ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=240230)

ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:06 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (371)
(
سُوُرَة الشعراء)
مَكيَّة



https://i.imgur.com/EP4EEV2.jpg


84 - واجعل لي ذكرًا جميلًا وثناء حسنًا فيمن يجيء من القرون بعدي.
85 - واجعلني ممن يرث منازل الجنّة التي يتنعم فيها عبادك المؤمنون، وأسكنِّي فيها.
86 - واغفر لأبي؛ إنه كان من الضالين عن الحق بسبب الشرك، دعا إبراهيم لأبيه قبل أن يتبين له أنَّه من أصحاب الجحيم، فلما تبين له ذلك تبرأ منه ولم يَدْعُ له.
87 - ولا تفضحني بالعذاب يوم يبعث الناس للحساب.
88 - يوم لا ينفع فيه مال قد جمعه الإنسان في دنياه، ولا بنون كان ينتصر بهم.
89 - إلا من جاء الله بقلب سليم؛ لا شرك فيه ولا نفاق ولا رياء ولا عجب، فإنه ينتفع بماله الَّذي أنفقه في سبيل الله، وبأبنائه الذين يدعون له.
90 - وقربت الجنّة للمتقين لربهم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
91 - وأظهرت النار في المحشر للضالين الذين ضلوا عن دين الحق.
92 - وقيل لهم تقريعًا لهم: أين ما كنتم تعبدونه من الأصنام؟
93 - تعبدونهم من دون الله؟ هل ينصرونكم بمنعكم من عذاب الله، أو ينتصرون هم لأنفسهم؟
94 - فَرُمِي بعضهم في الجحيم فوق بعض هم ومن أضلوهم.
95 - وأعوان إبليس من الشياطين كلهم، لا يُسْتَثْنى منهم أحد.
96 - قال المشركون الذين كانوا يعبدون غير الله، ويتخذونهم شركاء من دونه، وهم يتخاصمون مع من كانوا يعبدونهم من دونه:
97 - تالله لقد كنا في ضلال واضح عن الحق.
98 - إذ نعدلكم برب المخلوقات كلها، فنعبدكم كما نعبده.
99 - وما أضلنا عن طريق الحق إلا المجرمون الذين دعونا إلى عبادتهم من دون الله.
100 - فليس لنا شافعون يشفعون لنا عند الله لينجينا من عذابه.
101 - وليس لنا صديق خالص المودة يدافع عنا ويشفع لنا.
102 - فلو أن لنا رجعة الى الحياة الدنيا فنكون من المؤمنين بالله.
103 - إن في ذلك المذكور من قصة إبراهيم عليه السلام، ومصير المكذبين لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
104 - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
105 - كذبت قوم نوح المرسلين حين كذبوا نوحًا عليه السلام.
106 - إذ قال لهم نوح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
107 - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أوحاه الله إلى ولا أنقص.
108 - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
109 - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات لا على غيره.
110 - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
111 - قال له قومه: أنؤمن بك -يا نوح- ونتبع ما جئت به ونعمل والحال أن أتباعك إنما هم السفلة من الناس، فلا يوجد فيهم السادة والأشراف؟!

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• أهمية سلامة القلب من الأمراض كالحسد والرياء والعُجب.
• تعليق المسؤولية عن الضلال على المضلين لا تنفع الضالين.
• التكذيب برسول الله تكذيب بجميع الرسل.
• حُسن التخلص في قصة إبراهيم من الاستطراد في ذكر القيامة ثم الرجوع إلى خاتمة القصة.




ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:07 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (372)
(
سُوُرَة الشعراء)
مَكيَّة


https://i.imgur.com/7A6YhIG.jpg


112 - قال لهم نوح عليه السلام: وما علمي بما كان هؤلاء المؤمنون يعملون؟ فلست وكيلًا عليهم أحصي أعمالهم.
113 - ما حسابهم إلا على الله الَّذي يعلم سرائرهم وعلانياتهم وليس إلي، لو تشعرون لما قلتم ما قلتم.
114 - ولست بطارد المؤمنين عن مجلسي استجابة لطلبكم كي تؤمنوا.
115 - ما أنا إلا نذير واضح النذارة أحذركم عذاب الله.
116 - قال له قومه: لئن لم تَكُفَّ عَمَّا تدعونا إليه لتكونن من المشتومين والمقتولين بالرمي بالحجارة.
117 - قال نوح داعيًا ربه: رب إن قومي كذبوني، ولم يصدقوني فيما جئت به من عندك.
118 - فاحكم بيني وبينهم حكمًا يهلكهم لإصرارهم على الباطل، وأنقذني ومن معي من المؤمنين مما تهلك به الكفار من قومي.
119 - فاستجبنا له دعاءه، وأنجيناه ومن معه من المؤمنين في السفينة المملوءة من الناس والحيوان.
120 - ثم أغرقنا بعدهم الباقين، وهم قوم نوح.
121 - إن في ذلك المذكور من قصة نوح وقومه، ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين، وهلاك الكافرين من قومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
122 - وإن ربك -أيها الرسول- هو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
123 - كذبت عاد المرسلين حين كذبوا رسولهم هودًا عليه السلام.
124 - اذكر حين قال لهم نبيهم هود: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
125 - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أمرني الله بتبليغه ولا أنقصه.
126 - فاتقوا الله؛ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
127 - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
128 - أتبنون بكل مكان مشرف مرتفع بنيانًا عَلَمًا عبثًا دون فائدة تعود عليكم في دنياكم أو آخرتكم؟!
129 - وتتخذون حصونًا وقصورًا كانكم تخلدون في هذه الدنيا، ولا تنتقلون عنها؟!
130 - وإذا سطوتم بالقتل أو الضرب سطوتم جبارين من غير رأفة ولا رحمة.
131 - فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
132 - وخافوا من سخط الله الَّذي أعطاكم من نعمه ما تعلمون.
133 - أعطاكم أنعامًا، وأعطاكم أولادًا.
134 - أعطاكم بساتين وعيونًا جارية.
135 - إني أخاف عليكم -يا قومي- عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة.
136 - قال له قومه: يستوي عندنا تذكيرك لنا وعدم تذكيرك، فلن نؤمن بك، ولن نرجع عما نحن عليه.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• أفضلية أهلِ السبق للإيمان حتَّى لو كانوا فقراء أو ضعفاء.
• إهلاك الظالمين، وإنجاء المؤمنين سُنَّة إلهية.
• خطر الركون إلى الدنيا.
• تعنت أهل الباطل، وإصرارهم عليه.


ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:07 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (373)
(
سُوُرَة الشعراء)
مَكيَّة



https://i.imgur.com/HCxRk4P.jpg


137 - ليس هذا إلا دين الأوَّلين وعاداتهم وأخلاقهم.
138 - ولسنا بمُعَذبين.
139 - فاستمروا على تكذيب نبيهم هود عليه السلام، فأهلكناهم بسبب تكذيبهم بالريح العقيم، إن في ذلك الإهلاك لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
140 - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
141 - كذبت ثمود الرسل بتكذيبهم نبيهم صالحًا عليه السلام.
142 - إذ قال لهم أخوهم في النسب صالح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
143 - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه لا أزيد عليه ولا أنقص منه.
144 - فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، ونهيتكم عنه.
145 - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
146 - أتطمعون أن تُتْركوا فيما أنتم فيه من الخيرات والنعم آمنين لا تخافون؟!
147 - في بساتين وعيون جارية.
148 - وزروع ونخل ثمرها لين نضيج.
149 - وتقطعون الجبال لتصنعوا بيوتًا تسكنونها وأنتم ماهرون بنحتها.
150 - فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
151 - ولا تنقادوا لأمر المسرفين على أنفسهم بارتكاب المعاصي.
152 - الذين يفسدون في الأرض بما ينشرونه من المعاصي، ولا يصلحون أنفسهم بالتزام طاعة الله.
153 - قال له قومه: إنما أنت ممن سُحِروا مرارًا حتَّى غلب السحر على عقولهم فأذهبها.
154 - لستَ إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا حتَّى تكون رسولًا، فأت بعلامة تدل على أنك رسول إن كنت صادقًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
155 - قال لهم صالح -وقد أعطاه الله علامة، وهي ناقة أخرجها الله من الصخرة-: هذه ناقة تُرى وتُلمس، لها نصيب من الماء، ولكم نصيب معلوم، لا تشرب في اليوم الَّذي هو نصيبكم، ولا تشربون أنتم في اليوم الَّذي هو نصيبها.
156 - ولا تمسوها بما يسوؤها من عَقْر أو ضربٍ، فَيَنَالَكُم بسبب ذلك عذاب من الله يهلككم به في يوم عظيم لما فيه من البلاء النازل عليكم.
157 - فاتفقوا على عَقْرها، فَعَقَرها أشقاهم، فأصبحوا نادمين على ما أقدموا عليه لمَّا علموا أن العذاب نازل بهم لا محالة، لكن الندم عند معاينة العذاب لا ينفع.
158 - فأخذهم العذاب الَّذي وُعِدوا به وهو الزلزلة والصيحة، إن في ذلك المذكور من قصة صالح وقومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
159 - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• توالي النعم مع الكفر استدراج للهلاك.
• التذكير بالنعم يُرتجى منه الإيمان والعودة إلى الله من العبد.
• المعاصي هي سبب الفساد في الأرض.


ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:09 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (374)
(
سُوُرَة الشعراء)
مَكيَّة

https://i.imgur.com/y4n69wR.jpg

160 - كذبت قوم لوط المرسلين لتكذيبهم نبيهم لوطًا عليه السلام.
161 - إذ قال لهم أخوهم في النسب لوط: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
162 - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد عليه ولا أنقص.
163 - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
164 - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
165 - أتأتون الذكور من الناس في أدبارهم؟!
166 - وتتركون إتيان ما خلقه الله لتقضوا شهواتكم منه من فروج زوجاتكم؟! بل أنتم متجاوزون لحدود الله بهذا الشذوذ المنكر.
167 - قال له قومه: لئن لم تكفّ يا لوط عن نهينا عن هذا الفعل وإنكاره علينا لتكونن أنت ومن معك من المُخْرَجين من قريتنا.
168 - قال لهم لوط: إني لعملكم هذا الَّذي تعملونه لمن الكارهين المبغضين.
169 - قال داعيًا ربه: رب نجني ونجّ أهلي مما سيصيب هؤلاء من العذاب بسبب ما يفعلونه من المنكر.
170 - فأجبنا دعاءه فنجيناه وأهله كلهم.
171 - إلا زوجته فقد كانت كافرة، فكانت من الذاهبين الهالكين.
172 - ثم بعدما خرج لوط وأهله من قرية (سَدُوم) أهلكنا قومه الباقين بعده أشدّ إهلاك.
173 - وأنزلنا عليهم حجارة من السماء مثل إنزال المطر، فقبح مطر هؤلاء الذين كان ينذرهم لوط ويحذرهم من عذاب الله إن هم استمرّوا على ما هم عليه من ارتكاب المنكر.
174 - إن في ذلك المذكور من العذاب النازل على قوم لوط بسبب فعل الفاحشة، لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
175 - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
176 - كذب أصحاب القرية ذات الشجر الملتف قرب مدين المرسلين حين كذبوا نبيهم شعيبًا عليه السلام.
177 - إذ قال لهم نبيهم شعيب: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
178 - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد على ما أمرني بتبليغه ولا أنقص.
179 - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
180 - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
181 - أتموا للناس الكيل عندما تبيعونهم، ولا تكونوا ممن ينقص الكيل إذا باع الناس.
182 - وزنوا إذا وزنتم لغيركم بالميزان المستقيم.
184 - ولا تنقصوا الناس حقوقهم، ولا تكثروا في الأرض الفساد بارتكاب المعاصي.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• اللواط شذوذ عن الفطرة ومنكر عظيم.
• من الابتلاء للداعية أن يكون أهل بيته من أصحاب الكفر أو المعاصي.
• العلاقات الأرضية ما لم يصحبها الإيمان، لا تنفع صاحبها إذا نزل العذاب.
• وجوب وفاء الكيل وحرمة التَّطْفِيف.




ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:09 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (375)
(
سُوُرَة الشعراء)
مَكيَّة

https://i.imgur.com/NyIEEgw.jpg

184 - واتقوا الَّذي خلقكم، وخلق الأمم السابقة بالخوف منه أن ينزل بكم عقابه.
185 - قال قوم شعيب لشعيب: إنما أنت من الذين أصابهم السحر مرارًا حتَّى غلب السحر على عقلك، فَغَيَّبه.
186 - ولست إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا، فكيف تكون رسولًا؟ ولا نظنك إلا كاذبًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
187 - فأسقط علينا قطعًا من السماء إن كنت صادقًا فيما تدّعيه.
188 - قال لهم شعيب: ربي أعلم بما تعملون من الشرك والمعاصي لا يخفى عليه من أعمالكم شيء.
189 - فاستمرّوا على تكذيبه، فأصابهم عذاب حيث أظلتهم سحابة بعد يوم شديد الحر، فأمطرت عليهم نارًا فأحرقتهم، إن يوم إهلاكهم كان يومًا عظيم الهول.
190 - إن في ذلك المذكور من إهلاك قوم شعيب لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
191 - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
192 - وإن هذا القرآن المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - منزل من رب المخلوقات.
193 - نزل به جبريل الأمين عليه السلام.
194 - نزل به على قلبك -أيها الرسول- لتكون في الرسل الذين ينذرون الناس، ويخوفونهم من عذاب الله.
195 - نزل به لسان عربي واضح.
196 - وإن هذا القرآن لمذكور في كتب الأولين، فقد بشرت به الكتب السماوية السابقة.
197 - أو لم يكن لهؤلاء المكذبين بك علامة على صدقك أن يعلم حقيقة ما نزل عليك علماء بني إسرائيل، مثل عبد الله بن سلام.
198 - ولو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعاجم الذين لا يتكلمون باللسان العربي.
199 - فقرأه عليهم ما صاروا به مؤمنين؛ لأنهم سيقولون: لا نفهمه، فليحمدوا الله أن نزل بلغتهم.
200 - كذلك أدخلنا التكذيب والكفر في قلوب المجرمين.
201 - لا يتغيرون عما هم عليه من الكفر ولا يؤمنون حتَّى يروا العذاب الموجع.
202 - فيأتيهم هذا العذاب فجاة، وهم لا يعلمون بمجيئه حتَّى يباغتهم.
203 - فيقولون حين ينزل بهم العذاب بغتة من شدة الحسرة: هل نحن مُمْهَلون فنتوب إلى الله؟!
204 - أفبعذابنا يستعجل هؤلاء الكفار قائلين: لن نؤمن لك حتَّى تُسْقِط السماء كما زعمت علينا كسفًا؟!
205 - فأخبرني -أيها الرسول- إن متعنا هؤلاء الكافرين المعرضين عن الإيمان بما جئت به، بالنعم زمنًا ممتدًّا.
206 - ثم جاءهم بعد ذلك الزمن الَّذي نالوا فيه تلك النعم ما كانوا يوعدون به من العذاب.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• كلما تعمَّق المسلم في اللغة العربية، كان أقدر على فهم القرآن.
• الاحتجاج على المشركين بما عند المُنْصِفين من أهل الكتاب من الإقرار بأن القرآن من عند الله.
• ما يناله الكفار من نعم الدنيا استدراج لا كرامة.



ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:10 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (376)
(
سُوُرَة الشعراء)
مَكيَّة



