ملتقى الشفاء الإسلامي - هل يوجد أمراض تشبه الصدفية . ماهى .؟

وهذة أيضا بعض ألأمراض الجلدية التى تتشابة مع الصدفية .. للمعلومية ....

ألالتهابات الفطرية

http://www.alriyadh.com/Contents/12-...images/sh2.jpg
تعتبر الالتهابات الفطرية السطحية التي تصيب الجلد، الشعر، الاظافر، من اكثر الحالات والامراض الجلدية شيوعاً التي نقابلها يومياً في العيادات الاولية والتخصصية الجلدية، واكثر هذه الامراض الفطرية ما يسببها فطريات الديرماتوفايت، الترايكوفايتون تؤدي الى فطريات (سعفة) الرأس، سعفة القدم، وفطريات الاظافر، وغيرها. ويكمن التحدي في التفريق التشخيصي بينها وبين الامراض الجلدية الاخرى مثل الصدفية، الاكزيما، اكزيما عسر التعرق، والحساسية التلامسية. وبسبب ان للعوامل المحيطة دوراً كبيراً في الاصابة بالامراض الفطرية لذا يجب علينا تثقيف الناس صحياً حول تلك الامراض.
ومما لا شك فيه ان الامراض الفطرية تصيب جميع الاعمار، لكن كبار السن الذين تقل حركتهم، او المصابين بأمراض عصبية، او الذين يفتقدون العناية الشخصية والصحية غالباً ما يكونون عرضة لتلك الامراض وبصورة اكثر من غيرهم.
والامراض الفطرية يسببها غالباً كما ذكرنا انواع منها الترايكوفايتون، ايبيديرماوفايتون والميكروسبورم، وتختلف مسمياتها حسب تموضعها في جسم الانسان كسعفة (فطريات) الرأس او الفروة، فطريات الجسد فطريات اليد، فطريات القدم، فطريات المثاني والجهاز التناسلي، فطريات الوجه، والفطريات المتعددة الالوان وغيرها كثير.
وهذه الفطريات تصيب جميع الاعمار وجميع الاجناس، ففطريات القدم والمثاني الجلدية للجهاز التناسلي وفطريات الاظافر غالباً ما تصيب الكبار نساءً ورجالاً بينما تكثر الاصابة بفطريات (سعفة) الرأس لدى الاطفال.
طرق العدوى:
كما ذكرت فإن هذه الفطريات المسببة تعيش وتتكاثر في القشور الخارجية والميتة من طبقات الجلد، لذلك تصيب في الغالب الجلد والشعر والاظافر، ونادراً ما تصل الى طبقة الجلد العميقة انما لا تتعدى في الغالب طبقة البشرة ولا تصل الى اجهزة الجسم الداخلية الا في حالات خاصة مثل نقص المناعة.
وتنتقل العدوى من خلال الالتصاق المباشر ولفترة طويلة بالمريض المصاب، من خلال الحيوانات، واستعمال ادوات المريض الملوثة، كما ان للعوامل المحيطة بالمريض مثل كثرة التعرق وحرارة الجو وقلة النظافة الشخصية في الجسد والملبس دوراً كبيراً في العدوى بالفطريات ونلاحظ ذلك في كبار السن عند اهمالهم من ذويهم مع الأخذ في الاعتبار عدم قدرتهم على العناية بأنفسهم بالاضافة الى سوء التغذية والنظافة الشخصية.
* التشخيص:
رغم أن الفحوصات المخبرية رفعت وحسنت القدرة التشخيصية ودقتها في الامراض الفطرية، إلا ان التشخيص الدقيق والصائب يكون بأخذ التاريخ المرضي والفحص الاكلينيكي، فيجب النظر في الامراض الاخرى التي يعاني منها المريض كأمراض الكبد والكلى، السكري وكذلك السؤال عن الادوية التي يستخدمها، حالة المريض المناعية، تاريخ وطول فترة الاصابة الحالية، وهل سبق له الاصابة بأي مرض فطري وكيف تمت معالجته، كذلك عن الامراض الجلدية الاخرى وخاصة الاكزيما التأبتية، التلامسية والحساسية الدوائية.
أما الفحوصات التشخيصية المخبرية فهي في الغالب تحتوي على الفحص المباشر في العيادة عن طريق اشعة وود (woods)، أخذ عينة من القشور المغطية للالتهاب الفطري ومن ثم فحصها مجهرياً، او بعمل مزرعة مخبرية للفطريات والذي قد يستغرق وقتاً طويلاً يصل الى ثلاثة اسابيع، وفي بعض الحالات الصعبة او المحيرة تشخيصياً قد نضطر الى عمل خزعة جلدية لعمل الفحص النسيجي التفريقي.
الالتهابات الفطرية الشائعة:
سعفة القدم:
وتعرف بقدم الرياضي، وتحدث بسبب تراكم الحرارة والرطوبة في القدمين عند لبس البوت والجزمة الرياضية وغيرها لفترة طويلة وقد تحدث العدوى ايضاً عند المشي حافي القدمين في الاماكن المبللة كأرضيات المطابخ والحمامات والمسابح المنزلية والعامة. وغالباً ما تكون الاصابة بين اصابع القدم وخاصة بين الرابع والخامس، ويبحث المريض عن العلاج بسبب الحكة او الالم الناتج عن التشققات وكذلك الرائحة الكريهة في القدمين، ويكون الالتهاب الفطري شديداً وحاداً اذا ما انتشرت هذه الفطريات على شكل حويصلات على سائر القدم، وتحتوي هذه الحويصلات على سائل لزج، وقد تؤدي الى عدم قدرة المريض على المشي، وقد تتطور الى مضاعفات اخرى اذا ما صاحبها التهاب بكتيري ثانوي، او ما يسمى بالالتهاب الهلل او الحمرة، حيث تكون التشققات نقطة دخول للجراثيم المسببة الى داخل أنسجة الساقين.
ويشمل التشخيص التفريقي لسعفة القدم المذح البسيط، الحمج الجرثومي، داء المبيضات، الاكزيما، الحزاز المسطح، الصدفية والتقرنات الوراثية، ولعلاج الحالة هناك دهانات موضعية وعلاجات فمية تحتوي على مضادات للفطريات منها التيربينافين، الفلوكونازول، الاتراكونازول وغيره.
سعفة اليد:
وهو التهاب فطري يصيب اليدين، وغالباً ما يكون احادي الجانب، ويصاحبه في الكثير من الحالات فطريات القدم والاظافر، ويكون على شكل لطخة حمامية متقشرة، ولكنها قد تتطور وتأخذ اشكالاً مختلفة مثل صورة الاكزيما الرطبة، او لويحات مفرطة في التقرن تحتوي على تشققات مؤلمة، وفي هذه الحالة يصعب التفريق بينها وبين الحساسية التلامسية او اكزيما عسر التعرق او الصدفية المقلوبة، ولكن يمكن تأكيد التشخيص برؤية الفطريات المسببة بواسطة الفحص المجهري المباشر او بعمل مزرعة فطريات مخبرية.
سعفة الأظافر:
وهو الالتهاب الفطري الذي يصيب اظافر اليدين والقدمين، ولا يمكن التفريق سريرياً بين انواع الفطر المسبب لهذه الآفة، وهناك عدة انماط او صور لهذا الالتهاب منها:
- الالتهاب الفطري تحت الظفر: ويكون في النهاية القصوى لسرير الاطفر وما تحته.
- الالتهاب الفطري الابيض السطحي: ويكون في صفيحة الاظفر وعلى السطح الخارجي.
- الالتهاب الفطري الداني تحت الظفري: ويكون في صفيحة الاظفر وخاصة في ثنيه الظفر الدانية.
- الالتهاب الفطري بالمبيضات. ويصيب كامل صفيحة الاظفر.
وداء فطريات الاظافر هو فمج عميق بعض الشيء وتكون بدايته بطيئة ويرافقها التهاب خفيف، ويبدأ غالباً في زاوية الظفر القاصية (البعيدة)، وقد يتمركز بين الظفر وسريره (بين الظفر واللحم أسفله)، ويكون ملوناً يميل للاصفرار مختلفاً عن بقية الاظافر، وقد يصيب كامل الاظفر مما يؤدي الى انفصاله تماماً عن سرير الظفر مكوناً طبقة قرنية قشرية.
أما فطريات الاظافر الناجمة عن التهاب المبيضات فغالباً ما تصيب ما حول الاظفر، وتحت ثنيات الاظفر الجانبية والدانية، وقد تحدث تجمعاً صديدياً، ويكون الجلد المجاور وما حول الاظفر بلون احمر او زهري، ومؤلمة ثم بعد ذلك يصيب صفيحة الاظفر كاملة او بعضها، وينتشر هذا النوع الاخير عند ربات البيوت.
ويمكن للالتهاب الفطري ان يصيب بعض الاظافر ويترك بعضها سليمة، كما انه تصاحبه التهابات فطرية اخرى كما في فطريات القدم.
ويدخل ضمن التشخيص التفريقي التهاب الجلد فيما حول الاظافر بسبب طلاء الاظافر ومزيلاته، صدفية الاظافر، الحزاز المسطح. وغالباً ما يلجأ الطبيب الى أخذ عينات من القشور المصاحبة وخاصة ما تحت الاظفر بالاضافة الى قصاصات الاظافر المصابة وذلك لعمل الفحص المجهري والزراعة المخبرية للفطريات للتأكد وذلك قبل البدء في العلاج الذي غالباً ما يطول الى عدة اسابيع حتى الشفاء التام.
سعفة الرأس:
وهي ما يسمى ايضاً بسعفة الفروة، وهو مرض فطري يصيب الاطفال ونادراً ما يصيب الكبار، ويأتي بصورتين التهابية وغير التهابية، وقد يحدث في بعض الاحيان بشكل وبائي في مدارس الاطفال ودور الايتام، ولكن الملاحظ تدني الاصابة بشكل واضح في السنوات الاخيرة، وتكون الصورة الاكلينيكية على شكل بقع دائرية حمراء ملتهبة ومغطاة بقشور واضحة ومميزة، وتعرف الاصابة ذات الالتهاب الصريح (احمرار، ارتشاح قشور، بثور) بالصورة الالتهابية وهو دليل على الاصابة العميقة بالفطريات، اما الصورة ذات الشكل النخالي (قشور) المتناثر والواسع دون احمرار فإنها الشكل غير الالتهابي وتكون الاصابة بالفطريات سطحية.
وتنفذ الفطريات في جريبات الشعر مؤدية الى تكون بثور وتشكلات عقدية صديدية يصاحبها تضخم في الغدد الليمفاوية خلف العنق، وقد تتضاعف شدة الالتهاب اذا ترافقت مع التهاب بكتيري ثانوي قد يؤدي الى تكون ندب بعد شفائها.
سعفة الوجه وسعفة الجسد:
يصاب الاطفال بهذا النوع من الفطريات بشكل خاص حيث تنتقل اليهم العدوى عن طريق الحيوانات الاليفة وتبدأ على شكل لطخات او آفات دائرية او بيضاوية ذات حدود واضحة، وتكون على شكل احمرار وقشور ونفطات صغيرة او بثور في محيط الآفة مع شفاء في وسطها (تعطي اشكال دائرية واضحة)، ومن الممكن جداً ان يتم تشخيصها خطأ على انها اكزيما قرصية (نمية) وعند معالجتها بالكورتيزون الموضعي يؤدي الى انهاء الحكة والاحمرار بينما يستمر النمو الفطري، وكما يمكن تفريقها عن النخالية الوردية، القوباء، الطفحات الثانوية لمرض الزهري، التهاب الجلد الدهني (المثي) والصدفية.
سعفة الارفاغ
(فطريات المنطقة التناسلية) وهي اكثر حدوثاً لدى الرجال، وتظهر على الثنايا الداخلية والعلوية من الفخذين، وتكثر الاصابة في خلال اشهر الصيف حيث الحرارة والرطوبة العالية، خلال اشهر الصيف حيث الحرارة والرطوبة العالية، وتبدأ بلطخة حمامية (حمراء) قشرية تتسع تدريجياً في محيطها وتشفي في مركزها مكونة حدود واضحة وعليها تتكون بعض الحويصلات او البثور، ومن الممكن ان تتسع وتصل الى اسفل الفخذين والى الخلف فيما حول فتحة الشرج والاليتين، ونادراً ما تصيب الخصيتين والجهاز التناسلي. ويمكن تميزها تشخيصياً عن الوذح والتهاب الجلد المتي والفقاع النابت والصدفية المقلوبة.
ختاماً أود أن اشير الى ان للعلاج الناجح لهذه الفطريات يبدأ ويعتمد على التشخيص الصحيح الذي يعتمد على الانصات الكامل للتاريخ المرضى، الفحص الاكلينيكي الدقيق مع الاعتماد على الفحوصات المخبرية اللازمة مع التركيز على استبعاد الامراض الجلدية المشابهة والتي تدخل ضمن التشخيص التفريقي للمرض، كما ان التدخل العلاجي المبكر بمضادات الفطر المختلفة يقلل من تلك الامراض الفطرية ويمنع معاودتها وتكرارها.