ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا)



♦ الآية: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾.

♦ السورة ورقم الآية: مريم (12).


♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ ﴾ التوراة ﴿ بِقُوَّةٍ ﴾ أعطيتكها وقوَّيتك على حفظها والعمل بما فيها ﴿ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾ النُّبوَّة في صباه.


♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ يَا يَحْيَى ﴾، قيل: فيه حذف ومعناه: ووهبنا له يحيى، وقلنا له: ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ ﴾؛ يعني: التوراة ﴿ بِقُوَّةٍ ﴾ بجد، ﴿ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ ﴾، قال ابن عباس رضي الله عنهما: النُّبوَّة، ﴿ صَبِيًّا ﴾، وهو ابن ثلاث سنين، وقيل: أراد بالحكم فهم الكتاب، فقرأ التوراة وهو صغير، وعن بعض السلف قال: مَنْ قرأ القرآن قبل أن يبلغ فهو ممن أُوتي الحُكْم صبيًّا.


تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا)



♦ الآية: ﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ﴾.


♦ السورة ورقم الآية: مريم (13).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَحَنَانًا ﴾ وآتيناه حنانًا: رحمةً ﴿ مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً ﴾ تطهيرًا.


♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا ﴾ رحمةً من عندنا؛ قال الحطيئة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، شعرًا:





تَحَنَّنْ عليَّ هَداكَ المليكُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فإنَّ لكُلِّ مقامٍ مَقالا








أي: ترحَّم.


﴿ وَزَكَاةً ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني بالزكاة الطاعة والإخلاص، وقال قتادة رضي الله عنه: هي العمل الصالح، وهو قول الضحَّاك ومعنى الآية وآتيناه رحمةً من عندنا وتحنُّنًا على العباد، ليدعوهم إلى طاعة ربهم ويعمل عملًا صالحًا في إخلاص، وقال الكلبي: يعني صدقةً تصدَّق الله بها على أبويه، ﴿ وَكَانَ تَقِيًّا ﴾ مسلمًا ومخلصًا مطيعًا، وكان من تقواه أنه لم يعمل خطيئةً ولا هَمَّ بها.

تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا)


♦ الآية: ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾.

♦ السورة ورقم الآية: مريم (14).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ جَبَّارًا ﴾؛ أي: قتالًا متكبِّرًا ﴿ عَصِيًّا ﴾ عاصيًا لربِّه.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ ﴾؛ أي: بارًّا لطيفًا بهما مُحسنًا إليهما.

﴿ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ﴾ الجبار المتكبِّر، وقيل: الجبار: الذي يضرب، ويقتل على الغضب، والعصي: العاصي.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)


♦ الآية: ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾.

♦ السورة ورقم الآية: مريم (15).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ ﴾ سلامة له منا في الأحوال التي ذكرها؛ يريد أن الله سبحانه سلَّمه في هذه الأحوال.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَسَلَامٌ عَلَيْهِ ﴾؛ أي: سلامة له، ﴿ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾ قال سفيان بن عيينة: أوحش ما يكون الإنسان في هذه الأحوال يوم يولد، فيخرج مما كان فيه، ويوم يموت فيرى قومًا لم يكن عاينهم، ويوم يُبعث حيًّا فيرى نفسه في محشر لم ير مثله، فخصَّ يحيى بالسلامة في هذه المواطن.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا)















الآية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾.



السورة ورقم الآية: مريم (16).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَاذْكُرْ ﴾ يا محمد ﴿ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ ﴾ تنحَّت من أهلها ﴿ مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ من جانب الشرق، وذلك أنها أرادت الغسل من الحيض فاعتزلت في ناحية شرقية من الدار.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ﴾ في القرآن ﴿ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ ﴾ تنحَّت واعتزلت ﴿ مِنْ أَهْلِهَا ﴾ من قومها ﴿ مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾؛ أي: مكانًا في الدار مما يلي المشرق، وكان يومًا شاتيًا شديد البرد، فجلست في مشرقة تفلي رأسها، وقيل: كانت طهرت من الحيض، فذهبت لتغتسل؛ قال الحسن: ومن ثَمَّ اتخذ النصارى المشرق قبلةً.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 



تفسير: (فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)















الآية: ﴿ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾.



السورة ورقم الآية: مريم (17).




الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا ﴾ تتستَّر به عنهم ﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ﴾ جبريل عليه السلام ﴿ فَتَمَثَّلَ ﴾ فتصور ﴿ لَهَا بَشَرًا ﴾ آدميًّا ﴿ سَوِيًّا ﴾ تام الخَلْق.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَاتَّخَذَتْ ﴾ فضربت ﴿ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: سترًا، وقيل: جلست وراء جدار، وقال مقاتل: وراء جبل.



قال عكرمة: إن مريم كانت تكون في المسجد فإذا حاضت تحوَّلت إلى بيت خالتها حتى إذا طهرت عادت إلى المسجد، فبينما هي تغتسل من الحيض، قد تجرَّدت عن ثيابها إذ عرض لها جبريل في صورة شاب أمرد وضيء الوجه جعد الشعر سوي الخلق، فذلك قوله: ﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ﴾؛ يعني: جبريل عليه السلام ﴿ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾، وقيل: المراد بالرُّوح عيسى عليه السلام، جاء في صورة بشر فحملت به، والأول أصحُّ.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا)















الآية: ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾.




السورة ورقم الآية: مريم (18).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ ﴾ أيها البشر ﴿ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾ مؤمنًا مطيعًا فستنتهي عنِّي بتعوُّذي بالله سبحانه منك.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": لما رأت مريم جبريل يقصد نحوها نادته من بعيد: ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾، مؤمنًا مطيعًا، فإن قيل: إنما يستعاذ من الفاجر، فكيف قالت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًّا؟ قيل: هذا كقول القائل: إن كنت مؤمنًا فلا تظلمني؛ أي: ينبغي أن يكون إيمانك مانعًا من الظلم، وكذلك ها هنا.



معناه: وينبغي أن تكون تقواك مانعًا لك من الفجور.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا)



الآية: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾.
السورة ورقم الآية: مريم (19).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ ﴾ جبريل عليه السلام: ﴿ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾ ولدًا صالحًا نبيًّا. تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال لها جبريل: ﴿ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ ﴾ قرأ نافع وأهل البصرة: "ليهب لك"؛ أي: ليهب لك ربك، وقرأ الآخرون: "لأهب لك" أسند الفعل إلى الرسول، وإن كانت الهبة من الله تعالى؛ لأنه أرسل به، ﴿ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾ ولدًا صالحًا طاهرًا من الذنوب.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:53 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا)















الآية: ﴿ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾.



السورة ورقم الآية: مريم (20).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾ ليس لي زوج ﴿ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ ولست بزانية.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَتْ ﴾ مريم، ﴿ أَنَّى ﴾ من أين ﴿ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾ لم يقربني زوج، ﴿ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ فاجرة، تريد أن الولد إنما يكون من نكاح أو سفاح، ولم يكن هنا واحد منهما.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 29-07-2020 03:53 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس)















الآية: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾.



السورة ورقم الآية: مريم (21).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ ﴾؛ أي: الأمر كما وصفت لك ﴿ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾ أن أهب لك غلامًا من غير أب ﴿ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً ﴾ علامةً للناس على قدرة الله تعالى ﴿ وَرَحْمَةً مِنَّا ﴾ لمن تبعه على دينه ﴿ وَكَانَ ﴾ ذلك ﴿ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾ قضيت به في سابق علمي، فرفع جبريل عليه السلام جانب درعها، فنفخ في جيبها، فحملت بعيسى عليه السلام.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ جبريل ﴿ قَالَ كَذَلِكِ ﴾ قيل معناه: كما قلت يا مريم؛ ولكن ﴿ قَالَ رَبُّكِ ﴾ وقيل: هكذا قال ربك ﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾؛ أي: خلق ولد بلا أب ﴿ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً ﴾ علامة ﴿ لِلنَّاسِ ﴾، ودلالة على قدرتنا، ﴿ وَرَحْمَةً مِنَّا ﴾ ونعمةً لمن تبعه على دينه، ﴿ وَكَانَ ﴾ ذلك ﴿ أَمْرًا مَقْضِيًّا ﴾ محكومًا مفروغًا عنه، لا يُردُّ ولا يُبدَّل.




تفسير القرآن الكريم





الساعة الآن : 01:22 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 40.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.01 كيلو بايت... تم توفير 0.50 كيلو بايت...بمعدل (1.23%)]