ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النحو وأصوله (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=122)
-   -   كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260295)

ابوالوليد المسلم 07-02-2022 01:09 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة آل عمران
الحلقة (121)
من صــ 409 الى صـ
415

[سورة آل عمران (3) : آية 188]
لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (188)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم.. والنون نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يفرحون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرحون) ، (أتوا) فعل ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (يحبّون) مثل يفرحون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحمدوا) مضارع مبني للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو نائب فاعل (بما) مثل الأول «1» متعلّق ب (يحمدوا) ، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يفعلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) زائدة (لا تحسبنّ) مثل الأول وهو تكرار له لطول الكلام المتّصل بالأول و (هم)
ضمير مفعول به أول) . (بمفازة جارّ مجرور متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني ل (تحسبنّهم) «2» ، (من العذاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمفازة «3» ، (الواو) استئنافيّة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يحمدوا ... ) في محلّ نصب مفعول به لفعل يحبون، أي يحبون حمد الناس لهم.
جملة: «لا تحسبنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفرحون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «يحبّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يفرحون.
وجملة: «يحمدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لم يفعلوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا تحسبنّهم» لا محلّ لها استئناف مكرر.
وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مفازة) مصدر ميميّ من فاز يفوز باب نصر وزنه مفعلة بفتح الميم والعين.. والتاء فيه زائدة للمبالغة لا للتأنيث ... وقد يكون اسم مكان من الفعل نفسه، وفي الآية يصحّ المعنيان معا.
[سورة آل عمران (3) : آية 189]
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) حرف عطف (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر مرفوع.
جملة: «لله ملك السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
[سورة آل عمران (3) : الآيات 190 الى 191]
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ (191)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (إنّ) ، (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف بالواو على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (اختلاف) معطوف على خلق مجرور مثله (الليل) مضاف إليه مجرور (النهار) معطوف بالواو على الليل مجرور مثله (اللام) لام التوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لأولي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف
نعت لآيات، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور.
والجملة ... لا محلّ لها استئنافيّة.
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لأولي- أو بدل منه- «4» (يذكرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (قياما) مصدر في موضع الحال منصوب «5» ، (قعودا) معطوف بالواو على (قياما) منصوب مثله (الواو) عاطفة (على جنوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يذكرون وهو معطوف على الحال الصريحة الأولى أي ومضطجعين على جنوبهم و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يتفكّرون) مثل يذكرون (في خلق) مثل الأول متعلّق ب (يتفكّرون) ، (السموات والأرض) مثل الأول (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (خلقت) فعل ماض وفاعله (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (باطلا) حال منصوبة «6» (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبح منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب «7» ، (قنا) فعل أمر دعائي مبنيّ على حذف
حرف العلّة و (نا) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عذاب) مفعول به ثان منصوب (النار) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «يذكرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتفكّرون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة النداء: «ربنا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، وهذا القول حال من الفاعل في (يذكرون ويتفكرون) .
وجملة: «ما خلقت هذا باطلا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سبحانك» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «قنا عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقت «8» .
الصرف:
قياما، إمّا مصدر قام يقوم باب نصر، وزنه فعال بكسر الفاء، وإمّا جمع قائم اسم فاعل من قام يقوم، وقد قلبت الواو همزة لمجيئها بعد ألف فاعل، وأصله قاوم، وفي قيام إعلال بالقلب أصله قواما وهو مصدر أو بلفظ المصدر.
(قعودا) ، (إمّا) مصدر سماعيّ لفعل قعد يقعد باب نصر وزنه فعول بضمّتين، وإما جمع قاعد اسم فاعل من قعد على وزن فاعل.-
(جنوب) ، جمع جنب، اسم لشقّ الإنسان وغيره وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- الطباق: الذي جمع حالات الإنسان الثلاث في الصلاة وهي القيام والقعود والاضطجاع على الجنب أو الاستلقاء.
2- المجاز المرسل: فقد ذكر «السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» ، ومراده ما فيهما من أجرام
عظيمة بديعة الصنع صالحة للاستغلال في سبيل النفع الإنساني، والعلاقة محلية.
3- الإيجاز: في قوله تعالى «وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» .
حيث انطوى تحت هذا الإيجاز كل ما تمخض عنه العلم من روائع المكتشفات وبدائع المستنبطات.
الفوائد
1- الإيمان بين الفلسفة والقرآن.
لا تكاد تجد أعظم وأشمل من هذه الآيات في مناحي الإيمان عن طريق الفكر والقرآن ويكاد يجمع الفلاسفة أن لدى الإنسان أفكارا فطرية يمده بها عقله لإدراك الحقائق التي لا تطالها الأدلة العقلية والبراهين المنطقية. من هؤلاء الفلاسفة المؤلهة منهم المتقدمون مثل «أفلاطون وأرسطو» من فلاسفة الاغريق ومنهم المتأخرون مثل ديكارت وكانت وبرغثون وغيرهم كثير، كلهم يرون أنه بمقدور الإنسان أن يعتمد على أفكاره الفطرية لإدراكه وجود الله، فما عليه إلا أن ينظر في ملكوت الله وذلك الإتقان والإبداع الذي اتصفت به مخلوقات الله، من الذرة إلى المجرة، ومن النبتة الصغيرة إلى الدوحة الكبيرة، ومن ذرة الرمل إلى الطود الكبير، ومن قطرة الماء إلى المحيط العظيم. كل ذلك يدلنا دلالة فطرية على وجود مبدع عظيم وراء هذا الإبداع والاختراع ولم يجد الغزالي والفارابي وابن رشد وغيرهم من فلاسفة الإسلام ومفكريه مناصا من اللجوء إلى هذا الدليل على وجوده تعالى، إلى جانب البراهين العلمية المركبة الصعبة ولعلهم جميعا كانوا يقتبسون من نور هذه الآية رشدهم، فيقفون مليا أما قوله تعالى:
«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ» إلى آخر الآيات.
[سورة آل عمران (3) : آية 192]
رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (192)

الإعراب:
(ربّنا) سبق إعرابه في الآية السابقة وهو تأكيد للنداء المتقدّم (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم (إن) (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل مقدّم (تدخل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (النار) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (أخزيت) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: «ربّنا إنك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة- أو استئنافيّة.
وجملة: «إنّك من تدخل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ندخل النار» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قد أخزيته» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما للظالمين من أنصار» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
1- إظهار النار في موضع الإضمار: لتهويل أمرها وذكر الإدخال في مورد العذاب لتعيين كيفيته وتبيين غاية فظاعته.
2- في الآية فن الإطناب: وهو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة بأمور، منها:
آ- ذكر الخاص بعد العام: للتنبيه على فضل الخاص.
ب- ذكر العام بعد الخاص: والغرض من ذلك إفادة الشمول مع العناية بالخاص.
ج- الإيضاح بعد الإبهام.
د- التكرير: فقد تكرر ذكر «ربّنا» وذلك للتضرع، وإظهار لكمال الخضوع، وعرض للاعتراف بربوبيته تعالى مع الإيمان به.
هـ- الاعتراض: وهو أن يؤتى خلال الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة لا محلّ لها من الإعراب لفائدة ثانوية.
والاحتراس: وهو كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا.
3- «وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ» في الآية فن وضع الظاهر موضع المضمر. فقد وضع الظالمين موضع ضمير المدخلين لذمهم والإشعار بتعليل دخولهم النار بظلمهم ووضعهم الأشياء في غير مواضعها.
__________

(1) يجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة بعدها نعت لها.
(2) أمّا المفعول الثاني ل (تحسبنّ) الأول فمحذوف دلّ عليه اللفظ المذكور (بمفازة) .
(3) يجوز أن يتعلّق بمفازة إذا كان مصدرا.
(4) يجوز قطعه عن الوصف وجعله خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم أو في محلّ نصب على المدح.
(5) وإذا ضمّن فعل يذكرون معنى يصلّون أي يقومون ويقعدون فإنّ قياما مفعول مطلق نائب عن المصدر أما إذا كان (قياما وقعودا) جمعا لقائم وقاعد فهما حالان ليس غير.
(6) أعربه الزمخشريّ مفعولا طلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي ما خلقت هذا خلقا باطلا ... أو هو على إسقاط الجارّ إما الباء أو اللام.
(7) يجوز أن تكون رابطة لجواب شرط مقدّر.
(8) أو جواب شرط مقدّر أي: ان قصّرنا- أو أذنبنا- فقنا عذاب النار.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 07-02-2022 01:21 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة آل عمران
الحلقة (122)
من صــ 416 الى صـ
427


[سورة آل عمران (3) : آية 193]
رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (193)

الإعراب:
(ربّنا) مر إعرابه «1» ، (إننا) مثل إنك في الآية السابقة (سمعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (مناديا) مفعول به منصوب (ينادي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينادي) «2» ، (أن) حرف مصدريّ «3» ، (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (آمنّا) مثل سمعنا (ربّنا) مرّ اعرابه، (الفاء) عاطفة تربط المسبّب بالسبب (اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اغفر) ، (ذنوب) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (كفّر عنّا سيّئاتنا) مثل اغفر لنا ذنوبنا، والجارّ متعلّق ب (كفّر) ، وعلامة النصب في المفعول الكسرة (الواو) عاطفة (توفّ) أمر دعائيّ مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توفّنا) ، (الأبرار) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ربّنا إننا ... » لا محلّ لها استئنافيّة مكرّرة للاسترحام.
وجملة: «إننا سمعنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سمعنا مناديا» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ينادي ... » في محلّ نصب نعت ل (مناديا) «4» .
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «آمنّا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «ربّنا (الثانية) » لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنا «5» .
وجملة: «كفّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: «توفّنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر.
الصرف:
(مناديا) ، اسم فاعل من نادى الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(توفّنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، كان في مضارعه: يتوفّاه الله- فحذف حرف العلّة في الأمر، وزنه تفعنا.
(الأبرار) ، جمع برّ من فعل برّ يبرّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل ... وأمّا بارّ اسم الفاعل من برّ فجمعه بررة وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام.
[سورة آل عمران (3) : آية 194]
رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (194)

الإعراب:
(ربّنا) مرّ إعرابه «6» ، (الواو) عاطفة (آتنا) مثل قنا في الآية السابقة (ما) اسم موصول «7» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (وعدت) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (التاء) فاعل و (نا) ضمير مفعول به (على رسل) جارّ ومجرور متعلّق ب (وعدتنا) وهو على حذف مضاف أي على ألسنة رسلك و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تخز) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخزنا) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبّه بالفعل
و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (تخلف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الميعاد) مفعول به منصوب.
جملة: «ربّنا» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «آتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّنا في الآية السابقة.
وجملة: «وعدتنا» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لا تخزنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا..
وجملة: «إنّك لا تخلف ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
وجملة: «لا تخلف ... » في محلّ رفع خبر إنّ..
البلاغة
1- في هذه الآية الكريمة فن «الإسجال» وهو فن منقطع النظير وحدّه أن يقصد المتكلم غرضا من الأغراض فيأتي بألفاظ تقرر ذلك الغرض:
فقد سجل المولى سبحانه وتعالى على ألسنة عباده تحقيق موعوده على لسان رسوله وذلك في قوله «ما وَعَدْتَنا» تجد أن هذا الوعد قد أصبح مبرما لا انفكاك لإبرامه.
[سورة آل عمران (3) : آية 195]
فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (195)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (استجاب) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل استجاب (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (أضيع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عمل) مفعول به منصوب (عامل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لعامل (من ذكر) جارّ ومجرور بدل من الجارّ والمجرور المتقدّم بإعادة الجارّ «8» ، (أو) حرف عطف (أنثى) معطوف على ذكر مجرور مثله، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (بعض) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (من بعض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ بعض.
والمصدر المؤوّل (أنّي لا أضيع ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (استجاب ... ) أي استجاب لهم ربّهم بأنّي لا أضيع ...
(الفاء) استئنافيّة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (هاجروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (الواو) عاطفة (أخرجوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... والواو نائب فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوذوا) مثل أخرجوا (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوذوا) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قاتلوا) مثل هاجروا (الواو) عاطفة (قتلوا) مثل أخرجوا (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أكفرنّ) مضارع مبنيّ
على الفتح في محلّ رفع ... والنون نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عنهم) مثل له متعلّق ب (أكفّر) ، (سيّئات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لأدخلنّهم) مثل لأكفّرنّ ... و (هم) مفعول به أوّل (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الأنهار و (ها) ضمير مضاف إليه، وفيه حذف مضاف أي من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (ثوابا) مفعول مطلق ناب عن المصدر «9» ، لأنه اسم مصدر أو اسم لما يثاب به (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (ثوابا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (حسن) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الثواب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «استجاب ... » ربّهم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا أضيع ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «بعضكم من بعض» في محلّ نصب حال من عامل، أو في محلّ جرّ نعت له «10» .
وجملة: «الذين هاجروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هاجروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أوذوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «أخرجوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «قاتلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «قتلوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: «أكفّرنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ... وجملة القسم المقدّرة مع جوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «11» .
وجملة: «أدخلنّهم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «الله عنده حسن الثواب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عنده حسن الثواب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(أوذوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله أوذيوا- بكسر الذال وضمّ الياء- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الذال، فلمّا التقى ساكنان، الياء وواو الجماعة، حذفت الياء فصار أوذوا ... وفيه إعلال آخر بقلب الهمزة الثانية في المدّة إلى واو حين بنائه للمجهول، أصله آذى- من غير واو الجماعة- وفي المجهول أوذي بياء في آخره، ثمّ خفّفت الهمزة الثانية فصار أوذي، ثمّ لحقته واو الجماعة فصار أوذوا- بعد الإعلال بالحذف- وزنه أفعوا.
البلاغة
1- «فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ» في هذه الآية
الكريمة يوجد التفات من الغيبة إلى التكلم والخطاب. وذلك لإظهار كمال الاعتناء بشأن الاستجابة وتشريف الداعين بشرف الخطاب، والمراد تأكيدها ببيان سببها والإشعار بأن مدارها أعمالهم التي قدموها على الدعاء لا مجرد الدعاء.
2- لقد جاء ختام سورة آل عمران جميلا وحسنا، وكما جاء ختام سورة البقرة متضمنا ومشتملا على الدعاء جاء ختام سورة آل عمران متضمنا ومشتملا على عدد من الوصايا النافعة وهذا من حسن الختام، ليبقى راسخا في الأسماع.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 196 الى 197]
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (يغرّنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم ... والنون نون التوكيد الثقيلة و (الكاف) ضمير مفعول به (تقلّب) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (في البلاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقلّب) (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي التقلّب «12» (قليل) نعت لمتاع مرفوع مثله (ثمّ) حرف عطف (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر مرفوع (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المهاد) فاعل مرفوع.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
جملة: «لا يغرّنّك تقلّب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: « (هو) متاع» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «بئس المهاد» لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة آل عمران (3) : آية 198]
لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (198)

الإعراب:
(لكن) حرف استدراك لا عمل له (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضم المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (تجري من تحتها الأنهار) مرّ إعرابها «13» ، (خالدين) حال منصوبة من الهاء في (لهم) ، وعلامة النصب الياء (فيها) مثل لهم متعلّق بخالدين (نزلا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي تنزلهم نزلا، (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نزلا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (للأبرار) جارّ ومجرور متعلّق بخير.
جملة: «الذين اتّقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لهم جنّات..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «تجري ... » الأنهار في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «ما عند الله خير..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نزلا) ، إمّا مصدر بمعنى العطاء والفضل وزنه فعل بضمّتين، وإمّا اسم لما هيّئ للضيف من طعام وإمّا جمع مفرده نازل ...
[سورة آل عمران (3) : آية 199]
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (199)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لام) لام التوكيد (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر (يؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) عاطفة (ما) موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (ما أنزل إليهم) مثل ما أنزل إليكم (خاشعين) حال منصوب من فاعل يؤمن العائد على من، وجمع مراعاة للمعنى (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخاشعين (لا) نافية (يشترون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشترون) بتضمينه معنى يستبدلون (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت منصوب (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقّدم (أجر) مبتدأ مؤخر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجرهم، (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سريع) خبر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إن من أهل ... لمن» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمن بالله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنزل إليكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «أنزل إليهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا يشترون» في محلّ نصب حال من فاعل يؤمن.
وجملة: «أولئك لهم أجرهم» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لهم أجرهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «إنّ الله سريع ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
[سورة آل عمران (3) : آية 200]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في
محلّ نصب بدل- أو نعت- لأيّ على المحلّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (اصبروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ...
والواو فاعل (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، (صابروا، رابطوا، اتّقوا) مثل اصبروا (الله) لفظ الجلالة مفعول به عامله اتّقوا (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة النداء: «يأيّها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اصبروا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «صابروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «رابطوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعلّ ...
الفوائد
1- حسن الختام يختتم سبحانه وتعالى هذه السورة بهذه الآيات التي تتضمّن نوعا من الابتهالات التي لا نكاد نجد لها مثيلا إلا في آخر سورة البقرة، فكل من السورتين تنتهي بهذا الضرب من التوسل. المشفوع بهذا الجرس الموسيقي الأخّاذ «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا..»
وقوله تعالى «رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ»وحسن الختام هذا ظاهرة من ظواهر الكثير من سور التنزيل، وروعة من روائع القرآن الكريم ينتهي القارئ من سماع السورة وقد امتلأت نفسه وفكره وذوقه بهذه الروعة الأخاذة التي تضم في سياقها روعة المبنيّ وروعة المعنى سواء بسواء.
وحسن الختام بديعة من بدائع اللغة العربية وقد تكون خاصة من خصائص التعبير لدى سائر الشعوب، يرتفع بها أناس فيحلقون في آفاق البلاغة ويهبط لفقدها أناس فيمسخون بلاغة الحديث مسخا ...
2- إن أسلوب الابتهال وفكرة التوسل هي أحسن ما تختم بها سور القرآن ولا سيما الطويلة منها، فإنها تورث القلوب راحة والنفوس طمأنينة والعقول رضى واستسلاما وفي هذا ملاك السعادة في الحياة والاطمئنان لما بعد الممات.
[انتهت سورة آل عمران ويليها سورة النساء]

__________
(1) في الآية (191) من هذه السورة.
(2) اللام بمعنى إلى وقيل هي للتعليل.. وقيل هي بمعنى الباء.
(3) والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف وهو الباء والجارّ والمجرور [.....]
(4) متعلّق ب (ينادي) ويجوز أن يكون (أن) حرف تفسير، والجملة بعده لا محلّ لها تفسيريّة.
(5) : جعلها أبو علي الفارسيّ مفعولا به ثانيا لفعل سمعنا.
يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي: إن قبلت إيماننا فاغفر ...
(6) في الآية (191) من هذه السورة.
(7) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعول به على حذف مضاف أي: أثر وعدك.
(8) أجاز بعضهم أن تكون (من) زائدة لاعتمادها على نفي و (ذكر) منصوب محلا على الحال ... أو الجارّ والمجرور تمييز لضمير الخطاب في (منكم) .
(9) يجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير المفعول به في (أدخلنّهم) أي مثابين ... أو حالا من جنّات أي مثابا بها ... أو بدلا من جنّات بتضمين الفعل معنى أعطينّهم.
(10) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها ... أو اعتراضيّة وجملة الذين هاجروا معطوفة على الاستئنافيّة.
(11) وهذا ردّ من يقول: إنّ جملة القسم لا تكون خبرا لمبتدأ.

(12) يجوز أن يكون مبتدأ- لأنه وصف- خبره محذوف تقديره تقلّبهم.
(13) في الآية (196) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg





ابوالوليد المسلم 07-02-2022 01:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (123)
من صــ 428 الى صـ
436



[سورة النساء]
من الآية 1- إلى الآية 23
[سورة النساء (4) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه، (الناس) بدل من أيّ تبعه في
الرفع لفظا- أو نعت له- (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ (خلق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من نفس) جار ومجرور متعلّق ب (خلقكم) ، (واحدة) نعت لنفس مجرور مثله (الواو) عاطفة (خلق) ، مثل الأول (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خلق) ، (زوج) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بثّ) مثل خلق (منهما) مثل الأول متعلّق ب (بثّ) ، (رجالا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (نساء) معطوف على (رجالا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (اتّقوا الله) مثل اتّقوا ربّ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (تساءلون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين.. والواو فاعل (به) مثل منها متعلّق ب (تساءلون) ، (الواو) عاطفة (الأرحام) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله.. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رقيبا) وهو خبر كان منصوب.
جملة النداء: «يأيّها الناس» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّقوا ربّكم» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «بثّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا ربّكم.
وجملة: «تساءلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «إنّ الله كان ... » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: «كان عليكم رقيبا» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تساءلون) ، أصله تتساءلون، وقد حذفت إحدى التاءين تخفيفا.
(رقيبا) ، صفة مشبّهة من رقب يرقب باب نصر، وزنه فعيل.
البلاغة
1- في هذه الآية الكريمة فن براعة الاستهلال فقد استهل السورة بالإشارة إلى بدء الخلق والتكوين، وألمع إلى دور المرأة المهم، وأوصى بصلة الرحم.
الفوائد
1- إشارة بالغة الأهمية استهل سبحانه كلامه في هذه السورة مشيرا إلى أكثر الأمور إعجازا في خلقه سبحانه وهو الحياة، وقوامها الذكورة والأنوثة، وقد شغلت مشكلة «الزوجية» هذه الفلاسفة قديمهم وحديثهم وكثير منهم استدلوا على عظمة الله ووحدانيته من هذه الزاوية فقالوا يستحيل على المصادفة العمياء التي وصفت بها الطبيعة أن ترشد إلى اتخاذ الذكورة والأنوثة وسيلة لاستمرار النوع في مئات الأنواع بل آلافها وعلى قرار واحد، ولا بد من إله قادر ومريد يمسك بدفة الحياة ويوجهها وجهتها الحق ويضع لها نواميسها ويحكم صنعها وبرءها.
2- ألمحنا فيما مضى من الكتاب إلى اعراب «أي» وأنه يتوصل بها إلى نداء الاسم المعرف ب «ال» . ونشير هنا إلى أن لها استعمالات أخرى نرى في ذكرها تمام الفائدة فنقول:
3- أي الاستفهامية ويطلب بها تعيين الشيء نحو «أي رجل جاء» ؟ وأية امرأت جاءت؟
ب- وقد تتضمن معنى الشرط فتجزم فعلين مضارعين نحو «أي رجل يستقم ينجح» .
ج- وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى «أيّا الكمالية» نحو «خالد رجل أيّ رجل» ولا تستعمل إلا مضافة، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.
د- وتأتى وصلة لنداء ما فيه «ال» كما مرّ معنا وتتبعها هاء التنبيه نحو «يا أيها الناس» .
هـ- وقد تكون اسما موصولا.
وهي في جميع حالاتها معربة بالحركات الثلاث باستثناء أي الموصولية عند ما تضاف ويحذف صدر صلتها كقوله تعالى «ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا» ففي هذه الحالة يجوز بناؤها وإعرابها والبناء أفصح.
[سورة النساء (4) : آية 2]
وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً (2)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (آتوا) مثل اتّقوا في الآية السابقة (اليتامى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أموال) مفعول به ثان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتبدلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (الخبيث) مفعول به منصوب (بالطيّب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تتبدّلوا) ، (الواو) عاطفة (لا تأكلوا) مثل لا تتبدّلوا (أموالهم) مثل الأول (إلى أموال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من أموالهم «1» أي مضمومة إلى أموالكم و (كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ يعود إلى المنهىّ عنه من التبديل والأكل (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي هذا العمل (حوبا) خبر كان منصوب (كبيرا) نعت منصوب.
جملة: «آتوا اليتامى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله في الآية السابقة.
وجملة: «تتبدّلوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتوا اليتامى.
وجملة: «تأكلوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتوا اليتامى.
وجملة: «إنّه كان..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان حوبا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(حوبا) ، مصدر حاب يحوب باب نصر، وزنه فعل بضمّ فسكون.. وثمّة مصدر آخر بفتح الفاء.
البلاغة
1- «وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ» المراد بإيتاء أموالهم تركها سالمة غير متعرض لها بسوء، فهو مجاز مستعمل في لازم معناه، لأنها لا تؤتى إلا إذا كانت كذلك، والنكتة في هذا التعبير الإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون الغرض من ترك التعرض إيصال الأموال إلى من ذكر لا مجرد ترك التعرض لها. وعلى هذا يصح أن يراد باليتامى الصغار على ما هو المتبادر، والأمر خاص بمن يتولى أمرهم من الأولياء والأوصياء.
وإذا كان المراد إعطاء الأموال من بلغوا سن الرشد، بعد أن كانوا يتامى تكون كلمة «يتامى» هنا مجازا مرسلا، لأنها استعملت في الراشدين.
والعلاقة اعتبار ما كانوا عليه.
2- «وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ» استعارة مكنية:
فقد شبه أموالهم بطعام يؤكل، ثمّ استعار لها ما هو من أبرز خصائص
الطعام وهو الأكل، وفي هذه الاستعارة سرّ من أدق الأسرار:
فأهل البيان يقولون: المنهي متى كان درجات، فطريق البلاغة النهي عن أدناها، تنبيها على الأعلى، كقوله تعالى: «فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ» وإذا اعتبرت هذا القانون بهذه الآية وجدته ببادئ الرأى مخالفا لها، إذ أعلى درجات أكل مال اليتيم في النهي أن يأكله وهو غني عنه، وأدناها أن يأكله وهو فقير إليه، فكان مقتضى القانون المذكور أن ينهى عن أكل مال اليتيم من هو فقير إليه، حتى يلزم نهي الغني عنه من طريق الأولى. ولا شك أن النهي عن الأدنى وإن أفاد النهي عن الأعلى إلا أن للنهي عن الأعلى أيضا فائدة أخرى جليلة لا تؤخذ من النهي عن الأدنى، وذلك أن المنهي كلما كان أقبح كانت النفس عنه أنفر، والداعية إليه أبعد، ولا شك أن المستقر في النفوس أن أكل مال اليتيم مع الغنى عنه أقبح الصور الأكل، فخصص بالنهي تشنيعا على من يقع فيه.
4- الطباق: بين الخبيث وهو الحرام من المال والطيب وهو الحلال المستساغ.
[سورة النساء (4) : آية 3]
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلاَّ تَعُولُوا (3)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تقسطوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (في اليتامى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقسطوا) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف وفيه حذف مضاف أي في نكاح اليتامى «2» .
والمصدر المؤوّل (ألّا تقسطوا ... ) في محلّ نصب مفعول به..
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (انكحوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «3» ، (طاب) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طاب) ، (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير الفاعل في طاب «4» ، (مثنى) حال منصوبة من ما «5» ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وامتنع من التنوين لعلّتي الوصف والعدل (الواو) حرف عطف للتخيير (ثلاث) معطوف على مثنى منصوب ممنوع من الصرف (رباع) مثل ثلاث منصوب (الفاء) عاطفة (إن خفتم ألّا تعدلوا) مثل خفتم ألّا تقسطوا، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (واحدة) مفعول به لفعل محذوف تقديره انكحوا (أو) حرف عطف للتخيير (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على واحدة «6» ، (ملكت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه.. (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى نكاح الأربعة أو الواحدة أو التسرّي و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تعولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ألّا تعدلوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره إلى أن أو لأن، متعلّق بأدنى.
جملة: «إن خفتم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقسطوا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «انكحوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «طاب لكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إن خفتم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن خفتم (الأولى) .
وجملة: « (انكحوا) واحدة» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ملكت أيمانكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ذلك أدنى..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تعولوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(طاب) فيه إعلال بالقلب أصله طيب تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا..
(مثنى) ، صفة مشتقّة على وزن مفعل بفتح الميم والعين، وهو معدول عن لفظ آخر وهو اثنتان اثنتان أو ثنتان ثنتان.
(ثلاث) ، صفة مشتقّة على وزن فعال بضمّ الفاء.. وهو معدول عن لفظ آخر هو ثلاث ثلاث بفتح الثاء.
(رباع) ، مثل ثلاث.
(تعولوا) ، ماضيه عال، باب نصر وهو بمعنى جار.
البلاغة
1- فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ» في هذه الآية فن التغليب.
حيث أوثرت «ما» على «من» ذهابا إلى الوصف من البكر أو الثيب مثلا، و «ما» تختص- أو تغلب- في غير العقلاء فيما إذا أريد الذات، وأما إذا أريد الوصف فلا، كما تقول: ما زيد؟ في الاستفهام أي أفاضل أم كريم؟
وأكرم ما شئت من الرجال تعني الكريم أو اللئيم.
الفوائد
1- القاعدة أنّ «من» للعاقل و «ما» لغير العاقل ولكن هناك تجوزا لكل منهما ففي هذه الآية قد استعملت «ما» للعاقل. على غير القاعدة. وقد ذهب النحاة إلى أن ذلك قليل، وأكثر منه إذا اقترن العاقل بغير العاقل في حكم واحد كقوله سبحانه «يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» فقد دخل تحت هذا الحكم ما يعقل وما لا يعقل على حد سواء..
2- رفع الحيف عن اليتيمة.
كان من عادة العرب في الجاهلية أن يضنّ وليّ اليتيمة بها عن غيره إذا كان جميلة وغنية، فيتزوجها. وقد تكون كارهة فأراد الله تحريرها من هذا الغبن المقيت فأنزل هذه الآية.
3- ورد في كتب النحو في باب الممنوع من الصرف، أن المعدول عن العدد من واحد إلى عشرة يمنع من الصرف وسبب العدل تكرار العدد، فقيل إنه استعيض بهذه الصيغة عن تكرار العدد. وعلة المنع من الصرف، قيل: إنها «العدل والوصف» وقيل إنها بسبب العدل والتعريف بنية الألف والكلام المحذوفتين، لنية الإضافة.
وثمة رأي أن العلتين هما العدول عن التكرار والتأنيث.
ولا يجوز العدل ما لم يتقدمه جمع، نحو جاء القوم مثنى وثلاث ورباع.
وثمة خلاف مفاده: هل العدل يشمل الاعداد من واحد إلى عشرة، أم أنه وقف على ما ورد في القرآن الكريم فقط وهو مثنى وثلاث ورباع؟
ومن شاء المزيد فعليه بمغني اللبيب، ففيه غناء لذي الغلة الصادي.
__________

(1) يجوز أن يتعلّق بفعل تأكلوا على أن يتضمّن معنى تضمّوا أو تجمعوا.
(2) ونزلت الآية في حقّ أولياء اليتامى.
(3) استعملت (ما) هنا للنساء- وهنّ عواقل- لأنها واقعة على النوع، أي فانكحوا النوع الذي طاب لكم من النساء.
(4) وهنّ الأجنبيّات غير اليتامى. [.....]
(5) وقال أبو البقاء: حال من النساء وهو ضعيف على رأي أبي حيّان.
(6) انظر الحاشية رقم (1) أعلاه. ف (ما) هنا مثل تلك.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 07-02-2022 02:09 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (124)
من صــ 437 الى صـ
443


[سورة النساء (4) : آية 4]
وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (آتوا) مثل انكحوا في الآية السابقة (النساء) مفعول به منصوب (صدقات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (نحلة) حال منصوبة من ضمير الفاعل أى ناحلين، أو من النساء أي منحولات «1» . (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (طبن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) ضمير فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طبن) بتضمينه معنى تنازلن (عن شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبن) (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لشيء (نفسا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (كلوا) مثل انكحوا في الآية السابقة و (الهاء) ضمير مفعول به (هنيئا) مصدر في موضع الحال «2» إمّا من الواو أي هانئين أو من الهاء أي مهنّأ (مريئا) مصدر في موضع الحال كذلك.
جملة: «آتوا النساء..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى في الآية السابقة.
وجملة: «إن طبن لكم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلوه هنيئا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(صدقاتهنّ) ، جمع صدقة اسم للمهر، وزنه فعلة بفتح فضمّ، وثمّة أسماء أخرى للمهر هي صدقة بفتحتين، وبفتح فسكون
وصداق بفتح الصاد وبكسرها.
(نحلة) ، مصدر سماعيّ لفعل نحلتها أنحلها باب فتح أي أعطيتها المهر، وزنه فعلة بكسر الفاء.
(طبن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون لأنه فعل معتلّ أجوف، وأصله طيبن، فلمّا التقى سكونان حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه فلن بكسر فسكون.
(هنيئا) ، الغالب في هذا اللفظ أنّه مشتقّ من هنؤ يهنؤ باب كرم على وزن فعيل، وقال العكبري: هو مصدر جاء على وزن فعيل.
(مريئا) ، اشتقاقه يطابق اشتقاق (هنيئا) ، فهو مثله، وفعله مرأ يمرأ باب فتح، ومرئ يمرأ باب فرح، ومرؤ يمرؤ باب كرم.
[سورة النساء (4) : آية 5]
وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (5)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تؤتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (السفهاء) مفعول به منصوب (أموال) مفعول به ثان منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (التي) موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأموال (جعل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والعائد المحذوف مفعول به أوّل أي جعلها (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (قياما) - نعت تقدّم على المنعوت- (قياما) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (ارزقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (وهم) ضمير مفعول به (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ارزقوهم) أي منها (الواو) عاطفة في الموضعين (اكسوا، قولوا) ، مثل ارزقوا و (هم) ضمير الغائب مفعول به (لهم) مثل لكم متعلّق ب (قولوا) ، (قولا) مفعول به منصوب (معروفا) نعت منصوب جملة: «لا تؤتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتوا النساء في الآية السابقة.
وجملة: «جعل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «ارزقوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تؤتوا ...
وجملة: «اكسوهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارزقوهم.
وجملة: «قولوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارزقوهم.
الصرف:
(تؤتوا) ، فيه إعلال بالحذف وإعلال بالتسكين، أصله تؤتيوا، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى التاء، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين.
(السفهاء) ، جمع سفيه، صفة مشبّهة وزنه فعيل. (انظر الآية 13 من سورة البقرة، و282 من سورة البقرة) .
(اكسوهم) ، فيه إعلال بالحذف أصله اكسووهم أو اكسيوهم، استثقلت الحركة على حرف العلّة لام الفعل، فسكّن، ونقلت حركة حرف إلى الحرف الذي قبله.. ثمّ حذف حرف العلّة لالتقاء الساكنين.
[سورة النساء (4) : آية 6]
وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً (6)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ابتلوا) مثل ارزقوا «3» (اليتامى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب «4» ، (بلغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (النكاح) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب إذا (إن) حرف شرط جازم (آنستم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير فاعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آنستم) ، (رشدا) ، مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب إن (ادفعوا) مثل ابتلوا (إليهم) مثل منهم متعلّق ب (ادفعوا) ، (أموال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (ها) مفعول به (إسرافا) مصدر في موضع الحال «5» ، (الواو) عاطفة (بدارا) معطوف على (إسرافا) منصوب مثله (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكبروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يكبروا) في محلّ نصب مفعول به عامله المصدر بدار «6» ، أي مبادرين كبرهم أي مسرعين في تبذيرها قبل أن يكبروا.
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (غنيّا) خبر كان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر الجازمة (يستعفف) مضارع مجزوم بلام الأمر، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من ... فليأكل) مثل من كان غنيّا فليستعفف (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأكل أي عادلا «7» (الفاء) استئنافيّة (إذا دفعتم) مثل إذا بلغوا (إليهم) مثل الأول متعلّق ب (دفعتم) ، (أموالهم) مرّ اعرابها في الآية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أشهدوا) مثل ابتلوا (عليهم) مثل إليهم متعلّق ب (أشهدوا) (الواو) استئنافيّة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ زائد (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (حسيبا) حال منصوبة «8» .
جملة: «ابتلوا اليتامى» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: «بلغوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إن آنستم..» لا محلّ لها جواب إذا.
وجملة: «ادفعوا ... » في محلّ جزم جواب إن مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تأكلوها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتلوا «9» .
وجملة: «يكبروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «من كان غنيّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان غنيّا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
وجملة: «ليستعفف» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من كان فقيرا» لا محلّ لها معطوفة على جملة من كان غنيّا.
وجملة: «كان فقيرا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «11» .
وجملة: «ليأكل بالمعروف» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «دفعتم ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة: «أشهدوا عليهم لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كفي بالله حسيبا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بدارا) ، مصدر سماعيّ لفعل بادر الرباعيّ، أمّا القياسيّ فهو مبادرة، وزنه فعال بكسر الفاء.
(حسيبا) صفة مشبّهة لفعل حسب يحسب باب نصر، وزنه فعيل، وهو بمعنى المحاسب.
البلاغة
1- «وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ» في هذه الآية نوع من أنواع البيان الطريف يطلق عليه اسم «قوة اللفظ لقوة المعنى» وذلك في قوله «فليستعفف» .
فإن «استعفّ» أبلغ من «عف» كأنه يطلب زيادة العفة من نفسه هضما لها وحملا على النزاهة.
الفوائد
1- من التشريع الاجتماعي هاتان الآيتان تحضان على الحفاظ على أموال اليتامى، وتبيان متى يجوز للوصي القيّم على اليتيم أن ينتفع من خلال إشرافه وإدارته مال اليتيم الذي في حوزته.
ومتى عليه أن يستعفف ويتورع عن الدنو منه، وبالتالي متى يجب أن يدفع الوصي مال اليتيم إليه، ووجوب الاشهاد على ذلك.
وهكذا نجد الإسلام دائما يقف إلى جانب الضعيف ليقوى، وإلى جانب صاحب الحق لينال حقه.
2- «كفى» لها ثلاثة معان، الأول تكون لتأكيد الاكتفاء والمبالغة فيه.
والثاني تكون بمعنى «أجزأ» والثالث تكون بمعنى «وقى» .
أما الأول فيكثر دخول الباء على فاعله ويقل دخولها على مفعوله، كالآية الآنفة الذكر، وكقول الشاعر:
كفي بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني
وأما الثاني والثالث فيمتنع دخول الباء في فاعلها أو مفعولها فتأمّل.
(3) الفاء الرابطة لجواب الشرط: تدخل على جواب الشرط، سواء أكان جوابا لشرط جازم أو لشرط غير جازم، فإن كان الأول فالجملة في محلّ جزم جواب الشرط وإن كان الثاني فالجملة لا محلّ لها من الأعراب، لأنها جواب لشرط غير جازم.
كما أنها تدخل على جواب الشرط إذا كان فعلا مضارعا، وفي هذه الحالة يجب أن يتقدم لام الأمر على الفعل، كقوله تعالى: «وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ» فيكون الفعل مجزوما ب «لام الأمر» وتكون الجملة في محلّ جزم جواب الشرط.
__________
(1) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق أي أنحلوهن صدقاتهنّ نحلة.
(2) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي أكلا هنيئا، ومثله مريئا.
(3) في الآية السابقة.
(4) أي: إذا بلغوا النكاح راشدين فادفعوا ...
(5) أو مفعول لأجله، ومثله (بدارا) .
(6) أو هو مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن يكبروا.
(7) ويجوز أن يكون الجارّ متعلّقا بمحذوف مفعول مطلق أي: أكلا بالمعروف.
(8) أو تمييز منصوب.
(9) أو هي استئنافية، وهو اختيار أبي حيّان ... قال: «وهذه الجملة مستقلّة ... وليست معطوفة على جواب الشرط لأن الشرط مترتب على بلوغ النكاح وهو معارض لقوله وبدارا أن يكبروا ... وبهذا يتّضح خطأ من جعل (ولا تأكلوها) عطفا على (فادفعوا) ... » اه.
(10، 11) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 07-02-2022 02:25 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (125)
من صــ 444 الى صـ
454


[سورة النساء (4) : آية 7]
لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7)

الإعراب:
(للرجال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نصيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول «1» ، في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنصيب (ترك) فعل ماض (الوالدان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الواو) عاطفة (الأقربون) معطوف على (الوالدان) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (للنساء نصيب ...
والأقربون) مثل للرجال ... والأقربون (ممّا) مثل الأول متعلّق بما تعلّق به الأول لأنه بدل منه بإعادة الجارّ «2» ، (قلّ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قلّ) ، (أو) حرف عطف (كثر) مثل قلّ (نصيبا) حال مؤكّدة عاملها الاستقرار في قوله للرجال نصيب «3» ، (مفروضا) نعت ل (نصيبا) منصوب مثله.
جملة: «للرجال نصيب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترك الوالدان» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «للنساء نصيب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ترك الوالدان (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «قلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «كثر» لا محلّ لها معطوفة على جملة قلّ.
الصرف:
(مفروضا) ، اسم مفعول من فرض الثلاثيّ باب ضرب، وزنه مفعول.
[سورة النساء (4) : آية 8]
وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (8)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (حضر) فعل ماض (القسمة) مفعول به مقدّم منصوب (أولوا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اليتامى) معطوف على الفاعل مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (المساكين) معطوف على الفاعل بحرف العطف مرفوع مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ارزقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ارزقوا) ، وقد جاء الضمير مذكّرا لأنه يعود على المقسوم المفهوم من قوله (القسمة) ، (الواو) عاطفة (قولوا ... معروفا) مرّ إعرابها «4» .
جملة: «حضر ... » أولوا ... في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ارزقوهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب
الصرف:
(القسمة) ، اسم من الاقتسام، وزنه فعلة بكسر فسكون.
[سورة النساء (4) : آية 9]
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام الأمر (يخش) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الذين) موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل (لو) شرط غير جازم (تركوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من خلف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تركوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ذرّيّة) مفعول به منصوب (ضعافا) نعت منصوب (خافوا) مثل تركوا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خافوا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (يتّقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به عامله ليتّقوا ... أمّا مفعول ليخش فمحذوف يفسّره لفظ الجلالة المذكور (الواو) عاطفة (ليقولوا) مثل ليتّقوا (قولا) مفعول به منصوب (سديدا) نعت منصوب.
جملة: «ليخش الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لو تركوا..» خافوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «خافوا عليهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ليتقوا الله» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن دخلت
الخشية قلوبهم من الله فليتقوا الله.
وجملة: «ليقولوا ... » معطوفة على جملة ليتّقوا الله.
الصرف:
(يخش) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(سديدا) ، صفة مشبّهة من سدّ يسدّ باب ضرب وباب فتح أي استوى قولا وفعلا، وهو في معنى الفاعل ومعنى المفعول، وزنه فعيل.
الفوائد
1- لو الشرطية: المحنا فيما سبق إلى بعض أحكام «لو» هذه ولتمام الفائدة نرى أن نستوفي بعض أحكامها التي لم نتعرض لها سابقا. وللنحاة جهود خيرة حول أحكام هذا الحرف، فقد اشتهر لدى النحاة بأنها حرف امتناع لامتناع، ثمّ عمدوا إلى تفصيل ذلك فقالوا: إنها تنقسم إلى قسمين:
الأول أن تختص بزمن المستقبل فتكون بمثابة «إن» الشرطية كقول أبي صخر الهذلي:
ولو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا ... ومن دون رمسينا من الأرض سبب
لظل صدى صوتي وإن كنت رمّة ... لصوت صدى ليلى يهشّ ويطرب
فإذا وليها ماض أوّلناه بالمستقبل نحو قوله تعالى: «وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ» .
الثاني أن تتعلق بالماضي، وهو أكثر استعمالاتها، وتستلزم امتناع شرطها لامتناع جوابها وقد وضع النحاة قاعدة لشرطها وجوابها لا تخلو من الطرافة، كما لا تخلو من فائدة:
فإذا دخلت على فعلين ثبوتيين كانا منفيين نحو «لو جاءني لأكرمته» فمفاده أنه ما جاءني ولا أكرمته. وعلى عكس ذلك إذا دخلت على فعلين منفيين كانا «ثبوتيين» نحو لو لم يجدّ في العلم لما نال منه شيئا والمراد أنه جدّ ونال من العلم، وأطرف من ذلك أنها إذا دخلت على نفي وثبوت كان النفي ثبوتا والثبوت نفيا نحو: «لو لم يهتم بأمر دنياه لعاش عالة على الناس» والمعنى أنه اهتم بأمر دنياه ولم يعش عالة على الناس.
وتختص لو الشرطية مطلقا بالفعل، وقد يليها على قلة اسم معمول لفعل محذوف وجوبا يفسره ما بعده، كقول الشاعر:
اخلّاي لو غير الحمام أصابكم ... عتبت ولكن ما على الدهر معتب
وللبحث تتمة حول اختصاصها وجوابها. نجتزئ بما قلناه، وندع ما بقي لمن كان طلعة في علم النحو، فليرجع إليه في مظانه من كتب المطولات.
[سورة النساء (4) : آية 10]
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (10)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (يأكلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب (اليتامى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ظلما) مصدر في موضع الحال أي ظالمين «5» ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (يأكلون) مثل الأول (في بطون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (نارا) - نعت تقدّم على المنعوت- و (هم) ضمير مضاف إليه (نارا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (يصلون) مثل يأكلون (سعيرا) مفعول به منصوب.
جملة: «إنّ الذين يأكلون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأكلون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّما يأكلون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «سيصلون سعيرا» في محلّ رفع معطوفة على جملة إنّما يأكلون.
الصرف:
(سيصلون) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وزنه سيفعون بفتح العين.
(سعيرا) ، اسم جامد للهب النار، من سعر يسعر النار باب فتح أي أشعلها، وزنه فعيل.
البلاغة
1- وذكر «البطون» للتأكيد والمبالغة كما في قوله تعالى: «يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» والقول لا يكون إلا بالفم. وقوله سبحانه: «وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» والطير لا يطير إلا بجناح.
2- المجاز المرسل: في قوله «نارا» .
«فالنار» مجاز مرسل من ذكر المسبب وإرادة السبب وجوّزوا في ذلك الاستعارة على تشبيه ما أكل من أموال اليتامى بالنار لمحق ما معه.
3- «وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً» إن أصل الصلي القرب من النار، وقد استعمل هنا في الدخول مجازا.
الفوائد:
1- «إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً» كانت لنا وقفة حول «إنما» الكافة والمكفوفة والآن لنا عودة إلى «ما» المتصلة ب «إنّ» وأخواتها وخصوصا حول كتابتها: «فما» هذه على ثلاثة أقسام:
ما الزائد وهي التي تكف عن العمل، وما الموصولة، وما المصدرية التي تؤول مع ما بعدها بمصدر فالكافة تكتب متصلة بالحرف الذي يسبقها نحو «إنما وكأنما ولعلّما» وأما الموصولة والمصدرية فتكتب منفصلة عما قبلها مثل قوله تعالى: «ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ» ونحو، إن ما تستقيم حسن فالأولى موصولة والثانية مصدرية. وذو لفطنة يدرك ما بينها من فروق.
[سورة النساء (4) : آية 11]
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (11)

الإعراب:
(يوصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في أولاد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يوصيكم) وفيه حذف مضاف أي شأن أولادكم و (كم) ضمير مضاف إليه (للذكر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع «6» ، (حظّ) مضاف إليه مجرور (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (إن) حرف شرط جازم (كنّ) فعل ماض ناقص مبنيّ على
السكون في محل جزم فعل الشرط ... و (النون) اسم كان (نساء) خبر كان منصوب (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت لنساء (اثنتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ثلثا) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الألف (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ترك) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الميت، والعائد محذوف أي تركه (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (كانت) فعل ماض ناقص في محلّ جرم فعل الشرط ... و (التاء) للتأنيث، واسم كان ضمير مستتر تقديره هي أي:
المولودة (واحدة) خبر كان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لها النصف) مثل لهنّ ثلثا. (الواو) استئنافيّة (لأبوي) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لكلّ) جارّ ومجرور بدل من المجرور أبويه بإعادة الجارّ (واحد) مضاف إليه مجرور «7» (السدس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من السدس (ترك) مثل الأول (إن كان) مثل إن كانت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان مقدّم (ولد) اسم كان مرفوع «8» ، (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (لم) حرف نفي فقط (يكن) مضارع ناقص مجزوم فعل الشرط «9» . (له ولد) مثل الأول (الواو) اعتراضيّة (ورث) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (أبوا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف
وحذفت النون للإضافة و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لأمّ) جارّ ومجرور خبر مقدّم و (الهاء) مضاف إليه (الثلث) مبتدأ مؤخّر. (الفاء) استئنافيّة (إن كان له إخوة) مثل إن كان له ولد (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لأمّه السدس) مثل لأمه الثلث (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بأعمال القسمة المتقدّمة أي ب (يوصيكم) وما يليه «10» ، (وصية) مضاف إليه مجرور (يوصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الميت (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوصي) ، (أو) حرف عطف (دين) معطوف على وصيّة مجرور مثله.
جملة: «يوصيكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «للذكر مثل..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسيريّة- وجملة: «إن كنّ نساء ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لهنّ ثلثا ... » في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «ترك» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إن كانت واحدة» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كنّ ...
وجملة: «لها النصف» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لأبويه ... السدس» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترك (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثانية.
وجملة: «كان له ولد» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلأبويه ... السدس.
وجملة: «لم يكن له ولد» لا محلّ لها معطوفة على جملة كان له ولد.
وجملة: «ورثه أبواه..» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «لأمه الثلث» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كان له إخوة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لأمه السدس» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يوصي بها» في محلّ جرّ نعت لوصيّة.
(آباء) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبناء) معطوف على آباء مرفوع مثله و (كم) مضاف إليه (لا) نافية (تدرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أيّ) اسم موصول «11» ، مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به عامله تدرون و (هم) مضاف إليه (أقرب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأقرب (نفعا) تمييز منصوب (فريضة) مفعول مطلق مصدر مؤكّد لمضمون الجملة السابقة، إذ معنى يوصيكم الله فرض الله عليكم «12» ، (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بفريضة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عليما) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
وجملة: «آباؤكم ... » لا تدرون لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تدرون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (آباء) .
وجملة: « (هم) أقرب» لا محلّ لها صلة الموصول (أيّهم) .
وجملة: « ... فريضة من الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الله كان..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «كان عليما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(السدس) اسم للعدد الدال على واحد من ستّة أقسام وزنه فعل بضمتين.
(أمّ) اسم أحد الوالدين وهو جامد، وزنه فعل بضمّ الفاء، وقد أدغم عينه ولامه لأنهما حرف واحد ...
الفوائد
1- هذه الآية «13» تعد واحدة من آيات علم المواريث الذي اضطلع في تفصيله أحكام القرآن الكريم، وقد نشأ عن هذا التشريع علم إسلامي صرف يدعى «علم الفرائض» وقد عنى العلماء به عناية خاصة وأصبح له فيما بعد علماء مختصون بتقسيم التركة وفق هذه الآيات.
__________

(1) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده نعت له في محلّ جرّ.
(2) هذا البدل هو بدل من قوله: للنساء نصيب ممّا ترك ... [.....]
(3) وردت آراء مختلفة حول إعراب هذا اللفظ.. قيل هو حال من فاعل قلّ أو كثر، وقيل هو مفعول به لفعل مقدّر أي أوجب لهم نصيبا أو جعله الله نصيبا، وقيل هو منصوب على المصدر المؤكّد كما تقول: له عليّ كذا وكذا حقّا واجبا، وقيل هو مفعول مطلق لفعل محذوف أي نصيبه نصيبا ...
(4) في الآية (5) من هذه السورة.
(5) يجوز أن يكون مفعولا لأجله.
(6) بحذف موصوف حيث نابت الصفة منابه أي: حظّ مثل حظّ الأنثيين.
(7) منهما: جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لواحد.
(8) أو فاعل كان التام و (ل) متعلّق بالفعل.
(9) وعلى رأي بعض النحاة مجزوم ب (لم) لأنه الأقوى.
(10) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره يستحقّون ذلك من بعد وصيّة ...
(11) وهو اختيار أبي حيان.. ويجعله بعضهم اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره أقرب، والجملة مفعول به لفعل تدرون المعلّق بالاستفهام.
(12) فهو إمّا نائب عن المصدر لترادف الفعلين، أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي فرض الله ذلك فريضة.
(13) والآية التي بعدها.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-02-2022 11:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (126)
من صــ 455 الى صـ
462


[سورة النساء (4) : آية 12]
وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (نصف) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ترك) فعل ماض (أزواج) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يكن) مضارع ناقص- أو تام- مجزوم فعل الشرط، (لهنّ) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر يكن- أو متعلّق ب (يكن) - (ولد) اسم يكن- أو فاعله- مرفوع (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص- أو تام- في محلّ جزم فعل الشرط (لهنّ ولد) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لكم الرّبع) مثل لكم النصف (من) حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الربع (تركن) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (النون) فاعل (من بعد وصيّة) مرّ اعرابها «1» ، (يوصين) مضارع مبنيّ على السكون لاتصاله بنون النسوة ... و (النون) فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يوصين) ، (أو) حرف عطف (دين) معطوف على وصيّة مجرور مثله (الواو) عاطفة (لهنّ الربع ممّا تركتم) مثل لكم ... تركن (إن لم يكن لكم ولد) مثل إن لم يكن لهنّ ولد (الفاء) عاطفة (إن كان لكم ولد فلهنّ الثمن مما تركتم من بعد وصية) مثل إن كان لهنّ ولد فلكم الربع مما
تركن من بعد وصيّة (توصون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أو دين) مثل الأول.
جملة: «لكم نصف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترك أزواجكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «لم يكن لهنّ ولد» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلكم نصف ما ترك ...
وجملة: «كان لهنّ ولد» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لكم الربع» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تركن» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لهنّ الرّبع» لا محلّ لها معطوفة على جملة لكم نصف ... «2» .
وجملة: «تركتم لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «لم يكن لكم ولد لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلهنّ الربع.
وجملة: «كان لكم ولد» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يكن لكم ...
وجملة: «لهنّ الثمن» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تركتم (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
(الواو) استئنافيّة (إن كان) مثل الأول (رجل) اسم كان- أو فاعل- مرفوع (يورث) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كلالة) حال منصوبة «3» ، (أو) حرف عطف (امرأة) معطوف على رجل مرفوع مثله (الواو) حاليّة (له) مثل لكم متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أخ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أخت) معطوف على أخ بحرف العطف (أو) مرفوع مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (واحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لواحد (السدس) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ ...
والواو اسم كان (أكثر) خبر منصوب (من) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأكثر و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (شركاء) خبر مرفوع (في الثلث) جارّ ومجرور متعلّق بشركاء (من بعد وصيّة يوصى بها أو دين) مثل نظيرتها المتقدّمة في الآية السابقة و (يوصى) مبنيّ للمجهول وفيه ضمير مستتر نائب فاعل (غير) حال منصوبة من الموصي المفهوم من قوله يوصى بها (مضار) مضاف إليه مجرور (وصيّة) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لوصيّة (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «إن كان رجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يورث كلالة» في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: «له أخ ... » في محلّ نصب حال من ضمير يورث.
وجملة: «لكلّ واحد منهما السدس» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كانوا أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الأخيرة.
وجملة: «هم شركاء» في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «يوصى بها» في محلّ جرّ نعت لوصيّة.
وجملة: «وصيّة من الله» لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة.
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(يوصين) ، فيه إعلال بالحذف أصله يوصيين ويجري الحذف فيه كما في (توصون) الآتي.
(توصون) ، فيه إعلال بالحذف أصله توصيون ... استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الصاد- إعلال بالتسكين- ولالتقاء الساكنين- الياء والواو- حذفت الياء، لأنها جزء من كلمة والواو كلمة كاملة، فأصبح توصون وزنه تفعون بضمّ التاء. وبالإضافة إلى هذا فثمّة حذف الهمزة من أوّله تخفيفا جرى فيه مجرى ينفقون (انظر الآية 3 من سورة البقرة) .
(كلالة) ، اسم لمن يموت وليس له ولد أو أب، وقد يكون اسما للمال الموروث، أو الوارث أو الوراثة، أو القرابة ... وزنه فعالة. وهو أيضا من المصادر السماعيّة لفعل كلّ يكلّ باب ضرب بمعنى تعب.
(شركاء) ، جمع شريك، هو صفة مشبّهة من شرك يشرك باب فرح، وزنه فعيل.
(مضار) ، اسم فاعل من (ضارّ) الرباعيّ وزنه مفاعل- بضمّ الميم وكسر العين- إنّما سكن الحرف الذي قبل الأخير لمناسبة التضعيف، ولو فكّ الإدغام لظهرت الكسرة.
الفوائد
(ذا) اسم إشارة للمفرد المذكّر. يسبق اسم الإشارة بهاء الّتي هي حرف للتنبيه.
فيقال: هذا وهي إشارة للقريب. تلحق ذا الكاف التي هي حرف خطاب- فيقال: ذاك. وهي إشارة البعيد. وقد تلحقها هذه الكاف مع اللام. فيقال:
ذلك وهي إشارة البعيد أيضا، وإذ ذاك تحذف الألف من ذا.
[سورة النساء (4) : آية 13]
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)

الإعراب:
(تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حدود) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يطع) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يدخل) مضارع مجزوم جواب الشرط و (الهاء) مفعول به أوّل (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الأنهار- أو بفعل تجري- و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من مفعول يدخل، وجاء جمعا لمعنى المفعول، وقد يفرد كما سيأتي، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (الواو) استئنافيّة (ذلك) مثل الأول (الفوز) خبر مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع مثله.
جملة: «تلك حدود الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يطع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يطع الله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة: «يدخله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الفوز) ، مصدر سماعيّ لفعل فاز يفوز باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة النساء (4) : آية 14]
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ (14)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من يعص الله ورسوله) مثل من يطع الله ورسوله في الآية السابقة وعلامة الجزم لفعل (يعص) حذف حرف العلّة (الواو) عاطفة (يتعدّ) مضارع مجزوم معطوف على (يعص) ، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (حدود) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يدخله نارا خالدا فيها) مثل يدخله جنّات ... خالدين فيها في الآية السابقة (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدم (عذاب) مبتدأ مؤخّر (مهين) نعت لعذاب مرفوع مثله.
جملة: «من يعص الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يطع الله.
وجملة: «يعص الله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: «يتعدّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يعص.
وجملة: «يدخله» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «له عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يدخله ...
أو استئنافيّة.
الصرف:
(يعص) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(يتعدّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم. وزنه يتفعّ بفتح العين المشدّدة، وفيه إعلال بالقلب أصله يتعدي في حال الرفع.
البلاغة
1- الإفراد والجمع: في قوله تعالى: «خالِدِينَ فِيها» وقوله: «خالِداً فِيها» ولعل إيثار الإفراد هاهنا نظرا إلى ظاهر اللفظ، واختيار الجمع هناك نظرا إلى المعنى للإيذان بأن الخلود في دار الثواب بصفة الاجتماع أجلب للأنس، كما أن الخلود في دار العذاب بصفة الانفراد أشد في استجلاب الوحشة.
الفوائد
1- في هاتين الآيتين نكتة بلاغية، قلما يتعرض لها علماء البلاغة، ولكن لا يتجاوزها علماء التفسير، فقد ورد وصف أهل الجنة في الآية الأولى بصيغة الجمع «خالدين» بينما ورد وصف أهل النار في الآية الثانية بصيغة الإفراد «خالدا» وفي تعليل ذلك قولان:
أحدهما: أن أهل الجنة ذوو مراتب متفاوتة، ولذلك اقتضى وصفهما بصيغة الجمع، وأن أهل النار لا يتفاوتون في العقاب، فكلهم في النار، ولذلك وصفهم بصيغة المفرد.
الثاني: ذهب بعض المفسرين إلى تعليل الاختلاف في وصف أهل الجنة بالجمع ووصف أهل النار بالإفراد، إلى أن الإفراد لأهل النار زيادة في الوحشة وقساوة في العقاب، والجمع لأهل الجنة يقتضي الأنس بالاجتماع والسعادة بالتعارف واللقاء.
وكلا الوجهين حسن فاختر منها ما يرجح لديك قبوله.
__________
(1) في الآية السابقة (11) .
(2) يجوز أن تكون استئنافيّة من غير عطف.
(3) في إعراب كلالة توجيهات كثيرة بحسب معنى الكلمة المختلف وتفسيرها، ونورد فيما يلي ما جاء في تفسير البحر المحيط لأبي حيّان من هذه التوجيهات والتخريجات، قال: «.... ومعنى الكلالة أنه الميّت أو الوارث فانتصاب الكلالة على الحال من الضمير المستكنّ في يورث، وإذا وقع على الوارث احتيج إلى تقدير ذا كلالة ... وإن كان معنى الكلالة القرابة فانتصابها على أنّها مفعول لأجله أي يورث لأجل الكلالة ... ويجوز إذا كانت (كان) ناقصة والكلالة بمعنى الميت أن يكون يورث صفة وينتصب كلالة على أنّه خبر كان، بمعنى الوارث فيجوز ذلك على حذف مضاف أي وإن كان رجل موروث ذا كلالة. وقال عطاء: الكلالة المال، فينتصب كلالة على أنه مفعول ثان سواء بني الفعل للفاعل أو المفعول. وقال ابن زيد: الكلالة الوراثة، وينتصب على الحال أو على النعت لمصدر محذوف تقديره وراثة كلالة ... إلخ» اه. [.....]
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) في الآية السابقة (13) .
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-02-2022 11:17 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (127)
من صــ 463 الى صـ
469


[سورة النساء (4) : آية 15]
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللاتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع ... والنون
فاعل (الفاحشة) مفعول به منصوب (من نساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأتين و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط (استشهدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بفعل استشهدوا (أربعة) مفعول به منصوب (منكم) مثل عليهنّ متعلّق بنعت لأربعة، وتمييز العدد محذوف تقديره شهداء أو رجال (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (شهدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أمسكوا) مثل استشهدوا و (هنّ) ضمير مفعول به (في البيوت) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمسكوهنّ) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يتوفّى) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (هنّ) ضمير مفعول به (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي ملائكة الموت.
والمصدر المؤوّل (أن يتوفّاهنّ الموت) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أمسكوهنّ) .
(أو) حرف عطف (يجعل) مضارع منصوب معطوف على يتوفى (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل) «1» ، (سبيلا) مفعول به منصوب.
جملة: «اللاتي يأتين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأتين ... » لا محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) .
وجملة: «استشهدوا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللاتي) «2» .
وجملة: «إن شهدوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أمسكوهنّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يتوفّاهنّ الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يجعل الله..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفّاهنّ.

[سورة النساء (4) : آية 16]
وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللذان) اسم موصول مبنيّ على الألف في محلّ رفع مبتدأ (يأتيان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل و (ها) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل (الفاء) زائدة في الخبر «3» ، (آذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هما) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تابا) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الألف) فاعل (الواو) عاطفة (أصلحا) مثل تابا ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أعرضوا) فعل أمر مثل آذوا (عن) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرضوا) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (توّابا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة: «اللذان يأتيانها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اللاتي يأتين في الآية السابقة.
وجملة: «يأتيانها..» لا محلّ لها صلة الموصول (اللذان) .
وجملة: «آذوهما» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللذان) .
وجملة: «تابا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصلحا» لا محلّ لها معطوفة على جملة تابا.
وجملة: «أعرضوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّ الله كان..» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «كان توّابا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد
1- هاتان الآيتان منسوختان بحكم الزانية والزاني في سورة «النور» ، وهو الجلد والرجم. وقد كان الحكم عليهما في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا ثبت زناها بالبينة العادلة تحبس في بيت فلا تخرج منه إلى أن تموت أو يجعل الله لها سبيلا. وقد كان السبيل هو النسخ.
2- ورد في هذه الآية اسمان موصولان وهما «اللاتي لجمع المؤنث، واللذان للمثنى المذكر» وقد ورد رسمهما في المصحف ب «لام واحدة» وهما يكتبان ب «لامين» .
وقد حوفظ على رسم الكلمات في المصحف ولم يتناولها تغيير أو تبديل حفاظا على قداسة المصحف. وهذا لا يمنعنا أن نذكر أن أربعة من الأسماء الموصولة تكتب بلام واحدة وهي: الذي والذين والتي والألى وما سوى هذه الأربعة تكتب بلامين.
وهي «اللذان واللذين، واللتان واللتين، واللّاتي واللواتي واللائي» .
ولا ندري علّة لذلك فمن شاء فليبحث في بطون المطولات لعله يحظى لهذا التفريق بصلة وسبب 3- نون النسوة قسمان: المخففة، وهي ضمير بإطلاق، والمشدّدة وفيها
رأيان الأول: أنها حرف يدل على النسوة، وما قبلها هو الضمير سواء كان هاء نحو «يتوفاهنّ» أو الكاف مثل «يجعلكنّ» . والثاني أنها جزء من الضمير.
[سورة النساء (4) : آية 17]
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (التوبة) مبتدأ مرفوع على حذف مضاف أي قبول التوبة «4» ، (على الله) جارّ ومجرور على حذف مضاف أيضا أي: فضل الله، متعلّق بمحذوف خبر التوبة «5» ، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال عاملها الاستقرار (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (السّوء) مفعول به منصوب (بجهالة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي واقعين بجهالة أو الجارّ والمجرور حال أي جاهلين عملهم (ثمّ) حرف عطف (يتوبون) مثل يعملون (من قريب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوبون) على حذف موصوف أي من زمان قريب (الفاء) عاطفة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (يتوب) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (الواو) استئنافيّة (كان الله عليما حكيما) مثل كان توابا رحيما- في الآية السابقة-.
جملة: «إنّما التوبة» على الله لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعملون السوء..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتوبون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك يتوب الله..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يتوب الله..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «كان الله عليما..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جهالة) ، مصدر سماعيّ لفعل جهل يجهل باب فرح وزنه فعالة بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو جهل بفتح فسكون.
الفوائد
(أولاء) اسم إشارة للجمع المذكّر والمؤنث للعقلاء وغيرهم. يسبق اسم الإشارة بهاء هي حرف التنبيه. هؤلاء الطلاب مجتهدون. ها حرف تنبيه. أولاء اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ، الطلاب بدل مرفوع. ومجتهدون خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وقد تلحقه كاف الخطاب فيقال: أولئك.
[سورة النساء (4) : آية 18]
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (18)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ليس) فعل ماض ناقص جامد و (التاء) للتأنيث (التوبة) اسم ليس مرفوع (للذين) سبق إعرابه في الآية السابقة
متعلّق بمحذوف خبر ليس «6» ، (يعملون السيّئات) مثل يعملون السوء في الآية السابقة، وعلامة النصب الكسرة (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ متعلّق ب (قال) ، (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع وهو على حذف مضاف أي أسباب الموت أو دواعيه (قال) مثل حضر والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (تبت) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (التاء) فاعل (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (تبت) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول (يموتون) مثل يعملون- في الآية السابقة- (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كفّار) خبر مرفوع (أولئك) مرّ إعرابه- في الآية السابقة- (أعتدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعتدنا) ، (عذابا) مفعول به منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة: «ليست التوبة للذين..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما التوبة.
وجملة: «يعملون السيّئات» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حضر أحدهم الموت» في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها «7» .
وجملة: «قال..» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّي تبت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «تبت الآن» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يموتون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «هم كفّار» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك اعتدنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
الصرف:
(اعتدنا) ، فيه إبدال، أصله أعددنا فأبدلت الدال الأولى تاء لأنهما من مخرج واحد، وكثيرا ما يبدلان من بعضهما، وزنه أفعلنا.
__________
(1) أو بمحذوف حال من (سبيلا) ، أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل يجعل.
(2) زيدت الفاء في الجملة لمشابهة الموصول للشرط- على رأي الجمهور- أو يجوز زيادة الفاء في الخبر إطلاقا من غير قيد على رأي الأخفش.
(3) زيدت الفاء في الجملة لمشابهة الموصول للشرط- على رأي الجمهور أو يجوز زيادة الفاء في الخبر إطلاقا من غير قيد على رأي الأخفش.
(4) لأن المصدر (التوبة) هو مصدر لفعل تاب الله على فلان.
(5) أي مترتّب على فضل الله لا على وجه الوجوب.. واختار أبو حيّان أن يتعلّق (للذين) بالاستقرار الذي تعلّق به الجارّ (على الله) ، وما جاء أعلاه اختيار العكبريّ.
(6) يبدو من سياق الآية أن (التوبة) هنا مصدر تاب المذنب إلى الله أي رجع عن ذنبه.. ولهذا صحّ أن يكون الجارّ والمجرور (للذين) خبرا.
(7) والشرط (إذا) وفعله وجوابه جملة لا محلّ لها استئنافيّة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-02-2022 11:36 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع
سورة النساء
الحلقة (128)
من صــ 470 الى صـ
479


[سورة النساء (4) : آية 19]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو نعت له- (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ...
والواو فاعل (لا) نافية (يحلّ) مضارع مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّ) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (ترثوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (النساء) مفعول به منصوب (كرها) مصدر في موضع الحال أي مكرهينهنّ على ذلك.
والمصدر المؤوّل (أن ترثوا ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل يحلّ.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعضلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل (تذهبوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تذهبوا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (آتيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل و (الواو) حرف زائد إسباع ضمّة الميم، و (هنّ) ضمير في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تذهبوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تعضلوهنّ) .
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب و (النون) نون النسوة- فاعل (بفاحشة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتين) ، (مبيّنة) نعت لفاحشة مجرور مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يأتين ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، والتقدير: إلّا في إتيان الفاحشة، والجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف حال مستثناة من عموم الأحوال «1» .
(الواو) عاطفة (عاشروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل عاشروهنّ «2» ، (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (كرهتموهنّ) مثل آتيتموهنّ والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء)
رابطة لجواب الشرط (عسى) فعل ماض تام مبنيّ على الفتح المقدّر (أن تكرهوا) مثل أن ترثوا (شيئا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تكرهوا..) في محلّ رفع فاعل عسى التام.
(الواو) واو المعيّة (يجعل) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد واو المعيّة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل) «3» ، (خيرا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يجعل ... ) معطوف على مصدر مسبوك من الكلام المتقدّم أي: قد يكون رجاء كره منكم وجعل خير من الله.
جملة النداء: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يحلّ» لكم لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ترثوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «لا تعضلوهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يحلّ «4» .
وجملة: «تذهبوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «آتيتموهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتين ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «عاشروهنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يحلّ «5» .
وجملة: «إن كرهتموهنّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عسى أن تكرهوا ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن كرهتموهنّ فاصبروا لأنه عسى أن تكرهوا ...
وجملة: «تكرهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الرابع.
وجملة: «يجعل الله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الخامس.
الصرف:
(مبيّنة) ، مؤنّث مبيّن، اسم فاعل من بيّن الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
[سورة النساء (4) : آية 20]
وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (20)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (أردتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (استبدال) مفعول به منصوب (زوج) مضاف إليه مجرور (مكان) ظرف مكان منصوب متعلّق بالمصدر استبدال (زوج) مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (آتيتم) مثل أردتم والفعل لا محلّ له (إحدى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (هنّ) ضمير مضاف إليه (قنطارا) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تأخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأخذوا) ، (شيئا) مفعول به منصوب. (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ (تأخذوا) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (بهتانا) مصدر في موضع
الحال من الفاعل «6» ، (الواو) عاطفة (إثما) معطوف على (بهتانا) منصوب مثله (مبينا) نعت منصوب.
جملة: «إن أردتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيتم ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «لا تأخذوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تأخذونه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(استبدال) مصدر قياسيّ لفعل استبدل السداسيّ وزنه استفعال.. على وزن ماضيه بكسر ثالثة واضافة ألف قبل آخره.
(مكان) ، اسم مكان من كان الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح العين لأن عين الفعل في المضارع مضمومة ... وفي الكلمة إعلال أصلها مكون بسكون الكاف وفتح الواو، قلبت الواو ألفا بعد تسكينها ونقل حركتها إلى الكاف..
(بهتان) ، مصدر سماعيّ لفعل بهت يبهت باب فتح، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وللفعل مصدر آخر هو بهت بفتح فسكون.
[سورة النساء (4) : آية 21]
وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (21)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال وهو للإنكار والتوبيخ (تأخذون) سبق إعرابه في الآية السابقة
(الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أفضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (بعض) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (أفضى) ، (الواو) عاطفة (أخذن) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (النون) فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذن) ، (ميثاقا) مفعول به منصوب (غليظا) نعت منصوب.
جملة: «تأخذونه..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أفضى بعضكم.» في محلّ نصب حال.
وجملة: «أخذن.» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(أفضى) فيه إعلال بالقلب أصله أفضي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه أفعل والياء أصلها واو.
البلاغة
- الكناية: في قوله تعالى «وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ» .
الكلام كناية عن الجماع، والعرب إنما تستعملها فيما يستحي من ذكره كالجماع.
الفوائد
1- من لطائف اللغة العربية استعمال كلمة الإفضاء كناية عن الجماع وذلك أدعى لأدب الاجتماع وأرفع في الذوق الذي ينبو عن المصارحة حيال الشؤون الجنسية. ومثل ذلك كثير في غضون القرآن الكريم.
[سورة النساء (4) : آية 22]
وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً (22)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تنكحوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «7» ، (نكح) فعل ماض (آباء) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «8» ، (قد) حرف تحقيق (سلف) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما «9» ، وهو العائد (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، والإشارة إلى نكاح الأبناء نساء الآباء (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (فاحشة) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (مقتا) معطوف على فاحشة منصوب مثله (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو «10» ، (سبيلا) تمييز منصوب منقول عن فاعل.
جملة: «لا تنكحوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نكح آباؤكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «إنّه كان فاحشة» لا محلّ لها تعليل للنهي.
وجملة: «كان فاحشة» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ساء سبيلا» في محلّ نصب مقول القول لمحذوف معطوف على خبر كان تقديره: مقولا فيه ساء سبيلا «11» .
الصرف:
(مقتا) ، مصدر سماعي لفعل مقت يمقت باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ساء) ، فيه إعلال بالقلب، أصله سوأ مضارعه يسوء، الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
- في هذه الآية فن المبالغة بقوله «إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ» .
مفيد للمبالغة في التحريم بإخراج الكلام مخرج التعليق بالمحال والمقصود سد طريق الإباحة بالكلية ونظيره قوله تعالى «حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ» .

[سورة النساء (4) : آية 23]
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (23)

الإعراب:
(حرّمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول ... والتاء تاء التأنيث (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرّمت) ، (أمهات) نائب فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع لسبعة (بناتكم....، أمهاتكم) أسماء مضافة إلى الضمائر أو إلى الأسماء الظاهرة معطوفة على أمهات بحروف العطف مرفوعة مثلها (اللاتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لأمّهات (أرضعن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أخوات) معطوف على أمهات مرفوع مثله و (كم) ضمير مضاف إليه (من الرضاعة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من أخوات (الواو) عاطفة (أمهات) معطوف على أمّهات الأول مرفوع مثله (نساء) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ربائب) معطوف على أمّهات مرفوع مثله و (كم) ضمير مضاف إليه (اللاتي) مثل الأول نعت لربائب (في حجور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول و (كم) ضمير مضاف إليه (من نساء) جارّ ومجرور متعلّق بحال من اللاتي (كم) مضاف إليه (اللاتي) مثل الأول نعت لنسائكم (دخلتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. (وتم) فاعل (الباء) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلتم) . (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (لم) نافية فقط (تكونوا) مضارع مجزوم فعل الشرط «12» ، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو ضمير في محلّ رفع اسم تكون (دخلتم) مثل الأول وكذلك (بهنّ) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف خبر لا.
(الواو) عاطفة (حلائل) معطوف على أمّهات الأول مرفوع مثله (أبناء) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لأبنائكم (من أصلاب) جارّ ومجرور متعلّق بصلة الموصول المحذوفة و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أن) حرف مصدري ونصب (تجمعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجمعوا) ، (الأختين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
(إلّا ما قد سلف) سبق إعرابها في الآية السابقة.
والمصدر المؤوّل (أن تجمعوا ... ) في محلّ رفع معطوف على أمهاتكم الأول.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (غفورا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة: «حرمت عليكم أمهاتكم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرضعنكم لا» محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) الأول.
وجملة: «دخلتم بهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) الثاني.
وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حكم الاعتراض.
وجملة: «دخلتم بهنّ (الثانية) » في محلّ نصب خبر تكونوا.
وجملة: «لا جناح عليكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تجمعوا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «قد سلف» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ الله كان..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان غفورا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(بناتكم) ، جمع بنت، التاء فيه بدل من لامه المحذوفة وهي إمّا واو، وهو الغالب، وإمّا ياء ووزن بنت فعت ووزن الجمع فعات بفتح الفاء.
(أخوات) ، جمع أخت، والتاء فيه بدل من الواو المحذوفة لأنها من الإخوة.
(خالات) ، جمع خالة، والألف فيه منقلبة عن واو لأنهم قالوا أخوال.
(ربائبكم) ، جمع ربيبة مؤنّث ربيب، فعيل بمعنى مفعول، صفة مشبهة من ربّى يربّي الرباعي ... والهمزة منقلبة عن ياء لمجيئها بعد ألف زائدة.
(حجور) ، جمع حجر اسم لمقدم الثوب، وكنّى به عن الوجود أصلا.
(حلائل) ، جمع حليلة، صفة مشبّهة في الأصل من حلّ يحلّ الثلاثي باب ضرب بمعنى الزوجة ثمّ أصبحت اسما، وزنه فعيلة.
(أصلاب) ، جمع صلب، اسم بمعنى الظهر، وزنه فعل بضمّ فسكون ... (وانظر الآية 7 من سورة الطارق) .
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى «دَخَلْتُمْ بِهِنَّ» وهي كناية عن الجماع كقولهم بنى عليها وضرب عليها الحجاب وفي حكمه اللمس.
الفوائد
1- أخ وأخت وابن وبنت.
أصلهما، أخو وبنو حذفت واوه وأضيف التاء إليهما للتفرقة بين المذكر والمؤنث.
__________
(1) والمعنى: لا يحلّ عضل النساء في كلّ حال إلّا حال إتيان الفاحشة المبيّنة.
(2) يجوز أن يتعلّق بفعل عاشروا.
(3) أو بمحذوف مفعول به ثان ل (يجعل) المتعدي لمفعولين.
(4، 5) جاز عطف الجملة على جملة (لا يحلّ) أي عطف الإنشاء على الخبر أنّ النفي هنا في حكم النهي، والمعنى: لا ترثوا النساء كرها.. وعطف الإنشاء على الخبر جائز عند سيبويه في كلّ حال.
(6) أو مفعول لأجله.. ومثله (إثما) . [.....]
(7) استعملت (ما) هنا للعاقل أي زوجات الآباء، وهو أسلوب قرآني يضع العاقل مكان غير العاقل وبالعكس لسبب بلاغي ومعنى عميق (انظر الآية 3 من هذه السورة) .
(8) لأن النهي للمستقبل، وما سلف ماض.
(9) قد يكون (ما) بمعنى النكاح، وقد يكون بمعنى الزوجات.
(10) يجوز في الضمير أن يكون ضمير الفعل الناقص أي ساء سبيله.. ويجوز أن يكون مبهما مميّزا بالتمييز (سبيلا) ، ف (ساء) حينئذ فعل جامد لإنشاء الذمّ..
والمخصوص بالذم محذوف تقديره سبيل ذلك النكاح.
(11) يجوز في جملة ساء سبيلا أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها إذا جعل الفعل من أفعال الذمّ.
(12) والجازم على رأي جمهور المفسّرين هو (لم) لأنه الأقوى.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 20-02-2022 11:53 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (129)
من صــ 5 الى صـ
15

الجزء الخامس
بقية سورة النساء
من الآية 24- إلى الآية 147

[سورة النساء (4) : آية 24]
وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (24)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (المحصنات) معطوف على أمهاتكم الأول في الآية السابقة (من النساء) جارّ ومجرور متعلق بحال من المحصنات (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محل نصب على الاستثناء «1» ، (ملكت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (كتاب) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب أي فرض «2» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على)
حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بالفعل المحذوف. (الواو) استئنافية (أحل) فعل ماض مبني للمجهول (لكم) مثل عليكم متعلق ب (أحل) ، (ما) اسم موصول مبني في محل رفع نائب فاعل (وراء) ظرف منصوب متعلق بمحذوف صلة ما، (ذا) اسم إشارة مبني في محل جر مضاف إليه و (اللام) للبعد و (كم) لخطاب الجمع (أن) حرف مصدري ونصب (تبتغوا) مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ...
والواو فاعل (بأموال) جار ومجرور متعلّق بفعل تبتغوا و (كم) ضمير مضاف إليه (محصنين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء (غير) حال ثانية منصوبة (مسافحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤول (أن تبتغوا ... ) في محل رفع بدل من ما.. أو في محل جر بحرف جر محذوف «3» .
(الفاء) استئنافية (ما) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ «4» ، (استمتعتم) فعل ماض مبني على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (استمتعتم) والضمير يعود على لفظ ما (من) حرف جر و (هنّ) ضمير في محل جر متعلق ب (استمتعتم) «5» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (آتوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (أجور) مفعول به ثان منصوب و (هنّ) مضاف إليه (فريضة) مصدر في موضع
الحال من أجورهن منصوب «6» ، (الواو) استئنافية (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (عليكم) مثل الأول متعلق بمحذوف خبر لا (في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بالخبر المحذوف (تراضيتم) فعل ماض مبني على السكون ...
و (تم) فاعل (به) مثل الأول متعلق ب (تراضيتم) ، (من بعد) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في (به) ، (الفريضة) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عليما) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة «ملكت أيمانكم» لا محل لها صلة الموصول.
وجملة « ... كتاب الله» لا محل لها استئنافية.
وجملة «أحل لكم ما وراء ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تبتغوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «ما استمتعتم به» لا محل لها استئنافية.
وجملة «استمتعتم به» في محل رفع خبر المبتدأ (ما) «7» .
وجملة «آتوهن ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «لا جناح عليكم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تراضيتم به ... » لا محل له صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان عليما ... » في محل رفع خبر إنّ.
الصرف:
(المحصنات) ، جمع المحصنة مؤنث المحصن اسم مفعول من أحصن الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
(كتاب) مصدر كتب يكتب باب نصر بمعنى فرض وزنه فعال بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي كتب بفتح فسكون، وكتبة بكسر الكاف، وكتابة بكسر الكاف.
(محصنين) ، جمع محصن، اسم فاعل من أحصن الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
(مسافحين) ، جمع مسافح، اسم فاعل من سافح الرباعي وزنه مفاعل بضم الميم وكسر العين.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى غَيْرَ مُسافِحِينَ فقد شبه الزنا بصب الماء في الأنهار لأن الزاني لا غرض له إلا صب النطفة فقط لا النسل.
2- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فقد استعار لفظ الأجور للمهر.
الفوائد
عمل «لا» النافية للجنس.
أ- اسمها يبنى على ما ينصب به، فإذا كان مفردا يبنى على الفتح، ويبنى على الياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم.
ب- إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف فيكون معربا، منصوبا بالياء إذا كان مثنى أو جمعا لمذكر سالم.
[سورة النساء (4) : آية 25]
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (لم) حرف نفي (يستطع) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف حال من فاعل يستطع (طولا) مفعول به منصوب «8» ، (أن) حرف مصدري ونصب (ينكح) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المحصنات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (المؤمنات) نعت منصوب وعلامة النصب الكسرة.
والمصدر المؤول (أن ينكح) في محل نصب بدل من (طولا) «9» .
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بفعل محذوف تقديره انكحوا «10» ، (ملكت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (من فتيات) جار ومجرور متعلق بحال من ضمير المفعول العائد على ما و (كم) مضاف إليه (المؤمنات) نعت لفتيات مجرور مثله (الواو) اعتراضية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (بإيمان) جار ومجرور متعلق بأعلم و (كم) مضاف إليه (بعض) مبتدأ مرفوع و (كم) مضاف إليه (من بعض) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (الفاء) عاطفة (انكحوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (انكحوا) (أهل) مضاف إليه مجرور و (هنّ) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (آتوهنّ) مثل انكحوهنّ (أجور) مفعول به منصوب و (هنّ) مضاف إليه (بالمعروف) جار ومجرور حال من فاعل آتوهن «11» (محصنات) حال منصوبة من ضمير المفعول في (انكحوهن) ، وعلامة النصب الكسرة (غير) حال ثانية منصوبة (مسافحات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (متخذات) معطوف على غير منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (أخدان) مضاف إليه مجرور.
(الفاء) استئنافية (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلق
بمضمون الجواب (أحصن) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون و (النون) ضمير نائب فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط إذا (إن) حرف شرط جازم (أتين) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ...
و (النون) فاعل (بفاحشة) جار ومجرور متعلق ب (أتين) بتضمينه معنى قمن (الفاء) رابطة لجواب إن (على) حرف جر و (هنّ) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (نصف) مبتدأ مؤخر مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (على المحصنات) جار ومجرور متعلق بصلة ما المحذوفة (من العذاب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير الفاعل في الصلة والعائد على ما. (ذا) اسم اشارة مبني في محل رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذا (خشي) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (العنت) مفعول به منصوب (منكم) مثل الأول متعلّق بحال من فاعل خشي (الواو) استئنافية (أن) حرف مصدريّ ونصب (تصبروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن تصبروا ... ) في محل رفع مبتدأ.
(خير) خبر المبتدأ الذي هو المصدر المؤوّل مرفوع (لكم) مثل منكم متعلق بخير. (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «من لم يستطع ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لم يستطع ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
وجملة «ينكح ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «انكحوا» المقدرة في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ملكت أيمانكم» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «الله أعلم ... » لا محل لها اعتراضية.
وجملة «بعضكم من بعض» في محل نصب حال من ضمير الخطاب في أيمانكم «13» .
وجملة «انكحوهنّ» في محل جزم معطوفة على جملة انكحوا المقدّرة.
وجملة «آتوهنّ ... » في محل جزم معطوفة على جملة انكحوهنّ.
وجملة «أحصّ ... » في محل جر بإضافة (إذا) إليها.
وجملة «أتين..» لا محل لها جواب شرط غير جازم (إذا) .
وجملة «عليهن نصف ما ... » في محل جزم جواب الشرط (إن) مقترنة بالفاء.
وجملة «ذلك لمن خشي ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «خشي العنت ... » لا محل لها صلة الموصول.
وجملة الاسمية من المصدر المؤوّل وخبره لا محل لها استئنافية.
وجملة «تصبروا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «الله غفور ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(طولا) ، مصدر سماعي لفعل طال يطول، ومعناه القدرة (فتيات) ، جمع فتاة، والألف منقلبة عن ياء لأنها عادت في الجمع،
وهو لا يفرق بين الأحرار وغير الأحرار تفرقة عنصرية تتناول الأصل الانساني، كما كانت الاعتقادات والاعتبارات السائدة في الأرض كلها يومذاك وكما هي عليه الآن في بعض المجتمعات مثل جنوب افريقيا والولايات المتحدة، إنما يذكرنا بالأصل الواحد، ويجعل الآصرة الانسانية والآصرة الايمانية محور الارتباط «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» .
كما انه لا يسمي المالكين لهم سادة وإنما يسميهم أهلا «فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ» .
[سورة النساء (4) : آية 26]
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)

الإعراب:
(يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) زائدة (يبيّن) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يبيّن) .
والمصدر المؤوّل (أن يبيّن) في محل نصب مفعول به عامله يريد ... أما المحل القريب فهو الجر باللام «14» .
(الواو) عاطفة (يهدي) مضارع منصوب معطوف على فعل يبيّن و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سنن) مفعول به ثان منصوب (الذين) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (من قبل) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يتوب) مثل يهدي (عليكم) مثل لكم متعلق ب (يتوب) ، (الواو) استئنافية (الله عليم حكيم) مثل الله غفور رحيم في الآية السابقة.
جملة «يريد الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يبين لكم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يهديكم» لا محل لها معطوفة على جملة يبين لكم.
وجملة «يتوب عليكم» لا محل لها معطوفة على جملة يبين لكم.
وجملة «الله عليم ... » لا محل لها استئنافية.
__________
(1) المتصل أو المنقطع بحسب التفسير وكلاهما يصح.
(2) أو مفعول به لفعل محذوف أي طبّقوا كتاب الله.
(3) والتقدير: أحلّ لكم.. بأن تبتغوا أو لأن تبتغوا ... والجار والمجرور متعلق ب (أحل)
(4) يجوز أن يكون موصولا مبتدأ، والخبر آتوهن بزيادة الفاء، والرابط محذوف أي لأجله والجار والمجرور (منهنّ) متعلق بحال من الموصول.
(5) من هي تبعيضية أو بيانية بحسب إعراب ما.
(6) أو مفعول مطلق لفعل محذوف ... أو مفعول مطلق نائب عن المصدر إمّا صفته أو مرادفه.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(8) يجوز أن يكون المفعول هو المصدر المؤول- كما سيأتي- و (طولا) مفعول لأجله على حذف مضاف أي: من لم يستطع منكم النكاح عدم طول ... ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر ونائبا عنه لأنه مردافه أي: من لم يستطع أن ينكح ... فالطول بمعنى الاستطاعة. [.....]
(9) أو هو مفعول به للفعل ... ويصح في (طولا) الحالتان الواردتان في الحاشية السابقة ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل مجرورا بحرف جر هو إلى أو اللام متعلق ب (يستطع) أو بمحذوف نعت ل (طولا) .. كما يجوز أن يكون مفعولا به للمصدر (طولا) إذا كان هذا الأخير مفعولا للفعل.
(10) (ما) هنا بمعنى النوع الذي ملكته الأيمان.
(11) يجوز أن يتعلق ب (آتوهن) ، أو ب (انكحوهن) بإذن أهلهن.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(13) لأن المضاف (أيمان) بعض المضاف إليه وهو ضمير المخاطب.
(14) يجعل بعضهم هذه اللام جارة للتعليل، ومفعول يريد مقدّر، أي يريد الله التبيين ليبين ... والإعراب الذي اعتمدناه هو الأقيس.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 21-02-2022 12:06 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (130)
من صــ 16 الى صـ
23

[سورة النساء (4) : الآيات 27 الى 28]
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (28)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يتوب عليكم) مر إعرابها في الآية السابقة.
والمصدر المؤوّل (أن يتوب ... ) في محل نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) عاطفة (يريد) مثل الأول (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (يتبعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الشهوات)
مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (أن) مثل الأول (تميلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (ميلا) مفعول مطلق منصوب (عظيما) نعت منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تميلوا ... ) في محل نصب مفعول به عامله يريد الثاني.
جملة «الله يريد ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية في الآية السابقة.
وجملة «يريد أن يتوب» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «يتوب عليكم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الأول.
وجملة «يريد الذين ... » لا محل لها معطوفة على جملة الله يريد.
وجملة «يتبعون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «تميلوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
(يريد) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن يخفّف عنكم) مثل أن يتوب عليكم (الواو) استئنافية (خلق) فعل ماض مبني للمجهول (الإنسان) نائب فاعل مرفوع (ضعيفا) حال منصوبة.
وجملة «يريد الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يخفف عنكم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «خلق الإنسان ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
الصرف:
(الشهوات) ، جمع الشهوة، مصدر سماعي لفعل شها
يشهو باب نصر وشهي يشهي باب فرح وزنه فعلة بفتح فسكون، ووزن الجمع فعلات بفتحتين.
(ميلا) ، مصدر مال يميل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمة مصادر أخرى للفعل هي تميال بفتح التاء وميلان زنة فعلان بفتحتين، وميلولة وممال بفتحتين ومميل بفتح الأول.
[سورة النساء (4) : آية 29]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (29)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادي نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (تأكلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (بين) ظرف منصوب متعلق بحال من أموال «1» (كم) مضاف إليه (بالباطل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل تأكلوا «2» أي متلبسين بالباطل (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تكون) مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره هي الأموال (تجارة) خبر منصوب (عن تراض) جار ومجرور متعلق بنعت
لتجارة، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين فهو اسم منقوص (من) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف نعت لتراض.
والمصدر المؤوّل (أن تكون ... ) في محل نصب على الاستثناء المنقطع لأن التجارة غير الأموال المأكولة بالباطل.
(الواو) عاطفة (لا تقتلوا أنفسكم) مثل لا تأكلوا أموالكم (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (بكم) مثل منكم متعلق ب (رحيما) وهو خبر كان منصوب.
جملة النداء «يا ايها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تأكلوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة «تكون تجارة» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «لا تقتلوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة «كان بكم رحيما» في محل رفع خبر (إنّ) .
الصرف:
(تراض) ، مصدر قياسي لفعل تراضى الخماسي، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين، وزنه تفاعل، على وزن الماضي بقلب الألف ياء وكسر ما قبلها.
البلاغة
المجازر المرسل: في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ أي لا تأخذوا أموالكم بالحرام كالربا والميسر ونحو ذلك فعبّر بالأكل لأنه مسبب عن الأخذ، فالعلاقة المسببية.
الفوائد
1- الكسب الحلال:
ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أكل أموال بعضهم بعضا بالباطل أي بالوسائل غير المشروعة كالربا والقمار والغش والرشوة واحتكار السلع لاغلائها وكذلك جميع أنواع البيوع المحرمة الا أن تكون تجارة عن تراض منكم وهو استثناء منقطع كأنه يقول لا تتعاطوا الأسباب المحرمة في اكتساب الأموال لكن المتاجرة المشروعة التي تكون عن تراض من البائع والمشتري تلك تسببوا بها في تحصيل الأموال.
2- خيار المتبايعين:
ومن تمام التراضي التمتع بخيار المجلس كما ثبت في الصحيحين
قوله صلى الله عليه وسلم «إذا تبايع الرجلان فكل واحد فيهما بالخيار ما لم يتفرقا»
وذهب الى هذا القول بمقتضى هذا الحديث «أحمد والشافعي» وأصحابهما وجمهور السلف والخلف ومن ذلك مشروعية خيار الشرط بعد العقد إلى ثلاثة أيام.
[سورة النساء (4) : آية 30]
وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (عدوانا) مفعول لأجله منصوب «2» ، (الواو) عاطفة (ظلما) معطوف على (عدوانا) منصوب مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (نصلي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء و (الهاء) ضمير مفعول به أول، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (نارا) مفعول به ثان منصوب (الواو) استئنافية (كان) ماض ناقص (ذلك) مثل الأول اسم كان والإشارة إلى الإصلاء (على الله) جار ومجرور متعلق ب (يسيرا) وهو خبر كان منصوب.
جملة «من يفعل ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «يفعل ذلك ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «سوف نصليه نارا» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كان ذلك ... يسيرا» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(يسيرا) ، صفة مشبهة من يسر ييسر باب كرم، وزنه فعيل.
الفوائد
1- اختلاف الصيغة بسبب همزة التعدية.
أ- الجمهور يقرأ «نصليه» بضم النون وسبب ذلك دخول «همزة التعدية على الفعل فأصبح حكمه حكم الرباعي.
ب- آخرون اعتبروا أن الفعل ثلاثي وقرءوا «نصليه» بفتح النون لأنه من صلى يصلي ...
2- بين فعل الشرط وجوابه:
اختلف النحاة حول الخبر عند ما يكون اسم الشرط مبتدءا أيهما هو الخبر فعل الشرط أم جوابه أم الاثنان معا.
ثمة ثلاثة أقوال: أرجحها أن فعل الشرط وجوابه هو الخبر، لأن الفائدة لا تتم الا بذكرهما معا، والخبر هو الكلام المتمم للمعنى.
[سورة النساء (4) : آية 31]
إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تجتنبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (كبائر) مفعول به منصوب (ما) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (تنهون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (تنهون) ، (نكفّر) مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (عنكم) مثل عنه متعلق ب (نكفّر) ، (سيئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ندخل) مثل نكفّر ومعطوف عليه، و (كم) ضمير مفعول به والفاعل نحن (مدخلا) مفعول مطلق منصوب «4» ، (كريما) نعت منصوب.
جملة «تجتنبوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تنهون عنه» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «نكفّر عنكم ... » لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «ندخلكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة نكفر عنكم.
الصرف:
(كبائر) ، جمع كبيرة مؤنث كبير، صفة مشبهة وزنه فعيل وفعيلة.
(مدخلا) ، مصدر ميميّ من فعل أدخل الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين ... وقد يكون اسم مكان في الآية على الوزن نفسه.
(كريما) ، صفة مشبهة من فعل كرم يكرم- الباب الخامس- وزنه فعيل.
الفوائد
1- الكبائر السبع:
ورد عن صهيب مولى «الصواري» انه سمع أبا هريرة وأبا سعيد يقولان: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: «والذي نفسي بيده» ثلاث مرات ثم اكبّ فأكب كل رجل منا يبكي لا ندري ماذا حلف عليه ثم رفع رأسه وفي وجهه البشرى فكان أحب إلينا من حمر النعم فقال: «ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة ثم قيل له ادخل بسلام» .
وقد ورد في ذكر الكبائر السبع الأحاديث العديدة منها ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال: «الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» .
__________
(1) يجوز أن يتعلق بفعل تأكلوا.
(2) أو مصدر في موضع الحال أى معتديا وظالما.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) يجوز أن يكون مفعولا به بكونه اسم مكان لا مصدرا ميميا.. وبكونه مفعولا مطلقا فإن المفعول به مقدّر أي ندخلكم الجنة ...

