ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:43 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)


♦ الآية: ï´؟ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (6).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ ï´¾ زينةٌ ï´؟ حِينَ تُرِيحُونَ ï´¾ تردُّونها إلى مَراحها بالعشايا ï´؟ وحين تسرحون ï´¾ تخرجونها إلى المرعى بالغداة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ، زِينَةٌ، حِينَ تُرِيحُونَ، أَيْ: حِينَ تَرُدُّونَهَا بِالْعَشِيِّ مِنْ مَرَاعِيهَا إِلَى مَبَارِكِهَا الَّتِي تَأْوِي إِلَيْهَا، وَحِينَ تَسْرَحُونَ، أَيْ: تُخْرِجُونَهَا بِالْغَدَاةِ مِنْ مَرَاحِهَا إِلَى مَسَارِحِهَا، وَقَدَّمَ الرَّوَاحَ لِأَنَّ الْمَنَافِعَ تُؤْخَذُ مِنْهَا بَعْدَ الرَّوَاحِ، وَمَالِكُهَا يَكُونُ أَعْجَبَ بِهَا إِذَا رَاحَتْ.

تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:43 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس)


♦ الآية: ï´؟ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل (7).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وتحمل أثقالكم ï´¾ أمتعتكم ï´؟ إلى بلد ï´¾ لو تكلَّفتم بلوغه على غير الإِبل لشقَّ عليكم والشِّقِّ: المشقَّة ï´؟ إنَّ ربكم لرؤوف رحيم ï´¾ حيث منَّ عليكم بهذه المرافق.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ، أَحْمَالَكُمْ، إِلى بَلَدٍ، آخَرَ غَيْرِ بَلَدِكُمْ. قَالَ عِكْرِمَةُ: الْبَلَدُ مَكَّةُ، لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ، أَيْ: بِالْمَشَقَّةِ وَالْجُهْدِ. وَالشِّقُّ: النِّصْفُ أَيْضًا أَيْ: لَمْ تَكُونُوا بَالِغَيْهِ إِلَّا بِنُقْصَانِ قُوَّةِ النَّفْسِ وَذَهَابِ نِصْفِهَا. وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِشِقِّ بِفَتْحِ الشِّينِ وَهُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ رَطْلٍ وَرِطْلٍ. إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ، بخلقه حيث جعل لكم هذه المنافع.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:44 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)














♦ الآية: ï´؟ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (8).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويخلق ما لا تعلمون ï´¾ لم يُسمِّه فالله أعلم به.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَالْخَيْلَ، يَعْنِي: وَخَلَقَ الْخَيْلَ وَهِيَ اسْمُ جِنْسٍ لَا وَاحِدَ لَهُ من لفظه كالإبل والنساء والسماء. وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً، يَعْنِي: وَجَعَلَهَا زِينَةً لَكُمْ مَعَ الْمَنَافِعِ الَّتِي فِيهَا. وَاحْتَجَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ مَنْ حَرَّمَ لُحُومَ الْخَيْلِ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَتَلًّا هَذِهِ الْآيَةَ، فَقَالَ: هَذِهِ لِلرُّكُوبِ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْحَكَمُ وَمَالُكٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى إِبَاحَةِ لُحُومِ الْخَيْلِ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ وَشُرَيْحٍ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ، وَمَنْ أَبَاحَهَا قَالَ: لَيْسَ الْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ بَيَانَ التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ بَلِ الْمُرَادُ مِنْهُ تَعْرِيفُ اللَّهِ عِبَادَهُ نِعَمَهُ وَتَنْبِيهُهُمْ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ، وَاحْتَجُّوا بِمَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا محمد بن إسماعيل ثنا سليمان بن حرب ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو هُوَ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ وَرَخَّصَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ». أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُظَفَّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يوسف السهمي أنا أبو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الحافظ ثنا الحسن بن الفرج ثنا عمرو بن خالد ثنا عُبِيْدُ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ لُحُومَ الْخَيْلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَهَى عَنْ لُحُومِ الْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ. رُوِيَ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ» وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ، قِيلَ: يَعْنِي مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ لِأَهْلِهَا وَفِي النَّارِ لِأَهْلِهَا مِمَّا لَمْ تَرَهُ عَيْنٌ ولا سمعته أُذُنٌ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. وَقَالَ قَتَادَةُ يَعْنِي: السُّوسَ فِي النَّبَاتِ وَالدُّودَ فِي الْفَوَاكِهِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:44 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وعلى الله قصد السبيل )



♦ الآية: ï´؟ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (9).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وعلى الله قصد السبيل ï´¾ أَي: الإِسلام والطَّريق المستقيم يُؤدِّي إلى رضا الله تعالى كقوله: ï´؟ هذا صراط مستقيم ï´¾ ï´؟ ومنها ï´¾ ومن السَّبيل ï´؟ جائر ï´¾ عادلٌ مائل كاليهوديَّة والنَّصرانية ï´؟ ولو شاء لهداكم ï´¾ أرشدكم ï´؟ أجمعين ï´¾ حتى لا تختلفوا في الدِّين.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ï´¾ يَعْنِي: بَيَانُ طَرِيقِ الْهُدَى مِنَ الضَّلَالَةِ. وَقِيلَ: بَيَانُ الْحَقِّ بِالْآيَاتِ وَالْبَرَاهِينِ، وَالْقَصْدُ: الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ. وَمِنْها جائِرٌ يَعْنِي: وَمِنَ السَّبِيلِ جَائِرٌ عَنِ الِاسْتِقَامَةِ مُعْوَجٌّ، فَالْقَصْدُ مِنَ السَّبِيلِ دِينُ الْإِسْلَامِ، وَالْجَائِرُ منها دين الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةُ وَسَائِرُ مِلَلِ الْكُفْرِ. قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: قَصْدُ السَّبِيلِ بَيَانُ الشَّرَائِعِ وَالْفَرَائِضِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَسَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: قَصْدُ السَّبِيلِ: السُّنَّةُ. وَمِنْهَا جَائِرٌ: الْأَهْوَاءُ وَالْبِدَعُ، دَلِيلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَأَنَّ هَذَا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ï´¾ [الْأَنْعَامِ: 153]. وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها ï´¾ [السجدة: 13].

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:44 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون)


♦ الآية: ï´؟ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (10).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ومنه شجر ï´¾ يعني: ما ينبت بالمطر وكلُّ ما ينبت على الأرض فهو شجر ï´؟ فيه تسيمون ï´¾ ترعون مواشيكم.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ، تَشْرَبُونَهُ، وَمِنْهُ شَجَرٌ، أَيْ: مِنْ ذَلِكَ الماء شراب أَشْجَارِكُمْ وَحَيَاةُ نَبَاتِكُمْ، فِيهِ يَعْنِي: فِي الشَّجَرِ، تُسِيمُونَ، تَرْعَوْنَ مَوَاشِيَكُمْ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون)


♦ الآية: ï´؟ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (13).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما ذرأ لكم ï´¾ أَيْ: وسخَّر لكم ما خلق في الأرض ï´؟ مختلفاً ألوانه ï´¾ أَيْ: هيئته ومناظره يعني: الدَّوابَّ والأشجار وغيرهما.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَما ذَرَأَ، خَلَقَ، لَكُمْ، لِأَجْلِكُمْ أَيْ: وَسَخَّرَ مَا خَلَقَ لِأَجْلِكُمْ، فِي الْأَرْضِ، مِنَ الدَّوَابِّ وَالْأَشْجَارِ وَالثِّمَارِ وَغَيْرِهَا، مُخْتَلِفاً، نُصِبَ عَلَى الْحَالِ، أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ، يَعْتَبِرُونَ.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها)














♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (14).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهو الذي سخر البحر ï´¾ ذلَّله للرُّكوب والغوص ï´؟ لتأكلوا منه لحماً طرياً ï´¾ السَّمك والحيتان ï´؟ وتستخرجوا منه حلية تلبسونها ï´¾ الدُّرَّ والجواهرَ ï´؟ وترى الفلك ï´¾ السُّفن ï´؟ مواخر فيه ï´¾ شواقّ للماء تدفعه بِجُؤْجُئِها بصدرها ï´؟ ولتبتغوا من فضله ï´¾ لتركبوه للتِّجارة فتطلبوا الرِّبح من فضل الله.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا يَعْنِي: السَّمَكَ، وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها يَعْنِي: اللُّؤْلُؤَ وَالْمَرْجَانَ، وَتَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ، جواري فيه. قَالَ قَتَادَةُ: مُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً وَهُوَ أَنَّكَ تَرَى سَفِينَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا تُقْبِلُ وَالْأُخْرَى تُدَبِرُ تَجْرِيَانِ بِرِيحٍ وَاحِدَةٍ. قال الْحَسَنُ: مَوَاخِرَ أَيْ: مَمْلُوءَةً. وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَالْأَخْفَشُ: شَوَاقُّ تَشُقُّ الْمَاءَ بجؤجئها. قَالَ مُجَاهِدٌ: تَمْخُرُ السُّفُنَ الرِّيَاحُ. وَأَصْلُ الْمَخْرِ: الرَّفْعُ وَالشَّقُّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْبَوْلَ فليتمخر الرِّيحَ» أَيْ: لِيَنْظُرْ مِنْ أَيْنَ مَجْرَاهَا وَهُبُوبُهَا فَلْيَسْتَدْبِرْهَا حَتَّى لَا يُرَدَّ عَلَيْهِ الْبَوْلُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: صَوَائِخُ، وَالْمَخْرُ صَوْتُ هُبُوبِ الرِّيحِ عِنْدَ شِدَّتِهَا، وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ يَعْنِي: التِّجَارَةَ، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، إِذَا رَأَيْتُمْ صُنْعَ اللَّهِ فِيمَا سَخَّرَ لَكُمْ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم)












♦ الآية: ï´؟ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (15).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وألقى في الأرض رواسي ï´¾ جبالاً ثابتةً ï´؟ أن تميد ï´¾ لئلا تميد أَيْ: لا تتحرَّك ï´؟ بكم وأنهاراً ï´¾ وجعل فيها أنهاراً كالنِّيل والفرات ودجلة ï´؟ وسبلاً ï´¾ وطرقاً إلى كلِّ بلدةٍ ï´؟ لعلكم تهتدون ï´¾ إلى مقاصدكم من البلاد فلا تضلُّوا.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ أَيْ: لِئَلَّا تَمِيدَ بِكُمْ أَيْ تَتَحَرَّكَ وَتَمِيلَ، وَالْمَيْدُ: هُوَ الِاضْطِرَابُ وَالتَّكَفُّؤُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلدَّوَّارِ الَّذِي يَعْتَرِي رَاكِبَ الْبَحْرِ: مَيَدٌ، قَالَ وَهْبٌ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ جَعَلَتْ تَمُورُ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: إِنَّ هَذِهِ غَيْرُ مُقِرَّةٍ أَحَدًا عَلَى ظَهْرِهَا فَأَصْبَحَتْ وَقَدْ أُرْسِيَتْ بِالْجِبَالِ فَلَمْ تدر الملائكة مم خلق الْجِبَالُ، وَأَنْهاراً وَسُبُلًا أَيْ: وَجَعَلَ فِيهَا أَنْهَارًا وَطُرُقًا مُخْتَلِفَةً، لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ، إِلَى مَا تُرِيدُونَ فَلَا تضلون عنه.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)














♦ الآية: ï´؟ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (16).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وعلامات ï´¾ يعني: الجبال وهي علاماتُ الطُّرق بالنَّهار ï´؟ وبالنجم ï´¾ يعني: جميع النُّجوم ï´؟ هم يهتدون ï´¾ إلى الطُّرق والقِبلة في البرِّ والبحر.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَعَلاماتٍ، يَعْنِي: مَعَالِمَ الطُّرُقِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: هَاهُنَا تَمَّ الْكَلَامُ ثُمَّ ابْتَدَأَ، وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وَالْكَلْبِيُّ: أَرَادَ بالعلامات النجوم والجبال فالجبال عَلَامَاتِ النَّهَارِ وَالنُّجُومُ عَلَامَاتُ اللَّيْلِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَرَادَ بِالْكُلِّ النُّجُومَ مِنْهَا مَا يَكُونُ عَلَامَاتٍ وَمِنْهَا مَا يَهْتَدُونَ بِهِ. قَالَ السُّدِّيُّ: أراد بالنجوم الثُّرَيَّا وَبَنَاتِ نَعْشٍ وَالْفَرْقَدَيْنِ وَالْجَدْيَ يهتدون بِهَا إِلَى الطُّرُقِ وَالْقِبْلَةِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّمَا خَلْقَ اللَّهُ النُّجُومَ لِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ لِتَكُونَ زِينَةً لِلسَّمَاءِ وَمَعَالِمَ لِلطُّرُقِ وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ. فَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ تَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 14-12-2019 12:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون)


♦ الآية: ï´؟ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (17).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أفمن يخلق ï´¾ يعني: ما ذُكر في هذه السُّورة وهو الله تعالى ï´؟ كمَنْ لا يخلق ï´¾ يعني: الأوثان يقول: أَهما سواءٌ حتى يسوَّى بينهما في العبادة؟ ï´؟ أفلا تذكرون ï´¾ أفلا تتعظون كما اتَّعظ المؤمنون.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أَفَمَنْ يَخْلُقُ، يَعْنِي: اللَّهَ تَعَالَى، كَمَنْ لَا يَخْلُقُ، يَعْنِي: الْأَصْنَامَ، أَفَلا تَذَكَّرُونَ.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:15 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون)















♦ الآية: ï´؟ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (21).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أموات ï´¾ أَيْ: هي أمواتٌ لا روح فيها يعني: الأصنام ï´؟ غير أحياء ï´¾ تأكيد ï´؟ وما يشعرون أيان يبعثون ï´¾ وذلك أنَّ الله سبحانه يبعث الأصنام لها أرواحٌ فيتبرَّؤون من عابديهم وهي في الدُّنيا جماد لا تعلم متى تُبعث.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ أَمواتُ ï´¾ أَيِ الْأَصْنَامُ ï´؟ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ ï´¾، يَعْنِي: الْأَصْنَامَ أَيَّانَ مَتَى يُبْعَثُونَ، وَالْقُرْآنُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَصْنَامَ تُبْعَثُ وَتُجْعَلُ فِيهَا الْحَيَاةُ فتتبرأ من عابديها. وقيل: وما يَدْرِي الْكُفَّارُ عَبَدَةُ الْأَصْنَامِ مَتَى يُبْعَثُونَ.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:16 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون)



♦ الآية: ï´؟ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (22).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إلهكم ï´¾ ذكر الله سبحانه دلائل وحدانيته ثمَّ أخبر أنَّه واحد ثمَّ أتبع هذا إنكار الكفَّار وحدانيَّته بقوله: ï´؟ فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة ï´¾ جاحدةٌ غير عارفة ï´؟ وهم مستكبرون ï´¾ ممتنعون عن قبول الحقِّ.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ ï´¾، جَاحِدَةٌ ï´؟ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ï´¾، مستعظِمون.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:16 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين)


♦ الآية: ï´؟ لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل (23).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لا جرم ï´¾ حقا ï´؟ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ï´¾ الآية أَيْ: يُجازيهم بذلك ï´؟ إنه لا يحب المستكبرين ï´¾ لا يمدحهم ولا يُثيبهم.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لَا جَرَمَ ï´¾، حَقًّا ï´؟ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ï´¾. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمد بن محمش البسطامي أنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إبراهيم بن سختويه أنا أَبُو الْفَضْلِ سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الجوهري ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عيسى الهلالي ثنا يحيى بن حماد ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ فُضَيْلٍ الْفُقَيْمِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يدخل الجنة مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونعله حَسَنًا؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وغمط الناس».
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:16 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (24).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أساطير الأولين ï´¾ الآية نزلت في النَّضر بن الحارث وذكرنا قصَّته.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ï´¾، يَعْنِي: لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ مشركو مكة الذين اقتسموا أعقابها إِذَا سَأَلَ الْحَاجُّ: ï´؟ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ï´¾، أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمْ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون)















♦ الآية: ï´؟ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (25).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ليحملوا أوزارهم ï´¾ هذه لام العاقبة لأنَّ قولهم للقرآن: أساطير الأولين أدَّاهم إلى أن حملوا أوزارهم كاملة لم يُكفَّر منها شيء بنكبةٍ أصابتهم في الدُّنيا لكفرهم ï´؟ ومن أوزار الذين يضلونهم ï´¾ لأنَّهم كانوا دعاةَ الضَّلالة فعليهم مثل أوزار من اتَّبعهم وقوله: ï´؟ بغير علم ï´¾ أَيْ: يضلُّونهم جهلاً منهم بما كانوا يكسبون من الإثم ثم صنيعهم فقال: ï´؟ ألا ساء ما يزرون ï´¾ أَيْ: يحملون.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ، ذُنُوبَ أَنْفُسِهِمْ، كامِلَةً، وَإِنَّمَا ذَكَرَ الْكَمَالَ لِأَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي تَلْحَقُهُمْ فِي الدُّنْيَا وما يفعلون فيها مِنَ الْحَسَنَاتِ لَا تُكَفِّرُ عَنْهُمْ شَيْئًا، يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ، بِغَيْرِ حُجَّةٍ فَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ الْإِيمَانِ، أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ، ما يحملون. أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنِ الْفَضْلِ الْخَرَقِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيْسَفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي الكشمهيني ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا العلاء بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شيئا».




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد)














♦ الآية: ï´؟ قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (26).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قد مكر الذين من قبلهم ï´¾ وهو نمروذ بنى صرحاً طويلاً ليصعد منه إلى السَّماء فيقاتل أهلها ï´؟ فأتى الله ï´¾ فأتى أمر الله وهو الرِّيح وخَلْقُ الزَّلزلة ï´؟ بنيانهم ï´¾ بناءهم ï´؟ من القواعد ï´¾ من أساطين البناء التي يعمده وذلك أنَّ الزَّلزلة خُلقت فيها حتى تحرَّكت بالبناء فهدمته وهو قوله: ï´؟ فخرَّ عليهم السقف من فوقهم ï´¾ يعني: وهم تحته ï´؟ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ï´¾ من حيث ظنُّوا أنَّهم في أمانٍ منه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، وهو نمروذ بْنُ كَنْعَانَ، بَنَى الصَّرْحَ بِبَابِلَ لِيَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَوَهْبٌ: كَانَ طُولُ الصَّرْحِ فِي السَّمَاءِ خَمْسَةَ آلَافِ ذِرَاعٍ. وَقَالَ كَعْبٌ وَمُقَاتِلٌ: كَانَ طُولُهُ فرسخين فهبت ريح وألقت فِي الْبَحْرِ وَخَرَّ عَلَيْهِمُ الْبَاقِي وَهُمْ تَحْتَهُ، وَلَمَّا سَقَطَ الصَّرْحُ تَبَلْبَلَتْ أَلْسُنُ النَّاسِ مِنَ الْفَزَعِ يَوْمَئِذٍ فَتَكَلَّمُوا بِثَلَاثَةٍ وَسَبْعِينَ لِسَانًا فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ بَابِلَ. وَكَانَ لِسَانُ النَّاسِ قَبْلَ ذَلِكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ أَيْ: قَصَدَ تَخْرِيبَ بُنْيَانِهِمْ مِنْ أُصُولِهَا، فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ يَعْنِي: أَعْلَى الْبُيُوتِ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ، مِنْ مَأْمَنِهِمْ.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:17 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم)


♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل (27).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثم يوم القيامة يخزيهم ï´¾ يُذلُّهم ï´؟ ويقول أين شركائي ï´¾ أَي: الذين في دعواكم أنَّهم شركائي أين هم ليدفعوا العذاب عنكم ï´؟ الذين كنتم تشاقون ï´¾ تخالفون المؤمنين ï´؟ فيهم قال الذين أوتوا العلم ï´¾ وهم المؤمنون يقولون حين يرون خزي الكفَّار في القيامة: ï´؟ إنَّ الخزي اليوم والسوء ï´¾ عليهم لا علينا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ، يُهِينُهُمْ بِالْعَذَابِ، وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ، تُخَالِفُونَ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ مَا لَهُمْ لَا يَحْضُرُونَكُمْ فَيَدْفَعُونَ عَنْكُمُ الْعَذَابَ، وَكَسَرَ نَافِعٌ النُّونَ مِنْ تُشَاقُّونَ عَلَى الْإِضَافَةِ، وَالْآخَرُونَ بِفَتْحِهَا. قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ، وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّ الْخِزْيَ، الْهَوَانَ، الْيَوْمَ وَالسُّوءَ، أَيِ: الْعَذَابَ، عَلَى الْكافِرِينَ.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم)















♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (28).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الذين تتوفاهم الملائكة ï´¾ مرَّ تفسيره في سورة النِّساء وقوله: ï´؟ فألقوا السلم ï´¾ أَي: انقادوا واستسلموا عند الموت وقالوا: ï´؟ ما كنا نعمل من سوء ï´¾ شرك ï´؟ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾ من الشرك والتكذيب.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ، يَقْبِضُ أَرْوَاحَهُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ وَأَعْوَانُهُ. قَرَأَ حَمْزَةُ «يَتَوَفَّاهُمْ» بِالْيَاءِ وَكَذَا مَا بَعْدَهُ، ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ، بالكفر، نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ: فِي حَالِ كُفْرِهِمْ، فَأَلْقَوُا السَّلَمَ أَيِ: اسْتَسْلَمُوا وَانْقَادُوا وَقَالُوا: مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ، شِرْكٍ فَقَالَ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ، بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. قَالَ عِكْرِمَةُ: عَنَى بِذَلِكَ مَنْ قُتِلَ من الكفار ببدر.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:18 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين)















♦ الآية: ï´؟ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (29).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فادخلوا أبواب جهنم ï´¾ الآية وقوله: ï´؟ فلبئس مثوى ï´¾ مقام ï´؟ المتكبرين ï´¾ عن التَّوحيد وعبادة الله سبحانه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": فَادْخُلُوا أي: يقال لَهُمُ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ، عَنِ الْإِيمَانِ، وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا وَذَلِكَ أَنَّ أَحْيَاءَ الْعَرَبِ كَانُوا يَبْعَثُونَ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ مَنْ يَأْتِيهِمْ بِخَبَرِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا جَاءَ سَأَلَ الَّذِينَ قَعَدُوا عَلَى الطُّرُقِ عَنْهُ فَيَقُولُونَ سَاحِرٌ كَاهِنٌ شَاعِرٌ كَذَّابٌ مَجْنُونٌ، وَلَوْ لَمْ تَلْقَهُ خَيْرٌ لَكَ، فَيَقُولُ السائل: إنا شر وفد إِنْ رَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي دُونَ أَنْ أَدْخُلَ مَكَّةَ فَأَلْقَاهُ فَيَدْخُلُ مكة فيرى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُخْبِرُونَهُ بِصِدْقِهِ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ مَبْعُوثٌ.




تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 17-12-2019 05:19 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا)














♦ الآية: ï´؟ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل (30).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم ï´¾ هذا كان في أيَّام الموسم يأتي الرَّجل مكَّة فيسأل المشركين عمَّا أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: أساطير الأولين ويسأل المؤمنين عن ذلك فيقولون: ï´؟ خيراً ï´¾ أَيْ: ثواباً لمَنْ آمن بالله ثمَّ فسَّر ذلك الخير فقال: ï´؟ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا في هذه الدنيا حسنة ï´¾ قالوا: لا إله إلاَّ الله ثوابٌ مضاعف ï´؟ ولدار الآخرة ï´¾ وهي الجنَّة ï´؟ خير ï´¾ من الدُّنيا وما فيها.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً يَعْنِي: أَنْزَلَ خَيْرًا، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ، كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ تَضْعِيفُ الْأَجْرِ إِلَى الْعَشْرِ. وَقَالَ الضَّحَاكُ: هِيَ النَّصْرُ وَالْفَتْحُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ الرِّزْقُ الْحَسَنُ. وَلَدارُ الْآخِرَةِ، أَيْ وَلَدَارُ الْحَالِ الْآخِرَةِ، خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ، قَالَ الْحَسَنُ: هِيَ الدُّنْيَا لِأَنَّ أَهْلَ التَّقْوَى يَتَزَوَّدُونَ فِيهَا لِلْآخِرَةِ. وَقَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: هِيَ الْجَنَّةُ. ثُمَّ فَسَّرَهَا. فَقَالَ: ï´؟ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُونَ كَذلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ ï´¾(31).



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)














الآية: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾.



السورة ورقم الآية: النحل (32).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الذين تتوفاهم الملائكة طيبين ﴾ طاهرين من الشِّرك.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ، مُؤْمِنِينَ طَاهِرِينَ مِنَ الشِّرْكِ. قَالَ مُجَاهِدٌ: زَاكِيَةً أَفْعَالُهُمْ وَأَقْوَالُهُمْ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِنَّ وَفَاتَهُمْ تَقَعُ طَيِّبَةً سَهْلَةً. يَقُولُونَ يَعْنِي: الْمَلَائِكَةُ لَهُمْ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ، وقيل: معناه يُبَلِّغُونَهُمْ سَلَامَ اللَّهِ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.




تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك)














♦ الآية: ï´؟ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (33).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ هل ينظرون إلاَّ أن تأتيهم الملائكة ï´¾ لقبض أرواحهم ï´؟ أو يأتي أمر ربك ï´¾ بالقتل والمعنى: هل يكون مدَّة إقامتهم على الكفر إلاَّ مقدار حياتهم إلى أن يموتوا أو يُقتلوا ï´؟ كذلك فعل الذين من قبلهم ï´¾ وهو التَّكذيب يعني: كفَّار الأمم الخالية ï´؟ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ï´¾ بتعذيبهم ï´؟ وَلكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يظلمون ï´¾ بإقامتهم على الشِّرك.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: هلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ، لقبض أرواحهم، أوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ، يَعْنِي: يَوْمَ القيامة، وقيل: العذاب. ذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَيْ: كفروا كما كفر الذين من قبلهم، ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ بتعذيبه إياهم، لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون)














♦ الآية: ï´؟ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (34).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فأصابهم ï´¾ هذا مؤخَّر في اللَّفظ ومعناه التَّقديم لأنَّ التَّقدير: كذلك فعل الذين من قبلهم فأصابهم الآية ثمَّ يقول: ï´؟ وما ظلمهم الله ï´¾ الآية ومعنى: أصابهم ï´؟ سيئات ما عملوا ï´¾ أَيْ: جزاؤها ï´؟ وحاق ï´¾ أحاط ï´؟ بهم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ï´¾ من العذاب.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ مَا عَمِلُوا، عُقُوبَاتُ كُفْرِهِمْ وَأَعْمَالِهِمِ الْخَبِيثَةِ، وَحاقَ بِهِمْ، نَزَلَ بِهِمْ، ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء)














♦ الآية: ï´؟ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل (35).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقال الذين أشركوا ï´¾ يعني: أهل مكَّة: ï´؟ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عبدنا من دونه من شيء ï´¾ أَيْ: ما أشركنا ولكنَّه شاءه لنا ï´؟ وَلا حَرَّمْنَا من دونه من شيء ï´¾ أَيْ: من السَّائبة والبحيرة وإنَّما قالوا هذا استهزاءً قال الله تعالى: ï´؟ كذلك فعل الذين من قبلهم ï´¾ أي: من تكذيب الرُّسل وتحريم ما أحلَّ الله ï´؟ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ï´¾ أَيْ: ليس عليهم إلاَّ التَّبليغ وقد بلَّغتَ يا محمَّدُ وبلَّغوا فأمَّا الهداية فهي إلى الله سبحانه وتعالى وقد حقَّق هذا فيما بعد.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ، يعني في الْبَحِيرَةَ وَالسَّائِبَةَ وَالْوَصِيلَةَ وَالْحَامِ، فَلَوْلَا أن الله رضيها لنا لغير ذلك وهدانا إلى غير هذا، كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ، أَيْ: لَيْسَ إِلَيْهِمُ الْهِدَايَةُ وإنما إليهم التبليغ.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)















♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (36).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد بعثنا في كلِّ أمة رسولاً ï´¾ كما بعثناك في هؤلاء ï´؟ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ï´¾ بأن اعبدوا الله ï´؟ واجتنبوا الطاغوت ï´¾ الشيطان وكلَّ من يدعو إلى الضلاَّلة ï´؟ فمنهم مَنْ هدى الله ï´¾ أرشده ï´؟ ومنهم مَنْ حقَّت ï´¾ وجبت ï´؟ عليه الضلالة ï´¾ الكفر بالقضاء السابق ï´؟ فسيروا في الأرض ï´¾ معتبرين بآثار الأمم المكذِّبة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَيْ: كَمَا بَعَثْنَا فِيكُمْ، أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ، وهو مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ، أَيْ: هَدَاهُ اللَّهُ إِلَى دِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ أَيْ: وَجَبَتْ عليه الضلالة بِالْقَضَاءِ السَّابِقِ حَتَّى مَاتَ عَلَى كُفْرِهِ، فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ، أَيْ: مَآلُ أَمْرِهِمْ وَهُوَ خَرَابُ مَنَازِلِهِمْ بِالْعَذَابِ وَالْهَلَاكِ.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين)














♦ الآية: ï´؟ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل (37).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أكَّد أنَّ مَنْ حقَّت عليه الضَّلالة لا يهتدي وهو قوله: ï´؟ إن تحرص على هداهم ï´¾ أَيْ: تطلبها بجهدك ï´؟ فإنَّ الله لا يهدي مَنْ يضل ï´¾ كقوله: ï´؟ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ، يَا مُحَمَّدُ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ، قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ «يَهْدِي» بِفَتْحِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الدَّالِّ أَيْ: لَا يَهْدِي اللَّهُ مَنْ أَضَلَّهُ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَا يَهْتَدِي مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ يَعْنِي مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ كَمَا قَالَ: ï´؟ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ ï´¾ [الْأَعْرَافِ: 186]، وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ أَيْ: مَانِعِينَ مِنَ الْعَذَابِ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا)


♦ الآية: ï´؟ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل (38).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وأقسموا بالله جهد أيمانهم ï´¾ أغلظوا في الأيمان تكذيباً منهم بقدرة الله على البعث فقال الله تعالى: ï´؟ بلى ï´¾ ليبعثنَّهم ï´؟ وعداً عليه حقاً ï´¾.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ، وَهُمْ مُنْكِرُو الْبَعْثِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى رَدًّا عَلَيْهِمْ: بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين)


♦ الآية: ï´؟ لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: النحل (39).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ليبيِّن لهم ï´¾ بالبعث ما اختلفوا فيه من أمره وهو أنَّهم ذهبوا إلى خلاف ما ذهب إليه المؤمنون ï´؟ وَلِيَعْلَمَ الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ï´¾ ثمَّ أعلمهم سهولة خلق الأشياء عليه بقوله: ï´؟ إنما قولنا لشيء ï´¾ الآية.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ أَيْ: لِيُظْهِرَ لَهُمُ الْحَقَّ فِيمَا يَخْتَلِفُونَ، فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل (40).
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَبْعَثَ الْمَوْتَى فَلَا تَعَبَ عَلَيْنَا فِي إِحْيَائِهِمْ وَلَا فِي شَيْءٍ مِمَّا يَحْدُثُ إِنَّمَا نَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ. أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي عَبْدِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي عبدي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ لَنْ يُعِيدَنَا كَمَا بَدَأَنَا، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ اتَّخَذَ اللَّهُ ولدا، وأنا الصمد لم ألد ولم أولد وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُوًا أَحَدٌ».

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 20-12-2019 04:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر)



♦ الآية: ï´؟وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (41).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟والذين هاجرواï´¾ نزلت في قومٍ عذَّبهم المشركون بمكَّة إلى أن هاجروا وقوله: ï´؟في اللهï´¾ في رضا الله ï´؟لنبوئنهم في الدنيا حسنةï´¾ داراً وبلدةً حسنةً وهي المدينة ï´؟ولأجر الآخرةï´¾ يعني: الجنَّة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا، عُذِّبُوا وَأُوذُوا فِي اللَّهِ. نَزَلَتْ فِي بِلَالٍ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابٍ وَعَمَّارٍ وعابس وجبير وَأَبِي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلٍ أَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ بِمَكَّةَ فَعَذَّبُوهُمْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَلَمَهُمْ أَهْلُ مَكَّةَ وأخرجوهم من ديارهم حتى لحق منهم طائفة بالحبشة ثم بوأ الله لهم الْمَدِينَةَ بَعْدَ ذَلِكَ فَجَعَلَهَا لَهُمْ دَارَ هِجْرَةٍ، وَجَعَلَ لَهُمْ أَنْصَارًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً، وَهُوَ أَنَّهُ أَنْزَلَهُمُ الْمَدِينَةَ. رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا أَعْطَى الرَّجُلَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَطَاءً يَقُولُ: خُذْ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِ هَذَا مَا وَعَدَكَ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَمَا ادَّخَرَ لَكَ فِي الْآخِرَةِ أَفْضَلُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ لَنُحْسِنَنَّ إِلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا. وَقِيلَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا التَّوْفِيقُ وَالْهِدَايَةُ. وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ. وَقَوْلُهُ: لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ، يَنْصَرِفُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ لِأَنَّ المؤمنين كانوا يعلمونه.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:04 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)















♦ الآية: ï´؟وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (43).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟وما أرسلنا من قبلكï´¾ ذكرنا تفسيره في آخر سورة يوسف وقوله: ï´؟فاسألوا أهل الذكرï´¾ يعني: أهل التَّوراة فيخبرونكم أنَّ الأنبياء كلَّهم كانوا بشراً.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ، نَزَلَتْ فِي مُشْرِكِي مَكَّةَ حَيْثُ أَنْكَرُوا نُبُوَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالُوا اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ بَشَرًا فَهَلَّا بَعَثَ إِلَيْنَا مَلَكًا، فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ، يَعْنِي مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ، إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:05 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 




تفسير: (بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)













♦ الآية: ï´؟بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (44).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟بالبيناتï´¾ أَيْ: أرسلناهم بالبيِّنات بالحجج الواضحة ï´؟والزبرï´¾ الكتب ï´؟وأنزلنا إليك الذكرï´¾ القرآن ï´؟لتبين للناس ما نزل إليهمï´¾ في هذا الكتاب من الحلال والحرام والوعد والوعيد ï´؟ولعلهم يتفكرونï´¾ في ذلك فيعتبرون.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ، وَاخْتَلَفُوا فِي الْجَالِبِ لِلْبَاءِ فِي قَوْلِهِ: بِالْبَيِّناتِ قِيلَ: هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى قَوْلِهِ: وَما أَرْسَلْنا، وإلا بِمَعْنَى غَيْرُ. مَجَازُهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ غَيْرَ رِجَالٍ يُوحَى إِلَيْهِمْ وَلَمْ نَبْعَثْ مَلَائِكَةً. وَقِيلَ: تَأْوِيلُهُ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا يُوحَى إِلَيْهِمْ أَرْسَلْنَاهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ. وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ، أَرَادَ بِالذِّكْرِ الْوَحْيَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَيِّنًا لِلْوَحْيِ وَبَيَانُ الْكِتَابِ يُطْلَبُ مِنَ السُّنَّةِ، وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:05 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون)















♦ الآية: ï´؟أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (45).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟أفأمن الذين مكروا السيئاتï´¾ عملوا بالفساد يعني: عبادة الأوثان وهم مشركو مكَّة ï´؟أن يخسف الله بهم الأرضï´¾ كما خسف بقارون ï´؟أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَï´¾ أَيْ: من حيث يأمنون فكان كذلك لأنَّهم أُهلكوا يوم بدر وما كانوا يُقدِّرون ذلك.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا، عَمِلُوا السَّيِّئاتِ، من قبل يعني نمروذ بْنَ كَنْعَانَ وَغَيْرَهُ مِنَ الْكُفَّارِ، أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:05 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين)













♦ الآية: ï´؟أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: النحل: (46).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟أو يأخذهم في تقلبهمï´¾ للسَّفر والتِّجارة ï´؟فما هم بمعجزينï´¾ بممتنعين على الله.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أَوْ يَأْخُذَهُمْ، بِالْعَذَابِ فِي تَقَلُّبِهِمْ، تَصَرُّفِهِمْ فِي الْأَسْفَارِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي اخْتِلَافِهِمْ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فِي إِقْبَالِهِمْ وإدبارهم، فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ بفائتين اللَّهَ.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:06 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم)















♦ الآية: ï´؟أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (47).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟أو يأخذهم على تخوّفï´¾ على تنقض وهو أن يأخذ الأوَّل حتى يأتي الأخذ على الجميع ï´؟فإنَّ ربكم لرؤوف رحيمï´¾ إذ لم يعجل عليهم بالعقوبة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ ï´¾، والتخوف: التنقيص، أَيْ: يُنْقِصُ مِنْ أَطْرَافِهِمْ وَنَوَاحِيهِمُ شيئا بعد شيء حَتَّى يَهْلَكَ جَمِيعُهُمْ، يُقَالُ: تَخَوَّفَهُ الدَّهْرُ وَتَخَوَّنَهُ إِذَا نَقَصَهُ وَأَخَذَ ماله وحشمه، ويقال: هذه لُغَةُ بَنِي هَزِيلٍ. وَقَالَ الضَّحَاكُ والكلبي: هو مِنَ الْخَوْفِ، أَيْ يُعَذِّبُ طَائِفَةً فَيَتَخَوَّفُ الْآخَرُونَ أَنْ يُصِيبَهُمْ مِثْلُ ما أصابهم. ï´؟ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ï´¾، حِينَ لَمْ يُعَجِّلْ بِالْعُقُوبَةِ.



تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:06 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولم يروا إِلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون)



♦ الآية: ï´؟أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: النحل: (48).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟أو لم يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍï´¾ له ظلٌّ من جبلٍ وشجرٍ وبناءٍ ï´؟يتفيَّأï´¾ يتميَّل ï´؟ظلاله عن اليمين والشمائلï´¾ في أوَّل النَّهار عن اليمين وفي آخره عن الشِّمال إذا كنت مُتوجِّهاً إلى القبلة ï´؟سجداً للهï´¾ قال المُفسِّرون: ميلانها سجودها وهذا كقوله: ï´؟وظلالهم بالغدو والآصالï´¾ وقد مرَّ ï´؟وهم داخرونï´¾ صاغرون يفعلون ما يُراد منهم يعني: هذه الأشياء التي ذكرها أنَّها تسجد لله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ï´؟ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ وَكَذَلِكَ في سورة العنكبوت [19 و67] وَالْآخَرُونَ بِالْيَاءِ خَبَرًا عَنِ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ مِنْ جِسْمٍ قائم له ظل، ï´؟ يَتَفَيَّؤُا ï´¾، قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ بِالتَّاءِ وَالْآخَرُونَ بِالْيَاءِ. ï´؟ ظِلالُهُ ï´¾، أَيْ: تَمِيلُ وَتَدُورُ مِنْ جَانِبٍ إِلَى جَانِبٍ فَهِيَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ عَلَى حَالٍ ثُمَّ تَتَقَلَّصُ ثُمَّ تَعُودُ فِي آخِرِ النَّهَارِ إِلَى حَالٍ أخرى سُجَّداً لِلَّهِ، فَمَيَلَانُهَا وَدَوَرَانُهَا سُجُودُهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَيُقَالُ لِلظِّلِّ بِالْعَشِيِّ: فَيْءٌ لِأَنَّهُ فَاءَ أَيْ رَجَعَ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْمَشْرِقِ، فَالْفَيْءُ الرجوع، والسجود الميل. يقال: سَجَدَتِ النَّخْلَةُ إِذَا مَالَتْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ ï´¾، قَالَ قَتَادَةُ وَالضَّحَاكُ: أما اليمين فأول النهار والشمائل آخِرُ النَّهَارِ، تَسْجُدُ الظِّلَالُ لِلَّهِ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: الظِّلُّ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ وَقُدَّامَكَ وَخَلْفَكَ، وَكَذَلِكَ إِذَا غَابَتْ فَإِذَا طَلَعَتْ كَانَ مِنْ قُدَّامِكَ وَإِذَا ارْتَفَعَتْ كَانَ عَنْ يَمِينِكَ، ثُمَّ بَعْدَهُ كَانَ خَلْفَكَ فَإِذَا كَانَ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ كَانَ عَنْ يَسَارِكَ، فَهَذَا تَفَيُّؤُهُ وَتَقَلُّبُهُ وَهُوَ سُجُودُهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ سَجَدَ كُلُّ شَيْءٍ لِلَّهِ. وَقِيلَ: الْمُرَادُ مِنَ الظِّلَالِ سُجُودُ الْأَشْخَاصِ فَإِنْ قِيلَ لِمَ وَحَّدَ الْيَمِينَ وَجَمَعَ الشَّمَائِلَ؟ قِيلَ: مِنْ شَأْنِ الْعَرَبِ فِي اجْتِمَاعِ الْعَلَامَتَيْنِ الِاكْتِفَاءُ بِوَاحِدَةٍ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ ï´¾ [الْبَقَرَةِ: 7]، وَقَوْلِهِ:ï´؟ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ï´¾[الْبَقَرَةِ: 257]، وَقِيلَ: الْيَمِينُ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ: مَا خَلَقَ اللَّهُ وَلَفْظُ مَا واحد والشمائل جمع يَرْجِعُ إِلَى الْمَعْنَى. ï´؟ وَهُمْ داخِرُونَ ï´¾، صَاغِرُونَ.

تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:08 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 




تفسير: (ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون)















♦ الآية: ï´؟وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (49).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ولله يسجدï´¾ أَيْ: يخضع وينقاد بالتَّسخير ï´؟ما في السماوات وما في الأرض من دابةï´¾ يريد: كلَّ ما دبَّ على الأرض ï´؟والملائكةï´¾ خصَّهم بالذِّكر تفضيلاً ï´؟وهم لا يستكبرونï´¾ عن عبادة الله تعالى يعني: الملائكة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ï´¾، إِنَّمَا أخبر بما لِغَلَبَةِ مَا لَا يَعْقِلُ عَلَى مَنْ يَعْقِلُ فِي الْعَدَدِ، وَالْحُكْمُ لِلْأَغْلَبِ كَتَغْلِيبِ الْمُذَكَّرِ عَلَى الْمُؤَنَّثِ، ï´؟ مِنْ دابَّةٍ ï´¾، أَرَادَ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ. وَيُقَالُ: السُّجُودُ الطَّاعَةُ وَالْأَشْيَاءُ كُلُّهَا مُطِيعَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حَيَوَانٍ وَجَمَادٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ï´¾ [فُصِّلَتْ: 11]، وَقِيلَ: سُجُودُ الْأَشْيَاءِ تَذَلُّلُهَا وَتَسَخُّرُهَا لِمَا أُرِيدَتْ لَهُ وَسُخِّرَتْ له. وقيل: سُجُودُ الْجَمَادَاتِ وَمَا لَا يَعْقِلُ ظُهُورُ أَثَرِ الصُّنْعِ فِيهِ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ يَدْعُو الْغَافِلِينَ إِلَى السُّجُودِ عِنْدَ التَّأَمُّلِ وَالتَّدَبُّرِ فِيهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ ï´¾ [فُصِّلَتْ: 53]. ï´؟ وَالْمَلائِكَةُ ï´¾، خَصَّ الْمَلَائِكَةَ بِالذِّكْرِ مَعَ كَوْنِهِمْ مِنْ جُمْلَةِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ تَشْرِيفًا وَرَفْعًا لِشَأْنِهِمْ. وَقِيلَ: لِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْمَوْصُوفِينَ بِالدَّبِيبِ إِذْ لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ بِهَا. وَقِيلَ: أَرَادَ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ، وَتَسْجُدُ الْمَلَائِكَةُ. ï´؟ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:08 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون)















♦ الآية: ï´؟يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (50).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟يخافون ربهم من فوقهمï´¾ يعني: الملائكة هم فوق ما في الأرض من دابَّة ومع ذلك يخافون الله فلأَنْ يخافَ مَنْ دونهم أولى ï´؟ويفعلون ما يؤمرونï´¾ يعني: الملائكة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ï´¾، كَقَوْلِهِ: ï´؟ وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ ï´¾ [الأنعام: 18 و61]. ï´؟ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ï´¾. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الشعراني ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ مُوَرِّقٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا فِيهَا موضع أربع أصابع إلا وفيه مَلَكٌ يُمَجِّدُ اللَّهَ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ، وَلَصَعِدْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ» ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ شَجَرَةً تُعَضَّدُ رَوَاهُ أَبُو عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ عَنْ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جبهته ساجدا لله».




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:08 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون)















♦ الآية: ï´؟وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (52).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟وله الدين واصباًï´¾ دائماً أَيْ: طاعته واجبةٌ أبداً ï´؟أفغير اللهï´¾ الذي خلق كلَّ شيء وأمر أن لا تتَّخذوا معه إلهاً ï´؟تتقونï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَï´؟ لَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ ï´¾، الطَّاعَةُ وَالْإِخْلَاصُ ï´؟ واصِباً ï´¾، دَائِمًا ثَابِتًا، مَعْنَاهُ: لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُدَانُ لَهُ وَيُطَاعُ إِلَّا انْقَطَعَ ذَلِكَ عَنْهُ بِزَوَالٍ أَوْ هَلَاكٍ غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ الطَّاعَةَ تَدُومُ لَهُ وَلَا تَنْقَطِعُ. ï´؟ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ï´¾، أَيْ: تَخَافُونَ، استفهام على طريق الإنكار.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 27-12-2019 10:09 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 

تفسير: (وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون)















♦ الآية: ï´؟ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: النحل: (53).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما بكم من نعمة ï´¾ من صحَّة جسمٍ أو سعة رزق أو متاع بمالٍ وولدٍ فكلُّ ذلك من الله ï´؟ ثمَّ إذا مسكم الضرُّ ï´¾ الأسقام والحاجة ï´؟ فإليه تجأرون ï´¾ ترتفعون أصواتكم بالاستغاثة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ï´¾، أَيْ: وَمَا يَكُنْ بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، ï´؟ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ ï´¾، القحط والمرض، ï´؟ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ ï´¾، تَضِجُّونَ وَتَصِيحُونَ بِالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغَاثَةِ.




تفسير القرآن الكريم





الساعة الآن : 12:19 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 113.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 111.80 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.55%)]