَعَلَا، ï´؟ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ ï´¾، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ لَهُمْ قَبْلَ الْخُرُوجِ مِنْ بُطُونِ الْأُمَّهَاتِ وَإِنَّمَا أَعْطَاهُمُ الْعِلْمَ بَعْدَ الْخُرُوجِ، ï´؟ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ï´¾، نعمه.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:12 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء )















♦ الآية: ï´؟ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (79).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ ï´¾ مذلَّلاتٍ ï´؟ فِي جوِّ السماء ï´¾ يعني: الهواء وذلك يدلُّ على مُسخِّرٍ سخَّرها ومدبِّرٍ مكَّنها من التَّصرُّف ï´؟ ما يُمسكهنَّ إلاَّ الله ï´¾ في حال القبض والبسط والاصطفاف.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَلَمْ يَرَوْا ï´¾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَيَعْقُوبُ بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ لقوله: ï´؟ وَيَعْبُدُونَ ï´¾ [النحل: 73]. ï´؟ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ ï´¾، مُذَلَّلَاتٍ، ï´؟ فِي جَوِّ السَّماءِ ï´¾ وهو الهويّ بين السماء والأرض، روى كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّ الطَّيْرَ تَرْتَفِعُ اثني عشر ميلا ولا ترتفع فَوْقَ هَذَا وَفَوْقَ الْجَوِّ السُّكَاكُ وَفَوْقَ السُّكَاكِ السَّمَاءُ ï´؟ مَا يُمْسِكُهُنَّ ï´¾ فِي الْهَوَاءِ ï´؟ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:13 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا)















♦ الآية: ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (80).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ï´¾ موضعاً تسكنون فيه ويستر عوراتكم وحرمكم وذلك أنَّه خلق الخشب والمدر والآلة التي يمكن بها تسقيف البيوت ï´؟ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ ï´¾ يعني: الأنطاع والأدم ï´؟ بيوتاً ï´¾ وهي القباب والخيام ï´؟ تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ï´¾ يخفُّ عليكم حملها في أسفاركم ï´؟ ويوم إقامتكم ï´¾ لا يثقل عليكم في الحالتين ï´؟ ومن أصوافها ï´¾ يعني: الضَّأن ï´؟ وأوبارها ï´¾ يعني: الإِبل ï´؟ وأشعارها ï´¾ وهي المعز ï´؟ أثاثاً ï´¾ طنافس وأكسية وبُسطاً ï´؟ ومتاعاً ï´¾ تتمتَّعون به ï´؟ إلى حين ï´¾ البلى.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ ï´¾ الَّتِي هِيَ مِنَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، ï´؟ سَكَناً ï´¾ أَيْ: مَسْكَنًا تَسْكُنُونَهُ، ï´؟ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً ï´¾، يَعْنِي الْخِيَامَ وَالْقِبَابَ وَالْأَخْبِيَةَ وَالْفَسَاطِيطَ مِنَ الْأَنْطَاعِ وَالْأُدُمَ، ï´؟ تَسْتَخِفُّونَها ï´¾ أَيْ: يَخِفُّ عَلَيْكُمْ حَمْلُهَا، ï´؟ يَوْمَ ظَعْنِكُمْ ï´¾، رِحْلَتِكُمْ فِي سَفَرِكُمْ، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ سَاكِنَةَ الْعَيْنِ، وَالْآخَرُونَ بِفَتْحِهَا، وَهُوَ أَجْزَلُ اللُّغَتَيْنِ، ï´؟ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ ï´¾، فِي بَلَدِكُمْ لَا تَثْقُلُ عَلَيْكُمْ فِي الْحَالَيْنِ، ï´؟ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها ï´¾، يَعْنِي أَصْوَافَ الضَّأْنِ وَأَوْبَارَ الْإِبِلِ وَأَشْعَارَ الْمَعِزِ، وَالْكِنَايَاتُ رَاجِعَةٌ إِلَى الْأَنْعَامِ، ï´؟ أَثاثاً ï´¾، قال ابن عباس: ما لا. قَالَ مُجَاهِدٌ: ï´؟ مَتَاعًا ï´¾. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: الأثاث المال جميعه مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَالْعَبِيدِ وَالْمَتَاعِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ مَتَاعُ الْبَيْتِ مِنَ الْفَرْشِ وَالْأَكْسِيَةِ، وَمَتاعاً، بَلَاغًا يَنْتَفِعُونَ بِهَا، ï´؟ إِلى حِينٍ ï´¾ يَعْنِي الْمَوْتَ. وَقِيلَ: إِلَى حِينِ تَبْلَى.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:13 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا)















♦ الآية: ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (81).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ والله جعل لكم مما خلق ï´¾ من البيوت والشَّجر والغمام ï´؟ ظلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا ï´¾ يعني: الغِيران والأسراب ï´؟ وجعل لكم سرابيل ï´¾ قمصاً ï´؟ تقيكم الحر ï´¾ تمنعكم الحرَّ والبرد فترك ذكر البرد لأنَّ ما وقى الحرَّ وقى البرد فهو معلوم ï´؟ وسرابيل ï´¾ يعني: دروع الحديد ï´؟ تقيكم ï´¾ تمنعكم ï´؟ بأسكم ï´¾ شدَّة الطَّعْن والضَّرب والرَّمي ï´؟ كَذَلِكَ ï´¾ مثل ما خلق هذه الأشياء لكم ï´؟ يتمُّ نعمته عليكم ï´¾ يريد: نعمة الدُّنيا والخطاب لأهل مكَّة ï´؟ لعلَّكم تسلمون ï´¾ تنقادون لربوبيته فتوحِّدونه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا ï´¾ تَسْتَظِلُّونَ بِهَا مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَهِيَ ظِلَالُ الْأَبْنِيَةِ وَالْأَشْجَارِ، ï´؟ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً ï´¾، يَعْنِي: الْأَسْرَابَ وَالْغِيرَانَ وَاحِدُهَا كُنٌّ ï´؟ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ ï´¾ قُمُصًا مِنَ الْكَتَّانِ وَالْقَزِّ وَالْقُطْنِ وَالصُّوفِ، ï´؟ تَقِيكُمُ ï´¾، تَمَنَعُكُمْ، ï´؟ الْحَرَّ ï´¾، قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: أراد الحر والبرد واكتفى بِذِكْرِ أَحَدِهِمَا لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ. ï´؟ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ï´¾، يَعْنِي: الدُّرُوعَ، وَالْبَأْسُ: الْحَرْبُ، يَعْنِي: تَقِيكُمْ فِي بَأْسِكُمُ السِّلَاحَ أَنْ يُصِيبَكُمْ، ï´؟ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ï´¾، تُخْلِصُونَ لَهُ الطَّاعَةَ، قَالَ عَطَاءٌ الخراساني: إنما نزل الْقُرْآنُ عَلَى قَدْرِ مَعْرِفَتِهِمْ، فَقَالَ: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَمَا جَعَلَ لَهُمْ مِنَ السُّهُولِ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ جِبَالٍ كَمَا قَالَ: ï´؟ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها ï´¾ [النحل: 80] لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ وَبَرٍ وَشَعْرٍ، وَكَمَا قَالَ: ï´؟ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ ï´¾ [النُّورِ: 43] وَمَا أَنْزَلَ مِنَ الثَّلْجِ أَكْثَرُ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ الثَّلْجَ. وَقَالَ: تَقِيكُمُ الْحَرَّ، وَمَا تَقِي مِنَ الْبَرْدِ أَكْثَرُ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ حَرٍّ.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:14 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون)















♦ الآية: ï´؟ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (83).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يعرفون نعمة الله ثمَّ ينكرونها ï´¾ يعني: الكفَّار يُقرُّون بأنَّها كلَّها من الله تعالى ثمَّ يقولون بشفاعة آلهتنا فذلك إنكارهم ï´؟ وأكثرهم ï´¾ جميعهم ï´؟ الكافرون ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ï´¾، قَالَ السُّدِّيُّ يَعْنِي: مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ï´؟ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ï´¾، يُكَذِّبُونَ بِهِ. وَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ الْإِسْلَامُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: يَعْنِي مَا عَدَّ لَهُمْ مِنَ النِّعَمِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ يُقِرُّونَ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ، ثُمَّ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَصَدَّقُوا وَامْتَثِلُوا أَمْرَ اللَّهِ فِيهَا يُنْكِرُونَهَا فَيَقُولُونَ وَرِثْنَاهَا مِنْ آبَائِنَا. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: هُوَ أَنَّهُ لَمَّا ذَكَرَ لَهُمْ هَذِهِ النِّعَمَ قَالُوا: نَعَمْ هَذِهِ كُلُّهَا مِنَ اللَّهِ وَلَكِنَّهَا بِشَفَاعَةِ آلِهَتِنَا. وَقَالَ عَوْفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لَوْلَا فُلَانٌ لكان كذا وكذا وَلَوْلَا فُلَانٌ لَمَا كَانَ كَذَا، ï´؟ وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ ï´¾، الجاحدون.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:14 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون)



♦ الآية: ï´؟ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (84).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويوم ï´¾ أَيْ: وأنذرهم يوم ï´؟ نبعث ï´¾ وهو يوم القيامة ï´؟ من كلِّ أمة شهيداً ï´¾ يعني: الأنبياء عليهم السَّلام يشهدون على الأمم بما فعلوا ï´؟ ثم لا يؤذن للذين كفروا ï´¾ في الكلام والاعتذار ï´؟ ولا هم يستعتبون ï´¾ ولا يُطلب منهم أن يرجعوا إلى ما يرضي الله تعالى.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ï´¾، يَعْنِي رَسُولًا ï´؟ ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ï´¾ أي، فِي الِاعْتِذَارِ. وَقِيلَ: فِي الْكَلَامِ أَصْلًا، ï´؟ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ï´¾، يُسْتَرْضَوْنَ، يَعْنِي: لَا يُكَلَّفُونَ أَنْ يُرْضُوا رَبَّهُمْ لِأَنَّ الْآخِرَةَ لَيْسَتْ بِدَارِ تَكْلِيفٍ وَلَا يُرْجَعُونَ إِلَى الدُّنْيَا فَيَتُوبُونَ، وَحَقِيقَةُ الْمَعْنَى فِي الِاسْتِعْتَابِ أنه التعرض لِطَلَبِ الرِّضَا وَهَذَا الْبَابُ مُنْسَدٌّ فِي الْآخِرَةِ عَلَى الْكُفَّارِ.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 07-01-2020 06:15 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل: (85).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا رأى الذين ظلموا ï´¾ أشركوا ï´؟ العذاب ï´¾ النَّار ï´؟ فلا يخفف عنهم ï´¾ العذاب ï´؟ ولا هم ينظرون ï´¾ يمهلون.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُو ï´¾ا، كَفَرُوا، ï´؟ الْعَذابَ ï´¾، يَعْنِي جَهَنَّمَ، ï´؟ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:21 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (86).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم ï´¾ أوثانهم التي عبدوها من دون الله ï´؟ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا ï´¾ وذلك أنَّ الله يبعثها حتى تُوردهم النَّار فإذا رأوها عرفوها فقالوا: ï´؟ ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول ï´¾ أَيْ: أجابوهم فقالوا لهم: ï´؟ إنكم لكاذبون ï´¾ وذلك أنَّها كانت جماداً ما تعرف عبادة عابديها فيظهر عند ذلك فضيحتهم حيث عبدوا مَن لم يشعر بالعبادة وهذا كقوله تعالى: ï´؟ سيكفرون بعبادتهم ï´¾.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا ï´¾، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ï´؟ شُرَكاءَهُمْ ï´¾، أَوْثَانَهُمْ، ï´؟ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ ï´¾، أَرْبَابًا وَنَعْبُدُهُمْ، ï´؟ فَأَلْقَوْا ï´¾، يَعْنِي الْأَوْثَانَ، ï´؟ إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ ï´¾، أَيْ: قَالُوا لَهُمْ، ï´؟ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ ï´¾، فِي تَسْمِيَتِنَا آلِهَةً ما دعوناكم إلى عبادتنا.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:21 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون)















♦ الآية: ï´؟ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (87).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وألقوا إلى الله يومئذ السلم ï´¾ استسلموا لحكم الله تعالى ï´؟ وضلَّ عنهم ما كانوا يفترون ï´¾ بطل ما كانوا يأملون من أنَّ آلهتهم تشفع لهم.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَلْقَوْا ï´¾، يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ ï´؟ إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ï´¾، اسْتَسْلَمُوا وَانْقَادُوا لِحُكْمِهِ فِيهِمْ، وَلَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ شَيْئًا، ï´؟ وَضَلَّ ï´¾، وَزَالَ، ï´؟ عَنْهُمْ مَا كانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾ مِنْ أَنَّهَا تَشْفَعُ لَهُمْ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:22 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون)















♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (88).



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾، مَنَعُوا النَّاسَ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ ï´؟ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ï´¾، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: عَقَارِبُ لَهَا أَنْيَابٌ أَمْثَالُ النَّخْلِ الطِّوَالِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: حَيَّاتٌ أَمْثَالُ الْبُخْتِ وَعَقَارِبُ أَمْثَالُ الْبِغَالِ تَلْسَعُ إِحْدَاهُنَّ اللَّسْعَةَ يَجِدُ صَاحِبُهَا حرها أَرْبَعِينَ خَرِيفًا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُقَاتِلٌ: يَعْنِي خَمْسَةَ أَنْهَارٍ مِنْ صُفْرٍ مُذَابٍ كَالنَّارِ تَسِيلُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، يُعَذَّبُونَ بِهَا ثَلَاثَةٌ عَلَى مِقْدَارِ اللَّيْلِ وَاثْنَانِ عَلَى مِقْدَارِ النَّهَارِ، وَقِيلَ: إِنَّهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ حَرِّ النَّارِ إِلَى بَرْدِ الزَّمْهَرِيرِ فَيُبَادِرُونَ مِنْ شِدَّةِ الزَّمْهَرِيرِ إِلَى النَّارِ مُسْتَغِيثِينَ بِهَا. وَقِيلَ: يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ. ï´؟ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ ï´¾، فِي الدُّنْيَا بِالْكُفْرِ وَصَدِّ النَّاسِ عَنِ الْإِيمَانِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:22 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء)















♦ الآية: ï´؟ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (89).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويوم نبعث في كلِّ أمَّة شهيداً ï´¾ وهو يوم القيامة يبعث الله فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ï´؟ عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ï´¾ وهو نبيُّهم لأنَّ كلَّ نبيٍّ بُعث من قومه ï´؟ وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ï´¾ على قومك وتمَّ الكلام ها هنا ثمَّ قال: ï´؟ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً ï´¾ بياناً ï´؟ لكلِّ شيء ï´¾ ممَّا أُمر به ونهي عنه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ï´¾، يعني نبيها لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ كَانَتْ تُبْعَثُ إِلَى الْأُمَمِ مِنْهَا. ï´؟ وَجِئْنا بِكَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ ï´¾، الَّذِينَ بُعِثْتَ إِلَيْهِمْ ï´؟ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً ï´¾، بَيَانًا، ï´؟ لِكُلِّ شَيْءٍ ï´¾، يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْحُدُودِ وَالْأَحْكَامِ، ï´؟ وَهُدىً ï´¾، مِنَ الضَّلَالَةِ، ï´؟ وَرَحْمَةً وَبُشْرى ï´¾، بِشَارَةً ï´؟ لِلْمُسْلِمِينَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:22 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 



تفسير: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)















♦ الآية: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (90).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الله يأمر بالعدل ï´¾ شهادة أن لا إله إلاَّ الله ï´؟ والإِحسان ï´¾ وأداء الفرائض وقيل: بالعدل في الأفعال والإِحسان في الأقوال ï´؟ وإيتاء ذي القربى ï´¾ صلة الرَّحم فتؤتي ذا قرابتك من فضل ما رزقك الله ï´؟ وينهى عن الفحشاء ï´¾ الزِّنا ï´؟ والمنكر ï´¾ الشِّرك ï´؟ والبغي ï´¾ الاستطالة على النَّاس بالظُّلم ï´؟ يعظكم ï´¾ ينهاكم عن هذا كلِّه ويأمركم بما أمركم به في هذه الآية ï´؟ لعلكم تذكرون ï´¾ لكي تتَّعظوا.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ï´¾، بِالْإِنْصَافِ، ï´؟ وَالْإِحْسانِ ï´¾، إِلَى النَّاسِ، وَعَنِ ابْنِ عباس: العدل: التوحيد والإحسان: أداء الفرائض. وعنه أيضا: الْإِحْسَانُ: الْإِخْلَاصُ فِي التَّوْحِيدِ. وَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ». وَقَالَ مُقَاتِلٌ العدل التوحيد، والإحسان: الْعَفْوُ عَنِ النَّاسِ، ï´؟ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى ï´¾، صِلَةُ الرَّحِمِ، ï´؟ وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ ï´¾، مَا قَبُحَ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الزِّنَا، ï´؟ وَالْمُنْكَرِ ï´¾، ما لا يُعْرَفُ فِي شَرِيعَةٍ وَلَا سُنَّةٍ، ï´؟ وَالْبَغْيِ ï´¾، الْكِبْرُ وَالظُّلْمُ. وَقَالَ ابْنُ عيينة: العدل استواء السريرة والعلانية، والإحسان أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ أَحْسَنَ مِنْ علانيته، والفحشاء وَالْمُنْكَرُ أَنْ تَكُونَ عَلَانِيَتُهُ أَحْسَنَ مِنْ سَرِيرَتِهِ، ï´؟ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ï´¾، لعلكم تَتَّعِظُونَ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَجْمَعُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ هَذِهِ الْآيَةُ. وَقَالَ أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ: إِنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ عَلَى الْوَلِيدِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي أعد فعاد عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ لَهُ وَاللَّهِ لَحَلَاوَةً وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلَاوَةً وَإِنَّ أَعْلَاهُ لَمُثْمِرٌ وَإِنَّ أَسْفَلَهُ لَمُغْدِقٌ، وما هو بقول البشر.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:23 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 


تفسير: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها)















♦ الآية: ï´؟ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (91).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ï´¾ يعني: كلَّ عهدٍ يحسن في الشريعة الوفاء به ï´؟ ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ï´¾ لا تحنثوا فيها بعد ما وكَّدتموه بالعزم ï´؟ وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً ï´¾ بالوفاء حيث حلفتم والواو للحال.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ ï´¾، وَالْعَهْدُ هَاهُنَا هُوَ الْيَمِينُ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: الْعَهْدُ يَمِينٌ وكفارته كفارة اليمين، ï´؟ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها ï´¾، تَشْدِيدِهَا فَتَحْنَثُوا فِيهَا، ï´؟ وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ï´¾، شَهِيدًا بِالْوَفَاءِ، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ï´¾، وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَإِنْ كَانَ حُكْمُهَا عَامًّا، قِيلَ نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِالْوَفَاءِ بِهَا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: نَزَلَتْ فِي حِلْفِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:23 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 




تفسير: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم)













♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (92).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا تكونوا كالتي نقضت ï´¾ أفسدت ï´؟ غزلها ï´¾ وهي امرأة حمقاء كانت تغزل طول يومها ثمَّ تنقضه وتفسده ï´؟ من بعد قوة ï´¾ الغزل بإمراره وفتله ï´؟ أنكاثاً ï´¾ قطعاً وتم الكلام هاهنا ثمَّ قال: ï´؟ تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم ï´¾ أَيْ: غشَّاً وخديعةً ï´؟ أن تكون ï´¾ بأن تكون أو لأن تَكُونَ ï´؟ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ ï´¾ أَيْ: قوم أغنى وأعلى من قوم وذلك أنهم كانوا يحالفون قوماً فيجدون أكثر منهم وأعزَّ فينقضون حلف أولئك ويحالفون هؤلاء الذين هم أعزُّ فنُهوا عن ذلك ï´؟ إنما يبلوكم الله به ï´¾ أَيْ: بما أمر ونهى ï´؟ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تختلفون ï´¾ في الدنيا عن أيمان الخديعة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِنَقْضِ الْعَهْدِ. فَقَالَ: ï´؟ وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ï´¾، أَيْ: مِنْ بَعْدِ غَزْلِهِ وَإِحْكَامِهِ. قَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ: هِيَ امْرَأَةٌ خَرْقَاءُ حَمْقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهَا: رَيْطَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، وَتُلَقَّبُ بِجِعْرِ وَكَانَتْ بِهَا وَسُوسَةٌ، وَكَانَتِ اتَّخَذَتْ مِغْزَلًا بِقَدْرِ ذِرَاعٍ وَصِنَّارَةً مِثْلَ الْأُصْبُعِ، وَفَلْكَةً عَظِيمَةً عَلَى قَدْرِهَا وَكَانَتْ تَغْزِلُ الْغَزْلَ مِنَ الصُّوفِ وَالشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، وَتَأْمُرُ جَوَارِيَهَا بِذَلِكَ فَكُنَّ يَغْزِلْنَ مِنَ الْغَدَاةِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، فَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ أَمَرَتْهُنَّ بِنَقْضِ جَمِيعِ مَا غَزَلْنَ فَهَذَا كَانَ دَأْبَهَا، وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا لَمْ تَكُفَّ عَنِ الْعَمَلِ وَلَا حِينَ عَمِلَتْ كَفَّتْ عَنِ النَّقْضِ، فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ إِذَا نَقَضْتُمُ الْعَهْدَ لَا كَفَفْتُمْ عَنِ الْعَهْدِ، وَلَا حِينَ عَاهَدْتُمْ وَفَيْتُمْ به، ï´؟ أَنْكاثاً ï´¾، يعني أنقاضا واحدها نَكْثٌ وَهُوَ مَا نُقِضَ بَعْدَ الْفَتْلِ غَزْلًا كَانَ أَوْ حَبْلًا. ï´؟ تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ ï´¾، أَيْ: دخلا وخيانة وخديعة، والدخل مَا يَدْخُلُ فِي الشَّيْءِ لِلْفَسَادِ، وقيل: الدخل والدغل أَنْ يُظْهِرَ الْوَفَاءَ وَيُبْطِنَ النَّقْضَ. ï´؟ أَنْ تَكُونَ ï´¾ أَيْ: لِأَنْ تَكُونَ، ï´؟ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى ï´¾، أَيْ: أَكْثَرُ وَأَعْلَى، مِنْ أُمَّةٍ قَالَ مُجَاهِدٌ: وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُحَالِفُونَ الْحُلَفَاءَ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَعَزَّ نَقَضُوا حِلْفَ هَؤُلَاءِ وَحَالَفُوا الْأَكْثَرَ، فَمَعْنَاهُ طَلَبْتُمُ الْعِزَّ بِنَقْضِ الْعَهْدِ بِأَنْ كَانَتْ أُمَّةٌ أَكْثَرَ مِنْ أُمَّةٍ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذلك. ï´؟ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ï´¾، ليختبركم اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِيَّاكُمْ بِالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ، ï´؟ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ï´¾، فِي الدُّنْيَا.








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:23 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 



تفسير: (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون)















♦ الآية: ï´؟ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (93).




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ï´¾، عَلَى مِلَّةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ الْإِسْلَامُ، ï´؟ وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ ï´¾، بِخِذْلَانِهِ إِيَّاهُمْ عَدْلًا مِنْهُ، ï´؟ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ ï´¾، بِتَوْفِيقِهِ إِيَّاهُمْ فَضْلًا منه، ï´؟ وَلَتُسْألُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾، يَوْمَ الْقِيَامَةِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:24 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء)



♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (94).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بعد ثبوتها ï´¾ تزلّ عن الإِيمان بعد المعرفة بالله تعالى وهذا إنَّما يستحقُّ في نقض معاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرة الدِّين ï´؟ وتذوقوا السوء ï´¾ العذاب ï´؟ بما صَدَدتُم عن سبيل الله ï´¾ وذلك أنَّهم إذا نقضوا العهد لم يدخل غيرهم في الإِسلام فيصير كأنهم صدُّوا عن سبيل الله وعن دين الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا ï´¾، خَدِيعَةً وَفَسَادًا، ï´؟ بَيْنَكُمْ ï´¾، فَتَغُرُّونَ بِهَا النَّاسَ فَيَسْكُنُونَ إِلَى أَيْمَانِكُمْ وَيَأْمَنُونَ ثُمَّ تَنْقُضُونَهَا، ï´؟ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها ï´¾، فتهلكوا بعد ما كُنْتُمْ آمِنِينَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ مُبْتَلًى بَعْدَ عَافِيَةٍ أَوْ سَاقِطٍ فِي وَرْطَةٍ بَعْدَ سَلَامَةٍ زَلَّتْ قَدَمُهُ، ï´؟ وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾، قِيلَ: مَعْنَاهُ سَهَّلْتُمْ طَرِيقَ نَقْضِ الْعَهْدِ عَلَى النَّاسِ بِنَقْضِكُمُ الْعَهْدَ، ï´؟ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-01-2020 05:24 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 




تفسير: (ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون)


















♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (95).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً ï´¾ لا تنقضوا عهودكم تطلبون بنقضها عرضاً من الدنيا ï´؟ إنما عند الله ï´¾ أَيْ: ما عند الله من الثَّواب على الوفاء ï´؟ هو خير لكم إن كنتم تعلمون ï´¾ ذلك.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا ï´¾، يَعْنِي لَا تَنْقُضُوا عُهُودَكُمْ تَطْلُبُونَ بِنَقْضِهَا عَرَضًا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا، وَلَكِنْ أَوْفَوْا بِهَا. ï´؟ إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ ï´¾، مِنَ الثواب لكم على الوفاء بالعهد، ï´؟ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ï´¾، فضل ما بيني الْعِوَضَيْنِ.




تفسير القرآن الكريم





الساعة الآن : 05:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 132.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 130.37 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.33%)]