رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله) ♦ الآية: ï´؟ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (71). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إن كان كَبُرَ عليكم مقامي ï´¾ أَيْ: عَظُم وشقَّ عليكم مكثي ولبثي فيكم ï´؟ وتذكيري بآيات الله ï´¾ وعظي وتخويفي إيَّاكم عقوبة الله ï´؟ فَعَلَى اللَّهِ توكلت ï´¾ فافعلوا ما شئتم وهو قوله: ï´؟ فأجمعوا أمركم وشركاءَكم ï´¾ أَيْ: اعزموا على أمرٍ مُحكمٍ تجتمعون عليه ï´؟ وشركاءكم ï´¾ مع شركاءكم وقيل: معناه: وادعوا شركاءكم يعني: آلهتكم ï´؟ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ï´¾ أَيْ: ليكن أمركم ظاهراً منكشفاً تتمكنون فيه ممَّا شئتم لا كمَنْ يكتم أمراً ويخفيه فلا يقدر أن يفعل ما يريد ï´؟ ثمَّ اقضوا إليَّ ï´¾ افعلوا ما تريدون وامضوا إليَّ بمكروهكم ï´؟ ولا تنظرون ï´¾ ولا تُؤخِّروا أمري والمعنى: ولا تألوا في الجمع والقوَّة فإنَّكم لا تقدرون على مساءتي لأنَّ لي إلهاً يمنعني وفي هذا تقويةٌ لقلب محمد صلى الله عليه وسلم لأنَّ سبيله مع قومه كسبيل الأنبياء من قبله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى:ï´؟ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ ï´¾، أَيِ: اقْرَأْ يَا مُحَمَّدُ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ خَبَرَ نُوحٍ، ï´؟ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ ï´¾، وَهُمْ وَلَدُ قَابِيلَ، ï´؟ يَا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ ï´¾، عَظُمَ وَثَقُلَ عَلَيْكُمْ، ï´؟ مَقامِي ï´¾ طول عمري ومكثي فِيكُمْ ï´؟ وَتَذْكِيرِي ï´¾، وَوَعْظِي إِيَّاكُمْ ï´؟ بِآياتِ اللَّهِ ï´¾، بِحُجَجِهِ وَبَيِّنَاتِهِ فَعَزَمْتُمْ عَلَى قَتْلِي وَطَرْدِي ï´؟ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ ï´¾، أَيْ: أَحْكِمُوا أَمْرَكُمْ واعْزِمُوا عَلَيْهِ، ï´؟ وَشُرَكاءَكُمْ ï´¾، أَيْ: وَادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ أَيْ آلِهَتَكُمْ فَاسْتَعِينُوا بِهَا لتجتمع معكم على ما أردتموه مني. قال الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ مَعَ شُرَكَائِكُمْ، فَلَمَّا تَرَكَ (مَعَ) انْتَصَبَ. وقرأ يعقوب: شركاؤكم رَفْعٌ، أَيْ: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ أَنْتُمْ وشركاؤكم. وقرأ رويس عن يعقوب فَأَجْمِعُوا بِوَصْلِ الْأَلِفِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، والوجه من جمع يجمع، والمراد: فاجمعوا ذوي أمركم، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، والمعنى: اجمعوا رؤساءكم، ï´؟ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ï´¾، أَيْ: خَفِيًّا مُبْهَمًا، مِنْ قَوْلِهِمْ: غَمَّ الْهِلَالُ عَلَى النَّاسِ، أي: أشكل عليهم وخفي، ï´؟ ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ ï´¾، أَيِ: أَمْضُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ وَافْرَغُوا مِنْهُ، يُقَالُ: قَضَى فُلَانٌ إِذَا مَاتَ وَقَضَى دَيْنَهُ إِذَا فَرَغَ مِنْهُ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ تَوَجَّهُوا إِلَيَّ بِالْقَتْلِ وَالْمَكْرُوهِ. وَقِيلَ: فَاقْضُوا مَا أَنْتُمْ قَاضُونَ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ السَّحَرَةِ لِفِرْعَوْنَ: ï´؟ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قاضٍ ï´¾ [طَهَ: 72]، أَيِ: اعْمَلْ مَا أَنْتَ عَامِلٌ، ï´؟ وَلا تُنْظِرُونِ ï´¾، وَلَا تُؤَخِّرُونَ وَهَذَا عَلَى طَرِيقِ التَّعْجِيزِ، أَخْبَرَ الله عن نوح صلاة الله وسلامه عليه أَنَّهُ كَانَ وَاثِقًا بِنَصْرِ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ كَيْدِ قَوْمِهِ، عِلْمًا مِنْهُ بِأَنَّهُمْ وَآلِهَتَهُمْ لَيْسَ إِلَيْهِمْ نَفْعٌ وَلَا ضُرٌّ، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين) ♦ الآية: ï´؟ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ ï´¾ أعرضتم عن الإِيمان ï´؟ فَمَا سَأَلْتُكُمْ من أجر ï´¾ مالٍ تعطونيه وهذا من قول نوح عليه السلام لقومه.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ ï´¾، أَعْرَضْتُمْ عَنْ قَوْلِي وَقَبُولِ نُصْحِي، ï´؟ فَما سَأَلْتُكُمْ ï´¾، عَلَى تَبْلِيغِ الرسالة والدعوة، ï´؟ مِنْ أَجْرٍ ï´¾، من جُعْلٍ وَعِوَضٍ، ï´؟ إِنْ أَجْرِيَ ï´¾، مَا أَجْرِي وَثَوَابِي، ï´؟ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ï´¾، أَيْ: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَقِيلَ: مِنَ المستسلمين لأمر الله. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين) ♦ الآية: ï´؟ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (73). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَكَذَّبُوهُ ï´¾، يَعْنِي نُوحًا ï´؟ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ ï´¾، أَيْ: جَعَلَنَا الَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفَلَكِ سُكَّانَ الْأَرْضِ خُلَفَاءَ عَنِ الْهَالِكِينَ. ï´؟ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ï´¾، أَيْ: آخِرُ أَمْرِ الَّذِينَ أَنْذَرَتْهُمُ الرسل فلم يؤمنوا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين) ♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فما كانوا ليؤمنوا ï´¾ يعني: أمم الأنبياء والرُّسل ï´؟ بما ï´¾كذَّب به قوم نوح أَيْ: هؤلاء الآخرون لم يؤمنوا بما كذَّب به أوَّلُوهم وقد علموا أنَّ الله سبحانه أغرقهم بتكذيبهم ثم قال: ï´؟ كذلك ï´¾كما طبعنا على قلوبهم ï´؟ نطبع على قلوب المعتدين ï´¾ المُجاوزين الحق إلى الباطل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا ï´¾، أَيْ: مِنْ بَعْدِ نُوحٍ رُسُلًا. ï´؟ إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُوهُمْ بِالْبَيِّناتِ ï´¾، بِالدَّلَالَاتِ الْوَاضِحَاتِ، ï´؟ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ ï´¾، أَيْ: بِمَا كَذَّبَ بِهِ قَوْمُ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ، ï´؟ كَذلِكَ نَطْبَعُ ï´¾، أَيْ: نَخْتِمُ، ï´؟ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (77). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا ï´¾، تَقْدِيرُ الْكَلَامِ: أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ سِحْرٌ، أَسِحْرٌ هَذَا، فَحَذَفَ السِّحْرَ الْأَوَّلَ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ. ï´؟ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين) ♦ الآية: ï´؟ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (78). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قالوا أجئتنا لتلفتنا ï´¾ لتردَّنا ï´؟ عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ ï´¾ الملك والعزُّ ï´؟ في الأرض ï´¾ في أرض مصر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالُوا ï´¾، يَعْنِي: فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ لِمُوسَى، ï´؟ أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا ï´¾، لِتَصْرِفَنَا. وَقَالَ قَتَادَةُ: لِتَلْوِيَنَا، ï´؟ عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ ï´¾، الْمُلْكُ وَالسُّلْطَانُ، ï´؟ فِي الْأَرْضِ ï´¾، أَرْضِ مِصْرَ، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ: وَيَكُونَ بِالْيَاءِ، ï´؟ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ ï´¾، بِمُصَدِّقِينَ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين) ♦ الآية: ï´؟ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (81). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الله سيبطله ï´¾ سيهلكه ï´؟ إنَّ الله لا يصلح عمل المفسدين ï´¾ لا يجعله ينفعهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ ï´¾، قَرَأَ أَبُو عمرو وأبو جعفر: «السحر»، بقطع الألف بالمدّ على الاستفهام، [وما في هذه القراءة للاستفهام وليست بموصولة، وهي مبتدأة وجِئْتُمْ بِهِ خبرها، والمعنى: أيّ شيء جئتم به؟ وقوله: «السحر» بدل عنها، وقرأ الباقون ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ، بوصل الألف من غير مدّ، وما في هذه القراءة موصولة بمعنى الذي وجِئْتُمْ بِهِ، صلتها وهي مع الصلة في موضع الرفع بالابتداء، وقوله: السِّحْرُ خبره أي الذي جئتم به السحر، وتقوي هذه القراءة قِرَاءَةُ ابْنُ مَسْعُودٍ «مَا جِئْتُمْ بِهِ سِحْرٌ»، بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ. ï´؟ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم) ♦ الآية: ï´؟ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (83). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ ï´¾ يعني: من آمن به من بني إسرائيل وكانوا ذرية أولاد يعقوب ï´؟ على خوفٍ من فرعون ومَلَئِهِمْ ï´¾ ورؤسائهم ï´؟ أن يفتنهم ï´¾ يصرفهم عن دينهم بمحنةٍ وبليَّةٍ يوقعهم فيها ï´؟ وإنَّ فرعون لعالٍ ï´¾ متطاولٌ ï´؟ في الأرض ï´¾ في أرض مصر ï´؟ وإنه لمن المسرفين ï´¾ حيث كان عبداً فادَّعى الربوبية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَما آمَنَ لِمُوسى ï´¾، لَمْ يُصَدِّقْ مُوسَى مَعَ مَا آتَاهُمْ بِهِ مِنَ الْآيَاتِ، ï´؟ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ ï´¾، اخْتَلَفُوا فِي الْهَاءِ الَّتِي فِي قَوْمِهِ، قِيلَ: هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى مُوسَى، وَأَرَادَ بِهِمْ مُؤْمِنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا بِمِصْرَ وَخَرَجُوا مَعَهُ. قَالَ مُجَاهِدٌ: كَانُوا أَوْلَادَ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ مُوسَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هَلَكَ الْآبَاءُ وَبَقِيَ الْأَبْنَاءُ. وَقَالَ الْآخَرُونَ: الْهَاءُ رَاجِعَةٌ إِلَى فِرْعَوْنَ. وَرَوَى عَطِيَّةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: هُمْ نَاسٌ يَسِيرٌ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ آمَنُوا مِنْهُمُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ وَخَازِنُ فِرْعَوْنَ وَامْرَأَةُ خازنه وماشطة ابنته. وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رِوَايَةٌ أُخْرَى: أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعِينَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ الْقِبْطِ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، وَأُمَّهَاتُهُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتْبَعُ أُمَّهُ وَأَخْوَالَهُ. وَقِيلَ: هُمْ قَوْمٌ نَجَوْا مِنْ قَتْلِ فِرْعَوْنَ، وَذَلِكَ أَنَّ فِرْعَوْنَ لِمَا أَمَرَ بِقَتْلِ أَبْنَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا وَلَدَتِ ابْنًا وَهَبَتْهُ لِقِبْطِيَّةٍ خوفا عليه من القتل، فنشؤوا عِنْدَ الْقِبْطِ، وَأَسْلَمُوا فِي الْيَوْمِ الذي غلبت السحرة فيه. قَالَ الْفَرَّاءُ: سُمُّوا ذُرِّيَّةً لِأَنَّ آبَاءَهُمْ كَانُوا مِنَ الْقِبْطِ وَأُمَّهَاتِهُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَمَا يُقَالُ لِأَوْلَادِ أَهْلِ فَارِسَ الَّذِينَ سَقَطُوا إِلَى الْيَمَنِ الْأَبْنَاءُ، لِأَنَّ أُمَّهَاتِهِمْ مِنْ غَيْرِ جِنْسِ آبَائِهِمْ، ï´؟ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ ï´¾، قِيلَ: أَرَادَ بِفِرْعَوْنَ آلَ فِرْعَوْنَ، أَيْ: عَلَى خَوْفٍ مِنْ آلِ فرعون وملئهم كما قال: ï´؟ وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ ï´¾ [يُوسُفَ: 82]، أَيْ: أَهْلَ الْقَرْيَةِ. وقيل: إنما قال: وَمَلَائِهِمْ، وَفِرْعَوْنُ وَاحِدٌ لِأَنَّ الْمَلِكَ إِذَا ذُكِرَ يُفْهَمُ مِنْهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، كَمَا يُقَالُ قَدِمَ الْخَلِيفَةُ يُرَادُ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ. وَقِيلَ: أَرَادَ مَلَأَ الذُّرِّيَّةِ، فَإِنَّ مَلَأَهُمْ كَانُوا مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ. ï´؟ أَنْ يَفْتِنَهُمْ ï´¾، أَيْ: يَصْرِفَهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَلَمْ يَقُلْ يَفْتِنُوهُمْ لِأَنَّهُ أَخْبَرَ عَنْ فِرْعَوْنَ وَكَانَ قَوْمُهُ عَلَى مِثْلِ مَا كَانَ عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ، ï´؟ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ ï´¾، لَمُتَكَبِّرٍ، ï´؟ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ï´¾، الْمُجَاوَزِينَ الْحَدَّ لِأَنَّهُ كَانَ عَبْدًا فَادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) ♦ الآية: ï´؟ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (85). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ï´¾ أَيْ: لا تُظهرهم علينا فيروا أنَّهم خيرٌ منا فيزدادوا طغياناً ويقولوا: لو كانوا على حقٍّ ما سُلِّطنا عليهم فَيُفتنوا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا ï´¾، اعْتَمَدْنَا، ثُمَّ دَعَوْا فَقَالُوا: ï´؟ رَبَّنا لَا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾، أَيْ: لَا تُظْهِرْهُمْ عَلَيْنَا وَلَا تُهْلِكْنَا بِأَيْدِيهِمْ، فَيَظُنُّوا أَنَّا لَمْ نَكُنْ عَلَى الْحَقِّ فَيَزْدَادُوا طُغْيَانًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا تُعَذِّبْنَا بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ، فَيَقُولُ قَوْمُ فِرْعَوْنَ: لَوْ كَانُوا عَلَى الْحَقِّ لَمَا عُذِّبُوا وَيَظُنُّوا أَنَّهُمْ خَيْرٌ مِنَّا فيُفْتَتَنُوا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة) ♦ الآية: ï´؟ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (87). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وأوحينا إلى موسى وأخيه ï´¾ الآية لمَّا أُرسل موسى صلوات الله عليه إلى فرعون أمر فرعون بمساجد بني إسرائيل فَخُرِّبت كلُّها ومُنعوا من الصَّلاة فأُمروا أن يتَّخذوا مساجد في بيوتهم ويصلُّوا فيها خوفاً من فرعون فذلك قوله: ï´؟ تبوءا لقومكما ï´¾ أي: اتخذ لهم ï´؟ بمصر بيوتاً ï´¾ في دورهم ï´؟ واجعلوا بيوتكم قبلة ï´¾ أَيْ: صلُّوا في بيوتكم لتأمنوا من الخوف. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ ï´¾ هارون، ï´؟ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً ï´¾، يُقَالُ: تَبَوَّأَ فَلَانٌ لِنَفْسِهِ بَيْتًا وَمَضْجَعًا إِذَا اتّخذه، وتبوّأته أَنَا إِذَا اتَّخَذْتُهُ لَهُ، ï´؟ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ï´¾ ، قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لَا يُصَلُّونَ إِلَّا فِي كَنَائِسِهِمْ وبِيَعِهِمْ، وَكَانَتْ ظَاهِرَةً، فَلَمَّا أُرْسِلَ مُوسَى أَمَرَ فِرْعَوْنُ بِتَخْرِيبِهَا وَمَنَعَهَمْ مِنَ الصَّلَاةِ فيها فأمروا أن يتّخذوا مساجدهم فِي بُيُوتِهِمْ وَيُصَلُّوا فِيهَا خَوْفًا من فرعون، وهذا قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ وَعِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: خَافَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ مِنْ فِرْعَوْنَ أَنْ يُصَلُّوا فِي الْكَنَائِسِ الْجَامِعَةِ، فَأُمِرُوا أن يَجْعَلُوا فِي بُيُوتِهِمْ مَسَاجِدَ مُسْتَقْبِلَةً الكعبة، يصلّون فيها سرّا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً، معناه: واجعلوا وجوه بُيُوتَكُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ. وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَتِ الْكَعْبَةُ قِبْلَةَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ. ï´؟ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا) ♦ الآية: ï´؟ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (88). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ربنا ليضلوا عن سبيلك ï´¾ أَيْ: جعلت هذه الأموال سبباً لضلالهم لأنَّهم بطروا فاستكبروا عن الإِيمان ï´؟ ربنا اطمس على أموالهم ï´¾ امسخها وأذهبها عن صورتها فصارت دراهمهم ودنانيرهم حجارةً منقوشةً صحاحاً وأنصافاً وكذلك سائر أموالهم ï´؟ واشدُدْ على قلوبهم ï´¾ اطبع عليها حتى لا تلين ولا تنشرح للإِيمان ï´؟ فلا يؤمنوا ï´¾ دعاءٌ عليهم ï´؟ حتى يروا العذاب الأليم ï´¾ يعني: الغرق فاستجيب في ذلك فلم يؤمن فرعون حتى أدركه الغرق. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً ï´¾، مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا، ï´؟ وَأَمْوالًا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ï´¾، اخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ اللَّامِ، قِيلَ: هِيَ لَامُ كَيْ، مَعْنَاهُ: آتَيْتُهُمْ كَيْ تَفْتِنَهُمْ فَيَضِلُّوا وَيُضِلُّوا عن سبيلك كَقَوْلِهِ: ï´؟ لَأَسْقَيْناهُمْ مَاءً غَدَقاً * لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ï´¾ [الْجِنِّ: 16]، وَقِيلَ: هِيَ لَامُ العاقبة يعني: فيضلوا ويكون عَاقِبَةُ أَمْرِهِمُ الضَّلَالَ كَقَوْلِهِ: ï´؟ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً ï´¾ [الْقَصَصِ: 8]. قَوْلُهُ: ï´؟ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَهْلِكْهَا، والطمس: المحو، وقال أكثر المفسّرين: امْسَخْهَا وَغَيِّرْهَا عَنْ هَيْئَتِهَا. وَقَالَ قَتَادَةُ: صَارَتْ أَمْوَالُهُمْ وَحُرُوثُهُمْ وَزُرُوعُهُمْ وجواهرهم كلها حِجَارَةً. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: جَعَلَ سُكَّرَهُمْ حِجَارَةً، وَكَانَ الرَّجُلُ مَعَ أَهْلِهِ فِي فِرَاشِهِ فَصَارَا حَجَرَيْنِ وَالْمَرْأَةُ قَائِمَةٌ تَخْبِزُ فَصَارَتْ حجرا، وكان الرجل كذلك. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَلَغَنَا أَنَّ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ صَارَتْ حِجَارَةً مَنْقُوشَةً كَهَيْئَتِهَا صِحَاحًا وَأَنْصَافًا وَأَثْلَاثًا. وَدَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخَرِيطَةٍ فِيهَا أَشْيَاءُ مِنْ بَقَايَا آلِ فِرْعَوْنَ فَأَخْرَجَ مِنْهَا الْبَيْضَةَ مَشْقُوقَةً وَالْجَوْزَةَ مَشْقُوقَةً وَإِنَّهَا لِحَجَرٌ. قَالَ السُّدِّيُّ: مَسَخَ اللَّهُ أَمْوَالَهُمْ حِجَارَةً وَالنَّخِيلَ وَالثِّمَارَ وَالدَّقِيقَ وَالْأَطْعِمَةَ، فَكَانَتْ إِحْدَى الْآيَاتِ التِّسْعِ. وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ، أَيْ: أَقْسِهَا وَاطْبَعْ عَلَيْهَا حَتَّى لَا تَلِينَ وَلَا تَنْشَرِحَ لِلْإِيمَانِ، فَلا يُؤْمِنُوا، قِيلَ: هُوَ نَصْبٌ بِجَوَابِ الدُّعَاءِ بِالْفَاءِ. وَقِيلَ: هُوَ عَطْفٌ على قوله: لِيُضِلُّوا، أَيْ: لِيُضِلُّوا فَلَا يُؤْمِنُوا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ دُعَاءٌ مَحَلُّهُ جَزْمٌ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ فَلَا يُؤْمِنُوا، ï´؟ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ ï´¾، وَهُوَ الْغَرَقُ. قَالَ السُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ أمتهم على الكفر. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (89). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال قد أجيبت دعوتكما ï´¾ وذلك أنَّ موسى دعا وأمَّن هارون ï´؟ فاستقيما ï´¾ على الرِّسالة والدًّعوة ï´؟ وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ï´¾ لا تسلكا طريق الذين يجهلون حقيقة وعدي فتستعجلا قضائي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُوسَى وَهَارُونَ: ï´؟ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ï´¾، إِنَّمَا نُسِبَ إِلَيْهِمَا، وَالدُّعَاءُ كَانَ مِنْ مُوسَى لِأَنَّهُ رُوِيَ أَنَّ مُوسَى كَانَ يَدْعُو وَهَارُونُ يُؤَمِّنُ، وَالتَّأْمِينُ دُعَاءٌ. وَفِي بَعْضِ الْقِصَصِ: كَانَ بَيْنَ دُعَاءِ مُوسَى وَإِجَابَتِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً. ï´؟ فَاسْتَقِيما ï´¾، عَلَى الرِّسَالَةِ وَالدَّعْوَةِ وَامْضِيَا لِأَمْرِي إِلَى أَنْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ، ï´؟ وَلا تَتَّبِعانِّ ï´¾، نَهْيٌ بِالنُّونِ الثَّقِيلَةِ، وَمَحَلُّهُ جَزْمٌ، يُقَالُ فِي الْوَاحِدِ: لَا تَتَّبِعَنَّ بِفَتْحِ النُّونِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَبِكَسْرِ النُّونِ فِي التَّثْنِيَةِ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بتخفيف النون. وقد اختلفت الروايات عنه فيه، فبعضهم روى عنه تَتَّبِعانِّ بتخفيف التاء الثانية وفتح الباء وتشديد النون. وبعضهم روى عنه تَتَّبِعانِّ بتشديد التاء الثانية وكسر الباء وتخفيف النون، وبعضهم روى عنه كقراء الجماعة. والوجه في تخفيف النون إن نُونَ التَّأْكِيدِ تُثَقَّلُ وَتُخَفَّفُ. ï´؟ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾، يَعْنِي: وَلَا تسلكا سبيل الَّذِينَ يَجْهَلُونَ حَقِيقَةَ وَعْدِي، فَإِنَّ وَعْدِي لَا خُلْفَ فِيهِ، وَوَعِيدِي نَازِلٌ بِفِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق) ♦ الآية: ï´؟ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (90). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فأتبعهم فرعون وجنوده ï´¾ طلبوا أن يلحقوا بهم ï´؟ بغياً ï´¾ طلباً للاستعلاء بغير حقٍّ ï´؟ وعدواً ï´¾ ظلماً ï´؟ حتى إذا أدركه الغرق ï´¾ تلفظ لما أخبر الله عنه حين لم ينفعه ذلك لأنَّه رأى اليأس وعاينه فقيل له: ï´؟ آلآن وقد عصيت قبل ï´¾ أَيْ: آلآن تؤمن أو تتوب؟ فلمَّا أغرقه الله جحد بعض بني إسرائيل غَرَقَةُ وقالوا: هو أعظم شأناً من أن يغرق فأخرجه الله سبحانه من الماء حتى رأوه فذلك قوله: ï´؟ آلآن وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ ï´¾، عَبَرْنَا بِهِمْ ï´؟ فَأَتْبَعَهُمْ ï´¾ لِحِقَهُمْ وَأَدْرَكَهُمْ، ï´؟ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ ï´¾، يُقَالُ: أَتْبَعَهُ وَتَبِعَهُ إِذَا أَدْرَكَهُ وَلَحِقَهُ، واتّبعه بِالتَّشْدِيدِ إِذَا سَارَ خَلْفَهُ وَاقْتَدَى بِهِ. وَقِيلَ: هُمَا وَاحِدٌ.ï´؟ بَغْياً وَعَدْواً ï´¾، أَيْ: ظُلْمًا وَاعْتِدَاءً. وَقِيلَ: بَغْيًا فِي الْقَوْلِ وَعَدْوًا فِي الْفِعْلِ. وَكَانَ الْبَحْرُ قَدِ انْفَلَقَ لِمُوسَى وَقَوْمِهِ، فَلَمَّا وَصَلَ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ إِلَى الْبَحْرِ هَابُوا دُخُولَهُ فَتَقَدَّمَهُمْ جِبْرِيلُ عَلَى فَرَسٍ وَدِيقٍ وَخَاضَ الْبَحْرَ، فَاقْتَحَمَتِ الْخُيُولُ خَلْفَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ آخِرُهُمْ وَهَمَّ أَوَّلُهُمْ أن يخرج من البحر انْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْمَاءُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ ï´¾، أَيْ: غَمَرَهُ الْمَاءُ وَقَرُبَ هَلَاكُهُ، ï´؟ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ «إِنَّهُ» بِكَسْرِ الْأَلْفِ، أَيْ: آمَنْتُ وَقُلْتُ إِنَّهُ. وَقَرَأَ الْآخَرُونَ أَنَّهُ بِالْفَتْحِ عَلَى وُقُوعِ آمَنْتُ عَلَيْهَا. وإضمار حرف الجر، أي: آمنت بأنّه، فحذف الباء، وأوصل الفعل بنفسه، فهو في موضع النصب، ï´؟ لَا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ï´¾، فَدَسَّ جبريل فِي فِيهِ مِنْ حَمْأَةِ الْبَحْرِ. وقال: آï´؟ لْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) ♦ الآية: ï´؟ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (91). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسرائيل وأنا من المسلمين، فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا مُحَمَّدُ فَلَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا آخُذُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِيْهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ». فَلَمَّا أَخْبَرَ مُوسَى قَوْمَهُ بِهَلَاكِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ، قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: مَا مَاتَ فِرْعَوْنُ فَأَمَرَ اللَّهُ الْبَحْرَ فَأَلْقَى فِرْعَوْنَ عَلَى السَّاحِلِ أَحْمَرَ قَصِيرًا كَأَنَّهُ ثَوْرٌ، فَرَآهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ لا يقبل الماء ميتا أبدا بل طرحه خارجه، فذلك قوله: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ... تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) ♦ الآية: ï´؟ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (92). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فاليوم ننجيك ï´¾ نخرجك من البحر بعد الغرق ï´؟ ببدنك ï´¾ بجسدك الذي لا روح فيه ï´؟ لتكون لمَنْ خلفك آية ï´¾ نكالاً وعبرةً ï´؟ وإنَّ كثيراً من الناس ï´¾ يريد: أهل مكَّة ï´؟ عن آياتنا ï´¾ عمَّا يراد بهم ï´؟ لغافلون ï´¾.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ ï´¾، أَيْ: نُلْقِيكَ عَلَى نَجْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَهِيَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. وَقَرَأَ يَعْقُوبُ: نُنَجِّيكَ بِالتَّخْفِيفِ، ï´؟ بِبَدَنِكَ ï´¾، بِجَسَدِكَ لَا رُوحَ فِيهِ. وَقِيلَ: بِبَدَنِكَ: بِدِرْعِكَ، وَكَانَ لَهُ دِرْعٌ مَشْهُورٌ مُرَصَّعٌ بِالْجَوَاهِرِ، فَرَأَوْهُ في درعه فصدّقوا موسى، ï´؟ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ï´¾، عِبْرَةً وَعِظَةً، ï´؟ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا) ♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (93). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد بوَّأنا بني إسرائيل مبوَّأ صدق ï´¾ أنزلنا قريظة والنضير منزل صدقٍ أَيْ: محموداً مختاراً يريد: من أرض يثرب ما بين المدينة والشّام ï´؟ ورزقناهم من الطيبات ï´¾ من النَّخل والثِّمار ووسَّعنا عليهم الرِّزق ï´؟ فَمَا اخْتَلَفُوا ï´¾ في تصديق النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنَّه رسولٌ مبعوثٌ ï´؟ حتى جاءهم العلم ï´¾ حقيقةُ ما كانوا يعلمونه وهو محمَّد عليه السَّلام بنعته وصفته والقرآن وذلك أنَّهم كانوا يُخبرون عن زمانه ونبوَّته ويؤمنون به فلمَّا أتاهم اختلفوا فكفر به أكثرهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ ï´¾ أَنْزَلْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ هَلَاكِ فِرْعَوْنَ، ï´؟ مُبَوَّأَ صِدْقٍ ï´¾، مَنْزِلَ صِدْقٍ، يَعْنِي: مِصْرَ. وَقِيلَ: الْأُرْدُنُ وَفِلَسْطِينُ وَهِيَ الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ مِيرَاثًا لِإِبْرَاهِيمَ وَذُرِّيَّتِهِ. قَالَ الضَّحَّاكُ: هِيَ مِصْرُ وَالشَّامُ، ï´؟ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ï´¾، الْحَلَالَاتِ، ï´؟ فَمَا اخْتَلَفُوا ï´¾، يَعْنِي الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَصْدِيقِهِ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ، ï´؟ حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ ï´¾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ وَالْبَيَانَ بِأَنَّهُ رَسُولٌ الله صِدْقٌ وَدِينُهُ حَقٌّ. وَقِيلَ: حَتَّى جَاءَهُمْ مَعْلُومُهُمْ وَهُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْلَمُونَهُ قَبْلَ خُرُوجِهِ، فَالْعِلْمُ بِمَعْنَى الْمَعْلُومِ كَمَا يُقَالُ لِلْمَخْلُوقِ: خَلْقٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ ï´¾ [لقمان: 11]، أي: مخلوقه، وَيُقَالُ: هَذَا الدِّرْهَمُ ضَرْبُ الْأَمِيرِ، أَيْ: مَضْرُوبُهُ. ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ï´¾، من الدين. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين) ♦ الآية: ï´؟ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (94). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فإن كنت في شك ï´¾ هذا في الظَّاهر خطابٌ للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره من الشَّاكِّين في الدِّين وقوله: ï´؟ فَاسْأَلِ الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ï´¾ يعني: مَنْ آمن من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأصحابه فيشهدون على صدق محمد ويخبرون بنبوَّته وباقي الآية والتي تليها خطاب النبي صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ ï´¾، يَعْنِي: القرآن فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ، فيخبرونك أنك مَكْتُوبٌ عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ. قِيلَ: هَذَا خِطَابٌ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ بِهِ غَيْرَهُ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ فَإِنَّهُمْ يُخَاطِبُونَ الرَّجُلَ وَيُرِيدُونَ بِهِ غَيْرَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ ï´¾ [الْأَحْزَابِ: 1]، خَاطَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ بِدَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً ï´¾ [النساء: 94]، وَلَمْ يَقُلْ بِمَا تَعْمَلُ، وَقَالَ: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ï´¾ [الطَّلَاقِ: 1]، وَقِيلَ: كَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبٍ وَشَاكٍّ فَهَذَا الْخِطَابُ مَعَ أَهْلِ الشَّكِّ مَعْنَاهُ: إِنْ كُنْتَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ فِي شَكٍّ، مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْهُدَى عَلَى لِسَانِ رَسُولُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، ï´؟ فاسأل الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ ï´¾. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَالضَّحَّاكُ: يَعْنِي مَنْ آمَنُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وأصحابه، فسيشهدون عَلَى صِدْقِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُخْبِرُونَكَ بِنُبُوَّتِهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: عَلِمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّ رَسُولَهُ غَيْرُ شَاكٍّ، لَكِنَّهُ ذَكَرَهُ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ يَقُولُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ لِعَبْدِهِ: إِنْ كُنْتَ عَبْدِي فَأَطِعْنِي، وَيَقُولُ لِوَلَدِهِ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا إِنْ كُنْتَ ابْنِي، وَلَا يَكُونُ بِذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الشَّكِّ. ï´؟ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ ï´¾، مِنَ الشَّاكِّينَ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الذين حقت عليهم كلمة ربك ï´¾ وجبت عليهم كلمة العذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ ï´¾، وجبت عليهم، ï´؟ كَلِمَتُ رَبِّكَ ï´¾، قِيلَ: لَعْنَتُهُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: سخطه. وَقِيلَ: الْكَلِمَةُ هِيَ قَوْلُهُ: «هَؤُلَاءِ فِي النَّارِ وَلَا أُبَالِي»! ï´؟ لَا يُؤْمِنُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم تفسير: (ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم) ♦ الآية: ï´؟ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لا يؤمنون * ولو جاءتهم كلُّ آية ï´¾ وذلك أنَّهم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالآيات حتى يؤمنوا فقال الله تعالى: ï´؟ لا يُؤْمِنُونَ * وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آية حتى يروا العذاب الأليم ï´¾ فلا ينفعهم حينئذٍ الإِيمان كما لم ينفع فرعون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ ï´¾، دَلَالَةٍ، ï´؟ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ ï´¾، قَالَ الْأَخْفَشُ: أَنَّثَ فِعْلَ كَلُّ لِأَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى الْمُؤَنَّثِ وَهِيَ قَوْلُهُ: آيَةٍ، وَلَفْظُ كُلُّ لِلْمُذَكَّرِ والمؤنث سواء. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين) ♦ الآية: ï´؟ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (98). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلولا كانت قرية ï´¾ أَيْ: فما كانت قريةٌ ï´؟ آمنت فنفعها إيمانها ï´¾ عند نزول العذاب ï´؟ إلاَّ قوم يونس لما آمنوا ï´¾ عند نزول العذاب ï´؟ كشفنا عنهم عذاب الخزي ï´¾ يعني: سخط الله سبحانه ï´؟ ومتعناهم إلى حين ï´¾ يريد: حين آجالهم وذلك أنَّهم لمَّا رأوا الآيات التي تدلُّ على قرب العذاب أخلصوا التَّوبة وترادُّوا المظالم وتضرَّعوا إلى الله تعالى فكشف عنهم العذاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ فَلَوْلا كانَتْ ï´¾، أَيْ: فَهَلَّا كَانَتْ، ï´؟ قَرْيَةٌ ï´¾، ومعناها: فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ لِأَنَّ فِي الِاسْتِفْهَامِ ضَرْبًا مِنَ الْجَحْدِ، أَيْ: أَهْلُ قَرْيَةٍ، ï´؟ آمَنَتْ ï´¾، عِنْدَ مُعَايَنَةِ العذاب، ï´؟ فَنَفَعَها إِيمانُها ï´¾، في حال اليأس، ï´؟ إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ ï´¾، فإنهم نَفَعَهُمْ إِيمَانُهُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، قَوْمَ نُصِبَ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ، تَقْدِيرُهُ: وَلَكِنَّ قَوْمَ يُونُسَ، لَï´؟ مَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ ï´¾، وَهُوَ وَقْتُ انْقِضَاءِ آجَالِهِمْ وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّهُمْ هَلْ رَأَوُا الْعَذَابَ عِيَانًا أَمْ لَا؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: رَأَوْا دَلِيلَ الْعَذَابِ؟ وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُمْ رَأَوُا الْعَذَابَ عَيَانًا بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ، وَالْكَشْفُ يَكُونُ بَعْدَ الْوُقُوعِ أَوْ إِذَا قَرُبَ. وَقِصَّةُ الْآيَةِ عَلَى مَا ذَكَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَوَهْبٌ وَغَيْرُهُمْ: أَنَّ قَوْمَ يُونُسَ كَانُوا بِنِينَوَى مِنْ أَرْضِ الْمَوْصِلِ فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يُونُسَ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ فَدَعَاهُمْ فَأَبَوْا، فَقِيلَ له: أخبرهم أَنَّ الْعَذَابَ مُصَبِّحُهُمْ إِلَى ثَلَاثٍ، فَأَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ، فَقَالُوا: إِنَّا لَمْ نُجَرِّبْ عَلَيْهِ كَذِبَا فَانْظُرُوا فَإِنْ بَاتَ فِيكُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَإِنْ لَمْ يَبِتْ فَاعْلَمُوا أن العذاب مصبحكم لا محالة، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ خَرَجَ يُونُسُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهُمْ فَلَمَّا أَصْبَحُوا تَغَشَّاهُمُ الْعَذَابُ فكان فوق رؤوسهم قَدْرَ مِيلٍ. وَقَالَ وَهْبٌ: غَامَتِ السَّمَاءُ غَيْمًا أَسْوَدَ هَائِلًا يُدَخِّنُ دخانا شديدا فهبط حتى غشي مَدِينَتِهِمْ وَاسْوَدَّتْ سُطُوحُهُمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ أَيْقَنُوا بِالْهَلَاكِ، فَطَلَبُوا يُونُسَ بينهم فَلَمْ يَجِدُوهُ، وَقَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمُ التَّوْبَةَ فَخَرَجُوا إِلَى الصَّعِيدِ بِأَنْفُسِهِمْ وَنِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ وَدَوَابِّهِمْ، وَلَبِسُوا الْمُسُوحَ وَأَظْهَرُوا الْإِيمَانَ وَالتَّوْبَةَ، وَأَخْلَصُوا النِّيَّةَ وَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا مِنَ النَّاسِ وَالْأَنْعَامِ فَحَنَّ بعضها إلى بعض، وعلت الأصوات وَاخْتَلَطَتْ أَصْوَاتُهَا بِأَصْوَاتِهِمْ، وَعَجُّوا وَتَضَرَّعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالُوا: آمَنَّا بِمَا جَاءَ بِهِ يُونُسُ، فَرَحِمَهُمْ رَبُّهُمْ فَاسْتَجَابَ دُعَاءَهُمْ وَكَشَفَ عنهم العذاب بعد ما أظلّهم، وَذَلِكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَكَانَ يُونُسُ قَدْ خَرَجَ فَأَقَامَ يَنْتَظِرُ الْعَذَابَ وَهَلَاكَ قَوْمِهِ، فَلَمْ يَرَ شَيْئًا وكان الكذب أفحش شيء عندهم، وكان من كذّب ولم يكن لَهُ بَيِّنَةٌ قُتِلَ، فَقَالَ يُونُسُ: كَيْفَ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي وَقَدْ كَذَبْتُهُمْ؟ فَانْطَلَقَ عَاتِبًا عَلَى رَبِّهِ مُغَاضِبًا لِقَوْمِهِ فَأَتَى الْبَحْرَ فَإِذَا قَوْمٌ يَرْكَبُونَ سَفِينَةً فَعَرَفُوهُ فَحَمَلُوهُ بِغَيْرِ أَجْرٍ، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَتَوَسَّطَتْ بهم ولججت، وقفت السَّفِينَةُ لَا تَرْجِعُ وَلَا تَتَقَدَّمُ، قَالَ أَهْلُ السَّفِينَةِ: إِنَّ لِسَفِينَتِنَا لَشَأْنًا، قَالَ يُونُسُ: قَدْ عَرَفْتُ شَأْنَهَا رَكِبَهَا رَجُلٌ ذُو خَطِيئَةٍ عَظِيمَةٍ، قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: أَنَا اقْذِفُونِي فِي الْبَحْرِ، قَالُوا: مَا كُنَّا لِنَطْرَحَكَ مِنْ بَيْنِنَا حتى نعذر في شأنك، فاستهموا فَاقْتَرَعُوا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَأُدْحِضَ سَهْمُهُ، وَالْحُوتُ عِنْدَ رِجْلِ السَّفِينَةِ فَاغِرًا فَاهُ يَنْتَظِرُ أَمْرَ رَبِّهِ فِيهِ، فَقَالَ يُونُسُ: إِنَّكُمْ وَاللَّهِ لَتَهْلَكُنَّ جميعا أو لتطرحنني فيه، فَقَذَفُوهُ فِيهِ وَانْطَلَقُوا وَأَخَذَهُ الْحُوتُ. وَرُوِيَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى حُوتٍ عَظِيمٍ حَتَّى قَصَدَ السَّفِينَةَ، فَلَمَّا رَآهُ أَهْلُ السَّفِينَةِ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ وَقَدْ فَغَرَ فَاهُ يَنْظُرُ إِلَى مَنْ فِي السَّفِينَةِ كَأَنَّهُ يَطْلُبُ شَيْئًا خَافُوا مِنْهُ، وَلَمَّا رَآهُ يُونُسُ زَجَّ نَفْسَهُ فِي الْمَاءِ. وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ خَرَجَ مُغَاضِبًا لِقَوْمِهِ فَأَتَى بَحْرَ الرُّومِ فَإِذَا سَفِينَةٌ مَشْحُونَةٌ، فَرَكِبَهَا فَلَمَّا لَجَجَتِ السَّفِينَةُ، تَكَفَّأَتْ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَغْرَقُوا، فَقَالَ الْمَلَّاحُونَ: هَاهُنَا رَجُلٌ عَاصٍ أو عبد آبق من سيده وهكذا رَسْمُ السَّفِينَةِ إِذَا كَانَ فِيهَا آبِقٌ لَا تَجْرِي، وَمِنْ رَسْمِنَا أَنْ نَقْتَرِعَ فِي مِثْلِ هَذَا فَمَنْ وَقَعَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ أَلْقَيْنَاهُ فِي الْبَحْرِ، وَلَأَنْ يَغْرَقَ وَاحِدٌ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَغْرَقَ السَّفِينَةُ بِمَا فِيهَا، فَاقْتَرَعُوا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ فِي كُلِّهَا عَلَى يُونُسَ. فَقَالَ يُونُسُ: أَنَا الرَّجُلُ الْعَاصِي وَالْعَبْدُ الْآبِقُ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْمَاءِ فَابْتَلَعَهُ حُوتٌ، ثُمَّ جَاءَ حُوتٌ آخَرُ أَكْبَرُ مِنْهُ وَابْتَلَعَ هَذَا الْحُوتَ، وَأَوْحَى اللَّهُ إلى الحوت أن لَا تُؤْذِي مِنْهُ شَعْرَةً فَإِنِّي جَعَلْتُ بَطْنَكَ سِجْنَهُ وَلَمْ أَجْعَلْهُ طَعَامًا لَكَ. وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: نُودِيَ الْحُوتُ إِنَّا لَمْ نَجْعَلْ يونس لك قوتا، وإنما جَعَلَنَا بَطْنَكَ لَهُ حِرْزًا وَمَسْجِدًا. وَرُوِيَ: أَنَّهُ قَامَ قَبْلَ الْقُرْعَةِ فَقَالَ: أَنَا الْعَبْدُ الْعَاصِي وَالْآبِقُ، قَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا يونس بن مَتَّى، فَعَرَفُوهُ فَقَالُوا: لَا نُلْقِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنْ نُسَاهِمُ فلعل السهم يخرج على غيرك فاقترعوا، فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ عَلَيْهِ فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْمَاءِ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ابْتَلَعَهُ الْحُوتُ فَأَهْوَى بِهِ إِلَى قَرَارِ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَكَانَ فِي بَطْنِهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَسَمِعَ تَسْبِيحَ الْحَصَى، فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ: أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَأَجَابَ اللَّهُ لَهُ فَأَمَرَ الْحُوتَ فَنَبَذَهُ عَلَى سَاحِلِ البحر وهو كالفرخ المتمعط، فَأَنْبَتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ، وَهُوَ الدُّبَّاءُ، فَجَعَلَ يَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا وَوَكَّلَ بِهِ وَعْلَةً يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا فَيَبِسَتِ الشَّجَرَةُ، فَبَكَى عَلَيْهَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ تَبْكِي عَلَى شَجَرَةٍ يَبِسَتْ وَلَا تَبْكِي عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ أردت أَنْ أُهْلِكَهُمْ، فَخَرَجَ يُونُسُ فَإِذَا هُوَ بِغُلَامٍ يَرْعَى، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ؟ قَالَ: مِنْ قوم يونس، فقال له: إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي لَقِيتُ يُونُسَ، فَقَالَ الْغُلَامُ: قَدْ تَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ لَمْ تَكُنْ لي بينة كذّبوني وقُتِلْتُ، قَالَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: تَشْهَدُ لَكَ هَذِهِ الْبُقْعَةُ وَهَذِهِ الشجرة، فقال له الغلام: فمرهما، فَقَالَ يُونُسُ: إِذَا جَاءَكُمَا هَذَا الْغُلَامُ فَاشْهَدَا لَهُ، قَالَتَا: نَعَمْ، فَرَجَعَ الْغُلَامُ، فَقَالَ لِلْمَلِكِ: إِنِّي لَقِيتُ يُونُسَ فَأَمَرَ الْمَلِكُ بِقَتْلِهِ، فَقَالَ: إِنَّ لِي بَيِّنَةً فَأَرْسِلُوا مَعِي فَأَتَى الْبُقْعَةَ وَالشَّجَرَةَ، فَقَالَ: أنشدكما هَلْ أَشْهَدَكُمَا يُونُسُ؟ قَالَتَا: نَعَمْ، فَرَجَعَ الْقَوْمُ مَذْعُورِينَ، وَقَالُوا لِلْمَلِكِ: شَهِدَ لَهُ الشَّجَرَةُ وَالْأَرْضُ، فَأَخَذَ الْمَلِكُ بِيَدِ الْغُلَامِ وَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِهِ، وَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَكَانِ مِنِّي، فَأَقَامَ لَهُمْ أَمْرَهُمْ ذلك الغلام أربعين سنة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ♦ الآية: ï´؟ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (99). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كلهم جميعاً ï´¾ الآية كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حريصاً على أن يؤمن جميع الناي فأخبره الله سبحانه أنَّه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السَّعادة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ï´¾، هَذِهِ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ النَّاسِ، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إلّا من سبق له السَّعَادَةُ، وَلَا يَضِلُّ إِلَّا مَنْ سبق له من الله الشَّقَاوَةُ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (100). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ الله ï´¾ أَيْ: إلاَّ بما سبق لها في قضاء الله وقدره ï´؟ ويجعل الرجس ï´¾ العذاب ï´؟ على الذين لا يعقلون ï´¾ عن الله تعالى أمره ونهيه وما يدعوهم إليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما كانَ لِنَفْسٍ ï´¾، وَمَا ينبغي لنفس. وقيل: وما كَانَتْ نَفْسٌ، ï´؟ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِأَمْرِ اللَّهِ. وَقَالَ عَطَاءٌ: بِمَشِيئَةِ اللَّهِ. وَقِيلَ: بِعِلْمِ اللَّهِ. ï´؟ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ ï´¾، قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ: وَنَجْعَلُ بِالنُّونِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، أَيْ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ، أَيِ: الْعَذَابَ وَهُوَ الرِّجْزُ، ï´؟ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ï´¾، عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) ♦ الآية: ï´؟ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (101). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل ï´¾ للمشركين الذين يسألونك الآيات: ï´؟ انظروا ماذا ï´¾ أي: الذي أعظم منها ï´؟ في السماوات والأرض ï´¾ من الآيات والعبر التي تدلُّ على وحدانيَّة الله سبحانه فيعلموا أنَّ ذلك كلَّه يقتضي صانعاً لا يشبه الأشياء ولا تشبهه ثمَّ بيَّن أنَّ الآيات لا تُغني عمَّن سبق في علم الله سبحانه أنَّه لا يؤمن فقال: ï´؟ وما تغني الآيات والنذر ï´¾ جمع نذير ï´؟ عن قومٍ لا يؤمنون ï´¾ يقول: الإنذار غير نافعٍ لهؤلاء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلِ انْظُرُوا ï´¾، أَيْ: قُلْ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَسْأَلُونَكَ الْآيَاتِ انْظُرُوا،ï´؟ مَاذَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ï´¾، مِنَ الْآيَاتِ وَالدَّلَائِلِ والعبر ففي السماوات الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَغَيْرُهَا، وَفِي الْأَرْضِ الْجِبَالُ وَالْبِحَارُ وَالْأَنْهَارُ وَالْأَشْجَارُ وَغَيْرُهَا، ï´؟ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ ï´¾، الرُّسُلُ، ï´؟ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ï´¾، وَهَذَا فِي قَوْمٍ عَلِمَ اللَّهُ أنهم لا يؤمنون. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين) ♦ الآية: ï´؟ فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (102). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فهل ينتظرون ï´¾ أَيْ: يجب ألا ينتظروا بعد تكذيبك ï´؟ إلاَّ مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ï´¾ إلاَّ مثل وقائع الله سبحانه فيمَنْ سلف قبلهم من الكفَّار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ ï´¾، يَعْنِي: مُشْرِكِي مَكَّةَ، ï´؟ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا ï´¾، مَضَوْا، ï´؟ مِنْ قَبْلِهِمْ ï´¾، مِنْ مُكَذِّبِي الْأُمَمِ، قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي وَقَائِعَ اللَّهِ فِي قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ. وَالْعَرَبُ تُسَمِّى الْعَذَابَ أَيَّامًا والنعم أَيَّامًا كَقَوْلِهِ: ï´؟ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ï´¾ [إِبْرَاهِيمَ: 5]، وَكُلُّ مَا مَضَى عَلَيْكَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ فَهُوَ أَيَّامٌ، ï´؟ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين) ♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (103). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثمَّ ننجي رسلنا والذين آمنوا ï´¾ هذا إخبارٌ عما كان الله سبحانه يفعل في الأمم الماضية من إنجاء الرُّسل والمُصدِّقين لهم عما يعذِّب به مَنْ كفر ï´؟ كذلك ï´¾ أَيْ: مثل هذا الإِنجاء ï´؟ ننج المؤمنين ï´¾ بمحمد صلى الله عليه وسلم من عذابي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا ï´¾، قَرَأَ يَعْقُوبُ نُنَجِّي خَفِيفٌ مُخْتَلِفٌ عَنْهُ، ï´؟ وَالَّذِينَ آمَنُوا ï´¾، مَعَهُمْ عِنْدَ نُزُولِ الْعَذَابِ مَعْنَاهُ: نَجَّيْنَا مُسْتَقْبَلٌ بِمَعْنَى الْمَاضِي، ï´؟ كَذلِكَ ï´¾، كَمَا نَجَّيْنَاهُمْ، ï´؟ حَقًّا ï´¾ وَاجِبًا، ï´؟ عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾، قَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ وَيَعْقُوبُ نُنَجِّي بِالتَّخْفِيفِ والآخرون بالتشديد، ونجا وَأَنْجَى بِمَعْنًى وَاحِدٍ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (104). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل يا أيها الناس ï´¾ يريد: أهل مكَّة ï´؟ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ من ديني ï´¾ الذي جئت به ï´؟ فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ï´¾ أي: بشكِّكم في ديني لا أعبد غير الله ï´؟ ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم ï´¾ يأخذ أرواحكم وفي هذا تهديدٌ لهم لأنَّ وفاة المشركين ميعاد عذابهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي ï´¾، الَّذِي أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ، فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ قَالَ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ وَهُمْ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ بُطْلَانَ مَا جَاءَ بِهِ؟ قِيلَ: كَانَ فِيهِمْ شَاكُّونَ فَهُمُ الْمُرَادُ بِالْآيَةِ، أَوْ أَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوُا الْآيَاتِ اضْطَرَبُوا وَشَكُّوا فِي أَمْرِهِمْ وَأَمْرِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾، مِنَ الْأَوْثَانِ، ï´؟ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ ï´¾، يُمِيتُكُمْ وَيَقْبِضُ أَرْوَاحَكُمْ، ï´؟ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين) ♦ الآية: ï´؟ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (105). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وأن أقم وجهك للدين حنيفاً ï´¾ استقم بإقبالك على ما أُمرت به بوجهك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ: ï´؟ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَمَلُكَ. وَقِيلَ: اسْتَقِمْ عَلَى الدِّينِ حَنِيفًا. ï´؟ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين) ♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (106). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا ينفعك ولا يضرُّك ï´¾ أَيْ: شيئاً ما لأنَّه لا يتحقق النَّفع والضَّرُّ إلاَّ من الله فكأنَّه قال: ولا تدع من دون الله شيئا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا تَدْعُ ï´¾، وَلَا تَعْبُدْ، ï´؟ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ ï´¾، إِنْ أَطَعْتَهُ، ï´؟ وَلا يَضُرُّكَ ï´¾، إِنْ عَصَيْتَهُ، ï´؟ فَإِنْ فَعَلْتَ ï´¾، فَعَبَدْتَ غَيْرَ اللَّهِ، ï´؟ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ ï´¾، الضَّارِّينَ لأنفسهم الواضعين العبادة في غير موضعها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء) ♦ الآية: ï´؟ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (107). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإن يمسسك الله بضر ï´¾ بمرضٍ وفقرٍ ï´؟ فلا كاشف له ï´¾ لا مزيل له ï´؟ إلاَّ هو ï´¾ ï´؟ وإن يردك بخيرٍ ï´¾ يرد بك الخير ï´؟ فلا رادَّ لفضله ï´¾ لا مانع لما تفضَّل به عليك من رخاءٍ ونعمةٍ ï´؟ يُصِيبُ بِهِ ï´¾ بكلَّ واحدٍ ممَّا ذُكر ï´؟ من يشاء من عباده ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ ï´¾، أَيْ: يُصِبْكَ بِشِدَّةٍ وَبَلَاءٍ، ï´؟ فَلا كاشِفَ لَهُ ï´¾، فَلَا دَافِعَ لَهُ، ï´؟ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ ï´¾، رَخَاءٍ وَنِعْمَةٍ وَسِعَةٍ، ï´؟ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ï´¾، فَلَا مَانِعَ لِرِزْقِهِ، ï´؟ يُصِيبُ بِهِ ï´¾، بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الضُّرِّ وَالْخَيْرِ، ï´؟ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (108). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل يا أيها النَّاسُ ï´¾ يعني: أهل مكَّة ï´؟ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ ï´¾ القرآن ï´؟ من ربكم ï´¾ وفيه البيان والشِّفاء ï´؟ فمن اهتدى ï´¾ من الضَّلالة ï´؟ فإنما يهتدي لنفسه ï´¾ يريد: مَنْ صدَّق محمَّداً عليه السَّلام فإنَّما يحتاط لنفسه ï´؟ ومَنْ ضلَّ ï´¾ بتكذيبه ï´؟ فإنما يضلُّ عليها ï´¾ إنَّما يكون وبال ضلاله على نفسه ï´؟ وَمَا أنا عليكم بوكيلٍ ï´¾ بحفيظٍ من الهلاك حتى لا تهلكوا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ وَالْإِسْلَامَ، ï´؟ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها ï´¾، أَيْ: عَلَى نَفْسِهِ وَوَبَالُهُ عَلَيْهِ، ï´؟ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ï´¾، بِكَفِيلٍ أَحْفَظُ أَعْمَالَكُمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين) ♦ الآية: ï´؟ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (109). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ الله ï´¾ نسخته آية السَّيف لأنَّ الله سبحانه حكم بقتل المشركين والجزية على أهل الكتاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاتَّبِعْ مَا يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ ï´¾، بِنَصْرِكَ وَقَهْرِ عَدُوِّكَ وَإِظْهَارِ دِينِهِ، ï´؟ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ï´¾، فَحَكَمَ بِقِتَالِ الْمُشْرِكِينَ وَبِالْجِزْيَةِ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ يُعْطُونَهَا عَنْ يَدٍ وهم صاغرون. والله أعلم بالصواب وإليه المآب. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
سورة : هود تفسير: (الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) ♦ الآية: ï´؟ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الر ï´¾ أنا الله الرَّحمن ï´؟ كتاب ï´¾ هذا كتابٌ ï´؟ أُحْكمتْ آياته ï´¾ بعجيب النَّظم وبديع المعاني ورصين اللَّفظ ï´؟ ثُمَّ فُصِّلَتْ ï´¾ بُيِّنت بالأحكام من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج إليه من ï´؟ لدن حكيم ï´¾ في خلقه ï´؟ خبير ï´¾ بمَنْ يُصدِّق نبيَّه وبمَنْ يكذبه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الر كِتابٌ ï´¾، أَيْ: هَذَا كِتَابٌ، ï´؟ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يُنْسَخْ بِكِتَابٍ كَمَا نُسِخَتِ الْكُتُبُ وَالشَّرَائِعُ بِهِ، ï´؟ ثُمَّ فُصِّلَتْ ï´¾، بُيِّنَتْ بِالْأَحْكَامِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: أَحُكِمَتْ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، ثُمَّ فُصِّلَتْ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ. قَالَ قَتَادَةُ: أُحْكِمَتْ أَحْكَمَهَا اللَّهُ فَلَيْسَ فِيهَا اخْتِلَافٌ وَلَا تَنَاقُضٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فُصِّلَتْ أَيْ: فُسِّرَتْ. وَقِيلَ: فُصِّلَتْ أَيْ: أُنْزِلَتْ شَيْئًا فَشَيْئًا، ï´؟ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ï´¾. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير) ♦ الآية: ï´؟ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (2). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أن لا تعبدوا ï´¾ أَيْ: بأن والتَّقدير: هذا كتابٌ بأن لا تعبدوا ï´؟ إلاَّ الله ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ï´¾، أَيْ: وَفِي ذَلِكَ الْكِتَابِ أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، وَيَكُونُ مَحَلُّ (أَنْ) رَفْعًا. وَقِيلَ: مَحَلُّهُ خَفْضٌ تَقْدِيرُهُ: بِأَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ، ï´؟ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ ï´¾، أَيْ: مِنَ اللَّهِ ï´؟ نَذِيرٌ ï´¾، لِلْعَاصِينَ، ï´؟ وَبَشِيرٌ ï´¾، لِلْمُطِيعِينَ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله) ♦ الآية: ï´؟ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (3). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ و ï´¾ بـ ï´؟ أن استغفروا ربكم ï´¾ أَيْ: من ذنوبكم السَّالفة ï´؟ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾ من المستأنفة متى وقعت ï´؟ يمتعكم متاعاً حسناً ï´¾ يتفضَّل عليكم بالرِّزق والسِّعة ï´؟ إلى أجل مسمى ï´¾ أجل الموت ï´؟ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ï´¾ يؤت كلَّ مَنْ فَضُلَت حسناته على سيئاته فضله يعني: الجنَّة وهي فضل الله سبحانه ï´؟ وإن تولوا ï´¾ تتولَّوا عن الإِيمان ï´؟ فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير ï´¾ وهو يوم القيامة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَنِ ï´¾، عَطْفٌ عَلَى الْأَوَّلِ، ï´؟ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ï´¾، أَيِ: ارْجِعُوا إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: ثُمَّ هُنَا بِمَعْنَى الْوَاوِ، أَيْ: وَتُوبُوا إِلَيْهِ، لِأَنَّ الِاسْتِغْفَارَ هُوَ التَّوْبَةُ وَالتَّوْبَةُ هِيَ الِاسْتِغْفَارُ. وقيل: وأن استغفروا ربكم في الماضي ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ فِي الْمُسْتَأْنَفِï´؟ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً ï´¾، يُعَيِّشْكُمْ عَيْشًا حسنا في حفظ وَدَعَةٍ وَأَمْنٍ وَسَعَةٍ. قَالَ بَعْضُهُمْ: العيش الحسن هو الرضى بالميسور والصبر على المقدور. ï´؟ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى ï´¾، إِلَى حِينِ الْمَوْتِ، وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ، أَيْ: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي عَمَلٍ صَالِحٍ فِي الدُّنْيَا أَجْرَهُ وَثَوَابَهُ فِي الْآخِرَةِ. وَقَالَ أَبُو العالية: من كثرت طاعاته فِي الدُّنْيَا زَادَتْ دَرَجَاتُهُ فِي الْآخِرَةِ فِي الْجَنَّةِ، لِأَنَّ الدَّرَجَاتِ تَكُونُ بِالْأَعْمَالِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ زَادَتْ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ دَخَلَ النَّارَ، وَمَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أهل الْأَعْرَافِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدُ. وقيل: ï´؟ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ï´¾، يَعْنِي: مَنْ عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَّقَهُ اللَّهُ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ عَلَى طَاعَتِهِ. ï´؟ وَإِنْ تَوَلَّوْا ï´¾، أَعْرَضُوا، ï´؟ فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ï´¾، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور) ♦ الآية: ï´؟ أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: : هود (5). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ألا إنهم يثنون صدورهم ï´¾ نزلت في طائفةٍ من المشركين قالوا: إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا واستغشينا ثيابنا وطوينا صدورنا على عداوة محمد صلى الله عليه وسلم كيف يعلم ربُّنا؟ فأنزل الله تعالى ï´؟ ألا إنهم يثنون صدورهم ï´¾ أَيْ: يعطفونها ويطوونها على عداوة محمد صلى الله عليه وسلم ï´؟ ليستخفوا منه ï´¾ ليتواروا عنه ويكتموا عداوته ï´؟ ألا حين يستغشون ثيابهم ï´¾ يتدثَّرون بها ï´؟ يعلم ما يسرون وما يعلنون ï´¾ أعلم الله سبحانه أنَّ سرائرهم يعلمها كما يعلم مظهرهم ï´؟ إنه عليم بذات الصدور ï´¾ بما في النُّفوس من الخير والشَّرِّ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ وَكَانَ رَجُلًا حُلْوَ الْكَلَامِ حُلْوَ الْمَنْظَرِ، يَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم على ما يُحِبُّ وَيَنْطَوِي بِقَلْبِهِ عَلَى مَا يكره. وقوله: يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ، أَيْ: يُخْفُونَ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الشَّحْنَاءِ وَالْعَدَاوَةِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ: نزلت هذه الآية فِي بَعْضِ الْمُنَافِقِينَ كَانَ إِذَا مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم ثنى صدره وحتى ظهره وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَغَطَّى وَجْهَهُ كَيْ لَا يَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانُوا يَحْنُونَ صُدُورَهُمْ كَيْ لَا يَسْمَعُوا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا ذِكْرَهُ. وَقِيلَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْكَفَّارِ يَدْخُلُ بَيْتَهُ وَيُرْخِي سِتْرَهُ وَيَحْنِي ظَهْرَهُ وَيَتَغَشَّى بِثَوْبِهِ. وَيَقُولُ: هَلْ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قَلْبِي. وَقَالَ السُّدِّيُّ: يَثْنُونَ أَيْ: يُعَرِضُونَ بِقُلُوبِهِمْ، مِنْ قَوْلِهِمْ: ثَنَيْتُ عِنَانِي. وَقِيلَ: يَعْطِفُونَ، وَمِنْهُ ثَنِيُّ الثَّوْبِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَثْنَوْنِي عَلَى وزن «يحلولي» جعل الفعل للصدور وَمَعْنَاهُ الْمُبَالَغَةُ فِي الثَّنْيِ. ï´؟ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ï´¾، أَيْ: مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لِيَسْتَخْفُوا مِنَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا، ï´؟ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ ï´¾، يُغَطُّونَ رُؤُوسَهُمْ بِثِيَابِهِمْ، ï´؟ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ï´¾، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَى الْآيَةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا: إِنَّ الَّذِينَ أَضْمَرُوا عَدَاوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَخْفَى عَلَيْنَا حَالُهُمْ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ ثنا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقْرَأُ: «أَلَا إنّهم يثنوني صدورهم» ، فقال: سألته عنها فقال: كان أُنَاسٌ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فيهم. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (6). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما من دابة ï´¾ حيوانٍ يدبُّ ï´؟ في الأرض إلاَّ على الله رزقها ï´¾ فضلاً لا وجوباً ï´؟ ويعلم مستقرها ï´¾ حيث تأوي إليه ï´؟ ومستودعها ï´¾ حيث تموت ï´؟ كلٌّ في كتاب مبين ï´¾ يريد: اللَّوح المحفوظ والمعنى: أنَّ ذلك ثابتٌ في علم الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ ï´¾، أَيْ: لَيْسَ دابة في الأرض، مِنْ صِلَةٌ، وَالدَّابَّةُ: كُلُّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَقَوْلُهُ: ï´؟ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها ï´¾، أَيْ: هو المتكفّل برزقها، أَيْ: هُوَ الْمُتَكَفِّلُ بِذَلِكَ فَضْلًا وَهُوَ إِلَى مَشِيئَتِهِ إِنْ شَاءَ رَزَقَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَرْزُقْ. وَقِيلَ: عَلَى بِمَعْنَى مِنْ، أَيْ: من الله رزقها. قال مُجَاهِدٌ: مَا جَاءَهَا مِنْ رِزْقٍ فَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرُبَّمَا لَمْ يَرْزُقْهَا حَتَّى تَمُوتَ جُوعًا. وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها، قَالَ ابْنُ مِقْسَمٍ: وَيُرْوَى ذَلِكَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ï´؟ مُسْتَقَرَّهَا ï´¾ الْمَكَانُ الَّذِي تَأْوِي إِلَيْهِ وَتَسْتَقِرُّ فِيهِ لَيْلًا وَنَهَارًا، ï´؟ وَمُسْتَوْدَعَهَا ï´¾: الْمَوْضِعُ الَّذِي تُدْفَنُ فِيهِ إِذَا مَاتَتْ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْمُسْتَقَرُّ أَرْحَامُ الْأُمَّهَاتِ وَالْمُسْتَوْدَعُ الْمَكَانُ الَّذِي تَمُوتُ فِيهِ. وَقَالَ عَطَاءٌ: الْمُسْتَقَرُّ أَرْحَامُ الْأُمَّهَاتِ وَالْمُسْتَوْدَعُ أَصْلَابُ الْآبَاءِ. وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ وَعِكْرِمَةُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَقِيلَ: الْمُسْتَقَرُّ الْجَنَّةُ أَوِ النَّارُ وَالْمُسْتَوْدَعُ الْقَبْرُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ: ï´؟ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً ï´¾ [الْفُرْقَانِ: 76]. ï´؟ كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ï´¾، أَيْ: كُلٌّ مُثْبَتٌ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قبل أن خلقها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) ♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (7). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ï´¾ ذكرنا تفسيره في سورة الأعراف ï´؟ وكان عرشه على الماء ï´¾ يعني: قبل خلق السماوات والأرض ï´؟ ليبلوكم ï´¾ أَيْ: خلقها لكم لكي يختبركم بالمصنوعات فيها من آياته ليعلم إحسان المحسن وإساءة المسيء وهو قوله تعالى ï´؟ أيكم أحسن عملاً ï´¾ أَيْ أَعملُ بطاعة الله تعالى ï´؟ ولئن قلت ï´¾ للكفَّار بعد خلق الله السماوات والأرض وبيان قدرته ï´؟ إنكم مبعوثون من بعد الموت ï´¾ كذَّبوا بذلك وقالوا: ï´؟ إن هذا إلاَّ سحر مبين ï´¾ أَيْ: باطلٌ وخداعٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ï´¾، قَبْلَ أن يخلق السموات وَالْأَرْضَ وَكَانَ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ. قَالَ كَعْبٌ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَاقُوتَةً خَضْرَاءَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهَا بِالْهَيْبَةِ فَصَارَتْ مَاءً يَرْتَعِدُ ثُمَّ خَلَقَ الرِّيحَ، فَجَعَلَ الْمَاءَ عَلَى مَتْنِهَا ثُمَّ وَضَعَ الْعَرْشَ عَلَى الْمَاءِ. قَالَ ضَمْرَةُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَخَلَقَ الْقَلَمَ فَكَتَبَ بِهِ مَا هُوَ خَالِقٌ وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ سَبَّحَ اللَّهَ وَمَجَّدَهُ أَلْفَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ. ï´؟ لِيَبْلُوَكُمْ ï´¾، لِيَخْتَبِرَكُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ، ï´؟ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ï´¾، عمل بِطَاعَةِ اللَّهِ وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى. ï´؟ وَلَئِنْ قُلْتَ ï´¾، يَا محمد، ï´؟ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ï´¾، يَعْنُونَ: الْقُرْآنَ. وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: سَاحِرٌ، يَعْنُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم) ♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (8). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ï´¾ إلى أجلٍ وحينٍ معلومٍ ï´؟ ليقولَّن ما يحبسه ï´¾ ما يحبس العذاب عنا؟ تكذيباً واستهزاء فقال الله تعالى: ï´؟ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عنهم ï´¾ إذا أخذتهم سيوف المسلمين لم تغمد عنهم حتى يُباد الكفر وتعلوَ كلمة الإِخلاص ï´؟ وحاق ï´¾ نزل وأحاط ï´؟ بهم ï´¾ جزاء ï´؟ ما كانوا به يستهزئون ï´¾ وهو العذاب والقتل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ï´¾، إِلَى أَجَلٍ مَحْدُودٍ، وَأَصْلُ الْأُمَّةِ الْجَمَاعَةُ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِلَى انْقِرَاضِ أُمَّةٍ وَمَجِيءِ أُمَّةٍ أُخْرَى، ï´؟ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ï´¾، أَيُّ: أَيُّ شَيْءٍ يَحْبِسُهُ؟ يَقُولُونَهُ اسْتِعْجَالًا لِلْعَذَابِ وَاسْتِهْزَاءً، يَعْنُونَ أَنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ ï´¾، يَعْنِي الْعَذَابَ، ï´؟ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ ï´¾، لَا يَكُونُ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ، وَحاقَ بِهِمْ، نَزَلَ بِهِمْ، ï´؟ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ï´¾، أَيْ: وَبَالُ اسْتِهْزَائِهِمْ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور) ♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (9). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولئن أذقنا الإِنسان ï´¾ يعني: الوليد بن مغيرة ï´؟ منَّا رحمة ï´¾ رزقاً ï´؟ ثمَّ نزعناها منه إنه ليؤوس ï´¾ مُؤْيَسٌ قانطٌ ï´؟ كَفُور ï´¾ كافرٌ بالنِّعمة يريد: إنَّه لجهله بسعة رحمة الله يستشعر القنوط واليأس عند نزول الشِّدَّة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ï´¾، نِعْمَةً وَسَعَةً، ï´؟ ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ ï´¾، أي: سلبناها منه، ï´؟ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ ï´¾، قُنُوطٌ فِي الشِّدَّةِ، ï´؟ كَفُورٌ ï´¾ فِي النِّعْمَةِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور) ♦ الآية: ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (10). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولئن أذقناه نعماء ï´¾ الآية معناه: إنَّه يبطر فينسى حال الشِّدَّة ويترك حمد الله ما صرف عنه وهو قوله: ï´؟ ليقولنَّ ذهب السيئات عني ï´¾ فارقني الضُّرُّ والفقر ï´؟ إنه لفرحٌ فخورٌ ï´¾ يُفاخر المؤمنين بما وسَّعَ الله عليه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ ï´¾، بَعْدَ بَلَاءٍ أَصَابَهُ، ï´؟ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي ï´¾، زَالَتِ الشَّدَائِدُ عَنِّي، ï´؟ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ï´¾، أَشِرٌ بَطِرٌ، وَالْفَرَحُ لَذَّةٌ فِي الْقَلْبِ بِنَيْلِ الْمُشْتَهَى وَالْفَخْرُ هُوَ التَّطَاوُلُ عَلَى النَّاسِ بِتَعْدِيدِ الْمَنَاقِبِ، وَذَلِكَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير) ♦ الآية: ï´؟ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: : هود (11). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر المؤمنين فقال: ï´؟ إلاَّ الذين صبروا ï´¾ والمعنى: لكن الذين صبروا على الشِّدَّة والمكاره ï´؟ وعملوا الصالحات ï´¾ في السَّراء والضراء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا ï´¾، قَالَ الْفَرَّاءُ: هَذَا اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ مَعْنَاهُ: لَكِنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ، فإنهم وإن نَالَتْهُمْ شِدَّةٌ صَبَرُوا وَإِنْ نَالُوا نِعْمَةً شَكَرُوا، ï´؟ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ï´¾، لِذُنُوبِهِمْ، ï´؟ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ï´¾، وَهُوَ الْجَنَّةُ. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 01:22 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour