عشان خاطر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم توقفوا عن النزاع ..


ما نزل ذنب إلا ببلاء وما رفع إلا بتوبة ،
وهكذا ربما هو ابتلاؤنا نحن المسلمين - انطلاقا من الصيغة التي وردت في الحديث
"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص" -،
فأي بلاء يحل على أحدنا هو بلاء علينا جميعاً فهم المستضعفون في دنياهم ،
ونحن القاعدون عن ديننا ..
وأحسب كلنا نعرف حالنا الآن بالمقارنة مع العصور الأول ..
و حقوق العباد من أعظم الذنوب !
فإذا كانت الأعمال ترفع في يومي الخميس والإثنين ، وتفتح أبواب الجنة ..
و ليلة القدر كانت ستعلم ..
إلا من كانت بينه وبين أخيه شحناء ..فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا ..انظروا هذين حتى يصطلحا ..انظروا هذين حتى يصطلحا ..
وإلا أن تخاصم إثنان فرفع علم ليلة القدر .

::

لنتوقف عن التراشق بالشتائم ، و الطعن في النوايا والمقاصد ، و النزاع حول مسميات و أحزاب لا تغني عنا من الله شيئاً ..
لماذا لا نتوبة كتوبة قوم يونس ونخرج رجالاً ونساء ووضعوا فوق رؤوسهم الرماد ، وفصلوا رضع البهائم عن أمهاتها وعلا صياحهم ونحيبهم وبكاؤهم..حتى رفع عنهم البلاء .

وظيفتنا الآن : أن نأتي بعزيمة صادقة نتوب مما تعدينا عليه "من حقوق الله " وتطيب صدرونا عن الشحناء والبغضاء " وحقوق العباد " ، ونلح بالدعاء
فلعل توبة من الله علينا بعد هذه " تقوي شوكتنا وتوحد كلمتنا وصفوفنا " ، ومن ثم يبشرنا الرحمن "بمدد من خلقه" لا يقدر علينا بعده لا يهودي حاقد ، ولا نصراني خوان، ولا حتى سلطان جائر .

إنما هي ذكرى يا أختي لا عتب ،
و أنت طيبة جداً ،ولم أجد منك سوءً،

وربما سأدعي بأنني أحبكم جميعا ً،
ولو لم تبادلوني المثل بلا أي لوم أحملكم أياه .



وأسأل الكريم أن يحمل لكل مسلم ومسلمة بشرى تسجده\ـا للرحمن باكياً\ـة فرحاً وشاكراً\ـة .