جزاك الله خيرا اختي بالله "منيبة الى الله"
|
مشكورين على المرور بالموضوع الذي أسعدني كثيرا....أختي محبة للخير..الأخ وائل..وأختي فراشة الجنان..
|
غريقات في النهر !! هذه قصة ذكرها المؤلف مثالا للمرأة العفيفة التى تفقد حياتها و لا تهتك عرضها .. لكنى وجدت فيها معنى رائع ..ايضا .. و سبحان الذى يُمهل و لا يُهمل .. ذكر الخطاب فى كتابه "عدالة السماء " : أنه كان ببغداد قبل قرابة الأربعين سنة .. رجل يعمل جزارا يبيع اللحم .. و كان يذهب قبل الفجر الى دكانه .. فيذبح الغنم .. ثم يرجع الى بيته ..و بعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم .. و في أحد الليالى بعدما ذبح الغنم رجع في ظلمة الليل الى بيته .. و ثيابه ملطخة بالدم .. و في أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة..... |
فتوجه اليها بسرعة .. و فجاءة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات .. و دماؤه تسيل ..و السكين مغروس في جسده .. فانتزع السكين .. و أخذ يحاول حمل الرجل و مساعدته .. و الدماء تنزف على ثيابه .. لكن .. الرجل مات بين يديه .. و اجتمع الناس ,, فلما رأوا السكين فى يده .. و الدماء على ثيابه ,, و الرجل فزع خائف .. اتهموه بقتل الرجل .. ثم حكم عليه بالقتل .. فلما حضر الى ساحة القصاص .. و أيقن بالموت ..صاح بالناس .. و قال : أيها الناس .. أنا و الله ما قتلت هذا الرجل .. لكنى قتلت نفسا أخرى ,,منذ عشرين سنة .. و الأن يقام عليّ القصاص .. |
انتظروا البقية.. :10: :10: :10: :049: :049: :049: |
ثم قال : قبل عشرين سنة كنت شابا فتيا .. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتى النهر .. و في أحد الأيام جاءتنى فتاة غنية مع أمها .. و نقلهما .. ثم جاءتا في اليوم التالى .. و ركبتا في قاربى .. و مع الأيام .. بدأ قلبى يتعلق بتلك الفتاة .. و هى كذلك .. تعلقت بي .. خطبتها من أبيها , لكنه أبى أن يزوجني لفقري .. ثم انقطعت عني بعدها .. فلم أعد أراها و لا أمها .. و بقي قلبي معلقا بتلك الفتاة .. و بعد سنتين أو ثلاثة ..كنت في قاربي .. أنتظر الركاب .. فجاءتنى امرأة مع طفلها .. و طلبت نقلها إلى الضفة الأخرى .. فلما ركبت .. و توسطنا النهر .. نظرت إليها .. |
فإذا هى صاحبتى الأولى .. التى فرق أبوها بيننا .. ففرحت بلقياها .. و بدأت أذكرها بسابق عهدنا .. و الحب و الغرام .. لكنها تكلمت بأدب .. و أخبرتنى أنها قد تزوجت و هذا ولدها .. فزين لى الشيطان http://forum.amrkhaled.net/old/image.../icon_evil.gif الوقوع بها .. فاقتربت منها .. فصاحت بي .. و ذكرتنى بالله .. لكني لم ألتفت إليها .. فبدأت المسكينة تدافعنى بما تستطيع .. و طفلها يصرخ بين يديها .. فلما رأيت ذلك أخذت الطفل .. .. و قربته من الماء .. و قلت : إن لم تمكنيننى من نفسك ... و هي تنظر الى و تبكي .. و تتوسل .. لكنها لا تستجيب لي .. فغمست رأس الطفل فى الماء .. و شددت عليها الخناق .. و هى تنظر .. و تغطى عينيها .. و الطفل تضطرب يداه و رجلاه .. حتى خارت قواه . . و سكنت حركته .. فأخرجته فإذا هو ميت .. |
فأخرجته فإذا هو ميت .. فألقيت جثته في الماء .. ثم أقبلت عليها .. فدفعتنى بكل قوتها .. و تقطعت من شدة البكاء ..فسحبتها من شعرها .. و قربتها من الماء .. و جعلت أغمس رأسها فى الماء .. و أخرجها .. و هى تأبى عليّ الفاحشة .. فلما تعبت يداى .. غمست رأسها فى الماء .. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها .. و ماتت .. فألقيتها فى الماء .. ثم رجعت .. و لم يكتشف أحد جريمتى .. و سبحان من يُمهل و لا يُهمل .. فبكى الناس لما سمعوا قصته .. ثم قطع رأسه .. |
*( و َ لا تَحسَبَنَّ اللهَ غَافلاً عمَّايَعمَلُ الظَّالمُونَ)* فتأملوا فى حال هذه الفتاة العفيفة .. التى يقتل ولدها بين يديها .. و تموت هى .. و لا ترضى بهتك عرضها .. فهذا طرف من اخبار اهل العفة .. |
| الساعة الآن : 04:27 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour