ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:23 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين)



♦ الآية: ï´؟ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (13).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال فاهبط منها ï´¾ فانزل من الجنَّة وقيل: من السَّماء ï´؟ فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فيها ï´¾ عن أمري وتعصيني ï´؟ فأخرج إنك من الصاغرين ï´¾ الأذلاء بترك الطَّاعة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ قالَ فَاهْبِطْ مِنْها ï´¾، أَيْ: مِنَ الْجَنَّةِ، وَقِيلَ: مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَكَانَ لَهُ مُلْكُ الأرض وأخرجه مِنْهَا إِلَى جَزَائِرِ الْبَحْرِ وَعَرْشُهُ فِي الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ، فَلَا يَدْخُلُ الْأَرْضَ إِلَّا خَائِفًا عَلَى هَيْئَةِ السَّارِقِ مِثْلَ شَيْخٍ عَلَيْهِ أَطْمَارٌ يَرُوعُ فِيهَا حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ ï´¾، بِمُخَالَفَةِ الْأَمْرِ، فِيها، أي: في الجنّة، ولا ينبغي أن يسكن الْجَنَّةِ وَلَا السَّمَاءِ مُتَكَبِّرٌ مُخَالِفٌ لأمر الله، ï´؟ فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ï´¾، مِنَ الْأَذِلَّاءِ، وَالصَّغَارُ: الذُّلُّ وَالْمَهَانَةُ.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:23 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال أنظرني إلى يوم يبعثون)















♦ الآية: ï´؟ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (14).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال انظرني ï´¾ أمهلني ï´؟ إلى يوم يبعثون ï´¾ يريد: النَّفخة الثَّانية.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالَ ï´¾ إِبْلِيسُ عِنْدَ ذَلِكَ، ï´؟ أَنْظِرْنِي ï´¾، أَخِّرْنِي وَأَمْهِلْنِي فَلَا تُمِتْنِي، ï´؟ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ï´¾، مِنْ قُبُورِهِمْ وَهُوَ النَّفْخَةُ الْأَخِيرَةُ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ، أَرَادَ الْخَبِيثُ أَنْ لَا يَذُوقَ الْمَوْتَ.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:23 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم)



♦ الآية: ï´؟ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (16).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال فبما أغويتني ï´¾ يريد: فبما أضللتني أيْ: بإغوائك إيَّاي ï´؟ لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾ على الطَريق المستقيم الذي يسلكونه إلى الجنَّة بأن أُزيِّن لهم الباطل.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي ï´¾، اخْتَلَفُوا فِي «مَا»، قِيلَ: هُوَ اسْتِفْهَامٌ يَعْنِي فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَغْوَيْتَنِي؟ ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: ï´؟ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ ï´¾، وَقِيلَ: هو مَا الْجَزَاءُ، أَيْ: لِأَجْلِ أَنَّكَ أغويتني لأقعدنّ لهم، وقيل: هو ما المصدر مَوْضِعُ الْقَسَمِ تَقْدِيرُهُ: فَبِإِغْوَائِكَ إِيَّايَ لَأَقْعَدْنَ لَهُمْ كَقَوْلِهِ: ï´؟ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي ï´¾ [يس: 27]، يعني: بغفران رَبِّي، وَالْمَعْنَى بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ وَنَفَاذِ سُلْطَانِكَ فِيَّ، وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: أي فيما أَوْقَعْتَ فِي قَلْبِي مِنَ الْغَيِّ الَّذِي كَانَ سَبَبَ هُبُوطِي مِنَ السماء أغويتني، أي: أَضْلَلْتَنِي عَنِ الْهُدَى، وَقِيلَ: أَهْلَكْتَنِي، وَقِيلَ: خَيَّبْتَنِي، ï´؟ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾، أَيْ: لَأَجْلِسَنَّ لِبَنِي آدَمَ عَلَى طَرِيقِكِ الْقَوِيمِ وَهُوَ الْإِسْلَامُ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:24 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)















♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (17).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثم لآتينَّهم من بين أيديهم ï´¾ يعني: آخرتهم التي يردون عليها فَأُشكِّكهم فيها ï´؟ ومن خلفهم ï´¾ دنياهم التي يُخَلِّفونها فأُرغِّبهم فيها ï´؟ وعن أيمانهم ï´¾ أُشبِّه عليهم أمر دينهم ï´؟ وعن شمائلهم ï´¾ أُشهِّي لهم المعاصي.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ï´¾، قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ أَيْ مِنْ قِبَلِ الْآخِرَةِ فَأُشَكِّكُهُمْ فِيهَا، ï´؟ وَمِنْ خَلْفِهِمْ ï´¾، أُرَغِّبُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ، ï´؟ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ ï´¾، أُشْبِهُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دِينِهِمْ، ï´؟ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ ï´¾، أُشَهِّي لَهُمُ الْمَعَاصِي. وَرَوَى عَطِيَّةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ مِنْ قِبَلِ دُنْيَاهُمْ، يَعْنِي أُزَيِّنُهَا فِي قُلُوبِهِمْ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ، مِنْ قِبَلِ الْآخِرَةِ فَأَقُولُ: لَا بَعْثَ وَلَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ، وَعَنْ أَيْمانِهِمْ مِنْ قِبَلِ حَسَنَاتِهِمْ، وَعَنْ شَمائِلِهِمْ مِنْ قِبَلِ سَيِّئَاتِهِمْ. وَقَالَ الْحَكَمُ: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ: مِنْ قِبَلِ الدُّنْيَا يُزَيِّنُهَا لَهُمْ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ: مِنْ قِبَلِ الْآخِرَةِ يُثَبِّطُهُمْ عَنْهَا، وَعَنْ أَيْمانِهِمْ: مِنْ قِبَلِ الْحَقِّ يَصُدُّهُمْ عَنْهُ، وَعَنْ شَمائِلِهِمْ: مِنْ قِبَلِ الْبَاطِلِ يُزَيِّنُهُ لَهُمْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: أَتَاهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ لَا بَعْثَ وَلَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ: مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا زيّنها لهم ودعاهم إِلَيْهَا، وَعَنْ أَيْمانِهِمْ: مِنْ قِبَلِ حَسَنَاتِهِمْ بَطَّأَهُمْ عَنْهَا، وَعَنْ شَمائِلِهِمْ: زَيَّنَ لَهُمُ السَّيِّئَاتِ وَالْمَعَاصِيَ وَدَعَاهُمْ إِلَيْهَا أَتَاكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِكَ مِنْ فَوْقِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ مِنْ حَيْثُ يُبْصِرُونَ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ شمائلهم من حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: مَعْنَى قَوْلِهِ حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ، أَيْ: لَا يُخْطِئُونَ، وَحَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ، أَيْ: لَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ يُخْطِئُونَ. ï´؟ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ï´¾، مُؤْمِنِينَ، فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ عَلِمَ الْخَبِيثُ ذَلِكَ؟ قِيلَ: قَالَهُ ظَنًّا فَأَصَابَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ï´¾ [سبأ: 20].







تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:24 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين)



♦ الآية: ï´؟ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (18).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال اخرج منها ï´¾ من الجنَّة ï´؟ مذؤومًا ï´¾ مذمومًا بأبلغ الذَّمِّ ï´؟ مدحورًا ï´¾ مطرودًا ملعونًا ï´؟ لمن تبعك منهم ï´¾ من أولاد آدم ï´؟ لأَمْلأَنَّ جهنم منكم ï´¾ يعني: من الكافرين وقرنائهم من الشَّياطين.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قالَ اللَّهُ تَعَالَى لِإِبْلِيسَ: ï´؟ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُمًا مَدْحُورًا ï´¾، أي: معيبا، والذيم والذأم أَشَدُّ الْعَيْبِ، يُقَالُ: ذَأَمَهُ يَذْأَمُهُ ذأمًا فهو مذؤوم وَذَامَهُ يَذِيمُهُ ذَامًّا فَهُوَ مَذِيمٌ، مِثْلَ سَارَ يَسِيرُ سَيْرًا، وَالْمَدْحُورُ: الْمُبْعَدُ الْمَطْرُودُ، يُقَالُ: دَحَرَهُ يَدْحَرُهُ دَحْرًا إِذَا أَبْعَدَهُ وَطَرَدَهُ. قَالَ ابن عباس: مذؤومًا؛ أي ممقوتًا، وقال قتادة: مذؤوما مدحورا، أي: لعينا شقيا، وقال الكلبي: مذؤومًا ملومًا مدحورًا مقصيًّا من الجنّة وَمِنْ كُلِّ خَيْرٍ. ï´؟ لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ï´¾، مِنْ بَنِي آدَمَ، ï´؟ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ ï´¾، اللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ، ï´؟ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ï´¾، أَيْ: مِنْكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَمِنْ كُفَّارِ ذُرِّيَّةِ آدَمَ أَجْمَعِينَ.
تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:24 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)



♦ الآية: ï´؟ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (21).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وقاسمهما ï´¾ حلف لهما ï´؟ إني لكما لمن الناصحين ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ ï´¾، أَيْ: وَأَقْسَمَ وَحَلَفَ لَهُمَا وَهَذَا مِنَ الْمُفَاعَلَةِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِالْوَاحِدِ، وقال قَتَادَةُ: حَلَفَ لَهُمَا بِاللَّهِ حَتَّى خَدَعَهُمَا، وَقَدْ يُخْدَعُ الْمُؤْمِنُ بِاللَّهِ، فَقَالَ: إِنِّي خُلِقْتُ قَبْلَكُمَا وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْكُمَا فَاتَّبِعَانِي أُرْشِدْكُمَا، وَإِبْلِيسُ أَوَّلُ مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا فَلَمَّا حَلَفَ ظَنَّ آدَمُ أَنَّ أحدا لا يحلف بالله إلّا صادقا فاغترّ به.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:25 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما)



♦ الآية: ï´؟ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (22).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فدلاهما بغرور ï´¾ غرَّهما باليمين ومعنى دلاَّهما: جَرَّأَهُما على أكل الشَّجرة بما غرَّهما به من يمينه ï´؟ فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ï´¾ تهافت لباسهما عنهما فأبصر كلُّ واحدٍ منهما عورة صاحبه فاستحييا ï´؟ وطفقا يخصفان ï´¾ أقبلا وجعلا يُرقِّعان الورق كهيئة الثواب ليستترا به ï´؟ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ ï´¾، أَيْ: خَدَعَهُمَا، يُقَالُ: ما زال إبليس يدلي لفلان بالغرور، يَعْنِي: مَا زَالَ يَخْدَعُهُ وَيُكَلِّمُهُ بزخرف من القول باطل، وَقِيلَ: حَطَّهُمَا مِنْ مَنْزِلَةِ الطَّاعَةِ إِلَى حَالَةِ الْمَعْصِيَةِ، وَلَا يَكُونُ التَّدَلِّي إِلَّا مِنْ عُلُوٍّ إِلَى أَسْفَلَ وَالتَّدْلِيَةُ إِرْسَالُ الدَّلْوِ فِي الْبِئْرِ، يُقَالُ: تَدَلَّى بِنَفْسِهِ وَدَلَّى غيره، وقال الأزهري: أصله تدلية العطشان في الْبِئْرَ لِيُرْوَى مِنَ الْمَاءِ وَلَا يجد الماء، فيكون تدلّى بالغرور، وَالْغُرُورُ إِظْهَارُ النُّصْحِ مَعَ إِبْطَانِ الْغِشِّ. ï´؟ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ï´¾، قَالَ الْكَلْبِيُّ: فَلَمَّا أَكَلَا مِنْهَا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: قَبْلَ أَنِ ازْدَرَدَا أَخَذَتْهُمَا الْعُقُوبَةُ، وَالْعُقُوبَةُ أَنْ «بَدَتْ» ظَهَرَتْ لَهُمَا «سَوْآتُهُمَا» عَوْرَاتُهُمَا، وَتَهَافَتَ عَنْهُمَا لِبَاسُهُمَا حَتَّى أَبْصَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُ مِنْ عَوْرَةِ صَاحِبِهِ، وَكَانَا لَا يَرَيَانِ ذَلِكَ. قَالَ وَهْبٌ: كَانَ لِبَاسُهُمَا مِنَ النُّورِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَ ظُفُرًا أَلْبَسَهُمَا اللَّهُ مِنَ الظُّفُرِ لِبَاسًا فَلَمَّا وَقَعَا فِي الذَّنْبِ بدت لهما سوءاتهما فاستحييا، ï´؟ وَطَفِقا ï´¾، أَقْبَلَا وَجَعَلَا ï´؟ يَخْصِفانِ ï´¾، يُرَقِّعَانِ وَيَلْزَقَانِ وَيَصِلَانِ، ï´؟ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ï´¾، وَهُوَ وَرَقُ التِّينِ حَتَّى صَارَ كَهَيْئَةِ الثَّوْبِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: يَجْعَلَانِ وَرَقَةً عَلَى وَرَقَةٍ لِيَسْتُرَا سوآتهما، وَرُوِيَ عَنْ أَبِيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ آدَمُ رَجُلًا طِوَالًا كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سُحُوقٌ كَثِيرُ شَعْرِ الرَّأْسِ، فَلَمَّا وَقَعَ فِي الْخَطِيئَةِ بَدَتْ لَهُ سَوْأَتُهُ، وَكَانَ لَا يَرَاهَا فَانْطَلَقَ هَارِبًا فِي الْجَنَّةِ، فَعَرَضَتْ لَهُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ فَحَبَسَتْهُ بِشَعْرِهِ، فَقَالَ لَهَا: أَرْسِلِينِي، قَالَتْ: لَسْتُ بِمُرْسِلَتِكَ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ يَا آدَمُ أَمِنِّي تَفِرُّ؟ قَالَ: لَا يَا رَبِّ وَلَكِنِ اسْتَحْيَيْتُكَ»، وَï´؟ ناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ ï´¾، يَعْنِي: عن الْأَكْلَ مِنْهَا، ï´؟ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ ï´¾، أَيْ: بَيِّنُ الْعَدَاوَةِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ: نَادَاهُ رَبُّهُ يَا آدَمُ لم أَكَلْتَ مِنْهَا وَقَدْ نَهَيْتُكَ؟ قَالَ: يا رَبِّ أَطْعَمَتْنِي حَوَّاءُ، قَالَ لِحَوَّاءَ: لِمَ أَطْعَمْتِيهِ؟ قَالَتْ: أَمَرَتْنِي الْحَيَّةُ، قَالَ: لِلْحَيَّةِ لِمَ أَمَرْتِيهَا؟ قَالَتْ: أمرني إبليس، فقال الله: أَمَّا أَنْتِ يَا حَوَّاءُ فَكَمَا أَدْمَيْتِ الشَّجَرَةَ فَتَدْمِينَ كُلَّ شَهْرٍ، وَأَمَّا أَنْتِ يَا حَيَّةُ فَأَقْطَعُ قَوَائِمَكِ فَتَمْشِينَ عَلَى بَطْنِكِ وَوَجْهِكِ، وَسَيَشْدَخُ رَأْسَكِ مَنْ لَقِيَكِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِبْلِيسُ فَمَلْعُونٌ مَدْحُورٌ.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:25 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون)















♦ الآية: ï´؟ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (25).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالَ فِيها تَحْيَوْنَ ï´¾، يَعْنِي: فِي الْأَرْضِ تَعِيشُونَ، ï´؟ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ ï´¾، أَيْ: مِنَ الْأَرْضِ تُخْرَجُونَ مِنْ قُبُورِكُمْ لِلْبَعْثِ، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: تُخْرَجُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ هَاهُنَا وَفِي الزُّخْرُفِ، وَافَقَ يَعْقُوبُ هَاهُنَا وَزَادَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ فِي أَوَّلِ الرُّومِ، وَالْبَاقُونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِنَّ.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:26 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك)



♦ الآية: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (26).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم ï´¾ أَيْ: خلقنا لكم ï´؟ لباسًا يواري سوآتكم ï´¾ يستر عوراتكم ï´؟ وريشًا ï´¾ أَيْ: مالًا وما تتجمَّلون به من الثِّياب الحسنة ï´؟ ولباس التقوى ï´¾ أَيْ: ستر العورة لمَنْ يتَّقي الله فيواري عورته ï´؟ ذلك خيرٌ ï´¾ لصاحبه إ ذا أخذ به أو خيرٌ من التَّعري وذلك أنَّ جماعةً من المشركين كانوا يتعبَّدون بالتَّعريِّ وخلع الثَّياب في الطواف بالبيت ï´؟ ذلك من آيات الله ï´¾ أَيْ: من فرائضه التي أوجبها بآياته يعني: ستر العورة ï´؟ لعلهم يذكرون ï´¾ لكي يتَّعظوا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ ï´¾، أَيْ: خَلَقْنَا لَكُمْ ï´؟ لِباسًا ï´¾، وَقِيلَ: إِنَّمَا قال: أَنْزَلْنا لأنّ اللباس يَكُونُ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ، وَالنَّبَاتُ يَكُونُ بِمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، فَمَعْنَى قَوْلِهِ: أَنْزَلْنا أَيْ: أَنْزَلْنَا أَسْبَابَهُ، وَقِيلَ: كُلُّ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ منسوبة إلى السَّمَاءِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ï´؟ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ ï´¾ [الْحَدِيدِ: 25]، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ الْحَدِيدُ مِنَ الْأَرْضِ. وَسَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ بالبيت عراة يقولون: لَا نَطُوفُ فِي ثِيَابٍ عَصَيْنَا اللَّهَ فِيهَا، فَكَانَ الرِّجَالُ يَطُوفُونَ بالنهار والنساء بالليل عراة. قال قَتَادَةُ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ وَتَضَعُ يدها على فرجها وتقول: الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ ... وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ فَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالسَّتْرِ، فَقَالَ: قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباسًا يُوارِي سَوْآتِكُمْ، يَسْتُرُ عَوْرَاتِكُمْ، وَاحِدَتُهَا سَوْأَةٌ سُمِّيَتْ بِهَا لِأَنَّهُ يَسُوءُ صَاحِبَهَا انْكِشَافُهَا فَلَا تَطُوفُوا عُرَاةً، وَرِيشًا، يَعْنِي: مَالًا فِي قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ، يُقَالُ: تَرَيَّشَ الرَّجُلُ إِذَا تَمَوَّلَ، وَقِيلَ: الريش الجمال، أي: ما تتجمّلون بِهِ مِنَ الثِّيَابِ، وَقِيلَ: هُوَ اللِّبَاسُ وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَابْنُ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ: وَلِباسُ بِنَصْبِ السِّينِ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ: لِباسًا، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَخَبَرُهُ خَيْرٌ، وَجَعَلُوا ذلِكَ صِلَةً فِي الْكَلَامِ، وكذلك قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَأُبَيُّ بْنُ كعب: وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ، وَاخْتَلَفُوا فِي وَلِباسُ التَّقْوى، قَالَ قَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ: ï´؟ لِبَاسُ التَّقْوَى ï´¾ هُوَ الْإِيمَانُ. وَقَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الْحَيَاءُ لِأَنَّهُ يَبْعَثُ عَلَى التَّقْوَى. وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هُوَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ. وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ قَالَ: السَّمْتُ الْحَسَنُ. وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: لِبَاسُ التَّقْوَى خَشْيَةُ اللَّهِ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: هُوَ الْعَفَافُ، وَالْمَعْنَى: لِبَاسُ التَّقْوَى خَيْرٌ لِصَاحِبِهِ إِذَا أَخَذَ بِهِ مِمَّا خَلَقَ لَهُ مِنَ اللِّبَاسِ لِلتَّجَمُّلِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: لِبَاسُ التَّقْوَى هُوَ اللِّبَاسُ الْأَوَّلُ وَإِنَّمَا أَعَادَهُ إِخْبَارًا أَنَّ سَتْرَ الْعَوْرَةِ خَيْرٌ مِنَ التَّعَرِّي فِي الطواف الذي كانت تفعله الجاهلية، وَقَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ: لِبَاسُ التَّقْوَى الْآلَاتُ الَّتِي يُتَّقَى بِهَا فِي الْحَرْبِ كَالدِّرْعِ وَالْمِغْفَرِ وَالسَّاعِدِ وَالسَّاقَيْنِ. وَقِيلَ: لِبَاسُ التَّقْوَى هُوَ الصُّوفُ وَالثِّيَابُ الْخَشِنَةُ الَّتِي يَلْبَسُهَا أَهْلُ الْوَرَعِ. ï´؟ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:26 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة)



♦ الآية: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (27).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يا بني آدم لا يفتننَّكم الشيطان ï´¾ لا يخدعنَّكم ولا يُضلنَّكم ï´؟ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لباسهما ï´¾ أضاف النَّزع إليه وإن لم يتولَّ ذلك لأنَّه كان بسببٍ منه ï´؟ إنَّه يراكم هو وقبيله ï´¾ يعني: ومَنْ كان من نسله ï´؟ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ï´¾ سلَّطناهم عليهم ليزيدوا في غيِّهم كما قال: ï´؟ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ على الكافرين ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ ï´¾، أي: لَا يُضِلَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، ï´؟ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ ï´¾، أَيْ: كَمَا فَتَنَ أَبَوَيْكُمْ آدَمَ وَحَوَّاءَ فَأَخْرَجَهُمَا، ï´؟ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما ï´¾، أي: ليرى كل واحد منهما سَوْأَةَ الْآخَرِ. ï´؟ إِنَّهُ يَراكُمْ ï´¾، يَعْنِي الشَّيْطَانَ يَرَاكُمْ يَا بَنِي آدَمَ، ï´؟ هُوَ وَقَبِيلُهُ ï´¾ جُنُودُهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ وَوَلَدُهُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: قَبِيلُهُ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ، ï´؟ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ï´¾، قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: إِنَّ عَدُوًّا يَرَاكَ وَلَا تراه لشديد المئونة إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ، ï´؟ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ ï´¾ قُرَنَاءَ وَأَعْوَانًا، ï´؟ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ï´¾، قال الزَّجَّاجُ: سُلْطَانُهُمْ عَلَيْهِمْ يَزِيدُونَ فِي غَيِّهِمْ كَمَا قَالَ: ï´؟ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ï´¾ [مَرْيَمَ: 83].
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:26 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (28).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا فعلوا فاحشة ï´¾ يعني: طوافهم بالبيت عارين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ: هِيَ طَوَافُهُمْ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، وَقَالَ عَطَاءٌ: الشِّرْكُ، وَالْفَاحِشَةُ: اسْمٌ لِكُلِّ فِعْلٍ قَبِيحٍ بَلَغَ النِّهَايَةَ فِي الْقُبْحِ. ï´؟ قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا ï´¾، وَفِيهِ إِضْمَارٌ معناه: وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً فَنُهُوا عَنْهَا قالوا وجدنا عليها آباءنا. وإذا قِيلَ: وَمَنْ أَيْنَ أَخَذَ آبَاؤُكُمْ؟ قَالُوا: ï´؟ وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين)



♦ الآية: ï´؟ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (29).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل أمر ربي بالقسط ï´¾ردٌّ لقولهم: (والله أمرنا به) والقسط: العدل ï´؟ وأقيموا وجوهكم عند كلِّ مسجد ï´¾ وجِّهوا وجوهكم حيث ما كنتم في الصَّلاة إلى الكعبة ï´؟ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ï´¾ وحِّدوه ولا تشركوا به شيئًا ï´؟ كما بدأكم ï´¾ في الخلق شقيا وسعيدًا فكذلك ï´؟ تعودون ï´¾ سعداء وأشقياء.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِلَا إِلَهَ إِلَّا الله. وقال الضحاك: التوحيد. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَالسُّدِّيُّ: بِالْعَدْلِ. ï´؟ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ï´¾، قَالَ مجاهد والسدي: يعني توجّهوا حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فِي الصَّلَاةِ إِلَى الْكَعْبَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَأَنْتُمْ عِنْدَ مَسْجِدٍ فَصَلُّوا فِيهِ وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدَكُمْ أُصَلِّي فِي مَسْجِدِي. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ اجْعَلُوا سُجُودَكُمْ لِلَّهِ خَالِصًا. ï´؟ وَادْعُوهُ ï´¾، وَاعْبُدُوهُ، ï´؟ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ï´¾، الطَّاعَةَ وَالْعِبَادَةَ، ï´؟ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ï´¾، قَالَ ابن عباس: إن الله بَدَأَ خَلْقَ بَنِي آدَمَ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا كَمَا قَالَ: ï´؟ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ï´¾ [التَّغَابُنِ: 2]، ثُمَّ يُعِيدُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا خَلَقَهُمْ مُؤْمِنًا وَكَافِرًا. قَالَ جابر: يُبْعَثُونَ عَلَى مَا مَاتُوا عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ، الْمُؤْمِنُ عَلَى إِيمَانِهِ وَالْكَافِرُ عَلَى كُفْرِهِ»، وَقَالَ أَبُو العالية عادوا إلى علمه فِيهِمْ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: كَمَا كَتَبَ عَلَيْكُمْ تَكُونُونَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: مَنِ ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَهُ عَلَى الشَّقَاوَةِ صَارَ إليها وإن عمل بأعمال أَهْلِ السَّعَادَةِ، كَمَا أَنَّ إِبْلِيسَ كان يعمل بأعمال أَهْلِ السَّعَادَةِ ثُمَّ صَارَ إِلَى الشقاوة، ومن ابتدأ خَلْقَهُ عَلَى السَّعَادَةِ صَارَ إِلَيْهَا وإن عمل بعمل أهل الشقاوة، كما أَنَّ السَّحَرَةَ كَانَتْ تَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَصَارُوا إِلَى السَّعَادَةِ»، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ البغوي ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْعَبْدَ يَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّهُ لِيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ»، وَقَالَ الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ: كَمَا بَدَأَكُمْ وَخَلَقَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا، كَذَلِكَ تَعُودُونَ أَحْيَاءً يَوْمَ القيامة كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ. قَالَ قَتَادَةُ: بَدَأَهُمْ مِنَ التُّرَابِ وإلى التراب يعودون، ونظيره قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ ï´¾ [طه: 55].
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله)



♦ الآية: ï´؟ فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (30).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فريقًا هدى ï´¾ أرشد إلى دينه وهم أولياؤه ï´؟ وَفَرِيقًا حَقَّ عليهم الضلالة ï´¾ أَضَلَّهُمْ وهم أولياء الشيطان ï´؟ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ويحسبون أنهم مهتدون ï´¾.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ فَرِيقًا هَدى ï´¾، أَيْ: هَدَاهُمُ اللَّهُ، ï´؟ وَفَرِيقًا حَقَّ ï´¾، وجب ï´؟ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ ï´¾، أي: الإرادة السَّابِقَةِ، ï´؟ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ï´¾، فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْكَافِرَ الَّذِي يَظُنُّ أَنَّهُ فِي دِينِهِ عَلَى الْحَقِّ وَالْجَاحِدَ وَالْمُعَانِدَ سواء، ولا نفع له بظنه.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:27 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)















♦ الآية: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (31).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يا بني آدم خذوا زينتكم ï´¾ يعني: ما وارى العورة ï´؟ عند كلِّ مسجد ï´¾ لصلاةٍ أو طواف ï´؟ وكلوا واشربوا ï´¾ كان أهل الجاهليَّة لا يأكلون أيَّام حجِّهم إلاَّ قوتًا ولا يأكلون دسمًا يُعظِّمون بذلك حجِّهم فقال المسلمون: نحن أحقُّ أن نفعل فأنزل الله تعالى: ï´؟ وكلوا ï´¾ يعني: اللَّحم والدَّسم ï´؟ واشربوا ï´¾ اللَّبن والماء وما أحلَّ لكم ï´؟ ولا تسرفوا ï´¾ بحظركم على أنفسكم ما قد أحللته لكم من اللَّحم والدَّسم ï´؟ إِنَّهُ لا يُحِبُّ ï´¾ مَنْ فعل ذلك أي: لا يثيبه ولا يدخله الجنَّة.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ï´¾، قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ: كَانَتْ بَنُو عَامِرٍ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ، يَعْنِي: الثِّيَابَ، قَالَ مُجَاهِدٌ: مَا يُوَارِي عَوْرَتَكَ وَلَوْ عَبَاءَةٌ. قَالَ الْكَلْبِيُّ: الزِّينَةُ مَا يُوَارِي الْعَوْرَةَ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ لِطَوَافٍ وصلاة، ï´؟ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ï´¾، قَالَ الْكَلْبِيُّ: كَانَتْ بَنُو عَامِرٍ لَا يَأْكُلُونَ فِي أَيَّامِ حَجِّهِمْ مِنَ الطَّعَامِ إِلَّا قُوتًا وَلَا يَأْكُلُونَ دَسَمًا يُعَظِّمُونَ بِذَلِكَ حَجَّهُمْ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَكُلُوا، يَعْنِي: اللَّحْمَ وَالدَّسَمَ الذي امتنعوا منه أهل الجاهلية وَاشْرَبُوا، ï´؟ وَلا تُسْرِفُوا ï´¾، بِتَحْرِيمِ مَا أَحِلَّ اللَّهُ لَكُمْ مِنَ اللَّحْمِ وَالدَّسَمِ، ï´؟ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ï´¾، الَّذِينَ يفعلون ذلك. قال ابن عَبَّاسٍ: كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ خَصْلَتَانِ سَرَفٌ وَمَخِيلَةٌ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ الحسين بن واقد: جَمَعَ اللَّهُ الطِّبَّ كُلَّهُ فِي نِصْفِ آيَةٍ، فَقَالَ: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:28 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)



♦ الآية: ï´؟ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (32).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لعباده ï´¾ مَنْ حرَّم أن تلبسوا في طوافكم ما يستركم ï´؟ والطيبات من الرزق ï´¾ يعني: ما حرَّموه على أنفسهم أيَّام حجِّهم ï´؟ قل هي ï´¾ أَي: الطَّيِّبات من الرِّزق ï´؟ للذين آمنوا في الحياة الدنيا ï´¾ مباحةٌ لهم مع اشتراك الكافرين معهم فيها في الدُّنيا ثمَّ هي تخلص للمؤمنين يوم القيامة وليس للكافرين فيها شيء وهو معنى قوله: ï´؟ خالصة يوم القيامة ï´¾ ï´؟ كذلك نفصل الآيات ï´¾ نُفسِّر ما أحللت وما حرَّمت ï´؟ لقومٍ يعلمون ï´¾ أنِّي أنا الله لا شريك لي.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ ï´¾، يَعْنِي: لِبْسَ الثِّيَابِ فِي الطَّوَافِ، ï´؟ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ï´¾، يَعْنِي: اللَّحْمَ وَالدَّسَمَ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةَ: وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ مَا حَرَّمَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الْبَحَائِرِ وَالسَّوَائِبِ. ï´؟ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ ï´¾، فِيهِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ: هِيَ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَلِلْمُشْرِكِينَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ يُشَارِكُونَ الْمُؤْمِنِينَ فِي طَيِّبَاتِ الدُّنْيَا، وَهِيَ فِي الْآخِرَةِ خَالِصَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ لَا حَظَّ لِلْمُشْرِكِينَ فِيهَا. وَقِيلَ: هِيَ خَالِصَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ التَّنْغِيصِ وَالْغَمِّ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا مَعَ التَّنْغِيصِ وَالْغَمِّ. قَرَأَ نَافِعٌ خالِصَةً رَفْعٌ، أَيْ: قُلْ هي للذين آمنوا مشتركة في الدنيا خالصة يوم القيامة. وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْقَطْعِ، ï´؟ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ï´¾.


تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:28 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق)



♦ الآية: ï´؟ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (33).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل إنما حرَّم ربي الفواحش ï´¾ الكبائر والقبائح ï´؟ ما ظهر منها وما بطن ï´¾ سرَّها وعلانيتها ï´؟ والإِثم ï´¾ يعني: المعصية التي توجب الإِثم ï´؟ والبغي ï´¾ ظلم النَّاس وهو أن يطلب ما ليس له ï´؟ وأن تشركوا بالله ï´¾ تعدلوا به في العبادة ï´؟ ما لم ينزل به سلطانًا ï´¾ لم ينزل كتابًا فيه حجَّةٌ ï´؟ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ï´¾ من أنَّه حرَّم الحرث والأنعام وأنَّ الملائكة بنات الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ï´¾، يَعْنِي: الطَّوَافُ عُرَاةً مَا ظَهَرَ طَوَافُ الرِّجَالِ بِالنَّهَارِ، وَما بَطَنَ طَوَافُ النِّسَاءِ بِاللَّيْلِ. وَقِيلَ: هُوَ الزِّنَا سِرًّا وَعَلَانِيَةً، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ عبد الله؟ قال: نعم رفعه، قال: «لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ، فَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةَ مِنَ اللَّهِ فَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ»، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَالْإِثْمَ ï´¾، يَعْنِي: الذَّنْبَ وَالْمَعْصِيَةَ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: الذَّنْبُ الَّذِي لَا حَدَّ فِيهِ، قَالَ الْحَسَنُ: الْإِثْمُ: الْخَمْرُ، قَالَ الشَّاعِرُ: شَرِبْتُ الْإِثْمَ حَتَّى ضَلَّ عَقْلِي ... كَذَاكَ الْإِثْمُ يذهب بِالْعُقُولِ، ï´؟ وَالْبَغْيَ ï´¾، الظُّلْمَ وَالْكِبْرَ، ï´؟ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطانًا ï´¾، حُجَّةً وَبُرْهَانًا، ï´؟ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾، فِي تَحْرِيمِ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ، فِي قَوْلِ مُقَاتِلٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ عَامٌّ فِي تحريم الْقَوْلِ فِي الدِّينِ مِنْ غَيْرِ يقين.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:28 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)



♦ الآية: ï´؟ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (34).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولكلِّ أمة أجل ï´¾ وقتٌ مضروبٌ لعذابهم وهلاكهم ï´؟ فإذا جاء أجلهم ï´¾ بالعذاب ï´؟ لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ï´¾ لا يتأخَّرون ولا يتقدَّمون حتى يُعذَّبوا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ï´¾، يعني: مُدَّةٌ وَأَكْلٌ وَشُرْبٌ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَطَاءٌ وَالْحُسْنُ: يَعْنِي وَقْتًا لِنُزُولِ الْعَذَابِ بِهِمْ، ï´؟ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ ï´¾، وَانْقَطَعَ أَكْلُهُمْ، ï´؟ لَا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ï´¾؛ أَيْ: لَا يَتَقَدَّمُونَ، وَذَلِكَ حِينَ سَأَلُوا الْعَذَابَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:29 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)



♦ الآية: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (35).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يقصون عليكم آياتي ï´¾ فرائضي وأحكامي ï´؟ فمن اتقى ï´¾ اتَّقاني وخافني ï´؟ وأصلح ï´¾ ما بيني وبينه ï´؟ فَلا خوف عليهم ï´¾ إذا خاف الخلق في القيامة ï´؟ ولا هم يحزنون ï´¾ إذا حزنوا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تعالى: ï´؟ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ ï´¾، أي: إن يأتكم. قِيلَ: أَرَادَ جَمِيعَ الرُّسُلِ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: يَا بَنِي آدَمَ مُشْرِكِي الْعَرَبِ وَبِالرُّسُلِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ، ï´؟ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، ï´؟ فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ ï´¾، أَيْ: اتَّقَى الشِّرْكَ وَأَصْلَحَ عَمَلَهُ. وَقِيلَ: أَخْلَصَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ ï´؟ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ï´¾، إِذَا خَافَ النَّاسُ، ï´؟ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ï´¾، أَيْ: إِذَا حَزِنُوا.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:29 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)



♦ الآية: ï´؟ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ï´¾.

♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (36).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها ï´¾، تَكْبَّرُوا عن الإيمان بها ذَكَرَ الِاسْتِكْبَارَ لِأَنَّ كُلَّ مُكَذِّبٍ وَكَافِرٍ مُتَكَبِّرٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ï´¾ [الصَّافَّاتِ: 35]، ï´؟ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:29 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب)



♦ الآية: ï´؟ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (37).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ï´¾ فجعل له ولدًا أو شريكًا ï´؟ أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ï´¾ ما كُتب لهم من العذاب وهو سواد الوجه وزرقة العيون ï´؟ حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم ï´¾ يريد: الملائكة يقبضون أرواحهم ï´؟ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تدعون من دون الله ï´¾؟ سؤال توبيخ وتبكيت وتقريع ï´؟ قالوا ضلوا عنا ï´¾ بطلوا وذهبوا ï´؟ وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كافرين ï´¾ اعترفوا عند مُعاينة الموت وأقروا على أنفسهم بالكفر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ï´¾، جَعَلَ لَهُ شَرِيكًا، ï´؟ أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ ï´¾، القرآن، ï´؟ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ ï´¾، نصيبهم: حَظُّهُمْ مِمَّا كَتَبَ لَهُمْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ. وَاخْتَلَفُوا فِيهِ، قَالَ الْحَسَنُ وَالسُّدِّيُّ: مَا كَتَبَ لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ وَقَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ سَوَادِ الْوُجُوهِ وَزُرْقَةِ الْعُيُونِ. قَالَ عَطِيَّةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كُتِبَ لِمَنْ يَفْتَرِي عَلَى اللَّهِ أَنَّ وَجْهَهُ مُسْوَدٌّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ï´¾ [الزُّمَرِ: 60]، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٌ: مَا سَبَقَ لَهُمْ مِنَ الشَّقَاوَةِ وَالسَّعَادَةِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ: يَعْنِي أَعْمَالُهُمُ الَّتِي عَمِلُوهَا وَكَتَبَ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ يجري عَلَيْهَا.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مَا كَتَبَ لَهُمْ مِنَ الأرزاق والأعمال والأعمار فإذا فنيت، ï´؟ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ ï´¾، يَقْبِضُونَ أَرْوَاحَهُمْ يَعْنِي مَلَكَ الْمَوْتِ وَأَعْوَانَهُ، ï´؟ قالُوا ï´¾، يَعْنِي: يَقُولُ الرُّسُلُ للكفار، ï´؟ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ ï´¾، تَعْبُدُونَ، ï´؟ مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾، سُؤَالَ تَبْكِيتٍ وَتَقْرِيعٍ، ï´؟ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا ï´¾، بَطَلُوا وَذَهَبُوا عَنَّا، ï´؟ وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ï´¾، اعْتَرَفُوا عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ، ï´؟ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها)



♦ الآية: ï´؟ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (38).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال ادخلوا ï´¾ أَيْ: قال الله تعالى لهم: ادخلوا النَّار ï´؟ في أمم ï´¾ أَيْ: مع ï´؟ أمم قد خلت من قبلكم ï´¾ ï´؟ كلما دخلت أمة ï´¾ النَّار ï´؟ لعنت أختها ï´¾ يعني: الأمم التي سبقتها إلى النَّار لأنَّهم ضلوا باتِّباعهم ï´؟ حتى إذا ادَّاركوا فيها ï´¾ أَيْ: تداركوا وتلاحقوا جميعًا في النَّار ï´؟ قالت أخراهم ï´¾ أَيْ: أُخراهم دخولًا إلى النَّار ï´؟ لأولاهم ï´¾ دخولًا يعني: قالت الأتباع للقادة: ï´؟ ربنا هؤلاء أضلونا ï´¾ لأَنَّهم شرعوا لنا أن نتَّخذ من دونك إلهًا ï´؟ فآتهم عذابًا ضعفًا ï´¾ أَضْعِفْ عليهم العذاب بأشدَّ ممَّا تعذِّبنا به ï´؟ قال ï´¾ الله تعالى: ï´؟ لكلٍّ ضعف ï´¾ للتَّابع والمتبوع عذابٌ مضاعفٌ ï´؟ ولكن لا تعلمون ï´¾ يا أهل الكتاب في الدًّنيا مقدار ذلك.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ ï´¾، يَعْنِي: يَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ، أَيْ: مَعَ جَمَاعَاتٍ، ï´؟ قَدْ خَلَتْ ï´¾، مَضَتْ، ï´؟ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ï´¾، يَعْنِي: كُفَّارَ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ، ï´؟ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها ï´¾، يُرِيدُ أُخْتَهَا فِي الدِّينِ لَا فِي النَّسَبِ، فَتَلْعَنُ الْيَهُودُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى النَّصَارَى، وَكُلُّ فِرْقَةٍ تَلْعَنُ أُخْتَهَا وَيَلْعَنُ الْأَتْبَاعُ الْقَادَةَ، وَلَمْ يَقُلْ أَخَاهَا لِأَنَّهُ عَنَى الْأُمَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، ï´؟ حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها ï´¾، أَيْ: تَدَارَكُوا وَتَلَاحَقُوا وَاجْتَمَعُوا فِي النَّارِ، ï´؟ جَمِيعًا قالَتْ أُخْراهُمْ ï´¾، قَالَ مُقَاتِلٌ: يَعْنِي أُخْرَاهُمْ دُخُولًا النَّارَ وَهُمُ الْأَتْبَاعُ، ï´؟ لِأُولاهُمْ ï´¾، أَيْ: لِأُولَاهُمْ دُخُولًا وَهُمُ الْقَادَةُ، لِأَنَّ الْقَادَةَ يدخلون النار أوّلا. قال ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي آخَرَ كُلِّ أُمَّةٍ لِأُولَاهَا. وَقَالَ السُّدِّيُّ: أَهْلُ آخِرِ الزَّمَانِ لِأُولَاهُمُ الَّذِينَ شَرَعُوا لَهُمْ ذَلِكَ الدِّينَ، ï´؟ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا ï´¾ عَنِ الْهُدَى، يَعْنِي: الْقَادَةَ ï´؟ فَآتِهِمْ عَذابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ ï´¾، أَيْ: ضَعِّفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ، ï´؟ قالَ ï´¾ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ لِكُلٍّ ضِعْفٌ ï´¾، يَعْنِي: القادة وَالْأَتْبَاعِ ضِعْفٌ مِنَ الْعَذَابِ، ï´؟ وَلكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾مَا لِكُلِّ فَرِيقٍ منكم من العذاب، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَعْلَمُونَ بِالْيَاءِ، أَيْ: لَا يَعْلَمُ الْأَتْبَاعُ مَا لِلْقَادَةِ وَلَا الْقَادَةِ مَا لِلْأَتْبَاعِ.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:30 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون)



♦ الآية: ï´؟ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (39).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فما كان لكم علينا من فضل ï´¾ لأنَّكم كفرتم كما كفرنا فنحن وأنتم في الكفر سواءٌ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَقالَتْ أُولاهُمْ ï´¾، يَعْنِي: الْقَادَةَ، ï´؟ لِأُخْراهُمْ ï´¾، يعني: لِلْأَتْبَاعِ، ï´؟ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ï´¾، لِأَنَّكُمْ كَفَرْتُمْ كَمَا كَفَرْنَا فَنَحْنُ وَأَنْتُمْ فِي الْكُفْرِ سَوَاءٌ وَفِي الْعَذَابِ سَوَاءٌ، ï´؟ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:31 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (40).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الذين كذبوا بآياتنا ï´¾ بحججنا التي تدلُّ على توحيد الله ونبوَّة الأنبياء ï´؟ واستكبروا عنها ï´¾ ترفَّعوا عن الإِيمان بها والانقياد لأحكامها ï´؟ لا تفتح لهم أبواب السماء ï´¾ لا تصعد أرواحهم ولا أعمالهم ولا شيء ممَّا يريدون الله به إلى السَّماء ï´؟ ولا يدخلون الجنة حتى يلج ï´¾ يدخل ï´؟ الجمل في سم الخياط ï´¾ ثقب الإِبرة؛ يعني: أبدأً ï´؟ وكذلك ï´¾ وكما وصفنا ï´؟ نجزي المجرمين ï´¾ أَي: المكذِّبين بآيات الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ ï´¾، بِالتَّاءِ، خَفَّفَ أَبُو عَمْرٍو، وَبِالْيَاءِ، خَفَّفَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ والتشديد، ï´؟ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ï´¾، لِأَدْعِيَتِهِمْ وَلَا لِأَعْمَالِهِمْ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِأَرْوَاحِهِمْ لِأَنَّهَا خَبِيثَةٌ لَا يُصْعَدُ بِهَا بَلْ يُهْوَى بِهَا إِلَى سِجِّينٍ، إِنَّمَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَدْعِيَتِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ، ï´؟ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ï´¾، أَيْ: حَتَّى يَدْخُلَ الْبَعِيرُ فِي ثُقْبِ الْإِبْرَةِ، وَالْخِيَاطُ وَالْمَخِيطُ واحد، وهو الْإِبْرَةُ وَالْمُرَادُ مِنْهُ أَنَّهُمْ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا لِأَنَّ الشَّيْءَ إِذَا عُلِّقَ بِمَا يَسْتَحِيلُ كَوْنُهُ دلّ ذَلِكَ عَلَى تَأْكِيدِ الْمَنْعِ، كَمَا يقال: لا أفعل ذلك حَتَّى يَشِيبَ الْغُرَابُ أَوْ يَبْيَضَّ الْقَارُ، يُرِيدُ: لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، ï´؟ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ï´¾.


تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين)


♦ الآية: ï´؟ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ï´¾





♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (41).





♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ï´¾ يعني: لهم منها غطاءٌ ووطاءٌ وفراشٌ ولحافٌ ï´؟ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظالمين ï´¾ يعني: الذين أشركوا بالله.






♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ ï´¾، أَيْ: فِرَاشٌ، ï´؟ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ ï´¾، أَيْ: لُحُفٌ. وَهِيَ جَمْعُ غَاشِيَةٍ، يَعْنِي: مَا غَشَّاهُمْ وَغَطَّاهُمْ، يُرِيدُ إِحَاطَةَ النَّارِ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَمَا قَالَ اللَّهُ: ï´؟ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ï´¾ [الزُّمَرِ: 16]، ï´؟ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ï´¾.





تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها)



♦ الآية: ï´؟وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (42).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إلا وسعهاï´¾ أَيْ: إلاَّ ما تطيقه ولا تعجز عنه والمعنى: لا نكلِّف نفساً منهم إلاَّ وسعها ثمَّ أخبر بباقي الآية عن مآلهم.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ï´¾، أَيْ: طَاقَتَهَا وَمَا لا حرج فِيهِ وَلَا تَضِيقُ عَلَيْهِ، ï´؟ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:32 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله...)















♦ الآية: ï´؟ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (43).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ونزعنا ما في صدورهم من غل ï´¾ أذهبنا الأحقاد التي كانت لبعضهم على بعض في دار الدُّنيا ï´؟ تجري من تحتهم الأنهار ï´¾ من تحت منازلهم وقصورهم فإذا استقرُّوا في منازلهم ï´؟ قالوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لهذا ï´¾ أَيْ: هدانا لما صيرَّنا إلى هذا الثَّواب من العمل الذي أدَّى إليه وأقرُّوا أنَّ المهتدي مَنْ هدى الله بقوله: ï´؟ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ï´¾ فحين رأوا ما وعدهم الرُّسل عياناً قالوا: ï´؟ لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكُم الْجَنَّةُ ï´¾ قيل لهم: هذه تلكمُ الجنَّة التي وُعدتم ï´؟ أورثتموها ï´¾ أُورثتم منازل أهل النَّار فيها لو عملوا بطاعة الله ï´؟ بما كنتم تعملون ï´¾ توحِّدون الله وتطيعونه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَنَزَعْنا ï´¾، أَخْرَجْنَا، ï´؟ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ï´¾، مِنْ غِشٍّ وَعَدَاوَةٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا فَجَعَلْنَاهُمْ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لَا يَحْسُدُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَلَى شَيْءٍ خَصَّ اللَّهُ بِهِ بَعْضَهُمْ. ï´؟ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ ï´¾، رَوَى الْحَسَنُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فِينَا وَاللَّهِ أَهِلُ بِدْرٍ نَزَلَتْ: ï´؟ وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ï´¾ [الحجر: 47]، وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْضًا: إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ï´؟ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غل ï´¾، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمٌ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ في دخول الجنّة، فو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لِأَحَدِهِمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا». وَقَالَ السُّدِّيُّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا سِيقُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَجَدُوا عِنْدَ بَابِهَا شَجَرَةً فِي أَصْلِ سَاقِهَا عَيْنَانِ فَشَرِبُوا مِنْ إِحْدَاهُمَا فَيُنْزَعُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ، فَهُوَ الشَّرَابُ الطَّهُورُ وَاغْتَسَلُوا مِنَ الْأُخْرَى فَجَرَتْ عَلَيْهِمْ نضرة النعيم فلم يشعثوا ولم يسحنوا بعدها أبدا. ï´؟ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا ï´¾، أَيْ: إِلَى هَذَا، يَعْنِي طَرِيقَ الْجَنَّةِ. وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَعْنَاهُ هَدَانَا لِعَمَلٍ هَذَا ثَوَابُهُ، وَما كُنَّا، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ: (مَا كنا) بلا واو، ï´؟ لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ï´¾، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ رَأَوْا مَا وَعَدَهُمُ الرُّسُلُ عَيَانًا، ï´؟ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾، قيل: هَذَا النِّدَاءُ إِذَا رَأَوُا الْجَنَّةَ مِنْ بَعِيدٍ نُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ، وَقِيلَ: هَذَا النِّدَاءُ يَكُونُ فِي الْجَنَّةِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ الْخَطِيبُ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْأَغَرِّ عَنْ: أَبِي سَعِيدٍ عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَرْفُوعًا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلُهُ فِي النَّارِ، فَأَمَّا الْكَافِرُ فَإِنَّهُ يَرِثُ الْمُؤْمِنَ مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ، وَالْمُؤْمِنُ يَرِثُ الْكَافِرَ ومنزله من الجنّة».







تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:33 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا)



♦ الآية: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (44).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وجدنا ما وعدنا ربنا ï´¾ في الدُّنيا من الثَّواب ï´؟ حقاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ ï´¾ من العذاب ï´؟ حقاً ï´¾ وهذا سؤال تعييرٍ وتقريرٍ فأجاب أهل النَّار و ï´؟ قالوا نعم فأذَّن مؤذنٍ بينهم ï´¾ نادى منادٍ وسطهم نداءً يُسمع الفريقين وهو صاحب الصُّور ï´؟ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا مَا وَعَدَنا رَبُّنا ï´¾، مِنَ الثَّوَابِ، حَقًّا، أَيْ: صِدْقًا، ï´؟ فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ ï´¾، مِنَ الْعَذَابِ، ï´؟ حَقًّا قالُوا نَعَمْ ï´¾، قَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ حَيْثُ كَانَ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَهُمَا لُغَتَانِ، ï´؟ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ï´¾، أَيْ: نَادَى مُنَادٍ أَسْمَعَ الْفَرِيقَيْنِ، ï´؟ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَعَاصِمٌ: (أَنْ) خَفِيفٌ، لَعْنَةُ رَفْعٌ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّشْدِيدِ، لَعْنَةُ اللَّهِ بالنصب عَلَى الظَّالِمِينَ، أي: الكافرين.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:33 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون)



♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (45).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الذين يصدون ï´¾ يمنعون ï´؟ عن سبيل الله ï´¾ دين الله وطاعته ï´؟ ويبغونها عوجاً ï´¾ ويطلبونها بالصَّلاة لغير الله وتعظيم ما لم يعظِّمه الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ يَصُدُّونَ ï´¾، أَيْ: يَصْرِفُونَ النَّاسَ، ï´؟ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾، طَاعَةِ اللَّهِ، ï´؟ وَيَبْغُونَها عِوَجاً ï´¾، أَيْ: يَطْلُبُونَهَا زَيْغًا وميلا، أي: يبطلون سَبِيلَ اللَّهِ جَائِرِينَ عَنِ الْقَصْدِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُصَلُّونَ لِغَيْرِ الله، يعظّمون مَا لَمْ يُعْظِّمْهُ اللَّهُ. وَالْعِوَجُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ: فِي الدِّينِ وَالْأَمْرِ وَالْأَرْضِ وَكُلِّ مَا لَمْ يَكُنْ قَائِمًا، وَبِالْفَتْحِ فِي كُلِّ مَا كَانَ قَائِمًا كَالْحَائِطِ وَالرُّمْحِ وَنَحْوِهُمَا. ï´؟ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:33 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم)















♦ الآية: ï´؟ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (46).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وبينهما ï´¾ بين أهل الجنَّة وبين أهل النَّار ï´؟ حجاب ï´¾ حاجزٌ وهو سور الأعراف ï´؟ وعلى الأعراف ï´¾ يريد: سور الجنَّة ï´؟ رجال ï´¾ وهم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم ï´؟ يعرفون كلاً بسيماهم ï´¾ يعرفون أهل الجنَّة ببياض الوجوه وأهل النَّار بسوادها وذلك لأنَّ موضعهم عالٍ مرتفع فهم يرون الفريقين ï´؟ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أن سلام عليكم ï´¾ إذا نظروا إلى الجنَّة سلَّموا على أهلها ï´؟ لم يدخلوها ï´¾ يعني: أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنَّة ï´؟ وهم يطمعون ï´¾ في دخولها.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَبَيْنَهُما حِجابٌ ï´¾، يَعْنِي: بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. وَقِيلَ: بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَبَيْنَ أَهْلِ النَّارِ حِجَابٌ، وَهُوَ السُّورُ الَّذِي ذكر الله فِي قَوْلِهِ: ï´؟ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ ï´¾ [الْحَدِيدِ: 13]، قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ï´¾، هِيَ ذَلِكَ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَهِيَ جَمْعُ عُرْفٍ وَهُوَ اسْمٌ لِلْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ، وَمِنْهُ عرف الديك لارتفاعه على ما سِوَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: سُمِّيَ ذَلِكَ السُّورُ أَعْرَافًا لِأَنَّ أَصْحَابَهُ يَعْرِفُونَ النَّاسَ. وَاخْتَلَفُوا فِي الرِّجَالِ الَّذِينَ أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى الْأَعْرَافِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ: هُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ فَقَصَّرَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتُهُمْ عَنِ الْجَنَّةِ وَتَجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمْ عَنِ النَّارِ، فَوَقَفُوا هُنَاكَ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيهِمْ مَا يَشَاءُ ثم يدخلون الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، وَهُمْ آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي توبة ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن الحارث ثنا محمد بن يعقوب الكسائي ثنا عبد الله بن محمود ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يُحَاسَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَتْ حَسَنَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ سَيِّئَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ كَانَتْ سَيِّئَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دخل النار، ثم قرأ قوله: ï´؟ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ï´¾ [الْأَعْرَافُ: 8- 9]، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْمِيزَانَ يَخِفُّ بِمِثْقَالِ حبة أو يرجح، قال: ومن اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ فَوُقِفُوا عَلَى الصِّرَاطِ، ثُمَّ عَرَفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نَادَوْا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، وَإِذَا صَرَفُوا أَبْصَارَهُمْ إِلَى أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا: رَبَّنَا لَا تَجْعَلُنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، فَأَمَّا أَصْحَابُ الْحَسَنَاتِ فَإِنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ، وَيُعْطَى كُلُّ يَوْمَئِذٍ نُورًا فَإِذَا أَتَوْا عَلَى الصِّرَاطِ سَلَبَ اللَّهُ نُورَ كُلِّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْجَنَّةِ مَا لَقِيَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، فَأُمًّا أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ فَإِنَّ النُّورَ لَمْ يُنْزَعْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ، وَمَنَعَتْهُمْ سيئاتهم أن يمضوا وبقي فِي قُلُوبِهِمُ الطَّمَعُ إِذْ لَمْ يُنْزَعِ النُّورُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ، فَهُنَالِكَ يَقُولُ اللَّهُ: لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ، وكان الطمع للنّور الَّذِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، ثُمَّ أُدْخِلُوا الجنّة، فكانوا آخَرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا. وَقَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ: أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ قَوْمٌ خَرَجُوا فِي الْغَزْوِ بِغَيْرِ إذن آبائهم. وَرَوَاهُ مُقَاتِلٌ فِي تَفْسِيرِهِ مَرْفُوعًا: «هُمْ رِجَالٌ غَزَوْا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عُصَاةٌ لِآبَائِهِمْ فَقُتِلُوا، فَأُعْتِقُوا مِنَ النَّارِ بِقَتْلِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَحُبِسُوا عَنِ الْجَنَّةِ بِمَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ، فَهُمْ آخَرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ». وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّهُمْ أَقْوَامٌ رَضِيَ عَنْهُمْ أَحَدُ الْأَبَوَيْنِ دُونَ الْآخَرِ، يُحْبَسُونَ عَلَى الْأَعْرَافِ إِلَى أَنْ يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ الْخَلْقِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ. وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ: هُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْفَتْرَةِ وَلَمْ يُبَدِّلُوا دِينَهُمْ. وَقِيلَ: هُمْ أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ. وَقَالَ الْحَسَنُ: هُمْ أَهْلُ الْفَضْلِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَوْا عَلَى الْأَعْرَافِ فَيَطَّلِعُونَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ جَمِيعًا، وَيُطَالِعُونَ أَحْوَالَ الْفَرِيقَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ï´¾، أَيْ: يَعْرِفُونَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ وَأَهْلَ النَّارِ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ. ï´؟ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ï´¾، أَيْ: إِذَا رَأَوْا أَهْلَ الْجَنَّةِ قَالُوا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، ï´؟ لَمْ يَدْخُلُوها ï´¾، يَعْنِي: أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، ï´؟ وَهُمْ يَطْمَعُونَ ï´¾، فِي دُخُولِهَا، قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: مَا جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطمع فيهم إلا كرامة يريدها بِهِمْ. قَالَ الْحَسَنُ: الَّذِي جَعَلَ الطَّمَعَ فِي قُلُوبِهِمْ يُوصِلُهُمْ إِلَى ما يطمعون.








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:34 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (47).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ï´¾ أَيْ: جهة لقائهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ ï´¾، تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ، ï´؟ قالُوا رَبَّنا لَا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾، يَعْنِي: الْكَافِرِينَ فِي النَّارِ.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:34 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم)



♦ الآية: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (48).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ونادى أصحاب الأعراف رجالاً ï´¾ من أهل النَّار ï´؟ يعرفونهم بسيماهم ï´¾ من رؤساء المشركين فيقولون لهم: ï´؟ مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جمعكم ï´¾ المال واستكثارهم منه ï´؟ وما كنتم تستكبرون ï´¾ عن عبادة الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا ï´¾، كَانُوا عُظَمَاءَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، ï´؟ يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا مَا أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ï´¾، فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، ï´؟ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾، عَنِ الْإِيمَانِ. قَالَ الكلبي: نادوهم وَهُمْ عَلَى السُّورِ: يَا وَلِيدُ بن المغيرة يا أبا جهل بن هشام يا فلان، وهم ينظرونهم في النار.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:34 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)















♦ الآية: ï´؟ أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (49).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: يقسم أصحاب النَّار أنَّ أصحاب الأعراف داخلون معهم النَّار فتقول الملائكة الذين حبسوا أصحاب الأعراف: ï´؟ أهؤلاء الذين أقسمتم ï´¾ يا أصحاب النَّار ï´؟ لا ينالهم الله برحمة ï´¾ يقولون لأصحاب الأعراف: ï´؟ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ ولا أنتم تحزنون ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": يَنْظُرُ - أي: أصحاب الأعراف - إِلَى الْجَنَّةِ فَيَرَوْنَ فِيهَا الْفُقَرَاءَ وَالضُّعَفَاءَ مِمَّنْ كَانُوا يستهزئون بِهِمْ، مِثْلَ سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابٍ وبلال وَأَشْبَاهِهِمْ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ لِأُولَئِكَ الكفار: أَهؤُلاءِ، يعني: هؤلاء الضعفاء، الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ، حَلَفْتُمْ، لَا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ، أَيْ: حَلَفْتُمْ أَنَّهُمْ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يُقَالُ لِأَهْلِ الْأَعْرَافِ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ، وفي قَوْل آخَر: أَنْ أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ إِذَا قَالُوا لِأَهْلِ النَّارِ مَا قَالُوا قَالَ لَهُمْ أَهْلُ النَّارِ إن دخل أولئك الجنّة فأنتم لَمْ تَدْخُلُوهَا فَيُعَيِّرُونَهُمْ بِذَلِكَ وَيُقْسِمُونَ أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ حَبَسُوا أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ عَلَى الصِّرَاطِ لِأَهْلِ النَّارِ: ï´؟ أَهؤُلاءِ ï´¾، يَعْنِي أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ ï´؟ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ ï´¾ يَا أهل النار أنه ï´؟ لَا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ï´¾، ثُمَّ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَصْحَابِ الْأَعْرَافِ: ï´؟ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ï´¾، فيدخلون الجنّة.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:35 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء)



♦ الآية: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (50).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ï´¾ يعني: الطَّعام وهذا يدلُّ على جوعهم وعطشهم ï´؟ قالوا إنَّ الله حرمهما على الكافرين ï´¾ تحريم منع لا تحريم تعبُّدٍ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا ï´¾، أَيْ: صَبُّوا، ï´؟ عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ï´¾، أَيْ: أَوْسِعُوا عَلَيْنَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ. قَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا صَارَ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ إِلَى الْجَنَّةِ طَمِعَ أَهْلُ النَّارِ فِي الْفَرَجِ، وَقَالُوا: يَا رَبِّ إِنَّ لَنَا قَرَابَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَأْذَنْ لنا حتى نراهم ونكلّمهم، فينظرون إِلَى قَرَابَتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ فَيَعْرِفُونَهُمْ وَلَمْ يَعْرِفْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ لِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ، فَيُنَادِي أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَخْبَرُوهُمْ بِقَرَابَاتِهِمْ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ، ï´؟ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ ï´¾، يَعْنِي: الْمَاءَ وَالطَّعَامَ.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:35 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم)















♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (51).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الذين اتخذوا دينهم ï´¾ الذي شُرع لهم ï´؟ لهواً ولعباً ï´¾ يعني: المستهزئين المُقتسمين ï´؟ فاليوم ننساهم ï´¾ نتركهم في جهنَّم ï´؟ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذا ï´¾ كما تركوا العمل لهذا اليوم ï´؟ وما كانوا بآياتنا يجحدون ï´¾ أَيْ: وكما جحدوا بآياتنا ولم يُصدِّقوها.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً ï´¾، وَهُوَ مَا زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مِنْ تَحْرِيمِ الْبَحِيرَةِ وَأَخَوَاتِهَا وَالْمُكَّاءِ وَالتَّصْدِيَةِ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَسَائِرِ الْخِصَالِ الذَّمِيمَةِ الَّتِي كَانُوا يَفْعَلُونَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَقِيلَ: دِينُهُمْ أَيْ عِيدُهُمْ، ï´؟ وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ ï´¾، نَتْرُكُهُمْ فِي النَّارِ، ï´؟ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ï´¾، أَيْ: كَمَا تَرَكُوا الْعَمَلَ لِلِقَاءِ يَوْمِهِمْ هَذَا، ï´؟ وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ ï´¾.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:35 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون)



♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (52).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد جئناهم ï´¾ يعني: المشركين ï´؟ بكتاب ï´¾ هو القرآن ï´؟ فصلناه ï´¾ بيّناه ï´؟ على علم ï´¾ فيه يعني: ما أُودع من العلوم وبيان الأحكام ï´؟ هدى ï´¾ هادياً ï´؟ ورحمة ï´¾ وذا رحمةٍ ï´؟ لقوم يؤمنون ï´¾ لقومٍ أريد به هدايتهم وإيمانهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ ï´¾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ ï´؟ فَصَّلْناهُ ï´¾، بَيَّنَّاهُ، ï´؟ عَلى عِلْمٍ ï´¾ مِنَّا لِمَا يُصْلِحُهُمْ، ï´؟ هُدىً وَرَحْمَةً ï´¾ أَيْ جَعَلْنَا الْقُرْآنَ هَادِيًا وَذَا ï´؟ رَحْمَةٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:36 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه)



♦ الآية: ï´؟ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (53).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ هل ينظرون ï´¾ ينتظرون أَيْ: كأنَّهم ينتظرون ذلك لأنَّه يأتيهم لا محالة ï´؟ إلاَّ تأويله ï´¾ عاقبة ما وعد الله في الكتاب من البعث والنُّشور ï´؟ يوم يأتي تأويله ï´¾ وهو يوم القيامة ï´؟ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ ï´¾ تركوا الإِيمان به والعمل له من قبل إتيانه: ï´؟ قد جاءت رسل ربنا بالحق ï´¾ بالصِّدق والبيان ï´؟ فهل لنا من شفعاء ï´¾ هل يشفع لنا شافعٌ؟ ï´؟ أو ï´¾ هل ï´؟ نردُّ ï´¾ إلى الدُّنيا ï´؟ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الذي كنا نعمل ï´¾ نوحِّد الله ونترك الشِّرك يقول الله: ï´؟ قد خسروا أنفسهم ï´¾ حين صاروا إلى الهلاك ï´؟ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾ سقط عنهم ما كانوا يقولونه مِنْ أنَّ مع الله إلهاً آخر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ هَلْ يَنْظُرُونَ ï´¾، أَيْ: هَلْ يَنْتَظِرُونَ، ï´؟ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ: جَزَاءَهُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: عَاقِبَتَهُ. وَمَعْنَاهُ: هَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا ما يؤول إليه أمرهم من الْعَذَابِ وَمَصِيرُهُمْ إِلَى النَّارِ. ï´؟ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ ï´¾، أَيْ: جَزَاؤُهُ وَمَا يؤول إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ، ï´؟ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ï´¾، اعْتَرَفُوا بِهِ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمُ الِاعْتِرَافُ، ï´؟ فَهَلْ لَنا ï´¾، الْيَوْمَ، ï´؟ مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ ï´¾، إِلَى الدُّنْيَا، ï´؟ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ï´¾، أَهْلَكُوهَا بالعذاب، ï´؟ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كانُوا يَفْتَرُونَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:36 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (54).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ï´¾ أَيْ: في مقدار ستة أيَّامٍ من الأحد إلى السَّبت واجتمع الخلق في الجمعة ï´؟ ثم استوى على العرش ï´¾ أقبل على خلقه وقصد إلى ذلك بعد خلق السماوات والأرض ï´؟ يغشي الليل النهار ï´¾ يُلبسه ويُدخله عليه {يطلبه حثيثاً} يطلب اللَّيل دائباً لا غفلة له ï´؟ والشمس ï´¾وخلق الشَّمس ï´؟ والقمر والنجوم مسخرات ï´¾ مُذلَّلاتٍ لما يُراد منها من طلوعٍ وأُفولٍ وسيرٍ ورجوعٍ ï´؟ بأمره ï´¾ بإذنه ï´؟ ألا له الخلق ï´¾ يعني: إنَّ جميع ما في العالم مخلوق له ï´؟ و ï´¾ له ï´؟ الأمر ï´¾ فيهم يأمر بما أراد ï´؟ تبارك الله ï´¾ تمجد وارتفع وتعالى.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ï´¾، أَرَادَ بِهِ فِي مِقْدَارِ سِتَّةِ أَيَّامٍ لِأَنَّ الْيَوْمَ مِنْ لَدُنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ وَلَا شَمْسٌ وَلَا سماء، وقيل: ستة أيام كأيام الآخرة كل يوم ألف سَنَةٍ. وَقِيلَ: كَأَيَّامِ الدُّنْيَا. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَادِرًا عَلَى خَلْقِ السموات وَالْأَرْضِ فِي لَمْحَةٍ وَلَحْظَةٍ، فَخَلَقَهُنَّ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْلِيمًا لِخَلْقِهِ التَّثَبُّتَ وَالتَّأَنِّي فِي الْأُمُورِ. وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «التَّأَنِّي مِنَ الرحمن وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ». ï´؟ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ï´¾، قَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ: اسْتَقَرَّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: صَعَدَ. وأوّلت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء. فأمّا أهل السنة يقولون: الِاسْتِوَاءُ عَلَى الْعَرْشِ صِفَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى بِلَا كَيْفٍ يَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ الْإِيمَانُ بِهِ وَيَكِلُ الْعِلْمَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَسَأَلَ رَجُلٌ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ قَوْلِهِ: ï´؟ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ï´¾، كَيْفَ اسْتَوَى؟ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ مَلِيًّا وَعَلَاهُ الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ، وَمَا أَظُنُّكَ إِلَّا ضَالًّا، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ. وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالْأَوْزَاعِيِّ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي جَاءَتْ فِي الصِّفَاتِ المتشابهات: أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا كَيْفٍ. وَالْعَرْشُ فِي اللُّغَةِ: هُوَ السَّرِيرُ. وقيل: هو مَا عَلَا فَأَظَلَّ، وَمِنْهُ عَرْشُ الْكُرُومُ. وَقِيلَ: الْعَرْشُ الْمُلْكُ. ï´؟ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وأبو بكر يُغْشِي بِالتَّشْدِيدِ هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ الرَّعْدِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ، أَيْ: يَأْتِي اللَّيْلُ عَلَى النَّهَارِ فَيُغَطِّيهِ، وَفِيهِ حَذْفٌ أَيْ: وَيُغْشِي النَّهَارُ اللَّيْلَ، ولم يذكر لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَذَكَرَ فِي آيَةٍ أُخْرَى فَقَالَ: ï´؟ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ ï´¾ [الزُّمَرُ: 5]، ï´؟ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ï´¾، أَيْ: سَرِيعًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ يعقب أحدهما الْآخَرَ وَيَخْلُفُهُ، فَكَأَنَّهُ يَطْلُبُهُ. ï´؟ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ ï´¾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ كُلَّهَا بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ، وَالْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ، وَكَذَلِكَ فِي سُورَةِ النَّحْلِ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ: خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ، أَيْ: خَلَقَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ مُسَخَّرَاتٍ، أَيْ: مُذَلَّلَاتٍ ï´؟ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ï´¾، لَهُ الْخَلْقُ لِأَنَّهُ خَلَقَهُمْ وَلَهُ الْأَمْرُ يَأْمُرُ فِي خَلْقِهِ بِمَا يَشَاءُ، قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ فَمَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ كَفَرَ. تَبارَكَ اللَّهُ، أَيْ: تَعَالَى اللَّهُ وَتَعَظَّمَ. وَقِيلَ: ارْتَفَعَ. وَالْمُبَارَكُ الْمُرْتَفِعُ. وَقِيلَ: تَبَارَكَ تَفَاعَلَ مِنَ الْبَرَكَةِ وَهِيَ النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ، أَيْ: الْبَرَكَةُ تُكْتَسَبُ وَتُنَالُ بِذِكْرِهِ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ بِكُلِّ بَرَكَةٍ. وَقَالَ الحسن: تجيء البركة من عنده. وَقِيلَ: تَبَارَكَ تَقَدَّسَ، وَالْقُدْسُ الطَّهَارَةُ. وَقِيلَ: تَبَارَكَ اللَّهُ أَيْ بِاسْمِهِ يُتَبَرَّكُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ: مَعْنَى هَذِهِ الصِّفَةِ ثَبَتَ ودام كما لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ. وَأَصِلُ الْبَرَكَةِ الثُّبُوتُ. وَيُقَالُ:ï´؟ تَبَارَكَ اللَّهُ ï´¾، وَلَا يُقَالُ: مُتَبَارَكٌ وَلَا مُبَارَكٌ، لِأَنَّهُ لَمْ يَرِدْ بِهِ التَّوْقِيفُ.
ï´؟ رَبُّ الْعالَمِينَ ï´¾.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:36 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)



♦ الآية: ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (55).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ادعوا ربكم تضرُّعاً ï´¾ أَيْ: تملُّقاً ï´؟ وخفية ï´¾ سرَّاً ï´؟ إنه لا يحب المعتدين ï´¾ المجاوزين ما أُمروا به.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً ï´¾، تَذَلُّلًا وَاسْتِكَانَةً، ï´؟ وَخُفْيَةً ï´¾، أَيْ: سِرًّا. قَالَ الْحَسَنُ: بَيْنَ دَعْوَةِ السِّرِّ وَدَعْوَةِ الْعَلَانِيَةِ سَبْعُونَ ضِعْفًا، وَلَقَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَجْتَهِدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَمَا يُسْمَعُ لَهُمْ صوت، إن كَانَ إِلَّا هَمْسًا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ربّهم، ذلك أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً، وَإِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ عَبْدًا صَالِحًا وَرَضِيَ فِعْلَهُ فَقَالَ: ï´؟ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا ï´¾ [مَرْيَمُ: 3]. ï´؟ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ï´¾، قِيلَ: الْمُعْتَدِينَ فِي الدُّعَاءِ. وَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: هُمُ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ مَنَازِلَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَاشَانِيُّ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بن أحمد الْلُؤْلُؤِيُّ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعُوذْ به مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ». وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الِاعْتِدَاءَ بالجهر، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: مِنْ الِاعْتِدَاءِ رَفْعُ الصَّوْتِ وَالنِّدَاءُ بِالدُّعَاءِ وَالصِّيَاحُ. روينا عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا». وَقَالَ عَطِيَّةُ: هُمُ الَّذِينَ يَدْعُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا لَا يَحِلُّ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَخْزِهِمُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:37 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين)















♦ الآية: ï´؟ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (56).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا تفسدوا في الأرض ï´¾ بالشِّرك والمعاصي وسفك الدِّماء ï´؟ بعد ï´¾ إصلاح الله إياها ببعث الرَّسول ï´؟ وادعوه خوفاً ï´¾ من عقابه ï´؟ وطمعا ï´¾ في ثوابه ï´؟ إِنَّ رحمة الله ï´¾ ثوابَ الله ï´؟ قريب من المحسنين ï´¾ وهم الذين يطيعون الله فيما أمر.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ï´¾، أَيْ: لَا تُفْسِدُوا فِيهَا بِالْمَعَاصِي وَالدُّعَاءِ إِلَى غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ بَعْدَ إِصْلَاحِ اللَّهِ إِيَّاهَا بِبَعْثِ الرُّسُلِ وَبَيَانِ الشَّرِيعَةِ، وَالدُّعَاءِ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالْكَلْبِيِّ. وَقَالَ عَطِيَّةُ: لَا تَعْصُوا فِي الْأَرْضِ فَيُمْسِكُ اللَّهُ الْمَطَرَ وَيُهْلِكُ الْحَرْثَ بِمَعَاصِيكُمْ. فَعَلَى هَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: بَعْدَ إِصْلاحِها، أَيْ: بَعْدَ إِصْلَاحِ اللَّهِ إِيَّاهَا بِالْمَطَرِ وَالْخِصْبِ. وَï´؟ ادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً ï´¾، أَيْ: خَوْفًا مِنْهُ وَمِنْ عَذَابِهِ وَطَمَعًا فِيمَا عِنْدَهُ مِنْ مَغْفِرَتِهِ وَثَوَابِهِ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: خَوْفَ الْعَدْلِ وَطَمَعَ الفضل. ï´؟ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ï´¾، وَلَمْ يَقُلْ قَرِيبَةٌ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الرَّحْمَةُ هَاهُنَا الثَّوَابُ، فَرَجَعَ النَّعْتُ إِلَى الْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ كقوله: ï´؟ وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ï´¾ [النِّسَاءُ: 8]، وَلَمْ يُقِلْ مِنْهَا لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمِيرَاثَ وَالْمَالَ. وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ يَسْتَوِي فيهما الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ: الْقَرِيبُ فِي اللُّغَةِ يَكُونُ بِمَعْنَى الْقُرْبِ وَبِمَعْنَى الْمَسَافَةِ، تَقُولُ الْعَرَبُ: هَذِهِ المرأة قَرِيبَةٌ مِنْكَ إِذَا كَانَتْ بِمَعْنَى الْقَرَابَةِ، وَقَرِيبٌ مِنْكَ إِذَا كَانَتْ بمعنى المسافة.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 30-07-2019 02:37 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما)



♦ الآية: ï´؟ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (20).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فوسوس لهما الشيطان ï´¾ أَيْ: حدَّث لهما في أنفسهما ï´؟ ليبدي لهما ï´¾ هذه اللام لام العاقبة وذلك أنَّ عاقبة تلك الوسوسة أدَّت إلى أن بدت لهما سوآتهما يعني: فروجهما بتهافت اللَّباس عنهما وهو قوله ï´؟ ما وري ï´¾ أَيْ: سُتر ï´؟ عنهما من سوآتهما ï´¾ ï´؟ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ï´¾ أَيْ: عن أكلها ï´؟ إلاَّ أن تكونا ï´¾ لا هاهنا مضمرة أَيْ: إلاَّ أن لا تكونا ï´؟ ملكين ï´¾ يبقيان ولا يموتان كما لا تموت الملائكة يدلُّ على هذا المعنى قوله: ï´؟ أو تكونا من الخالدين ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ ï´¾، أَيْ: إِلَيْهِمَا، وَالْوَسْوَسَةُ: حَدِيثٌ يُلْقِيهِ الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ الْإِنْسَانِ، ï´؟ لِيُبْدِيَ لَهُما مَا وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما ï´¾، أي: ليظهر لَهُمَا مَا غُطِّيَ وَسُتِرَ عَنْهُمَا مِنْ عَوْرَاتِهِمَا، قِيلَ: اللَّامُ فِيهِ لَامُ الْعَاقِبَةِ وَذَلِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ لم يوسوس لهذا، وَلَكِنْ كَانَ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ ذَلِكَ، وَهُوَ ظُهُورُ عَوْرَتِهِمَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ï´¾[الْقَصَصِ: 8]، ثُمَّ بَيَّنَ الْوَسْوَسَةَ فَقَالَ: وَقالَ يَعْنِي إِبْلِيسُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ، ï´؟ مَا نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ ï´¾، يعني: إلا كراهية أن تكونا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَعْلَمَانِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، ï´؟ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ ï´¾، مِنَ الْبَاقِينَ الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ كَمَا قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ï´؟ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ ï´¾ [طه: 120].


تفسير القرآن الكريم



الساعة الآن : 10:23 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 146.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 145.06 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]