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg




ابوالوليد المسلم 21-02-2022 08:36 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (131)
من صــ 23 الى صـ 31


[سورة النساء (4) : آية 32]
وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (32)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تتمنّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به «1» ، (فضل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (فضل) ، (بعض) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (على بعض) جار ومجرور متعلق ب (فضل) . (للرجال) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (نصيب) مبتدأ مؤخر مرفوع (من) حرف جر (ما) موصول مبني في محل جر متعلق بنعت لنصيب «2» (اكتسبوا) فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (للنساء نصيب مما) مثل للرجال ... مما (اكتسبن) فعل ماض مبني على السكون.. و (لنون) ضمير فاعل. (الواو) عاطفة (اسألوا) فعل أمر مبني على حذف
النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (من فضل) جار ومجرور متعلق ب (اسألوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إن الله كان بكل شيء عليما) مر إعراب نظيرها «3» .
جملة «لا تتمنوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «فضّل الله ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «للرجال نصيب ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «اكتسبوا» لا محل لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي ما.
وجملة «للنساء نصيب ... » لا محل لها معطوفة على جملة للرجال نصيب.
وجملة «اكتسبن» لا محل لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي ما.
وجملة «اسألوا الله ... » لا محل لها معطوفة على جملة لا تتمنّوا.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة «كان ... عليما» في محل رفع خبر إنّ.
الفوائد
1- التفاضل بين الناس:
قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن أبي نجيح عن مجاهد، قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث، فأنزل الله «وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ»
والنص عام في التفاضل بين الناس سواء في الأمور الموهوبة أم المكسوبة، كالقابليات، والمكانة والمتاع وكل ما تتفاوت فيه الأنصبة في هذه الحياة وبدلا من إضاعة النفس حسرات وراء التفاوت وبدلا مما يرافق ذلك من الحسد والحقد، وما ينشأ عن ذلك من سوء الظن بالله وبعدالة
التوزيع وحيث تكون القاصمة التي تذهب بطمأنينة النفس وتورث النكد والقلق، بدلا من ذلك كله أن يتوجه المرء بالطلب الى الله، وبالسعي وتعاطي الأسباب المشروعة للوصول الى المبتغى ... !
[سورة النساء (4) : آية 33]
وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لكل) جار ومجرور متعلق ب (جعلنا) وهو فعل ماض مبني على السكون (ونا) فاعل (موالي) مفعول به منصوب (من) حرف جر (ما) موصول مبني في محل جر متعلق بفعل محذوف مفسر بكلمة موالي أي: يرثون «4» ، (ترك) فعل ماض (الوالدان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (الواو) عاطفة (الأقربون) معطوف على (الوالدان) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو. (الواو) عاطفة أو استئنافية
(الذين) موصول مبني في محل رفع مبتدأ «5» ، (عقدت) فعل ماض ...
(والتاء) للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة دخلت في الخبر لمشابهة اسم الموصول للشرط (آتوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير في محل نصب مفعول به أول (نصيب) مفعول به ثان منصوب و (هم) مضاف إليه (إنّ الله كان على كل شيء شهيدا) مر إعراب نظيرها- الآية (29) -.
جملة «جعلنا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «ترك الوالدان ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «الذين عقدت أيمانكم (الاسمية) » لا محل لها استئنافية أو معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «عقدت أيمانكم» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «آتوهم نصيبهم» في محل رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان ... شهيدا» في محل رفع خبر إنّ.
[سورة النساء (4) : آية 34]
الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً (34)

الإعراب:
(الرجال) مبتدأ مرفوع (قوامون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (على النساء) جار ومجرور متعلق بالخبر (الباء) حرف جر و (ما) حرف مصدري (فضّل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بعض) مفعول به منصوب (على بعض) جار ومجرور متعلق ب (فضل) .
والمصدر المؤوّل (ما فضل الله) في محل جر بالباء متعلق بالخبر أيضا.
(الواو) عاطفة (بما) مثل الأول إعرابا وتعليقا «6» ، (أنفقوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (من أموال) جار ومجرور متعلق ب (أنفقوا) «7» ، و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما أنفقوا) في محل جر معطوف على المصدر المؤول الأول.
(الفاء) استئنافية (الصالحات) مبتدأ مرفوع (قانتات) خبر مرفوع (حافظات) خبر ثان مرفوع (اللام) لام التقوية زائدة «8» ، (الغيب) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به لاسم الفاعل حافظات (الباء) حرف
جر و (ما) حرف مصدري «9» ، (حفظ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما حفظ الله) في محل جر متعلق بحافظات أو بقانتات ... أي هنّ كذلك بسبب حفظ الله لهن بنهيهنّ عن المخالفة.
(الواو) عاطفة (اللاتي) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ (تخافون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (نشوز) مفعول به منصوب و (هن) ضمير متصل في محل جر مضاف إليه (الفاء) زائدة في الخبر «10» ، (عظوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اهجروهنّ) مثل عظوهن (في المضاجع) جار ومجرور متعلق ب (اهجروهنّ) ، (الواو) عاطفة (اضربوهن) مثل عظوهن. (الفاء) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (أطعن) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط و (النون) ضمير فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تبغوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبغوا) «11» (سبيلا) مفعول به منصوب «12» ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) اسم إن منصوب (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عليا) خبر كان منصوب (كبيرا) خبر ثان منصوب.
جملة «الرجال قوّامون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «فضل الله ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «أنفقوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) الثاني.
وجملة «الصالحات قانتات» لا محل لها استئنافية.
وجملة «حفظ الله» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) الثالث.
وجملة «اللاتي تخافون ... » لا محل لها معطوفة على جملة الرجال ...
وجملة «تخافون ... » لا محل لها صلة الموصول (اللاتي) .
وجملة «عظوهنّ» في محل رفع خبر المبتدأ (اللاتي) .
وجملة «اهجروهنّ ... » في محل رفع معطوفة على جملة عظوهن.
وجملة «اضربوهن» في محل رفع معطوفة على جملة عظوهن.
وجملة «أطعنكم» لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا تبغوا ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان عليّا ... » في محل رفع خبر إنّ.
الصرف:
(قوّامون) ، جمع قوّام صيغة مبالغة اسم الفاعل، صفة (حافظات) ، جمع حافظة مؤنث حافظ، اسم فاعل من حفظ يحفظ باب فرح، وزنه فاعل.
(نشوز) ، مصدر سماعي لفعل نشزت المرأة تنشز باب نصر وباب ضرب، بزوجها ومنه وعليه.. وزنه فعلول بضم الفاء والعين.
(عظوهنّ) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتل مثال، تحذف فاؤه في المضارع والأمر إن جاءت عين الفعل في المضارع مكسورة، وزنه علوهنّ بكسر العين.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ.
والكلام كناية عن ترك جماعهن.
الفوائد
2- قوامة الرجل على الأسرة:
إن الله قد جعل من فطرة الإنسان «الزوجية» شأنه شأن كل حي وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ثم شاء أن يجعل الزوجين في الإنسان شطرين لنفس واحدة يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها.
وأراد بالتقاء شطري النفس الواحدة فيما أراد أن يكون هذا اللقاء سكنا للنفس وطمأنينة للروح ثم سترا وصيانة ومزرعة للنسل وامتدادا وترقية للحياة وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً.
وبما أنه لا بد من قائد لهذه الأسرة وقائم عليها فقد حدّد القرآن القوامة للرجل، مراعيا بذلك الفطرة، والاستعدادات الموهوبة لكل من شطري النفس
لأداء الوظائف المنوطة بكل منهما ومراعيا العدالة في توزيع الأعباء.
3- توزيع مهام الأسرة:
خصّ الله المرأة بالرقة والعطف وسرعة الانفعال والاستجابة العاجلة لمطالب الطفولة وهي خصائص ليست سطحية بل هي غائرة في التكوين العضوي للمرأة وزود الرجل بالخشونة والصلابة وبطء الانفعال واستخدام الوعي والتفكير.
فكانت المرأة بخصائصها جديرة بتربية الأطفال. وتنشئتهم وهي مهمة جليلة وخطيرة.
وكان الرجل بخصائصه جديرا بتدبير شؤون المعاش والإنفاق على الأسرة وحمايتها والقوامة عليها.
صنع الله الذي أتقن كل شيء فتعالى الله أحسن الخالقين.
__________

(1) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده نعت له.
(2) يجوز أن يكون حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محل جر.
(3) في الآية (29) من هذه السورة. [.....]
(4) يحسن هنا أن أذكر التأويلات المختلفة في تفسير هذه الآية وإعرابها ... فكل المنون هو مضاف لمقدر بمعنى كل إنسان، فالضمير في ترك- بالوقف عليه- يعود على كل إنسان، ويتعلق (مما) بما في كلمة موالي من معنى الفعل، أو بمضمر يفسره المعنى أي يرثون مما ترك ... ويرتفع الوالدان على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم الوالدان والأقربون ... أو يكون المعنى: لكل قوم جعلناهم موالي نصيب مما ترك الوالدان والأقربون، فجملة جعلناهم نعت ل (كل) ، والضمير المفعول في الجملة محذوف، ونصب موالي على الحال ... وثمة تأويلات أخرى حول جعل المقدر هو المال أي: ولكل مال ... إلخ. وما أثبتناه أعلاه هو أوضح الأعاريب.
(5) أو معطوف على (الوالدان والأقربون) في محل رفع ... والضمير في (فآتوهم) يعود على الموالي.
(6) يجوز أن يكون (ما) موصولا في محل جر، والعائد محذوف أي بما أنفقوه.
(7) أو بمحذوف حال من ضمير النصب- إذا أعربت (ما) اسم موصول.
(8) يجوز أن يكون الجار أصليا فالجار والمجرور متعلقان بحافظات.
(9) يجوز أن يكون موصولا أو نكرة موصوفة وكلاهما في محل جر، والعائد محذوف.
(10) الزيادة مضطردة في الخبر عند الأخفش، أو لمشابهة المبتدأ للشرط عند غيره.
(11) هذا التعليق على تفسير (تبغوا) بمعنى تطلبوا، أما على معنى تظلموا فإن الجار يتعلق بمحذوف حال من (سبيلا) - صفة تقدمت الموصوف-.
(12) أو منصوب على نزع الخافض على معنى تظلموا أي: لا تظلموا بسبيل ما عليهن.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 21-02-2022 08:55 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (132)
من صــ 32 الى صـ 41

[سورة النساء (4) : آية 35]
وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير فاعل (شقاق) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور «1» ، (هما) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ابعثوا) فعل أمر مبني على
حذف النون ... والواو فاعل، (حكما) مفعول به منصوب (من أهل) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت ل (حكما) ، (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (حكما) معطوف على الأول منصوب مثله (من أهلها) مثل الأول (إن) مثل الأول (يريدا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الألف) ضمير فاعل (إصلاحا) مفعول به منصوب (يوفّق) مضارع مجزوم جواب الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بين) ظرف منصوب متعلق ب (يوفق) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (إنّ الله كان عليما خبيرا) مر إعراب نظيرها في الآية السابقة.
جملة «خفتم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «ابعثوا ... » في محل جزم جوابا للشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إن يريدا ... » لا محل لها استئنافية في حكم التعليل.
وجملة «يوفّق الله ... » لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان عليما ... » في محل رفع خبر إنّ.
الصرف:
(حكما) ، أصل اللفظ مشتق من فعل حكم يحكم باب نصر فهو صفة مشبّهة وزنه فعل بفتحتين، وقد ينقل إلى الاسم يدل على من يفصل بين متخاصمين أو مختلفين ... وهو يطلق على المفرد والجمع.
(إصلاحا) ، مصدر قياسي لفعل أصلح الرباعي وزنه إفعال بكسر همزة الماضي وإضافة ألف قبل الآخر.
الفوائد
1- قال الفقهاء: إذا وقع الشقاق بين الزوجين معا، أسكنهما الحاكم إلى جنب ثقة ينظر في أمرهما ويمنع الظالم منهما من الظلم، فإن تفاقم أمرهما وطالت خصومتهما بعث الحاكم ثقة من أهل المرأة وثقة من أهل الرجل ليجتمعا فينظرا في أمرهما ويفعلا ما فيه المصلحة سواء من التفريق أو التوفيق مع مراعاة تشوّف الشارع الى التوفيق ...
[سورة النساء (4) : آية 36]
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تشركوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر بالباء متعلق ب (تشركوا) ، (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (بالوالدين) جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره استوصوا، وعلامة الجر الياء، (إحسانا) مفعول به عامله الفعل المقدر منصوب «2» ، (الواو) عاطفة (بذي) مثل بالوالدين ويتعلق بما تعلق به ... وعلامة الجر الياء (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف
(الواو) عاطفة (اليتامى) معطوف على ذي القربى مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف ... وكذلك (المساكين، الجار) معطوفان على ذي القربى مجروران (ذي) نعت للجارّ مجرور مثله وعلامة الجر الياء (القربى) مثل الأول (الواو) عاطفة (الجار) معطوف على ذي القربى مجرور مثله (الجنب) نعت للجار مجرور (الواو) عاطفة (الصاحب) معطوف على ذي القربى (بالجنب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الصاحب (الواو) عاطفة (ابن) معطوف على ذي القربى مجرور مثله (السبيل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محل جر معطوف على المجرور الأول (ملكت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (أيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (لا) نافية (يحب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (مختالا) خبر كان منصوب (فخورا) خبر ثان منصوب.
جملة «اعبدوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا تشركوا ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة « (استوصوا) » بالوالدين» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «ملكت أيمانكم» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «إنّ الله لا يحب ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يحب من ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «كان مختالا» لا محل لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(الجار) ، صفة مشتقة من جاور الرباعي، وزنه فعل بفتح فسكون، وأصل الألف واو لأن المصدر جوار ومجاورة ولظهور الواو في الرباعي.
(الجنب) ، والجمع جنوب، اسم لشقّ الإنسان وغيره، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مختالا) ، اسم فاعل من اختال الخماسي فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، ولكن الكسرة لا تظهر قبل الآخر لأن الفعل معلّ في المضارع فتقدر الكسرة على الألف ...
ولهذا كان هذا اللفظ مطابقا لاسم المفعول أيضا. وفيه إعلال أصله مختيل تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(فخورا) ، صفة مشبهة من فخر يفخر باب فرح وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد
1- حق الله على عباده:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: أتدري ما حق الله على العباد؟ قال:
الله ورسوله اعلم قال: «أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا» ثم قال: أتدري ما حق العباد على الله؟ «إذا فعلوا ذلك ألّا يعذبهم الله» .
[سورة النساء (4) : آية 37]
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (37)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من
الموصول (من) في الآية السابقة «3» (يبخلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (يأمرون) مثل يبخلون (الناس) مفعول به منصوب (بالبخل) جار ومجرور متعلق ب (يأمرون) ، (الواو) عاطفة (يكتمون) مثل يبخلون (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (آتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ضمير النصب العائد (الهاء) ضمير مضاف إليه. (الواو) استئنافية (أعتدنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (للكافرين) جار ومجرور متعلق ب (أعتدنا) ، (عذابا) مفعول به منصوب (مهينا) نعت منصوب.
جملة «يبخلون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يأمرون ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «يكتمون ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «آتاهم الله ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أعتدنا ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(البخل) ، مصدر سماعي لفعل بخل يبخل باب كرم، أما باب فرح فمصدره بخل بفتحتين وفي القاموس المحيط: البخل والبخول بضم الباء فيهما وكجبل ونجم وعنق ضد الكرم ... بخل كفرح وكرم بخلا بالضم والتحريك ... إلخ.
البلاغة
«وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً» وضع الظاهر موضع المضمر إشعارا بأن من هذا شأنه فهو كافر بنعمة الله تعالى ومن كان كافرا بنعمة الله تعالى فله عذاب
يهينه كما أهان النعمة بالبخل والإخفاء.
[سورة النساء (4) : آية 38]
وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (38)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين ينفقون) مثل الذين يبخلون في الآية السابقة ومعطوف عليه (أموال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (رئاء) مصدر في موضع الحال بتأويل مشتق أي مرائين منصوب «4» (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (باليوم) جار ومجرور متعلق بما تعلق به بالله فهو معطوف عليه (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يكن) مضارع مجزوم ناقص، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الشيطان) اسم يكن مرفوع (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بحال من (قرينا) ، وهذا الأخير خبر يكن منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ساء) فعل ماض جامد «5» لإنشاء الذم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الشيطان (قرينا) تمييز منصوب ميّز الضمير المستتر.
جملة «ينفقون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا يؤمنون ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «من يكن الشيطان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يكن الشيطان ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة «ساء ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(قرينا) ، صفة مشتقة من فعل قرن يقرن باب ضرب، وزنه فعيل إما بمعنى مفعول، وإما بمعنى فاعل، وقد يكون مبالغة اسم الفاعل أو صفة مشبهة لاسم الفاعل اشتق من المتعدي على غير قياس.
الفوائد
1- المراءاة:
جاء في حديث الثلاثة الذين هم أول من تسجر بهم النار وهم: العالم، والغازي، والمنفقون المراؤون بأعمالهم. يقول صاحب المال: «ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت في سبيلك فيقول الله: كذبت، إنما أردت أن يقال:
جواد فقد قيل: أي قد أخذت جزاءك في الدنيا وهو الذي أردته يعملك.
وقد حملهم الشيطان على أن يعدلوا بعملهم عن الإخلاص لوجه الله إلى النفاق والرياء، فكان جزاؤهم النار.
[سورة النساء (4) : آية 39]
وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ «7» ، (ذا) اسم موصول مبني في محل رفع خبر (على) حرف جر
و (هم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف صلة ذا (لو) حرف شرط غير جازم- حرف امتناع لامتناع «8» -، (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت مجرور (الواو) عاطفة (أنفقوا) مثل آمنوا (من) حرف جر (ما) اسم موصول «9» مبني في محل جر متعلق ب (أنفقوا) ، (رزق) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (الباء) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (عليما) وهذا الأخير خبر كان منصوب.
جملة «ماذا عليهم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: لو آمنوا لم يضرهم.
وجملة «أنفقوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة «رزقهم الله» لا محل لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي (ما) .
وجملة «كان الله ... » لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : آية 40]
إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يظلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والفعل متضمن معنى ينتقص، والمفعول الأول مقدر أي أحدا «10» ، (مثقال) مفعول به ثان منصوب (ذرة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تك) مضارع مجزوم ناقص، وعلامة الجزم السكون الظاهرة على النون المحذوفة للتخفيف، واسم تكن ضمير مستتر تقديره هي أي الذرة (حسنة) خبر منصوب (يضاعف) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (يؤت) مضارع مجزوم معطوف على فعل يضاعف، وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل هو (من) حرف جر (لدن) اسم مبني على السكون في محل جر متعلق (يؤت) «11» (أجرا) مفعول به ثان منصوب، والمفعول الأول محذوف تقديره فاعلها (عظيما) نعت ل (أجرا) منصوب مثله.
جملة «إنّ الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يظلم ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «إن تك ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «يضاعفها» لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «يؤت ... » لا محل لها معطوفة على جملة يضاعفها.
الصرف:
(مثقال) ، اسم لما يوزن به ويتخذ قياسا، مشتق من ثقل (ذرّة) ، اسم جامد إما للهباءة أو لصغيرة النّمل، وزنه فعلة بفتح فسكون.
__________

(1) (بين) هنا معناها الظرفية، والأصل شقاقا بينهما، ولكنه اتسع فيه فأضيف الحدث إلى ظرفه، وظرفيته باقية كقوله: مكر الليل والنهار (حاشية الجلالين: الجمل) ... ويجوز أن يكون استعمل اسما وزال معنى الظرفية ...
(2) انظر مزيدا من الشرح والتفصيل والتخريج للكلمة في حاشية الآية (83) من سورة البقرة.
(3) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ... أو مبتدأ خبره محذوف تقديره معذّبون.
(4) أو مفعول لأجله منصوب.
(5) وذلك لأن الجواب اقترن هنا بالفاء، ولو كان الفعل (ساء) متصرفا لما كان ثمة ضرورة للفاء. [.....]
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(7) يجوز إعراب (ماذا) - كلمة واحدة- اسم استفهام مبتدأ، والجار والمجرور (عليهم) متعلق بالخبر.
(8) أو هو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل في محل جر بحرف جر محذوف تقديره في أي: في أيمانهم.
(9) أو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل في محل جر ب (من) متعلق ب (أنفقوا أي:
أنفقوا من رزق الله.
(10) يجوز إبقاء معنى الظلم على حاله، فيعرب مثقال حينئذ مفعولا مطلقا عن المصدر لأنه صفته أي لا يظلم ظلما وزن ذرّة.
(11) أو بمحذوف حال من (أجرا) - نعت تقدم على المنعوت-.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 14-03-2022 06:54 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (133)
من صــ 41 الى صـ 50

[سورة النساء (4) : آية 41]
فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (41)

الإعراب:
(الفاء) استئنافية (كيف) اسم استفهام مبني في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أمر الكافرين «1» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبني في محل نصب متعلق بأمر أو بالفعل المقدر عامل الحال (جئنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) فاعل (من كل) جار ومجرور متعلق ب (جئنا) ، (أمّة) مضاف إليه مجرور (بشهيد) جار ومجرور متعلق ب (جئنا) . (الواو) عاطفة- أو حالية- (جئنا) مثل الأول (الباء) حرف جر (الكاف) ضمير في محل جر متعلق ب (جئنا) الثاني (على) حرف جر (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق ب (شهيدا) وهو حال من ضمير الخطاب في (بك) منصوب.
جملة «كيف أمر الكافرين» لا محل لها استئنافية.
وجملة «جئنا ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «جئنا (الثانية) ... » في محل جر معطوفة على الجملة جئنا الأولى «2» .
الصرف:
(جئنا) ، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله جاءنا- بسكون الهمزة- التقى سكونان فحذفت الألف، ثم كسرت الجيم للدلالة على أصل الحرف المحذوف وهو الياء لأن المضارع يجيء، وزنه فلنا بكسر الفاء.
[سورة النساء (4) : آية 42]
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (42)

الإعراب:
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يود) ، (إذ) اسم ظرفي مبني في محل جر مضاف إليه والتنوين عوض من جملة محذوفة أي:
يوم إذ جئنا ... (يود) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (عصوا) مثل كفروا، والبناء على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (الرسول) مفعول به منصوب (لو) حرف مصدري «3» ، (تسوّى) مضارع مبني لمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الباء) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (تسوى) ، (الأرض) نائب فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (لو تسوى بهم الأرض) في محل نصب مفعول به عامله يود.
(الواو) عاطفة- أو استئنافية- (لا) نافية (يكتمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به أول (حديثا) مفعول به ثان منصوب.
جملة «يود الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عصوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «تسوى ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو) .
وجملة «لا يكتمون ... » لا محل لها معطوفة على جملة يود «4» ، أو هي استئنافية.
الصرف:
(عصوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله عصاوا، التقى ساكنان لام الكلمة وواو الجماعة فحذفت الألف- لام الكلمة- وفتح ما قبلها دلالة عليها.
(تسوّى) ، في قراءة عاصم هو مضارع سوّى من غير حذف التاء- وفي قراءة غيره بتشديد السين فيه حذف إحدى التاءين- وفيه إعلال بالقلب أصله تسوّي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة النساء (4) : آية 43]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً (43)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصود مبني على الضم في محل نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ...
والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (تقربوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) حالية (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (سكارى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (حتى) حرف غاية وجر (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به «5» ، (تقولون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل والعائد محذوف.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا ... ) في محل جر متعلق ب (تقربوا) .
(الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (جنبا) معطوف على جملة (أنتم سكارى) فهو حال أيضا (إلّا) أداة استثناء (عابري) مستثنى منصوب وعلامة النصب الياء «6» ، (سبيل) مضاف إليه مجرور (حتى تغتسلوا) مثل حتى تعلموا «7» .
والمصدر المؤوّل (أن تغتسلوا) في محل جر متعلق ب (تقربوا) .
(الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان (مرضى) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف، (أو) حرف عطف (على سفر) جار ومجرور متعلق بمحذوف معطوف على خبر كنتم (أو) مثل الأول (جاء) فعل ماض (أحد) فاعل مرفوع (من) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف نعت لأحد (من الغائط) جار ومجرور متعلق ب (جاء) ، (أو) مثل لأول (لامستم) فعل ماض وفاعله (النساء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تيمموا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (صعيدا) مفعول به منصوب «8» ، (طيبا) نعت منصوب (الفاء) عاطفة تفريعية (امسحوا) مثل تيمموا (بوجوه) جار ومجرور متعلق ب (امسحوا) «9» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أيدي) معطوف على وجوه مجرور مثله وعلامة
الجر الكسرة المقدرة على الياء و (كم) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عفوّا) خبر كان منصوب (غفورا) خبر ثان منصوب.
جملة النداء: «يأيها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تقربوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة «أنتم سكارى» في محل نصب حال من الواو في (تقربوا) .
وجملة «تعلموا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تقولون» لا محل لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة «تغتسلوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «كنتم مرضى» لا محل لها استئنافية.
وجملة «جاء أحد ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «لامستم ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «لم تجدوا ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «تيمموا ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «امسحوا ... » في محل جزم معطوفة على جملة تيمموا.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان عفوا ... » في محل نصب خبر كان.
الصرف:
(سكارى) ، جمع سكران زنة فعلان بفتح الفاء، صفة مشبهة من سكر يسكر باب فرح، و (سكارى) بضم السين وقد تفتح.
(جنبا) ، اسم جرى مجرى المصدر الذي هو الإجناب، فهو لفظ يطلق على المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ... وبعضهم جمعه جمعا مذكرا سالما، قال قوم جنبون، وجمع تكسير فقالوا قوم أجناب، وفي تثنيته قالوا جنبان (وانظر الآية 191 من سورة آل عمران) .
(عابري) ، جمع عابر، اسم فاعل من عبر يعبر باب نصر وزنه فاعل.
(الغائط) ، على لفظ اسم الفاعل وليس بذاك، فعله غاط يغوط باب نصر، فهو اسم جامد لمكان أو شيء.
(صعيدا) ، اسم جامد بمعنى التراب.
(عفوا) ، صفة مشبهة من عفا يعفو باب نصر، وزنه فعول، أدغمت لام الكلمة مع واو فعول.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ.
المجيء منه كناية عن الحدث لأن المعتاد أن من يريده يذهب إليه ليواري شخصه عن أعين الناس، وإسناد المجيء منه إلى واحد مبهم من المخاطبين دونهم للتفادي عن التصريح بنسبتهم إلى ما يستحيا منه أو يستهجن التصريح به.
2- الكناية: في قوله تعالى أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ.
يريد سبحانه أو جامعتم النساء إلا أنه كنى بالملامسة عن الجماع لأنّه مما يستهجن التصريح به أو يستحي منه.
الفوائد
1- حكمة التشريع:
روى المفسرون الحوادث التي صاحبت مراحل تحريم الخمر في المجتمع المسلم والرجال الذين كانوا موضوع هذه الحوادث، وفيهم: عمر وعلي وحمزة وعبد الرحمن بن عوف وكلها تشير إلى مدى تغلغل هذه الظاهرة في مجتمع الجاهلية فقد ظل عمر يشرب الخمر في الإسلام حتى إذا نزلت آية يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ، وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما قال:
اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر، واستمر حتى إذا نزلت الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ قال: اللهم بيّن لنا بيانا شافيا في الخمر، إلى أن نزلت آية التحريم الصريحة إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ، وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ، فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ؟!. قال عمر: انتهينا انتهينا ... !
[سورة النساء (4) : الآيات 44 الى 45]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً (45)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تر) بتضمينه معنى تنظر (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (نصيبا) مفعول به منصوب (من الكتاب) جار ومجرور متعلق بنعت لنصيب (يشترون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الضلالة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يريدون) مثل يشترون
(أن) حرف مصدري ونصب (تضلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (السبيل) مفعول به منصوب. (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (بأعداء) جار ومجرور متعلق ب (أعلم) و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (كفى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر (الباء) زائدة (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (وليا) تمييز منصوب- أو حال. (الواو) عاطفة (كفى بالله نصيرا) مثل المتقدمة.
جملة «لم تر إلى ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «أوتوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يشترون ... » في محل نصب حال من نائب الفاعل.
وجملة «يشترون ... » في محل نصب حال من نائب الفاعل، وهي على رأي ابن هشام تفسير لمقدّر عطفت عليها جملة يريدون فالمعنى:
ألم تر إلى قصة الذين أوتوا.
وجملة «يريدون ... » في محل نصب معطوفة على جملة يشترون.
وجملة «تضلوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «الله أعلم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كفى بالله وليا» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية الأخيرة.
وجملة «كفى بالله نصيرا» لا محل لها معطوفة على جملة كفى السابقة «10» .
الصرف:
(أعلم) ، هذه الصيغة لم يقصد بها التفضيل وإنما قصد بها الوصف فأعلم بمعنى عليم أو عالم.
الفوائد
1- «لم عند النحاة» اتفق النحاة ان «لم» حرف نفي وجزم وقلب:
أ- حرف جزم أي أنها تجزم الفعل المضارع بواحدة من علامات الجزم الثلاث: السكون، أو حذف النون، أو حذف حرف العلة من آخر الفعل.
ب- حرف نفي بمعنى أن الفعل بعدها يكون منفيا وليس مثبتا.
ج- حرف قلب: أي أنها تقلب زمن الفعل المضارع الذي تدخل عليه من الحال والاستقبال الى الماضي.
__________

(1) أجاز ابن هشام- وقبله العكبري- أن تكون في محل نصب حال لفعل محذوف تقديره تصنعون.
(2) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير (قد) .
(3) يجوز أن يكون (لو) حرف امتناع لامتناع، وجوابه محذوف تقديره لسروا بذلك، ومفعول يود محذوف تقديره تسوية الأرض بهم: دل عليه قوله: لو تسوى بهم الأرض.
(4) اختار العكبري وأبو حيان أن تكون الجملة حالية بعد واو الحال وصاحب الحال إما الضمير في بهم وعامل الحال فعل تسوى، وإما أن يكون الذين كفروا والعامل فيها فعل يود على أن تكون (لو) حرفا مصدريا فقط.
(5) أو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل، في محل نصب مفعول به أي: تعلموا قولكم.
(6) يجوز أن تكون (إلّا) بمعنى غير، وحينئذ تصبح هي وما بعدها صفة لجنب، وقد ظهر أثر ذلك في كلمة عابري ... أي لا تقربوا الصلاة جنبا مقيمين غير عابري سبيل.
(7) (حتى) بمعنى إلى أو إلّا ...
(8) أي: اقصدوا صعيدا طيبا. [.....]
(9) مسح يتعدى بنفسه وبالحرف.. أي: مسح الوجه ومسح بالوجه.
(10) جعل ابن هشام هذه الجمل اعتراضية على شرط أن يكون (من الذين هادوا ... )
عطف بيان على الذين أوتوا ويجوز أن يتعلّق الجارّ ب (نصيرا) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-03-2022 07:10 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (134)
من صــ 51 الى صـ 59

[سورة النساء (4) : آية 46]
مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)

الإعراب:
(من الذين) مثل إلى الذين «1» متعلق بمحذوف خبر مقدم «2» لمبتدأ مقدر تقديره قوم (هادوا) فعل ماض مبني على الضم ...
والواو فاعل (يحرفون) مثل يشترون «3» ، (الكلم) مفعول به منصوب (عن مواضع) جار ومجرور متعلق ب (يحرفون) ، و (الهاء) ضمير مضاف
إليه (الواو) عاطفة (يقولون) مثل يشترون، (سمعنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (عصينا) مثل سمعنا (الواو) عاطفة (اسمع) فعل أمر دعائي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (غير) حال منصوبة من فاعل اسمع (مسمع) مضاف إليه مجرور «3» ، (الواو) عاطفة (راع) فعل أمر دعائي مبني على حذف حرف العلة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (ليا) حال منصوبة بتأويل مشتق أي لاوين ألسنتهم (بألسنة) جار ومجرور متعلق بالمصدر (ليا) و (هم) ضمير متصل في محل جر مضاف إليه (الواو) عاطفة (طعنا) معطوف على (ليّا) منصوب مثله «4» ، (في الدين) جار ومجرور متعلق ب (طعنا) . (الواو) استئنافية (لو) شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد و (هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ (قالوا) مثل هادوا (سمعنا وأطعنا واسمع) مثل سمعنا وعصينا واسمع (الواو) عاطفة (انظر) فعل أمر دعائي و (نا) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى هذا التوجيه الإلهي (خيرا) خبر كان منصوب (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (خيرا) ، (أقوم) معطوف على (خيرا) بحرف العطف الواو منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنه وصف على وزن أفعل.
والمصدر المؤوّل (أنهم قالوا ... ) في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت قولهم ...
(الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (لعن) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بكفر) جار ومجرور متعلق ب (لعن) والباء سببية و (هم) مضاف إليه (الفاء) تعليلية (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «5» أي: لا يؤمنون إلا إيمانا قليلا.
جملة «من الذين ... قوم» الاسمية لا محل لها استئنافية.
وجملة «هادوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يحرّفون» في محل رفع نعت للمبتدأ قوم.
وجملة «يقولون ... » في محل رفع معطوفة على جملة يحرفون.
وجملة «سمعنا ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «عصينا» في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «اسمع» (الأولى) في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «راعنا» في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «ثبت قولهم» لا محل لها استئنافية.
وجملة «سمعنا» (الثانية) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أطعنا» في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة «اسمع (الثانية) في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة «انظرنا» في محل نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة «كان خيرا لهم» لا محل لها جواب شرط غير جازم (لو) .
وجملة «لعنهم الله ... » لا محل لها معطوفة على جملة (ثبت) قولهم.
وجملة «لا يؤمنون ... » لا محل لها تعليلية.
الصرف:
(الكلم) ، جمع الكلام، وهو اسم مصدر لفعل كلّم الرباعي وزنه فعال بفتح الفاء، والكلم وزنه فعل بفتح فكسر.
(مواضعه) ، جمع موضع وهو اسم مكان من فعل وضع يضع، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأن الفعل معتل مثال محذوف الفاء في المضارع.
(مسمع) ، اسم مفعول من فعل أسمع الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
(ليّا) ، مصدر سماعي لفعل لوى المعتل اللفيف المقرون، وفي الكلمة إعلال بالقلب، اجتمعت الواو والياء في الكلمة وجاءت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الثانية، أصله لوى بفتح اللام وسكون الواو.
(طعنا) ، مصدر سماعي لفعل طعن يطعن باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(أقوم) ، صفة مشتقة على وزن أفعل، هو اسم تفضيل من قام يقوم.
البلاغة
الإبهام أو الكلام الموجه: في قوله تعالى: اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ.
وهو كلام ذو وجهين- محتمل للشر والخير- ويسمى في البديع بالتوجيه.
واحتماله للشر بأن يحمل على معنى اسمع مدعوا عليك بألا سمعت، أو اسمع
غير مجاب الى ما تدعو إليه. واحتماله للخير بأن يحمل على معنى (اسمع) منا (غير مسمع) مكروها، من قولهم: أسمعه فلان إذا سبه. وقد كانوا لعنهم الله تعالى يخاطبون بذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استهزاء مظهرين (صلى الله عليه وسلم) المعنى الأخير وهم يضمرون سواه.
«وَراعِنا» أيضا كلام ذو وجهين كسابقه، فاحتماله للخير على معنى أمهلنا وانظر إلينا، أو انتظرنا نكلمك، واحتماله للشر بحمله على السب.
الفوائد
1- اليهود وتحريف الكلم عن مواضعه:
بلغ من التواء اليهود، وسوء أدبهم مع الله عز وجلّ، أن يحرفوا كلام التوراة عن المقصود منه، والأرجح أن ذلك يعني تأويلهم لعبارات التوراة بغير المقصود منها، وذلك كي ينفوا ما فيها من أدلة على رسالة الإسلام ومن أحكام وتشريعات يصدقها القرآن وتدل وحدتها في الكتابين على وحدة المصدر وهو الله تعالى، وبالتالي على صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وتحريف الكلم عما قصد به، ليوافق الأهواء:
ظاهرة ملحوظة في رجال أي دين يحاولون الانحراف عن دينهم واتخاذه حرفة وصناعة. ولعل اليهود أبرع من عرف بهذا التحريف.
[سورة النساء (4) : آية 47]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47)

الإعراب:
(يأيها الذين) مرّ إعرابها «6» ، (أوتوا) فعل ماض مبني
للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (آمنوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (آمنوا) ، (نزّلنا) فعل ماض وفاعله (مصدّقا) حال منصوبة من العائد (اللام) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (مصدّقا) «7» ، (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير مضاف إليه (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا) ، (أن) حرف مصدري ونصب (نطمس) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (وجوها) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن نطمس ... ) في محل جر بإضافة قبل إليه.
(الفاء) عاطفة (نرد) مضارع منصوب معطوف على فعل نطمس و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (على أدبار) جار ومجرور متعلق ب (نرد) ، و (ها) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (نلعنهم) مثل نردها (الكاف) حرف جر «8» ، (ما) حرف مصدري (لعنّا) مثل نزّلنا (أصحاب) مفعول به منصوب (السبت) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (ما لعنّا ... ) في محل جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي نلعنهم لعنا كلعن أصحاب السبت.
(الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (أمر) اسم كان مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مفعولا) خبر كان منصوب.
جملة «يأيها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «أوتوا الكتاب ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة «نزّلنا» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «نطمس ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «نردها ... » لا محل لها معطوفة على جملة نطمس.
وجملة «نلعنهم» لا محل لها معطوفة على جملة نطمس.
وجملة «لعنّا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «كان أمر الله مفعولا» لا محل لها استئنافية.
الصرف. (مفعولا) ، اسم مفعول من فعل يفعل باب فتح، وزنه مفعول.
البلاغة
1- «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً» في تنكير الوجوه المفيد للتكثير تهويل للخطب وفي إبهامها لطف بالمخاطبين وحسن استدعاء لهم الى الإيمان.
2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «وجوها» حيث ذكر وجوها وأراد أصحابها والعلاقة الكلية.
[سورة النساء (4) : آية 48]
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (48)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغفر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يشرك) مضارع مبني للمجهول منصوب
ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الإشراك أو الإله المعبود المفهوم من سياق الآية (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (يشرك) .
والمصدر المؤوّل (أن يشرك به) في محل نصب مفعول به عامله يغفر، أي لا يغفر الإشراك به.
(الواو) عاطفة (يغفر) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (دون) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة ما (ذلك) اسم إشارة مبني في محل جر مضاف إليه ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (يغفر) ، (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) استئنافية- أو عاطفة- (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يشرك) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يشرك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إثما) مفعول به منصوب بتضمين افترى معنى اقترف (عظيما) نعت منصوب.
جملة «إنّ الله لا يغفر ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يغفر ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «يشرك به» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يغفر ... » في محل رفع معطوفة على جملة لا يغفر «9» .
وجملة «يشاء» لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «من يشرك بالله (الاسمية) » لا محل لها استئنافية- أو معطوفة على الاستئنافية الأولى.
وجملة «يشرك بالله» في محل رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
وجملة «افترى ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(افترى) ، في الفعل إعلال بالقلب، أصله افتري- بياء في آخره- تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (آل عمران- 94) .
[سورة النساء (4) : آية 49]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49)

الإعراب:
(ألم تر إلى الذين) مر إعرابها «11» ، (يزكّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (بل) حرف إضراب عن تزكيتهم أنفسهم، وابتداء (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يزكي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل (فتيلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي ظلما قدر الفتيل، منصوب.
جملة «لم تر إلى الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يزكون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «الله يزكي ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يزكّي ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «يشاء» لا محل لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(يزكون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يزكّيون بضم الياء الثانية، نقلت حركتها الى الكاف ثم حذفت للساكنين، (الفتيل) ، اسم مشتقّ وزنه فعيل بمعنى مفعول إن أخذ معناه لما يفتل ... وهو اسم إن دلّ على الخط الطويل في شقّ النواة.
__________
(1، 3) في الآية (44) السابقة.
(2) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، وحينئذ تصبح جملة يحرفون في محل نصب حال من فاعل هادوا.
(3) هذا الكلام دعاء موجه، وهو بحسب الظاهر دعاء له وبحسب الباطن دعاء عليه ...
ففي الظاهر اسمع غير مسمع مكروها، وفي الباطن اسمع غير مسمع خيرا أو لا سمعت، دعوا عليه بالموت أو بالصمم.
(4) أجاز الزمخشري نصب (ليّا) على أنه مفعول لأجله ومثله (طعنا) .
(5) وجّه بعضهم الكلام على الاستثناء، ف (قليلا) مستثنى من الواو في يؤمنون، ولن الأولى في هذا النوع من الاستثناء الاتباع على البدلية أي برفع لفظ قليل.
(6) في الآية (43) من هذه السورة.
(7) أو اللازم زائدة للتقوية، والاسم الموصول في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل (مصدّقا) .
(8) أو اسم بمعنى مثل، في محل نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
(9) رفض العكبري العطف كي لا يعطف مثبت على منفي، فهي عنده مستأنفة.
(10) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(11) في الآية (44) من هذه السورة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 14-03-2022 07:22 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (135)
من صــ 60 الى صـ 66

[سورة النساء (4) : آية 50]
انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً (50)

الإعراب:
(انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محل نصب حال (يفترون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (على الله) جار ومجرور متعلق ب (يفترون) «1» ، (الكذب) مفعول به منصوب «2» ، (الواو) استئنافية (كفى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف (الباء) حرف جر زائد و (الهاء) في محل جر في المحل القريب وفي محل رفع فاعل في المحل البعيد (إثما) تمييز منصوب «3» ، (مبينا) نعت منصوب.
جملة «انظر ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يفترون ... » في محل نصب مفعول انظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة «كفى به إثما ... » لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : الآيات 51 الى 55]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (51) أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (52) أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً (55)

الإعراب:
(ألم تر ... من الكتاب) مرّ إعرابها «4» ، (يؤمنون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل (بالجبت) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (الطاغوت) معطوف على الجبت مجرور مثله (الواو) عاطفة (يقولون) مثل يؤمنون (اللام) حرف جر (الذين) موصول مبني في محل جر متعلق ب (يقولون) ، (كفروا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (ها)
حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ (أهدى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (من الذين) مثل للذين، متعلق بأهدى (آمنوا) مثل كفروا (سبيلا) تمييز منصوب عامله أهدى.
جملة «لم تر إلى الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «أوتوا نصيبا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يؤمنون ... » في محل نصب حال من ضمير أوتوا «5» .
وجملة «يقولون ... » في محل نصب معطوفة على جملة يؤمنون.
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «هؤلاء أهدى» في محل نصب مقول القول.
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
(52) أولاء مثل الأول و (الكاف) حرف خطاب (الذين) موصول في محل رفع خبر (لعن) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به مقدم (يلعن) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) مثل السابق (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (نصيرا) وهو المفعول الثاني لفعل تجد، أما الأول فمقدر أي أحدا.
وجملة «أولئك الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لعنهم الله» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يلعن الله» لا محل لها استئنافية.
وجملة «لن تجد ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(53) (أم) منقطع بمعنى بل والهمزة (لهم) مثل له متعلق بخبر مقدم (نصيب) مبتدأ مؤخر مرفوع (من الملك) جار ومجرور متعلق بنعت لنصيب (الفاء) واقعة في جواب شرط مقدّر (إذا) بالتنوين، حرف جواب لا محل له (لا) نافية (يؤتون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الناس) مفعول به أول منصوب (نقيرا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة «لهم نصيب» لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يؤتون ... » في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ... والجملة الاسمية لا محل لها جواب شرط مقدّر «6» غير جازم.
(54) (أم) مثل الأول (يحسدون) مثل يؤمنون (الناس) مفعول به منصوب (على) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (يحسدون) ، (آتاهم) مثل لعنهم (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من عائد الموصول المقدّر «7» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) تعليلية (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل (آل) مفعول به أول منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (الحكمة) معطوف على الكتاب منصوب مثله (الواو) عاطفة (آتينا) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به أول (ملكا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
وجملة «يحسدون الناس» لا محل لها استئنافية.
وجملة «آتاهم الله» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «آتينا آل إبراهيم ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة «آتيناهم ... » لا محل لها معطوفة على التعليلية.
(55) (الفاء) عاطفة (منهم) مثل لهم «8» (من) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (به) مثل له متعلق ب (آمن) ، (الواو) عاطفة (منهم من صدّ عنه) مثل منهم من آمن به (الواو) استئنافية (كفى بجهنّم سعيرا) مثل كفى به إثما «9» .
وجملة «منهم من آمن ... » لا محل لها معطوفة على جملة يحسدون.
وجملة «آمن به» لا محل لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة «منهم من صدّ عنه» لا محل لها معطوفة على جملة منهم من آمن.
وجملة «صد عنه» لا محل لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة «كفى بجهنم ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(الجبت) ، اسم لما يعبد من دون الله صنما كان أم شيئا آخر، وزنه فعل بكسر فسكون.
(أهدى) ، اسم تفضيل من هدى يهدي باب ضرب، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب، أصله أهدي- بالياء- فلما تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا، ورسمت برسم الياء لأنها رابعة.
(نقيرا) ، هو فعيل بمعنى مفعول إمّا بمعنى النقرة في ظهر النواة، أو ما ينقر في الحجر أو الخشب.
الفوائد
1- رأي النحاة ب «إذن» .
للنحاة آراء عديدة حولها نجملها بما يلي:
أ- تأتي حرفا ناصبا للفعل المضارع ويشترط الا يفصل بينها وبين الفعل المنصوب بفاصل سوى «القسم» كقول الشاعر:
إذن والله نرميهم بحرب ... تشيب الطفل من قبل المشيب
ب- إذا سبقت بواو أو فاء: فإذا اعتبرنا الواو والفاء عاطفتين تلغى ويكون الفعل الذي بعدها تابعا للفعل الذي قبلها.
أما إذا اعتبرنا الكلام مستأنفا خاليا من العطف فتكون عاملة والفعل بعدها منصوبا.
ج- إذا سبقت بعامل قبلها أهملت وقدم العامل عليها كقولك: إن تذهب إذن أذهب معك.
د- الأرجح أن تكتب بنون وليس بالألف وفي ذلك تفصيل.
[سورة النساء (4) : آية 56]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً (56)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كفروا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (سوف) حرف استقبال (نصلي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به أول والفاعل نحن للتعظيم
(نارا) مفعول به ثان منصوب (كلما) ظرف للزمان منصوب متضمن معنى الشرط متعلق ب (بدّلناهم) ... وما حرف مصدري «10» ، (نضجت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (جلود) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (ما نضجت جلودهم) في محل جر مضاف إليه.
(بدّلنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به أوّل وهو على حذف مضاف أي بدّلنا جلودهم «11» (جلودا) مفعول به ثان منصوب (غير) نعت لجلود منصوب مثله و (ها) مضاف إليه (اللام) لام التعليل (يذوقوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يذوقوا) في محل جر باللام متعلق ب (بدّلناهم) .
(إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عزيزا) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة «إنّ الذين كفروا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «سوف نصليهم ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «نضجت جلودهم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «بدّلناهم ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يذوقوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان عزيزا ... » في محل رفع خبر إنّ.
البلاغة
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى لِيَذُوقُوا الْعَذابَ.
التعبير عن ادراك العذاب بالذوق من حيث انه لا يدخله نقصان بدوام الملابسة، أو للاشعار بمرارة العذاب مع إيلامه، أو للتنبيه على شدة تأثيره من حيث أن القوة الذائقة أشد الحواس تأثيرا فقد حذف المشبه به واستعار شيئا من لوازمه وهو الذوق.
الفوائد
1- قوله تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ «كلما» من أدوات الشرط غير الجازمة، وهي: «إذا، لو، لولا، كلما» وهي تفيد معنى الشرط والظرفية، والجملة بعدها في محل جر بالاضافة ويشترط في فعل الشرط وجوابه الخاص بها أن يأتيا بصيغة الماضي لا غير.
وتحسن الإشارة حيال هذه الآية إلى أنه من الإعجاز الفني في القرآن أن يعرض الأفكار مجسّدة ضمن اطار من الحركة والحياة فيتمّلاها الحس والخيال والفكر والشعور وكأنها حياة قائمة مرئية أمام القارئ أو السامع.
ونحن نستحضر لدى سماعنا هذه الآية صور العذاب الدائمة التي لا تنقطع والجلد الذي لا يكاد ينضح حتى يتجدد وهكذا الى غير انقطاع أو انتهاء.
__________
(1) أو بمحذوف حال من الكذب. [.....]
(2) لما كان الافتراء يلاقي الكذب بالمعنى أو قريب منه جاز أن يعرب (الكذب) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه مرادفه.
(3) أو حال منصوبة.
(4) في الآية (44) من هذه السورة.
(5) يجوز أن تكون استئنافية بيانية، وكأنّها جواب سؤال مقدّر.
(6) والتقدير: إذا أعطوا الملك فهم لا يؤتون الناس نقيرا.
(7) أي: ما آتاهم إيّاه الله من فضله.
(8، 9) في الآية (50) من هذه السورة.
(10) يجوز إعراب (كلّما) كلمة واحدة ظرفا للزمان متضمنا معنى الشرط متعلق ب (بدّلنا) .
(11) أو ثمة مقدر هو الجار والمجرور أي بدلناهم بجلودهم جلودا غيرها لتلحق الباء المتروك.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-03-2022 07:38 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (136)
من صــ 67 الى صـ 78

[سورة النساء (4) : آية 57]
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماضي مبني على الضم ... والواو فاعل ومثله (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (سندخلهم جنّات) مثل سوف نصليهم نارا «1» ، وعلامة نصب جنّات الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (من تحت) جار ومجرور متعلق ب (تجري) «2» ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من ضمير المفعول في (ندخلهم) ، وعلامة النصب الياء (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق بخالدين، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق بخالدين (لهم) مثل فيها متعلق بخبر مقدّم و (فيها) الثاني متعلق بالخبر المحذوف (أزواج) مبتدأ مؤخر مرفوع (مطهرة) نعت مرفوع (الواو) عاطفة (ندخلهم) مثل نصليهم «3» ، (ظلّا) مفعول به ثان منصوب (ظليلا) نعت منصوب.
جملة «الذين آمنوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة إنّ الذين كفروا «4» .
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عملوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «سندخلهم ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «تجري» في محل نصب نعت لجنّات.
وجملة «لهم فيها أزواج» في محل نصب نعت ثان لجنات، أو حال من ضمير الغائب في (سندخلهم) .
وجملة «ندخلهم ... » في محل نصب معطوفة على جملة لهم فيها أزواج.
الصرف:
(ظلّا) ، اسم من ظلّ يظلّ ظلالة باب فتح، وزنه فعل بكسر فسكون.
(ظليلا) ، اسم مشتق صفة مشبهة باسم الفاعل وزنه فعيل.
[سورة النساء (4) : آية 58]
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً (58)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يأمر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (تؤدّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (الأمانات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إلى أهل) جار ومجرور متعلق ب (تؤدّوا) ، و (ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تؤدّوا) في محل نصب مفعول به «3» .
(الواو) استئنافية (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلق ب (يأمركم) مقدّرا (حكمتم) فعل ماض وفاعله (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (حكمتم) ، (الناس) مضاف إليه مجرور (أن تحكموا) مثل أن (أن تؤدوا) (بالعدل) جار ومجرور متعلق ب (تحكموا) «4» .
والمصدر المؤوّل (أن تحكموا) في محل نصب مفعول به للفعل المقدر يأمركم.
(إنّ الله) مثل الأولى (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة مبني في محل نصب تمييز للضمير المستتر «5» ، (يعظ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (يعظكم) ، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره تأدية الأمانة والحكم بالعدل (إنّ الله) مثل الأولى (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (سميعا) خبر كان منصوب (بصيرا) خبر ثان منصوب.
جملة «إنّ الله يأمركم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يأمركم ... » في محل رفع خبر إنّ الأول.
وجملة «تؤدّوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أنّ) .
وجملة «حكمتم ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «يأمركم» المقدرة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «تحكموا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «إنّ الله نعمّا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «نعمّا يعظكم» في محل رفع خبر إنّ (لثاني) .
وجملة «يعظكم به» في محل نصب نعت ل (ما) .
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان سميعا ... » في محل رفع خبر إنّ (لثالث)
الفوائد
الأمانة العامة:
1- الإنسان وحده قد وكل الى فطرته وعقله وإرادته وجهده للوصول إلى الله بعون منه، وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا، وهذه أمانة حملها الإنسان وعليه أن يؤديها.
ومنها تنبثق سائر الأمانات، أمانة الايمان بالله، وأمانة التعامل مع الناس، أمانة المعاملات والودائع المادية وأمانة النصيحة للراعي وللرعية، وأمانة القيام على الناشئة.
2- نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ.
«نعمّا» أصلها «نعم ما» أدغمت الميمان معا فأصبحتا ميما مشددة. ونعم فعل ماض لانشاء المدح، أمّا «ما» ففي اعرابها مذاهب: أحدها أن تكون معرفة تامة بمعنى «الشيء» وهي في محل رفع فاعل لنعم.
الثاني: اعتبارها «اسم موصول» بمعنى الذي وهي في محل رفع فاعل لنعم أيضا.
الثالث: اعتبار «ما» نكره موصوفة في محل نصب على التمييز «التقدير
نعم شيئا يعظكم به، والفاعل مستتر وجوبا.
أو جزنا لك الموضوع وقد نعود لتفصيله ثانية فتدبّر.
[سورة النساء (4) : آية 59]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب «6» (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب نعت ل (أيّ) أو بدل منه (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (أطيعوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أطيعوا الرسول) مثل أطيعوا الله (الواو) عاطفة (أولي) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (الأمر) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف حال من (أولي الأمر) ، (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تنازعتم) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم ... و (تم) ضمير فاعل (في شيء) جار ومجرور متعلق ب (تنازعتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ردّوا) مثل أطيعوا و (الهاء) ضمير مفعول به (إلى الله) جار ومجرور متعلق ب (ردّوه) ، (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (إن كنتم) مثل إن تنازعتم ... و (تم) اسم كان (تؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (تؤمنون) ،
(اليوم) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور (ذا) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (خير) خبر المبتدأ مرفوع (أحسن) معطوف على خير بالواو مرفوع مثله (تأويلا) تمييز منصوب.
جملة النداء يا أيها الذين» لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أطيعوا الله» لا محل لها جواب النداء.
وجملة «أطيعوا الرسول» لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «إن تنازعتم ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «ردّوه ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كنتم تؤمنون» لا محل لها اعتراضية في معرض الحضّ.
وجملة «تؤمنون ... » في محل نصب خبر كنتم ... وجواب الشرط (الثاني) محذوف دل عليه ما قبله أي: فردوه إلى الله.
وجملة «ذلك خير» لا محل لها تعليل للشرط الأوّل.
الصرف:
(خير، أحسن) ، قد يكونان اسمي تفضيل والمفضل عليه محذوف، وقد يكونان صفتين خالصتين من غير تفضيل أي خير وحسن.
وخير وأحسن على المعنى الأول وزنهما أفعل بحذف الهمزة من كلمة خير لكثرة الاستعمال، وخير وحسن وزنهما فعل بفتح فسكون، وفعل بفتحتين على التوالي.
الفوائد
1- اخرج مسلم من حديث أم الحصين «ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، اسمعوا وأطيعوا» «فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ» .
الى النصوص أولا، فإن لم توجد النصوص، فإلى المبادئ الكلية العامة والمقاصد الشرعية الثابتة التي تغطي كل جوانب الحياة الرئيسية، وفي ذلك احترام للعقل ومنحه مكانا للعمل وهي مهمة العلماء العاملين والفقهاء المجتهدين.
[سورة النساء (4) : الآيات 60 الى 63]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً (60) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً (61) فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ إِحْساناً وَتَوْفِيقاً (62) أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً (63)

الإعراب:
(ألم تر إلى الذين) «7» ، (يزعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد و (هم) ضمير متصل في محل نصب اسم أن (أمنوا) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جر
(ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (آمنوا) ، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جر و (الكاف) ضمير في محل جر متعلق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (ما أنزل) مثل الأول ومعطوف عليه (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) الثاني و (الكاف) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنهم آمنوا) سدّ مسدّ مفعولي يزعمون.
(يريدون) مثل يزعمون (أن) حرف مصدري ونصب (يتحاكموا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (إلى الطاغوت) جار ومجرور متعلق ب (يتحاكموا) .
والمصدر المؤوّل (أن يتحاكموا) في محل نصب مفعول به عامله يريدون.
(الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أمروا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (أن يكفروا) مثل أن يتحاكموا (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (يكفروا) .
والمصدر المؤوّل (أن يكفروا) في محل نصب مفعول به عامله (أمروا) «8» .
(الواو) عاطفة (يريد) مضارع مرفوع (الشيطان) فاعل مرفوع (أن) مثل الأول (يضلّ) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ضلالا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «9» منصوب (بعيدا) نعت منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يضلّهم) في محل نصب مفعول به عامله يريد.
جملة «تر إلى الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يزعمون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «آمنوا» في محل رفع خبر أنّ.
وجملة «أنزل إليك» لا محل لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «أنزل من قبلك» لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «يريدون» في محل نصب حال من فاعل يزعمون.
وجملة «يتحاكموا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «قد أمروا ... » في محل نصب حال من فاعل يريدون.
وجملة «يكفروا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «يريد الشيطان ... » في محل نصب معطوفة على جملة يريدون.
وجملة «يضلّهم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثالث.
(61) (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق ب (رأيت) ، قيل) فعل ماض مبني للمجهول (اللام) حرف جر و (هم ضمير في محل جر متعلق ب (قيل) ، (تعالوا) فعل أمر جامد مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ... والواو فاعل (إلى ما) مثل بما متعلّق ب (تعالوا) ، (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الرسول) مجرور بإلى متعلق ب (تعالوا) فهو معطوف على المجرور الأول (رأيت) فعل ماض مبني على السكون ... و (التاء) فاعل (المنافقين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (يصدّون) مضارع
مرفوع ... والواو فاعل (عنك) مثل إليك متعلق ب (يصدّون) ، (صدودا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة «قيل لهم» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «تعالوا» في محل رفع نائب فاعل «10» .
وجملة «أنزل الله» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «رأيت المنافقين» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يصدون» في محل نصب حال من المنافقين.
(62) (الفاء) عاطفة (كيف إذا) «11» ، (أصابت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (بما) مثل الأول متعلق ب (أصابتهم) «12» ، (قدمت) مثل أصابت (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة و (هم) ضمير مضاف إليه (ثم) حرف عطف (جاؤوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل، و (الكاف) ضمير مفعول به (يحلفون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلق بفعل (يحلفون) (إن) حرف نفي (أردنا) فعل ماض وفاعله (إلّا) أداة حصر (إحسانا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (توفيقا) معطوف على (إحسانا) منصوب مثله، وجملة «كيف (الأمر) ..» لا محل لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة «أصابتهم مصيبة» في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة «قدّمت أيديهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «جاؤوك» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصابتهم.
وجملة «يحلفون ... » في محل نصب حال من فاعل جاؤوك.
وجملة «أردنا» لا محلّ لها جواب القسم.
(63) (أولئك) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع خبر (يعلم) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (في قلوب) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «13» . (أعرض) فعل، أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل عنك متعلق ب (أعرض) ، (الواو) عاطفة (عظ) مثل أعرض و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (قل لهم) مثل أعرض عنهم والجارّ متعلّق ب (قل) ، (في أنفس) جار ومجرور متعلّق ب (قل) على حذف مضاف أي: في حقّ أنفسهم «14» ، و (هم) ضمير مضاف إليه، (قولا) مفعول به منصوب (بليغا) نعت منصوب.
وجملة «أولئك الذين» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يعلم الله ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أعرض عنهم» لا محل لها معطوفة على جملة أولئك الذين «15» .
وجملة «عظهم» لا محل لها معطوفة على جملة أعرض عنهم.
وجملة «قل لهم» لا محل لها معطوفة على جملة أعرض عنهم.
الصرف:
(صدودا) مصدر سماعي لفعل صدّ يصدّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعول بضم الفاء وهو لازم والذي من باب نصر متعد مصدره صدّ بفتح فسكون.
(توفيقا) ، مصدر قياسي للرباعي وفّق، وزنه تفعيل بزيادة التاء في أول الماضي وحذف التضعيف وإضافة ياء قبل آخره.
(بليغا) ، صفة مشبهة من فعل بلغ يبلغ باب كرم، وزنه فعيل.
الفوائد
من أدب الاجتماع:
قوله تعالى: وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغاً في هذه الآية أدب خلقي واجتماعي، وهو اتباع أسلوب السرّ والانفراد لتأدية النصيحة فهو أبلغ أثرا وأجدى لدى المنصوح
__________
(1، 3، 4) في الآية (56) من هذه السورة.
(2) أو بمحذوف حال من الأنهار.
(3) يجوز أن يكون في محل جر بحرف جر محذوف هو الباء أي بأن تؤدوا ... متعلق ب (يأمر) ، انظر الآية (67) من سورة البقرة.
(4) يجوز أن يكون متعلقا بمحذوف حال من فاعل (تحكموا) أي متمسكين بالعدل أو متلبسين ...
(5) يجوز أن يكون (ما) معرفة تامة أو اسم موصول فاعل، والجملة بعدها إما صفة لموصوف محذوف هو المخصوص بالمدح تقديره: نعم الشيء شيء يعظكم ... أو لا محل لها صلة الموصول والمخصوص محذوف. [.....]
(6) (ها) للتنبيه لا محل لها.
(7) انظر الآية (44) من هذه السورة فقد أعربت هناك.
(8) يجوز أن يكون مجرورا بحرف جر محذوف هو الباء أي بأن يكفروا متعلّق ب (أمروا) .
(9) ضلال هو مصدر الثلاثيّ ضلّ، أما مصدر أضلّ يضل فهو إضلال لذا ناب عنه مصدر الثلاثىّ لأنه ملاقيه في الاشتقاق.
(10) أما عند المجهور فنائب الفاعل مقدّر أي قيل لهم القول، والجملة تفسيرية. وقد آثرنا الأعراب أعلاه لأن الجملة هي مقول القول للمبني للمعلوم. (انظر الآية 11 من سورة البقرة)
(11) انظر إعرابها في الآية (41) من هذه السورة.
(12) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل في محل جر متعلق ب (أصابتهم) أي: أصابتهم مصيبة بفعل أيديهم.
(13) أو هي رابطة لجواب شرط مقدّر.
(14) أو متعلق بحال من فاعل قل أى حال كونك خاليا بهم مسرّا لهم بالنصيحة.
(15) أو هي في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان ذلك حالهم فأعرض عنهم.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 14-03-2022 08:08 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (137)
من صــ 78 الى ص
ـ 87

[سورة النساء (4) : آية 64]
وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً (64)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ما) نافية (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جر زائد (رسول) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) أداة حصر (اللام) للتعليل (يطاع) مضارع مبني للمجهول منصوب
بأن مضمرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يطاع) في محل جر باللام متعلق ب (أرسلنا) .
(بإذن) جار ومجرور متعلق بحال من الضمير في (يطاع) «1» ، (الله) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لو) شرطية غير جازمة (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محل نصب متعلق ب (جاؤوك) ، (ظلموا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (جاؤوا) مثل ظلموا و (الكاف) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أنّهم ... جاؤوك) في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت مجيئهم حين ظلموا أنفسهم ...
(الفاء) عاطفة (استغفروا) مثل ظلموا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (استغفر) فعل ماض (اللام) حرف جر و (هم) ضمير متصل في محل جر متعلق ب (استغفر) ، (الرسول) فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (وجدوا) مثل ظلموا (الله) لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب (توابا) مفعول به ثان منصوب (رحيما) حال من الضمير في (توّابا) منصوبة «2» .
جملة «ما أرسلنا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يطاع ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة « (ثبت) مجيئهم» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «ظلموا ... » في محل جر بإضافة (إذ) إليها.
وجملة «جاؤوك» في محل رفع خبر أنّ.
وجملة «استغفروا الله» في محل رفع معطوفة على جملة جاؤوك.
وجملة «استغفر لهم الرسول» في محل رفع معطوفة على جملة جاؤوك.
وجملة «وجدوا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
البلاغة
الالتفات: في قوله تعالى وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ.
حيث التفت من الخطاب الى الغيبة تفخيما لشأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتعظيما لاستغفاره وتنبيها على أن شفاعته في حيز القبول. وسياق الكلام يقتضي أن يقول: واستغفرت لهم.
[سورة النساء (4) : آية 65]
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65)

الإعراب:
(الفاء) استئنافية (لا) زائدة لتأكيد معنى النفي في جواب القسم «3» ، (الواو) واو القسم (رب) مجرور بالواو متعلق بفعل مقدر تقديره أقسم، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (حتى) حرف غاية وجر (يحكموا)
مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يحكّموك) في محل جر متعلق ب (يؤمنون) .
(في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (يحكّموك) ، (شجر) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (شجر) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ثم) حرف عطف (لا) نافية (يجدوا) مثل يحكّموا فهو معطوف عليه (في أنفس) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان (حرجا) مفعول به أول منصوب (مما) مثل في ما متعلق بنعت لحرج «4» ، (قضيت) فعل ماض مبني على السكون ... و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (يسلموا) مثل يحكموا (تسليما) مفعول مطلق منصوب.
جملة « (أقسم) بربك ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يؤمنون» لا محل لها جواب القسم.
وجملة «يحكّموك ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «شجر بينهم» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يجدوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة يحكّموك.
وجملة «قضيت» لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «يسلّموا ... » لا محل لها معطوفة على جملة يحكّموك.
الصرف:
(حرجا) ، مصدر سماعي لفعل حرج يحرج باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
(تسليما) ، مصدر قياسي لفعل سلّم الرباعي وزنه تفعيل.
الفوائد
«فَلا وَرَبِّكَ» تعددت آراء النحاة حول إعراب «لا الأولى» نختصرها لك بمايلي:
أ- هي نفي لكلام مقدر: أي ليس الأمر كما يزعمون وعلى هذا الوجه يكون ما بعدها مستأنفا.
ب- أنها قدمت على القسم اهتماما بالنفي ثمّ تكررت توكيدا.
ج- اعتبار «لا» الثانية زائدة والقسم معترض بين حرف النفي والمنفي والتقدير على الأصل فلا يؤمنون وربك.
د- أنها زائدة والتقدير «فو ربك» وهذه الزيادة تفيد التعظيم والتوكيد.
[سورة النساء (4) : الآيات 66 الى 68]
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66) وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً (67) وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (68)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لو أنّا) مثل لو أنهم «5» ، (كتبنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) فاعل (على) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (كتبنا) ، (أن) حرف تفسير، (اقتلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (اخرجوا) مثل اقتلوا (من
ديار) جار ومجرور متعلق ب (اخرجوا) ، و (كم) مضاف إليه (ما) نافية (فعلوا) فعل ماضي مبني على الضم ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (إلا) أداة استثناء (قليل) بدل من ضمير الفاعل في (فعلوه) مرفوع (منهم) مثل عليهم متعلق بنعت لقليل (الواو) عاطفة (لو أنّهم) مرّ إعرابها «6» (فعلوا) مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (يوعظون) مضارع مبني للمجهول مرفوع والواو نائب فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (يوعظون) ، (اللام) واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الفعل المفهوم من سياق الآية (خيرا) خبر كان منصوب (لهم) مثل به متعلّق ب (خيرا) ، (الواو) عاطفة (أشد) معطوف على خبر كان منصوب (تثبيتا) تمييز منصوب.
جملة « (ثبتت) كتابتنا عليهم» لا محل لها معطوفة على الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة «كتبنا عليهم ... » في محل رفع خبر أنّ.
وجملة «اقتلوا» لا محل لها تفسيريّة «7» .
وجملة «اخرجوا ... » لا محل لها معطوفة على التفسيرية.
وجملة «ما فعلوه ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة « (ثبت) فعلهم» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «فعلوا ... » في محل رفع خبر أنّ.
وجملة «يوعظون به» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «كان خيرا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
(67) (الواو) عاطفة (إذا) حرف جواب (اللام) واقعة في جواب شرط مقدّر أي لو ثبتوا لآتيناهم (آتينا) مثل كتبنا و (هم) مفعول به أول (من) حرف جر (لدن) اسم مبني على السكون في محل جر متعلق ب (آتينا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
وجملة «آتيناهم ... » لا محل لها جواب شرط مقدّر ... وإذا- بالتنوين- وما في حيّزها من أداة الشرط وفعلها وجوابها لا محل لها معطوفة على الجملة الاستئنافية «8» .
(68) (الواو) عاطفة (لهديناهم) مثل لآتيناهم (صراطا) مفعول به ثان عامله هدينا (مستقيما) نعت منصوب.
وجملة «هديناهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة آتيناهم.
الفوائد
دين الميسرة:
إن هذا المنهج ميسر لينهض به كل ذي فطرة سوية، وإن الله سبحانه وتعالى الذي فرض على الإنسان تكاليف هذا الدين يعلم أنها داخلة في مقدور الإنسان وهو لم يشرع هذا الدين للقلائل الممتازين من الناس. وقتل النفس، والخروج من الديار.. مثلان للتكاليف الشاقة، التي لو كتبت على الناس ما فعلها إلا قليل منهم، وهي لم تكتب لأنه ليس المراد من التكاليف أن يعجز عنها عامة الناس أو ينكلوا عنها، بل المراد أن يقدر عليها الجميع ويؤدوها.
وهذا لا يمنع من وجود الصفوة المميزة بعمق إيمانها وقوة ارتباطها بالله سبحانه،
قال ابن جريج: حدثنا المثنى إسحاق أبو الأزهر عن إسماعيل عن أبي إسحاق السبيعي قال: لما نزلت: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ... الآية، قال رجل: لو أمرنا لفعلنا، والحمد لله الذي عافانا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
«إن من أمتي لرجلا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي» .
[سورة النساء (4) : آية 69]
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (69)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يطع) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الرسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (أولاء) ، (الذين) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (أنعم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (أنعم) ، (من النبييّن) جار ومجرور متعلق بحال من ضمير الغائب في (عليهم) ، وعلامة الجر الياء (الصدّيقين، الشهداء، الصالحين) أسماء معطوفة على النبيين بحروف العطف مجرورة مثله وعلامة الجر لجمع المذكر الياء (الواو) استئنافية (حسن) فعل ماض (أولئك) مثل الأول وهو فاعل (رفيقا) تمييز منصوب.
جملة «من يطع الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يطع الله ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة «أولئك مع الذين ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «أنعم الله ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «حسن أولئك ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(الصدّيقين) ، جمع الصدّيق، صفة مشبهة من صدق يصدق باب نصر وزنه فعيّل بكسر الفاء والعين المشددة.
(رفيقا) ، صفة مشبهة وزنه فعيل من رفق يرفق باب نصر وباب كرم وباب فرح، يجوز أن يستوي فيه الأفراد والجمع، ويمكن تأويله في الآية على معنى الجمع أي رفقاء، أو كل واحد من هؤلاء الأنواع الأربعة رفيق «10» .
الفوائد
1- انتبه الى رسم «أولئك» .
أ- «الواو» فيها ترسم ولا تلفظ.
ب- الألف الواقعة بعد اللام على العكس تلفظ ولا تكتب.
2- يتكرر كثيرا في القرآن الكريم ذكر طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وفي ذلك اشارة إلى مكان السنة في التشريع وأنها تأتي في المرتبة الثانية من مصادر التشريع.
[سورة النساء (4) : آية 70]
ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً (70)

الإعراب:
(ذا) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفضل) بدل من ذا أو نعت له تبعه في الرفع «11» ، (من الله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) استئنافية (كفى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف (الباء) حرف جر زائد (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (عليما) تمييز منصوب أو حال منصوبة.
جملة: «ذلك الفضل من الله» لا محل لها استئنافية.
وجملة «كفى بالله عليما» لا محل لها استئنافية.
__________
(1) يجوز تعليقه بفعل يطاع بكون الباء سببية، أي يطاع بأمر الله.
(2) يجوز أن يكون نعتا ل (توابا) ، أو بدلا منه.
(3) في تفسير الآية آراء كثيرة وبالتالي إعراب (لا) ، فهي نافية لما تقدّم وليست بزائدة والتقدير: ليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك، ثم استأنف القسم بقوله وربك لا يؤمنون. أو هي نافية والقسم اعتراض و (لا) الثانية زائدة أي فلا وربك يؤمنون.
(4) أو متعلق بالمصدر حرج، ويجوز في (ما) أن تكون مصدرية أو نكرة موصوفة بالجملة بعدها. [.....]
(5) في الآية (64) من هذه السورة.
(6) في الآية (64) من هذه السورة.
(7) يجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريّا، وهو والفعل بعده في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به عامله كتبنا ... والمفعول مقدّر في الإعراب أعلاه.
(8) يجوز أن تكون هذه الجملة الأخيرة من حرف الجواب والشرط المقدّر استئنافا بيانيا، وهو اختيار الزمخشري.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) جاء في حاشية الجمل على الجلالين: « ... وإنّما وحّد الرفيق وهو صفة جمع لأن العرب تعبّر به عن الواحد والجمع ... وقيل معناه: وحسن كلّ واحد من أولئك رفيقا
(11) يجوز أن يكون خبرا للمبتدأ، والجار والمجرور بعده متعلق بحال منه.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 14-03-2022 08:32 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (138)
من صــ 88 الى ص
ـ 96


[سورة النساء (4) : آية 71]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (71)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ...
والواو فاعل (خذوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (حذر) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (انفروا) مثل خذوا (ثبات) حال منصوبة وعلامة النصب الكسرة «1» ، (أو) حرف عطف (انفروا جميعا) مثل انفروا ثبات.
.
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «خذوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة «انفروا ثبات» لا محل لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «انفروا جميعا» لا محل لها معطوفة على جواب النداء.
الصرف:
(حذركم) ، مصدر سماعي للفعل حذر وزنه فعل بكسر فسكون، (ثبات) ، جمع ثبة، اسم جمع قيل هو فوق العشرة أو فوق الاثنين، وزنه فعة بضم الفاء وحذفة لام الكلمة والغالب هو الواو لأن الفعل ثبا يثبو، وبعضهم يقول هو الياء لأنها من فعل ثبيت على الرجل إذا أثنيت عليه ... ويجمع بالألف والتاء- كما في الآية- وبالواو والنون.
البلاغة
«خُذُوا حِذْرَكُمْ» ...
الحذر هو الاحتراز عما يخاف فهناك الكناية والتخييل بتشبيه الحذر بالسلاح وآلة الوقاية.
[سورة النساء (4) : الآيات 72 الى 73]
وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (72) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (73)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إنّ) حرف مشبه بالفعل (من) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بخبر مقدم (اللام) حرف توكيد (من) اسم موصول مبني في محل نصب اسم إنّ مؤخر (اللام) لام القسم لقسم مقدّر، (يبطئن) مضارع مبني على الفتح في محل رفع لتجرده عن الناصب والجازم ... والنون للتوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أصابت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض مبني في محل جزم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (قد) حرف تحقيق (أنعم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و (الياء) ضمير في محل جر متعلق ب (أنعم) ، (إذ) ظرف مبني في محل نصب متعلق ب (أنعم) ، (لم) حرف نفي وجزم (أكن) مضارع مجزوم ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بالخبر و (هم) ضمير مضاف إليه (شهيدا) خبر أكن منصوب.
جملة «إنّ منكم لمن ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «القسم المقدرة وجوابها» لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «يبطئنّ» لا محل لها جواب القسم المقدر.
وجملة «أصابتكم مصيبة» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «قال ... » لا محل لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «قد أنعم الله ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «لم أكن معهم شهيدا» في محل جر بإضافة (إذ) إليها.
(73) (الواو) عاطفة (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أصابكم فضل) مثل أصابتكم مصيبة (من الله) جار ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفضل (ليقولنّ) مثل ليبطئن (كأن) حرف مشبه بالفعل مخفف، واسمه ضمير الشأن محذوف (لم تكن) مثل لم أكن واسمه سيأتي (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر تكن مقدم و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينه) مثل بينكم (مودّة) اسم تكن مؤخر مرفوع (يا) أداة تنبيه (ليت) حرف مشبه بالفعل للتمني و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير اسم ليت في محل نصب (كنت) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (التاء) اسم كان (معهم) مثل الأول متعلق بخبر كان (الفاء) فاء السببية (أفوز) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (فوزا) مفعول مطلق منصوب (عظيما) نعت منصوب.
وجملة «إن أصابكم فضل» لا محل لها معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة «يقولنّ ... » لا محل لها جواب القسم المقدّر، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
وجملة «كأن لم تكن ... » لا محل لها اعتراضية «2» .
وجملة «لم تكن ... مودّة» في محل رفع خبر كأن.
وجملة «ليتني كنت ... » في محل نصب مقول القول لفعل يقولن.
وجملة «كنت معهم» في محل رفع خبر ليت.
وجملة «أفوز» لا محل لها صلة الموصول الحرفي المضمر (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن أفوز) معطوف بالفاء على مصدر متصيد من الكلام السابق، والتقدير: ثمة تمنّي وجودي معهم ففوز عظيم لي.
الصرف:
(مودة) ، مصدر ميميّ من فعل ودّ يودّ باب فتح وزنه مفعلة، والتاء زائدة للمبالغة لا للتأنيث. أو هو مصدر سماعي للفعل، وثمة مصادر سماعية أخرى للفعل كثيرة هي: ودّ بفتح الواو وضمها وكسرها، ووداد بفتح الواو وكسرها وضمها، وودادة بفتح الواو، موددة بالتخفيف، ومودودة.
الفوائد
1- «كَأَنْ لَمْ تَكُنْ» .
«كأن» مخففة من «كأنّ» الثقلية: وقد قال فيها النحاة:
إذا كان خبرها جملة ذات فعل متصرف فصل بينهما ب «قد» نحو «كأن قد ألمّ به مصيبة» .
وإن كان خبرها جملة منفية فصل بينهما ب «لم» كما ورد في الآية الآنفة الذكر.
وذلك للتفريق بينها وبين أن المصدرية الداخلة عليها «الكاف» وعند ما نأمن اللبس فلا حاجة للفصل، فتدبّر.
2- عند ما تدخل «يا» على الحرف أو الفعل تعرب أداة تنبيه خلافا لمن تكلّف واعتبرها أداة نداء والمنادي مقدر وفي ذلك من التمحّل ما فيه.
[سورة النساء (4) : آية 74]
فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (74)

الإعراب:
(الفاء) استئنافية (اللام) لام الأمر (يقاتل) مضارع مجزوم (في سبيل) جار ومجرور متعلق ب (يقاتل) - أو بمحذوف حال من الموصول- (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (يشرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلق ب (يشرون) بتضمينه معنى يستبدلون أو هو في معنى يبيعون (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يقاتل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في سبيل الله) مثل الأولى متعلق ب (يقاتل) - أو بحال من فاعل يقاتل-، (الفاء) عاطفة تفريعية (يقتل) مضارع مبني للمجهول مجزوم معطوف على فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أو) حرف عطف (يغلب) مثل يقاتل ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (نؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و (الهاء) ضمير مفعول به أول (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
جملة «ليقاتل ... الذين يشرون» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يشرون الحياة ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «من يقاتل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يقاتل في سبيل الله» في محل رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «يقتل ... » في محل رفع معطوفة على جملة يقاتل.
وجملة «يغلب ... » في محل رفع معطوفة على جملة يقتل.
وجملة «نؤتيه ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(يشرون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يشريون بضم الياء الثانية ثم نقلت حركتها إلى الراء ثم حذفت للساكنين.
البلاغة
استعارة مكنية: في قوله تعالى الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ
الفوائد
- فائدة: القتال الحق:
بعد أن نبه القرآن المسلمين إلى المنافقين الموجودين بينهم والذين ينبغي لهم أن يحذروهم كحذرهم أعداءهم، والذين ينظرون إلى القتال من منظار الغنيمة فقط، بعد هذا يحاول السياق أن يرفع هؤلاء المبطئين المثقلين ويطلقهم من أوهامهم، وأن يوقظ في حسهم التطلع لما هو أسمى وأبقى.. الآخرة ...
فالقتال يكون في سبيل الله، لأن الإسلام لا يعرف قتالا إلا في هذا السبيل، لا يعرف القتال للغنيمة ولا للسيطرة. الإسلام لا يقر القتال للاستيلاء على الأرض أو السكان، أو للحصول على الخامات اللازمة للصناعة، أو تأمين الأسواق لتصريف المنتجات، أو تأمين مجال لرؤوس الأموال في المستعمرات.
إنما القتال في سبيل الله، لإعلاء كلمة الله في الأرض، ولتمكين منهجه من تصريف الحياة ولتمتيع البشرية بخيرات هذا المنهج وعدله المطلق «بين الناس» مع ترك كل فرد حرا في اختيار العقيدة التي يقتنع بها، في ظل هذا المنهج الرباني الانساني العام.
[سورة النساء (4) : آية 75]
وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (75)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (اللام) حرف جر و (كم) ضمير مبني في محل جر متعلق بخبر ما (لا) نافية (تقاتلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (في سبيل الله) مر إعرابها آنفا «4» ، (الواو) عاطفة (المستضعفين) معطوف على سبيل مجرور مثله، على حذف مضاف أي تخليص المستضعفين، وعلامة الجر الياء (من الرجال) جار ومجرور متعلق بحال من المستضعفين (النساء، الولدان) اسمان معطوفان على الرجال بحرفي العطف مجروران مثله (الذين) اسم موصول مبني في محل جر نعت للمستضعفين (يقولون) مثل تقاتلون (ربّ) منادى مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (أخرجنا) فعل أمر دعاء ... و (نا) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جر (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق ب (أخرجنا) ، (القرية) بدل من ذه- أو نعت له- تبعه في الجر (الظالم) نعت سببي للقرية مجرور مثله (أهل) فاعل لاسم الفاعل الظالم مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اجعل) مثل خرجه (لنا) مثل لكم متعلق ب (اجعل) «5» ، (من) حرف جر (لدن) اسم مبني على السكون في محل جر متعلق بحال من (وليّا) «6» ، و (الكاف) ضمير
مضاف إليه (وليّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اجعل ... نصيرا) مثل اجعل ... وليّا.
جملة «ما لكم ... » لا محل لها معطوفة على الجملة الاستئنافية الإنشائية في الآية السابقة.
وجملة «لا تقاتلون» في محل نصب حال من الضمير المجرور في (لكم) .
وجملة «النداء وجوابه» في محل نصب مقول القول.
وجملة «أخرجنا» لا محل لها جواب النداء.
وجملة «اجعل» (الأولى) لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «اجعل» (الثانية) لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(المستضعفين) ، جمع المستضعف، اسم مفعول من الفعل السداسيّ استضعف، وزنه مستفعل بضم الميم وفتح العين.
(الولدان) ، جمع وليد أو ولد، وجمع الأول أقيس، والوليد فعيل بمعنى مفعول أي المولود حديثا أو الصبي بعامة أو العبد.
البلاغة
«ما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» خطاب للمأمورين بالقتال على طريقة الالتفات من الغيبة الى الخطاب مبالغة في التحريض والحث عليه وهو المقصود من الاستفهام.
الفوائد
1- «الظَّالِمِ أَهْلُها» : النعت السببي والنعت الحقيقي: فرّق النحاة بين هذين النعتين:
أ- النعت السببي يطابق متبوعه في ثلاثة أمور، الإعراب والتعريف والتنكير، ويراعى في تذكيره وتأنيثه الاسم الذي بعده ويلازم الإفراد دائما.
ب- النعت الحقيقي يطابق منعوته في جميع الحالات وهي حركة الإعراب، والتعريف والتنكير، والتذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع.
3- يعمل اسم الفاعل عمل فعله المبني للمعلوم وقد ألمحنا لذلك في مكان سابق.
أما أسم المفعول فيعمل عمل فعله المبني للمجهول فيرفع نائب فاعل بدلا من الفاعل- فتأمل-
__________.
(1) الذي سوّغ مجيء الحال جامدة أنها بتأويل مشتق أي متفرقين.
(2) يجوز أن تكون في محل نصب حال من ضمير الفاعل في (يقولنّ) ، وهو اختيار العكبريّ.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) في الآية السابقة (74) .
(5) أو بمحذوف مفعول به ثان ل (اجعل) إن تعدّى لاثنين.
(6) أو متعلق ب (اجعل) (من) فيه لابتداء الغاية.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 14-03-2022 08:45 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (139)
من صــ 97 الى ص
ـ 105

[سورة النساء (4) : آية 76]
الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (76)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (يقاتلون في سبيل الله) مثل تقاتلون في سبيل الله «1» ، (الواو) عاطفة (الذين كفروا ... سبيل الطّاغوت) مثل المتقدمة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (قاتلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أولياء) مفعول به منصوب (الشيطان) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل (كيد) اسم إنّ منصوب (الشيطان) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص، واسمه
ضمير مستتر تقديره هو أي الكيد (ضعيفا) خبر كان منصوب.
جملة «الذين آمنوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يقاتلون ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الذين) الأول.
وجملة «الذين كفروا ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «يقاتلون» (الثانية) في محل خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
وجملة «قاتلوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم مؤمنين فقاتلوا.
وجملة «إنّ كيد الشيطان ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة «كان ضعيفا» في محل رفع خبر إنّ.
الفوائد
بلمسة واحدة يضع القرآن الناس على مفرق الطريق، ويرسم الأهداف، ويفصل بين سبيلين: سبيل الله الذي يقاتل من أجله المؤمنون لا يبغون لأنفسهم منه شيئا في الحياة الدنيا، والذي ضمنوا الفوز فيه سلفا، فإما فوز بالنصر وإما فوز بالشهادة.
وسبيل الشيطان الذي يقاتل فيه الذين كفروا دفاعا عن الطاغوت، والطاغوت هذه الكلمة الجامعة، تصور كل معاني الضلال والظلم والجشع والاستغلال والطغيان الذي يقاتل الناس فيها من أجل سيطرة فرد أو لمجد بيت أو طبقة أو دولة أو جنس يتبعون في ذلك غواية الشيطان.
[سورة النساء (4) : آية 77]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (تر) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تر) بتضمينه معنى تنظر (قيل) فعل ماض مبني للمجهول (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (قيل) ، (كفّوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أيدي) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أقيموا الصلاة) مثل كفّوا أيديكم ومثلها (آتوا الزكاة) . (الفاء) استئنافية (لما) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق بمضمون معنى الجواب أي ظهرت خشيتهم (كتب) مثل قيل (عليهم) مثل لهم متعلق ب (كتب) ، (القتال) نائب فاعل مرفوع (إذا) فجائية لا عمل لها (فريق) مبتدأ مرفوع «2» ، (منهم) مثل لهم متعلق بنعت لفريق (يخشون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الناس) مفعول به منصوب (كخشية) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول مطلق (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (أشد) معطوف على خشية مجرور مثله وعلامة الجر الفتحة عوضا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل «3» ،
(خشية) تمييز منصوب «4» . (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (ربّ) منادى مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جر (ما) اسم استفهام مبني في محل جر متعلق ب (كتبت) ، و (كتبت) فعل ماض وفاعله (علينا) مثل عليهم متعلق بفعل (كتبت) (القتال) مفعول به منصوب (لولا) حرف تحضيض (أخّرتنا) فعل ماض مبني على السكون. و (التاء) فاعل، و (نا) مفعول به (إلى أجل) جار ومجرور متعلق ب (أخّرتنا) ، (قريب) نعت لأجل مجرور مثله. (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (متاع) مبتدأ مرفوع (الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (قليل) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (الآخرة) مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (خير) (اتقى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (الواو) عاطفة (لا) نافية (تظلمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو ضمير متصل مبني في محل رفع نائب فاعل (فتيلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي ظلما قدر الفتيل.
جملة «ألم تر ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «قيل لهم» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كفوا أيديكم» في محل رفع نائب فاعل «5» .
وجملة «أقيموا ... » في محل رفع معطوفة على جملة كفّوا.
وجملة «آتوا ... » في محل رفع معطوفة على جملة كفوا.
وجملة «كتب عليهم» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «فريق منهم يخشون» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يخشون ... » في محل رفع خبر المبتدأ فريق.
وجملة «قالوا ... » في محل رفع معطوفة على جملة يخشون.
وجملة «ربّنا لم كتبت ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «لم كتبت ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة «أخّرتنا ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «قل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «متاع الدنيا قليل» في محل نصب مقول القول.
وجملة «الآخرة خير» في محل نصب معطوفة على جملة متاع الدنيا قليل.
وجملة «اتّقى» لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «لا تظلمون ... » في محل رفع معطوفة على الخبر خير بتقدير رابط فيها أي: لا تظلمون فيها فتيلا.
الفوائد
1- كان المؤمنون في ابتداء الإسلام وهم بمكة مأمورين بالصلاة والزكاة- وإن لم تكن ذات النّصب- وكانوا مأمورين بمواساة الفقراء منهم، وبالصفح والعفو عن المشركين والصبر إلى حين، وكانوا يتحرقون ويودون لو أمروا بالقتال ليشتفوا من أعدائهم. ولم يكن الحال إذ ذاك مناسبا لأسباب كثيرة منها قلة عددهم بالنسبة إلى كثرة عدد عدوهم، ومنها كونهم كانوا في بلدهم وهو بلد حرام وأشرف بقاع الأرض.
فلم يكن الأمر بالقتال فيه ابتداء كما يقال فلهذا لم يؤمر بالجهاد إلا بالمدينة لما صارت لهم دار ومنعة وأنصار ومع هذا لما أمروا بما كانوا يودونه جزع بعضهم منه وخافوا من مواجهة الناس خوفا شديدا.
2- قوله تعالى: إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ إذا: في الآية الكريمة هي حرف وتعرب إذا الفجائية ويليها المبتدأ والخبر وأحيانا تليها جملة اسمية مصدرة بإن كقولنا: إن خرجت فإذا إن المطر نازل ومعظم ورودها بعد الشرط كما في الآية الكريمة أما إذا اقترنت بجواب شرط جازم فالجملة في محل جزم جواب الشرط كقوله تعالى في سورة الروم: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ هذا هو الأرجح والأقوى من رأي النحاة وبعضهم اعتسف الطريق فجعلها ظرف زمان أو مكان وأدى به ذلك إلى تأويلات وتكلفات لا طائل تحتها.
3- قوله تعالى: لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لم: تتألف من اللام الجارة وما الاستفهامية ويلاحظ حذف الألف من ما الاستفهامية لسبقها بحرف الجر وهذا مطّرد حين دخول حرف جر عليها مثل:
لم- علام- إلام- فيم- ممّ- حتام ... إلخ.
[سورة النساء (4) : آية 78]
أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً (78)

الإعراب:
(أينما) اسم شرط جازم مبني في محل نصب ظرف مكان متعلق بالجواب يدرك «6» ، (تكونوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل تكون التام (يدرك) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به (الموت) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لو) شرطية غير جازمة (كنتم) فعل ماض ناقص مبني
على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان «7» ، (في بروج) جار ومجرور متعلق بخبر كان، (مشيدة) نعت لبروج مجرور مثله. (الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (تصب) مضارع مجزوم فعل الشرط و (هم) ضمير مفعول به (حسنة) فاعل مرفوع (يقولوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ (من عند) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إن تصبهم ... من عندك) مثل نظيرتها المتقدمة (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كل) مبتدأ مرفوع «8» (من عند الله) مثل الأولى. (الفاء) استئنافية (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (اللام) حرف جر (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق بخبر ما المحذوف (القوم) بدل من أولاء- أو نعت له- تبعه في الجر (لا) نافية (يكادون) مضارع ناقص مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.
والواو اسم يكاد (يفقهون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (حديثا) مفعول به منصوب.
جملة «تكونوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يدرككم الموت» لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «كنتم في بروج ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو كنتم في بروج مشيدة لأدرككم الموت.
وجملة «تصبهم حسنة ... » لا محل لها استئنافية «9» .
وجملة «يقولوا ... » لا محل لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «إن تصبهم سيئة ... » لا محل لها معطوفة على جملة تصبهم حسنة.
وجملة «يقولوا ... » (الثانية) لا محل لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «هذه من عندك» في محل نصب مقول القول ...
وكذلك جملة هذه من عند الله.
وجملة «قل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كل من عند الله» في محل نصب مقول القول.
وجملة «ما لهؤلاء ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يكادون ... » في محل نصب حال من القوم أو من أولاء.
وجملة «يفقهون ... » في محل نصب خبر يكادون.
الصرف:
(بروج) ، جمع برج، اسم جامد وزنه فعل بضم فسكون.
(مشيدة) ، مؤنث مشيد اسم مفعول من شيد الرباعي، وزنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشدّدة.
(تصبهم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وأصله تصيب، التقى ساكنان فحذفت الياء، وزنه تفلهم.
(حديثا) ، اسم لما يخبر، أو هو اسم مصدر لفعل حدّث الرباعي وزنه فعيل.
الفوائد
الموت حق- الإنسان صائر إلى الموت لا محالة، قال تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وقال تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وقال تعالى وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ والمقصود أن كل أحد ميت لا محالة، ولا ينجيه من ذلك شيء سواء جاهد أو لم يجاهد.
فالموت حتم في موعده المقدور لا علاقة له بالحرب والسلم ولا علاقة له بحصانة المكان الذي يحتمي به الفرد، فلا يؤخره إذن تأخير تكليف القتال عنه.
فلا معنى إذن لتمني تأجيل القتال ولا معنى لخشية الناس في قتال أو غيره.
تلك لمسة يعالج فيها القرآن كل ما يهجس في خاطر المسلم عن هذا الأمر.
وإنه ليس معنى هذا ألا يأخذ الإنسان حذره وحيطته وكل ما يدخل في طوقه من استعداد وأهبة ... فقد سبق أن أمرهم الله بأخذ الحذر، وأمرهم بالاحتياط في صلاة الخوف، ولكن هذا كله شيء وتعليق الموت والأجل به شيء آخر. إن أخذ الحذر واستكمال العدة أمر يجب أن يطاع وله حكمته الظاهرة والخفية ووراءه تدبير الله، وإن التصور الصحيح لحقيقة العلاقة بين الموت والأجل المضروب- رغم كل استعداد واحتياط- أمر آخر يجب أن يطاع، وله حكمته الظاهرة والخفية.
- قوله تعالى أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ هذه الآية تقف الإنسان مع قدره المحتوم من الموت وتجسد هذه الفكرة وتعمّقها في النفس والوجدان بمختلف الأساليب وتجعل منها صورة فنية رائعة تدهش العقل والحس فالموت يجسد كأنه مخلوق عن طريق الاستعارة المكنية في قوله يدرككم ثم يسبح الخيال ليتملّى قدرة الموت على الوصول إلى أي مكان وأي اتجاه في قوله تعالى أَيْنَما تَكُونُوا ثم يخيب الظن في أي محاولة للنجاة بقوله وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ فها نحن مع النفس الإنسانية التي تتوارى من الموت في كل سبيل وفي كل اتجاه حتى إنها لتحاول أن تصعد السماء ولكن الموت يرصدها ويلاحقها فلا تنجو أبدا فهذه الآية تمثل أعمق مشاعر الإنسان في خوفه من الموت ومحاولته الهروب ولكنها تحرّره من الخوف وتدخل في روعه بأن الموت واقع لا ريب فيه.
__________
(1) في الآية (75) من هذه السورة. [.....]
(2) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها موصوفة بالجار.
(3) أو هو معطوف على المفعول المطلق المقدّر وقد ناب عن المصدر.
(4) انظر الآية (200) من سورة البقرة.
(5) على رأي الجمهور نائب الفاعل مقدر أي: القول. (انظر الآية (11) من سورة البقرة)
(6) يجوز أن يتعلق بفعل تكونوا لأنه تام.
(7) يجوز أن يكون الفعل تاما، و (في بروج) حال من الفاعل.
(8) الذي سوغ الابتداء به دلالته على العموم، والمضاف إليه مفهوم من سياق الكلام قبله، أي كل واحدة من الحسنة والسيئة.
(9) أو معطوفة على الاستئنافية الأولى.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 14-03-2022 09:01 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (140)
من صــ 105 الى ص
ـ 116

[سورة النساء (4) : آية 79]
ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (79)

الإعراب:
(ما) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (أصاب) فعل ماض مبني في محل جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الكاف) ضمير مفعول به (من حسنة) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل أصاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من الله) جار ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الواو) عاطفة (ما أصابك ... من نفسك) مثل نظيرتها المتقدمة. (الواو) استئنافية (أرسلنا) فعل ماض مبني على السكون ... و (نا) ضمير فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (للناس) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) ، (رسولا) حال منصوبة مؤكدة لضمير النصب (الواو) استئنافية (كفى بالله شهيدا) مرّ إعرابها «1» .
جملة «ما أصابك ... » لا محل لها استئنافيّة.
وجملة «أصابك من حسنة» في محل رفع خبر المبتدأ (ما) «2» .
وجملة « (هو) من الله» في محل جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
وجملة «ما أصابك» (الثانية) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «أصابك من سيئة» في محل رفع خبر المبتدأ (ما) الثاني «3» .
وجملة « (هو) من نفسك» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «أرسلناك ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كفى بالله ... » لا محل لها استئنافية.
البلاغة
1- لقد ساق الله في هذه الآية البيان من جهته بطريقة تلوين الخطاب، والالتفات إيذان بمزيد الاعتناء به والاهتمام برد اعتقادهم الباطل وزعمهم الفاسد، والإشعار بأن مضمونه مبني على حكمة دقيقة حرية بأن يتولى بيانها علام الغيوم عز وجل.
2- المجاز المرسل: في إضافة السيئة الى العبد، والعلاقة هي السببية، لأن النفس هي التي توبق صاحبها وتورّطه في ارتكاب الذنوب.
الفوائد
- قوله تعالى: ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ. نسب الله عز وجل الحسنة إليه لأنه يريد الخير والسعادة لعباده، ونسب السيئة للإنسان لأنه نهى الإنسان عن فعل السيئات، فالسيئة تكون بسبب اقتراف الإنسان لها. ولا تعارض في ذلك مع قوله تعالى: كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لأن كل ما يقع في الكون بمشيئة الله عز وجل مع أنه لا يريد الشر لعباده.
[سورة النساء (4) : آية 80]
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يطع) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الرسول) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب
الشرط (قد) حرف تحقيق (أطاع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الواو) عاطفة (من) مثل من الأول (تولّى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف في محل جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (أرسلناك) مرّ إعرابه في الآية السابقة (على) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (حفيظا) على حذف مضاف أي حفيظا على أعمالهم (حفيظا) حال من ضمير المفعول في (أرسلناك) منصوبة.
جملة «من يطع ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يطع الرسول» في محل رفع خبر المبتدأ (من) الأول «4» .
وجملة «قد أطاع ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «من تولى ... » لا محل لها معطوفة على جملة من يطع ...
وجملة «تولى ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «5» ، وجواب الشرط الثاني محذوف تقديره لا تحزن أو لا يهمنّك.
وجملة «ما أرسلناك ... » لا محل لها تعليل للجواب المقدّر.
الصرف:
(يطع) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يطيع، التقى ساكنان: الياء والعين فحذفت الياء، وزنه يفل بضم الياء وكسر الفاء.
(أطاع) ، فيه إعلال بالقلب أصله أطوع بفتح الواو ثم نقلت الحركة إلى الطاء فقلبت الواو ألفا.
(حفيظا) صفة مشبهة من حفظ يحفظ باب فرح، وزنه فعيل.
[سورة النساء (4) : آية 81]
وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (يقولون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (طاعة) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره أمرنا «6» ، (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلق بالجواب بيّت (برزوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (من عند) جار ومجرور متعلق ب (برزوا) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (بيّت) فعل ماض (طائفة) فاعل مرفوع (من) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بنعت لطائفة (غير) مفعول به منصوب (الذي) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (تقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الواو) اعتراضية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يكتب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به «7» ، والعائد محذوف (يبيّتون) مثل يقولون (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أعرض) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل منهم متعلق ب (أعرض) ، (الواو) عاطفة
(توكّل) مثل أعرض (على الله) جار ومجرور متعلق ب (توكل) ، (الواو) استئنافية (كفى بالله وكيلا) مثل كفى بالله عليما «8» .
جملة «يقولون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة « (أمرنا) طاعة» في محل نصب مقول القول.
وجملة «برزوا ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «بيّت طائفة ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «تقول» لا محل لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «الله يكتب ... » لا محل لها اعتراضية.
وجملة «يكتب ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «يبيتون» لا محل لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة «أعرض عنهم» في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن فعلوا ذلك فأعرض عنهم.
وجملة «توكّل على الله» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط المقدّر.
وجملة «كفى بالله وكيلا» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(طاعة) ، اسم مصدر لفعل أطاع الرباعي، وزنه فعلة ... أما المصدر القياسي فهو إطاعة وزنه إفعلة، والتاء عوض من الألف المحذوفة قبل الآخر لوجود الألف عين الكلمة. وفيه إعلال بالقلب أصله طوعة- بفتح الواو- تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
الإظهار في مقام الإضمار: في قوله تعالى وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ.
إظهار الجلالة في مقام الإضمار للإشعار بعلة الحكم.
الفوائد
1- قوله تعالى: بَيَّتَ طائِفَةٌ لقد ذكّر الفعل لأن الطائفة مؤنث غير حقيقي ...
وإليك موجزا لحالات وجوب تأنيث الفعل وجوازه.
أ- يجب تأنيث الفعل في حالتين:
الأولى إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقيا غير مفصول عن الفعل بفاصل نحو «جاءت فاطمة» .
الثانية: إذا تقدم الفاعل سواء كان مؤنثا حقيقيا أو مجازيا فالحقيقي نحو: فاطمة جاءت، والمجازي نحو، الشمس طلعت.
ب- يجوز تأنيث الفعل وتذكيره في الحالات التالية:
أولا- إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقيا مفصولا عن الفعل بفاصل مثل، جاءت اليوم هند أو جاء اليوم هند.
ثانيا- إذا كان الفاعل مؤنثا مجازيا مثل جاءت فرقة، أو جاء فرقة.
ثالثا، إذا كان الفاعل جمع تكسير مثل، جاءت الجنود، أو جاء الجنود.
[سورة النساء (4) : آية 82]
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخي (الفاء) عاطفة (لا) نافية (يتدبرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (القرآن) مفعول به منصوب (الواو) استئنافية (لو) شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من عند) جار ومجرور متعلق بخبر كان (غير)اقعة في جواب لو (وجدوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (وجدوا) ، (اختلافا) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت منصوب.
جملة «يتدبرون ... » لا محل لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أيعرضون فلا يتدبرون.
وجملة «كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «وجدوا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
الفوائد
تناسق القرآن:
- التناسق المطلق الشامل الكامل هو الظاهرة التي لا يخطئها من يتدبر القرآن أبدا. وتتجلى ظاهرة عدم الاختلاف، ابتداء في التعبير القرآني من ناحية الأداء وطرائقه الفنية ... ففي كلام البشر تبدو القمم والسفوح، التوفيق والتعثر، القوة والضعف، التحليق والهبوط، الرفرفة والثقلة، الاشراق والانطفاء، إلى آخر الظواهر التي تتجلى معها سمات البشر، وأخصها سمة «التغير» والاختلاف المستمر من حال إلى حال يبدو ذلك في كلام البشر واضحا في أعمال الأديب الواحد أو المفكر الواحد أو الفنان الواحد.
وواضح أن عكس هذه الظاهرة هو الثبات والتناسق، وهذا ما نلحظه في القرآن فهناك مستوى واحد في هذا الكتاب المعجز تختلف ألوانه باختلاف الموضوعات التي يعالجها، ولكنه متحد المستوى والأفق، محافظ على الكمال في الأداء، يحمل طابع الصنعة الإلهية ويدل على الصانع الجليل.
وإذا كان الفارق بين صنعة الله وصنعة الإنسان واضحا كل الوضوح في جانب التعبير اللفظي والأداء الفني، فإنه أوضح منه في جانب التفكير والتنظيم
والتشريع فما من مذهب بشري إلا ويحمل الطابع البشري، جزئية النظر والرؤية والتأثر الوقتي بالمشكلات، وعكس ذلك هو ما يتسم به المنهج القرآني الشامل المتكامل الثابت الأصول ثبات النواميس الكونية.
[سورة النساء (4) : آية 83]
وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط مبني في محل نصب متعلق بالجواب أذاعوا (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (أمر) فاعل مرفوع (من الأمن) جار ومجرور متعلق بنعت لأمر (أو) عاطف (الخوف) معطوف على الأمن مجرور مثله (أذاعوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (أذاعوا) «9» ، (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (ردّوا) مثل أذاعوا و (الهاء) ضمير مفعول به (إلى الرسول) جار ومجرور متعلق ب (ردّوه) ، (الواو) عاطفة (إلى أولي) جار ومجرور متعلق ب (ردّوه) ، وعلامة الجر الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (الأمر) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بحال من أولي الأمر (اللام) واقعة في جواب لو (علم) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (يستنبطونه) مضارع مرفوع ... والواو فاعل ...
و (الهاء) مفعول به (منهم) مثل الأول متعلق ب (علمه) «10» ، (الواو)
استئنافية (لولا) حرف امتناع لوجود- شرط غير جازم- (فضل) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عليكم) مثل منهم متعلق بحال من فضل الله «11» ، (الواو) عاطفة (رحمة) معطوف على فضل مرفوع مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لولا (اتبعتم) فعل ماض مبني على السكون و (تم) ضمير فاعل (الشيطان) مفعول به منصوب (إلّا) أداة استثناء (قليلا) مستثنى منصوب «12» .
جملة «جاءهم أمر ... » في محل جر بإضافة (إذا) إليها.
وجملة «أذاعوا به ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «ردّوه ... » لا محل لها معطوفة على جملة الشرط وفعله، وجوابه المعطوف على استئناف متقدم في الآية السابقة.
وجملة «علمه الذين ... » لا محل لها جواب الشرط لو.
وجملة «يستنبطونه ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «فضل الله (موجود) ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «اتّبعتم ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم (لولا) .
الصرف:
(أذاعوا) ، فيه إعلال بالقلب أصله أذيعوا نقلت
الحركة إلى الذال قبل الياء فقلبت ألفا لتحرك الياء في الأصل.
الفوائد
الشيطان: يطلق على:
كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب قال جرير:
أيام يدعونني الشيطان من غزل، ... وهن يهوينني إذ كنت شيطانا
والشيء إذا استقبح شبه بالشياطين فيقال: كأنه وجهه شيطان، والشيطان لا يرى ولكنه يستشعر أنه أقبح ما يكون من الأشياء ولو رؤي لرؤي في أقبح صورة.
2- فضل الروية:
في هذه الآية انكار على من يبادر الى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وقد لا يكون لها صحة.
ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» .
ولنذكر هاهنا حديث عمر بن الخطاب المتفق على صحته حين بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق نساءه فجاء من منزله حتى دخل المسجد فوجد الناس يقولون ذلك فلم يصبر حتى استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فاستفهمه أطلقت نساءك؟ فقال «لا» فقلت الله أكبر وذكر الحديث بطوله.
[سورة النساء (4) : آية 84]
فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً (84)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (قاتل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في سبيل) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل قاتل (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية (تكلّف) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلا) أداة حصر (نفس) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه، وفي الكلام حذف مضاف أي: عمل نفسك (الواو) عاطفة (حرّض) مثل قاتل، وحرّك آخره بالكسرة لالتقاء الساكنين، (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (عسى) فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يكف) مضارع منصوب، والفاعل هو (بأس) مفعول به منصوب (الذين) موصول مبني في محل جر مضاف إليه (كفروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يكف) في محل نصب خبر عسى.
(الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أشد) خبر مرفوع (بأسا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أشد) معطوف على الأول مرفوع (تنكيلا) تمييز منصوب.
جملة «قاتل ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أفردوك وتركوك فقاتل «13» .
وجملة «لا تكلف إلا نفسك» في محل نصب حال من فاعل قاتل «14» .
وجملة «حرّض المؤمنين» في محل جزم معطوفة على جملة قاتل.
وجملة «عسى الله ... » لا محل لها تعليلية، أو استئناف بياني.
وجملة «يكفّ ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «الله أشد بأسا» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(تنكيلا) ، مصدر قياسي لفعل نكّل الرباعي، وزنه تفعيل بزيادة التاء في أول الماضي وتخفيف العين وزيادة ياء قبل الآخر.
الفوائد
قوله تعالى: لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ إلا أداة حصر ونفسك مفعول به ثان لأن نائب الفاعل المقدر أنت بمثابة المفعول الأول وتعرب إلا أداة حصر في حالتين:
1- إذا كان الاستثناء تاما (أي ذكر فيه المستثنى منه) منفيا (أي سبق بنفي) وكان الاسم بعدها بدلا من المستثنى منه كقوله تعالى: ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ. مع العلم أنه في هذه الحال يجوز نصب الاسم بعدها على الاستثناء.
2- إذا كان الاستثناء ناقصا (أي لم يذكر فيه المستثنى منه) ومنفيا كما في هذه الآية وقوله تعالى: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ.
إذن إذا لم ينصب الاسم بعد إلا على الاستثناء فهي أداة حصر
__________
(1) في الآية (70) من هذه السورة.
(2، 3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) أو مبتدأ مؤخر، والخبر محذوف تقديره منّا أي: منّا طاعة.
(7) يجوز أن يكون حرفا مصدريا، أو نكرة موصوفة والجملة بعده نعت له. [.....]
(8) في الآية (70) من هذه السورة.
(9) ضمّن الفعل معنى تحدّث فعدّاه بالباء.
(10) الضمير في (منهم) يعود إلى الرسول وإلى أولي الأمر أو إلى غيرهم، ففي تفسير ذلك آراء كثيرة متشعبة والمعنى هنا كما جاء في البحر لأبي حيان: «لو أمسكوا عن الخوض فيما - بلغهم واستقصوا الأمر من الرسول وأولي الأمر لعلم حقيقة ذلك الأمر الوارد ممن له بحث ونظر وتجربة فأخبروهم بحقيقة ذلك، وأن الأمر ليس جاريا على أول خبر يطرأ» اه ... ومن هنا لابتداء الغاية، ويجوز أن يكون متعلق ب (يستنبطون) أو بحال من فاعله.
(11) أو متعلّق بالمصدر فضل.
(12) هذا وفي المستثنى منه عدة أوجه: الأول هو فاعل اتبعتم، الثاني هو فاعل أذاعوا أي أظهروا الأمن أو الخوف إلا قليلا. الثالث هو فاعل علمه أي المستنبطون.
الرابع هو فاعل وجدوا. الخامس: أن المخاطب في قوله (لاتبعتم) جميع الناس على العموم، والمراد بالقليل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أهـ، مختصرا من حاشية الجمل
(13) واختار أبو حيان أن تكون الجملة معطوفة على جملة الكلام السابق من غير تعلق بالشرط والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وحده.
(14) يجوز أن تكون مستأنفة لا محل لها أو اعتراضية بين المتعاطفين.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 21-03-2022 12:52 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (141)
من صــ 117 الى ص
ـ 128

[سورة النساء (4) : آية 85]
مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يشفع) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (شفاعة) مفعول مطلق منصوب (حسنة) نعت منصوب (يكن) مضارع ناقص مجزوم
جواب الشرط (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر يكن «1» ، (نصيب) اسم يكن مرفوع «2» ، (من) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق بنعت لنصيب (الواو) عاطفة (من يشفع ... كفل منها) مثل نظيرتها المتقدمة. (الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (على كل) جار ومجرور متعلق ب (مقيتا) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (مقيتا) خبر كان منصوب.
جملة «من يشفع ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يشفع شفاعة ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «يكن له نصيب» لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «من يشفع (الثانية) » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «يشفع الثانية» في محل رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «4» .
وجملة «يكن له كفل «5» » لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله ... مقيتا» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(كفل) ، اسم بمعنى ضعف الأجر أو بمعنى نصيب، وزنه فعل بكسر فسكون.
(مقيتا) ، اسم فاعل من أقات الرباعي بمعنى اقتدر عليه ... وفي الكلمة إعلال بإعلال الفعل أصلا ثم تبعه اسم الفاعل، ومضارع أقات يقيت، وأصله يقوت، ثقلت الكسرة على الواو فسكنت ونقلت حركتها إلى القاف قبلها- وهو إعلال بالتسكين- ثم قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها- وهو إعلال بالقلب- وكذا جرى الإعلال في مقيت.
[سورة النساء (4) : آية 86]
وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط مبني في محل نصب متعلق بمضمون الجواب (حييتم) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ... و (تم) ضمير نائب فاعل (بتحية) جار ومجرور متعلق ب (حييتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (حيّوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (بأحسن) جار ومجرور متعلق ب (حيوا) ، وعلامة الجر الفتحة فهو ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل (من) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق بأحسن (أو) حرف عطف (ردوا) مثل حيوا و (ها) ضمير مفعول به (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان على كل شيء حسيبا) مثل كان على كل شيء مقيتا «6» .
جملة «حيّيتم ... » في محل جر بإضافة (إذا) إليها.
وجملة «حيّوا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «ردّوها» لا محل لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها استئنافية فيها معنى التعليل.
وجملة «كان ... حسيبا» في محل رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تحية) ، مصدر قياسي لفعل حيّا الرباعي، والتاء عوض من ياء تفعيل، وأصل الكلمة تحيية وزن تزكية، فثقلت الكسرة على الياء الأولى فنقلت إلى الحاء ثم أدغمت الياءان معا لسكون الأولى.
(حيّوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله حييوا، استثقلت الضمة على الياء فنقلت حركتها الى ما قبلها، ثم حذفت لالتقاء الساكنين، سكون الياء وسكون واو الجماعة- فأصبح حيّوا وزنه فعّوا بفتح الفاء.
الفوائد
التحية في الإسلام:
1- جعل الإسلام تحيته: «السلام عليكم» أو «السلام عليكم ورحمة الله» أو «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» .. والرد عليها بأحسن منها يكون بالزيادة على كل منها- ما عدا الثالثة حيث لم تبق زيادة لمستزيد- فالثالثة ترد بمثلها، وهكذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ونلمس في هذه الآية المحاولة الدائمة لتوثيق علاقات المودة والقربى بين أفراد المجتمع، وإن إفشاء السلام، والرد على التحية بأحسن منها، لهو من خير الوسائل لانشاء هذه العلاقات وتوثيقها.
وإفشاء السلام سنة، أما رده فهو فريضة بحكم هذه الآية.
ولعل مراد القرآن بايراده هذه الآية وسط آيات القتال، أن يشار إلى قاعدة الإسلام الأساسية ... السلام.. فالإسلام دين السلام.
2- قوله تعالى: فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها بأحسن جار ومجرور وعلامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف وسبب منعه من الصرف أنه صفة على وزن أفعل والممنوع من الصرف يجر بالفتحة عوضا عن الكسرة بشرط ألا يكون مضافا مثل مررت بأحسن الناس وألا يكون معرفا ب (ال)
مثل مررت بالأحسن خلقا.
[سورة النساء (4) : آية 87]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (87)
الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (إلا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف وتقديره موجود (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يجمعنّ) مضارع مبني على الفتح في محل رفع ... والنون نون التوكيد و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى يوم) جار ومجرور متعلق ب (يجمعنّكم) بتضمينه معنى يحشرنّكم (القيامة) مضاف إليه مجرور (لا ريب) مثل لا إله (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بخبر لا (الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أصدق) خبر مرفوع (من الله) جار ومجرور متعلق بأصدق (حديثا) تمييز منصوب.
جملة «الله لا إله إلا هو» لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا إله إلا هو» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «يجمعنكم ... » لا محل لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «لا ريب فيه» في محل نصب حال من يوم القيامة.
وجملة «من أصدق ... » لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : آية 88]
فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88)

الإعراب:
(الفاء) استئنافية (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بخبر ما (في المنافقين) جار ومجرور متعلق بحال من فئتين، وعلامة الجر الياء (فئتين) حال من ضمير الخطاب في (لكم) ، منصوبة وعلامة النصب الياء، (الواو) حالية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أركس) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري «7» (كسبوا) فعل ماض مبني على الضم ...
والواو فاعل. (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (تريدون) مضارع مرفوع ...
والواو فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (تهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (من) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (أضلّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والمفعول محذوف.
والمصدر المؤول (أن تهدوا ... ) في محل نصب مفعول به عامله تريدون.
(الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به (يضلل) مضارع مجزم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف
نفي ونصب (تجد) فعل مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (تجد) ، (سبيلا) مفعول به منصوب.
جملة «ما لكم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «الله أركسهم» في محل نصب حال.
وجملة «أركسهم ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «كسبوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «تريدون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تهدوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «أضل الله» لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «يضلل الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لن تجد له سبيلا» في محل جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
[سورة النساء (4) : الآيات 89 الى 90]
وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (89) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90)

الإعراب:
(ودّوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لو) حرف مصدري (تكفرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (لو تكفرون) في محل نصب مفعول به عامله ودّوا.
(الكاف) حرف جر (ما) حرف مصدري (كفروا) مثل ودوا.
والمصدر المؤوّل (ما كفروا) في محل جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي تكفرون كفرا ككفرهم.
(الفاء) عاطفة (تكونون) مضارع ناقص مرفوع ... والواو اسم تكون (سواء) خبر منصوب. (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (لا) ناهية جازمة (تتخذوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (من) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بمفعول به ثان «8» ، (أولياء) مفعول به أول منصوب (حتى) حرف غاية وجر (يهاجروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يهاجروا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يهاجروا ... ) في محل جرّ ب (حتى) متعلق ب (تتخذوا) .
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولوا) فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل جزم فعل الشرط ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (خذوا) فعل أمر
مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اقتلوهم) مثل خذوهم (حيث) ظرف مبني على الضم في محل نصب متعلق ب (اقتلوهم) ، (وجدتم) فعل ماض مبني على السكون ...
و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة لإشباع حركة الميم و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا تتخذوا منهم وليّا) مثل المتقدمة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصيرا) معطوف بالواو على (وليّا) منصوب مثله.
جملة «ودّوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تكفرون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو) .
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «تكونون» لا محل لها معطوفة على جملة تكفرون.
وجملة «لا تتّخذوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدر أي إن بانت عداوتهم فلا تتّخذوا.
وجملة «يهاجروا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تولّوا ... » لا محل لها معطوفة على الجملة الشرطية المقدرة.
وجملة «خذوهم» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «اقتلوهم» في محل جزم معطوفة على جملة خذوهم.
وجملة «وجدتموهم» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «لا تتخذوا ... » في محل جزم معطوفة على جملة خذوهم.
(إلّا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب على الاستثناء من ضمير المفعول في اقتلوهم «9» (يصلون) مثل تكفرون (إلى قوم) جار ومجرور متعلق ب (يصلون) ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينهم) مثل بينكم ومعطوف عليه (ميثاق) مبتدأ مؤخر مرفوع (أو) حرف عطف (جاؤوا) مثل ودّوا و (كم) ضمير مفعول به (حصرت) فعل ماض ...
و (التاء) تاء التأنيث (صدور) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يقاتلوا) مثل يهاجروا و (كم) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يقاتلوكم) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره عن أن يقاتلوكم متعلق ب (حصرت) .
(أو) حرف عطف (يقاتلوا) مضارع منصوب معطوف على يقاتلوكم ... والواو فاعل (قوم) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه. (الواو) استئنافية (لو) شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (سلّط) فعل ماض، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به (على) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (سلّطهم) ، (الفاء) عاطفة (اللام) لتأكيد الربط (قاتلوا) مثل تولوا و (كم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (إن اعتزلوا) مثل ان تولوا ... و (كم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يقاتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ...
والواو فاعل، و (كم) مفعول به (الواو) عاطفة (ألقوا) ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (إليكم) مثل عليكم متعلق ب (ألقوا) ، (السلم) مفعول به منصوب
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (جعل الله) مثل شاء الله (لكم) مثل عليكم متعلق ب (جعل) «10» ، (عليهم) مثل عليكم متعلق بحال من (سبيلا) وهو مفعول به منصوب.
وجملة «يصلون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «بينكم ... ميثاق» في محل جر نعت لقوم.
وجملة «جاؤوكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة يصلون.
وجملة «حصرت صدورهم» في محل نصب حال بتقدير (قد) «11» ، أو نعت لقوم في محل جر.
وجملة «يقاتلوكم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يقاتلوا قومهم» لا محل لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «لو شاء الله» لا محل لها استئنافية.
وجملة «سلّطهم عليكم» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «قاتلوكم» لا محل لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة «اعتزلوكم» لا محل لها معطوفة على جملة لو شاء الله.
وجملة «لم يقاتلوكم» لا محل لها معطوفة على جملة اعتزلوكم.
وجملة «ألقوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة اعتزلوكم.
وجملة «ما جعل الله ... » في محل جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(يصلون) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاؤه فهو معتل مثال مكسور العين في المضارع، وزنه يعلون.
(ألقوا) ، فيه إعلال بالحذف، التقى ساكنان الألف وهو لام الكلمة- وهي منقلبة عن ياء- وواو الجماعة فحذفت الألف وفتح ما قبلها دلالة عليها.
(السلم) ، اسم مصدر من سالمه أي صالحه، وزنه فعل بفتحتين.
الفوائد
1- قوله تعالى حَتَّى يُهاجِرُوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ومن الجدير بالذكر أن نشير الى مواضع انتصاب الفعل بأن المضمرة فذلك في عدة مواضع هي: بعد حتى كما مر. وبعد لام التعليل كقوله تعالى: لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وبعد فاء السببية كقوله تعالى: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ومن المعلوم أن فاء السببية يجب أن تسبق بتمنّ أو ترجّ أو طلب أو استفهام. أو بعد (أو) التي بمعنى مع وتسبق بمصدر كقول ميسون.
ولبس عباءة وتقرّ عيني ... أحب إليّ من لبس الشفوف
وبعد أو التي بمعنى حتى كقول امرئ القيس:
فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
2- قوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ تضاربت الأقوال حول جملة (حصرت) في الآية وسنوجزها فيما يلي.
أ- إنها جملة دعائية لا محل لها من الإعراب كأن الله يدعو عليهم بأن تضيق صدورهم.
ب- إنها في محل جر صفة لقوم.
ج- في محل نصب حال من واو الجماعة بقوله «جاؤوكم» وذكر النحاة تقدير «قد» قبل الجملة الواقعة حالا إذا كانت في صيغة الماضي أي «جاؤوكم قد حصرت» .
د- في محل نصب صفة لموصوف محذوف والتقدير أو جاؤوكم قوما حصرت صدورهم.
ولكن نرى أن نأخذ الأمر من أقرب طريق وألّا نلجأ الى التأويل والتكلف كي لا نخرج عن الإطار العام للقواعد فهي لمساعدتنا على فهم المعنى وليست لتعقيد المعنى ...
3- قوله تعالى: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ. المصدر المؤول من أن والفعل يقاتلوكم فيه ثلاثة أقوال:
أ- مجرور بحرف جر مقدر أي عن أن يقاتلوكم.
ب- منصوب بنزع الخافض.
ج- في محل نصب مفعول لأجله.
__________
(1) أو متعلق ب (يكن) تاما.
(2) أو فاعل يكن التام.
(3، 4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) وهو مستعار من كفل البعير وهو كساء يدار على سنامه ليركب عليه وسمي كفلا لأنه لم يعم الظهر بل نصيبا منه (البحر المحيط لأبي حيان) .
(6) في الآية السابقة (85) .
(7) أو اسم موصول في محل جر.. والجملة صلة الموصول. [.....]
(8) أو بمحذوف حال من أولياء إن جعل متعديا لواحد.
(9) ولا يجوز أن يكون الاستثناء من الموالاة لأنها حرام مطلقا.
(10) أو بمحذوف مفعول به ثان لفعل جعل إن تعدى لاثنين.
(11) هذه الجملة إنشائية في المعنى لأنها دعاء عند المبرد، فهي استئنافية.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 21-03-2022 01:07 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (142)
من صــ 128 الى ص
ـ 136

[سورة النساء (4) : آية 91]
سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً (91)

الإعراب:
(السين) حرف استقبال (تجدون) مضارع مرفوع ...
والواو فاعل (آخرين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (يريدون) مثل تجدون (أن) حرف مصدري ونصب (يأمنوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (يأمنوا) معطوف على يأمنوكم منصوب مثله (قوم) مفعول به
منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن يأمنوكم) في محل نصب مفعول به عامله يريدون.
(كلّما) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب أركسوا (ردّوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو ضمير مبني في محل رفع نائب فاعل (إلى الفتنة) جار ومجرور متعلق ب (ردّوا) ، (أركسوا) مثل ردّوا (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق ب (أركسوا) . (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (يعتزلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط «1» ، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (يلقوا) مثل يعتزلوا ومعطوف عليه والنفي السابق متسلط عليه (إلى) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يلقوا) ، (السلم) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يكفوا أيديهم) مثل يلقوا السلم ... و (هم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (خذوهم ... ثقفتموهم) مرّ إعراب نظيرها «2» ، (الواو) عاطفة (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لكم) مثل إليكم متعلق بمحذوف مفعول ثان لفعل جعلنا (عليهم) مثل إليكم متعلّق بحال من (سلطانا) وهو مفعول به منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة «ستجدون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يريدون ... » في محل نصب حال.
وجملة «يأمنوكم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) :
وجملة «يأمنوا قومهم» لا محل لها معطوفة على جملة يأمنوكم.
وجملة «ردّوا» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «أركسوا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لم يعتزلوكم» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «يلقوا إليكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة يعتزلوكم.
وجملة «يكفوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة يعتزلوكم.
وجملة «خذوهم» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «اقتلوهم» في محل جزم معطوفة على جملة خذوهم.
وجملة «ثقفتموهم» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «أولئك جعلنا» لا محل لها معطوفة على جملة يعتزلوكم.
وجملة «جعلنا ... » في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
[سورة النساء (4) : آية 92]
وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (92)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (لمؤمن) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان (أن) حرف مصدري ونصب (يقتل) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مؤمنا) مفعول به منصوب (إلا) أداة حصر (خطأ) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته منصوب «3» .
والمصدر المؤوّل (أن يقتل) في محل رفع اسم كان مؤخر.
(الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مؤمنا) مفعول به منصوب (خطأ) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب «4» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تحرير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره العقاب أو المسؤولية أو الواجب «5» ، (رقبة) مضاف إليه مجرور (مؤمنة) نعت لرقبة مجرور مثله (الواو) عاطفة (دية) معطوف على تحرير مرفوع مثله (مسلّمة) نعت لدية مرفوع مثله (إلى أهله) جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق ب (مسلّمة) ، (إلا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (يصدّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يصدقوا) في محل نصب على الاستثناء المنقطع لأن الدية ليست من نوع التصدق «6» .
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص في
محل جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من قوم) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان، (عدوّ) نعت لقوم مجرور مثله (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بنعت لعدو «7» ، (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (مؤمن) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تحرير رقبة مؤمنة) مثل الأولى. (الواو) عاطفة (إن كان من قوم) مثل الأولى (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينهم) مثل بينكم ومعطوف عليه (ميثاق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (دية) خبر لمبتدأ محذوف تقديره العقاب أو المسؤولية أو الواجب «8» ، (مسلّمة إلى أهله.. رقبة) مثل المتقدمة (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (لم) حرف نفي فقط (يجد) مضارع مجزوم فعل الشرط «9» ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (صيام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الواجب «10» ، (شهرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (متتابعين) نعت مجرور وعلامة الجر الياء (توبة) مفعول لأجله منصوب «11» أي شرع ذلك توبة من الله (من الله) جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لتوبة (الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عليما) خبر كان منصوب (حكيما) خبر كان ثان منصوب.
جملة «ما كان لمؤمن ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يقتل ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «من قتل ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «قتل مؤمنا» في محل رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
وجملة « (الواجب) تحرير ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يصّدّقوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «كان من قوم ... » لا محل لها معطوفة على من قتل ...
وجملة «هو مؤمن» في محل نصب حال.
وجملة « (الواجب) تحرير ... (الثانية) » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كان من قوم (الثانية) » لا محل لها معطوفة على جملة من قتل ...
وجملة « (العقاب) دية ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «من لم يجد» لا محل لها معطوفة على جملة كان الثانية.
وجملة «لم يجد ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «13» .
وجملة « (الواجب) صيام» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله عليما ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(خطأ) ، مصدر خطئ يخطأ باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(تحرير) ، مصدر قياسي لفعل حرر الرباعي وزنه تفعيل بزيادة تاء على ماضيه وتخفيف عين الفعل وزيادة ياء قبل الآخر.
(دية) ، مصدر استعمل استعمال الاسم من فعل ودي يدي باب ضرب، وزنه علة، ففيه إعلال بحذف فاء الكلمة وأصله (ودية) بفتح فسكون.
(مسلّمة) ، اسم مفعول من سلّم الرباعيّ، مؤنث مسلم، وزنه مفعّلة بضم الميم وفتح العين المشدّدة.
(يصدّقوا) ، فيه إبدال تاء الافتعال صادا وإدغامها مع فاء الكلمة وزنه يتفعّلوا.
[سورة النساء (4) : آية 93]
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً (93)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من يقتل مؤمنا) مثل السابقة «14» ، (متعمدا) حال منصوبة من فاعل يقتل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (جزاء) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (جهنم) خبر مرفوع
(خالدا) حال منصوبة من مقدّر «15» ، (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق ب (خالدا) ، (الواو) عاطفة (غضب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (غضب) ، (الواو) عاطفة (لعنه) فعل ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أعدّ) مثل غضب (له) مثل عليه متعلق ب (أعدّ) ، (عذابا) مفعول به منصوب (عظيما) نعت منصوب.
جملة «من يقتل ... » لا محل لها معطوفة على جملة ما كان لمؤمن «16» .
وجملة «يقتل مؤمنا ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «17» وجملة «جزاؤه جهنم» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «غضب الله عليه» لا محل لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: جزاه الله وغضب عليه.
وجملة «لعنه» لا محل لها معطوفة على جملة الاستئناف المقدر وجملة «أعدّ ... » لا محل لها معطوفة على جملة الاستئناف المقدر.
الصرف:
(متعمدا) ، اسم فاعل من تعمد الخماسي، وزنه متفعّل
بضم الميم وكسر العين المشددة.
البلاغة
- في هذه الآية فن جميل وبديع وهو فن مراعاة النظير:
وهو أن يأتي المتكلم بما يناسب المحتوى، وقد حفلت الآية بالألفاظ الدالة على التهديد الشديد والوعيد الأكيد وفنون الإبراق والإرعاد، للاشارة الى أن جريمة القتل من أكبر الجرائم وأشدها إمعانا في الشر.
الفوائد
تحريم القتل: القتل إذا كان عمدا عدوانا جريمة كبري، ومن السبع الموبقات التي يترتب عليها استحقاق العقاب في الدنيا والآخرة، وذلك بالقصاص، والخلود في نار جهنم: لأنه اعتداء على صنع الله في الأرض، وتهديد لأمن الجماعة وحياة المجتمع.
__________

(1) والفعل مجزوم بحرف الجزم (لم) على رأي الجمهور ولكنّ الفعل يصبح دالا على المضيّ خلافا لمعنى الشرط.
(2) في الآية (89) من هذه السورة.
(3) أو حال على تأويل مشتق أي مخطئا.
(4) أو حال على تأويل مشتق أي مخطئا.
(5) يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف قبله والتقدير: عليه تحرير رقبة.
(6) أجاز بعضهم أن يكون الاستثناء متصلا وهو استثناء الدية في حال التصدق من عموم الأحوال.
(7) أو متعلق بعدو على أنه مصدر.
(8) يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف متقدم عليه، والتقدير: عليه دية.
(9) والفعل مجزوم بحرف الجزم (لم) على رأي الجمهور ولكن الفعل يصبح دالا على المضي خلافا لمعنى الشرط.
(10) أو هو مبتدأ خبره محذوف متقدم، والتقدير: عليه صيام. [.....]
(11) أو مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير تاب عليكم توبة.
(12، 13) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(14) في الآية السابقة (92) ..
(15) هو ضمير المفعول من فعل تقديره: جازاه الله خالدا فيها ... أو من ضمير المفعول أو نائب الفاعل من فعل تقديره: يجزاها خالدا فيها ... ويضعف أن يكون حالا من ضمير الغائب في قوله (جزاؤه) لسببين: الأول أنه مضاف إليه، والثاني أنه فصل بين الحال وصاحبها بأجنبي وهو خبر المبتدأ.
(16) في الآية السابقة (92) .
(17) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg




ابوالوليد المسلم 21-03-2022 01:25 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (143)
من صــ 136 الى ص
ـ 148

[سورة النساء (4) : آية 94]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (94)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و (ها) أداة تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم..
والواو فاعل (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلق بمضمون الجواب (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون ...
و (تم) ضمير فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل ضربتم «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تبينوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقولوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (اللام) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تقولوا) ، (ألقى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (ألقى) ، (السلام) مفعول به منصوب (لست) فعل ماض جامد ناقص ... و (التاء) ضمير في محل رفع اسم ليس (مؤمنا) خبر ليس منصوب (تبتغون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عرض) مفعول به منصوب (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الفاء) تعليلية (عند) ظرف منصوب متعلق بخبر مقدم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مغانم) مبتدأ مؤخر مرفوع (كثيرة) نعت مرفوع. (الكاف) حرف جر و (ذا) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق بمحذوف خبر مقدم للناقص و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محل جر متعلق بالخبر المحذوف (الفاء) عاطفة (من) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عليكم) مثل إليكم متعلق ب (منّ) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (تبيّنوا) مثل الأول (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول
مبني في محل جر «2» متعلق ب (خبيرا) والعائد محذوف (تعلمون) مثل تبتغون (خبيرا) خبر كان منصوب.
جملة النداء «يا أيها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «ضربتم ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «تبينوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم ... والشرط وفعله وجوابه هو جواب النداء.
وجملة «لا تقولوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة «ألقى ... » لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «لست مؤمنا» في محل نصب مقول القول.
وجملة «تبتغون» في محل نصب حال من فاعل تقولوا.
وجملة «عند الله مغانم ... » لا محل لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة «كنتم من قبل» لا محل لها استئنافية.
وجملة «منّ الله ... » لا محل لها معطوفة على جملة كنتم ...
وجملة «تبيّنوا» في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن أنعم الله عليكم فتبيّنوا نعمة الله.
وجملة «إن الله كان ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «كان ... خبيرا» في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «تعلمون ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
الصرف) : (عرض) اسم جامد بمعنى المتاع أو اسم لما لا دوام له، وزنه فعل بفتحتين.
(مغانم) ، جمع مغنم اسم بمعنى الغنيمة، وهو على لفظ المصدر الميمي لفعل غنم يغنم باب فرح.
[سورة النساء (4) : آية 95]
لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (95)

الإعراب:
(لا) نافية (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (القاعدون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (من المؤمنين) جار ومجرور متعلق بحال من (القاعدون) ، (غير) بدل من (القاعدون) مرفوع مثله «3» ، (أولي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (الضرر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (المجاهدون) معطوف على (القاعدون) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو (في سبيل) جار ومجرور متعلق ب (المجاهدون) ، (الله) مضاف إليه مجرور (بأموال) جار ومجرور متعلق ب (المجاهدون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموالهم ...
ومضاف إليه. (فضّل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (المجاهدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (بأموالهم وأنفسهم)
مثل الأولى ومتعلق بالمجاهدين (على القاعدين) جار ومجرور متعلق ب (فضّل) وعلامة الجر الياء (درجة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده أو نوعه، أي تفضيلا بدرجة واحدة أو تفضيل درجة «4» ، (الواو) اعتراضيّة (كلا) مفعول به مقدّم منصوب (وعد الله) مثل فضّل الله (الحسنى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (فضّل الله المجاهدين على القاعدين) مثل الأولى (أجرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقي الفعل في المعنى أي أجره أجرا عظيما «5» ، (عظيما) نعت منصوب.
جملة «لا يستوي القاعدون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «فضل الله المجاهدين» لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «وعد الله ... » لا محل لها اعتراضية.
وجملة «فضل الله (الثانية) » لا محل لها معطوفة على جملة فضّل الأولى.
الصرف:
(القاعدون) ، جمع القاعد، اسم فاعل من قعد يقعد، وزنه فاعل.
(الضرر) ، مصدر لفعل ضرّ يضرّ باب نصر وزنه فعل بفتحتين.
(المجاهدون) ، جمع المجاهد، اسم فاعل من جاهد الرباعي، وزنه مفاعل بضم الميم وكسر العين.
(الحسنى) ، اسم مشتق مؤنث الأحسن، وزنه فعلى بضم فسكون، أو يقصد به الجنة فليس بمشتق.
(أجرا) ، مصدر سماعي لفعل أجر يأجر باب نصر وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- فضل المجاهدين:

فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً.
في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، وما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض» «وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى» .
للإيمان وزنه وقيمته على كل حال مع تفاضل أهله في الدرجات وفق تفاضلهم في النهوض بتكاليف الإيمان، فيما يتعلق بالجهاد وبالأموال والأنفس ... وهذا الاستدراك هو الذي نفهم منه أن هؤلاء القاعدين ليسوا هم المنافقين المبطئين الذين ورد ذكرهم سابقا في هذا السياق.
2- قوله تعالى غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ تضاربت الأقوال في إعراب كلمة «غير» على أوجه:
أ- الحالة الأولى «الرفع» على أنها صفة «القاعدون» أو بدل من «القاعدون» .
ب- وثمة قراءة بالنصب وعليها أعربت كلمة «غير» استثناء من القاعدين، أو من المؤمنين أو حالا ... !
ج- وهناك قراءة بالجر وعليها أعربت «غير» صفة للمؤمنين.
3- قوله تعالى: أَجْراً عَظِيماً.
ذهب النحاة مذاهب في اعراب كلمة «اجرا» .
أ- نائب مفعول مطلق لأن معنى «فضلهم» أي «آجرهم» .
ب- مفعول به لأن «فضّلهم» بمعنى «أعطاهم» .
ج- منصوب بنزع الخافض على تقدير ب «أجر» والوجه الأول أقوى هذه الأوجه والله اعلم.
[سورة النساء (4) : آية 96]
دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (96)

الإعراب:
(درجات) بدل من (أجرا) تبعه في النصب وعلامة النصب الكسرة (من) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بنعت لدرجات (الواو) عاطفة في الموضعين (مغفرة، رحمة) اسمان معطوفان على درجات منصوبان مثله «6» ، (الواو) عاطفة (كان) ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (غفورا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة «كان الله غفورا ... » لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : الآيات 97 الى 100]
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَساءَتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98) فَأُولئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُوراً (99) وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (100)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب اسم إنّ (توفى) مضارع مرفوع «7» وعلامة الرفع الضمة المقدرة وحذفت التاء تخفيفا و (هم) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (ظالمي) حال منصوبة من ضمير المفعول وعلامة النصب الياء (أنفس) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (في) حرف جر (ما) اسم استفهام مبني في محل جر متعلق بخبر كنتم مقدم، حذفت من الاسم الألف (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان، (قالوا) مثل الأول (كنّا) مثل كنتم (مستضعفين) خبر كنا منصوب وعلامة النصب الياء (في الأرض) جار ومجرور متعلق بالخبر (قالوا) مثل الأول (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكن) مضارع ناقص مجزوم (أرض) اسم تكن مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (واسعة) خبر تكن منصوب (الفاء) فاء السبب (تهاجروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، وعلامة النصب حذف النون «8» ... والواو فاعل (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق ب (تهاجروا) بتضمينه معنى تسيحوا أو تنتقلوا.
والمصدر المؤوّل (أن تهاجروا) معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أليس ثمة اتساع في الأرض فهجرة منكم.
(الفاء) زائدة لمجيئها في الخبر ومشابهة المبتدأ للشرط (أولئك) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ ... و (الكاف) للخطاب (مأوى) مبتدأ
ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنم) خبر المبتدأ الثاني مرفوع (الواو) استئنافية (ساءت) فعل ماض جامد لانشاء الذم ... و (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (مصيرا) تمييز منصوب ... والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي جهنم.
جملة «إنّ الذين توفاهم الملائكة ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «توفاهم الملائكة» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «قالوا ... » في محل نصب حال من الملائكة بتقدير قد.
وجملة «كنتم ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «قالوا (الثانية) ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «كنا مستضعفين» في محل نصب مقول القول.
وجملة «قالوا (الثالثة) » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تكن أرض ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «تهاجروا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «أولئك مأواهم ... » في محل رفع خبر (إن) .
وجملة «مأواهم جهنم» في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة «ساءت مصيرا» لا محل لها استئنافية.
(98) (إلا) أداة استثناء (المستضعفين) منصوب على الاستثناء المتصل من الذين توفاهم ... أو المنقطع من العاصين بالتخلف عن الهجرة، وعلامة النصب الياء (من الرجال) جار ومجرور متعلق بحال من المستضعفين، (الواو) عاطفة في الموضعين (النساء، والولدان) اسمان معطوفان على الرجال بحرفي العطف مجروران مثله (لا) نافية
(يستطيعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (حيلة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا يهتدون) مثل لا يستطيعون (سبيلا) منصوب على نزع الخافض والأصل إلى سبيل «9» .
وجملة «لا يستطيعون ... » لا محل لها استئناف بياني «10» .
وجملة «لا يهتدون ... » لا محل لها معطوفة على جملة لا يستطيعون.
(99) (الفاء) استئنافية (أولئك) مثل الأول (عسى) فعل ماض جامد ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم عسى (أن) حرف مصدري (يعفو) مضارع منصوب بأن، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (يعفو) .
والمصدر المؤوّل (أن يعفو) في محل نصب خبر عسى.
(الواو) استئنافية (كان الله عفوّا غفورا) مر إعراب نظيرها «11» .
وجملة «أولئك عسى ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «عسى الله ... » في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة «يعفو» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «كان الله عفوا ... » لا محل لها استئنافية.
(100) (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يهاجر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود
على اسم الشرط (في سبيل) جار ومجرور متعلق ب (يهاجر) «12» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (يجد) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هو (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (يجد) ، (مراغما) مفعول به منصوب (كثيرا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (سعة) معطوف على (مراغما) منصوب مثله (الواو) عاطفة (من يخرج) مثل من يهاجر (من بيت) جار ومجرور متعلق ب (يخرج) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (مهاجرا) حال منصوبة (إلى الله) جار ومجرور متعلق ب (مهاجرا) ، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (ثم) حرف عطف (يدرك) مضارع مجزوم معطوف على (يخرج) ، و (الهاء) ضمير مفعول به (الموت) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (وقع) فعل ماض (أجر) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (على الله) جار ومجرور متعلق ب (وقع) ، (الواو) استئنافية (كان الله غفورا رحيما) مرّ إعراب نظيرها «13» .
وجملة «من يهاجر ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يهاجر ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
وجملة «يجد ... » لا محل لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «من يخرج ... » لا محل لها معطوفة على جملة من يهاجر.
وجملة «يخرج ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «15» .
وجملة «يدركه الموت» في محل رفع معطوفة على جملة يخرج.
وجملة «قد وقع أجره ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله غفورا ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(مستضعفين) ، جمع مستضعف، اسم مفعول من استضعف السداسي وزنه مستفعل بضم الميم وفتح العين.
(75) (حيلة) مصدر سماعي لفعل حال يحول بمعنى احتال، وزنه فعلة بكسر فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله حولة، جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء.
(مراغما) ، اسم مكان من راغم الرباعي «16» فهو على وزن اسم المفعول وزنه مفاعل بضم الميم وفتح العين.
(مهاجرا) ، اسم فاعل من هاجر الرباعي وزنه مفاعل بضم الميم وكسر العين.
الفوائد
1- قوله تعالى ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ الأصل ظالمين أنفسهم ولكن حذفت النون من جمع المذكر السالم لكونه مضافا، وهذه قاعدة مطردة تحذف النون من المثنى وجمع المذكر السالم إذا أضيف قياسا على حذف التنوين من الاسم المفرد عند الاضافة. ومن هنا جاء قولهم في إعراب نون المثنى وجمع المذكر السالم بأنها عوض عن تنوين في الاسم المفرد. فتأمّل.
2- قوله تعالى: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ. «عسى» من أفعال الرجاء ومثلها حرى واخلولق، وتتبعها أفعال المقاربة وهي تدل على قرب وقوع الخبر وهي «كاد، كرب، أوشك» وكذلك أفعال الشروع مثل: شرع- طفق- انشأ- أخذ- بدأ- جعل، وتعتبر هذه الزمر الثلاثة أفعالا ناقصة تعمل عمل «كان وأخواتها» الا أن خبرها يأتي جملة فعلية فعلها مضارع مقترنا ب «أن» مع «حرى واخلولق» ويمتنع اقترانها ب «أن» مع أفعال الشروع، لأن هذه الأفعال تدل على الماضي و «أن» تفيد المستقبل، وما تبقى من الأفعال المذكورة، يجوز اقتران خبرها ب «أن» كما يجوز عدم اقترانه.
__________

(1) أي مجاهدين في سبيل الله.
(2) أو حرف مصدري ... والمصدر المؤول في محل جر متعلق ب (خبيرا) .
(3) أو نعت له لأن القاعدين ليس معرفة كاملة، ولم يقصد به قوم بأعيانهم ولأن (أل) فيه جنسية.
(4) يجوز أن يكون حالا على حذف مضاف أي ذوي درجة، أو منصوب على نزع الخافض والأصل بدرجة.
(5) أو منصوب على نزع الخافض أي فضلهم بأجر.
(6) يجوز أن يكون مغفرة مفعولا مطلقا لفعل محذوف ...
(7) يجوز أن يكون الفعل ماضيا، ولم تلحقه تاء التأنيث لأن الفعل مفصول عن الفاعل بالمفعول.
(8) يجوز عطف الفعل بالفاء على المضارع المجزوم (تكن) فيكون مجزوما مثله وهو اختيار أبي حيان. [.....]
(9) أو هو مفعول به بتضمين (يهتدون) معنى يعرفون أي: لا يعرفون طريقا إلى الهجرة.
(10) يجوز أن تكون في محل نصب حال.
(11) في الآية (96) من هذه السورة.
(12) أو بمحذوف حال من فاعل يهاجر أي مجاهدا في سبيل الله.
(13) في الآية (96) من هذه السورة.
(14، 15) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(16) راغم تأتي بمعنى غاضب وعادى، وتأتي بمعنى فارقه على رغم منه.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 21-03-2022 01:39 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (144)
من صــ 148 الى ص
ـ 157

[سورة النساء (4) : آية 101]
وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً (101)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلق بمضمون الجواب (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (ضربتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر مقدم للناقص (جناح) اسم ليس مؤخر مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (تقصروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (من الصلاة) جار ومجرور متعلق ب (تقصروا) «1» .
والمصدر المؤوّل (أن تقصروا) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره في ... متعلق بما تعلق به عليكم «2» .
(إن) حرف شرط جازم (خفتم) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ... و (تم) فاعل (أن يفتنكم) مثل أن تقصروا ...
فعل ومفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يفتنكم الذين ... ) في محل نصب مفعول به.
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الكافرين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (كانوا) ماض ناقص واسمه (لكم) مثل عليكم متعلق بحال من (عدوّا) وهو خبر كان منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة «ضربتم ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «ليس عليكم جناح» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «تقصروا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «إن خفتم ... » لا محل لها استئناف بياني ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، أي: إن خفتم ... فاقصروا من الصلاة.
وجملة «يفتنكم الذين ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّ الكافرين كانوا ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «كانوا ... عدوّا ... » في محل رفع خبر إنّ.
[سورة النساء (4) : آية 102]
وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (102)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط مبني في محل نصب متعلق بمضمون الجواب (كنت) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (التاء) اسم كان (في) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بخبر كنت (الفاء) عاطفة (أقمت) فعل ماض وفاعله (لهم) مثل فيهم متعلق ب (أقمت) ، (الصلاة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب إذا (اللام) لام الأمر (تقم) مضارع مجزوم بلام الأمر (طائفة) فاعل مرفوع (منهم) مثل فيهم متعلق بمحذوف نعت لطائفة (مع) ظرف مكان منصوب متعلق ب (تقم) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ليأخذوا) مثل لتقم ... وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (أسلحة) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إذا) مثل الأول (سجدوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (يكونوا) مضارع مجزوم ناقص وعلامة الجزم حذف النون.. والواو ضمير
اسم يكون (من وراء) جار ومجرور متعلّق بخبر يكون و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (لتأت طائفة) مثل لتقم طائفة..
وعلامة الجزم حذف حرف العلة (أخرى) نعت لطائفة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يصلّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر (يصلّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ...
والواو فاعل (معك) مثل الأول متعلّق بفعل يصلّوا الثاني (الواو) عاطفة (ليأخذوا) مثل ليصلّوا (حذرهم) مثل أسلحتهم الأول (أسلحتهم) الثاني معطوف بالواو على حذرهم- مضاف ومضاف إليه-.
جملة «كنت فيهم» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «أقمت ... الصلاة» في محل جر معطوفة على جملة كنت.
وجملة «تقم طائفة ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يأخذوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة تقم طائفة.
وجملة «سجدوا» في محل جر بإضافة (إذا) إليها.
وجملة «يكونوا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «تأت طائفة ... » لا محل لها معطوفة على جملة الجواب- أو استئنافية-.
وجملة «لم يصلّوا» في محل رفع نعت لطائفة.
وجملة «ليصلوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة تأت.
وجملة «يأخذوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة ليصلّوا.
(ودّ) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل
(كفروا) مثل سجدوا (لو) حرف مصدري (تغفلون) مضارع مرفوع ...
والواو فاعل (عن أسلحة) جار ومجرور متعلق ب (تغفلون) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أمتعتكم) معطوف على أسلحتكم مجرور مثله (الفاء) عاطفة (يميلون) مثل تغفلون (على) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يميلون) ، (ميلة) مفعول مطلق منصوب (واحدة) نعت لميلة منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل (لو تغفلون) في محل نصب مفعول به عامله ودّ.
(الواو) استئنافية (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (عليكم) مثل الأول متعلق بمحذوف خبر لا (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص «3» مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط (بكم) مثل عليكم متعلق بخبر كان (أذى) اسم كان مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (من مطر) جار ومجرور متعلق بنعت لأذى (أو) حرف عطف (كنتم) مثل كنت (مرضى) خبر منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (أن) حرف مصدري ونصب (تضعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (أسلحتكم) مثل الأول عامله تضعوا.
والمصدر المؤول (أن تضعوا ... ) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره في أن تضعوا ... متعلق بما تعلق به الجار عليكم ... أو متعلق بجناح.
(الواو) استئنافية (خذوا) فعل أمر مبني على حذف النون ...
والواو فاعل (حذركم) مثل حذرهم، (إنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد
(الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (أعدّ) مثل ودّ والفاعل هو (للكافرين) جار ومجرور متعلق ب (أعدّ) ، (عذابا) مفعول به منصوب (مهينا) نعت منصوب.
وجملة «ودّ الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كفروا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «تغفلون ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو) .
وجملة «يميلون» لا محل لها معطوفة على جملة تغفلون.
وجملة «لا جناح عليكم» لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان بكم أذى» لا محل لها اعتراضية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ... أي: إن كان بكم أذى فلا جناح عليكم ...
وجملة «كنتم مرضى» لا محل لها معطوفة على جملة كان ...
وجملة «تضعوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «خذوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان بكم أذى» لا محل لها اعتراضية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ... أي: أن كان بكم أذى فلا جناح عليكم ...
وجملة «كنتم مرضى» لا محل لها معطوفة على جملة كان ...
وجملة «تضعوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «خذوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «إنّ الله أعدّ ... » لا محل لها استئنافية.
وجمل «أعدّ» في محل رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أسلحة) جمع سلاح، اسم جمع لآلات الحرب يذكّر
ويؤنّث، وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن جمعه أفعلة وهو من جموع القلّة.
(ميلة) ، مصدر مرة من مال، وزنه فعلة بفتح الفاء.
البلاغة
1- «وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ» ..
«حذرهم» أي احترازهم شبهه بما يتحصن به من الآلات ولذا أثبت له الأخذ تخييلا وإلا فهو أمر معنوي لا يتصف بالأخذ، ولا يضر عطف قوله سبحانه: وَأَسْلِحَتَهُمْ عليه للجمع بين الحقيقة والمجاز، وهو من البلاغة في ذروتها ومن الفصاحة في شدتها.
2- قوله تعالى: إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً «أذى» اسم كان المرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا المثبتة خطا بسبب التنوين، فالتنوين هنا ليس حركة اعراب كما يتوهم بعضهم انما هذا التنوين وتنوين الاسم المنقوص كلاهما ليسا حركة اعراب وإنما لكون كل منهما نكرة خاليا من «ال» التعريف لحقه التنوين علامة للتنكير.
والاسم المقصور ينوّن في جميع حالاته إذا تجرد من ال التعريف. فنقول:
هذا فتى اتبع هدى فحصل على غنى فالألف في الأمثلة الثلاثة محذوفة لفظا مثبتة خطا. أما الاسم المنقوص، وهو المختوم بياء ساكنة مكسور ما قبلها فينوّن عند تنكيره وتحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر لالتقاء الساكنين، وتثبت في حالة النصب وتظهر عليها الفتحة بسبب خفتها، جاء قاض، مررت بقاض، رأيت قاضيا.
[سورة النساء (4) : آية 103]
فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (103)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (إذا) مر إعرابه «4» ، (قضيتم) فعل ماض مبني على السكون ... (وتم) ضمير فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اذكروا) مثل خذوا «5» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (قياما) حال منصوبة «6» ، (الواو) عاطفة (قعودا) معطوف على (قياما) منصوب مثله (الواو) عاطفة (على جنوب) جار ومجرور في محل نصب حال و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إذا اطمأننتم) مثل إذا قضيتم (فأقيموا الصلاة) مثل اذكروا الله (إنّ الصلاة) مثل إنّ الله «7» ، (كانت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) تاء التأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على المؤمنين) جار ومجرور متعلق ب (كتابا) فهو مصدر، وهو خبر كانت منصوب (موقوتا) نعت منصوب.
جملة «قضيتم ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «اذكروا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «اطمأننتم» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «أقيموا الصلاة» لا محل لها جواب الشرط غير الجازم الثاني.
وجملة «إنّ الصلاة كانت ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة «كانت ... كتابا» في محل رفع خبر ان.
الصرف:
(اطمأننتم) ، مزيد على الرباعي بحرفين هما الهمزة وتضعيف النون، فعله اطمأن وزنه افعللّ (موقوتا) ، اسم مفعول من وقت يقت باب ضرب، وزنه مفعول.
[سورة النساء (4) : آية 104]
وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (104)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تهنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (في ابتغاء) جار ومجرور متعلق ب (تهنوا) ، (القوم) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو اسم تكونوا (تألمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (هم) ضمير في محل نصب اسم إنّ (يألمون) مثل تألمون (الكاف) حرف جر (ما) حرف مصدري (تألمون) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (ما تألمون) في محل جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي ألما كألمكم.
(الواو) استئنافية (ترجون) مثل تألمون (من الله) جار ومجرور متعلق ب (ترجون) ، (ما) اسم موصول «8» في محل نصب مفعول به (لا) نافية (يرجون) مثل تألمون (الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عليما) خبر منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة «لا تهنوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «إن تكونوا ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة «تألمون» في محل نصب خبر تكونوا.
وجملة «إنهم يألمون» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يألمون» في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «تألمون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «ترجون» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يرجون» لا محل لها صلة الموصول (ما) «9» .
وجملة «كان الله عليما» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(تهنوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاؤه لأنه معتل مثال مكسور العين في المضارع، وزنه تعلوا.
(ترجون) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه وهي الواو لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه تفعون.
(يرجون) ، مثل ترجون.
__________

(1) الفعل قصر متعد بنفسه وبحرف الجر، يقال قصر الصلاة ومن الصلاة ترك منها شيئا.
(2) يجوز تعليقه بجناح لأنه مصدر. جاء في اللسان: الجناح بالضم الميل إلى الإثم وقيل هو الإثم عامة.
(3) أو تامّ، وأذى فاعل وبكم متعلق به.
(4، 5) في الآية السابقة (102) .
(6) وهو جمع قائم، أو هو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق (انظر الآية 191 من سورة آل عمران) .
(7) في الآية السابقة (102) .
(8) أو نكرة موصوفة. [.....]
(9) أو في محل نصب نعت ل (ما) . إذا أعربت نكرة موصوفة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 21-03-2022 01:55 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (145)
من صــ 157 الى ص
ـ 166

[سورة النساء (4) : آية 105]
إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً (105)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محل نصب اسم إنّ (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جر و (الكاف) ضمير في محل جر متعلق ب (أنزل) ، (الكتاب) مفعول به منصوب، (بالحق) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الكتاب (اللام) لام التعليل (تحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (تحكم) ، (الناس) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (أن تحكم) في محل جر متعلق ب (أنزلنا) .
(الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق
مقدر على الألف و (الكاف) ضمير مفعول به ... والمفعول الثاني محذوف أي أراك إياه (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (الواو) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للخائنين) جار ومجرور متعلق ب (خصيما) وهو خبر تكن منصوب ...
واللام بمعنى لأجل.
جملة «إنّا أنزلنا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «أنزلنا ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «تحكم ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة «أراك الله» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لا تكن ... خصيما» لا محل لها استئنافية «1» .
الصرف:
(الخائنين) ، جمع الخائن، اسم فاعل من خان يخون وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة- عين الكلمة- إلى همزة، والقلب مطّرد.
(خصيما) ، أي مخاصما عنهم ... صفة مشبهة من خصم يخصم باب ضرب، فعيل بمعنى فاعل.
الفوائد
قول في اجتهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- قوله (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ) احتج به من ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان صلى الله عليه وسلم له أن يحكم بالاجتهاد، بهذه الآية وبما يثبت
في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال: «ألا إنما أنا بشر وإنما أقضي بنحو مما أسمع ولعل
أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو ليذرها» .
[سورة النساء (4) : الآيات 106 الى 107]
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (106) وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً (107)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (استغفر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (غفورا) خبر كان منصوب (رحيما) خبر ثان منصوب.
جملة «استغفر الله» لا محل لها معطوفة على جملة لا تكن «2» .
وجملة «إنّ الله كان ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة «كان غفورا ... » في محل رفع خبر إنّ.
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تجادل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تجادل) بتضمينه معنى تدافع (يختانون) مضارع مرفوع والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (إن الله) مثل الأولى (لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (من) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (كان خوّانا أثيما) مثل إعراب كان غفورا رحيما.
وجملة «لا تجادل ... » لا محل لها معطوفة على جملة لا تكن «3» .
وجملة «يختانون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّ الله لا يحب ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة «لا يحب ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «كان خوانا ... » لا محل لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(خوّانا) ، صيغة مبالغة الفاعل، من خان يخون، وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
«إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً»
...
المبالغة: في قوله تعالى «خَوَّاناً أَثِيماً»
كثير الخيانة مفرطا فيها «أثيما» منهمكا في الإثم، وتعليق عدم المحبة المراد منه البغض والسخط بصيغة المبالغة ليس لتخصيصه بل لبيان إفراط بني أبيرق وقومهم في الخيانة والإثم.
[سورة النساء (4) : آية 108]
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108)

الإعراب:
(يستخفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من الناس) جار ومجرور متعلق ب (يستخفون) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (يستخفون من الله) مثل يستخفون من الناس (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ و (هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في موصول مبني في محل نصب مفعول به (لا) نافية (يرضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من القول) جار ومجرور متعلق بحال من مفعول يرضى المحذوف.
(الواو) استئنافية (كان) ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري «4» ، (يعملون) مثل يستخفون، (محيطا) خبر كان منصوب.
والمصدر المؤول (ما يعملون) في محل جر بالباء متعلق ب (محيطا) .
وجملة «يستخفون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يستخفون ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «هو معهم» في محل نصب حال.
وجملة «يبيّتون» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «لا يرضى ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «كان الله ... محيطا» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) «5» .
الصرف:
(يستخفون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يستخفيون، نقلت الضمة إلى الفاء لثقلها على الياء- وهو إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه يستفعون.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «محيطا» ونظمها البعض في سلك المتشابه.
الفوائد
اختلاف النحاة حول «إذ» أ- تأتي ظرفا بمعنى «حين» كما ورد في هذه الآية. ولابن هشام في اعرابها عدة وجوه:
1- تأتي مفعولا به كقوله تعالى وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا أي اذكروا قلتكم.
2- تأتي بدلا من المفعول به نحو وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا.
ب- قد تأتي حرفا للمفاجاة وذلك كقول الشاعر:
استقدر الله خيرا وارضينّ به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير
ج- وتأتى للتعليل كقوله تعالى: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ.
أي ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب بسبب ظلمكم في الدنيا.
وهذه الأوجه الثلاثة بينة لا يخفى اختلافها على ذوي الأرابة والفطنة.
[سورة النساء (4) : آية 109]
ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)

الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (أنتم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (ها) مثل الأول (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع خبر «6» ، (جادلتم) فعل ماض مبني على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (عن)
حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (جادلتم) بتضمينه معنى دافعتم (في الحياة) جار ومجرور متعلق ب (جادلتم) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (يجادل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (عنهم) مثل الأوّل متعلّق ب (يجادل) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يجادل) (القيامة) مضاف إليه مجرور (أم) هي المنقطعة بمعنى بل (من) مثل الأول (يكون) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عليهم) مثل عنهم متعلّق ب (وكيلا) وهو خبر يكون منصوب.
جملة «أنتم هؤلاء ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «جادلتم ... » في محل رفع خبر ثان للمبتدأ أنتم أو في محل نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة «من يجادل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم مقدر أي إذا حل عليهم عذابه فمن يجادل عنهم.
وجملة «يجادل ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة «من يكون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يكون ... وكيلا» في محل رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
البلاغة
الالتفات: في قوله تعالى ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ
تلوين للخطاب وتوجيه له إليهم بطرق الالتفات إيذانا بأن تعديد جنايتهم يوجب مشافهتهم بالتوبيخ والتقريع. والالتفات هنا من الغيبة الى الخطاب.
[سورة النساء (4) : الآيات 110 الى 111]
وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يعمل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سوءا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (يظلم) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط والفاعل هو (نفس) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (يستغفر) مضارع مجزوم معطوف على يظلم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يجد) مضارع مجزوم جواب الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل هو (الله) مثل السابق (غفورا) مفعول به ثان منصوب (رحيما) بدل «7» من (غفورا) منصوب مثله.
وجملة «من يعمل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يعمل سوءا ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
وجملة «يظلم نفسه» في محل رفع معطوفة على جملة يعمل.
وجملة «يستغفر الله» في محل رفع معطوفة على جملة يظلم- أو يعمل-.
وجملة «يجد الله ... » لا محل لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
(الواو) عاطفة (من يكسب إثما) مثل من يعمل سوءا (الفاء) رابطة
لجواب الشرط (إنما) كافة ومكفوفة (يكسب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (على نفس) جار ومجرور متعلق بحال من الهاء المفعول، (الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عليما) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة «من يكسب ... » لا محل لها معطوفة على جمل من يعمل ...
وجملة «يكسب إثما ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة «إنما يكسبه» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله عليما ... » لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : آية 112]
وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من يكسب خطيئة) مثل من يعمل سوءا «10» ، (أو) حرف عطف (إثما) معطوف على خطيئة منصوب مثله (ثم) حرف عطف (يرم) مضارع مجزوم معطوف على يكسب، وعلامة الجزم حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (يرم) ، (بريئا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (احتمل) فعل ماض والفاعل هو (بهتانا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إثما) معطوف على .
جملة «من يكسب ... » لا محل لها معطوفة على جملة من يكسب إثما «11» .
وجملة «يكسب خطيئة» في محل رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
وجملة «يرم ... » في محل رفع معطوفة على جملة يكسب خطيئة.
وجملة «احتمل ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(يرم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
(بريئا) ، صفة مشبهة من فعل برىء يبرأ باب فرح، وزنه فعيل بمعنى خال من العيب.
__________
(1) أو معطوفة على استئناف مقدّر أي: فاحكم به ولا تكن ...
(2) في الآية السابقة.
(3) في الآية (105) من هذه السورة.
(4) أو اسم موصول مبني في محل جر بالباء متعلق ب (محيطا) .
(5) أو لا محل لها صلة الموصول الاسمي (ما) .
(6) انظر الأوجه الأخرى في اعراب نظير هذه الآية في الآية (85) من سورة البقرة ولا سيما وجه المنادي.
(7) أو حال من المفعول الأول.
(8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) في الآية (110) من هذه السورة.
(11) في الآية (111) من هذه السورة.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط الجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 21-03-2022 02:15 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن

سورة النساء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
الحلقة (146)
من صــ 166 الى ص
ـ 176


[سورة النساء (4) : آية 113]
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لولا) حرف شرط غير جازم- امتناع لوجود- (فضل) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محل جر متعلق ب (فضل) (الواو) عاطفة (رحمة) معطوف على فضل مرفوع
مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لولا (همت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث (طائفة) فاعل مرفوع (من) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بنعت لطائفة (أن) حرف مصدري ونصب (يضلّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤول (أن يضلوك) في محل جر بحرف جر محذوف تقديره بأن يضلّوك ... متعلق ب (همت) .
(الواو) حالية «1» ، (ما) نافية (يضلّون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلا) أداة حصر (أنفس) مفعول به و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (ما يضرون) مثل ما يضلّون ...
و (الكاف) ضمير مفعول به (من) حرف جر زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو من نوع صفة المصدر أي: ما يضرونك ضررا ما. (الواو) استئنافية (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عليك) مثل الأول متعلق ب (أنزل) ، (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الحكمة) معطوف على الكتاب منصوب مثله (الواو) عاطفة (علّم) مثل أنزل والفاعل هو و (الكاف) مفعول به (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (تعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (فضل) اسم كان مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عليك) مثل الأول متعلق ب (فضل) (عظيما) خبر كان منصوب.
جملة «لولا فضل الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «همّت طائفة» لا محل لها جواب شرط غير جازم «2» .
وجملة «ما يضلّون ... » في محل نصب حال من فاعل يضلّوك.
وجملة «ما يضرونك ... » في محل نصب معطوفة على الجملة الحالية ... أو لا محل لها استئنافية.
وجملة «أنزل الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «علّمك ... » لا محل لها معطوفة على جملة أنزل الله.
وجملة «تكن ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «تعلم ... » في محل نصب خبر تكن.
وجملة «كان فضل الله ... » لا محل لها معطوفة على جملة أنزل الله.
[سورة النساء (4) : آية 114]
لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (خير) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (في كثير) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا (من نجوى) جار ومجرور متعلق بنعت لكثير و (هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبني في محل نصب على الاستثناء المنقطع «3» ، (أمر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد
(بصدقة) جار ومجرور متعلق ب (أمر) ، (أو) حرف عطف (معروف) معطوف على صدقة مجرور مثله (أو) مثل الأول (إصلاح) معطوف على معروف مجرور مثله (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بإصلاح (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل هو (ذا) اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب «4» ، (مرضاة) مضاف إليه مجرور (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (نؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (الهاء) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت لأجر منصوب.
جملة «لا خير في كثير ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «أمر بصدقة» لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «من يفعل ذلك ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «يفعل ذلك ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة «سوف نؤتيه ... » في محل جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(نجوى) ، اسم مصدر من ناجى الرباعي، وزنه فعلى بفتح الفاء، أو هو مصدر سماعي لفعل نجا ينجو الرجل زميله باب نصر.
أو هو الاسم منه وقد يأتي بمعنى المناجي.
(إصلاح) ، مصدر قياسي لفعل أصلح الرباعي، وزنه إفعال على وزن الماضي بكسر الأول وتسكين الثاني وزيادة ألف قبل الأخير (النساء- 35) .
الفوائد
- فضل الإصلاح بين الناس:
روى ابن مردويه، عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلام ابن آدم كله عليه، لا له، إلا ذكر الله عز وجل، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر» .
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا، أو يقول خيرا» ،
وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة» قالوا بلى يا رسول الله قال: «إصلاح ذات البين» .
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب «ألا أدلك على تجارة» قال بلى يا رسول الله قال «تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا» .
[سورة النساء (4) : آية 115]
وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (115)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من يشاقق الرسول) مثل من يفعل ذلك «6» ، (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (يشاقق) ، (ما) حرف مصدري (تبيّن) فعل ماض (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (تبين) - أو بحال من الهدى- (الهدى) فاعل مرفوع وعلامة
الرفع الضمة المقدرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (ما تبين له الهدى) في محل جر مضاف إليه.
(الواو) عاطفة (يتّبع) مضارع مجزوم معطوف على (يشاقق) ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (غير) مفعول به منصوب (سبيل) مضاف إليه مجرور (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (نولّ) مضارع مجزوم جواب الشرط و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (تولى) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد، ومفعول تولى محذوف أي تولاه من الضلال (الواو) عاطفة (نصل) مضارع مجزوم معطوف على (نولّه) وعلامة الجزم حذف حرف العلة، ومثله نولّه و (الهاء) مفعول به أول، والفاعل نحن للتعظيم (جهنم) مفعول به ثان منصوب. (الواو) استئنافية (ساءت) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ «7» ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي (مصيرا) تمييز للضمير المستتر منصوب «8» .
جملة «من يشاقق ... » لا محل لها معطوفة على جملة من يفعل ذلك في الآية السابقة.
وجملة «يشاقق الرسول9» في محل رفع خبر المبتدأ (من) » .
وجملة «تبيّن له الهدى» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «يتّبع ... » في محل رفع معطوفة على جملة يشاقق.
وجملة «نولّه ... » لا محل لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «تولّى» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «نصله ... » لا محل لها معطوفة على جملة الجواب نولّه.
وجملة «ساءت» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(نولّه) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفعّه.
(نصله) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه نفعه بضم النون وكسر العين، وفيه حذف الهمزة للتخفيف، فماضيه أصلى، وقياس مضارعه أن يكون نؤصلي، جرى فيه الحذف مجرى يتقن.
[سورة النساء (4) : آية 116]
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (116)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغفر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يشرك) مضارع مبني للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الإشراك أو الإله المعبود «10» ، (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (يشرك) .
والمصدر المؤول (أن يشرك ... ) في محل نصب مفعول به عامله يغفر أي لا يغفر الإشراك به.
(الواو) عاطفة (يغفر) مضارع مثل الأول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (دون) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة
ما (ذلك) اسم إشارة مبني في محل جر مضاف إليه ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جر و (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (يغفر) ، (يشاء) مثل يغفر. (الواو) استئنافية (من يشرك) مثل من يفعل «11» ، (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يشرك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلّ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ضلالا) مفعول مطلق منصوب (بعيدا) نعت منصوب.
جملة «إنّ الله لا يغفر ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لا يغفر ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «يشرك به» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يغفر ما دون ذلك» في محل رفع معطوفة على جملة لا يغفر ...
وجملة «يشاء» لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «من يشرك ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يشرك بالله» في محل رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
وجملة «ضلّ ضلالا ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
[سورة النساء (4) : آية 117]
إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِناثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطاناً مَرِيداً (117)

الإعراب:
(إن) حرف نفي (يدعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع
ثبوت النون ... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق ب (يدعون) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (إناثا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إن يدعون إلا شيطانا) مثل المتقدمة (مريدا) نعت منصوب ل (شيطانا) .
جملة «يدعون ... الأولى» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يدعون ... الثاني» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
الصرف:
(يدعون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يدعوون، التقى ساكنان فحذفت الواو لام الكلمة وزنه يفعون (البقرة- 221) .
(إناثا) ، جمع أنثى، صفة مشتقة وزنه فعلى بضم الفاء، ووزن إناث فعال بكسر الفاء.
(مريدا) ، صفة مشتقة من مرد يمرد باب نصر، وزنه فعيل.
[سورة النساء (4) : الآيات 118 الى 119]
لَعَنَهُ اللَّهُ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً (119)

الإعراب:
(لعن) فعل ماض (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة «13» ، (قال) مثل لعن، والفاعل هو أي الشيطان (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أتخذنّ) مضارع مبني على الفتح
في محل رفع ... والنون نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (من عباد) جار ومجرور متعلق بفعل (أتخذ) وهو مضمن معنى أجعل «14» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (نصيبا) مفعول به منصوب (مفروضا) نعت منصوب.
جملة «لعنه الله ... » لا محل لها استئنافية «15» .
وجملة «قال ... » لا محل لها معطوفة على جملة لعنه الله.
وجملة «القسم المحذوفة ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «لأتخذن ... » لا محل لها جواب قسم مقدّر.
(الواو) عاطفة (لأضلّن) مثل لأتخذن (هم) ضمير متصل في محل نصب مفعول به (الواو) عاطفة في الموضعين (لأمنّينّهم، لآمرنهم) مثل لأضلنهم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (اللام) لام الأمر (يبتكنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة ...
والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (آذان) مفعول به منصوب (الأنعام) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لآمرنّهم فليغيرنّ خلق الله) مثل المتقدمة (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يتخذ) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل هو (الشيطان) مفعول به منصوب (وليّا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جار ومجرور متعلق ب (يتخذ) «16» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض، والفاعل هو (خسرانا) مفعول مطلق منصوب
(مبينا) نعت منصوب.
وجملة «لأضلّنهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة أتخذن.
وجملة «لأمنينهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة أتخذن.
وجملة «لآمرنهم» لا محل لها معطوفة على جملة أتخذن.
وجملة «يبتّكنّ ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن أمرتهم بالبتك فليبتّكنّ.
وجملة «لآمرنهم» (الثانية) لا محل لها معطوفة على جملة لآمرنهم الأولى.
وجملة «يغيّرنّ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي إن أمرتهم بالتغيير فليغيرن.
وجملة «من يتخذ ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يتخذ الشيطان ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «17» .
وجملة «خسر ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء
الصرف:
(خسرانا) ، مصدر سماعي لفعل خسر يخسر باب فرح، وزنه فعلان بضم الفاء.
__________

(1) أو اعتراضية، والجملة بعدها لا محل لها اعتراضية. [.....]
(2) يجوز أن يكون الجواب مقدرا أي لأضلوك، وجملة همّت استئنافية أي لقد همّت (حاشية الجمل على الجلالين) .
(3) أو المتصل بحذف مضاف أي نجوى من أمر ...
(4) أو مصدر في موضع الحال من فاعل يفعل أي مبتغيا مرضاة الله.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) في الآية السابقة (114) .
(7) أو متصرف، والفاعل مستتر جوازا تقديره هي، ومصيرا تمييز للجملة.
(8) المصير هو مصدر ميمي أو اسم مكان ويصح أن يميز ضميرا مذكّرا أو مؤنثا ...
والمخصوص بالذم مقدر أي جهنم.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) انظر الآية (48) من هذه السورة.
(11) في الآية (114) من هذه السورة.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(13) أو حالية أو استئنافية ... وجملة قال في محل نصب حال أو لا محل لها استئنافية.
(14) أو متعلق بمحذوف حال من (نصيبا) ، أو بمفعول ثان لفعل اتخذ
(15) أو في محل نصب نعت ل (شيطانا) في الآية السابقة (117) . [.....]
(16) أو متعلق بمحذوف نعت ل (وليّا) .
(17) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 21-03-2022 05:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (147)
من صــ 176 الى ص
ـ 184

[سورة النساء (4) : آية 120]
يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (120)

الإعراب:
(يعد) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والمفعول الثاني محذوف تقديره طول العمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الشيطان (الواو) عاطفة (يمنيهم) مثل يعدهم، والمفعول الثاني
محذوف تقديره نيل الآمال (الواو) حالية- أو استئنافية- (ما) نافية (يعدهم) مثل الأول (الشيطان) فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (غرورا) مفعول به ثان منصوب «1» .
جملة «يعدهم» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يمنيهم» لا محل لها معطوفة على جملة يعدهم.
وجملة «ما يعدهم ... » في محل نصب حال أو لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(غرورا) ، مصدر سماعي لفعل غرّه يغرّه باب نصر، وزنه فعول بضم الفاء، وثمة مصادر أخرى وهي: غر وغرة بفتح الغين في المصدرين.
[سورة النساء (4) : آية 121]
أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً (121)

الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ ...
و (الكاف) حرف خطاب (مأوى) مبتدأ ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (جهنم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية (يجدون) مضارع مرفوع والواو فاعل (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محل جر متعلق ب (محيصا) «2» وهو مفعول به منصوب.
جملة «أولئك مأواهم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «مأواهم جهنم» في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
الصرف:
(محيصا) ، اسم مكان من حاص يحيص، وزنه مفعل، وفي اللفظ إعلال بالتسكين، ثقلت الكسرة على الياء فسكنت، ونقلت الحركة إلى الحاء.
[سورة النساء (4) : آية 122]
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً (122)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (السين) حرف استقبال (ندخل) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (جنّات) مفعول به ثان- على السعة- منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (من تحت) جار ومجرور متعلق ب (تجري) «3» ، (ها) ضمير في محل جر مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من ضمير الغائب في (ندخلهم) ، (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق بخالدين (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق بخالدين. (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف أي وعدهم الله وعدا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ... وهذا المصدر مؤكد لمضمون الجملة الاسمية قبله (حقا) مفعول مطلق لفعل حق محذوفا وهذا
المصدر مؤكد لمضمون الوعد «4» ، (الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أصدق) خبر مرفوع (من الله) جار ومجرور متعلق ب (أصدق) ، (قيلا) تمييز منصوب.
جملة «الذين آمنوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عملوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «سندخلهم ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «تجري ... الأنهار» في محل نصب نعت لجنات.
وجملة « (وعد) المقدرة» لا محل لها استئناف بياني.
وجملة « (حق) المقدرة» لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «من أصدق ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(وعد) ، مصدر سماعي لفعل وعد يعد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(حقا) ، مصدر سماعي لفعل حق يحق باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(أصدق) ، اسم تفضيل من صدق، وزنه أفعل.
(قيلا) ، مصدر سماعي لفعل قال يقول، وفيه إعلال بالقلب، أصله قول، جاءت الواو ساكنة مكسور ما قبلها قلبت ياء ... و (قيل) عند ابن السكيت اسم وليس بمصدر.
[سورة النساء (4) : آية 123]
لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (123)

الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه محذوف تقديره: الأمر أو المآل «5» ، (بأمانيّ) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليس، والتقدير: ليس الأمر متعلقا بأمانيكم «6» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) زائد لتأكيد النفي (أماني) معطوف على الأول مجرور مثله (أهل) مضاف إليه مجرور (الكتاب) مضاف إليه مجرور (من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (يعمل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سوءا) مفعول به منصوب (يجز) مضارع مبني للمجهول مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلّق ب (يجز) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (يجد) مضارع مجزوم على (يجز) والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (له) مثل به متعلق بمحذوف حال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (وليّا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وليّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصيرا) معطوف على (وليّا) منصوب مثله.
جملة: «ليس ... بأمانيكم» لا محل لها استئنافية.
وجملة «من يعمل ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة «يعمل سوءا ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة «يجز به» لا محل لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «لا يجد ... » لا محل لها معطوفة على جملة الجواب.
الصرف:
(أمانيّ) ، جمع أمنية، اسم لما يطلب المرء أن يتحقق، فعله منى يمني باب ضرب وزنه أفعيلة بضم الهمزة، ووزن أمانيّ أفاعيل.
(يجز) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع.
الفوائد
العمل هو المقياس:
كان اليهود والنصارى يقولون: نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ وكانوا يقولون:
لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ.. وكان اليهود ولا يزالون يقولون إنهم شعب الله المختار.
ولعل بعض المسلمين كانت تراود نفوسهم كذلك فكرة أنهم خير أمة أخرجت للناس وأنه الله متجاوز عما يقع منهم بما أنهم المسلمون.
فجاء هذا النص يرد هؤلاء إلى العمل وحده، ويرد الناس كلهم إلى ميزان واحد، هو إسلام الوجه لله، مع الإحسان، واتباع الإسلام ملة إبراهيم من قبل، إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا.

[سورة النساء (4) : آية 124]
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً (124)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من يعمل) مرّ إعرابها «8» ، (من
الصالحات) جار ومجرور متعلق بنعت لمفعول به محذوف أي: شيئا من الصالحات «9» ، (من ذكر) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل يعمل (أو) حرف عطف (أنثى) معطوف على ذكر مجرور مثله، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (مؤمن) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (يدخلون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الجنة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل (نقيرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي لا يظلمون ظلما قدر نقير.
جملة «من يعمل ... » لا محل لها معطوفة على جملة من يعمل السابقة «10» .
وجملة «يعمل ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة «هو مؤمن» في محل نصب حال.
وجملة «أولئك يدخلون» في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «يدخلون ... » في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة «لا يظلمون ... » في محل رفع معطوفة على جملة يدخلون الجنة.
الصرف:
(نقيرا) ، اسم للحفرة الموجودة في نواة البلح، فهو فعيل بمعنى مفعول (النساء- 55) .
[سورة النساء (4) : آية 125]
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً (125)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (دينا) تمييز منصوب (من) حرف جر (من) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بأحسن (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وجه) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لله) جار ومجرور متعلق ب (أسلم) ، (الواو) حالية (هو محسن) مثل هو مؤمن «11» ، (الواو) عاطفة (اتبع) مثل أسلم، (ملة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم «12» ، (الواو) استئنافية (اتخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إبراهيم) مفعول به أول منصوب (خليلا) مفعول به ثان منصوب.
جملة «من أحسن ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «أسلم ... » لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة «هو محسن» في محل نصب حال.
وجملة «اتبع ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «اتخذ الله ... » لا محل لها استئنافية.
البلاغة
«وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا» مجاز عن اصطفائه واختصاصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله. وهي جملة اعتراضية فائدتها تأكيد وجوب اتباع ملته، لأن من بلغ من الزلفى عند الله أن اتّخذ خليلا، كان جديرا بأن تتبع ملته وطريقته.
الفوائد
1- ممّن المشددة:
قوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ أصلها «من من» أدغمت النون بالميم فكتبت ميما مشدّدة.
2- قوله تعالى: أَسْلَمَ وَجْهَهُ فيه لفتة لطيفة ودقيقة. حيث خصّ الوجه بالإسلام لله عز وجل لما يشتمل عليه من السمع والبصر والعقل وبقية الحواس، فهو بمثابة المقود للإنسان فإذا أسلم هذا العضو فبقية الأعضاء تبع له ومنقادة لأوامره ونواهيه وهذا من أسرار البلاغة والبيان والدقة المتناهية في التعبير القرآني الكريم.
__________

(1) أو مفعول لأجله أو مفعول مطلق ناب عن المصدر لأنه نوعه أي وعد الغرور أو على حذف مضاف أي وعدا ذا غرور.
(2) هذا إذا قدرنا الفعل متعدّيا لواحد، وأما إذا قدر متعديا لاثنين فالجار والمجرور متعلق بمحذوف مفعول ثان للفعل أي: لا يجدون محيصا مغنيا أو مجزئا عنها.
(3) أو بمحذوف حال من الأنهار.. وفي الكلام حذف مضاف أي من تحت أشجارها
(4) أجاز في الجمل جعله مصدرا في موضع الحال أي محقوقا ...
(5) واختار أبو حيان أن يكون الاسم ضميرا يعود على المصدر المفهوم من قوله سندخلهم أي: ليس دخول الجنة بأمانيكم ... وقيل هو ضمير يعود على وعد الله المؤمنين بدخول الجنة.
(6) يمكن جعل الباء حرف جر زائدا، وتأويل الاسم بما يطابق المعنى أي ليس الفوز بالنجاة أماني لكم.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(8) في الآية السابقة (123) .
(9) أو متعلق ب (يعمل) ، ومن تبعيضية.
(10) في الآية السابقة (123) .
(11) في الآية (124) السابقة.
(12) أو من فاعل اتبع. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 21-03-2022 06:14 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (148)
من صــ 184 الى ص
ـ 194

[سورة النساء (4) : آية 126]
وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً (126)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه، (في الأرض) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الثاني (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (بكل) جار ومجرور متعلق ب (محيطا) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (محيطا) خبر كان منصوب.
جملة «لله ما في السموات» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية السابقة «1» .
وجملة «كان الله ... محيطا» لا محل لها معطوفة على جملة لله ما في السموات.
[سورة النساء (4) : آية 127]
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللاَّتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِهِ عَلِيماً (127)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (يستفتون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (في النساء) جار ومجرور متعلق ب (يستفتونك) على حذف مضاف أي في شأن النساء (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يفتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (كم) ضمير في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جر و (هنّ) ضمير في محل جر متعلق ب (يفتيكم) (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محل رفع معطوف على لفظ الجلالة «2» ، (يتلى) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يتلى) ، (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (يتلى) «3» ، (في يتامى) جار ومجرور متعلق بما تعلق به الجار (في الكتاب) أو بدل منه بإعادة الجار، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (النساء) مضاف إليه مجرور (اللاتي) اسم موصول في محل جر نعت لليتامى (لا) نافية (تؤتون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به أول (ما) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به ثان (كتب) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لهن) مثل فيهن متعلق ب (كتب) ، (الواو) عاطفة أو حالية (ترغبون) مثل يستفتون (أن) حرف مصدري ونصب (تنكحوا) مضارع منصوب ... والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محل جر بحرف جر محذوف، ويقدّر بوجهين: إما عن، أي ترغبون عن نكاحهن، وحينئذ تكون جملة ترغبون معطوفة على جملة الصلة لا تؤتونهنّ ... أو في، أي: «ترغبون في نكاحهن» وحينئذ تكون جملة ترغبون حالية أي: لا تؤتونهن وأنتم ترغبون في نكاحهن.
(الواو) عاطفة (المستضعفين) معطوف على (يتامى النساء) مجرور مثله (من الولدان) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من المستضعفين (الواو) عاطفة (أن تقوموا) مثل أن تنكحوا ...
والمصدر المؤوّل (أن تقوموا) في محل جر معطوف على (يتامى النساء) أي وفي أن تقوموا لليتامى.
(لليتامى) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا) ، (بالقسط) جار ومجرور متعلق ب (تقوموا) ، (الواو) استئنافية (ما) اسم شرط جازم مبني في محل
نصب مفعول به مقدم (تفعلوا) مضارع مجزوم فعل الشرط ... والواو فاعل (من خير) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المحذوف أي: ما تفعلوه من خير. (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (عليما) وهو خبر كان منصوب.
جملة «يستفتونك ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «قل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «الله يفتيكم» في محل نصب مقول القول.
وجملة «يفتيكم فيهن» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «يتلى عليكم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «لا تؤتونهن ... » لا محل لها صلة الموصول (اللاتي) .
وجملة «كتب لهن» لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «تنكحوهن» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الأول.
وجملة «تقوموا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «ترغبون» لا محل لها معطوفة على جملة لا تؤتونهن.
وجملة «تفعلوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «إنّ الله ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «كان به عليما» في محل رفع خبر (إنّ) .
الصرف:
(يتلى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله يتلو بضم الياء وفتح اللام، ماضيه المعلوم تلا ومضارعه يتلو فلما بني للمجهول فتح ما قبل الآخر فقلبت الواو ألفا لمجيئها متحركة بعد فتح.
البلاغة
في هذه الآية الكلام الموجه: وهو الذي يحتمل معنين متضادين، وذلك في قوله وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ، فهن إما جميلات أو دميمات حسب تقدير حرف الجر المحذوف: في أو عن
الفوائد
1- حكم في اليتيمة والولدان:
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية: كان الرجل في الجاهلية تكون عنده اليتيمة قد ولي أمرها، فيلقي عليها ثوبه، فلم يقدر أحد أن يتزوجها بعد ذلك أبدا، فإن كانت جميلة وهويها تزوجها، وأكل مالها، وإن كانت دميمة منعها الرجال أبدا حتى تموت فإذا ماتت ورثها.
فحرم الله ذلك ونهى عنه.
وقال في قوله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ كانوا في الجاهلية لا يورّثون الصغار ولا البنات، وذلك قوله: لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ ... فنهى الله عن ذلك وبين لكل ذي سهم سهمه فقال: للذكر مثل حظ الأنثيين صغيرا أو كبيرا.
2- قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ ورد في إعراب (ما) في الآية عدة وجوه:
1- في محل جر معطوفة على الهاء في قوله فيهن.
2- مفعول به لفعل محذوف تقديره ونبين لكم ما يتلى عليكم.
3- في موضع الرفع وهو أقوى الوجوه وفيه ثلاثة أوجه:
(1) معطوفة على ضمير الفاعل في يفتيكم.
(2) والثاني معطوف على لفظ الجلالة في قوله: قُلِ اللَّهُ.
(3) مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: وما يتلى عليكم في الكتاب يبيّن لكم.
3- قوله تعالى (فِي يَتامَى النِّساءِ) في هنا بمعنى الباء أي بسبب اليتامى كما تقول جئتك في يوم الجمعة في أمر زيد أي بأمر زيد.
[سورة النساء (4) : آية 128]
وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (امرأة) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده أي: خافت (خافت) فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ... و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي (من بعل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من (نشوزا) - نعت تقدم على المنعوت- و (ها) ضمير مضاف إليه (نشوزا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (إعراضا) معطوف على (نشوزا) منصوب مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (على) حرف جر و (هما) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (أن) حرف مصدري ونصب (يصلحا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... و (الألف) ضمير فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يصلحا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه، (صلحا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو اسم مصدر.
والمصدر المؤول (أن يصلحا) في محل جر بحرف جر محذوف
تقديره في أن يصلحا ... متعلق بالخبر المحذوف أو بلفظ جناح لأنه مصدر.
(الواو) اعتراضية (الصلح) مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أحضرت) فعل ماض مبني للمجهول و (التاء) للتأنيث (الأنفس) نائب فاعل مرفوع (الشح) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تحسنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ...
والواو فاعل (الواو) عاطفة (تتقوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل تحسنوا ... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ الله كان) مرّ إعرابها «4» ، (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدري «5» ، (تعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما تعملون ... ) في محل جر بالباء متعلق ب (خبيرا) .
(خبيرا) خبر كان منصوب.
جملة «إن (خافت) امرأة المقدرة» لا محل لها استئنافية.
وجملة «خافت (المذكورة) » لا محل لها تفسيرية.
وجملة «لا جناح عليهما» في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «يصلحا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «الصلح خير» لا محل لها اعتراضية.
وجملة «أحضرت الأنفس ... » لا محل لها معطوفة على الاعتراضية.
وجملة «تحسنوا» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية إن امرأة.
وجملة «تتقوا» لا محل لها معطوفة على جملة تحسنوا.
وجملة «إن الله ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «كان ... خبيرا» في محل رفع خبر (إنّ) .
وجملة «تعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي.
الصرف:
(نشوزا) ، مصدر سماعي لفعل نشز ينشز باب نصر وباب ضرب وزنه فعول بضم الفاء (النساء- 34) .
(إعراضا) ، مصدر قياسي لفعل أعرض الرباعي، وزنه إفعال.
(صلحا) ، اسم مصدر لفعل أصلح الرباعي، وزنه فعل بضم فسكون.
(الشح) ، مصدر سماعي لفعل شحّ يشحّ من الباب الأول والثاني والثالث، وزنه فعل بضم فسكون.
الفوائد
قوله تعالى وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ إن شرطية وامرأة فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والتقدير وإن خافت امرأة خافت ولا يجوز إعراب امرأة مبتدأ خلافا للكوفيين لأن إن الشرطية ومعظم أدوات الشرط تختص بالدخول على الأفعال ومثلها في الحكم إذا ومثاله: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فنعرب السماء فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور والفعل المحذوف مع الفاعل. السماء جملة في محل جر بالإضافة وجملة انشقت تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وكذلك في الآية جملة خافت امرأة المقدرة فعل الشرط لا محل لها من الإعراب وجملة خافت الثانية تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
[سورة النساء (4) : آية 129]
وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (129)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لن) حرف نفي ونصب (تستطيعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (تعدلوا) مثل تستطيعوا (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (تعدلوا) ، (النساء) مضاف إليه مجرور (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (حرصتم) فعل ماض مبني على السكون ... (وتم) ضمير فاعل.
والمصدر المؤول (أن تعدلوا) في محل نصب مفعول به أي لن تستطيعوا العدل بين النساء.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تميلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (كل) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر (الميل) مضاف إليه مجرور (الفاء) فاء السببية «6» ، (تذروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (كالمعلّقة) جار ومجرور متعلق بحال من ضمير النصب في (تذروها) .
والمصدر المؤوّل (أن تذروها) معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، والتقدير: لا يكن منكم ميل عنها فترك لها.
(الواو) عاطفة (إن تصلحوا ... رحيما) مرّ إعراب نظيرها «7» .
جملة «لن تستطيعوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «تعدلوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «لو حرصتم» في محل نصب حال من فاعل تستطيعوا ...
وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: لو حرصتم على العدل فلن تستطيعوا ذلك.
وجملة «لا تميلوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدر أي:
إن وقع منكم التفريط في شيء من المساواة فلا تميلوا أو تجوروا.
وجملة «تذروها ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدّر «8» .
وجملة «إنّ تصلحوا ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «تتّقوا» لا محل لها معطوفة على جملة تصلحوا.
وجملة «إنّ الله ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «كان غفورا ... » في محل رفع خبر (إنّ) .
الصرف:
(المعلّقة) ، اسم مفعول مؤنث، مذكره المعلّق من فعل علق الرباعي، وزنه مفعلة بضم الميم وفتح اللام.
الفوائد
إنما العدل في المعاملة:
إن الله الذي فطر النفس الإنسانية، يعلم من فطرتها أنها ذات ميول لا تملكها.
من هذه الميول أن يميل القلب إلى إحدى الزوجات ويؤثرها على الأخريات وهذا ميل لا حيلة له فيه، والقرآن يصارح الناس بأنهم لن يستطيعوا أن يعدلوا بين النساء بميلهم القلبي، فالحب خارج عن الإرادة.
ولكن هنالك ما هو داخل في الإرادة: العدل في المعاملة، العدل في القسمة، العدل في النفقة، العدل في الحقوق الزوجية كلها.
- قوله تعالى (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) كلّ: نائب مفعول مطلق منصوب، وهي اسم يعرب حسب موقعه من الجملة، فقد يكون فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ، وقد يعرب ظرفا إذا أضيف للظرف كقوله تعالى تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها كما أنها تعرب توكيدا وفي هذه الحال يجب أن تسبق بمؤكّد وأن تشتمل على ضمير يعود على المؤكّد كقوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ
__________
(1) في الآية (125) .
(2) أو في محل جر معطوف على الضمير المجرور في قوله (فيهنّ) ، أي فيهن وفي ما يتلى عليكم ... وهذا قول الكوفيين الذين يجيزون العطف على المجرور من غير إعادة الجار.
(3) أو بمحذوف حال من الضمير في (يتلى) .
(4) في الاية السابقة (127) .
(5) أو اسم موصول في محل جر والجملة بعده لا محل لها صلة الموصول.
(6) يجوز أن تكون الفاء عاطفة، والفعل بعدها مجزوم معطوف على (تميلوا) المنهي عنه.
(7) في الآية السابقة (128) .
(8) أو معطوفة على جملة لا تميلوا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 21-03-2022 06:56 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (149)
من صــ 194 الى ص
ـ 202

[سورة النساء (4) : آية 130]
وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً (130)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يتفرقا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... و (الألف) فاعل (يغن) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (كلّا) مفعول به منصوب (من سعة) جار ومجرور متعلق ب (يغني) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافية (كان الله واسعا) سبق إعراب نظيرها «1» ، (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة «يتفرقا» لا محل لها معطوفة على جملة تصلحوا «2» .
وجملة «يغن الله» لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله واسعا ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(يغن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وزنه يفع بضم الياء.
[سورة النساء (4) : آية 131]
وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيداً (131)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لله) جار ومجرور متعلق بخبر مقدم (ما) اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل المتقدمة ومعطوفة عليها (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (وصينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (أوتوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إياكم) ضمير منفصل مبني في محل نصب معطوف على الاسم الموصول ... و (كم) حرف خطاب (أن) حرف تفسير «3» ، (اتقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) استئنافية أو عاطفة (إن تكفروا) مثل إن تحسنوا 4 »
، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل (لله) مثل الأول متعلق بخبر إنّ (ما) مثل الأول اسم إنّ في محل نصب (في السموات وما في الأرض) مثل الأولى (الواو) استئنافية (كان الله غنيا) مثل كان الله
واسعا «5» ، (حميدا) خبر ثان منصوب.
جملة «لله ما في السموات ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «وصّينا ... » لا محل لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم لا محل لها استئنافية.
وجملة «أوتوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «اتقوا ... » لا محل لها تفسيرية «6» .
وجملة «تكفروا» لا محل لها استئنافية- أو معطوفة على التفسيرية.
وجملة «إنّ لله ما في السموات» في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله غنيا ... » لا محل لها استئنافية.
الفوائد
قوله تعالى أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ أن إما أن تكون مصدرية وهي والفعل مؤولة بمصدر مجرور بالباء والتقدير وصيناكم بتقوى الله وإما أن تكون تفسيرية بمعنى أي والجملة بعدها تعرب جملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب وسنوضح فيما يلي شيئا عن (أن) التفسيرية: من شروطها:
1- أن تسبق بجملة وتتلى بجملة كقوله تعالى: فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا.
2- أن تكون الجملة السابقة متضمنة معنى القول مثل أوحيت- أشرت، أو أومأت، ومثاله: «وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا» والانطلاق هنا انطلاق اللسان.
3- ألا يدخل عليها جار فلو قلت: «كتبت إليه بأن احضر» كانت مصدرية.
فائدة: ورد في مغني اللبيب حول هذا الموضوع ما يلي إذا ولي أن الصالحة للتفسير فعل مضارع مسبوق ب «لا» نحو «أشرت إليه أن لا تفعل» جاز رفعه على تقدير «لا» نافية وجزمه على تقديرها «ناهية» وعلى التقديرين تبقى «أن» مفسرة. فإذا حذفت «لا» امتنع الجزم وجاز الرفع إن اعتبرنا أن مفسرة والنصب إن اعتبرناها مصدرية.
[سورة النساء (4) : آية 132]
وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (132)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لله ما في السموات ... والأرض) مر إعرابها «7» ، (الواو) استئنافية (كفى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف (الباء) حرف جر زائد (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (وكيلا) تمييز منصوب أو حال.
جملة «لله ما في السموات» لا محل لها معطوفة على جملة لله ما في السموات في الآية السابقة.
وجملة «كفى بالله وكيلا» لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : آية 133]
إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكانَ اللَّهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً (133)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (يذهب) مضارع مجزوم جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
(أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أي تبعه بالرفع لفظا (الواو) عاطفة (يأت) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل هو (بآخرين) جار ومجرور متعلق ب (يأت) ، وعلامة الجر الياء (الواو) استئنافية (كان الله قديرا) مثل كان الله واسعا «8» ، (على) حرف جر (ذا) اسم مبني على السكون في محل جر متعلق ب (قديرا) .
جملة «يشأ» لا محل لها استئنافية.
وجملة «يذهبكم» لا محل لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة النداء «أيها الناس» لا محل لها اعتراضية.
وجملة «يأت ... » لا محل لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة «كان الله ... قديرا» لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(يأت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع (البقرة- 106) .
[سورة النساء (4) : آية 134]
مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً (134)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ثواب) مفعول به منصوب (الدنيا) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عند) ظرف
مكان منصوب متعلق بخبر مقدم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثواب) مبتدأ مؤخر مرفوع (الدنيا) مثل الأول (الواو) عاطفة (الآخرة) معطوف على الدنيا مجرور مثله (الواو) استئنافية (كان الله سميعا) مثل كان الله واسعا «9» ، (بصيرا) خبر ثان منصوب.
جملة «من كان ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «كان يريد ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
وجملة «عند الله ثواب ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «كان الله سميعا ... » لا محل لها استئنافية.
[سورة النساء (4) : آية 135]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (كونوا) فعل أمر ناقص مبني على حذف النون ... والواو ضمير اسم كونوا (قوّامين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء (بالقسط) جار ومجرور متعلق بقوامين (شهداء) خبر الفعل الناقص
الثاني منصوب «11» ممنوع من التنوين ملحق بالأسماء المنتهية بالألف الممدودة (لله) جار ومجرور متعلق بشهداء (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (على أنفس) جار ومجرور متعلق بخبر كان المحذوفة هي واسمها بعد لو، والتقدير: ولو كانت الشهادة مستقرة على أنفسكم «12» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (الوالدين) معطوف على أنفس بتقدير الجار على، وعلامة الجر الياء (الواو) عاطفة (الأقربين) معطوف على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجر الياء (إن) حرف شرط جازم (يكن) مضارع مجزوم فعل الشرط- ناقص- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي كل واحد من المشهود عليه أو المشهود له (غنيا) خبر يكن منصوب (أو) حرف عطف «13» ، (فقيرا) معطوف على (غنيا) منصوب مثله (الفاء) تعليلية- أو رابطة لجواب الشرط- (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الباء) حرف جر و (هما) ضمير في محل جر متعلق بأولى (الفاء) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تتبعوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الهوى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (أن) حرف مصدري ونصب (تعدلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعدلوا) في محل جر بحرف جر محذوف هو لام التعليل أي لأن تعدلوا ... متعلق ب (تتبعوا) ... وهو علة للمنهي عنه وهو الهوى أي لا تتبعوا الهوى من أجل العدل.
(الواو) استئنافية (إن) مثل الأول (تلووا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (أو) حرف عطف (تعرضوا) مثل تلووا ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إن) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري «14» ، (تعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (خبيرا) خبر كان منصوب.
والمصدر المؤول (ما تعملون) في محل جر بالباء متعلق ب (خبيرا) .
جملة النداء «يأيها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كونوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة « (كانت الشهادة) على أنفسكم» لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء ... وجواب الشرط محذوف أي: لوجبت عليكم الشهادة «15» .
وجملة «يكن غنيا ... » لا محل لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف تقديره فلا تمتنعوا من الشهادة طلبا لرضا الغني أو ترحما على الفقير.
وجملة «الله أولى بهما» لا محل لها تعليليّة ذكرت لبيان جملة الجواب وتعليلها «16» ، والتقدير: فلا تكتموا الشهادة رأفة بهما لأن الله أولى وأرحم.
وجملة «لا تتبعوا الهوى» لا محل لها استئنافية.
وجملة «تعدلوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تلووا» لا محل لها استئنافية.
وجملة «تعرضوا» لا محل لها معطوفة على جملة تلووا.
وجملة «إنّ الله كان ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «كان ... خبيرا» في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «تعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) «17» .
الصرف:
(الهوى) مصدر سماعي للفعل هوي يهوى باب فرح فالألف منقلبة عن ياء وفيه إعلال بالقلب.
الفوائد
حذف كان واسمها:
- قوله تعالى: وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ تقدير الكلام ولو كانت الشهادة على أنفسكم. وقد ورد حذف كان مع اسمها في موضعين:
1- بعد إن الشرطية كقول الشاعر للنعمان بن المنذر:
قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا ... فما انتفاعك من قول إذا قيلا
والتقدير: وإن كان القول كذبا أو إن كان القول صدقا.
2- بعد لو الشرطية ومثال ذلك قول الشاعر:
لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملكا ... جنوده ضاق عنها السهل والجبل
والتقدير ولو كان الباغي ملكا.
__________
(1) في الآية (129) من هذه السورة.
(2) في الآية (129) ... أو معطوفة على جملة إن امرأة خافت، في الآية (128) وما بينهما اعتراض على رأي أبي حيان.
(3) أو حرف مصدري ونصب، والمصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف هو الباء.
(4) في الآية (128) من هذه السورة.
(5) في الآية (130) من هذه السورة.
(6) أو لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) . [.....]
(7) في الآية السابقة (131) .
(8) في الآية (130) من هذه السورة.
(9) في الآية السابقة (130) .
(10) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا
(11) يجوز أن يكون حالا من ضمير قوّامين.
(12) يجوز تعليقه بفعل محذوف تقديره شهدتم على أنفسكم.
(13) وهو هنا للتفصيل ذلك أن كل واحد من المشهود له والمشهود عليه يجوز أن يكون فقيرا أو غنيا أو يكونا غنيين أو فقيرين ... إلخ، فالضمير في (بهما) عائد على المشهود عليه والمشهود له على أي وصف كانا عليه. أهـ ملخصا عن العكبري.
(14) أو اسم موصول في محل جر بالباء متعلق ب (خبيرا) .
(15) اختار أبو حيان تقدير الجواب كما يلي: إن كنتم شهداء على أنفسكم فكونوا شهداء لله.
(16) يجوز جعل الجملة جوابا للشرط من غير تقدير اختصارا على رأي ابن هشام، وهي اعتراضية على رأي ابن مالك.
(17) أو صلة الموصول الاسمي.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 21-03-2022 07:09 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (150)
من صــ 203 الى ص
ـ 210


[سورة النساء (4) : آية 136]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (136)

الإعراب:
(يا أيها الذين آمنوا) مر إعرابها «1» ، (آمنوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الكتاب) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الذي) اسم موصول مبني في محل جر نعت للكتاب (نزل) فعل ماض ... والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على رسول) جار ومجرور متعلق ب (نزّل) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الكتاب) مثل الأول (الذي أنزل) مثل الذي نزّل (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محل جر بحرف الجر متعلق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يكفر) ، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ملائكته، كتب، رسل، اليوم) ألفاظ معطوفة على لفظ الجلالة مجرور مثله، والضمائر فيها مضاف إليه (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلّ) فعل ماض،
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ضلالا) مفعول مطلق منصوب (بعيدا) نعت منصوب.
جملة «يا أيّها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «آمنوا (الطلبية) » لا محل لها جواب النداء.
وجملة «نزّل ... » لا محل لها صلة الموصول (الذي) الأول.
وجملة «أنزل ... » لا محل لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة «من يكفر ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «يكفر بالله ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة «ضلّ ضلالا ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
[سورة النساء (4) : آية 137]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (ثم) حرف عطف في المواضع الأربعة (كفروا، آمنوا، كفروا، ازدادوا) مثل آمنوا (كفرا) تمييز منصوب (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يكن)
مضارع ناقص مجزوم، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة اسم يكن مرفوع (اللام) لام الجحود (يغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق ب (يغفر) .
والمصدر المؤوّل (أن يغفر) في محل جر باللام متعلق بمحذوف خبر يكن.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (ليهدي) مثل ليغفر، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله.
والمصدر المؤول (أن يهديهم) في محل جر باللام معطوف على المصدر المؤول الأول.
(سبيلا) مفعول به منصوب.
جملة «إنّ الذين آمنوا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كفروا» لا محل لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة «آمنوا (الثانية) » لا محل لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة «كفروا (الثانية) » لا محل لها معطوفة على جملة آمنوا (الثانية) .
وجملة «ازدادوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة كفروا الثانية.
وجملة «لم يكن الله ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «يغفر لهم» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدّر.
وجملة «يهديهم ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
الفوائد
- لام الجحود- قوله تعالى لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ليغفر: اللام لام الجحود ويغفر منصوب بأن المضمرة بعدها. فهذه اللام تسمى لام الجحود وينتصب المضارع بعدها بأن المضمرة كلام التعليل أو بالأحرى فإن لام التعليل المسبوقة بكون منفي تسمى لام الجحود.
[سورة النساء (4) : آية 138]
بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (138)

الإعراب:
(بشّر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (المنافقين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الباء) حرف جر (أنّ) حرف مشبه بالفعل (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بخبر انّ (عذابا) اسم أنّ منصوب (أليما) نعت منصوب.
والمصدر المؤول (أنّ لهم عذابا ... ) في محل جر بالباء متعلق ب (بشّر) .
جملة «بشّر ... » لا محل لها استئنافية.
البلاغة
التهكم: في قوله تعالى بَشِّرِ وضع «بشّر» موضع أنذر تهكما بهم.
[سورة النساء (4) : آية 139]
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل نصب نعت للمنافقين في الآية السابقة «2» ، (يتخذون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الكافرين) مفعول به أول منصوب وعلامة النصب الياء (أولياء) مفعول به ثان منصوب وهو ممنوع من التنوين وزنه أفعلاء (من دون) جار ومجرور متعلق بأولياء «3» ، (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (يبتغون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (عند) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يبتغون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (العزّة) مفعول به منصوب (الفاء) تعليلية، أفادت التعليل عن جواب الاستفهام «4» ، (إن العزة لله) حرف مشبه بالفعل واسمه المنصوب وخبره (جميعا) حال منصوبة مؤكدة لمضمون الجملة.
جملة «يتخذون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يبتغون ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «إنّ العزة لله ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
[سورة النساء (4) : آية 140]
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (140)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (قد) حرف تحقيق (نزل) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جر و (كم) ضمير في محل جرّ متعلق ب (نزّل) ، (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (نزّل) ، (أن) مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (إذا) ظرف للزمن المستقبل في محل نصب متعلق بمضمون الجواب (سمعتم) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يكفر) مضارع مبني للمجهول مرفوع (بها) في محلّ رفع نائب فاعل (الواو) عاطفة (يستهزأ) مثل يكفر ونائب الفاعل (بها) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تقعدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تقعدوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (حتى) حرف غاية وجر (يخوضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن يخوضوا) في محل جر ب (حتى) متعلق ب (تقعدوا) .
(في حديث) جار ومجرور متعلق ب (يخوضوا) ، (غير) نعت لحديث مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن إذا سمعتم) في محل نصب مفعول به ل (نزل) .
(إنّ) حرف مشبه بالفعل و (كم) ضمير في محل نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (مثل) خبر إنّ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (جامع) خبر مرفوع (المنافقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (الواو) عاطفة (الكافرين) معطوف على المنافقين مجرور مثله (في جهنم) جار ومجرور متعلق بجامع، وعلامة الجر الفتحة لأنه ممنوع من الصرف (جميعا) حال منصوب من المنافقين والكافرين عامله (جامع) «5» .
جملة «قد نزّل عليكم» لا محل لها استئنافية.
وجملة «الشرط وفعله وجوابه» في محل رفع خبر أن.
وجملة «سمعتم ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «يكفر بها» في محل نصب حال من آيات الله.
وجملة «يستهزأ بها» في محل نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة «لا تقعدوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يخوضوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدرة.
وجملة «إنّكم ... مثلهم» لا محل لها تعليلية استئنافية مقررة لمضمون الجواب المفهوم من سياق الكلام باستعمال (إذن) أي: إنكم إن قعدتم معهم مثلهم.
وجملة «إن الله جامع ... » لا محل لها استئنافية.
الصرف:
(جامع) ، اسم فاعل من جمع الثلاثي وزنه فاعل.
البلاغة
1- «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ» خطاب للمنافقين بطريق الالتفات مفيد لتشديد التوبيخ الذي يستدعيه تعديد جناياتهم.
2- التشبيه: في قوله «إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ» والمثلية بين الكافرين والمنافقين تظهر في الآية بين القاعدين والمقعود معهم، فإن الذين يشايعون الكفرة ويوالونهم ويمدون أيدي الاستخزاء والذل إليهم مع قدرتهم على الصمود والتحدي هم مثل الكفرة.
الفوائد
1- قوله تعالى إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إذن: حرف جواب وجزاء وهنا مهمل لا عمل له لوقوعه بين اسم إن وخبرها وقد تقدم الكلام عنه بالتفصيل في نفس السورة الآية (53) .
2- قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً جميعا حال منصوب وهي إن جاءت منصوبة ومنونة فهي حال مثل جاء المدعوون جميعا.
أما إذا اتصلت بضمير يعود على الاسم قبلها فهي توكيد مثل: جاء المدعوون جميعهم.
__________
(1) في الآية السابقة (135) .
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم ... والجملة الاسمية لا محل لها استئناف بياني
. (3) أو بمحذوف حال من فاعل يتخذ أي: يتخذون الكافرين أولياء متجاوزين في اتخاذهم اتخاذ المؤمنين (الجمل) . [.....]
(4) وتقدير الجواب ... إنّ ابتغاء العزة عندهم باطل، فان العزة لله.
(5) الذي سوغ مجيء الحال من المضاف إليه أن المضاف هو العامل في الحال.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 29-03-2022 06:41 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس
سورة النساء
الحلقة (151)
من صــ 210 الى ص
ـ 219

[سورة النساء (4) : آية 141]
الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (141)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محل جر نعت للمنافقين في الآية السابقة «1» ، (يتربصون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الباء) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق ب (يتربصون) ، (الفاء) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط (لكم) مثل بكم متعلق بخبر كان مقدم (فتح) اسم كان مؤخر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفتح (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وقلب وجزم (نكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (معكم) ظرف مكان منصوب متعلق بخبر نكن ... و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن كان ... نستحوذ) مثل نظيرتها المتقدمة (عليكم) مثل بكم متعلق ب (نستحوذ) ، (الواو) عاطفة (نمنع) مضارع مجزوم معطوف على نستحوذ و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (من المؤمنين) جار ومجرور متعلق ب (نمنعكم) ، وعلامة الجر الياء (الفاء) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحكم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يحكم) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يحكم) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (يجعل) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (للكافرين) جار ومجرور متعلق ب (يجعل) ، وعلامة الجر الياء (على المؤمنين) جار ومجرور متعلق بحال من (سبيلا) «2» وهو مفعول به منصوب.
جملة «يتربصون ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كان لكم فتح» لا محل لها استئنافية.
وجملة «قالوا» لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «لم نكن معكم» في محل نصب مقول القول.
وجملة «كان للكافرين نصيب» لا محل لها معطوفة على جملة كان لكم فتح.
وجملة «قالوا (الثانية) » لا محلّ لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة «لم نستحوذ ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة «نمنعكم» في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «الله يحكم ... » لا محل لها استئنافية «3» .
وجملة «يحكم بينكم» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «لن يجعل الله ... » لا محل لها معطوفة على جملة الله يحكم.
الصرف:
(فتح) ، مصدر سماعي لفعل فتح يفتح الباب الثالث، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- «الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ» تلوين للخطاب وتوجيه له الى المؤمنين بتعديد بعض آخر من جنايات المنافقين وقبائحهم.
2- فإن قلت لم سمى ظفر المسلمين فتحا، وظفر الكافرين نصيبا؟
قلت: تعظيما لشأن المسلمين وتخسيسا لحظ الكافرين، لأن ظفر المسلمين أمر عظيم تفتح لهم أبواب السماء حتى ينزل على أوليائه، وأمّا ظفر الكافرين، فما هو إلا حظ دنيّ ولمظة من الدنيا يصيبونها. وتسمية الظفر الذي ناله المسلمون فتحا من قبيل المجاز المرسل باعتبار ما يؤول إليه الظفر
[سورة النساء (4) : آية 142]
إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (المنافقين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (يخادعون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ (خادع) خبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلق ب (قاموا) الثاني (قاموا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (إلى الصلاة) جار ومجرور متعلق ب (قاموا) ، (قاموا) مثل الأول (كسالى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (يراءون) مضارع مثل يخادعون (الناس) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يذكرون الله) مثل يخادعون الله (إلا) أداة حصر (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «4» منصوب أي إلا ذكرا قليلا.
جملة «إنّ المنافقين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «يخادعون ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة «هو خادعهم» في محل نصب حال «5» .
وجملة «قاموا إلى الصلاة» في محل جر مضاف إليه.
وجملة «قاموا كسالى» لا محل لها جواب شرط غير جازم، والشرط وفعله وجوابه معطوف على خبر إنّ.
وجملة «يراءون ... » في محل نصب حال «6» .
وجملة «لا يذكرون ... » في محل نصب معطوفة على جملة يراءون.
الصرف:
(خادع) ، اسم فاعل من خدع الثلاثي وهو على وزن فاعل، وقد أضيف إلى المفعول.
(كسالى) ، جمع كسل أو كسلان من كسل يكسل باب فرح ووزن كسل فعل بفتح فكسر، ووزن كسلان فعلان بفتح الفاء، ووزن كسالى فعالى بضم الفاء، ويجوز الفتح في غير قراءة.
(يراءون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يرائيون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت- إعلال بالتسكين- وحركت الهمزة بحركتها، اجتمع ساكنان فحذف الأول تخلصا من التقاء الساكنين، وزنه يفاعون.
البلاغة
«وَهُوَ خادِعُهُمْ»
أي فاعل بهم ما يفعل الغالب في الخداع حيث تركهم في الدنيا معصومي الدماء والأموال وأعد لهم في الآخرة الدرك الأسفل من النار.
وخداعه سبحانه وتعالى من قبيل المشاكلة.
[سورة النساء (4) : آية 143]
مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)

الإعراب:
(مذبذبين) حال منصوبة من فاعل يراءون، وعلامة النصب الياء (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمذبذبين (ذا) اسم إشارة مبني في محل جر مضاف إليه و (اللام) لام البعد و (الكاف) للخطاب (لا) نافية (إلى) حرف جر (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محل جر متعلق بمحذوف حال من ضمير مذبذبين وهو العامل أي لا منسوبين إلى هؤلاء ... (الواو) عاطفة (لا إلى هؤلاء) مثل الأولى (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به (يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بحال من (سبيلا) «7» وهو مفعول به منصوب.
جملة «يضلل الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لن تجد ... » في محل جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(مذبذبين) ، جمع مذبذب، اسم مفعول من ذبذب الرباعي، وزنه مفعلل بضم الميم وفتح اللام الأولى.
البلاغة
«مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ» أي مرددين بينهما متحيرين قد ذبذبهم الشيطان وأصل الذبذبة: صوت الحركة للشيء المعلق، ثم أستعير لكل اضطراب وحركة.
الفوائد
قوله تعالى عن المنافقين مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ إن هذه الآية ترسم صورة فنية رائعة لحال المنافقين فهم أبدا في تأرجح واهتزاز لا يستقر ولا يثبت على حال وقد جاءت كلمات هذه الآية ومعانيها لتشارك في رسم هذه الصورة فالصفة (مذبذبين) ترسم بجرسها وإيقاعها الرجفة والاهتزاز الدائم الذي لا يستقر وقوله تعالى لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ من التأرجح وعدم الثبات وهي صورة يتملاها الخيال والحس بأروع مما يراه البصر وترسمه ريشة الفنان.
[سورة النساء (4) : آية 144]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً (144)

الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «8» ، (لا) ناهية جازمة (تتخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (الكافرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (أولياء) مفعول به ثان منصوب (من دون) جار ومجرور متعلق بأولياء «9» ، (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (تريدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (تجعلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أن تجعلوا) في محل نصب مفعول به عامله تريدون.
(لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان لفعل تجعلوا
(على) حرف جر و (كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف حال من (سلطانا) «10» - نعت تقدم على المنعوت- (سلطانا) مفعول به منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة النداء «أيها الذين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محل له صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تتخذوا» لا محل لها جواب النداء.
وجملة «تريدون ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة «تجعلوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
[سورة النساء (4) : الآيات 145 الى 146]
إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146)

الإعراب:
(إنّ المنافقين) كالسابقة «11» ، (في الدرك) جار ومجرور متعلق بخبر إنّ (الأسفل) نعت للدرك مجرور مثله (من النار) جار ومجرور متعلق بحال من الدرك (الواو) عاطفة (لن تجد لهم نصيرا) مثل لن تجد له سبيلا «12» .
جملة «إنّ المنافقين ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة «لن تجد لهم ... » في محل رفع معطوفة على خبر إن «13» .
(إلا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب على الاستثناء المنقطع (تابوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل تابوا (الواو) عاطفة (اعتصموا) مثل تابوا (بالله) جار ومجرور متعلق ب (اعتصموا) ، (الواو) عاطفة (أخلصوا) مثل تابوا (دين) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لله) مثل بالله متعلق ب (أخلصوا) ، (الفاء) استئنافية- أو زائدة للربط لما في الكلام من معنى الشرط المتعلق بالذين- (أولئك) اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ ... و (الكاف) للخطاب (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء (الواو) عاطفة (سوف) حرف استقبال، (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء «14» ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
وجملة «تابوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أصلحوا» لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «اعتصموا» لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «أخلصوا» لا محل لها معطوف على جملة الصلة.
وجملة «أولئك مع المؤمنين» لا محل لها استئناف بياني «15» .
وجملة «سوف يؤتي الله» لا محل لها معطوفة على جملة أولئك مع ...
الصرف:
(الدرك) ، اسم لأقصى قعر جهنم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الأسفل) ، صفة مشتقة من سفل يسفل باب نصر وباب فرح وباب كرم، وزنه أفعل وهي تحمل معنى التفضيل.
__________

(1) أو هو بدل منه ... أو بدل من الموصول السابق في قوله: الذين يتخذون الكافرين ... لأن الخطاب مع المؤمنين.
(2) أو متعلق ب (يجعل) .
(3) يجوز أن تكون معطوفة على الاستئنافية السابقة.
(4) أو مفعول فيه منصوب نائب عن الظرف فهو صفته أي إلا وقتا قليلا.
(5) يجوز أن تعطف على جملة خبر إن، ويجوز أن تكون مستأنفة.
(6) يجوز أن تكون مستأنفة فلا محل لها.
(7) أو متعلق بمحذوف مفعول به ثان إنّ تعدّى (تجد) إلى مفعولين.
(8) في الآية (135) من هذه السورة.
(9) أو بمحذوف حال من الضمير المستكن في أولياء، أو من فاعل (تتخذوا) ... وانظر الآية (139) من هذه السورة.
(10) انظر إعراب الآية (91) من هذه السورة.
(11) في الآية (142) من هذه السورة.
(12) في الآية (143) من هذه السورة. [.....]
(13) يجوز أن تكون استئنافية.
حذفت الياء من الرسم القرآني تخفيفا لالتقاء الساكنين.
(14، 15) أجاز بعضهم جعلها خبرا للموصول (الذين) بكونه مبتدأ وبكون الفاء زائدة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 29-03-2022 07:39 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
سورة النساء
الحلقة (152)
من صــ 219 الى ص
ـ 226

[سورة النساء (4) : آية 147]
ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً (147)

الإعراب:
(ما) اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول به (يفعل) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بعذاب) جار ومجرور متعلق ب (يفعل) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (شكرتم) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (آمنتم) مثل شكرتم.
(الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (شاكرا) خبر كان منصوب (عليما) خبر ثان منصوب.
جملة «يفعل الله» لا محل لها استئنافية.
وجملة «شكرتم» لا محل لها استئنافية وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن شكرتم فما يفعل الله بعذابكم.
وجملة «آمنتم» لا محل لها معطوفة على جملة شكرتم.
وجملة «كان الله شاكرا ... » لا محل لها استئنافية.
الفوائد
ما الاستفهامية: هي اسم مبني وتقع في محل رفع مبتدأ في الحالات التالية:
1- إذا وليها اسم مثل: ما ليلة القدر؟
2- إذا وليها فعل لازم مثل: ما يقوم مقامك؟
3- إذا وليها فعل متعد استوفى مفعوله مثل: ما حملك على ذلك؟
وتعرب مفعولا به مقدما إذا وليها فعل متعد لم يستوف مفعوله مثل: ما تشاء مني؟ ما قرأت؟.
وتعرب في محل نصب خبر كان أو إحدى أخواتها إذا وليها فعل ناقص مثل.
ما أصبح عملك؟ ما كان شأنك؟.
ملاحظة: أحيانا تدخل عليها ذا فتصبح ماذا فإما أن نعربها جميعها تركيبا واحدا في محل كذا حسب ما ذكرنا وإما أن تعرب «ما» اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وذا: اسم إشارة في محل رفع خبر.
[انتهى الجزء الخامس ويليه الجزء السادس] بدءا من الآية: 148 من سورة النساء
الجزء السادس
بقية سورة النساء

من الآية 148- إلى الآية 176
[سورة النساء (4) : آية 148]
لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148)

الاعراب:
(لا) نافية (يحبّ) مضارع مرفوع (الله) فاعل مرفوع (الجهر) مفعول به منصوب (بالسوء) جار ومجرور متعلق بالجهر (من القول) جارّ ومجرور متعلّق بحال من السوء (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل من لفظ الجهر بالسوء، وذلك على حذف مضاف أي: إلا جهر من ظلم «1» ، (ظلم) فعل ماضي مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (سميعا) خبر كان منصوب (عليما) خبر ثان منصوب.
جملة «لا يحبّ الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ظلم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «كان الله سميعا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الجهر) ، مصدر سماعيّ لفعل جهر يجهر باب فتح وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي جهارا بكسر الجيم وجهرة بإضافة تاء مربوطة «2» .
البلاغة
عدم محبته سبحانه وتعالى لشيء كناية عن غضبه.

[سورة النساء (4) : آية 149]
إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً (149)

الإعراب:
(إن) حرف شرط جازم (تبدوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل (خيرا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (تخفوا) مثل تبدوا ومعطوف عليه، و (الهاء) ضمير متّصل مبني في محلّ نصب مفعول به (أو) حرف عطف (تعفوا) مثل تبدوا ومعطوف عليه (عن سوء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعفوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط- أو تعليليّة- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عفوا) خبر كان منصوب (قديرا) خبر ثان منصوب.
جملة «إن تبدوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تخفوه» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «تعفوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «إنّ الله كان ... » : لا محلّ لها تعليليّة، تعلّل جواب الشرط المحذوف وهو: فالعفو أولى لكم.
وجملة «كان عفوا ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تبدوا- تخفوا- تعفوا) ، فيها إعلال بالحذف حيث حذف حرف العلّة- لام الكلمة- لالتقاء الساكنين) «3» .

[سورة النساء (4) : الآيات 150 الى 151]
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (150) أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (151)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ الحرف المشبه بالفعل (يكفرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفرون) ، (الواو) عاطفة (رسل) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يريدون) مثل يكفرون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يفرّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يفرّقوا) في محلّ نصب مفعول به عامله يريدون.
(بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يفرّقوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (رسل) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقولون) مثل يكفرون (نؤمن) مضارع مرفوع. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نؤمن) ، (الواو) عاطفة (نكفر ببعض) مثل نؤمن ببعض (الواو) عاطفة (يريدون أن يتّخذوا) مثل يريدون أن يفرّقوا (بين) مثل الأول متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله يتّخذوا (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (سبيلا) مفعول به أوّل منصوب أي: أن يتّخذوا مذهبا وسيطا بين الإيمان والكفر.
والمصدر المؤوّل (أن يتّخذوا) في محلّ نصب مفعول به عامله يريدون الثاني.
جملة «إنّ الذين يكفرون ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يكفرون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يريدون ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «يفرّقوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يقولون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة يريدون.
وجملة «نؤمن ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «نكفر ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «يريدون (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على جملة يريدون (الأولى) .
وجملة «يتّخذوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(151) (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «4» ، (الكافرون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع، وعلامة الرفع الواو (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مؤكّد لمضمون الجملة قبله (الواو) استئنافيّة (أعتدنا) فعل ماض مبني على السكون..
و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعتدنا) ، (عذابا) مفعول به منصوب (مهينا) نعت منصوب.
وجملة «أولئك هم الكافرون» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «أعتدنا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ حيث وضع الظاهر موضع المضمر تذكيرا بوصف الكفر الشنيع المؤذن بالعلّيه.
الفوائد
قوله تعالى: أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا حقا لها إعرابان: الأول: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره حقّ ذلك حقا. والثاني: أنها حال والتقدير أولئك هم الكافرون غير شك. ولكن الأقوى أنها مفعول مطلق لكونها مصدرا والمصدر جامد أما الحال فيأتي مشتقا ... إلا إذا أمكن تأويله بمشتق مثل: كرّ عليّ أسدا فتؤولها كرّ عليّ شجاعا. لكنه إذا استوى في الكلمة إعرابان أحدهما يحتاج إلى تقدير والآخر لا يحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى.

[سورة النساء (4) : آية 152]
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (152)

الاعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا بالله ورسله) مثل يكفرون بالله ورسله المتقدمة «5» والفعل هنا ماض (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يفرّقوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يفرّقوا) ، (أحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأحد (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (سوف) حرف استقبال (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (هم) ضمير مفعول به (أجور) مفعول به ثان منصوب و (هم) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (كان الله غفورا رحيما) مثل كان الله عفوّا قديرا «6» .
جملة «الذين آمنوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «7» .
وجملة «آمنوا بالله ... » : لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة «لم يفرّقوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «أولئك سوف يؤتيهم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «سوف يؤتيهم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة «كان الله غفورا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
__________

(1) أو من المستثنى منه المقدّر وهو (من أحد) ، كما يجوز أن يكون في محلّ جرّ على البدليّة من لفظ المستثنى منه ... ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا.
(2) وانظر الآية (55) من سورة البقرة.
(3) وانظر الآية (33) من سورة البقرة.
(4) أو ضمير رفع مبتدأ خبره الكافرون، وجملة هم الكافرون خبر المبتدأ أولئك.
(5) في الآية (150) من هذه السورة.
(6) في الآية (149) من هذه السورة.
(7) في الآية (150) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 29-03-2022 07:50 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
سورة النساء
الحلقة (153)
من صــ 226 الى ص
ـ 234

[سورة النساء (4) : آية 153]
يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ وَآتَيْنا مُوسى سُلْطاناً مُبِيناً (153)

الإعراب:
(يسأل) مضارع مرفوع و (الكاف) ضمير مفعول به (أهل) فاعل مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (تنزّل) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنزّل) ، (كتابا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنزّل) «1» ، (الفاء) تعليليّة «2» ، (قد) حرف تحقيق (سألوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أكبر) مفعول به ثان منصوب (من) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل) في محلّ نصب مفعول به لفعل يسألك.
(الفاء) عاطفة (فقالوا) مثل سألوا (أرنا) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مفعول به ثان منصوب (جهرة) مفعول مطلق منصوب
نائب عن المصدر فهو نوع من مطلق الرؤية «3» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أخذت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الصاعقة) فاعل مرفوع (بظلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذتهم) ، والباء سببيّة، و (هم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (اتّخذوا العجل) مثل سألوا موسى، والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتخذوا) ، (ما) حرف مصدريّ (جاءتهم) مثل أخذتهم (البيّنات) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما جاءتهم البيّنات) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الفاء) عاطفة (عفونا) فعل ماض مبني على السكون و (نا) ضمير فاعل (عن) حرف جرّ (ذلك) مثل الأول متعلّق ب (عفونا) ، (الواو) عاطفة (آتينا) مثل عفونا (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (سلطانا) مفعول به ثان منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة «يسألك أهل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تنزّل ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «سألوا ... » : لا محلّ لها تعليليّة لكلام محذوف أي: لا تبال بسؤالهم.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة سألوا عطف تفسير.
وجملة «أرنا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أخذتهم الصاعقة» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة «اتّخذوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذتهم الصاعقة.
وجملة «جاءتهم البيّنات» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «عفونا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا ...
وجملة «آتينا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة عفونا.
[سورة النساء (4) : آية 154]
وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (154)

الأعراب:
(الواو) عاطفة (رفعنا) فعل ماض مبني على السكون..
و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (رفعنا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الطور) مفعول به منصوب (بميثاق) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (رفعنا) ، والباء سببيّة أي بسبب نقض ميثاقهم، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (قلنا) مثل رفعنا (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قلنا) ، (ادخلوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (الباب) مفعول به منصوب (سجّدا) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (الواو) عاطفة (قلنا لهم) مثل الأولى (لا) ناهية جازمة (تعدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في السبت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعدوا) ، (الواو) عاطفة
(أخذنا) مثل رفعنا (منهم) مثل لهم متعلّق ب (أخذنا) ، (ميثاقا) مفعول به منصوب (غليظا) نعت منصوب.
جملة «رفعنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا «4» .
وجملة «قلنا لهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة رفعنا.
وجملة «ادخلوا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قلنا لهم (الثانية) » : لا محلّ لها معطوفة على جملة قلنا (الأولى) .
وجملة «لا تعدوا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أخذنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة قلنا.

[سورة النساء (4) : الآيات 155 الى 158]
فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) زائدة (نقض) مجرور بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره (لعناهم) «5» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ميثاق) مفعول به للمصدر نقض منصوب و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (كفرهم) مثل نقضهم ومعطوف عليه (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق بالمصدر (كفر) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قتلهم الأنبياء) مثل نقضهم ميثاقهم (بغير) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي ظالمين (حق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قولهم) مثل نقضهم ومعطوف عليه (قلوب) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (غلف) خبر مرفوع (بل) للإضراب الانتقاليّ (طبع) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طبع) ، (بكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (طبع) والباء سببية و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «6» منصوب.
جملة « (لعنّاهم) المقدّرة» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قلوبنا غلف» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «طبع الله عليها» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يؤمنون ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة طبع الله ...
(156) (الواو) عاطفة (بكفرهم) مثل الأولى متعلّق بالفعل المقدّر لعنّاهم (الواو) عاطفة (قولهم) مثل كفرهم ومعطوف عليه (على مريم) جارّ ومجرور متعلّق بالمصدر (قول) بتضمينه معنى كذبهم وتماديهم، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (بهتانا) مفعول به منصوب «7» ، (عظيما) نعت منصوب.
(157) (الواو) عاطفة (قولهم) معطوف على قولهم الأول مجرور مثله (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (قتلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) فاعل (المسيح) مفعول به منصوب (عيسى) بدل من المسيح منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بن) نعت لعيسى منصوب مثله أو بدل منه (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (رسول) نعت لعيسى منصوب أو بدل منه أو عطف بيان «8» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (قتلوا) فعل ماض مبني على الضمّ والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ما صلبوه) مثل ما قتلوه (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (شبّه) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شبّه) ، (الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (اختلفوا) مثل قتلوا (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلفوا) (اللام) هي المزحلقة وتفيد التوكيد (في شك) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (منه) مثل فيه متعلّق بنعت لشك (ما) نافية (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (به) مثل فيه متعلّق بحال من علم (من) حرف جرّ زائد (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ مؤخّر (إلّا) أداة استثناء (اتّباع) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع (الظنّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما قتلوه) مثل الأولى (يقينا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته أي ما قتلوه قتلا يقينا «9» .
وجملة «إنّا قتلنا ... » : في محلّ نصب مقول القول للمصدر قولهم.
وجملة «قتلنا المسيح» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «ما قتلوه» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ما صلبوه» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما قتلوه.
وجملة «لكن شبّه لهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما قتلوه وجملة «إنّ الذين اختلفوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما قتلوه.
وجملة «اختلفوا ... » : لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «ما لهم به من علم» : لا محل لها استئناف بيانيّ «10» .
وجملة «ما قتلوه ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما لهم به من علم.
(158) (بل) للإضراب الإبطاليّ (رفع) مثل طبع و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إليه) مثل فيه متعلّق ب (رفع) ،(الواو) عاطفة (كان الله عزيزا حكيما) مثل كان الله سميعا عليما «1» .
وجملة «رفعه الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كان الله عزيزا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(نقض) ، مصدر سماعيّ لفعل نقض ينقض باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
(اتّباع) ، مصدر قياسيّ لفعل اتّبع الخماسيّ، وزنه افتعال، على وزن الماضي بكسر الثالث وإضافة ألف قبل الآخر.
(شكّ) ، مصدر سماعيّ لفعل شكّ يشكّ باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون، وقد أدغمت فيه عينه مع لامه.
(يقينا) ، صفة مشبّهة من يقن ييقن باب فرح وزنه فعيل.
__________

(1) أو بمحذوف نعت ل (كتابا) .
(2) يجوز أن تكون رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن استكبرت ما سألوا فقد سألوا موسى..
(3) يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال، أي قالوا ذلك مجاهرين.
(4) في الآية السابقة (153) .
(5) في أول المائدة جاء الفعل مصرّحا به، قال تعالى: «فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم ... » (الآية 13) . [.....]
(6) أو مفعول فيه لأنه نائب عن الظرف أي زمانا قليلا.. ولا يصحّ استثناؤه من ضمير الفاعل في يؤمنون لأن هؤلاء قد طبع على قلوبهم، وقد يصح استثناؤه من الضمير في (عليها) .
(7) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي قولهم قول البهتان.
(8) يجوز أن يكون قوله (رسول الله) من كلام الله تعالى وليس من مقولهم لمدحه له، فالوقف على ما قبله، ورسول منصوب بفعل محذوف تقديره أمدح.
(9) يجوز أن يكون حالا مؤكدة لنفي القتل أي انتفى القتل يقينا مؤكّدا.
(10) أو اعتراضيّة، وجملة ما قتلوه يقينا معطوفة على جملة ما قتلوه الأولى.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 29-03-2022 07:59 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
سورة النساء
الحلقة (154)
من صــ 235 الى ص
ـ 240

[سورة النساء (4) : آية 159]
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) نافية (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمنعوت محذوف هو مبتدأ أي ما أحد من أهل الكتاب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (اللام) لام القسم (يؤمننّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمننّ) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يؤمننّ) ،
(موت) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (شهيدا) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يكون) مضارع ناقص مرفوع، واسم يكون ضمير مستتر تقديره هو يعود على عيسى عليه السلام، وقيل يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) وهو خبر يكون منصوب.
جملة: إن (أحد) من أهل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يؤمننّ به» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم والجواب في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة «يكون عليهم شهيدا» : لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
[سورة النساء (4) : الآيات 160 الى 161]
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (161)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (بظلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّمنا) ، (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت لظلم (هادوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (حرّمنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) فاعل (عليهم) مرّ في الآية السابقة متعلّق ب (حرّمنا) ، (طيّبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (أحلّت) فعل ماض مبني للمجهول.. و (التاء) للتأنيث، ونائب الفاعل
ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّت) ، (الواو) عاطفة (بصدّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّمنا) ، (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بالمصدر صدّ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (كثيرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر عامله صدّ «3» ، ومفعول صدّ المصدر محذوف تقديره: الناس (الواو) عاطفة (أخذهم) مثل صدّهم ومعطوف عليه (الربا) مفعول به للمصدر أخذ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (نهوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضمّ.. والواو نائب فاعل (عن) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نهوا) ، (الواو) عاطفة (أكلهم أموال) مثل أخذهم الربا ومعطوف عليه (الناس) مضاف إليه مجرور (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب في أكلهم أي متلبسين بالباطل «4» ، (الواو) عاطفة (أعتدنا) فعل ماض وفاعله (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعتدنا) وعلامة الجرّ الياء (منهم) مثل لهم متعلّق بحال من الكافرين (عذابا) مفعول به منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة «حرّمنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة (لعنّاهم) المقدّرة «5» .
وجملة «هادوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أحلّت لهم» : في محلّ نصب نعت لطيّبات.
وجملة «قد نهوا ... » : في محلّ نصب حال.
وجملة «أعتدنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة حرّمنا.
البلاغة
الإبهام: في قوله تعالى فبظلم والتعبير عنهم بهذا العنوان إيذان بكمال عظم ظلمهم بتذكير وقوعه بعد تلك التوبة الهائلة إثر بيان عظمه بالتنوين التفخيمي أي بسبب ظلم عظيم خارج عن حدود الأشياء والنظائر صادر عنهم.
[سورة النساء (4) : آية 162]
لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (162)

الإعراب:
(لكن) حرف استدراك لا عمل له وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الراسخون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (في العلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (الراسخون) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (الراسخون) ، (الواو) عاطفة (المؤمنون) معطوف على (الراسخون) مرفوع مثله، وعلامة الرفع الواو (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنون) ، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (ما أنزل) مثل الأول ومعطوف عليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) الثاني و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (المقيمين) اسم منصوب على المدح
بفعل محذوف تقديره أمدح «6» ، (الصلاة) مفعول به لاسم الفاعل المقيمين (الواو) عاطفة (المؤتون) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم وقد قطع عمّا قبله للمدح أيضا مرفوع وعلامة الرفع الواو (الزكاة) مفعول به لاسم الفاعل (المؤتون) منصوب (الواو) عاطفة (المؤمنون) معطوف على (المؤتون) مرفوع مثله وعلامة الرفع الواو (بالله) جارّ ومجرور متعلق باسم الفاعل (المؤمنون) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور، (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (السين) حرف استقبال (نؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (أجرا) مفعول به ثان منصوب (عظيما) نعت منصوب.
جملة «الراسخون ... يؤمنون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يؤمنون ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ «7» .
وجملة «أنزل إليك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «أنزل من قبلك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة « (أمدح) المقيمين ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة « (هم) المؤتون ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أمدح المقيمين.
وجملة «أولئك سنؤتيهم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة «سنؤتيهم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
الفوائد
1- قوله تعالى لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ. نحن في هذه الآية بصدد لكن وهي المخففة من الثقيلة والجمهور على أن لكنّ التي تعمل عمل إن إذا خففت فإنها تصبح حرف استدراك. ولكننا سنتكلم عنها بشيء من التفصيل عارضين بعض آراء النحويين في هذا المجال:
1- لكن المخففة من الثقيلية هي حرف ابتداء يفيد الاستدراك ولا يعمل. ففي الآية السابقة الراسخون مبتدأ وجملة يؤمنون هي خبره. لكن بعض النحويين أجاز إعمالها كالأخفش ويونس.
2- إذا جاء بعدها كلام مستأنف فهي حرف ابتداء يفيد الاستدراك وليست عاطفة ويجوز أن تستعمل بالواو نحو قوله تعالى وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ وبدونها نحو قول زهير
إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره ... لكن وقائعه في الحرب تنتظر
وزعم ابن أبي الربيع أنها حين اقترانها بالواو عاطفة جملة على جمله، وأنه ظاهر قول سيبويه ولكن الأرجح أن الواو استئنافية وهي حرف استدراك.
3- وإن وليها مفرد فهي عاطفة بشرطين: أحدهما أن يتقدمها نفي أو نهي نحو:
ما قام زيد لكن عمرو، ولا يقم زيد لكن عمرو. فإن قلت قام زيد ثم جئت بلكن جعلتها حرف ابتداء فجئت بالجملة فقلت لكن عمرو لم يقم. وأجاز الكوفيون لكن عمرو على العطف وهذا ليس مسموعا. الشرط الثاني: ألا تقترن بالواو. قاله الفارسي وأكثر النحويين. وقال قوم: لا تستعمل مع المفرد إلا بالواو، لكن الأقوى هو الأول، وهو عدم اقترانها بالواو، لأن ذلك يناسب الأسلوب العربي الفصيح.
2- قوله تعالى وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ لوحظ في هذه الآية مخالفة المقيمين لما قبلها في الإعراب وهو النصب، مع أن ما قبلها مرفوع. وقد تضاربت آراء النحويين والمفسرين حول هذا الموضوع وسنعرض طائفة منها.
1- إن جمهور القراء يقرءون بالنصب وقد أعرب هذه الكلمة أنها مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره أعنى وأخص وهذا هو مذهب البصريين.
2- زعم قوم من قصار الفهم من الذين لا يعرفون طرق العرب وأساليبهم في التعبير بأن ذلك خطأ وقع في المصحف، وكأنّ جهابذة العلم غافلون عن ذلك. فردّ على هذا الادعاء الزمخشري وابن جرير وأبطلا ادعاء هؤلاء، وبينا أن ذلك أسلوب عربي صميم، وهو النصب على الاختصاص، وأن السابقين الأولين من الصحابة الكرام وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من سلامة السليقة العربية والفصاحة بمكان لا يجعل مثل ذلك يفوت عليهم، وقد أورد الزمخشري وابن جرير شواهد من الشعر على هذا المنوال وهو قول الشاعر:
لا يبعدن قومي الذين هم ... أسد العداة وآفة الجزر
النازلين بكل معترك ... والطيبون معاقد الأزر
الشاهد: قوله «النازلين» حيث يجب رفعها إن كانت صفة لما قبلها. لكن الشاعر نصبها على الاختصاص، وعند ما عطف ما بعدها لم يعطف عليها بل عطف على ما قبلها بالرفع.
- وهناك تخريجات أخرى للنحويين في هذه الكلمة لا داعي لعرضها ولكننا نقول بأن القواعد العربية استنبطت من القرآن الكريم والحديث الشريف وأقوال العرب من شعر ونثر، وأن هذه القواعد لم تشتمل على كل أحوال كلام العرب بل جاءت قاصرة لأن اللغة أكبر من أن تستوعبها القواعد. ونحن نجعل القرآن الكريم حكما على القواعد ولا نجعل القواعد حكما على القرآن الكريم، كما قرر ذلك علماء أصول النحو.
__________

(1) في الآية (148) من هذه السورة.
(2) أو معطوفة على الجملة الاسميّة الاستئنافيّة.
(3) أو نائب عن الظرف، ويجوز إعرابه مفعولا للصدّ لأنه صفة المفعول أي بصدّهم ناسا كثيرا.
(4) يجوز تعليقه بالمصدر (أكل) بكون الباء سببيّة.
(5) في الآية (155) من هذه السورة.
(6) ثمّة أوجه أخرى في توجيه المقيمين هي: آ- هو معطوف على الاسم الموصول (بما أنزل) مجرور مثله ب- معطوف على الكاف في قوله (إليك) .. أو في قوله (من قبلك) أي:
أنزل إلى إليك وإلى المقيمين الصلاة.. أو من قبلك ومن قبل المقيمين الصلاة.
(7) يجوز أن تكون الجملة حالا من (الراسخون) وما يعطف عليه.. وجملة أولئك سنؤتيهم.. خبر (الراسخون) ، وهو توجيه ضعيف رفضه أبو حيّان لأن قطع الصفة على المدح يأتي غالبا في تمام الكلام لا في ضمنه.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 04-04-2022 11:00 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
سورة النساء
الحلقة (155)
من صــ 241 الى ص
ـ 248

[سورة النساء (4) : آية 163]
إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (163)

الإعراب:
(إنّا) حرف مشبّه بالفعل، و (نا) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إن (أوحينا) فعل ماض مبني على السكون و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينا) ، (الكاف) حرف جرّ «1» ، (ما) حرف مصدريّ (أوحينا) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (ما أوحينا) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق.. أي إيحاء كإيحائنا إلى نوح ...
(إلى نوح) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، (الواو) عاطفة (النبيّين) معطوف على نوح مجرور مثله، وعلامة الجرّ الياء (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للنبيّين «2» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوحينا إلى إبراهيم) مثل أوحينا إلى نوح، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلمّية والعجمة (الواو) عاطفة في المواضع التسعة (إسماعيل، إسحاق ... ، سليمان) أسماء معطوفة على لفظ إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله وعلامة الجرّ الفتحة لأنها جميعا ممنوعة من الصرف (الواو) عاطفة (آتينا) مثل أوحينا (داود) مفعول به أوّل منصوب (زبورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة «إنّا أوحينا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أوحينا إليك» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «أوحينا إلى نوح» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «أوحينا إلى إبراهيم» : لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «آتينا داود» : في محلّ رفع معطوفة على جملة أوحينا الأولى.
الصرف:
«زبورا» ، اسم جامد للكتاب المنزل على داود، وزنه فعول بفتح الفاء، وقد يضمّ في قراءة.
الفوائد
أورد في الآية طائفة من أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل إبراهيم- إسماعيل- إسحاق- يعقوب. وإذا تقصينا أسماء الأنبياء الواردة في القرآن الكريم وجدناها جميعها ممنوعة من التنوين (أي الصرف) لسببين هما العلمية والأعجمية ما عدا صالحا- نوحا- شعيبا- محمدا- لوطا- هودا. صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. والمراد بالعلم الأعجمي ما نقل عن لسان غير العرب بأي لغة كانت وسمي الاسم ممنوعا من التنوين أو الصرف لأنه لا يصح تنوينه، فنقول رأيت إبراهيم ولا يجوز أن تقول رأيت إبراهيما. ومن المعلوم أن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة عوضا عن الكسرة، كقولنا مررت بعثمان. أما إذا كان الممنوع من الصرف مضافا أو معرفا بال فيجر بالكسرة، كقولنا مررت بمساجد المدينة أو مررت بالمساجد العامرة بالمصلين، فمساجد ممنوعة من الصرف لكونها من صيغ منتهى الجموع على وزن مفاعل. إذن فالممنوع من الصرف لا يجر دائما بالفتحة عوضا عن الكسرة فتنبه لذلك.
[سورة النساء (4) : الآيات 164 الى 165]
وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (164) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (رسلا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أرسلنا أو أمرنا «3» ، (قد) حرف تحقيق (قصصنا) فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به «4» ، (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قصصنا) ، (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قصصنا) ، (الواو) عاطفة (رسلا) مثل الأول (لم) حرف نفي وجزم (نقصص) مضارع مجزوم و (هم) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (عليك) مثل الأول متعلّق ب (نقصص) ، (الواو) استئنافية (كلّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (تكليما) مفعول مطلق منصوب.
جملة « (أرسلنا) رسلا ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة أوحينا الأولى «5» .
وجملة «قد قصصناهم ... » : في محلّ نصب نعت ل (رسلا) .
وجملة « (أرسلنا) رسلا (الثانية) : في محلّ رفع معطوفة على الجملة الأولى.
وجملة «لم نقصصهم ... » : في محلّ نصب نعت ل (رسلا) .
وجملة «كلّم الله موسى ... » : لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ.
(165) (رسلا) بدل من (رسلا) الأول منصوب مثله «6» ، (مبشّرين) نعت ل (رسلا) منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (منذرين) معطوف على مبشّرين منصوب مثله وعلامة النصب الياء (اللام) لام التعليل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يكون) مضارع منصوب بأن ناقص (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم «7» ، (على الله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من حجّة- نعت تقدّم على المنعوت- (حجّة) اسم يكون مرفوع (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (حجّة) أو بنعت له (الرسل) مضاف إليه مجرور وهو على حذف مضاف أي بعد إرسال الرسل.
والمصدر المؤوّل (ألا يكون ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المقدّر (أرسلنا) .
(الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عزيزا) خبر كان منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
وجملة «يكون.. حجّة» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «أن) .
وجملة «كان الله عزيزا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تكليما) ، مصدر قياسيّ لفعل كلّم الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد
قوله تعالى: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ كلمة رسلا في الآية الكريمة شغلت النحويين والمعربين. وذهبوا في إعرابها مذاهب مختلفة هي:
1- نعربها بدلا من رسلا التي سبقتها في الآية السابقة وهي قوله وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ.
2- مفعول به لفعل محذوف تقديره أرسلنا رسلا.
3- أن تعرب حالا موطئة لما بعدها كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا.
4- أن تعرب مفعولا به لفعل محذوف على المدح تقديره أعني. من خلال هذه الأوجه لا نستطيع أن ندحض رأيا أو أن نخطئه. وهذه الأوجه لا تتنافى مع المعنى.
لكننا نرجح الرأي الأول. فهو الأقرب إلى الصواب والمتبادر إلى الذهن ولا يحتاج إلى تقدير. أما الأوجه المتبقية فتحتاج إلى تقدير وتأويل. والقاعدة في علم أصول النحو تقتضي أنه إذا استوت مسألتان إحداهما تحتاج إلى تقدير والثانية لا تحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى.
[سورة النساء (4) : آية 166]
لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (166)

الإعراب:
(لكن) حرف استدراك لا عمل له، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يشهد) ، (أنزل) فعل ماض، والفاعل ضمير
مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (أنزل) مثل الأول، و (الهاء) ضمير مفعول به (بعلم) جارّ ومجرور حال من ضمير الغائب في (أنزله) ، أي أنزله معلوما «8» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه، (الواو) عاطفة (الملائكة) مبتدأ مرفوع (يشهدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الواو) استئنافيّة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الباء) حرف جرّ زائد (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى (شهيدا) حال منصوبة «9» .
جملة «الله يشهد ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يشهد ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «أنزل إليك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أنزله» : لا محلّ لها استئناف بياني «10» .
وجملة «الملائكة يشهدون» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «يشهدون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة) .
وجملة «كفى بالله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة النساء (4) : آية 167]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (167)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل
(الواو) عاطفة (صدّوا) مثل كفروا (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) مثل كفروا (ضلالا) مفعول مطلق منصوب (بعيدا) نعت منصوب.
جملة «إنّ الذين كفروا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «صدّوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
وجملة «ضلّوا ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد
قوله تعالى قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً قد حرف تحقيق وقد ورد للنحاة آراء حول قد عند دخولها على الماضي أو المضارع كما أوردوا لها عددا من المعاني هي:
1- تفيد التوقع، وذلك مع الفعل المضارع كقولك قد يقدم الغائب اليوم، إذا كنت تتوقع قدومه. وقد أثبت الكثيرون معنى التوقع مع الماضي. وقال الخليل: يقال (قد فعل) لقوم ينتظرون الخبر. ومن قول المؤذن قد قامت الصلاة، لأن الجماعة منتظرون ذلك. لكن ابن مالك قال: إنها في هذه الحال تدخل على ماض متوقع لكنها لا تفيد التوقع. وهذا هو الحق.
2- تقريب الماضي من الحال، ففي قولك قام زيد يحتمل الماضي القريب أو البعيد. أما في قولك قد قام زيد فيفيد الماضي القريب. ومن هنا اشترط عدم دخولها على ليس- عسى- نعم- بئس لأنهن للحال ... وهن جامدات وكذلك اشترط دخولها على الماضي الواقع حالا إما ظاهرة كقوله تعالى: وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا أو مقدرة نحو «أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ» أي قد حصرت صدورهم.
3- التقليل: وهو ضربان: تقليل وقوع الفعل نحو: «قد يصدق الكذوب،وقد يجود البخيل» أو تقليل متعلقه نحو قوله تعالى: قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ أي ما هم عليه أقل معلوماته تعالى.
4- التكثير قاله سيبويه في قول الهذلي:
قد أترك القرن مصفرا أنامله ... كأن أثوابه مجّت بفرصاد
القرن هو المكافئ في الشجاعة والفرصاد: التوت. وقال الزمخشري في قوله تعالى: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ أي ربما نرى ومعناه تكثير الرؤية.
5- التحقيق: ويكون ذلك عند دخولها على الماضي كقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها
__________

(1) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
(2) لا يجوز أن يتعلّق بحال من النبيّين لأن ظرف الزمان لا يصحّ أن يكون حالا من الاسم الجامد [.....]
(3) يجوز أن يكون تقدير العامل المحذوف (قصصنا) ، وحينئذ تصبح جملة (قد قصصنا) تفسيريّة لا محلّ لها.
(4) وذلك بتضمين قصصاناهم معنى سمّيناهم.
(5) في الآية السابقة (163) .
(6) يجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره أرسلنا، كما يجوز أن يكون حالا موطّئة- فهو لفظ جامد موصوف-.
(7) يجوز أن يكون متعلّق بحال من حجّة، ويصبح الخبر الجار والمجرور على الله.
(8) يجوز أن يكون حالا من الفاعل أي أنزله عالما به.
(9) أو تمييز منصوب.
(10) أو هي تفسيريّة لجملة الصلة، وقيل هي جملة حاليّة بتقدير قد، وقيل هي اعتراضيّة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 04-04-2022 11:11 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
سورة النساء
الحلقة (156)
من صــ 248 الى ص
ـ 255

[سورة النساء (4) : الآيات 168 الى 169]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169)

الإعراب:
(إنّ الذين كفروا وظلموا) مثل نظيرتها المتقدّمة «1» ، (لم) حرف نفي وجزم (يكن) مضارع ناقص مجزوم وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة اسم يكن مرفوع (اللام) لام الجحود (يغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) .
والمصدر المؤوّل (أن يغفر) في محلّ جرّ متعلّق بخبر يكن.
(الواو) عاطفة (لا) نافية مؤكّدة للنفي (ليهدي) مثل ليغفر و (هم) ضمير مفعول به (طريقا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يهدي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل الأول فهو معطوف عليه.
جملة «إنّ الذين كفروا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «ظلموا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «لم يكن الله ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يغفر لهم» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يهديهم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
(169) (إلّا) أداة استثناء (طريق) مستثنى بإلّا منصوب على الاستثناء المتّصل (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (خالدين) حال مقدّرة من مفعول يهديهم منصوبة وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدين) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بخالدين (الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم كان.. و (اللام) للبعد والكاف للخطاب (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيرا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة «كان ذلك ... يسيرا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة النساء (4) : آية 170]
يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه، (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الرسول) فاعل مرفوع (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل جاء «2» ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) «3» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (خيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي آمنوا إيمانا خيرا لكم «4» ، (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا) ، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تكفروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) استئنافيّة (كان الله عليما حكيما) مثله كان الله عزيزا حكيما «5» .
جملة «يأيّها الناس ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قد جاءكم الرسول» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «آمنوا» : في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن دعاكم فآمنوا.
وجملة «إن تكفروا» : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «إنّ لله ما في السموات» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء أو هي تعليل لجواب مقدّر والتقدير فإنّ الله غني عنكم.
وجملة «كان الله عليما ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
قوله تعالى: فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ في إعراب كلمة خيرا تضاربت أقوال النحاة وذهبت مذاهب شتى من التأويل والتقدير وسنعرضها مبينين أقربها إلى الصواب.
1- قال الخليل وسيبويه التقدير وآتوا خيرا، فهو مفعول به لفعل محذوف، لأنه لما أمرهم بالإيمان فهو يريد إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير منه.
2- وذهب بعضهم إلى أنها نائب مفعول مطلق، والتقدير فآمنوا إيمانا خيرا. وهذا رأي الفراء.
3- ويرى الكسائي أنه خبر لكان المحذوفة مع اسمها، والتقدير فآمنوا يكن الإيمان خيرا لكم. وهذا الرأي غير جائز عند البصريين لأن كان لا تحذف هي واسمها ويبقى خبرها إلا فيما لا بد منه. ويزيد ذلك ضعفا أن (يكون) المقدرة جواب شرط محذوف.
4- وقيل: هو حال وهذا وجه ضعيف. ولا يخفى بأن رأي الكوفيين باعتبار الكلمة خبرا لكان المحذوفة مع اسمها يتناسب مع المعنى ويكشفه، ولكنه كإعراب يتضارب مع قواعد اللغة، لأن التقدير له حالات مخصّصة ولا نستطيع أن نطلق العنان لأنفسنا في هذا المجال. وتبقى أسرار القرآن الكريم وكلام الله عز وجل فوق كل اعتبار وأكبر من أن يحيطها علم أو ينفذ إلى صميمها عقل بشر. فهو كلام الله المعجز.
[سورة النساء (4) : آية 171]
يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تغلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغلوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تقولوا) مثل لا تغلوا (على الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ أي موقوفا أو منطبقا على الله (إلّا) أداة حصر (الحقّ) مفعول به منصوب «6» ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (المسيح) مبتدأ مرفوع (عيسى) بدل من المسيح مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع مثله أو بدل منه (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (رسول) خبر المبتدأ المسيح مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كلمة) معطوف على رسول مرفوع مثله، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ألقى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى مريم) جارّ ومجرور
متعلّق ب (ألقى) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (روح) معطوف على رسول مرفوع مثله (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لروح. (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (آمنوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (رسل) معطوف على لفظ الجلالة مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تقولوا) مثل الأول (ثلاثة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الآلهة (انتهوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل (خيرا لكم) مثل آمنوا خيرا لكم في الآية السابقة (إنما الله) مثل إنّما المسيح (إله) خبر المبتدأ الله (واحد) نعت لإله مرفوع مثله (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع ناقص منصوب «7» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم ل (يكون) ، (ولد) اسم يكون مؤخّر مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يكون له ولد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن أن يكون ... متعلّق بسبحان.
(له) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل المتقدّمة ومعطوفة عليها (الواو) عاطفة (كفى) فعل ماض (الباء) حرف جرّ زائد (الله) لفظ الجلالة فاعل محلا مجرور لفظا (وكيلا) حال منصوبة «8» .
جملة «يا أهل الكتاب ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا تغلوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «لا تقولوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «إنّما المسيح ... رسول الله» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسيريّة لمضمون الحقّ.
وجملة «ألقاها ... » : في محلّ نصب حال من (كلمته) بتقدير قد.
وجملة «آمنوا» : في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: ان صدّقتم ذلك فآمنوا.
وجملة «لا تقولوا (الثانية) » : في محل جزم معطوفة على جملة آمنوا بالله.
وجملة « (الآلهة) ثلاثة» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «انتهوا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «إنّما الله إله ... » : لا محلّ لها تعليليّة لطلب الانتهاء.
وجملة « (نسبّح) سبحانه..» : لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة «يكون له ولد» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «له ما في السموات» : لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة، علّلت التنزيه.
وجملة «كفى بالله وكيلا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة له ما في السموات.
الفوائد
قوله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الملاحظ أن همزة ابن قد ثبتت لأن النحويين اشترطوا في حذفها أن تقع بين علمين ثانيهما أب للأول وهنا الاسم الثاني هو اسم أم. ومن المعلوم أن همزة (ابن) و (ابنة) تحذف إذا وقعت بين علمين وأريد بها الوصف، وفي هذا الحال يمتنع تنوين العلم قبلها كقولنا خالد بن الوليد سيف الله المسلول. فهنا حذفت همزة ابن ويمتنع تنوين كلمة خالد. أما إذا وقعت بين علمين وأريد بها الإخبار فإن همزتها تثبت ويجب تنوين العلم قبلها فأقول جوابا لمن سألني عليّ ابن من؟ أقول: عليّ ابن أبي طالب. هنا وقعت بين علمين وأريد بها الإخبار لذلك وجب تنوين العلم قبلها وثبتت همزتها. كذلك إذا وقعت بين علم وغير علم فإنها تثبت همزتها كقولي: أنا ابن علي أو علي ابن الكرام. وكذلك تثبت همزتها إذا وقعت في أول السطر مطلقا
__________

(1) في الآية السابقة (167) .
(2) يجوز أن تكون الباء سببيّة فيتعلّق الجارّ بفعل جاء أي جاء بسبب الحقّ.
(3) أو متعلّق بمحذوف حال من الحقّ.
(4) وهذا اختيار الفرّاء، ويجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا، أو اقصدوا، وهو واجب الإضمار.
(5) في الآية (165) من هذه السورة.
(6) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه نوعه. [.....]
(7) أو هو تام و (لها) متعلّق ب (يكون) أو هو حال من ولد.. وولد فاعل له.
(8) أو تمييز منصوب.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 04-04-2022 11:27 AM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
سورة النساء
الحلقة (157)
من صــ 256 الى ص
ـ 265

[سورة النساء (4) : آية 172]
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172)

الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (يستنكف) مضارع منصوب (المسيح) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عبدا) خبر يكون منصوب (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (عبدا) .
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يستنكف) والتقدير: عن أن يكون ...
(الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الملائكة) معطوف على
المسيح مرفوع مثله (المقرّبون) نعت للملائكة مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يستنكف) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن عبادة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستنكف) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يستكبر) مثل يستنكف ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (السين) حرف استقبال (يحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (هم) ضمير مفعول به «1» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحشر) ، (جميعا) حال منصوبة من الهاء في قوله يحشرهم.
جملة «لن يستنكف المسيح....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أن يكون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة «من يستنكف ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «يستنكف ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
وجملة «يستكبر» : في محلّ رفع معطوفة على جملة يستنكف.
وجملة «يحشرهم» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(المقرّبون) ، جمع المقرّب، اسم مفعول من قرّب الرباعيّ ومنه مفعّل بضم الميم وفتح العين المشددة.
(عبادة) مصدر عبد يعبد باب نصر وزنه فعالة بكسر الفاء، وثمة مصادر أخرى للفعل هي عبودة، وعبوديّة ومعبد بفتح الميم والباء ومعبدة كذلك.
البلاغة
الإيجاز بالحذف: في قوله تعالى لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ
فقد حذف عبادا لله أي ولا الملائكة المقربون أن يكونوا عبادا لله فحذف ذلك لدلالةَبْداً لِلَّهِ»
عليه إيجازا..
[سورة النساء (4) : آية 173]
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (173)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب أمّا (يوفّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله و (هم) ضمير مفعول به أوّل (أجور) مفعول به ثان منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يزيدهم) مثل يوفّيهم (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يزيد) ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أمّا الذين ... فيعذّبهم) تعرب كالمتقدّمة (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم المصدر منصوب (أليما) نعت منصوب.
جملة «الذين آمنوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة من يستنكف.. «3» .
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عملوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «يوفّيهم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «يزيدهم ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة يوفّيهم.
وجملة «الذين استنكفوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا.
وجملة «استنكفوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «استكبروا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة استنكفوا.
وجملة «يعذّبهم» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يجدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجدون) «4» ، (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (وليّا) نعت تقدّم على المنعوت- (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وليّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي، (نصيرا) معطوف على (وليّا) منصوب مثله.
وجملة «لا يجدون ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّبهم.
الفوائد
قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا أمّا تعرب حرف شرط وتفصيل وسنعرض بعض آراء النحاة حولها:
1- هي حرف شرط وتفصيل وتوكيد. فأما الشرط بدليل لزوم الفاء بعدها بدليل قوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ. وأما التفصيل فهو غالب أحوالها كقوله تعالى:
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ. وقد تأتي لغير تفصيل أصلا نحو: أما زيد فمنطلق. وأما التوكيد فقد ذكره وأحكم شرحه الزمخشري فإنه قال: فائدة (أما) في الكلام أن تعطيه فضل توكيد، تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محالة ذاهب قلت: أما زيد فذاهب. ولذلك قال سيبويه في تفسيره لهذه الجملة «مهما يكن من شيء فزيد ذاهب. وهذا التفسير دلّ على فائدتين: كونه توكيدا ومعنى الشرط.
2- قوله تعالى: أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أمّا هنا أصلها أم المنقطعة وما الاستفهامية وأدغمت الميم في الميم للتماثل.
[سورة النساء (4) : آية 174]
يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174)

الإعراب:
(يا أيها.. برهان) مرّ إعرابها «3» ، (من ربّكم) جارّ ومجرور ومضاف إليه متعلّق بنعت لبرهان «4» ، (الواو) عاطفة (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) فاعل (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا) ، (نورا) مفعول به منصوب (مبينا) نعت منصوب.
جملة «يا ايّها الناس ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قد جاءكم برهان» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «أنزلنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(برهان) ، اسم بمعنى الحجّة من فعل برهن الرباعيّ وزنه فعلان بضم الفاء.
[سورة النساء (4) : آية 175]
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (175)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (أمّا الذين آمنوا بالله واعتصموا به) مرّ إعراب نظيرها «5» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (السين) حرف استقبال (يدخل) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدخلهم) ، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرحمة (الواو) عاطفة (فضل) معطوف على رحمة مجرور مثله (الواو) عاطفة (يهديهم) مثل يدخلهم (إليه) مثل منه متعلّق بحال من (صراطا) - نعت تقدّم على المنعوت- (صراطا) مفعول به ثان منصوب (مستقيما) نعت منصوب.
جملة «أمّا الذين آمنوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «اعتصموا به» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة «سيدخلهم..» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «يهديهم» : في محلّ رفع معطوفة على جملة سيدخلهم.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ لأن الرحمة لا يحل فيها الإنسان، لأنها معنى من المعاني، وإنما يحل في مكانها وهو الجنة.
فاستعمال الرحمة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل، فعلاقته الحالية.
[سورة النساء (4) : آية 176]
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176)

الإعراب:
(يستفتون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يفتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به (في الكلالة) جارّ
ومجرور متعلّق ب (يفتيكم) ، (إن) حرف شرط جازم (امرؤ) فاعل فعل محذوف يفسّره المذكور بعده أي إن هلك امرؤ (هلك) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ليس) فعل ماض جامد ناقص (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير مبني في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (ولد) اسم ليس مرفوع (الواو) عاطفة (له) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (أخت) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لها) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (نصف) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (ترك) مثل هلك وضمير الفاعل يعود إلى الهالك (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرث) مثل يفتي و (ها) ضمير مفعول به (إن) مثل الأول (لم) وحرف نفي (يكن) مضارع ناقص مجزوم فعل الشرط «6» ، (لها) مثل له متعلّق بخبر يكن (ولد) اسم يكن مرفوع، (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (كانتا) فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الألف) اسم كان (اثنتين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لهما الثلثان) مثل لها النصف (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من (الثلثان) ، (ترك) مثل هلك (الواو) عاطفة (إن كانوا إخوة) مثل إن كانتا اثنتين (رجالا) بدل من إخوة (الواو) عاطفة (نساء) معطوف على رجال منصوب مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (للذكر) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (مثل) مبتدأ مرفوع- وهو في الأصل نعت لمبتدأ محذوف أي حظّ مثل حظّ الأنثيين- (حظّ) مضاف إليه مجرور (الأنثيين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء «7» ، (يبيّن) مثل يفتي (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل له متعلّق ب (يبيّن) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تضلّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تضلّوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن تضلّوا «8» .
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بكل) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر المبتدأ الله.
جملة «يستفتونك ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «الله يفتيكم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «يفتيكم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «إن (هلك) امرؤ» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «هلك (الظاهرة) : لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة «ليس له ولد» : في محلّ رفع نعت ل (امرؤ) .
وجملة «له أخت» : في محلّ رفع معطوفة على جملة ليس له ولد.
وجملة «لها نصف ... » : في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «ترك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «هو يرثها» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إن (هلك) امرؤ «9» .
وجملة «يرثها» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة «يكن لها ولد» : لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط.
محذوف دلّ عليه ما قبله أي فهو يرثها.
وجملة «كانتا اثنتين» : لا محلّ لها معطوفة على على جملة إن لم يكن....
وجملة «لهما الثلثان» : في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «ترك (الثانية) » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «كانوا أخوة» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كانتا اثنتين «10» .
وجملة «للذكر مثل حظّ ... » : في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «يبيّن الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أن تضلّوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «الله ... عليم» : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(يستفتونك) : فيه إعلال بالحذف أصله يستفتينوك بضم الياء الثانية ثم نقلت حركتها إلى التاء قبلها، ثم حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الفاعل.. وزنه يستفعونك.
انتهت سورة النساء وتليها سورة المائدة.
__________

(1) الضمير في (يستنكف) مفرد عاد على لفظ (من) ، والضمير في (سيحشرهم) الغائب عاد على معنى (من) أو على معنى من يستنكف ومن لم يستنكف، فثمة مقدّر يقتضيه سياق الآية الكريمة.
(2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3) في الآية (170) من هذه السورة.
(4) أو متعلّق ب (جاءكم) .
(5) في الآية (173) من هذه السورة، وفي الكلام حذف استغني عنه بالمذكور أي: وأمّا الذين كفروا فلهم كذا وكذا....
(6) أو هو تام، والجارّ (له) متعلّق به أو حال من (ولد) وهو فاعل يكن.
(7) انظر إعراب نظير هذه الآية في الآية (11) من هذه السورة.
(8) يجوز توجيه الإعراب في الآية بوجود حذف (لا) النافية بعد أن أي: لئلّا تضلّوا، فالمصدر المؤوّل في محلّ جرّ باللام المقدّرة متعلّق ب (يبيّن) .
(9) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة أصلا.
(10) أو هي استئنافيّة. [.....]
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 06-04-2022 12:46 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (158)
من صــ 266 الى ص
ـ 272




سورة المائدة
من الآية 1- الى الآية 81)

[سورة المائدة (5) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (1)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادي نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و (ها) للتنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (أوفوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (بالعقود) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) ، (أحلّت) فعل ماض مبني للمجهول..
و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّت) ، (بهيمة) نائب فاعل مرفوع (الأنعام) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل- أي إلّا ما حرّم عليكم بحكم الآيات المتلوّة- «1» ، (يتلى) مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف،
ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عليكم) مثل لكم متعلّق ب (يتلى) (غير) حال منصوبة من ضمير الخطاب في لكم (محلّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، وحذفت النون للإضافة (الصيد) مضاف إليه مجرور (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (حرم) خبر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم انّ منصوب (يحكم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) مثل الأول مفعول به (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
جملة «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة «آمنوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أوفوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء (استئنافيّة) .
وجملة «أحلّت لكم بهيمة ... » : لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «يتلى ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أنتم حرم» : في محلّ نصب حال «2» .
وجملة «إنّ الله يحكم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يحكم ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يريد» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
الصرف:
(أوفوا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وأصله أوفيوا، نقلت الضمة من الياء إلى الفاء ثم حذفت الياء لسكونها وسكون واو الجماعة. وزنه أفعوا.
(العقود) ، جمع العقد وهو الربط المعنوي بمعنى العهد، وهو مصدر عقد يعقد باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن العقود الفعول بضمّ الفاء.
(بهيمة) ، اسم جامد لكلّ ذات أربع قوائم، وزنه فعيلة.
(محلّي) ، جمع محلّ، اسم فاعل من أحلّ الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(الصيد) ، مصدر صاد يصيد باب ضرب.. ويجوز أن يكون بمعنى المصيد أي اسم المفعول وزنه فعل بفتح فسكون.
(حرم) ، جمع حرام، صفة مشبّهة لاسم الفاعل بمعنى محرم، وزنه فعال بفتح الفاء، جمعه فعل بضمّتين.
الفوائد
رواية عن الفيلسوف الكندي ذكروا أن الكندي الفيلسوف قال له أصحابه: أيها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن فقال: نعم اعمل مثل بعضه فاحتجب أياما كثيرة ثم خرج فقال: والله ما أقدر ولا يطيق هذا أحد، إني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة، فنظرت فإذا هو نطق بالوفاء ونهى عن النكث وحلل تحليلا عاما ثم استثنى استثناء ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين، لا يقدر أحد أن يأتي بهذا إلا في أجلاد.
[سورة المائدة (5) : آية 2]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (2)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها في الآية السابقة (لا) ناهية جازمة (تحلّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (شعائر) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (الشهر) معطوف على شعائر منصوب مثله (الحرام) نعت للشهر منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في المواضع الثلاثة (الهدي، القلائد، آمّين) أسماء معطوفة على شعائر منصوبة مثله والثالث على حذف مضاف أي قتال آمّين «3» وعلامة نصب هذا الأخير الياء (البيت) مفعول به لاسم الفاعل آمّين منصوب (الحرام) نعت للبيت منصوب (يبتغون) مضارع مرفوع والواو فاعل (فضلا) مفعول به منصوب (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (فضلا) ، (وهم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رضوانا) معطوف على (فضلا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب، (حللتم)
فعل ماض وفاعله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اصطادوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يجرمنّكم) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم. و (النون) نون التوكيد و (كم) ضمير مفعول به (شنآن) فاعل مرفوع (قوم) مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدري (صدّوا) مثل آمنوا.. (كم) ضمير مفعول به (عن المسجد) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوكم) ، (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله.
والمصدر المؤوّل (أن صدّوكم) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام أي لصدّهم إياكم، متعلّق ب (يجرمنّكم) .
(أن) حرف مصدّري ونصب (تعتدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعتدوا) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل يجرمنّكم «4» .
(الواو) عاطفة (تعاونوا) مثل اصطادوا (على البرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعاونوا) ، (الواو) عاطفة (التقوى) معطوف على البرّ مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا تعاونوا) مثل لا تحلّوا- وقد حذف من الفعل إحدى التاءين- (على الإثم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعاونوا) ، (الواو) عاطفة (العدوان) معطوف على الإثم مجرور مثله (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل تعاونوا الأوّل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ
منصوب (شديد) خبر إنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تحلّوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «يبتغون ... » : في محلّ نصب حال من الضمير في آمّين.
وجملة «حللتم» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «اصطادوا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لا يجرمنّك شنآن ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «صدّوكم» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «تعتدوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة «تعاونوا ... » : لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «لا تعاونوا ... » : لا محل لها معطوفة على جملة تعاونوا.
وجملة «اتّقوا الله» لا محل لها معطوفة على جملة تعاونوا.
وجملة «إنّ الله شديد ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(شعائر) ، جمع شعيرة، اسم لمعالم الدين وحرماته، وقد قلبت ياء المفرد همزة في الجمع، فوزنه في المفرد فعيلة، وفي الجمع فعائل.
(القلائد) ، جمع قلادة، اسم جامد وزنه فعالة بكسر الفاء، وقد
قلبت الياء إلى همزة في الجمع فوزنه فعائل.
(آمّين) ، جمع امّ، اسم فاعل من أمّ يؤمّ باب نصر وزنه فاعل، وقد أدغمت عين الكلمة مع لأمها.
(اصطادوا) ، في الفعل إبدال تاء الافتعال (طاء) لمجيئها بعد حرف من أحرف الاطباق وهو الصاد، وأصله اصتادوا، وزنه افتعلوا.
(شنآن) ، مصدر شنأ يشنأ باب فرح، وزنه فعلان بفتحتين، وإذا سكّنت النون أصبح صفة مشبّهة.
(تعتدوا) ، في إعلال بالحذف، أصله تعتديوا، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الى الدال وسكّنت الياء، ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين.
(تعاونوا) الثاني: حذفت منه إحدى التاءين أصله تتعاونوا وزنه تفاعلوا.
الفوائد
الشهر الحرام:
الشهر الحرام يعني الأشهر الحرم وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم.
وقد حرم الله فيها القتال، وكانت العرب قبل الإسلام تحرمها ولكنها تتلاعب فيها وفق الأهواء، فينسئونها- أي يؤجلونها- بفتوى بعض الكهان، من عام إلى عام.
فلما جاء الإسلام شرع حرمتها، وأقام هذه الحرمة على أمر الله، يوم خلق الله السماوات والأرض كما قال في التوبة «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ. ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ» وقرر أن النسيء زيادة في الكفر، وقد بين الله تعالى حكم القتال في الأشهر الحرم في سورة البقرة.
__________

(1) كان الاستثناء متّصلا لأن البهائم المحرّمة في الآيات المتلوّة من جنس المستثنى منه في قوله (بهيمة الأنعام) ففي الكلام حذف مضاف أي: إلا محرّم ما يتلى عليكم.. وقد جعله بعضهم من الاستثناء المنقطع بحسب التخريج التالي: في قوله (إلّا ما يتلى عليكم) إن كان المراد به ما جاء بعده في قوله تعالى «حرّمت عليكم الميتة والدم ... » : استثناء منقطع إلا تختصّ الميتة وما ذكر معها بالظباء وخمر الوحش وبقرة فتصير الآية: لكن ما يتلى عليكم أي تحريمه فهو محرّم ... إلخ.
(2) هذه الحال جعلها الزمخشري من (محلّي الصيد) ، وقد ردّ ذلك أبو حيّان بقوله:
وقد بيّنا فساد هذا القول بأن الأنعام مباحة مطلقا لا بالتقييد بهذه الحال. أهـ فهي حال من الضمير في لكم باستثناء ثان أي وإلّا الصيد وأنتم حرم لأن معنى (محلّي الصيد) هو الصيد المحلّ (البحر المحيط ج 3 ص 413 وما بعد) .
(3) أو شعائر آمّين البيت أي لا تحدثوا في أشهر الحجّ ما تصدّون به الناس عن الحجّ.
(4) ويجوز أن يكون في محل جرّ بحرف جرّ محذوف أي على الاعتداء عليهم، وقد صرّح بالحرف في الآية (8) الآتية.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



ابوالوليد المسلم 06-04-2022 12:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (159)
من صــ 273 الى ص
ـ 280





[سورة المائدة (5) : آية 3]
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)

الإعراب:
(حرّمت) فعل ماض مبني للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حرمت) ، (الميتة) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع العشرة الآتية (الدم، لحم) اسمان معطوفان على الميتة مرفوعان مثله (الخنزير) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع معطوف على الميتة (أهلّ) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (لغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلّ) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أهلّ) ، (المنخنقة، الموقوذة، المتردّية، النطيحة) أسماء معطوفة على الميتة مرفوع مثله (ما) مثل الأول (أكل) فعل ماض (السبع) فاعل مرفوع (إلّا) أداة استثناء (ما) مثل الأول في محلّ نصب على الاستثناء (ذكّيتم) فعل ماض مبني على السكون.. و (تم) فاعل (ما ذبح على النصب) مثل ما أهلّ لغير الله (أن) حرف مصدريّ ونصب (تستقسموا)
مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بالأزلام) جارّ ومجرور متعلّق ب (تستقسموا) .
والمصدر المؤوّل (أن تقتسموا..) في محلّ رفع معطوف على الميتة.
(ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (فسق) خبر مرفوع (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يئس) وهو مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (من دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يئس) ، و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تخشوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اخشوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية، ومفعول اخشوا محذوف هو ضمير المتكلّم أي: اخشوني. (اليوم) مثل الأول متعلّق ب (أكملت) وهو فعل ماض وفاعله (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (أكملت) ، (دين) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أتممت عليكم نعمتي) مثل أكملت لكم دينكم (الواو) عاطفة (رضيت) مثل أكملت (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (رضيت) «1» ، (الإسلام) مفعول به منصوب (دينا) حال منصوبة من الإسلام «2» .
جملة «حرّمت ... الميتة» . لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أهلّ ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «أكل السبع» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «ذكّيتم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة «ذبح على النصب» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
وجملة «تستقسموا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «ذلكم فسق» : لا محلّ لها تعليليّة استئنافيّة.
وجملة «يئس الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تخشوهم» : في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن يظهروا عليكم فلا تخشوهم.
وجملة «اخشون» : في محل جزم معطوفة على جملة فلا تخشوهم.
وجملة «أكملت ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أتممت ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أكملت.
وجملة «رضيت ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أكملت.
(الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (اضطرّ) فعل ماض مبني للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في مخمصة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل (غير) حال ثانية منصوبة (متجانف) مضاف إليه مجرور (لإثم) جارّ ومجرور متعلّق بمتجانف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع، (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة «من اضطّر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «اضطّر ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «إنّ الله غفور ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «4» .
الصرف:
(المنخنقة) ، اسم فاعل من فعل انخنق الخماسيّ، فهو مؤنّث مذكّرة المنخنق وزنه منفعل بضم الميم وكسر العين.. وهي الدابّة الميّتة خنقا.
(الموقوذة) ، اسم مفعول لفعل وقذ يقذ باب ضرب بمعنى صرع أو ضرب حتّى الموت، والمذكّر موقوذ على وزن مفعول.
(المتردّية) ، مؤنث التردّي، اسم فاعل من تردّى يتردّى الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
(النطيحة) ، صفة مشتقّة مؤنّث النطيح فعيل بمعنى مفعول من نطح الثلاثيّ.
(السبع) ، اسم جامد لكّل ذي ناب، وزنه فعل بفتح فضمّ.
(النصب) ، اسم جامد لما يعبد من دون الله، وزنه فعل بضمّتين ويجوز تسكين العين جمعه أنصاب.
(الأزلام) ، جمع زلم بفتح الزاي وضمّها مع فتح اللام وهو القدح بكسر القاف، اسم جامد لسهم لا ريش له ولا نصل.
(فسق) ، مصدر سماعيّ لفسق يفسق باب نصر وباب ضرب وباب كرم، وزنه فعل بكسر فسكون.
(مخمصة) ، مصدر ميمي لفعل خمص يخمص البطن باب فتح وباب فرح وباب كرم بمعنى فرغ وضمر، وزنه مفعلة بفتح الميم والعين.
(متجانف) ، اسم فاعل من تجانف بمعنى مال، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
النطيحة هي كلمة على وزن فعيلة. والصفة على وزن فعيل إذا كانت بمعنى مفعول لا تلحقها تاء التأنيث، فيستوي فيها المذكر والمؤنث، فنقول امرأة جريح ورجل جريح هذا إذا سبقت بموصوف أو كان ما يدل عليه بقرينة. أما إذا انتفى ذلك فتلحقها تاء التأنيث، فنقول في الميدان ستة جرحى وقتيلة. وهناك أربع صيغ أخرى يستوي فيها المذكر والمؤنث في الوصف وهي:
1- وزن فعول بمعنى فاعل مثل: رجل صبور وامرأة صبور.
2- وزن مفعال: مثل مهذار (كثير الهذر) معطار (كثير التعطر) ومقوال أي فصيح، فنقول رجل مقوال وامرأة مقوال.
3- وزن مفعيل مثل: رجل معطير أو امرأة معطير أي كثيرة التعطر.
4- وزن مفعل: رجل مغشم وامرأة مغشم أي لا يثنيها شيء..
فائدة جليلة يستوي المذكر والمؤنث في المصادر حين يوصف بها فنقول: هذا قول حق وتلك قضية حق. وشذ أناس وادخلوا التاء على المصادر حين يكون الموصوف مؤنثا فقالوا: قضية حقة. وهذا خطأ شائع ينبغي اجتنابه
[سورة المائدة (5) : آية 4]
يَسْئَلُونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (4)

الإعراب:
(يسألون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الكاف) مفعول به (ماذا) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ «5» ، (أحلّ) فعل ماض مبني للمجهول، نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ) ، (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أحلّ لكم) مثل الأولى (الطيبات) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني محلّ رفع معطوف على الطيّبات، وهو على حذف مضاف أي صيد ما علّمتم أو ما في معناه «6» ، (علّمتم) فعل ماض وفاعله (من الجوارح) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب المحذوف في علّمتم أي ما علّمتموه من الجوارح (مكلّبين) حالي منصوبة من فاعل علّمتم، وعلامة النصب الياء (تعلّمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير متّصل مبني في محلّ نصب مفعول به (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (تعلّمونهنّ) ، (علّم) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (ممّا) مثل الأول (أمسكن) فعل
ماض وفاعله (عليكم) مثل لكم متعلّق ب (أمسكن) (الواو) عاطفة (اذكروا) مثل كلوا (اسم) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور (عليه) مثل لهم متعلّق ب (اذكروا) ، (الواو) عاطفة (اتّقوا الله) مثل اذكروا اسم ... (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (سريع) خبر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
جملة «يسألونك ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ماذا أحلّ ... » : في محلّ نصب مفعول به ثان ل (يسألون) المعلّق بالاستفهام.
وجملة «أحلّ لهم» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (ماذا) .
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «أحلّ لكم الطيّبات» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «علّمتم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «تعلّمونهنّ» : في محلّ نصب حال من فاعل علّمتم «7» .
وجملة «علّمكم الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «كلوا» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدتم شيئا فكلوا....
وجملة «أمسكن ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة «اذكروا ... » : في محل جزم معطوفة على جملة كلوا ...
وجملة «اتّقوا الله» : في محل جزم معطوفة على جملة كلوا.
وجملة «إنّ الله سريع الحساب» : لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(الجوارح) ، جمع جارحة مؤنّث جارح، اسم فاعل يطلق لما يصيد من السباع والطير والكلاب وزنه فاعل.
(مكلّبين) ، جمع مكلّب، اسم فاعل من كلّب الرباعيّ أي أرسل الكلب على الصيد، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
__________
(1) يجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من الإسلام.
(2) وإذا ضمّن الفعل رضيت معنى صيّرت وجعلت، فدينا مفعول ثان له.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) هذه الجملة هي تعليل في الحقيقة لجواب الشرط المقدّر.. والتقدير: فمن اضطر فلا يخش عقابا لأن الله غفور رحيم.
(5) يجوز إعراب (ما) مبتدأ و (ذا) اسم موصول خبر، والجملة صلة.. ولكنّ الإعراب أعلاه أرجح لأنه قد أجيب بجملة فعليّة.
(6) يجوز أن تكون (ما) شرطيّة جازمة في محلّ رفع مبتدأ.. وجوابها (فكلوا) .
(7) يجوز أن تكون مستأنفة لا محلّ لها، أو اعتراضيّة في وجه إعراب (ما) شرطيّة جازمة، إذ تعترض بين الشرط والجواب.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 06-04-2022 01:10 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (160)
من صــ 281 الى ص
ـ 287




[سورة المائدة (5) : آية 5]
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (5)

الإعراب:
(اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحلّ) ، (أحلّ لكم الطيّبات) مثل المتقدّمة «1» ، (الواو) عاطفة (طعام) مبتدأ مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضمّ.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (حلّ) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحلّ (الواو) عاطفة (المحصنات) معطوف على الطيّبات مرفوع مثله «2» ، (من المؤمنات) جارّ ومجرور متعلّق
بحال من الضمير في المحصنات (الواو) عاطفة (المحصنات) مثل الأول (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من الضمير في المحصنات الثاني (أوتوا) مثل الأول (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتوا) ، (كم) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط «3» في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (آتيتم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (هنّ) ضمير مفعول به أوّل (أجور) مفعول به ثان منصوب و (هنّ) مضاف إليه (محصنين) حال منصوبة من فاعل آتيتم (غير) حال ثانية من فاعل آتيتم «4» منصوبة (مسافحين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (متخذي) معطوف على غير منصوب مثله وعلامة النصب الياء وحذفت النون للإضافة (أخدان) مضاف إليه مجرور.
جملة «أحلّ لكم الطيّبات» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «طعام الذين ... » : لا محلّ معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «أوتوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «طعامكم حلّ لهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة طعام الذين.
وجملة «أوتوا الكتاب (الثانية) » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «آتيتموهنّ ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب
(اطّهّروا) فعل أمر مثل اغسلوا (الواو) عاطفة (إن كنتم مرضى) مثل إن كنتم جنبا، وعلامة النصب في مرضى الفتحة المقدّرة على الألف (أو) حرف عطف (على سفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف معطوف على مرضى أي موجودين على سفر (أو) مثل الأول (جاء) فعل ماض (أحد) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأحد (من الغائط) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (أو) مثل الأول (لامستم) مثل قمتم (النساء) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (ماء) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تيمّموا) مثل اغسلوا (صعيدا) مفعول به منصوب (طيّبا) نعت ل (صعيدا) منصوب مثله (الفاء) عاطفة للتفريع (امسحوا) مثل اغسلوا (الباء) زائدة «5» ، (وجوه) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أيديكم) معطوف على وجوهكم تبعه في الجرّ لفظا..
ومضاف إليه وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (منه) مثل منكم متعلّق ب (امسحوا) .
(ما) نافية (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) زائدة (يجعل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من حرج- نعت تقدّم على المنعوت «6» - (من) حرف جرّ زائد (حرج) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (يريد) مثل الأول (ليطهّر) مثل ليجعل و (كم) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يجعل) في محلّ نصب مفعول به ل (يريد) الأول..
والمصدر المؤوّل (أن يطهّر) في محل نصب مفعول به ل (يريد) الثاني.
(الواو) عاطفة (ليتمّ) مثل ليجعل (نعمة) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (يتم) .
والمصدر المؤوّل (أن يتّم) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل (أن يطهّر) .
(لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تشكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء «يأيّها الذين» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «الشرط وفعله وجوابه» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «قمتم الى الصلاة» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «اغسلوا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «امسحوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة «كنتم جنبا» : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «اطّهّروا» : في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «كنتم مرضى ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء أو جملة كنتم جنبا.
وجملة «جاء أحد ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة كنتم مرضى.
الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فهنّ حلّ لكم.
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفر) على حذف مضاف أي بموجب الإيمان وهو الله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (حبط) فعل ماض (عمل) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «من يكفر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يكفر بالإيمان» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة «قد حبط عمله» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «هو ... من الخاسرين» : في محلّ جزم معطوفة على جملة الجواب- أو استئنافيّة لا محلّ لها.
الصرف:
(متّخذي) ، جمع متّخذ، اسم فاعل من اتّخذ الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.

[سورة المائدة (5) : آية 6]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها آنفا «8» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبني في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (قمتم) فعل ماض وفاعله (إلى الصلاة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قمتم) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اغسلوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أيديكم) مضاف معطوف على وجوه منصوب ومضاف إليه (الى المرافق) جارّ ومجرور متعلّق ب (اغسلوا) «9» ، (الواو) عاطفة (امسحوا) مثل اغسلوا (الباء) زائدة «10» (رؤوس) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به و (كم) ضمير مضاف إليه (أرجلكم) معطوف على وجوه بالواو منصوب مثله ومضاف إليه (إلى الكعبين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ (إلى المرافق) لأنه من تتمّة العطف وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط..
و (تم) ضمير اسم كان (جنبا) خبر كان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط
وجملة «لامستم النساء» : لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء أحد.
وجملة «لم تجدوا ماء» : لا محلّ لها معطوفة على جملة لامستم....
وجملة «تيمّموا ... » : في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة «امسحوا ... » : في محلّ جزم معطوفة على جملة تيمّموا «11» .
وجملة «ما يريد الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لكن يريد» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يريد.
وجملة «يجعل، يطهّر، يتم» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «لعلكم تشكرون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تشكرون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(المرافق) ، جمع المرفق، اسم للعضو المعروف وزنه مفعل بكسر الميم وفتح العين أو بفتح الميم وكسر العين، ووزن المرافق مفاعل.
(الكعبين) ، مثنّى كعب، اسم للعظم الناشز فوق القدم من الجانبين، وزنه فعل بفتح فسكون.
(اطّهّروا) ، الأمر من اطّهّر بمعنى تطهّر، وهو وزن شاذ من أوزان المزيد وزنه افتعل بتشديد العين.. وفيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الطاء، ثمّ أدغمت الطاءان معا.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ فالمجيء من الغائط- وهو المطمئن أو المنخفض في الأرض- كناية عن الحدث، جريا على عادة العرب، وهي أن الإنسان منهم إذا أراد قضاء حاجة قصد مكانا منخفضا من الأرض وقضى حاجته فيه.
الفوائد
فرائض الوضوء:
إن الصلاة لقاء مع الله، ووقوف بين يديه- سبحانه- ودعاء مرفوع إليه ونجوى وإسرار، فلا بد لهذا الموقف من استعداد: تطهّر جسدي يصاحبه تهيؤ روحي ومن هنا كان الوضوء- فيما نحسب والعلم لله- وهذه هي فرائضه المنصوص عليها في هذه الآية:
غسل الوجه، وغسل الأيدي إلى المرافق، ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين وحول هذه الفرائض خلافات فقهية يسيرة ... أهمها هل هذه الفرائض على الترتيب الذي ذكرت به؟ أم تجزئ على غير ترتيب؟ قولان.. هذا في الحدث الأصغر، أما الجنابة- سواء بالمباشرة أو الاحتلام- فتوجب الاغتسال.
بين اللغة والتشريع قوله تعالى: إِلَى الْمَرافِقِ قيل إلى بمعنى (مع) كقوله: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ. وهذا قول ضعيف والصحيح أنها لانتهاء الغاية، وإنما وجب غسل المرافق بالسنة، لأنه ما لا يتم به الواجب فهو واجب، إذ لا بد من غسل المرافق ليتم غسل الأيدي. وأما قوله تعالى: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ فقد اعتبر بعضهم الباء للتبعيض كالإمام الشافعي، واعتبر البعض أقل جزء منه، لذا أوجب مسح شعرة من الرأس وأنها تجزئ في الوضوء. وأخذ الإمام الحنفي بهذا الرأي، ولكنه اعتبر البعض ربع الرأس بناء على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واعتبر الإمام مالك بأن الباء للتوكيد بمعنى بكل رؤوسكم، فأوجب مسح الرأس جميعه. وللإمام أحمد قولان: قول بمسح جميع الرأس وقول بنصفه. وإنما أوردت ذلك لأبين قيمة المعنى في فهم الأحكام وعلاقة الإعراب بالمعنى، وعدم الإنكار على المجتهدين فيما اختلفوا فيه وقوله تعالى:
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ يقرأ بنصب أرجلكم وبهذا تكون معطوفة على الوجوه والأيدي أي فاغسلوا وجوهكم وأيدكم وأرجلكم والسنة الواردة بغسل الرجلين تقوّي هذا المعنى وقيل بأن الأرجل معطوفة على موضع الرؤوس، لأن الباء زائدة والرؤوس منصوبة محلا والوجه الأول أقوى لأن العطف على اللفظ أقوى من العطف على الموضع. وهناك قراءة بالجر هي مشهورة كشهرة النصب وفيها وجهان:
أحدهما: أنها معطوفة على الرؤوس في الإعراب، والحكم مختلف، فالرءوس ممسوحة والأرجل مغسولة، أي فامسحوا برؤوسكم واغسلوا بأرجلكم، وذلك كقولنا علفتها تبنا وماء، أي علفتها تبنا وسقيتها ماء. وإنما العطف لجامع بينهما وهو الكفاية. وكذلك العطف في الآية لجامع بينهما وهو التطهر. والوجه الثاني أن يكون جر الأرجل بحرف جر محذوف مقدر: وافعلوا بأرجلكم غسلا، وهذا جائز في اللغة والقواعد، وله شواهد ويؤيد الغسل قوله تعالى: إِلَى الْكَعْبَيْنِ لأن الممسوح ليس بمحدود لفتة جميلة:
قال تعالى: إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وفي الجنابة «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى» لأن إذا تدخل على ما هو حاصل ومنتظر، وإن تدخل على ما هو متوقع ومحتمل، لذا فهم بأن الصلاة حاصلة دائما دون تخلف، أما الجنابة فهي شيء طارئ وليس دائما وهذا من دقة التعبير واختيار الكلام ليناسب المعنى. وقد بلغ القرآن الكريم المنتهى في هذا المجال، فلو حاول الإنسان أن يستبدل كلمة من القرآن الكريم بمرادف لها أو بديل عنها حتى ولو كان لها مائة مرادف، فإنه لن يجد أنسب منها في موضعها من الآية سواء من ناحية المعنى أو التناسق أو النغم المتآلف في آيات القرآن الكريم.
__________
(1) في الآية السابقة (4) .
(2) يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف دلّ عليه ما قبله أي: المحصنات من المؤمنات ... حلّ لكم.
(3) يجوز أن يكون الظرف مجرّدا من الشرط وهو متعلّق بخبر المبتدأ المحصنات أي حلّ لكم حين تؤتونهنّ أجورهنّ. [.....]
(4) يجوز أن يكون حالا من الضمير في محصنين.. أو نعتا لمحصنين منصوبا.
(5) يجوز أن تكون أصليّة للإلصاق فتتعلّق مع مجرورها ب (امسحوا) .. وانظر إعراب هذه الآية في سورة النساء، الآية (63)
(6) يجوز تعليقه ب (يجعل) أو يحرج، وإن تعدّى الفعل لاثنين فهو مفعول ثان.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(8) في الآية (1) من هذه السورة.
(9) يجوز تعليقه بحال من أيدي أي: اغسلوا أيديكم مضافا إلى المرافق.
(10) أو أصليّة للإلصاق فتتعلّق مع مجرورها ب (امسحوا) .
(11) يجوز إعرابها تفسيريّة لا محلّ لها فسّرت الجملة السابقة تيمموا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg



الساعة الآن : 05:49 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 1,324.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,322.79 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.13%)]