ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله)















الآية: ﴿ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴾.



السورة ورقم الآية: الأنعام (57).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قل إني على بينة ﴾ يقينٍ وأمرٍ بيِّنٍ ﴿ من ربي ﴾ لا مُتَّبع لهوىً ﴿ وكذبتم به ﴾ أَيْ: بربِّي ﴿ ما عندي ما تستعجلون به ﴾ يعني: العذاب أو الآيات التي اقترحتموها ثمَّ أعلم أنَّ ذلك عنده فقال: ﴿ إن الحكم إلاَّ لله يقص الحق ﴾ أَيْ: يقول القصص الحقّ ومَنْ قرأ: ﴿ يقص الحق ﴾ فمعناه: يقضي القضاء الحق ﴿ وهو خير الفاصلين ﴾ الذين يفصلون بين الحقِّ والباطل.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ ﴾، أَيْ: عَلَى بَيَانٍ وَبَصِيرَةٍ وَبُرْهَانٍ، ﴿ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ﴾، أَيْ: بما جِئْتُ بِهِ، ﴿ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ﴾، قِيلَ: أَرَادَ بِهِ اسْتِعْجَالَهُمُ الْعَذَابَ كَانُوا يَقُولُونَ: ﴿ إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً ﴾[الْأَنْفَالِ: 32] الآية، وقيل: أَرَادَ بِهِ الْقِيَامَةَ، قَالَ اللَّهُ: ﴿ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِها ﴾ [الشُّورَى: 18] ، ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ ﴾ قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَعَاصِمٌ يَقُصُّ بِضَمِّ الْقَافِ وَالصَّادِ مُشَدِّدًا، أَيْ: يَقُولُ الْحَقَّ لِأَنَّهُ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ بِغَيْرِ يَاءٍ، وَلِأَنَّهُ قَالَ الْحَقَّ وَلَمْ يقل بالحق، وقرأ الآخرون يقض بِسُكُونِ الْقَافِ وَالضَّادُ مَكْسُورَةٌ، مِنْ قَضَيْتُ، أَيْ: يَحْكُمُ بِالْحَقِّ بِدَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ ﴾، وَالْفَصْلُ يَكُونُ فِي الْقَضَاءِ وَإِنَّمَا حَذَفُوا الْيَاءَ لِاسْتِثْقَالِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ، كقوله تعالى: ﴿ صالِ الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات: 163] ، وَنَحْوِهَا، وَلَمْ يَقُلْ بِالْحَقِّ لِأَنَّ الْحَقَّ صِفَةُ الْمَصْدَرِ، كَأَنَّهُ قَالَ: يقضي القضاء الحق.











تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين)















♦ الآية: ï´؟ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (58).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ï´¾ من العذاب لعجلت لكم ولا نفصل ما بيني وبينكم بتعجيل العقوبة وهو معنى قوله: ï´؟ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ï´¾ هو أعلم بوقت عقوبتهم فهو يؤخِّرهم إلى وقته وأنا لا أعلم ذلك.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ï´¾، وَبِيَدِي، ï´؟ مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ï´¾، مِنَ الْعَذَابِ، ï´؟ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ï´¾، أَيْ: فَرَغَ مِنَ الْعَذَابِ وَأَهْلَكْتُمْ، أَيْ: لَعَجَّلْتُهُ حَتَّى أَتَخَلَّصَ مِنْكُمْ، ï´؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ï´¾.











تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر)















♦ الآية: ï´؟ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (59).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وعنده مفاتح الغيب ï´¾ خزاءن ما غاب عن بني آدم من الرزق ولامطر ونزول العذاب والثَّواب والعقاب ï´؟ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البر ï´¾ القفار ï´؟ والبحر ï´¾ كلُّ قرية فيها ماءٌ لا يحدث فيهما شيء إلاَّ بعلم الله {ï´؟ وما تسقط من ورقة إلاَّ يعلمها ï´¾ ساقطة وقبل أنْ سقطت ï´؟ ولا حبة في ظلمات الأرض ï´¾ في الثرى تحت الأرض ï´؟ ولا رطب ï´¾ وهو ما ينبت ï´؟ ولا يابس ï´¾ وهو ما لا ينبت ï´؟ إلاَّ في كتاب مبين ï´¾ أثبت الله ذلك كلَّه في كتابٍ قبل أن يخلق الخلق.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: وَï´؟ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ ï´¾، مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَزَائِنُهُ، جَمْعُ مِفْتَحٍ، وَاخْتَلَفُوا فِي مَفَاتِحِ الْغَيْبِ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْخَرَقِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّيَسْفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ، لَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهَ تَعَالَى، وَلَا يَعْلَمُ مَا فِي الْغَدِ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ أَحَدُ إِلَّا اللَّهَ، وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهَ»، وَقَالَ الضَّحَّاكُ وَمُقَاتِلٌ: مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَزَائِنُ الْأَرْضِ، وَعِلْمُ نُزُولِ الْعَذَابِ، وَقَالَ عَطَاءٌ: مَا غَابَ عَنْكُمْ مِنَ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ، وَقِيلَ: انْقِضَاءُ الْآجَالِ، وَقِيلَ: أَحْوَالُ الْعِبَادِ مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ وَخَوَاتِيمِ أَعْمَالِهِمْ، وَقِيلَ: هِيَ مَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ أَنَّهُ يَكُونُ أَمْ لَا يَكُونُ، وَمَا يَكُونُ كَيْفَ يَكُونُ، وَمَا لَا يَكُونُ أَنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ؟ وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أُوتِيَ نَبِيُّكُمْ عِلْمَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا عِلْمَ مَفَاتِيحِ الْغَيْبِ. ï´؟ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ: الْبَرُّ: الْمَفَاوِزُ وَالْقِفَارُ، وَالْبَحْرُ: الْقُرَى وَالْأَمْصَارُ، لَا يحدث فيهما شيء إلّا يَعْلَمُهُ، وَقِيلَ: هُوَ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ الْمَعْرُوفُ، ï´؟ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها ï´¾، يُرِيدُ سَاقِطَةً وَثَابِتَةً، يَعْنِي: يَعْلَمُ عَدَدَ مَا يَسْقُطُ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ وَمَا يَبْقَى عَلَيْهِ، وَقِيلَ: يَعْلَمُ كَمِ انْقَلَبَتْ ظهر البطن إِلَى أَنْ سَقَطَتْ عَلَى الْأَرْضِ، ï´؟ وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ ï´¾، قِيلَ: هُوَ الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ فِي بُطُونِ الْأَرْضِ، وَقِيلَ: هُوَ تَحْتَ الصخرة التي فِي أَسْفَلِ الْأَرْضِينَ، ï´؟ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: الرَّطْبُ الْمَاءُ، وَالْيَابِسُ الْبَادِيَةُ، وَقَالَ عَطَاءٌ: يُرِيدُ مَا يَنْبُتُ وَمَا لَا يَنْبُتُ، وقيل: ولا حيّ ولا موات، وَقِيلَ: هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، ï´؟ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ï´¾، يَعْنِي: أَنَّ الْكُلَّ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ.








تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى)















♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (60).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهو الذي يتوفاكم بالليل ï´¾ يقبض أرواحكم في منامكم ï´؟ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ ï´¾ ما كسبتم من العمل ï´؟ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فيه ï´¾ يردُّ إليكم أرواحكم في النَّهار ï´؟ ليقضى أجل مسمى ï´¾ يعني: أجل الحياة إلى الموت أَيْ: لتستوفوا أعماركم المكتوبة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ï´¾، أَيْ: يَقْبِضُ أَرْوَاحَكُمْ إِذَا نِمْتُمْ بِاللَّيْلِ، ï´؟ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ ï´¾، كَسَبْتُمْ، ï´؟ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ ï´¾، أَيْ: يُوقِظُكُمْ فِي النَّهَارِ، ï´؟ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ï´¾، يَعْنِي: أَجَلَ الْحَيَاةِ إِلَى الْمَمَاتِ، يُرِيدُ اسْتِيفَاءَ الْعُمْرِ عَلَى التَّمَامِ، ï´؟ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ï´¾، فِي الْآخِرَةِ، ï´؟ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ ï´¾، يُخْبِرُكُمْ، ï´؟ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾.











تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ... )















♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (61).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهو القاهر فوق عباده ï´¾ مضى هذا ï´؟ ويرسل عليكم حفظة ï´¾ من الملائكة يحصون أعمالكم ï´؟ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا ï´¾ أعوان ملك الموت ï´؟ وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ï´¾ لا يعجزون ولا يُضيِّعون.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً ï´¾، يَعْنِي: الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ، وَهُوَ جَمْعُ حَافِظٍ، نَظِيرُهُ: ï´؟ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ * كِرامًا كاتِبِينَ ï´¾ [الِانْفِطَارِ: 10- 11]، ï´؟ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ «تُوَفِّيهِ» وَ«اسْتَهْوِيهُ» بِالْيَاءِ وَأَمَالَهُمَا، ï´؟ رُسُلُنا ï´¾، يَعْنِي: أَعْوَانَ مَلَكِ الْمَوْتِ يَقْبِضُونَهُ فَيَدْفَعُونَهُ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ فَيَقْبِضُ رُوحَهُ كَمَا قَالَ: ï´؟ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ ï´¾ [السجدة: 11]، وَقِيلَ: الْأَعْوَانُ يَتَوَفَّوْنَهُ بِأَمْرِ مَلَكِ الْمَوْتِ، فَكَأَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ تَوَفَّاهُ لِأَنَّهُمْ يَصْدُرُونَ عَنْ أَمْرِهِ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالرُّسُلِ مَلَكَ الْمَوْتِ وَحْدَهُ، فَذَكَّرَ الْوَاحِدَ بِلَفْظِ الْجَمْعِ، وَجَاءَ فِي الْأَخْبَارِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جعل الدنيا بين مَلَكِ الْمَوْتِ كَالْمَائِدَةِ الصَّغِيرَةِ فَيَقْبِضُ مِنْ هَاهُنَا وَمِنْ هَاهُنَا فَإِذَا كَثُرَتِ الْأَرْوَاحُ يَدْعُو الْأَرْوَاحَ فَتُجِيبُ له، ï´؟ وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ ï´¾، أيّ لَا يُقَصِّرُونَ.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين)













♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (62).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثم ردوا ï´¾ يعني: العباد يُردُّون بالموت ï´؟ إلى الله مولاهم الحق أَلا لَهُ الْحُكْمُ ï´¾؛ أَي: القضاء فيهم ï´؟ وَهُوَ أسرع الحاسبين ï´¾ أقدر المجازين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ï´¾، يَعْنِي: الْمَلَائِكَةَ، وَقِيلَ: يَعْنِي الْعِبَادَ يُرَدُّونَ بِالْمَوْتِ إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ، فَإِنْ قِيلَ الْآيَةُ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفَّارِ جَمِيعًا، وَقَدْ قَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: ï´؟ وَأَنَّ الْكافِرِينَ لَا مَوْلى لَهُمْ ï´¾ [مُحَمَّدٍ:11]، فَكَيْفَ وُجِّهَ الْجَمْعُ؟ قيل: الْمَوْلَى فِي تِلْكَ الْآيَةِ بِمَعْنَى النَّاصِرِ وَلَا نَاصِرَ لِلْكُفَّارِ، وَالْمَوْلَى هاهنا بمعنى المالك الَّذِي يَتَوَلَّى أُمُورَهُمْ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالِكُ الْكُلِّ وَمُتَوَلِّي الْأُمُورِ، وَقِيلَ: أَرَادَ هُنَا الْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً يُرَدُّونَ إِلَى مَوْلَاهُمْ، وَالْكُفَّارُ فِيهِ تَبَعٌ، ï´؟ أَلا لَهُ الْحُكْمُ ï´¾، أَيِ: الْقَضَاءُ دُونَ خَلْقِهِ، ï´؟ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ ï´¾، أَيْ: إِذَا حَاسَبَ فَحِسَابُهُ سَرِيعٌ لِأَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى فِكْرَةٍ وَرَوِيَّةٍ وَعَقْدِ يَدٍ.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية)















♦ الآية: ï´؟ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (63).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل من ينجيكم ï´¾ سؤال توبيخٍ وتقريرٍ أَيْ: إنَّ الله يفعل ذلك ï´؟ من ظلمات البر والبحر ï´¾ أهوالهما وشدائدهما ï´؟ تدعونه تضرعًا وخفية ï´¾ علانيَةً وسرًَّا ï´؟ لئن أنجانا من هذه ï´¾؛ أَيْ: من هذه الشَّدائد ï´؟ لنكوننَّ من الشاكرين ï´¾ من المؤمنين الطَّائعين وكانت قريش تسافر في البر والبحر فإذا ضلُّوا الطَّريق وخافوا الهلاك دعوا الله مخلصين فأنجاهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تعالى:ï´؟ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ ï´¾، قَرَأَ يَعْقُوبُ بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ الْعَامَّةُ بِالتَّشْدِيدِ، ï´؟ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ï´¾، أَيْ: مِنْ شَدَائِدِهِمَا وَأَهْوَالِهِمَا، كَانُوا إِذَا سَافَرُوا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فَضَلُّوا الطَّرِيقَ وَخَافُوا الْهَلَاكَ، دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَيُنْجِيهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ï´¾، أَيْ: عَلَانِيَةً وَسِرًّا، قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ عن عاصم وَخِيفَةً، بكسر الخاء هنا وَفِي الْأَعْرَافِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِضَمِّهَا وهما لغتان، ï´؟ لَئِنْ أَنْجانا ï´¾ أَيْ: يَقُولُونَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا، وَقَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ: «لَئِنْ أَنْجَانَا اللَّهُ»، ï´؟ مِنْ هذِهِ ï´¾، يَعْنِي: مِنْ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ، ï´؟ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ï´¾، وَالشُّكْرُ: هُوَ مَعْرِفَةُ النِّعْمَةِ مَعَ الْقِيَامِ بحقّها.








تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون)



♦ الآية: ï´؟ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (64).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل الله ينجيكم منها ï´¾ الآية أعلم الله سبحانه أنَّ الله الذي دعوه هو ينجِّيهم ثمَّ هم يشركون معه الأصنام التي قد علموا أنَّها من صَنعتهم وأنَّها لا تضرُّ ولا تنفع والكرب أشدُّ الغمِّ.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها ï´¾، قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَبُو جَعْفَرٍ يُنَجِّيكُمْ بِالتَّشْدِيدِ، مِثْلُ قَوْلِهِ تعالى: ï´؟ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ ï´¾ [الأنعام: 63]، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ هَذَا بِالتَّخْفِيفِ، ï´؟ وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ï´¾، وَالْكَرْبُ غَايَةُ الْغَمِّ الَّذِي يَأْخُذُ بِالنَّفْسِ، ï´؟ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ï´¾، يُرِيدُ أَنَّهُمْ يُقِرُّونَ أَنَّ الذين يَدْعُونَهُ عِنْدَ الشِّدَّةِ هُوَ الَّذِي ينجيهم ثم يشركون مَعَهُ الْأَصْنَامَ الَّتِي قَدْ عَلِمُوا أَنَّهَا لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم)



♦ الآية: ï´؟ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (65).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عذابًا من فوقكم ï´¾ كالصَّيحة والحجارة والماء ï´؟ أو من تحت أرجلكم ï´¾ كالخسف والزَّلزلة ï´؟ أو يلبسكم شيعًا ï´¾ يخلطكم فرقًا بأن يبثَّ فيكم الأهواء المختلفة فتخالفون وتقاتلون وهو معنى قوله: ï´؟ وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظر كيف نصرِّف ï´¾ نُبيِّن لهم ï´؟ الآيات ï´¾ في القرآن ï´؟ لعلهم يفقهون ï´¾ لكي يعلموا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ï´¾، قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: نَزَلَتِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ الْإِيمَانِ، وَقَالَ قَوْمٌ: نَزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ، قَوْلُهُ: عَذابًا مِنْ فَوْقِكُمْ، يَعْنِي: الصَّيْحَةَ وَالْحِجَارَةَ وَالرِّيحَ وَالطُّوفَانَ، كَمَا فَعَلَ بِعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ شُعَيْبٍ وَقَوْمِ لُوطٍ وَقَوْمِ نُوحٍ، ï´؟ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ï´¾، يَعْنِي: الرَّجْفَةَ وَالْخَسْفَ كَمَا فَعَلَ بِقَوْمِ شُعَيْبٍ وَقَارُونَ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ: عَذابًا مِنْ فَوْقِكُمْ، السَّلَاطِينَ الظَّلَمَةَ، وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمُ الْعَبِيدُ السُّوءُ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: مِنْ فَوْقِكُمْ مِنْ قِبَلِ كِبَارِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَيْ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، ï´؟ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ï´¾، أَيْ: يَخْلِطَكُمْ فِرَقًا وَيَبُثَّ فِيكُمُ الْأَهْوَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ، ï´؟ وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ï´¾، يَعْنِي: السُّيُوفَ الْمُخْتَلِفَةَ، يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا أَبُو النُّعْمَانَ أَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذابًا مِنْ فَوْقِكُمْ، قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أعوذ بوجهك الكريم»، قَالَ: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ، قَالَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ»، قَالَ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا أَهْوَنُ أَوْ هَذَا أَيْسَرُ»، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ أَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَرَرْنَا عَلَى مَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ فَدَخَلَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ فَنَاجَى رَبَّهُ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ: «سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا: سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَمَنَعَنِيهَا»، أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي أَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَلُّوَيْهِ الدَّقَّاقُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ جَاءَهُمْ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدٍ فَسَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَهُ وَاحِدَةً، سَأَلَهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَى أُمَّتِهِ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ يَظْهَرُ عَلَيْهِمْ فَأَعْطَاهُ ذَلِكَ، وَسَأَلَهُ أَنْ لَا يُهْلِكَهُمْ بِالسِّنِينَ فَأَعْطَاهُ ذَلِكَ، وَسَأَلَهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، فمنعه ذلك»، قوله تَعَالَى: ï´؟ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل)



♦ الآية: ï´؟ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (66).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وكذَّب به ï´¾ بالقرآن ï´؟ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ï´¾ بمسلَّط أَيْ: إنَّما أدعوكم إلى الله ولم أُومر بحربكم ولا أَخْذكم بالإِيمان وهذا منسوخٌ بآية القتال.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ ï´¾، أَيْ: بِالْقُرْآنِ، وَقِيلَ: بِالْعَذَابِ، ï´؟ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ï´¾، بِرَقِيبٍ، وَقِيلَ: بِمُسَلَّطٍ أُلْزِمُكُمُ الْإِسْلَامَ شِئْتُمْ أَوْ أَبَيْتُمْ، إِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون)



♦ الآية: ï´؟ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (67).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لكلِّ نبأ مستقر ï´¾ لكلِّ خبرٍ يخبره الله وقتٌ ومكانٌ يقع فيه من غير خلف ï´؟ وسوف تعلمون ï´¾ ما كان منه في الدنيا فتستعرفونه وما كان منه في الآخرة فسوف يبدو لكم يعني: العذاب الذي كان يعدهم في الدُّنيا والآخرة.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لِكُلِّ نَبَإٍ ï´¾، خَبَرٍ مِنْ أَخْبَارِ الْقُرُونِ، ï´؟ مُسْتَقَرٌّ ï´¾، حَقِيقَةٌ وَمُنْتَهًى يَنْتَهِي إِلَيْهِ فَيُتَبَيَّنُ صِدْقُهُ مَنْ كَذِبِهِ وَحَقُّهُ مِنْ بَاطِلِهِ، إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الْآخِرَةِ، ï´؟ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ï´¾، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: لِكُلِّ خَبَرٍ يُخْبِرُهُ اللَّهُ وَقْتٌ وَقَّتَهُ وَمَكَانٌ يَقَعُ فِيهِ مِنْ غَيْرٍ خُلْفٍ وَلَا تَأْخِيرٍ، وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: لِكُلِّ قَوْلٍ وَفِعْلٍ حَقِيقَةٌ، إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الْآخِرَةِ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ، مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا فَسَتَعْرِفُونَهُ، وَمَا كَانَ فِي الْآخِرَةِ فَسَوْفَ يَبْدُو لَكُمْ.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 




تفسير: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (68).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا ï´¾ بالتَّكذيب والاستهزاء ï´؟ فأعرض عنهم ï´¾ أمر الله تعالى رسوله عليه السَّلام فقال: إذا رأيت المشركين يُكذِّبون بالقرآن وبك ويستهزئون فاترك مجالستهم ï´؟ حتى يخوضوا في حديث غيره ï´¾ حتى يكون خوضهم في غير القرآن ï´؟ وَإِمَّا ينسينَّك الشيطان ï´¾ إنْ نسيت فقعدت ï´؟ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى ï´¾ فقم إذا ذكرت فقال المسلمون: لئن كنَّا كلَّما استهزأ المشركون بالقرآن وخاضوا فيه قمنا عنهم لم نستطع أن نجلس في المسجد الحرام وأن نطوف بالبيت.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا ï´¾، يَعْنِي: فِي الْقُرْآنِ بِالِاسْتِهْزَاءِ ï´؟ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ï´¾، فَاتْرُكْهُمْ وَلَا تُجَالِسْهُمْ، ï´؟ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ ï´¾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِسُكُونِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ، ï´؟ الشَّيْطانُ ï´¾ نَهْيَنَا، ï´؟ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾، يَعْنِي: إِذَا جَلَسَتْ مَعَهُمْ نَاسِيًا فَقُمْ من عندهم بعد ما تَذَكَّرْتَ.







تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون)



♦ الآية: ï´؟ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (69).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما على الذين يتقون ï´¾ الشِّرك والكبائر ï´؟ من حسابهم ï´¾ آثامهم ï´؟ من شيء ولكن ذكرى ï´¾ يقول: ذكِّروهم بالقرآن وبمحمَّد فرخَّص لهم بالقعود بشرط التَّذكير والموعظة ï´؟ لعلَّهم يتقون ï´¾ لِيُرجى منهم التَّقوى.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ï´¾، رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ، قَالَ الْمُسْلِمُونَ: كَيْفَ نَقْعُدُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَنَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُمْ يَخُوضُونَ أَبَدًا؟ وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ الْمُسْلِمُونَ: فَإِنَّا نَخَافُ الْإِثْمَ حِينَ نَتْرُكُهُمْ وَلَا نَنْهَاهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ الْخَوْضَ مِنْ حِسابِهِمْ، أَيْ: مِنْ آثَامِ الْخَائِضِينَ، ï´؟ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى ï´¾، أَيْ: ذَكِّرُوهُمْ وَعِظُوهُمْ بِالْقُرْآنِ، وَالذِّكْرُ وَالذِّكْرَى واحد، يريد ذكّروهم ذكري، فيكون فِي مَحَلِّ النَّصْبِ، ï´؟ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ï´¾، الْخَوْضَ إِذَا وَعَظْتُمُوهُمْ فَرَخَّصَ فِي مُجَالَسَتِهِمْ عَلَى الْوَعْظِ لَعَلَّهُ يَمْنَعُهُمْ ذلك من الخوض، وقيل: لعلّهم يستحيون.


تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 



تفسير: (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا)















♦ الآية: ï´؟ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (70).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وذر الذين اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا ï´¾ يعني: الكفَّار الذين إذا سمعوا آيات الله استهزؤوا بها وتلاعبوا عند ذكرها ï´؟ وذكِّر به ï´¾ وعِظْ بالقرآن ï´؟ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بما كسبت ï´¾ تُسلم للهلكة وتحبس في جهَّنم فلا تقدر على التَّخلص ومعنى الآية: وذكرِّهم بالقرآن إسلام الجانين بجناياتهم لعلَّهم يخافون فيتَّقون ï´؟ وإن تعدل كل عدل ï´¾ يعني: النَّفس المُبسلة تفدِ كلَّ فداء يعني: تفدِ بالدُّنيا وما فيها ï´؟ لا يؤخذ منها أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ï´¾ أُسْلِموا للهلاك {لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ} وهو الماء الحار.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا ï´¾، يَعْنِي: الْكُفَّارَ الَّذِينَ إِذَا سمعوا آيات الله استهزؤوا بِهَا وَتَلَاعَبُوا عِنْدَ ذِكْرِهَا، وَقِيلَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا فَاتَّخَذَ كُلُّ قَوْمٍ دِينَهُمْ، أَيْ: عِيدَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَعِيدُ الْمُسْلِمِينَ الصَّلَاةُ وَالتَّكْبِيرُ وَفِعْلُ الْخَيْرِ مِثْلُ الْجُمُعَةِ وَالْفِطْرِ وَالنَّحْرِ، ï´؟ وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ ï´¾، أَيْ: وَعِظْ بِالْقُرْآنِ، ï´؟ أَنْ تُبْسَلَ ï´¾، أَيْ: لِأَنْ لَا تُبْسَلَ، أَيْ: لَا تُسَلَّمَ، ï´؟ نَفْسٌ ï´¾، لِلْهَلَاكِ، ï´؟ بِما كَسَبَتْ ï´¾، قَالَهُ مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ وَالسُّدِّيُّ، وقال ابْنُ عَبَّاسٍ: تَهْلَكُ، وَقَالَ قَتَادَةُ: أَنْ تُحْبَسَ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: تُحْرَقُ، وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: تُؤْخَذُ، وَمَعْنَاهُ: ذَكِّرْهُمْ لِيُؤْمِنُوا كَيْلَا تَهْلِكَ نَفْسٌ بما كسبت، وقال الْأَخْفَشُ: تُبْسَلُ تُجَازَى، وَقِيلَ: تُفْضَحُ، وقال الفراء: ترتهن، وأصل الْإِبْسَالِ التَّحْرِيمُ، وَالْبَسْلُ الْحَرَامُ، ثُمَّ جُعِلَ نَعْتًا لِكُلِّ شِدَّةٍ تُتَّقَى وتترك، ï´؟ لَيْسَ لَها ï´¾، لِتِلْكَ النَّفْسِ، ï´؟ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ ï´¾، قَرِيبٌ، ï´؟ وَلا شَفِيعٌ ï´¾، يَشْفَعُ لها فِي الْآخِرَةِ، وَï´؟ إِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ ï´¾، أَيْ: تَفْدِ كُلَّ فِدَاءٍ،ï´؟ لَا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا ï´¾، أُسْلِمُوا لِلْهَلَاكِ، ï´؟ بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ ï´¾.








تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا)















♦ الآية: ï´؟ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (71).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل أندعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يضرنا ï´¾ أنعبد ما لا يملك لنا نفعًا ولا ضرًَّا لأنَّه جماد؟ ï´؟ وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ ï´¾ نردُّ وراءنا إلى الشِّرك بالله فيكون حالنا كحال ï´؟ كالذي استهوته الشياطين في الأرض ï´¾ استغوته واستفزَّته الغِيلان في المهانة ï´؟ حيران ï´¾ متردِّدًا لا يهتدي إلى المحجَّة ï´؟ له أصحابٌ يدعونه إلى الهدى ائتنا ï´¾ هذا مثَلُ مَنْ ضلَّ بعد الهدى يجيب الشَّيطان الذي يستهويه في المفازة فيصبح في مضلَّة من الأرض يهلك فيها ويعصي مَنْ يدعوه إلى المحجَّة كذلك مَنْ ضلَّ بعد الهدى ï´؟ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى ï´¾ ردٌّ على مَنْ دعا إلى عبادة الأصنام أَيْ: لا نفعل ذلك لأنَّ هدى الله هو الهدى لا هدى غيره.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنا ï´¾، إِنْ عَبَدْنَاهُ، ï´؟ وَلا يَضُرُّنا ï´¾، إِنْ تَرَكْنَاهُ، يَعْنِي: الْأَصْنَامَ لَيْسَ إِلَيْهَا نَفْعٌ وَلَا ضُرٌّ، ï´؟ وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا ï´¾، إِلَى الشِّرْكِ مُرْتَدِّينَ، ï´؟ بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ ï´¾، أي: يكون مثلنا كمثل الذين استهوته الشياطين، أي: أضلّته، ï´؟ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَالَّذِي استغوته الْغِيلَانُ فِي الْمَهَامَةِ فَأَضَلُّوهُ فَهُوَ حَائِرٌ بَائِرٌ، وَالْحَيْرَانُ: الْمُتَرَدِّدُ فِي الْأَمْرِ لَا يَهْتَدِي إِلَى مَخْرَجٍ مِنْهُ، ï´؟ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا ï´¾، هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَنْ يَدْعُو إِلَى الْآلِهَةِ وَلِمَنْ يَدْعُو إِلَى اللَّهِ تَعَالَى كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي رُفْقَةٍ ضَلَّ بِهِ الْغُولُ عَنِ الطَّرِيقِ ويدعوه أَصْحَابُهُ مِنْ أَهْلِ الرُّفْقَةِ هَلُمَّ إلى الطريق، ويدعوه الغول فَيَبْقَى حَيْرَانَ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ، فَإِنْ أَجَابَ الْغُولَ انْطَلَقَ بِهِ حَتَّى يُلْقِيَهُ إِلَى الْهَلَكَةِ، وَإِنْ أَجَابَ مَنْ يَدْعُوهُ إِلَى الطَّرِيقِ اهْتَدَى، ï´؟ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى ï´¾، يَزْجُرُ عَنْ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ فَإِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ لَا هُدَى غَيْرَهُ، ï´؟ وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ ï´¾، أَيْ: أَنْ نُسَلِّمَ، ï´؟ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ï´¾، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَمَرْتُكَ لِتَفْعَلَ وأن تفعل وبأن تفعل.







تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون)



♦ الآية: ï´؟ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (72).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تحشرون ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ ï´¾، أَيْ: وَأُمِرْنَا بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَالتَّقْوَى، ï´؟ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ï´¾، أَيْ: تُجْمَعُونَ فِي الْمَوْقِفِ لِلْحِسَابِ.

تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون)















♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (73).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ï´¾ أَيْ: بكمال قدرته وشمول علمه وإتقان صنعه وكلُّ ذلك حقٌّ ï´؟ ويوم يقول ï´¾ واذكر يا محمَّد يوم يقول للشَّيء ï´؟ كن فيكون ï´¾ يعني: يوم القيامة يقول للخلق انتشروا فينتشرون.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ï´¾، قِيلَ: الْبَاءُ بِمَعْنَى اللَّامِ، أَيْ: إِظْهَارًا لِلْحَقِّ لِأَنَّهُ جَعَلَ صُنْعَهُ دَلِيلًا عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، ï´؟ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ ï´¾، قِيلَ: هُوَ رَاجِعٌ إِلَى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْخَلْقُ، بِمَعْنَى: الْقَضَاءِ وَالتَّقْدِيرِ، أَيْ: كُلُّ شَيْءٍ قَضَاهُ وَقَدَّرَهُ قَالَ لَهُ: كُنْ، فَيَكُونُ، وَقِيلَ: يَرْجِعُ إِلَى الْقِيَامَةِ يَدُلُّ عَلَى سُرْعَةِ أَمْرِ الْبَعْثِ وَالسَّاعَةِ، كَأَنَّهُ قَالَ: وَيَوْمَ يَقُولُ لِلْخَلْقِ مُوتُوا فَيَمُوتُونَ وَقُومُوا فَيَقُومُونَ، ï´؟ قَوْلُهُ الْحَقُّ ï´¾، أَيِ: الصِّدْقُ الْوَاقِعُ لَا مَحَالَةَ، يُرِيدُ أَنَّ مَا وَعَدَهُ حَقٌّ كَائِنٌ، ï´؟ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ï´¾، يَعْنِي: مُلْكُ الْمُلُوكِ يَوْمَئِذٍ زَائِلٌ كَقَوْلِهِ: ï´؟ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ï´¾ [الفاتحة: 4]، وَكَمَا قَالَ: ï´؟ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ï´¾ [الانفطار: 19]، والأمر لله فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَلَكِنْ لَا أَمْرَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِأَحَدٍ مَعَ أَمْرِ اللَّهِ، وَالصُّورُ: قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: كَهَيْئَةِ الْبُوقِ، وَقِيلَ: هُوَ بِلُغَةِ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الصُّورُ هُوَ الصُّوَرُ وَهُوَ جَمْعُ الصُّورَةِ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، والدليل عليه ما: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُحَارِبِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَسْلَمَ عَنْ بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الصُّورُ؟ قَالَ: «قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ»، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَرْتِيُّ أَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ أَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّورِ قَدِ الْتَقَمَهُ، وَأَصْغَى سَمْعَهُ وحتى جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ» ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، وَقَالَ أَبُو الْعَلَاءِ عَنْ عَطِيَّةَ: «مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ»، قوله تعالى: ï´؟ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ï´¾، يعني: يَعْلَمُ مَا غَابَ عَنِ الْعِبَادِ وَمَا يُشَاهِدُونَهُ لَا يَغِيبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ، ï´؟ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ï´¾.








تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:53 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين)



♦ الآية: ï´؟ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (74).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ï´¾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ ï´¾، قَرَأَ يَعْقُوبُ آزَرَ بِالرَّفْعِ، يَعْنِي: «آزَرُ»، وَالْقِرَاءَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالنَّصْبِ، وَهُوَ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يَنْصَرِفُ فينصب فِي مَوْضِعِ الْخَفْضِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَالضَّحَّاكُ وَالْكَلْبِيُّ: آزَرُ اسْمُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ تَارِخُ أَيْضًا مِثْلُ إِسْرَائِيلَ وَيَعْقُوبَ وَكَانَ مِنْ كَوْثَى قَرْيَةٍ مِنْ سَوَادِ الْكُوفَةِ، وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَغَيْرُهُ: آزَرُ لَقَبٌ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَاسْمُهُ تَارِخُ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: هُوَ سَبٌّ وَعَيْبٌ، وَمَعْنَاهُ فِي كَلَامِهِمُ: الْمُعْوَجُّ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ الشَّيْخُ الهرم بِالْفَارِسِيَّةِ، وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَمُجَاهِدٌ: آزَرُ اسْمُ صَنَمٍ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ تَقْدِيرُهُ ï´؟ أَتَتَّخِذُ ï´¾ آزَرَ إِلَهَا، قَوْلُهُ: ï´؟ أَصْنامًا آلِهَةً ï´¾، دُونَ اللَّهِ، ï´؟ إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ï´¾، أي: في خطأ بيّن.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:53 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 



تفسير: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين)















♦ الآية: ï´؟ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (75).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وكذلك نري إبراهيم ï´¾ أَيْ: وكما أرينا إبراهيم استقباح ما كان عليه أبوه من عبادة الأصنام نريه ï´؟ ملكوت السماوات والأرض ï´¾ يعني: ملكهما كالشَّمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والبحار أراه الله تعالى هذه الأشياء حتى نظر إليها مُعتبرًا مُستدلاًّ بها على خالقها وقوله: ï´؟ وليكون من الموقنين ï´¾ عطفٌ على المعنى تقديره: ليستدلَّ بها وليكون من الموقنين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ ï´¾، أَيْ: كَمَا أَرَيْنَاهُ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِهِ، وَالْحَقَّ فِي خِلَافِ قَوْمِهِ كذلك نريه، ï´؟ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ï´¾، وَالْمَلَكُوتُ الْمُلْكُ زِيدَتْ فِيهِ التَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ كَالْجَبَرُوتِ وَالرَّحَمُوتِ وَالرَّهَبُوتِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: يَعْنِي آيَاتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أُقِيمَ عَلَى صخرة وكشف له عن ملكوت السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ حَتَّى الْعَرْشِ وَأَسْفَلَ الْأَرَضِينَ وَنَظَرَ إِلَى مَكَانِهِ فِي الْجَنَّةِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا ï´¾ [العنكبوت: 27]، يَعْنِي: أَرَيْنَاهُ مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَرُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا أُرِي إِبْرَاهِيمُ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصَرَ رَجُلًا عَلَى فَاحِشَةٍ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ، ثُمَّ أَبْصَرَ آخَرَ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ، ثُمَّ أَبْصَرَ آخَرَ فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: «يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّكَ رَجُلٌ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ، فَلَا تَدْعُوَنَّ عَلَى عِبَادِي فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ عَبْدِي عَلَى ثَلَاثِ خصال: إمّا أن يتوب إليّ فَأَتُوبُ عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنْ أُخْرِجَ منه نسمة تَعْبُدُنِي، وَإِمَّا أَنْ يُبْعَثَ إِلَيَّ فَإِنْ شِئْتُ عَفَوْتُ عَنْهُ، وَإِنْ شِئْتُ عَاقَبْتُهُ»، وَفِي رِوَايَةٍ: «وَإِمَّا أَنْ يَتَوَلَّى فَإِنَّ جَهَنَّمَ مِنْ وَرَائِهِ»، وَقَالَ قَتَادَةُ: مَلَكُوتُ السَّمَوَاتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ، وَمَلَكُوتُ الْأَرْضِ الْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالْبِحَارُ، وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، عَطْفٌ عَلَى الْمَعْنَى، وَمَعْنَاهُ: نُرِيهِ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، لِيَسْتَدِلَّ بِهِ ï´؟ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ï´¾.








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:53 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين)



♦ الآية: ï´؟ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (76).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلما جنَّ ï´¾ أَيْ: ستر وأظلم ï´؟ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ï´¾ أَيْ: في زعمكم أيُّها القائلون بحكم النَّجم وذلك أنَّهم كانوا أصحاب نجومٍ يرون التدبير في الخليقة لها {فلما أفل} أَيْ: غاب ï´؟ قال لا أحبُّ الآفلين ï´¾ عرَّفهم جهلهم وخطأهم في تعظيم النُّجوم ودلَّ على أنَّ مَنْ غاب بعد الظُّهور كان حادثًا مُسخَّرًا وليس بربٍّ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ï´¾، أَيْ: دَخْلَ، يُقَالُ: جَنَّ الليل وأجنّ، وَجَنَّهُ اللَّيْلُ، وَأَجَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ يَجِنُّ جُنُونًا وَجِنَانًا إِذَا أَظْلَمَ وَغَطَّى كُلَّ شَيْءٍ، وَجُنُونُ اللَّيْلِ سَوَادُهُ، رَأى كَوْكَبًا قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو رَأَى بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الألف، ويكسر هما ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ، فَإِنِ اتَّصَلَ بِكَافٍ أَوْ هَاءٍ فَتْحَهُمَا ابْنُ عَامِرٍ وَإِنْ لقيهما سَاكِنٌ كَسَرَ الرَّاءَ وَفَتَحَ الْهَمْزَةَ، وحمزة وَأَبُو بَكْرٍ وَفَتَحَهُمَا الْآخَرُونَ. قالَ هَذَا رَبِّي، وَاخْتَلَفُوا فِي قَوْلِهِ ذَلِكَ فَأَجْرَاهُ بَعْضُهُمْ عَلَى الظَّاهِرِ، وقالوا: كان إبراهيم مُسْتَرْشِدًا طَالِبًا لِلتَّوْحِيدِ حَتَّى وَفَّقَهُ الله وَآتَاهُ رُشْدَهُ فَلَمْ يَضُرُّهُ ذَلِكَ فِي حَالِ الِاسْتِدْلَالِ، وَأَيْضًا كَانَ ذلك في حال طفوليته قبل قيام الْحُجَّةِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ كُفْرًا، وَأَنْكَرَ الْآخَرُونَ هَذَا الْقَوْلَ، وَقَالُوا: لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ رَسُولٌ يَأْتِي عَلَيْهِ وَقْتٌ مِنَ الْأَوْقَاتِ إِلَّا وَهُوَ لِلَّهِ مُوَحِّدٌ وَبِهِ عَارِفٌ، وَمِنْ كُلِّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ بَرِيءٌ وَكَيْفَ يُتَوَهَّمُ هَذَا عَلَى مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ وَطَهَّرَهُ وآتاه رشده من قبل وأخبره عنه؟ وقال: ï´؟ إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ï´¾ [الصَّافَّاتُ: 84]، وَقَالَ: وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، أَفَتَرَاهُ أَرَاهُ الْمَلَكُوتَ لِيُوقِنَ فَلَمَّا أَيْقَنَ ï´؟ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ ï´¾: هَذَا رَبِّيَ مُعْتَقِدًا فَهَذَا مَا لا يكون أبدا، ثم قال: فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجَهٍ مِنَ التَّأْوِيلِ، أحدها: أن إبراهيم أَرَادَ أَنْ يَسْتَدْرِجَ الْقَوْمَ بِهَذَا الْقَوْلِ وَيُعَرِّفَهُمْ خَطَأَهُمْ وَجَهْلَهُمْ فِي تَعْظِيمِ مَا عَظَّمُوهُ، وَكَانُوا يُعَظِّمُونَ النُّجُومَ وَيَعْبُدُونَهَا، وَيَرَوْنَ أَنَّ الْأُمُورَ كُلَّهَا إِلَيْهَا فَأَرَاهُمْ أَنَّهُ مُعَظِّمٌ مَا عَظَّمُوهُ وَمُلْتَمِسٌ الْهُدَى مِنْ حيث الْتَمَسُوهُ، فَلَمَّا أَفَلَ أَرَاهُمُ النَّقْصَ الدَّاخِلَ عَلَى النُّجُومِ لِيُثْبِتَ خَطَأَ مَا يَدَّعُونَ، وَمَثَلُ هَذَا مَثَلُ الْحَوَارِيِّ الَّذِي وَرَدَ عَلَى قَوْمٍ يَعْبُدُونَ الصَّنَمَ، فَأَظْهَرَ تَعْظِيمَهُ فَأَكْرَمُوهُ حَتَّى صَدَرُوا فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأُمُورِ عَنْ رَأْيِهِ إِلَى أَنْ دَهَمَهُمْ عَدُوٌّ فَشَاوَرُوهُ فِي أَمْرِهِ، فقال الرأي أن تدعوا هَذَا الصَّنَمَ حَتَّى يَكْشِفَ عَنَّا مَا قَدْ أَظَلَّنَا، فَاجْتَمَعُوا حَوْلَهُ يتضرّعون فلما تبينّ له أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ وَلَا يَدْفَعُ دَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يَدْعُوا اللَّهَ فَدَعَوْهُ فَصَرَفَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ، فَأَسْلَمُوا، وَالْوَجْهُ الثَّانِي مِنَ التَّأْوِيلِ أَنَّهُ قَالَهُ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِفْهَامِ تَقْدِيرُهُ: أَهَذَا رَبِّي؟ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:ï´؟ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ ï´¾؟ [الْأَنْبِيَاءُ: 34]، أَيْ: أَفَهُمُ الْخَالِدُونَ؟ وَذَكَرَهُ عَلَى وَجْهِ التَّوْبِيخِ مُنْكِرًا لِفِعْلِهِمْ، يعني: أمثل هَذَا يَكُونُ رَبًّا؟ أَيْ: لَيْسَ هَذَا رَبِّي، وَالْوَجْهُ الثَّالِثِ: أَنَّهُ ذكره عَلَى وَجْهِ الِاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ، يَقُولُ: ï´؟ هَذَا رَبِّي ï´¾ بِزَعْمِكُمْ؟ فَلَمَّا غَابَ قَالَ: لَوْ كَانَ إِلَهًا لَمَا غَابَ. كَمَا قَالَ: ï´؟ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ï´¾ [الدُّخَانُ: 49]، أَيْ: عِنْدَ نَفْسِكَ وَبِزَعْمِكَ، وَكَمَا أَخْبَرَ عَنْ مُوسَى أَنَّهُ قَالَ: ï´؟ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ï´¾ [طه: 97]، يُرِيدُ إِلَهَكَ بِزَعْمِكَ، وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: فِيهِ إِضْمَارٌ وَتَقْدِيرُهُ يَقُولُونَ هَذَا رَبِّي كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا ï´¾ [الْبَقَرَةُ: 127]، أَيْ: يَقُولُونَ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا، ï´؟ فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ï´¾، ربًّا لا يدوم.


تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي)















♦ الآية: ï´؟ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (77).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فلما رأى القمر بازغًا ï´¾ طالعًا فاحتجَّ عليهم في القمر والشَّمس بمثل ما احتجَّ به عليهم في الكوكب وقوله: ï´؟ لئن لم يهدني ربي ï´¾ أَيْ: لئن لم يُثبِّتني على الهدى.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغًا ï´¾، طَالِعًا، ï´؟ قالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي ï´¾، قيل: لئن لم يثبتني ربي عَلَى الْهُدَى، لَيْسَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُهْتَدِيًا، وَالْأَنْبِيَاءُ لَمْ يَزَالُوا يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَعَالَى الثَّبَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ: ï´؟ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ï´¾ [إِبْرَاهِيمَ: 35]، ï´؟ لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ï´¾، أَيْ: عَنِ الْهُدَى.







تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون)













♦ الآية: ï´؟ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (78).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ هذا ربي ï´¾ ولم يقل هذه لأنَّ لفظ الشَّمس مذكَّرٌ ولأنَّ الشَّمس بمعنى الضياء والنُّور فحمل الكلام على المعنى ï´؟ هذا أكبر ï´¾ أَي: من الكوكب والقمر فلمَّا توجَّهت الحجَّة على قومه قال: ï´؟ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً ï´¾، طالعة، ï´؟ قالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ ï´¾، أي: أكبر من الكواكب وَالْقَمَرِ، وَلَمْ يَقُلْ هَذِهِ مَعَ أَنَّ الشَّمْسَ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهُ أَرَادَ هذا الطالع، وردّه إِلَى الْمَعْنَى، وَهُوَ الضِّيَاءُ وَالنُّورُ، لِأَنَّهُ رَآهُ أَضْوَأَ مِنَ النُّجُومِ وَالْقَمَرِ، ï´؟ فَلَمَّا أَفَلَتْ ï´¾، غَرَبَتْ، ï´؟ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ï´¾.







تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)



♦ الآية: ï´؟ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (79).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إني وجهت وجهي ï´¾ أَيْ: جعلت قصدي بعبادتي وتوحيدي لله عز وجل وباقي الآية مفسَّر فيما مضى.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به)



♦ الآية: ï´؟ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (80).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وحاجَّة قومه ï´¾ جادلوه وخاصموه في تركه آلهتهم وعبادة الله وخوَّفوه أن تصيبه آلهتهم بسوء فقال: ï´؟ أتحاجوني في الله ï´¾ أَيْ: في عبادته وتوحيده ï´؟ وقد هدان ï´¾ بيَّن لي ما به اهتديت ï´؟ ولا أخاف ما تشركون به ï´¾ من الأصنام أن تصيبني بسوء ï´؟ إلاَّ أن يشاء ربي شيئًا ï´¾ إني لا أخاف إلاَّ مشيئة الله أن يعذِّبني ï´؟ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ï´¾ علمه علمًا تامًا ï´؟ أفلا تتذكرون ï´¾ تتعظون وتتركون عبادة الأصنام.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَï´؟ حاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ ï´¾، وَلَمَّا رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى أَبِيهِ، وَصَارَ مِنَ الشَّبَابِ بِحَالَةٍ سَقَطَ عَنْهُ طَمَعُ الذَّبَّاحِينَ، وَضَمَّهُ آزَرُ إِلَى نَفْسِهِ جَعَلَ آزَرُ يَصْنَعُ الْأَصْنَامَ وَيُعْطِيهَا إِبْرَاهِيمَ لِيَبِيعَهَا، فَيَذْهَبُ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيُنَادِي مَنْ يَشْتَرِي مَا يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ، فَلَا يَشْتَرِيهَا أَحَدٌ، فَإِذَا بَارَتْ عَلَيْهِ ذَهَبَ بِهَا إِلَى نهر فصوّب فيه رؤوسها، وَقَالَ: اشْرَبِي اسْتِهْزَاءً بِقَوْمِهِ، وَبِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الضَّلَالَةِ، حَتَّى فَشَا اسْتِهْزَاؤُهُ بِهَا فِي قَوْمِهِ وأهل قريته، وَحاجَّهُ، أَيْ: خَاصَمَهُ وَجَادَلَهُ قَوْمُهُ فِي دِينِهِ، قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَابْنُ عَامِرٍ بِتَخْفِيفِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِتَشْدِيدِهَا إِدْغَامًا لِإِحْدَى النُّونَيْنِ فِي الْأُخْرَى، وَمَنْ خَفَّفَ حَذَفَ إِحْدَى النُّونَيْنِ تَخْفِيفًا يَقُولُ: أَتُجَادِلُونَنِي فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ، وَقَدْ هَدَانِي لِلتَّوْحِيدِ وَالْحَقِّ؟ وَلا أَخافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا لَهُ: احْذَرِ الْأَصْنَامَ فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ تَمَسَّكَ بِسُوءٍ مِنْ خَبَلٍ أَوْ جُنُونٍ لِعَيْبِكَ إِيَّاهَا، فَقَالَ لَهُمْ: ï´؟ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ ï´¾، ï´؟ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئًا ï´¾، وَلَيْسَ هذا باستثناء من الْأَوَّلِ بَلْ هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ، مَعْنَاهُ: لَكِنْ إِنْ يَشَأْ رَبِّي شَيْئًا أَيْ سُوءًا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ، ï´؟ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ï´¾، أَيْ: أَحَاطَ عِلْمُهُ بِكُلِّ شيء، ï´؟ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ï´¾.


تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا)















♦ الآية: ï´؟ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (81).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وكيف أخاف ما أشركتم ï´¾ يعني: الأصنام أنكر أن يخافها ï´؟ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ ينزل به عليكم سلطانًا ï´¾ ما ليس لكم في إشراكه بالله حجَّةٌ وبرهانٌ ï´؟ فإيُّ الفريقين أحق بالأمن ï´¾ بأن يأمن العذاب الموحِّدُ أم المشرك؟



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَكَيْفَ أَخافُ مَا أَشْرَكْتُمْ ï´¾، يَعْنِي: الْأَصْنَامَ وَهِيَ لَا تُبْصِرُ وَلَا تَسْمَعُ وَلَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، ï´؟ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطانًا ï´¾، حُجَّةً وَبُرْهَانًا، وَهُوَ الْقَاهِرُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، ï´؟ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ ï´¾، أَوْلَى، بِالْأَمْنِ، أَنَا وَأَهْلُ دِينِي أَمْ أَنْتُمْ، ï´؟ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ï´¾.







تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)



♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (82).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ï´¾ لم يخلطوا إيمانهم بشركٍ ï´؟ أولئك لهم الأمن ï´¾ من العذاب ï´؟ وهم مهتدون ï´¾ إلى دين الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ ï´¾، لَمْ يَخْلِطُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ، ï´؟ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ï´¾. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا محمد بن إِسْمَاعِيلَ ثَنَا إِسْحَاقُ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ أَنَا الْأَعْمَشُ أَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ فَقَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ الشِّرْكُ أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: ï´؟ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ï´¾» [لُقْمَانَ: 13].

تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء)



♦ الآية: ï´؟ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (83).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وتلك حجتنا ï´¾ يعني: ما احتجَّ به عليهم ï´؟ آتيناها إبراهيم ï´¾ ألهمنا إبراهيم فأرشدناه إليها ï´؟ نرفع درجات مَنْ نشاء ï´¾ مراتبهم بالعلم والفهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ ï´¾، حَتَّى خَصَمَهُمْ وَغَلَبَهُمْ بِالْحُجَّةِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ قَوْلُهُ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ، وَقِيلَ: أَرَادَ به الحجاج الذي حاجّ به نُمْرُودَ عَلَى مَا سَبَقَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ï´؟ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ ï´¾، بِالْعِلْمِ قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَيَعْقُوبُ دَرَجاتٍ، بِالتَّنْوِينِ هَاهُنَا وَفِي سورة يوسف [يوسف: 76]، أي: نرفع من نشاء درجات بِالْعِلْمِ وَالْفَهْمِ وَالْفَضِيلَةِ وَالْعَقْلِ، كَمَا رَفَعْنَا دَرَجَاتٍ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى اهْتَدَى وَحَاجَّ قَوْمَهُ فِي التَّوْحِيدِ، ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل)















♦ الآية: ï´؟ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (84).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلَّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا ï´¾، ووفقنا وَأَرْشَدْنَا، ï´؟ وَنُوحًا هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ ï´¾، أَيْ: مِنْ قَبْلِ إِبْرَاهِيمَ، ï´؟ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ ï´¾، أَيْ: وَمِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَمْ يُرِدْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ لِأَنَّهُ ذَكَرَ فِي جُمْلَتِهِمْ يُونُسَ وَلُوطًا وَلَمْ يَكُونَا من ذرية إبراهيم، ï´؟ داوُدَ ï´¾، هو دَاوُدَ بْنَ أَيْشَا، ï´؟ وَسُلَيْمانَ ï´¾، يَعْنِي ابْنَهُ، ï´؟ وَأَيُّوبَ ï´¾، وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ أَمُوصَ بْنِ رَازِحَ بْنِ رُومِ بْنِ عِيصِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ï´؟ وَيُوسُفَ ï´¾، هُوَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، ï´؟ وَمُوسى ï´¾، هو مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ يَصْهُرَ بْنِ فَاهِثَ بْنِ لَاوِي بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ï´؟ وَهارُونَ ï´¾، هُوَ أَخُو مُوسَى أَكْبَرُ منه بسنة، ï´؟ وَكَذلِكَ ï´¾، أي: وكما جَزَيْنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى تَوْحِيدِهِ بِأَنْ رَفَعْنَا دَرَجَتَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ أَوْلَادًا أَنْبِيَاءَ أَتْقِيَاءَ كَذَلِكَ، ï´؟ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ï´¾، عَلَى إِحْسَانِهِمْ، وَلَيْسَ ذِكْرُهُمْ عَلَى ترتيب أزمانهم.








تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين)


















♦ الآية: ï´؟ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (85).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَزَكَرِيَّا ï´¾، هو زَكَرِيَّا بْنِ آذَنَ، ï´؟ وَيَحْيى ï´¾، وَهُوَ ابْنُهُ، ï´؟ وَعِيسى ï´¾، وَهُوَ ابْنُ مَرْيَمَ بنت عمران، ï´؟ وَإِلْياسَ ï´¾، واختلفوا فِيهِ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هُوَ إِدْرِيسُ وَلَهُ اسْمَانِ مِثْلُ يَعْقُوبَ وَإِسْرَائِيلَ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ غَيْرُهُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذَكَرَهُ فِي وَلَدِ نُوحٍ، وَإِدْرِيسُ جَدُّ أَبِي نُوحٍ وهو إلياس بن يس بْنُ فِنْحَاصَ بْنِ عِيزَارَ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ، ï´؟ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ï´¾.







تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين)















♦ الآية: ï´؟ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (86).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وكلًا ï´¾ أَيْ: من المذكورين هاهنا ï´؟ فضلنا على العالمين ï´¾ علمي زمانهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِسْماعِيلَ ï´¾، وهو ابن إِبْرَاهِيمَ، ï´؟ وَالْيَسَعَ ï´¾، وَهُوَ ابْنُ أَخْطُوبَ بْنِ الْعَجُوزِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ «وَالَّيْسَعَ» بِتَشْدِيدِ اللَّامِ وَسُكُونِ الْيَاءِ هُنَا وَفِي ص، ï´؟ وَيُونُسَ ï´¾، وَهُوَ يُونُسُ بْنُ مَتَّى، ï´؟ وَلُوطًا ï´¾، وَهُوَ لُوطُ بْنُ هَارَانَ ابْنُ أَخِي إِبْرَاهِيمَ، ï´؟ وَكلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ ï´¾، أي: عالمي زمانهم.







تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم)



♦ الآية: ï´؟ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (87).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ومن آبائهم ï´¾ أَيْ: وهدينا بعض آبائهم ï´؟ وذرياتهم وإخوانهم ï´¾ فـ من ها هنا للتبغيض.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمِنْ آبائِهِمْ ï´¾، مِنْ فِيهِ لِلتَّبْعِيضِ، لِأَنَّ آبَاءَ بَعْضِهِمْ كَانُوا مُشْرِكِينَ، ï´؟ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ï´¾، أَيْ: وَمِنْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَأَرَادَ ذُرِّيَّةَ بَعْضِهِمْ، لِأَنَّ عِيسَى وَيَحْيَى لَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ وَكَانَ فِي ذُرِّيَّةِ بَعْضِهِمْ مَنْ كَانَ كَافِرًا، ï´؟ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ ï´¾، اخْتَرْنَاهُمْ وَاصْطَفَيْنَاهُمْ، ï´؟ وَهَدَيْناهُمْ ï´¾، أَرْشَدْنَاهُمْ، ï´؟ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون)















♦ الآية: ï´؟ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (88).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذلك هدى الله ï´¾ دين الله الذي همعليه ï´؟ يَهْدِي بِهِ مَنْ يشاء ï´¾ يريد: يرشد إليه مَنْ يشاء ï´؟ من عباده ولو أشركوا ï´¾ عبدوا غيري ï´؟ لحبط ï´¾ بطل عملهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ ï´¾، دِينُ اللَّهِ، ï´؟ يَهْدِي بِهِ ï´¾، يُرْشِدُ بِهِ،ï´؟ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا ï´¾، أَيْ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ سَمَّيْنَاهُمْ، ï´؟ لَحَبِطَ ï´¾، لَبَطَلَ وَذَهَبَ، ï´؟ عَنْهُمْ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ï´¾.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة)



♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (89).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ï´¾ يعني: الكتب التي أنزلها عليهم ï´؟ والحكم ï´¾ العلم والفقه ï´؟ فإن يكفر بها ï´¾ أي: بآياتنا ï´؟ هؤلاء ï´¾ أهل مكَّة ï´؟ فقد وكلنا بها ï´¾ أَيْ: أرصدنا لها ï´؟ قومًا ï´¾ وفَّقناهم لها وهم المهاجرون والأنصار.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ ï´¾، أَيِ: الْكُتُبَ الْمُنَزَّلَةَ عَلَيْهِمْ، ï´؟ وَالْحُكْمَ ï´¾، يَعْنِي: الْعِلْمَ وَالْفِقْهَ، ï´؟ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ ï´¾، يَعْنِي: أَهْلَ مَكَّةَ،ï´؟ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْمًا لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ ï´¾، يَعْنِي: الْأَنْصَارَ وَأَهْلَ الْمَدِينَةِ قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ، يَعْنِي: الْأَنْبِيَاءَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ هَاهُنَا، وَقَالَ أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ: مَعْنَاهُ إن يَكْفُرْ بِهَا أَهْلُ الْأَرْضِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا أَهْلَ السَّمَاءِ وَهُمُ الملائكة ليسوا بها بكافرين.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا)



♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (90).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ï´¾ يعني: النَّبيِّين الذين تقدَّم ذكرهم ï´؟ فبهداهم اقتده ï´¾ أَي: اصبر كما صبروا فإنَّ قومهم كذَّبوهم فصبروا ï´؟ قل لا أسألكم عليه ï´¾ على القرآن وتبليغ الرِّسالة ï´؟ أجرًا ï´¾ مالًا تعطونيه ï´؟ إن هو ï´¾ يعني: القرآن ï´؟ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ï´¾ موعظة للخلق أجمعين.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ï´¾، أَيْ: هَدَاهُمُ اللَّهُ، فَبِهُداهُمُ، فَبِسُنَّتِهِمْ وَسِيرَتِهِمْ، اقْتَدِهْ، الْهَاءُ فِيهَا هَاءُ الوقف، وحذف حمزة والكسائي ويعقوب الْهَاءَ فِي الْوَصْلِ، وَالْبَاقُونَ بِإِثْبَاتِهَا وَصْلًا وَوَقْفًا، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ: ï´؟ اقْتَدِهْ ï´¾ بِإِشْبَاعِ الْهَاءِ كَسْرًا، ï´؟ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ ï´¾، مَا هُوَ، ï´؟ إِلَّا ذِكْرى ï´¾، أَيْ: تَذْكِرَةٌ وعظة ï´؟ لِلْعالَمِينَ ï´¾.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء)















♦ الآية: ï´؟ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (91).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما قدروا الله حق قدره ï´¾ ما عظَّموا الله حقَّ عظمته وما وصفوه حقَّ صفته ï´؟ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ من شيء ï´¾ وذلك أن ليهود أنكروا إنزال الله عزَّ وجل من السَّماء كتابًا إنكارًا للقرآن ï´؟ قل ï´¾ لهم يا محمد: ï´؟ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى ï´¾ يعني: التَّوراة ï´؟ تجعلونه قراطيس ï´¾ مكتوبة وتودعونه إيَّاها ï´؟ تبدونها ï´¾ يعني: القراطيس يبدون ما يحبُّون ويكتمون صفة محمَّد صلى الله عليه وسلم ï´؟ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ ï´¾ في التَّوراة فضيَّعتموه ولم تنتفعوا به ï´؟ قل الله ï´¾ أي: الله أنزله ï´؟ ثُمَّ ذَرْهُمْ في خوضهم ï´¾ إفكهم وحديثهم الباطل ï´؟ يلعبون ï´¾ يعملون ما لا يُجدي عليهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ï´¾، أَيْ: مَا عَظَّمُوهُ حَقَّ عَظَمَتِهِ، وَقِيلَ: مَا وَصَفُوهُ حَقَّ وصفه، ï´؟ إِذْ قالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ï´¾، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ يُخَاصِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أنشدك بالله الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى أَمَا تَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْحَبْرَ السَّمِينَ»، وَكَانَ حبرا سمينا فغضب، فقال: وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ.



وَقَالَ السُّدِّيُّ: نَزَلَتْ فِي فِنْحَاصَ بْنِ عَازُورَاءَ، وَهُوَ قَائِلٌ هَذِهِ الْمَقَالَةِ. وَفِي الْقِصَّةِ أَنَّ مَالِكَ بْنَ الصَّيْفِ لَمَّا سَمِعَتِ الْيَهُودُ مِنْهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ عَتَبُوا عَلَيْهِ، وَقَالُوا: أَلَيْسَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، فَلِمَ قَلَتْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ؟ قال: فَقَالَ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ: أَغْضَبَنِي مُحَمَّدٌ فَقُلْتُ ذَلِكَ، فَقَالُوا لَهُ: وَأَنْتَ إِذَا غَضِبَتْ تَقُولُ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ فَنَزَعُوهُ مِنَ الْحَبْرِيَّةِ، وَجَعَلُوا مَكَانَهُ كَعْبَ بْنَ الأشرف. وقال ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَالَتِ الْيَهُودُ: يَا مُحَمَّدُ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ كِتَابًا، قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَابًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ، لَهُمْ، ï´؟ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُورًا وَهُدىً لِلنَّاسِ ï´¾، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ، ï´؟ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ï´¾، أَيْ تَكْتُبُونَ عَنْهُ دَفَاتِرَ وَكُتُبًا مُقَطَّعَةً تُبْدُونَهَا، أَيْ: تُبْدُونَ مَا تُحِبُّونَ وَتُخْفُونَ كَثِيرًا مِنْ نَعْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وآية الرجم. وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو (يَجْعَلُونَهُ) وَيُبْدُونَهَا وَيُخْفُونَهَا بِالْيَاءِ جَمِيعًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَما قَدَرُوا اللَّهَ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّاءِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى، وَقَوْلُهُ: ï´؟ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا ï´¾، الْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهَا خِطَابٌ لِلْيَهُودِ، يَقُولُ: عُلِّمْتُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا،ï´؟ أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ ï´¾ ، قَالَ الْحَسَنُ: جُعِلَ لَهُمْ عِلْمُ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَيَّعُوهُ وَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هَذَا خِطَابٌ لِلْمُسْلِمِينَ يُذَكِّرُهُمُ النِّعْمَةَ فِيمَا عَلَّمَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ï´؟ قُلِ اللَّهُ ï´¾، هَذَا رَاجِعٌ إِلَى قَوْلِهِ: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى، فَإِنْ أَجَابُوكَ وَإِلَّا فَقُلْ أَنْتَ: اللَّهُ، أَيْ: قُلْ أَنْزَلَهُ اللَّهُ، ï´؟ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ï´¾.







تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه)



♦ الآية: ï´؟ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (92).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهذا كتاب ï´¾ يعني: القرآن ï´؟ أنزلناه مبارك ï´¾ كثيرٌ خيره دائمٌ نفعه يبشِّر بالثواب ويزجر عن القبيح إلى ما لا يحصى من بركاته ï´؟ مصدق الذي بين يديه ï´¾ موافقٌ لما قبله من الكتب ï´؟ ولتنذر أم القرى ï´¾ أهل مكة ï´؟ ومن حولها ï´¾ يعني: أهل سائر الآفاق ï´؟ والذين يؤمنون بالآخرة ï´¾ إيمانًا حقيقيًا ï´؟ يؤمنون به ï´¾ بالقرآن.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ ï´¾، أَيِ: الْقُرْآنُ كِتَابٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ ï´؟ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمِ وَلِيُنْذِرَ بِالْيَاءِ، أَيْ: وَلِيُنْذِرَ الْكِتَابُ، ï´؟ أُمَّ الْقُرى ï´¾، يَعْنِي: مَكَّةَ سُمِّيَتْ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّ الْأَرْضَ دُحِيَتْ مِنْ تَحْتِهَا، فَهِيَ أَصْلُ الْأَرْضِ كُلِّهَا كَالْأُمِّ أَصْلِ النَّسْلِ، وَأَرَادَ أَهْلَ أُمِّ الْقُرَى ï´؟ وَمَنْ حَوْلَها ï´¾، أَيْ: أَهْلَ الْأَرْضِ كُلِّهَا شَرْقًا وَغَرْبًا، ï´؟ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ï´¾، أي: بِالْكِتَابِ، ï´؟ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ ï´¾، يَعْنِي: الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، ï´؟ يُحافِظُونَ ï´¾، يُدَاوِمُونَ، يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء)



♦ الآية: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (93).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ï´¾ نزلت في مسيلمة والأسود العنسي ادَّعيا النُّبوَّة وأنَّ الله قد أوحى إليهما وهذا معنى قوله: ï´؟ أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ الله ï´¾ يعني: المستهزئون الذين قالوا: ï´؟ لو نشاء لقلنا مثل هذا ï´¾ ï´؟ ولو ترى ï´¾ يا محمد ï´؟ إذ الظالمون ï´¾ يعني: الذين ذكرهم ï´؟ في غمرات الموت ï´¾ شدائده وأهواله {والملائكة باسطوا أيديهم} إليهم بالضَّرب والتَّعذيب ï´؟ أخرجوا أنفسكم ï´¾ أَيْ: يقولون ذلك ونفس الكافر تخرج بمشقةٍ وكُرهٍ لأنَّها تصير إلى أشدِّ العذاب والملائكة يكرهونهم على نزع الرُّوح ويقولون: ï´؟ أخرجوا أنفسكم ï´¾ كرهًا ï´؟ اليوم تجزون عذاب الهون ï´¾ أَي: العذاب الذي يقع به الهوان الشَّديد ï´؟ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ï´¾ من أنَّه أوحي إليكم ولم يوح ï´؟ وكنتم عن آياته تستكبرون ï´¾ عن الإِيمان بها تتعظَّمون.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى ï´¾، اخْتَلَقَ ï´؟ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ï´¾، فَزَعْمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَهُ نَبِيًّا، ï´؟ أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ï´¾، قَالَ قَتَادَةُ: نَزَلَتْ فِي مُسَيْلِمَةَ الكذاب الحنفي، فكان يَسْجَعُ وَيَتَكَهَّنُ، فَادَّعَى النُّبُوَّةَ وَزَعَمَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا: «أَتَشْهَدَانِ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ نَبِيٌّ» ؟ قَالَا: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا»، أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «بينما أنا نائم إذ أوتيت خَزَائِنَ الْأَرْضِ فَوُضِعَ فِي يَدِي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ وَأَهَمَّانِي فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبَ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ»، أَرَادَ بِصَاحِبِ صَنْعَاءَ الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ وَبِصَاحِبِ الْيَمَامَةَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ، ï´؟ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ï´¾، قِيلَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فكان إذا أَمْلَى عَلَيْهِ: سَمِيعًا بَصِيرًا، كَتَبَ عَلِيمًا حَكِيمًا، وَإِذَا قَالَ: عَلِيمًا حكِيمًا كَتَبَ غَفُورًا رَحِيمًا، فَلَمَّا نَزَلَتْ: ï´؟ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ï´¾ [الْمُؤْمِنُونَ: 12]، أَمْلَاهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَجِبَ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ تَفْصِيلِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ، فَقَالَ: تبارك وتعالى اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اكْتُبْهَا فَهَكَذَا نَزَلَتْ»، فَشَكَّ عَبْدُ اللَّهِ، وَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًا لقد أُوحِيَ إِلَيَّ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ رَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ إِذْ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، يُرِيدُ الْمُسْتَهْزِئِينَ وَهُوَ جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ: ï´؟ لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا ï´¾ [الأنفال: 31]، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَلَوْ تَرى ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ ï´¾، سَكَرَاتِهِ وَهِيَ جَمْعُ غَمْرَةٍ، وَغَمْرَةُ كُلِّ شَيْءٍ مُعْظَمُهُ وأصلها الشيء الذي يغمر الْأَشْيَاءَ فَيُغَطِّيهَا، ثُمَّ وُضِعَتْ فِي موضع الشدائد والمكاره، ï´؟ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ ï´¾، بِالْعَذَابِ وَالضَّرْبِ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ، وَقِيلَ: بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ، ï´؟ أَخْرِجُوا ï´¾، أَيْ: يَقُولُونَ أَخْرِجُوا، ï´؟ أَنْفُسَكُمُ ï´¾، أَيْ: أَرْوَاحَكُمْ كُرْهًا لِأَنَّ نَفْسَ الْمُؤْمِنِ تنشط للقاء ربه، ونفس الكافر تكره ذلك، وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ، يَعْنِي: لَوْ تَرَاهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالِ لَرَأَيْتَ عَجَبًا، ï´؟ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ ï´¾، أَيِ: الْهَوَانِ، ï´؟ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾، تَتَعَظَّمُونَ عَنِ الْإِيمَانِ بالقرآن ولا تصدقونه.


تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 02:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم)











♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (94).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد جئتمونا فرادى ï´¾ يقال للكفَّار في الآخرة: جئتمونا فرادى بلا أهل ولا مالٍ ولا شيءٍ قدَّمتموه ï´؟ كما خلقناكم أول مرة ï´¾ كما خرجتم من بطون أُمَّهاتكم ï´؟ وَتَرَكْتُمْ مَا خوَّلناكم ï´¾ ملَّكناكم وأعطيناكم من المال والعبيد والمواشي ï´؟ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زعمتم أنَّهم فيكم شركاء ï´¾ وذلك أنَّ المشركين كانوا يعبدون الأصنام على أنَّهم شركاء الله وشفعاؤهم عنده ï´؟ لقد تقطع بينكم ï´¾ وصلكم ومودتكم ï´؟ وضلَّ عنكم ï´¾ ذهب عنكم ï´؟ ما كنتم تزعمون ï´¾ تُكذِّبون في الدُّنيا.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ï´¾، هَذَا خَبَرٌ مِنَ اللَّهِ أَنَّهُ يَقُولُ لِلْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى وُحْدَانًا، لَا مَالَ مَعَكُمْ وَلَا زَوْجَ وَلَا وَلَدَ وَلَا خَدَمَ، وَفُرَادَى جَمْعُ فَرْدَانَ، مِثْلُ سَكْرَانَ وَسُكَارَى، وَكَسْلَانَ وَكُسَالَى، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ فَرْدَى بِغَيْرِ أَلْفٍ مِثْلُ سَكْرَى، ï´؟ كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ï´¾، عُرَاةً حُفَاةً غرلا، ï´؟ وَتَرَكْتُمْ ï´¾، وخلّفتم ï´؟ مَا خَوَّلْناكُمْ ï´¾، أَعْطَيْنَاكُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَالْخَدَمِ، ï´؟ وَراءَ ظُهُورِكُمْ ï´¾ خَلْفَ ظُهُورِكُمْ فِي الدُّنْيَا، ï´؟ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ ï´¾، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ لِأَنَّهُمْ شُرَكَاءُ اللَّهِ وَشُفَعَاؤُهُمْ عِنْدَهُ، ï´؟ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ï´¾، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ بِنَصْبِ النون على معنى: لَقَدْ تَقَطَّعَ مَا بَيْنَكُمْ مِنَ الْوَصْلِ، أَوْ تَقَطَّعَ الْأَمْرُ بَيْنَكُمْ، وقرأ الآخرون بينكم بالرفع بِرَفْعِ النُّونِ، أَيْ: لَقَدْ تَقَطَّعَ وَصْلُكُمْ وَذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: ï´؟ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ ï´¾ [الْبَقَرَةِ: 166]، أَيِ: الْوَصَلَاتُ وَالْبَيْنُ مِنَ الْأَضْدَادِ يَكُونُ وَصْلًا وَيَكُونُ هَجْرًا، ï´؟ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ï´¾.








تفسير القرآن الكريم

ابوالوليد المسلم 29-07-2019 03:00 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (95).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الله فالق الحبّ ï´¾ شاقُّة بالنَّبات ï´؟ والنوى ï´¾ بالنَّخلة ï´؟ يخرج الحي من الميت ï´¾ يخرج النُّطفة بشرًا حيًّا ï´؟ ومُخرج الميت ï´¾ النُّطفة ï´؟ من الحيّ ï´¾ وقيل: يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ï´؟ ذلكم الله ï´¾ الذي فعل هذه الأشياء التي تشاهدونها ربكم ï´؟ فأنى تؤفكون ï´¾، فمن أين تُصرفون عن الحقِّ بعد البيان!

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ï´¾، الْفَلْقُ الشَّقُّ، قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ يَشُقُّ الْحَبَّةَ عَنِ السُّنْبُلَةِ وَالنَّوَاةَ عَنِ النَّخْلَةِ فيخرجها منها، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَشُقُّ الْحَبَّةَ الْيَابِسَةَ والنواة اليابسة فيخرج منهما ورقا أخضر، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي الشَّقَّيْنِ اللَّذَيْنِ فِيهِمَا، أَيْ: يَشُقُّ الْحَبَّ عَنِ النَّبَاتِ وَيُخْرِجُهُ مِنْهُ وَيَشُقُّ النَّوَى عن النخل ويخرجها منه، وَالْحَبُّ جَمْعُ الْحَبَّةِ وَهِيَ اسْمٌ لِجَمِيعِ الْبُذُورِ وَالْحُبُوبِ مِنَ الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ وَكُلِّ مَا لَمْ يكن له نوى، والنوى جمع نواة، وَهِيَ كُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ له حب، كَالتَّمْرِ وَالْمِشْمِشِ وَالْخَوْخِ وَنَحْوِهَا، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يَعْنِي: خَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، ï´؟ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ï´¾، تُصْرَفُونَ عَنِ الْحَقِّ.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 29-07-2019 03:00 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم)











♦ الآية: ï´؟ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (96).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فالق الإِصباح ï´¾ شاقُّ عمود الصُّبح عن ظلمة اللَّيل وسواده على معنى أنَّه خالقه ومبديه ï´؟ وجعل الليل سكنًا ï´¾ للخلق يسكنون فيه سكون الرَّاحة ï´؟ والشمس والقمر حسبانًا ï´¾ وجعل الشَّمس والقمر بحسبانٍ لا يجاوزانه فيما يدوران في حسابٍ ï´؟ ذلك تقدير العزيز ï´¾ في ملكه يصنع ما أراد ï´؟ العليم ï´¾ بما قدَّر من خلقهما.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ فالِقُ الْإِصْباحِ ï´¾، شَاقُّ عَمُودِ الصُّبْحِ عَنْ ظُلْمَةِ الليل وكاشفه، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: خَالِقُ النَّهَارِ، وَالْإِصْبَاحُ مَصْدَرٌ كَالْإِقْبَالِ وَالْإِدْبَارِ وَهُوَ الْإِضَاءَةُ وأراد به الصبح وَهُوَ أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنَ النهار، يريد مبدي الصبح وموضحه،ï´؟ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ï´¾، يَسْكُنُ فِيهِ خَلْقُهُ وَقَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ، وَجَعَلَ عَلَى الْمَاضِي، اللَّيْلَ، نُصِبَ اتِّبَاعًا لِلْمُصْحَفِ، وَقَرَأَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ فالِقُ الْإِصْباحِ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا،ï´؟ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ï´¾، أَيْ: جَعَلَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِحِسَابٍ مَعْلُومٍ لَا يُجَاوِزَانِهِ حَتَّى يَنْتَهِيَا إِلَى أَقْصَى مَنَازِلِهِمَا، والحسبان مصدر كالحساب، وقيل: جمع حساب، ï´؟ ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ï´¾.







تفسير القرآن الكريم



الساعة الآن : 03:06 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 145.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 143.96 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.21%)]