https://i.imgur.com/BuSIAd6.jpg


207 - ماذا ينفعهم ما كانوا عليه من نعم في الدنيا؟! فقد انقطعت تلك النعم، ولم تُجْد شيئًا.
208 - وما أهلكنا من أمة من الأمم إلا بعد الإعذار إليها بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
209 - عظة وتذكيرًا لهم، وما كنا ظالمين بتعذيبهم بعد الإعذار إليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
210 - وما تنزلت الشياطين بهذا القرآن على قلب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
211 - وما يصح أن يتنزلوا على قلبه، وما يستطيعون ذلك.
212 - ما يستطيعونه لأنهم معزولون عن مكانه من السماء، فكيف يصلون إليه، ويتنزلون به؟!
213 - فلا تعبد مع الله معبودًا آخر تشركه معه، فتكون بسبب ذلك من المعذبين.
214 - وأنذر -أيها الرسول- الأقرب فالأقرب من قومك حتَّى لا يصيبهم عذاب الله إن بقوا على الشرك.
215 - وأَلِنْ جانبك فعلًا وقولًا لمن اتبعك من المؤمنين رحمة بهم ورفقًا.
216 - فإن عصوك، ولم يستجيبوا لما أمرتهم به من توحيد الله وطاعته، فقل لهم: إني بريء مما تعملون من الشرك والمعاصي.
217 - واعتمد في أمورك كلها على العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن أناب منهم إليه.
218 - الَّذي يراك سبحانه حين تقوم إلى الصلاة.
219 - ويرى سبحانه تقلبك من حال إلى حال في المصلين، لا يخفى عليه شيء مما تقوم به، ولا مما يقوم به غيرك.
220 - إنه هو السميع لما تتلوه من قرآن وذكر في صلاتك، العليم بنيتك.
ولما زعموا أن الشياطين تنزلت بالقرآن، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - شاعر رد الله عليهم زعمهم فقال:

221 - هل أخبركم على من تتنزل الشياطين الذين زعمتم أنهم تنزلوا بهذا القرآن؟
222 - تتنزل الشياطين على كل كذاب كثير الإثم والمعصية من الكهان.
223 - يسترق الشياطين السمع من الملإ الأعلى، فيلقونه إلى أوليائهم من الكهان، وأكثر الكهان كاذبون، إن صدقوا في كلمة كذبوا معها مئة كذبة.
224 - والشعراء الذين زعمتم أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - منهم يتبعهم المنحرفون عن طريق الهدى والاستقامة، فيروون ما يقولونه من شعر.
225 - ألم تر -أيها الرسول- أن من مظاهر غوايتهم أنهم تائهون في كل واد يمضون في المدح تارة، وفي الذم تارة، وفي غيرهما تارات.
226 - وأنهم يكذبون، فيقولون: فعلنا كذا، ولم يفعلوه.
227 - إلا الذين آمنوا من الشعراء وعملوا الأعمال الصالحات، وذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وانتصروا من أعداء الله بعدما ظلموهم مثل حسان بن ثابت - رضي الله عنه -، وسيعلم الذين ظلموا بالشرك بالله والاعتداء على عباده أي مرجع يرجعون إليه، فسيرجعون إلى موقف عظيم، وحساب دقيق.


[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• إثبات العدل لله، ونفي الظلم عنه.
• تنزيه القرآن عن قرب الشياطين منه.
• أهمية اللين والرفق للدعاة إلى الله.
• الشعر حَسَنُهُ حَسَن، وقبيحه قبيح.




ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:11 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (377)
(
سُوُرَة النمل)
مَكيَّة

https://i.imgur.com/aOH7Ajv.jpg

سورة النمل
مكية


[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
الامتنان على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالآية الكبرى -وهي القرآن- والحث على شكرها والصبر على تبليغها.


[التَّفْسِيرُ]
1 - {طس} تقدم الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة. هذه الآيات المنزلة عليك هي آيات القرآن، وكتاب واضح لا لبس فيه، مَن تدبَّرَه عَلِمَ أنَّه من عند الله.
2 - هذه الآيات هادية إلى الحق مرشدة إليه، ومبشرة للمؤمنين بالله ورسله.
3 - الذين يؤدون الصلاة على أكمل وجه، ويعطون زكاة أموالها بصرفها إلى مصارفها، وموقنون بما في الآخرة من ثواب وعقاب.
4 - إن كافرين الذين لا يؤمنون بالآخرة وما فيها من ثواب وعقاب، حسنا لهم أعمالهم السيئة، فاستمروا على فعلها، فهم متحيِّرون لا يهتدون إلى صواب ولا رشد.
5 - أولئك الموصوفون بما ذُكِر هم الذين لهم سوء العذاب في الدنيا بالقتل والأسر، وهم في الآخرة أكثر الناس خسرانًا، حيث يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بتخليدهم في النار.
6 - وإنك -أيها الرسول- لتتلقى هذا القرآن المنزل عليك من عند حكيم في خلقه وتدبيره وشرعه، عليم لا يخفى عليه شيء من مصالح عباده.
7 - اذكر -أيها الرسول- حين قال موسى لأهله: إني أبصرت نارًا، سآتيكم منها بخبر من موقدها يرشدنا إلى الطريق، أو آتيكم بشعلة نار مأخوذة منها رجاء أن تستدفئوا بها من البرد.
8 - فلما وصل إلى مكان النار التي أبصرها ناداه الله: أنْ قُدِّس من في النار، ومن حولها من الملائكة، وتعظيمًا لرب العالمين وتنزيهًا له عما لا يليق به من الصفات التي يصفه بها الضالون.
9 - قال له الله: يا موسى، إنه أنا الله العزيز الَّذي لا يغالبني أحد، الحكيم في خلقِي وتقديري وشرعي.
10 - وألق عصاك، فامتثل موسى، فلما رآها موسى تضطرب وتتحرك كأنها حية ولى مدبرًا عنها ولم يرجع، فقال له الله: لا تخف منها، فإني لا يخاف عندي المرسلون من حية ولا من سواها.
11 - لكن من ظلم نفسه بارتكاب ذنب، ثم تاب بعد ذلك فإني غفور له، رحيم به.
12 - وأدخل يدك في فتحة قميصك مما يلي الرقبة تخرج بعد إدخالك لها بيضاء مثل الثلج من غير برص، ضمن تسع آيات تشهد بصدقك -هي مع اليد: العصا، والسنون، ونقص الثمرات، والطوفان، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم- إلى فرعون وقومه، إنهم كانوا قومًا خارجين عن طاعة الله بالكفر به.
13 - فلما جاءتهم آياتنا هذه التي أيدنا بها موسى واضحة ظاهرة قالوا: هذا الَّذي جاء به موسى من الآيات سحر بيّن.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• القرآن هداية وبشرى للمؤمنين.
• الكفر بالله سبب في اتباع الباطل من الأعمال والأقوال، والحيرة، والاضطراب.
• تأمين الله لرسله وحفظه لهم سبحانه من كل سوء.


ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:11 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (378)
(
سُوُرَة النمل)
مَكيَّة

https://i.imgur.com/1uNCgS7.jpg


14 - وكفروا بهذه الآيات البينات ولم يقروا بها، واستيقنت أنفسهم أنها من عند الله؛ بسبب ظلمهم واستكبارهم عن الحق، فتأمّل -أيها الرسول- كيف كانت عاقبة المفسدين في الأرض بكفرهم ومعاصيهم، فقد أهلكناهم، ودمّرناهم كلهم.
15 - ولقد أعطينا داود وابنه سليمان علمًا، ومنه علم كلام الطير، وقال داود وسليمان شاكرين الله عز وجل: الحمد لله الَّذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين بالنبوة، وبتسخير الجن والشياطين.
16 - وورث سليمان أباه داود في النبوة والعلم والملك، وقال متحدثا بنعمة الله عليه وعلى أبيه: يا أيها الناس، عَلَّمنا الله فهم أصوات الطير، وأعطانا من كل شيء أعطاه الأنبياء والملوك، إن هذا الَّذي أعطانا الله سبحانه لهو الفضل الواضح البيّن.
17 - وجُمِع لسليمان جنوده من البشر والجن والطير، فهم يُسَاقون بنظام.
18 - فلم يزالوا يُسَاقون حتَّى إذا جاؤوا إلى وادي النمل (موضع بالشام) قالت نملة من النمل: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم حتَّى لا يهلككم سليمان وجنوده وهم لا يعلمون بكم، إذ لو علموا بكم لما داسوكم.
19 - فلما سمع سليمان كلامها تبسّم ضاحكًا من قولها هذا، وقال داعيًا ربه سبحانه: ربّ وفقني وألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ وعلى والديَّ، ووفقني أن أعمل عملًا صالحًا ترتضيه، وأدخلني برحمتك في جملة عبادك الصالحين.
20 - وتعَهَّد سليمان الطير فلم ير الهدهد، فقال: ما لي لا أرى الهدهد؟ أمنعني من رؤيته مانع، أم كان من الغائبين؟
21 - فقال لما تبين له غيابه: لأعذبنّه عذابًا شديدًا، أو لأذبحنّه عقابًا له على غيابه، أو ليأتيني بحجة واضحة تبين عذره في الغياب.
22 - فمكث الهدهد في غيابه زمنًا غير بعيد، فلما جاء قال لسليمان عليه السلام: اطلعت على ما لم تطلع عليه، وجئتك من أهل سبأ بخبر صادق لا شك فيه.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• التبسم ضحك أهل الوقار.
• شكر النعم أدب الأنبياء والصالحين مع ربهم.
• الاعتذار عن أهل الصلاح بظهر الغيب.
• سياسة الرعية بإيقاع العقاب على من يستحقه، وقبول عذر أصحاب الأعذار.
• قد يوجد من العلم عند الأصاغر ما لا يوجد عند الأكابر.




ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:12 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (379)
(
سُوُرَة النمل)
مَكيَّة

https://i.imgur.com/CUrWjZf.jpg

23 - إني وجدت امرأة نحكمهم، وأُعطِيت هذه المرأة من كل شيء من أسباب القوة والملك، ولها سرير عظيم تدير مِن عليه شؤون قومها.
24 - وجدت هذه المرأة، ووجدت قومها يسجدون للشمس من دون الله سبحانه وتعالى، وحسَّن لهم الشيطان ما هم عليه من أعمال الشرك والمعاصي، فصرفهم عن طريق الحق، فهم لا يهتدون إليه.
25 - حسَّن لهم الشيطان أعمال الشرك والمعاصي؛ لئلا يسجدوا لله وحده الَّذي يُخْرِج ما ستره في السماء من المطر، وفي الأرض من النبات، ويعلم ما تخفونه من الأعمال وما تظهرونه، لا يخفى عليه من ذلك شيء.
26 - الله لا معبود بحق غيره، رب العرش العظيم.
27 - قال سليمان عليه السلام للهدهد: سننظر أصدقت فيما تدعيه، أم كنت من الكاذبين.
28 - فكتب سليمان كتابًا، وسلمه للهدهد، وقال له: اذهب بكتابي هذا فارمه إلى أهل سبأ وسلّمهم إياه، وتنحّ عنهم جانبًا بحيث تسمع ما يرددون بشأنه.
29 - واستلمت الملكة الكتاب، وقالت: يا أيها الأشراف إني ألقي إلي كتاب كريم جليل.
30 - مضمون هذا الكتاب المرسل من سليمان المفتتح بـ "بسم الله الرحمن الرحيم":
31 - ألا تتكبروا، وأتوني منقادين مستسلمين لما أدعوكم إليه من توحيد الله وترك ما أنتم عليه من الشرك به، حيث عبدتم الشمس معه.
32 - قالت الملكة: يا أيها الأشراف والسادة، بيِّنوا لي وجه الصواب في أمري، ما كنت قاضية أمرًا حتَّى تحضروني، وتظهروا رأيكم فيه.
33 - قال لها الأشراف من قومها: نحن أصحاب قوة عظيمة، وأصحاب بأس قوي في الحرب، والرأي ما ترينه فانظري ماذا تأمريننا به فنحن قادرون على تنفيذه.
34 - قالت الملكة: إن الملوك إذا دخلوا قرية من القرى أفسدوها بما يقومون به من القتل والسَّلْب والنَّهْب، وصيَّروا سادتها وأشرافها أذلاء بعد ما كانوا فيه من العزة والمنعة، وكذلك يفعل الملوك دائمًا إذا تغلبوا على أهل قرية؛ ليزرعوا الهيبة والرعب في النفوس.
35 - وإني مرسلة إلى صاحب الكتاب وقومه هدية، وأنظر ماذا تأتي به الرسل بعد إرسال هذه الهدية.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• إنكار الهدهد على قوم سبأ ما هم عليه من الشرك والكفر دليل على أن الإيمان فطري عند الخلائق.
• التحقيق مع المتهم والتثبت من حججه.
• مشروعية الكشف عن أخبار الأعداء.
• من آداب الرسائل افتتاحها بالبسملة.
• إظهار عزة المؤمن أمام أهل الباطل أمر مطلوب.



ابوالوليد المسلم 22-03-2021 05:13 AM

رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم***متجدد
 
المختصر في تفسير القرآن الكريم
لمجموعة من العلماء
الحلقة (380)
(
سُوُرَة النمل)
مَكيَّة



https://i.imgur.com/AOTJ1xZ.jpg


36 - فلما جاء رسولها ومن معه من أعوانه يحملون الهدية إلى سليمان أنكر عليهم سليمان إرسال الهدية قائلًا: أتمدونني بالأموال لتثنوني عنكم، فما أعطاني الله من النبوة والملك والمال خير مما أعطاكم، بل أنتم الذين تفرحون بما يُهْدَى إليكم من حطام الدنيا.
37 - قال سليمان عليه السلام لرسولها: ارجع إليهم بما جئت من هدية، فلنأتينها وقومها بجنود لا طاقة لهم بمواجهتهم، ولنخرجنهم من سبأ وهم أذلة مهانون بعد ما كانوا فيه من العزة إن لم يأتوني منقادين.
38 - قال سليمان عليه السلام مخاطبًا أعيان أهل ملكه: يا أيها الملأ، أيكم يأتيني بسرير ملكها قبل أن يأتوني منقادين؟
39 - أجابه مارد من الجن قائلًا: أنا آتيك بسريرها قبل أن تقوم من مجلسك هذا الَّذي أنت فيه، وإني لقوي على حمله أمين على ما فيه، فلن أنقص منه شيئًا.
40 - قال رجل صالح عالم عند سليمان، عنده علم من الكتاب، ومن ضمنه اسم الله الأعظم الَّذي إذا دعي به أجاب: أنا آتيك بسريرها قبل أن ترمش عينك؛ بأن أدعو الله فيأتي به، فدعا فاستجاب الله له دعاءه فلما رأى سليمان سريرها مستقرًّا عنده قال: هذا من فضل ربي سبحانه؛ ليختبرني أأشكر نعمه أم أكفرها؟ ومن شكر الله فإنما نَفْع شكره عائد إليه، فالله غني لا يزيده شكر العباد، ومن جحد نعم الله فلم يشكره له فإن ربي غني عن شكره كريم، ومن كرمه إفضاله على من يجحدها.
41 - قال سليمان عليه السلام: غيِّروا لها سرير ملكها عن هيئته التي كان عليها ننظر: هل تهتدي إلى معرفة أنَّه سريرها، أم تكون من الذين لا يهتدون إلى معرفة أشيائهم؟
42 - فلما جاءت ملكة سبأ إلى سليمان قيل لها اختبارًا لها: أهذا مثل عرشك؟ فأجابت طبق السؤال: كأنه هو، فقال سليمان: وأعطانا الله العلم من قبلها لقدرته على مثل هذه الأمور، وكنا منقادين لأمر الله مطيعين له.
43 - وصرفها عن توحيد الله ما كانت تعبد من دون الله اتباعًا لقومها، وتقليدًا لهم، إنها كانت من قوم كافرين بالله، فكانت كافرة مثلهم.
44 - قيل لها: ادخلي الصرح وهو كهيئة السطح، فلما رأته ظنته ماءً فكشفت عن ساقيها لتخوضه، قال سليمان عليه السلام: إنه صرح مُمَلَّس من زجاج، ودعاها إلى الإسلام، فأجابته إلى ما دعاها إليه قائلة: رب إني ظلمت نفسي بعبادة غيرك معك، وانقدت مع سليمان لله رب المخلوقات جميعها.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• عزة الإيمان تحصّن المؤمن من التأثر بحطام الدنيا.
• الفرح بالماديات والركون إليها صفة من صفات الكفار.
• يقظة شعور المؤمن تجاه نعم الله.
• اختبار ذكاء الخصم بغية التعامل معه بما يناسبه.
• إبراز التفوق على الخصم للتأثير فيه.



الساعة الآن : 01:57 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 222.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 222.02 كيلو بايت... تم توفير 0.50 كيلو بايت...بمعدل (0.22%)]